الاحلاف عندالعرب
فهناك العديد من أبناء العشائر التي انضمت لقبائل معروفة لأسباب عديدة من أهمها زيادة الأحلاف، حيث كان لابد للقبائل من عقد أحلاف فيما بينها للمحافظة على نفسها من افتراس القبائل الكبيرة لها في ذلك العهد ومن استدلالها وآخذ ما تملكه. وبهذه الأحلاف حافظت القبائل الضعيفة على حياتها ووجودها من طمع القبائل الكبيرة في القبائل الهزيلة، وصار في الإمكان السيطرة على الأمن والتقليل من حمى غزو القبائل بعضها لبعض ، كما استقوت القبائل القوية بزيادة الموالين لهم من أحلاف وغيره من الأسباب الأخرى مثل الولاء أو الفرار أو طلب الحماية أو الأسباب الأخرى. وحاجة البدو إلى الأحلاف كانت اكثر وأشد من حاجة الحضر إليها، وذلك بسبب إن الغزو في البادية ضرورة من ضرورات الحياة لفقر البادية وشحها، لانبساط أرضها وعم وجود حواجز طبيعية تعوق الغزو وتحمي المغزو منه. فاضطرت القبائل إلى خلق حماية طبيعية لها هي الأحلاف. والأحلاف هي لغاية حماية المال والنفس في الغالب، ولكبح جماح المعتدين. أما الأحلاف الهجومية التي تعقد لتحقيق أغراض هجومية مثل غزو حلف حلفا آخر لو قبيلة ضخمة قبيلة ضخمة أخرى، فإنها لا تعمر طويلا كما تعمر الأحلاف الدفاعية، لأن أسباب انعقادها تزول بتنفيذ ما اتفق عليه، وقد يتحطم الحلف بسبب ظهور اختلافات مصالح لم تكن في حسبان المتحالفين يوم عقدوا حلفهم، فيتصدع بنيان الحلف ويتهدم ويزول الحلف ليظهر محله حلف آخر جديد.ولكن ما يبقى هو الانتماء الذي يستشري في أبناء العشائر ويزرعه الأجداد حتى يقتنع الأحفاد أنهم تابعون لقبيلة محددة وهذا حقيقي ولكن قد يجنح التفكير أنهم من نسل تلك القبيلة بينما الوقائع تثبت وتؤكد عكس ذلك تماماً. وهناك قبائل وأفراد دخلت في قبائل أخرى متخفيه من بطش الحكام كمثل ما فعل ببطون هوارة عندما كسرتهم جنود المماليك واستباحوا دم الهوارى لأنهم نازعوهم على حكم الصعيد والبحيرة فدخلت بيوت وعائلات من هوارة في القبائل فرارا من بطش المماليك وحينما مرت الأيام تم تعدادهم في القبيلة التي لحقوا بها ولكنهم دائما ما يذكرون أبنائهم وأحفادهم بجذورهم وجدودهم حتى لا ينسى أي شيىء من أنسابهم وكذلك نجد قبيلة لها سطوة وقوة في مكانها وحينما يهاجر أفراد منها إلى مكان أخر غير مكانهم دائما يلحقوا بأكبر قبيلة في هذا المكان ويعدوا من تعدادها
وكذالك توجد أمثله كثيرة فى محافظه البحيرة على هذا التحالفات فقد سكنت البحيرة قبائل الاشعريون وبنى عامر وطى وبنى صبيح من فزارة وقبائل امازيغيه من المغرب وفدت مصر مع الفاطميين و قبائل فزارة ومنها بنى صبيح والجماعات و قبائل المرابطين وقبائل بنى سليم ومنها قبائل السعادى ومنها قبائل السلالمه ومنها بنى عونه والبهجه والهنادى وقبائل أولاد على ابيض واحمر كل هذه القبائل تصاهرت وتحالفت مع بعض فنجد عائلات تنتسب إلى نسب منهم تدخل فى حلف ثانى باسم السنادة أو الكتابه وهو نوع من الاحلاف وهو ما سنوضحه عند الحديث عن كل قبيله
والأمثلة كثيرة ما سنوضحه لاحقا .
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
فهناك العديد من أبناء العشائر التي انضمت لقبائل معروفة لأسباب عديدة من أهمها زيادة الأحلاف، حيث كان لابد للقبائل من عقد أحلاف فيما بينها للمحافظة على نفسها من افتراس القبائل الكبيرة لها في ذلك العهد ومن استدلالها وآخذ ما تملكه. وبهذه الأحلاف حافظت القبائل الضعيفة على حياتها ووجودها من طمع القبائل الكبيرة في القبائل الهزيلة، وصار في الإمكان السيطرة على الأمن والتقليل من حمى غزو القبائل بعضها لبعض ، كما استقوت القبائل القوية بزيادة الموالين لهم من أحلاف وغيره من الأسباب الأخرى مثل الولاء أو الفرار أو طلب الحماية أو الأسباب الأخرى. وحاجة البدو إلى الأحلاف كانت اكثر وأشد من حاجة الحضر إليها، وذلك بسبب إن الغزو في البادية ضرورة من ضرورات الحياة لفقر البادية وشحها، لانبساط أرضها وعم وجود حواجز طبيعية تعوق الغزو وتحمي المغزو منه. فاضطرت القبائل إلى خلق حماية طبيعية لها هي الأحلاف. والأحلاف هي لغاية حماية المال والنفس في الغالب، ولكبح جماح المعتدين. أما الأحلاف الهجومية التي تعقد لتحقيق أغراض هجومية مثل غزو حلف حلفا آخر لو قبيلة ضخمة قبيلة ضخمة أخرى، فإنها لا تعمر طويلا كما تعمر الأحلاف الدفاعية، لأن أسباب انعقادها تزول بتنفيذ ما اتفق عليه، وقد يتحطم الحلف بسبب ظهور اختلافات مصالح لم تكن في حسبان المتحالفين يوم عقدوا حلفهم، فيتصدع بنيان الحلف ويتهدم ويزول الحلف ليظهر محله حلف آخر جديد.ولكن ما يبقى هو الانتماء الذي يستشري في أبناء العشائر ويزرعه الأجداد حتى يقتنع الأحفاد أنهم تابعون لقبيلة محددة وهذا حقيقي ولكن قد يجنح التفكير أنهم من نسل تلك القبيلة بينما الوقائع تثبت وتؤكد عكس ذلك تماماً. وهناك قبائل وأفراد دخلت في قبائل أخرى متخفيه من بطش الحكام كمثل ما فعل ببطون هوارة عندما كسرتهم جنود المماليك واستباحوا دم الهوارى لأنهم نازعوهم على حكم الصعيد والبحيرة فدخلت بيوت وعائلات من هوارة في القبائل فرارا من بطش المماليك وحينما مرت الأيام تم تعدادهم في القبيلة التي لحقوا بها ولكنهم دائما ما يذكرون أبنائهم وأحفادهم بجذورهم وجدودهم حتى لا ينسى أي شيىء من أنسابهم وكذلك نجد قبيلة لها سطوة وقوة في مكانها وحينما يهاجر أفراد منها إلى مكان أخر غير مكانهم دائما يلحقوا بأكبر قبيلة في هذا المكان ويعدوا من تعدادها
وكذالك توجد أمثله كثيرة فى محافظه البحيرة على هذا التحالفات فقد سكنت البحيرة قبائل الاشعريون وبنى عامر وطى وبنى صبيح من فزارة وقبائل امازيغيه من المغرب وفدت مصر مع الفاطميين و قبائل فزارة ومنها بنى صبيح والجماعات و قبائل المرابطين وقبائل بنى سليم ومنها قبائل السعادى ومنها قبائل السلالمه ومنها بنى عونه والبهجه والهنادى وقبائل أولاد على ابيض واحمر كل هذه القبائل تصاهرت وتحالفت مع بعض فنجد عائلات تنتسب إلى نسب منهم تدخل فى حلف ثانى باسم السنادة أو الكتابه وهو نوع من الاحلاف وهو ما سنوضحه عند الحديث عن كل قبيله
والأمثلة كثيرة ما سنوضحه لاحقا .
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية