أصول قبائل البربر

نسب القبائل الامازيغيه  فى مصر الابيه  

البربر العرب من كتاب نهاية الإرب

كتب أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله القلقشندي المصري المتوفي سنة 821 هجرية ..
الأمازيغ  هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا وهم السكان الأصليون لشمال إفريقيا
، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، وهي المنطقة التي كان يطلق عليها الإغريق قديما بإسم نوميديا.
وهم قبائل كثيرة وشعوب جمة وطوائف متفرقة، وقد قسمهم بعض نسابة العرب إلى فرقتين: البرانس والبتر، وقالوا أن البرانس هم بنو برنس بن بربر، والبتر بنو مادغيش الأبتر بن بربر.
وبعضهم أرجعهم إلى سبعة أصول متفرقة وهي إردواحة، ومصمودة، وأوربة، وعجيبة، وكتامة وصنهاجة، وأوريغة. وزاد بعضهم: لمطة، وهسكورة، وجزولة
واختلف المؤرخون العرب في أصل تسمية البربر، إلا أنه من الثابت اليوم أنها كلمة إغريقية أطلقها اليونانيون على من لا ينتمي لحضارتهم (المميزة باللغة الإغريقية والدين اليوناني)، لذلك نجد المؤرخ اليوناني هيرودوت، يطلق وصف البربر أو البرابرة على الفرس
وكذلك أطلق الرومان لفظ البربر على كل من لا ينتمي لمنظومتهم الثقافية والحضارية الإغريقو رومانية.
ولعل بقاء الشمال الإفريقي خاضعا للنفوذ الروماني إلى غاية الفتح الإسلامي قد يفسر بقاء اسم البربر لصيقا بغجر شعوب المنطقة.
ولا يفوتنا رصد معاني البربرة في لغة العرب، وهي كثرة الكلام بلا منفعة، ويقال دلو بربار: لها في الماء بربرة أي صوت.
ويقال أيضا بربر الشَّخصُ أي أكثر الكلامَ في جَلَبة وصياح وغضب ونفور ، صوَّت عاليًا عند الهياج :- بربر المساجينُ في الحبس.
من المشاهير: ماسينيسا، ويوغورطا، ويوبا الثاني، وكسيلة، والكاهنة، وطارق بن زياد،،و وابن بطوطة ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، وزين الدين زيدان وعباس بن فرناس.
البربر – ببائين موحدتين بينهما راء مهمله وراء ثانيه في الآخر ، جيل عظيم من الناس ببلاد المغرب ، وبعضهم في مصر ، وقد أختلف في نسبهم إختلافا كثيرا ،
فذهبت طائفه من النسابين إلى أنهم من العرب ، ثم إختلف في ذلك فقيل أوزاع من اليمن ، وقيل من غسان ، وغيرهم تفرقوا عند سيل العرم ، قاله المسعودي : وقيل خلفهم أبرهه ذو المنار أجل تبابعة اليمن حين غزا المغرب ، وقيل من ولد لقمان بن حمير بن سبأ ، بعث سرية من بنيه إلى المغرب ليعمروه فنزلوه وتناسلوا فيه ، وقيل من لخم وجذام كانوا نازلين بفلسطين من الشام إلى أن أخرجهم منها بعض ملوك فارس فلجأوا إلى مصر ، فمنعهم ملوكها من نزولها فذهبوا إلى المغرب فنزلوه ، وذهب قوم إلى أنهم من ولد لقشان بن إبراهيم الخليل عليه السلام ، وذكر الحمداني : أنهم من ولد برا بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام وأنه كان قد إرتكب معصية فطرده أبوه ، وقال له البر البر ، إذهب يا بر ، فما أنت بر ، وقيل هم من ولد بربر بن ثملا بن مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام ، وقيل من ولد بربر بن كسلاجم بن حام بن نوح ، وقيل من ولد ثميلا بن ماراب بن عمرو بن عملاق بن لاود بن إرم إبن سام بن نوح عليه السلام ، وقيل من ولد قبط بن حام بن نوح عليه السلام ) من الثابت تاريخيا أن كنعان من ولد سام وليس حام ) ، وقيل أخلاط من كنعان والعماليق ، وقيل من حمير ونصر والقبط وقيل من ولد جالوت ملك بني إسرائيل ، وأنه لما قتل داوود عليه السلام جالوت تفرقوا في البلاد ، فلما غزا إفريقيس المغرب نقلهم من سواحل الشام وأسكنهم المغرب وسماهم البربر ، وقيل أخرجهم داوود عليه السلام من الشام فصاروا إلى المغرب ، وهم قبائل كثيرة ، وشعوب جمة ، وطوائف متفرقه ، قال صاحب العز : وهي على كثرتها راجعه إلى أصلين لا تخرج عنهما ، وهما البرانس وهم بنو برنس بن بربر ، والبتر وهم بنو مادغش الأبتر بن بربر ، قال وبعضهم يقول أنهم يرجعون إلى سبعة أصول كتفرقه وهي أردواجه ومصموده ، وأوربه ، وعجيبه ، وكتامه ، وصنهاجه ، وأوريغه ، ثم قال : وزاد بعضهم لمطه ، وهكسورة وكزولة ..

قبائل البربر ..

1 / بنو كثير
بطن من لواته ، ذكرهم الهمداني وقال : مساكنهم بالبهنساويه من الديار المصريه ..
2 / بنو أردواجة
بطن من البرانس من البربر ، وغلب عليهم إسم أبيهم فقيل أردواجه ، وهم بنو أردواجه بن برنس بن برنس ، وقال في العبر : ويقال لهم أيضا ورداجه قال : ومن نسابة البربر من يعدهمفي بطون رتانه من الربر أيضا ..
3 / بنو إسرات
بطن من رتانه ( زناره ) من البربر ..
4 / بنو إسرائن
بطن من مكلاته من البتر من البربر ..
5 / بنو أكور
بطن من لواته ..
6 / بنو الجلاس
بطن من جد وحاص من لواته ، منازلهم البهنسه ( البهنائيه ) من الديار المصريه ..
7 / بنو الحجاج
بطن من مزوده بن لواته ..
8 / بنو الحكم
بطن من مرورة من لواته ، ديارهم بالبهنسه من صعيد مصر وكذلك ذكرهم الحمداني ..
9 / بنو أوربه
بطن من البرانس ببلاد المغرب ، غلب عليهم إسم أبيهم فقيل لهم أوربه ، وهم بنو أوربه بن برنس بن بربر ..
10 / بنو أوريغ
بطن من برانس من البربر ببلاد المغرب يقال لهم أريغه ، وهم بنو أريغه بن برانس بن بربر ..
11 / أولاد زعازع
بطن من لواته إما من قيس عيلان ، وإما من البربر .. ومساكنهم في بلاد البهنساويه من الديار المصريه ، وفيهم الأمره ، ذكرهم الحمداني : كما وذكرهم الجوهري أيضا ..
12 / البلاريه
بطن من لواته ومنازل البلاريه هؤلاء البهنساويه من الديار المصريه ، قال الحمداني : ولهم سملوط إلى الساقيه ..
13 / الضباعنه
بطن من بني ذرية من لواته منازلهم البهنساويه من الديار المصريه وإليهم ينسب كفر الضباعنه ( الصناعس ) ..
14 / الفواططه
بطن من بني مزدبش من البربر ذكر الحمداني أن منازلهم برشيد من الديار المصريه ، والمشهور بهم الأن بلدة تعرف ببركة فوطيطه من عمل البحيره بجوار أرساج على القرب من الأسكندريه ..
15 / اليسوت
بطن من لواته ، منازلهم بالمنوفيه من الديار المصريه يقال لهم السوة ..
16 / بنو بدلين
بطن من لواته من البربر أو قيس غيلان ، قال الحمداني : وهي تجمع بين بني زيد وبني روحين ، قال : ولهم أقلو إسنا وما معها إلى بحري طبندي ..
17 / بنو بلاد
بطن من لواته من البربر أو من قيس غيلان على الخلاف المذكور ، مسكنهم الديار المصريه ، قال الحمداني : وهم فرقتان ، فرقه منهم بالبهنساويه ، وفرقه بالجبريه ، فالفرقه التي بالبهنساويه بنو محمد وبنو علي وبنو نذار ونصف بني شهلان ، والفرقه التي تعرف بالجبريه : بنو مجذول ، وسقاره ، وبنو أبي كثير ، وبنو الخلاس ونصف بني شهلان قال : ويقال للفرقه الأولى البلاديه وللفرقه الثانيه جد وخلاص ..
18 / بنو جد وخلاص
بطن من بني بلال من لواته ، غلب عليها إسم أبيها فقيل جد وخلاص من لواته ، قال الحمداني ومساكنهم بالأعمال الأخيريه من الديار المصريه ، وهم بنو جحدر وسقاره ، وبنو أبي كثير ، وبنو الجلاس ، ونصف بني شهلان ..
19 / بنو جريدي
بطن من لواته المقدم ذكرهم أنفا ، قال الحمداني : ومساكنهم بالبهنساويه من الديار المصريه ، قال : وهم مجمع أولاد قريش ، وأولاد زعازع ، وهم أشهر من في الصعيد ..
20 / بنو حماد
بطن من لواته من البربر ..
21 / بنو ديمان
بطن من مكلاثه من البتر من البربر ، والبربر قد مر ذكرهم ..
22 / بنو روحين
بطن من لواته ..
23 / بنو زريه
بطن من لواته ومساكن بني زريه هؤلاء بالأعمال البهنساويه من الديار المصريه ، قال الحمداني : ومنهم نصف بني عامر والحمائيسيه والضباعه من البهنساويه ..
24 / بنو زمور
بطن من البتر من البربر من بلاد المغرب ..
25 / بنو زواره
بطن من كنانه من البرانس من البربر ، وهم بنو زوارة بن كتامه بن برنس بن بربر..
26 / بنو زواره
ويقال زوارة بإسم أبيهم – بطن من البتر من البربر ، وهم بنو ضريس ، وكان إبن يحيى بن قضيب بن ضريس بن دجيك بن مادغش بن بربر ..
27 / بنو زواغه
بطن من ضريس ..
28 / بنو زويله
ويقال زويله بإسم أبيهم – بطن من البربر ، قال الحمداني : هم بنو زويله بن قيدار بن إسماعيل وذلك على مذهبه في نسب البربر ، وألا فقد تقدم الخلاف في نسبهم على وجوه كثيره .. وقد تقدم في مقدمة الكتاب في الكلام على أنساب الأمم الراجعه إلى عامود النسب أن زويلة عند الإسرائيليين هم أهل برقه ، فيحتمل أنهم هم ، ويحتمل أنهم غيرهم ..
29 / بنو زيد
بطن من زرية من لواته ..
30 / بنو زيد
بطن من زريه من لواته من البربر أو من قيس غيلان ..
31 / بنو زيري
بطن من صنهاجه من البرنس من البربر ، كانوا عمالا للعبيديين بإفريقيه ، قال في العبر : لهم بقايا في الأندلس ..
32 / بنو سدرانه
بطن من لواته من البربر مساكنهم ببلاد المغرب ..
33 / بنو سومانه
بطن من البتر من البربر مساكنهم بلاد المغرب ..
34 / بنو شهلان
بطن من لواته من قيس عيلان من البربر ..
35 / بنو صالح
بطن من زناره من البربر مساكنهم ببلاد المغرب ..
36 / بنو ضريسه
بطن من البربر وهم بنو ضريس بن رحيل بن مادغش الأبتر بن بربر ..
37 / بنو عامر
بطن من لواته من قيس عيلان أو من البربر ..
38 / بنو عبد الحق
بطن من بني مزين من زناته البربر ، وهم بنو عبد الحق بن محنو بن أبي بكر بن حمايه بن محمد بن ورضيض بن فكوس بن كومان بن مزين ، ومن بني مزين ملوك فارس ( أظنها فاس والله أعلم ) من المغرب الأقصى إلى الأن ..
39 / بنو عبد الواد
بطن من زناته البربر ، ولهم ملوك بتلمسان من العرب الأوجام ..
40 / بنو عبيد
بطن من لواته أما من البربر ، وأما من قيس عيلان ..
41 / بنو عجيبه
بطن من البرانس من البربر وهم بنو عجيبه بن نسر بن بربر ، مساكنهم بلاد المغرب ..
42 / بنو عرهان
بطن من زنارة من البربر منازلهم من الديار المصريه ، ذكرهم الحمداني ..
43 / بنو علي
بطن من لواته من البربر أو قيس عيلان ، قال الحمداني : وإليهم ينسب بنو علي البلده المعروفه بالبهنساويه ..
44 / بنو غرواسين
بطن من مزوره بن لواته أما من البربر أو من قيس عيلان من العدنانيه ..
45 / بنو غمارة
بطن من معموره ( مصموده ) من البرانس من البربر وهم بنو غمارة بن مسطاح بن قليل بن معموره بن برنس بن بربر ..
46 / بنو قطران
بطن من هوماده من البربر أو من حمير من القحطانيه ..
47 / بنو قطوفه
بطن من لواته أما من البربر وأما من قيس عيلان ..
48 / بنو كتامه
بطن من البرانس من البربر ، وهم بنو كتامه بن برنس بن بربر وقال الطبري : أنهم من حمير وليسوا من قبائل البربر خلفهم إفريقس الذي ينسب إليه إفريقيه ، وحين إذا فيكونون معدودين في جملة قبائل العرب ..
49 / بنو لواثه الله
ويقال لهم لواته بإسم أبيهم بطن من البتر من البربر ، وهم بنو لواته الأصغر بن لواته الأكبر بن رخيل بن مادغيش بن بربر ، قال الحمداني : وهم يقولون أنهم من قيس عيلان ، وقال بعضهم من ولد بر بن قيدار بن إسماعيل وقيل غير ذلك ، وهم بطون كثيره ..
50 / بنو كورة
بطن من البربر ، ولواته ..
51 / بنو مزاته
بطن من لواته – وهم بنو مزاته بن لواته الأصغر بن لواته الأكبر ، ولواته اتقدم نسبه ، قال الحمداني مزاته بن بربر بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، قال إبن حمونه في الجمهره : وزعم نسابة البربر أن زناته من القبط وليس بصحيح ..
52 / بنو مسلم
بطن من زناته من البربر مساكنهم البحيره ..
53 / بنو مصله
بطن من لواته ، أما من قيس عيلان وأما من البربر ..
54 / بنو مصموده
بطن من البربر وهم بنو مصموده بن برنس بن بربر وقال في العبر : وهم أكبر قبائل العربين وأوفرهم عددا وأوسعهم شعوبا ، قال : ومنهم الموحدون أصحاب دولة المهدي بن تومرت ..
55 / بنو مغيلة
بطن من بني فاتن من ضريه من السرا من البربر ، ذكرهم في العبر ، وذكر الحمداني أن مغيله بن بربر بن قيدار ، قال الحمداني : وهم بالبهنساويه وأكثرهم ببلاد المغرب ، وقيدار بن إسماعيل بن إبراهيم علي السلام ..
56 / بنو نزار
بطن من بني بلاد من لواته ، أما من قيس عيلان وأما من البربر، وإليهم تنسب البلده المعروفه ببني نزار ..
57 / بنو هسلوره
بطن من البرانس من البربر ، وهم بنو هسلورة بن برنس بن بربر وهسلوره هذا أخو صنهاجه ..
58 / بنو هنتاثه
بطن من مصموده من البربر ، منهم أبو حفص أحد أصحاب المهدي بن تومرت الذي من ذريته بقايا الموحدين ملوك إفريقيه الأن ..
59 / بنو واهله
بطن من لواته ، أما قيس عيلان ، وأما من البربر ..
60 / بنو يحيى
بطن من لواته ، أما من قيس عيلان ، وأما من البربر ..
تم بحمد الله الجزء الأول من البحث الخاص بالبربر ..
الجزء الثاني
ونفرده لقبيلتي الهواره و زناته ..
قبيلة زناته ..
بنو زناته
ويقال لهم زناته بإسم أبيهم ، وهم بطن من البتر من البربر ببلاد المغرب ، قال في العبر : وإسم زناته جانا بالجيم ، ويقال شانا بالشين بن يحيى بن صولان بن ورساك بن صبري بن زحيل بن مادغش بن بربر ، والبربر قد مر نسبهم ، ونقل إبن حزم عن بعضهم : أن صبري إبن شقفوا بن بندر بن أد بن تميلا بن مادغيش بن هوك بن بحف بن كداد بن مازيغ بن هراك بن هريك بن بدا بن بديان بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام ، وقيل جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هربيك بن جديلات بن جالود بن دريلات بن غضي بن يادين بن رحيل بن مادغش الأبتر بن قيس غيلان ، وقيل جالوت بن جالود بن ذيال بن قحطان بن فارس ، قال في العبر : ونسابة زناته تزعم الأن أنهم من حمير من التبابعه ، وبعضهم يقول أنهم من العمالقه ، وأن جالوت من العمالقه ، وهذه المقالات الأخيره صريحه في أن زناته من صميم العرب ..
وناتبع ..
بنو زناره
ويقال لهم بإسم أبيهم ، بطن من لواته من البتر بن البربر ، وهم بنو زنارة زايين بن لواته الأصغر بن لواته الأكبر ، وزنارة هذا أخوا مزانه الأتي ذكره ، وقد ذكر الحمداني : أن زنارة من ولد بربره بن قيدار بن إسماعيل ، وهذه المقاله صريحه في إنتساب زنارة في العرب ، ثم أكثر زنارة ببلاد المغرب وبعضهم ببلاد البحيره من الديار المصريه ، قال في مسالك الأبصار : مساكنهم فيما بين الأسكندريه والعقبه الكبيره ببرقه ..

نتابع ..
بنو هواره
بطن من أوزيغ ( أوزيغه ) من البرنس من البربر ، وهم بنو هوار بن أوزيغ بن برنس بن بربر ، وقال الحمداني : أنهم من ولد بربر بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، قال في العبر : وبعضهم يزعم أنهم من عرب اليمن ، فتارة يقولون من عامله إحدى بطون قضاعه ، وتاره يقولون أنهم من ولد المسور بن السكاسك بن وائل بن حمير ، وتارة يقولون من ولد السكاسك بن أشرس بن كنده ، فيقولون هواره بن أوزيغ بن حيور بن مثنا بن المسور ، وبالمغرب منهم الجم الغفير ، وذكر في مسالك الأبصار : أن منازلهم بالديار المصريه وبالبحيره ، ومن الأسكندريه غربا إلى العقبه الكبيره من برقه ..
قلت :
ولم يزل الأمر على ذلك إلى أخر المائه الثامنه في الدوله الظاهريه الشهيديه ببرقوق حت غلبهم على البحيره زنارة وبقية عرب البحيره ، فخرجوا منها إلى صعيد مصر ونزلوا بالأعمال الأخميميه في جرهم ( جرجه ) وما حولها ، ثم قوي أمرهم وأشتد بأسهم وكثر جمعهم ، حتى إنتشروا في معظم الوجه القبلي فيما بين قوص إلى الأعمال البهنساويه ، وأقطعوا فيها الإقطاعات وصارت لهم الأمره في بلاد أخميم ، وقد عد الحمداني : منهم بطون ، وهم بنو حجرينس ، وبنو سراة ، وبنو قطاب ( قطرات ) ، وبنو كريب ، ولاكن الأن قد إتسعت بطونهم وكثرت شعوبهم فلا يكادون يحصون وقد صار لهم الأن بطون بالصعيد منها ، بنو محمد أولاد فاس بندار العربا ، لشلله الشحوم ، أولاد مؤمنين ، الروافع ( الروابغ ) والروكيه ( الدوكه ) والبردليه والبهاليل والأصابعه والدناجله والمواسيه والبلازده والصوامع والمسداده والزبانيه والجنابشه والطوده والأهله وإزليتين وسيلين وبنو فين ومجريس والتناغله والغنائم والواتنيه وقراره وعيايده ومساورة وعلبال وحديد وأسبعه .
والأمره فيهم لأولاد عمر ، وفي أعمال البهنساويه وما معها لأولاد غريب ، والأمر على ذلك إلى الأن ..
تعقيب على ما كتب من سطور ..
إن المؤرخ الحمداني والذي أخذ عنه القلقشندي يعتبر من أهم من كتب عن البربر ..
لقد عاش بينهم ويعرف مشاهيرهم وأبياتهم وفخوذهم وأين سكنوا وإلى أين إنتقلوا وهذا كافي جدا لكي نأخذ منه من دون تردد فقد أثبت عروبة البربر بأنهم من ذرية سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام

ما قيل فى أنساب البربر
والبربر أو الأمازيغ:
فيهم خلاف يرجع إلى أنهم، هل هم من العرب أو من غيرهم؟ وقد اختلف في نسبهم اختلافاً كثيراً، فذهبت طائفة من النسابين إلى أنهم من العرب ثم اختُلف في ذلك،
فقيل: أوزاع من اليمن،
وقيل: من غسان وغيرهم تفرقوا عند سيل العَرم، قاله المسعودي.
وقيل: خلَّفهم أبرهة ذو المنار، أحد التبابعة اليمن حين غزا المغرب فترك (صنهاجة وكتامة وهوارة)،
وقيل: من ولد لقمان بن حِمْير بن سبأ، بعث سريّة من بنيه إلى المغرب ليعمروه فنزلوا وتناسلوا فيه.
وقيل: من لخم وجُذام وكندة كانوا نازلين بفلسطين من الشام إلى أن أخرجهم منها بعض ملوك فارس فلجأوا إلى مصر، فمنعهم ملوكها من نزولها، فذهبوا إلى الغرب فنزلوه. وذهب قوم إلى أنهم من ولد يقشان بن إبراهيم عليه السلام.
وذكر الحمداني أنهم من ولد بر بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأنه كان قد ارتكب معصية فطرده أبوه، وقال له: البر، البرّ، اذهب يا بَر، فما أنت بَر
وقيل: هم من ولد بربر أوأمازيغ بن كسلوحيم بن حام.وهذا ما أؤيدة لأن الأمازيغ قومية مثلهم مثل العرب لهم أصولهم وقبائلهم وتاريخهم وليسوا فروع أو تابعين لأحد,.
وقيل: من ولد تميلة بن مأرب بن قاران بن عمرو بن عمليق بن لأوذ ابن إرم بن سام بن نوح. وقيل: من ولد قبط بن حام بن نوح. وقيل: أخلاط من كنعان والعماليق والعرب والعبرانيين
وقيل انهم من بقايا الهكسوس فقد حضر الهكسوس إلى مصر من فلسطين و أسس الهكسوس عاصمتهم اواريس افاريس وتعنى بالعربيه هوارة وبعد هزيمتهم من الأمير احمس أمير طيبه لم يعودوا إلى فلسطين موطنهم ولاكنهم ذهبوا إلى المغرب
وقيل: من حمير ومصر، والقبط.. وقيل: من ولد جالوت، ملك بني إسرائيل، وأنه لما قَتَلَ داود عليه السلام جالوت تفرقوا في البلاد، فلما غزا إفريقش الغرب نقلهم من سواحل الشام، وأسكنهم المغرب وسماهم البربر وقيل: بل أخرجه داود عليه السلام من الشام فصاروا إلى المغرب.

إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء هوارة الخيرية
رئيس جمعيه أبناء أسيوط عبدالقادر بالاسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية

الملكة الأمازيغية ديهيا .."الكاهنة" التي جمعت الجمال والدهاءالعصور الوسطى

هي ملكة جَمعت بين الجمال الأمازيغي والدهاء، أمران جعلاها تتبوأ مكانة عالية في تاريخ منطقة ومجتمع شمال إفريقيا، وكذا في البنية الذهنية العربية والأمازيغية التي دونت سيرتها.

الملكة الأمازيغية ديهيا والمشهورة بلقب الكاهنة والتي قال عنها المؤرخ ابن خلدون "ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها" كتاب العبر الجزء السابع ص 11. وُلدت عام 680م وخَلَفت الملك "كُسَيلة" في حكم الأمازيغ وحكمت شمال أفريقيا مُشَكِّلة مملكتها اليوم جزءً من المغرب الكبير قديما، متخذة من مدينة خنشلة في جبال الأوراس العالية عاصمة لها. حيث قال البكري "... وفي هذا الجبل الأوراس كان مستقر الكاهنة..." . كما حدد ابن الأثير انتماءها إلى البربر قائلا " وكانت بربرية وهي بجبل أوراس".

الملكة ديهيا..الكاهنة

أكد عدد من المؤرخين أن سبب تسميتها بالكاهنة أو الساحرة يعود إلى كونها "تتكهن بمجموعة من الأمور بوحي من شياطينها"، حيث تَبنى ابن خلدون الفكرة التي أشاعها العرب عن الملكة ديهيا، واعتقد هو أيضاً أن سيادتها لقومها مستمدة من علمها بالسحر والغيبيات.

ولعل هذه الألقاب والأسماء المكنات بها جاءت لتغطي الاسم الحقيقي للملكة، أو ربما هي محاولة لترجمة اسمها الأصلي الأمازيغي إلى العربية، وقد يكون اسم "داهية" تحريفا للاسم الأمازيغي ديهية أو تيهية الذي يعني جميلة بالأمازيغية.

أما عن ديانتها والتي ذهب البعض إلى القول بأن ملكة الأمازيغ كانت يهودية أو وثنية، فيؤكد الدكتور مططفى أوعشي الأستاذ بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن "افتراض يهوديتها لا يبدو مقبولا، لأنها كانت عند خُروجها للمعارك مسبوقة بتمثال خشبي محمول على الجمل، الذي قد يرمز لأحد الأرباب الأمازيغية، إما "تانيت" أو "أمون" أو "سيبيل" أو "أمور"، مما يعني أنها وثنية. مضيفا أن حتى لقب الكاهنة الذي أطلق عليها، والذي يعني رجل الدين أو الساحرة أو المتنبئة، فلكونها مرتبطة بديانة وثنية، لأنها كانت كاهنة الأرباب الأمازيغية التي تخدمها".

ديهيا..الملكة الأكثر شجاعة وبأسا

أما المؤرخون العرب فقد اعتادوا تقديم خطابات عن تلك المرأة التي خططت لإجلاء العرب وأعدت العدة والعتاد لذلك. كما ورد أن جميع الأمازيغ كانوا يخافونها ويُصغون إلى أوامرها بسبب جُرأتها وشجاعَته، فقد جاء عن ابن الأثير "... وقدم حسان بن النعمان مدينة القيروان فلما استَراح قال لهم دُلُّوني على أعظم ملك بقي بافريقية ومن إذا قُتل خاف البربر والنصارى وهابَت المسلمين فلا تقدم عليهم، فقالوا له ليس بافريقية أعظم من امرأة بجبال أوراس يقال لها الكاهنة".

في ذات السياق تقول الدكتورة نُضار الأندلسي ضمن كتابها "شخصيات نسائية من تاريخ شمال إفريقيا القديم": بعدما علمت الكاهنة ما يحمله حسان بن النعمان في جُعبته، ارتأت أن تلتجئ إلى سياسة صارمة لدفع العرب الفاتحين للتَّراجع عن فتح أراضي شمال إفريقيا، انطلق مخطط الكاهنة من نفس الضغط الذي مارسه الفاتحون لكن في شقه الإقتصادي، حيث اعتقدت أن العرب ما يكادون ينزلون البلاد حتى يتوجهون إلى المدائن والنواحي العامرة، ويبْدُلون وُسْعَهم في الاستيلاء عليها، فإذا لم يتم ذلك انقَضُّوا على الخيرات والنفائس والأموال فنهبوها ولم يخلفوا وراءهم شيئا فأرادت أن تقطع رجاءهم في البلاد بل تقضي على كل معالم العمران فيها.

الكاهنة وسياسة الأراضي المحروقة

الوزير السّراج في القرن الثاني عشر الهجري يقدم عزم الكاهنة على تنفيذ مخططها حين قالت : "إن العرب لا يُريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة ونحن يكفينا فيها المزارع والمراعي فلا نرى إلا خراب إفريقيا كلها حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر".

وعلى الرغم مما وصلها عن المسلمين بأنهم أصحاب رسالة، فإنها ضَلَّت تتوجس خيفة منهم وتراهم كباقي الغزاة، فقاومت وضحت بأبنائها جميعا، ولما غُلبت على أمرها طالبت قومها بإحراق كل البساتين، ظنًّا منها بأن الفاتحين جاءوا طامعين في خيرات البلاد.

أما أحمد الناصري فقد وصف الخراب الذي حل بالبلاد بقوله : " وكانت المدن والضِّياع من طرابلس إلى طنجة ظلا واحدا من قرى متَّصلة فخرَّبت الكاهنة ديار المغرب وعضدت أشجاره ومحت جماله؛ حيث " انعكس هذا الخراب على البنية السكانية حين رحل عدد كبير من الساكنة منهم النصارى والأفارقة إلى الأندلس وباقي الجزر البحرية" . ويقول إبن عذارى (695-712هـ) في هذا الشأن " وخرج يومئذ من النصارى والأفارقة خلق كثير مُستغيثين مما نزل بهم من الكاهنة فتفرقوا على الأندلس وسائر الجزر البحرية".

اختلاف حول سياسة الكاهنة

ظلت هذه السياسة المنتهجة من طرف الداهية ديهيا موضع شك من لدن الكتاب الغربيين، حيث قال المؤرخ ليفي روفنسال (1894- 1956)في كتابه "إنه من الواضح أن نسب هذا العمل الذي يُخالف طباع البربر إلى الكاهنة لابد أن يكون محل شك..."؛ في حين نجد جل النصوص العربية تفسر الغاية من هذا العمل التخريبي هو "الحكمة العسكرية للكاهنة لصد العرب".

مزايا امرأة مُضحِية

في ذات النطاق تقول الباحثة في تراث المرأة القديم نضار الأندلسي " إن استراتيجية الكاهنة في التَّخطيط للحروب دحضت كثيرا من المزاعم، التي كانت ولا تزال تنعت ساكنة شمال إفريقيا بالسلبية تُجاه ما عرفته المنطقة من أحداث سياسية، وأنها استسلمت لقدرها دون مقاومة أو مواجهة".

وتضيف الأندلسي مقدمة شهادة في حق هذه الملكة "إذا ما كان في وُسعنا أن نصف مسار الكاهنة الحَربي في صراعها مع الفاتحين، فإننا نقول إنها ملكة وفي الوقت نفسه تخطط للمعارك وتنفذ استراتيجيتها وتتولى القيادة العسكرية، ويبدو أنها دافعت حتى النفس الأخير عن وطنها بالحديد والنار، وفرضت حُكمها بالقوة جعلتها تتمتع بهيبة، وانتهى بها الحال إلى إحراق كل الموارد الطبيعية التي كانت مطمع العرب، لكن قَتلها شكَّل هزيمة منكرة لأتباعها، فقُتل من قُتل وهرب من هرب".

ليقول عنها المؤرخ الثعالبي "وبعد معركة صارمة ذهبت هذه المرأة النادرة ضحية الدفاع عن حمى البلاد"، حيث اختلف المؤلفون في تحديد سنة مقتلها وتتضارب آراء المؤرخين العرب حول تاريخ مصرع الكاهنة، فيقول ابن الأثير أنها قتلت سنة 74 أو 79 هجرية أما ابن خلدون فأرخ لمقتلها سنة 74 هجرية ويقول المؤرخ المغربي الناصري اأنها ملكت على البربر 35 سنة وعاشت 127 سنة دون تحديد سنة مقتلها.

وصدق قوله عزوجل عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم بعدها أنعم الله على بلاد المغرب بالإسلام دين الحق والتسامح بعد كل ماعاشه البربر من أحداث دامية في بلادهم.( منقول صفحة العصور الوسطى )