يقول الأخ جورج " كنت مسيحياً وترعرعت في بيئة مسيحية، لم افكر يوما أن انشر الدين المسيحي او كيف يمكن نشره بين الناس، ولم يهمني إن انتشر ام لم ينتشر .
لم يكن يهمني صلاة ولا صيام و لا ان حضرت قداسا ام لم احضر وفي يوم وليلة انقلب الحال واصبحت مسلماً"
"كيف اسلمت؟؟!!!
كما قلت في البداية، لقد ترعرعت في بيئة مسيحية بجوار الكنيسة. (كنيسة القديس جاورجيوس). تقول الرواية: ان القديس جاورجيوس حارب الكفار وقتل التنين وهذا جعل منه قديسا يعبد... فكنت أتساءل دائما وانا صغير: هل التنين موجود حقا وفي الواقع؟!.. وبما اني لم أحصل على جواب حتى الآن وبما أن الدراسات العلمية والاكتشافات التاريخية لم تجد له أثرا في الحقيقة... نكرت الرواية، واعتبرتها قصة وهمية لا أساس لها، ألفها الناس وصدقوها ثم جعلوا من بطلها شفيعا يوم القيامة!
ثانيا- قالوا ان الله مات!
فكنت أتعجب دائما كيف ان الله يموت. وما ينفعنا إله ميت؟!
قالوا: مات ثم قام في اليوم الثالث ليغفر لنا خطايانا.
قلت: ألم يعد عند الله وسيلة أخرى ليغفر لنا خطايانا إلا أن يقتل نفسه ويموت؟! يكفي ان يقول: (غفرت لكم ويغفر لنا)، إن امره سبحانه بين الكاف والنون، إذا أراد شيئا ان يكون قال: كن فيكون !
ومن أجل من يقتل نفسه؟! من أجل جماعة من العصاة الفجار الكفار المجرمين...
فهذه رواية أخرى لم يستوعبها عقلي ولم يصدقها قلبي.
حدثونا في الصغر عن الخلود ولم يقنعونا، قالوا لنا ان المسيح في كل مكان وفي كل زمان فلم يتقبلها عقلنا.
لذلك ابتعدت عن الدين كليا وعن كل هذه الروايات. ولأن الإسلام كان غريب عنا في هذه البيئة بسبب تقصير الدعاة؟! اتجهت نحو العلمانية ثم الإلحاد. ولكن بقي في أعماق قلبي صوت يقول لي: ان الله موجود ولو كره الكافرون، وهو السميع البصير . فلم اتوقف ولو للحظة واحدة عن البحث عنه حتى وجدته.
كيف وجدته؟!
حصلت على منحة للدراسة في تشيكيا. وفي اول سنة دراسية في الجامعة درسنا "النظرية النسبية لعالم الفيزياء الشهير "أينشتين" وما ادراك ما أينشتاين؟! هنا كانت بداية انعطافي من العلمانية إلى الدين. حيث حصلت على أول جواب علمي مقنع عن الخلود مثلا، وأنه من الممكن ان يكون الإنسان في كل مكان وفي كل زمان كما كانوا يدعون عن المسيح عليه السلام ولم نقتنع. طبعا انا أحببت المسيح من خلال القرآن الكريم. وآمنت انه كان يشفي الاعمى والابرص ويحيي الموتى بأذن الله لأنه مدعوم بالروح القدس وهذا لا يتناقض مع مفهومي العلمي. لان الله على كل شيء قدير. وبما انه خالق هذا الكون وخالقنا فما المانع ان يملك القدرة على شفائها ومعالجة أمورنا عند الحاجة؟! اليس صانع الشيء هو أخبر بصنعته؟!
وهنا عاودت البحث من جديد في مسألة الكون ونشوئه، وحول وجود خالق حقا مدبر لكل الامور. قال تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ} (الأعراف: 57)
يدبر الأمر وهو بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير !
المهم، بعد انتهاء الدراسة الجامعية وبعد حصولي على شهادة الدكتوراه وغيرها من الامتيازات العلمية، وفي يوم من الايام واثناء إلقائي محاضرة علمية عن نشوء هذا الكون في مدينة "براغ- عاصمة التشيك". (في ذلك الوقت كنت لازلت علمانيا ملحدا). لذلك في محاضرتي فصلت نشوء هذا الكون حسب المفاهيم العلمية ولم اتطرق الى وجود الله تعالى. خلال المحاضرة قلت جملة ألا وهي (انه لا بد من وجود قوة خارجية قادرة على تحرك هذا الكون العظيم) .. (واكملت ان هذه القوة من الممكن أن تكون هي التفاعلات الطبيعية او الكيميائية التي تحدث دائما في الطبيعة، فتسبب في تحرك هذه الكون إلى تغيير شكله او مفاهيمه الطبيعية).
احد الحاضرين في القاعة كان مسلما ملتحيا (اسمه احمد رحمه الله تعالى) كنت دائما اتجنبه واتجنب الحديث معه لغالب ظني انه ارهابيا كونه فقط ملتحي. هذا الرجل قاطع حديثي وقال: (انت تقول ان قوة خارجية تحرك هذا الكون وهذه القوة هي التفاعلات الطبيعية وانت لست متأكدا... نحن المسلمون نقول ان هذه القوة هي الله جل في علاه ونحن على يقين). قال هذا وخرج من القاعة. فقلت في نفسي ولماذا كل هذا العناد ولسنا متأكدين من نظريتنا وهم متأكدون، فلنتعرف على الله اذا، و بعد انتهاء المحاضرة خرجت ابحث عنه حتى يخبرني شيئا عن الله عز وجل فلم اجده ولكن في تلك اللحظة بدأت في البحث عن الله.
نعم ، هي في الغالب كلمة ..
كلمة واحدة بسيطة تخرج بعفوية تسبب التفكير في بداية حياة جديدة.
وهل وجدت الله وكيف وجدته ؟
بعد اسبوع ذهبت إلى صديق هو مسلم ملتزم كان بيني وبينه تبادل تجاري. أتيت إليه وكان يوم الجمعة قبل وقت الصلاة. فور وصولي قال انه سيستأذن مني لخروجه إلى الصلاة ولكن بامكاني انتظاره في المكتب. سألته كم سيستغرق الوقت. قال ساعة أو ساعتين. فقلت في نفسي ماذا سأفعل هنا في المكتب هذا الوقت. سألته إذا كان بامكاني ان اذهب معه. تعجب من سؤالي ثم قال طبعا وبكل سرور.
ذهبنا إلى المسجد، وحين وصولنا قال يجب أن نتوضأ، علمني الوضوء ثم دخلنا إلى قاعة الصلاة، فقال لي اجلس في اي مكان تجد فيه فسحة. حين دخولي إلى قاعة الصلاة كانت الدهشة. اكثر من ٢٠٠ شخص جالسين على الأرض بصمت وسكينة. اكثرهم من اصدقائي ومعارفي، جميعهم أطباء ومهندسين ورجال أعمال ناجحين وغيرهم. فقلت في نفسي ما الذي يجبر هؤلاء الناس الجلوس على الأرض بهدوء وسكينة. فجلست ببن صديقين قديمين أحدهم طبيب والثاني مهندس. وبعد قليل دخل أمام المسجد وصعد إلى منبر صغير وقال السلام عليكم، جاوب الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ثم جلس، بعدها إذن المؤذن، ثم قام الخطيب وبدأ بخطبة الجمعة (كان الخطيب يلبس دشداشة بيضا، حافي القدمين، صوته يوحي بالرحمة والمحبة، فتذكرت المسيح عليه السلام في الأفلام الأمريكية كيف كانوا يصورونه يخطب بالناس تحت الشجرة حافي القدمين يلبس دشداشة بيضاء. فقلت في نفسي ومن أين جاء كهنة الكنيسة بهذا الزي الذي يلبسونه؟!)
اول ما ابتدأ الخطيب (بسم الله الرحمن الرحيم) وهنا بدأت اسأل في نفسي: ما الفرق بين الرحمن و الرحيم؟! ولماذا هذه الصيغة المركبة من اسمين متشابهين؟ لا بد من فرق بينهما. سألت من في جانبي فأومأ الي بأصبعه بعد الصلاة. انتظرت، وفور انتهاء الصلاة باشرت بالأسئلة. اول من سألت الطبيب ما الفرق؟ حاول ولكن لم يقنعني الجواب ولكن أعجبتني محاولته لاقناعي وارشادي إلى الصراط المستقيم. سألت المهندس جنبي حاول فلم يقنعني أيضا، ولكن انزعج من نفسه لتقصيره ثم قال اتبعني. ذهبنا إلى مكتبة المسجد، تناول كتاب فيه تفاسير الآيات، وبدأ يقرأ لي تفسير الآية. من اول ما بدأ بالقراءة وكأنها السكينة نزلت على نفسي وامتلكت روحي وانتباهي وقلت في نفسي: يا سلام هذا ما كنت ابحث عنه طول حياتي. (كان تفسير الآية للعلامة السعدي، والحمد لله انه تناول هذا التفسير لأنه سلس مبسط كافي وافي على مقياسي في بداياتي لا تعقيدات ولا شيء منفر. وانا انصح به كل المبتدئين. والحمد لله ايضا ان خطيب المسجد ايضا كان من البوسنة ولم يكن عربيا، كانت خطبته سلسة ناعمة بمثابة موعظة أكثر ما هي خطبة، لم تستفزني ولم تنفرني من السماع إليها، بالعكس كانت تجذبني للاستماع).
المهم قلت لصديقي المهندس كفى ! انتهت مهمتك هنا، انا أجيد ايضا القراءة وأكثر منك، سألته هل بامكاني اتخاذ هذا التفسير معي إلى البيت؟ قال نعم، وكان مسرورا اني اعفيته من هذه المهمة. ضممت الكتاب إلى صدري وذهبت إلى البيت كأني امتلك كنزا لا يقدر بثمن. طبعا في طريقي إلى البيت اشتريت ما طاب لي من المأكولات والشراب لاني عرفت اني اذا بدأت بالقراءة لن اخرج من البيت لمدة طويلة، وهكذا صار . بدأت بقراءة التفاسير وانا اطير من النشوة والفرح. وبعد ثلاثة أيام طرق بابي ثلاثة من الشرطة قد ارسلوا ليستفقدونني خوفا علي لاني لم اذهب إلى العمل ولم يراني احد.
ماذا وجدت في قراءتك لتفسير القرآن؟!
وجدت ان :
الكون هو قرآن صامت .. والقرآن هو كون ناطق !
إذ يقول الله تعالى في سورة الرحمن:
(الرَّحْمَٰنُ ﴿۱﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿۲﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿۳﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾)
الرحمن علم القرآن قبل خلق الإنسان!
لأن صانع الشيء قبل بدئه بصنعته لا بد ان يعمل دراسات موسعة وحسابات دقيقة ثم يحضر كتلوج لمستخدميها! وهذا القرآن هو بمثابة كتلوج لنا و لهذا الكون البديع. يعرف كل كبيرة وصغيرة. وجدت فيه كل ما أريده. أجوبة على كل التساؤلات التي راودتني طول حياتي ولم أجد لها أجوبة إلا في هذا الكتاب الكريم. لو أن الإنسان تدبر آياته وعمل بموجبها لعاش سعيدا طول حياته وفاز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
- وأجل ما وجدت فيه ان الله حي لا يموت.
- وجدت فيه ان المسيح نبي الله مدعوم بالروح القدس (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)
- وجدت فيه ان العبادة لا تجوز إلا لله الواحد القهار لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
- وجدت فيه كل شيء.
- وجدت فيه ان المسيح كان حقا يشفي الاعمى والابرص وكان يحيي الموتى بإذن الله، وهذا لا يتنافى مع مفهومي العلمي، لأن الله على كل شيء قدير .
- وجدت فيه الحق والحقيقة، ومن وجد الحق ولم يتبعه فما استفاد من بحثه عن الحقيقة؟!
ولكن قبل أن أقر إيماني بالله نهائيا بقي سؤال واحد يراودني لا بد من الإجابة عليه:
هل القرآن الكريم هو كتاب الله حقا ام انه من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما يزعمون؟!
كيف تأكدت؟!
استخرجت عدة اسئلة من القرآن الكريم في ورقة وقلت لا بد ان اجاوب عليها بالعقل و المنطق .
ان كان القرآن الكريم من تاليف محمد ﷺ هنا تقع عدة اسئلة :-
- اولا:- ما هي مصلحته و اين؟!
الدين كله لم ينفع محمدا ﷺ بشيء، حتى قبره حرٌم بان يكون به أضرحة وحرم التبرك به، وكان فقيرا ولم يأخذ على كتابه أجر ليغتني، مع ان ذاك الزمن كانت تجارة الدين متفشية.
- ثانيا:- لماذا يهدد نفسه ﷺ ؟!
قال تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (البقرة: 145)
الظالم مصيره النار ، وغيره من الآيات الكريمة.
- ثالثا:- لماذا يعاتب نفسه ﷺ في سورة كاملة في القرآن الكريم باسم عبس؟!
إذ قال تعالى في سورة عبس :
{عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ (1) أَن جَآءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ (2)}
- رابعا:- كيف لكذبة تكون مثالية لا خطأ فيها، وكيف تستمر كل هذا الوقت، وأصبح دين الإسلام ثاني اكبر ديانة في العالم في وقت قصير بالنسبة للاديان السابقة ؟
- خامسا:- كل كذاب له امنيتين:
1- ان يصدقوا الناس كذبته 2- وان لا تنكشف كذبته !
وهذا ينافي تماما ما وجد في القرآن الكريم، إذ قال تعالى:
- {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (الإسراء: 88)
- {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ} (البقرة: 23)
لماذا يتحدى محمد ﷺ الانس و الجن , هل ليفضح كذبته؟! مستحيل لان اذا اتى احد بمثله سينتهي محمد ﷺ ودينه بالعار ، بالعكس ان كان كاذبا لا بد ان يخفي كل كلمة من الممكن ان تتسبب في البحث او الشك ، ولكن هو طلب ذلك مباشرا !! ومازال التحدي قائما !
- سادسا:- كيف كان متطمئنا ﷺ وعلى علم ان لا احد سيفلح بالتحدي ؟ قال تعالى:
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (البقرة: 24)
- سابعا :- الاعجازات العلمية في السنة النبوية ! اعجازات طبية وروحية وجسدية كانت صدمة.!
عاندت نفسي وقلت لا بد ان هنالك شيء في هذا الامر كيف لمحمد ﷺ الذي لا يمتثل للاخلاق الحميدة بشيء (كما علمتنا الكنيسة وأهل الكتاب المشركين وغيرهم) بان ينفع الناس؟!
لكن قرات ايتين في القران وقلت سأجرب ان أمتثل به، قال تعالى:
- {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)
- {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } (الأحزاب: 21)
وفعلا امتثلت بالآية وكل قصة سيئة عن محمد ﷺ لم انسبها له وقرأت سيرته الصحيحة، وهنا شعرت باطمئنان واحببته وكنت استغرب من ان تلك المشاعر حقيقية.
قلت لكن القرآن الكريم اعجازه شبه مستحيل لا بد المسلمون يسرعون في اضافة كل معلومة تم اكتشافها،
ولكن الطامة الكبرى، لاحظت ان اغلب الاعجازات العلمية في القرآن الكريم مذكورة في وسط القصص ولا يشعر بها احد إلا عند الاكتشاف.
مثل قصة النملة، من كان يقول ان قصة سليمان عليه السلام والنملة فيها معجزتين: ان النملة تتحطم ولها لغة؟!
ومن الصعب ان يألفوا قصة مع هذه البلاغة والقواعد العربية الممتازة و وزن الكلمات المثالية هذه من أجل اضافة معلومة، وبلا شك كان سيكشف امرهم بسهولة وبالمرة سيسقط تحدي محمد ﷺ في القرآن الكريم.
والطامة الثانية وجدت (على النت) مقطع وثائقي لأقدم مصحف ويعود إلى 1200 عام في تركيا
ولم يجدو فيه حرف زائد او ناقص.>> وهنا سألت نفسي السؤال الثامن :-
كيف كان على علم بل واثقا بان الايات لن تحرف في المستقبل؟! ، إذ قال تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9)
وهنا سقط الستار !
في القرآن وجدت آيات الله في خلقه دون أي تحريف وتكييف. وجدت الحقيقة و كل ما اردته، وجدت الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وجدت إلله يدعو أهل الكتاب رحمة منه قالا:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا } (النساء: 171)
اخذت شهرين أفكر بتفسير كل هذا،
وجدت اجابة واحدة منطقية فقط لا غير: ان هذا الكتاب من الله سبحانه وتعالى وان محمد ﷺ نبي الله بلا شك . ومن تعظيم الله تعظيم نبيه ﷺ ومن تعظيم نبيه ﷺ أتباع سنته وكثرة الصلاة عليه لإكتساب الأجر والثواب وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
أما اليوم:
بعيداً عن طمعي بالجنة
وخوفي من النار
أريد حقاً رؤية الله
أريد أن أرى من ذا الذي لطالما آنَسَ وحشَتي
وفكَّ كُربَتي
وآمَنَ روعاتي
ودبَّرَ حياتي
من ذا الذي آوانا حينما جافونا
من ذا الذي شفانا وأطعمنا وسقانا
من غير حولٍ منا ولا قوة
اللهم لا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم."
.....