لكل شيء إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
ثم أرسلها للشاعر أحمد شوقي فرد عليه بقوله:
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ
إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها
فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني
وبدوره أرسلها شوقي رسالة نصية لشاعر لم يسجل اسمه في جواله فقال فيها:
إذا تمّ أمر بدا نقصه
توقع زوالاً إذا قيل تم
ثم وصلت الصورة للإمام الشافعي عن طريق قروب الشعراء فقال فيها:
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
فرد عليه المعري في القروب نفسه قائلاً:
خَفِّفِ الْوَطْءَ مَا أَظُنُّ أَدِيمَ
الْأَرْضِ إِلَّا مِنْ هَذِهِ الْأَجْسَادِ
رُبَّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْدًا مِرَارًا
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الْأَضْدَادِ
ثم دخل أبو البقاء الرندي القروب ووجد الشعراء قد أطنبوا في التعليق على الصورة فجادت قريحته مجدداً فقال:
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شان
ابن الروميّ عادة في القروب ما يشارك ولكن الصورة مؤثرة ومعبرة فقال فيها:
لعمرك ما الدُّنيا بدار إقامة
إذا زال عن عين البصير غطاؤها
وكيف بقاءُ النفس فيها وإنَّما
يُنال بأسباب الفناءِ بقاؤُها
ثم رد شاعر لم يذكر اسمه الصريح في القروب يلقب نفسه بالفيلسوف قائلاً:
هل موئلٌ من شهاب الدهر يُنجينا
أيٌّ ومـا نتّـقيــــه كامـنٌ فيـنـا
إنَّ الغذاءَ الذي نحيا به زمناً
يعــود آونـــةً داءً فيُفنيــنا
منقول من المغرد : أ.د. عبدالله المسند
#كوكتيل_Net #كوكتيل_net #copy #منقول