(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
عائلات وقبائل الاقصر
كتبهاعبدالصبور القصاصي ، في 19 تشرين الأول 2010 الساعة: 04:33 ص
ثحدثنا عن القرنه وتاريخها وعائلاتها وقبائلها وتاريخ القرنه جزء لا يتجزاء عن تاريخ الاقصر لذا سوف نتحدث عن الاقصر وعائلاتها فسكان الاقصر اشراف واعراب ونرجوا من عنده اي معلومات ان يمدنا بها و الله الموفق
أضف الى مفضلتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج 73 تعليق
73 تعليق على “عائلات وقبائل الاقصر”
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 6:39 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
العارف بالله الحج احمد رضوان نسبه ومولده وشيء من حياته الاقصر الرضوانيه
هو: السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد رضوان بن السيد يونس بن السيد محمد بن السيد عبد الله بن السيد سليمان بن السيد عامر الصغير بن السيد سليمان بن السيد الحسن بن السيد محمد بن السيد عامر الكبير بن السيد يس بن السيد رضوان بن السيد محمد بن السيد نافع بن السيد سرور بن السيد ملاك بن السيد محمد بن السيد عبد الرازق بن السيد شرف الدين بن السيد أحمد بن السيد علي الهاشمي بن السيد شهاب الدين بن السيد أحمد بن السيد شرف الدين بن السيد عبد الرازق بن السيد قطب الوجود سيدي عبد القادر الجيلاني أبي صالح بن السيد موسى بن السيد عبد الله الجيلي بن السيد يحيى الزاهد بن السيد داوود بن السيد عبد الله المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الحسن بن سيدنا الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه .
مولده رضي الله عنه:
ولد رضي الله عنه بقرية البغدادي (مركز الأقصر - محافظة قنا - جمهورية مصر العربية) في الثامن والعشرين من ربيع الأول عام (1313هـ) الموافق السابع عشر من شهر سبتمبر (1895م).
والده رضي الله عنه:
نشأ رضي الله عنه في رحاب أسرة شريفة كريمة صالحة، وفى أحضان والد عالم عارف تقي نقي ورع .
وكان والده رضي الله عنه زاهداً في دنياه، منشغلاً بربه منقطعاً إليه، يعبد الله ويحب رسوله ويكرم أهل العلم والدين، هو مولانا العارف بالله الشيخ محمد رضوان رضي الله عنه.
- يقول مولانا العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه واصفاً والده :
كان والدي لا يُبقي لنا شيئاً للباكر، وذلك عملاً بالسُنة النبوية، وما أدركت حاله ولا مثله، لأنه كان يحب الفقراء، وكان يفرح عندما يبيت وليس عنده شيء ويقول: الآن نحن في عداد الصالحين.
كان له قبر في البيت يبيت فيه إلى الفجر، وكان يقول لنفسه: ( إذا أرجعتكِ للدنيا فاتق الله ).
وقد أدركت أقواماً قدموا إلى بيتنا كانوا على حالة مع الله، وما سمعت والدي يذكر الدنيا قط ولا يلفظ باسمها في مجلس له، وكان يقول : (إن ذكر الدنيا على ألسنة الصالحين في المجلس فيه تشكيك لبعض الحاضرين في المجلس، فإن من كانت دنياه في قلبه حُجبت يديه عن الخير، واستثقل من عنده، فمقته الله).
وكان إذا جاءته هدية ، يقسمها على أصحابه ولا يزيد لنفسه شيئاً منها على أحدهم فيقولون له: لا فضل لك لأنك تقسم ما يرزقك به الله. فيقول : والله ما لي من فضل في ذلك والفضل كله لله .
كان والدي رضي الله عنه إذا دُعي لطعام أخذ معه الخبز ويقول: إن معظم طعام أهل هذا الزمن فيه شبهة.
وكان رضي الله إذا جاءت الدنيا قال هكذا وهكذا … فيصرفها في يومها.
وكان لا ينام الليل ، وكان يصلي في قبره فإذا جاء الفجر خرج منه وأذن للصلاة وصلى، وكان يسجد في السَحر ويقول في سجوده : ( يا رب هل أنا مثل ما يظن بي الناس)؟
وكانت أمي تبكي لبكائه، وكان يقول ذلك كل سَحر ونبكي جميعاً.
وما رأيت والدي رضي الله عنه اغتاب أحداً، ولا سمعته يضحك، وكان مجلسه مجلس حُزن، ورأيته يبتسم عند خروج روحه فقط !! .
وكان أقاربه يقولون له: لا شغل لك طوال الليل والنهار غير البكاء ؟! فصبر على ما بدا منهم حتى ألان الله قلوبهم.
وكان يقول لي: (يا أحمد، لا تكن لك شهية في العلم، فإنه وسيلة إليه، فإذا وصلت فاترك العلم).
وكان يقول دائماًً: (اللهم لا تجعل رزقنا على هذه البلاد التي نحن فيها فنجوع، واجعل رزقنا عليك أنت يا نعم المولى ويا نعم النصير) ا.هـ
ويقول مولانا الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه : (لقد نشأت لا أعرف إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أستطيع أن أجامل أحداً) ا.هـ
فلقد نشأ مولانا الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه، وقد عهد به والده إلى كتاب القرية، فحفظ كتاب الله في صغره ، وقرأ في صغره كتب الفقه والتوحيد على يد الشيخ حامد أحمد جبال، الذي كان مالكي المذهب.
ولم يقف عند قراءته لكتب مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، بل قرأ كثيراً وبحث كثيراً في كُتب الأئمة الأربعة حتى صار عالماً نحريراً في هذه المذاهب كلها, وقد شهد له الجميع في صغره بذكاء واضح وبتعلق بجده رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكان منذ صغره يتخذه قدوة وأسوة حتى شب على ذلك وترعرع، فلقد بدأ حياته رضي الله عنه بالطاعة لله ولرسوله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله وحاله.
كان والده يوقظه قبل الفجر بساعة في السَحر، وهو أبرك الأوقات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم (سُئل عن أي الأوقات أفضل في إجابة الدعاء ؟ فقال: كل الأوقات إلا أني رأيت عرش الرحمن يهتز في السَحر).
فيقول مولانا: كنت أصلي عشر ركعات، ثم أقرأ ورد السَحر لسيدي البكري، ثم أصلي الصبح، ثم أقرأ الحزب، ثم ورد الستار لسيدي يحيي الباكوني .. ثم بعض الأوراد إلى أن تحل النافلة، فأصلي الضُحى، ثم أقضي بعض الشئون … ثم أقرأ العلم وأصلي الخمس في جماعة بالمسجد بالبغدادي .
وكان وردي في صغري سبعة آلاف مرة أصليها على النبي صلى الله عليه وسلم .
ولقد رأيته صلى الله عليه وسلم وكان سني إحدى عشر سنة جالساً على كرسي بين السماء والأرض وأعطاني زجاجة بها لبن، وقال لي: اشرب !! فشربت منها جزءً واستيقظت فإذا بالزجاجة بيدي !! ا.هـ
هذا ، إلى جانب عمله بالزراعة طلباً للرزق حتى لا يكون عالة على أحد، فكان رضي الله عنه يعمل بالشادوف في أيام شدة الحرارة وهو صائم ذاكراً ومصلياً على النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح الله عليه بالعلم الرباني بفضله وكرمه وجوده، فكانت خلوته تسبيحاً وذكراً، وعمله عِبرة وعظةً، زاهداً في دنياه، وكان لا يتعجل الرزق، ولا يأبه بكثرته، فالكل عنده سواء، ويكون رضي الله عنه أكثر فرحاً عندما لا يجد شيئاً في بيته ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحتى يكون مشاركاً للفقراء والمساكين الذين لا يجدون شيئاً، وكان رضي الله عنه يبيت الليلة والليلتين بالجوع ولا يسأل أحداً.
الشيخ وأهل بيته:
وكان يقول رضي الله عنه: ووالله إنني أرفق غاية الرفق بأهل بيتي وأجبر بخاطرهم دائماً، حتى لا أُسأل عنهم يوم القيامة، فقد ورد ان العبد يُسأل عن الكلمة الواحدة ثلاث مرات وهو يجتاز الصراط، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
وأعطي النقود لأهل بيتي، وأقول: هذا من عطاء الله ولكنه أجراه على يدي. وما رأيت أولادي يعصون الله أبداً، وأنا وهم لا نعرف النوم بالليل قط، فهم يقومون لذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والصالحون غرباء في بيوتهم، هذا وقد أرسلت ابني زين العابدين ذات مرة لوالدته وقلت له: قل لها تسامحني لأن القدر حبسني عن البيت. فقد ألهمني الله هذه الأيام، أن قلبي لا يصلحه إلا الجلوس في الساحة مع الناس، وما رأيت بلداً يصلح حال قلبي فيها إذا سافرت إليها إلا المدينة المنورة أو مكة المكرمة.
والصالحون في كل عصر يتحملون الناس ولا يتأثرون، لرفقهم بهم، وإني أتحمل من يعتدي بالقول علي أو على أولادي، وأرد عليه باللين والحلم خوفاً من غضب الله عليه.
قال الله تعالى يمدح عباده الصادقين وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) سورة الفرقان 63.
أولاده وبناته:
1 - السيد محمد أحمد محمد رضوان 2 - السيد صالح أحمد محمد رضوان
3- السيد زين العابدين أحمد محمد رضوان 4 - السيد عبد الله أحمد محمد رضوان
5 - السيدة زينب أحمد محمد رضوان 6 - السيدة عائشة أحمد محمد رضوان
7 - السيدة رقية أحمد محمد رضوان 8 - السيدة نفيسة احمد محمد رضوان
9 - السيدة سكينة أحمد محمد رضوان .
(1) الشيخ محمد أحمد رضوان رضي الله عنه:
ولد رضي الله عنه في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر عام 1927م، وحفظ القرآن فى صغره، وعكف على مجالسة والده رضي الله عنه يسمع منه، ويحفظ عنه، ويراقب أحواله، ويستغرق في حالاته، وكان إذا تحدث أفيض عليه, وعرف عنه رضي الله عنه كثرة الأسفار، وكثرة المكث في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ونفعنا به فى الدنيا والآخرة.
(2) الشيخ صالح أحمد رضوان رضي الله عنه:
وقد ولد رضي الله عنه في السابع من شهر أكتوبر عام 1930م، وورث رضي الله عنه من والده كرم الضيافة، والعطف على الفقراء، وحب المجاذيب، وكثرة الجلوس إلى مجالس الذكر، وزيارة القبور، وعرف بنشاطه الدؤوب في نشر الإخاء بين الناس والمحبة، ونبذ الخلافات، فكان يقوم على الإصلاح بين العائلات، وينبذ التعصب بين القبائل.
وقد انتقل إلى لقاء ربه في اليوم الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1984م, نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، جزاه الله خير الجزاء على ما قدمه للأمة.
(3) الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رضي الله عنه:
مادح الرسول ومحبه، ولد رضي الله عنه في السادس من شهر ديسمبر عام 1947م، وحفظ كتاب الله في صغره، ثم تلقى تعليمه على يد والده رضي الله عنه، وانتقل بعد ذلك إلى الأزهر.
وله مع مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم حال مشهور، وحب موجود، فقد ورد أن والده رضي الله عنه كان يجلسه إليه آمراً له أن يمتدح بين يديه:
قـلـبـي يـحـن إلـى مدينة iiطـــــه
فـمـتـى أفـوز بـوصـلـهـا وأراها
ونرى غصينات النقى iiوالمنحنى
والـنـفـس تـبلغ بالحبيب iiمـنـاهـا
فـرحـت حضينته بيوم iiرجـوعها
وجـرت بحار الخير بين iiربوعها
والأرض قد كسيت بثوب ربيعها
سـعـدت حليمة بالنبي iiرضـيـعها
قـمـر الـنـبـوة نـورهـا وضـيـاها
وهو يعمل بالتجارة متأسياً بجده رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومع منّ الله عليه وعطائه له لا يقيم للدنيا حساباً، بل بذله بذل الجود، وعطاؤه عطاء من لا يحزن على مفقود، زاده الله خيراً، وفجر عنده مكنون الأسرار، المنتظرة والموعودة.
(4) الشيخ عبد الله أحمد رضوان رضي الله عنه:
وريث النورانية الرضوانية، وشبيه أبيه، والمبشر بخروج الخيّرين من أصلابه، ولد رضي الله عنه في التاسع من شهر نوفمبر عام 1961م، وحفظ القرآن في صغره، وتلقى تعليم الأزهر حتى نال أعلى الشهادات، وهو يقوم على أمر الساحة يجعل منها موفداً لنشر الصلاح بين الناس وتعريف الناس بأمور الإسلام، وهو مندوب الساحة الدائم الذي يقوم بالإصلاح بين المختلفين، والتوفيق بين المتخاصمين، وله رأي صائب وفكر ثاقب، تذعن له قبائل الصعيد بالاستجابة والتسليم رضي الله عنه ونفعنا به في الدنيا والاخره
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 7:19 ص
الاشراف الخطباء نجع الخطبه الاقصر
وهم السادة الأشراف الخطباء والذين ذكرتهم الشجرة البرزنجية والسيف البتار للسيد محمد عبد الواحد نقيب اشراف اسنا والطالع السعيد في ذكر نجباء الصعيد للإمام الثعلبي الذي ذكر انهم بيت العلم والوجاهة في مدينة اسنا وكذلك ذكرهم السيد عباس بصري نقيب الاشراف العباسيين في كتابه الذهب المصفى في سيرة آل بيت المصطفى وذكرهم العلامة الشريف احمد الراجحي في كتابه اللآلئ السنية في الاعقاب العقيلية كما ان لهم مخطوط قديم جدا في نقابة الاشراف وذكرتهم الكثير من مشجرات الاشراف ومخطوطاتهم كما لديهم مشجر قديم اصله موجود عند الخطباء في قرية اصفون المطاعن باسنا
ويوجد الخطباء في اكثر من ثلاثين مدينة وقرية في كل محافظات الصعيد كما ذكرنا سابقا
ولنذكر بعض اماكن تواجدهم في الصعيد:
1-قرية ابومناع بدشنا محافظة قنا
2-قرية الشيخ علي شرق دشنا قنا
3- قرية العطيات دشنا قنا
4-قرى العزب دشنا قنا
5- قرى اخرى بدشنا
6- مركز الوقف بمحافظة قنا
7- مدبنة قنا
8-قرية قمولا بنقادة بقنا
9-قرية دنفيق بنقادة قنا
10-قرية صوص بنقادة قنا
11- قرية الخطارة بنقادة قنا
12- مركز نقادة
13- نجع الخطبه بالأقصر
14- البياضية بالاقصر
15- خزام بقوص
16- مدينة اسنا
17- قرية اصفون باسنا
18- قرية الديلا باسنا
19-قرية كومير باسنا
20- البلينا بسوهاج
21- جرجا بسوهاج
22- اخميم بسوهاج
23- طهطا بسوهاج
24-العديد من قرى محافظة سوهاج
25- اماكن عديدة من محافظة اسيوط
26- اماكن عديدة من محافظة المنيا
واجداد السادة الاشراف الخطباء هما الاميرين الاخوين علاء الدين وعلم الدين وضريحهما بالمسجد العمري باسنا وهما آخر اولاد عقيل نزولا بمصر كما ذكرت البرزنجية والسيف البتار والذهب المصفى
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 7:30 ص
القراريش
القراريش عباسيون هاشميون قرشيون. من ذرية الخلفاء العباسيين، وهم ينتمون إلى جدهم:
الشريف أحمد قراش، بن قريش، بن الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله، منصور، بن أحمد الناصر لدين الله، بن الحسن المستضيئ، بن المستنجد بالله يوسف، بن المقتضي محمد، بن المستظهر أحمد، بن المقتدي عبدالله، بن محمد الذخيرة، بن القائم عبدالله، بن القادر أحمد، بن الأمير إسحاق، بن المقتدر جعفر، بن المعتضد أحمد، بن الأمير الموفق طلحة، بن جعفر المتوكل على الله، بن ناصر الإسلام المعتصم بالله، بن هارون الرشيد، بن محمد المهدي، بن الخليفة الإمام أبو جعفر المنصور عبدالله، بن محمد الكامل، بن علي السجاد، بن حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله، بن سيد الأعمام العباس، بن عبدالمطلب، بن هاشم.
ومن فروع القراريش وأقاربهم الذين يشتركون معهم في عمود النسب: الأشراف الغنيمية المنتشرين في صعيد مصر ولهم وجود قديم بالحجاز والسودان, وينتشرون في أسوان من جهة الرديسية, وهم من نسل أمير المؤمنين المستنصر بالله لقبوا بالغنيمية نسبة إلى جدهم الشريف/
غنيم، بن أحمد قراش، بن قريش، بن الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله، منصور، العباسي.
والسادة الأشراف العباسيين في الصعيد ينتسبون إلى الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله منصور العباسي.
فقد نزل مصر قادما من السودان سنة 812هـ بصحبة ابنه الأمير محمد وابن أخيه الشريف أحمد, ونزل بناحية خور الزق بجهة الرديسية مركز إدفو محافظة أسوان.
يوجد القراريش بمدينة الأقصر و بالزينية مركز الأقصر محافظة قنا، و بقرية الفوزة مركز إدفو محافظة أسوان، و قرى أخرى عديدة
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 20th, 2010 at 4:11 ص
الحجاجيه بالاقصر
هم ابناء السيد ابي الحجاج الاقصري
هو السيد يوسف عبدالرحيم بن يوسف بن عيسي الزاهد بن محيي الدين بن منصور بن عبدالرحمن الملقب بشيخه بن سليمان بن منصور بن إبراهيم بن رضوان بن ناصر الدين بن إبراهيم بن أحمد بن عيسي الشهير صاحب الكرامات والمكاشفات ابن نجم بن تقي الدين بن عبدالله بن الدني بن عبدالخالق بن نجم الدين بن عبد الله أبي الطيب عبدالخالق بن أحمد بن إسماعيل أبي الفراء الشهير بن عبدالله بن سيدي جعفر الصادق بن سيدي محمد الباقر بن الإمام الأعظم سيدي علي زين العابدين بن الإمام الأكبر سيدي أبي عبد الله الحسين بن الإمام المكرم والخليفة الأعظم سيدي علي بن أبي طالب وأمه سيدتنا فاطمه الزاهراء بنت سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
رضي الله تعالي عنه في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري على الراجح في مدينة “بغداد” حاضرة الخلافة العباسية في عهد الخليفة المقتفي بأمر الله العباسي، ونشأ في أسرة على قدر كبير من الورع والتقوى تحت رعاية والده السيد عبدالرحيم بن يوسف الذي كان يشغل منصبا رئاسيا في الدولة العباسية.
وكانت فترة نشأته فترة خصبة في الفكر الصوفي، فأعده والده ليكون واحدا من رجال الدين وعلمائه في بغداد، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم نال قسطا وافر من الثقافة الدينية، ولكن لم يلبث أن توفى والده، وهو طفل صغير فوجد نفسه مسئولا عن تكاليف الحياه قاشتغل في صناعة غزل الصوف وحياكته، وكان له حانوت مشهور في بغداد.
ودرت عليه هذه الصناعة رزقا وفيرا وتزوج صغيرا، وأنجب أيضا صغيرا، وكان بجانب عمله في هذه الصناعة يتردد على حلقات الوعظ والدروس التي كان يعقدها شيوخ التصوف والعلماء في “بغداد”. وظل كذلك ينهل من مناهل الثقافة الإسلامية حتي أخذ بنصيب وافر من مختلف العلوم، ثم دخل المدرسة النظامية في بغداد، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد الشيخ الصالح صدر العارفين وعين المحققين أبو النجيب السهروردي، وتأثر بقراءته لهذه الكتب تأثرا تاما وقد انعكس صدى هذا التأثر على ما تركه من أقوال في علوم الطريق وآراء في التربية والسلوك، كما قرأ الأدب أيضا في مختلف فنونه، وكان ذواقا للشعر ومن نظمه:
ولقد رأيت جماعة في عصرنا ** قد كنت أحسبهم على سنن السلف
فبلوتهم وخبرتـهم وعرفتـهم ** فوجدت خلفا ما بجملتــهم خلف
فنفضت كفي من تعاهد وصلهم ** من رام وصلهــم فقد رام التلف
ورأيت أسباب السلامة كـلها في ** رميهم خلفا لظهــــــر ثم كف
وكان لثقافته الأدبية أثر بعيد على أقواله في الطريق ونصائحه للمريدين، فجاءت هذه الأقوال والنصائح عميقة المعنى، وكان للأدب في حياته أثر بعيد على أقواله في الطريق.
وبعد أن تزود أبو الحجاج بهذه الثقافة الواسعة، اشتغل بالوعظ والتذكير في بغداد، وكان على وعظه إقبال شديد لما كان يمتاز به من قوة الاستمالة وملكة التأثير فيمن حوله، فعلا بذلك نجمه وكثر اتباعه ومريدوه في مكة والمدينة.
ومرت الأيام بأبي الحجاج حتي بلغ سن الأربعين من عمره، وكان قد جمع لنفسه من تجارته ما يكفيه مدة طويله من الزمن، وفي الوقت نفسه كان قد تعرف علي كل مدارس الفقه والتصوف الإسلامي في بغداد والعراق، ففكر في الرحيل إلى أماكن أخرى ليتعرف على مدارس الفكر الإسلامي فيها بجانب أن وجه الحياه قد تغير في بغداد والعراق في الفترة من 575هـ إلى 622 هـ حيث تعرضت البلاد خلال حكمه لعديد من الفتن والاضطرابات والقلاقل بين الشيعة والسنة،
لذلك فكر في الرحيل متجها إلى مكة، وأقام بها سنة تعرف خلالها على أشراف من نسل أجداده وأسهم بالرأي والمناقشة في مجالس علمها، تعرف على القادمين من مصر ومنهم بعض من عرب جهينة وعسير وهؤلاء هم الذين عرفوه بأن له أجدادا مدفونين بأرض مصر ورغبوه في السفر إليها وخاصة أن مصر كانت تمتاز في ذلك الوقت بالهدوء والسكينة والأمان والاطمئنان دون سائر المدن الإسلامية. ولكن الشيخ أبا الحجاج آثر البدء بزيارة المدينة المنورة ـ على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام ـ فتزود هناك بالعلم وعاش بفكره وإيمانه مع السلف الصالح منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة التابعين رضي الله عنهم.
وفي رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم اتخذ أبو الحجاج قراره بأن يقوم بدوره في الدعوه من أجل رسالة التوحيد والجهاد من أجل الحق والفضيلة متخذا أرض مصر مكانا لدعوته .
اتجه أبو الحجاج وأولاده (نجم الدين وعبدالمعطي، وابن ثالث، إلى جانب المرافقين الذين صحبوه إلى مصر، ومن أشهرهم عبدالمنعم الأشقر بن فهد، ودخلها عن طريق شرق الدلتا حيث نزل بالمنصورة، واستقر بها الابن الثالث، ثم تنقل في مختلف مدن مصر ومعه ابناه (نجم الدين وعبد المعطى) ومن نسلهم استمر نسل سيدى أبوالحجاج في الأقصر. وهؤلاء هم الذين شكلوا الأسرة الحجاجية أشهر وأكبر عائلات الأقصر.
كانت رحلته إلى الأقصر بناء على رؤية منامية تأمره بالرحيل إلى مدينة تسمي “الأقصر” في صعيد مصر.
أتجه أبو الحجاج بناء على هذه الرؤية إلى الأقصر، فاستقبله أهلها بالترحاب البالغ، وهم يتوقون إلى داعية ومرشد يشد من أزرهم ويقوي عزائمهم ويعينهم على نصره دين الحق في هذه المدينة، فلما رأوا فى أبي الحجاج قوة في الشخصية وعلما غزيرا وتقوى وخشوعا لله تعالي، وجدوا فيه ضالتهم المنشودة فآنست نفوسهم إليه، وتفتحت قلوبهم له فالتفوا حوله وبالغوا في إكرامه.
وكان بالمدينة راهبة تدعي تريزة بنت القيصر القبطية، وكانت أميرة قومها ورئيسة ديرها وتقيم في مواقع بجانب من معبد الأقصر، فأدهش الراهبة أسلوب الشيخ في الزهد والتصوف وملأ نفسها احتراما له وتقديرا، والتقي أبو الحجاج بالراهبة ينقاشها في أمور الدين والدنيا، فأسلمت وتحولت إلى داعية إسلاميه.
وبدأ نجم أبو الحجاج يعلو في مدينة الأقصر، وأخذ الناس من مختلف المدن والقرى يتشوقون إليه، فاتجهوا إلى هذه المدينة، وأقاموا فيها، ليحظوا بقرب هذا الشيخ العالم الجليل، ويستفيدوا من واسع علمه، وعقد الشيخ حلقات الوعظ والدروس ليفقه الناس في الدين الإسلامي الحنيف، وتكاثر أتباعه ومريدوه يوما بعد يوم حتي عدوا بالآلاف.
ودوى صوت الحق يجلجل في أرجاء المدينة، فتغير وجهها وأشرقت بنور ربها إسلامية، ثم نسبت إلي أبي الحجاج، ونسب إليها، وكان أول من نسبت إليه ونسب إليها من علماء المسلمين.
كان لهذا الذي حدث في الأقصر أثر بعيد على شخصية أبي الحجاج، حيث بدأت شهرته تعم مختلف مدن مصر، وبدأ الناس من كل مكان يتوقون إلى مشاهدته والدخول في رحابه ويتناهي خبره إلى مسامع سلطان مصر العزيز عماد الدين الأيوبي ابن السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي كان من أبرز صفاته أنه كان مباركا كثير الخير واسع الكرام محسنا إلى الناس معتقدا في أرباب الصلاح، فأرسل إليه رسولا يدعوه إلى مقابلته، ولما مثل بين يديه أعجب السلطان بواسع أفقه وغزير معرفته في العلوم الإسلامية وقوة شخصيته وسرعة خاطره فأسند إليه منصب مشارف الديوان للحسبة والخراج وهي وظيفة رئاسية لا ينالها إلا الثقاة الذين يلمس فيهم السلطان النزاهة والفقة، ولكن الشيخ لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة فقد رد نفسه عنها زاهد فيها لأنه وهب نفسه للخالق سبحانه وتعالي متصوفا وداعيا لرسالة الإسلام الحنيف.
وبعد أن ترك أبو الحجاج هذه الوظيفة، طفق يتجول في مختلف مدن مصر شأنه شأن أغلب رجال التصوف والدعاة إلى أن وصل إلى الإسكندرية التي كانت مركزا لدعوات صوفية عديدة، ويمكث بها فترة يلتقي فيها بأعيان هذه المدينة وشيوخ التصوف يفيد ويستفيد واستظاع التعرف على جميع المدارس العلمية بها,
وصاحب خلال إقامته في الإسكندرية الصوفي الجليل أبا محمد عبدالرزاق الجزولي السكندري المغربي المولد والنشأة، والمدفون في مسجده بشارع (النبي دانيال) فعرف الشيخ عبدالرزاق الجزولي أبا الحجاج وعرف فيه إخلاصه لله وخشوعه وتقواه فتنبأ له بمستقبل عظيم ينتظره في صعيد مصر في مجال خدمة الدين الإسلامي والنهوض بالتربية الروحية والإخلاقية.
وصاحب أيضا، وارتبط بأبي الحسن الصباغ القوصي الذي لم يفارق صديقه أبا الحجاج، وعادا معا إلى أرض الصعيد مرة أخرى. وفي الأقصر تقدمت كراماته واستنقذ من أسر الجهل من كان موثوقا في حباله، وأنجد من ضل عن طريق الهدى، فهداه بعد ضلاله، ووجد عاثر المعاصي قد أحاط به جيش الذنوب، فأخذ بيده وأقاله، ووضع فى يد التقوى عقاله كما يقول الأدفوي في طالعه السعيد.
تقدم في الفضل على أقرانه وأترابه، وظهرت بركاته على الجمع الغفير من أصحابه، فانتشروا في الأقطار والآفاق، وأقام لهم سوق الثناء، وتفجرت من قلبه ينابيع الحكمة والإشراق، وخرج من بين يديه تلاميذ فضلاء منهم الشيخ علي بأدفو، والشيخ علي بن بدران والشيخ سماس السفطي والشيخ إبراهيم الفاوى والبرهان الكبير والبدر الدمشقي والشيخ مفرج الدماميني، وغيرهم. وممن صحبه في رواية للشيخ عبدالغفار بن نوح الأقصرى صاحب الوحيد في سلوك أهل التوحيد أن أبا الحجاج صحب الشيخ عبدالرازق تلميذ الشيخ أبي مدين والشيخ الصفى بن أبى المنصور والشيخ العجمي.
وكراماته يضعف عن وصفها اللسان ويعجز عن رصفها البنان.
لكن جهال أتباعه أطنبوا في أمره، ورفعوه فوق قدره وطنوا أن ذلك من بره فجعلوا له معراجا، ودعوا الناس إلى سماعه، فجاؤا أفواجا وادعوا أنه في ليلة النصف من شعبان عرج به إلى السماء، وتلقى من ربه الأسماء، واتخذو من المناسبة عيدا، قال بن نوح إنه كان مشهورا بالعلم والرواية، وله كلام يشهد له بالمعرفة والدراية.
توفى في شهر رجب سنة 642 هـ/ ومن أبنائه أحمد بن يوسف الذي ينعت بالنجم ومشهور بالكرامات، وهو الذي بنى الضريح الذي على أبيه.
ومن أحفاده السيد يوسف الحجاجى إمام الطريقة الخلوتية في صعيد مصر في أواخر النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وتوفى سنة 1914، والعالم الفقيه عبدالوارث بن أحمد بن جبريل فقيه الأقصر ومفتيها، والشيخ إبراهيم القاضي الحجاجي قاضي الأقصر والراحل محمد عبده الحجاجي الكاتب والمؤرخ، ود. أحمد شمس الدين الحجاجي أستاذ الأدب الشعبي.
أسطورة الشيخ والراهبة
ومن الأساطير المرتبطة بسيدى أبوالحجاج الأقصري، غير أسطورة المعراج، أسطورة الراهبة، وتحكي الأسطورة أن سيدي أبوالحجاج عندما قدم إلى الأقصر طلب من أميرتها الراهبة الرومانية تريزا بنت القيصر، مقدار جلد بعير من الأرض يتعبد فيه، فأجابته في وثيقة مكتوبة. وفي الليل وجد جلد البعير على شكل سير طويل ربط طرفه بأحد أعمدة معبد الأقصر وأحاط به المدينة فتملكها بموجب الوثيقة. ثم تقول الأسطورة إن الراهبة من إعجابها بذكاء الشيخ أسلمت وتزوجته.
هذه الأسطورة تكررت في تأسيس مدينة قرطاج التونسية، والفسطاط في عصر عمر بن العاص. اختلف المكان واتحدت الرواية.
وبالطبع فإن التاريخ الحقيقي رواية أخرى بعيدة عن الأساطير، وتظل الأسطورة في وجدان الشعب جزءا من تراثه الخالد.
مولد سيدي أبو الحجاج الأقصري
المشهد في ليلة الثالث عشر من شهر شعبان حيث الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي الورع سيدي أبوالحجاج الأقصري الذي يقع مقامه فوق أطلال كنيسة قديمة أقيمت بأحد أروقة معبد الأقصر، حيث يتزاوج الفرعوني بالمسيحي والمسيحى بالإسلامي.
في مناسبة مولده في شهر شعبان من كل عام يجتمع الـناس من كل وصوب وحدب حتى أنك لا تجد موضعا لقدم، فقد اعتاد أهالي الأقصر، وعلى مدى أسبوع استضافة كل زوار مدينتهم في هذه المناسبة التي تعد من أكبر أعياد الأقصر الدينية، ويقدمون لهم الكباب الأقصري الشهير، وفي الصباح من يوم الرابع عشر بعد أسبوع من الاحتفالات الدينية والأذكار والألعاب البهلوانية وبيع الحلوى التقليدية ومواكب الطرق الصوفية.
يبدأ موكب التشريفة (الدورة) حيث يخرجون من ساحة الشيخ، قارب أبوالحجاج مدهون بالطلاء اللامع تزينه خطوط أفقية ثلاثة تتعاقب فيها الألوان: الأزرق ثم الأبيض ثم الأحمر، على قاعدة خضراء فيكتسى زينة وجمالا ويضعون القارب على عربة ذات أربع عجلات، وقد غطى كل هذا بقماش ملون، نفس القماش الذي يكسو ضريح الشيخ، أما الأقمشة التي تكسو الأضرحة الخمسة بالمسجد من أسرة وأحباب القطب الرباني سيدي أبوالحجاج فإنها تفترش هياكل خشبية توضع على ظهر خمسة جمال تكون قد أخذت زخرفها وتزينت وكبار الأسرة الحجاجية أحفاد الشيخ يتقدمون الموكب فوق خيولهم المطهمة التي لبست زخرفها أيضا إلى جانب فرق من الشرطة ومواكب الطرق الصوفية، كل طريقة تحمل شاراتها وأعلامها وأصحاب المهن في كرنفال شعبى مميز.
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 20th, 2010 at 4:40 ص
الادارسه بالزنيه
هم ذريه الشريف احمد ابن ادريس
ولد الشريف احمد رضي الله عنه بقرية تسمى “ميسور” بالمغرب وهي ليست ببعيدة عن مدينة فاس في عام (1163هـ)
تربيته:
نشاء وترعرع وشب على تربية صلاح واستقامة وورع وقد قام بتربيته اخوه السيد الشريف محمد وقد حفظ رضي الله عنه القرآن الكريم وبعض المتون ومباديْ العلوم بمسقط رأسه “ميسور” وكان يكنى بأبى العباس العرائشي كما كان يلقب عند السادة السنوسية با”الشفاء”
نسبه:
وهوالسيد الشريف احمد بن إدريس المشيشي اليملحي الحسني من ذرية سيدي يملح بن مشيش العرائشي اسلافه كلهم بالعرائش وخرجوا منها على فتنة بن منصور التى على اثرها احتلت اسبانيا العرائش فهاجر منها اكثر المسملين من بينهم اسلاف السيد احمد بن ادريس فنزلوا بميسور وأول من نزل بها السيد علي الجد الثاني للسيد احمد بن ادريس وقد كتب نسب السيد احمد بن ادريس بخط السيد احمد الشريف السنوسي رضي الله عنه وكما كتبه جده الإمام محمد بن علي السنوسي في كتابه الشموس الشارقةوهو:
احمد بن ادريس بن محمد بن علي بن احمد بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم بن موسى بن الحسن بن موسىبن ابراهيم بن عمر بن احمد بن عبدالجبار بن محمد بن يملح بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سليمان(سلام) بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ماوسعه علم الله.
وهو من ذرية بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب
رحلة ألسيد أحمد بن إدريس من فاس إلى المشرق :
بدأ رحلته من فاس في أواسط عام 1212هـ ومر في طريقه على الجزائر وتونس وطرابلس وبنغازي وكان ذلك سيراً وكان طريق البر من بنغازي إلى حدود مصر فيها مخاوف من بعض الأعراب المتحاربين ، لذلك قرر الركوب بحراً من بنغازي إلى الإسكندرية بعد أن مكث في بنغازي مدة من الزمن تعرف أثناءها ببعض البيوت وألقى دروساً في بعض مساجدها وأثنى على أهلها وعلى أهل الجبل الأخضر وبرقه وقال فيهم : ” هذه بلادنا فيها تحيا أورادنا حيها سعيد وميتها شهيد طوبى لمن أراد الخير بأهلها وويل لمن أراد الشر بأهلها ” وكانت إشارته هذه إلى السيد محمد بن على السنوسي حيث هو الذي أخذ عنه وهو خليفته الذي أحيا أوراده وذكره بدون زيادة أو نقصان في البركة وغيرها رضي الله عنهما
ثم ركب من بنغازي عام 1213هـ بمركب شراعي إلى الإسكندرية وبعد وصول الإمام إلى القاهرة توقف بالأزهر مدة يسيرة قام خلالها بالقاء بعض الدروس في جامع الأزهر فأعجب به كل من حضره وسمع عنه ولذلك أخذ عنه مشايخ كثيرون ، ورافقه بعضهم إلى الحجاز
ودخل مكة آخر عام 1213هـ ومكث في الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة قضاها في التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى الطريق المستقيم ودعوتهم إلى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامي
وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر مرتين – أو ثلاثاً – وقام بالدعوة إلى الله . وأخذ في الصعيد عن الشيخين الجليلين حسن بن حسن القنائي والشيخ محمود الكردي .
ثم عاد إلى مكة المكرمة دون إقامة طويلة وإنما كانت في تلك المرتين حوالي خمس سنوات فقط ولم يبق خلال هذه المدة عالم من علماء الحرمين الشريفين أو ممن يفدون إلى الحرمين إلا وتتلمذ له وأخذ عنه
وممن أخذ عنه السيد محمد بن عثمان الميرغني مؤسس الطريقة المرغنية ، والشيخ إبراهيم الرشيدي مؤسس الطريقة الرشيدية ، والشيخ محمد حسن ظافر المدني الدرقاوي ، والشيخ محمد عابد سندي صاحب الأسانيد المسماة حصر الشارد في خليفة الشيخ دردير صاحب التصانيف رضي الله عنه أتى إلى الحج وأخذ عنه ، ومنهم العلامة السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد أتى إلى الحج أيضاً وأخذ عنه ، ومنهم الشيخ أحمد بن محمد الديلمي من قضاة زبيد أيضاً ، والسيد سليمان ابن ابي القاسم الأهدل ، والعلامة الشيخ عبد الكريم العتمي وغيرهم ممن لا يحصون ، وتخرج عنه أعلام خدموا الدين الإسلامي جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء .
وفي مدة وجوده بمكة عام 1218هـ دخلها السعوديون وكانوا يطلقون عليهم الوهابيين لاتباعهم للشيخ محمد ابن عبد الوهاب داعية نجد ، وكان أميرهم إذ ذاك الإمام عبد العزيز بن محمد بن مسعود عام 1220هـ وتولى ابنه الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ودخل الحجاز ثانياً عام 1221هـ ومكث السعوديون بالحجاز سبع سنوات ، ثم حاربهم حاكم مصر محمد على باشا بأمر من الحكومة العثمانية وأخرجهم عام 1228هـ وكان أمير مكة إذ ذاك من الأشراف ذوي زيد واسمه الشريف غالب بن مساعد
دخول الأمير سعود بن عبد العزيز لمكة واجتماع السيد أحمد بن إدريس به
كان للسيد أحمد بن إدريس أتباع كثيرون وكان بعضهم تصدي للرد والقدح في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلما قدر الله وجاءت الجيوش السعودية لاحتلال مكة قال هؤلاء العلماء للسيد أحمد بن إدريس أخرج بنا من مكة لأنهم إن وجدونا بطشوا بنا فقال لهم رحمه الله ورضي عنه : أنني لا آمر أحداً منكم بالخروج من مكة ولا أنهاه غير أنني أقول لكم من جلس فلا يلحقه إلا الخير إن شاء الله تعالى وأنا جالس ، فهرب بعضهم وجلس البعض
وبعد وصول الأمير سعود ودخوله مكة وكان شديداً ومتعصباً في مذهبه جاءه السيد أحمد بن إدريس حسب العادة للتهنئة والسلام عليه فقابله بحفاوة بالغة وأكرمه إكراماً عظيماً وألبسه مشلحا بيده وقال له يا شيخ كنا أحق بزيارتك ولا كنت تكلفك نفسك ثم اصدر أوامره على كافة عماله بعدم التعدي على أحد ممكن ينتمي إلى السيد ، كما عفا عن أصحابه الذين كانوا يطعنون في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكان الإمام سعود الكبير هذا أمر بتقتيلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة فعفا عنهم وحقن دماءهم ، وهذه سجايا آل سعود ومكارم أخلاقهم التي ورثوها عن أوائلهم وهي العفو عند القمدرة وعدم أخذ المسئ بإساءته وقبول عذر المعتذر مهما كان ذنبه ، وبذلك مكن الله لهم في البلاد وسخر لهم القلوب والعباد والله لا يضيع أجر من أحسن عملا . فتعجب الناس لهذا التسخير الإلهي
ثم أن السيد أحمد بن إدريس أمر أتباعه بعدم المجادلة أو المناظرة مع أي إنسان ، وإذا سئلوا عن أي قول أو مذهب يقولون : لا إله إلا الله فقط . وصار هذا دينهم مدة وجود السعوديين بمكة وهو من عام 1121هـ إلى غاية عام 1228هـ
“وتصدر طريقة الشيخ سيدي أحمد بن إدريس في سلوكها عن النهج النبوي، بحيث يتم تربية المريد على السنة النبوية بصرامة بالغة. وهذا ما جعل الطريقة تجد قبولا حتى بين العلماء المناهضين للتصوف والطرقية، باستثناء الوهابيين بالحجاز.”
رحلة السيد أحمد بن إدريس من الليث إلى اليمن :
بعد أن ودعه الإخوان وخليفته السيد محمد بن على السنوسي ورجعوا إلى مكة ركب من الليث في سفينة شراعية ووالي سفره بحراً إلى اللحية ومر في طريقه على موانئ القنفدة والبرك وجيزان ولم ينزل بها
وبعد وصوله اللحية مكث بها أياماً ثم والى رحلته برا إلى الزهرة ثم الحديدة فبيت الفقيه فزبيد وبعد مكوثه بها نحواً من شهرين وإلى رحلته حتى وصل المخا ووصل إلى جبل موزع وأقام به اياماً ثم عاد إلى المخا ومكث بها أربعة أشهر ولم يبق أحد في تلك الجهة إلا ووفد عليه وتلقى عنه وسمع منه ثم عاد إلى زبيد ومكث بها تسعة أشهر بقية سنة 1344هـ وكان نزوله عمد السادة آل الأهدل . وخلال هذه المدة لم يترك الدرس والوعظ والإرشاد والدلالة على الله يوماً واحداً حتى عم نفعه بالله تعالى للخاص والعام
وخرج من زبيد إلى قرية تسمى ” وصاب ” في الجبل للغصلاح ما بين قبيلتين متحاربتين ومكث بها أياماً قلائل ثم عاد إلى زبيد ومنها توجه إلى بندر الحديدة ومكث بها أياماً معدودة ومنها سلك طريق الساحل عائداً إلى بلاد السادة المراوعة ولم يمر على بيت الفقيه . واجتمع بالسادة المراوعة وأخذوا عنه ومكث عندهم ما يقارب من الثلاثة أشهر ، ثم توجه إلى ” القطيع ” وجلس به ما شاء الله وبعد ذلك والى رحلته إلى بأجل ، وأقام بباجل مدة بسيطة وفي خلال رحلته هذه لم يخرج من بلدة من هذه البلدان حتى يقيم فيها من يقوم بمثل عمله . ولم تطل إقامته إلا في المدن الثلاثة زبيد وبيت الفقيه والمخا وبعد خروجه من باجل والى رحلته إلى بلدة أبي عريش ، وكان أمير تلك المنطقة وما يتبعها هو الشريف على ابن حيدر بن حمود من الأشراف إلى أبو مسمار وهم ينتسبون إلى الأشراف آل أبي نمى فأكرم نزل السيد إكراماً عظيماً وهيأ لسيادتته كل أسباب الراحة والاستقرار ولذلك آثر الإقامة في بلدة صبيا الواقعة في المخلاف السليماني بالقرب من أبي عريش التابعة للشريف على بن حيدر
وفي صبيا اجتمعت عليه أمم كثيرة وقام رضي الله عنه بالدعوة الصالحة إلى الله تعالى والإرشاد ، وكان أهل تلك الجهة غلب عليهم الجهل وتركوا أمور الدين والشرع ولم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم أما واجبات الدين فمتروكة تماماً لذلك كرس مولانا السيد كل مجهوداته آناء الليل وأطراف النهار في المساجد والمجتمعات وفي بيته حتى كون نخبة مباركة من طلاب العلم قاموا بالدعوة إلى الله تعالى والعمل بكتابه حسب المستطاع وبالتالي هي أحسن
وبوجوده في صبيا أصبحت كعبة المريدين والتابعين له فما من يوم إلا وتصبح غاصة بالزوار والقادمين من أنحاء اليمن وجبال السروات والحجاز ووفد إليه تلميذه وخليفته السيد محمد ابن على السنوسي من مكة مراراً مع بعض الأخوان والمريدين ، وكان يرتب له قافلة من مكة تخرج على رأس كل شهر تحمل إليه ماء زمزم وكل ما هو ضروري لسيادته من الحجاز طيلة إقامته بصبيا وكانت حوالي تسع سنوات لأنه رضي الله عنه خرج من مكة عام 1241هـ وتوفي عام 1253هـ فالمدة الواقعة بين التاريخين اثني عشرة سنة منها أربع سنوات في تنقلاته والباقية هي التس استقرها بصبيا
وولده في صعيد مصر ذريه الامام عبد العال
عائلات وقبائل الاقصر
كتبهاعبدالصبور القصاصي ، في 19 تشرين الأول 2010 الساعة: 04:33 ص
ثحدثنا عن القرنه وتاريخها وعائلاتها وقبائلها وتاريخ القرنه جزء لا يتجزاء عن تاريخ الاقصر لذا سوف نتحدث عن الاقصر وعائلاتها فسكان الاقصر اشراف واعراب ونرجوا من عنده اي معلومات ان يمدنا بها و الله الموفق
أضف الى مفضلتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج 73 تعليق
73 تعليق على “عائلات وقبائل الاقصر”
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 6:39 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
العارف بالله الحج احمد رضوان نسبه ومولده وشيء من حياته الاقصر الرضوانيه
هو: السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد رضوان بن السيد يونس بن السيد محمد بن السيد عبد الله بن السيد سليمان بن السيد عامر الصغير بن السيد سليمان بن السيد الحسن بن السيد محمد بن السيد عامر الكبير بن السيد يس بن السيد رضوان بن السيد محمد بن السيد نافع بن السيد سرور بن السيد ملاك بن السيد محمد بن السيد عبد الرازق بن السيد شرف الدين بن السيد أحمد بن السيد علي الهاشمي بن السيد شهاب الدين بن السيد أحمد بن السيد شرف الدين بن السيد عبد الرازق بن السيد قطب الوجود سيدي عبد القادر الجيلاني أبي صالح بن السيد موسى بن السيد عبد الله الجيلي بن السيد يحيى الزاهد بن السيد داوود بن السيد عبد الله المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الحسن بن سيدنا الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه .
مولده رضي الله عنه:
ولد رضي الله عنه بقرية البغدادي (مركز الأقصر - محافظة قنا - جمهورية مصر العربية) في الثامن والعشرين من ربيع الأول عام (1313هـ) الموافق السابع عشر من شهر سبتمبر (1895م).
والده رضي الله عنه:
نشأ رضي الله عنه في رحاب أسرة شريفة كريمة صالحة، وفى أحضان والد عالم عارف تقي نقي ورع .
وكان والده رضي الله عنه زاهداً في دنياه، منشغلاً بربه منقطعاً إليه، يعبد الله ويحب رسوله ويكرم أهل العلم والدين، هو مولانا العارف بالله الشيخ محمد رضوان رضي الله عنه.
- يقول مولانا العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه واصفاً والده :
كان والدي لا يُبقي لنا شيئاً للباكر، وذلك عملاً بالسُنة النبوية، وما أدركت حاله ولا مثله، لأنه كان يحب الفقراء، وكان يفرح عندما يبيت وليس عنده شيء ويقول: الآن نحن في عداد الصالحين.
كان له قبر في البيت يبيت فيه إلى الفجر، وكان يقول لنفسه: ( إذا أرجعتكِ للدنيا فاتق الله ).
وقد أدركت أقواماً قدموا إلى بيتنا كانوا على حالة مع الله، وما سمعت والدي يذكر الدنيا قط ولا يلفظ باسمها في مجلس له، وكان يقول : (إن ذكر الدنيا على ألسنة الصالحين في المجلس فيه تشكيك لبعض الحاضرين في المجلس، فإن من كانت دنياه في قلبه حُجبت يديه عن الخير، واستثقل من عنده، فمقته الله).
وكان إذا جاءته هدية ، يقسمها على أصحابه ولا يزيد لنفسه شيئاً منها على أحدهم فيقولون له: لا فضل لك لأنك تقسم ما يرزقك به الله. فيقول : والله ما لي من فضل في ذلك والفضل كله لله .
كان والدي رضي الله عنه إذا دُعي لطعام أخذ معه الخبز ويقول: إن معظم طعام أهل هذا الزمن فيه شبهة.
وكان رضي الله إذا جاءت الدنيا قال هكذا وهكذا … فيصرفها في يومها.
وكان لا ينام الليل ، وكان يصلي في قبره فإذا جاء الفجر خرج منه وأذن للصلاة وصلى، وكان يسجد في السَحر ويقول في سجوده : ( يا رب هل أنا مثل ما يظن بي الناس)؟
وكانت أمي تبكي لبكائه، وكان يقول ذلك كل سَحر ونبكي جميعاً.
وما رأيت والدي رضي الله عنه اغتاب أحداً، ولا سمعته يضحك، وكان مجلسه مجلس حُزن، ورأيته يبتسم عند خروج روحه فقط !! .
وكان أقاربه يقولون له: لا شغل لك طوال الليل والنهار غير البكاء ؟! فصبر على ما بدا منهم حتى ألان الله قلوبهم.
وكان يقول لي: (يا أحمد، لا تكن لك شهية في العلم، فإنه وسيلة إليه، فإذا وصلت فاترك العلم).
وكان يقول دائماًً: (اللهم لا تجعل رزقنا على هذه البلاد التي نحن فيها فنجوع، واجعل رزقنا عليك أنت يا نعم المولى ويا نعم النصير) ا.هـ
ويقول مولانا الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه : (لقد نشأت لا أعرف إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أستطيع أن أجامل أحداً) ا.هـ
فلقد نشأ مولانا الشيخ أحمد رضوان رضي الله عنه، وقد عهد به والده إلى كتاب القرية، فحفظ كتاب الله في صغره ، وقرأ في صغره كتب الفقه والتوحيد على يد الشيخ حامد أحمد جبال، الذي كان مالكي المذهب.
ولم يقف عند قراءته لكتب مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، بل قرأ كثيراً وبحث كثيراً في كُتب الأئمة الأربعة حتى صار عالماً نحريراً في هذه المذاهب كلها, وقد شهد له الجميع في صغره بذكاء واضح وبتعلق بجده رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكان منذ صغره يتخذه قدوة وأسوة حتى شب على ذلك وترعرع، فلقد بدأ حياته رضي الله عنه بالطاعة لله ولرسوله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله وحاله.
كان والده يوقظه قبل الفجر بساعة في السَحر، وهو أبرك الأوقات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم (سُئل عن أي الأوقات أفضل في إجابة الدعاء ؟ فقال: كل الأوقات إلا أني رأيت عرش الرحمن يهتز في السَحر).
فيقول مولانا: كنت أصلي عشر ركعات، ثم أقرأ ورد السَحر لسيدي البكري، ثم أصلي الصبح، ثم أقرأ الحزب، ثم ورد الستار لسيدي يحيي الباكوني .. ثم بعض الأوراد إلى أن تحل النافلة، فأصلي الضُحى، ثم أقضي بعض الشئون … ثم أقرأ العلم وأصلي الخمس في جماعة بالمسجد بالبغدادي .
وكان وردي في صغري سبعة آلاف مرة أصليها على النبي صلى الله عليه وسلم .
ولقد رأيته صلى الله عليه وسلم وكان سني إحدى عشر سنة جالساً على كرسي بين السماء والأرض وأعطاني زجاجة بها لبن، وقال لي: اشرب !! فشربت منها جزءً واستيقظت فإذا بالزجاجة بيدي !! ا.هـ
هذا ، إلى جانب عمله بالزراعة طلباً للرزق حتى لا يكون عالة على أحد، فكان رضي الله عنه يعمل بالشادوف في أيام شدة الحرارة وهو صائم ذاكراً ومصلياً على النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح الله عليه بالعلم الرباني بفضله وكرمه وجوده، فكانت خلوته تسبيحاً وذكراً، وعمله عِبرة وعظةً، زاهداً في دنياه، وكان لا يتعجل الرزق، ولا يأبه بكثرته، فالكل عنده سواء، ويكون رضي الله عنه أكثر فرحاً عندما لا يجد شيئاً في بيته ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحتى يكون مشاركاً للفقراء والمساكين الذين لا يجدون شيئاً، وكان رضي الله عنه يبيت الليلة والليلتين بالجوع ولا يسأل أحداً.
الشيخ وأهل بيته:
وكان يقول رضي الله عنه: ووالله إنني أرفق غاية الرفق بأهل بيتي وأجبر بخاطرهم دائماً، حتى لا أُسأل عنهم يوم القيامة، فقد ورد ان العبد يُسأل عن الكلمة الواحدة ثلاث مرات وهو يجتاز الصراط، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
وأعطي النقود لأهل بيتي، وأقول: هذا من عطاء الله ولكنه أجراه على يدي. وما رأيت أولادي يعصون الله أبداً، وأنا وهم لا نعرف النوم بالليل قط، فهم يقومون لذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والصالحون غرباء في بيوتهم، هذا وقد أرسلت ابني زين العابدين ذات مرة لوالدته وقلت له: قل لها تسامحني لأن القدر حبسني عن البيت. فقد ألهمني الله هذه الأيام، أن قلبي لا يصلحه إلا الجلوس في الساحة مع الناس، وما رأيت بلداً يصلح حال قلبي فيها إذا سافرت إليها إلا المدينة المنورة أو مكة المكرمة.
والصالحون في كل عصر يتحملون الناس ولا يتأثرون، لرفقهم بهم، وإني أتحمل من يعتدي بالقول علي أو على أولادي، وأرد عليه باللين والحلم خوفاً من غضب الله عليه.
قال الله تعالى يمدح عباده الصادقين وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) سورة الفرقان 63.
أولاده وبناته:
1 - السيد محمد أحمد محمد رضوان 2 - السيد صالح أحمد محمد رضوان
3- السيد زين العابدين أحمد محمد رضوان 4 - السيد عبد الله أحمد محمد رضوان
5 - السيدة زينب أحمد محمد رضوان 6 - السيدة عائشة أحمد محمد رضوان
7 - السيدة رقية أحمد محمد رضوان 8 - السيدة نفيسة احمد محمد رضوان
9 - السيدة سكينة أحمد محمد رضوان .
(1) الشيخ محمد أحمد رضوان رضي الله عنه:
ولد رضي الله عنه في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر عام 1927م، وحفظ القرآن فى صغره، وعكف على مجالسة والده رضي الله عنه يسمع منه، ويحفظ عنه، ويراقب أحواله، ويستغرق في حالاته، وكان إذا تحدث أفيض عليه, وعرف عنه رضي الله عنه كثرة الأسفار، وكثرة المكث في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ونفعنا به فى الدنيا والآخرة.
(2) الشيخ صالح أحمد رضوان رضي الله عنه:
وقد ولد رضي الله عنه في السابع من شهر أكتوبر عام 1930م، وورث رضي الله عنه من والده كرم الضيافة، والعطف على الفقراء، وحب المجاذيب، وكثرة الجلوس إلى مجالس الذكر، وزيارة القبور، وعرف بنشاطه الدؤوب في نشر الإخاء بين الناس والمحبة، ونبذ الخلافات، فكان يقوم على الإصلاح بين العائلات، وينبذ التعصب بين القبائل.
وقد انتقل إلى لقاء ربه في اليوم الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1984م, نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، جزاه الله خير الجزاء على ما قدمه للأمة.
(3) الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رضي الله عنه:
مادح الرسول ومحبه، ولد رضي الله عنه في السادس من شهر ديسمبر عام 1947م، وحفظ كتاب الله في صغره، ثم تلقى تعليمه على يد والده رضي الله عنه، وانتقل بعد ذلك إلى الأزهر.
وله مع مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم حال مشهور، وحب موجود، فقد ورد أن والده رضي الله عنه كان يجلسه إليه آمراً له أن يمتدح بين يديه:
قـلـبـي يـحـن إلـى مدينة iiطـــــه
فـمـتـى أفـوز بـوصـلـهـا وأراها
ونرى غصينات النقى iiوالمنحنى
والـنـفـس تـبلغ بالحبيب iiمـنـاهـا
فـرحـت حضينته بيوم iiرجـوعها
وجـرت بحار الخير بين iiربوعها
والأرض قد كسيت بثوب ربيعها
سـعـدت حليمة بالنبي iiرضـيـعها
قـمـر الـنـبـوة نـورهـا وضـيـاها
وهو يعمل بالتجارة متأسياً بجده رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومع منّ الله عليه وعطائه له لا يقيم للدنيا حساباً، بل بذله بذل الجود، وعطاؤه عطاء من لا يحزن على مفقود، زاده الله خيراً، وفجر عنده مكنون الأسرار، المنتظرة والموعودة.
(4) الشيخ عبد الله أحمد رضوان رضي الله عنه:
وريث النورانية الرضوانية، وشبيه أبيه، والمبشر بخروج الخيّرين من أصلابه، ولد رضي الله عنه في التاسع من شهر نوفمبر عام 1961م، وحفظ القرآن في صغره، وتلقى تعليم الأزهر حتى نال أعلى الشهادات، وهو يقوم على أمر الساحة يجعل منها موفداً لنشر الصلاح بين الناس وتعريف الناس بأمور الإسلام، وهو مندوب الساحة الدائم الذي يقوم بالإصلاح بين المختلفين، والتوفيق بين المتخاصمين، وله رأي صائب وفكر ثاقب، تذعن له قبائل الصعيد بالاستجابة والتسليم رضي الله عنه ونفعنا به في الدنيا والاخره
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 7:19 ص
الاشراف الخطباء نجع الخطبه الاقصر
وهم السادة الأشراف الخطباء والذين ذكرتهم الشجرة البرزنجية والسيف البتار للسيد محمد عبد الواحد نقيب اشراف اسنا والطالع السعيد في ذكر نجباء الصعيد للإمام الثعلبي الذي ذكر انهم بيت العلم والوجاهة في مدينة اسنا وكذلك ذكرهم السيد عباس بصري نقيب الاشراف العباسيين في كتابه الذهب المصفى في سيرة آل بيت المصطفى وذكرهم العلامة الشريف احمد الراجحي في كتابه اللآلئ السنية في الاعقاب العقيلية كما ان لهم مخطوط قديم جدا في نقابة الاشراف وذكرتهم الكثير من مشجرات الاشراف ومخطوطاتهم كما لديهم مشجر قديم اصله موجود عند الخطباء في قرية اصفون المطاعن باسنا
ويوجد الخطباء في اكثر من ثلاثين مدينة وقرية في كل محافظات الصعيد كما ذكرنا سابقا
ولنذكر بعض اماكن تواجدهم في الصعيد:
1-قرية ابومناع بدشنا محافظة قنا
2-قرية الشيخ علي شرق دشنا قنا
3- قرية العطيات دشنا قنا
4-قرى العزب دشنا قنا
5- قرى اخرى بدشنا
6- مركز الوقف بمحافظة قنا
7- مدبنة قنا
8-قرية قمولا بنقادة بقنا
9-قرية دنفيق بنقادة قنا
10-قرية صوص بنقادة قنا
11- قرية الخطارة بنقادة قنا
12- مركز نقادة
13- نجع الخطبه بالأقصر
14- البياضية بالاقصر
15- خزام بقوص
16- مدينة اسنا
17- قرية اصفون باسنا
18- قرية الديلا باسنا
19-قرية كومير باسنا
20- البلينا بسوهاج
21- جرجا بسوهاج
22- اخميم بسوهاج
23- طهطا بسوهاج
24-العديد من قرى محافظة سوهاج
25- اماكن عديدة من محافظة اسيوط
26- اماكن عديدة من محافظة المنيا
واجداد السادة الاشراف الخطباء هما الاميرين الاخوين علاء الدين وعلم الدين وضريحهما بالمسجد العمري باسنا وهما آخر اولاد عقيل نزولا بمصر كما ذكرت البرزنجية والسيف البتار والذهب المصفى
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 19th, 2010 at 7:30 ص
القراريش
القراريش عباسيون هاشميون قرشيون. من ذرية الخلفاء العباسيين، وهم ينتمون إلى جدهم:
الشريف أحمد قراش، بن قريش، بن الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله، منصور، بن أحمد الناصر لدين الله، بن الحسن المستضيئ، بن المستنجد بالله يوسف، بن المقتضي محمد، بن المستظهر أحمد، بن المقتدي عبدالله، بن محمد الذخيرة، بن القائم عبدالله، بن القادر أحمد، بن الأمير إسحاق، بن المقتدر جعفر، بن المعتضد أحمد، بن الأمير الموفق طلحة، بن جعفر المتوكل على الله، بن ناصر الإسلام المعتصم بالله، بن هارون الرشيد، بن محمد المهدي، بن الخليفة الإمام أبو جعفر المنصور عبدالله، بن محمد الكامل، بن علي السجاد، بن حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله، بن سيد الأعمام العباس، بن عبدالمطلب، بن هاشم.
ومن فروع القراريش وأقاربهم الذين يشتركون معهم في عمود النسب: الأشراف الغنيمية المنتشرين في صعيد مصر ولهم وجود قديم بالحجاز والسودان, وينتشرون في أسوان من جهة الرديسية, وهم من نسل أمير المؤمنين المستنصر بالله لقبوا بالغنيمية نسبة إلى جدهم الشريف/
غنيم، بن أحمد قراش، بن قريش، بن الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله، منصور، العباسي.
والسادة الأشراف العباسيين في الصعيد ينتسبون إلى الأمير عبد الله، بن الأمير يوسف، بن الأمير عبد العزيز، بن أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المستنصر بالله منصور العباسي.
فقد نزل مصر قادما من السودان سنة 812هـ بصحبة ابنه الأمير محمد وابن أخيه الشريف أحمد, ونزل بناحية خور الزق بجهة الرديسية مركز إدفو محافظة أسوان.
يوجد القراريش بمدينة الأقصر و بالزينية مركز الأقصر محافظة قنا، و بقرية الفوزة مركز إدفو محافظة أسوان، و قرى أخرى عديدة
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 20th, 2010 at 4:11 ص
الحجاجيه بالاقصر
هم ابناء السيد ابي الحجاج الاقصري
هو السيد يوسف عبدالرحيم بن يوسف بن عيسي الزاهد بن محيي الدين بن منصور بن عبدالرحمن الملقب بشيخه بن سليمان بن منصور بن إبراهيم بن رضوان بن ناصر الدين بن إبراهيم بن أحمد بن عيسي الشهير صاحب الكرامات والمكاشفات ابن نجم بن تقي الدين بن عبدالله بن الدني بن عبدالخالق بن نجم الدين بن عبد الله أبي الطيب عبدالخالق بن أحمد بن إسماعيل أبي الفراء الشهير بن عبدالله بن سيدي جعفر الصادق بن سيدي محمد الباقر بن الإمام الأعظم سيدي علي زين العابدين بن الإمام الأكبر سيدي أبي عبد الله الحسين بن الإمام المكرم والخليفة الأعظم سيدي علي بن أبي طالب وأمه سيدتنا فاطمه الزاهراء بنت سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
رضي الله تعالي عنه في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري على الراجح في مدينة “بغداد” حاضرة الخلافة العباسية في عهد الخليفة المقتفي بأمر الله العباسي، ونشأ في أسرة على قدر كبير من الورع والتقوى تحت رعاية والده السيد عبدالرحيم بن يوسف الذي كان يشغل منصبا رئاسيا في الدولة العباسية.
وكانت فترة نشأته فترة خصبة في الفكر الصوفي، فأعده والده ليكون واحدا من رجال الدين وعلمائه في بغداد، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم نال قسطا وافر من الثقافة الدينية، ولكن لم يلبث أن توفى والده، وهو طفل صغير فوجد نفسه مسئولا عن تكاليف الحياه قاشتغل في صناعة غزل الصوف وحياكته، وكان له حانوت مشهور في بغداد.
ودرت عليه هذه الصناعة رزقا وفيرا وتزوج صغيرا، وأنجب أيضا صغيرا، وكان بجانب عمله في هذه الصناعة يتردد على حلقات الوعظ والدروس التي كان يعقدها شيوخ التصوف والعلماء في “بغداد”. وظل كذلك ينهل من مناهل الثقافة الإسلامية حتي أخذ بنصيب وافر من مختلف العلوم، ثم دخل المدرسة النظامية في بغداد، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد الشيخ الصالح صدر العارفين وعين المحققين أبو النجيب السهروردي، وتأثر بقراءته لهذه الكتب تأثرا تاما وقد انعكس صدى هذا التأثر على ما تركه من أقوال في علوم الطريق وآراء في التربية والسلوك، كما قرأ الأدب أيضا في مختلف فنونه، وكان ذواقا للشعر ومن نظمه:
ولقد رأيت جماعة في عصرنا ** قد كنت أحسبهم على سنن السلف
فبلوتهم وخبرتـهم وعرفتـهم ** فوجدت خلفا ما بجملتــهم خلف
فنفضت كفي من تعاهد وصلهم ** من رام وصلهــم فقد رام التلف
ورأيت أسباب السلامة كـلها في ** رميهم خلفا لظهــــــر ثم كف
وكان لثقافته الأدبية أثر بعيد على أقواله في الطريق ونصائحه للمريدين، فجاءت هذه الأقوال والنصائح عميقة المعنى، وكان للأدب في حياته أثر بعيد على أقواله في الطريق.
وبعد أن تزود أبو الحجاج بهذه الثقافة الواسعة، اشتغل بالوعظ والتذكير في بغداد، وكان على وعظه إقبال شديد لما كان يمتاز به من قوة الاستمالة وملكة التأثير فيمن حوله، فعلا بذلك نجمه وكثر اتباعه ومريدوه في مكة والمدينة.
ومرت الأيام بأبي الحجاج حتي بلغ سن الأربعين من عمره، وكان قد جمع لنفسه من تجارته ما يكفيه مدة طويله من الزمن، وفي الوقت نفسه كان قد تعرف علي كل مدارس الفقه والتصوف الإسلامي في بغداد والعراق، ففكر في الرحيل إلى أماكن أخرى ليتعرف على مدارس الفكر الإسلامي فيها بجانب أن وجه الحياه قد تغير في بغداد والعراق في الفترة من 575هـ إلى 622 هـ حيث تعرضت البلاد خلال حكمه لعديد من الفتن والاضطرابات والقلاقل بين الشيعة والسنة،
لذلك فكر في الرحيل متجها إلى مكة، وأقام بها سنة تعرف خلالها على أشراف من نسل أجداده وأسهم بالرأي والمناقشة في مجالس علمها، تعرف على القادمين من مصر ومنهم بعض من عرب جهينة وعسير وهؤلاء هم الذين عرفوه بأن له أجدادا مدفونين بأرض مصر ورغبوه في السفر إليها وخاصة أن مصر كانت تمتاز في ذلك الوقت بالهدوء والسكينة والأمان والاطمئنان دون سائر المدن الإسلامية. ولكن الشيخ أبا الحجاج آثر البدء بزيارة المدينة المنورة ـ على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام ـ فتزود هناك بالعلم وعاش بفكره وإيمانه مع السلف الصالح منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة التابعين رضي الله عنهم.
وفي رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم اتخذ أبو الحجاج قراره بأن يقوم بدوره في الدعوه من أجل رسالة التوحيد والجهاد من أجل الحق والفضيلة متخذا أرض مصر مكانا لدعوته .
اتجه أبو الحجاج وأولاده (نجم الدين وعبدالمعطي، وابن ثالث، إلى جانب المرافقين الذين صحبوه إلى مصر، ومن أشهرهم عبدالمنعم الأشقر بن فهد، ودخلها عن طريق شرق الدلتا حيث نزل بالمنصورة، واستقر بها الابن الثالث، ثم تنقل في مختلف مدن مصر ومعه ابناه (نجم الدين وعبد المعطى) ومن نسلهم استمر نسل سيدى أبوالحجاج في الأقصر. وهؤلاء هم الذين شكلوا الأسرة الحجاجية أشهر وأكبر عائلات الأقصر.
كانت رحلته إلى الأقصر بناء على رؤية منامية تأمره بالرحيل إلى مدينة تسمي “الأقصر” في صعيد مصر.
أتجه أبو الحجاج بناء على هذه الرؤية إلى الأقصر، فاستقبله أهلها بالترحاب البالغ، وهم يتوقون إلى داعية ومرشد يشد من أزرهم ويقوي عزائمهم ويعينهم على نصره دين الحق في هذه المدينة، فلما رأوا فى أبي الحجاج قوة في الشخصية وعلما غزيرا وتقوى وخشوعا لله تعالي، وجدوا فيه ضالتهم المنشودة فآنست نفوسهم إليه، وتفتحت قلوبهم له فالتفوا حوله وبالغوا في إكرامه.
وكان بالمدينة راهبة تدعي تريزة بنت القيصر القبطية، وكانت أميرة قومها ورئيسة ديرها وتقيم في مواقع بجانب من معبد الأقصر، فأدهش الراهبة أسلوب الشيخ في الزهد والتصوف وملأ نفسها احتراما له وتقديرا، والتقي أبو الحجاج بالراهبة ينقاشها في أمور الدين والدنيا، فأسلمت وتحولت إلى داعية إسلاميه.
وبدأ نجم أبو الحجاج يعلو في مدينة الأقصر، وأخذ الناس من مختلف المدن والقرى يتشوقون إليه، فاتجهوا إلى هذه المدينة، وأقاموا فيها، ليحظوا بقرب هذا الشيخ العالم الجليل، ويستفيدوا من واسع علمه، وعقد الشيخ حلقات الوعظ والدروس ليفقه الناس في الدين الإسلامي الحنيف، وتكاثر أتباعه ومريدوه يوما بعد يوم حتي عدوا بالآلاف.
ودوى صوت الحق يجلجل في أرجاء المدينة، فتغير وجهها وأشرقت بنور ربها إسلامية، ثم نسبت إلي أبي الحجاج، ونسب إليها، وكان أول من نسبت إليه ونسب إليها من علماء المسلمين.
كان لهذا الذي حدث في الأقصر أثر بعيد على شخصية أبي الحجاج، حيث بدأت شهرته تعم مختلف مدن مصر، وبدأ الناس من كل مكان يتوقون إلى مشاهدته والدخول في رحابه ويتناهي خبره إلى مسامع سلطان مصر العزيز عماد الدين الأيوبي ابن السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي كان من أبرز صفاته أنه كان مباركا كثير الخير واسع الكرام محسنا إلى الناس معتقدا في أرباب الصلاح، فأرسل إليه رسولا يدعوه إلى مقابلته، ولما مثل بين يديه أعجب السلطان بواسع أفقه وغزير معرفته في العلوم الإسلامية وقوة شخصيته وسرعة خاطره فأسند إليه منصب مشارف الديوان للحسبة والخراج وهي وظيفة رئاسية لا ينالها إلا الثقاة الذين يلمس فيهم السلطان النزاهة والفقة، ولكن الشيخ لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة فقد رد نفسه عنها زاهد فيها لأنه وهب نفسه للخالق سبحانه وتعالي متصوفا وداعيا لرسالة الإسلام الحنيف.
وبعد أن ترك أبو الحجاج هذه الوظيفة، طفق يتجول في مختلف مدن مصر شأنه شأن أغلب رجال التصوف والدعاة إلى أن وصل إلى الإسكندرية التي كانت مركزا لدعوات صوفية عديدة، ويمكث بها فترة يلتقي فيها بأعيان هذه المدينة وشيوخ التصوف يفيد ويستفيد واستظاع التعرف على جميع المدارس العلمية بها,
وصاحب خلال إقامته في الإسكندرية الصوفي الجليل أبا محمد عبدالرزاق الجزولي السكندري المغربي المولد والنشأة، والمدفون في مسجده بشارع (النبي دانيال) فعرف الشيخ عبدالرزاق الجزولي أبا الحجاج وعرف فيه إخلاصه لله وخشوعه وتقواه فتنبأ له بمستقبل عظيم ينتظره في صعيد مصر في مجال خدمة الدين الإسلامي والنهوض بالتربية الروحية والإخلاقية.
وصاحب أيضا، وارتبط بأبي الحسن الصباغ القوصي الذي لم يفارق صديقه أبا الحجاج، وعادا معا إلى أرض الصعيد مرة أخرى. وفي الأقصر تقدمت كراماته واستنقذ من أسر الجهل من كان موثوقا في حباله، وأنجد من ضل عن طريق الهدى، فهداه بعد ضلاله، ووجد عاثر المعاصي قد أحاط به جيش الذنوب، فأخذ بيده وأقاله، ووضع فى يد التقوى عقاله كما يقول الأدفوي في طالعه السعيد.
تقدم في الفضل على أقرانه وأترابه، وظهرت بركاته على الجمع الغفير من أصحابه، فانتشروا في الأقطار والآفاق، وأقام لهم سوق الثناء، وتفجرت من قلبه ينابيع الحكمة والإشراق، وخرج من بين يديه تلاميذ فضلاء منهم الشيخ علي بأدفو، والشيخ علي بن بدران والشيخ سماس السفطي والشيخ إبراهيم الفاوى والبرهان الكبير والبدر الدمشقي والشيخ مفرج الدماميني، وغيرهم. وممن صحبه في رواية للشيخ عبدالغفار بن نوح الأقصرى صاحب الوحيد في سلوك أهل التوحيد أن أبا الحجاج صحب الشيخ عبدالرازق تلميذ الشيخ أبي مدين والشيخ الصفى بن أبى المنصور والشيخ العجمي.
وكراماته يضعف عن وصفها اللسان ويعجز عن رصفها البنان.
لكن جهال أتباعه أطنبوا في أمره، ورفعوه فوق قدره وطنوا أن ذلك من بره فجعلوا له معراجا، ودعوا الناس إلى سماعه، فجاؤا أفواجا وادعوا أنه في ليلة النصف من شعبان عرج به إلى السماء، وتلقى من ربه الأسماء، واتخذو من المناسبة عيدا، قال بن نوح إنه كان مشهورا بالعلم والرواية، وله كلام يشهد له بالمعرفة والدراية.
توفى في شهر رجب سنة 642 هـ/ ومن أبنائه أحمد بن يوسف الذي ينعت بالنجم ومشهور بالكرامات، وهو الذي بنى الضريح الذي على أبيه.
ومن أحفاده السيد يوسف الحجاجى إمام الطريقة الخلوتية في صعيد مصر في أواخر النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وتوفى سنة 1914، والعالم الفقيه عبدالوارث بن أحمد بن جبريل فقيه الأقصر ومفتيها، والشيخ إبراهيم القاضي الحجاجي قاضي الأقصر والراحل محمد عبده الحجاجي الكاتب والمؤرخ، ود. أحمد شمس الدين الحجاجي أستاذ الأدب الشعبي.
أسطورة الشيخ والراهبة
ومن الأساطير المرتبطة بسيدى أبوالحجاج الأقصري، غير أسطورة المعراج، أسطورة الراهبة، وتحكي الأسطورة أن سيدي أبوالحجاج عندما قدم إلى الأقصر طلب من أميرتها الراهبة الرومانية تريزا بنت القيصر، مقدار جلد بعير من الأرض يتعبد فيه، فأجابته في وثيقة مكتوبة. وفي الليل وجد جلد البعير على شكل سير طويل ربط طرفه بأحد أعمدة معبد الأقصر وأحاط به المدينة فتملكها بموجب الوثيقة. ثم تقول الأسطورة إن الراهبة من إعجابها بذكاء الشيخ أسلمت وتزوجته.
هذه الأسطورة تكررت في تأسيس مدينة قرطاج التونسية، والفسطاط في عصر عمر بن العاص. اختلف المكان واتحدت الرواية.
وبالطبع فإن التاريخ الحقيقي رواية أخرى بعيدة عن الأساطير، وتظل الأسطورة في وجدان الشعب جزءا من تراثه الخالد.
مولد سيدي أبو الحجاج الأقصري
المشهد في ليلة الثالث عشر من شهر شعبان حيث الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي الورع سيدي أبوالحجاج الأقصري الذي يقع مقامه فوق أطلال كنيسة قديمة أقيمت بأحد أروقة معبد الأقصر، حيث يتزاوج الفرعوني بالمسيحي والمسيحى بالإسلامي.
في مناسبة مولده في شهر شعبان من كل عام يجتمع الـناس من كل وصوب وحدب حتى أنك لا تجد موضعا لقدم، فقد اعتاد أهالي الأقصر، وعلى مدى أسبوع استضافة كل زوار مدينتهم في هذه المناسبة التي تعد من أكبر أعياد الأقصر الدينية، ويقدمون لهم الكباب الأقصري الشهير، وفي الصباح من يوم الرابع عشر بعد أسبوع من الاحتفالات الدينية والأذكار والألعاب البهلوانية وبيع الحلوى التقليدية ومواكب الطرق الصوفية.
يبدأ موكب التشريفة (الدورة) حيث يخرجون من ساحة الشيخ، قارب أبوالحجاج مدهون بالطلاء اللامع تزينه خطوط أفقية ثلاثة تتعاقب فيها الألوان: الأزرق ثم الأبيض ثم الأحمر، على قاعدة خضراء فيكتسى زينة وجمالا ويضعون القارب على عربة ذات أربع عجلات، وقد غطى كل هذا بقماش ملون، نفس القماش الذي يكسو ضريح الشيخ، أما الأقمشة التي تكسو الأضرحة الخمسة بالمسجد من أسرة وأحباب القطب الرباني سيدي أبوالحجاج فإنها تفترش هياكل خشبية توضع على ظهر خمسة جمال تكون قد أخذت زخرفها وتزينت وكبار الأسرة الحجاجية أحفاد الشيخ يتقدمون الموكب فوق خيولهم المطهمة التي لبست زخرفها أيضا إلى جانب فرق من الشرطة ومواكب الطرق الصوفية، كل طريقة تحمل شاراتها وأعلامها وأصحاب المهن في كرنفال شعبى مميز.
عبدالصبور القصاصي قال:
أكتوبر 20th, 2010 at 4:40 ص
الادارسه بالزنيه
هم ذريه الشريف احمد ابن ادريس
ولد الشريف احمد رضي الله عنه بقرية تسمى “ميسور” بالمغرب وهي ليست ببعيدة عن مدينة فاس في عام (1163هـ)
تربيته:
نشاء وترعرع وشب على تربية صلاح واستقامة وورع وقد قام بتربيته اخوه السيد الشريف محمد وقد حفظ رضي الله عنه القرآن الكريم وبعض المتون ومباديْ العلوم بمسقط رأسه “ميسور” وكان يكنى بأبى العباس العرائشي كما كان يلقب عند السادة السنوسية با”الشفاء”
نسبه:
وهوالسيد الشريف احمد بن إدريس المشيشي اليملحي الحسني من ذرية سيدي يملح بن مشيش العرائشي اسلافه كلهم بالعرائش وخرجوا منها على فتنة بن منصور التى على اثرها احتلت اسبانيا العرائش فهاجر منها اكثر المسملين من بينهم اسلاف السيد احمد بن ادريس فنزلوا بميسور وأول من نزل بها السيد علي الجد الثاني للسيد احمد بن ادريس وقد كتب نسب السيد احمد بن ادريس بخط السيد احمد الشريف السنوسي رضي الله عنه وكما كتبه جده الإمام محمد بن علي السنوسي في كتابه الشموس الشارقةوهو:
احمد بن ادريس بن محمد بن علي بن احمد بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم بن موسى بن الحسن بن موسىبن ابراهيم بن عمر بن احمد بن عبدالجبار بن محمد بن يملح بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سليمان(سلام) بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ماوسعه علم الله.
وهو من ذرية بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب
رحلة ألسيد أحمد بن إدريس من فاس إلى المشرق :
بدأ رحلته من فاس في أواسط عام 1212هـ ومر في طريقه على الجزائر وتونس وطرابلس وبنغازي وكان ذلك سيراً وكان طريق البر من بنغازي إلى حدود مصر فيها مخاوف من بعض الأعراب المتحاربين ، لذلك قرر الركوب بحراً من بنغازي إلى الإسكندرية بعد أن مكث في بنغازي مدة من الزمن تعرف أثناءها ببعض البيوت وألقى دروساً في بعض مساجدها وأثنى على أهلها وعلى أهل الجبل الأخضر وبرقه وقال فيهم : ” هذه بلادنا فيها تحيا أورادنا حيها سعيد وميتها شهيد طوبى لمن أراد الخير بأهلها وويل لمن أراد الشر بأهلها ” وكانت إشارته هذه إلى السيد محمد بن على السنوسي حيث هو الذي أخذ عنه وهو خليفته الذي أحيا أوراده وذكره بدون زيادة أو نقصان في البركة وغيرها رضي الله عنهما
ثم ركب من بنغازي عام 1213هـ بمركب شراعي إلى الإسكندرية وبعد وصول الإمام إلى القاهرة توقف بالأزهر مدة يسيرة قام خلالها بالقاء بعض الدروس في جامع الأزهر فأعجب به كل من حضره وسمع عنه ولذلك أخذ عنه مشايخ كثيرون ، ورافقه بعضهم إلى الحجاز
ودخل مكة آخر عام 1213هـ ومكث في الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة قضاها في التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى الطريق المستقيم ودعوتهم إلى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامي
وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر مرتين – أو ثلاثاً – وقام بالدعوة إلى الله . وأخذ في الصعيد عن الشيخين الجليلين حسن بن حسن القنائي والشيخ محمود الكردي .
ثم عاد إلى مكة المكرمة دون إقامة طويلة وإنما كانت في تلك المرتين حوالي خمس سنوات فقط ولم يبق خلال هذه المدة عالم من علماء الحرمين الشريفين أو ممن يفدون إلى الحرمين إلا وتتلمذ له وأخذ عنه
وممن أخذ عنه السيد محمد بن عثمان الميرغني مؤسس الطريقة المرغنية ، والشيخ إبراهيم الرشيدي مؤسس الطريقة الرشيدية ، والشيخ محمد حسن ظافر المدني الدرقاوي ، والشيخ محمد عابد سندي صاحب الأسانيد المسماة حصر الشارد في خليفة الشيخ دردير صاحب التصانيف رضي الله عنه أتى إلى الحج وأخذ عنه ، ومنهم العلامة السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد أتى إلى الحج أيضاً وأخذ عنه ، ومنهم الشيخ أحمد بن محمد الديلمي من قضاة زبيد أيضاً ، والسيد سليمان ابن ابي القاسم الأهدل ، والعلامة الشيخ عبد الكريم العتمي وغيرهم ممن لا يحصون ، وتخرج عنه أعلام خدموا الدين الإسلامي جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء .
وفي مدة وجوده بمكة عام 1218هـ دخلها السعوديون وكانوا يطلقون عليهم الوهابيين لاتباعهم للشيخ محمد ابن عبد الوهاب داعية نجد ، وكان أميرهم إذ ذاك الإمام عبد العزيز بن محمد بن مسعود عام 1220هـ وتولى ابنه الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ودخل الحجاز ثانياً عام 1221هـ ومكث السعوديون بالحجاز سبع سنوات ، ثم حاربهم حاكم مصر محمد على باشا بأمر من الحكومة العثمانية وأخرجهم عام 1228هـ وكان أمير مكة إذ ذاك من الأشراف ذوي زيد واسمه الشريف غالب بن مساعد
دخول الأمير سعود بن عبد العزيز لمكة واجتماع السيد أحمد بن إدريس به
كان للسيد أحمد بن إدريس أتباع كثيرون وكان بعضهم تصدي للرد والقدح في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلما قدر الله وجاءت الجيوش السعودية لاحتلال مكة قال هؤلاء العلماء للسيد أحمد بن إدريس أخرج بنا من مكة لأنهم إن وجدونا بطشوا بنا فقال لهم رحمه الله ورضي عنه : أنني لا آمر أحداً منكم بالخروج من مكة ولا أنهاه غير أنني أقول لكم من جلس فلا يلحقه إلا الخير إن شاء الله تعالى وأنا جالس ، فهرب بعضهم وجلس البعض
وبعد وصول الأمير سعود ودخوله مكة وكان شديداً ومتعصباً في مذهبه جاءه السيد أحمد بن إدريس حسب العادة للتهنئة والسلام عليه فقابله بحفاوة بالغة وأكرمه إكراماً عظيماً وألبسه مشلحا بيده وقال له يا شيخ كنا أحق بزيارتك ولا كنت تكلفك نفسك ثم اصدر أوامره على كافة عماله بعدم التعدي على أحد ممكن ينتمي إلى السيد ، كما عفا عن أصحابه الذين كانوا يطعنون في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكان الإمام سعود الكبير هذا أمر بتقتيلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة فعفا عنهم وحقن دماءهم ، وهذه سجايا آل سعود ومكارم أخلاقهم التي ورثوها عن أوائلهم وهي العفو عند القمدرة وعدم أخذ المسئ بإساءته وقبول عذر المعتذر مهما كان ذنبه ، وبذلك مكن الله لهم في البلاد وسخر لهم القلوب والعباد والله لا يضيع أجر من أحسن عملا . فتعجب الناس لهذا التسخير الإلهي
ثم أن السيد أحمد بن إدريس أمر أتباعه بعدم المجادلة أو المناظرة مع أي إنسان ، وإذا سئلوا عن أي قول أو مذهب يقولون : لا إله إلا الله فقط . وصار هذا دينهم مدة وجود السعوديين بمكة وهو من عام 1121هـ إلى غاية عام 1228هـ
“وتصدر طريقة الشيخ سيدي أحمد بن إدريس في سلوكها عن النهج النبوي، بحيث يتم تربية المريد على السنة النبوية بصرامة بالغة. وهذا ما جعل الطريقة تجد قبولا حتى بين العلماء المناهضين للتصوف والطرقية، باستثناء الوهابيين بالحجاز.”
رحلة السيد أحمد بن إدريس من الليث إلى اليمن :
بعد أن ودعه الإخوان وخليفته السيد محمد بن على السنوسي ورجعوا إلى مكة ركب من الليث في سفينة شراعية ووالي سفره بحراً إلى اللحية ومر في طريقه على موانئ القنفدة والبرك وجيزان ولم ينزل بها
وبعد وصوله اللحية مكث بها أياماً ثم والى رحلته برا إلى الزهرة ثم الحديدة فبيت الفقيه فزبيد وبعد مكوثه بها نحواً من شهرين وإلى رحلته حتى وصل المخا ووصل إلى جبل موزع وأقام به اياماً ثم عاد إلى المخا ومكث بها أربعة أشهر ولم يبق أحد في تلك الجهة إلا ووفد عليه وتلقى عنه وسمع منه ثم عاد إلى زبيد ومكث بها تسعة أشهر بقية سنة 1344هـ وكان نزوله عمد السادة آل الأهدل . وخلال هذه المدة لم يترك الدرس والوعظ والإرشاد والدلالة على الله يوماً واحداً حتى عم نفعه بالله تعالى للخاص والعام
وخرج من زبيد إلى قرية تسمى ” وصاب ” في الجبل للغصلاح ما بين قبيلتين متحاربتين ومكث بها أياماً قلائل ثم عاد إلى زبيد ومنها توجه إلى بندر الحديدة ومكث بها أياماً معدودة ومنها سلك طريق الساحل عائداً إلى بلاد السادة المراوعة ولم يمر على بيت الفقيه . واجتمع بالسادة المراوعة وأخذوا عنه ومكث عندهم ما يقارب من الثلاثة أشهر ، ثم توجه إلى ” القطيع ” وجلس به ما شاء الله وبعد ذلك والى رحلته إلى بأجل ، وأقام بباجل مدة بسيطة وفي خلال رحلته هذه لم يخرج من بلدة من هذه البلدان حتى يقيم فيها من يقوم بمثل عمله . ولم تطل إقامته إلا في المدن الثلاثة زبيد وبيت الفقيه والمخا وبعد خروجه من باجل والى رحلته إلى بلدة أبي عريش ، وكان أمير تلك المنطقة وما يتبعها هو الشريف على ابن حيدر بن حمود من الأشراف إلى أبو مسمار وهم ينتسبون إلى الأشراف آل أبي نمى فأكرم نزل السيد إكراماً عظيماً وهيأ لسيادتته كل أسباب الراحة والاستقرار ولذلك آثر الإقامة في بلدة صبيا الواقعة في المخلاف السليماني بالقرب من أبي عريش التابعة للشريف على بن حيدر
وفي صبيا اجتمعت عليه أمم كثيرة وقام رضي الله عنه بالدعوة الصالحة إلى الله تعالى والإرشاد ، وكان أهل تلك الجهة غلب عليهم الجهل وتركوا أمور الدين والشرع ولم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم أما واجبات الدين فمتروكة تماماً لذلك كرس مولانا السيد كل مجهوداته آناء الليل وأطراف النهار في المساجد والمجتمعات وفي بيته حتى كون نخبة مباركة من طلاب العلم قاموا بالدعوة إلى الله تعالى والعمل بكتابه حسب المستطاع وبالتالي هي أحسن
وبوجوده في صبيا أصبحت كعبة المريدين والتابعين له فما من يوم إلا وتصبح غاصة بالزوار والقادمين من أنحاء اليمن وجبال السروات والحجاز ووفد إليه تلميذه وخليفته السيد محمد ابن على السنوسي من مكة مراراً مع بعض الأخوان والمريدين ، وكان يرتب له قافلة من مكة تخرج على رأس كل شهر تحمل إليه ماء زمزم وكل ما هو ضروري لسيادته من الحجاز طيلة إقامته بصبيا وكانت حوالي تسع سنوات لأنه رضي الله عنه خرج من مكة عام 1241هـ وتوفي عام 1253هـ فالمدة الواقعة بين التاريخين اثني عشرة سنة منها أربع سنوات في تنقلاته والباقية هي التس استقرها بصبيا
وولده في صعيد مصر ذريه الامام عبد العال