اعلام اسيوط

بابا الكرازة المرقصية
البابا / شنودة الثالث
(1923م-2012)

مولده ونشأته:
ولد فى شهر أغسطس من عام 1923م فى قرية صغيرة من قرى محافظة أسيوط وهى قرية سلاّم. أصيبت أمه بحمى نفاس وأسلمت روحها تاركة هذا الطفل الرضيع يبكى وقامت سيدات القرية بشهامة أهل الصعيد بتولى مسئولية هذا الطفل الصغير ورعايته.
وأثناء انشغال أهل القرية الصغيرة بالطفل وحزن والده وأخوته على فقد الأم نسى الجميع أن يسجلوا هذا الطفل فى دفاتر المواليد وبالتالى لم تستخرج له شهادة ميلاد وقد أسموه نظير جيد. وبعد فترة رضاعة الطفل نظير وفطامه صحبه أخوه الأكبر ليعيش معه فى مدينة دمنهور حيث كان يعمل، وعندما حل سن دخول المدرسة اضطر أخوه إلى إلحاقه بإحدى المدارس الأهلية التى لم تكن تهتم كثيرا فى ذلك الوقت بشهادة الميلاد بخلاف المدارس الحكومية.
وتمر السنوات وينتقل أخوه الأكبر إلى القاهرة صاحبا معه أخاه الأصغر نظير حيث ألحقه بمدرسة الإيمان الثانوية بشبرا بعد أن حصل على شهادة ميلاد، ومنها إلى مدرسة راغب مرجان بالفجالة ليدرس فى قسم الآداب بجامعة القاهرة ومنها إلى كلية الآداب قسم التاريخ. وفى عام 1947م تخرج الطالب نظير جيد فى كلية الآداب بتقدير ممتاز وتخرج فى نفس العام فى كلية الضباط الاحتياط وكان ترتيبه الأول فى مدرسة المشاة.
ورغم تفوقه فى الدراسات التاريخية إلا أنه كان يشعر بحنين غريب إلى الدراسات الدينية وأراد أن يصقلها فالتحق بالكلية الإكليريكية ليتلقى هذه العلوم على أسس علمية. ولكنه شعر بأن الوقت قد حان لأن يعول نفسه فعمل مدرسا بوزارة التعليم صباحا والتحق فى نفس الوقت بالدراسات العليا فى الكلية الإكليريكية حتى يؤهل نفسه تأهيلا علميا ثقافيا دينيا. وبعد ذلك بدأ التفرغ للعبادة والبعد عن المجتمع العلمانى المدنى وبدأ يتردد على الأديرة القبطية حيث وجد فيها شوقه وحنينه بعيدا عن صخب الحياة. وفى عام 1954م لجأ إلى دير السريان بصحراء وادى النطرون حيث ترهب هناك باسم أنطونيوس السريانى. وهكذا ترك نظير المدرس والضابط الحياة المدنية والتحق بسلك الرهبنة والزهد والتجرد من كل شئ إلا الصلاة والتعبد. وهكذا عاش الراهب أنطونيوس فى دير السريان يعمل فى صمت وهدوء وتعبد.
يشاء القدر أن يقع اختيار البابا كيرلس / الراحل على هذا الراهب فيختاره أسقفا للتعليم الدينى باسم الأسقف / شنودة. وبدأت مسئوليات هذا الراهب تكبر وتنمو واستطاع أن يعقد حلقات دراسية منتظمة انضم إليها الكثير من الشباب ثم انتقل إلى الكاتدرائية لعقدها.
وفى عام 1966م تقدم الأنبا شنودة بطلب إلى نقابة الصحفيين يلتمس قبوله عضوا فيها بوصفه رئيسًا لتحرير مجلة مدارس الأحد ومجلة الكرازة ورحبت النقابة به وقيدت اسمه عضوًا فيها ومازال يحتفظ بهذه العضوية ويعتز بها إلى يومنا هذا.
ومرة أخرى يشاء القدر أن يتولى الأسقف / شنودة مهام أكبر وأهم فقد اختير بابا وبطريركا للأقباط الأرثوذكس فى عام 1971م باسم البابا / شنودة الثالث. بدأت نهضة كبيرة أحدثها هذا الأسقف الذى اختير ليكون رأسا للكنيسة القبطية، وكان من رأيه أن الإصلاح والقيادة يتطلبان أن يكون هناك أربعة مسارات لابد من السير فيها فى وقت واحد: التعمير. التعليم سواء فى الداخل أو الخارج. والرهبنة والاهتمام بها ثم تطوير المجمع المقدس الذى يعتبر الجهة المعاونة لقداسته بالنسبة لإدارة شئون الكنيسة ورجالها من رجال الكهنوت.

أهم أعماله:
بدأت معركة التعمير بإقامة الكاتدرائية المرقصية الكبرى بشارع رمسيس بعد أن كانت قصرًا صغيرُا متواضعًا فى كلوت بك ووسطها أقيم المقر البابوى الذى يعد بيتًا للشعب كله، ولم تقتصر حركة التعمير على القاهرة والإسكندرية بل امتدت لتشمل كافة الأديرة والمطرانيات فى مختلف المحافظات.
ومن المعروف أنه قبل تولى البابا / شنودة مسئولية رئاسة الكنيسة القبطية كان أقباط المهجر يستأجرون كنائس لإقامة صلواتهم داخلها، أما الآن فقد استطاع البابا شنودة أن يقيم 155 كنيسة تحتل أماكن مميزة داخل قارات أوربا وأمريكا وأفريقيا بل وآسيا أيضا، مثال ذلك كنيسة كليفلاند الضخمة التى تحوى مبنى كبيرا للخدمات وكنيسة مار جرجس والأنبا / رويس فى تورنتو بكندا والتى أقيمت على مساحة 5 آلاف متر مربع.

مدارس مصرية فى الخارج:
أقام البابا / شنودة العديد من الكليات اللاهوتية التى تلقن التعاليم الدينية، ففى سيدنى باستراليا وجيرسى سيتى ولوس أنجلوس بأمريكا أقيمت مثل هذه المعاهد الدينية. وفى نفس الوقت أقيم العديد من المدارس التعليمية لأبناء المصريين فى بلاد المهجر لتدريس منهج وزارة التربية والتعليم على أيدى أساتذة متخصصين بالإضافة إلى دروس فى اللغتين العربية والقبطية وكانت أولى هذه المدارس فى ملبورن باستراليا. كان الهدف من إقامة هذه المدارس سياسيًا بالدرجة الأولى حيث اهتمت هذه المدارس بتلقين الأجيال الجديدة اللغة العربية والتقاليد وأخلاقيات الشعب المصرى خشية أن ينسوا مع الوقت أمهم مصر، وهنا تتضح رؤية نيافته للحفاظ على المصريين فى الخارج.
ويقوم البابا / شنودة بالعديد من اللقاءات خارج مصر، ففى كل مرة تطأ قدماه أرض البلد الأجنبى يتوجه لزيارة سفاراتنا أو قنصلياتنا ويعقد لقاءات يحضرها المصريون المقيمون فى هذه البلاد، وفى هذه الندوات واللقاءات يشرح قداسة البابا للمصريين قضية مصر وعدالة موقفها ويصحح لهم ما سمعوه من إذاعات وأخبار مسمومة. بفضل هذه النهضة أصبح للكنيسة القبطية مكانة عالمية وأصبحت عضوا فى المؤسسات الكنسية العالمية فأصبح رئيس الكنيسة القبطية أحد رؤساء كنائس الشرق الأوسط. وصار أحد الأساقفة المصريين نائبا لرئيس مجلس الكنائس الأفريقية. ودخلت الكنيسة القبطية غالبية المؤسسات الكنسية العالمية.
هذا وتجئ مواقف البابا / شنودة مفعمة بالوطنية والحب لمصر الغالية فقد كان دوره واضحا فى قضية احتلال إسرائيل للأراضى العربية وخاصة مدينة القدس. وفى الآونة الأخيرة تبنى قداسة البابا حملة لتوعية مسيحى المهجر وتحذيرهم من اللجوء إلى دولة أجنبية للدفاع عن قضاياهم وأعلن قداسة البابا أن المسيحيين مصريون والدستور المصرى يكفل لهم نفس حقوق المصريين ولا داعى لأى تدخلات أجنبية، بل يجب أن لا نسمح بها حيث إن التدخلات نفسها هى التى تغذى روح الفرقة.

وفاته:
وقد تُوفي في يوم السبت السابع عشر من مارس من عام 2012 بعد رحلة طويلة من العمل المستمر ، وقد شيعت جنازته يوم الثلاثاء إلى وادي النطرون بالبحيرة

الكاتب الصحفي
سعيد سنبل
(1929 -2007م)
مولــده:
ولد سعيد سنبل بقرية النخيلة مركز أبو تيج محافظة أسيوط فى 21 أبريل 1929م.
تعليمــه:
تخرج فى كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1949م.
عملــه:
•مندوب صحفي بجريدة المصري من 1950 حتي يونيو 1952
•انتقل إلى دار أخبار اليوم فى نفس الشهر للعمل فى جريدة الأخبار التى تقرر صدورها فى يونيو 1952 وتم تعيينه مندوباً للجريدة فى وزارة المالية والاقتصاد.
•نائبا لرئيس التحرير فى جريدة ألأخبار عام 1955م
•وفى عام 1956م استقال من الأخبار وعمل رئيساً لقسم الأخبار فى وكالة أنباء الشرق الأوسط واستمر عاماً فى الوكالة
•عاد بعدها إلى دار أخبار اليوم. وفى عام 1957م أصبح محررًا اقتصاديًا لأخبار اليوم وأنشأ القسم الاقتصادى فى الدار
•نائب رئيس تحرير أخبار اليوم عام 1961م.
•وفى عام 1964م أصبح مديرًا للتحرير وتم وضع اسمه فى ترويسة أخبار اليوم. وفى عام 1985م أصبح رئيساً لتحرير جريدة الأخبار اليومية
•وفى عام 1989م تم اختياره رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم إلى جوار عمله كرئيس تحرير للأخبار.
•شغل منصب وكيل المجلس الأعلى للصحافة
•وسبق أن عين عضوا فى مجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1979م، وانتخب عضوًا فى مجلس نقابة الصحفيين عام 1985م.

نشاطه:
قام أثناء توليه رئاسة مجلس الإدارة بتغيير حجم جريدة الأخبار وتصغيرها وهو الحجم الذى أصبحت تصدر به جميع الصحف المصرية فى هذه الأيام، كما قام بإصدار مجلة أخبار الرياضة وكانت بمثابة أول إصدار جديد تشهده الصحافة المصرية فى أواخر عام 1989م بعد سنوات طويلة توقف فيها إصدار الصحف والمجلات بمصر.
وفى مارس 1991م تخلي عن المسئوليات الإدارية بعد أن بلغ الثانية والستين من العمر وتفرغ للكتابة وأصبح يكتب عمودا يوميا فى الأخبار تحت عنوان "صباح الخير" بالإضافة إلى ما يكتبه فى أخبار اليوم والمجلات الأخرى التى تصدرها الدار.
زار خلال حياته الصحفية معظم بلدان العالم فى مهمات صحفية وأجرى العديد من الأحاديث مع الشخصيات العالمية مثل: جورج بوش الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية وجاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا وفيديل كاسترو رئيس كوريا وراجيف غاندى رئيس وزراء الهند الأسبق، وغيرهم كثيرون كما اشترك فى تغطية العديد من الأحداث الدولية الهامة والمؤتمرات الدولية والعالمية.
كُرم فى عيد الإعلاميين عام 1991م ومُنح وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي.

المفتى
الشيخ / حسنين محمد مخلوف
(1890 - 1990م)

مولده:
ولد الشيخ / حسنين محمد حسنين محمد على مخلوف العدوى المالكي بقرية بنى عدى مركز منفلوط بمحافظة أسيوط فى السادس من مايو عام 1890م.

تعليمه:
بدأ الشيخ / حسنين مخلوف حفظ القرآن الكريم فى عام 1896م وعمره ست سنوات حتى أتمه وهو فى العاشرة من عمره. ثم حصل على شهادة العالمية عام 1914م. وفى الفترة بين انتهائه من حفظ القرآن والحصول على شهادة العالمية أعده والده للدين والتشريع والتفسير.

وظائفه:
•عين قاضيًا شرعيًا بقنا عام 1916م ثم تنقل ما بين محاكم ديروط، والفشن، والقاهرة، وطنطا.
•عين رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية فى أواخر عام 1941م.
•عين رئيسًا للتفتيش الشرعى بوزارة العدل عام 1942م.
•عين نائبًا لرئيس المحكمة العليا الشرعية عام 1944م.
•عين مفتيًا للديار المصرية مرتين الأولى من عام 1945 إلى 1950م، والثانية من عام 1952 إلى 1954م.
•عين عضوًا بجماعة كبار علماء الأزهر الشريف من عام 1948م حتى ألغيت.
•عين رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر فترة طويلة.
•اختير عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية.
•اختير عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة.
•اختير عضوًا مؤسسًا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
•اختير عضوًا مؤسسًا بمجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية.

جوائزه:
منح الشيخ كسوة التشريفة العلمية من الدرجة الثانية، وهو رئيس محكمة طنطا، ومنح كسوة التشريفة العلمية من الدرجة الأولى وهو مفتى للديار المصرية، ومنح جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 1982م، ومنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى احتفال الأزهر بعيده الألف، ومنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1983م.

مؤلفاته:
أصدر الشيخ مؤلفات عديدة أغلبها علي هيئة رسائل ومن أهمها:
•كتاب كلمات القرآن تفسير وبيان.
•صفوة البيان لمعانى القرآن.
•أداب تلاوة القرآن وسماعه.
•شرح عدة الحصن الحصين للإمام / ابن الجذرى.
•شرح نصيحة الإخوان للإمام / ابن طاهر الحضرمى.
•شرح الحكم للإمام / عبد الله بن علوى الحداد الحضرمى.
•رسالة الرفق بالحيوان فى الشريعة الإسلامية.
•رسالة التفسير والمفسرون.
•أحكام الشريعة الإسلامية فى بدع المآتم وما ينفع الموتى من أعمال الأحياء.
•رسالة فى أحكام الميراث.
•شفاء الصدور الحرجة فى شرح قصيدة المنفردة.
•شرح جالية الكدر بنظم أسماء أهل بدر.
•شرح المدحة النبوية للأستاذ / أحمد أبو الوفا الشرقاوى.
•شرح عقيدة الإسلام للإمام الحداد.
•رسالة فى تعاليم الشيعة الاسماعيلية.
•شرح لمعة الأسرار للإمام الشيخ / أحمد أبو الوفا الشرقاوى.
•رسالة فى أخطار المعاصى والآثام ووجوب التوبة منها.
•رسالة فى فضل تلاوة القرآن العظيم.
•رسالة فى شرح أسماء الله الحسنى.
•رسالة فى تفسير سورة القدر.
•أدعية من وحى القرآن الكريم والسنة النبوية.
•نفحات زكية من السيرة النبوية.
•شرح تشطير البردة للشيخ / الشرقاوى.
•شرح مشكاة الأنوار فى أوصاف المختار.
•شرح البيقونية فى مصطلح الحديث.
هذا وقد قام فضيلة الشيخ / مخلوف بتحقيق ونشر عشرات الكتب والرسائل لعلماء مصر والحجاز وحضرموت باليمن ممن وجد فى مؤلفاتهم نفعا للمسلمين.

صفاته:
من أهم صفات الشيخ / حسنين مخلوف أنه من أشد المؤمنين بأن الإنسان الذى يؤمن بمبدأ لابد أن يدافع عنه وأن يظل صامدًا فى سبيل عقيدته. فهو الذى اختلف مع ثورة يوليو ومع توجهاتها نحو تطبيق مبادىء الاشتراكية وقوانين تحديد الملكية مصرًا على حرية الملكية فى الإسلام مع شرط حل المصدر وإخراج الزكاة.
فهو كما قال عنه الكاتب / رجب البنا "نموذجًا لاستقامة الفكر والجرأة فى الحق لا ترهبه سطوة الحكم ولا غوغائية الجهلاء ولا إرهاب المتطرفين فهو لم يسع إلى الأضواء ولا عرف طريق ردهات الإذاعة والتليفزيون ولا شغل نفسه بمسالك الشهرة مكتفياً أن يقول كلمة الحق لوجه الله فى كتبه وفتاويه ودروسه".

وفاته:
رحل الشيخ / حسنين مخلوف إلى جوار ربه عن عمر يناهز المائة عام فى 19 رمضان 1410هـ الموافق 15 إبريل عام 1990م.

زكية زكريا مقلد الفنانين
إبراهيم نصر النخيلي
1946
ولد إبراهيم نصر النخيلي، الشهير بإبراهيم نصر، في القاهرة في حي شبرا عام 1946م ، حاصل على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس عام 1972. بدأ التمثيل على مسرح المدرسة ثم الجامعة بتقليد الفنانين، عمل مونولوجست علي مسرح المتروبول واشترك في حفلات أضواء المدينة، من أشهر أعماله "الكاميرا الخفية" وأشهر شخصية قدمها " زكية زكريا" و"غبائي النقراشي" .
جذوره العائلية:
تمتد جذوره العائلية إلي محافظة أسيوط ومنها جاء لقب " النخيلي" نسبة إلي مركز النخيلة محافظة أسيوط، لكنه نشأ في حي شبرا حيث جاء والده إلي القاهرة للعمل في المقاولات.
موهبة التمثيل:
بدأت موهبة التقليد عنده في الظهور منذ عمر العاشرة فكان يقلد والده وعمه وخاله حتي أصبح مشهورًا بخفة الظل منذ سن مبكر.
ترأس فريق التمثيل وكان أول عمل مدرسي كبير له في مدرسة "عثمان بن عفان" بحي شبرا. حصل علي العديد من الجوائز والماديليات تقديرًا لإسهاماته البارزة في التمثيل وفي الجامعة.
مشواره الفني:
تميز إبراهيم نصر بين أصدقائه بأنه يجيد تقليد أي شخص، فبدأ بتقليد جيرانه وأصدقائه ثم اتجه لتقليد الفنانين إلي أن جاء أحد أقارب العائلة لزيارتهم وشاهد أداء إبراهيم فصحبه معه في نفس اليوم لصديقه الذي يعمل ريجيسير" ريجيسير: هو الشخص الذي يبلغ الممثلين مواعيد العمل أو يقدم وجوها جديدة للعمل سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون وبعض الريجيسيرات لهم مكاتب فيها عناوين الممثلين وهواة التمثيل والكومبارس وبيانات عنهم"وقلد أمامه مجموعة من الفنانين باحتراف مما جعله يصحبه إلى مسرح متروبول في نفس الليلة فكان أول لقاء يجمعه بالجمهور وبأسرع من توقعاته.
استمرت فقراته الاستعراضية علي خشبة المسرح إلي 45 دقيقة تقريبا، وبالصدفة كان بين الحضور"فكرى الجيزاوي" والمطرب"شفيق جلال" الذين أبدوا إعجابهم به .
ومن وقتها أصبح يقدم فقرة ثابتة كل ليلة على خشبة نفس المسرح ثم في حفلات أضواء المدينة التي كانت تجوب كل محافظات مصر وعدد من الدول العربية واستمر في فقرة التقليد بنجاح لمدة ست سنوات على التوالي، وبعدها انتقل إلى التمثيل حيث جمعته الصدفة أيضا بالشاعر "بخيت بيومي" الذي أقنعه بالذهاب معه إلى التليفزيون ليقدم دورًا دراميًا في برنامج تقدمه الراحلة "أماني ناشد" بعنوان (عزيزي المشاهد) على الهواء مباشرة، ومنها عمل في عدد من (برامج الأطفال) إلي أن اختاره المخرج الراحل "نور الدمرداش" لأول دور هام في حياته الفنية في مسلسل (على باب زويلة). أهم أفلامه بيت بلا دخان، حد السيف، امرأة واحدة لا تكفي، وحسن اللول.

(عالم علماء العالم فى أمراض الكُلى)
الدكتور / رشاد برسوم"أول من أدخل مفهوم أمراض الكلى وأسبابها وخطورتها فى كل الجامعات العربية والإفريقية"
(1941)
الدكتور / رشاد سامي برسوم شخصية مصرية برزت فى مجال الطب، حصد العديد من الجوائز العالمية فى مختلف المجالات الطبية، وهو أستاذ الأمراض الباطنة بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، ورئيس مركز القاهرة لأمراض الكُلى.والذى فاز مؤخرا بجائزة عالم علماء العالم فى أمراض الكُلى.
كان أستاذًا زائرًا بجامعة جنوب نيويورك وجامعة شيفلد ببريطانيا وجامعة الدانوب بالنمسا وشارك مع ثلاث علماء من بريطانيا وإيطاليا وكندا فى تحرير مرجع دولى عن أمراض الكلى بالعالم الثالث، كذا شارك فى تأليف 23 إصدارا يعتبروا الآن مراجع أساسية عن أمراض الكُلى.
رشاد برسوم هو أحد أبناء محافظة أسيوط، ولد عام 1941م، ورب لأسرة متفوقة علميًا فالزوجة طبيبة أمراض نفسية وهو أب لثلاث طبيبات هن: نهى ونادين وميراى. تخرج الدكتور / رشاد في كلية طب القصر العينى عام 1962، ذلك بعد أن حصل على مرتبة الشرف وجائزة التفوق فى العلوم الفسيولوجية (الميدالية الذهبية).
مسيرة حافلة بالإنجازات:
عكف الدكتور / برسوم على البحث والدراسة فحصل على دبلوم الأمراض الباطنـة، ثم على الدكتوراه والمعادلـة الأمريكية. نال بعدها العديد من الجوائز ثم حصل على منحة علمية للتدريب فى قسم أمراض الكلى بجامعة باريس عام 1971 وتدرب كطبيب مقيم بمعهد الكُلى والمسالك البولية بلندن ومنحته بريطانيا عضوية الكلية الملكية البريطانية واختير زميلاً للكلية.
عين مدرسًا بقسم الأمراض الباطنة وأستاذًا مساعدًا ورئيسًا لمركز الكلى بالقصر العينى، أسس الجمعية العربية لأمراض وزرع الكلى وكان رئيسًا لها، وعضو بجمعيتى الشرق الأوسط لزرع الأعضاء وحوض البحر المتوسط للأمراض المعديـة وأمراض الكلى، وهو أيضا عضو بأكاديمية نيويورك للعلوم منذ عام 1992.
ابتكر عام 1963م أول جهاز مراقبة مبسط، تطور فيما بعد لتصميم جهاز كامل للكلى الصناعية حصل عنه على الميدالية التقديرية للمؤتمر الدولى الأول للهندسة الطبيـة الحيويـة بالقاهرة عام 1979، كما حفظت تصميماته الهندسية فى متحف الأعضاء الصناعية بمدينة كليفلاند الأمريكية.
وقع بروتوكول للتعاون بين جامعة شيفلد بالمملكة المتحدة ومستشفيات جامعة القاهرة يتيح للطلاب دراسة وامتحان نصف المقرر بجامعة القاهرة للحصول على درجـة الماجستير فى أمراض الكلى من جامعة شيفلد، مما أدى إلى توفير الجهد والمال للعديد من الطلاب المصريين والعرب.
مكانته العلمية:
ألف دكتور / رشاد 22 كتابًا عالميًا لشرح تطور أمراض الكلى وأثرى المكتبة العلمية بأبحاث هامة فى البلهارسيا نشرت الدوائر العلمية 35 بحثًا منها، بالإضافة إلى إنه أدخل مفهوم أمراض الكلى وأسبابها وخطورتها فى كل الجامعات العربية والإفريقية حتى أصبح رئيسًا للاتحاد الأفريقى لأمراض الكلى، وحصل على الجائزة التقديرية العالمية للمؤسسة الوطنية لأمراض الكلى بالولايات المتحدة.
تم منح د. رشاد برسوم أستاذ الكُلي بطب قصر العيني 50 ألف جنيه لنشره بحثا في مجلة العلوم، وهي أرقي مجلة علمية في العالم.
نظرًا لكل هذه الإنجازات رشحته جامعة كاليفورنيا للحصول على جائزة عالم علماء العالم فى أمراض الكلى في يناير2007، وقد فاز الدكتور رشاد سامي برسوم أستاذ أمراض الكلى بطب القاهرة وابن مصر البار- بجائزة (عالم علماء العالم) في أمراض الكلى، مما يعد نصرًا مصريًا غاليًا وتمثيلاً مشرفًا أمام المحافل الدولية.

(فارس الدعوة ورمز التواضع)
الشيخ / حسين رشدي إسماعيل
(1932 – 1996م)

مولــده:
وُلد الشيخ / حسين رشدي بقرية المطيعة محافظة أسيوط في 19 يوليو 1932م وتربى في كنف والده الذي كان يعمل مدرسًا للقرآن الكريم بمعهد أسيوط الديني.
تعليمـه:
تلقى تعليمه بالأزهر في أسيوط بعد أن حفظ القرآن الكريم وحصل على الثانوية الأزهرية من معهد أسيوط الديني، ثم أتم تعليمه العالي بجامعة الأزهر بالقاهرة وحصل على عالمية اللغة العربية عام 1959م.
الوظائف الذي تدرج فيها:
تدرج بعد تخرجه في وظائف التدريس بالمعاهد الأزهرية حيث عمل مدرسًا للعلوم العربية عام 1960م. ثم وكيلاً لمعهد فتيات أسيوط الأزهري عام 1975م. وبعدها موجهًا بالتعليم الابتدائي الأزهري عام 1975م. ثم موجهًا للعلوم العربية بمنطقة أسيوط الأزهرية عام 1984م. ثم شيخًا لمعهد أسيوط الديني في أكتوبر 1984م. ثم مديرًا للتعليم الثانوي بمنطقة أسيوط عام 1993م. وأخيرًا مديرًا عامًا للمنطقة الأزهرية بأسيوط في سبتمبر 1993م.

نشــاطه:
شارك الشيخ / حسين رشدى فى الحياة العامة والسياسية والحزبية والاجتماعية حيث تقلد مناصب ووظائف نذكر منها:
• عضو مجلس محلي شعبي المحافظة.
• رئيس لجنة الشئون الدينية بالحزب الوطني الديمقراطي.
• رئيس لجنة المصالحات بالحزب الوطني الديمقراطي.
• عضو لجنة الفتوى بالأزهر بأسيوط.
• رئيس لجنة الفتوى بالأزهر بأسيوط.
• تولى الخطابة بمسجد المعهد الديني فترة رئاسته لمعهد أسيوط وكان له محبوه ومريدوه من المصلين على مختلف المستويات الاجتماعية.
• عمل فترة رئاسته لمعهد أسيوط الديني مديرًا لمركز التأهيل التربوي لمعلمي المعاهد الابتدائية الأزهرية.
• كان له دور فعال وإيجابى فى إنشاء كثير من المشروعات الخدمية بقريته المطيعة منها إنشاء المعهد الأزهرى ومدرسة ابتدائية ووحدة صحية...الخ.
تميز الشيخ / حسين رشدي بالعلم الغزير والاطلاع الوافر وتجلى ذلك في خطب الجمعة من على منبر المعهد الدينى بأسيوط حيث كان يفسر كتاب الله متتابعًا كل أسبوع ويمزج هذا التفسير بالمشكلات العصرية مبينًا موقف الدين منها، وكذلك ندواته وأحاديثه التليفزيونية التى أُذيعت في حلقات عديدة، ولم يقتصر الأمر على التفسير بل شمل الفتاوى العديدة حيث كان رحمه الله يرأس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وقد تميز أسلوب الشيخ / حسين بالوضوح والبساطة وأدبية الحس الصادق وكان مفهومًا للعامة والخاصة على حد سواء.
كان الشيخ / حسين رشدي لا يترك فرصة سانحة للدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة إلا اغتنمها فكان يلبي الدعوة إلى الندوات في جمعية الشابات المسلمات والمدينة الجامعية للطلبة والطالبات ونادي أعضاء هيئة التدريس والاحتفالات الدينية والمناسبات المختلفة. وقد بذل الشيخ مجهودًا كبيرًا في دعم الوحدة الوطنية حيث عمل على وأد الفتنة الطائفية في مهدها وكان عضوًا فعالاً في لجنة الحكماء بالمحافظة التي سعت إلى رأب الصدع بين عنصري الأمة وإفشال المخططات التي ترمي إلى إحداث شروخ في الوحدة الوطنية.
كان من التقاليد المعروفة في محافظة أسيوط قيام السادة المحافظين بزيارة المعهد الديني وأداء صلاة الجمعة فيه وذلك بعد توليهم مقاليد الحكم في المحافظة وكان الشيخ ينتهز هذه الزيارة لتذكرتهم بالله وواجبهم نحو الرعية ومراقبة المولى عز وجل ولم يخش في الحق لومة لائم.
أخلاقه ومكانته:
كان الشيخ / حسين رشدي علمًا من أعلام الإسلام ورجلاً من الرجال الذين أدوا دورهم باخلاص وكان معروفًا بين إخوانه وزملائه بحسن الخلق والأدب الجم. لقد كان بحق صاحب رسالة وصاحب مبدأ مدافعًا عن الحق بكل ما أوتي من قوة، وكان شجاعًا وجريئًا لا يخاف إلا الله، ومن أبرز صفاته أنه كان يتمتع بشخصية قوية ينفذ بها إلى قلوب الناس، كان الدين أهم شئ في حياته وكانت الدعوة فى دمه وكان شديد الغيرة إذا انتهكت حرمة من حرمات الإسلام، وكان حريصًا أشد الحرص على أداء واجبه وكان عفيف النفس وكان عزيزًا وكريمًا حريصًا على كرامته وكانت ثقته في نفسه كبيرة وعظيمة لم يخضع يومًا ما لأحد بل كان دائماً قويًا رافعًا رأسه يمتل بصدق رجل الإسلام القوي العفيف الكريم. كان رحمه الله قوي الحجة عظيم البرهان لا يفرط في ذرة في تعاليم الإسلام، وكان قدوة في كل حياته. وكان فى عمله مثالاً صادقًا لكل إخوانه وزملائه مخلصًا في كل شئ يسند إليه لا يحابي أحدًا ولا يجامل أحدًا مهما كانت منزلته أو قرابته. كانت تضحياته من أجل الإسلام كثيرة لم يطلب شيئًا في حياته سوى رضا خالقه وكان شديد التمسك بكل القيم الإسلامية، لقد كان معلمًا صادقًا وخطيبًا بارعًا ومحاضرًا قديرًا.
عاش الشيخ حياته كلها فى سبيل الدعوة الإسلامية فكان ثابتًا وقورًا زاهدًا ورعًا جاهد نفسه فعرف أدواءها وتلمس أسرارها وتعرف على السبيل الذى يمكن منه قيادتها. وكان ينبوعًا من الحكمة وفارسًا من فرسان الدعوة الإسلامية يستولي على مشاعر كل من يستمع إليه أو يتعامل معه. كان الشيخ عفيف النفس لا يستغل قربه للحكام في منافع شخصية فضلاً عن أنه لم يكن يمد يده بسؤال وكان يعرف الصداقة والمحبة من إخوانه بأنها عطاء من جانبه وليست أخذًا مستمرًا كما يفعل الكثيرون فى هذا العصر. كان الشيخ رحمه الله يلبي دعوات الندوات بغير أجر ويذهب إليها أحيانًا بطريقته الخاصة. وكان مجلس علمه كل أسبوع عقب صلاة الجمعة فى المعهد الديني يضم إليه الفقراء والأغنياء والعامة والخاصة وأساتذة الجامعات ورجال القضاء وكان يقدم لهم التحية والمشروبات من جيبه الخاص ويستمر المجلس إلى قبيل العصر في علم وتفسير ويعود إلى منزله كما أتى سيرًا على الأقدام.
وفاتـــه:
تُوفي الشيخ / حسين رشدي فى 14 نوفمبر 1996م."عـــــــــلاء الشريف"

(الكوميدي الموهوب)
أحمد راتب
(1949)
أحمد كمال الديـن راتب ممثل، ولد في 23 ينايـر 1949م، في القاهرة في حى السيدة زينب، وعائلته من مركز أبنوب شمال شرق أسيوط.
بدأ مشواره الفني وهو طفـل حيث كان يمارس التمثيـل في المدرسـة، وقد نمت موهبته عندما التحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة، التي تركها وهو في الفرقة الثانيـة، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1974م، وكانت بدايته بالتليفزيون، ثم عمل بالمسرح والسينما. اتسم أداؤه بالبساطة وعدم التكلف، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية.
نال جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن دوره (الموسيقار القصبجي) في مسلسل أم كلثوم. شارك في معظم أعمال الفنان عادل إمام، واستطاع أن يؤدي أدوارًا جيدة بعيدة عن الكوميديا بنفس التألق.
أهم الأعمال المسرحية:
سُك علي بناتك، أبو زيد الهلالي، من أجل حفنة نساء، بودي جارد، الزعيم وجحا يحكم المدينة.
أهم الأعمال التليفزيونية:
بوابة الحلواني، المال والبنون (جزأين)، ألف ليلة وليلة، أم كلثوم، الأبطال، جحا المصري، السيرة الهلالية (الجزء الأول والثاني)، بلاد الغربة، سكة الهلالي، مباراة زوجية، طائر الحب، خيال الظل، لحظات حرجة، سارة، الفنار، العائد، نسيم الروح، أنا قلبي دليلي، ياسين في مستشفى المجانين.
أهم الأعمال السينمائية:
قاتل ما قتلش حد، نبتدي منين الحكاية، نص أرنب، لا من شاف ولا من دري، المتسول، علي بيه مظهر، أنا اللي قتلت الحنش، حتي لا يطير الدخان، الحب فوق هضبة الهرم، شاهد إثبات، ليلة القبض علي بكيزة وزغلول، الدرجة التالتة، نهر الخوف، الإرهابي، الدنيا علي جناح يمامة، جزيرة الشيطان، بخيت وعديلة، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، التجربة الدنماركية، صايع بحر، السفارة في العمارة، عمارة يعقوبيان، أنا مش معاهم، خليج نعمة، مطب صناعي، الحاسة السادسة، نمس بوند، مفيش فايده، وكابتن هيما.
حصل الفنان" أحمد راتب "على جائزة النقاد من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي فى سبتمبر 2007م، وقد حصل على الجائزة عن فيلمي "في شقة مصر الجديدة" و"البلياتشو".

(تمساح النيل ووحش المانش)
مرعي حسن حمّاد
(1917 – 1991م)
يعتبر سجل السباحين الذين عبروا المانش حافلاً بأسماء عدد من الأبطال العرب المرموقين، فكان البطل المصري / إسحاق حلمي أول سباح عربي يعبر المانش عام 1928م. وعبر بعده كثيرون يتقدمهم حسن عبد الرحيم، ابن "المعابدة" بمحافظة أسيوط الذي عبر المانش لأول مرة عام 1948م، ثم عبر المانش من إنجلترا إلى فرنسا عام 1949م، ومن فرنسا إلى إنجلترا عام 1950م. كذلك عبر المانش البطل / مرعي حسن حمّاد عامي 1949م و1951م. وعبر البطل / عبد اللطيف أبو هيف المانش عام 1951م، كما عبر المانش كل من عبد المنعم عبده، ومحمد بكر، وسيد العربي عام 1952م.
نشأته:
ولد البطل / مرعي حسن حمّاد في 11 من أغسطس 1917 بقرية بني فيز مركز صدفا. تعلم السباحة صغيرًا في نيل مصر في قرية بني فيز، وتطوع في الجيش وأُلحق بالحرس الملكي، اختار له الملك فاروق الأول خبيرًا فرنسيًا ليدربه علي السباحة.
محاولاته للسباحة:
أول مرة ألقي بنفسه في الترعة الواقعة أمام داره في قرية فيز كانت وهو طفل لم يتعد السادسة من عمره، وكان لا يعرف السباحة وكاد أن يغرق وأخذ يصرخ ويستنجد بالمارة لإنقاذه، ومن مفارقات القدر أن أخاه الأكبر – وكان كفيفًا – هو الذي أنقذه، فعندما سمع استغاثته مد يده وغاصت قدماه في الماء لينقذ أخاه الذي كتب له أن يرفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية فيما بعد.
عندما بلغ مرعي حمّاد التاسعة عشر من العمر انتقل ليعوم في النيل، وقد جاء طلب استدعائه لأداء الخدمة العسكري (الجهادية)، وأراد والده أن يدفع "البدل" حتي يتم إعفاء ابنه من التجنيد، ولكن مرعي رفض، وتم تجنيده في الحرس الملكي بقصر عابدين.
تعلم مرعي أصول السباحة علي يد المسيو نور المدرب الفرنسي للملك فاروق، الذي أتاح له فرصة الاشتراك في أول مسابقة بين حراس القصر الملكي فحصل علي الكأس، وبعدها شارك في بطولة مصر للسباحة الطويلة برأس البر بدمياط، وتفوّق علي السباحين المصريين وبعض السباحين من السويد واليونان وألمانيا عام 1942، ثم واصل انتصاراته ففاز ببطولة مصر عامي 1944 و1945م.
بطولاته العالمية:
•اجتاز سباق النيل الدولي وبحر دمياط وحصل علي المركز الأول.
•اجتاز سباق الإسكندرية سنة 1944م – 1956م.
•اجتاز سباحة بحر المانش بين فرنسا وانجلترا والعكس عام 1943م، ومسافة هذا السباق 37 كم ويصل طول السباق مع المد والجزر القوي إلي أكثر من 80 كم متر سباحة، وجميع هذه المسابقات منافسات بين دول العالم العربي والأوربي والأمريكي وحصل علي المركز الأول في جميعها، ولُقب بوحش المانش ثم مارد المانش وذلك عامي 1948 و1949م ." لم يتسلم مرعي الجائزة الأولي لعبور المانش وقدرها ألف جنيه استرليني بعد أن أمر الملك فاروق برفض استلام الجائزة لوجود خلاف سياسي بينه وبين الملكة اليزابيث" .
•عبر المانش مرتين عام 1950 الأولي بتنظيم من جريدة ديلي ميل وكان عدد السباحين 25 سباحا وحصل علي المركز الأول ووضع علم مصر علي أرض بريطانيا.
•فاز بسباق المانش مرة أخري عام 1950م بين شاطئي دانجنيس إلي فولكستون علي ساحل المانش لمسافة 37كم وقد أعد السباق النادي الملكي المصري بلندن وضرب فيه الرقم القياسي مسجلا 5 ساعة 35 دقيقة وكان الرقم الأول المسجل 7 ساعات.
•عام 1951 عبر المانش ذهابًا وإيابًا في سباق عالمي ضم سباحين من أمريكا وفرنسا وانجلترا والاتحاد السوفيتي والدول العربية، وكان عددهم يزيد عن 25 سباحًا وحصل علي المركز الأول وجائزة قدرها 1000 جنيها التي خصصتها جريدة الديلي ميل البريطانية ووضع علم مصر علي أرض بريطانيا للمرة الخامسة وكان عمره 37 عامًا.
•في عام 1952، 1953، 1954م فاز بسباق نهر السين ولعدد ثلاث مرات استمر بطلاً للعالم في السباحة منذ عام 1943م وحتي عام 1956 جاء في المركز الأول ولقب بتمساح النيل.
•عام 1955م فاز بسباق كابري بايطاليا ثلاث مرات متتالية وجاء في المركز الأول وخصص له تمثال وشارع باسمه بايطاليا.
•في نفس العام 1955م فاز بسباق صيدا بلبنان بالمركز الأول بسباحة 12 ساعة وأربعون دقيقة.
الأوسمة وشهادات التقدير:
•أهدته الحكومة المصرية منزلا هو زميله حسن عبد الرحيم في شارع بمصر القديمة أطلق عليه اسم شارع السباحين.
•حصل علي كأس ذهبية من السيدة حرم رئيس الأرجنتين.
•حصل علي كأس فضية من قنصل بلجيكا بفرنسا.
•حصل علي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك.
•ظل يرتقي في السلم العسكري وأحيل للتقاعد برتبة اللواء.
وفاته:
يعتبر مرعي حمّاد من الجيل الأول الذي رفع رأس مصر عاليا في مجال سباحة المسافات الطويلة، لقد سبح مئات الكيلومترات محافظا علي لقب قاهر المانش، واستطاع بذراعيه أن يحفر اسمه علي صفحة الماء، واستحق أن يكون بطلا من أبطالا مصر الذين أنجبتهم محافظة أسيوط.
في أوائل الستينات اعتزل البطل مرعي حمّاد السباحة الطويلة، وبمرور الوقت طواه النسيان وظل بمنزله ألي أن اشتد عليه المرض الذي أقعده وانتقل البطل السباح العالمي ابن قرية بني فيز مركز صدفا بمحافظة أسيوط إلي رحمة الله في 5 فبراير 1991م بمستشفي القوات المسلحة بكوبري القبة بالقاهرة.

(رائد علم الفلك في العالم العربي)
الدكتور / محمد جمال الدين الفِنْدِي
(1913 – 1994م)
الدكتور / محمد جمال الدين الفندي رائد من رواد علم الفلك بالعالم، وأحد أبرز العلماء المعاصرين الذين تجلت على أيديهم فكرة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنَّة.
ولد الدكتور / الفندي عام 1913م بالسودان، والده من أبناء أبو تيج.

التعليم:
o أتم دراسته الابتدائية بمدرسة عطبرة.
o انتقل مع أسرته إلى مصر عقب ثورة السودان عام 1925م، حيث التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الإعدادية.
o مدرسة الإبراهيمية الثانوية، ومنها حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية) بمجموع درجات كبير يؤهله للالتحاق بكلية الطب.
o استجابة لإرادة أسرته التحق فعلاً بكلية الطب، ثم قام هو بسحب أوراقه للالتحاق بكلية العلوم نظرًالميله الشديد لدراسة العلوم، وفي كلية العلوم تتلمذ على يد العالم المصري النابغة الدكتور / علي مصطفى مشرفة أستاذ الفيزياء حيث درس معه «نظرية النسبية» لأينشتين، ونظرية الكهرومغنطيسية.
o تخرج في كلية العلوم جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) بتقدير «ممتاز» بكالوريوس في الطبيعة الخاصة مع مرتبة الشرف عام 1935م.
o سافر الفندي إلى إنجلترا للدراسات العليا، حيث حصل على دبلوم الأرصاد من جامعة لندن عام 1937م.
o وفي عام 1939م اندلعت الحرب العالمية الثانية، وانتُدب خلالها خبيرًا لجيش الحلفاء بالشرق الأوسط، وخلال هذه الفترة قام بإجراء عدد من البحوث المهمة نشرتها وزارة الطيران البريطانية والمجمع الملكي البريطاني، وحصل بموجبها على وسام الإمبراطورية البريطانية، واستطاع بهذه البحوث الحصول على درجة الدكتوراه.

التدرج الوظيفي:
o مدرس الفيزياء بكلية العلوم جامعة الإسكندرية من 1942 إلي 1946م.
o أستاذ مساعد الفيزياء بجامعة الإسكندرية من 1946 إلي 1953م.
o عين عام 1953 أستاذًا بجامعة الإسكندرية، من 1953 إلي 1956م.
o انتقل عام 1956 إلى جامعة القاهرة، حيث أسس بها قسم الفلك والأرصاد الجوية، كما أنشأ القسم نفسه بجامعة الأزهر.
o أستاذ متفرغ من 1973م.

انجازاته العلمية:
وخلال هذه الرحلة العلمية التي زادت على الستين عاما، قدَّم الدكتور/ الفندي للمكتبة العلمية سلسلته القيمة »الإسلام والعلم» في سبعة أجزاء باللغة الإنجليزية، والتي كان له فيها فضل السبق في تقديم الجانب العلمي المشرق للحضارة الإسلامية، وبلغت مؤلفاته العلمية المتخصصة أكثر من 70 كتابًا حول تاريخ العلوم، والحضارة العلمية للمسلمين، إلى جانب عشرة كتب في علم الفلك والأرصاد الجوية، وهي أولى لبنات هذا العلم باللغة العربية في الجامعات المصرية والعربية. كما ترجم الكتاب المهم «تاريخ الفيزياء» لجورج جاماو .
مؤسس مدرسة البحث في الإعجاز العلمي للقرآن والسنة
كان للدكتور / الفندي الفضل في نشر الثقافة العلمية من منظور إسلامي بين الجماهير، من خلال نشره المقالات العلمية في الجرائد والمجلات، وعن طريق أحاديثه بالإذاعة والتلفاز في العديد من فروع العلم، خاصة الفلك وعلوم الفضاء والفيزياء، والأرصاد الجوية، التي يعتبر واحدًا من مراجعها الأساسية في جامعات العالم، وإليه يرجع الكثير من الفضل في تأسيس مدرسة أصيلة لإعادة تقديم التراث العلمي للمسلمين، وإعادة النظر في المشروعات العلمية لمئات العلماء المسلمين من أمثال ابن الهيثم والبيروني وجابر بن حيان وغيرهم، ومن عطاء هذه المدرسة تأسست "مدرسة البحث في الإعجاز العلمي للقرآن والسنة في العصر الحديث" وفي هذا الميدان قدم الدكتور / الفندي أكثر من مائة كتاب وبحث ورسالة. ولعل أهم كتبه ما يلي:
• العروج أو الصعود قدمًا في السماء.
• من المنهج العلمي في القرآن الكريم: الأرض وسقفها.
• تفصيل بعض ظواهر الكون.
• إظهار حقيقة أجرام السماء لكي لا تُعبد.
• العدد والحساب في القرآن الكريم.
• استبعاد عنصر المصادفة في القرآن الكريم.
• كواكب أخري مسكونة....وغيرهم.
• لماذا أنا مؤمن.

تبسيط العلوم:
ولعل أهم الكتب التي كتبها الدكتور / الفندي تلك التي قام فيها بتبسيط العلوم وجعلها بمثابة ثقافة علمية، يقرؤها الناس في كتب ورسائل منشورة من وزارة الثقافة وهيئة الكتاب مثل:
(المريخ، 1960م)، (الفضاء الكوني، 1961م)، (غزو الفضاء، 1963م)، (الكون الغامض، 1994م)، (رواد الصواريخ، 1959م)، (تابع الشمس، 1967م)، (كل شيء عن الأقمار الصناعية وسفن الفضاء، 1961م)، (سكان السماوات 1959م)... وغيرها.
وكان يقوم بالرد على الكثير من الخرافات المنسوبة إلى العلم، لأن دراسة كتاب الله المنظور "الكون" دراسة علمية سليمة بعيدة عن الخرافات، ودراسة كتاب الله المسطور "القرآن الكريم" في ظل دراسة الكون، إنما تقود حتمًا إلى الإيمان خصوصًا في عصر العلم.

ثقب الأوزون.. خرافة!!
وكان من أهم آراء الدكتور / الفندي العلمية، أن مسألة "ثقب الأوزون" التي تتهدد البشرية إنما هي محض خرافة، وذلك لأن الأوزون لا يلعب أي دور في النشاط الجوي بأسره، وقوام سقف الأرض السقف المرفوع هو غاز الأوزون أو النيتروجين بنسبة 80 % من حيث الحجم، بالإضافة إلى غاز الأكسجين الفعال بنسبة 20 %، ويختلط معها نحو 1% غازات نادرة مثل النبتون، والكربتون، والزينون، والهيليوم، تختلط معها مقادير من غاز ثاني أكسيد الكربون، راحت تتزايد في عصر الصناعة.
ورغم أن الأكسجين هو الغاز الفعال في الهواء الجوي، إلا أنه لقدرة الله وحكمته لو زادت نسبته عن هذا القدر، ما أمكن إطفاء أي حريق يشب على الأرض، أما إذا نقصت، كما يحدث من عمليات حرق البترول والفحم وغيرها على نطاق واسع، فإن أوخم العواقب قد تحدث بفعل ارتفاع درجة الحرارة.
أما الحديث عن الأوزون وطبقته كما شاع أخيرًا فإن ذلك بعيد عن مجال العلم السليم، لأن السقف المرفوع وهو مرفوع إلى حوالي ألف كيلو متر فوق سطح الأرض، بغير عمد ترونها، ولكن بفعل قوة اندفاع الغازات إلى الفضاء الكوني، وذلك من خصائص الغازات أنها تندفع بقوة تلقائيًا لتملأ الفراغ الذي تعرض له، وهكذا يندفع هواء الأرض إلى أعلى "الفضاء الكوني"، والذي يمسكه ويشده إلى سطح الأرض ويحول دون تسربه إلى الفضاء الكوني هو إمساك أو قبضة الجاذبية الأرضية له وتتعادل القوتان فيظل سقف الأرض مرفوعًا ومحفوظًا إلى ما شاء الله تعالى وصدق الله إذ يقول: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) (الطور)، وصدق الله القائل: وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) (الأنبياء).
ويقول الدكتور / الفندي إنه أول من قاس الأوزون في مصر منذ 50 عامًا، ولا يزال جهاز الأوزون موجودًا في بيته، والأوزون علميًا، لا يمثل سوى 0.6 من الملي متر، وهو عبارة عن أوكسجين قليل الكثافة "أ" وليس "أ2" وهو ممتد من سطح الأرض عند أقدامنا إلى ارتفاع نحو 50 كم. فوق سطح الأرض، وأن ما يطلقون عليه الآن ثقب الأوزون ما هو إلا دعايات تقوم بها شركات صناعية كبرى خاصة في أمريكا وأوروبا لترويج غاز جديد بدلاً من "الفريون" ومن ثم ترويج صناعات حديثة متعددة، ولكن علميًا وجعلنا السماء سقفا يستحيل أن يؤثر ثقب في الغلاف الجوي، ويكرر قول الله تعالى: مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ 32 (الأنبياء).

ظهورات العذراء رسالة الأرض للسماء:
في الستينيات شرح الدكتور / محمد جمال الدين الفندي ظهور العذراء علميًا وأسس فكرته العلمية على رؤية العالم البريطاني في الكهربائية الجوية “ولسون” الذي قال إن التفريغ الكهربائي البطيء للأجسام المدببة يلعب دورًا هامًا في التبادل الكهربائي بين الجو والأرض خصوصًا عن طريق الأشجار وقمم المنازل أي أنها تحدث في الهواء الطلق أعلى المباني والأشجار وليست داخل المباني وهو عين ما شوهد من تجليات سواء للعذراء أو الزهراء في العراق. ويقول العلم إن هذه الظاهرة ترتبط بالجو وتقلباته وعندما يخيم الظلام بسبب ضعف ضوء الوهج بالنسبة إلى ضوء الشمس الساطع. ويقول أهل العلم إن التجليات تظهر ليلاً وليست نهارًا. فلماذا؟ وأنها تحدث خارج الكنائس والمساجد فلماذا لا تحدث في الداخل؟
إن ظهورات العذراء التي عشناها واقتنع بها الكثيرون مسلمون ومسيحيون سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة هي رسالة من أهل الأرض البسطاء الفقراء.. المرضي.. الغلابة المحتاجين لرب السماء فهو وحده الأعلم بهم وهو وحده القادر على تلبية احتياجاتهم ونصرتهم.

مظاهر التقدير العلمي:
1. وسام الإمبراطورية البريطانية في العلوم من الطبقة الممتازة عام 1946م وقد أعاده بسبب العدوان الثلاثي عام 1956م.
2. جائزة الدولة العلمية في العلوم الطبيعية عام 1947م.
3. جائزة الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية عام 1948م.
4. جائزة فؤاد الأول في العلوم الطبيعية عام 1950م.
5. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام 983م.
6. عضو المجمع العلمي المصري.
7. عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
8. رئيس لجنة خبراء العلوم بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية.
9. عضو المجمع المصري للثقافة العلمية.
10. رئيس الجمعية المصرية الفلكية.
11. جائزة الدولة التقديرية في العلوم عام 1996م.
رحم الله عالمنا رحمة واسعة بقدر ما أضافه من علم وبقدر إفادته للبشرية.

شيخٌ من الرَّعيل الأول (المقرئ محمد بن علي بن خلف الحسيني الحداد)
وُلِد رحمه الله تعالى في سنة (1282هـ) تُوفيَ رحمه الله تعالى في ليلة الخميس: (20) من شهر ذي الحجة سنة (1357هـ) (9) من فبراير، سنة (1939م)
كتب المصحف بيده الطاهرة على الطريقة الموافقة للرسم العثماني، فأقرَّته الحكومة المصرية، واتخذته مرجعًا، وأمر الملك (فؤاد الأوَّل) بطبعه، وأحبَّ أن يكافئه على ذلك، فأعطاه بوزن المصحف ذهبًا، فردَّه عليه قائلاً: "نحن لا نشتري بآيات الله ثمناً قليلاً". كما عرض عليه أحد الأثرياء أن يشتري هذه النسخة مقابل (خمسين ألف جنيه)، فأبى
مقدمة لا بد منها: ظلَّت عناية الأمة المحمدية بالقرآن الكريم مضرب الأمثال، جيلاً بعد جيل، على توالي القرون، من أبعد عهد في الإسلام إلى يوم الناس هذا، حتى في أشدِّ عصور الدَّولة ضعفًا.
فقد حَرَصَ علماء الأمة الإسلامية في كلِّ عصرٍ ومصرٍ أن يَلبَسوا بخدمة القرآن الكريم تاج الشرف؛ فوجهوا عنايتهم لخدمة كلِّ ما له صلة بهذا الكتاب الخالد من شتَّى نواحيه.
وقد شهد التاريخ للمصريين خاصة بطول الباع في العلوم القرآنية، لا سيَّما ومصرُ أولُ بلد إسلامي تقام فيه مشيخة للقراء برئاسة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج شيخ الإمام مالك صاحب المذهب المشهور.
ولم تزل مشيخة المقارئ المصرية منذ ذاك الحين بفضل الله تعالى في أيدي رجال مخلصين يقومون على نشر القرآن وما يدعو إليه من قيم وأخلاق، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، قيامًا بواجب النصيحة لكتاب الله تعالى.
وكان ممن اصطفاهم الله تعالى لشَغل هذا المنصب الرفيع: العلامةُ المحقِّق، البحَّاثةُ المتقنُ المدقِّق، المقرئُ الفقيهُ الأصوليّ، الرسَّامُ النَّحْويّ، السَّيدُ الشَّريف: محمدُ بنُ عليِّ بنِ خلفٍ، الحُسَيْنيُّ، المالكيُّ، الصعيديُّ المصري، الشهيرُ بـ(الحدَّاد).
مولده ونشأته : وُلِد رحمه الله تعالى في سنة (1282هـ)، بقرية (بني حُسَين) من محافظة أسيوط بصعيد مصر، وحفظ بها القرآن الكريم وجوَّده وعمره دون العشر، ثم رحل إلى القاهرة المحروسة في سنة (1294هـ)، فنزل بها على عمِّه العلامة الشيخ: حسن بن خلف الحُسيني، وأقام معه بمسكنه في منزل: عثمان أغا الرَّزّاز، بشارع التبّانة، من حي (الدَّرْب الأحمر)، ثم التحق بالأزهر الشريف، واندرج في سِلك طُلابه تحت رعاية عمِّه ، فحصَّلَ علوم المنقول والمعقول.
أهم مشايخه: تتلمذ الإمام الحداد على كثير من أكابر عصره، منهم: شيخ الإسلام سليم البشري، والعلامة أبو الفضل الجيزاوي، والعلامة يوسف الحواتكي، والعلامة هارون بن عبدالرزاق، والعلامة إبراهيم الظواهري، والعلامة محمد النجدي، والعلامة عبدالفتاح بن أبي النجا، والعلامة محمد البحيري، والعلامة سالم بن عطاء الله البولاقي، والعلامة محمد البجيرمي. كما كان له حضورٌ عند الشيخين: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده.
أما في علوم القرآن خاصة؛ فكان اعتماده على عمِّهِ خاتمة المحققين، العلامة حسن بن خلف الحُسيني خير تلاميذ المتولي، فقد قرأ عليه ختمة برواية حفص، وأخذ عنه علم التجويد، وحفظ عليه (الشاطبية) و(الدُّرة)، ولازَمه في مجالس إقرائه بمسجد (خوند بركة)، فقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الصغرى، كما قرأ عليه ختمة ثالثة لحفص بما تضمنه نظم الإمام المتولي، المسمى: "النبذة المهذبة فيما لحفص من طريق الطيبة".
فلما استتمت ملَكاته العِلْمية؛ تقدَّمَ في سنة (1316هـ) للاختبار أمام لجنة مؤلَّفة من أكابر العلماء، كالإمام سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، والأستاذ محمد عبده مفتي الديار المصرية، والشيخ محمد أبي الفضل، والشيخ محمد طمُّوم، والشيخ محمد النَّجدي، والشيخ محمد البُجيْرمي، والشيخ محمد راضي الكبير، فاتفقوا على منحه درجة (العالمية).
الشيخ معلمًا: وهكذا انتقل الشيخ من دَوْر التعلُّم إلى دَوْر التعليم، بعد أن تمَّ اختباره في جميع العلوم المقرَّرة بالأزهر آنذاك، وهي: التفسير، والحديث، والفقه، والمنطق، والأصول، والنحو، والصرف، والبلاغة؛ فابتدأ حياته أستاذاً بتدريس أمَّهات الكتب، فأقرأ "مجموع الأمير" في فقه المالكية، و"المواهب اللَّدنيَّة" في الحديث، و"شرح الأشموني" في النحو، وغير ذلك من الكتب المفيدة في علوم عدَّة، حتى تولَّى مشيخة السادة المالكية بالجامع الأزهر.
كما عُيِّن شيخاً للقراء بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ورئيسًا للجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم.
وفي سنة (1323هـ) صدر أمر ملَكي بتوليته مشيخة القراء، فسار فيها سيرًا حسنًا، على الطريق السَّوي إلى آخر يومٍ من حياته رحمه الله.
تلاميذه: وقد تتلمذ له غالب طبقته فمن دونهم من العلماء والقُرّاء، منهم: ولده العلامة أبو بكرالحدَّاد الصغير (حصل على العالمية من الأزهر وكان شيخًا لمسجد أبي الذهب) والعلامة عمران بن أبي زيد الإدفَوي، والعلامة الشيخ همام قطب عبدالهادي، والعلامة محمد دياب، والشيخ محمد بن أحمد المغربي، والشيخ سيد غريب، والشيخ أبو الخير علي، وأحمد صادق المجددي، والعلامة علي الضبّاع، والشيخ محمد قنديل الرحماني، والشيخ حسنين مخلوف، وغيرهم.
وكان رحمه الله تعالى من الصلاح بمكان، عظيم القدر عند العام والخاص، جُمِعَ له بين العلمِ والورع، وكان للقرَّاء على اختلاف طبقاتهم أبًا رحيمًا، ومُرشِدًا حكيمًا، وكان من دأبِهِ الاتصال بشيوخ القراء، والاجتهاد في مساعدتهم في أعمالهم.
ومن أعماله: كتب المصحف بيده الطاهرة على الطريقة الموافقة للرسم العثماني، فأقرَّته الحكومة المصرية، واتخذته مرجعًا، وأمر الملك (فؤاد الأوَّل) بطبعه، وأحبَّ أن يكافئه على ذلك، فأعطاه بوزن المصحف ذهبًا، فردَّه عليه قائلاً: "نحن لا نشتري بآيات الله ثمناً قليلاً". كما عرض عليه أحد الأثرياء أن يشتري هذه النسخة مقابل (خمسين ألف جنيه)، فأبى!
وقد كان رحمه الله تعالى مرجع القُرّاء في الأقطار الإسلامية كلِّها، يستفتونه فيما أشكل عليهم من دقائق علوم القرآن ورسمه وضبطه وفنون قراءاته وعدِّ آياته؛ فيجيبهم بالجواب المسدَّد.
كما قام على تأسيس جمعيات المحافظة على القرآن الكريم، بالاشتراك مع علي بك حسن، ومحمد بك القاضي، وكان يحضر في لجان امتحانات مدرِّسيها وطلابها، كما كان يشرف على امتحان القرّاء الذين تُعيِّنهم وزارة الأوقاف لوظائفها.
وكذلك طرق رحمه الله باب التأليف فكان متمكنًا منه مجوِّدًا فيه، متفاعلاً مع وقائع عصره فيما يتعلق باختصاصه، فما أن تُستَحدَث قضية تشغل الأذهان، حتى يبادر إلى كشف اللثام عن حقيقتها بمؤلَّف شاف.
من مؤلفاته: "القول السديد في بيان حكم التجويد"، و"فتح المجيد في علم التجويد"، و"تحفة الراغبين في تجويد الكتاب المبين"، و"إرشاد الإخوان لهداية الصبيان"، و" إرشـاد الحـيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن"، و"خلاصة النصوص الجلية في نزول القرآن وجمعه ووجوب اتباع رسم المصاحف العثمانية"، و"السيوف الساحقة لمنكر نزول القراءات من الزنادقة"، و"الكواكب الدرية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية"، و"سعادة الدارين في بيان وعد آي معجز الثقلين"، و"المواهب الربانية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية"، و"شرح على الشاطبية" لم يكتمل.
ولم يقتصر رحمه الله على تأليف الكتب، بل كتب بعض مقالات حول القضايا القرآنية؛ فكان لرأيه الصدارة على غيره، كما راجع العديد من الكتب النافعة وأذن بتدريسها، ككتاب: "سمير الطالبين" للعلامة الضباع، وكتاب "البهجة الفريدة" للعلامة الرحماني، وغيرهما. وقد وفقني الله تعالى لجمع مؤلَّفاته ومقالاته وتحقيقها، وتطبع قريباً في صعيدٍ واحد بإذن الله.
هذا... وقد بقيت مكتبته ودفاتره وأوراقه بعد وفاته عند ولده العلامة أبوبكر أحمد، وبعد وفاته باعها إخوته لصاحب مطبعة الحلبي بالقاهرة.
وفاته: وبعد عمر ناهز الخمسة والسبعين عاماً، قضى جلَّها معلِّماً ومُفيداً وقائماً على خدمة الدِّين، تُوفيَ رحمه الله تعالى في ليلة الخميس: (20) من شهر ذي الحجة الحرام، سنة (1357هـ)، الموافق: (9) من فبراير، سنة (1939م)، مخلِّفاً تسعة من البنين، واثنتين من البنات، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر بمشهد عظيم، تغمَّده الله برحمته، وأسكنه فسيحَ جنَّته. بتصرف من مجلة الفرقان "عــــلاء الشريف"

(عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)
الدكتورة / آمنة محمد نصير
(1948م)
تعتبر الدكتورة / آمنة نصير من أبرز الداعيات في الوقت المعاصر نظرًا لكونها صاحبة آراء واجتهادات موضوعية ومعتدلة، وذات نظرة مستقبلية ثاقبة في معظم القضايا والمشكلات التي تمس المجتمع العربي والإسلامي في الآونة الأخيرة، علاوة على مواقفها ورؤيتها المتميزة تجاه عديد من القضايا الإسلامية بين الحين والآخر على الساحة الإسلامية، مثل المرأة والدعوة الإسلامية والعمل السياسي، وفتاوى الفضائيات، وقضايا الفقر والرحم البديل والطب المساعد، ورفضها وثيقة "عالم جدير بالأطفال" الصادرة عن الأمم المتحدة .
ولدت آمنة نصير في قرية موشا بأسيوط عام 1367هـ / 1948م وكانت أول طفلة في القرية تصر على إتمام تعليمها بعد السنوات الإلزامية في البلد، وقد درست في المدارس التبشيرية الأمريكية بأسيوط عام1373هـ / 1954م.
دراستها في كلية البنات جامعة عين شمس:
1-ليسانس الآداب في الفلسفة والاجتماع وعلم النفس عام 1966.
2-ماجستير الفلسفة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي عام 1971.
3-دكتوراه الفلسفة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي عام 1979.
التدرج الوظيفي:
1-مدرس مساعد بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر 1975 – 1979م.
2-مدرس بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر 1979 – 1984م.
3-أستاذ مساعد 1984 – 1989م.
4-أستاذ من عام 1989م.
5-عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بالإسكندرية من 1990 إلي م1999.
تقلدت د. آمنة العديد من المناصب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي حيث عملت أستاذة زائرة في جامعة ليدن بهولندا، وقامت بالتدريس في الأكاديمية الإسلامية بالنمسا. وهي أيضا أستاذة للفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد، وعميدة سابقة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، علاوة على عضويتها في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وفي الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ساهمت د. آمنة نصير بالتدريس ووضع المناهج العلمية لكلية التربية والآداب بالرياض بالمملكة العربية السعودية 1971 - 1974م، وكلية الآداب من 1980 – 1984م، ومكثت أستاذة زائرة بمكة المكرمة لوضع المناهج والإشراف على الرسائل العلمية لكلية التربية سنة 1980م، وسافرت بتكليف من وزارة التعليم العالي إلى جامعة ليدن بهولندا لبيان حقيقة الإسلام في بعض القضايا، علاوة على قيامها بتطوير وتنظيم كلية الدراسات الإسلامية، فرع الإسكندرية منذ عام 1990م وحتى الآن.
يضاف إلى ذلك أن د. / آمنة نصير كانت سفيرة للإسلام في المحافل الدولية، لما لديها من القدرة على الإقناع ومخاطبة الآخر والمجادلة بالحسنى والموضوعية في معالجة القضايا الشائكة ولنظرتها المعتدلة دون إفراط أو تفريط، وقد تمثَّل ذلك جليا في مشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، مثل مؤتمر "هل الأديان هي التي أدت إلى الصراع بين البشر؟" بسويسرا عام 2004م، والذي شاركت فيه ببحثها عن "علاقة الإسلام بالأديان الأخرى"، والمؤتمر العالمي السنوي للحوار في فرانكفورت.
وجاءت مشاركتها في المؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة تحت عنوان "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة" عام 2007م، علاوة على مواقفها المشهودة على المستوى الدولي خاصة فيما يتعلق بالدعوة إلى الإباحية والإجهاض وممارسة الجنس بطرائق غير مشروعة. فقد أعلنت رفضها جملة وتفصيلا لوثيقة عالم جدير بالأطفال، التي سعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرارها خلال مؤتمر الطفل الذي عقد في مايو 2002م.
عينت ضمن أول سبع سيدات في المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بقرار جمهوري.
الإنتاج الفكري:
أثمر الفكـر الفلسفي والاجتمـاعي خاصة في المجـال الإسـلامي للدكتورة / آمنة نصير العديد من المؤلفات والدراسات التي عالجت معظم القضايا التي تشغل بال الرأي العام العربي والإسلامي. لديها من المؤلفات ما يربو عن 50 مؤلفًا في شتى الموضوعات، أهمها ما يلي:
•"حكمة الإسلام في تعدد الزوجات"
•"المفهوم الحضاري للإسلام في الحرب والسلام"
•المرأة بين الدعوة والعمل السياسي
•"المرأة الإسلامية بين عدل التشريع وسوء التطبيق".
شاركت الدكتورة / آمنة نصير في عشرات المؤتمرات الدولية أما المؤتمر الأخير بسويسرا فقد شاركت فيه 25 شخصية كانت تمثل التيار الإسلامي ومصر أو المؤسسة الدينية في مصر، وكان من أعمق وأجمل المؤتمرات التي شاركت فيها بآلية ورش العمل التي طرحت فيها على مدار خمس أيام موضوع (هل الأديان هي التي أدت إلى الصراع بين البشر).
وكان لها شرف افتتاح ورش المؤتمر ركزت في طرحها على توضيح عظمة الإسلام بأنه لا تتم عقيدة المسلم إلا بأن يؤمن بالديانات الأخرى، وساقت لهم الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تؤكد هذا المعنى، ثم تطرقت إلى سوء التطبيق الذي وجد في العقل وفي الإنسان المسلم كما وجد عند الإنسان اليهودي وعند الإنسان المسيحي.

الدكتورة مني بكر محمود
أفضل عالمة مصرية في النانو تكنولوجي
(المقصود بـــ تقنية النانو (بالإنكليزية: Nanotechnology) أو تقنية الصغائر هو العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي. تهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل تقنية النانو مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر، تهتم بخواص المواد،.)
نشأتها:
ولدت مني بكر محمد بمدينة أسيوط عام 1971، والدها الأستاذ بكر محمد محمود مسعد كان رئيس شئون الأفراد بجامعة أسيوط، وكان معروفًا عنه التقوي والورع حتي إنه كان يلقب بالشيخ بكر. ربي أبناءه الثلاثة علي الأخلاق الحميدة. تعلمت مني في مدارس أسيوط الحكومية وحصلت علي الثانوية العامة سنة 1987، ونقص مجموعها درجة واحدة للالتحاق بكلية الطب، وكان من نصيب كلية العلوم أن تلتحق بها واحدة من أنبغ علماء الكيمياء في العصر الحديث.
الدرجات العلمية:
•بكالوريوس علوم كيمياء، كانت الأولي علي دفعتها المكونة من 120 طالبا وطالبة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة أسيوط عام 1991
•ماجستير في الكيمياء الفيزيائية من جامعة أسيوط سنة 1994م
•دكتوراه الفلسفة في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الأستاذ المصري الأمريكي الدكتور «مصطفي السيد»( د. مصطفى السيد أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا عضو بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980، وتولى وعلى مدى 24 عامًا رئاسة تحرير "مجلة علوم الكيمياء الطبيعية،". حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 والعديد من الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة، زميل أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، وعضو الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة، والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم. تركزت أبحاث الدكتور مصطفي السيد حول استخدام تقنية النانو تكنولوجي في مجال الطب، وبخاصة في أبحاث السرطان).
الخبرة المهنية:
•كيميائية بمعمل تكرير البترول بأسيوط يونيو 1991 – سبتمبر 1991
•معيدة بقسم الكيمياء كلية العوم جامعة أسيوط 1991
•مدرسة مساعدة بذات القسم 1997
•مساعدة باحث بمعهد الليزر، معهد جورجيا للتكنولوجيا 2002
•باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد الفيزياء بجامعة لوزان بسويسرا 2002 – 2003.
التكريم:
•جائزة الدولة التشجيعية في العلوم المتقدمة الأساسية 2010
•واحدة من أحسن خمسة طلبة في معهد جورجيا للتكنولوجيا 2002
•منحة للدراسات العليا في معهد جورجيا للتكنولوجيا
•بعثة حكومية مصرية للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية
عضوية الجمعيات والهيئات العلمية:
•الجمعية الكيميائية الأمريكية من 2000
•الجمعية الأمريكية للفيزياء من 2006
•اللجنة التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
•الجمعية العربية لعلوم المواد
•جمعية أبحاث المواد
مجال الأبحاث:
وتركز مجالات بحثها على تركيبات وخصائص بلورات النانو المعدنية والمغناطيسية وشبه الموصلة ذات الأشكال والأحجام المختلفة، بالإضافة إلى صفاتهم البصرية والقوى المحركة باستخدام تقنيات الليزر المختلفة. ويقوم فريق البحث، الذي يتشكل من 22 فردًا من حديثي التخرج، بالعمل على إنشاء أدوات دقيقة جديدة لاستخدامات الخلية الشمسية وأجهزة الإلكترونات الضوئية والتصوير الطبي الحيوي وعلاج السرطان وتحفيز النانو ومعالجة المياه.
تعتبر مواد مركبات النانو ذات الخواص الفيزيائية والإلكترونية المتفردة هي اللبنات الأساسية للأجهزة الإلكترونية والبصرية وغيرها من المواد الفعالة، والتي لديها إمكانات كبيرة لتطوير النانوتكنولوجي بما فيها العديد من التطبيقات.
وقد تم تطوير أساليب اصطناعية جديدة لتحقيق سيطرة كاملة على شكل بلورات النانو ولإعداد مركبات نانو بأشكال أكثر تعقيدًا مثل بضعة نقاط تتصل مع بعضها البعض لتشكِّل سلاسل النانو وأعواد متصلة ببعضها البعض لتشكيل كبسولات رباعية، وطلاء بلورات النانو بطبقة أخرى من مواد مختلفة، أو حتى بذرات أخرى مختلفة.
تسمح تلك السيطرة على الربط، أو التفرع، أو التغليف، أو الطلاء أثناء نماء بلورات النانو بوجود المزيد من التطبيقات المحتملة والتي تتراوح ما بين معالجة المعلومات لعملية التمثيل الضوئي الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، فسوف يتم كشف إمكانية استخدام مواد النانو الخلايا الشمسية العالية الأداء والأجهزة البصرية الإلكترونية.
نشاطها العلمي:
•نشرت أكثر من خمسين بحثا في كبري المجلات العالمية
•حضرت أكثر من 40 مؤتمرا عالميا، وألقت في أكثرها بحوثا أو محاضرات افتتاحية.
محكّمة للمجلات العلمية التالية:
•Journal of Physical Chemistry (A, B, and C).
• Journal of ACS Nano.
• Journal of Chemical Physical Letter.
• Journal of Nanoscience and Technology.
• Journal of Molecular Imaging.
• Journal of Solar Energy
• Reviewer for Science and Technology Development Fund (STDF) projects.
براءات الاختراع:
1. PCT/EG2008/00036
Title: MAGNETITE NANOPARTICLES AS A SINGLE DOSE TREATMENT FOR IRON DEFICIENCY ANEMIA
Publication number: WO2010034319 (A1)

الدكتورة «منى بكر» التى تتلمذت على يدي الدكتور «مصطفي السيد» تعمل فى مصر منذ بضع سنوات مع مجموعة من الباحثين فى جامعة القاهرة وجامعة النيل والجامعة الألمانية وشركة "نانو تك" فى مجال إنتاج مواد جديدة على مستوى النانو.

(الشاعر والأديب والقانوني والفيلسوف)
الدكتور / نصار عبد الله نصار
(1945)
ولد في 24/12/1945م بمدينة البدارى لعائلة من أعرق عائلات محافظة أسيوط "عائلة النواصر "، وعمه الفقيه القانوني المستشار / ممتاز نصار رجل المواقف الوطنية الشهيرة.
عُرف الدكتور / نصار عبد الله منذ ستينات القرن الماضى (القرن العشرين) كشاعر متميز بين أقران جيله، بالإضافة إلى ذلك فهو باحث أكاديمى وكاتب صحفى ومترجم ومؤلف مسرحى.
انتخب عام 1970م عضوًا بمجلس إدارة الجمعية الأدبية المصرية التى كان يرأسها الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، وكان فى ذلك الوقت أصغر أعضاء مجلس الإدارة سنًا.
سـاهم فى تأسـيس أول نقابـة للمشتغلين بالكتابـة وهى اتحاد الكتاب، وقد انتخب بعد ذلك أكثر من مرة، وعضوًا فى مجلس إدارتها. وهو عضو نشط فى لجنتى الفلسفة والشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
يعتبر الدكتور / نصار واحدًا من أهم كتاب الأعمدة فى الصحافة المصرية إذ كان يكتب عمودًا منتظمًا فى عدد من الصحف المصرية الجادة مثل: الراية المصرية ـ الجيل ـ صوت الأمة، والفجر كما كتب للصحافة الساخرة ومن بينها صحيفة "اضحك للدنيا" التى كان يرأسها الإعلامي اللامع خيرى رمضان، وهو حاليًا يكتب عمودًا أسبوعيًا منتظمًا فى جريدة الفجر تحت عنوان: "توكلت على الله".
رغم أن ترتيبـه فى الثانـوية العـامـة (عام 1962م) كان هو الأول على مدرسـته (مدرسة البدارى الثانويـة)، ورغم مجموعـه المرتفع فقد فضّل أن يلتحق فى بداية حياته الجامعية بكلية العلوم جامعة أسيوط، لكنه لم يكمل دراسته بها، وتحول إلى دراسة الاقتصاد، وبعد ذلك، إلى دراسة القانون والفلسفة.
الدكتور / نصار محمد عبد الله نصار. أستاذ متفرغ بقسم الفلسفة بكلية الآداب بسوهاج، جامعة سوهاج.
المؤهلات الدراسية:
1- بكالوريوس الاقتصاد (كلية الاقتصاد والعلوم السياسية) جامعة القاهرة، سنة 1966م.
2- ليسانس الآداب فى الفلسفة وعلم النفس، كلية الآداب- جامعة القاهرة 1971م.
3- ليسانس الحقوق- كلية الحقوق جامعة القاهرة 1978م.
4- ماجستير الفلسفة – كلية الآداب جامعة القاهرة، 1977م.
5- درجة الدكتوراه فى الفلسفة – كلية الآداب – جامعة القاهرة، 1982م.
التخصص العلمي:
فلسفة معاصرة (فلسفة الأخلاق والسياسة والقانون).
التدرج الوظيفى:
1- باحث اقتصادي بالإدارة العامة للبحوث الاقتصادية، البنك المركزى المصرى 1967 - 1978م.
2- مدرس مساعد بقسم الفلسفة كلية الآداب بسوهاج، جامعة أسيوط 1978 - 1982م.
3- مدرس بقسم الفلسفة بكلية الآداب بسوهاج 1982 - 1987م.
4- أستاذ مساعد الفلسفة بكلية الآداب بسوهاج 1987 - 1995م.
5- أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بسوهاج 1995م
أهم أعماله فى مجال الإبداع الأدبى
1- الهجرة من الجهات الأربع: ديوان شعر،بالاشتراك مع الشعراء:أحمد سويلم، عمر بطيشة، فرج مكسيم، (الهيئة العامة للكتاب)، القاهرة، 1970م.
2- قلبى طفل ضال: (ديوان شعر).
3- أحزان الأزمنة الأولى: (ديوان شعر).
4- سألت وجهه الجميل: (ديوان شعر).
5- ما زلت أقول: (ديوان شعر).
6- قصائد للصغار والكبار: (ديوان شعر).
7- قانون بقاء الجرح: (ديوان شعر).
8- الجفاف: (مسرحية).
9- وقائع تعديل دستور جمهورية متغوريا، (مجموعة نصوص إبداعية).
أعماله فى مجال الترجمة
1- "عظماء وأحلام مزعجة": (مجموعة قصصية للفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل).
2-"أعلام الفلسفة السياسية المعاصرة": (مجموعة دراسات فى الفلسفة السياسية).
3. "من فلاسفة السياسة فى القرن العشرين": (مجموعة دراسات فى الفلسفة السياسية المعاصرة)، إعداد وتأليف انتوني دي كرسبنى وكينيث مينوج.
أعماله فى مجال الدراسات الفلسفية:
• فلسفة برتراند راسل السياسية.
• فلسفة العدل الاجتماعي.
• مدخل إلى نظرية الحرب العادلة.
• دراسات فى فلسفة الأخلاق والسياسة والقانون.
أعماله فى مجال المقال
1_ "رموز الصحافة رموز السياسة": مجموعة مقالات متنوعة.
خامسا : فى مجال التوثيق
1ـ "عبد الناصر فى ذاكرة الشعر العربى"، بالاشتراك مع الدكتورة / هدى جمال عبد الناصر، دار العرب للنشر والتوزيع (تحت الطبع).
أهم الجوائز والأوسمة:
1- جائزة الدولة التشجيعية، 1982م.
2- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، 1982م.
3- الجائزة العربية للتأليف المسرحى، 1995م.
4- جائزة كافافيس للشعر العربى – اليونان 1995م
5- جائزة التفوق فى الإنجاز الثقافى ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة 2003م.
أهم المؤلفات التى تناولت أعماله بالدراسة:
أولا: باللغة العربية:
1- د. عز الدين إسماعيل: "الشعر العربى المعاصر :قضاياه وظواهره الفنية".
2- د. لـويس عـوض:"دراسات أدبية".
3- محمد إبراهيم أبو سنة: "تجوّلات فى الحديقة الشعرية"
4- محمد إبراهيم أبو سنة:"جيل الستينات فى الشعر المصرى الحديث".
5- د. سيد محمد السيد: "نصار عبد الله الشاعر العابر سبيلين".
6- د. شكرى عياد: "قصائد للصغار والكبار".
7- درويش الأسيوطى: "كراسة منها سيبتدئ النهار".
8ـ فاروق شوشة: "نصار عبد الله"، شاعر مقتحم.
9ـ د. محمد عبد المطلب: "إطلالة على شعرية القرن العشرين"، مقدمة كتاب" الشاعر والتجربة، شهادات".
الإنتاج الأدبي باللغة الإنجليزية
1- M. M. Enani, "Contemporary Arabic poetry in Egypt", General Egyptian Book Organization, Cairo, 1986
2- M. M. Enani & M. S. Farid, D., "Prefaces to Contemporary Arabic, Literature in the Post- Mahfouz Era, State Publishing House, (GEBO), Cairo, 1994
بالإضافة إلى عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه التى تعرضت لأعماله بالدراسة والنقد والتحليل.

رغم رحيل الفنان صبري راغب منذ نحو15 عامًا، فإنه ما زال واحدًا من أبرز فناني مصر في فن البورتريه والطبيعة الصامتة على مستوى العالم العربي؛ لتميز لوحاته بطابع خاص حتى أطلق النقاد عليه لقب "رسام الموسيقى"

ولد صبري راغب بمحافظة أسيوط عام 1920، والتحق بكلية الفنون الجميلة وعمره 17 عامًا. إلا إنه تركها بعد عام واحد فقط وسافر إلى إيطاليا بناءً على نصيحة من أستاذه أحمد صبري؛ ليلتحق بالمدرسة الحرة للرسم العاري، لكنه لم يستمر فيها طويلاً وعاد لمصر عام 1940. وبعد عودته ظل حلم دراسة الفن بإيطاليا مسيطرًا عليه، فعاد الى أكاديمية روما مرة أخرى عام 1949. ثم عاد مرة أخرى إلى مصر ليكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة حتى حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1952 بعد 15 عامًا من الدراسة وتفرغ للفن منذ عام 1955. وقد استطاع صبري راغب أن يحتل مكانة مرموقة كأحد رسامي الوجوه في مصر، فهو يعتبر فارس البورتريه، إذ تلمس فرشاته الذات الداخلية قبل الملامح الخارجية، وكانت كل لوحة من لوحاته تعبر عن انفعال بين الحنان والدفء والصمت والتألق والحزن والكبرياء والشاعرية والجمال، فهو لا يرسم وجوه البشر ولكن يرسم هذا الإشعاع الذي ينبعث من الداخل؛ لذا كان الفنان الذي يكلف برسم ضيوف مصر الكبار من الرؤساء والملوك، كما رسم العديد من الشخصيات الشهيرة السياسية والفنية والأدبية مثل يوسف إدريس، وزكي نجيب محمود، وتوفيق الحكيم، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم. وقال عنه الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما رأى صورته التي رسمها صبري راغب«هذه روحي وليست جسدي». أما إحسان عبد القدوس فقال بعد انتهاء راغب من رسم صورته «الآن فقط تعرفت على ما بداخل إحسان عبد القدوس». لم يكتف صبري راغب برسم البورتريهات لشخصيات عديدة، بل رسم لنفسه العديد من اللوحات الشخصية التي تعبر عن مراحل عمره المختلفة. وتعتبر صورته الشخصية التي رسمها لنفسه عام 1961 من أروع لوحات البورتريه في تاريخ الحركة الفنية المصرية. أما زوجته إيفون راغب، التي عاشت معه نصف قرن، فتمثل حالة خاصة في حياته، فقد كانت الموديل الخاصة له، حتى أنه أقام عام 1959 معرضًا كبيرا به 117 لوحة كلها لها، مما لفت أنظار المشاهدين لذلك الثراء الوجداني لدى الفنان، فهو لم يرسم شريكة عمره في لوحة مثل أخرى. وتتسم أعمال صبري راغب بترجمة الإحساسات الفورية التي تعكسها الشخصية وكذلك اختفاء عنصر «الخط» والاعتماد على اللون والظلال والمساحات في تحديد الأشكال، وعدم الاهتمام بإبراز التفاصيل والجزئيات. ولصبري راغب عدة أقوال شهيرة منها: «إن رسم الإنسان من أصعب الوان الفنون لأنها ليست عملية نقل فوتوغرافية، فهو يحتاج من الفنان الدخول في النفس البشرية إلى الأعماق؛ ليصورها ويكتشف الأشياء التي قد يحاول الإنسان أن يخفيها. وأنا أعتقد أن الصعود إلى القمر أبسط بكثير من الدخول في أعماق النفس البشرية؛ لذلك أؤكد أن رسم البورتريه هو أصعب أنواع الفنون."بتصرف من جريدة الشرق الأوسط السعودية بتاريخ 11 فبراير 2007"
"تشكر الصفحة الأخ الكريم الأستاذ طه على إمدادنا بمعلوماته وبصماته القيمة،فله منا وفر التقدي."علاء الشريف""

أمير شعراء الأقباط
نصر لوزا الأسيوطي
(1887 - 1965م)
ميلاده ونشأته:
ولد نصر لوزا بمدينة أسيوط عام 1887م، تدرج في مراحل التعليم حتى التحق بكلية الأمريكان في أسيوط، وتخرج فيها عام 1910م.
ثقف نفسه أدبيًا بالاطلاع على دواوين كبار الشعراء العرب. قصد القاهرة حيث عمل محررًا في صحيفة «النظام» قبل أن يضطره المرض إلى العودة إلى أسيوط للعمل مدرسًا للغة العربية ثم انتقل الي العمل موظفا بتفتيش إنتاج أسيوط عام 1936 حتى بلغ سن التقاعد عام 1947، حيث مارس بعض الأعمال الحرة وكان أحد المناصرين لثورة 1919 وكان مقربًا من زعيمها سعد زغلول.
عضوية اللجان:
•عضو في جمعية الراعي الصالح القبطية
•عضو في جمعية الشبان المسيحيين.
•عضو في اللجان الداعية لتعليم بنات الأقباط.
الإنتاج الشعري:
له قصائد نشرت في كتاب: «الأدب القبطي في مصر»، وله قصائد نشرت في صحف عصره، منها: تعليم البنات - الوطن - 23 من مايو 1912، وعلى سفح الأهرام - المقطم - 5 من أغسطس 1912، ورمسيس قم - جريدة الوطن - 16 من أغسطس 1912، وفي رثاء بطرس غالي - 16 من أغسطس 1913، وفي رثاء سعد زغلول - البلاغ 23 من مايو 1928.
الأعمال الأخرى:
أطلق عليه بعض الباحثين لقب: أمير الشعراء القبط في مصر.
البردة الميلادية:
وكما وقع كثيرون في أسر "بردة البوصيري" وقع كثيرون أيضا في أسر"نهج البردة " لأحمد شوقي فتأثروا بها وكتبوا على نهجها ونسجوا على منوالها، ومن هؤلاء شاعر قبطي يعده بعض النقاد أشهر شعراء الأقباط في القرن العشرين هو الشاعر "نصر لوزا الأسيوطي" الذي تأثر بشوقي في قصيدته "نهج البردة" فكتب قصيدة على منوالها من حيث البحر والقافية ولكن في موضوع ديني خالص يتعلق بعقيدته المسيحية وتدور القصيدة حول ميلاد السيد المسيح، ومن هنا كان عنوانها "البردة الميلادية"، والذي دلنا في الحقيقة على أن قصيدة البردة الميلادية هي قصيدة كتبها نصر لوزا الأسيوطي على منوال قصيدة شوقي وليس على منوال قصيدة البوصيري إنما هو الشاعر نفسه،
عزائـــــم لم يعلق بهن فتــور
وهل كإلـــه العالمين نصيــــر

شارل شابلن العرب
عمر الجيزاوى
(1917 - ؟ )
ولد الممثل والمطرب الشعبى عمر سيد سيد سالم الشهير بعمر الجيزاوي بمدينة الجيزة في 24 ديسمبر 1917م ، جده صعيدي نزح مبكرا من أبو تيج أسيوط وعاش مع والده حيث ولد أبوه في ضواحي مدينة الجيزة (من هنا جاء اللقب) .
لم يستكمل تعليمه وعمل فى ورشة أبيه وفى الأفراح والملاهى الليلية، عُرف بتمثيل شخصية الصعيدى الساذج، وقد توقف عن العمل فى وسط الخمسينيات. تزوج من الراقصة اللبنانية أنوار حسين، وفى نفس الوقت كان متزوجًا من امرأة مصرية، لم يستطيع الخروج من دور الصعيدى، فظل يرتدى جلبابه إلى أن استهلكت هذه الشخصية نفسها من منولوجاته الشهيرة.
نشأته:
نشأ في حارة درب الروم بالجيزة. وكانت كل المنازل والمخازن الموجودة بها وأيضا الأراضي المحيطة ملكا لوالده - الذى كان مقاولا لأعمال البناء ويعمل معه أكثر من مائة عامل باليومية - وسط هؤلاء عاش عمر الجيزاوي فترة صباه. مخاطبًا أكياس الرمل والطوب والزلط وأكواب الشاي الأسود وكراسي معسل الدخان وأصواتًا غنائية تنبعث من أفواه العمال تحث على مضاعفة الجهد و(هيلا بيلا ,,, هيلا بيلا ... ياللا يا ريس) ومن هنا أحب عمر الجيزاوي الغناء وراح يردد أغاني هؤلاء الناس بصوته وحفظها كما يحفظ اسمه، وكان أشهرها يقول مطلعها : «أبو سنة دهب لولي ... سلم علي لما قابلني» بعدها ترك المعمار الذي ورثه عن أبيه واحترف الغناء مطربًا لكل أفراح الجيزة والضواحي المجاورة لها حتى تخصص عمر الجيزاوي في تقديم اللون الصعيدي من منولوجاته المشهورة.
من منولوجاته المشهورة:
غنى للناس في أكثر من مكان «منها أغنية مش ممكن أبدا أصبر وأرضى أعيش في بلادي ذليل ... وسلاحي معايا أتشمر لأجل أحارب كل دخيل ... وأنا مصري وأخويا الأسمر جندي سوداني وأبونا النيل ... بشطارتي لما أتشجع بكرة أترقى وأبقى شاويش ... يا عيش يا عيش.».
أصبح مشهورا في شهرة «كرارك جابر » «بتاع هوليو» ، كتب أول رسالة في حياته من شدة الفرح إلى ابن عمه في أسيوط قال فيها: «حضرة ولد عمنا المبجل حمدان ... من ذوي العشر فدادين وجاعد بجهوة البندر بجوار محطة الجطر ... أدام الله من بعد مزيد السلام والأشواج والسعال على الصحة ... سلامتكم وصحة الأندال» يقصد «الأنجال» نخبركم بأننا عال جوي والآشيا معدن ... وما نجصهاش غير رؤياكم ... والود يا ولد العم تزورنا في مصر علشان تشوف الأملة اللي أنا كده أيه فيها والناس عما توجفنى وأنا رايح جاي في الطكس عما يجولوا عمر الديزاوي أهو.
ومن أشهر مونولوجاته: اتفضل قهوه، العرقسوس، آه يا نى يا بوى، الفاكك والفكوك ـ حفله، السلام عليكم ـ حفله، أطاوع فى هواك قلبى، بلدياتي، حاسب الفرامل، حسره عليه، خدك يا جميل، غنى يا ويكا على المزيكا.
عمله في السينما :
بدأ عمله فى السينما عام 1948، وقام ببطولة فيلم «خضرة والسندباد القبلي»، بعدها عمل في أكثر من مائة فيلم كان آخرها «فالح ومحتاس»عام 1955. هذا إلى جانب الفرقة الاستعراضية التي كوّنها وكان يعمل بها طول الموسم على مسرح الأزبكية في الشتاء، وفي الصيف على مسارح الإسكندرية، كان يسخر بالمونولوج من أفعال الملك السابق لدرجة أنهم وضعوا اسمه في كشوف البوليس السياسي على أنه شيوعي، وهددوه بعدها بقولهم: لن تجد عملا بعد الآن وسيفتش البوليس بيتك كل يوم وربما تدخل السجن بحجة أو بأخرى سنلفقها لك. وهناك حل إذا قبلته تركناك، لابد أن تشيد في أغانيك بالملك وكل أفراد الأسرة، وهو ما رفضه عمر الجيزاوي بالثلاثة.
وأغلق الباب على نفسه مقررًا الاعتزال حتى قامت ثورة 1952م وبعدها خرج ليغني للناس في ميدان الجمهورية «مصر تتكلم عن نفسها ـ والقلب سلم في حبها ـ الفرح عم وفاض ع البلاد ـ رحمة علينا وع العباد ـ وعقدة السودان حلها ـ مصر تتكلم عن نفسها». ومجموعة أغاني كثيرة هادفة قرر أن يسخر فيها من كل ما هو بدعة منها بدعة الفستان الشوال؟
»الشوال وماله الشوال ... موضه عال يا ولد خال ... مش مخرم ... مش ملزق ... بس اسمه جه شمال».
زار معظم البلاد الأوروبية أكثر من 35 دولة منها باريس وقدم على مسارحها الكثير من الأعمال وكان يلقب بـ شارل شابلن العرب، وطبعوا صورته في الخارج على علب الكبريت، تزوج خوجايه من باريس، بنت حلوة كانت تيجي إلى المسرح كل يوم لرؤيته، ثم افترقا بسبب اختلاف التقاليد ـ تزوج بعدها للمرة الثانية والثالثة، عنده من العيال تسعة، أسماؤهم: طعمة وتحفة وفرفشان وجلاء وأسرار ونفيسة وجمالات وأم هاشم وست أبوها.
رجع من باريس وعمل بالمسرح بمرتب 50 جنيها في الشهر بالفرقة القومية للفنون الشعبية وعمل بها لمدة عام كامل حتى كان ذلك اليوم المقرر فيه السفر إلى الصين الشعبية وبعض الدول الأخرى، وطلبوا منه هناك ـ مدير الفرقة ـ أن يضع عصا في قفاه ويهرش بها كفقرة مضحكة أمام الأجانب في الخارج ولكنه رفض وأصر على الرفض حتى وصله ذلك الخطاب الميري الذي قطعوا به عيشه. تطبيقا للبند السابع من العقد المحرر بين الفرقة وبينكم: «قررنا الاستغناء عن خدماتكم اعتبارا من يوم 11 سبتمبر عام 1975» من ساعتها وهو قابع في المنزل يقوم من النوم ينام تاني. أغلق على نفسه الأبواب في غضب. انتابه اليأس وأصابه الاكتئاب حتى وفاته.
الجيزاوي نجم سينمائي:
إنه (عمر الجيزاوي) الذي أثرى الساحة السينمائية في حقبة الستينات بمونولوجات تحدثت عن الواقع المؤسف الذي كان يعيشه كل مصري، ليترجم المأساة إلى كلمات، والكلمات إلى مونولوجات، للدرجة التي بها جاءه تهديد بإيداعه في السجن واعتقاله إن لم يكف عن سخريته من نظام الحكم.
ومن أشهر أفلامه:
•أنا الدكتور (1969)
• المتهم (1957)
• الوحش (1954)
• بنت الجيران (1954)
• دلونى يا ناس (1954)
• فالح ومحتاس (1954)
• الأرض الطيبة (1954)
• أنا الحب (1954)
• لسانك حصانك (1953)
• ارض الأبطال (1953 )
• ابن ذوات (1953)
• المقدر والمكتوب (1953)
• مجلس الإدارة (1953)
• الزهور الفاتنة (1952)
• المساكين (1952)
• أموال اليتامى (1952)
• خد الجميل (1951)
• خضرة والسندباد القبلى (1951)

أول مذيع مصري وعربي يقوم بنقل شاعر الحج من مكة المكرمة باللغة الفارسية وترجمتها الفورية إلى العالم العربي والإسلامي
"عبد الحميد شلتوت"
مولده:
عبد الحميد شلتوت أبو عليم ولد لأبوين كريمين من عائلة الحوامد بقرية مجريس مركز صدفا في 1937/11/11 ،(والتي أنجبت مدينة صدفا من قبل العالم ابن يونس المصري والمفتي الأسبق بكري الصدفي وإسماعيل طه الشريف الذي كان من الضباط الأحرار ....)حيث تعلم في مدارس صدفا ،ثم التحق بكلية الآداب جامعة عين شمس قسم اللغات الشرقية "فارسي" وتحرج عام 1960م وكان ترتيبه الأول على دفعته ، وقام الزعيم عبد الناصر بتكريمه كعهده في تكريم الأوائل.
عُين بالإذاعة المصرية مذيعًا ومعدًا ومقدمًا للبرامج بتاريخ 1960/10/1 في شيبكة الإذاعات الأجنبية الموجهة.
مارس العمل كمحرر ومترجم بالبرنامج الفارسي _ مشرف لُغوي بالبرنامج الفارسي - مدير إدارة إذاعة الشرق الأوسط بالبرامج الموجهة.
خلال عمله تم التحاقه بالقوات المسلحة كضابط احتياطي في قوات الدفاع الجوي، ووصل إلى رتبة رائد ، كما شارك في حرب اليمن ، وحرب السادس من أكتوبرالمجيدة من عام 1973
قامت الإذاعة المصرية بإرساله في بعثة علمية لاستكمال دراسته الأكاديمية في قسم اللغات الشرقية"فارسي" لأفغانستان ، وقد حصل على الدبلومة العليامن جامعة كابول بأفغانستان أثناء حرب الاستنزاف ، وهذا يعني أن مصر لم تتوقف عن تعليم أبنائها وللنهوض بمصر وكان ذلك للتمهيد لحربنا العظيمة ، حرب السادس من أكتوبر .
تم إعارته من قبل الإذاعة المصرية للعمل بوزارة الإعلام السعودية ، فعمل مذيعًا ومترجمًا للغة الفارسية بإذاعة جدة عام 1974 وعمل بها لمدة ثماني سنوات .
أصبح مديرًا للإذاعة الفارسية بجدة .
كُلف من قبل الإذاعة السعودية لنقل شعائر الحج على الهواء مباشرة باللغة الفارسية لدول العالم الإسلامي الناطقة باللغة الفارسية طوال فترة إقامته بالمملكة العربية السعودية
كان له السبق " يرحمه الله "كأول مصري وعربي يقوم بإذاعة شعائر الحج باللغة الفارسية وترجمتها الفورية على مستوى العالم العربي والإسلامي بالإذاعة السعودية .
عُين مديرًا لإدارة الأحاديث بشبكة الإذاعات الأجنبية الموجهة المصرية عام 1982 عُين مديرًا عامًا لإذاعات الموجهة لأوربا عام 1991 وتشمل هذه الدول: "فرنسا - بلجيكا - سويسرا - النمسا - ألمانيا - إيطاليا - المملكة المتحدة - إيرلندا- هولندا - لكسمبورج " .
في 1992/9/4 أُضيفت للإذاعات الموجهة البث باللغة الروسية لدول الكومنولث
في عام 1996 عُين وكيلاً لوزارة الإعلام المصرية " الدرجة العليا " بالمجموعة النوعية لوظائف الإدارة العليا لإتحاد الإذاعة والتليفزيون .
من أشهر البرامج التي أعدها للإذاعة المصرية برنامج " طوف وشوف - المكتبة الفارسية " .
قام بتدريس اللغة الفارسية في العديد من الجامعات المصرية حيث درس لطلاب الأزهر كلية اللغة العربية بأسيوط ، وطالبات الأزهر جامعة القاهرة كلية البنات الإسلامية قسم اللغات والترجمة ، كما قام بتدريس اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة أسيوط فرع سوهاج .
وقد أُحيل إلى المعاش لبلوغه السن القانوني في 1997/11/11
وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 1998 ودفن بقريته قرية مجريس مركز صدفا ، بعد أن أفنى حياته في خدمة وطنه كضابط احتياط بالقوات المسلحة ، وعمله بالإذاعة المصرية وشبكة الإذاعات الموجهة التي تهدف لتوضيح سماحة الدين الإسلامي ، وتعزيز روابط الصداقة بين الشعب المصري وشعوب العالم الأخرى ، وتقدم مبادئ الإسلام الوسطي ودور الحضارة الإسلامية في تطور العلم والمعرفة والرد على الإفتراءات الموجهة إلى الإسلام ، وبالإضافة إلى عمله بالمملكة العربية السعودية وتدريسه بالجامعات المصرية.

تكريمه:
قامت وزارة الإعلام المصرية بتكريمه في عيد الإعلاميين بعد وفاته في عام 1999 ، وأُهدي إليه ميدالية الإعلاميين من الدرجوة الأولى وشهادة تقدير على جهوده في خدمة بلدة وخدمة الإعلام المصري، وقد استم الجائزة ابنه الدكتور / محمد عبالحميد شلتوت. ،وفي تقليد جديد من الإذاعة المصرية لم يكن معمولاً به من قبل ، يتم ذكر اسمه كل عام ضمن أحد الإعلاميين البارزين الذين عملوا وأفنوا حياتهم في الإذاعة.
رحم الله الفقيد بقدر ما قدم لخدمة بلده ودينه.

تامر حسني
(1977)
تامر حسني مغنٍ وملحن وممثل، ولد بالقاهرة في 16 أغسطس 1977م لأب مصري من أبناء محافظة أسيوط. والده هو المطرب الشعبي / حسني شريف الذي اشتهر في الستينات ووالدتـه سورية الجنسيـة، انفصل والده عن والدتـه وهو في السابعة من عمره وعاش هو وأمه وشقيقه الأكبر دون مصدر رزق، فعمل تامر في سنوات عمره الأولى في محطــة بنزين وسوبر ماركت وبيع العطور في الشارع، وكذلك عمل كعامل بناء.
واجه صعوبة كبيرة في طفولته خاصة بعد اضطرار والدته إلى بيع الممتلكات لتربية ابنيها. بدأ حياته كلاعب كرة قدم ناشئ بالنادي الأهلي. انتبهت الأم لصوت وموهبة ابنها وأدخلته معهد الكونسرفتوار لتعلم الموسيقى والغناء لتنمية موهبته. خلال دراسته الجامعية بدأت موهبة الغناء عنده تظهر بصورة أكبر وأخذ يغني بحفلات جامعة أكتوبر التي التحق بها، وفي إحدى الحفلات كان يغني أغنية: "قولوا لا" وصادف وجود الإعلامية / سلمى الشماع والتي أعجبت به، وبعدها عرّفته على المنتج / نصر محروس الذي اقتنع بموهبته ووقع معه عقدًا كانت أغنية "شكلي هاحبك" أول أغنية تسجل له على شريط ضمن مجموعة أغاني لمطربين، رشحه المنتج والمطربة / شيرين عبد الوهاب لعمل دويتو. في شريط واحد بعنوان "تامر وشيرين". صدر الشريط وحقق أرقامًا قياسية بالمبيعات والانتشار، وقد صورت أغنية حبيبي وانت بعيد" التي أحبها الجمهور كثيرًا.
حاز تامر على لقب أفضل مطرب شاب من حيث المبيعات في مصر لعام 2002 ورشح تامر للمشاركة في مهرجانات جرش لعام 2002م ولكن كانت هناك ظروف عائلية حالت دون قدومه، وحصل تامر على العديد من الجوائز كما حصل على لقب مطرب القرن عند الشباب.
دخوله السجن:
في بداية 2006م اتهم تامر في قضية تزوير للتهرب من أداء الخدمة العسكرية في شهادة جامعية تابعة لكلية التجارة بجامعة المنصورة، وقد أنكر هاتين التهمتين، ولكنه أدين وحكم عليه بالسجن عامـًًا في تلك القضيــة، قضي منها 6 أشهر في السجن بعد تخفيف العقوبــة، وأصبح بذلك صاحب سـابقة تزوير في سجلات الشرطة.
وخلال الفترة الأخيرة قام بالعديد من الحفلات في الأردن وسوريا حضرها أكثر من 50000 ألف شخص، واستطاع تامر حسني خلال مشواره الفني القصير الحصول العديد من الجوائز ومزاحمة الكثير من الفنانين.
وجهت لتامر اتهامات بتأجير بنات للبكاء وخلق هستيريا في حفلاته حيث يتم الاتفاق مع المنظمين مسبقًا على هذا الشرط، لأنه أيضًا يساعدهم لتعبئة الجمهور وخلق هستريا جماهيرية تساعد على بيع جميع التذاكر.
وأطلق معارضو تامر موقعًا ومنتدى إلكترونيا باسم "كارهو تامر"، حشدوا فيه كل السلبيات التي يرون أنها تؤكد عدم أحقية المغني بلقب "نجم الجيل".
****من كتاب " من أعلام أسيوط"

الأستاذة الدكتورة درية محمد محمود إبراهيم
(عالمة السيراميكيات ومواد البناء في مصر والوطن العربي)
(1937)
وُلدت درية محمد محمود إبراهيم عبد الوهاب بمدينة القاهرة يوم الجمعة 30 يوليو 1937 ، وهى تنتمي إلى عائلة عبد الوهاب العريقة،والتي تحتل مكانة مرموقة في بني محمديات مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وهي كريمة العالم الجليل الأستاذ محمد محمود إبراهيم عبد الوهاب من الرعيل الأول للعلماء المصريين في علوم الأرض، وصاحب نظرية وجود الفحم الحجري في أرض مصر، وأحد قدامى رواد التعدين في مصر.
المؤهلات العلمية:
• الدراسة الابتدائية في الكلية الأمريكية للبنات 1942 – 1949.
• الثانوية في مدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات (الأميرة فريال) 1949 – 1954.
• درجة البكالوريوس عام 1958 تقدير عام جيد جداً من كلية العلوم جامعة القاهرة تخصص كيمياء وجيولوجيا.
• درجة الماجستير في الكيمياء غير العضوية تخصص كيمياء وتكنولوجيا السيراميك، قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة القاهرة 1962 عنوان الرسالة:
"تركيب وموائمة بعض الخامات المحلية لصناعة طوب البناء".
• درجة دكتوراه الفلسفة في الكيمياء غير العضوية في تخصص كيمياء وتكنولوجيا السيراميك من قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1968 عنوان الرسالة
"مسلك وخواص بعض مواد البناء الخاصة"
التدرج العلمي والتدرج الوظيفي:
• طالبة منحة 1958 – 1961 بالمركز القومي للبحوث القاهرة مساعدة باحث 1961 – 1969.- باحثة 1969 – 1974.- أستاذة باحثة مساعدة 1974 – 1981.- أستاذة باحثة 1981.
• رئيس قسم الحراريات والسراميك ومواد البناء 1994 – 1997.
• أستاذة باحثة متفرغة من 1997.
الدورات التدريبية:
• دورة في الاستخدامات السلمية للنظائر المشعة بمركز الشرق الأوسط للنظائر المشعة " اليونسكو 1963".
• برنامج المواد السيراميكية المتقدمة المقام في هيئة الطاقة الذرية البريطانية بمدينة ديدكوت هارويل 1965 بالمملكة المتحدة.
• دورة عن إدارة المشروعات البحثية المقامة بالمركز القومي للبحوث 1982.
• دورة عن التكنولوجيا المتقدمة لاستخدام البورسلان على السبائك المقامة بشركة إيفوكلار ، إمارة ليختن شتين بسويسرا 1985.
• برنامج عن إدارة المشروعات بقسم المواد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 1985 - 1987.
• دورة عن استخدام الحاسوب في جامعة مانشستر المملكة المتحدة 1995.
الندوات والمؤتمرات:
• مؤتمر الكيمياء المصري والعربي الذي تقيمه الجمعية الكيميائية المصرية أعوام 1962، 1983، 1993 حيث أدارت الجلسة الخاصة بالكيمياء غير العضوية.
• في ندوات جمعية التعدين العربية لإلقاء محاضرات من 1985 – 1994 .
• مؤتمر علم السيراميك أعوام 1983، 1985 ، 1987.
• مؤتمر جمعية السيراميك الأوربية في مدينة ماستريخت بهولندا في عام 1989، في مدينة أوسبورج في ألمانيا عام 1991، وفي مدينة مدريد بأسبانيا حيث رأست جلسة المواد الحيوية عام 1993، وفي مدينة ريشيونا في إيطاليا عام 1995، ومدينة فرساى في فرنسا عام 1997، وفي مدينة بريتون بالمملكة المتحدة عام 1999، وفي مدينة بروج ببلجيكا عام 2001، وفي مدينة إسطنبول بتركيا عام 2003.
• المؤتمر العالمي لصناعات السيراميك أعوام 1981، 1990، 2000 الذي في مدينة بولونيا بإيطاليا.
• مؤتمر السيراميكيات المتقدمة الذي أقيم في إيطاليا في مدينة تريستا عام 1982، وفي مدينة مونت كاتينا عام 1990.
• ندوات الجمعية المصرية للمعادن بإلقاء بحوث أعوام 1989، 1990، 1991، 1992، 1996
• مؤتمر التعدين العالمي ألذي أُقيم بمدينة أسيوط عام 2001.
• الندوة التي أقامتها لجنة المواد في أكاديمية البحث العلمي في مصر وأوكرانيا عن المواد المتقدمة، حيث كانت مدعوة لإلقاء محاضرة عام 2002.
• المؤتمر الدولي الأول للمواد الحيوية وهندسة الأنسجة الذي أقيم في مدينة كوالا لمبور بماليزيا عام 2004، حيث شاركت في اللجنة الموجهة وكانت مدعوة لإلقاء محاضرة.
• المؤتمر الدولي للتعدين والتنمية جامعة الأزهر أعوام 2004، 2005، 2006، 2008.
المهام العلمية بالخارج:
• إجازة دراسية لجامعة أخن بألمانيا معهد هندسة المواد لجمع المادة العلمية الخاصة بموضوع رسالة الدكتوراه ما بين عامي 1964 – 1965.
• الدورة الصيفية للمواد المتقدمة التي أُقيمت في هيئة الطاقة الذرية البريطانية التي أقيمت في مدينة ديدكوت – هارويل في المملكة المتحدة في عام 1965.
• مهمة علمية للإفادة من المنحة المقدمة من هيئة التبادل الثقافي الألماني في عام 1976 لمعهد المواد والأرض التابع لجامعة كلاوستال تسيللر فيلد.
• مهمة علمية للعراق ضمن وفد المركز القومي للبحوث لتبادل الخبرات عام 1977.
• مهمة علمية للإفادة من المنحة المقدمة من هيئة التبادل الثقافي الألماني ( (DAAD في عام 1986 لمعهد المواد التابع لجامعة أيرلنجن بورمبرج.
• مهمة علمية للإفادة من منحة DAAD عام 1987 لمعهد المواد جامعة أيرلنجن.
• مهمة علمية إلى معهد السيراميك بجامعة رتجرز ومعهد المواد المتقدمة التابع لجامعة ألفريد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1991 ضمن مشروع تركيز الكاولين الممول من هيئة العلوم الأمريكية.
• مهمة إلى المملكة المتحدة لزيارة معهد هندسة المواد التابع لجامعة مانشستر عام 1993.
• مهمة علمية إلى معهد المواد جامعة فيينا بألمانيا ضمن فعاليات مشروع تحضير وتوصية المواد المتقدمة الذي تشرف عليه وزارة البحوث الألمانية أعوام 1999، 2000 ، 2001 حيث كانت الباحثة الرئيسية للمشروع.
• مهمة علمية إلى كوالا لمبور بماليزيا لحضور المؤتمر العالمي للمواد وهندسة الأنسجة عام 2004 والاشتراك في اللجنة الموجهة.
التقدير والتكريم:
• جائزة التفوق في علم الجيولوجيا عند التخرج عام 1958 كلية العلوم جامعة القاهرة.
• جائزة الدولة التشجيعية عام 1981 في العلوم الكيميائية مع نوط العلوم والفيزياء من الطبقة الأولي.
• دبلوم التعريف للترشيح لجائزة أينشتين.
• جائزة التفوق العلمي في الكيميائية من المركز القومي للبحوث عام 1990
• جائزة الدولة التقديرية في العلوم المتقدمة 2007.
عضوية الهيئات والجمعيات العلمية:
• جمعية السيراميك البريطانية منذ عام 1978 بعد دمجها مع جمعيات التعدين والفلزات والبوليمرات وتغير اسمها إلى معهد الفلزات والتعدين.
• جمعية السيراميك الأمريكية للسيراميك.
• الجمعية الكيميائية المصرية.
• الجمعية الجيولوجية المصرية.
• جمعية الرسوبيات المصرية.
• جمعية علم المعادن المصرية.
• نادي هيئة البحوث بالمركز القومي للبحوث.
• جمعية خريجي كليات العلوم.
• نقابة العلميين.
إسهاماتها العلمية:
• معالجة المشاكل التي تواجه الصناعات السيراميكية لعدم وجود مواصفات ثابتة لها
• تنظيم دورات كافية للصناعات السيراميكية.
• استخدمت الصخور التقليدية وغير التقليدية؛ لتحل محلها حيث تعمل على تحسين الخواص المختلفة للمنتجات السيراميكية المنتجة.
• تحضير المركبات الكيميائية متناهية الصغر- نانو مترية – كما نشرت جمعية السيراميك البريطانية مقالاً يتضمن المحاولات المختلفة للحصول على المساحيق في صورتها النانو مترية في كتاب العمليات الكيميائية المبتكرة وتصنيع السيراميك.
• محاولة تصنيع المساحيق في صورة أغشية سيراميكية لما لها من أهمية في تنقية المياه.
• التخلص من المخلفات بتدويرها.

الدكتور مهندس :عبد الرحمن حسنين مخلوف
الحائز على جائزة أبو ظبي للتميز
والذي تمتد جذوره إلى قرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط فهو ابن العالم الفقيه عفّ اللسان الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي .
وشخصيتنا هو الدكتور مهندس عبد الرحمن حسنين مخلوف صاحب التخطيط العمراني لكل من مدينة جدة ومكة المكرمة
والمدينة المنورة وينبع وجيزان،ومخطط "أبو ظبي والعين وقد حولهما من تجمعين سكنيين بسيطين إلى مدينتين من أجمل المدن العالمية ،وهو الذي يعرف أسرار الشوارع ومسمياتها والطرقات التي تقطعها مدينة أبو ظبي الكبرى.
ومن منا لم يسمع بالدكتور عبدالرحمن مخلوف الذي نشاهد صوره كثيرًا برفقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء تفقده المشاريع الإنمائية في أبوظبي منذ السنين الأولى لتوليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، الذي وضع تخطيطاً حديثاً لمدينة أبوظبي، والذي يأخذنا في رحلة الذكريات التي بدأ ت في مصر العزيزة وتنتهي بنا في أبوظبي، ويمر خلالها في محطات الدراسة والشباب وبدايات العمل والتخصص في تنظيم وتخطيط المدن، ويصرح لنا في هذا اللقاء بأنه تعلم العديد من النظريات التخطيطية والعمرانية من مدرسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه، التي لم يتعلمها من كبريات الجامعات العالمية، وقد وجد في مدرسة وجامعة الشيخ زايد الكثير من العلوم والدروس التي يجب أن تسجل وتعلم للأجيال المقبلة. ولنترك العالم دمث الخلق يتحدث عن نفسه ،فماذا قال:
"أنا عبدالرحمن حسنين مخلوف من مواليد عام ،1924 ولدت ونشأت في أسرة اشتهر رجالها بكونهم علماء أزهريين، كان أكثرهم أعضاء في هيئة علماء الأزهر، وشغل بعضهم منصب مفتي الديار المصرية، وكان مقدراً لي أن أسلك هذا الطريق لولا أن أصر أخوتي الكبار، رحمهم الله، على أن أسلك طريق التعليم الحديث بدلاً من التعليم الديني، وكان ذاك حيث درست في المدارس النظامية إلى أن أنهيت المرحلة الثانوية ثم التحقت بجامعة القاهرة ودرست في كلية الهندسة قسم العمارة وتخرجت فيها عام 1950 وعُينت معيداً بها في عام ،1951 ثم مدرسًا بعد حصولي على شهادة الدكتوراه من جامعة ميونيخ عام 1957 .
منذ طفولتي وأنا أحب في لعبي أن أرسم أشكالا هندسية وتصاميم عمرانية لمختلف المباني، وكنت مولعاً بتفاصيل العمارة، ونما حبي هذا مع نموي وكبري حتى دخلت الجامعة وتخصصت في الهندسة، وكانت صورتا المدينة المنورة ومكة المكرمة من أوائل الصور التي رأيتها لمدن عربية وإسلامية شهيرة، وهما المدينتان المقدستان، وكلما كانت تقع عيني على صورة المدينة المنورة أو مكة المكرمة كنت أتمنى وأدعو الله أن يشرفني بعملية تخطيط هاتين المدينتين المقدستين، وشاءت الأقدار أن انتدبت للعمل في هيئة الأمم المتحدة كخبير لتخطيط المدن، وطلبت المملكة العربية السعودية العام 1959 من الأمم المتحدة تزويدها بخبير لتخطيط المدن على أن يكون مسلماً، وذلك لتخطيط بعض مدنها فتم تكليفي بهذه المهمة، وعرفت أن الله قد استجاب دعائي فبقيت في المملكة إلى العام 1963 قمت خلالها بإنشاء جهاز تخطيط المدن وأنجزت مشروعات التخطيط العمراني لكل من مدينة جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع وجيزان، ولله الحمد على تشريفي بهذا العمل العظيم .

القاهرة الكبرى وأبوظبي:
بعد أن انتهت مهمتي في المملكة العربية السعودية الشقيقة عدت إلى القاهرة عام 1964 ورجعت إلى عملي أستاذاً في الجامعة، وفي تلك السنة قمت بعمل بحث علمي عن أوضاع ومستقبل مدينة القاهرة والجيزة كإقليم عمراني متكامل ووضعت مخططاً مستقبلياً لهما اقترحت فيه المدن الصحراوية الواقعة على طريق السويس والفيوم واقترحت إنشاء الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، وفي العام 1965 عُينت أستاذاً لتخطيط المدن وخلال هذه الفترة حققت تطويراً في منهج تدريس مادة تخطيط المدن بأقسام العمارة في جامعة القاهرة وجامعة أسيوط وجامعة الأزهر، وانتدبت عام 1966 للعمل مديراً عاماً لإدارة التخطيط العمراني للقاهرة الكبرى، وأنشأت الهيكل التنظيمي للجهاز التخطيطي والتنفيذي وأشرفت على إعداد التخطيط التمهيدي للقاهرة الكبرى في عام ،1966 وقمت بإعداد التخطيط العمراني لكل من منطقة شبرا الخيمة الصناعية في عام 1966 والمنطقة الحرة في بور سعيد في عام ،1967 وأسهمت في بعض مراحل إعداد تخطيط مدن جديدة في مصر مثل مدينة العبور ومدينة العريش الجديدة وغيرها من مدن جديدة .
في العام 1968 طلب حاكم أبوظبي عهد ذاك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من الأمم المتحدة إرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبي للمساعدة في إعداد المخطط العام لمدينة أبوظبي، فتم ترشيحي لهذه المهمة، فُعينت مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي حيث توليت مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن في كل من مدينتي أبوظبي والعين، وكان ذلك لمدة سبع سنين ونصف السنة، وفي مايو/أيار 1976 أسست المكتب العربي للتخطيط والعمارة وفيه قمت بالعديد من المشروعات العمرانية والتخطيطية في الإمارات، وانتدبت أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من العامين الدراسيين 83-1984 و84-1985 .

طبيعة أصيلة:
عند وصولي إلى أبوظبي استقبلني المرحوم سعيد بن سلطان الدرمكي مدير التشريفات وأخذني إلى الشيخ زايد رحمه الله، وكما يقولون إن الإنسان يضع تصوره عن أي شخص من أول نظرة وأول موقف يجمع بينه وبين الأشخاص ، وأنا بمجرد وقوع نظري في نظر الشيخ زايد، رحمه الله، ومصافحته استقبلني ذلك الاستقبال الحار وأكرمني كل ذلك الكرم التي تجلت في الحفاوة المبالغ فيها في الاستقبال، وبعدها عرفت أنه يستقبل ضيوفه كلهم بهذه الحفاوة والكرم النابع من طبيعته الأصيلة من دون تفريق بين أحد منهم لمنصبه أو مكانته الاجتماعية .
تمتع الشيخ زايد، رحمه الله، بشخصية فريدة قلما تتكرر في زمنه أو غيره من الزمان، ولعلنا جميعا وقفنا على هذه الشخصية من خلال سيرته العظيمة، والأعمال الخالدة التي تركها، والإنجازات الضخمة التي أسسها وبناها للأجيال، ولعل المحيطين والقريبين منه أدركوا أكثر من غيرهم ووقفوا على مميزات هذه الشخصية بحكم تعاملهم المباشر معه، رحمه الله، وأنا من خلال عشرتي معه والتي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، وقفت على جوانب كثيرة من شخصيته، التي كونتها من خلال انطباعاتي الشخصية من الأمور التي أدركتها وشهدتها شخصيا، وتلك التي سمعتها من غيري ممن احتك به ولو لمرة واحدة وكوّن فكرة عن هذا الرجل العظيم، فقد كان رحمه الله في محياه القوة والمهابة، وهذه الصفات يدركها كل من يلتقي معه للوهلة الأولى، سواء أكان رجلاً عادياً أم أي شخصية لها مكانتها سواء أكان رئيس دولة أم صاحب منصب رفيع أو أي ممثل أو سفير لدولة من الدول الكبرى أو الصغيرة، وكان رحمه الله يشع بالجاذبية والبشاشة، وترى هذه الصفة لا تفارقه وهو في أكثر حالات التعب والإرهاق التي تسببه كثرة حراكه وتنقله بين المشاريع والوقوف على أمور الإمارة والدولة والقضايا المحلية والإقليمية والعالمية، فقد كان رغم تلك المشاغل العظيمة بشوشاً مبتسماً يلقي عليك الأنس والراحة والسكينة، وكان ملء لمحاته العزم والشجاعة، وهذه الصفة أدركها الجميع بمجرد النظر إليه أو نظره إليهم، فقد كان رحمه الله شجاعاً في اتخاذ قراراته، ولعل التاريخ سجل له العديد من المواقف التي وقف فيها بكل عزم وشجاعة على كافة الصعد، وهذه الوقفات التاريخية لا تعد ولا تحصى، وكان في خطاه الإقدام والجسارة، فلم نجده يوماً تراجع أو جبن عن اتخاذ وتنفيذ أي أمر.فرحمة الله عليه.
"بتصرف من مجلة دار الخليج بدولة الإمارات العربية المتحدة - والمركز الإعلامي بالسفارة المصرية "أبو ظبي"

شيخ رواق الصعايدة
الشيخ / صالح شرف العدوي
(1894 – 1985م)
مولده:
ولد فضيلة الشيخ/ صالح موسي شرف العدوى في عام 1311هـ الثامن عشر من شهر يوليو 1894م في قرية بني عدي الوسطي – مركز منفلوط – وجدير بالذكر أن قرية بنى عدي تنتسب إلي خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه وأرضاه ولأهلها باع كبير في شتى مجالات العلوم.
مراحله الدراسية:
•حفظ القرآن الكريم في مكتب الشيخ محمد الدردير
•التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة، حيث مكث ثمان سنوات
•الشهادة الأهلية عام 1335هـ
•الشهادة العالمية عام 1924م
التدرج الوظيفي:
•إمام ومدرس وخطيب في مسجد منشأة الريان مركز بني مزار المنيا.
•1926 نقل إلي المسجد الأموي بأسيوط (الجامع الكبير بأسيوط).
•مدرس في معهد أسيوط الديني عام 1927م
•مدرس بمعهد الزقازيق عام 1935م
•عاد إلي معهد أسيوط مدرسًا ومراقبًا عامًا للمعهد وعضوًا بمجلس الإدارة حتي عام 1938م
•مدرس بكلية أصول الدين بالقاهرة
المكانة الدينية:
•وكيل مشيخة علماء الإسكندرية عام 1944م
•عضو هيئة كبار العلماء 1945م
•شيخ رواق الصعايدة بالأزهر عام 1948م
•شيخ علماء الصعيد
•شيخ للسادة المالكية في مصر
•انتدب شيخا لعلماء أسيوط.
•سكرتير عام للأزهر الشريف عام 1954م
•وكيل الأزهر الشريف
•مستشار ديني متطوع لجامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية في ليبيا.
فضيلة الشيخ واستقرار الأمن والنظام بأسيوط:
في سنة 1950م وقعت اضطرابات دامية وأعمال شغب في معهد أسيوط الديني لم يكن أحد يستطيع التصدي لها وقام الطلاب بالمعهد بتهديد أعضاء لجان الامتحان بالسلاح إن لم يتركوهم وشأنهم مما دعا الأزهر لإلغاء امتحان الدور الأول بالمعهد.
ألح المسئولون في الأزهر علي فضيلة الشيخ/ صالح موسي شرف العدوى أن يكون شيخاً لهذا المعهد حتى يستتب الأمن والنظام لخبرته وثقة العلماء والطلاب في شخصيته وعلمه وحسن إدارته للأزمات فاشترط فضيلته شرطاً حتى يتولي المشيخة بالمعهد بأن تكون بالندب لا بالتعيين وأن يؤدي جدوله في كلية أصول الدين كل خمسة عشر يوماً واستجيب لشروطه وانتدب فضيلته شيخاً لعلماء أسيوط فوزع الطلاب المشاغبين علي معاهد أخري بالصعيد والوجه البحري وهدأ الحال وعاد الاستقرار للمعهد وأجرى الامتحان في نظام دون شغب بعدها أصر فضيلته علي العودة لكلية أصول الدين للتدريس بها ومواصلة جدوله الدراسي فيها.
بعض مؤلفاته وبحوثه:
•رسائل في التوحيد لطلبة كلية أصول الدين
•رسائل في المنطق
•رسالة المنطق لشرح الجهيني
•رسالتان لشرح كتاب "الاقتصاد في الاعتقاد" للإمام الغزالي في التوحيد
•التشابه بين بعض آيات القرآن الكريم
•تفسير سورة البقرة
مظاهر التكريم:
•وسام العلوم والفنون
•أطلقت محافظة القاهرة اسمه علي أحد شوارع الحي العاشر بمدينة نصر.
•أطلقت محافظة الجيزة اسمه علي أحد أهم شوارع مدينة المهندسين.
•أطلق اسمه علي شارع من أهم شوارع أسيوط.
•أطلق الأزهر الشريف اسمه علي المعهد الديني الثانوي للبنات.
•أطلقت جامعة الأزهر اسمه علي أحد مدرجات كلية أصول الدين هذه الأيام.
•مستشارًا دينيًا لجامعة الإمام السنوسي في ليبيا.
استمرار العطاء العلمي رغم سن التقاعد:
رغم بلوغ فضيلة الشيخ/ صالح موسي شرف العدوى سن التقاعد إلا أنه واصل مشوار عطائه العلمي في كليات جامعة الأزهر الشريف وخاصة التدريس لطلاب الدراسات العليا في القاهرة وأسيوط وكليات البنات بالقاهرة وناقش وأشرف فضيلته علي أكثر من 1000 ألف رسالة علمية بين تخصص ماجستير والعالمية (الدكتوراه) في الأزهر الشريف وغيره من الجامعات.
وفاته:
وافاه الآجل المحتوم يوم 14 يناير 1985، ونعاه الشاعر الأستاذ / عبد الحميد عبد المنعم فارس العدوى – عضو رابطة الأدب الحديث بمصر بقصيدة طويلة قال فيها:
شيخ الشيوخ تبوأ قـدرك العالـي صدر الجنان قريـراً ناعـم البـال
قدَّمت للدين ما تعيـا الرجـال بـــــه عن طيب نفس ولم تفخر بأفضـال
يا صالح الاسم والأعمال طاهـرة صدقت قولك فـي الدنيـا بأفعـال
من ذا يُدانيك في حزم وفي شر فمن ذا يُباريك في ساحـات أبطـال
في العلم بحر غزيرُ لا قـرارَ لـه يفيض بالدر وهو النـادر الغالـي
في الجاه طود عظيم لا انتهاء لـه جم التواضع يُدني جنبـه العالـي
من ذا يُدانيك في التوحيد إن لكـم نسجاً فريـداً رأوه خيـر منـوال
والمنطق الصعبُ قد ذللت في ثقـةِ فكنت للعلم ربَّ المنطـق الحالـي
ألقي القيـاد أليفـاً فـي وداعتـه وكـان بالأمـس يلقاهُـم بأهـوال
أيهـا الشيـخ كـم ربيـت ناشئـة هم بيننـا اليـوم رئبـالُ برئبـالِ
قادوا العلـوم منـارات مؤججـة يا ناشر العلم عَلـمَّ ناشـر المـال
العلم والمال لو جمع علي شـر فٍما قام في الدهر ميـزان لجهـال
كل الحوائج إن جاءتك قد قُضيـت ما كان ذا خطر أو غيـر ذي بـالِ
يُمناك ما إن تزال اليـوم معطيـة علي الغريب وفوق الأهـل والآل
بنى عدى هلمَّـي وانشـري عبقـاً من الأحاديـث للذكـرى لأجيـال
هذي العماليق لا تُتنسى علي زمن مهماتبدل النجم وهوالزاهر العالي
يا أزهر الدين يا من شدتَّ دولتـه علي قواعد مـن عـز ولإجـلال
من ذا أمـدك بعـد الله مـن مـدد مثلُ البهاليل من أهلي ومـن آلـي
رفعوا لواءك فوق النجـم تحسـدهُ شمس النهار وبـدرُ بعـد إكمـال
أضـاء للكـون والأيـام مظلمـة وجدد العلم من رث ومـن بالـي
شيخ الشيوخ أنادي قدرك العالـي وأنت أصدقنا في الفعـل والقـالَ
هلاَّ وصفت لنا الفـردوس أنعمـه وكيف ترفلُ من حال إلـي حـالِ
وكيف يحيا صحاب الرسل في نعمِ جزاء ما قدموا من حُسـنِ أفعـال
وكيف تشرب من خمر بلا سكـرٍ كيف الأطايب لم تخطر علي بـالِ

الشاعر
فوزى العنتيل
(1981-1924م)

مولده ونشأته:
كان ميلاد محمد فوزى العنتيل فى الثالث من نوفمبر سنة 1924م، فى قرية (علوان) التابعة لمركز أسيوط، وكان تعليمه فى أسيوط أزهريًا حتى ذهب إلى القاهرة والتحق بكلية دار العلوم وتخرج فيها عام 1951م ثم حصل على دبلوم التربية عام 1952م وهى الفترة التى شهدت باكورة إنتاجه الشعرى.

عملـــه:
•مدرس للغة العربية
•المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية،
•سكرتير اللجنة الشعرية التى كان يرأسها عباس محمود العقاد
•سكرتير اللجنة الفنية الشعبية
•عضو بلجان الشعر والدراسات الأدبية والفنون الشعبية بالمجلس الأعلى.
وفى هذه الفترة تقدم فوزى العنتيل- وبالتحديد عام 1956م – إلى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بإنتاجه الشعرى، بعد أن قرر المجلس إهداء ميداليات ذهبية وفضية للأدباء والنابهين الذين ساهموا فى تعبئة الروح المعنوية لمقاومة العدوان الغاشـم على مدينـة بورسعيد، وحدث ما أسماه الناقد المعروف د. محمد مندور "نكتة الموسم" إذ أحال المجلس إنتاج الشعراء إلى لجنة الشعر برئاسة عباس محمود العقاد، واجتمعت اللجنة وكان سكرتيرها فوزى العنتيل الذى قدم ما لديه إلى العقاد رئيس اللجنة. ورفض العقاد الإنتاج وقال قوله المشهور: "يحول إلى لجنة النثر للاختصاص" ومن العجب، أن العقاد المجدد، المهاجم الحقيقى لمدرسة الإحياء الجديدة التى تزعمها أحمد شوقى هو نفسه الذى يرفض البدايات الحديثة للشعر العربى، لأنه لم يجد في وحدة البيت عروضيًا.
وفى عام 1960 و1962م سافر العنتيل فى بعثة لدراسة الفولكلور إلى "أيرلندا" وفى عام 1971م عمل أستاذًا مساعدًا بقسم الدراسات العربية بجامعة "إيبادان" بنيجيريا وفى عام 1976م عين أستاذًا زائرًا بقسم الدراسات العربية بجامعة "بودابست" بالمجر وعمل أخيرًا مديرًا عامًا لمركز تحقيق التراث بالهيئة المصرية العامة للكتاب.

إنتاجه الأدبى:
كان فوزى العنتيل أحد الشعراء الذين حاولوا تجديد القصيدة العربية، بتقديم ما سمى فى هذه الفترة بالشعر الحر، أو الشعر الحديث، وتابع فوزى العنتيل خطى الرومانسية العربية (الديوان، المهاجر، أبوللو) وكان تأثير جماعة أبوللو أكثر تأكيدًا عليه، خصوصًا الشابى (1909 – 1934م).
وإذا كان العنتيل قد ساهم منذ البداية مع أصحاب الشعر الحديث فقد تخلف عن ركبهم فترة طويلة، عاد بعدها إلى الإنتاج، ثم سكت فى نهاية حياته إلى أن توفى، ولكن إنتاج فوزى العنتيل لم يقتصر على الشعر وحده بل تنوع إنتاجه خلال رحلة الحياة هذه، بين الإبداع والترجمة والتحقيق والدراسات فكان له فى الشعر:
-ديوان عبير الأرض: دار الفكر العربى 1956م.
-ديوان رحلة فى أعمال الكلمات: دار المعارف 1979م.
ولا يضم هذان الديوانان كل ما نشره العنتيل مفرقا فى الصحف والمجلات، ويبدو أنه استبعد قصائد نشرها، مثل قصيدة "عودة مهران" المنشورة فى جريدة الشعب بتاريخ 18 يوليو 1959م، يضاف إلى ذلك مجموعة من القصائد ما زالت مخطوطة لم تنشر بعد.
وترجم العنتيل مختارات لشعراء المجر الكلاسيكيين بعنوان "الحرية والحب" ونشرتها هيئة الكتاب عام 1968م، وترجم قصائد مختارة للشاعر المجرى "شاندور بيتوفى"، وفى المسرح ترجم مسرحية "المحراث والنجوم" تأليف "شون أوكيسى" نشرتها هيئة الكتاب عام 1965م. وله دراسات: الفولكلور ماهو؟، والتربية عند العرب، هيئة الكتاب، سلسلة المكتبة الثقافية، وبين الثقافة الشعبية والفولكلور، هيئة الكتاب، وقد أتم قبل وفاته تحقيقاً لكتابين هما:
1- مقامات الحريرى – تأليف الإمام / محمد عبده.
2- رحلة ابن فضلان إلى بلاد الهند – لابن فضلان، كما ألف كتاباً عن عالم الحكايات الشعبية.

القرية فى وجدان الشاعر فوزى العنتيل:
كان فوزى العنتيل – رحمه الله – يحب الأرض التى دبت فيها خطواته الأولى فنجده شاعرًا يهرب دائمًا من عالم الناس الموبوء إلى الطبيعة (الأم) المتمثلة فى قريته، يرى فيها البكارة والطهر والاتصال.
وقد جعل العنتيل فى القسم الأول من ديوان "عبير الأرض" القصائد التى تتناول الأرض والقرية، وما فيها من ذكريات وصلوات، منشداً للنيل نشيده، وللأبد نشيده، ولتركيز الشاعر على القرية فى هذا القسم نراه مبتهجًا، يعيش ربيعًا فى القرية المصرية، ويختتم القسم "بصلاة المساء" وأسماء قصائد هذا القسم هي: "عبير الأرض – نشيد الليل – الربيع فى القرية – حاملة الجرة - مولد شعب – نشيد الأبدية – الرسالة المحترمة – الحرية – أغنية الربيع – فى الليل – حكاية قلب – الهوى التائه – صلاة المساء".
ويمتزج الشاعر بتراب القرية أو بعبيرها على حد تعبيره فيذوب فيها وكأن الأرض بما فيها أجزاء لا تنفصل عما يقول:
-فهذه الأرض .. أرضى .. بأفقها المترامى
-حقولها .. من أديمى
-وفأسها .. من عظامى
-ونيلها حين يجرى، أشواقه من غمامى
-فكل قطرة نور، وشمتها بابتسامى
فى قصيدة "الربيع فى القرية" يصف الشاعر مظاهر الحياة فى قريته فيقول:
-أنا لست أنسى قريتى، وهوى الربيع يزورها
-ينساب فى أعماقها فجراً .. سقاه سرورها
-فتموج فيه حقولها .. ونخيلها .. وطيورها
-وعلى صياح دجاجها الوثاب
-تصحو دورها
-تستقبل الفجر الجميل
-وقد أطل ينيرها
ثم يرسم الشاعر صورة لقريته أيام الحصاد فيقول عن أبناء قريته وأهله:
-أنا لست أنسى قريتى السمراء، فى عيد الحصاد
-والسنبل المتجعد الذهبى، يحلم بالرقاد
-وخطى الحيارى المتعبين
-تروح تضرب فى اتئاد
-ورؤى المساء .. تلفهم
-والصمت يبتلع الوهاد
-والظلمة العمياء تزحف فى توابيت السواد
-فتطوف أشباح مؤرقة .. معذبة السهاد
-أنا قد عشقت الليل .. والأحلام، فى الريف الحنون
-فهناك فوق الرابيات
-يتم ميلاد السكون
-وهناك ليل المتعبين .. الكادحين المجهدين
-الجائعين الظامئين .. القانعين .. التائهين
أما ديوانه الثانى: رحلة فى أعماق الكلمات، فيخرج فيه من محيط القرية الضيق، ومن عالم الطبيعة إلى محيط إنسانى. كما خرج الشاعر إلى التاريخ الإسلامى والمصرى يستقى منهما عناصر جديدة يطعم بها قصائده إلى زاوجت – فى آن واحد – ما بين الشعر وتقنيات أخرى كالحكاية والحوار وتعدد الأصوات والاسترجاع، واستخدام ترنيمة الراوى، والتضمن الشعرى وغيرها من مقتضيات الشعر الذى يمتلك ناصيته باقتدار.

وفاتــــه:
سافر العنتيل فى بعثة خارج البلاد أصابته بالاغتراب والاضطراب كما عبر هو فى مقدمة ديوانه الثانى - ومنها الوضع الثقافى الذى عاشه بعد رجوعه من أوربا حيث غامت رؤيته للواقع المصرى، فكان يرى الموت فى كل شئ إلى أن أحس بوقعه ففارق الأهل والأصدقاء فى مايو سنة 1981م.

(الوطني الغيور)
الدكتور / محمد أحمد جودت المَلْط
(1933م)

عائلة الملط:
آل الملط عائلة عربية عريقة نزحت من أبو تيج بمحافظة أسيوط إلي قرية القطاوية مركز أبو حمّاد بمحافظة الشرقية، وهي من العائلات الكبيرة بالقرية، ولازال أبناء العمومة يعيشون في مركز أبو تيج.

نشأته:
نشأ محمد في قرية القطاوية بمحافظة الشرقية وتعلم في المدارس الحكومية، وتمتاز عائلته بسمعة طيبة وقد ربّوا أبناءهم تربية دينية صالحة، فشبّوا علي درجة عالية من الانتماء للوطن وقضاياه.

الدراسة:
-تخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1956م.
-حصل علي دبلوم القانون العام عام 1957 من جامعة القاهرة.
-حصل علي دبلوم في الاقتصاد السياسي من جامعة القاهرة عام 1958م.
-حصل علي الدكتوراه بامتياز في القانون العام من جامعة القاهرة.

التدرج الوظيفي:
-التحق بمجلس الدولة عام 1956م.
-تدرج في السلك القضائي إلي أن أصبح نائبًا لرئيس مجلس الدولة عام 1986م.
-رئيس جهاز التفتيش القضائي.
-رئيس مجلس الدولة 1998م.
-رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات 1999م.

النشاط العام:
-أعير للإمارات العربية المتحدة وكان مستشارًا لأمير أبو ظبي لمدة 12 عامًا.
-رئيس اللجنة العليا للأحزاب السياسية.
-رئيس نادي مجلس الدولة لمد ثلاث سنوات وانتخب بعد ذلك رئيسًا فخريًا للنادي مدي الحياة.
-رئيس اللجنة الاستشارية برئاسة الجمهورية.

مؤلفاته:
-النظم المحسابية للوظائف المدنية.
-شارك في تحرير الموسوعة القانونية 1965 – 1980م.
-اشترك في صياغة العديد من القوانين والتشريعات.
نشاطه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات
منذ تعيينه رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات والدراسات الفنية تنهال من الجهاز ناقدة دون هوادة الأداء الحكومي، وقد استطاع الدكتور / الملط أن يحوز إعجاب الجماهير لرؤاه الثاقبة ومواقفه الصلبة دفاعًا عن أموال الشعب، ومن أجل مواقفه الجريئة أمام مجلس الشعب، ويمكن تلخيص تقريره الجرئ في النقاط التالية:
•فشل الحكومة في السيطرة علي الأسعار.
•ارتفاع نسبة الفقر في مصر.
•لم يؤد الأداء الاقتصادي في مصر إلي تحسن مستوي المعيشة.
•عدم كفاية إجراءات السلامة البيئية والمهنية والإكلينيكية
•وجود مخالفات في حساب الصناديق والحسابات الخاصة.

أستاذة الكيمياء التحليلية الصيدلية
الدكتورة / سامية الجيزاوي
(1952)
ولدت سامية محمود الجيزاوي الشهيرة بسامية الجيزاوي في 8 يونيو 1952 بمدينة أسيوط لوالدين كريمين ربياها علي طاعة الله والاقتداء بسنة رسوله. والدها كان يعمل مهندسًا ميكانيكيا.
تفرغت والدتها لتربية الأبناء الذين كانوا ثمانية (3 ذكور وأربع بنات) أتموا جميعا تعليمهم العالي، فمنهم من درس الطب والفنية العسكرية والزراعة، ومنهن من درسن الصيدلة والطب والهندسة والتجارة، فكانت ذرية صالحة. عائلة الجيزاوي عائلة عريقة تمتد من الجيزة شمالا حتي أبو تيج جنوبًا.
تعليمها:
•تعلمت في مدارس أسيوط الحكومية وحصلت علي الثانوية العامة بتفوق من مدرسة خديجة يوسف الثانوية للبنات أهلها للالتحاق بكلية الصيدلة جامعة أسيوط عام 1969م.
•تخرجت في كلية الصيدلة جامعة أسيوط عام 1974ربتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف.
•حصلت علي درجة الماجستير في الكيمياء التحليلية عام 1980.
•حصلت علي دكتوراه الفلسفة في العلوم الصيدلية عام 1986 من جامعة أسيوط (نظام الإشراف المشترك مع جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة).
صعود سلم هيئة التدريس:
•1974 – 1980 معيدة بقسم الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة جامعة أسيوط
•1980 – 1986 مدرس مساعد بذات القسم
•1986 – 1992 مدرس بذات القسم
•1992 -2000 أستاذ مساعد بذات القسم
•1995 – 1997 أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود بالرياض
•2000 – 2005 أستاذ الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة جامعة اسيوط
•2007 - 2008 أستاذ ورئيس الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة جامعة الملك خالد في أبها بالمملكة العربية السعودية.
•2005– 2006 أستاذ الكيمياء التحليلية جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون.
•2006 – 2010 أستاذ ورئيس قسم الكيمياء التحليلية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة.
•أستاذ متفرغ بكلية الصيدلة جامعة أسيوط.
المهمات العلمية:
•درست الجانب العملي للدكتوراه في جامعة فلوريدا جازفيل 1984 – 1985.
•دراسات ما بعد الدكتوراه في قسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة جامعة رود ايلاند الولايات المتحدة 1991 – 1992.
المكانة العلمية:
•نشرت أكثر من ثلاثين بحثا في المجلات العلمية المتخصصة العالمية والمحلية.
•حصلت علي جائزة خاصة في مجال العلوم الصيدلانية ون جامعة أسيوط.

العالم الزاهد
جلال الدين السيوطى
(849 - 911هـ)

نشأته:
ولد السيوطي مساء يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة849هـ، المـوافق سبتمبر من عام 1445م، في القاهرة، رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم، اسمه عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة، توفي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك. وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه. قام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي. ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية. ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.

شيوخه:
عاش السيوطي في عصر كثر فيه العلماء الأعلام الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد ميادينها، وتوفروا على علوم اللغة بمختلف فروعها، وأسهموا في ميدان الإبداع الأدبي، فتأثر السيوطي بهذه النخبة الممتازة من كبار العلماء، فابتدأ في طلب العلم سنة 864 هـ، 1459م، ودرس الفقه والنحو والفرائض، ولم يمض عامان حتى أجيز بتدريس اللغة العربية، وألف في تلك السنة أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة، فألف "شرح الاستعاذة والبسملة" فأثنى عليه شيخه "علم الدين البلقيني". وكان منهج السيوطي في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفي انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه "محيي الدين الكافيجي" الذي لازمه الـسيوطي أربعة عشر عامًا كاملة وأخذ منه أغلب علمه، ومن شيوخه "شرف الدين المناوي" وأخذ عنه القرآن والفقه، و"تقي الدين الشبلي" وأخذ عنه الحديث أربع سنين فلما مات لزم "الكافيجي" أربعة عشر عامًا وأخذ عنه التفسير والأصول والعربية والمعاني، وأخذ العلم ـ أيضًا ـ عن شيخ الحنفية "الأفصرائي" و"العز الحنبلي"، و"المرزباني" "وجلال الدين المحلي" و"تقي الدين الشمني" وغيرهم كثير، حيث أخذ علم الحديث فقط عن (150) شيخًا من النابهين في هذا العلم.
ولم يقتصر تلقي السيوطي على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم، منهن "آسية بنت جار الله بن صالح"، و"كمالية بنت محمد الهاشمية" و"أم هانئ بنت أبي الحسن الهرويني"، و"أم الفضل بنت محمد المقدسي" وغيرهن كثير.

رحلاته:
كان السيوطي ممن سافر في رحلات علمية ليلتقي بكبار العلماء، فسافر إلى عدد من الأقاليم ، وسافر إلى بلاد الشام واليمن والهند والمغرب وتشاد ورحل إلى الحجاز وجاور بها سنة كاملة، وشرب من ماء زمزم.
جلس السيوطي للإفتاء عام 871 هـ،1466م، وكان واسع العلم غزير المعرفة ، بالإضافة إلى أصول الفقه والجدل، والقراءات التي تعلمها بنفس ، غير أنه لم يقترب من علمي الحساب والمنطق. وكانت الحلقات العلمية التي يعقدها السيوطي يقبل عليها الطلاب، فقد عُيّن في أول الأمر مدرسًا للفقه بالشيخونية، ثم تولى مشيخة الخانقاه البيبرسية التي كانت تمتلئ برجال الصوفية. نشب خلاف بين السيوطي والمتصوفة، وكاد هؤلاء المتصوفة أن يقتلوه، حينئذ قرر أن يترك الخانقاه البيبرسية، ويعتزل الناس ومجتمعاتهم ويتفرغ للتأليف والعبادة.

اعتزال السيوطي الحياة العامة:
قضى السيوطي مدة غير قصيرة في خصومات مع عدد من علماء عصره، كان ميدانها الحملات الشرسة في النقد اللاذع في الترجمة المتبادلة، ومن خصومه: البرهان الكركي، وأحمد بن محمد القسطلاني، والشمس الجوجري، غير أن أشد خصوماته وأعنفها كانت مع شمس الدين السخاوي، الذي أتهم السيوطي بسرقة بعض مؤلفاته، واغتصاب الكتب القديمة التي لا عهد للناس بها ونسبتها إلى نفسه. دافع السيوطي عن نفسه بحماسة بالغة، واعتزل الإفتاء والتدريس والحياة العامة ولزوم بيته في روضة المقياس على النيل، وهو في الأربعين من عمره، وألف رسالة أسماها المقامة اللؤلؤية، ورسالة "التنفيس في الاعتذار عن ترك الإفتاء والتدريس".

اعتزال السلاطين:
عاصر السيوطي (13) سلطانًا مملوكيًا، وكانت علاقته بهم متحفظة، وطابعها العام المقاطعة وإن كان ثمة لقاء بينه وبينهم، وضع نفسه في مكانته التي يستحقها، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء.

ريادة ثقافية في عصر العلماء:
كان السيوطي من أبرز معالم الحركة العلمية والدينية والأدبية في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، حيث ملأ نشاطه العلمي في التأليف مختلف الفروع في ذلك الزمان من تفسير وحديث وفقه وتاريخ وطبقات ونحو ولغة وأدب وغيرها، فقد كان موسوعي الثقافة والاطلاع. أما الحديث وعلومه، فكان السيوطي يحفظ مائتي ألف حديث، ألف عشرات الكتب في هذا المجال. ومن كتبه: "إسعاف المبطأ في رجال الموطأ"،....الخ في الفقه ألف "الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي"، و"الحاوي في الفتاوي"، و" الجامع في الفرائض",,,,الخ في التاريخ والطبقات ألف أكثر من (55) كتابًا ورسالة يأتي في مقدمتها: "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة".

تلاميذه:
وتلاميذ السيوطي من الكثرة والنجابة بمكان، وأبرزهم "شمس الدين الداودي" صاحب كتاب "طبقات المفسرين"، و"شمس الدين بن طولون"، و"شمس الدين الشامي" محدث الديار المصرية، والمؤرخ الكبير "ابن إياس" صاحب كتاب "بدائع الزهور".

مؤلفاته:
ألف جلال الدين السيوطي عددا كبيرا من الكتب والرسائل إذ يذكر ابن إياس في "تاريخ مصر" أن مصنفات السيوطي بلغت ست مائة مصنف. وقد ألف في طيف واسع من المواضيع تشمل التفسير والفقه والحديث والأصول والنحو والبلاغة والتاريخ والتصوف والأدب وغيرها.

وفاته:
توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911 هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده في اسيوط وله ضريح ومسجد كبير بأسيوط.