•أسيوط المدينة المشهورة بالصعيد الأوسط
•ابو بكر المارواني وحبسه أسيوط على الحرمين الشريفين كما ذكر علي باشا مبارك
•الجبرتي: وقصة علي بك الكبير ومقاومة همام شيخ العرب
•مساجد وأضرحة مدينة أسيوط وقيساريات أسيوط
•عائلات النميس والهلالي وخشبة ورئاسة التجار
•جلال الدين السيوطي من اجل علماء أسيوط
•عمر مكرم وزعامة شعبية وتاريخ نضالي مشرف
•مواقف وطنية لشعب ورجال مدينة أسيوط
يروي السيرة / أحمد طه الفرغلي
سيوط قال عنها علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية في الجزء الثاني عشر من صفحة 98 مدينة مشهورة بالصعيد الوسط ويقال فيها أسيوط وهي في غربي النيل تبعد نحو مائتي الف متر واقفة من آخر المزارع على طرف حاجز الجبل الغربي وكانت تسميها اليونان ليكوا بوليس أي مدينة الذئاب لأن أهلها كانوا يحترمون الذئب ويقدسونه كما في كتب الفرنساوية قالوا وإلى الآن توجد دمية هذا الحيوان في مغاراتهم وهي رأس مديرية تنسب إليها ومحل إقامة الحاكم ومركز من ينزل من مصر إلى الصعيد من ألمراء ولم أعثر لها في كتب التاريخ على أحوال قديمة وإنما رأيت في خطط المقريزي عند ذكر البرك أن أسيوط وأعمالها كانت محبسة على الحرمين من ضمن ما حبسه أبو بكر المارداني من الضياع.
وفي كتب الفرنساوية أيضا أنه كان في عزبها تلال عالية هي آثار مبان قديمة وعليها بيوت المماليك فكانت تلك البيوت مرتفعة على المدينة فلذا اختيرت لإقامة عساكر الفرنساوية وكان في بعضها مزاغل للمدافع والبنادق حتى كانت تشبه القلعة وكانت أبنية المدينة من اللبن وقليل من الآجر وكان بها مساجد متينة وحمامات عظيمة وست معاصر للزيوت وأجرة الأجير فيها كانت تختلف من خمس بارات إلى اثنتي عشر بحسب الأشخاص قوة وضعفا ولها سوق كان به جملة حوانيت وكان من جهتها البحرية حدائق ذات بهجة وجميز ونخيل وأغلب تجارتها يومئذ ثياب الكتان والنطرون واوعية الفخار ولا سيما حجارة الدخان وحجارة الحمام والأفيون لأنه كان يزرع في بلادها كثيرا وكان يصنع بها الطاولات والضامات والفناجين من العاج والخرتيت وخشب الأبنوس ويصنع بها أيضا أطقمة الخيل وأنواع كثيرة من الجلد كالزمارم وقرب الماء وقبور الطبنجات ولن تزل للآن مركز لتجارات السودان والواحات وبلاد المغرب قيجلب إليها ملح الصودا والنطرون من موضع بطريق القافلة يعرف ببئر صويحب وموضع آخر يعرف ببئر الملح وجلود الحيوانات وريش النعام وسن الفيل والتمر الهندي وزلع الخشب المتخذة من شجرة تسمى هرس ومن عوائدها القديمة وفود قافلة إليها كل سنة من دارفور على مسافة نحو أربعين يوما تشتمل على نحو ألف وخمسمائة من الإبل المحملة من أنواع بضائع تلك الجهات فيبيعونها ويستبدلونها من بضائع الديار المصرية فيحصل بذلك رواج عظيم لسيوط وبلاد كثيرة.
وصف مدينة أسيوط كما ذكرها علي باشا مبارك صفحة 103 من الخطط التوفيقية – الجزء الثاني عشر
هي مدينة بالصعيد ذات أبنية فاخرة وقصور مشيدة شبابيكها بالزجاج والخشب والحديد ومناورها مفروشة بالرخام كقصور القاهرة وأكثر منازلها بالطوب الأحمر على دورين وبعضها على ثلاثة واكثر حاراتها معوجة ضيقة والمتسع فيها هو المشتمل على قيساريات وبعض الشوارع العمومية غير أن هذا الاتساع لا يكفي لحركة المرور لكثرة ما بها من معالم وقد رتب بها كما رتب بسائر المدن مجلس ومهندسون للتنظيم فحصل من ذلك توسيع كثير من حاراتها واعتدال جملة من شوارعها ومساحتها تقرب صمن مائتين وسبعين فدانا وهي آخذة في الزيادة لا سيما من وصول السكة الحديد فقد كثر بسببها الواردين عليها من الجهات أضعاف ما كان وسكنها كثير من المصريين والأغراب وفي زمن المرحوم عباس باشا أزيلت الكيمان القديمة التي كانت في وسطها وأذن للأهالي بالبناء فبنيت بها مبان فاخرة من منازل وجوامع ووكائل .
حاكم أسيوط من طرف علي بيك (أيوب بيك)
وقد ذكر الجبرتي أنه في سنة ثلاثمائة وثمانين ومائة وألف تعين أيوب بيك من طرف علي بيك على منصب والي جرجا فلما وصل قرب مدينة أسيوط ورد عليه خبر باجتماع الأمراء عليه الذين كان علي بيك نفاهم وأنهم ملكوا مدينة أسيوط وتحصنوا بها وذلك أن محمد بك أبو الدهب كان علي بيك عينه لمنابذة شيخ العرب همام الفرشوطي فتوجه إليهم وانعقد بينهما الصلح على أن يكون لهمام من حدود برديس وانقطع النزاع على ذلك ثم رجع محمد بيك إلى مصر وعرض على علي بيك ما حصل بينه وبين همام فأرسل علي بيك إلى شيخ العرب همام يقول له قد أمضيت تلك الشروط لكن على شرط أنك تطرد من بلادك من الأمراء العصاة ولا تبقي منهم احدا بدائرتك فجمعهم وأخبرهم وقال لهم اذهبوا إلى أسيوط واملكوها قبل كل شيء فإن فعلتم ذلك كان لكم بها قوة وضعة وأنا أمدكم بعد ذلك بالمال والرجال فاستصوبوا رأيه وبادروا إلى أسيوط وكان بها عبد الرحمن كاشف وذو الفقار كاشف وكانا قد حصنا البلدة وجهاتها وبنيا عليها البوابات والكرانك وركبا عليها المدافع فتحيل الأمراء المصريين ليلا وزحفوا إلى البوابة ومعهم أفخاخ وأحطاب جعلوا فيها الكبريت والزيت فأشعلوها وأحرقوا الباب وهجموا على البلد فلم يتأت لعبد الرحمن الكاشف وذي الفقار كاشف منعهم لكثرتهم فملكوها وتحصنوا بها وهرب من كان فيها ووردت الأخبار بذلك إلى علي بيك فعين محمد بك أبو الدهب وجملة من الأمراء والصناجق وكثير من العسكر وسافر الجميع برا وبحرا حتى وصلوا قريبا من أسيوط ونصبوا عراضيهم عند جزيرة منقباد فأجمع الأمراء العصاة رأيهم على أن يدهموهم في طوق الجبل آخر الليل على حين غفلة وخرجوا من أسيوط ليلا لذلك فضلوا عن الطريق واستمروا كذلك حتى طلع عليهم الصبح وصار العرض في جنوبهم نحو ساعتين فلم يقدروا على الرجوع إلى أسيوط وخافوا أن يدخلها العرض فلم يجدوا بدا من محاربة العرضي فالتحم بينهم الحرب في جبانة أسيوط فكانت الهزيمة على العصاة ومات منهم كثيرون وفر باقيهم وملك أبو الدهب أسيوط وآل الأمر إلى فرار همام وموته بغير بلده وسلب أمواله وخراب دياره ورجع محمد بيك إلى مصر ظافرا بعد مدة خرج من مصر مغاضبا لأستاذه علي بيك فلحق ببلاده الصعيد وخلصت جميع الجهات إلى علي بيك.
وعن القيساريات الأخرى في مدينة أسيوط يقول علي باشا مبارك في خططه صفحة 103الجزء الثاني عشر وبجوار القيسارية العمومية من جهة الغرب قيسارية محمد كاشف بزادة من ذرية أيوب كاشف إحدى ملتزمي أسيوط وقيسارية محمد بك الدفتردار التي بناها سنة ثمان وثلاثين ومائتين ألف هجرية وقت أن كان مدير أسيوط وبنى بها جامعا جليلا بمئذنة يعرف باسم الدفتردار وبنى بجواره من قبليه حماما يسمى حمام الدفتردار وبالجهة الغربية من المدينة قيسارية المجاهدين والجامع المشهور بجامع المجاهدين وتشتمل تلك القيسارية فضلا على الحوانيت والقهاوي على نحو عشرين وكالة الكاشف وهي ملك محمد كاشف بزاره ووكالة محمد جاد الحق ووكالة أولاد شنودة ووكالة محمد خشبة.
وعن احد التجار المشهورين محمد جاد الحق يقول علي باشا مبارك في خططه صفحة 103 الجزء الثاني عشر ومحمد جاد الحق أحد التجار المشهورين بنى بها جملة محلات تجارية وزاوية للصلاة.
وعن المساجد التي كانت موجودة بأسيوط من المساجد التاريخية والتي ما زالت باقية حتى الآن ذكر . علي باشا مبارك في خططه صفحة 103، 104 وشارع المجذوب نافذ من الشرق إلى الغرب وفي كل طرفيه باب كبير يشبه أبواب القاهرة فالشرق يسمى باب المجذوب باسم الشيخ المجذوب صاحب المقام المشهور المعروف باسمه بقرب ذلك الباب، جامع سيدي جلال السيوطي، جامع القاضي ، جامع محمد الدفتردار، جامع المجاهدين، الجامع الكبير ويعرف بالأموي، جامع اليوسفي، جامع محمد كاشف بزاده، جامع عبد العاطي، جامع القرماني، جامع المنطاش وعن الأضرحة الخاصة بالأولياء والصالحين قال علي باشا مبارك في خططه صفحة 104جزء 12 وبها عدد من الأضرحة الصالحين كالشيخ المجذوب ومقامه بجامع المجذوب والشيخ منطاش مقام قبلي البلد والشيخ بخيت ومقامه بالجبل ، الشيخ السطوحي في سفح الجبل الغربي، الشيخ عبد الكريم السوري في سفح الجبل الغربي، الشيخ شعبان في سفح الجبل الغربي
مواقف أبناء مدينة أسيوط في الكفاح ضد الانجليز من طلبة المعهد الديني بأسيوط ومواقف وطنية خالدة في ثورة 1919 والشهيد محمد كامل مامور بندر أسيوط والذي حكم الإنجليز بإعدامه.
الحركة الوطنية بأسيوط ومقاومة الانجليز ومظاهرات يوم 11/12/1946 نشرت جريدة منبر الشرق الصادرة بتاريخ 16/12/1955 مقالا تحت عنوان شهداء معهد أسيوط جاء فيه
إلى الذين عصفت بهم رياح الطغيان العاتية
إلى كل شهيد خط بدمه الذكي اسمه في سجل الخلود
إلى الذين اعتصرتهم يد البطش
إلى شهداء معهد أسيوط الديني أقدم هذه الكلمة: الأربعاء 11/12/1946 الساعة التاسعة صباحا ذلك تاريخ لا ولن أنساه وكيف أنساه وأنات اجلرحى لا تزال تمزق نياط قلبي وصرخات القتلى لا يزال صداها يقرع حواسي إنها أنات وصرخات شهداء معهد أسيوط ثلاثة ضمهم القبر وطواهم اللحد غسلتهم دماؤهم وكفنتهم ثيابهم ذهبوا وخلفوا في القلوب حسرات وفي النفوس لوعات ففي مثل هذا اليوم من عام 1946 خرج طلاب معهد أسيوط الديني يتفجرون حماسة ووطنية يهتفون بحياة مصر وموت الاستعمار خرجوا ليرفعوا شأن وطنهم ولكن يد البطش كانت رابضة تتحدى الحريات وتكتم أنفاس الحرار وتطيح بكل رأس يشرئب للحرية فما هي إلا لفتة حتى كانت فوهات المدافع الرشاشة ترسل الموت على نغمات رصاصها الذي اخترق قلوب الطلاب يا للهول الرصاص يمزق الأحشاء ودماء فوارة تتدفق من صدور الشهداء وأرواح بريئة تشكو ظلم الإنسان لرلاب السماء يا له من يوم شابت فيه الولدان أطبقت فيه الدجنة على الأفاق فأضفت ذكاء، كلما تذكرت هذا اليوم دمعت عيناي وهلع قلبي وجزعت نفسي وذاب فؤادي تحت سعير الحزن.
الدور الوطني البطولي لأبناء مدينة أسيوط في ثورة 1919 والذي ذكره المؤرخ عبد الرحمن الرافعى في كتابه ثورة 1919 تاريخ مصر القومي من 1914 إلى 1921 من صفحة 258 تحت عنوان في مديرية أسيوط حيث قال بدأت الحركة في مدينة أسيوط بمظاهرات سلمية يوم 10 مارس 1919 والأيام التالية وذلك على أثر وصول الأنباء باعتقال سعد باشا وأضرب طلبة المدرسة الثانوية الأميرية ومعهد أسيوط الديني ومدرسة الأمريكان ومدرسة أخوان ويصا وبقية المدارس وشاركهم الشعب في المظاهرات وسرت الحركة الوطنية إلى أرجاء المدينة وكان لإضراب المحامين تنفيذا لقرار مجلس النقابة أثر كبير في امتداد الحركة واتساعها.
وكان بمدينة أسيوط أجزاء هائلة من التبن مكدسة لحساب السلطة العسكرية لتضغط وتكبس في مكبس أنشئ خصيصا لذلك لكي يجعل منها قوالب مضغوطة تصلح للوقود فما أن اندلع لهيب الثورة حتى اشتعلت النار في هذه الأهراء فالتهمتها وتصاعدت النار في جوانبها فكان لها منظر مفزع استمر عدة أيام وحطم الثائرون المكبس وجعلوه انقاضا وانكمش رجال الإدارة وعلى رأسهم المدير محمد علام باشا وتركوا المدينة عرضة للفوضى وامتنعوا في المستشفى الأميري فتطوع المحامون للمحافظة على الأمن والنظام في المدينة والفوا من بينهم لجانا للطواف في الشوارع وتطمين الناس على حياتهم واموالهم ومنع اندساس بعض الأشرار إلى المدينة لأغراض غير وطنية.
ومع أن هؤلاء المحامين كانوا يؤدون مهمة جليلة فقد اعتقلتهم السلطة العسكرية بعد استباب السكينة في المدينة وحاكمت بعضهم ، وهجم الثوار على مركز البوليس في المدينة وأخذوا منه السلاح وهاجموا القوات البريطانية بها ولكنها تلقت الإمداد فصدتهم عن مواقعها بعد أن كبدتهم خسائر جسيمة.
تفاقم الحالة في أسيوط
وتفاقمت الحالة في أسيوط واتخذ الجنود البريطانيون مكانا دفاعيا في المدينة اجتمعوا به ومعهم النزلاء الأجانب وبلغ عددهم 146شخصا ووضع النساء والأطفال وعددهم نحو سبعين في المدرسة الثانوية وبقوا في امان.
وفي صباح يوم 23مارس هوجم المكان الدفاعي وقبل أن تستطيع الامدادات الوصول إلى المركز الذي يحرس الطريق من قرية الوليدية إلى المدرسة تمكن المهاجمون من اختراق النطاق وأخذوا يطلقون النار على الجنود البريطانيين وقد توقف الهجوم بعد أن تكبد الثائرون خسائر جسيمة من القتلى والجرحى بلغوا عدة مئات وفي خلال 23، 24مارس عمل الجنود البريطانيين على تفريق جماعات الثوار ومكافحة الرماة وفي 24 مارس وصلت طائرتان حربيتان إلى أسيوط فاشتركتا في أعمال الدفاع وألقتا بعض القنابل فأصابت بعض الأهلين وقد قتلت بعضهم.
وقد عرفنا من أسماء القتلى عيسى أحمد ، فائقة عبد الله، ونجيبة عبد الله بنتي الأستاذ عبد الله الشامي المحامي الشرعي وكان لانفجار القنابل دوي هائل ألفى الذعر في النفوس وسارت النجدات مسرعة من القاهرة إلى أسيوط بطريق البواخر ولقيت بعض هذه النجدات مقاومة عنيفة بين ديروط وأسيوط وقد وصلت النجدات إلى اسيوط يوم 25مارس فأعادت الحالة إلى ما كانت عليه وجاء في البلاغ الصادر يوم 12أبريل أن البرجادير جنرال هدلسنون قد أعاد النظام في منطقته أسيوط وأخذ في معاقبة الثوار في المدينة وتولى الماجور جنرال السير جون قيادة القوات البريطانية في الوجه القبلي واتخذ مركزه في اسيوط ثم نقل مركز القيادة إلى سوهاج ثم إلى أسوان وقبض على أربعمائة شخص في أسيوط لاتهامهم في حوادث الثورة.
محاكمات أبناء مدينة أسيوط
ويتعرض عبد الرحمن الرافعي في كتابه ثورة 1919 تاريخ مصر القومي من 1914 وحتى 1921 لمحاكمات الثورة في الفصل الحادي عشر من صفحة 377 فيقول واهم المحاكمات أمام المحاكم العسكرية البريطانية محاكمة المتهمين في مقتل الثمانية ضباط والجنود الانجليز في القطار بديروط ودير مواس يوم 18مارس سنة 1919 وقد تقدم بيانها في حوادث مدينة أسيوط
محاكمة الشهيد البطل محمد كامل مأمور بندر أسيوط أمام المحكمة الانجليزية العسكرية بأسيوط لاتهامه بالتحريض على مهاجمة البريطانيين وتسبيحه الثوار ببنادق البوليس والخفر يوم 23مارس أي يوم الهجوم الذي وقع ضد الجالية البريطانية وقد دفع التهمة عن نفسه بأن جموع المتظاهرين هاجموا البندر في هذا اليوم وطلبوا منه تسليمهم أسلحة البوليس والخفراء فاتصل تليفونيا بالمدير محمد علام باشا فنصح له بعدم مقاومتهم فتركهم يقتحمون البندر واستولوا على الأسلحة واستشهد على هذه الواقعة بالمدير ولكن جاءت شهادة المدير على عير ما اكده المأمور وما دلت عليه القرائن وأضيف إلى شهادتهما شهادة بعض المرتزقة فحكمت عليه المحكمة العسكرية بالإعدام وكان من خيار الموظفين استقامة واخلاقا وقامت وفود عدة من أسيوط إلى القاهرة لتخفيف الحكم عنه ولكن ذهبت مساعيهم عبثا وصدق القائد العام على حكم الإعدام ونفذ فيه رميا بالرصاص يوم الثلاثاء 10يوينو1919
وفي أسيوط حكم على مصطفى فرويز بالحبس ثماني سنوات والجلد 40جلدة وعدل القائد العام الحبس إلى ثلاث سنوات بتهمة انه اشترك يوم 23مارس بأسيوط في مظاهرات تقلد فيها المتظاهرون السلاح وهدد مفتش الداخلية بالقتل وحوكم الأستاذ محمود بسيوني (رئيس مجلس الشيوخ) فيما بعد بتهمة التحريض على الثورة وحكم ببراءته.، وحوكم عبد العزيز أفندي النحاس معاون البوليس بتهمة توزيع اوراق ثورية يوم 21أبريل وحكم ببراءته. وحكم على الأستاذ محمد نجيب سري بالحبس خمس عشرة سنة بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، وحكم على الباشجاويش محمد عبد العظيم بالحبس ثماني سنوات والصول سيد حجاج بالحبس أربع سنوات بتهمة أن اولهما أخل بالواجبات العسكرية والثاني حرض الجمهور على الشغب بأسيوط للأول وسنتين للثاني بسبب أن مسلكهما كان بناء على أوامر مأمور البندر الذي حكم عليه بالإعدام.
ومن شخصيات أسيوط التي ورد ذكرها بالخطط التوفيقية الجزء الثاني عشر
أبا بكر محمد بن علي المارواني والذي حبس على الحرمين الشريفين حينما كان ارتفاعها نحو مائة ألف دينار منها أسيوط وأعمالها. وأبوه على بن أحمد المارواني
طائفة من أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بين الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يعرفون باسم الشريف قاسم.
ومن اجل علمائها الجلال السيوطي وهو عبد الرحمن بن الكمال بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناصر الدين حمد بن سيف الدين خضير بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي