ابواب مدينة اسيوط
عندما بنيت القاهرة عام 969م على يد جوهر الصقلي، أمر بإنشاء سور كبير مبني من الطوب اللبن على شكل مربع، طول كل ضِلع مِن أضلاعه 1200 ياردة "1080 متراً"، وقد شيد السور على مساحة 340 فداناً، وكان الهدف منه هو توفير الحماية والأمن لمدينة القاهرة.
كانت الأسوار والأبواب عنوان العصر الفاطمي بما تميزت من تصميم معماري وفنون إسلامية، ضم السور الكبير ثمانية أبواب في اتجاهاته الأربعة، حيث بُني بابان في كل اتجاه، ففى الشمال "باب الفتوح" و"باب النصر"، وفي الجنوب" باب زويلة" و"باب الفرج"، وفي الشرق" باب المحروق" و"باب البرقية"، وأخيراً الغرب "باب سعادة" و"باب القنطرة"، ولم يتبقَ من تلك الأبواب الثمانية إلا ثلاثة أبواب فقط هي: باب الفتوح، وباب زويلة، وباب النصر.
يقول على مبارك انه في اسيوط فى العصر العثمانى بالتحديد كان في اسيوط اربع ابواب
شملت على القيساريات وبعض الشوارع العمومية ، وفى زمن المرحوم عباس باشا أزيلت الكيمان القديمة التى فى وسطها وأذن
للأهالى بالبناء فيها
يقصد بالكيمان القديمة تعنى الكوم بالطبع البيوت القديمة
كانت اسيوط مقسمة الى أربعة أكوام مرتفعة علوة النصارى وكوم عباس وكوم بهيج وعلوة الهوا وقد يكون اكثر
في الصورة ميدان المجذوب وكان هو علوة الهوا
احيطت باربع ابواب وسطها ابواب اصغر
والاربع ابواب هى
باب المجذوب في الشرق كان مكانه الان اول شارع بورسعيد واقصى الغرب باب الجبل فى نهاية شارع بورسعيدحاليا وينتهى بميدان المجاهدين وفي الشمال باب العتبة الزرقاء وفي الجنوب باب اللبن وهو اخر القيسارية من الجنوب
بجوار وكالة محمد الهلالى
تعالوا نعرف ماذا قال على مبارك عن هذه الابواب
بنى بها محمد الهلالى قيسارية عظيمة مشتملة على وكالة وعدة دكاكين، وشارع المجذوب نافذ من الشرق الى الغرب وفى كل من طرفيه باب كبير يشبه أبواب القاهرة، الباب الشرقى يسمى باب المجذوب بإسم الشيخ المجذوب وهو صاحب المقام الذى فى الجامع المعروف بإسمه بقرب هذا الباب، والباب الغربى يسمى باب الجبل وبين هذين البابين أبواب أصغرمنهما ، منها باب عند جامع سيدى جلال الدين السيوطى ، وآخر عند بيت سليم كاشف الذى كان سجناً للمذنبين سنة(1265 هـ /1849 م) فاشتراه الأمير إبراهيم باشا قبطان مدير أسيوط سابقاً وجعله منزلين للإيجار ، وبجوار البيت المذكور من خلفه السجن الجديد الذى بناه الأمير لطيف باشا ويشتمل على حوش كبير وعدة حواصل وزاوية للصلاة وفى جهته الغربية خزنة المديرية، وفى الضلعين البحرى والشرقى حبوس ذوى الجرائم الخفيفة.
وشارع القيسارية يشق المدينة من الجنوب للشمال أوله من الفوريقة القديمة الواقعة في بحريها. يقصد بالفوريقة مصنع او معمل وآخره باب السوق من قبليها وفي ذلك الشارع باب كبير يسمى العتبة الزرقاء في طرف القيسارية البحري، وباب آخر يسمى باب اللبن في طرفها القبلي، وباب اللبن يوصل إلى قيسارية الهلالي المجاورة لجامع القاضي، وبجوار القيسارية العمومية من جهة الغرب قيسارية محمد كاشف بكزادة من ذرية أيوب كاشف أحد ملتزمي أسيوط، وقيسارية محمد بيك الدفتردار التي بناها سنة (1238هـ / 1833م) وقت أن كان مديراً لأسيوط وبني بأسيوط جامعاً جليلاً بمئذنة يعرف بجامع الدفتردار، وبني بجواره من قبيلة حمام يسمى حمام الدفتردار.
وبالجهة الغربية من المدينة قيسارية المجاهدين والجامع المشهور بجامع المجاهدين، وتشتمل تلك القيسارية فضلاً عن الحوانيت والقهاوي على نحو عشرين وكالة، وجميع تلك القيساريات والخانات مشحونة بأصناف البضائع من قطن وحرير وكتان وغير ذلك من أصناف البضائع السودانية مثل السن والريش والصمغ وغير ذلك، البضائع المغربية كالأحرمة والبطانيات والبرانس والطرابيش وغيرها مما يرد إليها من الإسكندرية، والبضائع الشرقية كالبن والبهارات والعطريات وغيرها مما يرد من اليمن والحجاز وكذا بضائع الواحات مثل العجوة والنيلة وفي الوكائل أود تنزل بها الأغراب والمترددون إليها من الأهالي.
واخيرا تحياتى اليكم
صلاح على فراج