اعلام اسيوط

شيخ الأزهر الشريف
ا لدكتور / محمد محمد الفحام
(1894-1980م)

الشيخ الدكتور / محمد الفحام الإمام الأكبر وشيخ الجامع الأزهر الأسبق سبقه الشيخ / حسن مأمون ولحقه الشيخ / عبد الحليم محمود ..

مولده ونشأته:
ينتمى محمد محمد الفحام إلى أسرة كريمة من بني مر أسيوط استقر بها المقام فى الإسكندرية ولذلك كان مولده برمل الإسكندرية فى سنة 1894م.

تعليمــه:
حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة كغيره من أبناء جيله ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى وولع إلى جانب العلوم الدينية بالعلوم الأخرى (وخاصة علم المنطق وعلم الجغرافيا) وتفوق فى دراسته حتى نال شهادة العالمية سنة 1922م.
وإلى جانب حبه للعلوم الحديثة كالمنطق والجغرافيا تفوق فى الرياضيات لدرجة أنه اشتغل مدرسًٍا للرياضيات إلى جانب اشتغاله بتدريس العلوم الدينية.
ونظرًا لتفوقه واستيعابه لموضوعات علم المنطق اختير للتدريس بكلية الشريعة محاضراً لمادة المنطق، وفى سنة 1936م سافر الإمام / محمد محمد الفحام إلى فرنسا مصطحباً زوجته وأبناءه فى بعثة تعليمية، ثم شبت الحرب ولم يستطع العودة إلى مصر، وعانى ويلات الحرب ومطالب الدراسة ولكنه تحمل المتاعب واستطاع أن ينال دبلوم مدرسة اللغات الشرقية الحية فى الأدب العربى عام 1941م.
ثم اجتهد فى تحصيل العلم ونال شهادة الدكتوراه من السوربون وكان موضوع الرسالة إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف ونال تقدير الأساتذة المستشرقين الذين أشرفوا عليه وناقشوا بحثه.

حياته الدعوية:
•التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1903.
•حصل علي شهادة العالمية في العام 1922.
•عمل فور تخرجه بالتجارة هرباً من القيد الوظيفي إلي أن تقدم لمسابقة الأزهر لاختيار مدرسين لمادة الرياضيات وقبل بها.
•عمل بالتدريس بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1926 حيث درَّس الرياضيات والحديث والنحو والصرف والبلاغة.
•عمل بالتدريس بكلية الشريعة في العام 1935 حيث درس مادة المنطق.
•حصل علي الدكتوراه من السوربون في العام 1946.
•عمل فور عودته من البعثة مدرساً بكلية الشريعة.
•عمل مدرساً للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية وانتدب لكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
•عين عميداً لكلية اللغة العربية في العام 1959.
•اختير عضواً في مجمع اللغة العربية في العام 1972.

الفحام شيخًا للأزهر:
صدر القرار الجمهوري باختيار الشيخ / الفحــام شيخًا للجامـع الأزهـر في 17 / 9 / 1969 وظل في منصبه حتي العام 1973 وفى سنة 1972م عين عضوًا فى مجمع اللغة العربية حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.

مؤلفاته:
1-رسالة المواجهات فى المنطق (ألفها وهو طالب).
2-سيبويه وأداؤه.
3-مقالات عديدة فى مجلة المعرفة.
4-المسلمون واسترداد بيت المقدس.
5- محاضرات ألقاها فى معهد الدراسات العليا للشرطة.

وفاتــه:
توفى الله الشيخ / محمد محمد الفحام يوم 31 أغسطس من العام 1980.

طرفة:
صلي على الزعيم جمال عبد الناصر وعلّق على الجنازة ابن أسيوط المذيع البارع جلال معوض حتى أنه قال:ابن بني مر يصلي على ابن بني مر!!!!!!!!!رحمة الله عليهم جميعًا.

أول مصرية تحصل علي ليسانس الآداب في التاريخ من جامعة لندن
أول سيدة تشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم
كريمةالسعيد
(1906 – 1984م)
ولدت الأستاذة / كريمة السعيد بمدينة أسيوط عام 1906، وكان والدها يعمل طبيبًا في مديرية أسيوط، وهي شقيقة الصحافية اللامعة / أمينة السعيد والتي كانت ترأس دار الهلال ومجلة المصور.
قضت أمينة بضع سنوات الطفولة في أسيوط إلي أن نقل والدها إلي القاهرة حيث تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي.
وصية الوالد:
جمع الوالد بناته وطلب منهن أن يقسمن أمامه أنهن لن يتزوجن إلا بعد إتمام التعليم الجامعي مهما كانت الظروف، وحفظت البنات هذا العهد. كن خمسًا من البنات عزيزة وكريمة أرسلهما الوالد المستنير إلى إنجلترا للدراسة هناك. وأدخل أمينة وعظيمة المدارس بالقاهرة لتتعلما باللغة الإنجليزية، أما فاطمة فقد اختارها الله إلى جواره.
التدرج الوظيفي:
عينت كريمة مدرسة بمدرسة الأميرة فوزية للبنات ببولاق (قاسم أمين) 1933م ثم رقيت إلي وكيل ومفتش المواد الاجتماعية ثم ناظرة الأورمان الثانوية عينت وكيلة مدرسة البنات بالزمالك. ثم مراقبة في الإدارة العامة لتعليم البنات. قامت بالتدريس لبنات الملك فؤاد وعينت مدير عام التعليم الثانوي للبنات.ثم وكيل وزارة التربية والتعليم.
تتميز مسيرة حياة المربية الفضلي / كريمة السعيد أنها كانت الأولي في كثير من المناصب: فهي أول مصرية تحصل علي ليسانس الآداب في التاريخ من جامعة لندن تخرجت عام 1932، وأول ناظرة جامعية مصرية بعد الانجليزيات لمدرسة السنية الثانوية للبنات، وأول سيدة مديرة عام للتعليم الثانوي للبنات، وأول وكيل لوزارة التربية والتعليم 1966، وأول من نادي بالتعليم المختلط في الإعدادية والثانوية. عاشت قضية المرأة في ضمير كريمة السعيد منذ أن بدأت عملها في التدريس إلي أن أحيلت علي المعاش. لقد استمرت كريمة السعيد تلح وتلح علي كل وزير للمعارف المصرية حتي يحدث التعديلات اللازمة في نظام التعليم حتي تتساوي الإناث بالذكور في المناهج وفي عدد سنوات التعليم الثانوي. وأنجزت هذه المهمة بنجاح عندما جاء الدكتور طه حسين وزيرا للمعارف العمومية في أخر وزارات الوفد السابقة لثورة يوليو1952. ثم تابعت مسيرتها إلي أن انتزعت حقها في تولي منصب وكالة وزارة التربية والتعليم في بداية العقد الستيني. وغيرهما الكثيرات من هذه العينات النادرة الطليعية التي مزجت بين وضعها المتألق في المجتمع وبين قضايا بنات جنسها. المهم أنهن تصرفن كنساء عاملات حصلن علي أوضاع خاصة وأردن تعميمها بحيث لا يصبحن استثناءات أو يتحولن إلي مثلهم أي مثل الرجال غير الديمقراطيين.
نشاطها السياسي:
•عضو جمعية هدي شعراوي.
•عينت أمينة للمرأة في الاتحاد الاشتراكي.
•المؤتمر الأسيوي الإفريقي الذى عقد بالهند سنة1947 برئاسة الزعيم الراحل نهرو.
•اختيرت رئيسة للمؤتمر النسائي الإفريقي الأسيوي بالقاهرة 1961م.
•مؤتمر الجامعيات الذى عقد بلبنان.
•عضو باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في نفس العام.
•رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بحي بولاق.
التكريم:
•وسام الكمال من الطبقة الثانية.
•وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة في بداية الثورة.
•وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عند إحالتها للمعاش بدرجة وكيل وزارة 1966م.
وفاتها:
انتقلت الأستاذة / كريمة السعيد إلي رحمة الله عام 1984م.

(أول وزيرة سيدة تشغل منصب وزارة البحث العلمي)
الدكتورة / فينيس كامل جودة
(1934م)
فينيس كامل جودة أول وزيرة – سيدة - تشغل منصب وزير البحث العلمي عام 1993م ولمدة أربعة سنوات. وهى من مواليد 7 أكتوبر 1934م بالقاهرة، إلا أن والدها ووالدتها من أبناء محافظة أسيوط.
الدراسة:
•بكالوريوس في الكيمياء مع مرتبة الشرف – كلية العلوم، جامعة عين شمس عام 1956م.
•ماجستير في الكيمياء من جامعة القاهرة عام 1959م.
•دكتوراه الفلسفة من ذات الجامعة عام 1962م.
•درجة دكتوراه العلوم (D. Sc.) من جامعة عين شمس بناءً على توصية اللجنة المشكّلة من الجمعية الملكية في انجلترا.
التدرج الوظيفي:
•مساعد باحث بالمركز القومي للبحوث من عام 1956 – 1962م.
•باحث في الكيمياء الطبيعية 1962 - 1966م.
•أستاذ باحث عام 1974م -1982م.
•رئيس قسم الكيمياء الفيزيقية 1982 – 1984م.
•مدير برنامج التآكل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية 1984 -1990م.
•رئيس شعبة الكيمياء غير العضوية بالمركز 1980-1983 و 1991 – 1993م.
•أستاذ متفرغ بشعبة الكيمياء غير العضوية التطبيقية 1993 - 1997م.
•أستاذ غير متفرغ بالمركز القومي للبحوث منذ 1997.
النشاط العلمي:
أولت الدكتورة / فينيس اهتمامًا للأبحاث العلمية، خاصة أبحاث الفلزات التي نالت عنها جائزة تبرعت بقيمتها لقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث الذي بدأت حياتها العلمية فيه.
شاركت في أكثر من 15 مشروعًا بحثيًا منها تآكل الستانلس استيل، والتآكل في تكرير البترول؛ وتآكل المواد المستخدمة في التصنيع؛ ومشاريع متعلقة بدولة الكويت؛ وهى عضو الجمعية الكيميائية بمصر وجمعيات عالمية منها جمعية المعادن بلندن.
الجوائز:
oجائزة المركز القومي للبحوث للإسهامات العلمية عام 1983م.
oجائزة الكويت للتقدم العلمي عام 1986م.
oوسام العلوم والفنون عام 1976م.
oجائزة الدولة التشجيعية عام 1973م.
oدرع المعهد الكويتي للأبحاث العلمية أعوام 1988، 1995م.
oتم تكريمها من قبل ثلاثة رؤساء جمهورية في مصر بداية من الرئيـس الراحل / جمــال عبد الناصــر عـــام 1963م مرورًا بالرئيس / السادات ثم الرئيس / مبارك.
oاختيرت ضمن عشر سيدات من منظمة العالم الثالث للمرأة في العلوم على مستوى الدول النامية كرائدات في مجال العلوم والتكنولوجيا نظرًا لإسهاماتها الدولية والمحلية.
oاختيرت ممثلة لجمهورية مصر العربية في المجلس الدولي للتآكل من عام 1974م، وتم التجديد لها حتى عام 2009م.
oجائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية عام 2004م.
الإنجازات العلمية:
1.الإشراف على 16 رسالة دكتوراه وماجستير.
2.لها براءتا اختراع كما أنها رئيسة ومنسقة المشروع المصري "طرق مستحدثة للحفاظ على التحف الأثرية النحاسية" الذي يموله الاتحاد الأوروبي.
المهمات العلمية:
oالولايات المتحدة الأمريكية جامعة كلارك سون 1966 – 1968م.
oالولايات المتحدة الأمريكية جامعة أوهايـــــــــو 1974 – 1975م.
التقدير والتكريم:
•تمثل مصر في المجلس الدولي للتآكل من عام 1974 وحتي الآن.
•جائزة التفوق العلمي وشهادة التقدير وميدالية ذهبية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 1986م.
•خبيرة دولية لتدريب حوالي 40 متدرب من دول إسلامية مختلفة.
•زميل جمعية مهندسي التآكل الدولية بأمريكا.
•نائب رئيس اللجنة الدولية لمراكز التميز لدول العالم الثالث.
•شهادة تقدير من مركز أبحاث HP بوادي السيلكون بالولايات المتحدة.
•واحدة من عشر سيدات من منظمة العالم الثالث للمرأة في العلوم والتكنولوجيا.
•عضو شرف لمؤتمر التآكل الدولي رقم 15 بإسبانيا.
•خبيرة دولية لدي المفوضية الأوربية لتحكيم وتقييم المشاريع المقدمة.
•عضو اللجنة الاستشارية لتحكيم وتقييم المشاريع المقدمة.
عضوية الجمعيات العلمية والنقابات المهنية
•المجلس الدولي للتآكل.
•الجمعية الأمريكية الدولية لتآكل الفلزات.
•نائب رئيس مجلس إدارة جمعية خدمات العلوم والتكنولوجيا المصرية.
•الجمعية الاسترالية للتآكل
•الجمعية العربية لعلوم المواد.
•الجمعية المصرية لتآكل الفلزات وحمايتها.
•عضو المجمع العلمي المصري.
•عضو مكتبة مبارك.
•عضو منظمة العالم الثالث للمرأة في العلوم.
•عضو الأكاديمية المصرية للعلوم.
المردود الاجتماعي للنشاط العلمي:
اهتمت الدكتورة / فينيس بقضية البحث العلمي والتكنولوجي في مصر ونظّمت وعقدت من أجل ذلك العديد من المؤتمرات وورش العمل، كما انشغلت بقضية الثقافة العلمية من خلال لقاءات وندوات. كما لم تنس الاهتمام بقضية المرأة والتنمية المستدامة، كما قدمت العديد من الاستشارات والدراسات العلمية والتطبيقية.
نجحت الدكتورة / فينيس في توثيق التعاون العلمي والحضاري مع دول البحر الأبيض المتوسط من خلال ثلاث مشروعات ميدانية.

(مفكر المستقبليات)
راجي عنايت
(1929م)
نشأته:
ولد راجي عنايت في 7 يناير1929م بمدينة أسيوط، واسمه بالكامل راجي عنايت إبراهيم علي. كان والده مدرسًا للرسم بمدرسة أسيوط الثانوية (أصبحت مقرًا لجامعة أسيوط)، وكان الطفل راجي تلميذًا في الحضانة بأسيوط ثم التحق بالمدرسة الابتدائية حيث قضي عامين انتقل بعدها والده إلي الإسكندرية بعد أن قضي في أسيوط تسع سنوات. عندما قامت الحرب نقل مرة أخري مفتشًا عامًا للرسم في أسيوط، والتحق الطالب راجي بالفرقة الثانية الثانوية بمدرسة أسيوط الثانوية. زامل راجي في مدرسة أسيوط الثانوية الرسام الكبير / صلاح جاهين الذي كان والده يعمل قاضيًا بمحكمة أسيوط.
انتقلت الأسرة بعد ذلك إلي القاهرة حيث التحق راجي بمدرسة شبرا الثانوية.
أسيوط في حياة راجي عنايت:
في أسيوط ولدت أنا وأخي المرحوم هبة، وأختي هدى، وأسيوط ليست بلد أبي أو أمي، إنما كانت إقامتنا الطويلة بها ـ على مدى 11 سنة ـ نتيجة لمقتضيات عمل الوالد، كمدرس رسم بأسيوط الثانوية (9 سنوات)، ثم كمفتش بالتربية والتعليم في أسيوط وجنوب الصعيد (سنتان).
وفي أسيوط، درست في روضة الأطفال الحكومية، التي كانت في نفس الشارع الذي نسكن فيه، شارع ممتاز، المتفرّع من شارع الخزان، والذي كانت على ناصيته مكتبة البلدية، التي ما زلت أذكر كيف ربطت بيني وبين الشوق إلى القراءة. ثم درست بالمدرسة الابتدائية (التي كانت تفضل أكثر المدارس الخاصة الحالية بكثير، من حيث مستوى التعليم والنشاط والخدمات). و في نهاية السنة الثانية، انتقل الوالد إلى الإسكندرية، للتدريس في مدرسة رأس التين الثانوية. وبقينا في الإسكندرية، حتى تمت ترقية الوالد كمفتش، فعدنا إلى أسيوط، ودرست الأولى والثانية الثانوية (نظام قديم) بأسيوط الثانوية.
صلاح جاهين وراجي عنايت في أسيوط
في المدرسة الثانوية، كان صلاح جاهين يجلس إلى جواري في تختة واحدة. كانت ظروف صلاح شبيهة بظروفي، فوالده خدم كقاضي في أسيوط، ثم عاد إليها مرّة ثانية كمستشار. فيما بعد عرفت من صلاح أنّه كان معي في روضة الأطفال أثناء التحاقي بها.
توطّدت العلاقة مع صلاح في أعقاب محنة تصنيفه ضمن الدهماء في حصة الرسم!.صلاح في ذلك الوقت كان منغلقًا ومنطويًا .. و حذرًا في معاملة الآخرين، وكانت صدمة له أن يصنّف.
بدأت القصة بمدرس رسم جديد (وغريب).. في الحصة الأولى طلب منّا رسم ورقة الشجر التي أمامنا بالقلم الرصاص وبالطريقة الذريّة !! .. أي أن نرسم بالقلم ذرات متجاورة تصنع الورقة .. لم نفهم (كنّا في السنة الأولى الثانوية نظام قديم، أي ما يلي الابتدائية)، فرسم كل واحد منا ما تصوّره مطلوبًا.
عندما دخلنا حجرة الرسم في الحصة التالية، وجدناه قد أعاد ترتيب حجرة الرسم إلى خطوط وأقواس متناثرة، تشغل المكان بدلا من الحلقة الناقصة التقليدية، وطلب منّا أن نقف عند مدخل الحجرة، ليعلن نتيجة فحصه لرسمنا ورقة الشجر، ويحدد لكل واحد منّا مستواه ومكان جلوسه.
قرأ بعض الأسماء من الكشف الذي بيده، وقال "خاصّة الخاصّة"، وأشار إلى مكان الجلوس (وكنت ضمن هذا التمييز العنصري!) ثم الخاصّة، ثم العامّة، ثم الدهماء!!! .. و كان صلاح في فئة الدهماء!.
كره صلاح الرسم وحصة الرسم، وحلّت العطلة الصيفية، وعندما عدنا للدراسة، علمنا أن مدرّس الرسم وافته المنية في العطلة المدرسية.
عندما دخلنا حجرة الرسم في الحصة الأولي، بعد انتقالنا إلى الثانية الثانوية، كانت حلقة المناضد والكراسي قد عادت إلى وضعها التقليدي، وكان في استقبالنا فنان شاب مبتسم، طلب منّا أن نرسم ما يجسّد عاصفة على الغابة.. أثناء الحصّة وجدت صلاح (مرتبكا بأثر التجربة المريرة السابقة) انهمك في ركن من الصفحة حائرا وقال لي "مش عارف.. "، قلت له "عاصفة يا صلاح .."، وفي كراستي رسمت خطوطًا قوية متقاطعة، تحمل أوراق الشجر، فابتسم مندهشا، واندفع يملأ الصفحة بتعبير صادق.
وكانت النتيجة أن ضمّه المدرس الجديد إلى جمعية الرسم، وبدأ الصلح الدائم، والذي جعل منه رسامًا حساسًا ناجحًا .
الدراسة:
•التوجيهية (الثانوية العامة القديمة) من مدرسة شبرا الثانوية.
•بكالوريوس رياضيات كلية العلوم، جامعة عين شمس عام 1951م.
•دراسات حرّة بكلية الفنون الجميلة - نحت (1948 – 1952م).
تتـابع الوظـائف:
1ـ مدرس الرياضيات في مدرسة المنصورة لمدة سنتين.
2- مدرس بمدرسة الخرطوم الثانوية عامي 1954 و1955م وعاد إلي مصر عام 1956م.
3ـ مخرج فنّي ومحرر في الصحف والمجلات المصرية (1956 – 1962م).
4ـ العمل بوزارة الثقافة (مؤسسة المسرح):
•مدير مسرح القاهرة للعرائس (1962 – 1967م).
•مدير الفرقة القومية للفنون الشعبية (1967 – 1970م).
•عضو مجلس إدارة مؤسسة المسرح والمشرف على قطاع الفنون الشعبية.
6ـ رئيس تحرير مجلة الكواكب، بدار الهلال (1970 – 1971م).
7ـ كاتب "مستقبليات" في مجلة المصوّر بدار الهلال (1971 – 1998م).
8ـ كاتب حرّ في صحف مصر والخليج.
9ـ نشاط منتظم على الإنترنيت، من خلال أربعة مواقع منذ 1998م حتى الآن:
* مستقبليات http://futuristics.blogspot.com
* أمريكا، ومستقبل الجنس البشري http://futuristics-ragy.blogspot.com
* الابتكار، حرفة المستقبل ragy.blogspot.comhttp://creativity-
* المنشور والممنوع http://ragy–essays.blogspot.com
الإنتاج في الإذاعة والتلفزيون والنشر
1ـ أحاديث إذاعية في البرنامج العام والبرامج التعليمية، حول حل المشاكل من خلال الرؤية المستقبلية.
2ـ أحاديث أسبوعية "مستقبليات" في القناة الأولى للتلفزيون المصري، على مدى 15 شهرًا.
أعمال تليفزيونية، قصة وسيناريو وحوار:
•مسلسل "لبلب وعنتر"، إخراج يحيى العلمي (للأطفال).
•مسلسل "عتبة جديدة"، إخراج علوية زكي – 7 حلقات.
•مسلسل "طائر الأحلام"، إخراج محمد فاضل – 11 حلقة.
•مسلسل "لعبة كلّ الناس"، إخراج إنعام محمد علي (دراما نفسية ثقافية).
•حلقات صور شخصية، حسين بيكار، وصلاح جاهين (تسجيلي)، إخراج محمد فاضل (جائزة أولى للأفلام التسجيلية الطويلة عن حلقة صلاح جاهين – عام 1974م).
•مسلسل "النهر الخالد"، 30 حلقة مع الموسيقار / محمد عبد الوهاب (سيناريو وإدارة فنية).
كتب للصغار والكبار:
•سلاسل كتيبات للصغار والشباب – " علماء العرب" 16 كتيب، "من وحي كليلة ودمنة" 32 كتيب، "مغامرات ابن بطوطة" 11 كتيبًا، "أجمل الحكايات": الثمار العجيبة – الأميرة المظلومة، وحازت الجائزة البرونزية في المعرض الدولي لكتب الأطفال بألمانيا عام 1982م و"لغز الإنسان الآلي"، قصة خيال علمي للأطفال.
•سلسلة "أغرب من الخيال" 19 كتابا، حول القدرات الخاصّة للعقل البشري.
•سلسلة "روائع قصص الخيال العلمي"، مغامرة على كوكب الزهرة – محنة النجم الأسود – سفينة الفضاء الملعونة.
•"راقصون بلا حكومة"، من أدب الرحلات.
•"المناورات الخفيّة"، حول نظرية علم النفس القائمة على تحليل التعاملات.
•سلسلة "عجائب"، ظهر منها 6 أجزاء.
كتب الدراسات المستقبلية:
•هذا الغد العجيب.
•أحلام اليوم حقائق الغد.
•رؤية المستقبل بين الشرق والغرب.
•العالم سنة 2000.
•ثورة حضارية زاحفة: وماذا عن مستقبل مصر؟.
•حوار مع الصديق الذكي.
•أفيقوا يرحمكم الله (طبعة أولى – وطبعة ثانية).
•أزمة الفكر العربي (طليعة سلسلة الكتب الثقافية في دبي)
•الابتكار والمستقبل.
•حكايتي مع المستقبل وأزمة مستقبل مصر.
•أمريكا إلى أين؟.
•الأشرار من الداخل (قصة فوكوياما مع قبيلة المحافظين الجدد).
•سلسلة "عالم جديد لجيل المستقبل"، ظهر منه: بيت المستقبل – الانتقال في المستقبل.
النشاط الشخصي:
•عضو نقابة الصحفيين المصرية (منذ 1958م).
•عضو نقابة المهن السينمائية (منذ 1985م).
•عضو محترف في جمعية مستقبل العالم (منذ 1989م):
World Future Society, Washington, D.C. U S A.
•عضو في "المشروع الألفي" التابع للأمم المتحدة
UN Millennium Project
راجي عنايت ومنهجه للمستقبليات:
يقول الكاتب الكبير والناقد الأدبي / سعد هجرس: "راجي عنايت كاتب كبير، ومفكر متميز. وكثيرة هي الزوايا والأبعاد التي يمكن الاقتراب منها إلي العالم بالغ الثراء لهذا الفنان والكاتب الموهوب. لكن أحد أهم هذه الزوايا هي رؤيته المستقبلية في زمان يسير إلي الخلف كما لو كان مربوطًا بخيوط سحرية غير مرئية تشد البلاد والعباد إلي الوراء. وليس من المبالغة القول بأننا- من هذه الزاوية- مازلنا محكومين بالقبور إلي حد بعيد، حتي أن صراعاتنا السياسية الحالية يمكن النظر إليها باعتبارها تسابقا علي «كم» العودة إلي الماضي، حيث البعض يريد أن يعيدنا أربعة عشر قرنا إلي الوراء، بينما البعض الأخر يفضل إعادتنا إلي عام 1919م ويري فريق ثالث أن العودة إلي عام 1952م هي الحل.. وهكذا دواليك.
علي النقيض من هؤلاء وأولئك تطلعت أنظار راجي عنايت إلي «المستقبليات» منذ سنوات ليست قصيرة، وظل يستشرف آفاق المستقبل ويقرأ كفه ويفك ألغازه ويبشر بما يحمله من «فرص» ويحذر مما يخبئه من »تحديات« لا يقدر علي تحمل وطأتها سوي من يستعدون لها بما يتكافأ مع مستواها من لغة وأسلحة وأدوات ومقومات.
وها هو المحارب القديم يفاجئنا بمبادرة مستقبلية جديدة لكيفية التصدي لتحديات الإصلاح.

الدكتور سيد محمد عبد الرازق
حاصل على جائزة المركز الثاني عن شعر الفصحى ، جائزة البردة ، وزارة الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة (ديسمبر 2014م).
ولد شاعرنا عام 1985 بمدينة أسيوط وتعلم بمدارسها،وحصل على بكالوريوس الطب البيطري جامعة أسيوط
وشهرته سيد عبد الرازق. من مواليد محافظة أسيوط (1985م). درس الطب البيطري بجامعة أسيوط.
•عضو عامل بنادي أدب أسيوط.
•محاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
•عمل كمراسل صحفي ومحرر بمجلة الجامعات المصرية (2005- 2007م).
•المقرر العام الأسبق لنادي أدب جامعة أسيوط (2006-2007م).
• الأمين العام الأسبق للجنة الثقافية العليا بجامعة أسيوط (2005-2006م).
الجوائز :
•جائزة المركز الأول عن شعر الفصحى ، وزارة الدفاع المصرية – إدارة الشئون المعنوية (أغسطس2014م).
•جائزة المركز الثاني عن شعر الفصحى ، جائزة البردة ، وزارة الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة (ديسمبر 2014م).
•جائزة المركز الأول عن شعر الفصحى ، ديوان عام محافظة أسيوط وفرع ثقافة أسيوط (أبريل 2014م).
•جائزة المركز الأول عن النقد الأدبي ، المسابقة الثقافية للاتحاد الإقليمي لمراكز شباب المدن (2009م).
•جائزة المركز الأول عن شعر الفصحى ، ملتقى شباب الجامعات الثقافي الأول بجامعة حلوان (2006م).
•جائزة المركز الأول عن شعر الفصحى ، وزارة الشباب ، مسابقة المنتدى الثقافي (2002م).
•جائزة المركز الثاني عن شعر الفصحى ، جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين (2014،2006م).
•جائزة المركز الثاني عن شعر العامية ، مسابقة أبو العينين شرف الدين الأدبية (2014م).
•جائزة المركز الثاني والميدالية الفضية عن شعر الفصحى ، أسبوع شباب الجامعات السابع بجامعة المنصورة (2005م).
•جائزة المركز الثالث والميدالية البرونزية عن شعر العامية ، أسبوع شباب الجامعات الثامن بجامعة المنوفية (2007م).
•جائزة المركز الرابع عن شعر الفصحى ،جمعية الشعراء والمفكرين والمبدعين ، مهرجان تأبين الصحفي تامر عبد الرؤوف (سبتمبر 2014م).
المشاركات الثقافية:
•المؤتمر العام لأدباء مصر ، أسيوط (ديسمبر 2014م).
•مؤتمر نادي القصة بأسيوط (ديسمبر 2014م).
•الملتقى الأدبي بأسيوط ، المهرجان الشعري الأول ، المهرجان القصصي الأول (سبتمبر 2014م).
•مهرجان فنون لايف ، قسم الفنون المسرحية والموسيقية ، جامعة أسيوط (مارس 2013م).
•مسابقة شباب الموهوبين ، حزب البناء والتنمية (أبريل 2013م).
•نادي أدب كلية الطب ، جامعة أسيوط (2013،2007م).
•نادي أدب كلية العلوم ، جامعة أسيوط (ديسمبر 2005م).
مؤلفات:
•ديوان ويرسمها الدخان ( فصحى ) ، المركز الأدبي للتنمية الثقافية ، أسيوط (2014م).
•ديوان أخيرا تصمت الزرقاء ( فصحى ) ، المركز الأدبي للتنمية الثقافية ، أسيوط (2014م).
•كتاب ملامح من الجنوب (أعمال مشتركة ) ، جامعة أسيوط (2007م).
•تم نشر العديد من أعماله في الصحف والمجلات منها ( اللقاء ، المسائية ، جريدة العروبة ، مجلة النديم ، شباب الجامعة ، الجامعات المصرية ، أخبار الجامعة ، إشراقة ، مجلة الطب البيطري ..)
تحت الطبع :
•حروف منقوشة ع الخلخال (عامية ).
•من فن الواو ( عامية )
مشاركات أخرى:
شارك في العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية المتخصصة والسياسية والبيئية منها :
المؤتمرالعلمي الخامس عشر والسادس عشر لكلية الطب البيطري جامعة أسيوط (نوفمبر 2012م، ديسمبر 2014م). الأمين العام لمشروع دار الندوة الثقافي بجامعة أسيوط (2007م). المؤتمر الثقافي الرابع للأنشطة الطلابية بجامعة قناة السويس (أبريل 2007م). قطاع خدمة البيئة وتنمية المجتمع ،جامعة أسيوط (2007م). محاضر بمشروع الندوات الذاتية ، جامعة أسيوط (2005-2007م). مؤتمر تطوير التعليم بجامعة الأزهر (2007م). يوم التفوق والتميز الطلابي ، جامعة أسيوط (2005-2007م). أوبريت احتفالات سيناء ، جامعة أسيوط (2006-2007م)،. مرثية العبارة السلام 98،جامعة أسيوط (2006م). مهرجانات الأنشطة المتكاملة كليات (الهندسة 2003م ، ديسمبر 2006م ، العلوم ديسمبر 2005 ، التربية مارس 2006م ، الحقوق نوفمبر2006م ، الطب البيطري 2002- 2007م، الصيدلة مارس 2007م ، الخدمة الاجتماعية أبريل 2007م بجامعة أسيوط). الدورة التدريبية الأولى للتوعية والتثقيف السياسي (أكتوبر 2006م). أسبوع شباب الكليات الأول بجامعة أسيوط (مارس 2006م). الدورات التثقيفية بمعهد إعداد القادة بحلوان ( أغسطس 2004م ، فبراير 2006م ، مارس 2006م ، سبتمبر 2006م ). المؤتمر الأول لقيادة الشعب البرلمانية لبرلمان الشباب (أغسطس 2005م). مؤتمر إعداد شباب المستقبل ، جامعة أسيوط (2004 ،2005م). البرنامج التدريب لإعداد قادة الشباب بوزارة الشباب (سبتمبر 2005م). لقاء رئيس الجمهورية بالطلاب المتميزين بسموحة (سبتمبر 2004م). وزارة الشباب مسابقة التفوق البرلماني (يناير 2004م). دورات الصداقة البيطرية بطب بيطري (كفر الشيخ ، القاهرة ، الإسكندرية). رئيس برلمان طلائع مصر في المؤتمر الخامس لبرلمانات الطلائع بوزارة الشباب (2003م). أسبوع شباب الجامعات السادس بجامعة أسيوط (2003م).

أَوْبَةُ الغَرِيب
ثـاوٍ على الشوكِ ،
أم بالجمرِ ألتحفُ
في البعدِ ،
يا منْ لِبابِ القربِ يزدلفُ
على سبيلينِ كان الحبُّ ،
كنتُ أنا
هل يعطِفُ الحبُّ ،
أمْ لِلحبِّ أنْعطِفُ
هذا ابنُ صدري
هجيرُ الذَّنبِ يحرقهُ
يهفو إلى الظلِّ
ممنْ ظِلُّهُ وَرِفُ
ضاقتْ بيَ الروحُ ،
شوقُ البَوحِ يعصرُني
وأضلعُ الصَّمتِ
في جنبيَّ تختلفُ
أمشي على الدَّربِ
مكفوفًا بِلا رئةٍ
يغتالُني الشَّيبُ ،
ذلُّ الذنبِ ،
والشغَفُ
صوتٌ
على جانبِ الصحْراءِ
يجذِبني
يا متعبَ الرُّوحِ
هذا دربُ مَنْ عَرَفُوا
قمْ واهجرِ الذَّنبَ ،
ولِّ القلْبَ شطْرَ هُنَا
مِعْراجُك الدَّمعُ ،
مَنْجَى قلبِك الأسفُ
ماذا هُنالِك ؟
قالَ الصَّوتُ مُنْتشيًا
هذا النَّبيُّ
علي بابِ الهُدى يَقِفُ
يا خيرَ حُبٍّ
يُرَوِّي غيثُه زُمَرًا
يُحيي مواتًا
على الأصنامِ تعتكفُ
قدْ أُلــــقِـــم الرَّملُ
أثْداءَ الدِّمَا زَمَنًا
وأفْطَمَتْهُ على وأدٍ لها النُّطَفُ
والغربُ والشرقُ
وَجْهَا عُمْلَةٍ رَكَعَتْ
للصَّلْبِ والنَّارِ ،
جلَّا سحْرَهَا الخَرَفُ
والبيتُ وجْهُ السَّمَا ،
مِرآةُ بسمتِها
حَبْلُ اتِّصَالِ الهُدى
تلْهُو بهِ الجِيَفُ
نجْوَى الحجارةِ
في أرْجائِهِ فَطَرَتْ قلبَ الخليلِ ،
وريحُ الشِركِ تعتصفُ
كمْ مِنْ دَخِيلٍ
وكمْ فيلٍ ستُهلِكُهُ
هذي الأبابيلُ
حتَّى تُنْشَرَ الصُّحُفُ
يا وجْهَ مكةَ
هلْ للصبحِ مُنبلجٌ
من بين عينيكَ
أم أودى بك السَّدَفُ
قلَّبْتَ عينَ رجاءٍ في السَّمَا
حُقُبًا
فانعمْ فنجْمُ الحبيبِ اليومَ
يشترِفُ
محمدٌ
سجدةُ القُربِ التي حَمَلَتْ
نَدَى المحبةِ للأرْحامِ تأتلِفُ
هو ابنُ شيبةَ
سقَّاءِ الحجيجِ فمنْ
يسمو على من نَمَا
في جذرهِ الشرفُ
يا شمسَ خيرٍ على الأكوانِ
قد نُشرت
من نور وجهك
قصرُ الشام يَقْتطِفُ
والماءُ
في زمزمِ الخيرِ استفاقَ على
مَيْلِ النخيلِ
يُغنِّي حولَه السعفُ
ونارُ فُرْسٍ
مخاضُ النُّورِ يُطفئها
وظلُّ ساوةَ
يفني أيْكَه السَّهَفُ
في أرضِ سعدٍ
يحِلُّ السعدُ في ألقٍ
وترتدِي خُضرةً
والدَّهرُ مُنعَجِفُ
طفلُ النبوَّةِ يمشي
والسحابُ على
دربِ السماءِ رفيقٌ
مغرَمٌ رَئِفُ
يرعَى على العُشبِ
أغنامًا وقد هُزِلَتْ
فَيفجُرُ الخيرُ من يمناهُ
يُغترفُ
عَذْبُ الملامحِ
سَهلُ الحرفِ ، ليِّنُهُ
شِريانُهُ
مِنْ أريجِ الضَّادِ يرتشفُ
اللهُ برَّأهُ مِنْ كَشْفِ عورتِهِ
وهْو الصبيُّ بسترِ اللهِ
يلتحفُ
والناسُ من عطفِه
راموا الجوارَ كما
بيتٍ تظلِّلُه
من عَطفِها السُقُفُ
ونَسمةُ الوَحيِ
أنفاسٌ مؤرَّقَةٌ
في صدْرِ جبريلَ
أورَى نارَها اللَّهَفُ
في غارِهِ
بَذْرَةُ التوحيدِ قد نَبتَتْ
فأشرقَ الخصبُ
يمحو ما جَنى النشَفُ
والجِنٌ دونَ السَّمَا
للسرِّ مُستمِعٌ
بالشهْبِ لما أتى المحبوبُ
قد قُصِفوا
ساوَى الخلائقَ
لا عرْبٌ ولا عَجَمٌ
ولا نُحَاسٌ
ولا درٌّ ولا صَدَفُ
خيرُ الدُّعاةِ
عظيمُ العَزْمِ
مُصْطَبِرٌ
في وَعْظِهِ الفَهمُ
والتَّحنانُ
والرَّهَفُ
أَحَبَّ من هذه الدنيا الصَّلاةَ فما
ضاقتْ بسجدتِه
رِجْلٌ ولا كَتِفُ
مبرأٌ أمرُهُ
مِنْ كلِّ شائبةٍ
نقلًا وعقلًا
رواهُ الصَّحْبُ والسَّلَفُ
حرفًا بحرفٍ ،
ثِقاتُ القومِ يُرشِدُهُم
قولُ النبيِّ
فما زادُوا وما حذفُوا
ترَى منَ الناسِ
من يَأبَى العُروجَ وقدْ
رضُوا لآدمَ إنْزالًا ،
فكيفَ نَفُوا
ألَمْ يروهُ
وعينُ اللهِ تحرُسُهُ
ودِرعهُ عنكبوتُ الغارِ
إذْ أَزِفُوا
ألمْ يروهُ
أمينًا صادِقًا وَرِعًا
مُحَكَّمًا حينَ شادُوا البيتَ
واختلفُوا
ألمْ يروهُ
وقدْ حَنَّ الجُذَيعُ لهُ
وانشقَّ بدْرٌ ،
وصاحَ الضَّبُّ يعْترفُ
للناسِ في المُصطَفى سِلمٌ
إذا عَدَلُوا
وسيفُ حقٍّ بوجهِ البغيِ
إن عَسَفُوا
لو فاطمٌ سرقتْ
ما حادَ عن قَوَدٍ
أوْ ردَّهُ نَسَبٌ
أوْ شابَهُ صَلَفُ
سمْحٌ رؤوف جَوَادُ الكفِّ
ليس يُرى
في رِبْقَةِ المنعِ
أو يحلُو لهُ السَرَفُ
تحتَ اللِّوَاءِ
إذا الهيْجَاءُ قدْ صدعتْ
راياتُها
فهْوَ درعُ الجُندِ إنْ زحفُوا
أقامَ للناسِ دينًا
غيرَ ذي عِوَجٍ
بمستقيمِ صراطٍ ليس ينحرِفُ
يخافُ أنْ يلتقِي باللهِ
في يَدِهِ
منِ الدَّنَانيرِ شيءٌ
أوْ لهُ تَرَفُ
لا يُنصِفُ الشِّعْرُ
وصفَ المجتبَى أبدًا
وإنْ يكُنْ في بِنَاهُ الدُّرُّ
والتُحَفُ
مَدَحْتُهُ
مدحَ مَنْ قَلَّتْ وسائلُهُ
زُلفَى إِلى اللهِ
أنْ تُجْلَى لِيَ الزُّلَفُ
يا ربُّ أكرمْ عُبَيْدًا
ضَلَّ وجهتَهُ
واجْعلْهُ
مِمَنْ بِكَفِّ المصطفَى
رشفُوا
ثم الصلاةُ على المحبوبِ
ما طلعتْ
شمسُ الصباحِ
وتاقتْ أعينٌ ذرفُ

وهذه قصيدة أخرى للشاعر سيد
اعترافات جنوبي عاشق
تعالَيْ نمْلأِ الدُّنيَا ضجيجًا
حين نختلفُ
يلوكُ النَّاسُ قصتنَا
وما تَصِفِينَ
ما أصفُ
فبعض الحبِّ لو تدرينَ
ذنبٌ كان يُقتَرَفُ
وهذا العاشقُ المجنونُ
قلبٌ كان يرتجِفُ
ينازعُ وِحْدَةَ المنفَى
وللزَّهْراتِ يزدلِفُ
هو القرويُّ لا يدرِي
إلامَ تقودُهُ الصُّدَفُ
هو الظمآن للأنثى
وأنى سار يُلتقفُ
إذا ابتسمت له بنتٌ
يطيشُ كعقلِ صوُفِيٍّ
له الأستارُ تنْكشفُ
فيمضِي حيث لا ينوِي
وحين تقودُه الخطواتُ
ليس هناك مُنْعَطَفُ
وأنت هناك تفترشينَ
عرشًا تاجُهُ الصَّلَفُ
و تلك الرغبةُ الحمقاءُ
في عينيكِ
لا تَقِفُ
كما النَّجْماتِ في الأفلامِ
زاد جمالَهَا التّرَفُ
وتنحتُهَا يدُ التزيينِ
تمثالًا من الحلوى
يُرصِّعُ جيدَهُ الخَزَفُ
وكان العاشقُ المأسورُ
مثل شبابِ أهلِ الحيِّ
مثلك قطُّ ما ألِفُوا
وما ذاقوا رحيقَ الزَّهْرِ
أو من شَوْكِهِ نزفُوا
وأنت هناك ترتسمينَ
أنثى في فم العشرينَ
غصنًا ظِلُّهُ وَرِفُ
كشمسٍ تأسِرُ العَبَّادَ
يضبطُ سيرَهُ الشغفُ
إذا أقبلتِ تبتسمينَ
أترُكُ قهوتي وَجِلًا
لأني سوف ارتجِفُ
وإن صافحْتِنِي يومًا
تدقُّ حرارتِي الخَمْسِينَ
والأنفاسُ تُخْتَطَفُ
أُجَنِّبُ نظرتِي عينيْكِ
أخشى أن تُخَدِّرَنِي
فاعترفُ
وخِفْتُ علىَّ منْ بَوحِي
فمازلتُ انطوائيًا يوارِي ضعفَه الأَنَفُ
وما زلتُ الجنوبيَّ الذي في قلبِهِ رَهَفُ
أخافُ النَّاسَ والأهْلِينَ
ما قالوا
وما وصفُوا
وما زلتُ الفتى المحتاجَ لا يقوى على الدنيَا
ويرثِي حالَهُ الأسفُ
تطاردُنِي كؤوسُ الصبرِ
منها عِشتُ ارتشِفُ
فهل إن بُحْتُ تنتظرينَ
أم في الدَّربِ نختلفُ
خياري لست أملكُهُ
فإما الحبُّ والنشوى
وإما البعدُ والسلوى
وليس هناك
منتصفُ.

(أستاذ الدراما، رئيس أكاديمية الفنون)
الدكتور / سامح مهران
(1954)
ولد سامح حسن مهران حسن في القاهرة في نوفمبر 1954م، والده المستشار / حسن مهران شافع كان نائبًا لرئيس محكمة النقض. عائلة شافع عائلة عريقة من عائلات قرية موشا مركز أسيوط، وقد ظلت العمودية في هذه العائلة مدة طويلة كما أن معظم النواب من موشا في مجلسي الشعب والشوري من هذه العائلة.
المؤهلات العلمية:
-ليسانس الآداب من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدًا وكان ترتيبه الثاني علي الدفعة.
-دبلوم الترجمة كلية الآداب – جامعة القاهرة سنة1978م (الثاني على الدفعة).
-دبلوم المعهد العالي للنقد الفني سنة1982م بتقدير جيد جداً (الأول على الدفعة).
-درجة الماجستير في الدراما سنة1984م مع التوصية بطبع الرسالة عن موضوع "تأثير الفكر السياسي في المسرح المصري".
-درجة الدكتوراه في الدراما سنـة1989م عن "مفهوم الحرب في المسرح العربي" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف مع التوصية بطبع الرسالة.
الوظائف:
-رئيس أكاديمية الفنون من 5 نوفمبر 2008م
-عضو محكمة القيم- دار القضاء العالي (2009م وذلك لثلاث دورات.
-أستاذ الدراما وعلوم المسرح.
-شغل المناصب الإدارية التالية:
oرئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة.
oوكيلاً للكلية للدراسات العليا.
oمستشار رئيس جامعة القاهرة للفنون.
oمدير مسرح الغد التابع للبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة.
oرئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية
الأعمال الفنية:
-جائزة التأليف المسرحي الأولى من المجلس الأعلى للثقافة سنة1990م ن نص "الشاطر .. ست الحسن" وقد عرضت لعدة مرات في هيئة قصور الثقافة.
-مسرحية "طفل الرمال" سنة1994مإنتاج مسرح الطليعة – وزارة الثقافة.
-مسرحية "الطوق والأسورة" سنة1996مالتي فازت بجائزة المهرجان التجريبي إنتاج مسرح الطليعة وزارة الثقافة.
-مسرحية "الاستجواب" سنة1996م نتاج مسرح الشباب وزارة الثقافة.
-مسرحيـة "أيام الإنسان السبعة" سنة 1997مإنتـاج مسرح الطليعة وزارة الثقافة.
-مسرحية "المراكبي" التي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية ونالت إعجاب النقاد داخل الولايات المتحدة حيث مثلت مصر في مركز يوجين أونيل المسرحي وهي من إنتاج المسرح الحديث، كما ترجمت أيضًا إلى اللغة الدنمركية وعرضت عام 2005م بالدنمرك.
-مسرحية"خافية قمر" سنة 1998م وهي من إنتاج مركز الهناجر للفنون وزارة الثقافة.
-مسرحية "دوديتللو" سنة 2001م وترجمت إلى اللغة الإنجليزية وهي ضمن رسالة الدكتـوراه للباحثة مرجريت ليتفين جامعة شيكاغو وهـي من إنتاج مركز الهناجر للفنون.
-مسرحيـة "تحـت الشمـس"سنـة 2001م من إنتاج مسرح الطليعة وزارة الثقافة.
-مسرحية "البروفة الأخيرة" سنة 2003م من إنتاج مسرح الشبـاب وزارة الثقافة والتي مثلت مصر في الدورة الثانية من مهرجـان "طورطوشة المسرحي الدولي للتواصل الثقافي" بأسبانيا.
-مسرحية "مين ياكل أبوه" سنة 2006م من إنتاج مسرح الغد وزارة الثقافة.
-مسرحية "عز الرجال" وستعرض على مسرح البالون التابع لوزارة الثقافة.
-مسرحية "بازل وان" من إنتاج مسرح الشباب وزارة الثقافة والتي عرضت على المسرح العائم سنة 2008م.
-مسرحية "حباك عوضين تامر" من إنتاج المسرح الحديث وزارة الثقافة.
الأبحاث العلمية:
1-الواحد والمتعدد بين المجتمع والمسرح "مجلة فصول".
2-المسرح بين وظيفتي الإرسال والاستقبال.
3-الجسد في نظريات الإخراج المعاصرة.
4-مسرح توفيق الحكيم.
5-سميوطيقا المسرح.
6-ما بعد الحداثة "البعد النقدي".
7-النقد النسوي والمسرح.
8-مداخل نظرية معاصرة في تحليل النص.
9-حداثة المسرح.
10-قراءة في مسرح الحرب الإسرائيلي.
11-التراجيديا الإغريقية "لحظة تجاوز".
12-الصور التمثيلية في المسرح المصري.
13-علاوة على العديد من المترجمات للأبحاث والمسرحيات الغربية المكتوبة باللغة الإنجليزية.
14-خاض الكثير من الورش المسرحية في الولايات المتحدة وأهمها ورشة يوجين أونيل.
إن أعمال د.سامح مهران الإبداعية كانت موضوعًا للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وكان آخرها الرسالة التي تقدم بها الباحث / السيد رمضان للحصول على درجة الماجستير، وكانت بعنوان: "التجريب في مسرح سامح مهران".
رأي أحد النقاد:
كتب الناقد الأدبي / عبد القادر حميدة في حواراتنا اليومية، حول فنون الدراما، وهموم المسرح في بلادنا.. "يدهشني سامح مهران- أستاذ الدراما بالجامعة، والكاتب بالمسرح التجريبي- بمعارفه الموسوعية، في مجال الثقافة عموما، بأفرعها المتعددة. وفي مجال المسرح على وجه الخصوص. مثلما تدهشني ذاكرة سامح مهران، ببراحها الشاسع المترامي، وامتلاءاتها المترعة بخلاصات العلوم الإنسانية، وهي في توازيها، وجريانها، واتساقاتها الفكرية.. مشعة بالنور، ساعية بأشواقها إلى سبر أغوار الإنسان، وفهم الكون. ومما يدهشني أكثر أن هذا الفنان المهموم بتحصيل المعرفة من ينابيعها الصافية، بكل هذا الظمأ، والترقب للجديد، المثير، والمدهش للعقل واع، ومتوفر إلى مغامر السباحات الطويلة، في المحيطات العميقة، المتلاطمة بأمواج الثقافات العالية، وتيارات المدارس الفنية المتصادمة! إنه مجبول بسجايا المبدع المفكر، تجاه التجوال المفترس في أروقة العقول المبدعة بالفكر. المفكرة بالإبداع مهتديا بمصابيحها على طريق الكشف عن جوهر ذاته المبدعة، في مدارجها العليا.. كاتبًا مسرحيًا، من فصيلة المغامرين بالتجريب"

الأديبة والإعلامية جيهان السنباطي
1973/12/21
والتي مازالت تكتب بدمائها التي لا تجف وبنبضها الذي لا يتوقف وبعقلها الذي لا ينام وبأنفاسها التي لن تهدأ وبضميرها الذي لن يتغير

إنها الإعلامية والكاتبة الصحفية / جيهان محمد كامل السنباطى
كبير الاعلاميين بالهيئة العامة للاستعلامات المصرية والمحللة السياسية والكاتبه الصحفية والحاصله على درع المؤسسة العربية لرواد التنمية كأفضل إعلامية لعام 2013 لاهتمامها بقضايا وطنها وخاصة قضايا المراة المصرية حيث تناولتها بالنقد والتحليل وتحدثت عن مشاكلها ونادت بضرورة تحسين أوضاعها والنظر إليها على أنها شريك أساسى فى الثورة والتحول الديمقراطى فى المجتمع.
مولدها ونشأتها:
من مواليد 1973/12/21 "عام الانتصارات والبطولات وأزهى فترات مصر مما كان له الأكبر على شخصيتها المليئة بروح التفاؤل والإصرار على بلوغ الهدف"فأديبتنا من أب مصرى من صعيد مصر , من أبو تيج ( محافظة اسيوط ) من عائلة عريقة هى عائلة السنباطى ولها أفرع عديدة فى كل محافظات مصر كمحافظة المنصورة والدقهلية ودمياط وتمتد إلى بلاد الشام كما أنها صاهرت أعرق عائلات مصر والعالم العربي ومنها على سبيل المثال لا الحصر عائلة العطيفي بأبوتيج , وأديبتنا من أم مصرية من محافظة الشرقيه والتى لها جذور تركية من فرع الأم وجدتها التركية تدعى " زهرة خاتون هانم " وهى من إحدى العائلات الثرية فى تركيا تميزت كل أفرعها بالعمل فى الزراعة والتجارة والأعمال الحرة , أكمل والدها دراسته الثانوية بأبو تيج ثم اتجه إلى القاهرة لاستكمال دراسته , مارس والدها العمل فى التجارة فى القاهرة واستقر في القاهرة إلى أن تزوج وأنجب ثلاثة بنات كانت أديبتنا"جيهان السنباطي" أصغرهم ... والأخت الكبرى حاليًا موجه لغة عربية والأخت الوسطى محاسب قانونى .
نشأت أديبتنا فى القاهرة , وفيها تلقت تعليمها الأساسى فى مدرسة النصر الابتدائية , ثم تلقت تعليمها الإعدادى فى مدرسة العباسية الإعدادية بنات , وحصلت على شهادة الثانوية العامة من مدرسة العباسية التجريبية بنات , بعدها التحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس حتى تخرجت منها لكنها لم تمارس العمل فى المجال المحاسبى ؛لأنها كانت تحلم بأكثر من ذلك ؛ولأن آمالها وطموحاتها كانت تتعلق بالوصول إلى العمل فى المجال الذى أحببته منذ نعومة أظافرها وهو العمل فى مجال الكلمـــة مهنة المتاعب ( الصحافة والإعلام ) فالتحقت بالعمل فى الهيئة العامة للاستعلامات كإخصائى إعلام ثالث وتدرجت فى السلم الوظيفى إلى أن أصبحت حاليًا على درجة كبير إعلاميين أى مايعادل مدير عام فى الوظائف الحكومية الاخرى .
إصرارها على بلوغ الهدف والذي لن يتوقف:
وبالرغم من ذلك لم يتوقف طموحها عند هذا الحد فقد مارست العمل الصحفى وبدأت أولى خطواتها فيها بالعمل فى جريدة "نهضة مصر الورقية" ومنها انطلقت إلى العمل فى صحف أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر الشاهد المصرى والمستقبل مصر وغيرها , ومع تطور وسائل الاتصالات واتساع استخدام شبكة الانترنت الدولية خاصة فى مصر وبزوغ فجر جديد لعالم الصحافة الإلكترونية اتجهت إلى مراسلة بعض المواقع الاخبارية الإلكترونية , واهتمت بإلقاء الضوء على أوجه القصور فى المجتمع وتناولتها بالنقد والتحليل مع طرح مقترحات لحلها من خلال مقالات موضوعيه وحيادية , حتى أصبحت تلك المقالات يتم نشرها فى معظم مواقع الصحف ووكالات الأنباء الإخبارية االإلكترونية المصرية منها والعربية كموقع الجمهورية أون لاين والمساء والفجر والاستقلال والواقع والمشهد والبشاير وعدن الغد وأوكرانيا بالعربية وصوت روسيا والسعودية اليوم والشعاع الاخبارية وبعض وكالات الانباء مثل وكالتى سولا وهيرمس برس وكالة شتات نيوز وكالة أونا وكالة كونا وكالة مكان وبعض المؤسسات الإعلامية مثل مؤسستى الوعي العربى و البرهان الإعلاميتين.
وقد تناولت فى مقالاتها عددًا من القضايا الهامة التى تمس حياة المواطنين البسطاء فى مصر وتحدثت عن معاناتهم ومشاكلهم وكان ذلك تحت عناوين عدة منها على سبيل المثال: أزمات ومسكنات , شبح الاختطاف يطارد الاثرياء ,المصرى يعانى الإحباط والاكتئاب والقلق والعزلة والسبب .. ثورة , أطفال الشوارع مظلومين قبل الثورة وبعدها ,المظلومون فى الارض , فوضى الإضرابات وحلم العدالة الاجتماعية , الانفلات الاخلاقى .. خلل مجتمعى , الثورة نجحت فى إظهار أاسوأ مافينا , مواطن على حافة الجنون , ارحموا الفقراء , حرية .. يعنى إيه حرية ؟ , مواطن بين نارين , ما أبلغ الصمت حين يتكلم , الشمس لاتحجب بغربال , زمن الشماتة والشامتين , فوضى التوك توك , لاتظهر الشماته لاخيك .. فيرحمه الله ويبتليك, السعادة غاية لايمكن إدراكها , حجة المحتال .. ضيق الحال , احذروا من بائعى الوهم على الإنترنت وغيرهم ....
كما سلطت الضوء على الأداء الحكومى فى محاولة لتقييم أدائها ووضع حلول مناسبة للمشاكل التى تتعرض لها وكان ذلك تحت عناوين عدة منها: التاريخ لايكذب, تحيه للشعب المصرى , مصر تعانى من الظلام ووزارة الكهرباء تدعو إلى الترشيد , الفقر والجهل والمرض ... مثلث الدمار الشامل , بالاستقرار السياسى نتخطى الانهيار الاقتصادى , الربيع العربى ومصيدة الفترات الانتقاليه , الأمن بداية طريق النهضة , حصاد الثورة .. عنف وتخريب , فاض الكيل .. كفانا مليونيات , الاقتصاد أم السياسة , العصيان كارت أحمر للإخوان , مؤشرات اقتصادية تدق ناقوس الخطر , لاشىء يتغير , كفانا الله شر الفتن , انتكست الثورة .. فابتسم مبارك شامتًا , البحث عن الحقيقة , من ضعفت حجته .. علا صوته , ألا تتعظون , براءة واعتذار , السياسة علم .. والقيادة فن , اصلحوا قبل أن تتجردوا , ثورة سلمية على الأوضاع الاقتصادية , هل هذا وقت المجازفة , انتهى عصر الأبطال , وانتهى عصر الاخوان , الإسلام السياسى .. وحلم الزعامة , آخر أوراق الإخوان أطفال فى الأكفان , الكلمة رسالة فاحسنوا استخدامها , الاعتراف بالفشل أفضل من إراقة الدماء , نظاما مبارك ومرسى .. رحلا بلا عودة ,المليونيات الوهمية , دعوة من قلب مصرى , الإخوان المسلمين بين الحظر والمشروعية , عفوًا .. لقد فقدتم شعبيتكم فراجعوا أنفسكم , حافظوا على تماسك النسيج الوطنى , رابعة شعار للشهرة , العنف إفلاس إاخوانى , الابتسامة الخادعة , طلاب علم .. أم بلطجية تحت الطلب , ليته خبرًا صحيحًا , لاتقحموا الأطفال فى السياسة وغيرهم .....ومازالت تكتب بدمائها التي لا تجف وبنبضها الذي لا يتوقف وبعقلها الذي لا ينام وبأنفاسها التي لن تهدأ
كما اهتمت بشكل خاص بقضايا المراة فافردت لها العديد من المقالات التى ترصد أوضاعها فى المجتمع المصرى ومدى ماتعرضت له من ظلم واضطهاد مؤخرًا ، والمحاولات العديدة من البعض لإقصائها عن الاشتراك فى الحياة السياسية وسلب حقوقها التى حاربت من أجل الحصول عليها خلال مائة عام مضت , وكانت من أوليات الذين نادوا بضرورة تحسين أوضاع المرأة والنظر إليها على أنها شريك أساسى فى الثورة والتحول الديمقراطى كل ذلك تحت عناوين منها : حياة المرأة المصرية مرار , مسيرة ضد التحرش تتعرض للتحرش , مسلسل التحرش مازال مستمرًا , الإقصاء السياسى للمرأة .. مخطط إخوانى , نساء منزوعة الحقوق , أصوات النساء والاستفتاء , ثورة والضحية مرأة , الترهيب الممنهج للفتيات , استوصوا بالنساء خيرًا , كيف تستمتعين بالرومانسية مع زوجك ؟ , الحب الأول والعزف على أوتار القلوب , الرجل الذى تفضله النساء , سنة اولى زواج , مين السبب فى النكد المرأة أم الرجل وغيرهم ....

وأديبتنا متزوجة من الاستاذ محمد الغندور وكيل وزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات ولديها من الاولاد بنتان وولد أحمد وميرنا وميار
"يحفظهم الله"

أهم الحورات الصحفية والتليفزيونية مع أديبتنا:
تم معها إجراء عدد من الحوارات الصحفيه والتليفزيونية كان آخرهم حوار مع جريدة الاتحاد الثورى وكان محورها دور المرأة فى الاستفتاء على دستور 2014 وهذا اللينك الخاص بها على اليوتيوب https://www.youtube.com/watch?v=Ew2xktihRzM
وحوار خاص لجريدة زهرة التحرير وهذا اللينك الخاص بها
http://zahrteltahrir.net/%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D8%B1%D8%A9/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89-%D9%81%D9%89-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA/
وحوار اخر خاص بتكريمها من المؤسسة العربيه لرواد التنميه مع قناة الحياة الحمراء الفضائية وهذا اللينك الخاص بها https://www.youtube.com/watch?v=NOA0oc8Q0W8
وكذلك حوار على قناة ( القنال ) المصرية للحديث عن دور المراهأة فى المجتمع https://www.facebook.com/photo.php?v=417040798430064&set=vb.100003724433132&type=2&theater
وهذا رابط صفحتها الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/gehan.elsonbaty
وهذا رابط صفحتها الصحفيه على الفيس بوك
https://www.facebook.com/gehan.elsonbaty
هذا بالإضافة إلى مدونتها التى تحتوى على كل أعمالها الأدبية والشعرية وهذا اللينك الخاص بها http://wwwsehrelkalematcom.blogspot.com/

من رواد المسرح المصري
مِنَسَّي فهمي
(1890 - ؟ )
مِنَسَّى ابيسخارون وشهرته منسى فهمى ممثل مسرحي وسينمائي، أحد رواد المسرح المصري، مولود في قرية بني عدى بأسيوط في 7 ابريل 1890م، ودرس في الكلية الأمريكية بأسيوط، التحق بإحدى الوظائف في المحاكم المختلطة عام 1905 حتى 1912م. تعرّف على نجيب الريحاني، وعمل معه في فرقة سلامة حجازي، وتنقلا بين الفرق المختلفة، وقدم مسرحيات من طراز "الأستاذ كلينوف"، و"عطيل"، و"أولاد الذوات"، "الفاكهة المحرمة"، "مصر الخالدة"، "الأب ليونار"، "شجرة الدر"، وعمل في فرقة فاطمة رشدي، وفرقة اتحاد الممثلين عام 1934م والفرقة القومية، وهو أحد الممثلين الذين اتسموا بوقار شديد في الشخصيات التي جسدوها. أخرج مسرحية "غرام لص" عام 1951م,
مسيرة الحياة:
•التحق بوظائف فى المحاكم المختلطة سنه 1905 لغاية 1911م.
•تعرّف على نجيب الريحانى وعمل معه فى فرقة الريحانى.
•تنقل بين الفرق المختلفة.
•عمل فى فرقة فاطمة رشدى وفرقة اتحاد الممثلين سنه 1934م والفرقة القومية.
•هو والد الممثل اسكندر منسى.
أهم مسرحياته:
•الأستاذ كلينوف.
•عطيل.
• أولاد الذوات.
فيلموجرافيا
دخل عالم الفن فعمل في فرقة الشيخ / سلامة حجازي وجورج أبيض ومنيرة المهدية وأولاد عكاشة وفاطمة رشدي والفرقة القومية.
شارك ببطولة ما يزيد عن 40 فيلما سينمائيا، أول أفلامه وخز الضمير 1931م، وآخر أفلامه سيدة القصر 1954م ومن أشهر أفلامه: "معجزة الحب" و"وداد" و"حياة الظلام" و"أولاد الفقراء" و"نداء القلب" و"الطائشة" و"نور من السماء" و"قلبي دليلي" و"فتح مصر" و"السعادة المحرمة" و"عاشت في الظلام" و"الريف الحزين" و"القاتل".

أول وزيرة عربية
الدكتورة / حكمت أبو زيد
( 1922 )

مولدها ونشأتها:
ولدت حكمت أبو زيد فى قرية صنبو مركز ديروط، محافظة أسيوط عن أسرة وطنية مثقفة، ولم يكن بالقرية مدارس ولا أى دفع ذاتى فى اتجاه التعليم والقراءة أو الثقافة عمومًا. لقد عاشت فى "صنبو" لبعض الوقت وكان والدها ناظراً بالسكة الحديد، وكانت والدتها تصوم العذراء ويحضر لها المسيحيون الأكل بدون دهون، وكانت تنذر هذا الصوم للعذراء إيمانا منها بأن الأديان كلها من عند الله وأن مريم العذراء لها مكانة رفيعة فى الدين الإسلامى.

تعليمها:
التحقت بمدرسة حلوان الثانوية ولم يكن هناك مدن جامعية للإقامة بها، لكن نبوية موسى كانت قد كونت جمعية "بنات الأشراف" بهدف توفير إقامة داخلية للطالبات المغتربات فى مدارسهن. التحقت سنة 1940م بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة فؤاد الأول فى القاهرة، وكان عميد الكلية وقتها د. طه حسين قد رشحها لقسم اللغة الفرنسية الذى أنشىء لأول مرة فى ذلك الوقت وكان ترشيح العميد لها بسبب دراستها للغة الفرنسية كلغة أولى طوال مراحل الدراسة قبل الجامعية. لكنها اختارت دراسة التاريخ من خلال مناقشة واعية مع عميد الأدب العربى الذى تعرف عليها وتنبأ لها بمكانة رفيعة فى المستقبل.
حصلت على دبلوم معهد التربية العالى من وزارة التربية والتعليم بالقاهرة عام 1942م. وحصلت على الماجستير من جامعة سانت أندروز باسكتلندا عام 1950م. وحصلت على الدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955م، وعادت إلى مصر فى نفس العام.

نشاطها الاجتماعى والسياسى:
كونت الدكتورة حكمت لجنة أسر المقاتلين، وجمعت الكُتّاب والفنانين وجمعت التبرعات الضخمة من كل الجهات لدرجة أنهم احتاجوا لمن يتبرع بمخزن لتخزين هذه التبرعات. وكانت تعمل فى إطار الأمانة التى حمَّلها الرئيس جمال عبد الناصر إياها. وبعد هزيمة يونية 1967م كانت حريصة على زيارة الجنود بالجبهة ومحاولة ربطهم بأسرهم، ولازالت إلى الآن تحتفظ فى منزلها بفارغ صاروخ أطلق عليها وعلى الموسيقار مدحت عاصم فى سيارة جيب كانا يستقلانها فى طريقهما إلى الجبهة.
لقد اختيرت الدكتورة حكمت أبو زيد عضوا فى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومى عام 1962م وقد تكلمت عن الشكل والإجراءات وعن نسبة تمثيل صغار الموظفين الذين لم يكونوا ممثلين فى اللجنة والمطالبة بأن يكون لهم دور وحول نسبة مقاعد المرأة. وكان أول معرفتها بالرئيس عبد الناصر من خلال مناقشات حول بعض فقرات الميثاق وكانت هذه المناقشات تميل إلى الخلاف فى الرأى خاصة حول مفهوم المراهقة الفكرية فى دعم العمل الثورى. ويبدو أن ذلك أثار إعجاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالسيدة المفكرة.
لقد قامت الدكتورة حكمت أبو زيد بحصر الجمعيات واشتركت بعد ذلك فى وضع قانون 64 المنظم لها، وجاء ضياء داود بعد ذلك وأكمل تطبيق القانون.
اختارها الرئيس جمال عبد الناصر وزيرة للشئون الاجتماعية فكانت بذلك أول وزيرة عربية تتبوأ هذا المنصب الرفيع. ثم انتقلت للعمل فى اللجنة المركزية وكانت مشرفة على لجنة الآداب والثقافة والعلوم الاجتماعية.

الجهاد الوطنى:
تزعمت الطالبة حكمت أبو زيد ثورة الطالبات داخل مدرسة حلوان ضد الإنجليز والقصر مما أثار غضب السلطة. وفُصلت حكمت من المدرسة وتم إعادتها بشرط نقلها إلى مدرسة "الأميرة فايزة" بالإسكندرية.
انضمت بعد عودتها من بعثة دراسة الدكتوراه إلى المقاومة الشعبية قبل حرب 1956م. وكانت فى ذلك الوقت قد تم تعيينها فى كلية البنات بجامعة عين شمس. وبدأت تتدرب عسكريا مع الطالبات وسافرت إلى بور سعيد مع سيزا نبراوى وإنجى أفلاطون وكن يشاركن فى كل شئ بداية من الإسعافات الأولية حتى الاشتراك فى المعارك العسكرية.
ولما كان الرئيس عبد الناصر يثق فى ديناميتها ووطنيتها ومقدرتها على رفع الروح المعنوية للأفراد فقد كلفها بالتركيز على الرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية بعد هزيمة يونية 1967م. وبصفة عامة كان للدكتورة حكمت أبو زيد فضل تطوير العمل الاجتماعى والرعاية الأسرية.

بداية عصر جديد لتحرير المرأة:
سيظل تاريخ المرأة المصرية يذكر أن أول امرأة عربية تولت منصب الوزارة هى الدكتورة حكمت أبو زيد. وكان توليها هذا المنصب الهام فى أوائل الستينيات، وبعد أن منحت المرأة حق الانتخاب، وأصبحت عضواً منتخبا فى مجلس الأمة، تأكيدا على سقوط كل الأغلال التى تعوق حركة المرأة، وأن تتساوى بالرجل وتقتحم كل المواقع، وتحتل كل الوظائف حتى منصب الوزير. كانت المرأة قد ناضلت طويلا لتحقيق قدر من المساواة، لكى تمنح حق الانتخاب. كما ناضلت من قبل لكى تتعلم، ثم لكى يكون لها حق الوظائف العامة.
وتمثل الدكتورة / حكمت أبو زيد علامة على طريق تقدم المرأة المصرية، فقد كانت قصة اختيارها وزيرة ... وكيف استقبلت من الرجال الذين ترى أنهم لم يرحبوا بها فى البداية، وتجربتها فى وزارة الشئون الاجتماعية، حيث تحولت لأول مرة مِنْ وزارة مَنْ لا وزارة له إلى وزارة المجتمع والأسرة، كما نقلت نشاط الوزارة من ميدان التحرير بالقاهرة إلى كافة القرى والنجوع بالجمهورية ــ كان كل ذلك ــ من التجارب النسائية الرائدة. هذا وقد وصلت حكمت أبو زيد إلى أربعة آلاف قرية من قرى الجمهورية وكانت تستيقظ من الفجر لكى تذهب إلى هذه المناطق.
كان فى وجودها على قمة وزارة الشئون الاجتماعية دفعا للمرأة حيث سعت كل نساء مصر أن يملأن كل الفراغات ويصلن للقمة بالصبر والأناة فى التعليم وبذل الجهد والعمل. لقد فتح اختيار الدكتورة / حكمت أبو زيد وزيرة للشئون الاجتماعية باب الأمل أمام المرأة فى مختلف المجالات.
لقد قبلت الدكتورة حكمت أبو زيد أن تؤول إلى وزارتها مؤسسة الأحداث بكل مشاكلها، كذلك كانت رائدة فى إقامة مشروع الأسر المنتجة والرائدات الريفيات والنهوض بالمرأة الريفية.

قلب الثورة الرحيم:
جاء هذا اللقب بعد إشرافها على مشروع تهجيرأهالى النوبة فأهل النوبة تعرضوا للغرق عدة مرات، خاصة بعد تعلية خزان أسوان عام 1939م وقال عبد الناصر لهم "سيكون لكم وطن وسنكون لكم مثل الأنصار للمهاجرين" ولم تنس حكمت أبو زيد هذه العبارة التى هزتها من الداخل وانطلقت تترجمها إلى مشروع كامل فى القرى النوبية الجديدة فى المنطقة ما بين كوم امبو وأسوان، وكانت حريصة أن يظل النسيج والبنيان النوبى كما كان قبل الهجرة. لكل ذلك وبكل جدارة حصلت الدكتورة / حكمت أبو زيد على لقب "قلب الثورة الرحيم" من الرئيس جمال عبد الناصر.
وبعد أن عادت الدكتورة / حكمت أبوزيد إلى الحرم الجامعى آثرت أن تدرس الاجتماع الريفى والحضرى وذلك حتى تنقل حصيلة تجربتها الميدانية إلى طلابها وطالباتها فى جامعة القاهرة. ولم تفقد الدكتورة / حكمت أبو زيد ذاتها القومية وذاتها الثورية بعد خروجها من الوزارة وحتى هي تصارع الموت.

معاناة الغربة:
فى خلال عشرين عاما من الغربة المؤلمة بعيدًا عن الأرض التى أحبتها وأعطتها من عقلها وفكرها ووجدانها، أطلق عليها ألفاظ الإرهابية والجاسوسة والمصرية غير المنتمية، لا لشئ إلا لأنها أفصحت صراحة عن رأيها ورؤيتها الشخصية لمبادرة السلام مع إسرائيل، وتشكيكها لحسن النوايا الصهيونية وقد صدقت رؤيتها فى مسيرة السلام على المسارين الفلسطينى والسورى فيما بعد.
ُصرح للدكتورة / حكمت أبو زيد وزوجها بالعودة إلى مصر بناء على حكم المحكمة العليا الصادر فى فبراير عام 1991م وتم إلغاء الحراسة على ممتلكاتهما وأحقيتهما فى حمل جواز السفر المصرى. وفى 2 مارس 1992م نشرت الصحف خبرا مفاده: الدكتورة / حكمت أبو زيد تعود اليوم إلى القاهرة بعد غياب 19عاما فى صحبة زوجها المستشار / الدكتور محمد الصياد بعد حصولها على حكم قضائى بأحقيتها فى تجديد جواز السفر.
وقبل العودة أقيم لها وزوجها احتفال كبير فى ليبيا وحصل كل منهما على نوط الفاتح العظيم من الدرجة الأولى. وهذا النوط لا يعطى إلا لرؤساء الجمهورية كما أعطوا للدكتورة / حكمت أبو زيد سيفًا ذهبيُا لا يملك مثله فى العالم سوى الملك الحسن ملك المغرب.
وفى عهد مبارك وبالتحديد فى 2 مارس 1992م كان استقبالهما بمطار القاهرة كريمًا جدًا، وفتحت لهما صالة كبار الزوار، وخرجا من المطار إلى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر لقراءة الفاتحة.
وفى لقاء مع الدكتورة / حكمت أبو زيد وزوجها الدكتور / محمد الصياد طلب أحد محررى هذا الكتاب منها أن تكتب عن حياتها فرفضت بشدة وقالت اكتبوا أنتم عنى ـ لقد استغرق هذا اللقاء حوالى خمس ساعات مروا كأنهم خمس دقائق فهناك الفكر الصائب والعين البصيرة والقلب الرحيم والوطنية المتدفقة وبيت للأمة، وخلال هذه الساعات تدفق الحوار يحمل تلقائية المواطنة والانتماء وروح الحب والوفاء. لقد كان حبها ووفاؤها لقائد الثورة وابن محافظتها واضحًٍا لا يشوبه تملقُُ ولكن يملؤه التقدير للرجل الذى كان له فضل اختيارها من بين نساء الصعيد لتكون أول وزيرة عربية.
رحم الله جمال عبد الناصر ورحم الله الدكتورة حكمت أبو زيد وأطال الله في عمر قلب زوجها النابض بحب مصر وعقله المؤمن بعروبتها الدكتور / محمد الصياد.

وفاتها:
توفيت المجاهدة حكمت أبو زيد في الثلاثين من يوليو من عام 2011 بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض. رحم الله الفقيدة بقدر ما قدمته وبقدر ما تحملته من معاناة التشكيك والمرض

الفنان الكوميدي سامح حسين حسين
سامح حسين عبد المعتمد ولد في مدينة القاهرة عام 1975.
من محافظة أسيوط.
حاصل على ليسانس آداب قسم مسرح شعبة تمثيل وإخراج من جامعة حلوان وليسانس حقوق من جامعة عين شمس كما درس أيضاً مع الدفعة الأولى بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا. وفي هذه الفترة عمل سامح بالمسرح لأكثر من 13 عاماً قدم خلالها ما يقرب من 54 مسرحية ما بين المسرح الجامعي ومسرح القطاع العام والخاص.
بدايته الفنية:
بدأت مسيرته الفنية في الدراما والسينما من خلال تقديم أدوار صغيرة في العديد من الأعمال.
عام 2000 شارك في الجزء الثاني من مسلسل زيزينيا وفيلم جاءنا البيان التالي.
عام 2001 شارك في مسرحية حلو وكداب، مسلسل البحث عن شمندل، فيلم شرم برم، فيلم رشة جريئة.
عام 2002 شارك في فيلم صاحب صاحبه، فيلم شباب على الهوا، مسلسل رمال وظهر كضيف شرف في مسلسل ديدي ودوللي.
عام 2003 شارك في فيلم أوعى وشك، فيلم عايز حقي، فيلم فيلم هندي وفوازير فرح فرح.
عام 2005 شارك في فيلم أريد خلعاً، فيلم دم غزال، مسلسل مبروك جالك قلق وظهر كضيف شرف في مسلسل من غير ميعاد.
عام 2006 شارك في فيلم كلام في الحب، فيلم لخمة راس وفيلم قصة الحي الشعبي.
عام 2007 شارك في سيت كوم راجل وست ستات في جزئيه الأول والثاني والذي يعتبر انطلاقته الحقيقية في عالم الكوميديا كما شارك في فيلم كود 36.
عام 2008 شارك في الجزء الثالث من سيت كوم راجل وست ستات، المسلسل الإذاعي السندباد عماد، مسلسل الرسوم المتحركة بسنت ودياسطي، فيلم طباخ الريس، فيلم الدادة دودي وفيلم اتش دبور الذي يعتبر ثاني أهم محطات حياته الفنية.
عام 2009 شارك في الجزئين الرابع والخامس من سيت كوم راجل وست ستات، مسلسل الرسوم المتحركة بسنت ودياسطي فى بورتو أبو عجوة، المسلسل الإذاعي الزناتي مجاهد، مسلسل الرسوم المتحركة القبطان عزوز كما قدم أول بطولة مطلقة له في مسلسل عبودة ماركة مسجلة.
عام 2010 قدم مسلسل الرسوم المتحركة القبطان عزوز الجزء الثاني ومسلسل اللص والكتاب.
عام 2011 قدم مسلسل الرسوم المتحركة القبطان عزوز الجزء الثالث، فيلم 30 فبراير.
عام 2012 قدم المسلسل الإذاعي اتنين على ما فيش. ومسلسل الزناتى مجاهد.
عام2013 فيلم كلبي دليلي مسلسل حاميها وحرميها.

(كوميديانة المسرح والسينما والتليفزيون)
خيرية أحمد
( 2011/1937 )

"خيرية أحمد" ممثلة كوميدية. اسمها الحقيقي "سُمية أحمد إبراهيم". وهي شقيقة الفنانة "سميرة أحمد"، وأرملة الكاتب الساخر "يوسف عوف"، تمتد جذورها إلى مركز أبوتيج جنوب محافظة أسيوط.

التحقت خيرية في بداية حياتها الفنية في الخمسينيات بفرقة المسرح الحر، وقدّمت أشهر برنامج في تاريخ الإذاعة المصرية "ساعة لقلبك" - الذي لم يكن برنامجًا بقدر ما كان مؤسسة كوميدية كان يديرها ويشرف عليها اثنان من أعظم فناني الكوميديا، هما "فؤاد المهندس" و"عبد المنعم مدبولي" مع مجموعة كبيرة من الفنانين الذين تعلقت أذن المستمع بهم، ومنهم كانت "خيرية أحمد" صاحبة الضحكة المميزة، التي لمعت في شخصية زوجة محمود (فؤاد المهندس). ومن ثم تحول "ساعة لقلبك" إلى فرقة مسرحية كان كاتبها الراحل "يوسف عوف" - زوج خيرية أحمد.
انضمت خيرية أحمد إلى فرقة إسماعيل ياسين، وتنقلت بين الفرق المسرحية "نجيب الريحاني" و"أمين الهنيدي" و"الكوميدي المصرية" وحفرت "خيرية أحمد" تاريخها على خشبة المسرح، بمشاركتها في عدد من المسرحيات استطاعت خلالها أن تنتزع الضحكات من قلوب جمهورها، ومن أشهر أعمالها المسرحية "المغناطيس"، و"مراتي بنت جن"، و"الرضا السامي"، و"عبد السلام أفندي"، و"العبيط"، و"سفاح رغم أنفه"، و"مهرجان الحرامية"، و"ممنوع الستات"، و"كلام رجالة"، و"نمرة 2 يكسب"، و"أختي سميحة"، و"الطرطور"، و"القصيرين".
وفي السينما، شاركت "خيرية أحمد" في عدد كبير من الأفلام، منها "أم العروسة"، و"الفانوس السحري"، و"حماتي ملاك"، و"فطومة"، و"الطريق المسدود"، و" الرباط المقدس"، و"ابن النيل"، و"ملك البترول"، و"حكم القوي"، و"السيرك"، و"عالم عيال عيال"، و"أميرة حبي أنا"، "اخواته البنات"، و"بمبة كشر"، و"جمعية قتل الزوجات"، و"صباح الخير يا زوجتي العزيزة". كما شاركت في عدد من الأفلام مؤخرًا مع نجوم السينما من الشباب حاليا، ومن بين هذه الأفلام "بحبك وأنا كمان"، و"صايع بحر"، و"ظاظا".
كما تألقت "خيرية أحمد" في التلفزيون وقدمت أدوارًا متنوعة بين الكوميديا والتراجيديا، وشاركت ببطولة المسلسلين الكوميديين "ساكن قصادي" و"صباح الخير يا جاري" من تأليف زوجها الراحل "يوسف عوف"، كما برعت في أداء أدوار الأم من خلال عدة مسلسلات.

وفاتها:
وقد توفيت خيرية أحمد بعد صراع مع مرض في الثالث عشر من نوفمبر من عام 2011"رحم الله الفنانة خيرية أحمد"

(ملهمة قصيدة الأطلال للشاعر / ناجي)
زوزو حمدي الحكيم
(1916 – 2003م)

البدايــة:
زوزو حمدي من مواليد أسيوط سنة 1916م. تلقت تعليمها في مدارسها وعندما جاءت إلي القاهرة أحبت التمثيل وأصبحت عاشقة له مواظبة علي مشاهدة الفرق المسرحية التي كانت منتشرة في ذلك الزمن مثل رمسيس والريحاني وعلي الكسّار وغيرها، وفي سنة 1934م التحقت بمعهد التمثيل وتلقت فيه علوم الدراما علي أيدي كبار الأستاذة، وفي سنة 1935م التحقت بالفرقة القومية التي أنشأتها الدولة وتولي رئاستها شاعر القطرين / خليل مطران.
أسندت إليها أدوار هامة في المسرحيات الشهيرة مثل النسر الصغير واليتيمة والدفاع والملك لير كما كانت لها مساهماتها في عدة فرق أخري غير القومية وكانت لها أدوار هامة مثل الستات ما يعرفوش يكدبوا وعفريت مراتي...الخ.
وقد ساعدتها ثقافتها المتنوعة علي أداء الأعمال المسرحية الشعرية بإجادة تامة وامتازت في أدوارها المسرحية بالأداء العالي وتقمص الشخصية بلا مبالغات في الأداء وتميّزت في هذه الجزئية عن كثير من الرائدات زميلاتها. وتزوجت زوزو الصحافي / محمد التابعي، لكن الزواج لم يستمر طويلا.

زوزو في السينما:
وكان لنجاحها في المسرح صداه، لتكون واحدة من نجمات السينما، فكان أن اندفع المخرجون في إسناد الأدوار المتنوعة للفنانة القديرة واستطاعت أن يكون لها لونها المميز في التمثيل السينمائي، وليس أدل علي ذلك من البصمة الواضحة التي تركتها في فيلم ريا وسكينة إذ استطاع المخرج العبقري / صلاح أبو سيف أن يوظف إمكاناتها وزميلتها نجمة إبراهيم لخدمة دوري المرأتين الشريرتين اللتين أزعجتا المجتمع المصري بالجرائم البشعة في الإسكندرية خلال عشرينات القرن التاسع عشر.
قدمت زوزو عشرات الأفلام قبل ريا وسكينة وأول فيلم مثلته كان الدفاع سنة 1935م ثم تتابعت أفلامها بعد ذلك إلي سنة 1987م.
وفى الإذاعة برزت في دور الأم في مسلسل "العسل المر"، وفى التليفزيون قامت بالعمل في عدد من المسلسلات منها "مذكرات زوج"، "ومحمد رسول الله"، و"أفواه وأرانب"، كما اشتركت في مسلسل "ألف ليلة وليلة" وأحبها الناس صدقًا على الرغم من حالة الصلف والتعالي التي ظهرت بها شخصيتها. جسدت زوزو حمدي الحكيم دور المرأة القوية في أغلب أفلامها، وساعدها في ذلك حدة ملامحها، وقوة صوتها بالرغم من أنها كانت تعاني من مشكلة متوسطة في الغدة الدرقية دون أن تدرك ذلك، وهذه الغدة تؤدي في بعض الحالات إلى بروز وجحوظ العينين.

زوزو ملهمة الشاعر:
لم تكن زوزو حمدي الحكيم ممثلة عادية، لكنها كانت واحدة من المثقفات وكانت من المغرمات بالقراءة والبحث عن المعرفة في كل مصادرها وهي أيضا من كبار رواد الندوات الثقافية والصالونات التي كانت لها سوق رائجة في ثلاثينات وأربعينات وخمسينات القرن العشرين، وكانت حافظة للشعر ومن اللاتي يجدن إلقاءه في مثل هذه المحافل.
وفي واحدة من ليالي الصالونات هذه، كان لقاؤها بالشاعر الرومانسي الطبيب الرقيق / إبراهيم ناجي أحد شعراء مدرسة أبولو التي أنشأها أحمد زكي أبو شادي سنة 1932م ويبدو أن ثقافة هذه الفنانة جذبت الشاعر الرقيق فارتبط بقصة حب رومانسية مع زوزو حمدي وأصبحت ملهمته كما قالت هي مرات ومرات وكتب حبًا فيها قصيدة الأطلال التي شدت بها كوكب الشرق / أم كلثوم كما كتب لها عدة قصائد أخري. ويوم رحيله في سنة 1953م رثته الفنانة / زوزو بكلمات مؤثرة.

قصة قصيدة الأطلال:
حدث صراع بين كل من الفنانتين القديرتين / زوزو حمدي الحكيم وزوزو ماضي عن أيهما كانت هي الملهمة الحقيقية للشاعر / إبراهيم ناجي، الذي كان يعمل طبيبًا، فلقد كانت عادة «ناجي» أن يكتب أشعاره علي الروشتات، إلا أن «الأطلال» اكتشفوا بعد رحيله أنه كتب بعض أبياتها علي مناديل يد كل من الزوزوتين «الحكيم» و«ماضي»، ولم يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد أن غنّت أم كلثوم الأطلال عام 1966م، ومن بعدها صار التساؤل أيهما هي التي كتب لها «ناجي»، واتجه الرأي أنه من الممكن أن يصبح هناك لقصيدة واحدة أكثر من ملهمة.
عندما ذاع صيت الأطلال بعد أن غنتها أم كلثوم سنة 1966م جرت منافسات حامية بين ممثلات وفنانات، كن مشهورات ومرموقات خلال شبابهن، وظلت كل منهن تحاول أن توحي أو أن تصرح بأنها هي بالذات التي ألهمت ناجي قصيدة الأطلال، فزوزو حمدي الحكيم طالما أكدت أنها هي الملهمة، أما السيدة / أميرة ابنة إبراهيم ناجي، فقالت إن أباها قد كتب الأطلال من وحي زوجته أي أمها، وهذا في الغالب غير صحيح.
من المؤكد أن ناجي لم يكتب قصيدة الأطلال دفعة واحدة، كما أنه ظلّ ينشر مقطوعات منها دون أن تكون القصيدة كلها قد اكتملت على صفحات العديد من المجلات، ومنها مجلة الرسالة ومجلة الهلال ومجلة الحديث التي كانت تصدر في حلب بسوريا، ولم يكتب ناجي قصيدة الأطلال إلا من وحي الفتاة التي عشقها، وكانا قد تعاهدا على الزواج، ثم قررت هذه الفتاة - وقتها - أن تتزوج من شخص آخر سواه، ومع هذا ظل ناجي يعشقها ويفرح من أعماق قلبه إذا رآها بالمصادفة باعتبارها إحدى قريباته، كما كان يشعر أحيانًا أن هذه الفتاة قد ظلمته حين فضّلت عليه شخصًا آخر، وكان هذا يدفعه أحيانًا لأن يثور عليها. ستبقي قصيدة الأطلال حية في وجدان الناس خاصة بعد أن شدت بها أم كلثوم، أما شخصية الملهمة فسوف تظل يحوطها الغموض.

وفاتها:
توفيت زوزو الحكيم في 18 مايو عام 2003م. ولا شك في أن رحيل زوزو حمدي الحكيم، كان نهاية لعصر كامل من الفن لمعت فيه عدة فنانات نحتن في الصخر لصنع تاريخ طيب لفن التمثيل المصري، هذا الجيل الذي بدأ بسلطانة الطرب / منيرة المهدية مرورًا علي الرائدات / روز اليوسف وفاطمة رشدي وأمينة رزق وآسيا وماري كويني وأمينة محمد وفردوس حسن وأمينة نور الدين وأمينة البارودي.

أول أسيوطي يسافر للخارج طلبًا للعلم
وأول من أنشأ بأسيوط وابور لطحن الغلال بالصعيد سنة 1883 م
تادرس مقّار
(1862 – 1920م)
ولد تادرس مقار سنة 1862م بمدينة أسيوط لوالدين كريمين أحسنا نشأته وتربيته، كان والده مقار دميان عميد العائلة تاجرًا كبيرًا ومن ذوي الأملاك واتصلت تجارته الواسعة بالسودان في أصناف الأقمشة وريش النعام والعاج، وكان معروفًا في أسيوط بالسمعة الطيبة وحظي باحترام الجميع.
تلقّي تادرس علومه الأولي بأسيوط ثم أوفده والده في السابعة عشر من عمره إلي فرنسا ليتلقي علومه بها في احدي جامعات مرسيليا فظل بها ثلاث سنوات، وكان أول مصري من أسيوط يسافر إلي الخارج طلبًا للعلم، وعاد بعد وفاة والده وهو علي دراية كبيرة بقواعد الصناعة وأصول التجارة، فوق معرفته الأولي بشئون الزراعة.
بدأ حياته بمشروعات تجارية واسعة النطاق وقد تعهد الحملة المصرية التي فتحت السودان سنة 1896 وسنة 1897 بجميع حاجاتها من دواب وحبوب وخلافه ونظرًا لما اكتسبه من خبرة بأصول الهندسة الصناعية فقد أنشأ بمدينة أسيوط أول وابور لطحن الغلال بالصعيد سنة 1883م، فقد كان المتبع وقتئذ أن يطحن الأهالي بطواحين بسيطة تدار بالمواشي وتسمي "طاحون فارسي" فأصبحت مدينة أسيوط بفضله مركزًا تجاريًا كبيرًا لطحن الحبوب وتجارة الدقيق وعلي اتصال بجميع جهات القطر وكذلك السودان. ولما ظهرت ماكينات الديزل استحضر أول ماكينة من الخارج سنة 1904 ، وكانت غير معروفة في ذلك الوقت في مصر حتي اضطر إلي استيراد وقودها المازوت من أوربا وألحق بمطحنه ورشة لتصليح الماكينات بها أقسام الحدادة والبرادة والخراطة وسبك المعادن بكامل معداتها وأدواتها واستحضر لها عمالا اختصاصيين من الخارج علّموا شبانًا مصريين أصول هذه الصناعات حتي تمكّنوا منها، وقد وسّع تجارته في الغلال والدقيق مع القاهرة والسودان.
وفي عام 1908 أنشأ دار السينما الشتوي القديم بمدينة أسيوط، وهي تسع 700 شخصًا وكان ذلك عقب ظهور الصور المتحركة مباشرة وفي سنة 1916م أنشأ ملحقًا لها في الهواء الطلق للصيف يسع 800 شخصًا.
لقد قام أنجال مقار من بعده بتوسعة هذه الدور علي أحسن طراز كما قاموا بأعمال هندسية هامة في مدينة أسيوط.
وفاته:
وافته المنية في فرنسا عام 1920م.

العلاّمة، المحدث الفقيه
الشيخ / بكري بن محمد عاشور الصِِدْفي
( ؟ - 1919م)
مولده ونشأته:
ولد بـ "صدفا" جنوب محافظة أسيوط، وشبّ في أسرة كريمة مشهورة بالتقوى والصلاح والعلم، فكان أبوه الشيخ / محمد عاشور الصدفي من خيرة رجال العلم المشهود لهم بسعة العلم والاطلاع، فتأثر فضيلة الشيخ / بكري بأبيه، وأخذ عنه الكثير من علمه وفضله، وبعد أن حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده التحق بالأزهر الشريف، واستمر يدرس حتى نال الشهادة العالمية من الدرجة الأولى.
المناصب التي شغلها:
كلف فضيلته بالتدريس في الأزهر من فضيلة الشيخ "محمد المهدي العباسي" شيخ الأزهر وقتها، بالإضافة إلى حلقات الدروس التي كان يلقيها على تلاميذه في منزله المجاور للجامع الأزهر، ثم عُين موظفًا بالقضاء، وأخذ يتدرج في المناصب القضائية حتى شغل معظمها.
في 18 رمضان سنة 1323هـ / 10 نوفمبر 1905م عُين فضيلته مفتيًا للديار المصرية بعد فضيلة الإمام / الشيخ محمد عبده، واستمر يشغل هذا المنصب حتى 4 صفر سنة 1333هـ / 21 ديسمبر 1914م أصدر خلالها 1180 فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
مؤلفاته:
نظرًا لانشغاله بالتدريس والقضاء لم يترك إلا عددًا محدودًا من الأبحاث التي لم تُنشر حتى الآن.
وفاته:
انتقل إلى رحمة الله تعالى في شهر مارس سنة 1919م.

(أستاذ الاقتصاد ودراسات المستقبل)
كتب خطاب الرئيس / السادات الذي ألقاه في المؤتمر القومي للشباب بالقاهرة وهو لا يزال مدرسًا مساعدًا بكلية التجارة، جامعة أسيوط عام 1976م.
الدكتور / محمد إبراهيم منصور
(1947)
كانت أمنية حياته الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكن رحيل والده المفاجيء أجبره علي تغيير خططه، فالتحق بكلية التجارة جامعة أسيوط. وكان والده من كبار تجـار الغلال في مدينة أبو تيج، ويذكر أن جـده كان أول من أدخل تجارة الدخان في الصعيد.
ولد محمد إبراهيم منصور بمدينة أبو تيج يوم 4 سبتمبر 1947م وأتم مراحل الدراسـة الابتدائيـة والإعداديـة بمدارس راهبـات الفرنسسكان ثم حصل علي شهادة الثانويـة العامة من مدرسة أبو تيج الثانوية وكان من الأوائل عام 1965.
كان متفوقًا في دراسته وحصل علي بكالوريوس التجارة (شعبة الاقتصاد) بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 1970م. ثم حصل علي الماجستير والدكتوراه (عام 1982) من جامعة أسيوط وكانت دراسته في مجال العلاقات الاقتصادية الدولية.
التدرج الوظيفي:
•بدأ حياته العملية في الجهاز المركزي للمحاسبات حيث قضي عدة شهور فقط انتقل بعدها معيدًا بكلية التجارة جامعة أسيوط.
•تدرج في وظائف هيئة التدريس بالجامعة إلي أن صار أستاذًا للاقتصاد.
•أعير لجامعة الملك سعود بالرياض في المدة من 1982 حتي 1987م.
•عين وكيلا للكلية لشئون التعلم والطلاب عام 1992.
•عين عميدًا لكلية التجارة بجامعة أسيوط من 2003 إلي 2006م.
•كان من ضمن النواة الأولي التي أنشأت مركز الدراسات المستقبلية في جامعة أسيوط في مطلع عام 1992م، وهو أول مركز للدراسات المستقبلية ينشأ في الجامعات المصرية.
•عين مديرًا لمركز الدراسات المستقبلية بجامعة أسيوط عام 1996.
•عين مديرًا لمركز الدراسات المستقبلية التابع لمجلس الوزراء عام 2003.
عضوية الجمعيات العلمية:
•عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع.
•عضو مجلس إدارة مركز الدراسات العربية الأمريكية والأوروبية.
•عضو جمعية التنمية الدولية في روما.
•عضو منظمة الطاقة العالمية بطرابلس.
•عضو هيئة تحرير مجلة مستقبل العالم الإسلامي التي تصدر في مالطة.
•عضو مجلس أمناء مركز دراسات العالم الإسلامي بمالطة.
مؤلفاته:
محمد إبراهيم منصور كاتب منتظم في عدد من الصحف العربية مثل الأهرام القاهرية وروز اليوسف وأخبار العرب الإماراتية، والحياة اللندنية، وجريدة الشرق الأوسط.
1.ترجم 9 كتب في فروع الاقتصاد المختلفة.
2.كتاب اقتصاديات التنمية في 1200 صفحة:"العولمة ومستقبل الدولة القطرية في الوطن العربي"، نشر مركز الدراسات العربية ببيروت.
3.اقتصاديات البيئة والموارد الطبيعية، نشر دار المكتبة الحديثة.
4.خيار التصنيع العربي في ظل النفط، نشر دار الثقافة بالقاهرة.
5.الاقتصاد الجزئي، نشر دار المريخ بالرياض في السعودية.
6.الاقتصاد الكلي، نشر دار المريخ بالرياض في السعودية.
7.التكامل وتقسيم العمل الإقليمي بين الأقطار الإسلامية، إصدار مركز دراسات العالم الإسلامي في مالطة.
نشاطه السياسي:
•اختير عضوًا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي عام 1977م ضمن 30 شخصية عامة ممثلا لشباب الصعيد، وكان الذي رشحه السيد ممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء، والذي تعرّف عليه عندما كان محافظًا لأسيوط.
•كتب خطاب الرئيس / السادات الذي ألقاه في المؤتمر القومي للشباب بالقاهرة وهو لا يزال مدرسًا مساعدًا بكلية التجارة، جامعة أسيوط عام 1976م.
•سافر ضمن الوفد الرسمي الذي أرسله الرئيس / السادات إلي الولايات المتحدة في ديسمبر 1978 لإجراء حوار مع الشباب الأمريكي حول السلام في الشرق الأوسط.
•قام بتمثيل مصر في مؤتمرات دولية عديدة كان آخرها مؤتمر اليونسكو في باريس حول الدراسات المستقبلية في يوليو 2008م، وتمثيل مصر في "مؤتمر البحر المتوسط 2030" في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس في ابريل 2009م.
مركز دراسات المستقبل والتنمية في الصعيد
وللدكتور / محمد إبراهيم منصور دراسات اقتصادية هامة عن تنمية الصعيد في دراسته الجادة بعنوان "ثقافة الفقر" أن الفلاحين في الصعيد يبدعون في إفقار أنفسهم. ويبددون الفائض الذي يمتلكونه. ففي المواسم التي يجود فيها الحصاد.. يحولونه إلي أسلحة. إما للدفاع عن الحيازات الصغيرة التي يمتلكها الفقراء.. أو للوجاهة الاجتماعية.
ويشير منصور إلي أنه في عام 1977 قامت وزارة الداخلية بحملة لجمع السلاح غير المرخص من محافظات الصعيـد. وتمكنت من جمع أسلحـة تقدر بـ 24 مليون جنيه في سنة واحدة، أي ما يعادل تسليح دولة صغيرة مثل "المالديف"!!، وبذلك تؤدي ثقافة الفقر إلي مزيد من الإفقار، وتتبدد الفوائض، وتنعدم فرص التنمية الحقيقية.
ويؤكد تقرير مركز دراسات المستقبل عن العنف في مجتمع أسيوط أن جامعة أسيوط، وهي أول جامعة إقليمية في مصر لا زالت في مجتمع ريفي طارد للسكان نظرًا للفقر وقلة فرص العمل والبطالة والعنف وارتفاع نسبة الأمية خاصة بين الإناث مع ظاهرة التسرب من التعليم، كذلك ضعف دور المرأة في المجتمع والإحجام عن المشاركة السياسية.

الشيخ القوصى..كروان الصعيد الذى ظلمته الإذاعة
شهد له الشيخ محمد صديق المنشاوى ـ رحمه الله ـ في أحد الحوارات التي أُجريت معه بقوله, القارئ الوحيد الذي اعمل له ألف حساب هو الشيخ عوض القوصي.
1995-1913
وُلد الشيخ عوض أحمد القوصي وشهرته عوض القوصي في يوم الأربعاء 3/9 / 1913 الموافق 2 من شوال 1331 هـ في مدينة القوصية محافظة أسيوط وقد توُفي والده قبل مولده واعتنت بتربيته والدته وجدته لأمه، ومنذ نعومة أظفاره بدأت أمه تصطحبه لكتاب القرية ليتلقى تعليمه لعلوم القرآن علي يد أحد أعلام القوصية آنذاك الشيخ محمد قطيمة وكذلك الشيخ عبدالنعيم العطار واللذين لاحظا موهبة فذة في الطفل الصغير وتنبآ له بأن يكون أحد أعلام القراءة بعد ذلك،وقد اعتاد الشيخ عوض القوصي أن يحيي الليلة الختامية لذكري مولد السيدة زينب ليلتقى جمهوره من مختلف أنحاء مصر لمدة تجاوزت الاربعين عامًا.
وفي شهر رمضان كانت محافظة أسيوط على موعد خاص مع المتعة الروحية بسماع القرآن الكريم من خلال السهرات الرمضانية اليومية التي كان ينظمها أعيان وكبار أسيوط في ذلك الوقت للاستماع للشيخ عوض القوصي لمدة أربعين عامًا بدءًا من أواخر الأربعينيات.
يقول الحاج محمد عبد السلام من محبي الشيخ ،لقد التقيته في سهرات كثيرة كانت تنظم في أسيوط وكان الشيخ يقرأ مع كبار القراء من أمثلة الشيخ عبدالباسط والشيخ مصطفى إسماعيل ولقد تمنينا جميعًا أن يلتحق بالإذاعة وكم كانت فرحتنا عندما سمعنا بأن الشيخ قدم أوراق اعتماده إليها وكان المفاجأة عدم قبوله رغم إجادته لجميع القراءات وانتشر الخبر وقتها لنصاب جميعا بالحزن في حين تقبل الشيخ الأمر بصدر رحب ليجوب كل أنحاء مصر بحري وقبلي قارئا ومجودا للقرآن الكريم.
ويضيف الشيخ على صالحين ,قارئ المسجد الكبير, قائلا :لقد كان الشيخ عوض رحمه الله علمًا من أعلام القراء الذين قلما يجود الزمان بمثلهم وقد نشأ الشيخ داخل كُتّاب القرية؛ ليتشرب علوم وأحكام القراءة على يد أحد علماء ومشايخ وقراء القرآن في ذلك الزمان وهو الشيخ عبد النعيم العطار ثم انتقل إلى مدينة أسيوط ليتلقى علوم القراءات على يد أحد علماء القراءات وكان يسمى الشيخ عبد المجيد وحفظ القرآن وهو لايزال طفلا صغيرًا .
لقد عاش الشيخ عوض القوصي محبا للقرآن وقارئا له وقد جال كل أنحاء جمهورية مصر العربية حتى وافته المنية في يوم الجمعة 7/4/1995 ، 7 ذو القعدة 1415 هـ ليدفن بمسقط رأسه بمدافن العائلة بمدينة القوصية فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
بتصرف جريدة الأهرام 3 يوليو 2015

السفير بدر عبد العاطي
سفيرنا بألمانيا
ولد في الثامن من فبراير 1966من عام 1966م بمدينة أسيوط من أسرة كريمة.
المؤهلات العلمية:
وقد حصل على بكالوريوس العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1987م.
ثم ماجستير في العلاقات الدولية: "السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، دراسة حول الرؤية المصرية للحكم الذاتى الفلسطيني (1979-1982)"، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة عام 1996م.
وحصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية: "السياسة الخارجية اليابانية تجاه الشرق الأوسط (1973-2001)"، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 2003م.
محاضر بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، القاهرة في عام 2003م، وفي عام 2015 محاضر بكلية الدفاع الوطنى، القاهرة .
البعثات التي عمل بها والوظائف التي شغلها سيادته:
1987 -1989باحث، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة.
2013 - 2015نائب مساعد وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة.
2012- 2013 نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الأوروبي وغرب أوروبا، المنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط.
2008 - 2012 نائب رئيس البعثة، بسفارة جمهورية مصر العربية في بروكسل.
2007-2008 مدير شئون فلسطين بوزارة الخارجية.
2003-2007 مستشار بسفارة جمهورية مصر العربية في واشنطن، والمسئول عن ملفي الكونجرس والشئون الأفريقية.
2001-2003 سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية والمسئول عن ملفي الشئون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
1997-2001 سكرتير ثاني بسفارة جمهورية مصر العربية في طوكيو، المسئول عن الشؤون الأفريقية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وإيران.
1995-1997 سكرتير ثاني بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي الإقليمي بالشرق الأوسط.
1996 عضو بالوفد المصري في مؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
1991-1995 سكرتير ثالث بسفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب، المسئول عن الشئون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
1989-1991 ملحق بوزارة الخارجية.
المنصب السابق:نائب مساعد وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة.
المنصب الحالي:
سفير فوق العادة ومفوض لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية
الحالة الاجتماعية:
متزوج ولديه ثلاثة أطفال
المؤلفات:
"السياسة الخارجية اليابانية تجاه عملية السلام العربية الإسرائيلية"، مركز الأهرام
للدراسات السياسية والاستراتيجية، القاهرة، 2003.
"مصر والكيان الفلسطيني: دراسة حول الرؤية المصرية للحكم الذاتي الفلسطيني"
مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، القاهرة، 1997.
"تطور العلاقات اليابانية الإسرائيلية: 1948-2003"، دورية السياسة الدولية،
العدد 153، يوليو 2003، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،
القاهرة.
عدة مقالات نشرت في دورية السياسة الدولية حول مختلف القضايا، بما في ذلك
عملية السلام في الشرق الأوسط، والسياسة الخارجية اليابانية تجاه الشرق
الأوسط."عــــلاء الشريف"

(رئيسة مجلس إدارة مؤسسة عيد الأم)
زينات الجِدّاوي
(1912 – 2002م)
زينات إمام الجداوي من مواليد أسيوط عام 1912م، حصلت على الابتدائية عام 1921 وأكملت تعليمها في كلية الأمريكان بالقاهرة.
بدأت العمل الاجتماعي عام 1938م في مجال الخدمة العامة وانضمت لجمعيات أهلية منها المرشدات وتحسين الصحة. كما كانت عضوًا في الاتحاد القومي سنة 1958 واُختيرت عضوًا بلجنة الخدمات بمجلس الأمة واُنتخبت رئيسة مؤسسة عيد الأم عام 1962، كما اُختيرت عضوًا دائمًا قي لجنة الاحتفال بعيد الأم عام 1972، كما طالبت بالتجنيد الإجباري للفتيات.
في السادس من ديسمبر عام 1955 كتب الصحفي البارز / علي أمين في زاويته الصحفية اليومية "فكرة" دعا فيها إلى تخصيص يوم للاحتفال بالأم واقترح موعده 21 مارس من كل عام.
تحمست زينات الجداوي (مقررة لجنة الخدمة العامة في جمعية المرشدات في ذلك الوقت) للفكرة وتأثرت بها جدًا، وبحماس رحّب الجميع بالفكرة وأبدى كل منهم استعداده للمساعدة بالآراء والمجهود وقد عبّر الكثيرون عن تأييدهم الصادق للفكرة بالكتابة في الصحافة والتطرق إليها في خطب أيام الجمعة من على منابر المساجد. وتشكلت لجنة عيد الأم التي تعاونت مع وزارة التربية والتعليم وأقرت نشيدًا خاصًا لعيد الأم، كتبه الشاعر / علي أحمد باكثير ولحّنه الأستاذ / عبد الحليم علي،.وقامت الإذاعة ببثه، ولم يزل يردده الملايين من التلاميذ في العالم العربي:
عيدك يا أمي أبهج أعــيــادي
لولاك يا أمي مــا كان ميلادي
وفاتها:
انتقلت زينات الجداوي إلي الدار الآخرة يوم الاثنين أول سبتمبر عام 2002م بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال، وكانت قد التحقت قبل وفاتها مشرفة في أحد الفنادق الكبري بالقاهرة.

الأستاذ الدكتور فريد فاضل صاحب الدراسات والهوايات المتعددة
1958-7-10
الحديث معه عبارة عن نوتة موسيقية جميلة تعزف ايقاعاتها بريشة فنان ..يستطيع أن يضفي شاعرية ساحرة لتعلو فوق جمود أي مكان وواقعيته. فــ الدكتورفريد فاضل الذي وُصف من قبل الكثيرين بأنه رجل عصر النهضة الحقيقي..فهو طبيب وفنان وموسيقي ويتعامل مع مواهبه الثلاثة بجدية شديدة ..ففي الخامسة عشرمن عمره حصل على "ميدالية البابا"من الفاتيكان من بين 50000 مشارك على مستوى العالم..سافر بمعارضه الفنية جميع أنحاء العالم ..وقد تم اختيار واحدة من أجمل رسومه لوضعها على الغلاف الخلفي للنشرة التعريفية بنجيب محفوظ في جائزة نوبل عام 1988..كما شارك د.فريد فاضل بمعرض ضمن جماعة "دعوة للسلام" أثناء حرب الخليج الأولى ،كما شارك بمعرضين إنسانيين لدعم ضحايا الزلزال عام 1992 ،نجح لثلاثة أعوام متتالية في المشاركة في معرض "الطبيب والفنان" وحصل على جائزة الوشاح الازرق عام 1997.
الاسم:فريد فاضل حنا مرقس
تاريخ الميلاد : 10-7-1958
محل الميلاد : من عائلة كريمة ذات أصول عريقة من أسيوط،حيث تركها وعمره سبع سنوات.
التخصص : تصوير
المراحل الدراسية:
- التحق بمعهد الكونسيرفتوار عام 1965 وتتلمذ على يد الاستاذ (أدولف منشة )؛ ليعزف الكمان بالإضافة إلى آلة البيانو والغناء .
- بكالوريوس كلية الطب والجراحة من جامعة القاهرة 1981.
- ماجستير طب وجراحة العيون جامعة القاهرة 1987 .
- دكتوراه بعنوان ( الكيمياء المناعية لرقعة القرنية المرفوضة )جامعة القاهرة 1998.
العضوية:عضو نقابة الاطباء .
الوظائف و المهن التي اضطلع بها الفنان:
- إخصائى طب وجراحة العين بمعهد الرمد التذكاري بالجيزة .
الأماكن التي عاش بها الفنان: القاهرة (الريف المصرى بالصعيد والدلتا)
المعارض الخاصة:
- اقام معرضه الأول للتصوير بالألوان المائية بقصر ثقافة قصر النيل، وكان عمره ثلاثة عشر عامًا.. يومها كتب عنه الناقد صبحى الشاروني موهبة مبكرة تعرض في قصر ثقافة قصر النيل 1971.،والتقت به المذيعة اللامعة نادية صالح في برنامجها الشهير"زيارة لمكتبة فلان"وهو في الصف الثالث الإعدادي،كما التقت به مرة أخرى مساء أمس الثلاثاء الموافق5/1/2016
- أقام 40 معرضًا فرديًا للرسم والتصوير بمصر وإنجلترا وأمريكا وكان آخرها بمتحف توليدو للفنون بولاية أوهايو بأمريكا .
- معرض بقاعة سراي النصر 1986.
- معرض بالمركز الثقافي المصري بلندن 1989 .
- معرض بمركز الهناجر للفنون 1998.
- معرض حول حوار الحضارات تحت عنوان ( على الناحيتين ) بمتحف الفنون بتوليدو ثم السفارة المصرية بواشنطن ثم نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية 2000 .
- معرض بقاعة المعارض بدار الأوبرا 2002 .
- معرض بمركز الهناجر للفنون أبريل 2002 .
- معرض بعنوان ( أنا بيد آخر ) بالمسرح الصغير بالأوبرا 2005 .
- معرض بعنوان ( السموات تتحدث ) بقاعة بيكاسو نوفمبر 2005 .
- معرض بعنوان ( صحراء واحة ووادي ) بقاعة الفنون التشكيلية بمركز الهناجر بالأوبرا نوفمبر 2006 .
- معرض بقاعة المعارض الرئيسية بدار الأوبرا 2007 .
- معرض بعنوان ( وصف مصر ) بقاعة مركز الإسكندرية للإبداع أبريل 2008 .
- معرض بعنوان ( الصعيد من جديد ) بمركز الهناجر بالأوبرا نوفمبر 2008 .
- معرض بعنوان ( بحري ) بقاعة بيكاسو بالزمالك فبراير 2009 .
- معرض بعنوان ( بين عشق مصر والجنون بها ) بقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية أكتوبر 2009 .
- معرض ( البحث عن النوبة ) بقاعتي ( نهضة مصر - إيزيس ) بمركز محمود مختار الثقافي بمتحف محمود مختار 2010 .
- معرض (هنا القاهرة) بقاعة بيكاسو بالزمالك إبريل 2011 .
- معرض ( سالفاتور موندي ) نوفمبر 2011 .
- معرض بعنوان ( مصر التي أعرفها ) بقاعتي ( نهضة مصر وإيزيس ) بمركز محمود مختار الثقافي نوفمبر 2012 .
- معرض ( الخبز والماء ) بجاليري كالا للفنون بالزمالك أبريل 2013 .
- معرض ( النيل يقابل الدانوب ) بجاليري باريس - بودابست بالمجر أكتوبر 2013 .
- معرض ( مصر بلدنا كلنا ) بقاعة بيكاسو بالزمالك فبراير 2014 .
- معرض ( مصر حماها الله ) بمركز الهناجر للفنون - دار الاوبرا أكتوبر 2014.
- معرض ( طبيعي أن نعمل ) بقاعة بيكاسو نوفمبر 2015 .
المعارض الجماعية المحلية
- معرض الربيع العشرون 1985 .
- صالون الجمعية الأهلية للفنون 1987 .
- صالون القاهرة ألـ 54 عام 1987.
- معرض ( فن البورتريه المصري ) بالجامعة الأمريكية فبراير 1990 .
- معرض نداء السلام 1991.
- معرض الوفاء لصالح ضحايا الزلزال نوفمبر 1992 ،
-معرض العطاء لصالح ضحايا الزلزال بمجمع الفنون ديسمبر 1992 .
- معرض العيد المئوى لجريدة البروجرية إجيبسيان بدارالأوبرا المصرية أبريل 1993
- معرض ( الطبيب كالفنان ) الذى أُقيم في مستشفى ريفرسيد 1997.
- معرض بمركز الهناجر للفنون احتفالاً بمرور 25 عاماًا من الفن 1996.
- معرض بدار الأوبرا المصرية 2003 - القاهرة.
- معرض عن إبداعات الفنان ليوناردو دافنشي بعنوان (رحلة الجو كندا) بدار الأوبرا المصرية 2003 .
- معرض محبي الثراث القبطي بجريدة الأهرام 2004 .
- صالون الأعمال الفنية الصغيرة السابع بمجمع الفنون 2004 .
- صالون آتيلييه القاهرة الأول للبورتريه بآتيلييه القاهرة سبتمبر 2005 .
- المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة (29) 2005 .
- معرض بالمركز المصري للتعاون الثقافى الدولي ( قاعة الدبلوماسيين الاجانب ) بالزمالك فبراير 2007 .
- مهرجان الإبداع التشكيلي الأول ( المعرض العام الدورة الثلاثون وسوق الفن التشكيلي الأول ) 2007 .
- مهرجان الإبداع التشكيلي الثاني ( المعرض العام الدورة الواحد والثلاثون ) 2008 .
- معرض البورتريه الشخصي بقاعة المعارض بمركز كرمة بن هانىء الثقافي بمتحف أحمد شوقي يناير 2009 .
- معرض بعنوان ( الحيوان ) بجاليري قرطبة للفنون بالمهندسين نوفمبر 2009 .
- صالون الجمعية الأهلية للفنون الجميلة (الحادي والعشرون )بأتيلييه القاهرة مايو2010
- مهرجان الإبداع التشكيلي الرابع ( المعرض العام الدورة الثالثة والثلاثون ) 2010 .
- معرض ` مختارات من الفن المصري المعاصر ` بقاعة بنك التعمير والإسكان - المهندسين يوليو 2010 .
- معرض ( مختارات مصرية ) بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2011 .
- معرض الجمعية الاهلية للفنون الجميلة بالقاعة الرئيسية للفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية مايو 2011 .
- معرض ( رحلة العائلة المقدسة ) بقاعة بيكاسو بالزمالك يونيو 2012 .
- المعرض العام للفنون التشكيلية الدورة ( 34 ) 2012 .
- صالون الربيع التاسع بقاعتي ( الحكمة والكلمة ) بساقية عبد المنعم الصاوي أبريل 2014 .
- معرض (القافلة ) بقاعة ( الباب - سليم ) بمتحف الفن المصري الحديث بالأوبرا يونيو 2014 .
- معرض (تحيا مصر) بقاعة صلاح طاهر دار الأوبرا المصرية أكتوبر 2014.
المعارض الجماعية الدولية:
- معرض People`s Show بولاية مين بالولايات المتحدة الامريكية 1982.
- معرض بمتحف توليدوـ اوهايو ـ الولايات المتحدة ( نوفمبر 1997 (
الزيارات الفنية:
ـ إيطاليا 1975 ـ زيارة فنية للمتاحف ألمانيا 1975ـ إنجلتر من 78: 89 .
ـ أمريكا من 1994- 1998.
- هولندا 1994- 1998.
المهام الفنية التي كُلف بها و الاسهامات العامة:
- كُلف بتنفيذ رسوم توضيحية للكتاب المقدس من هيئة ` International Bible Society `، تصوير قصص الكتاب المقدس ،وطبع ثلاثة أجزاء من هذا الكتاب .
الموسوعات المحلية و العالمية المدرج فيها اسم الفنان:
- موسوعة باسم `International who`s who of intellectuals ` عام 1987 .
المؤلفات و الأنشطة الثقافية:
- تأليف كتاب عن تاريخ النوبة إلى جانب نماذج من الأعمال .
الجوائز المحلية:
- المركز الأول فى الحفر على مستوى الجامعات المصرية 1980.
- المركز الثاني في التصوير على مستوى الجامعات المصرية1981.
الجوائز الدولية:
- الميدالية الذهبية للبابا بوليس السادس في مسابقة الفاتيكان( الكتاب المقدس ) 1973 .
- الجائزة الاولى في ( التصوير )في مسابقة الطبيب الفنان بولاية أوهايو بأمريكا 1997 .
مقتنيات خاصة:
- لدى بعض الأفراد بمصر - أمريكا - انجلترا - فرنسا - اليابان - استراليا - الدنمارك - السويد .
مقتنيات رسمية:
- متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة.
- صندوق التنمية الثقافية.
- متحف توليدو للفنون بأوهايو - أمريكا .
- سفارة اليابان بالقاهرة.
- سفارة تركيا بالقاهرة.
بيانات أخرى:
- يمارس د/ فريد فاضل عزف البيانو والكمان والغناء الكلاسيكي من طبقة الباريتون وقد اشترك في عدة حفلات كونسير جماعية مع جماعة كورال القاهرة ( Cairo Choral Society ) منذ اكثرمن 30 عامًا وقد قام بحفلات ريسيتال بيانو وكمان وغناء منفرد في مصر والولايات المتحدة الامريكية.

(وزير الصحة في حرب أكتوبر)
الدكتور / محمود محفوظ
(1923- 1999م)
مولـــده:
ولد محمود محمد محفوظ بالحواتكة مركز منفلوط فى 20 / 6 / 1923م.
تعليمــه:
•شهادة إتمام الدراسة الابتدائية عام 1934م
•بكالوريوس الطب والجراحة عام 1948م من جامعة القاهرة
•دبلوم الأشعة الطبية عام 1951م.
•زمالة كلية أخصائى العلاج الإشعاعى بلندن 1956م.

عملـــه:
- مدرس للأشعة الطبية عام 1952م
- عضو باللجنة الطبية لاستخدامات الذرة بكلية طب قصر العينى عام 1958م
- مستشار طبى لمؤسسة الطاقة الذرية عام 1962م
- أستاذ للعلاج الإشعاعى والطب النووى عام 1968م
- وزير الصحة فى 1972-1974م
- رئيس وحدة تطبيقات الحاسب الإلكترونى بمعهد الإحصاء والحاسب الآلى بجامعة القاهرة عام 1975م
- رئيس لمركز قصر العينى لعلاج الأورام والطب النووى عام 1979م.
- عضو بمجلس الشورى ورئيسا للجنة الخدمات عام 1979م.
- رئيس لقسم الأشعة الطبية بكلية طب القصر العينى عام 1981م.
- وعضو بمجلس كلية الطب بأسيوط عام 1982م، عضو بمجلس كلية الطب بالمنيا عام 1983م، وعضو بمجلس إدارة مؤسسة الطاقة الذرية.
- نائب رئيس مجلس بحوث الصحة والدواء بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
- رئيس مجلس تكنولوجيا الإشعاع بأكاديمية البحث العلمى.

النشاط الاجتماعى:
- رئيس مجلس إدارة جمعيات الهلال الأحمر.
- رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لقرى الأطفال.
- رئيس مجلس إدارة دار الحرية للطباعة والنشر.
- رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء العلميين المصريين بالخارج.
- رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأشعة والطب النووى.
- رئيس جماعة الباجواش المصرية". بدأ تنظيم الباجواش علي يدي العلامة ألبرت أينشتين والفيلسوف برتراند راسل وكان ذلك في أعقاب الحرب العالمية الثانية ونشأة الأمم المتحدة وإلقاء أول قنبلة نووية في تاريخ البشرية علي مدينة هيروشيما اليابانية وما تأكد للعالم بعدها من الكوارث البشرية والبيئية التي يمكن أن تتحقق نتيجة الانفجار النووي. ومنذ نشأت هذه الجماعة علي مستوي العالم وهي تسعي عن طريق محاولة أعضائها بما لهم من وزن في بلاد العالم المختلفة إلي تحقيق السلام والأمن للشعوب وتأكيد حق الإنسان الفرد في معيشة آمنة وكريمة في ظل سيادة القانون. كذلك ذهب تنظيم الباجواش إلي ضرورة الوقوف في وجه سباق التسلح الرهيب الذي يتصاعد بشكل مخيف وفي وجه اقتناء أسلحة الدمار الشامل النووية منها والبيولوجية.."
- نائب رئيس الجمعية الأفريقية.
- عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس لجنة الحضارة الإسلامية.

الأوسمة والنياشين:
- وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
- وسام الليجون دى هوينير الفرنسى.
- حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الطب عام 1990م.

انجازاتـــه:
- أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
- أنشأ مركز قصر العينى لعلاج الأورام بالإشعاع والطب النووى فى كلية طب القاهرة.
- أنشأ المركز الإقليمى لتطبيقات الميكروسكوب الإلكترونى بكلية الطب جامعة القاهرة.

(أول قومندان لمدرسة البوليس)
الأميرالاي شرطة / خلف محمد الحسيني
(1880 – 1928م)
تقرر إنشاء أول مدرسة للبوليس في مصر عام 1896م في ثكنات عابدين، وكانت قوة البوليس قبلها تغذي من رجال الجيش وتتبع الإدارة العسكرية، ثم نُقلت إلى بولاق، وكان يتولى أعباء التدريب ضابط من الجيش يطلق عليه (القومندان) فيما بعد. وفي عام 1906 نُقلت مدرسة البوليس من بولاق إلى القلعة واستمر نظامها دون تغيير، ثم نُقلت المدرسة إلى سراى شريف باشا بالقاهرة.
تولى عزيز بك المصري رئاسة المدرسة في عام 1928م، حيث عمد إلى تطويرها وتحديثها، ثم تحولت المدرسة إلى كلية في أوائل الأربعينات وفي عام 1975 م أُنشئت أكاديمية الشرطة وصارت كلية الشرطة إحدى فروعها المتعددة.
عُين ضابط الشرطة خلف محمد الحسيني عام 1916 قومندانًا لمدرسة البوليس المصرية كأول مصري يتقلد هذا المنصب الرفيع.
مولده ونشأته:
وُلد خلف الحسيني في بلدة بني حسين مركز أسيوط عام 1880م في أسرة طيبة متدينة اتخذ الكثير من أفرادها العلم طريقًا لهم حيث كان منهم من علماء الأزهر الشريف الشيخ / محمد علي خلف شيخ المقاريء المصرية سابقًا والشيخ / حماد محمد خلف الذي كان أستاذًا لا يشق له غبار في اللغة العربية وتتلمذ علي يديه أجيال من أبناء المحافظة وغيرهم حتى منتصف القرن العشرين.
تعليمه:
حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، وبعد إتمام الدراسة الابتدائية في مدرسة أسيوط الابتدائية انتقلت الأسرة إلى القاهرة والتحق "خلف" بالمدرسة الخديوية التجهيزية بدرب الجماميز وحصل على شهادة البكالوريا، ثم التحق بمدرسة البوليس المصرية ودخل سلك العسكرية، وتم تعيينه ضابطًا للبوليس في رتبة الملازم سنة 1901م.
التدرج الوظيفي:
رُقي إلى رتبة اليوزباشي (النقيب) والصاغ (الرائد) عام 1908م، وعُين مأمورًا لمريوط بالقرب من الإسكندرية، وتدرج في مناصب ورتب الشرطة، ونظرًا لتفوقه في فنون الفروسية منذ أن كان طالبًا بمدرسة البوليس فقد عُيّن قومندانًا لمدرسة البوليس المصرية عام 1916م كأول قومندان مصري يشغل هذا المنصب وحتى وصل إلى رتبة الأميرالاي وعندها تولى حكمدارية مديرية الشرقية.
نشاطه الوطني:
وفي عام 1911 كلّفـه الخديوي / عبـاس حلمي الثاني بالسفر إلى واحة سيوه في مهمة رسمية سرية تتعلق بمصلحة الوطن في ذلك الوقت بعد نشوب الحرب بين الأتراك والايطاليين، وقد أدى المهمة الموكلة إليه على الوجه الأكمل. كما قامت الحكومة المصرية بتعيينه على رأس قوة حربية للانضمام إلى صفوف القبائل السنوسية في نضالها ضد الاستعمار الإيطالي في صحراء ليبيا حيث كانت الدولة المصرية تدعم الكفاح الليبي ضد الاستعمار الإيطالي في الفترة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

(مجدد القرن السابع الهجرى)
(قاضي قضاة المسلمين في العصر المملوكي)
(مجدد القرن السابع الهجرى)
ابن دقيق العيد
(625 - 702هـ/ 1227- 1302م)

هو أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، المنفلوطي (من منفلوط بأسيوط)، المعروف بابن دقيق العيد، الإمام الفقيه، الحافظ، المحدّث، المجتهد، شيخ الإسلام. كان من أذكياء زمانه، واسع العلم، مديمًا للسهر، مكبًّا على الاشتغال، ساكنًا وقورًا ورعًا، إمام أهل زمانه، حافظًا متقنًا، ولي قضاء الديار المصرية.
روى أبو داود عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" وقد دفع ذلك بعض العلماء إلى القول بأن ابن دقيق العيد على رأس المجددين فى القرن السابع الهجري.

نشأته:
حين علم الشيخ / مجد الدين القشيري أن زوجته قد وضعت غلامًا - وكان في مركب في رحلة الحج - رفع يده إلى السماء شاكرًا حامدًا نعمة الله عليه. ولما قدم مكة حمل رضيعه وطاف به البيت وهو يدعو الله سائلاً أن يجعله عالمًا، وقد استجاب الله لدعائه، ووصل الفتى بجدّه وذكائه ومثابرته في الدرس وتحصيل العلوم إلى مرتبة قاضي قضاة المسلمين في العصر المملوكي.

اسمه ولقبه:
غلب عليه لقب ابن دقيق العيد، وهو لقب جده الأعلى الذي كان ذا صيت بعيد، ومكانة مرموقة بين أهل الصعيد، وقد لقب كذلك لأن هذا الجد كان يضع على رأسه يوم العيد طيلسانًا أبيضًا شديد البياض، فشبهه العامة من أبناء الصعيد لبياضه الشديد هذا بدقيق العيد .
نشأ ابن دقيق العيد في مدينة قوص تحت رعاية والده مجد الدين القشيري الذي تخرج على يديه الآلاف من أبناء الصعيد، وقد عاش شبابه تقيًا نقيًا ورعًا.

رحلة العلم:
يقول الأستاذ /محمد عبده الحجاجي عن ابن دقيق العيد: (حفظ القرآن الكريم حفظًا تاماً، وتفقه على مذهب الإمام مالك على يد أبيه، ثم رجع وتفقه على مذهب الإمام / الشافعي على يد تلميذ أبيه البهاء القفطي، كما درس النحو وعلوم اللغة على يد الشيخ / محمد أبي الفضل المرسي، وشمس الدين محمود الأصفهاني، ثم ارتحل إلى القاهرة التي كانت في ذلك الوقت مركز إشعاع فكري وثقافي يفوق كل وصف، تكتظ بالعلماء والفقهاء في كل علم وفن، فانتهز ابن دقيق العيد هذه النهضة العلمية الواسعة التي شهدتها القاهرة في ذلك الوقت، والتف حول العديد من العلماء، وأخذ على أيديهم في كل علم وفن في نهم بالغ).

أساتذته وشيوخه:
لازم سيدي أبو الحجاج سلطان العلماء الشيخ / عز الدين بن عبد السلام حتى وفاته، وأخذ على يديه الأصول وفقه الإمام / الشافعي، وسمع الحافظ عبد العظيم المنذري، وعبد الرحمن البغدادي البقال، ثم سافر بعد ذلك إلى دمشق وسمع بها من الشيخ / أحمد عبد الدايم وغيره، ثم اتجه إلى الحجاز ومنه إلى الإسكندرية فحضر مجالس الشيوخ فيهما، وتفقه. وقد جمع بين فقهي الإمامين / مالك والشافعي.

آراء بعض العلماء فيه:
لقد وصفه كثير من المؤرخين وكتّاب التراجم والطبقات كالسبكي وابن فضل الله العمري والأدفوي وغيرهم: بأنه لم يزل حافظًا للسانه، مقبلاً على شأنه. وقف نفسه على العلوم وقصدها، فأوقاته كلها معمورة بالدرس والمطالعة أو التحصيل والإملاء.
1.قال عنه بن سيد الناس : « لم أرَ مثله فيمن رأيت، ولا حملت عن أجلّ منه فيما رأيتُ ورويتُ، وكان للعلوم جامعًا، وفي فنونها بارعًا، مقدمًا في معرفة علل الحديث على أقرانه، منفردًا بهذا الفن النفيس في زمانه، بصيرًا بذلك شديد النظر في تلك المسالك، وكان حسن الاستنباط للأحكام والمعاني من السنة والكتاب، مبرزًا في العلوم النقلية والعقلية.
2.قال الأدفوي في طالعه السعيد: كان له قدرة على المطالعة، رأيت خزانة المدرسة النجيبية بقوص فيها جملة كتب من جملتها عيون الأدلة لابن القمار في نحو ثلاثين مجلدة وعليها علامات له، وكذلك رأيت في المدرسة السابقية السنن الكبير للبيهقي على كل مجلدة علامة له أيضاً.

من مآثره:
ويقال إنه طالع كتب المدرسة الفاضلية بالقاهرة عن آخرها،وقد كان دأبه أن يقضي الليل في المطالعة والعبادة، فكان يطالع في الليلة الواحدة المجلد أو المجلدين، وربما تلا آية واحدة من القرآن الكريم فكرّرها حتى مطلع الفجر. استمع له بعض أصحابه ليلة وهو يقرأ فوصل إلى قوله تعالى: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) قال: فما زال يكررها إلى طلوع الفجر.
كان رضي الله عنه مغرمًا بالقراءة، كثير النقد والتحري والتدقيق فيما يقرأ، لا يقبل الشيء من غير أن يعمل فيه فكره فيقبله أو يرفضه. وكان رحمه الله في قضائه وآرائه وفتواه مثلاً أعلى للصدق والعدالة والنزاهة، لا يخشى في الحق لومة لائم أو بطش سلطان، فما كان يراه حقًا يطمئن عليه الشرع ينفذه ولو كان في ذلك غضبًا للحكام والسلاطين. وقد كان رحمه الله كريمًا جوادًا بجانب غيرته على الحق.. لا يخشى فيه لومة لائم.
لما قدم التتار خذلهم الله تعالى سنة سبعمائة إلى أطراف البلاد الشامية وكانت العساكر المصرية قد خرجت لقتالهم ثم قوي عليهم المطر وشدة البرد فرجعوا متوجهين إلى مصر فبلغ [ذلك] الشيخ / تقي الدين ابن تيمية فركب على البريد من دمشق وساق ليلحق السلطان قبل دخوله إلى مصر فسبقه الجيش ودخل إلى القاهرة فدخلها الشيخ / تقي الدين ابن تيمية في اليوم الثامن من خروجه من دمشق وكان دخوله مع دخول بعض العساكر إلى القاهرة يوم الاثنين حادي عشر جمادى الأولى سنة سبعمائة فاجتمع بالشيخ أعيان البلد ومنهم تقي الدين ابن دقيق العيد فسمع كلام الشيخ / تقي الدين ابن تيمية وقال له بعد سماع كلامه ما كنت أظن أن الله تعالى بقي يخلق مثلك وسئل الشيخ / تقي الدين ابن دقيق العيد بعد انقضاء ذلك المجلس عن الشيخ / تقي الدين ابن تيمية فقال هو رجل حفظة فقيل له فهلا تكلمت معه فقال هذا رجل يحب الكلام وأنا أحب السكوت وقال الشيخ / تقي الدين ابن دقيق العيد أيضا لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلا العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد.

من أعماله المهنية:
1.والي قوص منصب القضاء على مذهب الإمام / مالك.
2.التدريس بالمدرسة النجيبية، وهي إحدى المدارس الشهيرة في قوص، وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين من عمره.
3.التدريس بالمدرسة الفاضلية، والكاملية، والصالحية، والناصرية بالقاهرة.

من مؤلفاته العلمية:
لقد ترك ابن دقيق العيد الكثير من المؤلفات في الحديث وعلوم الفقه، ما زالت تعتز بها المكتبة العربية حتى يومنا هذا. من هذه المؤلفات:
•كتاب الإلمام الجامع لأحاديث الأحكام، الإلمام في الأحكام في عشرين مجلدًا.
•شرح لكتاب التبريزي في الفقه.
•فقه التبريزي في أصوله.
•شرح مختصر ابن الحاجب في الفقه، ووضع في علوم الحديث.
•كتاب الاقتراح في معرفة الاصطلاح.
•تصانيف في أصول الدين.
كان ابن دقيق العيد، بجانب امتيازه في التدريس والفقه والتأليف، خطيبًا بارعًا، وله ديوان شعر ونثر لا يخرج عن طريقة أهل عصره الذين عرفوا بالسجع والمحسنات البديعة.

وفاته:
توفي بالقاهـرة في صبيحة يوم الجمعة لتسعة أيام بقيت من صفر 702 هـ بعد أن عمّر 77 عامًا، قضاها في خدمة الدين الإسلامي الحنيف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وقد دفن يوم السبت، وكان يومًا مشهودًا عزيزًا في الوجود، وقد وقف جيش مصر ينتظر الصلاة عليه
رحم الله ذلك الإمام الذى عاش مجهولاً بين كثير من الأجيال التي تلته، وإن كان حقه أن يتصدر قائمة علمائنا الذين أفاد منهم الناس والمسلمون كثيرًا.

(ملك القلوب)
الدكتور / مجدي يعقوب
(1935)
من الصعب التحدث على شخصية في وزن شخصية العالم الكبير ،والتي يجب أن توزن بميزان من ذهب،ولكن هذا قليل من كثير.......إنه:
السير / مجدي حبيب يعقوب، بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز، ولد في 16 نوفمبر 1935م ببلبيس بالشرقية لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من قرية دير تاسا مركز البداري أسيوط.

المؤهلات والمكانة العلمية:
•حصل على بكالوريوس الطب في جامعة القاهرة عام 1957م.
•عمل كنائب جراح في مستشفى قصر العيني بقسم 24 لجراحة الصدر.
•سافر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته وحصل على الزمالة من ثلاث جامعات وهي زمالة كلية الجراحين البريطانية في لندن وزمالة كلية الجراحين الملكية في أدنبرة وزمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسجو.
•عمل باحثًا في جامعة شيكاغو عام 1969م ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972م.
•أستاذ جراحة القلب في مستشفى برومتون في لندن عام 1986م.
•رئيس مؤسسة زراعة القلب في بريطانيا عام 1987م.
•أستاذ جراحة القلب والصدر في جامعة لندن.
•مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشار فخري لكلية الملك ادوارد الطبية في لاهور بباكستان.
•رئيس مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية.

التكريم:
•حصل على لقب بروفيسور في جراحة القلب عام 1985م.
•منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1992م ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب.
•حصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبورا وجامعة ميدل ساكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد.
•له كراسٍ شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.
•تم منحة جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007م والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اي تي في البريطانية بحضور رئيس الوزراء غوردن براون، والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية. أرتئت لجنة التحكيم أن الدكتور / يعقوب قد أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وقد ساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية. تم اختياره من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور / يعقوب بإنقاذ حياتهم على خشبة المسرح.

إنجازه في مجال زرع الخلايا:
نجح فريق طبي مصري بقيادة الدكتور / مجدي يعقوب بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايـا الجذعيـة، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيًا في غضون ثلاثة أعوام، ويقول الدكتور / مجدي يعقوب إنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايـا الجذعيـة. وكان الفريق الطبي قد نجـح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب.

(عملاقة المسرح)
دولت أبيض
(1894 - 1978م)

تعتبر الفنانـة / دولت أبيض أولي الممثلات المصريـات علي الإطلاق. وقد ولدت فى 29يناير عام 1894م بمدينة أسيوط واسمها بالكامل دولت حبيب بطرس قصبجي، وأمها من أصل روسي ووالدها كان يعمل مترجمًا بوزارة الحربية بالسودان، تزوجت من جورج أبيض في عام 1923، وحملت اسمه.
درست في مدرسة الراهبات في الخرطوم وتعلمت الانجليزية والايطالية، حيث عمل والدها هناك.
كانت موهبة التمثيل عند دولت أبيض واضحة منذ كانت تلميذة حيث لعبت أدوارًا كثيرة في مسرح المدرسة، وقد اكتشفها قريبها الفنان / عزيز عيد عام 1917 وذلك في إحدى الحفلات، وعرض عليها التمثيل في فرقته و كان أول دور تؤديه في مسرحية "الكونتيسة" و"خللي بالك من إميلي" لجورج فيدو ثم مسرحية "ليلة الدخلة" وقامت بدور العروسة.
نجحت في أول تجربة لها على المسرح ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني ثم إلى فرقة جورج أبيض عام 1918م، وكان أول دور تمثله بفرقة جورج أبيض "جوكاستا" بمسرحية "أوديب الملك"، ومنذ ذلك الحين تخصصت في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة. سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطـا الله عام 1920، ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية.
وفي عام 1921 مثلت في "أوبريت شهر زاد" لفرقة سيد درويش ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني، ومثلت في "ريّا وسكينة" وقامت بدور فتاة ثرية جميلة، وانضمت مع زوجهـا إلى فرقـة يوسـف وهبي في عام 1923 واشتركــا في مسرحيات "لويس الحادي عشر" و"عطيل" و"الجريمة والعقاب" و"كيلوباترا".
وفي عام 1935 انضمت إلى الفرقة القومية المصرية عند إنشائها ثم قدمت استقالتها عام 1944، ومثلت أدوار البطولة في مسرحيات "الملك لير" و"شمشون ودليلة" و"مضحك الملك" و"الشعلة المقدسة" و"المعجزة" و"غادة الكاميليا".
لعبت دور زينب في أول فيلم مصري صامت في الأربعينات، وكانت دولت أبيض أيضًا كاتبة فقامت بكتابة مسرحيتين عام 1922.
مُنحت الفنانة القديرة دولت أبيض "جائزة النقاد للتمثيل الرائد"، ومنحتها الدولة جائزة سينما النيل.

أول امرأة تشغل منصب "العمدة" في قرية مسيحية صعيدية
ايفا هابيل كيرلس
(1955م)
ابنة قرية كوم بوها - ديروط
ايفا" كانت الاسم الأقوى حضورًا الآن والأكثر شهرة بين بنات وسيدات مصر بل والعالم العربي، هي حديث الناس أينما ذهبت فى مصر خاصة محافظات الصعيد فى الآونة الأخيرة، البعض يصفها أنها "اوباما" الصعيد لما تمتلكه من رغبة حقيقية فى التغيير ولأنها تتمتع بكاريزما تجعلها موضع إعجاب واتفاق الجميع فى قريتها "كوم بوها" التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط والبعض الآخر يستغرب تعيينها عمدة وفى قرية صعيدية، أما وجه الغرابة والاندهاش ليس فقط فى كونها امرأة تزاحم الرجال فى مهنة أو منصب طالما تميز هذا المنصب بالتسلط وتنفيذ الأوامر للسلطة الأعلى على حساب أهالى القرى البؤساء سواء كانوا فى الصعيد أو الوجه البحري.
علامات الدهشة التى انعقدت على وجوه الكثيرين فى محافظات مصر أن العمدة "الجديدة" ليست من الجنس الناعم وحسب بل إنها قبطية أرثوذكسية .. واستقبل البعض الآخر قرار تعيينها "عمدة" كوم بوها بشيء من التوجس والشكوك. المحامية وأمينة المرأة فى الحزب الوطنى بمركز ديروط بأسيوط أو العمدة الجديد ايفا هابيل كيرلس لا تتوقف كثيرا عند هذه الآراء أو تلك .. يكتشف من يستمع إليها ومن اللحظات الأولى أنها مرتبة الأفكار جيدا ولا تستبق الأشياء أو اللحظة إلى المقبل من حوادث الأمور كما تقول "أنا نحيت بعض أعمالى مؤقتًا وأركز الآن على المسئولية المعهودة إلى ولا أفكر في ما سيكون، بل إن تفكيرى ينحصر دومًا فى هموم الوقت الحالي وفى حدود وأبعاد واحتياجات المسئولية الملقاة على عاتقى فى هذه المرحلة .
استقبل أهالي القرية نبأ تعيين امرأة عمدة عليهم خلفا لوالدها بالابتهاج والفرح، وبذلك تكون أول مصرية تشغل منصب العمدة.
ايفا هابيل كيرلس عضو منتخب في المجلس الشعبي المحلي لمحافظة أسيوط وقد صدر قرار وزير الداخلية بتعيينها عمدة لقرية كمبوها بحري مركز ديروط التي تسكنها أغلبية مسيحية عام 2008م. كانت ايفا كيرلس (53 عاما) تساعد أباها منذ عام 1990م وهو في المنصب وكانت تتمنى أن تصبح عمدة من بعده.
التعليم
•درست الابتدائية والإعدادية في القرية ثم الثانوية في ديروط.
•تخرجت إيفا كيرلس في كلية الحقوق جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1980م.
المهنة:
•التحقت بالأسواق الحرة.
•عملت بالمحاماة.
•شغلت منصب رئيس مدينة في محافظة سوهاج.
أسرتها:
عين والد كيرلس في منصب العمدة بقرار من الملك الراحل / فاروق عام 1951 وعين والده في المنصب بقرار من الملك / فؤاد الأول عام 1940.
النشاط السياسي:
•أمينة المرأة لمركز ديروط.
•عضو نشط في الحزب.
•عضو منتخب في المجلس الشعبي المحلي لمحافظة أسيوط.
•عينت عضوا في مجلس الشوري عام 2010م.
ومن المعروف أن مناصب العمد قاصرة على الرجال في القرى في مصر لأن أعباءها صعبة لاشتمالها على العمل الشرطي من قبيل حفظ الأمن وجمع التحريات ومعاينة الحوادث بما في ذلك حوادث القتل.
الخبر في الصحافة العالمية:
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية واسعة الانتشار إن مصر تشهد لأول مرة في تاريخها شغل امرأة لمنصب "عمدة"، مشيرة إلى أن العمدة المصرية ترتدي الجينز رغم أنها تعيش في إحدى القرى الصغيرة بصعيد مصر المحافظ.
وقالت صحيفة الأحد إن إيفا هابيل كيرلس (53 عاما) فازت في الانتخابات البلدية في قرية كمبوها بحري بمركز ديروط في محافظة أسيوط لتصبح أول مصرية تنتخب عمدة، متغلبة على خمسة من منافسيها الرجال. ووصف الصحفي الأمريكي جيفري فليشمان، الذي نقل التقرير من مصر إلى صحيفة لوس أنجلوس تايمز، العمدة كيرلس بأنها: "عزباء في سن الـ 53 ترتدي بنطلون جينز وبلوزة قرنفلية، وشعرها الداكن مكشوف". وأضاف فليشمان، متحدثًا عن كيرلس: "إنها لديها روح وحكمة والدها المتوفى".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن العمدة المصرية كيرلس أنها قالت: "أنا جزء من التاريخ الآن، فأنا تحت الأضواء... وبدأ أهل القرية يتعودون على المرأة العمدة، ولكنهم أحيانًا ينادونني بصفة المذكر عندما يشيرون إلي بلقب العمدة".
وفي تفسيرها لعزوفها عن الزواج حتى هذه السن قالت كيرلس إنها تعلم، بحكم كونها قبطية ملتزمة، أن الطلاق محظور، وهو ما يعني أن اختيار أحد الأشخاص للزواج يعني اختياره للأبد، وهو ليس بالأمر السهل حسبما قالت كيرلس، لكنها قالت إن أهلها وأقاربها توقفوا عن مفاتحتها في أمر الزواج عندما وصلت سن الأربعين.
تعيينها في مجلس الشوري:
كان تعيين ايفا كيرلس عضوًا بمجلس الشوري مفاجأة لها حيث عبّرت عن عدم تصديقها للأمر قائلة: «أنا أعيش هذه الأيام مفاجأة كبيرة في حياتي لم أتوقع حدوثها» «أتمني أن أكون محل ثقة لهذا الاختيار الذي جاء نتيجة للصبر والالتزام في العمل، مشيرة إلي أن العمل كنائبة جديدة في الشوري يجعلها تعمل أكثر وتلتزم أكثر باقتناع تام لافتة أنها تعمل في المجال السياسي منذ عام 1996م بالانضمام للحزب الوطني.
ورفضت وصفها بالنائبة القبطية وقالت «لا تسألوني عن ديانتي فأنا نائبة مصرية وأرفض وصف النائب بديانته بل بوطنه وعمله المخلص له.
وقد طلب منها شباب القرية الترشح.. وهي تتعامل مع الناس بأسلوب عادي.. ولا توجد نظرة سخرية ضدها. تقول ايفا إن الفرق بينها وبين العمدة الرجل هو إنها لا تحلف "علىّ الطلاق"، وتذهب لتقديم العزاء. ولا تحب الأفراح. والإعلام المصري فرحان بها، وهي تري أن الأقباط سلبيون. والمعارضة ما هي إلا جرائد، ولا علاقة للكنيسة بمنصبها.