كرد
إحدى القوميات الموجودة في الشرق الأوسط
الكُرْد أو الأكراد[17][18] (بالكردية: کورد، Kurd) مجموعة إثنية وشعوب تتركز أساسًا في غرب آسيا، شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاغروس في منطقة كُرْدِسْتَانِ الكبرى
،[19] وهي اليوم عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال سوريا وجنوب شرق تركيا. يعد الكُرد من العرق الآري.[20][21][22][23][24][25][26] يعيش أقليات في جنوب غرب أرمينيا وقره باغ (كردستان الحمراء) ولبنان.[27][28] ويتحدثون اللغة الكردية ولغات زازا-غورانية، التي تنتمي إلى اللغات الهندوأوروبية.[29][30]
الكُرد - الأكراد
(بالكردية: كورد - Kurd)
التعداد الكلي
ما بين 30[1] إلى 38 مليون[2][3]
مناطق الوجود المميزة
الوطن الكردي:
تركيا 11–18.6 مليون
15.7–25% [1][2][3][4]
إيران 6.5–7.9 مليون
7–10% [1][2]
العراق 6.2–6.5 مليون
15–23% [1][2]
سوريا 1.75–2.2 مليون
6–9% [2][5][6]
الشتات
أذربيجان 150,000–180,000 [7][8]
لبنان 80,000 [7]
روسيا 63,818 [9]
تركمانستان 50,000 [8]
أرمينيا 42,139 [10]
كازاخستان 38,325 [11]
الأردن 30,000 [12]
جورجيا 20,843 [13]
ألمانيا 1.2–1.5 مليون[14][15]
فرنسا 750,000 [7]
السويد 135,000 [7]
المملكة المتحدة 90,000 [7]
هولندا 90,000 [7]
سويسرا 75,000 [7]
بلجيكا 65,000 [7]
النمسا 60,000 [7]
اليونان 55,000 [7]
الدنمارك 26,000 [16]
اللغات
اللغات الأساسية: الكردية والزازا الكورانية
لهجات الكردية: السورانية، والكرمانجية، والفيلية، والكردية الجنوبية، واللكية، والزازاكية، والباجلانية، والكورانية، والشبكية
لغات أخرى مُتداولة: العربية، والتركية، والفارسية
الدين
الأكثرية: الإسلام، غالبيّة سنيّة وأقليّة شيعية
الأقليّة: الإلحادية، اللاأدرية، اليزيدية، الزرادشتية، المسيحية، اليهودية
المجموعات العرقية المرتبطة
من حيث العرق: الشعوب الإيرانية
من حيث الاختلاط: العرب، والترك
شمس الكردي
بعد الحرب العالمية الأولى وتقسيم الدولة العثمانية، تقسمت أراضيها ذات الأغلبية الكردية بين الدول التي تشكلت حديثًا وهي تركيا والعراق، سوريا،[31][32] بالإضافة إلى أراضي تحت سيطرة إيران مما جعل الكرد أقلية عرقية كبيرة في كل دولة. تعرضت الحركات الكردية للقمع من قبل تركيا والعراق حيث يخشى كل منهما احتمال استقلال كردستان. يتضمن التاريخ الحديث للأكراد العديد من عمليات الإبادة الجماعية والتمردات إلى جانب النزاعات المسلحة المستمرة في كردستان التركية، كردستان الإيرانية، روج آفا، وكردستان العراق. يتمتع الكرد في العراق وسوريا بمناطق حكم ذاتي بينما تواصل الحركات الكردية السعي إلى مزيد من الحقوق الثقافية والحكم الذاتي والاستقلال في جميع أنحاء كردستان.[33][34]
ينقسم الكُرْد إلى أربعة مجموعات ( الكرمانجي، والكلهور، والكوران، واللور ) وكل مجموعة لها لهجة خاصة بها. ذُكر اسم الأکراد في كتاب "صورة الارض" للمؤرخ العربي ابن حوقل عام 977م في خريطة توضح منطقة اقليم الجبال شمال العراق.
التسمية عدل
أصل التسمية عدل
الأصول الدقيقة لاسم كرد غير واضحة.[35] يتم تسجيل الأسماء الأساسية في الآشورية باسم كاردو وفي العصر البرونزي الأوسط السومرية باسم "كار-دا".[36] تشير الآشورية كاردو إلى منطقة في حوض دجلة العلوي، ويفترض أنها تنعكس في شكل فاسد في اللغة العربية الفصحى ٱلْجُوْدِيّ، أعيد تبنيها بالكردية كـ Cûdî.[37] سيستمر الاسم كعنصر أول في الاسم الجغرافي كوردوين، الذي ذكره زينوفون باعتباره القبيلة التي عارضت تراجع عشرة آلاف عبر الجبال شمال بلاد ما بين النهرين في القرن الرابع قبل الميلاد.
خريطة توضح مملكتي كوردوين وحدياب في القرون الأخيرة قبل الميلاد. يُظهر الخط الأزرق الرحلة الاستكشافية ثم تراجع العشرة آلاف عبر كوردوين عام 401 قبل الميلاد.
اقترح العلماء نظريات مختلفة عن أصل الاسم كردي. وفقًا للمستشرق الإنجليزي غودفري رولز دريفر، فإن المصطلح كرد يرتبط بالكردة السومرية التي تم العثور عليها من الألواح الطينية السومرية من الألفية الثالثة قبل الميلاد، بينما وفقًا لعلماء آخرين، لكنها تسبق الفترة الإسلامية على كل حال، باعتبارها يُشتق في النهاية من اسم مكان قديم أو اسم قبلي، إما من اسم كرتي أو كوردوين.[38]
مصطلح "كرد" ذكر لأول مرة في المصادر العربية للقرن الأول من العصر الإسلامي.[39] يبدو أن هذا المصطلح يشير لمجموعة متنوعة من الرعاة البدو أو مجموعة من وحدات سياسية بدلا من أن يشير إلي مجموعة لغوية.[39] كتب العصر الإسلامي المبكر - بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأساطير كالشاهنامة وكارنامك أردشير بابكان وغيرها من المصادر الإسلامية المبكرة- تقدم أول الشهادات لمصطلح "كرد".[40] في الوثائق الفارسية الوسطى مصطلح "الكردي" ببساطة يشير للبداوة ولساكني الخيم ويمكن تعميم هذ المصطلح على أي مجموعة عرقية إيرانية لها صفات مماثلة.[41] وفي المصادر الإسلامية المبكرة الفارسية والعربية أصبح مصطلح كردي مرادفا لخليط من القبائل البدوية الإيرانية والقبائل والمجموعات المتأيرنة(Iranicized) [42][43][44] بدون أي صلة بأي للغة إيرانية.[39]
الكرد بهذا المصطلح شعب معروف في التاريخ الإسلامي من الشعوب الآرية[45] "أخوة الفرس والطاجيك والأفغان[46]" يسكن هذه البقاع نفسها ولقد ذكرهم عدد كبير من المؤرخين[47][48]، ووصفهم بالقوة والبأس الشديد، الرحالة ابن بطوطة عند زيارته لمدينة أربيل وما جاورها.[49]
حسب شريف خان بيدليسي هناك أربعة تقاسيم للأكراد. لوري وكرمنجي وكلهر وغوراني. وفقا لفلاديمير مينورسكي فقط كرمنجي وربما كلهر تصنف تحت الكردية لأن اللوري والغوراني نظرا لأسباب لغوية وعلم الأعراق البشرية بعيدتان عن الكردية ولايمكن تصنيفها كردية.[50][51]
الخلاف عدل
هناك خلاف في تسمية الكرد وخصوصا في اللغة العربية:
كُرد: نجده في الكتب العربية القديمة ككتاب مروج الذهب للمسعودي (القرن الرابع الهجري)، حيث نجد باباً اسمه "أصل الكرد"، غير أن المسعودي يستخدم كلمة «الأكراد» أيضا.[52]
كورد: بعد فترة احتلال العراق عام 2003م، بدأت تظهر كتابة جديدة وهي كورد؛ تفادياً للفظ الكلمة من قبل البعض بكسر الكاف حيث لا تكتب الضمة -غالباً- في الكتابة الحديثة.[بحاجة لمصدر] استنادا إلى هذه الكتابة تكتب كوردستان بواو زائدة أيضا.
أكراد: أكراد جمع كردي (قياساً على أتراك جمع تركي) ولكن بعض القوميين الأكراد يعترض على هذا المصطلح بادّعاء أن من يستخدم هذا المصطلح (وزن أفعال) يقصد انتقاص الكرد مستدلاً ببيت من ألفية ابن مالك: "أفعِلة أفعُل ثمَ فِعلة ثمّت أفعَالٌ جُموع قِلّة".[53]
الأصول عدل
تاريخ كردي
جوتيوم
مانيون
ميديون
كاردوخيون
هزوانيون
شداديون
حسنويون
عنازيون
مروانيون
أيوبيون
بدليسيون
أردلانيون
بهدينانيون
سورانيون
بابانيون
الشعب الكردي من أصول يجمع بين عدد من المجموعات القبلية أو الإثنية الآرية السابقة بما في ذلك شعب جوتي، ميديون، لولوبي، كورتي، كاردوتشي.[54][55][56]
الكرد من الشعوب الإيرانية، موطنها المنطقة الجبلية في الشرق الأوسط، والتي تعرف بكردستان،[57] الشعوب الإيرانية مصطلح يختلف عن المواطنين في حدود دولة إيران، ينتشرون على مدى الهضبة الإيرانية بدءاً من هندوكوش إلى وسط الأناضول، ومن آسيا الوسطى إلى الخليج العربي وهي المنطقة التي يطلق عليها أحياناً إيران العظمى.[58] وأول من عرفهم في المنطقة هم الميتانيون، الذين أسسوا مملكة في شمال سوريا بعد خمسة قرون من سقوط جوتيوم.[59] الميتانيون قد تحدثوا بلغة هندو آرية. كما ساهموا في التولد العرقي الكردي إلى حد ما، على الأقل وراثيًا.[60][61][62]
النظريات عدل
تختلف النظريات في أصل الكُرد:
بعض المؤلفات تعرف الكرد على أنهم "بدو الفرس"، كما أورد الطبري وابن خلدون في المقدمة.[63]
الأكراد في الأصل من العرب، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر في كتابه «القصد والأمم» أن «الأكراد من نسل عمرو مزيقيا بن عامر بن ماء السماء وأنهم وقعوا إلى أرض العجم فتناسلوا بها وكثر ولدهم فسموا الأكراد».[64]
وقد قال الشاعر في هذا:
ولا يُحسب الأكراد أبناء فارس ولكنهم أبناء عمرو ابن عامر
.[65]
يقول محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" أن هناك طبقتان من الكرد، الطبقة الأولى، ويرى انها كانت تقطن كردستان ويسميها "شعوب جبال زاكروس"، ويقول بأن شعوب لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري (أو حوري)، نايري، هي الأصل القديم جداً للشعب الكردي. والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو-أوروبية التي هاجرت في القرن العاشر قبل الميلاد، وهم الميديون والكاردوخيون، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معاً الأمة الكردية.
ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ التي تتكون من كارد مع لاحقة الجمع اليونانية القديمة "وخ"، وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا [18]. ولكن بعض المؤرخين (مثل محمد أمين زكي) يعتبرون الكوردوخيين شعوباً هندو-أوروبية انضمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس التي هي ليست هندو-أوروبية.
من ناحية علم الأنثروبولوجيا التقليدية يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد.[بحاجة لمصدر]
التاريخ
اللغة
مناطق الانتشار[114]
التقسيمات عدل
أكراد تركيا عدل
يشكل كرد تركيا 56%[بحاجة لمصدر] من مجموع الكرد في العالم. وعددهم 30,016,000[بحاجة لمصدر] نسمة (20% من مجموع سكان تركيا).[115] يعيش معظمهم في الجنوب الشرقي لتركيا.
بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية وكانت من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. ولقد قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865 -1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز 21 مارس 1925. ثم أنتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600,000 إلى جانب حوالي 100,000 من الشركس والعرب والأرمن والاثوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في 30 مايو 1925.[116]
بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات واسعة في المناطق الكردية في تركيا. ولقد استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح "شعب شرق الأناضول" ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد، وفي عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي باستعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي.[117]
أثناء صراع الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني تم تدمير 3000 قرية كردية في تركيا وتسبب في تشريد ما يقارب 378,335 كردي من ديارهم.[118] في عام 1991 تم انتخاب ليلى زانا في البرلمان التركي وكانت أول سيدة كردية في تركيا تصل إلى هذا المنصب ولكنه وبعد 3 سنوات أي في عام 1994 حكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة "إلقاء خطابات انفصالية".[119]
أكراد إيران عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: أكراد إيران انفصال الأكراد في إيران
يشكل كرد إيران 16% من مجموع الكرد في العالم. عددهم 4,398,000 نسمة (حوالي 6% من مجموع سكان إيران). يعيش معظمهم في غرب وشمال غرب إيران.
إثنيات إيران
بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في شتاء عام 1979 اجتاحت المناطق الكردية في إيران غضب عارم بعد عدم السماح لممثليين عن الأكراد بالمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد وكان عبد الرحمن قاسملو (1930 - 1989) من أبرز الشخصيات الكردية في ذلك الوقت إلا أن روح الله الخميني منع قاسملوا من المشاركة في كتابة الدستور ويعتقد بعض المؤرخيين إن رفض الخميني مساهمة الأكراد في كتابة الدستور كان له بعد ديني بالأضافة إلى البعد القومي لكون أغلبية أكراد إيران من السنة.[120] في ربيع عام 1980 قامت القوات المسلحة الأيرانية بأمر من الرئيس الأيراني أبو الحسن بني صدر بحملة تمشيط واسعة على المناطق الكردية في إيران وخاصة في مدن مهاباد وسنندج وباوه ومريوان.[121]
ينص الدستور الإيراني في البندين 15 و 19 على حق الأقليات في استعمال لغاتهم في المجالات التعليمية والثقافية، ولكن تم إغلاق الكثير من الصحف الكردية.[122]
اندلع صراع مسلح بين الحكومة الأيرانية والأكراد من عام 1979 إلى عام 1982 وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحزب اليساري الكردي "كومه له" وتعني بالعربية "المجموعة" طرفين رئيسيين في الصراع ولكن وبحلول عام 1983 تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها على معاقل الحزبين.[121] كانت قوات الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسداران وحاكم شرع إيران صادق خلخالی (1927 - 2003) مسؤليين عن اعتقال وإعدام الكثيرين من الأكراد في إيران من أعضاء الحزبين المذكورين أو المتعاطفين مع الحزبين.[123] أثناء حرب الخليج الأولى تمركز أعضاء الحزبين الكرديين الإيرانيين في العراق وكانوا مدعومين من العراق وتم أثناء الصراع المسلح بين أكراد إيران والحكومة الإيرانية تدمير ما يقارب 271 قرية كردية [124]
بعد وصول محمد خاتمي للحكم قام بتنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وكان اسمه عبد الله رمضان زاده وقام بتعيين بعض السنة والأكراد في مناصب حكومية رفيعة [125]، وتم تشكيل حزب الإصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد برئاسة محمد صادق كابودواند عام 2005 وتلقى هذه الحركات المسالمة رواجا لدى معظم الأكراد الإيرانيين.
في 9 يوليو 2005 تم قتل الناشط الكردي شوان قدري من قبل قوات الأمن الإيرانية [126] في مدينة مهاباد وحسب بعض الدعايات فإن قدري تم قتله عن طريق سحله في الشوارع، أدت عملية قتل قدري إلى موجة عارمة من أعمال العنف لمدة 6 أسابيع في المدن الكردية، مهاباد وسنندج وبوكان وسقز وبأنه وشنو وسردشت.[127]
في أغسطس عام 2005 تم اختطاف 4 من الشرطة الأيرانية من قبل حزب كردي مسلح حديث النشوء واسمه حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي تأسس عام،2004 ويعتقد أن لهذا الحزب صلة بحزب العمال الكردستاني وقام هذا الحزب المسلح الجديد بقتل 120 من الشرطة الإيرانية خلال 6 أشهر من تشكيله.[128]
أكراد العراق
مقالات مفصلة: أكراد العراق الحرب الأهلية في كردستان العراق
يشكل كرد العراق 15% من مجموع الكرد في العالم. وعددهم 3,916,000 نسمة (حوالي 12% من مجموع سكان العراق). ولقد دُمِجوا مع تكوين دولة العراق في سنة 1923 بموجب اتفاقية سايكس بيكو، ويستوطن الأكراد في العراق الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للجمهورية، ويشكلون حوالي 17% من سكان العراق. ويشكل الأكراد الأغلبية السكانية في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية مع نسبة ثلث محافظة كركوك وكذلك لهم تواجد في محافظتي نينوى وديالى بنسبة 10% لكلتيهما وتعتبر مسألة أكراد العراق الأكثر جدلاً والأكثر تعقيداً في القضية الكردية لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى، وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني.
وفي مقابلة مع جلال الطالباني أجراه تلفاز هيئة الإذاعة البريطانية يوم 8 أبريل 2006، صرح طالباني بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وغير عملي، لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تحسم فيها القضية الكردية بعد، وإذا ماقررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل من العراق. ولقد تم استعمال القضية الكردية في العراق كورقة ضغط سياسية من الدول المجاورة فكان الدعم وقطع الدعم للحركات الكردية تعتمد على العلاقات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران وأنقرة وكان الزعماء الأكراد يدركون هذه الحقيقة.
أكراد سوريا
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: أكراد سوريون
يشكل كرد سوريا 6%[بحاجة لمصدر] من مجموع الكرد في العالم. عددهم 1,661,000 نسمة (حوالي 8% من مجموع سكان سوريا)يعيش معظمهم في شمال شرقي البلاد وخاصة في مدينة الحسكة والقامشلي وديريك بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل مناطق عفرين و عين العرب بمحافظة حلب.
[129]
استنادا إلى حوار مع فيصل يوسف عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ـ عضو اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، فإن الأحزاب الكردية غير مرخصة قانونيا في سوريا ولكن حزبه يمارس نشاطه منذ 14 يونيو 1957 "على الرغم من ظروفه الصعبة في العقود السابقة"، إلا أن الحزب يعمل حاليا بشيء من العلنية شأن غيره من الأحزاب الكردية و"حسب الظروف" وقد تغض السلطة النظر عن نشاطه أحيانا وتحاول منعها تارة أخرى.[130] من الجدير بالذكر إن الرئيس السوري بشار الاسد قال في إحدى خطاباته "أن القومية الكردية جزء من التاريخ السوري والنسيج السوري" [130]، ولكن المؤتمر العاشر لحزب البعث لم يشر إلى إمكانية الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية.[130] وفي 9 أكتوبر 2005 اصدرت محكمة أمن الدولة في سوريا حكما بالسجن عامين ونصف عام على أربعة أكراد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري واقتطاع جزء من أراضي البلاد وضمها إلى دولة أجنبية". وكان الأربعة ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وهو حزب كردي محظور في سوريا.[131]
أحداث القامشلي في مارس 2004
في نوفمبر 1962 أعلنت الحكومة السورية إن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920.[132] كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان "التعرف على المهاجرين الغير قانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا" وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير [133] ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقة.[134] ويزعم البعض بان الحكومة السورية بدأت في السبعينيات وعلى يد الرئيس الراحل حافظ الأسد ما أسموه سياسة التعريب ومن الأمثلة على هذه السياسة منع الأكراد من تسمية حديثي الولادة بأسماء كردية ومنع إطلاق أسماء كردية على المحلات التجارية.[132]
استنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد 1 مليون كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر . تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري . من الجدير بالذكر إن هذه القوانيين ليست معممة على جميع الأكراد في سوريا وإنما تشمل الأكراد أو الأشخاص الذين وحسب الحكومة السورية لايمتلكون وثائق تؤكد انهم من سوريا قبل عام 1945 فهناك المديرون والوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء أحزاب مشاركة في الجبهة الوطنية الحاكمة وهم من الأكراد [130] في 12 مارس 2004 وأثناء مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي التابعة لمدينة الحسكة نشب صراع بين مشجعين أكراد لفريق القامشلي ومؤيدين عرب للفريق الضيف من دير الزور وقتل في ذلك اليوم13 شخصا. وانتشرت أعمال العنف إلى مناطق مجاورة ووصلت حتى إلى حلب إلى دمشق العاصمة وتمت حملة اعتقالات في المنطقة واستنادا إلى منظمة العفو الدولية فإنه تم اعتقال ما يقارب 2000 شخص كانوا من الأكراد وكان من بينهم نساء وأطفال بعمر 12 سنة، وتم فصل العديد من الطلاب الأكراد من الجامعات وفي عام 2008 قتل 3 أولاد اعمارهم ما بين 17 و 22 سنة اثناة اشعالهم النار حسب تقاليد احتفال عيد يسمى عيد النوروز حيث قامت الشرطة المسلحة بأطلاق النار عشوائيا واصابتهم رصاصاتهم وتوفي اثرها
أكراد أرمينيا
يمثل الكرد 1.5% من سكان أرمينيا. تمتع الأكراد في أرمينيا في عهد الاتحاد السوفيتي بحقوق ثقافية فكانت لهم صحف وإذاعات باللغة الكردية وكانو يحتفلون بالمناسبات القومية الكردية، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خسروا امتيازاتهم مما دفع بعضهم إلى الهجرة إلى روسيا.[137]
في مقابلة مع فلادمير جادويف السياسي الأرميني عام 1998 فإن مسألة الأقلية الكردية في أرمينيا يمكن تلخيصها بهذه المحاور:[138]
محاولة عزيز تأمويان ذو التطلعات القومية الكردية بما يوصف بإحياء التراث اليزيدي.
تدخل بعض الأحزاب الكردية مثل الجبهة القومية لتحرير كردستان وحزب العمال الكردستاني وخاصة في القرى الكردية النائية.
نسبة الجين الأكثر انتشاراً بين اكراد العراق [148]
الهاپلوغروپ النسبة
J2 28.4%
I 16.8%
R1b 16.8%
J1 11.6%
R1a 11.6%
E1b1b 7.4%
G 4.2%
T 3.2%