صفحات من تاريخ مصر

قدماء المصريين
إن البلاد المصرية من أقدم بقاع الأرض عمرانا لا يعادلها في قدم تاريخها أي حضارة من حضارات العالم القديم وكان يسكن مصر القبط من ذرية قبطى بن مصرايم بن حام بن نوح وسكنها قوم يقال أنهم عنصر سامى وقيل عربى سكن جنوب البلاد المصرية وهم الفراعنة لأن ملوكهم كان يطلق عليهم أسم فرعون وهو أسم أقرب للعربية أو السامية .وكانوا أكثر تحضرا وتمدنا وكانت لهم إبداعات في فنون الهندسة والبناء والمعمار والكيمياء والفيزياء والنقوش والطب والتحنيط وهي مصدرإعجاب للعلماء حتى الآن وتدل الأثار على أن الجنس البشرى أقام في مصر منذ أكثر من 7000عام وكانت عبارة عن قطرين: الشمالي والجنوبى تتبعهم بعض الإمارات .
توحيد القطرين
كانت مصر قطرين: شمالي وجنوبى وكل قطر له حاكمه حتى ظهر أمير قوى يحكم القطر الجنوبى وأستطاع أن يوحد القطرين وهو (مينا)، عام 3200 ق م تقريبا وقد قسم المؤرخون مصر القديمة بعد مينا إلى 30 أسرة وقسموا هذه الأسرات إلى ثلاث طبقات عرفوا بالدولة القديمة والمتوسطة والحديثة
أولا الدولة القديمة
وكان أول ملوكها الملك مينا، موحد القطرين وهو الذى أنشأ مدينة طيبة العرابة المدفونة بالقرب من جرجا واتخذها عاصمة لدولته وهي مسقط رأسه ثم حول مجرى النيل من الجبل الغربى إلى مجراه الحالي ، ولبعد مدينه طيبة بنى عاصمة أخرى وهي (منف)أو منفيس حتى مات ودفن بطيبة ، ولما أنقضت ذريته تولت
الأسرة الثانية والثالثة: وكانت مصر في أيامهم في تقدم وازدهار حتى أن زوسر مؤسس الأسرة الثالثة شيد بالقرب من سقارة هرمة المدرج ثم,
الأسرةالدولة الرابعة :ومؤسسها الملك خوفو وكان ملكا قوىا ، عاشت مصر في عهدة أزهي عصرها وهو الذى شيد
هرمه المعروف بهرم خوفو ، وبعد أن توفى خلفة ابنه خفرع الذى شيد بجانب هرم والده هرم خفرع ، وخلفه ابنه منكاورع الذى بنى الهرم الأصغر منقرع وفى عهد هذه الأسرة تم بناء تمثال أبي الهول، ثم توالت
الأسر ,الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة :وكانت عصور ازدهار الا في أواخرها ، حتى دبت الفتن والحروب التى أضعفت هذه الدولة .
ثانيا الدولة المتوسطة:
الأسرة العاشرة :أنتقل سرير الملك إلى مدينة تدعى (هرقلوبوليس)، جنوبى مدينة الفيوم، ثم توالت الأسر حتى تولت الأسرة
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى

تاريخ مصر على مر العصور
عشر: التي نقلت عاصمة البلاد إلى (طيبة)، قرب الكرنك ، ثم تولى مقاليد البلاد الملك( أمنمحات الأول)، مؤسس الدولة التى تليها.
الأسرة, الثانية عشرة :وكان عصر قوة وازدهار لمصروقد شيد العمارات ، ومن ملوك هذه الأسرة (أسركن الأول)، ثم خلفة أبنه حتى تولى(أمنمحات الثالث)، وفى عصره بلغت مصر أقصى درجات مجدها وهو الذى قام بأ‘نشاء المناجم وقام بإخراج الذهب وعمل مقياسا للنيل وقد قام بعمل خزان يخزن المياه في حالة الفيضان وهو ما يعرف ببحيرة فوريس ، وقام أمنمحات الثالث" ببناء (هرم هوارة)، وهو السادس بين فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وكان حكمه حوالى سنة 1850 ق.م وبعد موته انتهت الأسرة الثانية عشر التي أستمرت حوالى مائتين عام
الأسرة الثالثة والرابعه عشرة : وكان عصر فتن وضعف وشقاق وحروب بين الأمراء لتنازعهم على السيطرة والحكم حتى ضعفت البلاد مما أدى الى أن تقع البلاد فريسة سهلة في يد الهكسوس وهم من (العمالقة)، العرب الساميين الذين وفدوا إلى مصر من الشام جماعات في رعى الأغنام حتى أصبحوا قوة وملكوا البلاد وأطلق عليهم أسم الملوك الرعاة وأسسوا بلدة لهم بالوجه البحرى تدعى (أواريس أفاريس)، وتدعى بالعربية (هوارة)، وتعتبر الأسرة الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة :الأسرة الملك تحتفى التاريخ يعرف بعصر الملوك الرعاة القادمين من فلسطين وبلاد الشام وكان حكمهم يتسم بالقوة والبطش وتطبعوا بكثيرمن الطباع المصرية وشيدوا المعابد والمبانى ويقال أن قدوم سيدنا يوسف إلى مصر ولذلك أشار القرآن الكريم بحاكم مصر بالملك لأنه كان سامى عربى ولم يكن من الفراعنة كما وضح ذلك الشيخ الشعراوى في تفسيره وبعدما أدخل سيدنا يوسف بنو سيدنا يعقوب إلى مصر وهم بنو اسرائيل وتقاربوا مع الهكسوس الأتين مثلهم من الشام إلى مصر مما أنشأ الحقد والكره لدى المصرين على الهكسوس وأتباعهم بنو اسرائيل الذين هم على مدى العصور ينحازوا إلى القوى المسيطرة دائما ليلبى لهم أغراضهم ومنافعهم ومصالحهم وتوالت الأيام حتى أخذ ملوك الهكسوس في الضعف فأنتهز أحد أمراء طيبة الأقوياء هذه الفرصة وتم طردهم من البلاد والتنكيل ببنى إسرائيل حلفائهم.
ثالثا الدولة الحديثة:
الأسرة الثامنة عشر: ومؤسسها هو الملك أحمس أمير طيبة الذى أستطاع أن يوحد الأمراء وتم طرد الهكسوس العمالقة من مصر فمنهم من فر إلى بلاد الشام ومنهم من فر إلى بلاد المغرب قام المصرين باضطهاد بنو اسرائيل وجعلوهم خدما لهم لأنهم كانوا موالين وتابعين للهكسوس أعدائهم ومن أشهر هذه الأسرة الملك (تحتمس الأول)(طوطميس)، الذى أخضع بلاد النوبة وقام بغزو الشام حتى وصل إلى نهر الفرات ومن هذه الأسرة الملكة (حتشبسوت – حتاسو)وكانت تتسم بالحكمة والعقل واهتمت بإقامة المبانى والمعابد ومن أعظم هذه الدولة الحديثة والأسرة الملك (تحتمس الثالث أو طوطميس الثالث)، وكانت الشام تتبع حكم المصرين إلى أن قام أمير لهم لاعصيان على حطم المصريين فخرج له الملك تحتمس بجيش جرار وهزمهم في معركة (مجدو) وصار بجيشة حتى وصل إلى نينوى وهي عاصمة الأشوريين وقام باحتلالها مما أخاف جميع الممالك والأمارات المحيطة ودخلوا في طاعته وقد قيل أنه هو الفرعون الذى ذكر في قصة سيدنا موسى عليه السلام وقد أنشأ المعابد والبانى ومن هذه الأسرة (أمنحتب الثالث أوأمينوفيس الثالث)، وكان عصر قوة وازدهار وفى عهدة أغار الحيثيون شمالا على شمال البلاد وقد جهز جيشا ليحاربهم ولكنة مات وتولى أبنه أمنحتب الرابع والمعروف باسم أخناتون وكان متفلسفا بعيدا عن السياسة وكان المصريون يعبدون عدة ألهه فدعا إلى التوحيد وهو عبادة اله وأحد وأستغل الحيثيون ذلك واستولوا على بلاد الشام وبعد موت أخناتون خلفه أبنه توت عنخ أمون إلى أن قامت
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى

تاريخ مصر على مر العصور
منشور رقم ٣
الأسرة التاسعة عشرة :وكان أعظم ملوكها سيتى الأول الذى وحد البلاد والامارات وجهز جيشا لغزو الحيثيين وعقد معهم معاهدة صلح ثم عاد إلى مصر وقام بأصلاح الطرق واستخراج الذهب من النوبة وقام بحفر ترعة توصل البحر الأحمر بالمتوسط وأقام معبد بالعرابة المدفونة وبهو بمعبد الكرنك ويقال أنه هو فرعون موسى عليه السلام وبعد موتة تولى رمسيس الذى قام بتجهيز جيش قوى لغزو الحيثيين ولكن لم يستطع هزيمتهم وقام رمسيس بإخضاع الأمارات الخارجة علية وعقد صلحا مع ملك الحيثين وتزوج رمسيس من أحد ى بناته التي يقال أنها هي السيدة آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون موسى وكان مولعا بالمبانى وكتابة أسمه على المعابد وحكم مدة سبعة وستين عاما حتى مات وخلفه الملك منفتاح الذى خاض حروبا كثيرة وصد هجمات اللوبين من الغرب وكان مثل أبيه مولعا بكتابة أسمه على المعابد وينسب المعابد له وكان عصره عصر قوة وازدهار وبعد موته ضعفت الأسرة إلى أن تولى مقاليد الأمور الملك رمسيس الثالث مؤسسها.
الأسرة العشرون: الذى أستطاع في رد الأعداء وحافظ على وحدة البلاد
الأسرة الحادية والعشرون: وكان ملكها رمسيس وكانت في بدايتها قوة ثم دب في الأسرة الضعف حتى أستطاع شيشنق الأول وه من اللوبين المأجورين من أحكام قبضته على مصر الأسرة الثانية والعشرين: وكان مقر حكمه (بتل بسطة بالزقازيق) وكان في حالة حروب مع الأمارات التي لم تخضع لحكمه وكانت مصر مقسمة إلى ولايات تحارب بعضها بعضا وظل هذا الحال حتى فيعصر الأسر التالية.
الأسرة الثالثة والعشرين حتى أستطاع أمير سايس (صا الحجر ما بين طنطا وكفر الزيات)، وأسمة (تونخت )، أن يوحد الشمال ويغير على الصعيد والاتيوبيون وهم أهل النوبة وما حولها الذين قوت شوكتهم بالجنوب وأستولى (بغنط)أحد ملوكهم على الوجه القبلى ودخلت مصر في عهد النوبين حتى أستطاع بخوريس بن تونخت أمير صالحجر من أن يستولى على الملك ويؤسس الأسرة التالية.
الأسرة الرابعة عشر: ولم يستتب له الأمر حتى أستطاع سباكون الذى ملك الأتيوبين من أحكام سيطرتة على مصر ويؤسس الأسرة التالية.
الأسرة الخامسة والعشرين:الذى كان على عداوة مع ملك أشور (أخي الدين )الذى هجم على مصر بجيش قوى منظم وفر (طهراقة)، ملك الأتيوبين وحكم الأشورين مصر فترة حتى أستطاع أبسمتيك بن نخاوأمير صا لحجرمن اخراج الأشورين من مصر ويؤسس
الأسرة السادسة والعشرين:وكان أبسماتيك ملكا قوىا شجع التجارة والصناعة وتقوية الجيش وخلفه أبنه نخاو الذى صار على نهج أبيه وأستطاع السيطرة على بلاد الشام ولم يدم الأمر طويلا حتى قام البابليون وهم سكان العراق وايران تحت قيادة (بختنصر)، الذى قام بإخضاع بلاد الشام من المصريين ومن ملوك هذه الأسرة أحمس الثالث وفى هذا الوقت كانت دولة فارس تقوى شرقا وغربا وأستطاع أحمس أن يوقع معاهدة معهم إلى أن مات سنه 525 ق م وبعد موته خلفة أبنه ( أبسمتيك الثالث )، وفى عهدة غزا مصر قمبيز قائد الفرس الذى كانت عينة على مصر وأستطاع أن يهزم المصريين وأحتل مصر ولما تولى ملك فارس (دارا الأول)، الحكم زار مصر الذى مولعا بمصر وأهلها ثم نشبت حروب بين الفرس والإغريق أسغل المصريين ذلك وطردوا الفرس من البلاد سنة 486 ق م بمساعدة الإغريق وعاد الفرس لغزو مصر ثانيا وتم هزيمتهم ثانيا سنة 405 ق م بمساعدة الإغريق ويعرف ولاة الفرس
الأسرالسابعة والعشرون و الثامنة والعشرون ثم التاسعة والعشرون لم يكم فيهم أحداث الأسرة الثلاثين:ومؤسسها (نختنبو الأول (نقطانب)الذى قام بنهضة في جميع المجالات إلا أن تمكن الفرس من غزو مصر للمرة الثالث سنة340 ق م وانتهت بذلك أسر الفراعنة التي حكمت مصر ما يقارب من 3500 عام
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية

حكم الإغريق لمصر: ومكانه مصر فى الاسلام
منشور رقم ٤
فقد بدأ ظهور الإغريق في مصر في أواخر عهد الفراعنة والاغريق هم (اليونان وما حولها)، وكانت شمالها مقدونيا التي خرج منها الإسكندر المقدونى الذى تولى الحكم ولم يتجاوز العشرين من عمرة، واستطاع أن يخمد جميع الثورات داخل بلاده، ثم قام بالإغارة على الجيش الفارسى، وهزمه شر هزيمة، ثم زحف إلى مصر سنة 323 ق. م، وهزم الجيش الفارسى الذى بها وأحبه المصريون ولقبوه بإبن أمون وبنى مدينة الإسكندرية في مكان بين راقودة (كوم الشقافة الأن)، وبين جزيرة تسمى (فاروس)(رأس التين الأن)، وأنشأ بينهم مدينة بأسمه جعلها عاصمة للبلاد وهي الأسكندرية ثم ترك الأسكندرية وغزا بلاد فارس وهزمهم وهوعائد أصيب بحمة فتوفى من أثرها ولم يبلغ 33 عام
البطالسة والروم:
بعدما توفى الإسكندر قسمت دولته إلى قسمين بين قواده الكبار الأول (بطليموس الأول)، الذى أسس دولة البطالسة صار لها شأن عظيم وتولت الحكم في مصر نحو ثلاثة قرون وقد ضم بطليموس بلاد الشام وقبرص تحت حكمه هو وذريته واهتم بالعلم والتجارة والفنون وتوالت ذرية بطليموس من الأول حتى بطليموس الرابع عشر التي شاركته الحكم أخته الملكة (كليوبترا)، سنة 51 ق م وبد موت أخيها تولت هي الحكم وكانت رائعة الجمال, أما الروم فبعد موت يوليوس قيصر سيطر أثنان من القواد على الإمبراطورية الرومية مارك أنطونيو)، و(أكتافيوس)، أما كليوبترا فتزوجها أحد القادة الرومان وهو (أنطونيوس)، مما أغضب الرومان الذين تحركت جيوشهم تحت قيادة أكتافيوس وهزموا الجيش المصرى سنة 31 ق م في موقعة (أكتيوم)، واستولى أكتافيوس على حكم مصر وأصبحت مصر ولاية رومانية حوإلى 670 سنة، وقد عمل الروم على إذلال الشعب المصرى مع أنهم يدينون بالمسيحية مثلهم ولكن كان المصريون يتبعون الكنيسة الأرثذكسية غير الروم الذين يتبعون كنيسة أخرى فاضطهد الروم المصريين وفرضوا عليهم الضرائب (من كتاب صفوة تاريخ مصر والدول العربية ).
مكانة مصر في الإسلام .
إن مصر لها مكانة كبيرة بين الدول وذكرت في الكتب السماوية وقد ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات بأسمها قال تعالى: (اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم)سورة البقرة, (وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواة),(أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين )، سورة يوسف(أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى)، سورة يونس(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة )سورة الزخرف صدق الله العظيم. وكلم الرب موسى بسيناء وكانت قصة سيدنا يوسف وسيدنا موسى عليهما السلام في مصر كما قصها القرآن الكريم وذكرت سيناء وطور سيناء وأنها الوادى المقدس الذى كلم الله الكريم نبيه موسى عليه وتجلى الله عليه ,فمصر مهد الحضارات ,وملتقى الأديان والرسالات قال الرسول الكريم: (لا تقوم الساعة حتى تفتح مصر)،وقال (اذا فتح عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة ورحمة)، البخاري ,وقد تزوج سيدنا إبراهيم بالسيدة هاجر المصرية وولدت له سيدنا إسماعيل جد غالبية العرب وتزوج الرسول الكريم من السيدة مارية القبطية المصرية روى أبو هريرة أن رسول الله  قال: (مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا). صدق رسول الله  ، وسبب أنهم أكرم العجم أنساباً، ما قاله ابن عمر "فيما معناه" : هم أقرب الأعاجم إلى العرب أنسابا()،
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية .

الفتح الإسلامي لمصر٦٤١م
ودور القبائل العربية فى الفتح
قبل انتشار الإسلام اشتد الصراع بين الروم والفرس حتى استطاع الفرس من هزيمة الروم والاستيلاء على الشام ومصر وفرح مشركو مكة بهذا النصر وحزن المسلمون لأن الروم أهل كتاب وأنزل الله عز وجل هذه الأيه الكريم قال تعالى (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )صدق الله العظيم سورةالروم وبعد ذلك ببضع سنين ينتصر الإمبراطور البيزنطى هرقل على الفرس سنة 629 م ويستعيد بلاد الشام ومصر وبعد أن تم فتح مكة وبلاد الحجاز وانتشار الدين الإسلامي في ربوع جزيرة العرب وكذلك تم فتح بلاد فارس وهزيمة الفرس على يد المسلمين وكذلك هزيمة الروم في اليرموك. استأذن سيدنا عمرو بن العاص خليفة المسلمين سيدنا /عمر بن الخطاب في فتح مصر وكان عمرو بن العاص يعرف كل طرق مصر لأنه كان يأتيها تاجرا وكذلك يوجد كثير من القبائل العربية بسيناء والصحراء الشرقية فالعرب في مصر قبل الفتح الإسلامي لها وسار جيش المسلمين إلى مصر بعدما أذن لهم عمر بن الخطاب بفتح مصر وانهارت جميع الحصون والقلاع أمامهم وتم فتح الاسكندرية عاصمة البلاد 20 ه ثم توجه جنوبا وعسكروا جنوبا وعسكروا في مكان وأقاموا فيه الخيام (الفسطاط)، وعندما هموا بالرحيل أمرهم عمرو بن العاص بنزع فسطاطة فوجدوا فيه بعض الطيوربها وبها فراخ صغار فتركوا الفسطاط على حاله وسميا هذا المكان بفسطاط عمرووهي ماتعرف الآن بالقاهرة (كتاب القبائل العربية في فتح مصر). قبائل العرب الفاتحة لمصر.
حضرت مع سيدنا عمرو بن العاص قبائل كثيرة عند الفتح كانت غالبيتها من العرب اليمنية سوف نذكر منهم على قدر الاستطاعة قبائل الأزد ومنها بطون (غسان-الأنصر (الأوس والخزرج)، – بنو الشاهد - خزاعة – أسلم – العتيك – المهالبة- بنو المغيرة- الحجر- دوس- هناءة - بنو عك أختلف في نسبهم قيل أنهم من الازد وقيل أنهم من ولد عدنان كان باليمن أو أنهم من الأسماعليين القدماء ومنهم غافق وكان عددهم عند الفتح أكثر من ثلاثة ألاف مقاتل ومنهم فروع (حمد-حذران- دهنة-الحرقة-تيم-قيانة –أحد ب –بنو عبد الجبار-الربانيون)-سلامان –غنث-ميدعان –بنو الحارث بن زهران-بنو بحر –ثراد-بنو شبابة الازد-خثيم-مازن)، – قبيلة خثعم- قبيلة همدان وكان لها دور كبير في فتح حصن بابليون فقد أثنى عليها عمرو بن العاص قائلا: (يوم لهمدان, ويوم للصدف/والمنجنيق في بلى تختلف/و عمرو يرقل أرقال الشيخ الخرف)، ومن بطونها: (حران-الأحروج-بكيل –أرحب-الحيأوية-حاشد)قبيلة كندة ومنها بطون (تجيب ومنها (بنو سعد –ال ايدعان-خلاوة-بنو الأعجم –بنو سوم –بنو اندى - بنو فهم –بنو عامر –زميلة-قتيرة عباد –بنو القرناء-بنو الفصال –بنو فردم –السكاسك-بريح –السكون)
قبيلة لخم : ومنها بطون (بنو راشدة –بنو القشيب –يشكر –بنو حدير –بنو عدى)
قبيلة جذام : ومنها ( بنو جرى –بنو سعد –بنو وائل-)،
قبيلة المعافر ومنها (بنو موهب –بنو خليف-بنو شعبان-بنو بشر-بنو القرافة نزلوا بجوار المقابر ولذلك أطلق على المقابر القرافة –بنو سريع-الأخمور-الأعموق—الأهجور-ثوجم –فوى –بنو كمونة)
قبيلة خولان ومنها بطون (الجديدة –بنو سعد –بنو عبد الله-بنو جعل قيل أن الجعليين بالسودان نسبا لهم –الأديم-الحيا –حدس).
قبيلة مذحج: ومنها بطون (مراد ومنها (بنو رضا-بنو زوف-بنو عبس –بنو غطيف-بنو جمل –بنو وعلان—بنو تدؤل-بنو سلهم –بنو كعب –بنو ونبة)، بنو سعد العشيرة –بنو زبيد –بنو جلد وينتسب لها بنو جلدة قرى كثيرة بمصر ومنها (بنو الحارث-النخع –جنب-بديعه)،
قبيلة الأشعريون : وهم غالبية العرب القدماء للبحيرة ومنه بطون (بنو صنم-الأكنوع)
قبيلة طى : لم يحضر منهم الكثيرالفتح ولاكن توافدوا بقوة بعد ذلك ومنهم بطون (بنو الغوث
شعب حمير : ومنه قبيلة حضرموت ومنها بطون (بس-الأعدول-الأحد وث-العقابة-بنو عوف-بنو الحارث-بنو عيدان –بنو سريع-بنو يونس بن عطية-الزياد بن ربيعه)،
قبيلة الصدف : وسميت عليها صدفا إحدى مراكز أسيوط –
قبيلة رعين ومنها بنو (قتبان-بنو حجر -رعين –بنو بدر –بنو جيشان –بنو يافع - بنو ثنات –بنو كحلان –بنو ردمان-العبل-القبض-الأضمور –ذبحان-بنو عجلان)
قبيلة ذى الكلاع :ومنه بطون (السلف-بنو نخلان –الخباير قيل أن هذا لبطن دخل في قضاعة أو في جهينة-بنو نعيمة-بنو زباد-بنو ميتم-بنو هوزنبنو الفقاعة)،
قبيلة أصبح ومنهم بطون أبرهة قبيلة بنو يزن-قبيلة –يحصب-قبيلة سيبان-قبيلة الرجبة-قبيلة الوحاف)،
قبائل قضاعة :ومنها قبائل (مهرة-بلى ومنها بطون (فاران-عترة-بلى جزاء-بلى أهل الراية-الوحأوحة)-بنو سليح-بنو كلب بن وبرة –بنو عامر –تنوخ-بنو علقمة –ال كعب بن عامر-خشين-بنو أسلم –قبيلة –عذرة-قبيلة جهينة)، (من كتاب القبائل العربية في فتح مصر)(القبائل اليمنية في فتح مصر).
إعداد وتجميع
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية