قبائل بنى طى
منشور رقم ٧
كتب الأنساب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان
قال في مسالك الأبصار: ومنازل آل فضل هؤلاء من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرَّحبة، آخذين على شِقَّي الفرات، وأطراف العراق، حتى ينتهي حدُّهم قِبلة يشرق إلى الوشم، آخذين يساراً إلى البصرة.
قال: ولهم مياه كثيرة ومناهل مورودة كما قيل:
ولها منهل على كُل ماء ... وعلى كل دِمْنة آثار
ثم قال: وينضم إليهم ويدخل فيهم من سائر العرب: زعب، والحريث، وبنو كلب، وبنو كلاب، وآل بشار، وخالد حمص، وطائفة من سِنْبِس، وسعيدة. وطائفة من بربر، وخالد الحجاز، وبنو نفيل بن كُدر، وبنو رميم، وبنو حيّ، وقمران، والسراحين. ويأتيهم من عرب البرية من يُذكر فمن عربه: غالب، وأجود، والبطان، وساعدة.
ومن بني خالد: آل جناح، والضبيبات من مياس. والحبور، والدغم والقرشة، وآل منيحة، وآل تبوت، والعامرة، والعلجان من خالد وفرقة من عائد. وهم آل يزيد، والدواسر، غير من يخالفهم في بعض الأحايين.
ثم قال: ولا يعرف في وقتنا هذا من لا يؤثر صحبتهم.
ثم نبع من آل فضل: عيسى بن مهنا بن ماتع بن حديثة بن عقبة بن فضل فعظم شأنه، وارتفع عند الملوك قدره، وصار المعول من آل فضل على عبيد.
ثم انقسم بنو عيسى إلى: بيت مُهنا بن عيسى، وبيت فضل بن عيسى، وبيت حارث بن عيسى. وأولاد محمد بن عيسى، وأولاد حديثة بن عيسى. وآل هبةابن عيسى. وفي الثلاثة الأول الإمرة، وأمير الكل مهنا بن عيسى. والباقي وهم: أولاد محمد بن عيسى، وأولاد حديثة بن عيسى فأتباعه.
قال المقر الشهابي بن فضل الله: آل عيسى في وقتنا هذا هم الملوك البر فيما بعد واقترب، وسادات الناس ولا تصلح إلا عليهم العرب، قد ضربوا على الأرض نظاماً، وتفرقوا في فجاجها حجازاً وشاماً وعراقاً، أنَّى نزلت خلت الأرض قد رمت أفلاذها، والسماء قد رمت رذاذها؛ ترتج بخيولها صهيلاً، وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلاً؛ تجمع قبائل، وتلمع مفاصل؛ وتنبت قناً، وتميت فتناً؛ قد نصبوا بمدرجة الطريق خيامهم، وأوقروافي عالم الأسماع أعلامهم، إن الكرم أعلى بهم؛ وتقارعوا في قرى الضيفان، وسارعوا إلى تقريب الجفان، قد داروا على البلاد أسواراً حصينة، وسواراً على معصم كل نهر، وعقداً في جيد كل مدينة وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره، وحالوا بين الطير المحلق ومطاره، حفظوه من كل جهاته، وحرسوه من سائر مواضعه وآفاته، وصانوه من كل طارق يتطرق، وسارق يتسلل أو يتسرق، فلا تبصر إلا مرسى خيام، ومسير خدام، ومورد كرام، وموقد ضرام ومقعد همام، ومعقد زمام، ومجال غمام، وآجال رزق أو حمام، ومعهد أياد جسام ومشهد يوم يرعف به أنف قناة أو حسام، وملجأ خائف، وملجم حائف، وسجايا ملكية، وعطايا برمكية، ومواهب طائية، ومذاهب حاتمية، وبوادر ربيعية، ونوادر مرعية، وصوارم تنحسر بذيلها الرقاب، ومكارم يتحسر على إثرها السحاب، لا يُطرق لهم غاب، ولا يفل لهم حد ظفر ولا ناب، ولا يطرح لهم بيت مضيف، ولا يطيح إلا إليهم تابع مشتى ومصيف، لا يخلو ناديهم من حسب ضخم، وشجاع وبطل وجواد كريم، ووافد آمل، وقاصد نائل، وصارخ ملهوف، وهارب مستجير، وآمّ يؤمِّل المعروف، لا تنفك لهم نار قِرىً وقِراع، ومنار أمن ومناع، يسرح عدد الرمل لهم إبل وشاء، ومدّ البحر ما يريد المريد منها ويشاء، تطل منهم على بيوت قد بُنيت بأعلى الرُّبا وبلغت السحاب وعقد عليها الحُبى، قد اتخذت من الشعر الأسود، وبُطنت بالديباج المنجد، وفرشت بالمفارش الرومية والقطائف الكرخية، ونُضِّدت بها الوسائد، وقامت حولها الولائد، وشُدت السماء أطنابها، وأعدت لطوالع النجوم قبابها،وأرخيت سُجفها، وتزايد ظرفها؛ وشُرعت أبوابها إلى الهواء، واستُصرخ بها لدفع اللأواء، ورفعت عمدها، وقرر في الأرض وتدها، وطلعت البدور في كلتها، ورتعت الظباء في مشارق أهلتها.
وفي كلام آخر يطول ذكره قد استوفيته في كتابي: " صبح الأعشىفي كتابة الإنشا " .
قال الحمداني: وكان الملك الكامل قد أمَّر من آل فضل حديثة بن فضل بن ربيعة، ثم قسم بعد ذلك الإمرة نصفين، نصفها لماتع بن حديثة، ونصفها لغنام أبي الطاهر، ثم انتقلت الإمرة إلى أبي بكر بن علي بن حديثة، وعلا فيها قدره وبعد صيته، ثم خرجت الإمرة عنه إلى عيسى بن مهنا في أيام الظاهر بيبرس.
اعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الامين العام للقبائل العربيه بالمجلس المصري للقبائل بالاسكندريه
مؤرخ فى أنساب القبائل العربيه
منشور رقم ٧
كتب الأنساب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان
قال في مسالك الأبصار: ومنازل آل فضل هؤلاء من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرَّحبة، آخذين على شِقَّي الفرات، وأطراف العراق، حتى ينتهي حدُّهم قِبلة يشرق إلى الوشم، آخذين يساراً إلى البصرة.
قال: ولهم مياه كثيرة ومناهل مورودة كما قيل:
ولها منهل على كُل ماء ... وعلى كل دِمْنة آثار
ثم قال: وينضم إليهم ويدخل فيهم من سائر العرب: زعب، والحريث، وبنو كلب، وبنو كلاب، وآل بشار، وخالد حمص، وطائفة من سِنْبِس، وسعيدة. وطائفة من بربر، وخالد الحجاز، وبنو نفيل بن كُدر، وبنو رميم، وبنو حيّ، وقمران، والسراحين. ويأتيهم من عرب البرية من يُذكر فمن عربه: غالب، وأجود، والبطان، وساعدة.
ومن بني خالد: آل جناح، والضبيبات من مياس. والحبور، والدغم والقرشة، وآل منيحة، وآل تبوت، والعامرة، والعلجان من خالد وفرقة من عائد. وهم آل يزيد، والدواسر، غير من يخالفهم في بعض الأحايين.
ثم قال: ولا يعرف في وقتنا هذا من لا يؤثر صحبتهم.
ثم نبع من آل فضل: عيسى بن مهنا بن ماتع بن حديثة بن عقبة بن فضل فعظم شأنه، وارتفع عند الملوك قدره، وصار المعول من آل فضل على عبيد.
ثم انقسم بنو عيسى إلى: بيت مُهنا بن عيسى، وبيت فضل بن عيسى، وبيت حارث بن عيسى. وأولاد محمد بن عيسى، وأولاد حديثة بن عيسى. وآل هبةابن عيسى. وفي الثلاثة الأول الإمرة، وأمير الكل مهنا بن عيسى. والباقي وهم: أولاد محمد بن عيسى، وأولاد حديثة بن عيسى فأتباعه.
قال المقر الشهابي بن فضل الله: آل عيسى في وقتنا هذا هم الملوك البر فيما بعد واقترب، وسادات الناس ولا تصلح إلا عليهم العرب، قد ضربوا على الأرض نظاماً، وتفرقوا في فجاجها حجازاً وشاماً وعراقاً، أنَّى نزلت خلت الأرض قد رمت أفلاذها، والسماء قد رمت رذاذها؛ ترتج بخيولها صهيلاً، وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلاً؛ تجمع قبائل، وتلمع مفاصل؛ وتنبت قناً، وتميت فتناً؛ قد نصبوا بمدرجة الطريق خيامهم، وأوقروافي عالم الأسماع أعلامهم، إن الكرم أعلى بهم؛ وتقارعوا في قرى الضيفان، وسارعوا إلى تقريب الجفان، قد داروا على البلاد أسواراً حصينة، وسواراً على معصم كل نهر، وعقداً في جيد كل مدينة وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره، وحالوا بين الطير المحلق ومطاره، حفظوه من كل جهاته، وحرسوه من سائر مواضعه وآفاته، وصانوه من كل طارق يتطرق، وسارق يتسلل أو يتسرق، فلا تبصر إلا مرسى خيام، ومسير خدام، ومورد كرام، وموقد ضرام ومقعد همام، ومعقد زمام، ومجال غمام، وآجال رزق أو حمام، ومعهد أياد جسام ومشهد يوم يرعف به أنف قناة أو حسام، وملجأ خائف، وملجم حائف، وسجايا ملكية، وعطايا برمكية، ومواهب طائية، ومذاهب حاتمية، وبوادر ربيعية، ونوادر مرعية، وصوارم تنحسر بذيلها الرقاب، ومكارم يتحسر على إثرها السحاب، لا يُطرق لهم غاب، ولا يفل لهم حد ظفر ولا ناب، ولا يطرح لهم بيت مضيف، ولا يطيح إلا إليهم تابع مشتى ومصيف، لا يخلو ناديهم من حسب ضخم، وشجاع وبطل وجواد كريم، ووافد آمل، وقاصد نائل، وصارخ ملهوف، وهارب مستجير، وآمّ يؤمِّل المعروف، لا تنفك لهم نار قِرىً وقِراع، ومنار أمن ومناع، يسرح عدد الرمل لهم إبل وشاء، ومدّ البحر ما يريد المريد منها ويشاء، تطل منهم على بيوت قد بُنيت بأعلى الرُّبا وبلغت السحاب وعقد عليها الحُبى، قد اتخذت من الشعر الأسود، وبُطنت بالديباج المنجد، وفرشت بالمفارش الرومية والقطائف الكرخية، ونُضِّدت بها الوسائد، وقامت حولها الولائد، وشُدت السماء أطنابها، وأعدت لطوالع النجوم قبابها،وأرخيت سُجفها، وتزايد ظرفها؛ وشُرعت أبوابها إلى الهواء، واستُصرخ بها لدفع اللأواء، ورفعت عمدها، وقرر في الأرض وتدها، وطلعت البدور في كلتها، ورتعت الظباء في مشارق أهلتها.
وفي كلام آخر يطول ذكره قد استوفيته في كتابي: " صبح الأعشىفي كتابة الإنشا " .
قال الحمداني: وكان الملك الكامل قد أمَّر من آل فضل حديثة بن فضل بن ربيعة، ثم قسم بعد ذلك الإمرة نصفين، نصفها لماتع بن حديثة، ونصفها لغنام أبي الطاهر، ثم انتقلت الإمرة إلى أبي بكر بن علي بن حديثة، وعلا فيها قدره وبعد صيته، ثم خرجت الإمرة عنه إلى عيسى بن مهنا في أيام الظاهر بيبرس.
اعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الامين العام للقبائل العربيه بالمجلس المصري للقبائل بالاسكندريه
مؤرخ فى أنساب القبائل العربيه