مهرة، بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الراء المهملة وهاء في الآخر. وهم: بنو مهرة ابن حيدان بن عمر بن الحافي بن قُضاعة.
قال الجوهري: وإليهم تنسب الإبل المهرية.
قال: والجمع المهاريّ.
قال: وإن شئت خفّفت الياء فقلت: المهاري.
ومن مهرة: بنو العِيدي، بعين مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة ودال مهملة مكسورة وهم: بنو العِيْدِي بن تُدْعى بن مهرة.
وإلى بني العَيْدِي تنسب الإبل العِيْدِية.
ومن بني العِيْدي، زهير بن قِرْضَم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
وبقايا بني مهرة موجودون بمشاريق اليمن إلى الآن.
العمارة الثامنة: من الموجودين من بقايا قضاعة: جرم، بفتح الجيم وسكون الراء المهملة وميم في الآخر.
قال الجوهري: وهم بنو جرم بن زَبان، ولم يزد على ذلك.
وقال أبو عبيد: هم بنو جرم، واسمه عِلاف بن زبّان بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة.
قال في العبر: ومنهم جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
قال الحمداني: منهم بنو جشم، وبنو قُدامة، وبنو عَوف.
قال في العبر: ومنازلهم ما بين غزة وبلاد لاشراة من جبال الكَرَك.
قلت وهذا وهم منه، فإنّ جرماً الذين ببلاد غزة هم جَرم " بليّ " الآتي ذكرهم في الكلام على بطون " طيء " لا جَرم " قضاعة " على ما سيأتي بيانه هناك إن شاء الله تعالى. وعلى هذا جرى الحمداني، وهو أدرى بمعرفة ذلك، لأنه كان مهمنداراً لوفود العرب الواردة إلى الأبواب السلطانية، هو الذي يتولى أمرها وينزلها دار الضيافة السلطانية، ويعلم تفاصيل أحوالها.
القبيلة الثانية من بني سبأ:
كهلان، بفتح الكاف وسكون الهاء ولام وألف ثم نون في الآخر. وهم: بنو كهلان بن سبأ، المقدم ذكره.
قال في العبر: والعدد فيهم أكثر من حِمْير.
قال أبو عبيد: وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان، وربما ملك بعضهم اليمن مداولة لبني حِمير.
قال في العبر: ولما تقلَّص مُلك حِمير بقيت الرياسة بالبادية على العرب لبني كهلان. والمشهور من بقايا كهلان الموجودين الآن ثمان عمائر:
العمارة الأولى:
منهم جُذام، بضم الجيم وفتح الذال المعجمة وألف ثم ميم.
قال أبو عبيد: وهم بنو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرة بن أُدد بن زيد بن يشجُب بن عريب بن زيد بن كهلان.
وجعله صاحب حماة من بني عمرو بن سبأ.
وهو أخو لخم، وعمّ كِندة.
وكان لجذام من الولد: حَرام وجُشم.
قال صاحب حماة: وجميع ولده منهما.
قال الجوهري: وتزعم نسابة مضر أنهم من مضر، وأنهم انتقلوا إلى اليمن، ونزلوها، فحسبوا من اليمن. واستشهد بذلك بقول الكُميت يذكر انتقالهم إلى اليمن:
نَعَاءِ جُذاما غير موت ولا قتل ... ولكن فراقاً للدعائم والأصل
قال الحمداني: ويقال: إنهم من ولد يعفر بن إبراهيم عليه السلام. واستشهد لذلك بما رواه محمد بن السائب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من جذام، فقال: مرحباً بقوم شُعيب وأصهار موسى. وبقول جنادة ابن خَشرم الجُذامي:
وما قَحْطان لي بأب وأُمٍّ ... ولا تَصْطادني شُبه الضِّلاَلِ
وليس إليهمُ نَسبي ولكن ... مَعدّيّاً وجدتُ أبي وخالي
قال صاحب حماة: وكان في " جذام " العدد والشرف.
وإلى " جذام " ينسب: فَروة بن عمرو الجذامي. كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه.
قال ابن الجوزي: كان فروة عاملاً للروم فأسلم، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وبعث بذلك مع رجل من قومه، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقُباء سُندس مَحُوص بالذهب. فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فيه، بعد البسملة: أما بعد. فقد قدم علينا رسولك وبلّغ ما أرسلت به، وخبّر عما قبلكم، وأتانا بإسلامك، وأن الله هداك بهُداه. وأمر بلالاً فأعطى رسوله اثنتي عشرة أوقية فضة.
وبلغ ملك الروم إسلام فروة، فدعاه وقال له، ارجع عن دينك. قال: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشَّر به، ولكنك تضن بملكك، فقتله وصلبه.
قال ابن إسحاق: وذلك على ماء بفلسطين؛ يقال له عفراء. قال: ولما قدّموه ليصلبوه أنشد:
أبلغ سراة المُسلمين بأنني ... سَلّم لربِّي أعظُمي ومقامي
وإليهم أيضاً ينسب: رفاعة بن زيد الجذامي.
قال الجوهري: وإليهم تنسب الإبل المهرية.
قال: والجمع المهاريّ.
قال: وإن شئت خفّفت الياء فقلت: المهاري.
ومن مهرة: بنو العِيدي، بعين مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة ودال مهملة مكسورة وهم: بنو العِيْدِي بن تُدْعى بن مهرة.
وإلى بني العَيْدِي تنسب الإبل العِيْدِية.
ومن بني العِيْدي، زهير بن قِرْضَم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
وبقايا بني مهرة موجودون بمشاريق اليمن إلى الآن.
العمارة الثامنة: من الموجودين من بقايا قضاعة: جرم، بفتح الجيم وسكون الراء المهملة وميم في الآخر.
قال الجوهري: وهم بنو جرم بن زَبان، ولم يزد على ذلك.
وقال أبو عبيد: هم بنو جرم، واسمه عِلاف بن زبّان بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة.
قال في العبر: ومنهم جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
قال الحمداني: منهم بنو جشم، وبنو قُدامة، وبنو عَوف.
قال في العبر: ومنازلهم ما بين غزة وبلاد لاشراة من جبال الكَرَك.
قلت وهذا وهم منه، فإنّ جرماً الذين ببلاد غزة هم جَرم " بليّ " الآتي ذكرهم في الكلام على بطون " طيء " لا جَرم " قضاعة " على ما سيأتي بيانه هناك إن شاء الله تعالى. وعلى هذا جرى الحمداني، وهو أدرى بمعرفة ذلك، لأنه كان مهمنداراً لوفود العرب الواردة إلى الأبواب السلطانية، هو الذي يتولى أمرها وينزلها دار الضيافة السلطانية، ويعلم تفاصيل أحوالها.
القبيلة الثانية من بني سبأ:
كهلان، بفتح الكاف وسكون الهاء ولام وألف ثم نون في الآخر. وهم: بنو كهلان بن سبأ، المقدم ذكره.
قال في العبر: والعدد فيهم أكثر من حِمْير.
قال أبو عبيد: وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان، وربما ملك بعضهم اليمن مداولة لبني حِمير.
قال في العبر: ولما تقلَّص مُلك حِمير بقيت الرياسة بالبادية على العرب لبني كهلان. والمشهور من بقايا كهلان الموجودين الآن ثمان عمائر:
العمارة الأولى:
منهم جُذام، بضم الجيم وفتح الذال المعجمة وألف ثم ميم.
قال أبو عبيد: وهم بنو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرة بن أُدد بن زيد بن يشجُب بن عريب بن زيد بن كهلان.
وجعله صاحب حماة من بني عمرو بن سبأ.
وهو أخو لخم، وعمّ كِندة.
وكان لجذام من الولد: حَرام وجُشم.
قال صاحب حماة: وجميع ولده منهما.
قال الجوهري: وتزعم نسابة مضر أنهم من مضر، وأنهم انتقلوا إلى اليمن، ونزلوها، فحسبوا من اليمن. واستشهد بذلك بقول الكُميت يذكر انتقالهم إلى اليمن:
نَعَاءِ جُذاما غير موت ولا قتل ... ولكن فراقاً للدعائم والأصل
قال الحمداني: ويقال: إنهم من ولد يعفر بن إبراهيم عليه السلام. واستشهد لذلك بما رواه محمد بن السائب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من جذام، فقال: مرحباً بقوم شُعيب وأصهار موسى. وبقول جنادة ابن خَشرم الجُذامي:
وما قَحْطان لي بأب وأُمٍّ ... ولا تَصْطادني شُبه الضِّلاَلِ
وليس إليهمُ نَسبي ولكن ... مَعدّيّاً وجدتُ أبي وخالي
قال صاحب حماة: وكان في " جذام " العدد والشرف.
وإلى " جذام " ينسب: فَروة بن عمرو الجذامي. كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه.
قال ابن الجوزي: كان فروة عاملاً للروم فأسلم، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وبعث بذلك مع رجل من قومه، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقُباء سُندس مَحُوص بالذهب. فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فيه، بعد البسملة: أما بعد. فقد قدم علينا رسولك وبلّغ ما أرسلت به، وخبّر عما قبلكم، وأتانا بإسلامك، وأن الله هداك بهُداه. وأمر بلالاً فأعطى رسوله اثنتي عشرة أوقية فضة.
وبلغ ملك الروم إسلام فروة، فدعاه وقال له، ارجع عن دينك. قال: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشَّر به، ولكنك تضن بملكك، فقتله وصلبه.
قال ابن إسحاق: وذلك على ماء بفلسطين؛ يقال له عفراء. قال: ولما قدّموه ليصلبوه أنشد:
أبلغ سراة المُسلمين بأنني ... سَلّم لربِّي أعظُمي ومقامي
وإليهم أيضاً ينسب: رفاعة بن زيد الجذامي.