/ اصول الأراميون

م / اصول الأراميون

*******************

نسبة الى ارم بن سام بن نوح ( ع) . وجاء في كتاب ( المعارف ) لابن قتيبة حيث قال : ومن ولد إرم بن سام بن نوح : ثمود بن عابر – ويقال : ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح – وهو ابن عم عاد بن إرم ، وكانوا ينزلون الحجر ، فأرسل الله اليهم أخاهم صالحا عليه السلام .
ومن ولد إرم بن سام : طسم وجديس ، أبناء لاوذ بن إرم بن سام بن نوح .
ونزلوا اليمامة . وأخوهما عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح .
نزل بعضهم الحرم ، وبعضهم الشام ، فمنهم العماليق ، أمم تفرقوا في البلاد ، ومنهم فراعنة مصر والجبابرة ، ومنهم ملوك فارس وأهل خراسان .
وأخوهم أميم بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح ، / 15 / نزل أرض فارس فأجناس الفرس كلهم من ولده :
ومن ولد سام : ماش بن إرم بن سام بن نوح ، نزل بابل ، فولد : نمرود بن ماش ، وهو الذي بني الصرح ببابل ، وملك خمسمائة سنة .
وفي زمانه فرق الله الألسنة ، فجعل في ولد سام تسعة عشر لسانا ، وفي ولد حام سبعة عشر لسانا ، وفي ولد يفث ستة وثلاثين لسنا .
ويقال ان النبط من ولد ماش ، سموا : نبطا ، لانباطهم المياه .
ويقال أيضا : النبط من ولد شارخ بن أرغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ، وان النمورود ، هو اخو شارخ بن أرغوا .والأنبياء ، كلهم : عجمهم وعربيهم ، والعرب كلها : يمنيها ونزاريها ، من ولد سام بن نوح .

الأرميون
-------------
ويكونون لغويآ وحضاريآ الفرع الشرقي من اللغات السامية الشمالية ، أي الكتلة الواقعة غربي العراق .
فبينما كان الكنعانيون والفينيقيون يسيطرون على ساحل البحر الابيض المتوسط بموانئه ، كان الأراميون الى الخلف في يوريا وبوادي الشام يسيطرون على نوع أخر من الموانئ هي محطات القوافل الواقعة على خطوط التجارة البرية القديمة .
وقد ذكرنا أن أحدى عواصمهم الكبرى ، وهي مدينة ( حران ) ، كان معنى اسمها ( الطرق ) ، كما أن الموضع المسمى في التوراة ( فدان إرم ) معناه ( طريق إرم ) .
واهمية المدن الأرمية ترجع كلها تقريبآ لكونها واحات ومحطات للقوافل منشورة على طرق الصحراء المؤدية من الفرات الى سوريا والأردن والبحر الأبيض المتوسط .اما الدور السياسي الذي لعبه الأراميون في تاريخ العالم القديم فمحدود جدآ ، كما أن مدة نشاطهم كأمة لها كيان مستقل كانت قصيرة نسبيآ ، لا تتجاوز أربعة قرون أو خمسة . يضاف الى ذلك أن هؤلاء الأراميين لم يقيموا لم في أي وقت من الأوقات مملكة موحدة أو امبراطورية ، شأن غيرهم من الساميين بل عملوا منقسمين الى قبائل وعشائر بدوية لكل منها مدينة هي حكومتها وأمارتها ، وكانت بعض هذه المدن تسمي نفسها مماليك ، وبالرغم من هذا القدر الضئيل من الأهمية السياسية والقدر المماثل له في الضالة من حيث الأهمية الدينية ، فإن الأراميين يشدون اهتمام الباحث في التطور اللغوي والحضاري في هذه المنطقة ، وسنرى تفصيل ذلك فيما يلي ، كما سنرى أن تاريخهم مكمل ضروري لتاريخ الأشوريين والعبريين ، وربما العرب أيضآ .
هؤلاء الأراميون فيما يبدوا في الصحراء اليورية العربية منذ أقدم العصور فهذه الصحراء امتداد طبيعي لشبه جزيرة العرب التي هي الموطن الأصلي للساميين ، ومن المحتمي أن يكونوا قد قضوا دهرآ طويلآ يحومون حول المدن المقدسة العتيقة في هذا الشرق الأدنى ، وخقوصإ حول العراق .
ففي غضون الألف الثالث قبل الميلاد نجح الأراميون في النزول في شمال العراق ، وفي اقامة حكم ذاتي لهم تحت سلطة ملك منهم ، كما يشهد بذلك نقش عثر عليه بالقرب من ديار بكر ، في اقصى الشرق من الأناضول بالقرب من منابع الفرات ، يخلد انتصارات الملك الأكادي نارام سين ( حوالي سنة 2500 ق . م . ) على الأراميين دفاعآ عن أقليم السوبارتو وهو اسم هذا الاقليم قديمآ ..

المصادر
------------------
1- كتاب المعارف لأبن قتيبة أبي مخمد عبدالله بن مسلم .
2- كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب / محمد امين سويدي البغدادي .
3- كتاب الأراميون تاريخا ولغة وفنا / الدكتور علي ابو العساف .
4- كتاب غرامطيق اللغة الارمية السريانية / القس بولس الكفرنيسي .
5- كتاب الساميون ولغاتهم / الدكتور حسن ظاظا .

صقر عبدالحميد محمد القاسمي
15 / 2/ 2023