الكفور والنجوع وأسماء المدن المصرية
في مصر تحولت الكفور والنجوع إلى مدن كبرى بل وتسمت بها المحافظات ، وكانت لفظة كفر تطلق في العصور الإسلامية على الزمام الزراعي الجديد المقتطع من زمام قديم لبناء قرية جديدة وهكذا صارت عندنا مدن كفر الزيات وكفر الدوار وكفر سعد وكفر شكر وكفر صقر وكفر البطيخ وواحدة صارت عاصمة محافظة باسمها وهي كفر الشيخ ..
أما النجوع المنتشرة في الصعيد فقد تحول واحد منها إلى مدينة يتحول عندها مسار السكة الحديد من غرب النيل إلى شرقه وهي مدينة نجع حمادي ، وفي الدلتا عرفت منازل القبائل العربية باسم محلة حيث تحولت محلة الكبراء إلى المحلة الكبرى منذ وقت مبكر بينما احتفظت محلة دمنة باسمها القديم لكن محلة عبد الرحمن تغير اسمها إلى مدينة الرحمانية ..
وكان الإقطاع الممنوح يطلق عليه في وقتها منية (أي العطاء أو المنحة) وأطلق على عدد كبير من القرى في السجلات الرسمية ثم تغير اسم معظمها في العصر العثماني إلى ميت للتخفيف ومن هذه المدن ميت غمر ومنيا القمح وميت أبو غالب ومنية النصر وميت سلسيل ، وأكبرهم هي منية ابن خصيب التي تحولت إلى مدينة المنيا وتسمت المحافظة باسمها ..
واحدة من العزب أيضا صارت مدينة وهي عزبة البرج وواحد من التلال العديدة تحول إلى مدينة التل الكبير بالإضافة إلى عدد من المعالم الجغرافية مثل ساحل سليم وبركة السبع وبئر العبد ودير مواس ودار السلام وديرب نجم (ديار بني نجم) وساقلتة (ساقية قلته) ، وتحولت القلاع الدفاعية القديمة أيضا إلى مدن مثل كل من برج العرب وبرج البرلس ..
واحتفظت بعض المدن بالمسميات القديمة الدالة على مسمى القرية مع إضافة تمييز حديث لها مثل كل من شبين الكوم وشبين القناطر وشبرا الخيمة وشبرا خيت وكوم أمبو وكوم حمادة (حمادة تعني الأرض الصخرية عند المغاربة) ، أما القرى الجديد فقد عرفت باسم المنشأة أو المنشية ومنها منشأة القناطر ومنشأة أبو عمر وأشهرهم المنشأة مركز سوهاج ..
واحتفظت بعض القرى بالانتساب القبلي مثل أولاد صقر وبني عبيد وبني مزار وتحولت واحدة منهم إلى عاصمة محافظة باسمها وهي بني سويف ، واحتفظ عدد كبير منهم بالأسماء المجردة مثل جهينة والمراغة والبلينا ومغاغة والغنايم والقصاصين والبصيلية والعسيرات والسباعية والحوامدية والسنبلاوين والقرين وفايد والزقازيق (كفر أبو زقزوق) ..
وأطلق على عدد من المدن اسم الشخص أو العائلة المؤثر في تأسيسها مثل كل من أبو النمرس وأبو حمص وأبو المطامير وأبو حماد وأبو كبير وأبو صوير وأبو رديس وأبو زنيمة وأبو تيج وأبو سمبل ، ونسبت عدد من المدن إلى شيوخ متصوفة نزلوا بها مثل سيدي براني السنوسي وسيدي غازي وسيدي سالم وميناء سيدي كرير والشيخ زويد وشرم الشيخ ..
وهناك مدن تسمت نسبة لأشخاص معروفين قاموا بتأسيسها مثل الجمالية والنوبارية والإبراهيمية والإسماعيلية والصالحية والحسينية والمحمودية ومن قبلهم الإسكندرية طبعا ، ومنها ما تسمى باسم الشخص مباشرة مثل مدينة يوسف الصديق والشيخ زايد وحوش عيسى وسانت كاترين وناصر والسادات والموانيء الثلاث بورسعيد وبور فؤاد وبور توفيق ..
ولعبت الجغرافيا دورها في أسماء البلاد خاصة في الموانيء مثل مرسى مطروح ومرسى علم وكذلك في كل من رأس البر ورأس غارب ورأس سدر ومحمية رأس محمد ، كما تسمت بعض المدن على اسم مشروعات مثل مدن القناطر الخيرية (نسبة للقناطر) وإيتاي البارود (نسبة لمصنع البارود) والقنايات (نسبة للترع) والخانكة (وأصلها خانقاه الصوفية) ..
ومن المدن ما تسمى منذ البداية طبقا لوصف جغرافي مثل السلوم (التل) والسرو (الأرض المرتفعة) والزرقاء (نسبة إلى لون الأرض) والحامول (نسبة إلى نبات) ، وهناك العدوة (الأرض المرتفعة) ومسير (الطريق) وقطور (البلاد المتتابعة) ومشتول السوق (وتعني أرض التجمع من الشتل) ، وكذلك مدن الرياض والروضة ونخل والقنطرة ومعانيها واضحة ..
وأحيانا تسمى المدينة بوصف مشهور عنها مثل الأقصر (من المعابد الشبيهة بالقصور) والطور (نسبة لجبل الطور) ودسوق (من دسق المياه في أجوارها أي تجمعه) والوقف (بمعنى الأوقاف من الأملاك) والخصوص (العشش والمنازل البسيطة) والواسطى (من موقعها المتوسط) والقصير (من قربها من الوادي) ودهب (نسبة للرمال الذهبية) ..
ويلعب التاريخ دوره عند تأسيس المدن مثل القاهرة (المشتق اسمها من الفعل قهر) والجيزة (من الفعل اجتاز أي عبر) والمنصورة (من الانتصار) والمنزلة (من المنزل والمستقر) والشهداء (نسبة لمقابر الشهداء) ، وفي العصر الحديث مدن تحمل ذكرى أحداث وطنية مثل كل من السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور ومدينة 15 مايو ..
#تاريخ_المدائن_العربية_الإسلامية
في مصر تحولت الكفور والنجوع إلى مدن كبرى بل وتسمت بها المحافظات ، وكانت لفظة كفر تطلق في العصور الإسلامية على الزمام الزراعي الجديد المقتطع من زمام قديم لبناء قرية جديدة وهكذا صارت عندنا مدن كفر الزيات وكفر الدوار وكفر سعد وكفر شكر وكفر صقر وكفر البطيخ وواحدة صارت عاصمة محافظة باسمها وهي كفر الشيخ ..
أما النجوع المنتشرة في الصعيد فقد تحول واحد منها إلى مدينة يتحول عندها مسار السكة الحديد من غرب النيل إلى شرقه وهي مدينة نجع حمادي ، وفي الدلتا عرفت منازل القبائل العربية باسم محلة حيث تحولت محلة الكبراء إلى المحلة الكبرى منذ وقت مبكر بينما احتفظت محلة دمنة باسمها القديم لكن محلة عبد الرحمن تغير اسمها إلى مدينة الرحمانية ..
وكان الإقطاع الممنوح يطلق عليه في وقتها منية (أي العطاء أو المنحة) وأطلق على عدد كبير من القرى في السجلات الرسمية ثم تغير اسم معظمها في العصر العثماني إلى ميت للتخفيف ومن هذه المدن ميت غمر ومنيا القمح وميت أبو غالب ومنية النصر وميت سلسيل ، وأكبرهم هي منية ابن خصيب التي تحولت إلى مدينة المنيا وتسمت المحافظة باسمها ..
واحدة من العزب أيضا صارت مدينة وهي عزبة البرج وواحد من التلال العديدة تحول إلى مدينة التل الكبير بالإضافة إلى عدد من المعالم الجغرافية مثل ساحل سليم وبركة السبع وبئر العبد ودير مواس ودار السلام وديرب نجم (ديار بني نجم) وساقلتة (ساقية قلته) ، وتحولت القلاع الدفاعية القديمة أيضا إلى مدن مثل كل من برج العرب وبرج البرلس ..
واحتفظت بعض المدن بالمسميات القديمة الدالة على مسمى القرية مع إضافة تمييز حديث لها مثل كل من شبين الكوم وشبين القناطر وشبرا الخيمة وشبرا خيت وكوم أمبو وكوم حمادة (حمادة تعني الأرض الصخرية عند المغاربة) ، أما القرى الجديد فقد عرفت باسم المنشأة أو المنشية ومنها منشأة القناطر ومنشأة أبو عمر وأشهرهم المنشأة مركز سوهاج ..
واحتفظت بعض القرى بالانتساب القبلي مثل أولاد صقر وبني عبيد وبني مزار وتحولت واحدة منهم إلى عاصمة محافظة باسمها وهي بني سويف ، واحتفظ عدد كبير منهم بالأسماء المجردة مثل جهينة والمراغة والبلينا ومغاغة والغنايم والقصاصين والبصيلية والعسيرات والسباعية والحوامدية والسنبلاوين والقرين وفايد والزقازيق (كفر أبو زقزوق) ..
وأطلق على عدد من المدن اسم الشخص أو العائلة المؤثر في تأسيسها مثل كل من أبو النمرس وأبو حمص وأبو المطامير وأبو حماد وأبو كبير وأبو صوير وأبو رديس وأبو زنيمة وأبو تيج وأبو سمبل ، ونسبت عدد من المدن إلى شيوخ متصوفة نزلوا بها مثل سيدي براني السنوسي وسيدي غازي وسيدي سالم وميناء سيدي كرير والشيخ زويد وشرم الشيخ ..
وهناك مدن تسمت نسبة لأشخاص معروفين قاموا بتأسيسها مثل الجمالية والنوبارية والإبراهيمية والإسماعيلية والصالحية والحسينية والمحمودية ومن قبلهم الإسكندرية طبعا ، ومنها ما تسمى باسم الشخص مباشرة مثل مدينة يوسف الصديق والشيخ زايد وحوش عيسى وسانت كاترين وناصر والسادات والموانيء الثلاث بورسعيد وبور فؤاد وبور توفيق ..
ولعبت الجغرافيا دورها في أسماء البلاد خاصة في الموانيء مثل مرسى مطروح ومرسى علم وكذلك في كل من رأس البر ورأس غارب ورأس سدر ومحمية رأس محمد ، كما تسمت بعض المدن على اسم مشروعات مثل مدن القناطر الخيرية (نسبة للقناطر) وإيتاي البارود (نسبة لمصنع البارود) والقنايات (نسبة للترع) والخانكة (وأصلها خانقاه الصوفية) ..
ومن المدن ما تسمى منذ البداية طبقا لوصف جغرافي مثل السلوم (التل) والسرو (الأرض المرتفعة) والزرقاء (نسبة إلى لون الأرض) والحامول (نسبة إلى نبات) ، وهناك العدوة (الأرض المرتفعة) ومسير (الطريق) وقطور (البلاد المتتابعة) ومشتول السوق (وتعني أرض التجمع من الشتل) ، وكذلك مدن الرياض والروضة ونخل والقنطرة ومعانيها واضحة ..
وأحيانا تسمى المدينة بوصف مشهور عنها مثل الأقصر (من المعابد الشبيهة بالقصور) والطور (نسبة لجبل الطور) ودسوق (من دسق المياه في أجوارها أي تجمعه) والوقف (بمعنى الأوقاف من الأملاك) والخصوص (العشش والمنازل البسيطة) والواسطى (من موقعها المتوسط) والقصير (من قربها من الوادي) ودهب (نسبة للرمال الذهبية) ..
ويلعب التاريخ دوره عند تأسيس المدن مثل القاهرة (المشتق اسمها من الفعل قهر) والجيزة (من الفعل اجتاز أي عبر) والمنصورة (من الانتصار) والمنزلة (من المنزل والمستقر) والشهداء (نسبة لمقابر الشهداء) ، وفي العصر الحديث مدن تحمل ذكرى أحداث وطنية مثل كل من السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور ومدينة 15 مايو ..
#تاريخ_المدائن_العربية_الإسلامية