1910 م في التعرف علي العناصر السلاسية الرئيسية التي يتميز بها
النوبيين من خلال التاريخ السلالي لبلاد النوبة في ضوء المراحل الثقافية
التي مرت بها ، وتتمثل في الأثار المخلتفة التي عثر عليها في مختلف بلاد
النوبة وبمقارنتها بمثيلتها في القري والمدن المصرية وقد أحتوت المقابر
ونماذجها ومواقعها ومميزاتها والأواني الفخارية وغيرها من المقابر برغم
عدم الأعتماد الكلي علي المعابد في النوبة التي تهدمت بعوامل الزمن ،
مع ذلك وجدت البعثة أنه لا يوجد أختلاف مع الفراعنة وخصوصاً في
عصور ما قبل الأسرات وهي تطابق الحضارة الفراعونية مثل الدفن
والحرف اليدوية ويؤكد أن النوبيين والفراعنة في العصور الأولي
عصور ما قبل الأسرات والأسرات الثلاثة الأولي سلاسة واحدة .
أكدت دراسة ( ريزنر reisner ) أن المجموعات الأثرية في مراحل
العصور المختلفة التي مرت بها بمصر وأن النوبة تتفق وتتشابه معها في
عصور ما قبل الأسرات والثلاثة الأولي للأسرات الأولي وأيضا في الدولة
الحديثة والعصر الروماني والعصر المسيحي والعصر الأسلامي في حين
تختلف عنها في عصور المجموعات ( ب - د - س ) وان العصر ( ب - د )
كانتا في الفترة التي تمتد من الأسرات الأولي إلي العصر الحديث والعصر
( س ) ما بين الفترة من العصر الروماني إلي العصر المسيحي .
عندما أعتنق النوبيين المسيحية في القرن السادس الميلادي وأستمروا
علي المسيحية حتي القرن الرابع عشر الميلادي دخلت بعض البطون
العربية القادمة من الجزيرة العربية مثل بني ربيعة وبني جهينة وكانت
قبائل كنز الدولة أكبر القبائل وأقواها وحدث أندماج بينهم مع النوبيين في
قري الأقليم عن طريق المصاهرة فأنتشرت اللغة العربية وبعدها أطلق
علي هذه الأقليم منطقة الكنوز نسبة اليهم أن هذا ما كان عربياً قحاً فقد
كان "كنز الدولة" من أم دنقلاوية مسيحية العقيدة (شقيقة ملك المقرة)
ومن أب نوبي مستعرب مسلم من قبيلة الكنوز.
الكنوز في الأصل بطن من قبيلة ‘ربيعة’ العريقة وقد استقروا حول مدينة
أسوان وفي بلاد النوبة ثم اختلطوا بالنوبيين وتزوجوا منهم, وكنز الدولة
هذا لقب منحه لأول مرة الخليفة الحاكم بأمر الله’ لحاكم النوبة في
عهده ‘أبي المكارم بن محمد بن علي’ عندما ظفر بالثائر ‘أبي ركوة’ وصار
هذا اللقب لحاكم النوبة يورث من جيل لآخر والحكم والإمرة في بيتهم وكلهم
يعرفون بكنز الدولة .
كذلك هاجرت جماعات من الصحراء اللبيبة إلي داخل بلاد النوبة وأستقرت
بها وكان معظمها في شاترمة وتوماس وعافية وينحدر افرادها من أسلاف
مختلفة لا يجمعهم السلف والأصل الواحد ولا تربطهم علاقة القرابة
وتعرف هذه القبائل ( الغربية أو الغربيات )ويطلق عليهم باللغة النوبية
( يتنوكي ) القادم من الغرب .
أما جماعات البشارية والعبابدة من البجة الذين كانوا يسكنون الصحراء
الشرقية لقري النوبة وقد جاء في دراسة للدكتور رياض عن أنماط
الأقتصاد للعبابدة في النوبة المصرية ما بين عام 1962 و 1963 م
أستقرارهم في عدة قري نوبية ومنهم من أندمج مع سكان القري
وصاهروهم وهجروا الرعي واعتمدوا علي الأراضي الزراعية وتربية
الماشية مثل النوبيين وأمتلاك البعض لمساحات من الأراضي الزراعية
في السيالة والمحرقة وفي نجوعهم في كروسكو والريقة والعلاقي وماريا
وفي نجع الحصايا بين الريقة وكروسكو وكروسكو وأدندان
. أما الأتــراك ( الكشــــاف )
عندما أرسل القائد سليم الأول سرية من الجنود عام 1520 م إلي بلاد
النوبة فأسسوا حاميات في أسوان وإبريم لكي يقوموا بحراسة البوابة
الجنوبية لمصر ولم يلتزموا إبريم بل أنتشروا في الأقليم الجنوبي الممتد من
الديوان إلي أدندان لاتساع الرقعة الزراعية فيه عن القري الشمالية
ومقاومة القبائل الكنزية لهم من ناحية اخري وقد أطلق عليهم النوبيين لقب
( الكشاف) وتعني الحكام وأنتقلت هذه التسمية إلي أفراد القبائل ، في الدر
وإبريم أتراك أنحدروا من البوسنة ( البشناق ) الذين أرسلهم سليم الأول
للأستيلاء علي البلاد ويمتاز هؤلاء بالبشرة الأقل سواداً من النوبيين
وقد كانت تسمي [اسم الموطن أو المؤسس أو الأتجاه الوافد منه إلي بلاد
النوبة ، مثال الكنوز وتعني ( الماتوكية ) القادم من الشرق علي أساس
المؤسس غالبية القبائل الكنزية والعربية القادمة من نجد والعراق ،وهناك
قبائل تدل أسماؤها علي الموطن الأصلي من مؤسسيها ، في عنيبة وقتة
وإبريم وتوماس وعافية يقيم أفراد قبيلة ( المجراب ) وكان جدهم قادم من
المجر في سرية جنود سليم الأول وقبيلة ( أندرجاناب ) النتشرة في أبوسمبل
والديوان والدر وتنقالة وتوماس وقبيلة ( كوردياب ) وقبيلة ( عنبتلية )
وبالأضافة إلي القبائل التي تحمل الرتب العسكرية مل قبيلة ( الطويشاب )
وقبيلة ( الشاويشاب ) وقبيلة ( القائم مقاماب )
المهاجرين إلي داخل النوبة أستقروا في القري وتزوجوا من النساء
النوبيات وينشأ الأولاد داخل المجتمع النوبي وقد أدي ذلك إلي تعدد القبائل
وكثرتها وأختلاف أصولها التي تعتبر أحد المميزات الرئيسية داخل المجتمع
النوبي وأدت الهجرات والغزوات إلي غلبة القبائل التي تكونت من العنصر
العربي مع الأقليم الكنزي والمتكون من ( بني ربيعة بني كنز بني جهينة
بني قبائل العراق بني الأشراف ) برغم وجود قبائل أصلية للنوبة قبل
تكوين هذه القبائل القادمة للنوبة ولكن لم يكن لدي قبائل ( النوب ) الأصيلة
وأتباعهم أي أملاك أو أراضي بسبب أستيلاء الحكام علي أملاكهم علي
مختلف العصور من كثرة هجرتهم لارضهم والترحال خارج النوبة خوفاً
من بطش الحكام ، لذلد حجم هذه القبائل قليلة جداً إلي حجم القبائل الأخري
في القري النوبية وتسمي هذه القبائل ( سلو - أبوسكوني - جريساب )
ويحمل كثير من قبائلهم نفس الأسماء في قري الكنوز والنوبية وكانوا
ينتمون إلي نجوعهم الخاصة بهم
في القرن الثامن عشر دخل جماعات من قبيلة ( العليقات ) والتي يرجع
نسبها إلي عقيل بن أبي طالب والتي استقرت في المنطقة الوسطي التي
كانت تعرف بوادي العرب وأنتقلت هذه الجماعة من شبه جزيرة سيناء
ووديانها إلي بلاد النوبة حيت هاجرت جماعات عرب العليقات الحجازية
الأصل إلي وديان سيناء وأستقروا فيها وأشتغل معظم افرادها في نقل
التجارة للسودان بين الشلال الأول والشلال الثاني مع خفارة درب الأربعين
الموصل إلي دار فور وأسيوط علي الضفة الغربية للنيل وكانوا يشتغلون
بتجارة الرقيق بعدها تركوا الرعي وأستقروا في المنطقة الوسطي للنوبة
عندما أهمل درب الأربعين وأصبح التجارة عبر النيل في الموصلات ،
ويعود أستقرارهم في المنطقة الوسطي للنوبة لقربها من كروسكو التي
كانت ملتقي التجارة والقواقل الوافدة من الشمال والجنوب وبعد استقرارهم
في المنطقة أنتشروا فيها وتكونت قري العرب أو عرب العليقات في النوبة.
أكدت الدرسات الأنثروبولوجية والأثرية أنتماء الكنوز والنوبيين والعرب
إلي سلالة واحدة وهي ( القوقازية ) برغم الغزوات والهجرات المختلفة
التي تعرضت لها النوبة في القري الكنزية والنوبية علي مدار الزمان .
توجد قبائل في النوبة تسمي ( قبائل الفقيراب ) وهي قبيلة لا يجمعها
الأنتماء القرابي أو الأصل او السلف الواحد بل تكونت من مجموعة رجال
حاءوا للنوبة لتعليم الدين الأسلامي والقراءة والكتابة للنوبيين وكلمة
( فقيراب ) تعني لفظ ( فقيه ) وكان يعيش هؤلاء علي هبات وهدايا أهل
النوبة لهم وكذلك الحصول علي جزء من المحاصيل الزراعية والحبوب
من أنتاج الأراضي الزراعية نظير تعليمهم الكتابة والقراءة وشعائر
الدين الأسلامي ويكون هو المقابل لهم وكذلك الأقامة في القرية .
هناك جماعات في النوبة تعود اصولها إلي الزنجية ويرجع أفرادها إلي
العبيد الذين كانوا يعملون في النوبة من حراسة وزراعة ورعي وتربية
ماشية وخدم عند النوبيين والحكام في الأقليم المختلفة في بلاد النوبة
ويزيد أعدادهم في القري النوبية والبعض في الكنزية فقط وهم يمثلون
الملامح الأفربقية بكل وضوح ولا يسمح للنوبيين بزواج بناتهم لهم مهما
كانت الأسباب وكان يسمح فقط بزواج النوبيين من بناتهم .
أما الجماعات الصعايدة فجاءت مع المشروعات الزراعية التي أنشئت
في النوبة مقابل أجر او مشاركتهم في أنتاج الأراضي ومع مرور الأيام
زادت هذه الجماعات وأنشئت لهم نجوع خاصة بالقرب من الأراضي
الزراعية وبعيدة عن بيوت القرية ووضح هذا الأثر في القري النوبية
مثل الدكة والعلاقي وبلانة وعنيبة وتوشكي بالأضافة إلي جماعات صغيرة
في كثير من القري النوبية الأخري وكان يطلق علي نجوعهم نجع الصعايدة
والأغلبية منهم من محافظات قنا وسوهاج والقليل من أسوان .
كان أسم الجماعة واللغة العامل الأساسي في الوحدة والشعور للفرد
بالأنتماء اليها والولاء لها فبرغم معرفة الكنوز والنوبيين اللغة العربية
فأنهم لا يتحدثون بها إلا أمام الغرباء ، وجاء ذلك من أستقرار الكثير من
العرب في النوبة ولم يعودوا إلي مصر بعد الغزو الأسلامي للنوبة ودنقلة
ولجاوا غلي مصاهرة القبائل النوبية لضمان الأستقرار الأمر الذي أدي إلي
انتقال الملكية الزراعية إلي أولادهم كما ذكر ذلك أبن خلدون وكان أستقرار
الغالبية العظمي في الأقليم الشمالي الكنزي ولذا يرجع أنسباب الكنوز
إلي أسلاف من الصحابة المصاحبين لجيش عمرو بن العاص
.قبائل الكنــــوز
فى عام 1304 بدأت مجدداً أحداث رواية ملتوية من الخيانة والمكائد.
ظهر ملك باسم آمى خلفاً لسمامون سعى الى المماليك طالباً الدعم فى
صراعه مع متمرد نجح فى إزاحته عن عرشه. أعيد آمى الى السلطة
بمعاونة جيش مملوكي، لكنه اغتيل بدوره بعد بضع سنين ليخلفه أخ له هو
الملك كودانباس الذى أصبح آخر الملوك المسيحيين فى المقرة.
سافر كودانباس بمجرد اعتلائه العرش الى القاهرة حاملاً معه الهدايا الى
جانب الجزية المنتظمة لتقديم فروض الطاعة والولاء للسلطان.
لكنه بعد عودته الى دنقلا استأنف لعبة التحدى والمروق على السلطة
المصرية. وقرر الحاكم المملوكى كالعادة تجريد جيش لخلعه وتنصيب أمير
نوبي آخر اسمه برشمبو كان قد اعتنق الإسلام خلال فترة وجوده رهينة فى
القاهرة. عندما علم كودانباس بمخطط السلطان تقدم باقتراح فيه قدر من
الدهاء. أرسل ابن شقيقته كنز الدولة الى القاهرة مقترحاً أنه إذا كانت نية
السلطان أن ينصب على عرش المقرة مسلماً مكانه فان الوراثة لا بدَّ أن
تؤول الى كنز الدولة لأحقيته وفق نظام التوريث الأمومى السائد.
حتى تلك اللحظة كان بنو كنز قد اتخذوا عموماً جانب المماليك فى صراعهم
مع المقريين واشتركوا فى الحملات الموجهة ضد كل من داؤود وسمامون.
لكن السلطان الناصر كان داهية بما يكفى لإدراك أن بنى كنز يمثلون تهديداً
لمصالح المماليك، شأنهم شأن ملوك النوبة الأصليين المسيحيين فى
المقرة الخارجين دوماً على الطاعة. ومن ثم فان اقتراح اسم كنز الدولة
وريثاً لعرش دنقلا ما كان مقنعاً للسلطان الناصر، وكان رده أن انتهى كنز
الدولة الى السجن فى القاهرة.
ونفذ السلطان حملته الى دنقلا وتم تنصيب بر شمبو ملكاً على المقرة.
هرب كودانباس كما فعل اثنان من أسلافه الى الأبواب لكنه أسر
وأرسل الى القاهرة سجيناً. مع وجود كودانباس أسيراً فى القاهرة
وبر شمبو ملكاً متوجاً فى دنقلا أحس السلطان بأن الأمور فى المقرة
بات مسيطراً عليها فوافق على إطلاق سراح كنز الدولة بناء على
وعد قطعه الأخير بالعودة الى أسوان للاهتمام بشئونه الخاصة. إلا
أن قائد بنى كنز بمجرد خروجه آمناً من القاهرة اتجه مباشرة الى
أهله ليعلن نفسه ملكاً على داو ومنها سار الى دنقلا حيث كان
برشمبو قد اغتيل نتيجة دسائس هناك . هكذا أصبح عرش المقرة
التاريخى بيد بنى كنز.
أصبح النوبيون المطالبون بالعرش مجرد دمى لا أكثر فى الصراع من
أجل السيطرة على المقرة. كان المماليك وبنو كنز المتعاركين
الفعليين. مرة ثانية أحس السلطان المملوكي بأنَّ مصالحه فى المقرة
أضحت مهددة ومن ثم قرر التدخل فأرسل أبرام، شقيق كودانباس
وخال كنز الدولة، على رأس جيش مملوكي ليخلع ابن أخته. وفق
بعض الروايات وجد أبرام بمجرد وصوله الى دنقلا اعترافاً من قبل
كنز الدولة الذى وافق على التخلي لخاله عن العرش. كيفما كان
الحال فان أبرام لم يثق فى كنز الدولة فزج به فى السجن قاصداً أن
يعيده الى مصر لكن المنية لم تمهل أبرام فأدركته بعد ثلاثة أيام
ولم يجد كنز لدولة صعوبة فى وضع التاج ثانية على رأسه.
أصبح الأسير كودانباس آخر كرت فى يد السلطان. أطلق سراحه وأرسل
فى عام 1323 مع حملة مملوكية الى دنقلا لاستعادة عرش المقرة من كنز
الدولة ، وهو ابن الأخت نفسه الذى كان كودانباس قد أوصى بأن يخلفه من
قبل ثمانية أعوام مضت.لم ينتظر كودانباس هذه المرة للترحيب
بخاله فهرب الى الأبواب تاركاً العرش لكودانباس دون إبداء معارضة.
لكن ابن الأخت استعار ورقة من كتاب سمامون، فما أن غادرت القوات
المملوكية حتى ظهر من جديد ليطرد الخال ويستولى على العرش
.
العليقـــــات
ويعود العليقات إلي محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي من قريش
العدنانية وهو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف
بن قصي أبن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ( قريش )
بن مالك بن النضرة ابن كنانة بن خريمة بن مدركه بن اليأس بن مضر
بن نزار بن معد بن نزار بن عدنان .
ومن أعقاب العليقات من محمد عقيل في الحجاز والعراق والشام ومصر
وفارس والهند والأفغان وله 25 بطناً من الحضر والبادية وقد أعقب
محمد بن عقيل ثلاثة أولاد هـــــــــم
القاسم — عبدالرحمن — عبدالله وقد أنقرض نسل القاسم وعبدالرحمن
وبقي نسل عبدالله بن محمد بن عقيل والذي له فرعين من عبدالله مسلم
بن عبدالله ومحمد بن عبدالله وهما من أشهر قبائل جنوب سيناء وتسكن
منطقة أبو جفرة ووادي غرندل ووادي أبوزنيمة
وأبو رديس ووادي فيران .
ومن أشهر قبائل العليقات في القليوبية والنوبة بأسوان أولاد سلمي
– التليلات — الحمايدة الخريساب . .
قبائل المحـــس
يوجد في قبائل المحس فرع من عرب الضبايئة التي كانت تسكن منطقة
النوبة الشمالية وعرب الضبايئة ينتمون للخزرج اصل الخزرج من
قحطان بن يعرب وقد دخلوا للنوبة مع حملة القائد العربي عبد
الله بن سعد بن أبي السرح مع سريته للنوبة أثناء خلافة عثمان
بن عفان رضي الله عنه ، وأختلط هؤلاء العرب مع سكان النوبة
في هذه المنطقة ولكن ولد الصحابي الجليل والمعروف أبي بن كعب
وأسمه عبادة أستقر في بلاد النوبة في دنقلة وتزوج وأنجب ولد
سماه سعد بن عبادة وأنجب من بعده ولده سعد ولد سماه محمد الذي
كان ملقب ( محمد محاسن )والذي ينتمي اليه الأن المحس العرب من
الخزرج .
المحس هم أول سكان العاصمة الحديثة بجزريدة توتي 1840م قبل أن
تصبح العاصمة السودانية الخرطوم .
ومن ملوك المحس الملك عبد العزيز بن الزبير بن دياب بن الزبير
بن دياب بن نصر ابن همد بن شلبي بن دياب ابن عبد الله ارو سعد
بن أرباب بن عبد الله بن أرباب بن ملك الناصر بن دياب بن ملك
الناصر بن جامع .
أولاد شلبي : همد وعبد القادر صلب والشيخ إدريس بحنك ومحمد بواوه
وعلي بكية وهو والد حاكم وأبوشوشة والد علي وعمر .
أما جامع وسكر : فهما أخوة وقد حضر من بلاد العرب مستعمرين
لبلاد المحس وإذ ذاك البلاد عامرة بالنوبة وديانتهم كفر دخلا الإسلام
وبعده تعين جامع ملكاً وتعين سكر شيخاً للإسلام وتزوجا من الوطنيين
أما أولاد جامع فهم:ملك الناصر وجلال ومك وحسن وحسين أما نسبة
المحس عموماً هو محمد الحسن الذي اخذ منه اسم المحس بن الملك أرو سعد
بن جامع وسكر بن حسن بن احمد بن عامر بن عبد الكريم بن عبد الله
بن يعقوب بن جابر بن سعيد بن عويس بن جابر بن سالم بن
عبد الرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن زيد بن عامر بن حارقة
بن عبادة بن سيد علي بن كعب الأنصاري الخزرجى المدري كان
رضي الله عنه يكتب للنبي صلي الله عليه وسلم وهو احد الستة الذين
حفظو القران المجيد في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وهم أُبي
وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبو الدر داء وسعد بن عبيد
وأبو زيد وقيل أنهم تسعة وكان أُبي اقرب الصحابة رضوان الله
عليهم بكتاب الله تعالي وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم إن الله
أمرني أن أقراء عليك سورة
( لم يكن الذين كفرو من أهل الكتاب ) فقال أٌبي أسباني لك
يا رسول الله وجعل يبكي أُبي حتى أفاض ففعل ما أمر به إنما أمر
النبي صلي الله عليه وسلم بذلك إظهارًا لفضيلته وكنّاه النبي صلى
الله عليه وسلم أبو المندور وسماه سيد الأنصاري وتوفي رضي الله عنه
بالمدينة المنورة عام 19هـ في خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه من شراح
البدرشين .
أولاد شلبي : همد وعبد القادر صلب والشيخ إدريس بحنك ومحمد بواوه
وعلي بكية وهو والد حاكم وأبوشوشة والد علي وعمر .
ودياب الملك سيسة بن الملك زبير بن الملك الناصر ملوك السودان قبل
فتح السودان وينقلهم نسبهم بالعرب حين استولوا عليه والبيت الحالي
يعرف كوكه مركز داجود ببلدة المحس والموجود الآن من ذلك البيت هو
الملك عبد العزيز زبير على اسم جده من نحو خمسمائة سنه وقد كان
الباقية من المماليك الغز في مصر ثم هاجورا إلي السودان فسكنوا
في أُوردي وسكنهم للآن وكانوا قد عملوا معاهدة بينهم وبين ملوك
السودان ونظموا البلاد وقبل دخول محمد علي ولما سافر عباس باشا
إلي السودان نزل في كوكة بقصر الملك زبير ثم واصل سفره إلي أوردي
واستمر الحال علي ذلك إلي أن أقامت الثورة المهدية فأغاروا على
هؤلاء إلي أن أعيد فتح السودان فما بقي من الخراب أعيد إليهم
وأستقر الملك عبد العزيز في أملاكة الباقية .
وتراجع كودانباس شمالاً الى أسوان حيث قبع منتظراً بلا جدوى تعزيزات
المماليك، وما جاء العون المنتظر أبداً. رفع المماليك أيديهم عن المقرة
وتركوها تواجه مصيرها مع بنى كنز الذين قاموا بدور رئيس فى إضعاف
المقرة بما لا رجعة.
يبدو أن هناك إجماع على أن بلوغ كنز الدولة لعرش المقرة يمثل نهاية
الحكم المسيحي فى مجمل مملكة المقرة. ما عاد هذا التأويل يجد ما يدعمه
من المعطيات. بقيت أجزاء من الأطراف الشمالية للمقرة تحت أمراء
مسيحيين غير مرموقين على مدى مئة وخمسين سنة لاحقة. من ناحية
ثانية كانت المقرة قد توقفت عن أن تكون مملكة مسيحيَّة منذ أزمان سابقة
لذلك التاريخ. إن حقيقة أن يصبح المسلم ملكاً متوجاً على عرش المقرة
بموافقة معظم رعاياها تقف برهاناً على ذلك. كانت المقرة فى القرن الرابع
عشر مملكة دنيوية، معظم أتباعها من المسيحيين، وكان حكامها يتخذون
المسيحية عقيدة لهم حتى عام 1323. لكن الواضح أن الحلف القديم بين
الدولة والكنيسة كان ميتاً. كان شكندة الإمعة وسمامون وكودانباس ملوكاً
دنيويين لا أثر لرسوم لهم على جدران أي من الكنائس التى تمَّ الكشف عنها
حتى الآن، ولا وجود لأية إشارة فى أى من نصوص التكريس الى كونهم
حماة للدين. لقد كان تاريخ المقرة قصيراً وغامضاً تحت حكم المسلمين، اذ
كان كنز الدولة أو واحد من أحفاده لا يزال على العرش فى عام 1349
حيث يذكر العمرى أن النوبة بلد مسيحي يحكمه ملوك مسلمون من بنى
كنز. بحلول عام 1365 تتغير الصورة ثانية اذ وصلت الى مصر سفارة من
ملك نوبي غير مسيحي تسعى الى كسب الدعم ضد قبائل عربية معينة كانت
قد بدأت تغزو المملكة وعاثت فيها نهباً وسلباً. غالباً أن تلك القبائل تمثلت
فى بنى جعد وبنى عكرمة وبنى كنز.
فى فترة زمنيَّة سبقت عام 1465 كان هناك انقلاب آخر من الانقلابات
المتكررة فى قصر المقرة، خلع فيه ملك وقتل على يد إبن أخته، ودعم
بنو جعد ابن الأخت بعد أن استقروا بأعداد كبيرة فى منطقة دنقلا
العجوز. اللافت للانتباه أن ابن الأخت بمجرد توليه العرش انقلب
على حلفائه من بنى جعد وذبح معظم قادتهم. لكنه سرعان ما وجد
أن سلطته فى دنقلا أصبحت عرضة للتهديد، فانسحب هو وأفراد بلاطه
شمالاً الى داو تاركاً عاصمته تحت رحمة بنى جعد الذين هجموا على المدينة
بعد رحيله وسبوها ونهبوها. وهكذا تخلى ملك المقرة عن الأجزاء
الجنوبية لمملكته للقبائل العربية. منذ ذلك التاريخ وما أعقبه
لم تعد المقرة تعرف حكومة عدا الأسياد الناهبين من البدو على حد
تعبير إبن خلدون.
إن سرد المقريزى لتلك الأحداث بعيد عن الوضوح. توحي جوانب من
القصة، برغم ذلك، أن حكام المقرة الآخرين الذين لم تذكر أسماؤهم
فى أى مكان ربما ارتدوا الى العقيدة التى ما فتئت تسود وسط الأغلبية
العظمى من رعاياهم. أما كون أولئك الحكام لم يعودوا من بنى كنز
فهو أمر بين وواضح للغاية. وتشير عودة الصراعات الأسرية بين الخال
وابن أخته الى أن التوريث عن طريق الأم قد أعيد إحياؤه، وهو
أمر يكاد يستحيل فى ظل نظام إسلامي. أخيراً فان تراجع الحكام
المقريين شمالاً ربما يرتبط بحقيقة أن داو كانت مقراً لمملكة داتاو التى
أعقبت المسيحية.
أضف الى مفضلتك
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
9 تعليق على “قبائل النوبه واصولهم”
1. مجهول قال:
أغسطس 3rd, 2007 at 3 أغسطس 2007 12:08 ص
اسرة الشلالي باشا الكنزي ينتمون الي قبيلة ربيعة العربية وامة نوبية ويعود نسبة الي جدة من قبياة الاشراف فرع نجم الدين
2. مجهول قال:
أغسطس 30th, 2007 at 30 أغسطس 2007 8:30 م
ماصلة ال الشلالي الذي
_________________
مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
مصطفى سليمان أبوالطيب مُعاينة البيانات الشخصية
رسالة خاصة
ارسل البريد الإلكتروني
أوجد جميع مواضيع العضو
مصطفى سليمان أبوالطيب
Admin
عدد المساهمات: 171
السٌّمعَة: 7
تاريخ التسجيل: 02/09/2010
العمر: 37
مساهمة رقم 2 النوبة وقبائلها وأصولها
مصطفى سليمان أبوالطيب في السبت أكتوبر 16, 2010 5:02 pm
عن قبائل النوبة
كلمة " نوبة " تستخدم كمصطلح حضاري، ينطبق على منطقة من وادي النيل يتكلم سكانها مجموعة اللغات النوبية. وأختلف العلماء في أصل " أسم النوبة " كما اختلفوا في تاريخ ونشأة لغات سكانها، والأصل القديم للكلمة مشتقة من لفظ " نوب" ومعناها باللغة المصرية القديمة " الذهب" أي انها بلاد الذهب، حيث اشتهرت هذه المنطقة بالعديد من المناجم لهذا المعدن النفيس، مما إدى إلى كثير من الهجرات والرحلات التجارية والغزوات التي تعرضت لها بلاد النوبة منذ فجر التاريخ.
وتمثل منطقة النوبة بوجه عام جزء من وادي النيل، فهي تقع في الجزء الممتد من الشلال الأول حتى الشلال الرابع، وتنقسم النوبة إلى النوبة السفلى والنوبة العليا، وتمتد النوبة السفلى ـ النوبة المصرية ـ حوالي 320 كم جنوب اسوان على جانبي النيل حتى الشلال الثاني عند وادي حلفا. أما النوبة العليا فتقع داخل حدود جمهورية السودان. ونتيجة لبناء خزان أسوان ومراحل تعليته والسد العالي تكونت بحيرة ناصر فوق منطقة النوبة القديمة مما أدى إلى الحملات المتتابعة من هيئات اليونسكو وما يماثلها لانقاذ المعابد والآثار ومنها معبد أبو سمبل ومعبد فيله.
قبائل النوبة: من يبحث في المجتمع النوبي يجد أن هناك ثلاث قبائل كبرى رئيسية هي “العرب”، و”الكنوز” و”الفادتجدا”.. ولإلقاء الضوء على هذه القبائل لمعرفة المزيد من التفاصيل عنها :
1- العرب مثلاً يقطنون في وسط منطقة النوبة ويتحدثون بالعربية، وهم موزعون بين قرى وادي العرب، السنقارى، شاترمة، المالكي، السبوع، وإضافة إلى ذلك فإن القبائل العربية القديمة التي هاجرت إلى بلاد النوبة وهي بنو ربيعة وجهينة والعقيلات وغيرهم اختلطوا بالنوبيين ونشروا الإسلام وبعض الملامح المميزة له من قيم .
2- قبيلة الفادتجدا فهم يتحدثون النوبية القديمة ويقطنون المنطقة الجنوبية ولهم لهجة خاصة بهم تسمى “الفديجة” تنطق ولا تكتب!!
3- قبيلة “الكنوز” وأهلها يقطنون المنطقة الشمالية ويتحدثون باللهجة الكنزية..
من هم الكنوز ؟
ينقسمون إلى مجموعتين :
الأولى : تضم قبيلتين هما (أ) قبيلة أولاد السيد ونس بن رحمة إبن الحسن ،، و كان للأمير محمد ونس ستة أولاد ،، ثم مات و دفن في أسوان ،، و أولاده الستة هم :
1. إدريس الأكبر : و هو جد الملك طنبل و الذي عرفت أسرته فيما بعد بإسم ملوك دنقلا.
2. حمدالله : و كان أتباعه قلة و كانت سكناهم عند كلابشة و يعرفون بأسم الونساب و الحمدلاب.
3. أرخى : و و يسمون أفراد أسرته قبيلة الأرخياب و يعيش البعض في إقليم الجزيرة بالسودان.
4. أدهم : و توجد أسرته عند بلدة الخطارة بجوار أسوان و جزيرة أسوان و يوجد لهم فرع بالسودان و لهم فرع آخر يسمون البللاب و المسلماب.
5. عدلان : و يوجد أحفاده عند أسوان و في السودان بين قبائل الشايقية و يعرفون بإسم العندلاب
6. خيرالله : و هم الخيرلاب و يسكنون بمنطقة أسوان و بعضهم في السودان
(ب) القبيلة الثانية هي قبيلة الأشراف الرؤساء و يسمون بأولاد تميم الداري الأنصاري و هم :
1. الأمير شرف الدين و الذي دفن بالقاهرة عند باب النصر ،، و يقال أنه مدفون بالكسنجر بالسودان ،، و له ولدين هما :
قذناب : مؤسس قبيلة القذناب و يسكنون أبوهور و بعض مناطق السودان
بجو : و هو مؤسس قبيلة البجواب و يسكنون أبو هور و بعض مناطق السودان
2. نصر الدين تميم الدار و كان له إبن يسمى نصرالله و ينتسب إليه قبيلة النصرلاب التي تسكن مع قبائل الشايقية
3. تمام نجم الدين بن تميم الدار ( مات و دفن بالقاهرة و له ثلاثة أولاد هم :
مبارك نجم الدين و أتباعه هم الأمباركاب
عون الله : و أحفاده هم العونلاب
أمير و أحفاده هم أولاد عمران
هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 648x445 وحجمها 60 كيلو بايت .
اما عن تاريخ بلاد النوبة :
تاريخ بلاد النوبــــــه
هي منطقة بحنوب مصر و شمال السودان. كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالى 123 كم الى الشرق من مجرى النيل الحالى. فمنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور التجمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على الأرض للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش Kush التي تقع في أسوان وهي حيث يعيش شعب النوبة , وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي البحر الأبيض المتوسط شمالا . ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة أسوان وجدت آثار حجرية ترجع للنوبة .وفي منطقة الشخيناب شمال السودان وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون يستأنسون الحيوانات
وفي شمال وادي حلفا بمنطقة خور موسي وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يعيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافانا أصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة .(أنظر :نباتا. دوائر الحجر). وقد قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة خور بهان شرقي مدينة أسوان بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق وادي العلاقي حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل الأساسية ، مما أسهم في نمو ثرواتهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم . وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعونية . ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك تا سيتي أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية وخاصة الشماليين ، و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باسترجاع النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا مرة أخري. وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش ، وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب .
هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 806x576 وحجمها 107 كيلو بايت .
ومع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب ، وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمة الوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية . في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقة مملكة كرمة 3000 ق.م. – 2400 ق.م. )( وسيطرت مصر مابين 1950 ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية
وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات النوبة المختلفة . لهذا تعددت الأعتداءات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى
وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما هاجم المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للأحتلال المصري فقط ولكنها لم تتمكن في أخضاع الأنسان النوبي حيث تمكنوا خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية النوبية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما أنقض ثوار النوبة علي المملكة المصرية الوسطى, وأضعفوا قوتها وأخضعوها بالكامل لهم مما شجع مملكة الشمال النوبية على مد نفوذها علي النوبة كلها في عام 1700 ق.م. وكان الأحتلال المصري الثاني منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد الهكسوس على يدأحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة وتوالت المحاولات لإحتلال أطراف النوبة إلى أن تم إحتلال النوبة حتى الشلال الرابع في عهد تحتمس الثالث وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة أكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات .
وقامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي ( وتعني الشماليين( الكنوز)عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم الكنوز ومملكة الجنوب و هم القبائل المعروفة بالفاديجا. وتميزت البليمي(الكنوز) بصناعات الفخار وأدوات القتال والزراعة ومهارات يدوية كثيرة وفنون الطرب و القتال والقوة ويظهر ذلك في أفراحهم عندما يمسكون السيف والدرقة ويتغنون بمأثر القبيلة في ساحات الحرب والوغي ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة ومناطق كثيرة.بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة الجنوب عام 375 م جنوب الحدود المصرية .استمر الجنوبيين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ،في حين بحث الشماليين عن دين الموحدين. واتحد النوباديين مع الكنوز لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال ولكن سرعان ما تنصر الكنوزعندما عرفوا أنه دين واحد لإله واحد بينما كان نوبيين الجنوب عكفوا علي عبادةا المعبود الأول في النوبة هو الإله أبيد ماك وهو مصور في آثارهم برأس أسد .وكانت الصناعة الأساسية للنوبيين الشماليين هي صناعة الحديد وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد
بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة كليوباترا في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده بترونيوس لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب في عام 24 ميلادية ، إلا أن المملكة النوبية الشمالية تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان وألفنتين . ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة الجنوبية بينما ظلت النوبة الشمالية تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس القيصر أوغسطس مدفونا تحت
-----------------***********------------
عتبة احد المعابد بعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر .وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش فى المعابد النوبية ولاسيما فى مملكة الجنوب حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون فى الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة إقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت كوش خاضعة للملكة الحديثة المصرية . وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوابكوش فى جبل البركل عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون نباتا واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة فى مصر. وعد آمون فى النوبة كاءً (روح) لآمون فى طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون فى مصر. وفي النوبة ظهرت أيقونات لآمون الكبشى الرأس ولاسيما فى أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة ماقبل المسيحية . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس فى أبى سمبل .وكان آمون فى مصر قبل ظهور الأسرة 18 بها ,مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً. الكشف فى مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير الى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش فى النوبة ولاسيما فى كرمة . آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .وهذا الإتحاد أدي الى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت فى الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس فى كل من كوش ومصر. وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة , بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون فى النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون، وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش الكبشي فى المعابد القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون فى مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين. مارس آمون الكوشى تأثيراً على مصر .. ومن ثم نجد أن العبادة بمصر كانت مرتبطة بالعبادات النوبية. وفي الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه حورس سيد النوبة . وأيام حكم حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحوتب الثاني أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ,و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة , وفي عهد رمسيس الثاني انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع , و رع - حاراختى، وبتاح - تاتجينان , مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخرالأسرة18 و19 ، اعتبر آمون-رع فى بلاد النوبة معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس فى بلاد النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية دوس على الصورة لو عايز تكبرها [/align][/FONT][/SIZE][/COLOR
_________________
مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
مصطفى سليمان أبوالطيب مُعاينة البيانات الشخصية
رسالة خاصة
ارسل البريد الإلكتروني
أوجد جميع مواضيع العضو
مصطفى سليمان أبوالطيب
Admin
عدد المساهمات: 171
السٌّمعَة: 7
تاريخ التسجيل: 02/09/2010
العمر: 37
مساهمة رقم 3 قبائل جبال النوبه
مصطفى سليمان أبوالطيب في السبت أكتوبر 16, 2010 5:04 pm
موضوع: قبائل جبال النوبة الإثنين مايو 12, 2008 9:56 am
تنقسم قبائل جبال النوبة إلى مجموعات إثنية حسب اللغة على النحو الآتي: مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفنقر وشاويه.
مجموعة النمانيج: وتضم قبائلها القاطنة القرى التالية : النتل وتندرية وسلارا وكلارا وكرمتي(هل تعني تيمنا بارض الجدود كرمةفي الشمال) وحجر سلطان و والفوس وافتي التي تسكن شرق جبل الدائر.
مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها.
مجموعة لفوفا وتضم لفوفا واميرا وقبائل اخرى.
مجموعة تقلي وقبائلها: الرشاد وكجاكجة وتقوى وتملي وترجك وتكم ووتيشان واخرى.
مجموعة كادقلي: وتضم قبائل كادقلي كرنقو وميري وتلشي وكاتشا وكمدة واخرى .
مجموعة تيمن وتضم قبائل كيقا وجرو وتيمن وسرف الضي وتيسي واخرى.
مجموعة كتلا وقبائلها: جلد وتيما واخرى. مجموعة الاجانج: وتضم قبائل الجبال السته وهي ( كرورو وكدرو كافيرا وكلدجي ودباتنا ووكارتالا بالاضافة لقبائل كاركو وغلفان ووالي وفندا كاتشا وطبق وابو جنوك والدلنج والكدر والشفر وكجوريه وقبائل كاجا وكتول في شمال كردفان واخرى.