بندر الهديب
17 - 02 - 2007, 21:58
السلام عليكم إخواني وخواتي قد كتبت موضوع من أيام ولم اجد رد عليه وفيه خطأ كبير لإنتساب عائذ العادنانية الموضوع نشره وجهر به شخص من مدعي الإنتماء لقبيلة ونسب ( طبعاً لا أصل له ) وابيكم تسامحوني عسى عيالكم ينفعوكم أختبار لكم وللقراء الأعزاء ، وطال صبري من الأنتظار عسى تردون علي بخطأ ماقيل ، ووجدت سلمكم الله أن جل إهتمامكم بتاريخ البدو وليس الحضر ..... وسأرد على موضوعي المطروح آنفاً وأعرف جزل المعرفة أنكم تعرفون الحقيقة ولا قصور بالآخرين بس صمتكم الحكيم القاتل الطويل ذبحني وذقت ذرعاً وغلبتوني وذليت منكم يارجال ، وأخليكم مع الموضوع الحقيقي لعائذ العدنانية وغيرها عائذ تميمية وعنزية :::::-
حول عائذ ولدى من المصادر ما يذكر انهم فى عقيل لحمد الجاسر وما هو منسوب لغيره ..... نبذه "
""""
1- عائذ في ربيعةبن عقيل من بني عامر بن صعصعة من العدنانية مثل مخطوطة التعليقات والنوادر للهجريمن أصحاب القرن الثالث الهجري وما ذكره محمد بن أسماعيل في قصدة ذات الفروع توفيسنة 612هجري حيث نسب عائذ الى ربيعة بن عقيل من بني عامر بن صعصعة من العدنانية.
2- الشيخ حمد الجاسر رحمه الله أن عائذ قبيلة عامرية من عقيل دخلت في عداد قحطانبحلف جاء ذالك في كثير من تعليقته في مجلة العرب وغيرها .
· الشيخ حمد بن أبراهيم الحقيل في كتاب كنز الانساب أن أنتساب عائذ الى ربيعة عقيل أقرب منأنتسابها الى جنب القحطانية .
· الشيخ ابراهيم بن عثمان وذكر لي أن عائذ نجد من بني عامر بن صعصعة وليسو من قحطان وذكر ليأن الذي في قحطان فرع صغير من ال صقر .
· مخطوطة جبر بن سيار توفي سنة 1085هجري نجده يذكر عائذ وأنهم من من بني كلاب من عامربن صعصعة من العدنانية وهو يتحدث عن قبائل نجد .
· ورقه مخطوطة في نسب الشثورلاحد علمائهم يذكر عايذ وأنهم من هوازن من العدنانية ومن المعروف أن بني عامر بنصعصعة من هوازن .
· كتاب بلاد العرب للاصفهاني نجد يذكر بني عقيل وبلادهم ويقول أنهم بسبب ضعفهم وقوت قبيلة مذحجالقحطانية أضطروا في الدخول والانساب اليهم وهو من أصحاب القرن الثالث الهجري وكماهو معلوم وجود عائذ من ربيعة من بني عقيل وليس لهم أي ذكر في الوقت الحالي.
ويرى الشيخ الجاسر أنهم دخلوا في قبيلة عبيدة القحطانية ."""
هذه نبذه ما قاله الجاسر ويؤكد عليه ، لكن لا نغفل ان الناس مامونه على انسابها ، وهى اعلم منا بذلك بقول احد ابنائهم ، انهم من عائذ القحطانية.
فاذا جمعنا تشابه القبائل من بداية الاستقلال من بطون عدنان وقحطان لوجدنا التشابه الكبير بالاسماء وهذا لا يخفى على بعض ، والوراثه لارض قبيله بمن فيها لقبيلة اكبر وتدخل من ضمن مشجراتها باسم بطن او النخوه او الجد لها ، فهذا سلم قديم .
للان لم نجد احد قال بانه عائذ العقيلي ، وبالاحرى لم ادقق بذلك من ناحيتى ممكن فى الجنوب او الشمال الله اعلم .
لكن ال عائذ الذين فى الظفير ومنهم من سكن قبائل غزيه "جزيرة الرفيع والبعيج" معروفين بعائذ قحطان ، وهم اعلم من ابنسبهم ومن ايضا حمد الجاسر مع احترامي له كمؤرخ لان كتابه فيه الكثير من الاخطاء ، وغفل عن كثير من القبائل .
انا دائماً مع الناس مامونه على انسابها ، لان ما هى الفائده من ان تنسب نفسها لقبيله اخرى وجميع القبيلتين اصولهم طيبه ولا عليهم شائبه .
(((ومن عفا وأصلح فأجره على الله)))
وسامحوني
__________________
كل يفكر على كيفه .. والكل يفهم بكيفه ..
وكيفك افهم بكيفي .. وكيفي ما تفهمه بكيفك
مسلط 22
07 - 05 - 2009, 03:27
بسم الله الرحمن الرحيم
= :: (( قبيلة عائذ العامرية في العارض )) :: =
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن لقبيلة عائذ العامرية فرق منها : بني سعيد : شيخهم / محمد العليمي ودارهم من حرمة إلى جلاجل والتويب ووادي القرى ويعرف بالعارض ورماح والحفر . قال ابن سعيد : " سألت أهل البحرين حين لقيتهم بالبحرين بالمدينة النبوة سنة إحدى وخمسين وستمائة عن البحرين فقالوا الملك فيها لبني عامر بن عوف بن عقيل وبنو ثعلب من جملة رعاياهم وبنو عصفور منهم أصحاب الأحساء " ( تاريخ ابن خلدون ج4 ص109) وقال : " وملكوا أيضا أرض اليمامة من بني كلاب وكان ملكهم فيها لعهد الخمسين والستمائة بنو عصفور " ( تاريخ ابن خلدون ج6 ص14 وج2 ص361 ، قلائد الجمان ص120 ، نهاية الأرب ص330 ، تاريخ ابن لعبون ص33 ) وقال : " وسألت عرب البحرين وبعض مذحج لمن اليمامة اليوم ؟ فقالوا لعرب من قيس عيلان وليس لبني حنيفة بها ذكر " ( تاريخ ابن خلدون ج4 ص271 و ج 5 ص60 ) . ونلاحظ أن مصدر هذه المعلومات عرب البحرين وبعض مذحج وهذا النص يبين لنا أن بني كلاب كان لهم وجود قوي جدا في بلاد اليمامة التي استوطنتها قبائل من بني عامر بن صعصعة ومن هذه القبائل قبيلة عائذ قال ياقوت الحموي ( ت 626هــ ) : " أخبرنا بدوي من أهل تلك البلاد خمس قرى عليها سور واحد ( ؟ ) من لبن وفيها نخل وزرع لبني عائذ لآل مزيد وقد يتفرع منهم والقرية الجامعة فيها ثرمداء وبعدها شقراء وأشيقر وأبو الريش والمحمدية وهي بين العارض والدهناء " ( معجم البلدان : رسم الوشم ) وهذا النص أورده بحرفه الزبيدي نقلا عن ياقوت الحموي بخلاف يسير فعنده : " لبني عائذ لآل يزيد ومن يتفرع منهم " ( تاج العروس : رسم وشم ) . قلت : آل مزيد وآل يزيد فرعان من عائذ وعائذ فرع من ربيعة بن عقيل ( التعليقات والنوادر ص1809 و 1810 ) وقد ذكرهم ابن فضل الله العمري ( ت 749هــ ) فقال في ذكر من يحالف آل فضل : " وفرقة من عائذ وهم آل يزيد وشيخهم ابن مغامس والمزايدة وشيخهم كليب بن أبي محمد وبنو سعيد وشيخهم / محمد العليمي " وقال : " عائذ بني سعد دارهم من حرمة إلى جلاجل والتويم ووادي القرى " قال : " ويعرف بالعارض ورماح والحفر " وقال : " بنو يزيد ودارهم ملهم وبنيان وحجر ومنفوحة وصباح والبرة والعويند وجو " وقال : " المزايدة دارهم البخراء وحرمة " قال : " وسبخة الدبيل والحلوة والهزيم والبريك والنعام والخرج " ( قبائل العرب في القرنين السابع والثامن الهجريين ص116 و 150 و 151 ) . وهكذا يتبين لنا أن قبائل عامر بن صعصعة كانت هي المسيطرة على بلاد اليمامة . ومن شعر الشيخ / محمد العليمي وأخباره يتبين كما ذكر شيخنا الراوية / منديل بن محمد بن منديل اّل فهيد الأسعدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في ردود الرسائل بين المجيب والسائل من اّدابنا الشعبية في الجزيرة العربية الجزء الثالث المطبوع عام 1403هجرية تحت العنوان المذكور قوله : محمد العليمي من أهالي ........ في اّخر القرن التاسع لأنه صديق قطن بن قطن أحد الأمراء بعمان وأقول المقصود البريمي الذي كان يراسل ابن بسام الوهبي بالألغاز . وأقول هو ابن عم الأمير / قطن بن قطن بالعامرية وكان العليمي يزور قطنا ويمدحه وينال جوائزه وكانت زوجة العليمي واسمها حصة على مستوى رفيع من الجمال إلا أن العليمي رجل فقير كثير الأسفار في طلب الرزق . خلال سفر العليمي كان في العيينة شاب مترف اسمه دعيج ويقال أنه من ....... أو من غيرهم فكلف امرأة صاحبة بيع وشراء ( دلالة ) بأن تستوعب نساء البلد وتدله على أجمل امرأة فما وقعت عينها على أجمل من حصة امرأة العليمي فدلته عليها وذكرت له أنها متزوجة لأن غرض دعيج الزواج . فصار دعيج خلال خلال كل أسبوع يدق الباب فتخرج له أم حصة فيتظاهر بالظمأ وأنه يريد ماء فيشربه ويضع فيه نقود من الذهب فتطير الأم من الفرح بسبب الفقر وفي المرة الثالثة سألته عن قصده فانتسب لها وأبدى رغبته في الزواج من البنت بعد أن تتخلص من زوجها ووعدها بالمال وسعة الرزق فصارت الأم تنفرها من زوجها وتغريها بدعيج وعلى طول الوقت أقنعتها فكانت تتظاهر بالمرض في فراش زوجها عندما قدم من السفر وبقي الزوج في قلق وحيرة لشدة وجده بها . وعندما سأل دعيج الأم عن نتائج الحيلة قالت له أرسل لنا غدا خادما من أعنف خدامك مدججا بالسلاح فجعلته يكمن في البيت وكان اسمه ( اّجر ) وجعلت على الصاج قرصا حاميا وعندما طرق العليمي الباب وضعت القرص على بطن بنتها فوق الملابس وفوقه أيضا ملابس وأجهشت بالبكاء فلما رأى العليمي حالة الأم ولمس حرارة البنت جزع لذلك فقالت الأم لا ريب أن البنت مصابة بالعين ( منحوته ) ولن تعود إلى صحتها إلا إذا طلقتها لتذهب عنها العين فقال العليمي لو علمت أن الحال ستصل إلى هذا لكنت طلقتها أما الاّن فقد فات الأوان فقالت الأم طلقها طلقة واحدة فإذا شفيت فراجعها فاستجاب ونطق بالطلاق فقالت الأم اسمع يا اّجر فظهر اّجر في سلاحه وضرب العليمي وطرده وأنذره من العودة إلى هذا البيت وقد أصبحت كلمة : اسمع يا اّجر مثلا وأما العليمي فقد هرب ولاذ بقطن بعمان واستنجده وقد استعد قطن بمساعدته بالمال أما الرجال فلا يستطيع لأنه لا سلطة له على أهل نجد . فطلب العليمي أن يرافقه برجاله كأنه سائح وهناك تتم حيلة الإختطاف دون قتال فاستجاب له ولما وصلوا ال ........ اختفى الرجال في الشعاب وذهب قطن أو العليمي على اختلاف في الرواية _ إلى بيت حصة وأوصى رفاقه أن يهربوا إن أصبح الصبح ولم يأتهم . وصادف أن زواج حصة من دعيج في هذه الليلة فكمن قطن أو العليمي في منزل دخول العريسين ورأى الزوجة عندما مد لها دعيج يده تبكي وتتحسر على ابن عمها وقد منعت نفسها من دعيج بالقوة فقال لها دعيج مهددا الزمان طويل يرضيك ونام فخرج عليه الكمين وقتله وهرب بالزوجة وقيل أن إحدى العجائز شمت عنبرا فاح من الكمين فقالت : هذه رائحة عنبر لا توجد عند غير قطن فلم يؤبه لكلامها . والرواية التي ذكرت أن الكامن قطن ذكرت أن العليمي وقع صريعا لما علم بدخول دعيج على زوجته حتى جاءه قطن بزوجته . وفي أثناء سيرهم أمر العليمي زوجته أن تشين ما يظهر منها عند ركوب الذلول بالسواد كالساقين والذراعين حتى لا تفتن قطن ورفاقه . وقد عاتب قطنا رفاقه بأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق هذه المخاطرة فأراد قطن أن يشرف على الحقيقة بنفسه وأمرهم بالسباق على الإبل وعرف العليمي المغزى من ذلك فقال لا بأس لو لمح قطن وجهك مرة ليراك فيعذرني وفعلا رأها قطن وخاف من الفتنة فلما وصلوا البلاد أمره قطن أن ينزل بعيدا خوفا على نفسه من ميل يجره إلى أن يفسد جميله وقد قال العليمي قصيدة طويلة بمناسبة إهابته بقطن وجدتها عند الراوية / محمد بن عبدالرحمن اليحيا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وأقول استدراكا على شيخنا الراوية أبو محمد أن العليمي قد ذكر أن له شيخة في وادي حنيفة وأن له ذرية في عمان وقطن بن قطن بن هلال عمه قريش الجبري جد القرشة أهل سكاكا الجوف ويقول في قصيدته :
ألا يا أيها المترحلينا
= على أكوار النضا يا راشدينا
على هجنن هجاهيج هجاف
= كمثل القوس وصفه إن حنينا
عسى يا خالقي ننال خير
= على أكوار النضا إذا اعتلينا
ومثلي ما يقيم بربع دار
= بها ذل وهو رجل ذهينا
إن جادلتهم مالوا جميع
= ولا لي بالجماعة من يعينا
وكم من سفلة يعلك لسانه
= تهزا بي وذا أمر بطينا
فلا يموت أبو عشر بخمس
= وهذا عندنا كله يقينا
ثلاث معاني لا بد منهن
= هن اللي فيها رجال مبينينا
إكرام الضيف في عسر الليالي
= وضرب بالسيوف إذا بلينا
وكل الرجال باسماهم رجال
= ولا هم بالمراجل ميتسينا
فيهم رجال وفيهعم رذال
= وخيار الرجال المستحينا
ولا تمدح رجال بكثر مال
= ولا تذمهم في قل شينا
وكل مرابي ما فيه خير
= كثير الهرج حلاف مهينا
إلى قوله :
ركبت مطيتي ثم انتويت
= معي حليلتي تمشي هوينا
تودعني كما بدر منير
= سبت قلبي بقرنين وعينا
قالت لا تلمني في بكاي
= ترى قلبي على فقدك حزينا
وقالت يالعليمي من نويت
= بنشر المدح بين العالمينا
قلت نويت لذرا المربع
= ولولا جود فضله ما عنينا
إلى قطن معاد الجود قطن
= حجا للجار ريف الممحلينا
أقل عطاه بز من حزوف
= ونقد ألوف حمران تجينا
خيال الموت أشوى من خياله
= إلى ناظر بعينه للقرينا
نهار الخوف طعّان شجاع
= وفي رمحه غدا كم من طعينا
لكن مضيفه موسم بلاده
= بها حضر وبدو قاطنينا
يجون لمجلسه لمّ جميع
= وكل (ن) في ضميره عين شينا
وله أيضا قصيدة طويلة عندما هرب خوفا منهم لعمان ورأى بالمنام زوجته :
يا زاير بعمان من قبل ينجال
= جنح الدجا والملا نوما وذهالي
يا طول خطوك من نجد ومن دونك
= أرض وحيشه وصحصاح به أطلالي
أنا بوادي عمان عنك متنزح
= وأنتم بوادي حنيفة عال الأوكالي
يالله لا تجعله تالي مواصله
= وإن تجعله أوله ماذا هو التالي
يالايمين العليمي في مودته
= ما أظن فيكم ورب البيت عقالي
مجهول مدلول كاللولو ضواحكه
= مهزول معزول خصر طيب الغالي
خيَّال الغلباء
13 - 05 - 2009, 00:30
أخي الكريم / بندر الهديب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال : مؤرخ قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الشيخ / فهيد بن عبدالله السبيعي قال الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : وتكررت نسبة العائذي في كتاب الهجري إلى عقيل - فهو هنا قال : من ربيعة بنت عقيل - والصفة في [ بنت ] ترجع للقبيلة وذكر هذه النسبة ص [ 213/220/225/228/356/391/393 ] من النسخة الهندية وفي موضع آخر قال : العائذي أحد أبناء بني مطرف من ربيعة عقيل ص [ 362هـ ] وفي موضع ثالث : العائذي إلى خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل ص [ 79/98] من النسخة المصرية ومن تلك النصوص يتضح أن قبيلة عائذ التي كانت انتشرت في نجد قبل عهد ياقوت صاحب " معجم البلدان " - انظر رسم [ الوشم ] من كتابه هذا - ترجع في نسبتها إلى عقيل بن كعب وقد انتسبت أخيرا إلى قحطان إذ كانت بلادهم مع بلاد قبيلتهم بني عقيل بن عامر بن صعصعة في نواحي تثليث فلما انتشرت قبيلة مذجح " قحطان " وغلبت على تلك البلاد دخلوا فيهم وانتسبوا إليهم بحيث أن بعض المتأخرين ذكر في كتابه أن عقيلا مذجحي وقد تفرقت فروع عقيل فانتسبت إلى عدد من القبائل منقول من بحث بني عامر مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
l
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الإخوة قائلا : لي صديق من جماعتي ( عائذ ) من المهتمين بالأنساب والتاريخ، وهو الشيخ / ******* ***** محاضر في كلية الشريعة، وقد أعجبني مقال له عن عائذ والدلم ـ لم ينشره ـ وقد سألته عن طريق الأنترنت عن ما نراه من كلام بعض الباحثين حول نسب عائذ وأنها عدنانية وليست قحطانية، وهذا خلاف ما نعرفه ويعرفه الناس من كونها من قحطان، فأجابني بما سأنقله هنا، وأريد التعقيب عليه وإفادتي برأيكم، وشكرا .
أخي ************** وفقه الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد : فجوابا على سؤالك لي فيما يتعلق بنسب قبيلة عائذ، فإنه يسرني بيان ما أراه في المسألة، لكن قبل ذلك أشير إلى أمرٍ قد يعذرني عندك في عدم تجاوبي لمراسلاتك السابقة (1)، وهو أني فقدت الاهتمام بالبحث في الأنساب والتاريخ، وإن كنت ممن تنقصه الملكة في ذلك، إنما نفرني منه ما آل إليه الأمر هذا الزمان حيث وقعت المحاذير الثلاثة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي :-
ـ الطعن في الأنساب : ولعلك ـ حفظك الله ـ تلاحظ واقع الكُتَّاب والمتحدثون اليوم في أنساب القبائل حيث يطعنون فيها بغير ما يُعرف عن أهلها مشككين وضاربين عرض الحائط بأن الناس مأمون على أنسابهم .
ـ الفخر بالأحساب : وترى هذا بينِّا مع موضة الاهتمام بالنسب فأصبح كل يدعي شرف قومه وقبيلته ووجاهتهم وأنهم بيت الزعامة والأمارة وأصحاب الفعلة الفلانية محتقرا غيرها ممن شاركها الأحداث .
ـ الانتساب لغير الأب : وهذا تفشى بين وضيعي النسب بشكل ملاحظ ، فأصبح الموالي والصناع يتخيرون القبائل لينتسبوا إليها، ولا يخفاك من انتسب إلى عائذ هذه الأيام ممن هم من الغياثير، وأضافوا اسم العائذي على أوراق ثبوتهم .
وأصل إلى صلب الموضوع المراد بحثه، وهو نسب عائذ، وهل هي من قحطان أو من عقيل من بني عامر بن صعصعة ؟
والجواب : إنه لا بد قبل البحث أن نذكر الحقائق في موضوع البحث لكي ننطلق منها، وهي :-
أولا : أن عائذا الآن في فرع الصقر من عبيدة من قحطان، وهو محل إجماع العائذيين، وقبائل الجزيرة العربية، لم يتردد أحد منهم نقلا عن أبيه وجده بقولٍ غير هذا، وأيضا هو قول الباحثين العارفين بعلم النسب، لكن محل البحث بالنظر العلمي في أصول القبائل : هل هم من قحطان بالحلف أو بصليب النسب ؟ .
وعليه فإن ما يُعقب أو يحشي به الجُهال على هذا النسب من النفي استنادا على نتائج البحث العلمي المتأخرة هو قصور في فهم أساسيات علم النسب .
ثانياً : أن عائذا في العرب كثير : كـ ( عائذ مخزوم، وعائذة قريش، وعائذ ضبة، وعائذ نهد، وعائذ جرم وعائذ بجالة، وعائذ الأزد ... وغيرها )، وهذا من دواعي اشتباه نسبها في أيٍ، لكن محل البحث إنما يدور بين عائذ مذحج ( قحطان )، وعائذ عقيل، استناد لأمور ثلاثة : المصادر، ومحل القبيلة، وشاهد الحال ( أي القول المعروف الآن بين العرب )، ويستثنى من ذلك الذين يُعرفون بعرب العائذ في مصر وما جاورها الذين ذكرهم صاحب الملوك الزاهرة، لأن بعض المصادر أشارت إلى أنهم من عائذ جرم .
ثالثا : أن عائذ المذحجية سبقت في الذكر والوجود عائذ العقيلية، فذكرت كتب التراث عائذ الله من سعد العشيرة، ومنهم مالك بن مسروق العائذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومجمع العائذي المذحجي الذي شارك مع الحسين في أحداث كربلاء، كما أن ابن رسول ـ ت 696هـ ـ (2) أشار إلى أبناء معاوية الجنبي، فعد منهم آل عائذ، ومعاوية هذا هو الذي تزوج عبيدة بنت المهلهل وكان ذلك قبل الهجرة، ومن المعلوم تحالف سعد العشيرة المذحجية وأبناء عبيدة ( 3)، ومن نسلهم ما يعرفون بقحطان الآن .
بينما ذكرت كتب التراث والأنساب التي عددت قبائل العرب فروعَ عقيل من جعدة وكلاب وكعب وجشم ونمير وخفاجة وغيرهم ولم تعد منهم عائذا، فكان أول ذكرٍ لها : في القرن الرابع الهجري، وذلك عند أبو علي الهجري صاحب التعليقات والنوادر .
رابعا : أن الإشارات التاريخية ـ التي ظهرت بعض وثائقها مؤخرا ـ والتي تتحدث عن نجد أو البحرين وصولا إلى العراق وفارس تنسب عائذا إلى بني عقيل وأولها كتاب الهجري ـ القرن الرابع ـ، وديوان ابن المقرب، وابن عنبة، وورقة الشثري، وقصيدة صاحب الفروع، ومخطوطة جبر، وغيرها، ويؤيد هذا النسب تواجد عائذ الحالية ( نجد وتثليث ) في موقع ما ذكروه عن عائذ تلك .
خامسا : أن هناك هجرةً لعائذ من بلاد الجنوب إلى نجد، وذلك بناء على ما تواتر لدى قحاطين الجنوب، وهم يروونها عن آبائهم وأجدادهم، وأن عائذا كانت قبيلة كبيرة في الجنوب فرحل عامتها والغالب منها إلى نجد، وسياق القصص في ذلك على نحو من قصة نزوح الضياغم المشهورة، بل هم يجعلونهم ممن رحل معهم، ومعلوم أن الضياغم وعائذ أخوة يلتقون في حلف أمهم عبيدة، ومنها قول أحدهم :-
إن طعتني يا أبوي جلينا لديرة
= جلينا وخلينا صقير وعايذ
بعد هذا هل عائذ من مذحج أو من عقيل ؟
إذا قيل إنها من عقيل استنادا على الإشارات التاريخية التي تتوافق مع مكان القبيلة وهي طريقة الشيخ حمد الجاسر وغيره في اعتماد القول في نسب القبائل الحالية ( تطابق المكان التي هي فيه مع من نسبت إليه في المصادر )، فإنه يتصادم مع الإشكالات التالية :-
1_ : معارضة ذلك لما تقوله القبيلة عن نفسها؛ أنها تنتسب لمذحج بالجد لا بالحلف .
2_ اختلاف الباحثون في عائذ وتردد بعضهم في إلحاقها بعقيل، فمثلا ذكر السيوطي بني عائذ فقال : بنو عائذ بن سعيد ذكرهم الحمداني ولم يبين من اي عرب هم، غير انه عائذ بن سعيد، فلو كانت من عقيل، وهي كغيرها في موطن عقيل فلماذا يتردد الناسبون ؟ ويصل الأمر إلى دخولها في قحطان، فلا بد من شي يجلب اللبس في ذلك في أقل الأحوال .
3_ أن من المعلوم في أسباب الحلف، هو ضعف القبيلة وقوة من دخلت فيه، وهذه قاعدة مطردة، وعائذ في نجد تقع في قوةٍ ومكنةٍ من العقيليين من العيونيين ثم العصفوريين ثم الجبريين العقيليين ثم الخالديين ( بناء على الراجح في كونهم لفيفٌ من عقيل وليسوا من قريش )، وسبيع ( الذين ذُكرت لهم صولات ومناخات في نجد منذ القرن التاسع، وهم من بقايا كلاب العامرية )، فلماذا تتخلى عائذ عن عقيل، وتنتسب إلى عبيدة الذين لا قوة لهم ولا مكنة في نجد، بل إن انتسابها لو كان بالحلف في قحطان؛ فأقل الأحوال أن تنتسب إلى الجحادر الذين جاءوا إلى نجد في القرن الحادي عشر وصار لهم نفوذ وشأن بعد ذلك .
4_ إذا كانت عائذ من عقيل؛ فأين ذهبت عائذ مذحج ـ الأقدم ذكرا، والأكثر عددا ـ ( خصوصا ما عُرف عن سعد العشيرة من كثرة نسله ) .
إذا هل عائذ من قحطان ؟، هذا ـ أيضا ـ يرد عليه إشكالٌ؛ وهو مخالفة ذلك للمصادر التي أشارت إلى عائذ العقيلية، ولو كان مصدرا واحدا لقلنا إنه واهم، لكنها أكثر من واحد .
وعليه أرى أن عائذا لم تكن واحدة بل هناك عائذ عقيل، وعائذ مذحج ولا يستبعد تجاورهما، فإن تشابه أسماء الأفخاذ مع تقارب الأماكن معروف ومتكرر؛ فمثلا (آل روق ) في قحطان وعتيبة، وبني عبدالله في مطير وغيرها، والعمور في بني خالد والدواسر، وغيرها كثير مما دعى بعض الباحثين للجمع بينهما وجعل قبيلة أصلا لقبيلة أخرى، بل إن ذلك نفسه حصل في عائذ، وهم عائذة قريش وعائذ مخزوم وعائذ ضبة، فتجد كتب التراث تقول : فلان العائذي من عائذة قريش، وفلان من عائذ مخزوم، وفلان العائذي الضبي لتواجدهم متقاربين في حواضر الدولة الإسلامية .
فإذا نقول ـ وهو ما أرجحه ـ : أن عائذ الحالية أخلاط من عائذ العقيلية والقحطانية، وانتسابهم إلى قحطان صليبة لا حلفا لوجود عائذ القحطانية، مع دخول عائذ العقيلية فيها، ولا يصح القول بأن عائذ نجد من عقيل وعائذ تثليث ( طريب والصبيخة وقرى آل عايذ ) من قحطان لمعارضة ذلك للحقيقة ( خامسا ) وهي وجود هجرة عائذ إلى نجد المشهورة، وللعلاقات القوية بين القبيلة في الموضعين .
ومع أني رجحت ما سبق إلا أني أجهل متى كان هذا التحالف ـ لعدم المصدر ـ وهو متردد بين ما يلي :-
الأول : أن يكون في بلاد الجنوب، لأن تثليث من بلاد بني عقيل ثم غلبت عليه مذحج، فتكون عائذ مذحج ممن دخل في عقيل، وانتقلت معهم إلى العقيق ثم نجد، ونظرا لكونها ليست من عقيل أو أن أكثرها من مذحج تردد الناسبون فيها، ويدل عليه ـ أيضا ـ أن ذكرها إنما جاء في القرن الرابع بينما لم تكن تذكر قبله من ضمن قبائل عقيل .
كما ورد ما يشير إلى وجود المذحجيين في البحرين في القرن الثامن ـ وصلة نجد بها قريبة ـ وهو قول ابن خلدون : " وسألت عرب البحرين وبعض مذحج لمن اليمامة اليوم ؟ فقالوا لعرب من قيس عيلان وليس لبني حنيفة بها ذكر ".
الثاني : أن تكون عائذ عقيل في نجد في القرن السابع ثم هاجر إليها الضياغم ومعهم بنو عمومتهم عائذ مذحج فاستقرت في القرن الثامن في أماكن عائذ العقيلية، وقد تكون عائذ عقيل رحلت مع العامريين إلى العراق ثم فارس كما يدل عليه كلام شارح ديوان ابن المقرب، ومن بقي من عقيل دخل في عائذ مذحج .
ويدعم القول بأن عائذ نزحت إلى نجد في حلف من القبائل هو ما أشار إليه ابن فضل الله العمري ـ ت 749هـ ـ حيث عد الدواسر فرعا من عائذ، ومعلوم أنهم من الأزد، وذكر أن أميرهم رواء بن بدران، فلعل البدارين فقط هم من حالف عائذ وصاحبوهم من العقيق ـ وادي الدواسر مقر بقية الدواسر ـ إلى نجد .
فنجد الروايات مع إشارت بعض النصوص تشعر بنزوح عدد من القبائل اليمنية إلى نجد ( عائذ، الضياغم، البدارين ) في زمن متقارب بين القرن السادس والتاسع .
ولا يصح قول الحقيل ومن نقل عنه من كون عائذ دخلت في قحطان في القرن الحادي عشر لأمرين :-
1_ أن عائذ نجد قد تفرقوا في هذا الوقت حواضر في الخرج والوشم وسدير، والتحالف إنما يكون مع بقاء حال التنقل والكيان القبلي .
2_ عدم وجود جانب قوي لقبائل عبيدة في نجد لأن التحالف إنما يكون مع الأقوى .
أخيرا أرجوا أني أفدتك أخي العزيز . ولو كان عندي فراغ مع شي من الاهتمام لبحثت المسألة بحثا دقيقا موثقا بالنصوص . أبو عبدالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ويعذرني أيضا في التوثيق بالمراجع لبعدها عني أثناء الكتابة .
(2) صاحب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب
(3) أما عائذ حنيفة وعائذ الظفير فقد ذكرهما ابن لعبون ومن نقل عنه وليس لهما أصل بل مردهما تحالف المعاليم من عائذ مع الظفير ، ودخول آل يزيد العائذيين في بني حنيفة .
(4) وهو حلف آخر غير تحالف أبناء عبيدة فيما بينهم ، فهم من أبناء معاوية الجنبي وروح بن مدرك كما هو معلوم أيضا . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .