منتديات السادة الهوارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات السادة الهوارة

د/مصطفى سليمان أبو الطيب الهوارى

د مصطفى سليمان ابوالطيب ابويوسف عايد الهوارى من مواليد محافظة الاسكندرية 8-6-1973 الاصل من محافظه اسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيلة هوارة عايد الهوارى دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمة مشكاة للدرسات الاسلامية عن القبائل النازحة لمصر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء الهوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 ومؤلف مجلد قاموس القبائل العربية المصرية( مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة) و موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهم1-تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2- القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3- القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4-رجال العصر فى أنسابهوازن وبنى هلال وبنى نصر 5-الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية -6-القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف و الامين العام لمجلس للقبائل المصرية والعربية بالاسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية حاصل على شهادة تفدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان [رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوطفرع عبدالقادرالعامرية الإسكندرية/ وكيل مؤسسين حزب التحرير العربى حزب لم يكتمل امين عام التنظيم بحزب مصر الثورة سابقا مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعه بالاسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدنى رئيس لجنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية وباحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية بمصر والوطن العربى موبايل رقم 01224369577 01002920977 01119825377
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

    الكاتب محمدشمروخ

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:41 am

    "ميكروباص الساحل وفيديو أول الخلق"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    هذا هو النتاج الطبيعى لما يحدث من تشويش للوعى حتى اختلط الوهم بالحقيقة وأنتج واقعا مشوها مشوشا لقيطا نساهم في إنجابه بحفلات الثرثرة الجماعية على مواقع التواصل الاجتماعى بالاستغراق في ممارسة الطقوس اليومية لتغييب العقل، فما حدث في قصة ميكروباص كوبرى الساحل الوهمية، خير دليل على ذلك ولكنه في الوقت نفسه نذير خطر بأننا جميعا قد أصابنا وباء العبث!.
    فما معنى أن يبيت مجتمع على اعتقاد بأن سيارة تحمل 14 راكبا على الأقل بالإضافة إلى السائق، غرقت في النيل وظلوا يترحمون ويبكون ويبدأون في جمع الأسئلة لطرحها في مارثون جنون جديد، ثم تقع المفاجأة بأنه مجرد "اشتغالة" من مجهول.
    الحادث وقع في وضح النهار وفوق كوبرى من أكثر الكبارى كثافة في حركة المرور، سيارات كانت أم للمشاه ويربط بين أكثر المناطق ازدحاما، فمن ورائه الوراق وإمبابة وامتداداتهما الحضرية والريفية والعشوائية وأمامه الساحل ورض الفرج وما خلفهما من كتل ممتدة في عمق الكون القاهري، يعنى مستحيل ألا يوجد شهود ومع ذلك أطلق على القصة "لغز الميكروباص".
    نحن يا سادة في أيام ترصد الكاميرات كل خطوة وكل كلمة، إن لم تكن بكاميرات الموبايلات المنتشرة بأيدى الجميع، فهناك كاميرات للطرق والمؤسسات والمحلات ومداخل العمارات ولا يكاد يخلو شبر مأهول بالسكان، من المنتجع وحتى الكفر ومن الكامباوند وإلى العزبة، من كاميرات متربصة، فلقد يسرت تكنولوجيا التصوير والاتصال رصد كل حركة تحدث في الشارع كبيرة أو صغيرة مهمة أو تافهة، حتى بات الإنسان محاصرا بالكاميرات الراصدة في كل مكان.
    ووسط كل هذه الأجواء يأتى من يقول إن هناك حادثا مازال يشكل لغزا!
    فلقد ظننا أن تسجيل الواقع مصورا بالفيديو سوف يغنينا عن الشك والحيرة تجاه أى غموض، فإن كان هناك حادث بمثل هذا القدر المفزع تحت وهج الشمس وفي مكان يعج بالحركة، يوصف بالغامض، فماذا عما جرى ويجرى تحت الأضواء الخافتة؟!ٍ
    ولا تسألى عما يحدث تحت جنح الظلام
    لقد ظننا أن هناك كاميرا عملاقة ترصد كل هفوة على سطح كوكب الأرض ثم يأتى حادث مثل هذا ويخرج لنا لسانه ويشعرنا أنا لم نغادر القرون الأولى!
    وإن كان من الـ"المرجح بقوة" حتى الآن هو أن الحادث لم يقع، فإن المشكلة في ورود  كلمة الـ"مرجح" ومع مرور الوقت وعدم وصول بلاغات اختفاء مع مراجعة كل السائقين من العاملين على خطوط الميكروباصات العاملة بين أحياء الساحل وروض الفرج وإمبابة والوراق، فإن الأمر يزداد تأكيدا بأنه لم يحدث!
    لا واالله.. بل يزداد تعقيدا وليس تأكيدا، فقد وقع الشك في القلوب وتبادل الناس رواية قصص خيالية لدرجة العبث عن الحادث ولن يهدأ بال البعض إلا بالنسيان تحت ضغط توالى الأحداث أو بنزح مياه النيل حتى يتأكد الناس أنه ما من ميكروباص قد سقط أو يظهر بما فيه من جثث استقرت في الأعماق!
    لكن السقوط هو سقوط وعي تم العبث به من جانب مجهول أطلق القصة التى تتردد ما بين الحقيقة والشائعة!
    لكننا صرنا أصحاب عقليات مدربة على الشك في كل شيء بسبب موجة تشكيك هادرة أصابت المجتمع فأغرقت ما أغرقته وأخربت ودمرت وانتهت من مهمتها ونحن مستغرقين فيما نحن فيه.
    فالنتيجة الطبيعية بعد كل ذلك أن نبدأ في الشك في الواقع المحيط، فهناك وسيلتان لهزيمة الواقع الحقيقي وإعادة تشكيله أو والإبدال به واقعا مزيفا أو مشوشا، وأول هاتين الوسيلتين هى المخدرات التى انتشرت بين قطاعات عريضة وصارت أشد شراسة وبأرخص الأسعار بموجب تقدم العلوم الكيميائية التى أخرجت لنا تركيبات أكثر تأثيرا من الهيرويين والماكستون فورت، أما الوسيلة الأخرى فهى التشويش الإعلامى عبر القنوات التقليدية للإعلام أو الإعلام العشوائي المسيطر على السوشيال ميديا
    فهل تدرون ما معنى أن تشك في مثل هذا.. معناه يا صديقي أننا محكومون بالعبث وأن مرجعيتنا لم تعد بالواقع والعقل والمنطق.
    لكن لماذا نستغرب هذا مع نجاح حملات التشكيك في كل شيء، فأنت تجد من يجادلك في حقائق طبيعية وتاريخية وعقائدية راسخة، بدءا من وجود المسجد الأقصى في القدس وحتى عبور أكتوبر ومن صحيح البخارى وحتى تاريخ الجبرتى، وذلك التشويش نتيجة "منطقية" لما يمكن أن نسميه "الانفلات التنويري" الذي يقوده مجموعة من المغرضين والتافهين والحانقين الذين أربكوا الوعى العام، ليس بسبب اقتحامهم لمجالات لم تقتحم، فما من واقعة ولا معلومة إلا وسبق أن نوقشت من قبل الأولين والآخرين ولكن المناقشات لم تكن صارخة ولا مغرضة ولا حانقة وكانت تعتمد العقل والمنطق بمعنيهما الحقيقيين وليس بعد إعادة صياغتهما بما يتفق مع العقلية الشكوكية المضطربة التى تضع كل شيء في دائرة الشك، لكن ليس لإخراج الإنسان بالقفز منها إلى اليقين ولكن ليظل العقل الإنسانى دائرا في حالة فراغ لانهائي وتخبط لا محدود
    حقا قد ترى أن هناك فارقا بين الظاهرتين، ظاهرة ميكروباص الساحل، وظاهرة التشكيك العام في التاريخ، لكن ستضيق الهوة بين هذين الظاهرتين عندما تحاول أن تبحث عن جذور حالة العبث والتخبط، فقد اضطرب الوعى نتيجة تكثيف الضربات الإعلامية المتلاحقة بحجة أنه كالصدمات الكهربائية التى تعمل على إفاقة القلب واستثارة الوعى ولكن ما حدث أن عشوائية الصدمات أصابت عقول البعض بالبلادة، فانعكس ذلك على الواقع المعاش فرأى البعض هذا الواقع من وراء هذا التشويش عبر نافذة وعى مرتبك يشك في كل شيء ويستدل بمقدمات افتراضية للوصول إلى نتائج يحسبها يقينية وفجأة يتحول الفرض إلى بديهة وبالتالى فالنتيجة الجديدة تصبح كذلك وننسى أن الافتراض غير الواقع ولكننا بسبب انكفائنا على شاشات الموبايلات والتلفيزيونات ليل نهار، لما رفعنا أعيننا عنها، اختلط الواقع الحقيقي بما كنا مستغرقين فيه على الشاشات وهذه العملية نعانى منها يوميا، فإذا ركزت للحظات في صورة الشاشة المضيئة ثم حولت بصرك عنها أو أغمضت عينيك قليلا لتستريح، فسترى صورة الشاشة وقد انتقلت تلقائيا وانطبعت في مخيلتك بصورة محسوسة تراها للحظات ثم لا تلبث أن تنجلى عن لا شيء
    ولكن حتى ندرك هذا اللاشيء نستغرق كثيرا من الوقت والجهد والإجهاد العقلى والقلبي!
    وهوذا قد صار كل من افترض شيئا رآه حقيقة، وهو ما حدث بالضبط في قضية ميكروباص الساحل، فقد رأى أحد الأشخاص جزءا مفقودا من السور الحديدى للكوبري، فافترض سقوط سيارة وتخيل أنها ميكروباص من السيارات الأجرة التى لا تهدأ حركتها ما بين ضفتى النيل، ومن خلال هذا الافتراض الوهمى الذي استدل بفقدان جزء من السور، توصل إلى ضرورة أن يتحقق تصوره إذ لا يمنع أن يكون السور قد كسر بسبب سقوط سيارة اصطدمت به وهو افتراض لا يرفضه العقل وبالتالى فقد حكم هذا العقل بحتمية سقوط سيارة في النيل ومن لا يصدق ذلك فقد رفض حكم العقل وسلم نفسه للأوهام!
    أرأيت؟!
    هكذا يتم تربية عقول الأجيال الناشئة على هدى الميديا العشوائية بما تبثه من مواد تعمل على زعزعة الوعي حتى جعلوها هى المرجع الذي لا شك فيه ولن تعدم شابا يعلن إلحاده لأنه لم يعثر على  شبكة الإنترنت على فيديو بداية خلق الكون وبالتالى فما يبث على مواقع الشبكة العنكبوتية هو الحق وما لا يعثر عليه محرك البحث "جوجل" فلا وجود له وهو  الوهم المحض ولو إلى حين!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 2:54 pm

    "اسألوا عزمى باشا.. يوليو حركة ولا ثورة؟!"

    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:

    لا أدرى ما الذي جعلنى أربط ذلك الرباط العبثي بين المشهد الأخير في فيلم "غروب وشروق" حيث يستسلم عزمى باشا رئيس البوليس السياسي لمصيره المحتوم، وبين حركة التنقلات الموسمية بين ضباط وزارة الداخلية، في شهر يوليو من كل عام.
    هل لأن الفيلم يتحدث عن مرحلة من تاريخ مصر انتهت بقيام ثورة 23 يوليو 1952 وهو نفس شهر الحركة؟!
    هل لأن ثورة يوليو في المبتدأ كانت تسمى "حركة الضباط الأحرار".. قبل أن تسمى ثورة؟!
    ولماذا لا؟!
    أليست كلا الحركتين تنهيان عهدا قبلها وتبدآن عهدا بعدها؟!
    لكن تأمل معى ملامح الانكسار على وجه "الباشا عزمي" والذي دعا المخرج كمال الشيخ والسيناريست رأفت الميهي، أن يحذفا من مشهد النهاية جزءا كبيرا من أداء محمود المليجى بعد أن طلبا منها ألا يتقن تمثيل هذه اللحظة، لأن روعة إتقانه للانكسار يمكن أن يؤدى لتعاطف الناس مع الباشا وهو عكس المطلوب!.
    - حتى الآن لم تخبرنا بالعلاقة بين حركة الضباط الأحرار في يوليو 52 وحركة ضباط الداخلية في يوليو من كل سنة!
    - الحقيقية أن الرابط تعسفى ولا علاقة حقيقية ولكنى أرى في المشهدين "نهاية تمثيلية مطلوب فيها عدم الإتقان لإنهاء عهد الباشاوات"
    - لا يا شيخ.. بالذمة إيه؟!
    آه طبعا.. فهذا المشهد يأخذ ناصيتى لمناقشة أمر عجيب وغريب، وهو تعودنا إطلاق لقب "الباشا" على السيد ضابط الداخلية وثبت هذا اللقب وتغول حتى ظن كثيرون من السادة ضباط الداخلية أنهم باشوات بحق وحقيق
    - ستوب عندك.. أنت كده بتخبط في الحلل
    والله العظيم ما أنا لوحدى.. فلا أخفى أننى كنت ومازلت أضيق بهذا التعظيم بإطلاق لقب باشا سواء على ضابط الشرطة أو غيره، لكن أذكر أن السيد اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية في مفتتح عهده بالوزارة، أبدى رغبة حقيقية في إنهاء هذا التزلف لضباط الشرطة بإطلاق لقبى بك وباشا على الصغار والكبار، فلا هم بهوات ولا باشوات ولا كانت هناك بهوية ولا باشوية منذ أن قرر مجلس قيادة الثورة برئاسة اللواء محمد نجيب إلغاء الألقاب المدنية كافة مثل أفندى وبك وباشا وصاحب المعالى وصاحب المقام الرفيع وهانم، ورتب وألقاب أخرى وكان ذلك في سبتمبر سنة 1952
    الجميل في الأمر أن رئيس وزراء مصر حين صدور القرار، كان على ماهر باشا صاحب المقام الرفيع وهذا أعلى لقب مدنى يمنح لمن هم خارج البيت المالك من البرنسات والبرنسيسات والأمراء والأميرات والذين ولى عهدهم بلا رجعة.
    وفي كتابه "كنت رئيسا لمصر" يبدى اللواء نجيب اعتزازه بهذا القرار الذي كان بداية حقيقية للتغيير الاجتماعى لتتحول حركة الجيش المباركة من مجرد حركة إلى ثورة شاملة.
    ويبدى نجيب أسفه على أن المجتمع المصري ظل مستمسكا بالألقاب، خاصة لقب بك أو كما ننطقها "بيه" وإن كان يبدى سعادته بأن لقب باشا قد أصبح مجال سخرية وأصبح المصريون يعاملونه بامتهان في كل مكان.
    بيد أن نجيب لم يدرك أن اللقب عاد له بريقه في أماكن كثيرة وخصوصا أقسام ومراكز الشرطة!
    - لكن ماذا عن محاولة السيد اللواء حبيب العادلى بالتنبيه "الشفوي" بالإقلاع عن بيه وباشا؟!
    - ههههههههههههههههههههههه
    - نعم؟!
    - ههههههههههههههههههههههه.. تانى!
    أذكر أننى ناقشت ذلك "شفويا في حينها مع "العقبد عبد الفتاح عثمان" وهو أحد الأصدقاء الأعزاء من ضباط المباحث من الذين يمتازون بعقلية منفتحة وثقافة تتيح له استيعاب الأمر ولكنه أبدى تعجبه من كيفية تنفيذ تعليمات السيد الوزير معلنا يأسه من إيجاد وسيلة لتغيير ما صار حقا مكتسبا ولو لم يكن رسميا.. والدليل أننى مازلت أناديه هو شخصيا وبقية أصدقائي الباشوات: يا "باشا"
    لا أخفى ضيقي بأننى إبان فترة عملى في مجال الحوادث والقضايا، أننى كنت - ومازلت- أضيق باضطرارى للتخاطب مع السادة الضباط بالبيه والباشا!
    - حتى الأصدقاء المقربين منهم؟!
    - حتى الأصدقاء المقريبين، بل وبعض الأقارب وزملاء الدراسة القدامى!
    فقد تعامل الضباط مع اللقب كتعامل الطبيب مع لقب دكتور والمهندس مع باشمهندس والمدرس مع "مستر".
    الحقيقة المرة أن هذا التمييز الشعبي يصيب بعض الضباط بتضخم في الذات لعله سبب الكثير من المشاكل التى تحدث منهم ولهم.
    ولكن.. لا تلم الضباط وحدهم.. أنت نفسك تنفش ريشك عندما يناديك أحد يا بيه ويا باشا وقد تغضب من يا أستاذ ويا حج أما يا أفندى فقد يمكن أن تعتبرها إهانة!
    أرأيت يا صديقي؟!
    إنه مرض اجتماعى متغلغل في ثنايا الشخصية المصرية الحالية، فما الشرطة بالنسبة للمجتمع إلا بمثابة الجلد للجسم، تظهر عليه أعراض الأمراض الباطنة والظاهرة من اصفرار وجفاف وتشقق وإفرازات ودمامل وكذلك الأورام!.
    صدقنى وحياة من جمعنا هنا سوا من غير معاد.. أننى لا أقصد الشرطة وحدها، فهذه النفشة "الديك رومية" التى تصيب البيه والباشا هى في الأساس دليل على تفشي شعور عام بالدونية تجاه المناصب والرتب والمكانة الوظيفية والاجتماعية!
    والحقيقة يمكن التماس العذر
    وبص.. من الأخر كده.. اسأل نفسك: ما حال فتى في السابعة عشر من عمره "قانونا الطفولة حتى الثامنة عشر" يدخل كلية الشرطة فتهفو إليه القلوب ويصبح بين يوم وليلة حلما للعذارى وتراه مع أول إجازة، يستقبل استقبال الفاتحين ويصير نجم نجوم العائلة والشارع والمدينة والا أنه الآن مشروع باشا وبعد سنوات قلائل سيزلزل الأركان بخطواته!
    اللهم لا حسد
    ولكن السؤال الأهم: هل هو مهيأ نفسيا لكل هذا التضخم مع توالى الرتب؟!
    حسب قوانين العهود البائدة قبل ثورة يوليو، كان الضابط الذي يصل إلى رتبة أميرآلاي "عميد حاليا" يأخذ لقب البك تلقائيا، ولو أكمل إلى رتبة اللواء فقد صار مستحقا لحمل لقب باشا بالتلقائية نفسها دون حاجة لفرمان ملكى.
    هل تذكر رجاء الريس عبد الواحد الجناينى عندما تجرأ وطلب يد البرنسيس إنجى من أبيها سمو الأمير؟!
    لقد ذكر عبد الواحد للبرنس أن على ابنه أصبح ضابطا وسيصير يوما حاملا لرتبة لواء .. يعنى باشا.. أما عبد الواحد فسيموت وينساه الناس ويظل ابنه باشا جديرا بنسب العائلة المالكة!
    وقالوا عبد الواحد اتجنن وانشل وكمال ياسين كسر الكوباية.. يا خسارة الكوباية يا جدعان!!
    كان الملك أيضا بمجرد أن ينادى فلان ببك أو باشا، يتم تسجيلها فورا رسميا مادامت خرجت من الفم الملكى!
    هل تذكر فرحة سليم باشا البدرى في "ليالى الحلمية" عندما خسر عشرة آلاف جنيه على مائدة قمار نادي السيارات أمام الملك ليحصل على الباشوية بالمنطوق المالكي السامى؟!
    ربنا يخلى لنا الدراما وتفكرنا بالذي مضى!
    لكن الدراما جسدت لنا نهاية الباشا عزمى في غروب وشروق، كذلك فعلت في زوجة رجل مهم، حيث جسدت لنا مأساة نهاية الضابط هشام بعد الاستغناء عن خدماته، لكن الدراما لم تركز بعد على مأساة عزمى أو هشام إذ يخرجان في حركة التنقلات السنوية بسبب أو من غير سبب!
    لكن إحقاقا للحق فأنا أعرف ضباطا انتظروا هذا اليوم ليتحرروا من قيود الوظيفة ومنهم من صار بسم الله ما شاء الله، باشا كبير لا تهدد باشويته أى حركة، ومنهم أيضا من انتهزها فرصة للتكفير عن ذنوبه وليتحلل من أوهامه ولكنه قد لا يشعر أبدا أن الباشوية التى عاش ينادونه بها هى واحدة من أكبر هذه الذنوب وأهم تلك الأوهام!
    إذن فحركة يوليو 52 قضت على الباشوية الحقيقية ولكن حركات يوليو الأخرى لم تستطع أن تقضي على الباشوية الوهمية!
    المهم هل أدركت الآن ما سبب العلاقة التعسفية التى تحسستها في نهاية "غروب وشروق" بين انكسار عزمى باشا مع حركة يوليو من جهه وبين نهاية غروب وشروق وحركة تنقلات يوليو من جهة أخرى؟!
    أظنك لو أدركت لربما التمست العذر لعزمى باشا ولكل عزمى باشا!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 2:55 pm

    عاشق تحت النقاب
    قصة صفحة حوادث السبت بالأهرام
    والرابط بالتعليقات:
    الأمر ليس مجرد اشتباه قامت عليه دلائل أو علامات من بعيد، فما أحس به بعض الأهالى امرأة منتقبة تسير فى إحدى قرى محافظة القليوبية، لا يمكن تفسيره إلا بما يطلق عليه الحدس!

    فمنذ أن استوقفت تلك السيدة المنتقبة فى ملابس سوداء، مركبة توك توك. لتوصيلها إلى منزل بالقرية، والأمر محل شك من كثيرين منذ ولوج ذات النقاب الأسود إلى قريتهم.

    فى البداية ارتاب فيها سائق التوك توك بسبب نبرة صوتها الضعيفة، كما أن الصوت يوارى خشونة واضحة، لكن هذا فى ذاته لا يمكن أن ينهض دليلا كافيا، فهناك أصوات لبعض النساء أقرب إلى الصوت الرجالى، كذلك طريقة سير هذه السيدة داخل ملابسها يشير إلى أنها ربما لا تعتاد ارتداء النقاب!.

    هناك أيضا علامة أكثر ريبة وهو تضييق فتحة العينين فى النقاب، إلى درجة لا يكاد يراهما الواقف فى مواجهتها.

    مع ذلك لم يجرؤ أحد على أن يكشف عن وجهها أو يستوقفها ليطلب منها ذلك، فقد تكون تلك الشبهات مجرد شكوك، لكنها لا يمكن لها أن تدفع لارتكاب عمل قد يصيب صاحبه بالعار فى حال لو كانت المنتقبة امرأة حقيقية وليست رجلا متخفيا كما حدثهم حدسهم. لكن مع ذلك ظل هذا الحدس عند البعض كأنه اليقين!.

    الأمر لا يجب السكوت عليه لعدة أسباب أولها غليان الدم فى عروق بعض رجال القرية، فللقرية تقاليدها وأعرافها، وثانيها كون أن رجلا يرتدى نقابا يسير فى شوارعها، فلابد أن فى الأمر جريمة، كان هذا المتخفى غريبا أم من بين أبناء القرية أنفسهم!

    لم يعد الأمر يحتمل، فها هى المرأة المنتقبة المشتبه فى حقيقة أمرها تدخل منزلا تقيم به سيدة بمفردها.

    أصبح الوضع متأزما ولابد من قطع الشك باليقين، حتى ولو كانت امرأة فيمكن عندئذ طلب التماس العذر «لأن أولاد الحرام لم يتركوا لأولاد الحلال شيئا» وما تخضع له القرية غير الذى يمكن التغاضى عنه فى المدينة، إذن لابد من اقتحام الأمر بلا تردد، فعزم الرجال أمرهم وما هى إلا دقائق حتى عرف غالبية سكان القرية بحقيقة أمر المنتقبة المشكوك فى أمرها!

    وازداد الموقف توترا أمام منزل السيدة المقيمة بمفردها وكاد الأمر ينفلت لولا أن سارع الرجل بالاستسلام ورفع النقاب لتتأكد الشكوك وتتكشف الحقيقة التى مال إليها الناس ليتيقنوا من صدق حدسهم.. فما الأمر؟!

    إنه رجل فى الخمسين من العمر أصابته مراهقة متأخرة وأغراه العالم الافتراضى على موقع فيس بوك بالبحث عن مغامرة عاطفية، فتواصل مع سيدة تسكن بالقرية، وبعد اتصالات شكلت ملامح قصة عشق افتراضى على أرض افتراضية، قررا معا التحول إلى قلب عالم الواقع بالإقدام على مغامرة أشد جسارة من مغامرات الأفلام الخيالية مقررا اقتحام الواقع بلقاء فى بيتها داخل القرية!

    ولكن أنى لهما تحقيق ما يرغبان فيه ودون ذلك أهوال؟!

    لم يحتارا كثيرا، فما أيسر الوسائل التى يزينها الشيطان لمثلهما، فاتفقا معا على إتمام الزيارة بعد أن يتخفى تحت نقاب وتلك وسيلة كثيرا ما يلجأ إليها الخارجون على القانون أو أصحاب المغامرات العاطفية، كستار مضمون لممارسة الخطايا!.

    والآن لم يبق إلا وصف كيفية الوصول إليها، وقصد القرية بعد أن أحكم نقابه مقاوما الاختناق ولزاجة الرطوبة تحت وطأة حر يوليو الشديد، بينما جلست الأخرى بدورها فى بيتها تنتظر وصوله حسب الموعد المحدد!.

    لم يلتفت الرجل الخمسينى «م. ع» الذى تبين أنه يعمل حدادا ويملك ورشة فى أحد أحياء القاهرة، إلى طبيعة مرحلته العمرية ولم يعبأ بما تفرضه عليه من التزامات أخلاقية واجتماعية، كذلك تجاهل طبيعة المكان الذاهب إليه وما يمكن أن يتعرض له مع شريكته من أخطار فى حال تكشف أمرهما وهو ما حدث بالفعل.

    وكاد بعض الأهالى أن يفتكوا به وبشريكته لولا تدخل العقلاء من أهل المنطقة الذين آثروا حكم القانون، فأبلغوا مركز شرطة شبين القناطر التابع له كفر الشوبك، حيث توجهت قوة وألقت القبض على الرجل وشريكته وتم إحالتهما إلى النيابة التى تولت التحقيق!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 2:58 pm

    "كبشة طعمية أغلى من حفلة الهضبة"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:

    أليس عجيبا أن حفلات الساحل الشمالى التى يحييها كبار المطربين المصريين وغير المصريين، لم تعد بذلك الضجيج الذي كان يلازمها كل صيف؟!.
    ألا تشعر معي بأنه لم يعد شيء فيها مبهرا كما كان؟!
    وهذا لعمرك أمر عظيم ونذير خطير، فالإبهار والاستفزاز كانا معا من أهم أهداف هذه الحفلات التى كانت تعد من إحدى صور المجتمع المترف المنعم الغارق في الإنفاق بلا حدود في بلاد تئن تحت وطأة الغلاء الفاحش مع تضافر جهود جبارة من الظروف الدولية والمحلية فى إحلال الفقر بالعالم لتنضب الجيوب من الأموال لتتكدس الثروات في جيوب موازية، فلن ينقص جنيه واحد في السوق حسب قانون الاستطراق الاقتصادي!
    لكن ما معنى أن الناس لم تستفز من أسعار التذاكر؟!
    ولا حتى من شروط حضور الحفلات التى بدت في منتهى "الدلع" بضرورة ارتداء ألوان ملابس معينة ولا من الحركات الدعائية "المكشوفة" في إظهار التعلق بالنجوم ولا ولا ولا؟!
    لكن المتفق عليه أن هناك حالة واضحة من الزهق والملل والركود لدى الناس جعلتهم شبه متغافلين، أم أنه الأمر لم يعد فيه ما يثير بعد أن تكرر الحك فأصيبت الجلود بالبلادة؟!
    لم يستفز الناس أن تذكرة حفل أحد المطربين المشاهير بلغت 2500 جنيه، بل ربما رددوا بسخرية حكاية البورسعبدى الظريف الذي أخبروه بأن "الجمبرى غلوه" فأجاب متعجبا وساخرا بلهجته المعهودة باستنكار "غلوه غلوه.. احنا بناكلوه؟!"
    ولكن لا داعى للحديث عن جمبري الساحل الشمالى، فهنا ستبدو مأساة أخرى بشكل غير مباشر وهي "رخص" تذاكر الحفلات، ولو كانت لعمرو أو تامر أو غيرهما!.
    فعلى سبيل المثال تم تشيير فاتورة إفطار مكون من فول وطعمية وباذنجان ومخلل لثلاثة أو أربعة أفراد بمبلغ ١٥٠٠ جنيه شاملة الضريبة ورسوم الخدمة، يعنى الثمانية أفراد الذين حضروا حفلة الهضبة، ودفعوا مبلغ 20 ألف جنيه لحجز ترابيزة، يمكن أن يكونوا قد تناولوا إفطارهم بما يزيد عن هذا المبلغ على عربية فول في مراسي!.
    هذا عن الإفطار.. فما بالكم بالغداء والعشاء؟!
    لذلك طغت صور فواتير إفطار الساحل خاصة قرص الطعمية بسمسم "أبو خمسين جنيه" على صور الهضبة وهو يصول ويجول فوق المسرح آمرا البودى جاردز بالابتعاد عن أحد المعجبين الذي قفز فوق المسرح ليحتضنه!.
    يعنى الأخ الطعمجي لما يمد الكبشة السلك الكبيرة، ليخرج أقراص الطعمية، يكون قد انتزع من الزيت المغلى، كمية طعمية أغلى من تذكرة حفلة الهضبة ذات نفسه!
    لذلك لم يوجه أي انتقاد ذي بال إلى أسعار حفلة عمرو لأن ثمن التذكرة قد لا يكفي لإشباع نهم أسرة تريد أن تبدأ يومها بالفطور على فول بالزيت الحار والطعمية أم سمسم مع شرائح الخيار المخلل وطلب عيش مفقع زيادة!
    تصدق أن الإخوة المطربين الكبار ممكن يصعبوا عليك من كتر تدنى أجورهم في الساحل الشمالى بالنسبة لواحد فاتح مطعم شعبي ولا حتى واقف بعربية فول قدام بوابة هاسندا باي!
    والساحل الشمالى كل سنة له حكايات تتحاكى عن أوجه الإسراف والتبذير والبذخ والسفه، حيث ينفق فئات من المصريين من الأموال أضعاف ما ينفقون في بقية أيام السنة ولا يضر أن يحضروا حفلة أو حفلتين بالفكة الباقية!
    لكن موضوع الساحل الشمالى كل سنة يذكرنا بالخطيئة العظمى والتى لا تتبدى فقط في السلوكيات الاستفزازية على المستويات الاجتماعية والمالية والأخلاقية، لكن فى الشكل العام لاستغلال الساحل بمصادرة البحر وسواحله بعرض الخريطة، لصالح أعداد محدودة نتيجة مزرية لتخطيط عشوائي إجرامى حسبناه من إنجازات المعمار في العهود السابقة.
    وقد أصبح الساحل مرتعا للمترفين الذين يتجاهلون الواقع المؤلم لغالبية تئن تحت وطأة غلاء يومى معيشي ينهش حاضرها ويمزق مستقبلها، تحت زعم أن ما ينفقه سادة الساحل، من حلال مالهم وهم أحرار فيه، لكن لا هو حلالهم ولا هو مالهم ولا هم فيه أحرار، فهم لم يمدوا أيديهم إلى السماء ليقبضوا منها تلك الملايين، لكنه سوء وعشوائية توزيع الدخول هو المسئول عن هذا الخلل في الفهم والاستيعاب والقبول، وذلك إثر ذيوع معتقدات اقتصادية خادعة بأن الاستغلال والاحتكار وسيطرة مجموعات من الأثرياء على مفاتيح السوق، هي من أساسيات "الاقتصاد الحر" وإعادة صياغة العقل الاقتصادى حسب مصالح وأهواء التجار المستغلين الذين مدوا أيديهم إلى كل مجال يؤدى للسيطرة على الوعى العام من فن وإعلام وفكر وثقافة لتقتنع الجماهير بسلامة مواقفهم وان ما يفعلونه من حقوقهم، فيبرر لهم التكويش على منابع الاقتصاد والتحكم في السلع والخدمات المقدمة إلى تلك الجماهير التى تراهم رجال أعمال ومستثمرين ناجحين وصالحين، بل وغاية أمانى كل أسرة، أن ترى أبنائها من المستخدمين في شركاتهم ومؤسساتهم ومنتجعاتهم.
    غير أنك لابد أن تعلم يا سيدى، أن ما ينفقونه من أموال سواء في شراء فيلا فاخرة في مراسي أو شاليه قديم في مارينا أو شقة ترى البحر في أبراج العلمين الجديدة، وكذلك في حضور حفلة الهضبة أو حتى في مضغ طعمياية بسمسم، كل هذه الأموال من جيبك أنت ونتيجة لكدحك الذي يضيع جراء تلك القفزات المتتالية في سعر أرغفة الفينو وكيلو الجبنة وطبق البيض لتعد زوجتك سندوتشات الإفطار لأولادك.
    هنا كذلك، أحدثك عن إفطارك فقط دون تطرق للغداء أو العشاء.
    لست بحاجة لأن أحدثك عما ينتزع من جيبك من جهات أخرى في المدرسة والمستشفى والصيدلية وسنتر الدروس وسلسلة السوبر ماركت ومحل الخضرى وبتاع الفاكهة!
    فما تنفقه بالكاد على ضروريات حياتك هنا، يبذرونه بلا ضابط على كماليات حياتهم هناك!
    فما يحدث من أشكال الإنفاق ببذخ يتجاوز حد السفه في كل موسم صيف، وأن هذا النهم للترفيه، يؤكد اختلال مبادئ المسئولية الاقتصادية لدينا، فإن كان ثمة حاجة للترفيه، فلابد أن يكون موازيا لما بذل من عمل حقيقي سبقه، فهل ترى أننا مجتمع يعمل بجديه حتى ينفق كل هذه الأموال من أجل الترفيه؟!
    ولحظة من فضلك، فأنا لا ألوم فئات الساحل من المترفين وحدهم، بل اللوم نفسه موجه إليك وإلى باقى فئات الشعب التى تحذو حذوهم، فهناك من متوسطى الدخل وتحت متوسطى الدخل، من تراهم على الدرجة نفسها من السفه الإنفاقي وهم يضجون بكاءً وعويلًا طوال السنة من الإنفاق على الضروريات بعد أن أفلستهم الكماليات!
    لكن السؤال الأجدر بالتوجيه إلى كل فئات الشعب المصري من أغناها إلى أفقرها: هل توازى حجم العمل الإنتاجي مع شكل الترفيه الاستهلاكي؟!
    نظرة واحدة إلى الشارع المصرى لكى تصل إلى الإجابة، فيمكنك أن تقارن بين عدد منافذ بيع السلع بداية من الأكشاك على النواصى ونهاية بالمولات العملاقة وبين عدد الورش والمصانع والمعامل والمزارع.. هل تراهم متوازيين أو شيه متوازيين؟!
    يمكنك أنت تضيف الكافيهات التى تضج بها الشوارع حتى كادت تغلقها أو المطاعم التى لا تكف عن إرسال عروضها إليك في عقر دارك!
    استهلاك استهلاك استهلاك
    لكن عمل يوك، إنتاج يوك، نشاط يوك!
    هل أصبحنا شعبا من المترفين؟!
    مع ملاحظة أن الترف حالة لا تفترض بالضرورة مستوى الغنى الفاحش، فمازال هناك من يعيشون قرب خط الفقر ومع ذلك تراهم حريصين على هذا الترفيه ولو استدانوا أو باعوا عفش البيت!
    يا سيدى رفه عن نفسك كما تشاء، لكن هل أنت تستحق بعملك هذا الترفيه؟!
    الأغرب من ذلك كله هو هذا الصمت الفنى والفكرى تجاه هذه المظاهر، فلم يعد هناك فن يقدم تعبيرا عن الحال الحقيقية التى يمر بها المجتمع لا معاناة ولا رفاهية، كفت الأقلام وجفت أوراق الصحف وعقمت المتب عن تفسير هذا الاستهلاك المتوحش الذي سينتج عنه لا محالة مشاكل مستقبلية، فما هو كمالي اليوم سيصبح ضروريا غدا وما هو ترفيهي هذه الساعة سيصبح غدا من أساسيات الحياة، فمن أين وكيف وإلى متى؟!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 2:59 pm

    أسئلة ساذجة عن صور التلسكوب!
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:

    ماذا عن صور التلسكوب الفضائي جيمس ويب التى شغلت العالم بعد استعدادات أتمت ربع القرن وتكاليف جاوزت العشرة مليارات دولار؟!
    ماذا تعنى هذه الصور بالنسبة لمستقبل الإنسانية؟!
    ما هى دلالاتها المستقبلية عن محاولة الإنسان الدؤوب في مطاردة سر الكون؟!
    وأسئلة أخرى لا حصر لها
    لكن بعد كل هذه الاكتشافات مازال هناك سؤال عن جدوى الاكتشافات الفضائية:
    ماذا تريد الإنسانية من الفضاء؟!
    وثمة سؤال مكمل: هل مازال اسم الفضاء مناسبا لكل هذا الملاء الكونى العظيم؟!
    لست بالسذاجة التى يمكن أن تجرفنى الأفكار كي أجيب أو أحاول أن أجيب أو أفكر في محاولة للإجابة، لكن يمكن أقف برهة من الزمن متأملا الصفين الواقفين يتجادلان عند كل فرصة أو حدث صغر أم كبر طال أم قصر!.
    لكن أحيانا تكون السذاجة مقصودة، حتى لا يسمع أحد همهمات الضحك من أناس ظنوا أن التلسكوب ذلك المدعو جيمس ويب، سوف يلتقط التوقيع الإلهى على شهادة ميلاد الكون، بينما ينتظر الصف الآخر أن تأتى الشهادة بدون توقيع!.
    لكن دعنا من هؤلاء أو أولئك، ولنمارس الدور التمثيلي في التظاهر بالحياد والذي يكتمل به مثلث السذاجة!
    لكن أريد أن أمعن في التجريد حول دافع هذه الاستكشافات الفضائية التى بدأت منذ أقل من قرن من الزمان كمحاولات تطبيقية عما تم بثه عن صورة الكون منذ أن اتخذ علم الفلك الشكل الحديث للعلوم بعد ارتباطه بالعلوم الرياضية الفيزيائية بعيدا عن الاستخدامات القديمة للفلك، حيث كانت "شهوة معرفة الطالع" هى الدافع الأساسي للعلوم وظل هذا الدافع هو المسيطر حتى مع بدايات انتشار الاتجاهات العلمية الصارمة القائمة على الملاحظة والتسجيل والتحليل واستخلاص القوانين بدون أي هدف غيبى
    وبغض النظر أن كبار رموز المنهج العلمى الفلكى منذ كوبرنيقوس وتيكو براهى وجاليليو وحتى نيوتن، كانت مهمة التنجيم الأساسية هى استشراف المستقبل وكان هذا جزءا مهما من أبحاثهم ومحاولتهم الاستكشاف، إلا أن التحولات الجذرية على طرق التعامل مع الكون وتحول العلو الكونى، من سماء إلى فضاء، حتى أنه لم يعد هناك عالم أعلى وعالم أسفل، كانت نتيجتها أنه قد وصلنا إلى كون "لاغائى" يسير بدون هدف ولا غاية ورغم أن أيا من كوبرنيقوس أو جاليليو أو نيوتن، لم يكونوا من الملحدين المنكرين للإله الخالق إلا أن موجات الإلحاد في العصر الحديث اتخذت من نتائج أبحاثهم مبتدآت لتكوين قاعدة إلحادية عملاقة انتهت بتكوين "عقائد" إنكارية تحولت فيها المبتدآت إلى أسس راسخة، عضدها فيما بعد علماء فيزياء وفلك واجتماع وفلسفة حتى صار الإلحاد هو الصفة الأقرب إلى العلم!
    ولكن هل هذا حقيقة؟!
    وهل من ضروريات العلم أن يتسم بالصمم أو أن يكون جافا باردا؟!
    أبدا، فتقدم العلوم المادية على نفس المنهج المادى، انتهى بقوانين علمية تجعل من مبدأ عبثية الوجود الكونى ولاغائيته، مجرد عبث!.
    ثم إن ها هو عمدة الفيزياء الكونية ألبرت آينشتاين يطلق كلمته العميقة "الشيء الوحيد اللامفهوم في الكون هو أنه مفهوم!".
    وهؤلاء زملاء آينشتاين من كبار الفيزيائيين الملحدين، يسخرون من إيمانه حتى يشبهونه بإيمان العجائز وأنه "عالم الفيزياء الوحيد الذي يعلم ما في نفس الرب!"
    ويتطور علم الفيزياء الكونية ويجعل من الحتمية التى يستند إليها المنهج العلمى، مجرد هباء لا يستقيم مع جدية الكون!.
    لكن علماء الفيزياء رغم التغيرات الجوهرية التي أحدثوها في بنية المناهج العلمية، لم تشبع سغب الروح حتى مع علماء الفيزياء الذين أعلنوا إيمانهم وأصدروا كتبا حول ذلك!
    لماذا؟!
    لأن هناك من يريدون أن يأسروا العلم ويخضعوه عنوة لمفاهيمهم!
    باختصار.. عملية الكفر والإيمان عملية لن تجد لها فائدة مع العلم!
    لماذا؟!
    لأننا لو تعمقنا أكثر في مفهوم العلم عند البعض إذن وجدناه قد تحول هو الآخر، إلى مفهوم مطلق يتناقض مع مبدأ رفض التسليم بالمطلق، لأن هذا التسليم هو أساس الإيمان الغيبى!
    فما هو العلم إذن؟!
    - أجب.. أبن.. أفصح
    ولماذا الإصرار على تقديمه على أنه كيان واع يسمع ويبصر ويعقل؟!
    دعونا نختم المقال بسؤال عبثى لا يستقيم مع ما سبق:
    هل العلم يسمع ويبصر ويعقل أو يدرى عنك شيئا؟!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 3:02 pm

    "المسك فاح المسك فاح
    لما ذكرنا رسول الله
    والنور لاح النور لاح
    لما حضرنا رسول الله
    يا صاحب القبة الخضرا
    الله الله
    هل علينا بالنظرة
    الله الله
    هز الهلال يا أبا الزهرا
    واعط لكل محب مناه
    المسك فاح المسك فاح
    لما ذكرنا رسول الله
    والنور لاح النور لاح
    لما حضرنا رسول الله""
    من رحاب سبط النبي سيدنا الحسين بن على
    بصحبة الصديق المهندس مجدى ياسين وابن شقيقتى محمد أمان.
    "اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما، على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله"


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت يوليو 30, 2022 3:03 pm

    "نجوم شربوا من نهر الجنون"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:
    أولا: شيرين عبد الوهاب وزوجها!
    ثانيا: ياسمين عبد العزيز وزوجها بإضافة ضلع ثالث هو شقيقها!
    وثالثا: آمال ماهر وقصة مختلفة، اختفاء غامض وظهور مفاجئ!
    ورابعا وخامسا و..........
    وأخيرا: مالنا احنا ومال القصص المكشوفة دى كلها؟!
    فلقد سئمنا من هذه الدعايات المفقوسة وأصبح أسلوب الشركات المتخصصة في مجال الدعاية من باب المعلوم بالضرورة، فالجمهور لم يعد بهذه السذاجة ليصدق هذه الأفلام القصيرة وإن تفاعل معها فليس إلا نوعا من مجاراة الجنون!
    لكن مجاراة الجنون هى أيضا نوع محقق من الجنون!.
    وحتى باستبعاد نظرية الخداع الدعائي ولنعتبر أن قصص شيرين وياسمين وآمال، كانت قصصاً حقيقية بنسبة ١٠٠٪ فما لنا ولهذه التفاصيل في حياة الفنانين والفنانات؟!
    لكن اسمح لى: ده مالنا ومالنا ومالنا، فتحن المقصودين أساسا بهذا الهوس!
    ألا ترى معى أن هذه التصرفات تسهم في رسم صورة أكثر سطحية لشخصية الفنان؟!.
    فلو راجعت كل الترندات الماضية التى أحدثت زخما في حياة من أثاروها من الفنانين أو الفنانات سواء هؤلاء الثلاث بملحقاتهم، أم من غيرهم، ستجد أن هناك عمدية في استنفار الجمهور ليصبح النجم حديث الساعة ولكن مع كل ذلك وقبل أن تبلغ عقرب الدقائق ربع مسافة الدائرة، تجد حدثا آخر يلفت الانتباه، وهكذا دواليك في دوامة هوس وجنون متعمدة نشترك فيها بمنتهى الوعي!
    وفيما يبدو أن هوس الحضور البارز والمنافسة على الترند، قد جعل من الأمر لعبة من ألعاب الجنون اللطيف، يلعبها البعض في أوقات فراغهم كنوع من التسلية، ولكن ثبت أن هذا لم يعد كافيا لتحقيق هدف الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من دائرة الساعة، فلابد كل مرة من أحاديث وأحداث أكثر إثارة توغل أكثر في عمق نهر الحياة المضطربة تياراته على السطح وفي الأعماق.
    فلن يكفى أن تعلن شيرين أنها انفصلت عن زوجها، بل لابد من وضع قليل من الفلفل بحديث مع عمرو اديب مثلا، لتعلن بهوس متعمد "باحبووو" أو تقوم بحلق شعرها نمرة واحد!
    أو تجد النجمة الاستعراضية ياسمين عبد العزيز تكتب جملة غامضة توحي بأن حدثا ما قد وقع في حياتها الزوجية وربما لا تحتاج لكتابة حرف، فيكفى فقط أن تلغى متابعتها لحساب زوجها على أنستجرام حتى تندلع حرائق التخمينات.. ثم.. لا شيء!
    أو يخرج علينا فجأة من يسأل عن مصير آمال ماهر، لتظهر مجددا بعد أن صارت حديث الكمباوند والحى والكفر والنجع والعزبة، ثم تحيي حفلا تقلب به الدنيا، ثم تعود مجددا إلى المخبأ مرة أخرى، ليخرج علينا من يتحدث عن اختفاء قسىرى وغموض مصير وتترك الجميع يصرخون بحثا عنها حتى.........
    حتى إذا ما التهبت الأحداث، عادت "سندريلا" فجأة إلى قصر الأمير الذي ما زال يحتضن فردة الحذاء! ثم............
    وإلى ترند آخر وحدث آخر. ولكن الأمر لا يجب أن يقف عند هذا الحد، إذ أن الهوس لا يصاب به هؤلاء وحدهم، فهناك قطاع عريض من الجمهور يشارك في هذه المهازل فتراهم يصعدون بالمناقشات والتساؤلات والافتراضات إلى عمق بعيد في رحلة الجنون!
    فلا تصبح المصيبة في نجم أو نجمة، بل تصير إلى هذا العدد الذي لا بأس به من الجمهور الذي يتفاعل بمشاعر متضاربة، فهو يهتم ويهمل، يؤكد ويشكك، يدافع ويهاجم، في نفس الوقت، وبنفس الحجج، ويتخذ مواقف متباينة إلى حد التناقض!
    ولكن كل هذا يعطى عدة فرص لاستكشاف ما أصاب العقلية الجمعية للجماهير، فهم أنفسهم الذين يشككون وينخدعون وهم أيضًا الذين"يفقسون" الحكاية من أولها، لكن مع ذلك تجدهم هم أنفسهم أيضاً الذين يشعلونها في بوستات وتويتات وفيديوهات يبثونها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت في زمن لم تعد تفرق فيه بين الكاتب والقارئ والإعلامي والمشاهد والمحلل والمحلل له!.
    لكن مع كل ذلك، فالجميع يدرك أننا جميعاً نلعب لعبة سخيفة لا طائل وراءها ولا غرض لها غير إبراز حقيقة بأن العقليات قد أصبحت أكثر تفاهة وسفها!
    - لماذا؟!
    - ليس لدى إجابة محددة، لكن يمكن أن ما يحدث كل حين على الساحات الافتراضية، يعطى فرصة أكثر لعلماء النفس والاجتماع والأنثربولوجيا الاجتماعية وأطباء الأمراض النفسية والعصبية، أن يدرسوا أكثر تلك الطفرات التى تحدثها رغبة الحضور في نفس النجم عندما يريد جذب الأضواء أكثر
    - وهل هم يحتاجون إلى شهرة أكثر؟!
    - نعم هنا يمكننى الإجابة، فالنجوم هم دائماً الأشد احتياجا لمثل هذا الزخم، ثم إن إهمال شأن البعض منهم ولو لفترات قصيرة، قد يصيبهم بحالات من التوتر ويمكنك أن تجرب ذلك بنفسك في حال أي لقاء بالمصادفة مع نجم من النجوم، لاسيما عالم الفن من غناء أو تمثيل وخلافه، فلو لم تعرفه ستجده غالبا ما يصاب بإحباط شديد، قد يؤدى لأن يترك المكان على الفور أو يحدث أى فعل من شأنه جذب الانتباه، وعموما هذا ليس عيبا شديدا في مهنة قائمة أساسا على القدرة على جذب الانتباه بالأداء، وهو ما يمكن احتماله لدرجة معينة. وهناك كثير من الفنانين تمكنوا باقتدار من تجاوز هذه المرحلة، لكن البعض منهم لا يستطيعون تصور ألا يكونوا حديث الساعة وكل ساعة وعلى مدار الساعة.
    غير أن الآثار الاجتماعية المنعكسة عن هذه التصرفات تبدو خطيرة ونتيجتها الطبيعية هى زيادة مساحة التسطح ونشر ثقافة التفاهة التى طالما عانينا ونعانى وسنعانى منها، ولقد شهدنا بأعيننا وسمعنا بآذاننا ولمسنا بأيدينا ماذا فعلت هذه الثقافة، فإن نتاج هذه التفاهات يشكلون أرضيات خصبة لزرع الأفكار الشاذة بكل تطرفات الشذوذ التى نراها في المجتمع حولنا، تطرف دينى أو تطرف لا دينى، ستعاد على أسسه صياغة عقول كثير من الشباب، فترى دعوات الإرهاب باسم الدين وتبرير الجرائم باسم الحب ودعاوى الشذوذ باسم الحرية!
    نعم الأمر خطير، ليس مجرد تويتة أو بوست أو فيديو أو دعوة أو دعاية متفق عليها او اعتباطية، حقيقية او مصنعة، لكن كل ذلك ليس سوى عرض لمرض مستفحل في أعماق نفسية المثيرين والمثيرات لجدل يصادف هوى أعداد غفيرة من جماهىر من أعداد لا تقل خطرا في تفكيرها المريض عن مثيرى هذا الجدل!.
    هل تجد في الأمر مبالغة؟!
    إن لم تجدها فأرجو منك أن تراجع الأحداث وتربط بين ما تراه من جنون فردى وانعكاسه على ما يمكن أن نطلق عليه جنون جماعي يمكن أن يذكرك بالمسرحية القصيرة والعبقرية للأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم "نهر الجنون" وهو النهر الذي شرب منه أهل المملكة جميعاً، فأصيبوا بالجنون إلا الملك ووزيره ولكنهما أمام موجات الجنون العاتية التى أصابت الشعب وبسبب شعورهما بالوحدة، في مملكة صار كل رعاياها مجانين بعد أن شربوا من النهر، لم يجدا بدا من أن يشربا، ليصبح الجنون هو الذي يحكم الجميع باختيار آخر عاقلين في المملكة الجنون، اختيارا واعيا وهما يتمتعان بكامل قواهما العقلية!
    فهل أخطأ الملك ووزيره أم تراهما كانا عاقلين باتخاذ قرار الجنون؟!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب الأربعاء أغسطس 24, 2022 8:54 am

    هيدجر وكافكا والشيخ ياسين..
    خواطر إثر محاضرة خليفة زويل!

    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:

    خلال الأسبوع الماضي تلقيت دعوة من الصديق الكاتب الصحفي أحمد المسلمانى لحضور محاضرة للدكتور محمد ثروت حسن العالم المصرى الصاعد الواعد، وذلك عن اكتشافاته الجديدة سالكا دربا سار عليه من قبله الدكتور أحمد زويل رحمه الله، ليكمل مسيرته وسيتحدث عن اكتشافه الجديد برصد حركة الإلكترون في زمن مقداره واحد على مليار من المليار من الثانية.
    وكنت حريصا على الحضور للاستماع إلى الدكتور ثروت الذي قدمه لنا الأستاذ المسلمانى قبل أن يلقى محاضرته في مركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية.
    وأرهفت السمع جيدا للدكتور ثروت وأعجبنى فيه تواضعه وأدبه الجم، كما أنه لم يذهب مذهب كثير من النابهين والناجحين من أبناء مصر في الخارج، بالشكوى من الأجواء الدراسية والعلمية والإدارية -وكلنا نعرفها- فقد قدرت عدم إشارة الدكتور ثروت لذلك ولو من بعيد، حتى لو كان قد عانى منه، ذلك أنه كشخصية عملية يتحلى بروح المثابرة والإصرار على النجاح في سبر أغوار المادة وجس نبض الكون.
    ولعل الفيزياء امتازت بين العلوم الأخرى بالتقدم المذهل والذي انعكس على تلكم العلوم نفسها، فصارت الفيزياء تبدو أحيانا كقاطرة لقطار العلم الطويل، خاصة مع التطبيقات العملية التى تبلورت في الاختراعات القائمة على أساس تلك الاكتشافات في مجالات لا تحصى، لا سيما في الطب والاتصالات وكافة النواحى التطبيقية بالمجالات المتصلة بالحياة اليومية، وحتى ارتياد الفضاء وتطوير الأسلحة!
    ومن بين الأشياء الطريفة أن معهد ماكس بلانك الألمانى الشهير، قد قبل التحاقه بعد المحاولة الخامسة للالتحاق به وكانت تلك المحاولات هى نفسها سبب قبوله قبل أى شروط أخرى للدراسة، فقد أكد هذا الإصرار لهم أنهم إزاء شخص لدية عزيمة لتحقيق أمر ما.. وقد كان!
    ومن معهد ماكس بلانك إلى جامعات أمريكا، ليستقر حسب التعريف الأخير، كأستاذ للفيزياء والعلوم البصرية بجامعة أريزونا هناك.
    كل هذا جميل ورائع والأروع هو حضور الدكتور محمد ثروت حسن إلى مصر لتقديم خبراته التى لا شك ستفيد في كثير من المجالات، فيكفى أن نعرف أن اكتشافه المذهل برصد وحدة "الأتوثانية" متجاوزا إنجاز الدكتور زويل أستاذه المباشر صاحب "الفيمتو ثانية" والتى سبق ان رصد فيها حركة الجزيء "واحد على مليون من البليون من الثانية" وقد سبق أن شرحه زويل بنفسه في طريقة مبسطة بأن الفيمتو ثانية هى الزمن الذي يستغرقه مرور الضوء القادم من القمر إلى الأرض على شعرة، مع العلم أن نور القمر يستغرق في رحلته من سطح القمر إلى عين الرائي على الأرض عدد واحد ثانية فقط لا غير، ومدة المرور على عرض تلك الشعرة، هى الفيمتو!
    فما بالك إذن بالمليار على مليار!
    إنه عالم يتجاوز أساطير كل الشعوب في الماضى والحاضر!
    هذا جميل جدا ولكن مع ذلك لم يهمنى إلا أسأل الدكتور ثروت وأناقشه في أمر أقض مضاجعى وأشقى وسائدى، فجئت الليلة لأسأل وأستقصى لعل وعسى أن أجد أجوبة لتساؤلاتى الحائرة كقاصد طريق وعر يلتمس دليلا بعيدا، فلست دارسا للكيمياء ولا الفيزياء - أنا أساسا كنت أدبي- وكل معلوماتى عن هذا المجال يادوبك كم كتاب في تبسيط العلوم، على بضعة كتب في فلسفة العلم كان يجرى التعرض فيها للنسبية ونظرية الكم، فقط كمعلومات عامة هى لدى بمثابة مرور ضوء القمر على الشعرة نفسها وهو بينها وبين التخصص كالمسافة من نجم الشعرى إلى الأرض وليس الشمس ولا القمر!
    فما الأمر إذن؟!
    إنها الفلسفة التى بليت بعشقها حتى وإن لم أكمل التخصص فيها سوى بالليسانس من كلية الآداب جامعة عين شمس.. ولا تسألنى عن التقدير!
    لكن وحياة ربنا كنت جادا جدا وأن أطرح سؤالا على الدكتور ثروت عن موقف الإنسان من هذا التقدم المذهل سواء في العلوم أو في تطبيقاتها.
    صدقنى هذا التطور السريع في العلوم يهمل الإنسان إلى درجة أنه يهدد حياته بالعبثية والعدم!
    كيف؟!
    هذا الإنسان الباحث عندما يقف فوق الميكروسكوب ليرصد ما تحته. أو تحت التليسكوب ليرقب ما فوقه. ترى ما علاقة ما يحدث في مجاهل هذا التحت، عندما تتكشف أو أضابير ذلك الفوق عندما تتجلى؟!
    قف هنا يا عزيزى فتطور العلم وسرعته يتركانى كإنسان ليلقى بعيدا في جوف الكون، ليجد نفسه في هوة سحيقة بلا قرار، المادة أصبحت بعد ميكانيكا الكم غير المادة التى تصورها الإنسان قبلها والكون بعد النسبية تكشف عن كون آخر عما قبله!
    المحصلة أن أى اكتشافات ونجاحات علمية بتطبيقاتها العملية وانتشارها وتغييرها لأنماط وسلوكيات وعادات الإنسان، الفرد والنوع، المواطن والمجتمع، الشعب والدولة، تتجاهل جوهر هذا الإنسان ذاته وتتركه حائرا مهددا بالعبثية والجمود والعدمية!
    حقا ذكر الدكتور ثروت في إجابته المركزة، أن هذا هو دور علماء آخرين في الاجتماع والدين وعلم النفس والأخلاق، مخليا مسئوليته كباحث أكاديمى يقدم أبحاثه التى يمكن أن تستغل في التطبيقات التي ستضاعف من سرعة الهاتف المحمول والذي صار هو وعاء الحياة المعاصرة وكذلك الكمبيوتر الذي يحكم كل حياتنا، إلى مليار مرة!
    "يا دين النبي.. ما تصلى كده ع النبي في قلبك يا صاحبي"
    فعن طريق هذا الاكتشاف تم على يد الكتور ثروت، تغيير خواص الزجاج فصار على عكس طبيعته من موصل رديء للكهرباء إلى موصل جيد لها!.
    "الله يرحم كتاب علوم رابعة ابتدائي وتجربة الكرة والحلقة!"
    بس يا نهار مش فايت.. يعنى ممكن نرجع لحلم السيمائيين القدامى بتحقيق محاولات تحويل المعادن إلى ذهب؟!
    وليه لأ؟!
    إذن قد ياتى يوم كل شيء حولنا سيتحول إلى ذهب!
    الدكتور استبعد ذلك الطرح الأسطورى.. بس برضه ليه لأ؟!
    يا داهية دقى.. يعنى ممكن لا نجد خشبا لصنع الأثاث؟!
    يعنى قايمة العروسة ستكون كلها دهب في دهب حتى السفرة والأنتريه؟!
    "يا حزنكم التقبل يا رجالة مصر!"
    لكنى بجد.. مازلت مصرا على أن التقدم العلمى في العالم المعاصر قد قطع المشيمة بين الإنسان والكون!
    تلك المشيمة كانت موجودة في علوم وعلماء القرون الأولى، في الأساطير والفلسفة والأدب ولم تزل باقية في الدين، لكن العلم الحديث قطعها وألقى بها في مكان مجهول، ليعمق من اغتراب إنسان العصور الحديثة وإظهاره ككائن لقيط تائه في أرجاء الكون، حتى لو كان هذا الإنسان هو الراصد أو الباحث نفسه!
    بس ده كلام لا يودى ولا يجيب!
    والنعمة معاك حق.. بس اعتبر أنى أعبث
    غير انك تنسى أمرا في غاية الأهمية
    إذ أن العلم لا يعرف العبث!
    بيد أن العبث نفسه ليس له تفسير علمى، على الأقل حتى الآن!
    أليس من السخرية المريرة أن يجروء العبث على العلم، بينما لا يجرؤ العلم على العبث؟!
    - ما هذه النظرة الكاموية التى ستتحول حتما إلى مأساة كافكاوية؟!
    ألا من تفسير غير عبثية ألبير كامى وكآبة فرانتز كافكا؟!
    لكن ليس للعبث تفسير علمى ولا للمأساة كذلك، تماما كما أن الإنسان نفسه -لا سيما الإنسان الفرد- ليس له أي تفسير علمى أيضاً، فأنت ليس إلا كتلة تفاعلات ناتجة عن إفرازات كيميائية عضوية وهرمونات رايحة وهرمونات جاية، من كبد لمعدة لغدة كظرية، أما أنت من حيث أنت، فليس معترفا بك من الناحية العلمية، أنت مجرد ملاحظ لا يُلاحظ، مجرد شئ ملقى في الكون،تماما كما ذهب مارتن هايدجر أو هو "سراب ظمآن يراه الحائر" كما يشدو الشيخ ياسين التهامي!
    يعنى في الآخر انتقلنا من المحاضرة إلى الحضرة
    هذا بالضبط ما أقصده يا صديقي العزيز، بشرط لو فهمته!
    فهذا هو الذي يحتاج إليه الإنسان، أن يعيد البحث عن المشيمة التى فقدها ليعاود الاتصال بالكون لاسيما أن رحابة الأسطورة وتحررها، عادت لتتحقق في اكتشافات علمية معملية، مثل نتائج أبحاث الدكتور محمد ثروت حسن!.
    فما حدث يمكن ان يمسح عن وجه العلم تجهمه في وجه الإنسان، ليعيد الاعتراف به ويعاود توصيل المشيمة الكونية، فما جاء بالعلم قد جاوز الأساطير فلتعد إذن أجواء هذه الأساطير بروح العلم ليجد الإنسان نفسه بعد أن ضل في مجاهل كون عظيم صار الآن اعظم من اى تصور علمى سابق في عالمين يحيطان بنا لا نكاد نعرفهما إلا بالميكروسكوب او بالتليسكوب، فعالما المافوق والمابعد هما اللذان تكمن فيهما الحقيقة التى يريد الإنسان أن يصل بها طرف المشيمة الآخرى!.
    فهل يفعلها العلم العائد مرغما إلى أساطير الأولين؟!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت سبتمبر 03, 2022 4:10 pm

    "مطلوب لبلبة فورا"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:

    ليس عندى سوى تفسير واحد لقيام السيد الدكنور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بتكريم الفنانة الكبيرة لبلبة بسبب دورها في أحد المسلسلات كمديرة لإحدى المدارس، وهو أن وزارة التعليم قد عدمت وجود شخصية تربوية تستحق التكريم من وزيرها في الواقع الفعلى بجميع مدارس جمهورية مصر العربية التابعة لإشراف وزارة التعليم، سواء كانت هذه المدارس مدارس عامة أو خاصة أو أجنبية!
    لذلك لجأت لعالم الدراما كعالم مواز يقدم لنا على الشاشات ما نعجز عن العثور عليه في واقعنا!
    وأرجو أن نكون صرحاء مع أنفسنا، فتلك الشخصية التربوية التى نفترض فيها المثالية التى تحوى كل معالم الإخلاص والفداء والبذل والعطاء دون انتظار مقابل، لم تعد تلقى اهتماما من أحد ولا يريد أحد أن يراها، فأنا على ثقة أن من بين المربيين والمربيات من رجال ونساء التعليم في مصر، مازالوا موجودين بكثرة، لكن لا احد يهتم بهم لأنه في الواقع لم يعد أحد في حاجة إليهم لأنهم لم يقيموا أنفسهم حسب قواعد السوق الحرة التى تعيد تقييم كل شيء على أسس برجماتية صارمة ولا ترى في الإنسان إلا واحدا من ثلاثة "منتج- مستهلك- وسيط".
    فلعل كلمة التربية التى تسبق التعليم، باقية فقط كجزء من اسم الوزارة دون ضرورة لوجودها الفعلى، لأن التعليم في مصر أصبح سلعة قابلة للعرض والطلب والتربية كمعنى عرفناه ووعيناه بالمعنى الاجتماعى والأخلاقي، قد تخلت عنه الوزارة منذ أن غابت المدرسة عن التعليم، فمنذ ما يقرب من 10 سنوات أو يزيد لم تعد المدارس تهم التلميذ أو الطالب سوى في القيد ونسب الحضور والغياب وختم الشهادة.
    أما المدرس فقد تخلى عن دوره التربوي ليصبح مجرد ملقن للدروس مقابل أجر، سواء كان هذا المدرس يعمل في مدارس حكومية لا يعتمد إلا على تلقين الدروس الخصوصية أو كان كمدرس محظوظ أتيحت له فرصة في المدارس الاستثمارية التى تتعامل مع طالب العلم كعميل يتلقى خدمات فندقية بجوار التلقين التعليمي.
    وأنا كواحد من أشد المعجبين بالفنانة لبلبة أرى أنها تستحق التكريم عن جدارة كممثلة، لكنها للأسف لم تتح لها الفرصة لإخراج قدراتها التمثيلية إلا في وقت متأخر بالنسبة لتاريخها الفنى، فلم يتم اكتشاف قدراتها تلك إلا بعد أن تخطت مرحلة الفتاة الشقية المرحة والمطربة الاستعراضية، لكن كنت أرجو أن يتم تكريم لبلبة في نقابة الممثلين أو في وزارة الثقافة كممثلة قديرة قبل أن تكرمها وزار التعليم بمناسبة أحد المهرجانات التى تقيمها الوزارة!.
    لكن يبدو أن لبلبة بحثت عمن يكرمها من الجهات ذات الصلة بالفنون التمثيلية، في الوقت نفسه الذي كان وزير التعليم يبحث فيه عمن يستحق التكريم من بين العاملين في الوزارة، فلما لم تجد لبلبة من يكرمها وكذلك لم يجد الوزير من يستحق التكريم، قرر تكريمها كنموذج تربوى تعليمي ولو في عالم افتراضي، وهنا لم يبق للعاملين بالتعليم إلا أن ينتظروا تكريمهم من جانب نقابة المهن التمثيلية، كي تتم عملية المقاصة دون غبن أو إجحاف لأى من الأطراف المكرمة بكسر الراء أو المكرمة بفتح الراء "مع تشديدها في الحالين".
    لكن الواقع المؤلم لوزارة التربية والتعليم وحال التعليم في مصر، أنها أهملت على مدار عقود من السنين شطر اسمها الأول "التربية" تجاه جيل يحمل مسئولية هذا البلد فقد تم إهمال هذا الشطر على الأقل منذ أن تم إهمال المواد التى تعلم الانتماء الوطنى والتى كانت تتصدرها كلمة "تربية" فصارت مثلا مادة "التربية الوطنية " التربية القومية سابقا" مادة ثانوية تعتمد على مقولات هشة مضحكة لا أثر فيها لتعليم الوطنية ولا الانتماء.
    كما صار التاريخ مع أنه مادة أساسية "وهو مستودع التجارب الوطنية الحقيقية" مجرد معلومات للحفظ لا يكف كثيرون عن التشكيك فيها، فصار التلميذ يتعامل مع وطنه كتحية علم مهملة في الصباح وسطور في كتاب لا يهتم به أحد كذلك صار تاريخ بلده مثارا للشك وأحيانا للسخرية!
    لست بحاجة إلى أن أحدثك عن إهمال التربية الدينية والتى صارت في نظر كثيرين دروسا في التطرف والإرهاب والفتنة!.
    فماذا تنتظر من تلميذ فقد الأسس الدينية والقومية والوطنية في سنوات التكوين الأساسية في عمره؟
    النتيجة أننا أصبحنا أمام أجيال مهددة بالمسخ ومن ثم لديها قابلية للتشكيل لأى ملامح أخرى غير الملامح الوطنية والقومية والدينية التى تميز أى شعب وتؤسس لخصوصيته بين كل الشعوب في كل مكان في العالم!.
    لكن وزارة التعليم لم تعد تهتم بتكوين الشخصية الوطنية المصرية، إذ انشغلت بهوس موسمى يدعى بتطوير المناهج، حيث يأتى كل وزير ليجرب فينا طريقة ما تلبث أن تتغير بتغير الوزير نفسه والنتيجة.. مسخ تعليمي بلا أى تربية حقيقية!.
    فحال التعليم في مصر صار بين مستويين يشكلان الآن شرخا عميقا في صميم جدار البيت المصري.
    الأول تمثل في مدارس حكومية لا يجد فيها التلميذ مقعدا للجلوس ولا مدرسا للتعليم ولا ناظرا للإدارة ولا حارسا لضرب الجرس ولا فراشا لأعمال النظافة، أما سارية العلم، فعمود قائم بلا أى علم يرفرف في وسط أفنية الكثير من المدارس!
    والثانى يظهر في شرخ أكثر عمقا تمثل في المدارس الاستثمارية بدرجاتها التى بدأت تقسم المجتمع إلى فئات تتفاخر بقدرتها على الانفصام عن المجتمع المصري حتى صارت لدينا مجموعات لا تكاد تعرف شيئا عن واقع ولغة وتاريخ وشخصية هذا البلد، كما أنك تراهم في حواراتهم لا يتحدثون بالعربية أو حتى باللهجة العامية ويرونها عارا ودليل تخلف وجهل.
    فهذا الانفصام الثقافي وهذه الشروخ الاجتماعية وهذه الانحطاطات الفنية والثقافية، كانت نتيجة ضرورية للعبث بالعملية التعليمبة التى تخلت عن الدورالتربوى بابتعاد التلميذ عن المدارس والتعامل مع المدرسة ومدرسيها على أنهم يقدمون له منتجا تجاريا ويبيعون سلعا استهلاكية او وسطاء إلى الدروس الخصوصية أو السناتر!
    والتعليم صار هم الأسرة المصرية الأول، حتى أنها ربطت حياتها به وصارت أيام الدراسة ثلاث أرباع السنة حالة من الطوارئ في كل بيت وحتى الإجازة صارت استعدادا لهم أكبر قادم في الطريق
    والمحصلة؟!
    ما تراه الآن من فوارق اجتماعية وثقافية تهدد البنية الأساسية للشخصية المصرية، فقد صارت أشكال التعليم فواصل اجتماعية وثقافية بين طوائف وفئات المجتمع وترجم ذلك في ظهور نوع جديد من الطبقية الحادة حتى عاد تصنيف الناس على أسس غير الأسس التى عرفناها وسبق أن رفضناها من قبل، والخطر الحقيقي الماثل والذى ترجم في هذا التفاصل الاجتماعى عن انعزالية مجتمعات بكاملها وراء أسوار منفصمة عن الواقع اليومى عمدا، فيما عرف بالكمباوندات، تلك الظاهرة التى لو بحثنا في أساسها لوجدنا جذورها في الفروق التعليمية، فهناك مشروعات إسكان ونواد اجتماعية ورياضية تتباهى بأنها تشترط على السكان أو الأعضاء إثبات الحصول على درجات تعليمية عليا ووظائف ذات بريق، مع ضمان شرط الثراء مسبقا في أسعار البيع والاشتراك الباهظة، وهذا نوع من ممارسة التعالى البغيض الذي يجعل الإنسانية قيمة مهملة فى المجتمع ويعيد خلق مجتمع النصف في الألف مما يهدد سلامة البناء الاجتماعى بل والأمن القومى للبلاد!.
    الأمر ليس تهويلا، فخلال الربع قرن الماضي حدثت تغيرات حادة في البنية الاجتماعية والثقافية المصرية كان أساسها اضطراب العملية التعليمية وتخلى المدرس والمدرسة عن الدور الأساسي وصار التعليم نفسه وسيلة للصراع الاجتماعى لكسب مراكز وظيفية والبناء على أسسها درجات اجتماعية تحولت مع الوقت لتصنيفات إنسانية وتلك هى الطامة الكبرى والخطر الداهم على أساس المجتمع.
    ستسألنى سؤالا مباشرا: وما دخل وزير التعليم بكل هذا؟ّ!
    وسأجيبك بصراحة إن لم تر في أن هذه مهمة وزارة التربية والتعليم الأولى فلا داعى لأن تكمل قراءة المقال من الأساس!
    ولا أجد مسئولا عن سيادة الثقافة الاستهلاكية واتخاذ النفع المباشر كوسيلة للحكم على القيم، إلا في وزارة التعليم التى تحتكر بطبيعتها أدوات التكوين لتبنى مشروع إنسان المستقبل في هذا البلد، فهذا البلد ليس مجرد موقع جغرافي وحدود سياسية وجبال وصحارى وأنهار وزروع ومبانى خاصة وعامة، فلن يقوم هذا الوطن إلا بقيام الإنسان المنتمى إليه ولن يتعلم الإنسان الانتماء حتى يجد من يعلمه ولن يتربى على حب هذا البلد إلا لو وجد من يربيه.
    قدرك يا دكتور رضا أن تتولى أهم وزارة في البلاد، وزارة مهمتها صناعة الإنسان الذي سيشغل حتما كل موقع في هذا البلد، كبيرا وصغيرا، مهمتك ثقيلة كمهمة من كان قبلك أو سيأتى بعدك!
    الصورة قاتمة وخطيرة ووصل الأمر بنا للبحث عن النموذج في عالم الدراما بعيدا عن عالم الواقع، فرصتك أنك أكثر من تولوا مسئولية هذه الوزارة دراية بدروبها لأنك بدأت من أولى درجاتها كمدرس ثانوى حتى انتهى بك الأمر بكرسي الوزارة، فأمامك فرصة تاريخية لإعادة ترميم الشخصية المصرية التى يتربص بها المتربصون في الداخل والخارج، والبداية أن تنتقل بنموذج "زهرة" التى قامت بدورها الفنانة لبلبة من عالم الدراما إلى عالم الواقع لتنقذ ما يمكن إنقاذه ولا تكتفى فقط بحفلات تكريم والتقاط صور للذكرى!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ - صفحة 2 Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب الخميس سبتمبر 29, 2022 6:00 pm

    "رواية على فيس بوك" من حوالى 50 ألف كلمة هي كأى عمل روائي، خليط ما بين تجارب شخصية وأخرى لآخرين وثالثة من صنع خيال أساسه الواقع، وسأنشر فصولا من هذه الرواية هنا تباعا على حلقات لحين صدور الرواية كاملة قريبا إن شاء الله

    الفصل الأول:

    "اللبؤة"

    - ولماذا اللبؤة بالذات؟!
    كان هذا كل ما يشغل فكرى وأنا متجه إلى الكافيتريا أسفل مكتب المحامى الذي أعمل به منذ كنت محاميا تحت التمرين، هو سؤال اختلطت فيه السخرية بالرغبة في معرفة السبب في وصف الامرأة اللعوب بأنها لبؤة!
    فقد أخبرني زميل لى وهو يكاد يلصق فمه بأذنى اليمنى، بينما كنت أتحدث في التليفون على مكتبي: واحدة تسأل عنك من طرف زميل لنا ولديها مشكلة تبع قسم الهرم، لكن ممكن تذهب معك إلى أي مكان عادى وليس مهما أن تحل لها المشكلة من الأساس!
    وأردف في جدية: أصلها شكلها لبوة!
    وأنهيت المكالمة وقمت إلى الكافيتريا لكي أرى تلك اللبوة التى يبشر بها زميلي الأستاذ عصام الذي جذبنى للعمل معه كصحفيين في إحدى الجرائد الأسبوعية، حيث لم تكن بداياتنا في مهنة المحاماة تنذر بمستقبل واعد كما كنا نرجو، كما أننى لم أعمل بالتدريس بعد حصولى على ليسانس الآداب قسم فلسفة وعلم نفس، كما أن مكتب المحامى لم يكن مزدحما بالقضايا كما هو مزدحم بالمحامين، حتى أن صاحب المكتب لا يهتم كثيرا بمن حضر أو غاب!
    الآن تلك التى وصفها بأنها لبؤة قابعة في الكافيتريا تنتظر
    لا أشك زميلى عصام له خبرة واسعة بمثل تلك النوعية، خبرة اكتسبها من خلال قدرته العجيبة في كسب الصداقات وتكوين علاقات وثراء في التجارب مع شتى أنواع البشر، هو شخص منفتح على الحياة مثلما هي منفتحة عليه ولذلك لم أشك مطلقا في تقيمه لتلك التى تنتظرني في الكافيتريا.
    وخلال تلك المسافة التى تستغرقها السلالم ما بين الدور الذي به المكتب والكافيتريا، رحت أفكر في سبب إطلاق اسم اللبوة على مثل تلك المجهولة التى تنتظر!.
    لكن من المعروف أن اللبؤة كأنثى للأسد ذلك الحيوان الذي يلقى احتراما وتقديرا ورهبة من كل الثديات التى تعيش على كوكب الأرض وعلى رأسها الإنسان نفسه؛ حتى أنه الملك الوحيد الذي لا ينازعه أحد ملكه في غابته؛ لا تخونه وهى ليست كإناث كثير من الإناث المنتميات إلى الفصائل الكلبية والتى تستمتع الواحدة منهن بمطاردة الذكور لها في موسم التزاوج، فاللبؤة تظل مخلصة لأسد واحد مادام قويا مسيطرا ولا تستسلم لأي أسد آخر من المنافسين إلا بعد أن يدحر زوجها فلا ترى بدا من الاستسلام بعد قتل الزوج بمعرفة الأسد المعتدى، بأن تهب نفسها له، وكذلك نسيانها أشبالها الذين يلقون مصير أبيهم، حتى لا ينازع الغضنفر الجديد أحد منهم.
    هل هذا هو الذي جعل الناس يطلقون اسم أنثى الأسد على الامرأة متعددة العلاقات في الحرام، وذلك بعد حذف الهمزة من الاسم لتصير لبوة؟!.
    لكن في كثير من الثقافات الأخرى تحتفظ اللبؤة باحترام شديد لأن اللبؤة تثبت دائما قدرتها على تحمل المسئولية، فهى ليست أنثى خاملة، بل يقع على عاتقها القيام بغالب عمليات الصيد وتوفير اللحوم الوفيرة لاصطياد الفرائس ولا يتدخل الأسد إلا أمام الفرائس القوية كالجاموس الوحشي مثلا!
    هل يكون السر في الاصطياد، إذ تطلق اللبؤة على الأنثى التى تخرج متزينة لقنص الذكور وتعود منهم بحصيلة بمثابة الغنائم لترجع بها إلى بيتها كما تعود اللبؤات بالفرائس إلى العرين؟!
    أم ترى السر في أن اللبؤة تستسلم للأسد عندما يقوم فجأة ليجامعها مرات متعددة بعد توقف طويل فلا تكل ولا تتضجر، بل يبدو وكأنها تطلب المزيد؟!
    أم أن السبب يكمن في أن زوجة الأسد يمكن أن تستسلم لأسدين شقيقين معا، بعد أن بلغا أشدهما واستويا كذكرين مكتملي الأسدية، حتى أنهما يهاجمان أقرب حمى لأسد عجوز فيقتلانه مع أشباله ويتركان اللبؤة لتستسلم لهما وتعيش كزوجة لذكرين يتبادلانها كلما أرادها أي منهما، حتى أنها تحمل وتلد لكليهما؟!
    هل شعرت بقرف من اللبؤة؟!
    تراك فقدت احترامها كأنثى لسبع السبوعة؟!
    أظن أنه من الحماقة سحب صفات وأخلاقيات الإنسان على الحيوانات مهما بلغ رقي مرتبتها بين الحيوانات عامة والوحوش خاصة!
    أم أن حقيقة الأمر أن اسم اللبوة المخفف من الهمزة مصدره اسم “ليبووه” وهو اسم أنثى الذئب والذي كان يطلق في اليونان القديمة كذلك على بائعات الهوى، هذا مع أن أنثى الذئب يقال إنها ليست شرهة جنسيا وهى لا تعرف غير ذكرها على عكس إناث الكلاب؟!
    تبدو إجابات هذه الأسئلة مثيرة بالنسبة لى أكثر من التعرف على تلك التى تنتظر في الكافتيريا!
    وها هي تجلس وسط اثنين من زميلين لنا بالمكتب، أحدهما يبدو عليه بوضوح أنه يخفى تبرمه منها احتراما للآخر الذي لا يخفى شرهه بالنساء عموما وبتلك النوعية خصوصا ولكنه فيما يبدو قرر ترك هذا النشاط مع اقتراب السنة الستين من عمره أو اكتفاءً بحصيلة تجاربه النسائية المكتظة
    ملامحها بالفعل تشير إلى صدق وصف عصام لها!.
    طريقة وضع المكياج، الملابس الضيقة، التدخين بشراهة، وأخيرا ملامح الإنهاك التى تميز وجوه تلك النوعية من بائعات الهوى
    آه.. بائعات الهوى!
    ماذا تعرف عن هذا العالم المفعم بكل ما لا يمكن تصوره من نوعيات بشرية، عالم عماده العرى، العري بكل ما يحمل من معانى، ليس عرى أجساد تستطيع أن توارى سوءتها الملابس، ولا عرى نفوس يمكنها أن تتدثر بالسكينة، بل عرى أرواح هائمة شاردة هاربة لا يفلح معها لباس ولا دثار.
    كل ما كان لدى عن هذا العالم كونته من خلال اهتمام خاص جدا بهذا العالم القميء في أثناء متابعاتى لأخبار الجريمة، فالجنس واحد من أهم الأسباب في كثير من الجرائم التى عاينتها على الأقل في خلال فترة وجيزة كانت حينئذ لم تزد عن 5 سنوات بين الصحافة والمحاماة، التقيت فيها بنوعيات كثيرة من مثل هذه الفتاة التي قيل لي إنها لبؤة.
    لكن انتظر، فعالم الجنس ليس عالماً كله دعارة، فالجنس كخطيئة خارج النظام الاجتماعى الذي لا يعترف به إلا من خلال الزواج، ليس الدعارة وحدها، فالدعارة مجرد جزء من الجرائم الجنسية، كما أن كثيرات من بنات الهوى لا يفصحن عن حقيقة نشاطهن، بل يقدمن أنفسهن كعاشقات يبحثن عن الحب والحب هو المبرر الأكبر للجنس عموما، بل يفوق الزواج في طلب هذا الأمر!.
    عذرا.. هل هناك فرصة لتلك التأملات التى تبدو تهاويم فلسفية أمام امرأة توصف بأنها لبؤة؟!
    أجيبك بقدر مساو للسؤال في القوة ومضاد له في الاتجاه: بأنى لن أضيع فرصة للفلسفة - ولو كانت ادعاءً كما قد يتسرب إلى ذهنك الآن- يقوم على تفكير مفتعل لاستحلاب معان من أي موقف، خاصة عندما تتاح لى فرصة كهذه!
    اقتنع أو لا تقتنع ولتعتبرني متحذلقا أو مبررا لاندفاع محكوما بشهوة مكبوتة ولو إلى حين، فكم كنت أنتهز فرصا للحوار مع المتهمات في قضايا بسبب الجنس.. خيانة زوجية.. قتل بالاشتراك مع عشيق.. عضوة في شبكة دعارة.. أى امرأة أو أي رجل كمتهمين في جريمة ذات أجواء جنسية، فالجريمة عينة اجتماعية ثرية يمكن أن تكشف لك الكثير من الخبايا، ليست خبايا أطرافها فقط ولا بيئتهم ولا ظروفهم الخاصة أو حتى العامة، بل خبايا المجتمع كله، أزيدك أكثر.. بل الإنسانية بكاملها، فلم يتبد ضعف الإنسان واستسلامه لشهواته في حقيقة وجوده إلا بالجريمة!.
    فالجريمة ليست في النهاية إلا ثمرة إلحاح شهوة.
    قد استثيرك لأقرر لك بأنها كثيرا ما تسلط الضوء على خباياي أنا شخصيا كواحد من المنتمين إلى هذا الفصيل الأرضي الذي يدعى بالإنسان، ذلك الذي تدفعه شهوته إلى ارتكاب فعل أحمق قد يدمر كل شيء حوله، بل ويؤدي إلى تدمير نفسه ويحصد من أجله خسائر فادحة قد تنهى رحلته في الحياة وتنتهى به إلى مصير مريع جانيا أو مجنيا عليه!.
    أرهقتك معى كثيرا.. أليس كذلك؟!.. يمكنك أن تمصمص شفتيك أو تزرد ريقك لأنى أنا أفعل هذا الآن!
    أنت تريد أن تعرف من هي تلك الموصوفة باللبؤة وما سبب ذكرها هنا؟!
    لا تتعجل فسأخبرك بعد قليل أن هذه الامرأة تسببت لى في أكبر مشكلة يمكن أن تهدد سمعة واستقرار أي رجل!
    تقبلت بها وتفاعلت معها ساخرا في أثناء تجربتي مع العزوبية واعتبرت ما ادعته علي مجرد محاولة ابتزاز، ظننت أنها انتهت ببلاغ قدمته ضدها بعد ذلك اللقاء بما يزيد عن 7 سنوات، عندما تعرضت لجلطة مفاجئة في المخ دونما مقدمات ولا سببها، لكن تم تشخيصها مبدئيا على أنها ورم، مما جعلني وأنا وحينئذ في كامل صحتي وفى منتصف الثلاثينيات من العمر، استعد للموت حتى أننى كثيرا ما كنت أغمض عيني وأنا راقد على سريري لاستقبال الموت داعيا الله بأن ينجيني به من رحلة مجهولة كنت أستشعر مرارتها في حلقى وأرى أشباحها في عيون المترددين علي من أطباء وزائرين، فبعد تنقل في 3 مستشفيات من كبرى مستشفيات القاهرة حينها، استقر بي الأمر مرة أخرى في شقتي في حي الرماية في الهرم ولكن كان قد تم التثبت بأن ما أصابني كان مجرد جلطة تسببت في صعوبة في الحركة في نصف الجسم الأيسر ولكن كنت أستطيع السير وإن كان بكثير من الجهد ولكن بدأ التحسن ملحوظا مع بدء العلاج الطبيعي، لكن التجربة بلغت بى درجة من الإنهاك النفسي أن هواجس العجز وشبح الموت ظلت تهاجمني من حين إلى آخر مع تشنجات عضلية تباغتني كثيرا في الجانب الأيسر تستغرق لحظات متفرقة على مدى اليوم.
    "عرفت فيما بعد أن تلك التشنجات كانت بسبب الاستجابة للعلاج الطبيعي، أي أنها كانت بشير شفاء ولكن تبدو لي حينئذ كنذير شؤم!"
    هكذا تبدو الرسائل التى لا تكف الحياة لنفهمها ولكننا نستلم الرسائل ونفض المظاريف ثم نبكى بالدموع مما كان يحب استقباله بالبشر
    وفي تلك الفترة لاحت تلك التي وصفت بأنها لبؤة من قبل السنين السبع والتى أحدثك عنها الآن ولكن في صورة أخرى نقلها صوتها الحاد عبر تليفون البيت بعد أن جاءت أمى ممسكة بسماعة التليفون بعدما أخبرتها المتصلة بأمر عجيب، هذا الصوت لم أسمعه بهذه الحدة من قبل، ولا كان له هذا الأثر منذ أن سمعته في الكافيتريا، غاية من استشفيته منها قبل ذلك هو التصنع والتكلف في رقة الصوت مع علامات خجل أعرفها جيدا في مثل هذه النوعية من النساء.
    والآن سأخبرك من هي
    هي اسمها سناء كما سمعتها تنطق به لما جلست على المقعد المقابل لها في الكافيتريا، ثم لم يلبث أن تم تعديل الاسم في أذني بأنه ثناء بالثاء وليس بالسين.
    هذا ما صححته لى عنما أمسكت ورقة وقلما لأكتب اسمها "ثناء السيد قرنى" وعنوانها كذلك، لأبدأ في بحث الموضوع الذي جاءت إلى هنا لتطلب تدخلي فيه، كماحام أو كصحفى لا يهم!.
    والموضوع باختصار أنها تشكو من جيران لها يضايقونها في الذهاب والإياب وأن أحدهم كان يعمل مخبرا سريا في أحد مراكز الشرطة وهو الآن على المعاش ولكن له معارف في قسم شرطة الهرم يعرقلون أي إجراء تحاول أن تتخذه ضده.
    لكن ورود معلومة المخبر كانت فقط لاستفزازي ضده لأنه طالما هو مخبر مباحث ولو كان على المعاش، فإنها تقدم ذلك دليلا على أنه ظالم بطبعه وطالما هو ظالم، فهى بالتبعية مظلومة
    ــ وما السبب في الخلافات؟!
    لو كان لهذا السؤال فائدة أخرى غير مجرد تسديد خانه، لألححت في الإجابة عليه، فهى تسكن في عزبة جبريل وطالما "عزبة" فهى عشوائية وطالما عشوائية، فلا تسأل عن سبب خلاف أو حب أو كره أو صداقة أو عداء!.
    ليس من السهل أن تقتحم حياة امرأة من عالم الليل، فكلهن حريصات على أن يظهرن على أنهن أكثر مخلوقات الأرض عفة وحرصا على شرفها وطهارة جسدها.. وا وا وا.
    “ في حوار أجريته معها كصحفي، لا أنسى وصف زوجة مدير شبكة آداب دولية للعملية الجنسية بالتجربة الكريهة!"
    كما أنها تفعل ذلك برغبتها فقط مع زوجها ولأجل رباط الزوجية وحده!.
    أذكر تماما تعبير وجهها وهي تتحدث عن أنها لا تحب الجنس ولكنها تمارسه في شبكة الآداب التي يديرها زوجها لأنها تقوم بـ"شغل" كما أنها تتنقل من أجل هذا الشغل مع زميلاتها في الشبكة، ما بين قبرص وبيروت ودبي، لكنها لا تحب ممارسته!.
    هل صدقتها؟!
    كم سمعت هذا من بنات الهوى المحترفات في قضايا الآداب ولكن لم أصدق ولم أكذب.. لماذا؟!
    في دنيا الليل والهوى والجنس، لا تبحث عن الصدق والكذب، ولا تشغل نفسك بمدلولات أى منهما، فقد فقدت مثل تلكما الكلمتين دلالاتهما اللغوية والأخلاقية والوجودية
    عدنا ثانية للفلسفة!
    اسمع لو أنك تقرأ هذه الكلمات من أجل التسلية والإثارة والمتعة، فتوقف فورا، رغبتك لن تتحقق هنا، فقد خضت هذه التجارب من أجل ما يمكن أن تسميه أنت "فلسفة فارغة" لكنى أراها مفعمة بالمعانى، رغم ما حدث فلم أندم عليها، فأنت في عملك معرض للإصابة من جراء العمل، خاصة الإصابات التى تعترض طبيعته أو حسب اختصار التعريف القانونى لإصابة العمل "أثناء أو بسبب العمل" ومنها إصابات خفيفة ومنها المتوسطة ومنها الفادحة، لعل إصابتى كانت من النوع المتوسط أو الخفيف، لكنى لم أرها أبدا فادحة، هى مجرد إصابة عمل عشقته وغصت فيه وعرفت من خلاله كثرا من أسرار النفس البشرية، فإن متعة التعرف على النفوس البشرية ومهما بدا فيها ومنها من قبح، تشبه متعة السياحة والترحال في الأرض، فكيف تكون رحالا ولا تصادف حوادث تؤذي جسدك وأحيانا نفسك؟!.
    ولكن متعتك الحقيقة تبقى وتتحول الإصابة إلى ذكرى قيمة في سجل رحلاتك، تشعر فيها باعتزاز بأنك تغلبت عليها وتجاوزتها.
    هذه المرأة، التى أنزه اللبؤة أن تكون مثلها، حاولت أن تنسب لي ابنا ليس من صلبى بادعاء كاذب بأنى تزوجتها عرفيا بل وأقامت معى في بيتى عامين ونصف العام ولما حملت تنكرت لحملها فاختفت بالطفل ولم تظهر إلا بعد ما يقرب من سبع سنين!
    ولماذا لا أكون كاذبا وهي صادقة؟!..
    سمعت سؤالك وأنت محق فيه ولكنى هنا لست مستدرا لعطفك ولا آتيا طارقا بابك لأثيت براءتى في محكمتك فأنت لست قاضيا وأنا لم أكتب هذه السطور لأجعلها قفصا للاتهام الذي أضع نفسي فيه بإرادتى أمامك لأنتظر حكمك، فالقضية جديرة بأن أكتبها كتجربة إنسانية، أكشف لنفسي ولك عن كثير من الأحداث المثيرة بطبعها ولكنها كما أسلفت سابقا، ليست للإثارة، فهناك معان أكثر سموا من الإثارة والثرثرة، معان عرفتها وخبرتها في رحلة العمر مع الجريمة كمحام وكمحرر للحوادث والقضايا ولم أكتف بالتسجيل كصحفي، فأنا لم أخبرك بأنى دارس فلسفة عن عشق وقصد وإن لم أكن فيها من المتفوقين دراسيا مكتفيا بنيل الليسانس من كلية الآداب قسم الفلسفة بتقدير "مقبول" رغم هذا العشق للفلسفة، لكن عشق الصحافة كان موازيا فقررت الجمع بين العشقين في مجال الحوادث والقضايا، فالفلسفة لم تترك شبرا في الأرض إلا وزرعت فيه بذرتها.
    والآن سأحكى لك أكثر عن ثناء التى وصفها زميلي بأنها لبؤة!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:16 am