منتديات السادة الهوارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات السادة الهوارة

د/مصطفى سليمان أبو الطيب الهوارى

د مصطفى سليمان ابوالطيب ابويوسف عايد الهوارى من مواليد محافظة الاسكندرية 8-6-1973 الاصل من محافظه اسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيلة هوارة عايد الهوارى دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمة مشكاة للدرسات الاسلامية عن القبائل النازحة لمصر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء الهوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 ومؤلف مجلد قاموس القبائل العربية المصرية( مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة) و موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهم1-تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2- القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3- القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4-رجال العصر فى أنسابهوازن وبنى هلال وبنى نصر 5-الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية -6-القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف و الامين العام لمجلس للقبائل المصرية والعربية بالاسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية حاصل على شهادة تفدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان [رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوطفرع عبدالقادرالعامرية الإسكندرية/ وكيل مؤسسين حزب التحرير العربى حزب لم يكتمل امين عام التنظيم بحزب مصر الثورة سابقا مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعه بالاسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدنى رئيس لجنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية وباحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية بمصر والوطن العربى موبايل رقم 01224369577 01002920977 01119825377
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

    الكاتب محمدشمروخ

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 4:58 am

    قصة خيانة مزدوجة في قلب الصعيد في الأهرام صفحة الحوادث الأسبوعية السبت:
    " دموع الجاني كشفت سر مقتل كريم"


    مثل تلك الجرائم البشعة لم تعتد عليها تلك القرية الوادعة القريبة من الجبل الغربى فى عمق الصعيد، ذلك لأن أهل «الدهسة» يعيشون كأسرة واحدة فى أمان لم تعتده كثير من القرى وتمتعوا بالطيبة والسمعة الحسنة!


    لذا أصابهم الفزع من نبأ العثور على الشاب «كريم» ذى السبعة وعشرين عاما، قتيلا فى غيط برسيم على أطراف القرية بطريقة شنعاء، فقد تم ذبحه حتى فصلت الرأس عن العنق!


    ومثل بقية أهل القرية، فالشاب الذبيح لا توجد لديه أى عداوات مع أحد ويمتاز بالخلق القويم والمعاملة الراقية، لا بسبب طبيعة عمله كعامل فى بوفيه لتقديم المشروبات يجب عليه الابتسام فى وجوه عملائه، لكن هكذا كان طبع كريم دون أى تصنع!.


    وجثم سؤال ثقيل على الصدور:


    - لماذا قتل كريم بهذه الصورة الشنعاء؟!


    وليتبعه السؤال عمن قتل كريم؟


    والسؤالان أرقا ضمير أهل القرية التى تنام كل يوم فى سلام رغم كل متاعب الحياة وكان على عاتق مباحث مركز فرشوط، أن تبحث عن إجابتين لهذين السؤالين على وجه السرعة، فكل تأخير فى الإجابة يترتب عليه اتساع دائرة الفزع التى ستنتج حتما عن الدائرة البشرية المحيطة بالكردون الأمنى حول مسرح الجريمة مع معاينة جثة كريم.


    ومن بين المتحلقين فى الدائرة الشاب «أحمد» وهو صديقه المقرب ومع أن بكاءه حتى النحيب، بدا كرد فعل طبيعى لهذا المشهد البشع إلا أن طريقة بكائه لفتت انتباه أحد الضباط الذى اقترب منه ليسأله إن كان لديه أى معلومات عن القتيل، لكن الضابط لاحظ آثار خدوش حديثة العهد على عنق وجانب وجه ذلك الشاب المنتحب، وهنا بدأت دائرة الشك تظهر ثم ما لبثت أن أخذت فى الضيق مع إجابة أحمد المرتبكة!


    - لقد سقطت من دراجتى فى أثناء السير!


    بالطبع لم تكن إجابته مقنعة، فإصابة السقوط على الأرض لن تبدو أثارها هكذا.


    إذن فقد لفتت دموعه الانتباه إليه وكأنها تريد أن تومئ لضباط فريق البحث بشيء ما!


    كيف..؟!.


    إنكم لا تعرفون ما هى علاقة الدم خاصة فى الصعيد، ولابد أنكم تعلمون جيدا كيف يكون الصديق!


    «نعم هم يعرفون مدى ترابط العائلات، كما يعرفون أيضا إخلاص الصديق، لكنهم يعرفون أكثر أن كل هذا قابل لأن يتهاوى أمام سبب واحد فقط»


    إنه الهوي! ففى مثل هذه القرية الصغيرة ورغم حرص أهلها على التقاليد خاصة فيما يتعلق بالشرف، لكن الهوى لا تقف دونه أعتى الأسوار، بل إن إفساد أشد العلاقات متانة، هواية الهوى الأولى ولعبته المفضلة التى لا يمل من تكرارها، إنها بذرة خبيثة يجيد الشيطان إلقاءها فى تربة العلاقات الإنسانية، نبتة سرعان ما تثمر ثمرة قادرة على أن تفسد أى علاقة مهما بدا من قوتها، فتفرق بين المرء وزوجه وبين الأشقاء والأصدقاء!


    ولقد استقبلت زوجة كريم الشابة هذه البذرة التى ألقيت فى قلبها تجاه أحمد ولم تبذل أى مقاومة بالرغم من أنها صارت أما لطفلة جميلة زينت حياة الأسرة الصغيرة ولكن أنى للهوى أن يتركها تنعم بالحياة.


    لم تقاوم الزوجة فتور حبها لزوجها، كما لم تبد أى اعتراض على ميلها المتبادل مع أحمد!


    وعلى مدى شهرين انغمسا معا فى مستنقع الخطايا ولم يكن لكريم أن تنتابه الشكوك تجاههما، فالثقة فيهما تغلق كل نوافذ الشك!


    - لكن ماذا لو لاحظ شيئا؟!.


    ولابد له من أن يلاحظ، حتى لو نجحا فى التكتم اليوم وغدا، فكيف لهما أن ينعما بالهوى فى وجود كريم؟!


    كان السؤال الأخير هو الأكثر إلحاحا نحو البحث عن حياة مقبلة يختفى فيها كريم بأى ثمن، لكن الزوجة لن تستطيع الانفصال عن كريم ولن تجد المبرر، فلا يبقى إلا قرار بالخلاص منه نهائيا! وكعادة الخطيئة، فالجريمة هى الباب الوحيد وما من قاتل فكر يوما بأن جريمته ستنكشف!


    وعزمت الزوجة أمرها وكان قد بلغ من سيطرتها على أحمد، أن تأمره فليس سوى أن ينفذ، فسرعان ما بدأ الخطوات ثم ما لبث أن وجد له معينا فى صديق له أفضى إليه بما دبره مع زوجة كريم وكان هذا الثالث مطلعا بحكم الصداقة الوطيدة، على كل التفاصيل وأيدهما فى ضرورة التخلص من الزوج لأنه لا مجال للفضيحة لو انكشف الأمر وأى آلام ستكون أهون من أن تنتشر فى القرية أنباء عن هذه العلاقة الآثمة! وبالفعل تم تنفيذ الجريمة باستدراج كريم إلى قرب المنطقة الزراعية، وعلى حين غفلة منه أمسك أحدهما به بينما انهال الآخر عليه طعنا، لكن كريم تشبث بأحمد ممسكا به متسائلا فى فزع عن مبرر هذا الغدر، لكن أحمد باغته بطعنة فى رقبته لينهى حياته ويمضى مع شريكه ليتخلصا من آثار الدماء على ملابسهما مع أداة الجريمة وليخبرا الزوجة بأنها صارت أرملة مؤقتا وما عليها إلا أن تنتظر حتى تهدأ الأمور ويكون أحمد أولى بها أمام الجميع!


    كيف هيأ لهم الشيطان هذا؟!


    كيف استسلموا لتلك الخطة الساذجة التى سرعان ما انكشفت وأدت بالثلاثة إلى ساحة العدالة؟! لكن تلك الأسئلة لا مجال لها بعد أن تملك الهوى من القلوب ولم يسمع إلا لأصوات الرغبات المحمومة ليتوالى السقوط!


    سقط فى الخطيئة.. سقوط فى الجريمة.. ثم السوط الأخير فى قبضة مباحث مركز فرشوط بمديرية أمن قنا!


    وبعد القبض على الجناة الثلاثة، التفت دائرة أخيرة من أهل الدهسة حول فريق النيابة وضباط المباحث وهم يصطحبون المتهمين لتمثيل الجريمة على مسرحها الحقيقي، عندئذ وقف الجميع يتملكهم الذهول فلم يتمكن أحد حتى من البكاء هذه المرة.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 4:59 am

    المثليون وعهد "ما بعد السينما"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    "لابد من عاهرة حتى يكتمل النص" .....
    لا أعلم من قائل هذه العبارة على وجه التحديد، لكنى أظن أن زاعما زعم لي بأنها تنتسب إلى الأديب الروسي أنطون تشيخوف، غير أنها كلمة دالة ومعبرة للغاية أي كان قائلها، فالعاهرة تعكس كل الأمراض الاجتماعية والنفسية ليس لنفسها ولا لوسط العهر نفسه ولكن للمجتمع كله.
    لكن مع التسارع الرهيب نحو المجهول ومع التغيرات الجوهرية في المجتمع البشري في القرن الواحد والعشرين على كل المستويات، حتى صار قانون التغير فرضا إلزاميا يسحب الجميع نحو غاية أكثر غموضا في انحدار محموم نحو اللاهدف، فقد تم تعديل الكلمة لتصبح "لابد من شاذ حتى يكتمل الفيلم"!
    وهذا المبدأ تم فرضه كقانون التغيير الإلزامي، فصار شرط دخول المهرجانات الدولية الكبرى مثل مهرجان "كان" أن يكون في الفيلم أي ما يدل على علاقات "مثلية جنسية" كانت حشرا أو في السياق الدرامي، لا يهم، فالسياق الدرامى نفسه خاضع لقانون التغيير.
    ثم إنه ما هو هذا السياق الذي "فلقوا دماغنا به" وكأنه مبرر عقلى أو قانون طبيعي، لما يحويه من صرامة في الإقناع؟! وكأن هذا  السياق نفسه غير قابل للفساد ولا الضعف وهو مبرر لأى حدث كائنا ما كان!.
    لكن لا يخفى أن قضية الشذوذ الجنسي قد فرضت نفسها على السينما العالمية والمحلية، ليس كظاهرة اجتماعية يمكن الحكم عليها، ولكن كفرض لابد منه تحت أي زعم، فالقضية تعكس حقيقة وجودها في العقلية الغربية حتى أصبحت المثلية الجنسية في الغرب قضية وجود وليست مجرد قضية حرية أو حقوق!.
    وصل الأمر إلى اشتراط القبول بضرورة وجود المثليين والاعتراف بهم وإلا فبعض دول الغرب على استعداد للتضحية بمصالحها مؤقتا لنصرة هؤلاء ولو أدى الأمر لقيام حروب إعلامية ودعائية وربما عقوبات اقتصادية أو عسكرية!
    هل تصدق هذا الكلام؟!
    إذن أنت لاتزال ساذجا لو وقف الأمر عندك على مجرد التصديق والاستهجان اللاحق له، فقد تم تجاوز قضية الشذوذ الجنسي، كقضية حريات وحقوق، لأن هذه الفئة من البشر تحصل على حقوقها كاملة غير منقوصة بالتمكين والحماية في أماكن عدة، حتى في الأقطار والبلدان التى لم تعترف بها رسميا "حتى الآن" ولديها منظومة قوانين تعاقب على فعل الشذوذ بداية من الإعدام ونهاية بالحبس!
    أما السينما فهى مرغمة على قبول نجوم من المثليين "الشواذ سابقا" سواء مثلية حقيقية تتمثل السلوك الشخصى للممثل أو الأدوار المقدمة على الشاشة والتى تعد لها سيناريوهات "مخصوص" لتثبيت الدعاية!.
    فالسينما كوسيلة دعاية أيدلوجية من أخطر وأشد وسائل الدعاية الرمادية وتبدو كثيرا دعاية سوداء مباشرة دون حاجة للتخفى وراء الرمادية!.
    فبالنسبة لمسألة القبول بوجود المثليين "الشواذ سابقا" على شاشة السينما، هو أمر قد صار مفروغا منه، فقد تم تقديم دور الشاذ مبكرا ولم يكن غرضه هذا الفرض الذي صار شرطا للقبول في المجتمع الدولى الجديد، فكلنا شاهدنا أدوار الشذوذ في أفلامنا هنا في مصر وكانت بعيدة عن هذه الدعاية وجاءت ما بين المواربة والظهور، كأفلام زقاق المدق وحمام الملاطيلي وقطة على نار ودرب الهوى وخمسة باب وغيرها من الأفلام حتى ظهرت أفلام تقدم الشاذ من حيث هو شاذ كغاية في نفسه وكتمهيد لجعله مكملا إلزاميا للنص السينمائي!.
     إذن الأمر سيختلف بعد أن صار الإنسان المثلى هو مشروع العالم المقبل!.
    نعم هو مشروع العالم القادم إلى درجة أنه صار له وجوده الظاهر في الانتخابات الأمريكية بوصفها أهم انتخابات على ظهر الكوكب وجميعنا شاهدنا ما حدث من تدخل سافر في جانب الرؤساء المشجعين للمثلية وكانت القضية حاضرة بقوة في الصراع بين ترامب وبايدن وكلنا رأينا قبلهما مساندة الشواذ لباراك أوباما وكيف كانوا معه وكيف مازالوا يساندونه ويطيبون تاريخه الدموى في الشرق ليظهره كرجل سلام حاصل على جائزة نوبل ومازال داعية سلام.. يا سلام!
    فأي زاعم يزعم إذن بعد هذا، أن المثليين "الشواذ سابقا" عاجزين لايزالون يطالبون بحقوق مهدرة لهم؟!
    فهم قد حصلوا على تلك الحقوق منذ زمن طويل علنا وقبله لأزمنة طويلة بطرق غير مباشرة وهناك ما لا يحصى ممن الدلائل والقصص!.
    ففى كل مكان وزمان كان هؤلاء المثليون "الشواذ سابقا" لهم ظهورهم الواضح والمدعوم والبارز في مقدمة الأحداث!
    إنما يجب ادعاء نوع من المظلومية حتى تكتمل الرسالة كما كانت العاهرة شرطا حتى يكتمل النص!
    إنها رسالة الإنسان القادم أو الكائن "مابعد الإنسان" وهو مسخ حضاري مدني يتم الترويج له عبر مجموعات من المفكرين والأدباء والفنانين، أقربها منذ أن انتشرت أفكار مثل أفكار الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو الذي كان يمارس أفكاره عمليا حتى أنه دفع حياته ثمنا لإصابته بمرض غامض قبيل وفاته في باريس سنة 1984، والذي تبين فيما بعد أنه مرض أطلقوا عليه "الإيدز" والذي يرجح أنه أصيب به في حفل ماجن بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، مورست فيه كل أنواع السادية والمازوشية الجنسية، حيث ذهب ليشرف على فعالياته بنفسه منظرا ومرشدا وممارسا، ثم ما لبثت أن انتشرت أفكار فوكو ومن اتبعوه أكثر من انتشار الإيدز نفسه!
    والآن قد نسيت البشرية أو كادت تنسى الإيدز ولكنها لم تنس أبدا قضية مجتمعاتها المتقدمة التى تقود الإنسانية في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والفنية.
    فقوى المثلية الجنسية، ليست مجرد مجموعات من البشر تستسلم لشهواتها الجنسية وتمارس المثلية على أنها حرية أو حق، بل صارت مكلفة بمهام حضارية؛ بزعمهم؛ يتم الدعاية لها عبر كل الوسائل الممكنة وفوق الممكنة لفرضها على مسيرة الإنسانية ولو سحقت في طريقها كل شيء!.
    ومن هذه الوسائل الفنون عامة والسينما خاصة!
    ألا تعلم أن هناك قطاعات من الفنون تخضع للمثليين "الشواذ سابقا" خضوعا شبه تام وأن لهم حضورهم البارز؟!
    فهم في السياسة وصلوا لمناصب الوزراء وغدا ستجد منهم رؤساء وزراء ورؤساء دول بشكل علنى!
    وهم في الفنون والآداب لا يباريهم أحد في النفوذ والسيطرة!.
    فلماذا بعد كل هذا نستغرب للدعاية عبر فيلم هنا أو هناك؟!.
    ولنا هنا في مصر تجربة سابقة يعلمها الجميع سبق أن جرى تثبيتها على مدار زاد عن ربع قرن وكانت هذه التجربة واحدة من وسائل الدعاية للنظام السياسي وقتها في الخارج، ليرضيهم ويأمن ضوائقهم وبوائقهم!
    وحتى عندما سقط ذلك النظام وحوكمت كل رموزه، لم يكد يقترب أحد ولا دعا للاقتراب من أصحاب تلك التجربة والتى كانت شبه علنية وتتحدث بها همسا كل الأوساط الثقافية حتى الآن!
    وتحت شعارى "الحرية الشخصية" و"حرية الإبداع" تم قبول أكثر من تجربة ومازال مثقفون "مصريون" ليسوا بالضرورة من المثليين، يرددون كلمة قالها مخرج شهير راحل لم يكن ينكر أو يتنكر للشذوذ "كل واحد حر في ......".
    ومادام كل واحد حرفي .......، فليس أمامه إلا أن يحنى رأسه ويطأطئ عنقه إيمانا بتلك الحرية ويقبل ما يملى عليه ضميره الفني!
    والعجيب أنهم بعد أن نالوا كل هذه الامتيازات، مازالوا يمتطون المظلومية، مع إنهم في حماية أكبرقوى عسكرية واقتصادية ودعائية في التاريخ!.
    ثم تأتى بعد ذلك وتحدثنى عن إفساد الأخلاق بمحاولة فرض شخصية ظهرت في فيلم أخير تحمل اسم "ربيع" وظهر على أنه الأكثر شهامة وتضحية!.
    لا يا سيدى القضية تجاوزت مجرد إفساد الأخلاق ونشر الرذيلة، فتلك مصطلحات قديمة العهد، فالعهد الجديد هو عهد المابعديات في عوالم جديدة قادمة بالقوة، مثل "ما بعد 11 سبتمبر" و"ما بعد الإنترنت" و"ما بعد الإنسان" وربما "ما بعد المثلية"!
    فكم هي عسيرة تلك المهمة التى ستنوء بها أدمغة النقاد والمؤلفين حتى يستوعبوا عهود ما "بعد السينما"؟!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 4:59 am

    مقال صفحة فرفش في جريدة الأخبار - الحب الأول- غدا الجمعة:
    "رومانسية الأشباح"


    هو ممكن لما تحب حد تسبب له رعب؟!
    ومن منا لم يحلم في طفولته بقصة حب مع فتاة تشيبه "س. س" في فيلم الخطايا؟!
    فلا أخفيك سرا، كلما سمعت أغنية "الحلوة" كنت أصاب بالفزع وأفقد الإحساس بأى رومانسية
    لماذا؟!
    لأنه يقول في الأغنية "وشبابي لقيته في شبابك ولقيت روحي.. سهرانة بترقص على بابك يا حياة روحي"
    - ومالها دي؟!
    - بقى بالذمة ده كلام.. هو ينفع لما تحب حد تلبش جتته لما يفتح الباب يلاقى قدامه روح بترقص؟!
    طبعا شغل أفلام رعب ولا علاقة له بالرومانسية
    -  فين حبيبتك يا أخ؟!
    -  أصلها اتلمست امبارح وهى بتطلع الزبالة في نص الليل، شافت روحي بترقص على البسطة، ومن ساعتها والشيوخ رايحين جايين على بيتهم يمكن يصرفوها!
    تخيل المشهد بعقلية طفل تفتح قلبه لكي يتلقى كل معانى الحب والهيام من "حسين وسهير" في مشاهد رومانسية خالدة، فإذا بالرعب يعشش مع كل مرة يسمع الأغنية!
    قطع الحب وسنينة، هي قصة حب ولا جلسة تحضير أرواح؟!
    وطبعا كتمت سري ولم أكشفه في أى مرحلة في عمرى بهذا التخيل الساذج، أو بصراحة، المرعب، مع إنها قلبت كوميديا!
    ولكن بين الخوف والضحك، ضاع الحلم
    وياما كان نفسي أقابل الشاعر "مرسى جميل عزيز" لأسأله عن هذه الصورة الغنائية المخيفة.
     بس ياريت الموضوع خلص على كده، فإذا بعبد الحليم مصر على إنه يموتنى في جلدى، وبالصدفة مع س. س برضه..  يعنى سلوى سليمان.. يعنى ماجدة فى "بنات اليوم" لما غنى "أهواك"
    ومالها أهواك بس؟!
    واحدة نايمة في أمان الله تلاقى روح "باسم الله الحفيظ" واقفة فوق دماغها تصحيها؟!
    آه.. هو مش بيقول "وأصحى من الليل أناديك.. وابعت روحي تصحيك".
    هي غية إنك تسرع البنية في سريرها؟!
    ده غلب إيه ده يا رب، يعنى الواحد مايعرفش يندمج مع أغنية ويعيشها رومانسية؟!
    ونفس الرغبة إنى أسأل الشاعر الغنائى البديع "حسين السيد": هو أنت متأكد إنك بتحبها ولا ناوى تنشفها في جلدها، لما تلاقي خيال فوق الغطا يناديها "ماجدة.. اصحي يا ماجدة" وهوب.. تنقلنا من رومانسية بنات اليوم لرعب النداهة!.
    بس توبة.. بلاها أحلام وبلاها رومانسية مادام الحب عندكم كده يا ناس مصر؟!
    محمد شمروخ


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:00 am

    "ما تهزي يا بت".. جنح تختصر المشهد الفنى!
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    "ما تهزي يا بت".. جملة آمرة نطقت بها الفنانة البديعة مارى منيب "العالمة المتصيتة سنية جنح" في فيلم لعبة الست، وفيها ما فيها من خليط من التوجيه والتحميس والتهدبد والوعيد!
    كل ذلك كان موجها إلى ابنتها تحية كاريوكا الآنسة "لعبة" التى راحت ترقص متململة على أنغام عزيز عثمان "محمود بلاليكا" وهو يغنى "تحت الشباك" بينما يؤكد الأب عبد الفتاح القصري "إبراهيم أفندي نفخو" أمر جنح هانم موجها كلامه إلى لعبة قائلا: "لعبي وسطك شوية"!
    المشهد مشهور ومحفوظ ولكنه يختصر ما وراء الأداء الفنى في كل المجالات "تمثيل رقص غناء.. وخلافه"
    فإياك أن تظن أن المشهد الكوميدي كان مشهدا فقط للإضحاك، لأن هز وسط البت واللعب بوسطها هو ثمرة جهود كبيرة في التربية والتوجيه لكى تكون "لعبة" هى العرض النهائي الذي سيعلى من قيمة هذه الثمرة ولذلك لا مجال للدلع ولا للتململ، فوراء هز وسط لعبة منظومة تنتظر نتائج جهودها الجبارة التى بذلت فيما بين الكواليس.
    وسواء كان مصدر الأمر بأى صيغة منتجا أو مخرجا أو موزعا أو أي "موجه آخر" وسواء كانت متلقية الأمر راقصة أو مغنية أو ممثلة، فلابد من إتقان الهز لأن الهز يجرى على قواعد وأصول صارمة لا مجال للهزل فيها، فكل هزة لابد أن تتبع دقات الطبلة والإلتزام يأتى أولا ثم يأتى بعده "الإبداع" فكل الراقصات يعرفن هز الوسط على دقات "البمبة الوسطاني" كما اقترح نفخو أفندى أو "الواحدة ونص" كما رأى الأستاذ بلاليكا
    ولكن لعبة ليس أمامها إلا أن تمتثل للأمر الصادر بأن تتحزم ولا تناقش ولا تجادل، لأن الأمر صدر بدون فرصة للتراجع.
    إنه مشهد عبقرى
    تفاصيله البسيطة وحواره المباشر يختصران العملية كلها.
    لذلك فأنت عندما تسمع جملة أو ترى مشهدا يؤديه ممثل أو ممثلة أو حركة من راقص أو راقصة، فهو في النهاية التزام نهائي بالأمر الصادر "ما تهزي يابت"
    فوراء هذه الهزة صناعة عملاقة تنتظر مفعولها وما ستحققه لعبة من هزتها.
    والفنان أو الفنانة، كلاهما في النهاية، ملتزم بأوامر صادره لأنه ليس وحده كما يظن أصحاب النظرة السطحية، فهناك السيناريست الذي كتب والمخرج الذي أخرج والأهم من كل ذلك.. المنتج الذي أنتج!
    طبعا القصة ليست لعبة هينة وربما لو أتيح لك أن تشاهد بروفات مشهد كوميدى يغرقك في الضحك عند عرضه في صورته النهائية، فسوف تشعر بالضجر من تكرار الحركات والإعادات والاقتراحات بين الأستوب والآكشن وتستغرب كيف لمؤدي هذا المشهد أن ينتقل لهذه المسافة الهائلة بين الحالة السابقة للتصوير وحال تقمصه الدور، صدقنى قد تشعر بالشفقة لهذا الكائن الذي طمست شخصيته وتحولت مشاعره حسب قواعد المنهة القاسية، مهما علا نجمه وبلغت شهرته وهو يستمع للمخرج وليس له أن يتململ كما تململت البت لعبة في المشهد، فقد نهرها أبوها نفخو بحسم قائلا "مش شغلك" عندما تساءلت عن سبب قيام أمها بتحزيمها أمام حسن فايق "المخرج".
    وبالفعل هو مش شغلها، لأنه شغلهم هم في الأساس!.
    وهم من هم
    هى فقط كل شغلها أن تمتثل للأوامر وتهز وتلعب وسطها بإتقان يلقى إعجاب سنية جنح وإبراهيم نفخو والمخرج ومن ثم الجمهور الذي سيتلقى كل هذا.
    هل أدركت الآن يا عزيزى ما هو المطلوب من لعبة؟!
    فاعلم جيد أن هناك فارقا دقيقا ولكنه جوهرى بين أصول اللعب والهزل، فلكل لعبة أصولها وأول هذه الأصول هو إطاعة الأمر الصادر من المخرج بأ تتقن الهز وتلتزم بالحزام.
    فعندما ترى مشهدا أيا كان أعجبك أم لم يعجبك أرضاك أم لم يرضك، فلا تحملن الممثلين وحدهم مسئوليته، فاعلم جيدا أن الذي يؤديه أو "تؤديه" ليس لها من أمر نفسها شيئا لأن هذه هى الأصول المتبعة وكل لعبة ولها أصولها.
    ويمكنك أن تطبق القاعدة الإلزامية السابق ورودها في الطرق الصوفية "المريد بين يدى شيخه كالميت بين يدى مغسله" ولكنها ليست مقصورة على أهل الطريق وحدهم، فقط جاءت الصيغة هذه من عندياتهم، لكن من أراد النجاح والفلاح فليطع أستاذه في أي مجال وهكذا التلميذ تحت يد أستاذه، والسلفي مع إمامه، والإخوانى مع مرشده، والصبي تحت يد الأسطى "وتذكر أن الأسطى هو لقب كبيرة العوالم وأن الست سنية جنح كانت أسطى كبيرة" فلماذا تتعجب من امتثال الممثل بين يدى المخرج؟! بعد كل هؤلاء.
    هذه القاعدة يا صديقي تحكم الإتقان في كل المجالات وما الحديث عن الحرية والانطلاق إلا نوعا من الدعاية والبهرجة ولفت الأنظار عن حقيقة الأمر.
    ففن التمثيل ليس فقط إتقان إداء، إنما إتقان الامتثال للنص المكتوب بصيغته النهائية وعلى ما يراه المخرج بعد التشاور مع المنتج والموزع والمعلن والقائم بالدعاية كعنصر أصبح له كلمة نافذة للترويج للعمل الفنى!.
    ويمكن أن أعود بك للذاكرة إلى أعقاب نكسة 67، عندما توقفت صناعة السينما في مصر، فماذا فعل نجوم السينما حينئذ؟!
    في الوقت الذي سافرت فيه أم كلثوم إلى عدة عواصم عربية وأوروبية تجمع الأموال للمجهود الحربي من حفلاتها وتبلغ العالم رسالة بأن مصر باقية صامدة، ذهب بعض نجوم السينما الكبار إلى لبنان وتركيا والكويت ومثلوا أفلاما بينها ما هو أقرب للأفلام البورنو، ومنهم أسماء كبرى، طبعا ليس للمجهود الحربي كما فعلت كوكب الشرق ولا للدعاية لبلادهم التى تركوها تلعق جراحها، لأنهم مرمطوا سمعة الفن المصري في أفلام مثل "سيدة الأقمار السوداء" و"ذئاب لا تأكل اللحم" وعادوا بعد أن هدأت الأمور ليكملوا مشوار النجومية في البلاد التى تركوها تواجه محنتها وذهبوا هم يتاجرون بلحمهم ومازالت أفلامهم شاهدة على ما حدث!.
    لكنهم في رحلاتهم كانوا ينفذون الأوامر الصادرة إليهم فلا مجال للوطنية والشعارات القومية، فتدفق الأموال إلى جيوب المنتجين والمخرجين أهم من أى قضية وليتركوا مصر لأم كلثوم تتحدث عن نفسها ولعبد الحليم حافظ ليحلف بسماها وبترابها وغيرهم من المخلصين الذين تحرروا من أوامر المنتجين والمخرجين.
    لم تتشدق كوكب الشرق بدورها ولم يتاجر عبد الحليم برسالة الفن ومثلهما كثيرون من مطربين وممثلين بل وراقصات، ولكن الذين سودوا الأقمار وتركوا لحمهم للذئاب حتى عافت أكله، هم الذين صرخوا بأنهم عروا أجسادهم في سبيل رسالة الفن وفي الحقيقة أن كل هذا العري لم يكن سوى امثال للأمر الصادر من جنح ونفخو على أنغام بلاليكا.. ما تهزي يا بت!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:00 am

    عفواً.. أنت "ميت"!
    قصة صفحة الحوادث الأسبوعية بالأهرام اليوم السبت بإشراف الزميل الأستاذ محمد شومان والرابط بالتعليقات:
     "عفوا أنت ميت من ٣ سنين"
    هذه الجملة المفيدة كان يسمعها المواطن «ط .ش» بأذنيه فيقف مبهوتا وهو لا يدرى كيف يثبت للموظفين الجالسين على المكاتب أنه مازال حيا.


    ولم تكن قصة المواطن المذكور أعلاه هى الواقعة الأولي.. ولن تكون الأخيرة، أن يذهب مواطن ليقضى مصلحة فى أى من الجهات الحكومية فيفاجأ بأنه «ميت».


    قد تبدو اللحظة عبثية وخاصة أن هذا المزعوم وفاته يقف «بشحمه ولحمه» أمام الموظف يجادله فى أنه لم يزل على قيد الحياة


    ــ لكن الدفاتر تقول غير ذلك!


    وما دامت الدفاتر قالت، فلابد أن يظل المواطن «ط . ش» ميتا حتى يتم تصحيح الخطأ حسب إجراءات اللوائح والقوانين التى تحكم القيد فى الدفاتر، فالقيد فى الدفاتر أكثر ثبوتا من قيد الحياة نفسها! داخ المواطن السبع دوخات حتى يثبت أنه حي، كل الموظفين يشهدون بذلك ولا مجال لإنكاره، فهو يحمل بطاقته المثبت فيها بياناته وهو رجل طبيعى بكامل قواه العقلية قد جاوز الستين من عمره، كل أصدقائه وجيرانه ومعارفة؛ فضلا عن الموظفين أنفسهم؛ يرونه أمامهم حيا يرزق ولا يجادلون فى حياته الواقعية على سطح الأرض.


    لكن الدفاتر أصدق حتى يثبت الخطأ! عند استغاث المواطن «ط . ش» بأحد البرامج التلفزيونية، ليعرض مأساته، صدرت تعليمات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الى قطاعات وزارة الداخلية من الإعلام والعلاقات والأحوال المدنية والأمن العام بسرعة فحص شكواه، حيث إنه اكتشف وفاته فجأة منذ أن حفزه ضميره الوطني، ليمارس حقه الدستورى ويقوم بواجبه القومي، ليشارك فى أحد الاستحقاقات الانتخابية الماضية ولكن رئيس اللجنة لم يجد اسمه بين المقيدين فى دفاتر الناخبين وبتتبع الأسباب التى تتعدد عند رفع الأسماء من دفاتر الذين يحق لهم الانتخاب، وجدوا أن سبب رفع الاسم عند تنقية الجداول، هو وفاة المذكور فى تاريخ سابق بموجب إخطار وفاة مدون فيه كل بياناته فى أوراق ثبوت الشخصية، وعليه فالمذكور توفى إلى رحمة الله، أما هذا الذى يزعم أنه هو، فإما يكون منتحلا لشخصيته أو أنه ارتكب هذا الجرم للهروب من قضية أو مشكلة ما.


    ولكن بفحص حالة المذكور، لم يثبت أنه مطلوب جنائيا فى أى من المراكز أو الأقسام التابعة لوزارة الداخلية على مستوى الجمهورية، كما أفادت التحريات بأنه يتمتع بسمعة طيبة وقد أجمع «الشهود» على أنه مازال حيا يرزق وبصحة جيدة و»لم يسبق له الموت قبل التاريخ المثبت بالشكوي»!.


    لكن يبقى أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تصحيح الخطأ الفادح بعد التأكد من براءة ساحة المذكور من ادعاء الوفاة أو تزوير إخطار وفاته، هذا مع التأكد من صحة صدور الشهادة عن الجهة المنسوب إليها صدورها وأن الدفتر مثبت فيه الوفاة بذات التاريخ والبيانات المدونة فى الشهادة المستخرجة!


    ــ ما الأمر إذن؟


    هذا ما يجيب عليه فريق من ضباط وزارة الداخلية بإشراف اللواء ناصر محى الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات والضباط المكلفين بكشف الغموض الذى أحاط بواقعة وفاة المذكور أعلاه. فالرجل كان فى ذات يوم التاريخ المدون فى إخطار الوفاة، قد توفيت المرحومة والدته وتم استخراج تصريح دفن وشهادة وفاة باسمها ولكن أثبت بالدفاتر أن المذكور أعلاه هو الذى توفى وقد تم تدوين بياناته بموجب بطاقة الرقم القومى الخاصة به. - وماذا حدث حينئذ؟! الذى حدث أنه بدلا من إثبات وفاة الأم، تم أيضا إثبات بيانات المذكور أعلاه على أنه توفى وتبين أن أحد الأشخاص من جيران المذكور، ذهب متطوعا لمساعدة جاره وقام بالإجراءات اللازمة حيال إثبات واقعة وفاة الأم واستخراج تصريح لدفنها.


    ــ ومن هذا الرجل ولماذا فعل ذلك وهل ثمة علاقة بينه وبين المذكور أعلاه أو مصلحة أو نية لإيذائه؟


    أبدا والله.. فقد ثبت من التحقيقات أن الشخص المثبت أنه أبلغ بالوفاة بحسن النية حضر إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح دفن خاص بحالة وفاة أخرى غير والدة المذكور، فاختلط الأمر على الموظفة المسئولة عن إثبات حالات الوفاة


    ــ وكيف حدث ذلك؟ حسب المدون فى مذكرة التحقيق الذى تم إجراؤه بناء على الشكوى المقدمة من المذكور بعد إثارة الموضوع وورود خطاب من الجهات المختصة بضرورة مساعدته لكشف غموض الواقعة فقد ثبت التالي: «بالفحص تبين ورود إخطار لقطاع الأحوال المدنية بتاريخ 22 /2 /2019 من «مكتب صحة بورسعيد أول» بوفاة المواطن المذكور وعقب اكتشافه واقعة الوفاة، قام بتحرير محضر بقسم شرطة الشرق وإثبات أنه على قيد الحياة، وبالعرض على النيابة العامة قررت ضبط وإحضار كلٍ من (المُبلغ عن واقعة الوفاة- الطبيب المختص- موظفة الصحة).. حيث تم ضبطهم، وبالفحص تبين أنه بذات التاريخ المُثبت به قيد وفاة الشاكي، توفيت والدته وقيام أحد جيران الشاكى بمساعدته فى إنهاء إجراءات تصريح الدفن وتسليمه صورة ضوئية من «بطاقة الرقم القومى للمذكور وبلاغ المستشفى بالوفاة» لموظفى مكتب الصحة لإنهاء الإجراءات، فاختلط الأمر على موظفة الصحة المختصة بإدخال وقيد البيانات بالمكتب، حيث قامت بإثبات واقعة الوفاة باسم المذكور أعلاه على سبيل الخطأ من واقع صورة بطاقته الشخصية المسلمة لها من بين الأوراق، بالإضافة إلى قيامها بإثبات اسم أحد الأشخاص كان متواجدا للإبلاغ عن واقعة وفاة أخري، كمبلغ عن واقعة الوفاة محل الفحص عن طريق الخطأ». هذا وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية نحو إيقاف قيد الوفاة وتم استخراج بطاقة رقم قومى مرة أخرى للشاكي».


    «وبالتالى ثبت بقاؤه على قيد الحياة وأنه مواطن كامل الأهلية ومسجل الآن فى دفاتر الدولة ويحسب مجددا ضمن الرقم الإجمالى للتعداد السكانى المعلن على شاشات واجهة مقر الجهاز القومى للتعبئة والإحصاء القاهرة». معذرة فإنها مجرد «لخبطة موظفة»..! وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم فى ساعته وتاريخه وتوقع منه.. وتم إخطار الجهات المختصة بحل المشكلة.. ولأجل العلم!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:01 am

    بين راتب والأمين..  هل تستوعب الدولة الدرس؟!
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    الآن في سجون مصر اثنان من كبار رجال الأعمال، كل منهما له قضيته الخاصة
    الأول يواجه قضية الاتجار في الآثار والتنقيب عنها
    والثانى يواجه تهمة الاعتداء الجنسي على قاصرات في دار أيتام مملوكة له
    وهنا لن أتكلم عن هذه القضية أو تلك، فكلا المتهمين فيهما مازالا رهينا التحقيق والحبس الاحتياطي!.
    لكن لابد أن نلاحظ أن كلا المتهمين لم يكونا فقط مليارديرات من الوزن الثقيل، ليس بسبب أموالهما الطائلة فحسب ولا لقوة نفوذهما أو مدى صلاتهما بالقوى السياسية والاقتصادية المؤثرة مصريا وعربيا، بل هما من ملاك القنوات الفضائية الأكثر انتشارا وتأثيرا خاصة في المجتمع المصري.
    فالأول وهو السيد المتهم الدكتور حسن راتب صاحب تجربة إعلامية رائدة تمثلت في قناة المحور والتى كانت من أول القنوات التى أسسست لما يسمى بالإعلام الخاص أو إعلام رجال الأعمال وهو الإعلام الذي اقترن بالانطلاق نحو الفضاء عبر الأقمار الصناعية وصار من أقولى المؤثرات في المجتمعات الإنسانية، بل ساهم في تشكيل الوعى وصنع الرأى العام.
    والثانى هو السيد المتهم محمد الأمين صاحب مجموعة قنوات cbc التى اتخذت مكانة متميزة وسط شقيقاتها الفضائيات ونافست بقوة في تغطية الأحداث.
    ولكنى أتساءل بإلحاح: ماذا نفعت كلا الوسيلتين الإعلاميتين "المحور أوcbc" لأى من الرجلين وماذا نفع كلاهما الدولة؟!
    ألم تكن وسائل الإعلام الخاصة من جرائد أو قنوات تلفزيونية، مهمتها الأولى هي حماية الإمبراطورية المملوكة لصاحب الوسيلة الإعلامية؟!
    ومعروف أن كلا الرجلين ليسا من الإعلاميين ولا الصحفيين، بل كانا متخصصين في جمع وتكديس الأموال حسب الطريقة الحديثة وهى  الاستثمار في كل ما يمكن أن يحقق ربحا قدر المستطاع ولا يهم كيف يكون الاستثمار.. تعليم.. عقارات.. أراضي.. أدوات صرف صحي.. شركات أدوية.. سياحة.. اتصالات.. كل يقدر بمقدار ما يحقق لصاحبه من ثروة.
    هذا عن النشاط المعلن الشرعي، فقد علمتنا التجارب أن الثروات تصل إلى حد معين من الكثرة ثم تضع لنفسها نظما أخلاقية خاصة بها، فما يحقق المكسب هو الخير والفضيلة وما لا يحققه هو الشر والرذيلة!
    أما الإعلام فهو المجال الوحيد الذي يشكل استثناءً من تلك القاعدة لأن الهدف منه ليس المكسب القريب بل ربما تعمدوا الخسارة لأن الخسارة القريبة خير من المكسب البعيد حسب قواعد السوق، بل الغرض الأساسي هو حماية النفوذ المالى لصاحب الثروة من خلال البرامج والتقارير التى يقدمها نجوم الإعلام الذين يتم شراؤهم كلاعبي الفرق الرياضية ومن ثم يتم تكوين شبكة ضخمة من العلاقات، فصار الإعلام لدى السادة رجال الأعمال هو البوق الذي يدعم مشاريعهم وهو الدرع المدافع عنها.
    خطورة الأمر أن الطموح يمكن ان يتجاوز مد النفوذ إلى محاولة السيطرة على أجهزة الدولة نفسها عبر تلك الشبكة باستخدام كل الكروت الممكنة وأولها الضغط بنفوذ القنوات فى الرأى العام
    هل يمكن أن ننسى دور الإعلام الخاص، لاسيما الفضائي خلال العقدين الأخيرين، في صنع وتوجيه الرأى العام المتلهف دائما وراء كل ما يثير.
    لقد صارت كل قناة هى القلعة التى يأوى إليها صاحبها على غرار بارونات العصور الوسطى في أوروبا أو الأمراء في فترة حكم المماليك في مصر والشام، فصارت القنوات هى الأحزاب والتيارات الحقيقية عبر بعض البرامج المؤثرة إثر التعاقد مع عدد من الإعلاميين المحترفين من خلال بورصة لتسعير وتقييم نجوم الإعلاميين.
    فبينما وجدنا الأحزاب والتيارات والقوى السياسية، تقف جامدة متخاذلة تجاه ما حدث قبل وبعد ثورة يناير 2011، وقفت البرامج الفضائية لتحرك الملايين وتوجههم حيث شاءت، حتى أن كثيرا من الأحداث على المستويات الرسمية والشعبية كانت رد فعل أو نتاجا مباشرا لما أذيع في حلقة الليلة الماضية في برنامج كذا على قناة كذا.
    هل نسينا حلقة وائل غنيم مع الإعلامية منى الشاذلى على قناة دريم 2؟!
    وكذلك حلقة أحمد شفيق مع علاء الأسوانى مع الإعلامى يسرى فودة على ontv؟!
    وقس على ذلك كثير من الأحداث
    تذكر أحاديث هيكل مع لميس الحديدى وبرنامج باسم يوسف
    وبرامج محمود سعد ومعتز الدمرداش وخيرى رمضان وتمتد القائمة طويلة بأسماء مجلجلة صاروا نجوما في فضاءات قنوات رجال الأعمال، حتى تراجع الإعلام الرسمي إلى الصفوف الخلفية ووقع وعي المشاهد تحت تأثير هذه القنوات فنسي عهده مع القناة الأولى وأخواتها وأصبح ماسبيرو علامة على الجمود والانغلاق والتخلف ونسي الريموت في يد المشاهد قنواته القديمة، فلا تذكر قنوات ماسبيرو إلا مع الغضب والحنق والاستهزاء.
    ألم تر إلى أن المشاهد نفسه الذي يفتح القناة الأولى ليفاجأ بفيلم "شيء من الخوف" فتراه يسارع لتغيير القناة لأن التلفزيون المصري صار مفلسا ومكررا، فيذهب نفس المشاهد، ليقلب القنوات ليتوقف أمام قناة خاصة تعرض فيلما من "أفلام الزمن الجميل" فيسرح المشاهد في ذكرياته مع الفيلم شاكرا للقناة أنها أعادته إلى زمن الفن الأصلس مع فيلم "شيء من الخوف" مع إنه نفسم الفيلم الذي رفض التوقف أمامه مع القناة الأولى!
    يا سبحان الله.. هكذا وصل تأثير الإعلام الخاص في وعي المشاهد، حتى أن الدولة نفسها تجاهلت جهازها الإعلامي الرسمي واعتمدت على الإعلام الخاص في إصرار مميت على تلك الخصخصة، فأصبح المسئول المصري يحرص على مخاطبة القنوات الخاصة لأنها الأكثر مشاهدة، مع أن هذه القنوات قامت على أكتاف وخبرات مستوردة من جهاز الدولة الرسمي!
    بل عندما أرادت الدولة أن تجعل لنفسها قنوات تخاطب من خلالها الشعب، خرجت من منظومة ماسبيرو لتنشئ لها منظومة على منوال الإعلام الخاص!
    ومع ذلك وجدنا المتعاونين مع الدولة في الإعلام الخاص ينتهى بهم الأمر في الحبس الاحتياطي.. والبقية تأتى!
    هل ثمة تفسير لهذا الذي يحدث؟!
    هل تعود الدولة لتراجع نفسها بعد أن ضبطت أجهزتها اثنين من كبار رجال الأعمال والإعلام الخاص، أولهما في قضية توازى قضايا الخيانة العظمى، فالذي يتاجر في تاريخ دولة بتهريب آثارها لا يتردد في المتاجرة بحاضرها ومستقبلها والثانية قضية مخجلة فالذي ينتهك أعراض فتيات مصر باستغلال ظروفهن الخاصة، لا يتورع عن هتك عرض الدولة نفسها!
    فيا أيتها الدولة ماذا ستفعلين الآن؟!
    هل ستعودين لدعم أجهزتك الرسمية وإعادة إحياء دورها وإجراء مصالحة بين الدولة وأجهزة إعلامها، بعد أن قامت أجهزتك الأمنية بضبط أكبر ممولين لأكبر قناتين فضائيتن في أشد القضايا خزيا وعارا؟!
    الآن وجب أن ننبه "الدولة أنها تركت أبنائها واعتمدت على مرتزقة إعلام انتهت مسيرتهم بأسوأ من نهاية عتريس في شيء من الخوف!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:04 am

    "قريتي التى هزمت أهل الشر"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمه الله تعالى فلان الفلانى وسوف تشيع الجنازة الساعة كذا"
    أرهفت السمع جيدا مع صوت الميكرفون في المسجد القريب من بيتنا في قريتى الرئيسية بمركز نجع حمادي في أثناء قضاء إجازة قصيرة في عمق الصعيد الجوانى، وراح المتحدث في الميكرفون يكرر إعلان الوفاة مرارا ليبلغ الخبر، لأستمع إلى الاسم جيدا فإذا بالذي سمعته صحيح، فالمتوفى هو احد أبناء القرية من المسيحيين الذين يسكنون في شارع قريب من المسجد القابع في قلب القرية.
    وتنفست الصعداء مع تحقق اليقين عندى، بأن كل المحاولات التى بذلت وتبذل وستبذل لبث الفرقة ونشر الفتنة، قد تحطمت على صخرة التماسك الذي يميز قريتنا التى أثبتت فشل كل الدعايات السوداء المباشرة وغير المباشرة التى كانت تصب في آذان الناس لتتسرب إلى أفهامهم على مدى عقود من السنين
    وما جعلنى في حالة من الاعتزاز والحبور، هو أن المسألة لم تكن فقط مسألة تقليد في القرية بإذاعة أنباء الوفيات، ولكن بقاء التناغم بين سكان القرية والذي وقف ضد ما كان يحاك ويدبر في الظلمات لإحداث الوقيعة بين المصريين في كل مكان بعد انتشار ما يدعى بأفكار السلفية التى لا أنكر أنها سيطرت على كثير من مظاهر الحياة في الشارع المصري بالقرى والمدن "حرام عليك أن تترحم على مسيحي مات ومحظور أن تقدم تهنئتك بأعياده" فتراهم عبر قنواتهم ومواقعهم ومنابرهم ينشرون ثقافة الكراهية، متجاهلين الأمر الصريح المباشر الوارد في القرآن الكريم للمسلمين في كل زمان ومكان والوارد في الآية الكريمة رقم ٨ من سورة الممتحنة "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"
    هل فكرنا في معانى البر والقسط؟!
    البر يا سادة لا يخفى عليكم أنه في أبسط معانيه، من أعلى درجات العمل الحسن، وأن القسط هو العدل والرحمة.
    إن أحدا لم يتدخل لدفع الناطق بذلك الإعلان أن يقول ما قال بأي صيغة، ولم يكن هناك أي اعتراض عليه سابق أو لاحق حتى ولو من بعض الذين تظهر عليهم علامات التشدد، فالإرادة والضمير الجمعيين في القرية، تقبلا مثل هذا الأمر الذي يتكرر بصورة أو بأخرى في مواقف طريفة تخرج بمنتهى التلقائية، فأذكر على سبيل المثال، أنه في عزاء والدة صديق مسيحي بإحدى قرى محافظة المنيا، وكان يمتاز بخفة الظل، قام ليضع في جهاز الكاسيت الكبير الذي كان يبث ترانيم مسيحية، شريط قرآن للشيخ مصطفى إسماعيل ثم نظر إلى الحاضرين مبتسما وهو يقول: "كل الموجودين تقريبا مسلمين وحقهم يسمعوا الشيخ مصطفى إسماعيل!"
    ولا ننسى مقرئ شبرا الشاب الذي ذهب لتقديم العزاء لأسرة مسيحية من جيرانه فتقدم إلى الميكرفون ليقرأ آيات من سورة مريم وسط قبول وترحيب من الجميع.
    وسائق الميكروباص الذي خاطب جارته المسلمة وهو يقوم بتوصيلها إلى المستشفى، حيث كان يعالج ابنها، فإذا ببقية الركاب يضجون بالضحك عندما وجه السائق الطيب حديثه للسيدة ليخبرها بأنه استيقظ في الفجر مخصوص ليطلب من العذراء مريم ان تشفى ابنها ويدعو له ساعة انطلاق أذان الفجر، أن يعود سالما لبيته بحق جاه النبي!
    ففي واقع الشارع المصري في القرية أو المدينة، هناك قصص لا حصر لها تتحدى المحاولات المستميتة لنشر ثقافة الفتنة من جهات عديدة وتحطمها على صخرة التماسك الراسخ الجذور في تربة وادي النيل.
    أعلم أن هذا الكلام سيغضب الكثيرين من "أهل الشر" الذين يعرفون أنفسهم وهم ليس شرطا أن يكونوا من بعض السلفيين أو الإخوان وحدهم، فهنالك أيضا من مدعى المدنية والعلمانية من يغضبهم هذا التمازج الذي لا يمكن أن اصفه بالعجيب، بل هو التمازج الطبيعي الذي لم أجد في قريتى سواه.
    إن ما حمله إعلان الجامع أثبت أن القلوب لا تزال نقية وأن التلاحم يقف في وجه كل المؤامرات ويفسد كل المخططات.
    ولشد ما أسعدني أن هذا الأمر متكرر ولقد أثار تعجبي وإعجابى بما سمعته، استغراب من حولى لأنها لم تكن المرة الأولى وبإذن الله لن تكون الأخيرة
    وليت الإخوة من مقدمى البرنامج الدينية او ضيوفها الدائمين من أصحاب القضايا المخملية وفقهاء المترفين او معلمي "مدرسة التنوير الإعلامية الخاصة بمصروفات" ينتبهوا لمثل هذه الأمور ويتتبعوا الصور المضيئة التى يعج بها المجتمع وليخلعوا عنهم ثياب السخط على كل شيء واتهام الشارع بالوقوع تحت سطوة التيارات السلفية، فهذه صورة حية في قرية من عمق الجنوب. قدمت واقعة حية على أن الوعى الشعبي لا يلتفت لمحاولات بث الفتن وأنه يتفوق بمنتهى التلقائية على كثير من دعاوى رواد ما يسمى بحركة التجديد او التنوير أو أي مسميات أخرى، فجهود كلا الفريقين من سلفيين وتنويريين، لاحت متهافتة أمام كلمات ترددت بمنتهى القوة التلقائية من ميكرفون مسجد بلدنا فأعادت إلي الثقة بعد أن كاد يصيبنى الارتياب من كثرة ما أسمعه وأراه ومن تقديم صورة سوداء مقبضة من فريقين أوشكا أن يسيطرا على الخطابين الإعلامي والديني، يعملان لصالح أي شيء إلا صالح هذا البلد!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:05 am

    "رقصـــــصـــــة" فوق النيل!
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    كما هو متوقع، انتهت مشكلة معلمة المنصورة بمأساة الانفصال وهدم كيان أسرتها عقب انتشار الفيديو المشئوم الذي أحدث ارتباكا لدى الكثيرين في ردود أفعالهم حول التعامل مع الواقعة، وهنا لن أنجرف إلى الحكم على هذه السيدة إن سلبا أو إيجابا، فالأمر قد تحول إلى مأساة لن يجدى معها تبرير أو اعتراض أو تضامن أو تعاطف أو توبيخ، خاصة أننا جميعا نجلس متفرجين من خارج دائرة المرارة التى فرضت عليها وعلى دوائر محيطها الخاصة من أسرة وعائلة ومنطقة.
    ولكن ما أريد أن أطرحه هنا بدون أى هزل، هو الرسائل التى يمكن أن تصل إلى "الحكومة" بعد هذا المشهد الذي قامت به مجموعة عادية من الشعب من متوسطى الدخول أو محدوديهم، قرروا القيام برحلة ترفيهية في وقت لا يشكل مناسبة ملحة للقيام برحلة تتخللها فقرات من المرح واللهو والرقص على الموسيقى والأغانى، فلا هو عيد شم نسيم ولا أى من الأعياد العادية أو حتى القومية ولا حتى من جملة الأعياد المستحدثة من فلانتين أو هالويين، ولا هو مناسبة حفل خطوبة أو زفاف ولا حتى عيد ميلاد خاص ولا ذكرى تأسيس، إنما هم مجموعة من المعلمين قاموا برحلة نظمتها نقابتهم الفرعية للترويح على أنفسهم  وهو أمر لا نرى فيه مخالفة حتى مع الفقرة الراقصة التى قدمها المشاركون في الرحلة ومن بينهم السيدة المعلمة التى تحملت وحدها النتائج السلبية المترتبة على انتشار الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
    لكنهم لم يدركوا كيف يمكن أن يكون رد فعل رحلتهم بعد انتشارها عند أصحاب القرار في الحكومة.
    - الشعب فرحان وبيرقص يا أفندم.. فما يقال من شكاوى من غلاء الأسعار والضجيج من ارتفاع تكاليف الحاجات الضرورية والسلع الأساسية، ليس إلا ثرثرة وطق حنك لابد أن هناك وفرة فاضت عن المتطلبات الأولية، اقتضت أن ينفقوا هذه الوفرة -حتى لو كانت مبالغ قليلة - في رحلة ترفيهية تخللتها نزهة نيلية فوق مركب وأقيم حفل صغير ضجت فيه الموسيقى الراقصة وكانوا جميعا يصفقون ويمرحون ويصورون الحفل بكاميرات موبيلاتهم الحديثة ثم يبثونها على شبكة الإنترنت لتكون ذكرى قابلة للتكرار.
    - ولو دققت النظر في تاريخ الرحلة ستجده يوم جمعة عادي وافق العاشر من ديسمبر الماضي
    - وما معنى ذلك؟!
    - يوم الجمعة يعنى إجازة نهاية الأسبوع.. يعنى "ويك إند".. يعنى أن الموضوع يمكن أن يتكرر كل أسبوع أو حتى أسبوعين.
    وبالنسبة إلى أنهم "مدرسون" فلم يكن الترفيه بمناسبة نهاية امتحانات نصف العام الدراسي مثلا والتى لم تبدأ بعد، وطبعا ولا بمناسبة إجازة نصف السنة التى سبقت الرحلة حلولها بحوالي شهرين من ذلك التاريخ، ولا هو بالطبع بمناسبة نهاية العام الميلادى فما نزال في يوم عشرة منه!.
    إذن فقد بدأ المصريون العاديون من الفئات الوسطى يدخلون إلى حياتهم "ثقافة الويك إند" بالتالي فهناك وفرة في دخولهم تتيح لهم ذلك، مما يحتم على المسئولين تضييق مجالات الدعم الذي تقدمه الدولة وترهق به ميزانيتها، فهناك فئات أولى بهذه الأموال المخصصة للدعم، وأحق بها من الذين يذهبون لقضاء الويك إند!
    - هذا ليس كل شيء، فما دام الأمر كذلك فيمكن أن توسع الدولة من مجال الاستثمار في الترفيه مادامت فئات جديدة ستواظب عليه، لتقوم الدولة بالاشتراك مع شركات القطاع الخاص، بإنشاء متنزهات وملاهى ومراكب للنزهة تستقطب هذه الفئات بدلا من الإنفاق العشوائي في الترفيه.
    صدقونى أنا لا أهزل فهذا هو رد الفعل المنتظر رفع تقارير به بمعرفة الجهات المكلفة برصد مظاهر الحركة اليومية لحياة الناس وتحليل سلوكياتهم وما يطرأ على تصرفاتهم وردود أفعالهم في حياتهم اليومية وكيفية إنفاقهم وطرق استهلاكهم في المناسبات العامة والخاصة بل ويصل الأمر إلى تحليل كم الأموال التى يثبت إنفاقها على المخدرات أو تذهب إللى جيوب النصابين لاسيما في مجالات تشغيل الأموال العشوائية بعيدا عن البنوك!
    لقد تسببت واقعة المعلمة المسكينة في ردود فعل واسعة على المستويات الشعبية، حتى أنه تم إحالتها للتحقيق من جانب جهة عملها مع بقية زملائها المشاركين، وتحملت وحدها ردود الفعل المباشرة التى أفضت إلى خراب بيتها دون بقية المشاركين معها.
    ولكنا جميعا سنتحمل رد فعل غير الماشر من الجانب الخفي، لأن "الحكومة" تبدو تجاه كثير من الوقائع ذات حساسية خاصة وتتميز فجأة بعيون حادة النظر، لتقرأ ما وراء الأحداث والأفعال ويتم تحليل بعض الوقائع بعيدا عن انفعالات الثرثرة والصعبنة والشماتة ومصمصة الشفاة التى تملأ الساحات الواقعية والافتراضية.
    فاستبشروا بموجة صعود جديدة للأسعار خاصة وأنه يتم تهيئة الأجواء لذلك منذ نهاية العام المنقضي وكانت تزداد كلما اقترب العام الجديد.
    فما شهده سطح المركب النيلي، سندفع ثمنه باهظا، على الأقل بفقد أى تعاطف من جانب "الحكومة" لأننا سعداء نرقص ونغنى ونمرح بعد أن شعبنا وارتوينا وسددنا فواتير الكهرباء والموبايل والتليفون المنزلى والإنترنت والباقات على تليفونات الأولاد وغيرنا الأنابيب بعد أن ملأنا دولاب المطبخ بالسكر والزيت والمكرونة واكتظت الفريزارات والثلاجات باللحمة والفراخ والخضار المجمدة والفاكهة وأكملنا الفراغات بين كل ذلك بعلب العصير والآيس كريم، وكمان استقرت في دولاب الحمام تحت الحوض، مساحيق الفول أوتوماتيك والصابون السائل، ثم اتصلنا بشركات السياحة لنحجز شاليهات وأجنحة رويال سويت في الفنادق الساحلية في الغردقة وشرم ودهب، لقضاء إجازة نصف السنة، وها نحن نخرج في فسح أسبوعية بعد أن صار الـ"ويك إند" جزءا لا يتجزأ من حياتنا الأساسية، حيث نبذر ما يزيد عن نفقاتنا الأساسية.
    نهايته:
    الشعب مبسوط يا حكومة وغلى البنزين يا باشمهندس طارق.. الشعب "بيرقص فوق النيل!".


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:06 am

    "متضامن مع وهبى السوالمى..
     حديث صعيدى مفعم بالشجن"


    لا اخفى تعاطفى مع شخصية وهبي السوالمى في مسلسل الضوء الشارد على كل ما فيها فساد بل والتماس العذر له
    فهو شخص قرر أن يكون له ولعائلته قدر يوازي قدر العزايزة بكل ما فيهم من كبر وغطرسة وظلم وتكبر على خلق الله ولم يكن سلطان باشا إلا طاغية ومن بعده كتب على ولده رفيع أن يرث كرسي الطغيان، لكن رفيع استطاع مقاومة نموذج طغيان أبيه إلى حد كبير، مع حفاظه على ميراث إمبراطورية الطغيان وسيطرتها حيث لم يستطع ولم يكن له أن يحاول التخلى عنها وإلا أصبح تحت سطوة وهبي الذي كان حتما سيتحول لطاغية أشد عتيا من سلطان فوق أنه كان واجباً عليه أن يخلص منه القديم والجديد ولكن رفيع كان أكثر حنكة من أقاربه الذين أعمتهم العصبية القبلية المستمدة من مكانة العزايزة وتراث سلطانهم، فأنقذهم من مصير مجهول في حال لو تمكن وهبى الخصم اللدود من الفوز بمقعد البرلمان وصار هو زعيم البر الجديد
    وكانت نفيسة ابنة وهبى ضحية هذه الصفقة التى جرت تحت تأثير كبير من الخلفية الاجتماعية للمؤلف التى استقاها من بيئته المنتمى إليها.
    وكان مؤلف المسلسل المستشار محمد صفاء عامر رحمه الله، حادا - بما لا يمكن تجاهله- على شخصية وهبي فكأنه ظل كارها لوهبي طوال كتابة حلقات المسلسل وربما كان ذلك سببا لغضب مكتوم  بدا على لهجته، شعرت به تجاهى، عندما صارحته في لقاء بالصدفة في برنامج مع المذيعة الشهيرة سلمى الشماع، عن ردود الفعل التى أحدثها مسلسل شيخ العرب همام الذي كتبه الأستاذ عبد الرحيم كمال في بداية عرضه في شهر رمضان في صيف ٢٠١٠
     وتبادلنا بعدها اتصالا تليفونيا يتيما لأشرح له باستفاضة رؤيتى التى كتبتها في مقال في الأهرام بعد عرض مسلسله الآخر "حدائق الشيطان" وافترقنا على وعد بأن نلتقى في منزله في منطقة هضبة الأهرام على ما أذكر وكانت قريبة من مسكنى بميدان الرماية بالهرم ولكنى استطعت أن أزيل كثيرا من ضيقه خاصة عندما عرفته بأننى أنتمى إلى قبيلة هوارة التي ينتمى هو إلى أحد فروعها - يعنى عزايزة زي بعض- واقترح يومها أن ينضم إلينا صديق وقريب مشترك هو اللواء طارق رسلان عضو مجلس الشيوخ وكان حينئذ لم يزل في وزارة الداخلية
    لكن للأسف لم يتم الموعد إذ تأجل مرارا ثم كانت يد القدر أسرع إلى المستشار عامر رحمه الله فرحل بعد لقائنا هذا بثلاث سنوات
    لكن لماذا أنا معحب بشخصية وهبي؟!
    لأنه نجح أن يرتفع بنفسه وبمكانة عائلته إلى مستوى منافس للعزايزة ليثبت أن المستويات الاجتماعية ليست كقوانين الفيزياء والرياضيات وهو ما يحاول الإنسان أن يفرضه على الكون في صراع مرير بين الطبقات يحكمه الغرور والغطرسة في كل زمان ومكان
    فوالد وهبى الذي كان يعمل كلافا للبهائم في سرايا سلطان بيه، صار بفضل ابنه يعيش في فيلا لا تقل عن مستوى العزايزي وعاش معززا مكرما بعيدا عن نظرات الغل في صدور العزايزة تجاه خدام سلطان بك القديم الذي صار يلبس الجلابية المكوية والعباية ورأسه براس أكبر ما فيهم
    أعجبني في وهبى أنه لم يقبل بإهانة أبيه في حفل نجاح الفتى المدلل فارس العزايزي عندما سخر منه النائب أبو القاسم ولن أقول وكأن قدره أن يظل كلافا، بل حتى لو كان مازال كلافا فهل يستوجب ذلك الإهانة؟!.
    الحقيقية أننى أردت أن أشرح للمرحوم المستشار محمد صفاء عامر أن الطبقية والفئوية تحت اي مسمى في الصعيد أو غيره، تجسيد لوهم كبير يتهاوى أمام التجارب الحقيقية لحقائق الحياة والموت ويمضى بنا القدر دون أن يعترف بها بل يمحقها محقا بوقائع لا يراها إلا المستبصرون، لكن ثقافة المدافن الرخام ذات الواجهات الفاخرة تحكم عقلياتنا في مجتمعاتنا الإنسانية فوق الأرض وتحت الأرض
    وكنت وما زلت أضيق بالنهاية التى كتبها المستشار صفاء عامر لشخصية وهبي السوالمى ووضعه  طوال الأحداث في إطار اللص الثرى وكأن الثراء الحلال من حق العزايزة وحدهم
    ثم اثبت عندك وأجبنى عن هذا السؤال:
    من قال إن سلطان بك لم يكن لصا عندما كون ثروته التى أورثها أولاده؟!
    بل حتى لو ورثها عن أسلافه، فما الضمان أنها لم تكن نتاج ظلم وطغيان لاسيما أن كل ثروة تحتاج لقوة باطشة لحمايتها  حتى لو كانت من طرق مشروعة!
    ما زلت مستمسكا باعتقاد أن الدرجات الاجتماعية والمالية والوظيفية بل والعلمية، ليست في حقيقتها سوى انعكاسات وهمية لتحولات قيمية مزيفة تدعم الغرور والكبر والصلف.
    افندى، أستاذ، بك، باشا، لواء، مستشار، دكتور، مهندس، طبيب، سفير، وزير.. إلخ
    إنها في صميمها مسميات لمسئوليات لأعمال ترتبط بمواقع وظيفية ولكننا حولناها لدرجات طبقية فئوية ثم إلى مستويات اجتماعية تبدو وكأنها انعكاسات لأوضاع كونية
    إن التدرج الاجتماعى حقيقة لا فكاك منها ولا يمكن تخيل مجتمع خاليا منها، لارتباطها بمبادئ تقسيم العمل التى تشكل هيئة المجتمع الإنساني ولكن ما أنكره منها هو أن تصبح صكوكا لمنح درجات للوجود يسحق الناس من خلالها سحقا.
    الحقيقة أننى كلما شاهدت مسلسل الضوء الشارد لا أقاوم تعاطفى واعتذارياتى لشخصية وهبى "بيه" حتى عندما رفض أن يزوج ابنته الجميلة نفيسة لقريبه الشاب بكرى المدرس الكحيان، فأنا وأنت وهى وهو وهم وهن ونحن وكل أنواع الضمائر البارزة والمستترة أيضاً، ما هى إلا نتاج ثقافة مجتمعه تغرز في أرضية واقعنا بلا هوادة مثل هذه النماذج الإنسانية المشوهة.
    لكن تبقى الأصالة الحقيقية في شعورك بقيمتك كإنسان سواء كنت من العزايزة أو السوالم، أن يبقى معيار إنسانيتك هو القيمة المجردة للإنسان التى تختفى تحت ركامات هائلة من اللهاث وراء الحياة لتكون يوما رفيع أو وهبى!.
    لكنك تنسى مرزوق الكلاف الفلاح الطيب الأصيل الذى لم تغره الحياة أن ينزع جلبابه، إلا ليضىرب فأسه ليروى غيطه بيده حتى لو أغضب هذا التصرف ولده وهبي أو مثل عم غزال الميكانيكى الذي  لم يأنف من المفك والمفتاح ليكون جديرا بنسب العزايزة!.
    ولا اختم إلا بعد توجيه تحية حارة إلى الصديق الفنان الكبير الذي كان دائما ما يشكل أمامى نموذج المهنى الحقيقي بلا ضجيج، إنه المخرج الرائع مجدى أبو عميرة مايسترو الضوء الشارد ذلك المسلسل الذي تضافرت جهود صناعه لإخراجه لنا لينضم إلى القائمة المفضلة للأعمال الدراميه التى لا تمل الأسرة المصرية مشاهدتها  ولو عرضت في اليوم عدة مرات على أكثر من قناة!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:27 am

    "أبراج النصب العلنى"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    نهاية كل سنة وبداية ما بعدها فرصة كبرى للنصب العلنى عبر برامج تلفزيونية ومواقع إلكترونية وصحف ومجلات وكتب وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، كلها تصب في مجرى واحد حول التنبؤ بأحداث العام الجديد عبر وسائل التنجيم وقراءة الطالع وفتح المندل وتقليب أوراق التارو.
    وكل سنة يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن العقليات العلمية أو الثقافية المدعاة في كثير من المستويات التعليمية والاجتماعية المرتفعة، ليست سوى وهم كبير وما تصدير الجديد إلا كإمعان في إتقان فنون النصب والخداع.
    فلكل طبقة ومستوى اجتماعى أو ثقافي، معتقداته الخرافية التى يقنع نفسه بها ويؤمن بها إلى درجة اليقين غير القابل للشك، بداية من الفئات الدنيا التى تعتقد في التبرك بالأضرحة وتأثير الجان والأعمال السحرية ونهاية بالفئات التى تتعامل مع الأبراج والطب الروحانى والتى تجدها منتشرة فيمن يدعون أنهم علية القوم.
    وكل عام في نهايات ديسمبر تنشط هذه السوق ويتهافت عليها معدو البرامج لتقديم فقرات يتم من خلالها عرض التنبؤات التى سبق أن ترددت في أعوام 2021 و2020 و2019 وما قبلها من سنين واحيانا تتطابق بالنص!.
    وكأن اللعبة متفق عليها هم يكذبون ويعلمون أنهم كاذبون والبعض يصدقهم ويعلمون أنهم مخادعون!
    هؤلاء لا يكفون عن الكذب وأولئك لا يسأمون من سماعهم ويتجاهلون أنه في كل سنة يثبت كذب ما لا يقل عن 99% من نبواءاتهم والـ1% الباقية إما صدفة أو موقف منتظر وقوعه بين لحظة أو أخرى.
    وتذكر معي كم مرة توقعوا وفاة ترامب وإليزابيث وبوتين وغيرهم ما بين موت طبيعى أو بالاغتيال، وعن كم زلزال وإعصار وحوادث وحرائق وكوارث تقع كل سنة وكل شهر وكل يوم.
    ولكن حذار أن تناقش أحد منهم في مجال اعتقاده، خاصة المؤمنين والمؤمنات بما يدعى بالأبراج سواء بالصفات أو بالحظوظ.
    لكن القضية ليست فقط في المؤمنين بالدجل ولا الخرافات، فهم مبثوثون في كل طبقة ومستوى تعليمى وثقافي، بل القضية هي الترويج الإعلامي لهذا النصب باستضافة وتنجيم شخصيات مجهولة تتحدث بلا اى سند لأى علم أو خبرة، فالكلام مرسل وليس له داعم من العقل أو العلم أو التجربة، فما يدعى بعلم التنبؤ عن طريق الأبراج هو أساسا من بقايا المعتقدات الوثنية والأسطورية في المراحل المبكرة من تاريخ الإنسانية ولكنهم يعتمدون اليوم على عوامل نفسية أهمها إتقان الكلام بجدية والإصرار بشكل منظم على أن ما يقدمون علم يدرس في أوروبا وأمريكا لزغللة العيون وتعكيم العقول، لكن لا أحد يقول لنا من هم علماء وأئمة هذا العلم ولا ما هى الطرق التى تم تلقى العلم بها وهل هو يعتمد على الاجتهاد الشخصى المعتمد على خصائص نفسية معينة أم أنه علم تراكمي تعليمي.
    غير أنه في الحالين سوف تقابلك إجابات مبهمة واصطناع للجدية مع الإصرار على أنه هذا الدجل هو علم حقيقي وليس علما زائفا.
    لكن انتشار هذا الهراء سنويا مع تقديمه كوجبة أساسية في برامج آخر السنة مع إنصات مقدم البرنامج أو مقدمته، باهتمام شديد يؤكد لضيفه أو ضيفته، يقطع بأننا نعيش في أزمة وعي حقيقية وأن التعمية وتضليل العقل لعبة يشارك فيها بعض المؤسسات الإعلامية والتى تمثل ثقافة شرائح معينة من المجتمع.
    الأمر لا يقتصر على الإعلام، فهناك رجال أعمال كبار لا يقمون على أي صفقة أو مقاولة أو أي عملية في مجال الأعمال إلا بعد اللجوء إلى عرافيهم وسحرتهم ولقد شاهدنا وتابعنا إحدى القضايا الكبرى التى اتهم فيها رجل أعمال كبير ومالك لإحدى القنوات الفضائية، وكيف كانت علاقته بواحد من أكبر وأشهر السحرة والمشعوذين وكيف تشاركا في البحث عن الآثار باستخدام السحر والتنجيم وتسخير الجان.
    ولم يكن رجل الأعمال هذا حالة استثنائية، بل كان نموذجا لكثير من زملائه وأصدقائه من كبار رجال الأعمال وبعض المسئولين الكبار!
    وحتى لا نتهم مجتمعنا وحده، بل كثير من المجتمعات الأخرى تتغلغل فيها تلك الثقافات الخرافية، لكن ترسيخ هذه الثقافة لدينا بشكل موسمى، يتنافر مع الدعاوى الإعلامية للتنوير، فالخطر على العقل والوعي، ليس فقط من قوى التعصب والسلفنة والإرهاب، ففي الموازاة هناك الدجل والشعوذة والإيمان بالأبراج والتارو وما شابه، تعلن بدورها حصار الوعي ومسخ العقل ومجافاة العلم.
    إنه لشيء محزن أن تنتظر كل سنة من يحدثك عن نبوءات العام القادم، مع ضرورة أن نتنتبه جيد إلى حقيقة لا مراء فيها وهي أن الدائرة الزمنية الكونية ليست بالضرورة متطابقة مع التقاويم التاريخية ولا يمكن أن تكون تابعة لها، ولا أحد يستطيع أن يزعم ذلك إلا افتراضا جدليا، لأنه من الواجب أن تخضع التقاويم للظواهر الكونية وليس العكس، فالعالم لا يعنى ببداية سنة ونهاية أخرى ولا طريقة العد التراكمي للسنين، فأول أمس بدأت سنة جديدة حسب التقويم الميلادى الجريجورى الذي وضعه بابا روما جريجوري الثالث عشر في القرن السادس عشر والذي قام بتعديل التقويم السابق عليه وكان معروفا بالتقويم اليوليانى المنسوب ليوليوس قيصر والذي انتابته بعض الأخطاء، مما دعا لتعديله وهو المعمول به حتى الآن، لكن التقويم الجريجورى ليس الوحيد في العالم، فهناك عشرات التقاويم المعتمدة، كل تقويم له طرق حساباته، إذن فقدوم عام جديد هو حدث لا يعني الكون في شيء، فلا الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا الأفلاك تخضع للتقاويم البشرية ولا طريقة حسابها، بل التقاويم وضعت أساسا كجهد بشري لتنظيم الحياة الإنسانية في ظل الظواهر الكونية المستقلة أساسا عن أية تقاويم، فبداية كل تقويم مختلفة عن الأخرى، هناك السنة الشمسية التى يخضع لها التقويم الميلادي بتعديلاته قبل وبعد الميلاد، وهناك التقويم المقبطى الذي يعتمد على ظهور نجم الشعرى وهناك التقويم العربي المعتمد على القمر، وهناك تقاويم بالعشرات هندية وفارسية وصينية وإفريقية وأخرى عديدة تختلف ما بين الشمسي والقمرى، وكل تقويم له بداية ونهاية مختلفة عن التقويم الآخر، فلماذا يختار المنجمون شهر ديسمبر من السنة الميلادية حسب التقويم الجريجورى، ليذكروا أحداثا ستقع في العام الجديد، متجاهلين أو جاهلين أن هذا العام الجديد هو فقط جديد بالنسبة للتقويم الجريجورى وأن هناك أعواما أخرى تبدأ وتنتهى ولا نكاد نعلم عنها شيئا، فبأى عام سوف يدور الكون دورته السنوية؟!
    عموما هذا الكلام لن يعتنى به رواد النصب السنوى لأن العملية في الأساس قائمة على النصب والخداع في أرضية من الجهل والتخلف ولكن مع الأسف هناك من يريد فرض تلك الثقافة المغيبة التى تلهى الناس عن حقائق حياتهم بالإغراق في التفاهات والضلالات الموسمية والتى لا تكاد نختفى حتى يقوم غيرها ليعمى العقل ويشوش الوعي تحت أى زعم جديد.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:28 am

    "كونراد وفرجينا وسهم ريتشارد.. كل سنة وأنتم طيبين"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    قطع العادة فال وربنا ما يقطع لنا عادة، ففى كل سنة وفي مثل هذه الأيام يثار السؤال الخالد عن حرمة أو حل تهنئة المسيحييين بالعيد على الشاشلت الفضائية والافتراضية، لتثور معه سحائب الغبار بين مؤيد ومعارض وحائر وصامت ومتربص ومتنح.
    - إيه ما زهقناش؟
    خلاص يا سيدى محدش جبرك تهني ولا متهنيش، لكن الفرصة لا يمكن تفوت، فلابد من ملء الإسكريبت بتاع البرنامج ولابد من سائل ومسئول ومتصل ومتصل به
    ولكن كلا من السائل والمسئول أو المتصل والمتصول، جميعهم، لا يريدون إجابة، بل يريدونها لدلدة في الكلام وبس
    بس على مين.. طيب الناس دى تشتغل على إيه.. ده أكل عيش يا صاحبي.. يعنى السيد المذيع الخبيث عندما يسأل هذا السؤال لضيفه العالم العلامة البحر الفهامة، فهو يعلم الإجابة مسبقا ولكنها فرصة للصعبنة ومصمصة الشفاه وسح الدموع
    قال يعنى المتطرفين ممكن يختشوا على دمهم ويبطلوا فتاوى عن حرمة تهنئة "الإخوة" المسيحيين
    ومن الجانب الآخر فإن المتصل الأشد خبثا يلقى على مسامع الشيخ وهو يسوى عباءته أو يضبط كرافتته أو يهندم ياقة قميصه أمام الكاميرا لينطلق بالإجابة بعد أن "يوطى المتصل التلفزيون الأول" بحرمة أو جواز تهنئة "الإخوة" المسيحيين بأعيادهم!
    وكل مرة كده.. ولا يقتصر الأمر على عيد الميلاد ولا عيد القيامة ولا حتى مولد النبي ولا شم النسيم، بل الأمر وصل إلى مناقشة جواز التهنئة بالأعياد القومية والوطنية وعيد الفلاح وعيد المعلم وربنا يكتر أعيادنا
    لكن عايز تسمع رأيى الذي لن يعجبك، هو أنى أرى أن الحرام في الأعياد سواء كان كريسماس 25 ديسمبر أم رأس السنة الميلادية أم مولد النبي، ليس في التهنئة ولا عدمها، بل هو في الإسراف الذي لا يرضي كلا النبيين العظيمين محمد أو عيسى ولا أى من الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فأى مناسبة مسيحية تلك التى يصبح عنوانها الإسراف في الزينة بشكل لا يمكن أن يتناسب مع تعاليم السيد المسيح القائمة على نبذ مظاهر الترف والإسراف؟، فتلك زهرة الحياة الدنيا التى تفتن الناس وتجعلهم يسرفون وهم يظنون أنهم يحتفلون بمناسبة دينية!
    دينية؟!
    يا راجل قل كلاما غير هذا
    أي دينية في الحفلات الصاخبة التى تجرى فيها الخمور الفاخرة أنهارا وتتعرى الصدور والأكتاف والنحور والسيقان في قاعات الفنادق وصالات الملاهي؟!
    ما شأن المسيح بكل هذا؟!
    فالمناسبة أساسا لا يحتفل بها بمثل هذا الإسراف من يتبعون تعاليم المسيح، بل هو تجاهل متعمد لها وتنكر للمباديء المسيحية بكل صراحة ووضوح، فلا أصل ولا فرع في المسيحية أساسا لما يسمى شجرة عيد الميلاد، بل هى رمز باق من تراث الشعوب الوثنية فيما قبل المسيح ولا أساس لها في الأناجيل ولا بكتب ولا سير آباء الكنيسة ورموز العقيدة
    لن أحدثك عن أن تاريخ ميلاد السيد المسيح نفسه محل خلاف شديد ولا يمكن الجزم تاريخيا به وما ذكره المؤرخ الرومانى يوليوس أفريكانوس -الذي عاش ما بين القرنين الثانى والثالث الميلاديين- لا تؤيده أى أدلة نقلية أو علمية بل إن أفريكانوس هذا نفسه لا توجد وقائع مؤكدة عن أحداث حياته هو شخصيا، ومحاولة تأريخه للكون منذ بدء الخليقة وحتى ولادة السيد المسيح، مجرد محاولات يمكن وصفها بكل ارتياح بأنها محاولات ضعيفة وساذجة!
    دعنى أغيظك على "طريقة إخواننا السلفيين" وأكشف لك أن المسيح -عليه السلام- نفسه وآباء الكنيسة الأوائل وعلماء اللاهوت في العصور الأولى، لم يهتموا بالاحتفال بمولد المسيح ويمكنك أن تسأل وتراجع هذا وستعود خالي الوفاض، لأنك أتعبت نفسك فيما لا جدوى من وراءه، فاتباع تعاليم الأنبياء لا علاقة له بالاحتفال بأحداث حياتهم من ولادة ووفاة وغيرها، فتلك وقائع تاريخية لا شأن لها بالعقيدة، فلذا لم يهتم المسيحيون الأوائل ولا المسلمون الأوائل بهذه المناسبات ولا رأوا فيها أية دلالات دينية، لكننا لأننا أكثر تقوى وأكثر حرصا على الدين ومظاهر الإيمان من الحواريين والصحابة، صرنا نحتفل بعيد الميلاد والمولد النبوى، فنسرف في الزينة والأكل والشرب وكل مظاهر الترف وننسى أن التبذير ضد جوهر الدين ذاته.
    يمكنك أن تريح نفسك الآن لتتهمنى بأنى سلفى داعشي وهابي.. براحتك يا عم، فما دمت ترى أنك أكثر حرصا من أتباع نبيك الأولين، فأنت وشأنك.. لكن هذا في النهاية لن يغير من حقيقة أن المسيح عليه السلام لا يحق لك الجدال في أنه لا يمكن أن يرضى بهذا الإسراف تحت مسمى الاحتفال بميلاده ولا أى مسمى آخر.
    احتفل كما شئت فانصب الشجرة وعلق رؤوس الكائنات الغريبة عليها، وارقص على أنغام الموسيقى الصاخبة كما تحب وانتظر هدايا الحج نويل وفرقع الشمبانيا وصب الويسكي وفي الآخر قبل شفايف تلك التى تراقصها عندما تطفأ الأنوار مع دقات العام الجديد، لكن لا تفتر القول بأنك تحتفل بميلاد السيد المسيح.
    ترى ماذا لو جاء المسيح في ليلة الاحتفال بعيد المبلاد ليشهد بفسه كيف يحتفلون به.. تراه ماذا سيفعل أمام كل هذا البذخ من الكهارب والأطعمة والحلويات والخمور والفساتين العارية، ثم إطفاء النور وقبلة منتصف الليل؟!
    ماذا يمكن أن تجيبوه لو ساْل عن شجرة منسوبة ليوم مولده علقوا عليها كمثل رؤوس الشياطين؟
    وماذا عن هذا الكائن المضحك الذي جعلناه كالبلياتشو ودعوناه بابا نويل؟!
    ألا نخجل من أنفسنا؟!
    ما علاقة السيد المسيح بكل هذا؟!
    لكنها يا سيدى تجارة تدر المليارات، فاحسب تكاليف الأطعمة والكهارب وتذاكر الطيران وحجز الفنادق وتجهيز الحفلات وصناديق الويسكي والشمبانيا والبيرة "وخلافه" وأنت تعرف من الذي يربح من وراء هذه الاحتفالات؟!
    احرق دمك وأنت تتهمنى بالظلامية والسلفية والانغلاق لأنى ضد بهجة الناس بيوم في السنة، بينما يجنى غيرك المليارات من كل هذه المسخرة؟!
    ياعم ولا تزعل نفسك كل القصة أننى أريد أن أنبه هؤلاء الحازقين الحانقين إلى ما هو أهم من الصداع السنوى حول تهنئة "الإخوة المسيحيين".. لكن الحانقين المشمأنطين لن يهمسوا ببنت شفة عن كل هذا الإسراف الذي يفعل باسم الأنبياء سواء في ميلاد المسيح أم في مولد النبي
    وآخر سؤال "هل هنأتم أخاكم عيسى بعيد الميلاد؟!"
    بس قبل ما تهنيه حاسب من أن تزعج كونراد وفرجينا بتهنئك للأخ عيسى وحاسب من آرثر لأنه واد خطر وممكن يعورك بالسهم العربي زي ما عملها مع ريتشارد قلب الأسد!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:28 am

    #افهم_وبطل_لدلدة
    "قصة خيارة في وسط البلد"


    في ساعة غاب فيها السياس في وسط البلد بينما تصرخ سارينة سيارة ونش المرور في الشوارع المزدحمة كى تجد فرصة للسير، شرعت سيارة سوداء في التحرك من ركنة صف أول وكنت فى طريقي للعمل فاستبشرت خيرا وقررت أن أقف مكانها بالرغم من أنه المكان بعيد جدا عن موقع عملي ولكن كيف لى أن اضيع فرصة الانتظار في مكان يسع سيارة في وسط القاهرة ولو لدقائق أستمتع بها بهذه الفرصة التي يندر تكرارها في التاريخ
    لكن قائد السيارة الذي شرع في المغادرة تراجع وعاد ليقف مكانه عندما رمقنى أستعد للوقوف بدلا منه وظل ساكنا لا يتحرك ولمحت علامات الحيرة والضيق والتوتر على وجهه وهو يتعمد النظر بعيدا عنى من متجاهلا وجودى ثم فتح الباب قليلا ولكن لم يخرج بل أخرج هاتفه المحمول  وراع يعبث به ولكنه لم يحر اي مكالمات وبدا للحظة حائرا حانقا حتى تملكه اليأس
    وللفور خمنت أنه يضن بمكان انتظار سيارته ويصعب عليه أن يرى مكانه في الشارع العمومى يغتصب أمام عينيه ولأنى لا طاقة لى بالانتظار في وسط هذا الزحام تحركت باحثا عن مكان آخر عسى أن يكرر الحظ ضربته مرتين ولكنى راقبت الرجل من بعيد وكما توقعت غادر مضطرا وعلامات القنوط والاستسلام واضحة على وجهه لأنه لابد من أن سيارة أخرى ستقف مكانه سواء أنا أم غيري، لكنى فاجأت الرجل بتحرك مباغت للخلف وتفاديته متقهقرا للمكان الذي تركه في مهارة تقهقر والتفاف مفاجيء لم أعهدعا في نفسى ولا أسلوب قيادتي وركنت السيارة ظافرا مظفرا ولا كأننى مونتجمرى وهو يجبر  روميل على الانسحاب مخذولا من معركة العلمين، معلنا استيلاء سيارتى بنحاح على معقل العدو  رافعا رايات النصر في عقر عربيته
    ولكن فجأة وعلى بعد أمتار قليلة، توقف الرجل وهبط من السيارة ونظر متحسرا حتى كادت الدمعه تفر من عينه.
    غير أنى ساعتها داهمنى شعور عميق بالتعاطف مع موقف هذا الرجل المهزوم حتى كاد تعاطفى يفسد نشوة الانتصار والظفر بمكان انتظار صف أول ولو لم أكن في حاجة إليه، كما تذكرت أنى ساترك مكان الانتظار حتماً، لكن إن كان لابد فليس أمام عيني وودت أن أعتذر للرجل المبتلى برؤية مكانه السابق يغتصب أمام عينيه في رابعة النهار وشاء الحظ أن تضعنى الظروف في هذا الموقف متهماً باغتصاب حق إنسان عاجز دفعته الظروف لترك موقعه، بينما يعجز القانون الدولى والمحلى عن الوقوف بجوار لاستعادة حقه وتحقيق الأمن والسلام الدوليين
    ولكن هكذا الحياة "يوم لك ويوم عليك" أو بالبلدى معلش يا باشا لو دامت لغيرك ما كانتش وصلت لك و"الدنيا زى الخيارة"


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:29 am

    "إعلام اتحاد ملاك مصر!"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    لا يمكن وصف موقف الإعلام من قضية قتل الطلبة الأربعة في حادث تصادم الشيخ زايد، إلا بأنه موقف في غاية من الخزي، لكنه رد الفعل المنتظر منه.
    لكن ما هو الإعلام المقصود؟!
    هل الصحافة؟!
    التليفزيون الرسمي؟
    المواقع اللإلكترونية الإخبارية؟ 
    لا هذا ولا ذاك ولا تلك، طبعا هو الإعلام الخاص، بتجلياته الفضائية الليلية هو الذي أقصده هنا وهو الذي يؤثر بقوة في الشارع ويقتصر على عدد معدود من البرامج يديرها نجوم يحولون "البوصلات" تجاه ما يريدون إثارته ويدخلون في معارك يومية ويسلطون الأضواء على مواقف وشخصيات، بالتواطؤ مع عشوائية ما يسمى بالسوشيال ميديا، حتى في هذا الحادث لم يزد الدور عن نشر الأخبار الصادرة رسميا من النيابة العامة، دون التطرق للأسباب الحقيقية التى أنتجت هذا الحادث وتداعياته التى كشفت كيف بات ممثلو فئة يظنون أنفسهم أعضاء مجلس إدارة لاتحاد وهمى يحاولون فرضه أطلق عليه "اتحاد ملاك مصر".
    فما هو هذا الاتحاد؟!
    لن نحيط به علما حتى ندرك جيدا الفروق بين أسباب الحادث الحقيقية من أسبابه المباشرة التى أدت إليه في الصورة النهائية البشعة التى أتعبت كل ضمير عدا الضمير الإعلامي
    فالأسباب المباشرة كما أسفر عنها التحقيق، هى نتيجة للسرعة الجنونية لشاب ينطلق بسيارة لا يعبأ ولا يشعر بأى مسئولية وهو تحت تأثير الخمور والمخدرات.
    لكن الأسباب الحقيقية تتجاوز الحادث بل وتتجاوز هذا الشاب لتثبت أنه لا يمكن أن يكون وحده هو مرتكب الحادث والمسئول عنه، فما حدث من محاولة تشويه وطمس لمعالم الجريمة والتى كادت تتم، لولا يقظة ضمائر الشهود في المنزل الذي تم تسجيل الحادث من خلال كاميراته، مع سرعة تحرك وحسم النيابة العامة بوقوف السيد المستشار النائب العام ليشرف بنفسه على إجراء التحقيقات عبر فريق من النيابة لم يترك القضية إلا بعد إحالتها إلى محكمة الجنايات والمتهم مرحلا إلى السجن مكبلا بأغلاله، لولا هذين الموقفين المتكاملين بين ضمير الشاهد وعدالة المحقق، لأعلن "اتحاد ملاك مصر" إشهاره رسميا لو نجحت خطة الطمس تلك".
    لكن لماذا كانت محاولة الطمس تتم بمنتهى البجاحة؟!
    لأن المحاميين المنفذين لمحاولة الطمس ظنا أن اتحاد الملاك الذي يمثلانه، مخول له أن يفعل أي شيء بالتحايل على القوانين ولو تم طمس كل شيء وأي شيء
    ولنمعن في تتبع الأسباب الحقيقية لنجد أن جذور محاولة إشهار اتحاد ملاك مصر، ليست الأمس ولا اليوم، بل منذ أن تسلل أعضاء الاتحاد من كبار رجال الأعمال في مصر السيطرة على الوعي عبر قنواتهم الإعلامية التى نجحت في إزاحة الإعلام الرسمي عن الساحة، وجاءت كموجة تسونامية موزاية في أقصر جذورها لموجة "الخصحصة" التى تم فيها إخصاء الاقتصاد المصري من منتصف الثمانينات لصالح فئة من رجال الأعمال وتتحول الثروة من حسابات الدولة لحسابات هؤلاء ومن سار على دربهم، فكان لابد لتلك الأموال المكدسة "لغير حساب الدولة" ما يعبر عنها وعن مصالح أصحابها "ولو كانوا مجرد وكلاء" ليقوم الاتحاد بلعبة مزدوجة وجهها الأول التحايل على القانون والوجه الثانى تعمية الرأى العام عن طريق تجاهل إعلامييه، فى بورصة نجوم سبق تكوينها  تحت اسم "إعلاميين" بعد أن صار لقبا "صحفي" و"مذيع" لا يتوافقان مع الصيحة الجديدة في عالم الإعلام"
    وشيئا فشيئا سيطرت بورصة الإعلاميين من صنيعة رجال الأعمال "أعضاء الاتحاد" على مقدرات الرأى العام 
    قد تحدثنى بأن والد الشاب المرتكب لحادث الشيخ زايد، ليس له في لعبة الإعلام ولا يملك صحيفة ولا قناة فضائية ولا حوله شلة إعلاميين ولكن تلك نظرة قصيرة وفهم قاصر، فالرجل بعيدا عن شخصيته التى لا أعرفها، هو عضو عامل في مجتمع رجال الأعمال التى تعبر عنهم شبكة البرامج الحوارية المعتمدة على النجوم الإعلاميين، لذلك لم نجد تقريرا حقيقيا في أى برنامج من البرامج يتناول القضية بجدية تحليلا موضوعيا ولو بدون الإثارة المنتظرة للقضية التى لا تحتاج إثارة لأن شناعتها تفوق كل إثارة، فقط اكتفوا بأنهم طالعونا بفقرة عابرة كتسديد خانة وهو موقف مشابه تماما لقضية سابقة راحت ضحيتها مهندسة شابة بالبحر الأحمر والتى قتلت تحت عجلات عضو آخر من أعضاء اتحاد الملاك تحت ظروف تكاد تكون متطابقة.
    وأحد الأسباب الحقيقية هو أنه رسخ في أدبيات تلك الفئات التى انضم لها بعض نجوم البورصة الإعلامية، أنه لا قيمة للثراء ولا لتكديس المليارات بدون امتيازات!
    ولا معنى للامتيازات ما لم يشعر أولاد أعضاء الاتحاد بأنهم يحتمون بمظلة تجعلهم فوق القانون
    فليس الامتياز فقط بأن يركب أحدهم سيارة بعدة ملايين ولا أن يقضي الصيف في أرقى المنتجعات العالمية ولكن الامتياز الحقيقي أن تحصن أفعاله ضد قانون البلد، فلا يتساوى مع بقية أبناء الشعب، فإذا ما تلوثت إطارات عجلات سيارته بدمائهم، فهناك التعويض السخى، وفجأة يظهر الاستناد "للشريعة" بقبول الدية كتعويض ومن خلال التعويض يتم تسعير دماء الناس و"خد لك قرشين أحسن لك.. أنت هتستفيد إيه بحبسه ودول ناس كبار وأنت الخسران في النهاية"
    فمنذ أن دخل المال الخاص في الحلبة الإعلامية وبدأ ينافس بقوة أجهزة إعلام الدولة، راح يمهد لنفسه منظومة أخلاقية اجتماعية جديدة تبيح لهم ما لم يسمح به لغيرهم، فلم نجد الإعلاميين الذين يثيرون الغبار في قضايا فوق الحصر، لا يتناولون خبر العثور على كوكايين في حيازة مرتكب الحادث ولا يقفون عند ثبوت تعاطيه الكحول ولا تحدثوا عن إيهام الناس بأنه مصاب بإصابات خطيرة ولا وقفوا في كثير ولا قليل أمام محاولة طمس الأدلة من خلال محاميين انتحلا صفة ممثلين عن إحدى الحهات القضائية.
    لقد وقفت النيابة العامة ممثلة في المستشار حماده الصاوى النائب العام، تنافح وحدها لتتصدى لتلك الجريمة دون أي مساندة إعلامية حقيقية ولولا ذلك لربما ما سمع أحد عما حدث.
    لكن لعل هذا الحادث يصلح كنذير خطر للدولة التى وقف إعلامها الرسمي صامتا عاجزا ليس لسبب إلا لأنه أزيح بعد صراع مرير من بؤرة المشهد وهوامشه البعيدة، ما بين صحافة متعثرة تتراجع كل يوم حتى كاد الناس ينسوها وتلفزيون يرزح تحت أعباء تنوء بحملها الجبال
    والخلاصة:
    إن محاولات إشهار اتحاد ملاك مصر تجرى في إصرار، فتلك الأموال المكدسة في زكائب فئات معدودة من الناس، لابد لها أن تتوهم أنها قادرة على شراء كل شيء أو طمس كل الحقائق لصالح أى من أعضاء ذلك الاتحاد المرتقب.. فماذا يرتقبون؟!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:29 am

    مقال عن اوهام محاربة التطرف والإرهاب بالثقافة والفن على موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    "مهرجانات التمور والحشيش"


    بدون الدخول في تفاصيل ما حدث ويحدث وسيحدث من فاعليات ثقافية وفنية على أراضى المملكة العربية السعودبة، دعونى أطرح رؤية سوف تستفز كثيرا من الناس لاسيما المثقفين، فلعل الذي يتبادر إلى الأذهان أن الفنون من شأنها أن تقف في وجه التطرف أو تعمل على مقاومة الإرهاب، باعتبار الفن يقدم للمجتمع رسالة سامية، بينما الإرهاب لا يمكن أن يجتمع مع سامية مهما كانت الظروف!
    كذلك الأمر عندما ظن البعض أن نشر الثقافة بمجالاتها المختلفة يعطى النتيجة نفسها التى كانت مرجوة من الفن، باعتبار الثقافة والفن صنوان لا يفترقان ويعملان معا على مواجهة "التوأمين الغلسين" التطرف والإرهاب!
    لذلك يرى البعض - إن لم يكن المعظم- أن المملكة العربية السعودية خصوصا ودول الخليج العربي عموما، قد خطت خطوة واسعة في سبيل القضاء على التطرف ومقاومة الأفكار الإرهابية.
    هذا ما يفهمه البعض وهم ينفخون صدورهم وينفرون أوداجهم في ثقة، من أن الثقافة والفنون لا يجتمعان مع التطرف والإرهاب.
    وتراهم في زعمهم يقدمون ذلك كأنه قانون طبيعي تؤيده الملاحظة والتجربة أو كالمعادلة الرياضية القائمة على البديهيات!
    وهل هناك خلاف في ذلك؟!
    أى نعم هناك خلاف وخلاف وخلاف
    أما الخلاف الأول فهو أن التطرف والإرهاب حتى الآن لم يجد السادة الدارسون في العلوم الاجتماعية تعريفا لهما أو تحديدا لمدلولاتهما الفكرية، فكيف يمكن التصدى لمن لا يعرف أو يحدد؟!
    أما الخلاف الثانى فهو التجاهل بأن داعمى كلا من التطرف أو الإرهاب، كانوا أصحاب رؤى ثقافية موجهه ولا يمكن صياغة منظومات متطرفة إلا من خلال دارسين للأفكار ومتخصصين في العلوم والفنون والآداب وتذكر الناقد والأديب سيد قطب الذي بشر بمولد روائي كبير اسمه نجيب محفوظ! فمن نطلق عليهم وسم إرهابيين، هم في الأساس تلاميذ في مدارس منظمة وأتباع لمذاهب محكمة يتم فيها تلقين الأفكار بطرق معينة بواسطة منظرين أو دعاة أو مدربين ذوى خلفيات ثقافية وأصحاب أساليب تربوية، قادرة على التصدى لأي أفكار وثقافات مغايرة ومقاومتها بشراسة!.
    والخلاف الثالث: هو أن الإرهاب نفسه يتلبس بملابس ثقافية لنشر أفكار معينة، بل يؤى نفسه وسيلة لتطبيق هذه هذه الأفكار "يمكنك أن تتذكر وسائل المخابرات السوفيتية في نشر الماركسية في دول العالم"
    ولكن الذي يجعل البعض لا يرى هذه الخلافات، هو أنه يصر على مواجهتها في غير ميادينها، فهو يصر على أن الإرهابي هو فقط ذلك الشخص الذي يمسك بالبندقية أو القنبلة أو يتمنطق بحزام ناسف أو يضع سواكا متفجرا في جيب جلبابة الأبيض!
    وكذلك أن المتطرف هو الشيخ الزاعق على المنبر أو في الصارخ في سماعات الكاسيتات أو "المسهوك" على منصات التواصل الاجتماعى أو تمثل في سيدة منتقبة تظهر على شاشة قناة فضائية أو تنظر بحدة لخصلة شعر أفلتت من رأس فتاة محجبة في عربة السيدات بالمترو!
    لكن في الحقيقة تلكم نظرة قاصرة مصدرها عين مصابة بالتعامى الإرادى أو على الأقل الإحولال العمدى، ذلك لأن هذا وذاك وتلك، هم في الحقيقية نتاج للنجاح في نشر ثقافات للأفكار الأخرى التى انتشرت على مرأى ومسمع من الجميع بمن فيهم "شعراء وأدباء وروائيون وسيناريست ومخرجون وريجيسيرات ومهندسو صوت وإضاءة"
    أسمعك تقول الموجة الوهابية التى غزت مصر في السبعينات وما بعدها..
    أنت إذن تصر بل وفي غاية الإصرار على حصر التطرف والإرهاب في المنطقة العربية دون بقية العالم وأن التطرف لا ينمو إلا في بيئة عربية إسلامية!
    فيا سيدى: إن داعمى التطرف الذي أدى لنشوب الحروب من العصور القديمة والحديثة والمعاصرة وحتى القرن العشرين الذي شهد وقوع أكبر حروب في تاريخ الإنسانية، بل وكاد يفنى بسببها العالم في أكثر من مواجهة محتملة بالسلاح النووى، كانوا من العلماء والفلاسفة والشعراء والمفكرين والأدباء.
    ثم إنه من قال لك إن الفكر لا يكون وسيلة لنشر ثقافات متطرفة حتى لو كانت حجتها مقاومة التطرف؟!
    هل تسمع عن فيلسوف ألمانى كبير اسمه لايبنتس؟، نعم هو فيلسوف له إسهاماته الكبرى في تاريخ الفلسفة الحديثة، ولكنك ستكتشف أنه متطرف كاره وكان داعية حرب حتى أنه عرض مشروع غزو مصر على لويس الرابع عشر ملك فرنسا للقضاء على "المحمديين" والسيطرة على تجارة العالم لاسيما إذا تم حفر قناة تربط بين البحرين الأبيض والأحمر.
    حدثنى إذن عن جون لوك ودعوته للسيطرة على مقدرات العالم بمعرفة الرجل الأبيض!
    هل قرأت عن نيتشة؟ .. أعجبك إذن؟!.. إذن فاقرأ له ولا تقرأ عنه، لترى مدى عنصريته البغيضة ودعوته للإبادة الجماعية لبعض الفئات الضعيفة لأنه لا يعترف سوى بالقوة حتى أنه أفكاره تمت بلورتها في النازية.. وما أدراك ما النازية؟!
    أظن أن ترجمة أعمال نيتشة قد يراها البعض نوعا من التنوير والانفتاح على ثقافة "الآخر".. رائع يا صديقي.. ترجم وانشر واقرأ كما تشاء لكن إياك من الانبهار، فهذا الانبهار كان أول سبل التعمية والتعمية طريق التطرف والتطرف يفضى إلى الإرهاب
    لن أخبرك ولكن تأكد بنفسك من مواقف بعض الشعراء العالميين من الأسماء "اللي تخض" وهم يدعون لمحق الشعوب السوداء
    ثم تعال هنا.. ألم تبرر السينما الأمريكية سحق ومحق وإبادة عشرات الملايين من سكان الأمريكتين وجزر المحيطات بحجة أنهم "همجيون وبرابرة" وكنا نفرح لمشاهد حصد فرسان الهنود الحمر على شاشة السينما بواسطة المدافع الأمريكية لأن رعاة البقر البيض هم الأبطال الذين وعدهم إلههم بالأرض الجديدة وهم يحققون وعد الرب
    فلو شئنا الصراحة لقلنا إن التطرف والإرهاب طالما جعلا من الفنون والثقافة مطايا لتحققيق أغراضهما وراجع حادث اغتيال المفكر الماركسي الشهير "تروتسكي"
    وكن صريحا هنا أكثر واعترف بأن ثقافة النقاب بدأت في كليات القمة في الجامعات والمعاهد العليا في القاهرة وبعض عواصم المحافظات، قبل أن يظهر في المناطق الريفية والأحياء الشعبية والعشوائيات التى حذت حذو ما ظهر في طبقة المثقفين في كليات القمة!
    انظر إلى قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية، من أين بدؤا وكيف نشروا دعاوهم، بينما فشل السادة المتحررون من أتباع الماركسية والوجودية والليبرالية في التصدى لهم ثم رأينا كثيرا منهم يتحالفون معهم ويلطقون عليهم "رفقاء الميدان"
    ستقول إن الدولة تواطأت معهم
    أي نعم تواطأت.. لكن المشكلة مازالت قائمة يا صديقي الخائب
    فما الذي جعل الدولة تتجاهلك -يا واد أنت يا مثقف يا متنور يا بتاع ماركس وسارتر- وتضع يدها في يد "المتطرفين"
    أما عن الفنون فسوف أختم بأن أضرب لك مثلا بإيران "شيطان الخليج العربي" وهى في نظر الغرب ونظر الخليج ونظر المثقفين بل ونظرى أنا "علشان ترتاح" مجتمع مغلق متشدد متطرف، ففى زيارة سنة ٢٠١٤ تنقلت فيها بين العديد من المدن الإيرانية بصحبة وفد من الصحفيين المصريين، فوجئنا -أى والنعمة فوجئنا- بكثرة الشباب الإيرانيين الذين يقفون يعزفون على الكمان في الشوارع والمتنزهات مقطوعات موسيقية
    ذات مساء بعد صلاة العشاء، دعيت إلى أمسية دينية في مسجد بأصفهان، فوجدت رجلا يجلس على مقعد يعزف على الكمان "ولا حتى المرحوم أحمد الحفناوى وهو يقف وراء الست قبل أن تشدو في الأطلال:
    وانتبهنا بعدما زال الرحيق وأفقنا ليتنا لا نفيق"
    "يعنى الموسيقى في مجتمع متطرف وكمان في الجوامع أهى!!"
    وعودة إلى مهرجانات السعودية سواء مهرجان جدة أو مهرجان التمور والحليب بالرياض "خمرة وحشيش سابقا" فما يحدث هناك لا يمكن اعتباره مواجهة للتطرف إنما هو انكشاف لبطن مجتمع ظل مكبوتا لأسباب قبلية وليست دينية، فقد سمعنا أصواتاً لمطربين من السعودية سجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل الموسيقى العربية منهم على سبيل المثال لا الحصر وبلا حاجة لألقاب لأن قيمهم الفنية أكبر من الألقاب: محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وطلال مداح والقائمة تمتد وتشمل أسماء مطربات، أما إذا تعديت السعودية إلى بقية دول الخليج فحدث ولا حرج بما فوق الحصر عن أجمل وأنقى الأصوات العربية ما بين راحل ومعتزل وباق، غنوا وطربوا وأطربوا في عز الفترة الوهابية المنصرمة!
    ففضك من قصة مواجهة التطرف والتصدى للوهابية.. لأن الست وهابية تعيش أنت هى والست سامية من زماااان.. لكن ربك وحده العالم بما يمكن أن يكون بديلا عنها
    سترك يا كريم!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:30 am

    "الضابط الذي أفحم زكريا بطرس"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    لا برامج على قناة فضائية ولا مقاطع فيديو على يوتيوب ولا حتى مداخلات تليفونية على الهواء، ودون أن يققصد أو حتى يخطر له على بال، جاء فعل شاب مصري أصيل، ليرد على كل ما اهترأه القمص المشلوح المدعو زكريا بطرس وكل محاولاته لإشعال الفتنة.
    فقد كان ما فعله النقيب أحمد عادل، ردا عمليا على كل محاولات الوقيعة بين المصريين، خاصة تلك المحاولة الأخيرة لإعادة طرح "مخطط زكريا بطرس" والذي طواه النسيان أو كاد بعد جهود جبارة لتدمير التمازج العبقري بين المصريين، فلم تفلح كل دعاواه الخبيثة لإشعال الفتنة وإحراق مصر إذ وهن صوته وفتر صيته وانزوى بعيدا - إلا في قلوب الحانقين- لكنهم أعادوه مرة أخرى لتتداول اهتراءاته وافتراءاته بدعوة مكشوفة عبر هاشتاج هذيل ملعوب بسذاجة لكى ينفذ من ينفذ من الحمقى لفعل أى شيء يعكر صفو الاستقرار الذي تشهده مصر بعد محاولات مضنية لتحجيم قوى الإرهاب.
    ربما لا يعرف أحمد عادل من هو زكريا بطرس وربما يعرفه أو استمع إليه ولكنه في أي من الحالين لم يشغله شيء وهو ينفذ إلى قلب الخطر المندلع من النار التى اشتعلنت في كابل كهربائي بكنيسة السيدة العذراء بحى الوارق، فلم يعبأ أحمد بخطر الموت المزدوج من النار أو الكهرباء، ولم يهتم بالموت حرقا أو صعقا، فتصدى للنار دون انتظار حتى لوصول سيارات الإطفاء لتتعامل مع الحريق، فقد كان يسابق الزمن وهو يخطو مندفعا مغامرا بحياته إلى قلب النار ليسيطر عليها وحده وهو يفرغ خمس طفايات حريق على دائرة اللهب حتى أخمده وخرج من الدائرة تكاد ملامحه تختفى تحت آثار الدخان ومواد الإطفاء.
    الجميع عرف ما فعل النقيب أحمد عادل والجميع حمدوا له فعله الرائع، لكن النيران التى أخمدها لم تكن مجرد نيران اندلعت في مساحة محدودة بمدخل كنيسة، فتقدير فعل هذا الضابط الحقيقي يتجاوز هذا إلى تأكيد عملى، فالنيران التى أعدها تلاميذ زكريا بطرس في قنواتهم وبرامجهم "بقليل من التفكير ستعرفهم" كان يمكن أن تصير أكبر بكثير من النيران التى أخمدها أحمد عادل.
    فهذا النموذج الذي يمثله الضابط الشجاع، يرفضه التطرف الثلاثي في مصر "وخارجها" بأجنحته الثلاثة "إسلامي -مسيحي- علمانى" وهذا التطرف البغيض أغيظ ما يغيظه وجود نموذج مثل أحمد عادل في أى مجال!
    لقد استمعت إلى ردود لا حصر لها على تخرصات زكريا بطرس ومحاواته لإثارة الفتن بالتهجم على مقدسات الإسلام، شاهدتها على شاشات التلفزيون ومواقع الإنترنت المكتوبة والمصورة، وقرأتها في بعض المقالات والتقارير الصحفية، لكنها جميعا لا ترقى إلى فعل تلقائي قام به ضابط شرطة كان يؤدى واجبه.
    وواجبه هذا ليس فقط تنفيذ المهمة المكلف بها كضابط شرطة من قوة الحراسة المعينة على الكنيسة والمنطقة حولها، فلو كان الأمر كذلك لكان غاية أداء هذا الواجب هو أن يسرع النقيب عادل بإبلاغ قوات الإطفاء ويقوم بعمل اللازم بشأن إخلاء مبنى الكنيسة ممن فيه قدر المستطاع وفرض كردون حول المبنى تمهيدا لوصول الإطفاء وكتابة إخطار أو تقرير يضم للمحضر الإدارى المحرر بالواقعة
    حينئذ يكون عادل قد أدى واجبه على أكمل وجه.
    لكن هذا هو واجب ضابط الشرطة ولا غبار عليه إذا ما أداه بل ويستحق عنه المكافأة والتقدير
    لكن الذي جعل أحمد عادل -فيما أعتقد- ليس فقط واجبه كضابط شرطة
    بل واجبه كإنسان أولا، اندفع بدوافع الشهامة المغروسة في تربيته، نحو خطر محدق ليتعامل معه ويسيطر عليه، وليس الاندفاع كرد فعل لا إرادى تجاه طارئ مفاجئ، فالمتوقع في ردود الفعل اللاإرادية هو الابتعاد الغريزي من الخطر وليس اقتحامه حتى الوصول لبؤرته والتعامل معه.
    لذلك كان رد فعله يستحق وصف ينتمى إلى المسئولية الإنسانىة لشخصية مدركة للفعل وقادرة على التعامل معه، وليس وصف اللاإرادية اللاواعية باللائق ولا المناسب ولا الصحيح!
    وثانيا: رد فعله كمواطن مصري لديه شعور عميق بأن المكان المعرض للخطر له قدسيته وأهميته لإخوة له والواجب عليه أن يهرع لعمل ما يمليه عليه واجبه نحو وطنه الذي يشاركه فيه هؤلاء.
    وثالثا في -الترتيب وليس في الأهمية- جاء رد فعله كمسلم يوجب عليه دينه إغاثة المتستغيث دون النظر لانتمائه الدينى أو الوطنى، فلو كان المبنى خاصا بسفارة أجنبية أو يقطنه غير مصريين، لما اختلف الأمر، فحق الجوار للمستجير منصوص عليه صراحة في القرآن، بل ويتعدى تلبية الاستجارة حتى بلوغ المأمن دون قيد أو شرط حتى ولو كان المستجير أو المستأمن مشركا، فما الأمر لو كان المستجير من أتباع رسالة سماوية هى الأقرب للإسلام؟!
    فعلى كل هذه الوجوه وضع أحمد عادل حياته في كفه أداء واجبه في كفة أخرى، دون أن ينتظر شكرا ولا تكريما إذ أنه كان من الممكن أن يفقد حياته نتيجة لهذا العمل الفدائي ولو تكرر الموقف لتكرر الفعل بسبب كل هذه الدوافع.
    أنا على يقين أن مثل زكريا بطرس وأنباعه - في أشكال التطرف الثلاثة - باتوا على أسرة من شوك لأن ما فعله الضابط الإنسان المصري المسلم النقيب أحمد عادل، يفوق في الرد على زكريا بطرس عمل عشرات البرامج من أجل الفواصل الإعلانية أو بث فيديوهات من أجل طلب تفعيل الجرس.
    أحمد عادل فعلها بدون تفعيل جرس ولا عمل لايك أو "صب سكرا يف" فعل ما أفحم زكريا بطرس وتابعيه في كل الملل والنحل ويجعلهم يقفون مبهوتين من عبقرية هذا الشعب فى التلاحم رغم كل محاولات الفتن التى لم ولن تنتهى لكن معامل الأمان الوحيد تجاهها رجال مثل هذا الضابط.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:31 am

    الزوجة الخامسة
    قتيلة حى العجيزى
    قصة صفحة الحوادث الأسبوعية بالأهرام والرابط بالتعليقات:
    الجريمة التى شهدتها منطقة العجيزى فى مدينة طنطا قد تبدو جريمة عادية لمن يمر على تفاصيلها مرور الكرام، فقد يلفت الانتباه أن القاتلة زوجة فى الثانية والخمسين من العمر وأن القتيلة ضرتها التى جاوزت الستين وأن القتل كان بسبب غيرتها، لكن مع ذلك يبدو حتى الآن أن الأحداث معتادة حتى لو أن مشاعر الغيرة لا تناسب القاتلة أو القتيلة.


    لكن العجائب ستتوالى عندما تكشف التحقيقات أن القتيلة هى الزوجة الخامسة فى ترتيب زوجات موظف بإحدى الوزارات وعلى درجة من الثراء مكنته من أن يتزوج من خمس سيدات احتفظ بأربع منهن!.


    أما القاتلة فأولى العجائب، أن الجريمة كشفت عن أنها كانت أول زوجة له وليست الرابعة حسبما يعلمه المحيطون بعائلة الموظف المزواج!.


    كان المشهد الأول الذى جمع بين القاتلة وزوجها قبل الجريمة بما يزيد على عشرين سنة، عندما تعارفا وقررا الزواج سرا بورقة عرفية واستمر الزواج عامين قبل أن يقررا الانفصال، لتتزوج من رجل آخر وتنجب منه طفلين توأمين ما ان بلغا الرابعة من عمرهما حتى ماتا فجأة إثر أعراض تسمم حاد بعد وجبة أعدتها لهما الأم بيديها، ولما لم يكن من مبرر للتخلص من هذين الملاكين البريئين، حامت الشبهات نحو الأم التى ظهر أنها تنتابها حالة نفسية غريبة تصبح فيها عدوانية بلا أى مبررات مما دفع الأب لاتهامها، غير أن الأدلة لم تكن كافية لإدانتها برغم آثار المادة السامة فى الطعام الذى تناوله الطفلان قبل مفارقتهما الحياة!


    وفى نهاية المطاف خرجت من القضية لتواجه الحياة حيث مضى من عمرها ما مضى لتلتقى ثانية بزوجها الأول الموظف فى طنطا بعد فراق جاوز العشرين سنة، لتجده يمارس هوايته المفضلة فى الزواج الذى عرضه عليها لتوافق فورا لكن بشرط أن يكون الزواج هذه المرة رسميا!.


    وبالفعل أعد لها بيت زوجية لتعود زوجة رقم 3 فى الواقع، بينما الرابعة فى ترتيب الزوجات حيث جاءت بعد طلاق واحدة، لتجتمع فى عصمته ثلاث زوجات راح يتنقل بينهن فرحا فخورا بقدراته على إيقاع النساء ولو كن يجاوزن الأربعين أو حتى الخمسين.


    لكن ذات مساء عاد إليهن ليخبرهن بأنه قرر الزواج بأرملة رئيس سابق له فى العمل أوشكت على الستين أو أتمتها وكانت هذه العروس الجديدة هى قتيلة حى العجيزى بطنطا! فقد اختار لها شقة بمساكن بالحى المكتظ بسكانه لتكون عش الزوجية السعيد، حيث ظلت هناك منفصلة فى شقتها عن بقية زوجاته، غير أن الزوجة الثالثة ثارت فى مكامنها الغيرة الشديدة، لكنها قاومت ظهور علاماتها بشدة إلى درجة أنها تظاهرت بأنها أكثر الزوجات الثلاث ترحيبا لانضمامها إلى العائلة عسى أن تغلق مربع الزوجات إلى الأبد، خاصة أنها على درجة من الثراء تؤكد لهن أنها لم تتزوج طمعا فى مال الزوج الذى لم يكن أكثر من تابع لزوجها الراحل! وراحت تتردد على القتيلة وتظهر علامات الود والترحاب حتى صارت وهى ذات البنية القوية حتى تبدو كالمصارعين، هى أقرب الزوجات الثلاث إليها وفيما يبدو أن الزوجة رقم خمسة فى حياة الزوج والأخيرة فى مربع الزوجات، لم تلحظ أى علامات غدر على وجه ضرتها التى عاودتها الرغبة فى الانتقام ولما كانت أفلتت من قبل من تهمة قتل طفليها، صور لها الشيطان نجاح أى جريمة أخري، وكما أنه لم يكن من مبرر لقتل الطفلين، كذلك لم تجد مبررا لتلك الرغبة الجامحة فى قتل الضرة الأخيرة، ففى أثناء زيارة لها وبدون أى مقدمات غافلتها وأمسكت بها بحركة مفاجأة لتضعها فى ثنية ذراعها وتضغط فى حركة رياضية عنيفة لتخنق ضحيتها ولا تتركها إلا جثة هامدة، ساعدتها على ذلك قوة بنيانها ورغبتها الشرسة فى القتل!.


    ألقت المتهمة بالجثة فى مدخل الشقة ومضت لحالها ومعها نسخة من المفتاح، وفى المساء كما توقعت، بدأ سحب القلق تزاحم الغيوم التى حجبت سماء طنطا فى يوم ينذر بالمطر، فعندما ذهب الزوج إلى شقة القتيلة لم تجب دقاته على الباب وعاد إلى بيت إحدى زوجاته ظنا منه أنها ذهبت لزيارة أبنائها كعادتها عندما تغيب، لكن طال الغياب ليومين متلاحقين حتى تم اكتشاف الجريمة ولكن عادت المتهمة كأى مجرم يحوم حول جريمته لتبحث عن شىء فقدته ظنت أنه سقط منها فى شقة القتيلة، لكنها عندما همت بفتح باب الشقة حتى شعرت بحركة أحد الجيران على السلم، فلاذت بالهرب ولكنها تركت المفتاح بالباب، فتجمع الجيران ليفاجأوا بظهور المفتاح المريب ولكن بمجرد دخولهم الشقة لاستطلاع الأمر فوجئوا بجثة القتيلة وراء الباب.


    وما ان انتشر النبأ المفزع حتى أظهرت صفاء الجزع على ضرتها وأطلقت صراخها وهى تعدد محاسن القتيلة.


    وفى ذلك الوقت كان فريق ضباط المباحث الذى أمر به اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام لسرعة كشف غموض الجريمة وسرعة القبض على المتهم فيها، قد تمكن من كشف خيوط الجريمة بإشراف اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث والعميد أحمد مبروك رئيس مباحث مديرية أمن الغربية وتم ضبط المتهمة، بعد أن استمع لأقوال الجيران الذين اكتشفوا الجريمة، وأمام اللواء هانى عويس مدير الأمن والعقيد هيثم الشامى مفتش الأمن العام، اعترفت المتهمة بالجريمة.


    وكانت واقعة العثور على المفتاح فى كالون باب الشقة هى المفتاح الأساسى لكشف لغز الجريمة، خاصة بعد تفريغ الكاميرات فى الشارع وأمام المنزل التى ترصد الحركة على مدار الـ 24 ساعة ومع مطابقة روايات الجيران ظهرت صور المتهمة فى توقيت اكتشاف الجريمة نفسه وهى تغادر المكان مسرعة وعليها علامات الاضطراب. ولم تكن المفاجأة هى اعتراف القاتلة عند استجوابها ولكن المفاجآت بدت فى سرد تفاصيل ما حول الجريمة وكشف قصة زواج المتهمة وطلاقها ثم زواجها مرة أخرى ثم قتل طفليها بالسم وطلاقها مرة ثانية، ثم اختفائها لمدة طويلة وعودتها للظهور على مسرح الحياة لتتزوج رسميا من أول رجل تزوجته عرفيا لتصبح قاتلة تنهى مسيرتها المضطربة بجريمة قتل ضرتها التى ساقتها الأقدار لتكون الزوجة الخامسة.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:32 am

    "حسنين هيكل وفهمى عمر.. وبس!"


    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    "بين الصحافة السياسة" واحد من أهم وأكثر الكتب خطورة، سواء في تاريخ الصحافة المصرية عامة، أو في المكتبة الهيكلية خاصة، وعند قراءتى الأخيرة لهذا الكتاب الصادم في معلوماته السلس في تتابعاته الممتع في سردياته، حسب أصول المذهب الهيكلى العتيد، وقع في ذهنى شئ أعقبه السؤال المرير، عندما قرأت ما كتبه هيكل عما دار في مقر قيادة الجيش المصري وبالتحديد في مبنى هيئة الأركان، حيث كان محمد حسنين هيكل حاضرا كشاهد عيان على أهم وأخطر حدث في تاريخ مصر المعاصر.
    "المشهد الأول"
    كانت الساعة قد جاوزت الثانية من صباح يوم الأربعاء الموافق 23 يوليو سنة 1952، أي بعد مرور ساعتين وعدة دقائق من بداية تحرك ضباط من الجيش المصري ليستولوا على مقر القيادة ويكسبوا المباراة من أول جولة وبالضربة القاضية!.
    رائع رائع، لكن اصبر ليس هذا هو الرائع الوحيد، فقد كان هيكل حاضرا بشحمه ولحمه وعقله ووعيه بين قادة الحركة الجديدة التى تنذر بتغيير التاريخ ليس في مصر فقط، لا، بل في المنطقة العربية كلها، لا، بل في تاريخ الكوكب رقم "ثلاثة من الاتجاه القادم من الشمس والمتجه إلى بلوتو في سلسلة كواكب المجموعة  الشمسية وأنت داخل على درب التبانة على إيدك اليمين.
    إنه حدث حدا بمخلوقات الفضاء اللامرئية وهى تجوب المدارات الكونية، بأن تقف مبهوتة لتلقى نظرة على ما يجرى في تلك اللحظة بالمنطقة التى تقع عند ملتقى وادى النيل بدلتاه، وتشغل قلب ذلك الكوكب المسمى بالأرض!.
    وغصب عني والنعمة الشريفة..  وجدتنى أضع كتاب هيكل المرير جانبا، لتتوالى على صدرى مرارات أخرى بعد أن وقع في خاطرى ما وقع، وكادت الوقعة تترجم إلى دموع متحسرة
    آه وربنا.. دموع متحسرة بجد
    وقدرت على حبس الدموع ولكن لم أصبر على كتمان الحسرة!
    لم يكن الشروع في البكاء، بسبب الحدث الكبير الذي يختلف حوله من يختلف، صدقا وكذبا، أصالة وادعاء، لكن الحسرة المنفلتة تلك التى جاءت بسبب ورود الخاطر العبثى المتمثل في تساؤل حزين عن سبب وجود هيكل في قلب الحدث!
    لم يمسك دموعي إلا تذكرى بأنى راجل صعيدى لا يجب أن تنفلت دموعه مهما كان السبب، ولكن يمكن استبدالها بالحسرة الصامتة وإن كانت أنكى وأشد!
    وزاد الطين بلة أنه ورد على نفس الخاطر المكلوم بالمقارنات الزمنبة، مشهد آخر حدث بعد ذلك الموقف بحوالى أربع ساعات، كان هو
    "المشهد الثاني"
    عندما طلعت يا محلا نورها شمس الشموشة على شوارع وسط البلد لتنذر بيوم حار خاصة في مقر الإذاعة المصرية القديم ما بين مبنى الإذاعة في شارع الشريفين أو استديوهاتها في شارع علوى، حيث بدأ المشهد بخطوات ضابط جيش يحمل على كتفه "تاج ونحلة" اسمه أنور السادات وها هو يبدأ الحوار مع مذيع صعيدى شاب في حوالى الرابعة والعشرين من العمر اسمه "محمد فهمى عمر"!
    "تذكر أن المشهد الأول لصحفي في أخبار اليوم لم يكمل الثلاثين من العمر".. "آه يا حزن الحزن ويا حسرة الحسرة"
    في المشهد الأول محرر صحفي في ضيافة الجيش المصري الذي يمثله ضباط ثائرون يشرعون في خلع ملك، لا بل في تغيير نظام اجتماعى اقتصادي سياسي عسكري .............. وضع ما تحب لكى تملأ به الفراغات السابقة.
    وفي المشهد الثانى ضابط جيش في ضيافة الإذاعة المصرية كجهاز إعلامي شكل الجناح الثانى والأخير للإعلام المصري يمثله المذيع الصعيدي، الذي راح يجادل الضابط الأسمر الذي "يستأذنه بأدب" في أن يترك له الميكروفون ليلقى بيانا خطيرا!.
    هلا أدركت السبب لما داهمنى من الدموع المنحبسة أو الحسرة المنفلتة؟!
    هيكل الصحفي في قلب المشهد الأول حيث الاستعداد، بينما فهمى عمر الإذاعي في بؤرة المشهد الثاني حيث التنفيذ.
    صحفي ومذيع شابان في بؤرة الحدث الأعظم.. هل من مفسر؟!
    أين المؤرخون ليبرروا لنا؟!
    أين علماء الاجتماع ليفسروا لنا؟!
    أين علماء النفس ليحللوا لنا؟!
    أين الإعلاميون لـ.....، "ولا بلاش الإعلاميين علشان بس الإحراج"
    اطلق معى مشاعرك ولتفعل بي وبك ما تفعل، فهكذا كان حضور الصحافة والإعلام في ساحة السياسة المصرية، شهودا عيانا بيانا.
    لم يكن غير هذين يمكن أن يطلق عليهما أجهزة إعلام، فلا تليفزيون ولا مواقع إنترنت ولا محطات فضائية ولا فيسبوك ولا تويتر ولا تيك توك!
    الصحافة الورقية والإعلام المسموع فقط لا غير.
    واحدة شخصها هيكل والأخرى جسدها عمر!
    لم يكن أى منهما من كبار ملاك الصحف ولا قادة الرأى ولا حتى من الصفوف الأولى في أي من المجالين، فلم يملك الأول سوى قلم ومساحة في جريدة أخبار اليوم والثانى لا يحوز غير صوت وميكروفون في نوبته الصباحية، لكن عمل كل منهما وضعه في قلب الحدث وجعله شاهدا له وشاهدا عليه.
    هكذا كان الإعلام شاهدا "وليس مشاهدا" بل محركا له في كثير من الأحيان أو فى بعضها كان صانعا!.
    آه.. أمال أنت فاكر إيه.. فلم يكن الإعلام بشقيه المقروء أو المسموع، تابعا ولا مأمورا ولا إمعة ولا مخادعا ولا مزيفا ولا مغيبا ولا مثيرا ولا رهنا بسين ووصاد وعين.. وربنا يكفينا شر بقية الحروف!
    المشهد الأولانى.. هيكل يناقش عبد الناصر في أول ساعات الثورة ومعه على سماعة التليفون من الإسكندرية، نجيب باشا الهلالى الذي كان قد مضى على حلفه اليمين كرئيس للوزراء عدة ساعات، ومرة أخرى مع مصطفى أمين رئيس تحرير أخبار اليوم الذي كان يبحث عن هيكل واتصل من الإسكندرية أيضا بسويتش أخبار اليوم باحثا عن هيكل ليستفسر منه عما يقال عن نزول بعض الوحدات العسكرية إلى الشارع، فإذا به يهيكل يخبره أنه يتحدث إليه وبجانبه جمال عبد الناصر الذي أصر أن ينقل هيكل إلى مصطفى أمين كل ما يحدث!.
    وفي مشهد فهمى عمر، يدور حديث بينه وبين الضابط الذي يحمل رتبة البكباشي واسمه أنور السادات وكان مشهورا بسبب دوره السياسي قبل ذلك، لاسيما قضية مقتل أمين عثمان، لكن الحديث الدائر على باب الأستوديو يبدأ بأسئلة واستفسارات من المذيع الصعيدي الشاب اختصارها "إيه حكايتك؟ وجاى تعمل إيه هنا؟!" ويقتنع المذيع ويفتح الهواء للبيان!
    هل عرفت الآن ما هو سبب الحسرة؟
    أرجو ألا تكون عرفت وإذا عرفت فلا تجيب وإذا أجبت فبينى وبينك.. بس خصيمك النبي أوعى تقول لحد خصوصا .........
    "استر ياللى بتستر"!!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:33 am

    رضيع للبيع
    صفقة الشيطان تسقط في قصر النيل
    "قصة صفحة الحوادث الأسبوعية بالأهرام والرابط بالتعليقات"


    كما لم تكن الواقعة الأولى، فهى كذلك لن تكون الأخيرة، فقيام أم بعرض طفلها حديث الولادة للبيع، حلقة من مسلسل إجرامى تجرى أحداثه فى ظلمات سراديب الحياة فى المجتمع الموازى الذى يعشش فى الضمائر الخربة، إنها صفقة شيطانية برعاية إبليس نفسه، تتعارض مع أبسط قواعد الإنسانية وتتنافر مع غريزة الأمومة عند كل كائنات الأرض، لكن ما قرره الشاب والفتاة يؤكد الإصرار على أن ينفرد الإنسان من بين أحياء الأرض بمثل هذه الظاهرة الشيطانية.


    وهذا الرضيع المعروض للبيع الذى لم يزد عمره على بضعة أسابيع، جاء إثر علاقة الزواج السرى العرفى الذى تم بين أبويه، حيث كان الأب الشاب الذى يسكن فى حى المنيب بالجيزة، يعمل فى مصنع فى المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، وقد ارتبط عاطفيا بأم الطفل التى كانت تعمل معه فى المصنع نفسه وقررا الزواج ليتنقلا معا بين الغرف والشقق المفروشة لما يقرب من سنتين، حتى إذا ما أثمر الزواج عن طفل حملته أحشاء الزوجة التى وهبت نفسها للفتى دون علم أى من أفراد أسرتها، قررا استثماره وعرضه للبيع. كان كلاهما على يقين منذ البداية أنهما يعبثان ولم تكن هناك أى إرادة للعيش كأسرة مستقرة، ولذلك عندما وقع الحمل كنتيجة طبيعية ومتوقعة قررا استكمال مشوار العبث، بأنه فى حال الحمل فسوف يتخلصان منه، لا بالإجهاض ولا بتركه على عتبة مسجد أو ملجأ للأيتام، بل كان القرار هو بيعه، لأن سوق الأطفال مازالت رائجة رغم أنها تتم صفقاتها فى السر حسب طبيعتها، حتى أن رواجها بدأ يظهر فى العلانية دون أى اعتبار لأخلاق ولا قوانين أو أعراف، فرأينا إعلانات على صفحات التسوق الإلكترونى على الإنترنت أو بالحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى على الشبكة العنكبوتية نفسها، حتى أنه خلال الأعوام الماضية تم ضبط العديد من قضايا الإعلان والمتاجرة بالأطفال تحت دعاوى التبنى كلها تم الإعلان عنها على شبكة الإنترنت!.


    ولما وضعت الزوجة الشابة طفلها، لم تتردد فى الإعلان على صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى عن عرض رضيعها للبيع لإحدى الأسر التى ترغب فى تبنى الأطفال!. فعلت الأم ذلك دون أى اعتبار أو حساب ظنا منها أن الزخم على موقع التواصل الاجتماعي، سوف يساعدها فى إتمام صفقتها الشيطانية دون أن تشعر بها الشرطة.


    لكن عيون الأمن كانت يقظة عندما التقطت الإعلان المريب ببيع الطفل حديث الولادة، ليس هذا فقط بل وجدت السلعة مشتريها وتم الاتفاق على إتمام الصفقة فى منطقة قصر النيل فى وسط القاهرة، حيث حملت الأم رضيعها وكان الأب بصحبتهما ليشهد الصفقة بنفسه ثم ليغلق حسابه مع الأم، فقد كانت هناك بعض المعاملات المالية بينهما، حيث كان قد أقرضها مبلغا حررت بقيمته إيصال أمانة لصالحه ولما أنجبت الطفل رفض تسجيله باسمه وأفصح عن رغبته فى الانفصال عنها وطالبها بالدين الذى له فى رقبتها، فقررت أن تسدد له المبلغ بعد نجاح صفقة البيع! وفى الموعد المحدد أطبق ضباط المباحث على الأبوين متلبسين بمحاولة بيع طفلهما وفى التحقيقات كشفا عن قصة زواجهما عرفيا وأن هذا الطفل جاء نتاجا لهذا الزواج لكن أيا منهما ليست لديه الرغبة فى استكمال الزواج ولا تربية الطفل، متعذرين بسوء أحوالهما المادية وعدم وجود مسكن مستقل للمعيشة، بل بررا فعلتهما بأن الطفل سوف يلقى حياة أفضل بعد بيعه لأسرة تشكو عدم الإنجاب لعقم أى من الزوجين، وتلك النوعية من الأسر تأتى فى مقدمة زبائن سوق الأطفال التى تتعدد أغراض العملاء فيها ما بين أسر ترغب فى تبنى أطفال للعقم، مع نوعيات أخرى تعددت مبرراتها بما يفوق أى توقعات!.


    مواضيع


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:35 am

    "أبو تريكة تحت الفانلة"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    لست مع هؤلاء الذين يضعون لاعب كرة القدم المعتزل محمد أبو تريكة في مرمى هجومهم قاصدين إزاحة مكانته لدى الجماهير، بدعوى أنه إرهابي أو إخواني أو داعشي
    ذلك لأننى ببساطة لم أر في تصنيف أبو تريكة القابلية للتأثير عليه، وإن أظهر مناصرته أو حتى انتماءه لجماعة الإخوان.
    فمثل أبو تريكة مثل كثير من النجوم تم ويتم وسيتم استغلالهم استغلالا أبعد ما يكون عن مجالاتهم الحقيقية، فالرجل تفوق تفوقا لا ينكره أحد في لعبة كرة القدم وصار نجمها الأول لأعوام طويلة ولا يمكن محو تاريخه الكروى بمقالات وفقرات وهاشتاجات.
     وحتى الآن لم يدرس أحد كيفية استغلال جماعة الإخوان لنجوميته، أفصى درجات الاستغلال، ولم يتم التركيز على أن أكبر خطاياه بل التى جعلته تجعله يبدأ مشوار الخطايا، هو استسلامه لهذا الاستغلال أو قل إن شئت الاستثمار!
    ولكن استغلال الجماعة له لم يأت من فراغ، فقد وقفت الجماعة معه ومع عائلته منذ بداياته، بل كانوا رعاة له بحسب ما تردد أنه يحسب من أبناء الجماعة ولو لم يكن كادرا فيها، حتى بدا كأنه يسدد لهم دينا قديما بات لهم في عنقه!.
    ولا أظن أن لمحمد أبو تريكة أي اهتمامات سياسية تعبر عن مواقف أصيلة في نفسه، فلم يبدر منه أحاديث واضحة أو كتابات تشير إلى أنه يحسن التعبير عن أفكاره، فهو فقط وافقهم ومازال، كما أنه يفتقر لموهبة الكتابة أو الحديث، ذلك لأنه أفرغ حياته للعب الكرة بكل كيانه حتى تفوق فيها وصار نجمها الأوحد منفردا بذلك اللقب طويلا، لم تبدر منه أية أفكار سياسية أو دينية، فهو على ما يبدو كأى إنسان عادى وجد نفسه في قمة النجومية وكان لابد من أن يستثمر نجوميته، فإن لم يفعل، وجد بالضرورة من سيتثمرها لأنه من اللاعبين الذين حازوا شهرة محلية ودولية وصار ذا شعبية جارفة وإنكار ذلك نوع من التعامي الحقيقي.
    ولأن جماعة الإخوان جماعة في مبتدئها ومنتهاها، مجرد جماعة سياسية انتهازية، فلم تتورع من استغلاله وبدأ هذا الاستغلال شريفا بلقطة التضامن مع غزة، وعلى ما أذكر وقت ذاك، لم ينكر أحد ما فعله أبو تريكة بل تلقاه الناس بالقبول والتحيات وزادت جماهريته بسبب الاعتراض الجارف على ما كان يحدث من اعتداء وحشي على "سكان" غزة.
    لكن أحدا - ومنهم أجهزة الدولة وكبار الكتاب والمثقفين من معارضين أو مؤيدين للدولة وقتذاك- لم يعترض على تضامن أبو تريكة مع غزة، فتحت تأثير الحماس الجماهيرى والاندفاع العاطفي مع السطحية التى تتسم بها ردود فعل الجماهير لاسيما جماهير كرة القدم، لم ينتبه الكثيرون لهذا الخطأ الفادح والذي لا أراه الآن خطأ فقط، بل خطيئة في الفعل ورد الفعل، لأنه تم انتهاز اسم أبوتريكة وشهرته، لأن فعله كان بمثابة إعلان خبيث لفصل غزة عن الجسد الفلسطينى، لتصبح في الوعى الشعبي، مشكلة "شعب" غزة وليست مشكلة "سكان" غزة كجزء من الشعب الفلسطينى العربي، فكانت تتمة للمشروع الصهيونى بتفتيت فلسطين والفلسطينيين بين مناطق وجماعات وما لبث أن حل الصراع "الغزاوى- الضفاوى" أو "الفتحاوى -الحماساوى" بديلا للنضال الفلسطينى الموحد ضد إسرائيل.
    "والواقعة الشهيرة كانت عقب تسجيله هدفا للمنتخب المصري في مرمى المنتخب السودانى، خلال منافسات دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في غانا سنة 2008".
    ونعذر أبو تريكة يومها لأن خبث الخطة لم يكد يدركه أحد .. ومتى كان موديل الإعلانات مهتما بهدف الإعلان لا سيما وقد بدا هدفا نبيلا!
    وها نحن نرى ما تجنى القضية الفلسطينية من نتاج هذا التفتت.
    وكان مشروع فصل غزة عن الجسد الفلسطيني تابعا لمشروع انفراد "حماس" بالمقاومة.
    فماذا كان من نتائج جراء فصل غزة وانفراد حماس؟!
    فلم يكن دور أبو تريكة في إعلاء اسم غزة سوى طمس لاسم فلسطين وتلك هي الخطيئة التى لم يدركها أحد باستثناء مخططيها "المجهولين".
    وصار هذا أول هدف سياسي كبير يسجله الإخوان بقدم وفانلة هذا اللاعب الذي لا أعيب عليه ساعتها، فربما تبهرنا أضواء النجوم عن أوجه النقصان فيهم، فأبو تريكة ليس سياسيا ولا مفكرا ولامنظرا ولكن كما يتم استغلال النجوم في الإعلانات التجارية والدعايات المختلفة البعيدة عن مجالات نجوميتهم، تم استغلاله سياسيا لكن لصالح جماعة ترى أنها مؤهلة لقيادة الأمة كلها وكانت ومازالت تعمل سرا وعلانية للوصول إلى مقود الجماهير بأى وسيلة، إن دين فدين وإن رياضة فرياضة وإن ثورة فثورة وإن تآمر فمؤامرة.
    ومنذ ذلك الحين صار أبو تريكة هو رأس حربة الجماعة، فيكفى انتسابه إليهم ولو تعاطفا لكسب ميل الملايين من جماهير كرة القدم.
    أما الكابتن محمد أبو تريكة في ذاته فهو إنسان لا يجيد الحديث إلى درجة العي ولا يعرف فن المحاورة وثقافته محدودة وأفقه شديد الضيق، إذ أنه ليست له خارج مجال اهتمامه بالكرة أي اهتمامات ملحوظة أو غير ملحوظة بل إن قدراته الاجتماعية وتكوين الصداقات دون كثير من زملائه.
    وهذه الطبيعة استغلتها جماعة الإخوان جيدا للتحكم في توجيه أبو تريكة ولم تجد مقاومة تذكر على الجانب الآخر وتركته الدولة ليمرح بهم وليمرحوا به منذ إعلان استغلاله سياسيا تحت مظلة قومية أو دينية في هدفه الشهير في فريق السودان.
    ومسألة استغلال المشاهير في قضايا سياسية عمل لا تتورع عنه الدول والأحزاب والجماعات على اختلاف أنواعها وأحيانا تبرم في صفقات مريبة والغريب أنها أحيانا تكون شبه علنية.
    ولم يكن أمام أبو تريكة إلا أن يكمل المشوار فالإخوان هم أولياء نعمته ومربوه وهم لا يريدون منه أن يتكلم كثيرا ولا قليلا، فيكفيهم أنه محسوب عليهم حتى لو نفى من نفى أو أثبت من أثبت، ليستفيدوا من جماهريته. ولا نغش أنفسنا ولا نخدعها، فمن المحال تقويض نجومية أبو تريكة فضلا أو التأثير عليها عبر مقالات أو بوستات أو تويتات أو مقاطع فيديو، فنجوم كرة القدم العاملون والمعتزلون، لديهم مكانة بين الجماهير لا تكاد تتزحزح مع الزمن حتى ولو كانت لهم فضائح وأفعال مشينة أو عرف عنهم البذاءة والبلطجة، بل قد يصير منهم البذيء والبلطجي مثلا عند كثير من المهاويس بالنجومية.
    ولكن من العبث الآن محاولة جذب أبو تريكة إلى خارج الجماعة، لأن الانتماء إلى جماعة الإخوان اجتماعيا أو عاطفيا، أكثر فائدة لهم في هذا الوقت كما أنه أشد صلابة من الانتماء التنظيمى الذي قد يتعرض للتبديل والتغيير والتأثير نتيجة الصراعات داخل الجماعة كما نرى في قياداتها الذين تمردوا عليها أو انشقوا عنها.
    فكون محمد أبو تريكة ليس منخرطا تنظيميا لا يعنى سهولة تركه الجماعة ولو افتراضيا، لأنها أحرص على وجوده من وجود مرشد الجماعة نفسه على ما لمنصب المرشد من سلطات روحية وإدارية على أتباع الجماعة، فوجود أبو تريكة هو أفضل دعاية جماهرية للجماعة والجماهير لديها مقاييس أخرى أبعد ما تكون عن معايير الإعلام المعبر عن الدولة، وهو ما لم تنتبه إليه الدولة في الوقت المناسب، وبالتحديد منذ رفع أبو تريكة، فانلة الفريق القومى الظاهرة ليظهر ما أخفاه تحتها من دعوة للتضامن مع غزة وهتف له الجميع وهم يظنون أنه يخدم الإسلام بمناصرة غزة وحدها، دون فلسطين، دون القدس، دون المسجد الأقصى، فتلك هى الدوائر الحقيقية لمشكلة فلسطين وصراعها التاريخي مع الوجود الصهيونى، والخروج عن هذه الدوائر لن يكون إلا تشتيتا للمجموع وتفتيتا للقوى وخيانة للقضية في مجملها وتفصيلها.
    لكن لا يمكن ترك الساحة ليلعب فيها الإخوان برأس حربتهم دون رد فعل حقيقي وعملى، يكون له نفس التأثير لا مجرد هجوم يذوب مع أى لقطة لمباراة قديمة أحرز فيها أبو تريكة هدفا تصرخ إثره الجماهير حتى لو لم يظهر ما أبطنه فيما وراء فانلة الفريق القومى!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:35 am

    "فيلسوف أضاعه قومه"
    "مقال طويل في رثاء الأستاذ فايز"


    مات الأستاذ فايز.. مات المثقف الكبير.. مات فيلسوف الرئيسية الذي أضاعه قومه!
    وقومه الذين أضاعوه ليسوا أهل بيته ولا أهل قبيلته ولا حتى أهل قريته
    لكن القوم هؤلاء هم كل من أحاطوا به في منطقة هائلة شكلت مجتمعا مهولا صارما خانقا لا يعترف بالمثقف ولا بالثقافة إلا إذا اقترنت بمنفعة أو بمركز اجتماعى أو وظيفي كبير
    ترى لو عاش العقاد في أسوان أو طه حسين في مغاغة أو أمل دنقل في قفط.. أتراهم كانوا سيكونون كما كانوا؟!
    في قريتنا الوادعة الواقعة على ضفاف النيل قرب نهاية ثنية النهر التى تميز موقع محافظة قنا على الخريطة، عاش بيننا مثقف كبير ومشروع فيلسوف لم يكتمل اسمه المهندس "فايز" أو "الأستاذ فايز أبو المآيس"
    عرفته منذ تفتح وعيي، فهو يمت لي بصلة قرابة وفي الوقت نفسه يقطن في المستطيل السكنى نفسه الذي أسكنه وأنتمى إليه ولكن ما ربطنى به ليس صلة القرابة ولا المكان، بل انبهارى بثقافته وسعة اطلاعه منذ عرفته
    لكنه للأسف شكل أمامى نموذج المثقف المهموم مجسدا مأساة الإنسان الواعي عندما يضيق بمن حوله ويضيق به من حوله بسبب هذه الثقافة وهذا الوعي
    لماذا؟!
    لأن الأستاذ فايز رحمه الله كان سر معاناته يكمن في وعيه الزائد، فكثرة التفكر والتركيز التى تلازم القراءة، تعمل تلقائيا على تكثيف الوعي، فتزيد درجة الإحساس وكلما زاد الإحساس، تهيأت فرصة الألم حتى يتحول هذا الإحساس المرهف إلى حساسية تستجلب الألم من كل موقف
    ركز جيدا تجد مدى وعيك يتناسب طرديا مع مدى شعورك بالألم
    ألم يحدث عندما تشكو ألما ما، فيطرأ عليك ما يشغلك عن هذا الألم فتنساه حتى يبدو وكأنه زال، لكنه لم يزل فالذى زال هو وعيك به ولو مؤقتا، ثم يعود متوكئا على الوعي
    ألا ترى التعبير الشعبي العبقرى عن عودة الشكوى من آلام قديمة في الجسد بأنها "فكرت عليه"؟!
    إنه الفكر الذي هو أساس الوعي وكما تدعو الأم لولدها "ربنا يكفيك شر الفكر"
    فهكذا هو المثل، الوعي مع الألم!
    لعل مأساة المهندس فايز أنه شعر في قرارة نفسه بقدراته الحقيقية قدرات عقل فائقة وطاقة روح هائلة ما فتأ يعززها بأكوام من الكتب يلتهمها التهاما
    وحذارى أن تظن أن مجرد القراءة في المجالات المختلفة يعطى هذه الدرجة، بل يقف ذلك على مدى تفاعلك مع ما تقرأ حينما تريد مضاهاته بما حولك
    هنا تكن الأزمة الحقيقية التى لم يدركها إلا القليلون، فهو لم يكن يتباهى بصورة المثقف المزهو بنفسه وبكم معارفه، أبدا، بل سر مأساته أنه أراد أن يكون المثقف المتفكر فيما حوله، كأنما أراد من الوجود أن يتحول إلى كتاب عملاق يفسر له كل ما يراه ويعانى منه، كى يشرح له مبررات الآلام المتربطة بالوجود ذاته، ذلك الوجود الذي صار مرهونا لديه ولدى كل مثقف حقيقي، بالوعي!
    لكن كل هذا لا معنى له في مجتمعنا إلا إذا تمت ترجمته لسلطة أو نفوذ أو مكانة اجتماعية أو مكاسب مالية أو منغعة خاصة
    وهو لم يهتم حتى بتعريف نفسه كمدير عام بإحدى المصالح التابعة لوزارة الزراعة ولا بدا عليه أنه معني بها
    هل كانت مأساة المهندس فايز هو أنه تهيأ في نفسه قدرة على أن يغير حياته وحياة من حوله إلى الأفضل، فوقف عاجزا بسبب ضيق المجال حوله لطبيعة الحياة القروية التى كانت تنتهى طقوسها اليومية عند الظهيرة، ثم لا تلبث أن تتحول إلى جلسات للثرثرة أو البحث عن مشاكل لملء الفراغ بأى عبث؟!
    لا شيء بعد ذلك سوى الركود، فلم تك القرية تعرف الحركة اليومية ولا المشاغل المتلاحقة في أحداث الحياة كالمدينة، والطاقة التى لا تترجم إلى حركة تصير هما ثقيلا
    وما أكثر العبثيات حوله، ثم أنه عانى من أكثر تجربة بدت عابثة في الحياة، لم تكن في حياته الشخصية ولا حياة قريته، ولا حتى في حياة مصر كدولة، بل كانت تجربة موغلة في العبث وضاربة في عمق الألم في تاريخ الأمة العربية كلها
    إنها كارثة 67 بما تحمله من آلام فوق احتمال الشخص الجلف ذى الجلد السميك، فما بالك بالمثقف المرهف، فقد عانى منها فايز معاناة مباشرة عندما كان يقضى فترة التجنيد، حيث ذهب صباح ذلك اليوم المشئوم في مأمورية لإحضار الماء لكتيبته ولكن فجأة تحولت السماء لكتلة عملاقة من النيران من جراء الهجوم المباغت فوق معسكره الذي هرع إليه ليجد رفقاء السلاح قد تحولوا إلى أشلاء وأول ما صادفه كانت ذراعا محترقة انفصلت علن جسد واحد من زملائه!
    لست بحاجة إلى أن أصف لك رحلة العودة وما بها، فكل هذا تحمله صاحب هذا الجسد النحيل، كتبت عليه الأقدار رؤية الموت وجها لوجه عشرات المرات في رحلة عودته وسط فوضى عارمة وربما تمناه ولكن ضنت عليه الحياة حتى بالموت ليتخلص من آلامه التى لم يكن له بها علاقة سوى أنه واحد من الضحايا الأحياء للنكسة
    وعاد إلى قريته وإلى كتبه وانشغل بأمور الحياة ولكن في نفسه قلق عميق مما يحمله عقله من فكر، وروحه من رغبة جامحة في الانطلاق، ونفسه وما تحمله من آلام، فكان نتيجة ذلك أنه عاش حياته كالغريب!
    وطوبي للغرباء!
    ودائما ترى المثقف الصادق لا يفرق بين حياته وحياة الآخرين، فلا يسعد برقيه ما لم يرتقوا مثله ولا يهتم بسمو نفسه ما لم تسم نفوسهم معه
    كان همه أن يكون مؤثرا نافعا بما اكتسب من علم ومعرفة ليفيد من حوله
    ولكن كيف؟!
    هذا السؤال الذي كمنت فيه مأساته الحقيقية وهو أنه ظن أنه كمثقف لابد له من أن يحدث تغييرا في حياة الناس وما لم تتح له فرصة عبر سلطة أو مكانة كانت له عبر دعوة
    ولكن السؤال يبقى حائرا: كيف الدعوة؟!
    مثل الأستاذ فايز لا يمكن أن يخدع نفسه بأي صورة، لم يرغب أن يكون مصلحا اجتماعيا، ولكنه تمنى أن يتغير من حوله بأن يدركوا في أنفسهم ما أدرك هو من نفسه
    وكان أول ما أدركه في نفسه هو قيمته كإنسان.. فقط إنسان.. لا يهم أن يكون كبيرا أو صغيرا.. متعلما أو أميا.. غنيا أم فقيرا.
    وفي بلدنا مثل كل الناس لن تعدم صور الرذائل الملتصقة بالحياة اليومية، جهل، فساد، حقد، تكبر، لكن أكثر ما كان يؤلمه ألا يدرك الإنسان قيمة نفسه!
    أنا شخصيا عندما بدأت نداهة القراءة في الكتب تنادينى من بعيد، تلقيت أكثر من تحذير
    - "أوعى من قراية الكتب يا محمد.. أحسن تبقى زي فايز أبو المآيس"
    - "يا ريت.. فأنى لى أن أصير مثل فايز أبو المآيس، بل نصف ما حملته خلايا رأسه من معرفة.. بل ليت لي بعض سعة استيعابه أو قدرته على الجلوس للقراءة"
    ولأن والدى كان أول من شجعونى مع أساتذتى في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، على القراءة بل وأنشأ والدي مكتبة ثقافية عامة في القرية - تلك التى تم إهدارها بعد رحيله- فقد كنت أراه يعامل الأستاذ فايز باحترام ونقدير شديدين لا لأن الأستاذ فايز موظف في مركز جيد فقط، بل كان يقدر فيه سعة ثقافته، وأومأ في غير مرة بضرورة ألا يفرط المثقف في أحلامه لأن واقع المجتمع أقوى من أى حلم!.
    ذات مرة وفي جلسة حضرها الأستاذ فايز وبعض الشباب في أول أيام المكتبة الثقافية العامة في مركز شباب القرية، تحدث أبي باستفاضة عن فشل تجربة أفلاطون لتكوين "المدينة الفاضلة" وأن ما في الكتب يمكن قراءته للمتعة العقلية والروحية فقط دون التعلق بأمل تطبيقه على الواقع المعاش، لأن إرادة الحياة أقوى وأكثر خبرة من تهاويم المثقفين!
    كان وقتها الأستاذ فايز يستمع باهتمام وتركيز للحديث الدائر وفجأة ترك المكان حزينا وكأنه ظن أن أبي يقصده!
    لكن مازالت القراءة محببة ومطلوبة لذاتها ولو لأجل كلمة عسى، فتلك "العسى" وحدها يمكن أن تزيد من لذة القراءة بشرط ألا نقرنها بـ"لابد" لأن النهاية ستكون حتما "وإلا"
    فماذا عسانا أن نفعل؟!
    أترانا نقرأ ونقرأ ونقرأ "لحد ما مخنا يفوت"
    وفي جموع المثقفين كم من عقل "فوت" لكن هذا الفوتان كان دليلا على نبل القصد ونقاء السريرة والأفضل من ذلك كله، شرف المحاولة.
    أليس الجنون هو التهمة التى واجهها كل الأنبياء والفلاسفة والمصلحين؟!
    أحيانا يبدو الجنون نفسه دليلا على صحة العقل، فالجثث الميتة لا تعرف المرض
    ونحن قررنا أن نكون من الأحياء
    كلام كبير جدا أكبر من أى قدرات أى محاولات ولكن يبقى في النهاية أن المحاولة تعنى أننا لم نزل أصحاء
    وهذا مثل فاستمع له:
    "ماذا لو أن نهرا هادرا ارتطم بصخور عملاقة ولم يفلح في تجاوزها، أتراه يوقف مسيرته نحو المصب؟!
    سيوسع من مجراه حتى يتحين ضعفا في قشرة الأرض فيمر منها ولكن سيتفرق ماؤه قليلا ويكون بركا ومستنقعات في محاولاته العبور أو سيظل ينحر في الصخر حتى يمضي في طريقه المرسوم بإرادته
    وما يظهر على المثقف من "فوتان" فهو من جراء تلك المقاومة وتصميم تلك الإرادة
    كان يتكلم عن الوجودية والماركسية والاشتراكية والفوضوية والمثالية، فتراه بحرا زاخرا
    أما في الشعر، فاسمع منه ما شئت من قصص وسير الشعراء قديمهم وحديثهم
    سمعته يتحدث عن شكسبير وبودلير وتولستوى وديستوفسكي..  وما طالعه من روايات عربية أو مترجمة
    هل اكتفى بهذا؟!
    كان كلما اصطدم بصخرة الواقع يحاول أن يعمق من مجراه، عساه أن ينفذ من تحتها، لكنه لم يفلح
    وددت لو سألته لماذا لم يكتب أو يجرب التأليف ولكنه كان مؤمنا بأن المثقف الحقيقي هو من يصنع نفسه، ثم إنه لا مجال للنشر، وهو لم يفكر مطلقا في الحياة في القاهرة حيث فرص النشر فضلا عن أنه لم يفكر مطلقا في احتراف الكتابة مع قدراته الثقافية!
    كنت لا ألقاه إلا كل عام أو عامين عرضاً، فيؤلمنى ما يعانيه لأننى أدركت مأساته كرجل ارتفعت عنده درجة الوعي إلى مرقاة يسهل عندها التقاط أي إشارات للألم!
    وعندما سمعت نبأ وفاته حزنت لذلك الرجل ذى القيمة الفريدة الذي صدق فيه قول الشاعر  عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الملقب بالعرجي:
    "أَضاعُوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعُوا .. لِيَومِ كَريهَةٍ وَسِدادِ ثَغرِ"
    فترى كم أضاع أهل القرى وكم سخروا من عباقرة ومبدعين ولدوا وماتوا وهم بهم لا يشعرون؟!


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:37 am

    "روائى من مربع الشر"
    حوار ملحق الأهرام عدد الحمعة والرابط بالتعليقات: 
    صبحى موسى: بعد خمسة دواوين هجرت الشعر إلى الرواية حتى لا أستبعد من المشهد


    ** أقف على التخوم ما بين التاريخ والاجتماع وأسعى لتمثيل الباحث المحايد
    ** التاريخ هو العقل الباطن للأمة والذى يفسر حاضرها ومستقبلها
    ** المثقفون أصحاب لقب «مربع الشر» على تجمعاتهم ولست أنا


    ردود فعل متباينة تجاه روايته الأخيرة «نادى المحبين» تلك التى تبدو وكأنها مقتطعة من الأحداث الجارية بكل شخوصها ومواقفها، حتى ليبدو دم الواقع نازفا فيها، قبلها غاص فى عمق تاريخ مصر القبطية، لينتشل أفكارا يلبسها شخصياته فى «صلاة خاصة» أما بقية رواياته فهى كشخصياته، غريبة فى واقع معتاد أو عادية فى واقع مغترب.


    ومساهمة صبحى موسى فى مكتبة الرواية العربية حتى الآن، 8 روايات صدرت على مدى لم يزد على عشرين عاما منذ صدور روايته الأولى صمت الكهنة فى سنة 2002 وواكب مشوار إبداعه الروائى بل سبقه، رحلته كشاعر صدر أول ديوان له حمل عنوان «يرفرف بجانبها وحده» سنة 1998 لكنه آثر الاستمرار كروائى متعمدا هجر الشعر فى قرار يبدو أنه بلا رجعة ومعه كان هذا الحوار:


    .......................


    ★ هناك من يرى أنك محبط من صورة المثقف الذى يمارس العمل السياسى، ومن ثم وصفته بالانتهازية حتى ولو كان ثوريا، ورغم أنك أطلقت على أماكن تجمعات المثقفين اسم «مربع الشر» إلا أنك من رواد هذه الأماكن.. فهل لك أن تشرح ذلك؟!


    ★★ «مربع الشر» هو الاسم الذى أطلقه المثقفون أنفسهم على أماكن تجمعاتهم فى وسط البلد، وهو يمثل نوعا من السخرية من واقعهم، فلا أحد يأخذ حقه، وإذا تحقق أحدهم كثيرا ما يتم انتقاده أو اتهامه بأشكال كثيرة، بدءا من كونه عميلا للأمن أو مطبعا مع إسرائيل، كما حدث مع نجيب محفوظ حين فاز بنوبل، ومن ثم فكثير من المثقفين يطلقون هذا الاسم على منطق تجمعهم فى وسط البلد، وفى ظنى أن هذا النوع من الغيرة أو الحسد سببه كثرة العاملين بمجال الكتابة، فضلا عن قلة مواردهم المالية، والنتيجة كما قال طه حسين «ويل لمن يعملون ممن لا يعملون، ولا يعجبهم أن يعمل الناس».


    أما فكرة المثقف والعمل السياسى، فأنا لست محبطاً، وليست مهمتى أن أحبط أو أقدم للناس إحباطى، فأنا كاتب روائى على التخوم ما بين التاريخ وعلم الاجتماع السياسى، وأسعى لتمثل موقف الباحث دائما فى عملى، أى اتخذ موقفا محايداً، لا أسعى لانتقاد شخوصى ولا إدانتهم، فقط أقدمهم برؤاهم وتصوراتهم للعالم، وأترك للقارئ أن يحكم عليهم بنفسه، ومن ثم فحينما كتبت «أساطير رجل الثلاثاء» كان النقاد يعتقدون أننى كنت فى التنظيمات الإسلامية، وحين كتبت الموريسكى تصوروا أننى موريسكى، واعتقد الكثيرون أننى مسيحى حين كتبت صلاة خاصة، أنا أتعامل مع شخوصى بمحبة، ومع أخطائهم بود، فجميعنا بشر، ولسنا نمطا واحدا، وأنا أقدم النموذج للقارئ، وهو الذى يحكم عليه، فضلا عن أننى فى العموم معنى بالبحث فى الهوية المصرية وتحولات المثقف.


    ★ بدأت حياتك الأدبية شاعراً، فلم كان التوقف عن الشعر، وهل كان ذلك لمصلحة الرواية؟


    ★★ ربما أكون الشاعر الوحيد الذى اتخذ قرارا بالتوقف عن الشعر ولم يتراجع فيه، فقد بدا لى أن كتابتى للشعر ستفسد عليَّ كتابة الرواية، وربما حضورى كروائى، فالانشغال باللغة فى الشعر يطغى على لغة الرواية التى تحتاج إلى قدر من التحرر من البلاغة والمجاز، وهذا ما بدا واضحا على رواياتى الأولى ومن ثم فمنذ أصدرت «أساطير رجل الثلاثاء» وقد أعلنت التوقف عن الشعر، ورغم أننى لدى من القصائد ما يكمل ديوانا إلا أننى رفضت نشره، وتوقفت تجربتى الشعرية عند خمسة دواوين هى «يرفرف بجانبها وحده، قصائد الغرفة المغلقة، هانيبال، لهذا أرحل، فى وداع المحبة»، هناك أسباب أخرى فى مقدمتها أننى مارست المزاوجة بين الشعر والرواية طوال عشر سنوات، فكنت أصدر عملا شعريا ثم أصدر فى العام الذى يليه عملا روائياً، وكان ذلك سببا لأن يمتدح الشعراء كتابتى فى الرواية ويخرجوا من تصنيف الشعر، وفى المقابل يخرجنى الروائيون من الرواية ويحسبوننى على الشعر، وكأن كتابتى لكلا الفنين كانت سببا لقتلى أو تهميشى واستبعادى من المشهد، فى بلد يعانى التكدس والزحام فى كل شيء، ومن ثم قررت التفرغ للرواية. ولا أنكر أن الجوائز فى الرواية أمر مشجع ويشعر الكاتب بالتحقق، وأن لمجهوده نتيجة ملموسة ولو مجرد مجموعة أخبار وتهانى من الأهل والأصدقاء.


    ★  «صمت الكهنة» وأنت تهتم فى رواياتك بالتاريخ الذى يحضر بقوة فى عدد من أعمالك، فهل قررت أن تكون مقتحما التاريخ كروائى، أم فقط تستخدمه كخلفية؟.


    ★★ ليس عندى إجابة واضحة لهذا السؤال، لكننى سأفكر معك من خلاله، فحين كتبت «صمت الكهنة» منذ عشرين عاما لم أكن أفكر فى أننى سأقتحم التاريخ كروائى، كنت أفكر فى أن أكتب عملا جذابا وثريا، ومن ثم فكرت فى الكتابة عن مدينة أشمون التى تتبعها قريتى، ومزجت الأساطير التى كنا نسمعها عن السراديب التى تفتح بدماء الأطفال، وما يمكن أن تؤدى إليه هذه السراديب، وتصورت وجود مدينة قديمة كاملة أسفل المدينة الغارقة فى مياه الصرف الصحى، وأن هذه المدينة بناها الأشمونيون القدامى كمركز بديل لمدينتهم فى الشمال، وذلك خوفا من سقوط المدينة القديمة فى يد كهنة آمون رع، ودون أن أدرى ربطت ذلك بالواقع الذى نعيشه، حيث المدينة الحالية العائمة فى مياه الصرف، وحيث الصبى المسموح له بنزول السرداب ورؤية هذا العالم والكتابة عنه.


    كان نجاح هذه الرواية بمقوماتها التاريخية هو ما جعل التاريخ مكوناً أصيلا فى الكتابة لدى، لكننى تعاملت مع التاريخ بوصفه العقل الباطن للأمة، ولكى نعرف الأسباب الحقيقية لما تعانيه من مشكلات فى الهوية والأصولية وانهيار منظومة القيم والخوف من كل جديد وعبادة الماضى، فكان فلابد من العودة إلى العقل الباطن، والبحث فيه عن الوقائع التى حدثت، والآثار التى تركتها على العقل الجمعى للأمة، وكيفية علاج ذلك أو تصحيح المسارات الخاطئة التى اتخذها، حدث ذلك فى روايات «أساطير رجل الثلاثاء» التى عنيت برصد جماعات الخروج الحديثة والقديمة فى التاريخ العربى الإسلامى، عبر شخصية أسامة بن لادن، ومن منظوره لما جرى له ولرجاله، وكذا فى رواية «الموريسكى الأخير» التى ربطت بين وصول الإسلاميين إلى السلطة فى مصر وتكرار ما حدث للمسلمين الذين بقوا فى الأندلس عقب سقوط غرناطة، وكانت النتيجة بعد صراع دام نحو مائة وعشرين عاما هى طرد نحو مليون مواطن أندلسى من بلادهم، لا لشىء غير رغبتهم فى الاحتفاظ بدينهم وثقافتهم، وهو ما كان سيحدث لغالبية المصريين لو استمر الإخوان فى الحكم.


    وكذلك حضر التاريخ فى رواية «صلاة خاصة» التى بحثت فى المسألة القبطية، وكيف تحول الأقباط من مهندسى المسألة المسيحية فى العالم إلى الانزواء والعزلة والانكفاء على الذات وتضخيم المسألة الأصولية، ذاهبا إلى أنهم لديهم فرصة تاريخية إلى أن ينفضوا هذه الحالة من الجمود ويقوموا بتطوير فكرتهم بما يتوافق مع دولة مدينة حديثة، وهذا الأمر لا يخصهم وحدهم لكنه يخص كل المجتمع المصرى والعربى.


    ★ أحيانا تجنح للقسوة على شخصياتك حتى توحى برفضك كروائى لها، فهل من حق الروائى أن يقسو على الشخوص التى ابتدعها من خياله؟


    ★★ أتعامل مع المثقف دائما بوصفه العقل الواعى لهذا المجتمع، ومن ثم فأبطال رواياتى جميعا من المثقفين، فى صمت الكهنة كان الكاهن حور محب عالم فلك عظيما، وشبيهه فى العصر الحديث فنان تشكيلى، وفى حمامة بيضاء كان عبدالقادر الأطرش أستاذا جامعيا وسياسيا كبيرا، وفى المؤلف كان البطل مؤلفا روائيا كلما كتب شيئا تحقق فى الواقع، وفى الموريسكى كان عبدالله بن جهور العين الراعية لأبنائه من الموريسكيين، وفى «نقطة نظام» كان البطل صحفيا نزل إلى قريته التى اختفى ثلثها فجأة، لنتعرف من خلاله على المنظومة الثقافية الفاسدة التى حكمت عقول الناس لأزمنة طويلة، فى «صلاة خاصة» كان الكاهن أنطونيوس والمحققة دميانة بما لديهما من معرفة ووعى نموذج المثقف الواقع عليه عبء التغيير، وفى النهاية جاءت «نادى المحبين» عن المجتمع الثقافى وما يدور فيه من ازدواج وممالأة، وهو الأمر الذى يمكن أن نسميه خيانة المثقف، ومن ثم فمثلما أرى أن المثقف بمثابة نبى الأمة، فإننى أرى أن أخطاءه كارثية، وأن تراجعه عن القيام بدوره الحقيقى هو الذى جعل بلادنا واحدة من بلدان العالم الثالث.


    ★ من أمثلة القسوة ما حدث فى روايتك الأخيرة «نادى المحبين» تجاه بطلها الذى تعمدت تركه بلا اسم يدل عليه، فلمَ هذه القسوة؟.


    ★★ كما قلت لك، إننى أرى المثقف بمثابة نبى الأمة، ومن ثم فأنا لا يمكننى أن أتسامح مع أخطائه، وأتوقف أمامها وأبرزها، ليس كنوع من التشهير ولكن بحثا عن تخليص المعدن الأصيل من الشوائب، وكما رأيت فى الرواية فإن نموذج المثقف الذى قدمته هو نموذج فاسد، ليس فقط جسديا ولكن فكرياً، ومن ثم أكدت أن الشذوذ الجسدى أهون من الشذوذ الفكرى، لأن الأول ضرره على نفسه، أما الثانى فضرره على الجماعة البشرية ككل.


    ★ فى «حمامة بيضاء» تجاوزت الواقع إلى الفانتازيا، وفى «المؤلف» وصلت إلى حد العبث، لكنك فى أعمال أخرى جسدت شخصيات واقعية تماما، فكيف توازن بين هذا وذاك?


    ★★ الكتابة عندى أشبه بممارسة اللعب، فأنا أمام الورق أو الكمبيوتر شخص مختلف عما أنا عليه فى الواقع، ورؤيتى للعالم تختلف عما أعيشه فى الواقع اليومى، ومن ثم فكل رواية لدى هى لعبة جديدة بأفكار وتقنيات جديدة، فى «حمامة بيضاء» هناك بعد صوفى لرئيس التحرير، بدءا من أساطير ميلاده التى تقول إن والدته رأت حمامة بيضاء فى سريرها، فحملت به بعد سنوات من العقم، فضلا عن أن العنوان يحمل دلالة على موقف هذا المثقف الذى أهدر قدرته على الاستقلال، ومن ثم فحين فكر فى استعادة دوره لم يأخذ ذلك أحد على محمل الجد، بل تعاملوا معه بالطريقة الانتهازية التى اعتادوا عليها، هذا المثقف أو الحمامة البيضاء هو نحن جميعاً فى تماهينا مع مصالحنا وأغراضنا ومنافعنا على حساب منظومة القيم والأخلاق والمواقف. أما رواية «المؤلف» فهى عمل فلسفى فانتازى، يقف فى نهايته «المؤلف» عاجزا، بينما جميع شخوصه يطالبونه بتغيير مصائرهم، لكن ماكينة صناعة الأحداث لديه كانت قد توقفت عن العمل.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:38 am

    "خدعة جريمة الإسماعيلية"


    كان لابد أن مجتمعا برقة وملائكية المجتمع المصري أن يصدم لوقوع حادث الإسماعيلية، فلم يحدث أن وقع مثيل لها في الشارع المصري الخالى من كل أنواع وأشكال البلطجة والذي لا أثر فيه لما يسمى بالجرائم الجنائية والأخلاقية والسلوكية والمرورية
    وكأنى طوال حياتى الصحفية سواء مع عملى السابق في قسم الحوادث والقضايا في جريدة الأهرام منذ ثلاث حلقات من الزمن وما قبلها وما بعدها، لم أسمع أو أشاهد او أقرأ عن جريمة قتل في الشارع العام سواء فيها قطع رأس القتيل أو مجرد "غزه" بواسطة أدوات غريبة تشبه أدوات المائدة
    لا يا شيخ
    آه طبعا.. امال إيه
    لقد كنت ألف وأدور على مقار أقسام ومراكز الشرطة فلا أجد غير طلبات تصريح بإقامة الأفراح في الشوارع واستخدام مكبرات صوت يلتزم فيها الناس بالآداب العامة، فلا مخدرات ولا خمور ولا استعراض بالسنج يقوم به راقصون عراة ولا ضرب نار ولا مشاجرات ولا قطع طريق ووقف حركة الشارع كله للتخميس والتغريز بواسطة السيارات والموتوسيكلات ولا ناس بتموت بعضها علشان الركنة أو لأنه كسر علي وخلط المراية ولا أى مظهر من مظاهر الإزعاج
    فالشارع المصري طول عمره هادئ ومثالي.. لا فيه ناس لاسعة ولا منفسنة ولا عايزين ياكلوا بعض بدون اي داع ولا أي حد ماشي بيقول يا شر اشتر
    فأنت تسير وسط الحدائق الغناء التى تحفها الزهور والرياحين ولا تسمع أي ألفاظ خادشة للحياء ولا حركات بذيئة ولا ترى أي أثر لأى مخلفات أو زبالة لكائنات حية أو ميتة
    ولذلك كان لابد أن تحدث هذه الحادثة صدمة كبيرة، فالناس لم يعتادوا القسوة والغلظة فضلا عن القتل وقطع الرقاب!
    كما لا بد أن نعترف بأننا ظلمنا الناس لاتهامهم بالسلبية حيال الحادث، فربما ظنوا أن ما حدث مشهد من مشاهد فيلم يتم تصويره أو فقرة في برنامج الكاميرا الخفية أو فكرة مطرقعة لصديقين يصوران معا مقطع فيديو لبثه على موقع تيك توك 
    فالكائن الإنسانى كائن مسالم لا يتحمل أن يرى الدم مسفوكا على الأرض منذ أن سمع عن جريمة قتل حدثت في سالف العصر والأوان قتل فيها المدعو قابيل آدم، شقيقه المدعو هابيل
    فقد استوعب الناس الدرس وعاشوا بعدها في سلام وأمان
    لكن يأتى فجأة كائن أرضى ينتمى لفصيلة تشبه الإنسان يظهر على حين غرة في شوارع مدينة الإسماعيلية ثم يقوم برفع آلة حادة تنتمى إلى العصر الحديدى البائد تسمى بالسنجة، ليطعن بها كائنا آخر شبيها له، ثم يقطع رقبته ويسير بها في الشارع أمام الناس.
    مش ممكن.. مش ممكن!
    فلم يحدث "مثلاً مثلاً" ان كتبت في إبان عهدي مع شغل الحوادث والقضايا، أية قضايا عن قتل وقع جهارا نهارا في الشارع ولا كان في حسبانى أن أكتب مثلا عن جريمة وقعت علنا في رائعة النهار في أحد الأحياء القاهرية في مقتبل عملى، عندما اتخذ؛ فيما أذكر؛ اثنان أو ثلاثة جزارين، قرارا بقتل جار لهما لسبب لا أذكره الأن وذلك تأديبا له على فعل لا أذكره أيضا
    ولكن عموما مهما كان السبب في ذلك التأديب الانتقامي، فإنه لم يرق لدرجة أن يتم ذبحه علنا على عتبة محل الجزارة ثم سلخ جلده وبعدها اتخاذ قرار تم تنفيذه فورا بتعليق جثته في الخطاف المخصص لتعليق الذبائح
    هل تصدق هذا؟!
    عموما أنصحك بألا تصدقنى لأن هذه الجريمة قد حدثت في عام ١٩٩٢ في تلك الفترة كان الناس ملائكة يمشون على الأرض يخلفون
    لذلك لابد أن تكون هذه الواقعة من نسج خيال شارع بحاله وسرعان ما تشكلت الشياطين في هيئات آدمية لتحقق هذه الأخيلة المرعبة لأهل الشارع ولتوقع في روع الملائكة الآدميين أن هؤلاء من أبناء جنسهم!
    لكن لم يكن أيامها لا توجد موبايلات تم تجهيزها بكاميرات فيديو بل لم يكن هناك ما يسمى بالموبايلات أساسا، كما أن موقع فيسبوك لم يكن تشكل بعد في آفاق الزمان لأن زوكربيرج كان طفلا في الثامنة لايزال يرتدى مريلة كاكي متسخة وهو يلعب في فناء مدرسة وايت بلينس الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة شمال نيويورك التعليمية!
    هذه الجريمة التى كان فيها الذبح والسلخ والتعليق، وردت عرضا على ذهنى عقب سماع ما حدث في الإسماعيلية ومثلها كثير، فكم من حوادث ذبح نهارية تمت على قوارع الطرق في أماكن كثيرة في عرض وطول البلاد وكانت العلانية ركنها الأساسي والسلبية تجاهها هى الركن المكمل!.
    أليست تلك مثل هذه، بل قد تزيد لأن حادث الإسماعيلية ارتكبه شخص مدمن مخدر الشادو وقد يكون مختلا نفسيا ولكن كثيرا من الحوادث التى سبقته كان الجانى فيها واعيا وأحيانا مجموعة من الجناة يعضدون بعضهم بعضا وكل غرض الذبح هو استعراض القوة وإنذار للآخرين بملاقاة المصير نفسه لأية أسباب!.
    هل اذكر لك واقعة أكثر بشاعة من القتل كنت قد تابعت تحقيقاتها في إحدى نيابات الأقسام التابعة لمحافظة الجيزة، حيث اراد اربعة بلطجية تأديب خصم لهم فهجموا على بيته جهارا نهار وقاموا باغتصاب زوجته أمام عينيه وخرجوا عراة في شرفة بيته شاهرين أسلحتهم البيضاء وهم يعلنون ما حدث متحديين أهل المنطقة أن يتصدى لهم رجل واحد تباهت أمه بأنها أنجبت ذكرا!
    حدث هذا في منطقة كانت نائية قبل إنشاء الطريق الدائري وقد انطمست ملامحها الآن تماما، فلم تعد قرية ولا حتى شبيهة بقرية، فقد قامت فيها العمارات والأبراج السكنية العشوائية وكنت أحيانا أتذكر هذه الواقعة كلما مررت بتلك المنطقة عند سيرى على الطريق الدائرى، فلابد أيضا ان ذاكرة المكان قد طمست، كما طمس الإحساس والضمير والحياء والرجولة حيال تلك الواقعة في ذلك الزمن الملائكى النزعة!
    اختم معك بواقعة من عمق الصعيد عندما تكونت إمبراطورية مصغرة لتجارة المخدرات في إحدى قرى أسيوط ولما قررت الدولة تصفيتها ذهبت إلى هناك لتغطية الحدث، فكان الناس يتناقلون قصص البلطجة التى تحكى عن كبير. الإمبراطورية الذي قتل قبل أن يرث عرشها أخوه كآخر أباطرتها السفلة، فقد تم عقاب خصم لهم باغتصاب عروسه في صباحية ليلة دخلته عليها وحدث الاغتصاب علنا مع تعمد ترك باب المنزل مفتوحا ليرى الناس بأعينهم كيف ينتقم هؤلاء
    وحياتك ما صدقت حتى سمعت الواقعة بتفاصيلها من معاون المباحث في المركز والذي أكدها لى حينذاك لأنه حقق فيها بنفسه لكن لم يتم شيء لأن العريس لم يجرؤ على اتهام المجرمين!
    "الحكومة بتيجى وتروح.. لكن دول قاعدين على طول"!
    بس كده كفاية فقد تتهمنى بنشر ثقافة العنف أو تبريره او حتى الدفاع عنه وبالمرة اتوصى وزود على الميزان تهمة تشويه سمعة مصر
    لا ياشيخ.. بل هي سمعة كوكب الأرض منذ هبوط الإنسان عليها ليفسد فيها ويسفك الدم ثم يذرف الدموع فوق الدم لكن تراب الأرض اعتاد على أن يشرب الدموع بينما حرم عليه أن يشرب الدم!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:38 am

    إلى خرابات البيوت!!
    مقال موقع شهريار النجوم والرابط في التعليقات:


    أين نحن من الصوت الإذاعي البديع، السيدة العظيمة المرحومة "صفية المهندس"؟!.. تلك التى كانت تقدم كل صباح وجبتها الرائعة المكونة من الحكمة والأمل والتفاؤل بصوت لا ينسى صدقه وجماله ووقعه على الأذن والقلب والعقل، فلم نسمعها تحرض أو تحنق من قريب أو من بعيد، ذلك يوم كان الإعلام فيه يعمل على ترسيخ أسس الأسرة المصرية.
    فمنذ فترة ليست بالقصيرة تسيطر قضايا المرأة على الشاشات ومع نوعية هذه القضايا تتماس خطوط كثيرة وتتشابك، على مستويات عديدة، اجتماعية، دينية، سياسية ولكن النتيجة كارثية بكل المقاييس!.
    يحدث هذ في جرعات تكثيف يومية نتجرعها ولا نكاد نسيغها سواء في الإعلام غير المباشر بالبرامج الحوارية أو غير المباشر في الدراما التلفزيونية، فمن منا لم يلاحظ أن نموذج الرجل الخائن الأنانى المريض بكل الأمراض الأخلاقية والنفسية والاجتماعية، صار هو المحور والأساس لكثير من الحوارات البرامجية النسائية أو بالأعمال الدرامية المسائية والنهارية.
    ومن خلال هذا وذاك تطل بعض ناشطات حقوق المرأة، كضيفة أو كمحاورة أو كمؤلفة أو كمذيعة أو ما يسمى "خبيرة علاقات زوجية" لتضع كل منهن بصمتها في تسميم الأجواء الأسرية وتسهم في نشر حالة عامة من الكراهية تجاه الرجل تحت تشجيع بعض الجهات غير البريئة ومن خلالها يتم النفاذ لنشر أفكار من شأنها أن تنشئ نظرة عنصرية ضد الرجل، بصفته الظالم الذي يغدر بزوجته ويخونها مع زوجة أخرى أو عشيقة أو متعدد العلاقات "النسائية".
    ثم نأتى بعد ذلك ونتساءل ونصرخ من تصاعد حالات الطلاق إلى درجة أقلقت مستويات عليا من أصحاب القرار بسبب ما نتج من تشريد ملايين الأطفال، في مرحلة لم يسبق لها مثيل في تنامي هذه الظاهرة، مع أنها نتيجة طبيعية لكل هذا التحريض الدائم لإيقاع الفتنة ما بين الرجل والمرأة.
    ولأنه يتم التحريض على الرجل من جانب بعض شخصيات ليس لهن من دافع إلا أنهن مررن بتجارب مع هذا النموذج البغيض، فظنن أنه يمثل الرجل عامة ومن ثم يطالبن بحزمة تشريعات "نجحن في تحقيق بعضها" فمن خلالها ورد النص القاطع في كتاب الوجود على أن أي زوج هو خائن بطبعة.
    ولا أنكر وجود مثل هذا النموذج بل وانتشاره بشكل ملحوظ بين الرجال، بل من الواجب محاربة هذا النموذج وكشف تهافته وفساده الأخلاقى والاجتماعي.
    لكن مابال السيدات من ناشطات حقوق المرأة ينظرن بعين، بينما يغضضن الطرف بالعين الأخرى؟!
    فمقابل كل رجل فاسد امرأة فاسدة، فالزوجة الثانية - في حال اعتبار الزواج الثانى نوعا من الخيانة لو كان سريا أو حتى علنيا- هى بالضرورة امرأة، فلماذا اعتبرنا نصف المرأة مجنيا عليها وتجاهلنا النصف الآخر منها، مع أنها الدافع الأساسي والركن المهم في القضية كشريكة للزوج بل ولا تتم "خيانته" إلا بموافقتها؟!
    ولماذا يتم التضييق على الرجل حين يريد الانفصال عن زوجته، بينما يتم فتح المجال رحيبا أمام المرأة من الخلع وحتى الطلاق للضرر وفي كل الأحوال يقع الغرم على الرجل وحده؟!
    ثم إنه لو اعتبرنا قواعد الشريعة الإسلامية لم تعد مناسبة للمرأة العصرية والحياة العصرية، كما هو في زعم البعض، فلما إصرارهم وإصرارهن، على أن يبقى الرجل وحده هو المكلف بالإنفاق على الأسرة؟!
    أما من ناحية العرف، فلماذا المسكن والمهر والشبكة وقائمة الأثاث، مع تكبيله بالمؤخر وإلزامه بالنفقة حتى ينتهى أمره بالدفع أو الحبس؟!
    حسنا فلتلغوا كل القوانين الحالية ولنبدأ من حيث الصفر، وليكن العقد شريعة المتعاقدين في الزواج وفي الانفصال وفي شتى شئون الحياة الأسرية.. هل تقبل المرأة هذا؟!
    هل تقبل أن يتحول زوجها إلى خيال مآته أو يقبع في ركن حياتها مثل ذكر النحل أو العنكبوت، يموت بمجرد آداء مهمته؟!
    أعرف أن هناك نماذج للرجال في غاية السوء
    كذلك لابد من أن نقر أن هناك نماذج من النساء في غاية من السوء أيضا.
    لكن.. هل ليس سوى هذين النموذجين في الواقع المعيشي أو الدرامي أو الإعلامي؟!
    هل نترك السيء ليسير أمور حياتنا  إلى هذه الدرجة؟!
    لكن إن شئنا الصدق مع أنفسنا فلننظر هؤلاء اللائي وقفن ينسبن إلى الرجل كل نقيصة، فأكثرهن تجد أن لهن قصصا مأساوية مع الرجال من أزواجهن.. خيانة.. ضرب.. غدر.. طمع.. انتهازية.. وصولية، فأصبح كثيرات منهن ينظرن إلى الرجل من خلال ما مررن به من تجارب مريرة، فرانت مرارتها على قلوبهن من ثم على قلوب المشاهدين والمشاهدات في البيوت أمام الشاشات فليس سوى اللعنات تتنزل على رأس كل رجل وليس فقط على كل خائن، لكن لا يكاد أحد ينظر إلى الخائنة التى تتوارى في النص الدرامى وكأنها تنتمى إلى جنس آخر غير جنس الإنسان.
    إن كثيرا من "خراب البيوت" وقع نتيجة هذا التحريض اليومى والمغلف في قوالب إنسانية تقطع القلب
    والنتيجة؟!
    يرسخ في الخلفيات نموذج الرجل الخائن وما يلبس أن يصير نموذج الرجل نفسه نموذجا مرفوضا فلا نرى فيه إلا السلبية بكل صورها البشعة، وليت الأمر يعجب البعض، فمع المظلومية الدائمة هناك مكاسب دائمة ويكفى أن تدعى أنك مضطهد ليتحقق هذا الاضطهاد، فهذه الكلمة لها السحر في التمويه والتشويه، فما دمت تدعى الاضطهاد، فأنت مضطهد وما دمت تدعى أنك مضطهد، فيجب كسر مضطهديك بأى صورة!.
    طريقة ساحرة تم تجربتها في الدراما والواقع، فنجحت بتقوق مذهل، بل هى كذلك في السياسة والاجتماع والاقتصاد وأثمرت عن نتائج مبهرة، فبها صار الحق باطلا والباطل راسخا يفرض شروطه تحت راية هذه المظلومية.
    وكم شاهدنا خلال الأيام السابقة عدة أعمال درامية تبدو فيها البطلة الملائكية مظلومة تضحى من أجل الجميع وأولهم زوجها الخائن، وفجأة تنكسر بسببه ولا تجد من يقف بجوارها فتذرف الدموع ومعها اللعنات على عالم الرجال الذين خلقوا من نار السموم.
    ولكن الجميع يتنكر لحقيقة أن الشر المطلق الذي مثلته الدراما عبر نجوم كبار مثل توفيق الدقن ومحمود المليجي وصلاح منصور وعادل أدهم، أوهام لا وجود لها، على الأقل، بمثل هذه الصور الدرامية التى هى من خلق ذهنية مؤلف واحد.
    كذلك شخصيات درامية جسدتها أمينة رزق وآمال زايد وفاتن حمامة ومريم فخر الدين وزبيدة ثروت، تبدو ساذجة ولا تتتفق مع الواقع، على الأقل المعاصر، فنموذج المرأة المخدوعة المنكسرة، لن تجده في الحقيقة إلا في "سذاجيات الدراما القديمة أو الحالية".
    لقد تمازج فينا كشخصيات واقعية الشر بالخير أمام تقلب الحياة وتناقضاتها اليومية الصارخة، فما من ظالم في جانب إلا وتراه مظلوما في جانب آخر وما من مظلوم كذلك إلا وتراه ظالما، أما الخير المطلق والشر المطلق، فمن عمل مؤلفى ومؤلفات الدراما، خاصة عندما يريدون توجيه المشاهد نحو تبنى قضية ما كما نرى في أسوأ أنواع الدعاية التى توقع الفتنة في البيت الصغير الذي تمثله الأسرة تمهيدا لبث تلك الفتنة في البيت الكبير الذي يمثله الوطن.
    كانت الدراما تنتصر للبيت المصرى وتصرف عنه شرور ما حاق به بعد زوال جيل صفية المهندس وأخواتها وما قدمنه "إلى ربات البيوت" لتحيط بنا خطيئاتنا وتنقلنا في غفلة من الزمن، إلى عصر "خرابات البيوت".


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:39 am

    "تضاريس نوجة في المهرجان"
    مقال موقع شهريار النجوم للفنون والرابط بالتعليقات:


    من منطلق إيمانى بمبدأ أنى لازم أشجع اللعبة الحلوة وأصفق لها، فأقر وأعترف أننى شجعت وصفقت للعبة الدعاية لفيلم "ريش" وأشيد وابصم بالعشرة لمدى الذكاء الذي اتسمت به في إخراجها للناس على أنه فيلم مستهدف من فئات خايفين على سمعة مصر لتتصدى لهم فئات أخرى ترى في أن ما مصطلح "سمعة مصر" بات موضة قديمة ونكته بايخة عند إطلاقها على أي عمل فنى.
    - ممكن توضح سعادتك تقصد إيه بالضبط من الهلفطة دي؟!-
    - ما هي دي القصة يا فالح.. لا وعامل لي فيها ذكى وبتلقطها وهي طايرة.. القصة يا قمر يبدو ذكاؤها ويتجلى في أنها موضة قديمة ونكتة بايخة وأطراف لعبها من المعروفين جيدا لديكم، لكن نجحت بامتياز لأنها تبع فخامة السيد الأستاذ الدكتور العميد!.
    - هات من الآخر
    - ما حدث بالضبط مثل قطعة الجبن التى تضعها للفأر في المصيدة، فيدخل ليأكلها فيتم صيده بسهولة وفي كل مرة الفأر يدخل وتغلق عليه المصيدة ولا يتهنى حتى بحتة الجبنة التى دفع حياته ثمنا مقدما لها!
    - تانى نظرية المؤامرة؟!
    - لا يا خايب.. دي نفس لعبة الفار في المصيدة.. لا الفار عايز يتعلم ولا حتة الجبنة بتتاكل.. والفيران نازلة تور ور في كل مرة!
    يعنى بالفصيح.. هكذا لعبوا قصة قيام ممثل شهير بالانفعال وليخرج قبل نهاية عرض الفيلم وعينه تطق شرار وهاتك يا هجوم على الفيلم لأنه -قال إيه- بيشوه سمعة مصر.. وهوبا الدنيا ولعت والمجهول أصبح معلوما والمعلوم وصل للكل وخلصت الحدوتة.
    بس قبل ما تسخن فيها.. القصة لا هي قصة مؤامرة ولا برادعي ولا جورج سورس، اللعبة أساسا شغل دعاية بس اتعكمت صح.. وقبل ما تنطق إن كنت مع أو ضد، فاسمح لى أن أقرر لك بأنك بمع أو ضد هاتين، قد صرت أنت شخصبا فأر المصيدة الجديد بانفعالك التافه سواء على سمعة مصر أو إيمانك برسالة "الإبداع الفنى الذي يعكس الواكع الحكيكي"
    لكن سيبك من سمعة مصر وسيرة إسكندرية، فأنت قبل أن ترى الفيلم اتخذت الموقف ولا أريد -لا سمح الله - أن أقرر لك أنك لابد أن تشاهد الفيلم قبل أن تحكم عليه وألا تحكم بما سمعت ووإلى آخر هذه النصائح المحفوظة التى نطبقها تمام التطبيق قبل أن نرفعها ونضعها بمنتهى العناية في أكياس تستقر بأعلى رف في الدولاب مع الهدوم الصيفي وكل سنة وأنت طيب.
    فأنا هنا لا أتحدث ولن أتحدث عن الفيلم ولم أشاهدة ولا أريد أن أراه، لأنه أكيد فيلم دمه يلطش طالما أخذ جائزة مهرجان كان وأخواتها، لأنه وحياة النعمة دي على عينك، ما فيه فيلم أخد جايزة من أي مهرجان دولى إلا ويخنقك حتى قبل ما تخلص الأسامى الكتيرة في التترات قبل أول مشهد في الفيلم!
    لكن المهم إنى أنا هنا أشيد بأن الفيلم نجح بأن أخذ الدعاية اللازمة للترويج على مواقع الإنترنت لأنه أكيد أكيد، لن يراهن المنتجون على جمهور السينمات، لأن جمهور السينمات نفسه لا تجدى معه نوعية هذه الأفلام وإن كان ينقل الواقع المصري سواء لتشويه سمعة أو كنوع من "الفن الراكي الموعبر"
    - هو أنت ضد الإبداع ولا إيه يا كبتشن؟!
    - طيب خليك مكانى.. يعنى أروح السينما وأقف في طابور وأقطع تذاكر بلكون بالشيء الفلانى أنا والعيال، علشان أتفرج وأفرجهم على الفيلم الذي ينكل حكيكة الواكع المنكول؟!
    طيب ما أنا وهم أساسا مهريين واقع متنبل بنيلة.. هههههههههه.. قال يعنى العشوائيات والتكاتك والزبالة في السينما ممكن تصحى الإنسان إللى جوايا وأشعر بمعاناة مجتمع أنا أساسا مهروس فيها؟!"
    بص يا كبتنه.. علشان أريحك أنا مش مؤمن أساسا بخزعبلة "رسالة الفن الراكي" بتاع حضرتك علشان أقرف نفسي بيها وأروح مخصوص أتفرج عليها في فيلم.. غور ياللا مش ناقصاك أنت كمان
    بس  أرجع وأقول برضه إن شركة الدعاية عملت شغل جامد كيك والمقادير لعمل الكيك هي:
    1- هات نجم مشهور في أي مجال
    2- خليه ياخد موقف حاد جاد حتى نفاد الكمية
    3- إضرب تويتة أو بوست أو تصريح لموقع أو قناة
    4- سيب الخلطة تستوى لوحدها على نار هادية
    5- علي الترند يا معلم..
    وبس كده الموضوع خد حقه وزيادة ووولع الدنيا
    يعنى...............؟!
    الفيلم خد حقه قبل ما يتشاف
    والجمهور ولع الدنيا فبل حتى ما يشوف الفيلم
    بتوع السمعة اتبسطوا وفشوا غلهم
    بتوع الفن الراكي اتبسطو وفشوا غلهم
    وكمان بتوع المهرجان اتبسطوا ولموا عزالهم بعد أن نجحوا في جر الجمهور أخيرا للحديث عن فيلم في المهرجان والذي يتم التعامل معه سنويا كديفيلييه عملاق يقدمه أشهر فنانات البلد دون الحديث عن أى فيلم إذ أن حكاية الأفلام دى كانت بس علشان تبرر المناظر بتاعة كل سنة
    في النهاية المهرجان نجح وخد حقه تالت ومتلت
    وعلى رأى العسلى نبطشي الفرح "كل جثة خدت حقها وزيادة"
    والواجب نزيد من شكر شركة الدعاية ولو أنها استخدمت فكرة قديمة لكنها في كل مرة تحدث نفس ردود الفعل
    ولا ننسى في ختام المهرجان أن نشكر كذلك قطعة الجبنة التى تؤتى أثرها تحت رعاية مصيدة الفئران
    يعنى الفرح خلص؟!
    آه أمال إيه.. والمعلم حبشي بيفكرك "دى جمعية ودايرة يابا"
    وأحلى تحية للمعازيم وقابل يا أسطى زينهم ضيوفك.. والحديدة ما بتعملش راجل.. بالحب.. بالحب.. بالحب..واحنا نبطشية بس صنايعية.. بلدنا.. بلدنا.. بلدنا
    واكشفى يا نوجة عن تضاريسيييييك!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    الكاتب محمدشمروخ Empty رد: الكاتب محمدشمروخ

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 5:40 am

    "ديك كفر الملاحيس"
    .. مقال جريدة الأخبار والرابط بالتعليقات:


    قدر الإمكان اضبط أعصابك، حتى لا تقع فى الخية التى وقع فيها أخوك مرارا وربنا يسامحنى لأننى لدغت من الجحر مرتين وثلاث حتى أدمنت اللدغ من نفس الجحر ونفس الثعبان.


    ولكن طبقت مثل «إللى يعاشر التعابين لازم يشتغل حاوى»


    فمنذ فترة صرت فى نظر الكثيرين متهما بعدم الاهتمام بالِشأن العام لأنى لا أشارك فى مناقشات بأى قضايا، فقررت اقتحام أى حوار بين الأصدقاء، بل تخصصت فى رفع حرارة الحوار لأثبت أن رؤيتى هى الصح وأنى ملم بالموضوع «الذى لا أعرف ما هو أصلا» بل وصرت أصعد بالنقاش حتى يوشك الأمر بالانفجار وينذر بالخطر ويلفت نظر المحيطين!.


    خلاص يا عم الحج


    وربنا الموضوع ما يستاهل


    يعنى هتخسروا بعض علشان كلام


    ووجدت الأمر سهلا للغاية


    فقط أدلى بآراء لم تكن تخطر لى على بال وأطرح حلولا لمعضلات دوخت جهابذة المتخصصين، فى السياسة والاقتصاد والطب وعلوم البحار، وأنهى الحوارات بأن أقدم نظريتى الشاملة لتفسير الأوضاع الراهنة مراهنا على حتمية تحقق نبوءاتى فى غضون ثلاثة قرون على الأكثر!.


    وشيئا فشيئا صرت المحرك الأساسى لأى حوار، مرة سياسة لا أطيق سيرتها، وكرة قدم لم يكن لى بها اهتمام يذكر اللهم إلا ببطولة دولية أو مباراة نهائية للأهلى، أو اطرح فتوى فقهية ولا يشترط فهم المقصود بإثارتها أساسا.


    ونصيحتى لك عندما تشعر بزنقة من «حد فاهم» أتكلم فى الموبايل حتى لا ينكشف أمرك وستعود لتجد فرصتك لتغيير الموضوع لتطرح رؤيتك فى ضربة جزاء ألغاها الحكم للزمالك واختتم حوارك مع منافسك فى النقاش لتكبسه قائلا: «أنت أصلا إيش فهمك فى الكورة وأنت لا تعرف البلنتى من ضربة الجزاء».
    ولما تتزنق تانى، انتهز فرصة قيام جارسون المقهى بتغيير حجر الشيشة، لتغير بعده اتجاه الحوار لأى قضية أخرى، مثلا فيديو على الإنترنت عن كلب بلدى عض قطة سيامى، بوست مستفز كتبه حسب الله الأشوح يسخر من آذان الديك صباحا ليقلق منام الناس فى كفر الملاحيس.


    ولكن احترس من أن تكشف جهلك بأى معلومة، فقط ادخل فى الموضوع وخد موقفك وادفع حسابك وروح نام فى هدوء استعدادا لنقاش الصباح مع زملاء إفطار العمل ولا تنس أن تبدأ الحوار بأزمة ديك كفر الملاحيس!.


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:03 am