في عيد الام رحمك الله يا امي
نساء صنعن أئمة.
ام الامام مالك ، ام الامام الشافعي ، ام الامام احمد بن حنبل ، ام الامام البخاري رحمة الله عليهم
١- أم الإمام مالك
العالية بنت شريك بن عبد الرحمن الأسدية :
دفعت ابنها لحفظ القرآن الكريم فحفظه، وأرسلته إلى مجالس العلماء، فألبسته أحسن الثياب، وعممته، ثم قالت له : "اذهب فاكتب الآن" .
ولم تكتفِ أمه بالعناية بمظهره، بل كانت تختار له ما يأخذه عن العلماء، فقد كانت تقول له : "اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه"،
فأصبح الإمام مالك جبلا من جبال العلم وعالم المدينة النبوية ومفتيها، وأحد أكابر علماء الأمة الإسلامية* .
٢- أم الإمام الشافعي
مات زوجها بعد أن وُلِدَ الشافعي بزمن قصير، فنشأ الشافعي يتيمًا، وأصبح مصيره مرتبطًا بتصرُّف أمه .
وكانت أم الشافعي فاطمة الازدية كانت ذات حذق وذكاء، وتفقُّه في الدين، ومثل هذه الأم الفاضلة لا يُتَوَقع منها إلا أن تحسن رعاية وليدها، وتسهر على تنشئته تنشئة صالحة، وتختار له الطريق القويم .
ارتحلت به حين بلغ عامين من عمره من غزَّة -مسقط رأس الشافعي- إلى مكة، حيث العلم والفضل، وحيث البادية حولها، والتي فيها يقوَّم لسان الغلام وتصح لغته،
فأصبح الإمام العلامة الفقيه والشاعر الفصيح ومن أئمة الإسلام وهو ثمرة جهود تلك المرأة الفاضلة .
٣- أم الإمام أحمد بن حنبل
صفية بنت عبد الملك الشيبانية :
ولد الإمام أحمد في آخر القرن الثاني في بغداد، وعاش في بيتٍ فقير، مات أبوه وهو طفل، فتكفلت أمه بتربيته .
قال أحمد رحمه الله : فحفظتني أمي القرآن وعمري عشر سنوات، فحفظ كتاب الله واستوعاه في صدره، رعته والدته حق الرعاية، وقال رحمه الله : كانت أمي تلبسني اللباس، وتوقظني، وتحمي لي الماء قبل صلاة الفجر وأنا ابن عشر سنوات .
كانت تتخمر وتتغطى بحجابها وتذهب معه إلى المسجد؛ لأنه بعيد، فانظروا رحمكم الله إلى المرأة الصالحة !
قال : فلما بلغت السادسة عشرة من عمري، قالت لي أمي : اذهب في طلب الحديث، فإن السفر في طلب الحديث هجرة إلى الله الواحد الأحد، قال : فأعطتني متاع السفر عشرة أرغفة شعير، ووضعت معها صرة ملح، وقالت: يا بني! إن الله إذا استُودع شيئاً لا يضيعه أبداً، فأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،
فأصبح العالم المحدث الفقيه الشجاع في الحق وإماما من أئمة السنة*.
٤- أم الإمام البخاري
ولد الإمام البخاري رحمه الله (194هـ) ببلدة بخارى. مات أبوه وهو صغير فكفلته أمه وأحسنت تربيته .
ذهبت عيناه في صغره، فرأت والدته الخليل إبراهيم عليه السلام في المنام، فقال لها : "يا هذه ! قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك" فأصبح وقد رد الله عليه بصره، فتبدل حزنها سرورا، وكانت أمه كثيرة الدعاء له والبكاء عليه .
ربته أمه أحسن تربية، كانت تذهب به للمسجد، وكانت ترسله للعلماء وحلقات العلم،
فأصبح الحافظ الفذ إمام الحديث وصاحب أصح كتاب في الدنيا بعد كتاب الله تعالى .
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ....ولا التذكير فخر للهلال ..
ولو كن النساء كخديجة لفضلت النساء على الرجال
الشيخ الدكتور هاني شمس الدين حمودة
نساء صنعن أئمة.
ام الامام مالك ، ام الامام الشافعي ، ام الامام احمد بن حنبل ، ام الامام البخاري رحمة الله عليهم
١- أم الإمام مالك
العالية بنت شريك بن عبد الرحمن الأسدية :
دفعت ابنها لحفظ القرآن الكريم فحفظه، وأرسلته إلى مجالس العلماء، فألبسته أحسن الثياب، وعممته، ثم قالت له : "اذهب فاكتب الآن" .
ولم تكتفِ أمه بالعناية بمظهره، بل كانت تختار له ما يأخذه عن العلماء، فقد كانت تقول له : "اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه"،
فأصبح الإمام مالك جبلا من جبال العلم وعالم المدينة النبوية ومفتيها، وأحد أكابر علماء الأمة الإسلامية* .
٢- أم الإمام الشافعي
مات زوجها بعد أن وُلِدَ الشافعي بزمن قصير، فنشأ الشافعي يتيمًا، وأصبح مصيره مرتبطًا بتصرُّف أمه .
وكانت أم الشافعي فاطمة الازدية كانت ذات حذق وذكاء، وتفقُّه في الدين، ومثل هذه الأم الفاضلة لا يُتَوَقع منها إلا أن تحسن رعاية وليدها، وتسهر على تنشئته تنشئة صالحة، وتختار له الطريق القويم .
ارتحلت به حين بلغ عامين من عمره من غزَّة -مسقط رأس الشافعي- إلى مكة، حيث العلم والفضل، وحيث البادية حولها، والتي فيها يقوَّم لسان الغلام وتصح لغته،
فأصبح الإمام العلامة الفقيه والشاعر الفصيح ومن أئمة الإسلام وهو ثمرة جهود تلك المرأة الفاضلة .
٣- أم الإمام أحمد بن حنبل
صفية بنت عبد الملك الشيبانية :
ولد الإمام أحمد في آخر القرن الثاني في بغداد، وعاش في بيتٍ فقير، مات أبوه وهو طفل، فتكفلت أمه بتربيته .
قال أحمد رحمه الله : فحفظتني أمي القرآن وعمري عشر سنوات، فحفظ كتاب الله واستوعاه في صدره، رعته والدته حق الرعاية، وقال رحمه الله : كانت أمي تلبسني اللباس، وتوقظني، وتحمي لي الماء قبل صلاة الفجر وأنا ابن عشر سنوات .
كانت تتخمر وتتغطى بحجابها وتذهب معه إلى المسجد؛ لأنه بعيد، فانظروا رحمكم الله إلى المرأة الصالحة !
قال : فلما بلغت السادسة عشرة من عمري، قالت لي أمي : اذهب في طلب الحديث، فإن السفر في طلب الحديث هجرة إلى الله الواحد الأحد، قال : فأعطتني متاع السفر عشرة أرغفة شعير، ووضعت معها صرة ملح، وقالت: يا بني! إن الله إذا استُودع شيئاً لا يضيعه أبداً، فأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،
فأصبح العالم المحدث الفقيه الشجاع في الحق وإماما من أئمة السنة*.
٤- أم الإمام البخاري
ولد الإمام البخاري رحمه الله (194هـ) ببلدة بخارى. مات أبوه وهو صغير فكفلته أمه وأحسنت تربيته .
ذهبت عيناه في صغره، فرأت والدته الخليل إبراهيم عليه السلام في المنام، فقال لها : "يا هذه ! قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك" فأصبح وقد رد الله عليه بصره، فتبدل حزنها سرورا، وكانت أمه كثيرة الدعاء له والبكاء عليه .
ربته أمه أحسن تربية، كانت تذهب به للمسجد، وكانت ترسله للعلماء وحلقات العلم،
فأصبح الحافظ الفذ إمام الحديث وصاحب أصح كتاب في الدنيا بعد كتاب الله تعالى .
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ....ولا التذكير فخر للهلال ..
ولو كن النساء كخديجة لفضلت النساء على الرجال
الشيخ الدكتور هاني شمس الدين حمودة