تاريخ وبطون قبيلة بلي اليمنيه
منشور رقم ١
بفتح الباء وكسر اللام وياء مثناة من تحت. وهم: بنو بلي بن عمرو بن الحافى بن قضاعة. والنسبة إلى بليّ: بلويّ، كما ينسب إلى عليّ: علويّ كانت تسكن في شمال الحجاز بين المدينة الى وادي القرى من منقطع دار جهينة الى دار جذام بالنبك شأنها شأن القبائل الحجازية الاخرى. و كانت بلي من أوائل القبائل العربية نزوحا الى مصر قبل الإسلام مع أختها جهينة عبر البحر الأحمر حيث ساهموا في ازدهار التجارة فيه و في هذه الفترة حدث تلامس حضاري و ديني بينها و بين هذه البلاد الجديدة فنجدها تخف الى المسيحية كديانة. قال جورجي زيدان : ان بلي كانوا في مصر منذ ظهور النصرانية و كانوا في مصر ما بين القصيرعلى البحر الاحمرو قنا على ضفاف النيل بصعيد مصر و كان عليهم الاعتماد في نقل التجارة الهندية قبل ظهور الاسلام.و في عام 8 هجرية بعد ظهور الإسلام انضمت بلي الى هرقل ملك الروم في غزوة مؤتة , و كان مع هرقل عدد كبير من القبائل من قضاعة مثل بلي و بهراء و بلقين و أيضا معه لخم و جذام و عاملة
وبعث النبي e عمرو بن العاص في سرية فقاتلهم , ثم قدم وفد من بلي عام 9 هجرية على النبي e فأسلموا , فقال لهم الرسول e: (الحمد لله الذي هداكم للاسلام , فكل من مات على غير الاسلام فهو في النار) , ثم ودعواالرسول e بعد ان اجازهم و رجعوا الى بلادهم بشمال الحجاز.و ظل من بلي بطون في الشام مع الروم حتى عام 14 هجرية و ساروا مع هرقل الروم حتى نزل انطاكية في شمال غرب سورية , و كان معه من العرب لخم و جذام و بلقين و عاملة.و فشا الإسلام في بلي بعد هزيمة الروم و دحرهم عن الشام و شكلت بلي جزء من جيش عمرو لفتح مصر و قد قال عمرو في شعره يصف محاصرة حصن بابليون ويحثهم على اقتحامة قائلا يوم لهمدان و يوم للصدف و المجانيق في بلي تختلف) وكان لبلي ولدان فاران وهني وعلي إثر الحوادث التي دارت بين قضاعة وأبنائه علي ملك سبأ في مأرب معابن عمه الملك وائل بن الهميسع تركوا سبأ وتوجه عدد منهم إلي مدينة ذمار جنوب صنعاء 95كم ومنهم بلي وأبنائه وأبناء عمومته من بهراء وجهينة ووبره وعذرة وبنو كلب وجرم وبنو مهره وخولان وغيرهم من بطون قضاعة وبعدها هاجرت بلي إلي قرية حجرة في تهامة عسير اليمن وبعدها هاجر منها جزء كبير إلي وادي فاطمة قرب المدينة المنورةوبعدها هاجر منهم جزء إلي الشمال في منطقة تبوك والأردن وسوريه حتي مصر ولا يزال إلى يومنا هذا جزء كبير من بطون بلي يسكن في منطقة تبوك وما حولها، وكل بطون بلي المنتشرة الآن في المناطق آنفة الذكر هم من مخلد وخزام، أما نحن فقد استقرينا في الأردن في إمارة البلقاء في بلدة الفحيص وماحص وكنا عدد لا بأس به من بطون بلي في الأردن وهي كثيرة ومنها( الفقرا والزبالة والبلاونة والشخاترة والمعاقلة والمطارفة والبصابصة والسعيدات ووابصة والجفيرات والعرادات والهرفي) وغيرهم من البطون وكانت بلى تسكن الشام فعندما قامت خلافات بينهم وبين بعض قبائل الشام وقام البلوى بدعوة قضاعة وقال يا آل قضاعة ووصلت هذة الدعوة الى خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب فقال أبدعوى الجاهلية ؟ ونقل بلى من الشام الى مصر وسكنوا الأشمونيين هم وجهينة. وفي عهد الدولة الفاطمية بمصر اجتمعت بلي و جهينة على بطون قريش في اخميم والأشمونيين فى الصعيد المصري و ازاحتها , فاستنجدوا بالخليفة الفاطمي في القاهرة فأرسل عساكرة لنجدة قريش فاخضع العصاة من بلي و جهينة و مكن لقريش في ديارها بالأشمونيين(جنوب المنيا )و قال ابن خلدون انهم اجتازوا الى العدوة الغربية من بحر القلزم (الاحمر) و انتشروا ما بين الصعيد و الحبشة , و كثروا هناك و غلبوا على بلاد النوبة و فرقوا كلمتهم و ازالوا ملكهم و حاربوا الحبشة فأرهقوهم الى عهد ابن خلدون في نهاية القرن الثامن الهجري و بداية التاسع.
و بعد الهجرات المبكرة لبلي كانت هناك هجرة منذ ستة قرون لعشائر المقابلة و المطارفة و الاحامدة و استقر اغلبهم في جزيرة بلي بالقليوبية.
و تميزت أدوار بلي السياسية في العصر الحديث بانحيازها الى الشرعية و الى الدولة الاسلامية العثمانية انذاك ,و في أيام الحملة الفرنسية على مصر فإنه يذكر لبلي نضالها المستمر ضد غزو نابليون بونابرت سنة 1798 م , و شاركها في ذلك قبائل العيايدة فقد اعتبروا هذا الغزو حملة صليبية على ديار الاسلام و كان ولاء بلي للمماليك كبيرا
إعداد وتجميع د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
منشور رقم ١
بفتح الباء وكسر اللام وياء مثناة من تحت. وهم: بنو بلي بن عمرو بن الحافى بن قضاعة. والنسبة إلى بليّ: بلويّ، كما ينسب إلى عليّ: علويّ كانت تسكن في شمال الحجاز بين المدينة الى وادي القرى من منقطع دار جهينة الى دار جذام بالنبك شأنها شأن القبائل الحجازية الاخرى. و كانت بلي من أوائل القبائل العربية نزوحا الى مصر قبل الإسلام مع أختها جهينة عبر البحر الأحمر حيث ساهموا في ازدهار التجارة فيه و في هذه الفترة حدث تلامس حضاري و ديني بينها و بين هذه البلاد الجديدة فنجدها تخف الى المسيحية كديانة. قال جورجي زيدان : ان بلي كانوا في مصر منذ ظهور النصرانية و كانوا في مصر ما بين القصيرعلى البحر الاحمرو قنا على ضفاف النيل بصعيد مصر و كان عليهم الاعتماد في نقل التجارة الهندية قبل ظهور الاسلام.و في عام 8 هجرية بعد ظهور الإسلام انضمت بلي الى هرقل ملك الروم في غزوة مؤتة , و كان مع هرقل عدد كبير من القبائل من قضاعة مثل بلي و بهراء و بلقين و أيضا معه لخم و جذام و عاملة
وبعث النبي e عمرو بن العاص في سرية فقاتلهم , ثم قدم وفد من بلي عام 9 هجرية على النبي e فأسلموا , فقال لهم الرسول e: (الحمد لله الذي هداكم للاسلام , فكل من مات على غير الاسلام فهو في النار) , ثم ودعواالرسول e بعد ان اجازهم و رجعوا الى بلادهم بشمال الحجاز.و ظل من بلي بطون في الشام مع الروم حتى عام 14 هجرية و ساروا مع هرقل الروم حتى نزل انطاكية في شمال غرب سورية , و كان معه من العرب لخم و جذام و بلقين و عاملة.و فشا الإسلام في بلي بعد هزيمة الروم و دحرهم عن الشام و شكلت بلي جزء من جيش عمرو لفتح مصر و قد قال عمرو في شعره يصف محاصرة حصن بابليون ويحثهم على اقتحامة قائلا يوم لهمدان و يوم للصدف و المجانيق في بلي تختلف) وكان لبلي ولدان فاران وهني وعلي إثر الحوادث التي دارت بين قضاعة وأبنائه علي ملك سبأ في مأرب معابن عمه الملك وائل بن الهميسع تركوا سبأ وتوجه عدد منهم إلي مدينة ذمار جنوب صنعاء 95كم ومنهم بلي وأبنائه وأبناء عمومته من بهراء وجهينة ووبره وعذرة وبنو كلب وجرم وبنو مهره وخولان وغيرهم من بطون قضاعة وبعدها هاجرت بلي إلي قرية حجرة في تهامة عسير اليمن وبعدها هاجر منها جزء كبير إلي وادي فاطمة قرب المدينة المنورةوبعدها هاجر منهم جزء إلي الشمال في منطقة تبوك والأردن وسوريه حتي مصر ولا يزال إلى يومنا هذا جزء كبير من بطون بلي يسكن في منطقة تبوك وما حولها، وكل بطون بلي المنتشرة الآن في المناطق آنفة الذكر هم من مخلد وخزام، أما نحن فقد استقرينا في الأردن في إمارة البلقاء في بلدة الفحيص وماحص وكنا عدد لا بأس به من بطون بلي في الأردن وهي كثيرة ومنها( الفقرا والزبالة والبلاونة والشخاترة والمعاقلة والمطارفة والبصابصة والسعيدات ووابصة والجفيرات والعرادات والهرفي) وغيرهم من البطون وكانت بلى تسكن الشام فعندما قامت خلافات بينهم وبين بعض قبائل الشام وقام البلوى بدعوة قضاعة وقال يا آل قضاعة ووصلت هذة الدعوة الى خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب فقال أبدعوى الجاهلية ؟ ونقل بلى من الشام الى مصر وسكنوا الأشمونيين هم وجهينة. وفي عهد الدولة الفاطمية بمصر اجتمعت بلي و جهينة على بطون قريش في اخميم والأشمونيين فى الصعيد المصري و ازاحتها , فاستنجدوا بالخليفة الفاطمي في القاهرة فأرسل عساكرة لنجدة قريش فاخضع العصاة من بلي و جهينة و مكن لقريش في ديارها بالأشمونيين(جنوب المنيا )و قال ابن خلدون انهم اجتازوا الى العدوة الغربية من بحر القلزم (الاحمر) و انتشروا ما بين الصعيد و الحبشة , و كثروا هناك و غلبوا على بلاد النوبة و فرقوا كلمتهم و ازالوا ملكهم و حاربوا الحبشة فأرهقوهم الى عهد ابن خلدون في نهاية القرن الثامن الهجري و بداية التاسع.
و بعد الهجرات المبكرة لبلي كانت هناك هجرة منذ ستة قرون لعشائر المقابلة و المطارفة و الاحامدة و استقر اغلبهم في جزيرة بلي بالقليوبية.
و تميزت أدوار بلي السياسية في العصر الحديث بانحيازها الى الشرعية و الى الدولة الاسلامية العثمانية انذاك ,و في أيام الحملة الفرنسية على مصر فإنه يذكر لبلي نضالها المستمر ضد غزو نابليون بونابرت سنة 1798 م , و شاركها في ذلك قبائل العيايدة فقد اعتبروا هذا الغزو حملة صليبية على ديار الاسلام و كان ولاء بلي للمماليك كبيرا
إعداد وتجميع د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية