العمارة الإسلامية هي ذوق أمة د/ عماد الهواري ودكتوراة في فن العمارة الإسلامية
د/ عماد الهواري يقول: العمارة الإسلامية جزء من هوية الأمة ودليل على حضارتها وتذوقها الفني حاوره فرحات عبد الرازق
الدكتور عماد الهواري بعد عودة حميدة من الخارج.. وبعد رحلة كفاح طويلة.. وبعد اطلاعه على الكثير من السياسات الخارجية بالدول العربية والأوروبية.. وخلال هذه الرحلة الخارجية والتي جعلته يقود الكثير من الانجازات في مجال تخصصه في عالم التربية.. وكذلك الفلسفة والفنون التشكيلية
ولقد قضى الدكتور عماد الهواري فترة كبيرة خارج مصر.. وقرر العودة لأرض الوطن لمساندة إخوانه أبناء دائرته.. وعندما عاد وجد الأحوال في سوء مستمر.. ففكر في ترشيح نفسه لانتخابات مجلس الشورى.. ووضع برنامجا مثاليا بعد جولة في دائرته للتعرف على مشكلات المواطن.. ومن أهم السلبيات الموجودة هناك العشوائيات والأمية والكثافة السكانية الكبيرة.
وقام من خلال برنامجه لوضع خطى لتحديد الانفتاح العمراني لخلخلة لهذه الكثافة السكانية.. حتى تكون هناك حياة كريمة ينعم بها الإنسان المصري.
ومن هذا البرنامج إقامة النوادي ومراكز الشباب.. والمكتبات الثقافية لنشر.. وتوسيع دائرة المعرفة والعلم.. كذلك إقامة وتشييد أماكن تدريبية لذوى المهارات المهنية.. كذلك إقامة بعض المشروعات الصغيرة الحرفية لإيجاد فرص عمل لشباب الخريجين للقضاء تدريجيا على البطالة وغيرها من السلبيات.. لإنشاء جيل اجتماعي واع ومتفتح يمكن الاعتماد عليه مستقبلا.
وناشد الدكتور عماد الهواري كل المرشحين بمحاولة المساعدة لحل جميع المشكلات التي تخص أبناء الدائرة.
وقال إن المواطن يعطى صوته كتوكيل عن حياته ومستقبله.. وهذه مسئولية وحق يسأل عنه أمام الله تعالى يوم القيامة.. فيجب أن نكون جديرين بتلك المسئولية وعلى أكمل وجه.
وشدد في برنامجه على تكاتف قوى الشعب جميعا مع الحكومة.. لأن الحكومة وحدها ليست الملام الوحيد.. فهي غير قادرة للقضاء على كل السلبيات.. لذلك يجب إتاحة وحدة صف بين الشعب والحكومة.. وأن يكون هناك فكر واحد لوطن واحد.. يمكن أن ينهض وينمو ويتقدم.
وقد دار بيننا هذا الحوار:
الدكتور عماد الهواري حمدا ً لله على سلامتك وعودتك سالما غانما لأهلك ووطنك وعشيرتك.. ومرحبا بك على موقع الجامعة الإسلامية .. وهل أطلعت على هذا الموقع من ذي قبل؟
أهلا ومرحبا بكم.. وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء على هذا الموقع العظيم الذي يعد من وجهة نظري من أكبر المواقع الدعوية التي تقدم كل ما هو جميل ومفيد للإسلام والمسلمين.. وبه آراء وأفكار جميلة للغاية.
نود أن نعرف قراء الموقع بشخص الدكتور عماد الهوارى؟
اسمي: عماد أحمد إسماعيل الهواري
السن: 37 سنة
حاصل على: دكتوراة في التربية الفنية تخصص خزف.
مواليد: محافظة الدقهلية.. والوالد والوالدة من أسيوط مركز صدفا قرية الدوير.. وأنا مقيم حاليا بمدينة العمال في إمبابة.
سبق وقمت بترشيح نفسك لانتخابات مجلس الشورى الأخيرة.. من أين جاءت فكرة الترشيح؟
بعد رجوعي من دولة قطر حيث كنت أعمل هناك مدرسا وجدت كثيرا من المشاكل والسلبيات مثل البطالة وسوء البيئة والأمية المنتشرة.. فقلت لابد أن أقوم بترشيح نفسي لدخول الانتخابات كي أشارك في حل هذه المشاكل.
ما هي الخدمات التي أعددتها لأبناء دائرتك؟
الخدمات كانت تعتمد على العمل التطوعي.. بحيث نعتمد على أنفسنا كي نخفف العبء على الحكومة.. بحيث نقوم بنظافة شوارعنا بأيدينا والمحافظة عليها.. ومحو الأمية.. وإعداد قوافل طبية.. وإنشاء مراكز شباب بكثرة.. وغير ذلك حتى لا ينحرف الشباب.
وعدد مراكز الشباب في إمبابة والوراق قليلة بالنسبة للكثافة السكانية الضخمة.
ما هو برنامجك الانتخابي؟
تطوير منطقة إمبابة والوراق.. ليس فقط تطوير الشوارع.. ولكن التطوير الذي كنت أرجوه هو:
تطوير الثقافة عند الناس.
والارتقاء بمستوى الناس الفكري والثقافي.
وخلخلة الكثافة السكانية خاصة في المناطق العشوائية المزدحمة.
والقضاء على أمية القراءة والكتابة.
وأمية الكمبيوتر لدى الشباب المتعلم.
وكذلك تأهيل الشباب الجامعي بسوق العمل.. بعمل دورات تؤهلهم عن طريق تعلمهم اللغات والكمبيوتر.. وما يحتاجه سوق العمل.
عند قدومك من الخارج ذكرت إحدى الصحف أن الدكتور عماد الهواري جاء من الخارج كي يقضى على البطالة.. ما هي الخطة التي أعددتها لذلك؟
أ/ عماد الهواري وهو يتصفح كتبه في غرفة مكتبه يستحيل أن أقوم أنا شخصيا بالقضاء على البطالة فإن الدولة عاجزة عن حل هذه المشكلة.. ولكن من الممكن أن أساهم في حلها.. عن طريق تأهيل الشباب لسوق العمل.. وإقامة ورش ومنتجات صغيرة.. وتعليم الشباب الحرف المهنية.
وكل ذلك تقوم به الدولة من خلال الدورات وغير ذلك.. مثل مراكز التدريب المهني.. ولكن الدولة وحدها لا تكفي.. فلابد من تكاتف رجال الأعمال وجموع الشعب.
حدثنا عن رحلتك في التفوق والنجاح منذ حصولك على البكالوريوس ثم الماجستير ثم الدكتوراة؟
أنا كنت الطالب المثالي بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس للتميز خلقيا واجتماعيا وعلميا وفنيا.. وذلك عام 1995.. وكنت أعشق جمال الفن التشكيلي.
وبعد حصولي على البكالوريوس أكملت دراساتي العليا في مجال التربية الفنية قسم الخزف لحبي لهذا المجال.. ووفقني الله في الحصول على الماجستير.
ثم سافرت إلى دولة قطر للعمل في التدريس.. وأكملت رسالة الدكتوراة خلال فترة السفر عام 2007.
حدثنا عن موضوع رسالة الدكتوراة؟
كان موضوع الرسالة عن "فن العمارة الحربية الإسلامية".. وتحدث عن جماليات العمارة الحربية الإسلامية من قلاع وأبراج وحصون وبوابات.. ومدى الاستفادة من هذه العمارة في إثراء الشكل الخزفي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
كما أنني أعشق الفن الإسلامي والعمارة الإسلامية بكمالياتها.
هل توقعت الوصول لهذا النجاح؟ وأن تحصل على الدكتوراة؟
كنت أتوقع ذلك وأحمد الله تعالى على توفيقه لي في هذا النجاح.. فإن هذا النجاح كان هدفا لي منذ دراستي الجامعية.
عشت فترة في قطر وسمعت فيها من الشيخ يوسف القرضاوي.. فهل تذكر لنا شيئا عن أهم ما يميز هذا الرجل في العلم ومساعدته للناس وصنع الخير؟
أنا كرجل بسيط لا أستطيع أن أحكم على عالم جليل مثل الشيخ القرضاوي.. لقد كنت أحضر له الدروس العلمية في المسجد الأميري بالدوحة.. وكانت دروسا شيقة وممتعة جدا ً.
وقد تعلمت منه الكثير في ديني.. وقرأت له كثيرا ً.. فهو صاحب فكر مستقيم ومرن.. ويسعي بتطبيق الوسطية الجميلة الصحيحة في الإسلام.. وهو يتميز بالتواضع والعلم والزهد وكل ما هو جميل.
وماذا تقول للذين يسيئون إليه اليوم؟
أقول للذين يسيئون إليه إن العالم إذا أجتهد واخطأ فله أجر.. وإذا أجتهد وأصاب فله أجران.
بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم حدثنا عن ذكرياتك في رمضان وأنت في قطر؟
ذكرياتي في رمضان في قطر كانت ذكريات جميلة.. والشعب القطري شعب طيب ودود ذو خلق كريم.
كنت أسكن بمنطقة تسمي دخان تبعد عن العاصمة 84 كيلو مترا.. وهى منطقة بترولية.. وكانت منطقة هادئة جدا.. وأحيانا كنا ننزل مدينة الدوحة لنستمع للشيخ يوسف القرضاوي ولدروسه الشيقة في المسجد الأميري.
وكان هذا المسجد يستضيف في شهر رمضان كبار العلماء من الوطن العربي من مصر والسودان والسعودية.. وغير ذلك من الدول العربية.
كنا نستمع إليهم عبر الإذاعة أو عن طريق التليفزيون.. ونحضر لهم بأنفسنا في المسجد.
ومن جملة هؤلاء العلماء فضيلة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والدكتور محمد العريفي السعودي وغيرهم.
قارن بين استقبال الشعب المصري لرمضان واستقبال الشعب القطري لهذا الشهر الكريم؟
رمضان في مصر له طعم خاص عن أي دولة أخرى.. فهو في مصر رائع وجميل وله طعم ولذة ومذاق خاص.. وأحسن من أي دولة أخرى.
وهو في أي مكان جميلة.. ولكن في مصر أجمل حيث الشوارع والأنوار والإضاءة والمساجد.. كل ذلك له طعم خاص في مصر.
وكذلك الناس أنفسهم في رمضان يكونون في قمة التواضع والخلق الحسن.. فترى منهم كرم والجود والمسارعة في الخيرات.. والمشاكل والشحناء والضغينة تقل في مصر في هذا الشهر الكريم.
وفى قطر هناك احتفال مشهور ومعروف في رمضان يسمي (الكرنكعوه).. وهذا في يوم الخامس عشر من رمضان.. ومن مظاهر الاحتفال به أن الأطفال يرتدون الملابس الجميلة.. وينشدون الأناشيد الإسلامية المفيدة.. ويجتمعون في مكان واحد.. ويذهبون إلى المنازل والبيوت منزلا منزلا.. وبيتا بيتا.. ويخرج لهم سكان البيت ويعطونهم الحلويات والمكسرات والهدايا.
ما هو الدور الذي قد يقوم به الفنان التشكيلي كي يخدم دينه وإسلامه؟
عندما قامت الحضارة الإسلامية ظهر دور الفنان المسلم في كل شيء في حياتنا العملية والمعيشية.. من خلال الخزف ذو البريق المعدني.. والذي ابتكره الفنان المسلم.. وظهر في العمارة الإسلامية.. وكذلك الأثاث.
وهذا يدل على أن الفن التشكيلي ليس من الكماليات.. ولكنه شيء ضروري في حياتنا.. فإن الفن التشكيلي هو مقياس تقدم كل أمه.. ويظهر مدى تطورها وارتقائها.. كما قال تعالي:
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ"
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"إن الله جميل يحب الجمال"
مادة التربية الفنية في مناهج التعليم المصري تعد مادة مهمشة.. ما تعليقك؟
تهميش مادة التربية الفنية في المناهج خطر على ذوقيات المجتمع المصري الذي كان مجتمع الفنون الراقية.. سواء في العمائر القديمة والمبنى القديمة.. وكل هذا كان نتيجة التربية الفنية والاهتمام بالفنون التشكيلية.
وتعد التربية الفنية تربية عن طريق الفن.. فهي ارتقاء بالذوق والجمال والإحساس.. فيجب على القائمين على وزارة التربية والتعليم أن يعيدوا التربية الفنية لما كانت عليه في السابق.
ما هي مشروعاتك المستقبلية؟
أسعى جاهدا ً كي أقوم بالتدريس في الجامعة لأواصل رسالتي التي كنت دائما أتطلع إليها.
ما هي رؤيتك لأوضاع المسلمين اليوم؟
للأسف إن أحوال المسلمين اليوم بعيدة كل البعد عن الخلق الإسلامي.. وهذا في البعض وليس في الكل حتى لا نظلم أحدا.. فإن السلبية أصبحت هي السمة الغالبة.. وعدم الإتقان في العمل والكذب والخيانة وضياع الأمانة.. كل هذه صفات لا تليق بالمسلم أبدا ً.
ما هو الحل من وجهة نظرك ؟
الحل هو اللجوء للدين الإسلامي.. والتمسك به.. وفهمه فهما صحيحا.. فإن الدين الإسلامي يتمثل في حسن الخلق كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وأن المسلم ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم بحسن خلقه والصدق والأمانة والشجاعة والتضحية والإيثار.. وكل ما هو جميل.
الأربعاء الموافق
23-8-1431هـ
د/ عماد الهواري يقول: العمارة الإسلامية جزء من هوية الأمة ودليل على حضارتها وتذوقها الفني حاوره فرحات عبد الرازق
الدكتور عماد الهواري بعد عودة حميدة من الخارج.. وبعد رحلة كفاح طويلة.. وبعد اطلاعه على الكثير من السياسات الخارجية بالدول العربية والأوروبية.. وخلال هذه الرحلة الخارجية والتي جعلته يقود الكثير من الانجازات في مجال تخصصه في عالم التربية.. وكذلك الفلسفة والفنون التشكيلية
ولقد قضى الدكتور عماد الهواري فترة كبيرة خارج مصر.. وقرر العودة لأرض الوطن لمساندة إخوانه أبناء دائرته.. وعندما عاد وجد الأحوال في سوء مستمر.. ففكر في ترشيح نفسه لانتخابات مجلس الشورى.. ووضع برنامجا مثاليا بعد جولة في دائرته للتعرف على مشكلات المواطن.. ومن أهم السلبيات الموجودة هناك العشوائيات والأمية والكثافة السكانية الكبيرة.
وقام من خلال برنامجه لوضع خطى لتحديد الانفتاح العمراني لخلخلة لهذه الكثافة السكانية.. حتى تكون هناك حياة كريمة ينعم بها الإنسان المصري.
ومن هذا البرنامج إقامة النوادي ومراكز الشباب.. والمكتبات الثقافية لنشر.. وتوسيع دائرة المعرفة والعلم.. كذلك إقامة وتشييد أماكن تدريبية لذوى المهارات المهنية.. كذلك إقامة بعض المشروعات الصغيرة الحرفية لإيجاد فرص عمل لشباب الخريجين للقضاء تدريجيا على البطالة وغيرها من السلبيات.. لإنشاء جيل اجتماعي واع ومتفتح يمكن الاعتماد عليه مستقبلا.
وناشد الدكتور عماد الهواري كل المرشحين بمحاولة المساعدة لحل جميع المشكلات التي تخص أبناء الدائرة.
وقال إن المواطن يعطى صوته كتوكيل عن حياته ومستقبله.. وهذه مسئولية وحق يسأل عنه أمام الله تعالى يوم القيامة.. فيجب أن نكون جديرين بتلك المسئولية وعلى أكمل وجه.
وشدد في برنامجه على تكاتف قوى الشعب جميعا مع الحكومة.. لأن الحكومة وحدها ليست الملام الوحيد.. فهي غير قادرة للقضاء على كل السلبيات.. لذلك يجب إتاحة وحدة صف بين الشعب والحكومة.. وأن يكون هناك فكر واحد لوطن واحد.. يمكن أن ينهض وينمو ويتقدم.
وقد دار بيننا هذا الحوار:
الدكتور عماد الهواري حمدا ً لله على سلامتك وعودتك سالما غانما لأهلك ووطنك وعشيرتك.. ومرحبا بك على موقع الجامعة الإسلامية .. وهل أطلعت على هذا الموقع من ذي قبل؟
أهلا ومرحبا بكم.. وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء على هذا الموقع العظيم الذي يعد من وجهة نظري من أكبر المواقع الدعوية التي تقدم كل ما هو جميل ومفيد للإسلام والمسلمين.. وبه آراء وأفكار جميلة للغاية.
نود أن نعرف قراء الموقع بشخص الدكتور عماد الهوارى؟
اسمي: عماد أحمد إسماعيل الهواري
السن: 37 سنة
حاصل على: دكتوراة في التربية الفنية تخصص خزف.
مواليد: محافظة الدقهلية.. والوالد والوالدة من أسيوط مركز صدفا قرية الدوير.. وأنا مقيم حاليا بمدينة العمال في إمبابة.
سبق وقمت بترشيح نفسك لانتخابات مجلس الشورى الأخيرة.. من أين جاءت فكرة الترشيح؟
بعد رجوعي من دولة قطر حيث كنت أعمل هناك مدرسا وجدت كثيرا من المشاكل والسلبيات مثل البطالة وسوء البيئة والأمية المنتشرة.. فقلت لابد أن أقوم بترشيح نفسي لدخول الانتخابات كي أشارك في حل هذه المشاكل.
ما هي الخدمات التي أعددتها لأبناء دائرتك؟
الخدمات كانت تعتمد على العمل التطوعي.. بحيث نعتمد على أنفسنا كي نخفف العبء على الحكومة.. بحيث نقوم بنظافة شوارعنا بأيدينا والمحافظة عليها.. ومحو الأمية.. وإعداد قوافل طبية.. وإنشاء مراكز شباب بكثرة.. وغير ذلك حتى لا ينحرف الشباب.
وعدد مراكز الشباب في إمبابة والوراق قليلة بالنسبة للكثافة السكانية الضخمة.
ما هو برنامجك الانتخابي؟
تطوير منطقة إمبابة والوراق.. ليس فقط تطوير الشوارع.. ولكن التطوير الذي كنت أرجوه هو:
تطوير الثقافة عند الناس.
والارتقاء بمستوى الناس الفكري والثقافي.
وخلخلة الكثافة السكانية خاصة في المناطق العشوائية المزدحمة.
والقضاء على أمية القراءة والكتابة.
وأمية الكمبيوتر لدى الشباب المتعلم.
وكذلك تأهيل الشباب الجامعي بسوق العمل.. بعمل دورات تؤهلهم عن طريق تعلمهم اللغات والكمبيوتر.. وما يحتاجه سوق العمل.
عند قدومك من الخارج ذكرت إحدى الصحف أن الدكتور عماد الهواري جاء من الخارج كي يقضى على البطالة.. ما هي الخطة التي أعددتها لذلك؟
أ/ عماد الهواري وهو يتصفح كتبه في غرفة مكتبه يستحيل أن أقوم أنا شخصيا بالقضاء على البطالة فإن الدولة عاجزة عن حل هذه المشكلة.. ولكن من الممكن أن أساهم في حلها.. عن طريق تأهيل الشباب لسوق العمل.. وإقامة ورش ومنتجات صغيرة.. وتعليم الشباب الحرف المهنية.
وكل ذلك تقوم به الدولة من خلال الدورات وغير ذلك.. مثل مراكز التدريب المهني.. ولكن الدولة وحدها لا تكفي.. فلابد من تكاتف رجال الأعمال وجموع الشعب.
حدثنا عن رحلتك في التفوق والنجاح منذ حصولك على البكالوريوس ثم الماجستير ثم الدكتوراة؟
أنا كنت الطالب المثالي بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس للتميز خلقيا واجتماعيا وعلميا وفنيا.. وذلك عام 1995.. وكنت أعشق جمال الفن التشكيلي.
وبعد حصولي على البكالوريوس أكملت دراساتي العليا في مجال التربية الفنية قسم الخزف لحبي لهذا المجال.. ووفقني الله في الحصول على الماجستير.
ثم سافرت إلى دولة قطر للعمل في التدريس.. وأكملت رسالة الدكتوراة خلال فترة السفر عام 2007.
حدثنا عن موضوع رسالة الدكتوراة؟
كان موضوع الرسالة عن "فن العمارة الحربية الإسلامية".. وتحدث عن جماليات العمارة الحربية الإسلامية من قلاع وأبراج وحصون وبوابات.. ومدى الاستفادة من هذه العمارة في إثراء الشكل الخزفي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
كما أنني أعشق الفن الإسلامي والعمارة الإسلامية بكمالياتها.
هل توقعت الوصول لهذا النجاح؟ وأن تحصل على الدكتوراة؟
كنت أتوقع ذلك وأحمد الله تعالى على توفيقه لي في هذا النجاح.. فإن هذا النجاح كان هدفا لي منذ دراستي الجامعية.
عشت فترة في قطر وسمعت فيها من الشيخ يوسف القرضاوي.. فهل تذكر لنا شيئا عن أهم ما يميز هذا الرجل في العلم ومساعدته للناس وصنع الخير؟
أنا كرجل بسيط لا أستطيع أن أحكم على عالم جليل مثل الشيخ القرضاوي.. لقد كنت أحضر له الدروس العلمية في المسجد الأميري بالدوحة.. وكانت دروسا شيقة وممتعة جدا ً.
وقد تعلمت منه الكثير في ديني.. وقرأت له كثيرا ً.. فهو صاحب فكر مستقيم ومرن.. ويسعي بتطبيق الوسطية الجميلة الصحيحة في الإسلام.. وهو يتميز بالتواضع والعلم والزهد وكل ما هو جميل.
وماذا تقول للذين يسيئون إليه اليوم؟
أقول للذين يسيئون إليه إن العالم إذا أجتهد واخطأ فله أجر.. وإذا أجتهد وأصاب فله أجران.
بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم حدثنا عن ذكرياتك في رمضان وأنت في قطر؟
ذكرياتي في رمضان في قطر كانت ذكريات جميلة.. والشعب القطري شعب طيب ودود ذو خلق كريم.
كنت أسكن بمنطقة تسمي دخان تبعد عن العاصمة 84 كيلو مترا.. وهى منطقة بترولية.. وكانت منطقة هادئة جدا.. وأحيانا كنا ننزل مدينة الدوحة لنستمع للشيخ يوسف القرضاوي ولدروسه الشيقة في المسجد الأميري.
وكان هذا المسجد يستضيف في شهر رمضان كبار العلماء من الوطن العربي من مصر والسودان والسعودية.. وغير ذلك من الدول العربية.
كنا نستمع إليهم عبر الإذاعة أو عن طريق التليفزيون.. ونحضر لهم بأنفسنا في المسجد.
ومن جملة هؤلاء العلماء فضيلة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والدكتور محمد العريفي السعودي وغيرهم.
قارن بين استقبال الشعب المصري لرمضان واستقبال الشعب القطري لهذا الشهر الكريم؟
رمضان في مصر له طعم خاص عن أي دولة أخرى.. فهو في مصر رائع وجميل وله طعم ولذة ومذاق خاص.. وأحسن من أي دولة أخرى.
وهو في أي مكان جميلة.. ولكن في مصر أجمل حيث الشوارع والأنوار والإضاءة والمساجد.. كل ذلك له طعم خاص في مصر.
وكذلك الناس أنفسهم في رمضان يكونون في قمة التواضع والخلق الحسن.. فترى منهم كرم والجود والمسارعة في الخيرات.. والمشاكل والشحناء والضغينة تقل في مصر في هذا الشهر الكريم.
وفى قطر هناك احتفال مشهور ومعروف في رمضان يسمي (الكرنكعوه).. وهذا في يوم الخامس عشر من رمضان.. ومن مظاهر الاحتفال به أن الأطفال يرتدون الملابس الجميلة.. وينشدون الأناشيد الإسلامية المفيدة.. ويجتمعون في مكان واحد.. ويذهبون إلى المنازل والبيوت منزلا منزلا.. وبيتا بيتا.. ويخرج لهم سكان البيت ويعطونهم الحلويات والمكسرات والهدايا.
ما هو الدور الذي قد يقوم به الفنان التشكيلي كي يخدم دينه وإسلامه؟
عندما قامت الحضارة الإسلامية ظهر دور الفنان المسلم في كل شيء في حياتنا العملية والمعيشية.. من خلال الخزف ذو البريق المعدني.. والذي ابتكره الفنان المسلم.. وظهر في العمارة الإسلامية.. وكذلك الأثاث.
وهذا يدل على أن الفن التشكيلي ليس من الكماليات.. ولكنه شيء ضروري في حياتنا.. فإن الفن التشكيلي هو مقياس تقدم كل أمه.. ويظهر مدى تطورها وارتقائها.. كما قال تعالي:
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ"
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"إن الله جميل يحب الجمال"
مادة التربية الفنية في مناهج التعليم المصري تعد مادة مهمشة.. ما تعليقك؟
تهميش مادة التربية الفنية في المناهج خطر على ذوقيات المجتمع المصري الذي كان مجتمع الفنون الراقية.. سواء في العمائر القديمة والمبنى القديمة.. وكل هذا كان نتيجة التربية الفنية والاهتمام بالفنون التشكيلية.
وتعد التربية الفنية تربية عن طريق الفن.. فهي ارتقاء بالذوق والجمال والإحساس.. فيجب على القائمين على وزارة التربية والتعليم أن يعيدوا التربية الفنية لما كانت عليه في السابق.
ما هي مشروعاتك المستقبلية؟
أسعى جاهدا ً كي أقوم بالتدريس في الجامعة لأواصل رسالتي التي كنت دائما أتطلع إليها.
ما هي رؤيتك لأوضاع المسلمين اليوم؟
للأسف إن أحوال المسلمين اليوم بعيدة كل البعد عن الخلق الإسلامي.. وهذا في البعض وليس في الكل حتى لا نظلم أحدا.. فإن السلبية أصبحت هي السمة الغالبة.. وعدم الإتقان في العمل والكذب والخيانة وضياع الأمانة.. كل هذه صفات لا تليق بالمسلم أبدا ً.
ما هو الحل من وجهة نظرك ؟
الحل هو اللجوء للدين الإسلامي.. والتمسك به.. وفهمه فهما صحيحا.. فإن الدين الإسلامي يتمثل في حسن الخلق كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وأن المسلم ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم بحسن خلقه والصدق والأمانة والشجاعة والتضحية والإيثار.. وكل ما هو جميل.
الأربعاء الموافق
23-8-1431هـ