فيقول الاستاذ الباحث الأديب الشاعر موسي شيخ الربع أن الهواوير أبناء عبد الله أبو الفتح بن محمد بن الحنقية بن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه خرجوا من العراق بعد مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه ودخلوا مصر وأستقروا بها وقد لقب السيد عبد الله بالهوارى لأنه كان حاد الطبع متهور. ومنه جاء أسم القبيلة . ففي مصر يعرفون ببني هوارة وفي السودان يطلق عليهم جلابا أو عرب الهواوير . ونجدهم في مصر في سيد جباري ودندرة والقناطر وبني سويف وقنا واسوان وسوهاج وأسيوط فحضر إلي السودان منهم مجموعة سيدي البندراوي بحلفاية الملوك . ومجموعة بقيادة السيد موسي البرد . ونزلوا بأم روابة ثم انتشروا حتى الابيض . ولهم مقبرة بالابيض تعرف بمقبرة ود البرد جد الضكيراب ثم جاء من مصر أيضاً الحاج عيسي صاحب الابيض ( حمار ) أبيض سمي عليه الأبيض.
الهواوير منتشرون في جميع أنحاء السوادن .
والهواوير في منطقة مروي نجدهم في معظم المناطق وقد أختلطوا بالسكان وصاروا شايقية لهجة وثقافة وعادات ومولد . وأكثر بطونهم نجدها في جنوب منطقة مروي .
ويسكنون الكربة وأرتموقة وتعرف المنطقة الآن بالسيال ، وهذه المنطقة هي عبارة عن خور يتصل به وادي المقدم بالنيل . وقد كان هذا الوادي في الماضي يحمل مياه الأمطار من كردفان في شكل سيول وتصب في النيل بهذه المنطقة وقد كانت مشرع خصصه الإنجليز للهواوير لري حيواناتهم ، خوفا من نشوب مشاكل مع سكان البحر من القبائل الأخري نتيجة لرعي هذه الحيوانات بالزراعة المروية ، وبعد أن قلت الأمطار ووقف الوادي عن الجريان إستقر الهواوير عليه بالقرب من النيل وزرعوا البلح وعملوا المشاريع والآبار الجوفية ومنهم أسرة الفنان النعام آدم الذي إنحدر من النعام الكبير والنعام الكبير كان قصاصا بارعا يتبع الأثر ويدل جهات الإختصاص علي الحرامية وكلمة نعام هذه هي لقب حيث كانت إحدي رجليه بها أصبعان أي تشبه رجل النعام الحيوان الداجن المعروف.
--------------------------------------------------------------------------------
فيقول الاستاذ الباحث الأديب الشاعر موسي شيخ الربع أن الهواوير أبناء عبد الله أبو الفتح بن محمد بن الحنقية بن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه خرجوا من العراق بعد مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه ودخلوا مصر وأستقروا بها وقد لقب السيد عبد الله بالهوارى لأنه كان حاد الطبع متهور. ومنه جاء أسم القبيلة . ففي مصر يعرفون ببني هوارة وفي السودان يطلق عليهم جلابا أو عرب الهواوير . ونجدهم في مصر في سيد جباري ودندرة والقناطر وبني سويف وقنا واسوان وسوهاج فحضر إلي السودان منهم مجموعة سيدي البندراوي بحلفاية الملوك . ومجموعة بقيادة السيد موسي البرد . ونزلوا بأم روابة ثم انتشروا حتى الابيض . ولهم مقبرة بالابيض تعرف بمقبرة ود البرد جد الضكيراب ثم جاء من مصر أيضاً الحاج عيسي صاحب الابيض ( حمار ) أبيض سمي عليه الأبيض.
الهواوير منتشرون في جميع أنحاء السوادن .
والهواوير في منطقة مروي نجدهم في معظم المناطق وقد أختلطوا بالسكان وصاروا شايقية لهجة وثقافة وعادات ومولد . وأكثر بطونهم نجدها في جنوب منطقة مروي .
ويسكنون الكربة وأرتموقة وتعرف المنطقة الآن بالسيال ، وهذه المنطقة هي عبارة عن خور يتصل به وادي المقدم بالنيل . وقد كان هذا الوادي في الماضي يحمل مياه الأمطار من كردفان في شكل سيول وتصب في النيل بهذه المنطقة وقد كانت مشرع خصصه الإنجليز للهواوير لري حيواناتهم ، خوفا من نشوب مشاكل مع سكان البحر من القبائل الأخري نتيجة لرعي هذه الحيوانات بالزراعة المروية ، وبعد أن قلت الأمطار ووقف الوادي عن الجريان إستقر الهواوير عليه بالقرب من النيل وزرعوا البلح وعملوا المشاريع والآبار الجوفية ومنهم أسرة الفنان النعام آدم الذي إنحدر من النعام الكبير والنعام الكبير كان قصاصا بارعا يتبع الأثر ويدل جهات الإختصاص علي الحرامية وكلمة نعام هذه هي لقب حيث كانت إحدي رجليه بها أصبعان أي تشبه رجل النعام الحيوان الداجن المعروف.
اقول اولا: اخي محمد ان النسبة التي ذكرها الاستاذ موسي هي نسبة تذهب بالهواوير الي قبيلة قريش ولعل الراجح انهم ينتسبون الي قبيلة جهينة والتي تنتسب الي قضاعة الاان الباحث موسي لم يأتي بمنكر من القول بل ذكر هذا القول عدد من الباحثين كا بالحث البروف عون الشريف قاسم وهوناقل من مجموعة كتب تاريخية ولعل اصحاب الكتب خلطوا ما بين الهواوير كقبيلة واسم رجل (هور) وهو لاينسب الي قبيلة الهواوير رغم تشابه الحروف في كلمة (هواوير) وكلمة (هور) وللعله يبسب الي قبيلة قريش مما جعل الامر يختلط علي عدد من الباحثين . ولكن اخي محمد الموضوع يحتاج االي بحث ومتابعة لنسب الهواوير
ثانيا: اظن ان الخطأ الذي وقت فيه الباحثة فاطمة الشايقية في كتابها الذي عنوة فيه(الشايقية بالتجنس) وتقصد فيه الهواوير هونفس الخطأ الذي وقع فيه الباحث موسي بقوله
(والهواوير في منطقة مروي نجدهم في معظم المناطق وقد أختلطوا بالسكان وصاروا شايقية لهجة وثقافة وعادات ومولد) وليس ما ذكر صحيحا والصحيحة ان الهواوير يقطنون هذه المناطق بعضها قبل الشايقية . واللغة التي يتحدثون بها هي لغتهم العربية والذي لاخلاف فيه ان العرب كانوا يكسرون كثير من اواخر الكلمات حتي نزل القرءان بها ويتحدثون بها معظم قبائل الشمال كالبديرية والمناصير والحسانية والشايقية .
هذا ملخص لبحث جاري إكماله حاليا لأرجح الأقوال لنسب ومرجعية الهواوير، وللأمانة العلمية فالمعلومات الواردة فيه أشترك في إعدادها ونشرها كل من الأخ الدكتور حسن أحمد الهواري والأخوان يوسف عثمان بدولة قطر والأخ نمر خليفة بالسودان بالإضافة إلى شخصي الضعيف ونسأل الله التوفيق للجميع.
هنالك عدة اقوال فى نسب الهواوير، فقد اختلف المؤرخين كثبرا فى نسب الهوارة والهواوير واصلها.
أرجح هذه الأقوال أن قبيــلة الهواوير من قبائل جهينة، وقد نزلت قبائل الهوارة الأم لأرض مصر عام 1377م. كما ذكر ذلك في مراجع كثيرة ومنها تاريخ وجغرافية السودان لنعوم شقير، حيث اتوا من الحجاز واستقروا بصعيد مصر وكونوا مملكة الهوارة التي كان شيخها همام بن عبدالمطلب الذي عرف بشيخ العرب وكونو اكبر مملكة في الصعيد في مناطق سوهاج وقنا.
يشار إلى أن الشيخ همام حكم 67 قبيلة عربية في الصعيد. والهمامية إحدى قبائل الهوارة الثلاث أعرق القبائل المنتشرة بمحافظة قنا، ويتميز أفرادها بتمسكهم لليوم بتقاليدهم القديمة في الزواج والوفاة واختيار شيخ القبيلة.
في عهد المماليك قتل الشيخ همام بدسيسة من المماليك مما ادي الي تفكك مملكة الهوارة بالصعيد وتفرقهم ايدي سبأ منهم من رحلوا الي دول المغرب والي شمال افريقيا واختلطوا بالبربر وكونوا هنالك ايضا مملكة سموها مملكة الهوارة ومازالوا في كل دول المغرب العربي. ومنهم هذا الجزء الذي رحل الي السودان استقروا اولا في منطقة حسين نارتي بالولاية الشمالية وجعلوا بها مكانا او مشرعا لورود ابلهم ومازال المشرع باسمهم، ثم إتجهوا منها قليلا الي منطقة قنتي السيال استقروا بها، ثم اتجهوا فيما جنوبا الي منطقة جبرة ام جمال غرب أم درمان واستقروا بها ثم بعد ذلك إستقروا في مناطقهم الحالية: في الولاية الشمالية (أم جواسير وعيلاي والكردي وابوسيال) وغرب أم درمان: (في منطقة بوحات) وشمال كردفان: (في مناطق قمبر وابوعروق والمحبس والشراك والصافية) ثم الان جزء كبير منهم بالولاية الشمالية وولاية الخرطوم.
فروع الهواويرعشرة:
الحرارين والروباب والتماسيح والخماسين والحباساب والجوتاب والفزاراب والفجاجين والصالحاب والموالكة. ولدى الهواوير العديد من العلماء والمشاهير في مجالات الحياة المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن إستقرار الهواوير بمناطق بوحات وقمبر وعيلاي وأبو عروق كان قبل عهد المهدية بمئات السنين (200 إلى 300 سنة تقريبا)، وقد ظل بعض منهم بالولاية الشمالية وإستوطن بها وكانوا مرتبطين مع بعضهم البعض.
كما أن هنالك روايات أخرى: فقد ذكر ابن خلدون ان الهوارة من قبائل حمير اليمنية وانها هاجرت الى شمال افريقيا فى زمن مبكر.
ولكن نجد ان ماك مايكل زكر فى كتابه القبائل العربية فى كردفان بان الهوارة استقروا اولا فى شمال افريقيا فى الجزائر وتونس وطرابلس وبنغازى والكفرة وان الهوارة اتحدوا مع قبيلة زناته فى صعيد مصر فى حروباتها ضد البرابرة مما ينفى مقولة انهم برابرة.
وبهذا يتبين لنا ان نشأه القبيلة كانت الجزيرة العربية ثم مصر التي انتقلوا منها الى المغرب وشمال افريقيا فى حروباتهم مع قبيلة زناة ضد البربر ثم ارتحلوا من المغرب مع بعض القبائل العربية والبرابرة الى مصر مرة أخرى كما ذكر البروفيسور عون الشريف قاسم فى كتابه دراسة فى تاريخ حلفاية الملوك السياسى والاجتماعى والثقافى فى صفحة (51) يقول " تذكر روايتهم انهم نزحوا من المغرب لمصر بقيادة السيد محمد بن عبد الله الفاطمى وفى هذا المقال يستند على كتاب التعارف والعشيرة ص 67 لعثمان حمد الله ، وهذا يدل على انهم هاجروا من مصر الى المغرب كما اسلفنا وعادوا لمصر فى العهد الفاطمى مما جعل بعض الباحثين يظن ان موطنهم الاول المغرب كما ورد فى كتاب ماك مايكل القبائل العربية فى كردفان ص 151-152 ، بان الهوارة مقرهم فى الجزائر وطرابلس وفزان ولكنهم كانوا اكثر القبائل المغربية هجرة الى وادى النيل بحيث انهم كانوا فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادى من اكبر العناصر المغربية فى جنوب مصر، واورد البروفسير عون الشريف فى كتابه عن الهوارة قوله"وقد انزلهم الامير برقوق قبل توليه السلطة بعامين (1278 ـ 1380م) فى منطقة الصعيد الاعلى واقطع زعيمهم منطقة جرجا وما حولها ، وكانت غايته ان يجعل من قبيلة الهوارة قبيلة تحمى الطرف الجنوبى لمصر من غارات بنى كنز الدولة من منطقة الشلال واسوان ولم تلبث هوارة ان اشتبكت مع قبيلة بنى كنز بالتعاون مع المماليك مما ادى فى نهاية المطاف الى انهيار دولة الكنوز جنوب مصر عام 815هـ -1412م وزحفت قبيلة الهوارة على اسوان الخاضعة للكنوز وقد الحقت ببنى كنز هزيمة ساحقة ، ومرجعية البروفسير عون الشريف فى هذا المقال من كتاب خلفيات مملكة ربيعة فى وادى النيل ص 122-124 للدكتور عوض محمد .
والهوارة هم من اكبر قبائل صعيد مصر فى بنى سويف والصمدية ومحافظة اسوان وقنا وسوهاج وأسيوط ودندرة وبندرا مع الجعافرة فى دارو وبعض المناطق وفى شمال الاسكندرية
ولهذه القبيلة ذات إرث ديني عريض، فقد شرح علماؤها ودرسوا ألفية الإمام مالك إبن أنس عليهم رحمة الله ودرسوا الفقه المالكي وعلوم الحديث والشعر واللغة والتاريخ الحديث شاهد بذلك وورد ذكرها في أكثر من عشرون مرجع تاريخي مهم ومميز وما ذكرت الا بخير قديما وحديثا، كما ولها الآن الباحثين والعلماء والأطباء وحملة الشهادات العليا المميزين علمياً وأخلاقياً.
اهم المراجع التى ذكرت الهواوير هى:
1) من صور التمازج القومى فى السودان (عون الشريف قاسم.
2) اصول العرب فى السودان (الطاهر الفحل.
3) لمحات من عادات وتقليد القبائل السودانية (القمندان يوسف ابوقرون).
4) القبائل العربية فى كردفان (المفتش الانجليزى ماك مايكل).
5) كتاب تشحيذ الذهان بسيرة بلاد العرب والسودان (محمد عمر التونسى).
6) صبح العشى (ابن ميمون).
7) كتاب الشلوخ (يوسف فضل حسن).
هجرة القبائل العربية الى السودان (ضرار صالح ضرار).
وهنالك الكثير من المراجع التى ذكر فيها نسب وتاريخ الهوارة وكل هذه المراجع اجمعت على ان الهواوير هم جزء من قبيلة الهوارة التى تعيش الان فى صعيد مصر وهم ابناء الشيخ القوى همام بن عبدالمطلب وبعد دخول الهواوير الى شمال السودان كانت قيادتهم وامارتهم عند اولاد همام فى مصر وان الاصل فى سكن الهواوير هو الولاية الشمالية وبعد دخول القبيلة جنوبا مروا بعدة مناطق منها جبل العين ووادى الملك لكن المفتش الانجليزى قام بابعاد الهواوير الى الشرق الى مناطقهم الحالية حتى لاتحدث احتكاكات بينهم وبين القبائل الاخرى.