على وقع مجازر حلب قصيدة" أنَا طَائِفيٌ " ...
===========================
مَالِي أَرى عيْنيكِ تَنطقُ بالأَسَى
يَا شَامُ يَا فـجْراً تنفّس بَاسِمَا
والشّمسُ تنْزفُ لَوعةً وتوجّعا
والهمّ فَوقَ القَلبِ أَصبحَ جَاثِما
صبراً فوعدُ اللهِ بَينَ عُيونِنا
بالنّـصرِ إنّ النّصر أَصبحَ قادِما
هذي عُيونُ صِغارِنا بِدمُوعِها
صَاغتْ بَيانَ الثّأرِ سَيفاً صَارِمَا
لَنْ نَتْركَ الأَيّام تَمضِي دُونَ أَنْ
نَجنِي إِذا دَارَ الزّمانُ جَماجِمَا
كلّا ورَبّك لَنْ يَعودَ بِـجـثَّــــةٍ
مَنْ قَالَ أَنّ دَمَ الصِّغارِ غَنَائِما
كلا ولا طِفلٌ ولا أُنثَى ولَا
شَيخٌ ولَا بيتٌ سَيصْبحُ سَالِما
كلّا ولَنْ يَجِدُوا إِذَا عَصَفتْ بِهم
رِيحُ العقُوبةِ عَاقِلاً أَو رَاحِما
لا لَستُ أُؤمِنُ بالْحوارِ مَع الذِي
أَمسى عَلى أَنقاضِ بِيتي جَاِثـما
بَلْ طَائِفيٌ تَحتَ نَعلي مَنْ يُرد
مِنْ بَعدَ ذَبحي أَنْ أَكونَ مُسَالِما
إِنْ كَانَ فِي بَاريسَ يَشربُ خَمرةً
أَو كانَ فِي الإِعلامِ شَيخاً عَالِما
بَلْ طَائِفيٌ تَحتَ نَعلِي ُكلَّ مَنْ
يَحكي بِأَنَّ الصُّلحَ أَصبحَ لَازِمَا
بَلْ طَائِفيٌ لَا يُمثِّلُني سِوى
مَنْ كَانَ مِثْلي حَاقِدا بَل نَاقِما
هُم أَجبَرونِي أَنْ أَدوسَ صِغَارَهم
وأُذيقَهم طَعمَ العَذابِ عَلاقِما
وأَجودَ فِي قَطعِ الرّقابِ وربّما
بالذّبحِ أَسبِقُ ذَا المكارِم حَاتِما
وأَمدَّ عِند الفِجرِ مِنْ أَشلائِهم
جِســراً لِقعَرِ جَهنّمٍ وسَلالِما
وليَشهَدِ التّارِيخُ أَنّيَ ظَالِمٌ
طَابَت يَدا مَنْ كانَ مِثلي ظَالِما
الظّلْمُ للْعملاْء عدْلٌ لمْ نكنْ
يَوماً سِوى مِيزانَ عَـــدلٍ قَائِما
يا مَنْ تُنادِي بالسّلامِ مَع الذي
أمسَى لجدْرَانِ المسَاجدِ هَادِما
إِخْرَس فهَل أنسَى وتَنسى زَوجَتِي
جَمراً عَلى طِفلي الممَزَّقِ ضَارِمَا
إخــرس فَلم تَسمَعْ صرَاخَ بَناتِنا
قَد شَقَّ مِنْ نَهشِ الذّئابِ غَمائِما
قَــدْ قَـالَـها طِـفْـلٌ تـيّــتـمَ واكْـتـَوَى
يبكي ويمشي في البرية هائما
مَنْ يَغرس الأَحقَاد بَينَ ضُلوعِنَا
يَجني ظَلامَ الثّـأرِ لَيلاً قَاتِما
#محمد_رباح
===========================
مَالِي أَرى عيْنيكِ تَنطقُ بالأَسَى
يَا شَامُ يَا فـجْراً تنفّس بَاسِمَا
والشّمسُ تنْزفُ لَوعةً وتوجّعا
والهمّ فَوقَ القَلبِ أَصبحَ جَاثِما
صبراً فوعدُ اللهِ بَينَ عُيونِنا
بالنّـصرِ إنّ النّصر أَصبحَ قادِما
هذي عُيونُ صِغارِنا بِدمُوعِها
صَاغتْ بَيانَ الثّأرِ سَيفاً صَارِمَا
لَنْ نَتْركَ الأَيّام تَمضِي دُونَ أَنْ
نَجنِي إِذا دَارَ الزّمانُ جَماجِمَا
كلّا ورَبّك لَنْ يَعودَ بِـجـثَّــــةٍ
مَنْ قَالَ أَنّ دَمَ الصِّغارِ غَنَائِما
كلا ولا طِفلٌ ولا أُنثَى ولَا
شَيخٌ ولَا بيتٌ سَيصْبحُ سَالِما
كلّا ولَنْ يَجِدُوا إِذَا عَصَفتْ بِهم
رِيحُ العقُوبةِ عَاقِلاً أَو رَاحِما
لا لَستُ أُؤمِنُ بالْحوارِ مَع الذِي
أَمسى عَلى أَنقاضِ بِيتي جَاِثـما
بَلْ طَائِفيٌ تَحتَ نَعلي مَنْ يُرد
مِنْ بَعدَ ذَبحي أَنْ أَكونَ مُسَالِما
إِنْ كَانَ فِي بَاريسَ يَشربُ خَمرةً
أَو كانَ فِي الإِعلامِ شَيخاً عَالِما
بَلْ طَائِفيٌ تَحتَ نَعلِي ُكلَّ مَنْ
يَحكي بِأَنَّ الصُّلحَ أَصبحَ لَازِمَا
بَلْ طَائِفيٌ لَا يُمثِّلُني سِوى
مَنْ كَانَ مِثْلي حَاقِدا بَل نَاقِما
هُم أَجبَرونِي أَنْ أَدوسَ صِغَارَهم
وأُذيقَهم طَعمَ العَذابِ عَلاقِما
وأَجودَ فِي قَطعِ الرّقابِ وربّما
بالذّبحِ أَسبِقُ ذَا المكارِم حَاتِما
وأَمدَّ عِند الفِجرِ مِنْ أَشلائِهم
جِســراً لِقعَرِ جَهنّمٍ وسَلالِما
وليَشهَدِ التّارِيخُ أَنّيَ ظَالِمٌ
طَابَت يَدا مَنْ كانَ مِثلي ظَالِما
الظّلْمُ للْعملاْء عدْلٌ لمْ نكنْ
يَوماً سِوى مِيزانَ عَـــدلٍ قَائِما
يا مَنْ تُنادِي بالسّلامِ مَع الذي
أمسَى لجدْرَانِ المسَاجدِ هَادِما
إِخْرَس فهَل أنسَى وتَنسى زَوجَتِي
جَمراً عَلى طِفلي الممَزَّقِ ضَارِمَا
إخــرس فَلم تَسمَعْ صرَاخَ بَناتِنا
قَد شَقَّ مِنْ نَهشِ الذّئابِ غَمائِما
قَــدْ قَـالَـها طِـفْـلٌ تـيّــتـمَ واكْـتـَوَى
يبكي ويمشي في البرية هائما
مَنْ يَغرس الأَحقَاد بَينَ ضُلوعِنَا
يَجني ظَلامَ الثّـأرِ لَيلاً قَاتِما
#محمد_رباح