منتديات السادة الهوارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات السادة الهوارة

د/مصطفى سليمان أبو الطيب الهوارى

د مصطفى سليمان ابوالطيب ابويوسف عايد الهوارى من مواليد محافظة الاسكندرية 8-6-1973 الاصل من محافظه اسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيلة هوارة عايد الهوارى دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمة مشكاة للدرسات الاسلامية عن القبائل النازحة لمصر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء الهوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 ومؤلف مجلد قاموس القبائل العربية المصرية( مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة) و موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهم1-تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2- القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3- القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4-رجال العصر فى أنسابهوازن وبنى هلال وبنى نصر 5-الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية -6-القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف و الامين العام لمجلس للقبائل المصرية والعربية بالاسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية حاصل على شهادة تفدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان [رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوطفرع عبدالقادرالعامرية الإسكندرية/ وكيل مؤسسين حزب التحرير العربى حزب لم يكتمل امين عام التنظيم بحزب مصر الثورة سابقا مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعه بالاسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدنى رئيس لجنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية وباحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية بمصر والوطن العربى موبايل رقم 01224369577 01002920977 01119825377
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:37 pm

    ؛؛؛*؛؛؛•{ جباية الاموال من مصر للصدر الإعظم العثماني واعوانه }•؛؛؛*؛؛؛


    أموال الخزينة 
    *************
    يقصد بها الأموال المقررة على ولاية مصر في العصر العثماني  ، التي كانت ترسل سنويا إلى العاصمة العثمانية  ، أطلق عليها  " الخزينة الكبري " و"الخزينة الإرسالية " ....


    لقيت تلك الخزينة اهتماما كبيرا من الباشا العثماني ومن أرباب المناصب المالية والإدارية والعسكرية  في مصر في تلك الآونة  ...


    بلغت قيمة الضرائب المقررة على مصر في القرن الحادي عشر الهجري  (السابع عشر الميلادي  ) 1200 كيسة مصرية (  الكيسة المصرية  =846 قرشا  ، القرش =30 بارة  ، أي أن الكيسة =28 ألف بارة  ) ،  كانت توضع في ثلاثين حقيبة كبيرة ، تغلق إغلاقا محكما بعد تغليفها بجلود الماعز وجلود الأبقار السمكية  ، وتلف بسجاجيد حمراء ، ثم تختم بخاتم الديوان وتسلم لقائد قافلة الخزينة  " سردار الخزينة " الإنكشاري  ، بمحاضر وسجلات رسمية  ، في احتفال كبير يقام كل عام في غرة شهر رجب من كل عام  ، يحضره أعيان مصر أمراء وعلماء .....


    ... كان لزاما على ولاية مصر أن ترسل إلى العاصمة العثمانية خزينة أخرى أطلق عليها  "خزينة الاستغاثة " أو "معتادات إستانبول " ، تصل العاصمة العثمانية قبيل عيد الفطر المبارك  ، يمكن تقسيمها إلى قسمين  :


    الأول : ما يخص قصر السلطان العثماني :
    *********************************
       200 كيسة مصرية نفقات خاصة للسلطان العثماني 
    300 كيسة قيمة المنتجات الواردة من الهند والسند وبلاد الفرس واليمن والحبشة  ، ومائة وسبعون " صرة" من الأقمشة الفاخرة،  توزع سنويا - داخل قصر السلطان على النحو الآتي على سبيل المثال وليس الحصر  :


    عشر صرر للسلطانة الوالدة 
    خمس صرر لكل زوجة من زوجات السلطان 
    خمس صرر للأمراء أولاد السلطان 
    خمس صرر لكل من أمهات السلاطين السابقين 
    ثلاث صرر لكتخدا والدة السلطان 
    خمس صرر لأغا البنات  "قيزلر أغاسي "
    صرتان لكل من رؤساء حرس بوابات سراي السلطان 
    صرتان للخازندار 
    صرتان لرئيس خدم جناح نوم السلطان 
    صرتان لكل من السلحدار والجوخة دار  (رئيس دولاب ملابس السلطان  ) ،وصاحب الركاب 
    صرتان لرئيس مقدمي قهوة السلطان 


    الثاني  : ما يخص أعوان السلطان  :
    *****************************
    عشر صرر واثنا عشر ألف دينار ذهبي  " عيدية " للصدر الأعظم 
    خمس صرر وعشرة آلاف دينار ذهبي لكتخدا الصدر الأعظم 
    خمس صرر وثلاثة آلاف دينار ذهبي لرئيس الكتاب 
    ست صرر وألف دينار ذهبي لكل من الدفتردار وشيخ الإسلام وقاضي العسكر 
    صرة لوزراء القبة السبعة وعشرة آلاف دينار عيدية توزع عليهم بالتساوي 


    ... هذا بخلاف المعتادات الأخرى  التي كانت ترسل بكميات كبيرة من العبيد والخيول والأغنام  والثيران  وطيور الببغاء  ، والأطعمة من الأرز والعدس والحمص والفول  والبن والسكر والعنبر ، والأقمشة والتحف والقطع التذكارية.       


                          •^•{ بقلم الأستاذ الدكتور / أبووردة السعدني  }•^•


                           تحياتي لكم / الحسيني مسلم ابو رويس البلوي


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:38 pm

    أموال خزينة مصر 
    *************
    يقصد بها الأموال المقررة على ولاية مصر في العصر العثماني  ، التي كانت ترسل سنويا إلى العاصمة العثمانية  ، أطلق عليها  " الخزينة الكبري " و"الخزينة الإرسالية " ....


    لقيت تلك الخزينة اهتماما كبيرا من الباشا العثماني ومن أرباب المناصب المالية والإدارية والعسكرية  في مصر في تلك الآونة  ...


    بلغت قيمة الضرائب المقررة على مصر في القرن الحادي عشر الهجري  (السابع عشر الميلادي  ) 1200 كيسة مصرية (  الكيسة المصرية  =846 قرشا  ، القرش =30 بارة  ، أي أن الكيسة =28 ألف بارة  ) ،  كانت توضع في ثلاثين حقيبة كبيرة ، تغلق إغلاقا محكما بعد تغليفها بجلود الماعز وجلود الأبقار السمكية  ، وتلف بسجاجيد حمراء ، ثم تختم بخاتم الديوان وتسلم لقائد قافلة الخزينة  " سردار الخزينة " الإنكشاري  ، بمحاضر وسجلات رسمية  ، في احتفال كبير يقام  في غرة شهر رجب من كل عام  ، يحضره أعيان مصر أمراء وعلماء .....


    ... كان لزاما على ولاية مصر أن ترسل إلى العاصمة العثمانية خزائن أخرى  ، منها خزينة أطلق عليها  "خزينة الاستغاثة " أو "معتادات الأستانة" ، تصل العاصمة العثمانية قبيل عيد الفطر المبارك  ، يمكن تقسيمها  قسمين  :


    الأول : ما يخص قصر السلطان العثماني :
    *********************************
       200 كيسة مصرية نفقات خاصة للسلطان العثماني 
    300 كيسة قيمة المنتجات الواردة من الهند والسند وبلاد الفرس واليمن والحبشة  ، ومائة وسبعون " صرة" من الأقمشة الفاخرة،  توزع سنويا - داخل قصر السلطان على النحو الآتي على سبيل المثال وليس الحصر  :


    عشر صرر للسلطانة الوالدة 
    خمس صرر لكل زوجة من زوجات السلطان 
    خمس صرر للأمراء أولاد السلطان 
    خمس صرر لكل من أمهات السلاطين السابقين 
    ثلاث صرر لكتخدا والدة السلطان 
    خمس صرر لأغا البنات  "قيزلر أغاسي "
    صرتان لكل من رؤساء حرس بوابات سراي السلطان 
    صرتان للخازندار 
    صرتان لرئيس خدم جناح نوم السلطان 
    صرتان لكل من السلحدار والجوخة دار  (رئيس دولاب ملابس السلطان  ) ،وصاحب الركاب 
    صرتان لرئيس مقدمي قهوة السلطان 


    الٱخر : ما يخص أعوان السلطان  :
    *****************************
    عشر صرر واثنا عشر ألف دينار ذهبي  " عيدية " للصدر الأعظم 
    خمس صرر وعشرة آلاف دينار ذهبي لكتخدا الصدر الأعظم 
    خمس صرر وثلاثة آلاف دينار ذهبي لرئيس الكتاب 
    ست صرر وألف دينار ذهبي لكل من الدفتردار وشيخ الإسلام وقاضي العسكر 
    صرة لكل وزير من وزراء القبة السبعة ، وعشرة آلاف دينار عيدية توزع عليهم بالتساوي 


    ... هذا بخلاف المعتادات الأخرى  التي كانت ترسل بأعداد كبيرة جداً من العبيد والخيول والأغنام  والثيران  وطيور الببغاء  ، وقناطير مقنطرة  من الأرز والعدس والحمص والفول  والبن والسكر والعنبر ، بالإصافة إلى الأقمشة والتحف والقطع التذكارية. ...


    ********************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:38 pm

    من أعلام الأزهر 
    **************
    الشيخ مرتضى الزبيدي 
    *********************


    ($) :  من الشيوخ الذين وفدوا إلى مصر وحازوا شهرة واسعة  ، الشيخ
             مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي  ، يذكر تلميذه الجبرتي  - فيما
             يذكر عنه  - : أنه بعد أن ترك مسقط رأسه  - مدينة زبيد باليمن
            ارتحل إلى مكة  ، ثم سار منها إلى الطائف ، وتعمق هنا وهناك في
           العلوم الدينية والعربية  ، يروي الجبرتي عن الزبيدي  قوله  :" إن
            أحد شيوخه شوقه إلى دخول مصر  ، بما وصفه له من علمائها
           وأمرائها وأدبائها  ، وما فيها من المشاهد الكريمة  " ، فاشتاقت
           نفسه لمصر. ..


    ($) : وفد الزبيدي إلى مصر سنة 1167 /1753  ، وتتلمذ  - في
           الجامع الأزهر  - على أفاضل شيوخه : كالشهابين الملوي
           والجوهري  وغيرهما    ، فأخذ عنهم وأجازوه  ، ثم انصرف إلى
           التدريس والتأليف  ، فوضع معجمه الشهير المعروف  ب  "تاج
           العروس من جواهر القاموس " سلخ في وضعه سنين عددا  ،
           فجاء في أربعة عشر جزءا  ، ولم يشأ الزبيدي أن يخرجه للناس
           كما تخرج المؤلفات العادية  ، بل أقام مأدبة عظيمة يوم إخراجه  ،
           دعا إليها المشايخ وطلبة العلم  ، وأظهر لهم تلك "العروس  " ،
          وطلب منهم أن يذكروا محاسنها ومباهجها  ، فتهافتوا عليها جميعا
          يقرظونها نظما ونثرا  ، ولما فرغ محمد بك أبوالذهب  - ت1189
           1775  - من بناء مسجده المعروف باسمه أمام الجامع الأزهر  ،
          وأضاف إليه خزانة كتب كبيرة  ، أقنعوه أنها لا تستكمل نفاستها إلا
          إذا ازدانت بهذا المعجم  ، فاشتراه بمائة ألف درهم. ...


    ($) : عاش الزبيدي  - في القاهرة  - ذائع الصيت  ، يتلقاه الكبراء  -
            من العلماء والأمراء  - بالترحيب والإجلال  ، واتخذ مسكنا جديدا
            له  بسويقة  " اللالا " ، التي كانت  -آنذاك  - عامرة بالأكابر
           والأعيان  ، فالتفوا حوله  ، وقصده طلبة العلم من شتى الأرجاء  ،
           فكانوا يجدون في قصره الكبير نزهة ومتعة  ، بالإضافة إلى ما
           يتزودون به من علم ومعرفة  ، واستمر صيته في ذيوع حتى
          عرفه ملوك الإسلام في مختلف البلدان  ،  واعتقد فيه أهل المغرب
           اعتقادا زائدا  ، كان إذا مر  أحدهم بمصر  - في طريقه إلى الحجاز
          ولم يظفر بلقاء الشيخ الزبيدي  ، أو لم يصله بشئ  ، اعتبر حجه
           ليس كاملا  !! ......


    ($) : ترادفت على الشيخ الزبيدي الهدايا والصلات من حكام وسلاطين
            العالم الإسلامي  وغيرهم من الأمراء والوجهاء    ، كما بعثوا إليه
           طيور الببغاء ، وطرائف الهند  ، وأنواع العود والعنبر والعطور ،
           وغدا قصره يضاهي قصور الأمراء أو يزيد عليها  ، واتسعت حلقته
           العلمية بالجامع الأزهر  ، وأقام المآدب للضيوف  ، وأكرم الوافدين
           إليه من الآفاق البعيدة والقريبة  ، وتعهد كثيرا من الطلاب  ، وكان
           يجيد اللغتين الفارسية والتركية  ، لذا دعته الحكومة العثمانية
            لزيارة عاصمتها إستانبول  ، لكنه أعتذر لكثرة ارتباطات العلمية


    ($) : ظل الشيخ مرتضى الزبيدي : مقيما بالقاهرة  ، علما من أعلام
           الفكر والثقافة الإسلامية والعربية  ، إلى أن وافاه أجله  في
          الطاعون الذي حل بالقاهرة  ، في شهر شعبان سنة 1205
          1791 .....
     
                               بقلم الاستاذ الدكتور /  أبووردة السعدني 


           ونسأل الله له في الشهر الفضيل ان يلبسه ثوب الصحة والعافية 


                                      •^•{  الحسيني مسلم ابو رويس }•^•


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:39 pm

    من أعلام الأزهر 
    **************
    الشيخ مرتضى الزبيدي 
    *********************


    ... من الشيوخ الذين وفدوا إلى مصر وحازوا شهرة واسعة  ، الشيخ مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي  ، يذكر تلميذه الجبرتي  - فيما يذكر عنه  - : أنه بعد أن ترك مسقط رأسه  - مدينة زبيد باليمن  - ارتحل إلى مكة  ، ثم سار منها إلى الطائف ، وتعمق هنا وهناك في العلوم الدينية والعربية  ، يروي الجبرتي عن الزبيدي  قوله  :" إن أحد شيوخه شوقه إلى دخول مصر  ، بما وصفه له من علمائها وأمرائها وأدبائها  ، وما فيها من المشاهد الكريمة  " ، فاشتاقت نفسه لمصر. ..


    وفد الزبيدي إلى مصر سنة 1167 /1753  ، وتتلمذ  - في الجامع الأزهر  - على أفاضل شيوخه : كالشهابين الملوي والجوهري  وغيرهما    ، فأخذ عنهم وأجازوه  ، ثم انصرف إلى التدريس والتأليف  ، فوضع معجمه الشهير المعروف  ب  "تاج العروس من جواهر القاموس " سلخ في وضعه سنين عددا  ، فجاء في أربعة عشر جزءا  ، ولم يشأ الزبيدي أن يخرجه للناس كما تخرج المؤلفات العادية  ، بل أقام مأدبة عظيمة يوم إخراجه  ، دعا إليها المشايخ وطلبة العلم  ، وأظهر لهم تلك "العروس  " ، وطلب منهم أن يذكروا محاسنها ومباهجها  ، فتهافتوا عليها جميعا يقرظونها نظما ونثرا  ، ولما فرغ محمد بك أبوالذهب  - ت1189 /1775  - من بناء مسجده المعروف باسمه أمام الجامع الأزهر  ، وأضاف إليه خزانة كتب كبيرة  ، أقنعوه أنها لا تستكمل نفاستها إلا إذا ازدانت بهذا المعجم  ، فاشتراه بمائة ألف درهم. ...


    عاش الزبيدي  - في القاهرة  - ذائع الصيت  ، يتلقاه الكبراء  - من العلماء والأمراء  - بالترحيب والإجلال  ، واتخذ مسكنا جديدا له  بسويقة  " اللالا " ، التي كانت  -آنذاك  - عامرة بالأكابر والأعيان  ، فالتفوا حوله  ، وقصده طلبة العلم من شتى الأرجاء  ، فكانوا يجدون في قصره الكبير نزهة ومتعة  ، بالإضافة إلى ما يتزودون به من علم ومعرفة  ، واستمر صيته في ذيوع حتى عرفه ملوك الإسلام في مختلف البلدان  ،  واعتقد فيه أهل المغرب اعتقادا زائدا  ، كان إذا مر  أحدهم بمصر  - في طريقه إلى الحجاز  - ولم يظفر بلقاء الشيخ الزبيدي  ، أو لم يصله بشئ  ، اعتبر حجه ليس كاملا  !! ......


    ... ترادفت على الشيخ الزبيدي الهدايا والصلات من حكام وسلاطين العالم الإسلامي  وغيرهم من الأمراء والوجهاء    ، كما بعثوا إليه طيور الببغاء ، وطرائف الهند  ، وأنواع العود والعنبر والعطور ، وغدا قصره يضاهي قصور الأمراء أو يزيد عليها  ، واتسعت حلقته العلمية بالجامع الأزهر  ، وأقام المآدب للضيوف  ، وأكرم الوافدين إليه من الآفاق البعيدة والقريبة  ، وتعهد كثيرا من الطلاب  ، وكان يجيد اللغتين الفارسية والتركية  ، لذا دعته الحكومة العثمانية لزيارة عاصمتها إستانبول  ، لكنه أعتذر لكثرة ارتباطاته العلمية ....


    ...ظل الشيخ مرتضى الزبيدي مقيما بالقاهرة  ، علما من أعلام الفكر والثقافة الإسلامية والعربية  ، إلى أن وافاه أجله  في الطاعون الذي حل بالقاهرة  ، في شهر شعبان سنة 1205  / 1791 .....


    ****************************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

    مصطفى سليمان أبوالطيب يعجبه هذا الموضوع

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:39 pm

    زعامة علماء الأزهر في العصر العثماني  
    ********************************


    وضحت  في الأفق السياسي  -- إبان العصر العثماني  -- ظاهرة مشاركة الجامع الأزهر في الحياة السياسية  ، وبروز علمائه عنصرا فاعلا قويا ومؤثرا في مجرى الأحداث  ، وتصدرهم للدفاع عن حقوق المصريين ورفع الإصر عنهم  ، وإيغالهم في هذا المجال إيغالا وصل إلى تحدي الهيئات الحاكمة دون خوف أو وجل  ، وكان التوفيق حليفهم في معظم مواقفهم  ، الأمر الذي جعل الزعامة الشعبية  - في مصر  - تنعقد فيهم  .


    وقد تضافرت عوامل عدة ساعدت علماء الأزهر على تبوؤ تلك المكانة السامية  ، نذكر من بينها  :


    أولا  : أن نظام الحكم العثماني وجد فيه " الديوان العالي  " ، وهو أعلى سلطة إدارية في مصر  ، ضم هذا الديوان  - في عضويته - خلاصة العناصر التي اشتركت في حكم مصر  ، وكان في مقدمتها علماء الجامع الأزهر  ، والمفتون الأربعة  ، وأرباب السجاجيد  " مشايخ الطرق الصوفية " ، وكان لعلماء الأزهر  - وغيرهم من رجال الدين - أثر كبير في مواجهة الحشد الكاثر من العثمانيين و  المماليك - أعضاء الديوان - ،  فكانت لهم الكلمة العليا والصوت المسموع  ، لأنهم رجال دين وفقه ، يوافقون على مايتفق وروح الشريعة الإسلامية  ، ويرفضون ما يتنافى مع الشرع الحنيف ، هذا إلى جانب أنهم كانوا الوحيدين الذين يمثلون المصرين أصدق تمثيل ، المتحدثين باسمهم ، المعبرين عن آلامهم وآمالهم لدى السلطات الحاكمة  .


    ثانيا  : كان  علماء الأزهر  - أو الغالبية منهم  - قد ضربوا المثل الأعلى في التقوى والزهد والتواضع  ، كما عكفوا على الاشتغال بأمور الدين  والتعمق في الدراسات الدينية و العربية  ، والتزموا  - في حياتهم  - بالكتاب والسنة قولا وعملا  ، وأسلوبا ومنهاجا  ، فاجتمع فيهم  - في ذلك العصر  - الدين والعلم والخلق القويم  ، وظفروا بمحبة وتقدير المصريين  - جميعا  - ...


    ... ولئن كان المجتمع المصري  اتسم بالطابع الديني في العصور السابقة على الحكم العثماني  ، فلقد غدا هذا الطابع أكثر بروزا في ذلك العصر  ، فكانت الحضارة  - في مصر  - إسلامية الطابع  ، وكان المصريون لا يعرفون علوما أسمى من علوم الدين  ، ولا ثقافة أحرى بالدراسة من الثقافة الدينية  ، ولا رجالا أجدر بقيادتهم  - في حياتهم الدينية والدنيوية  - من علماء الأزهر  ، فكان تشبع المجتمع المصري بتلك المفاهيم  ، من العوامل التي أعانت على انعقاد الزعامة لعلماء الجامع الأزهر  ....


    **************************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:40 pm

    شهادة غربية عن الجامع الأزهر  في العصر العثماني 
    *****************************************


    ...يرى مؤرخو الغرب أن قوة الجامع الأزهر  -- في العصر العثماني  -- ترجع إلى ثروته الضخمة وتنوع أوقافه  ، بالإضافة إلى تلقيه هبات سنوية من السلطات العثمانية في إستانبول  ، وتلك ميزة استثائية لم تشترك  معه فيها إلا مكة المكرمة والمدينة المنورة ....


    .... ويرون  -- أيضا  -- أن الباشاوات والأمراء والأثرياء دأبوا على تقديم الهدايا لعلماء الجامع الأزهر وطلابه ...


    ... ويصفون نظام التعليم  الجامعي في الأزهر  -- إبان العصر العثماني  -- ب " المثالي " ، لأن أفقر الطلاب الذين يفدون إلى رحابه  -- سواء من مصر أو من خارجها  -- كانوا موضع الترحيب المباشر من القائمين على الأزهر  ، ويتلقون أرقى تعليم بإمكان أي مسلم أن يتعلمه في تلك الآونة  ، إلى جانب الإقامة في الأروقة  ، والجرايات  ، والكساء  -- أحيانا  - دون أن يطلب منهم دفع قرش واحد مقابل ذلك. ....


    ....رضي الله عن الشيخ محمد بن أبي السرور البكري  -- من مؤرخي مصر في القرن الحادي عشر الهجري  -- الذي قال عن الجامع الأزهر  : ليس في الدنيا  الآن  -- فيما أعلم  -- له نظير  ،لا ينقطع ذكر الله منه طرفة عين  ، فيه أروقة لأصناف من الخلق  ،  منقطعين لعبادة الله والاشتغال بالعلم وتلاوة القرآن  ، لا يفترون ساعة من ليل أو نهار .... 


    ************************

    متى يا جميل المحيا أرى 
    رضاك ويذهب هذا الغضب  ؟


    أشاهد فيك الجمال البديع 
    فيأخذني عند ذاك الطرب 


    ويعجبني منك حسن القوام 
    ولين الكلام و فرط الأدب 


    أما والذي زان منك الجبين 
    وأودع في اللحظ بنت العنب 


    وأنبت في الخد روض الجمال 
    ولكن سقاه بماء اللهب 


    لئن جدت  ، أو جرت أنت المراد 
    وما لي سواك مليح يحب 


    *********************


    من ديوان  ( مفاتح الألطاف في مدائح الأشراف  ) للشيخ عبدالله الشبراوي  ، شيخ الجامع الأزهر  ، المتوفى سنة 1171 /1757. ..


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:41 pm

    الثورة العربية الكبرى والحتمية التاريخية 
    **********************************


    ... في العاشر من شهر يونيو ( حزيران  )سنة 1916م  أطلق الشريف حسين بن علي أول رصاصة ضد العثمانيين ،  معلنا الثورة العربية الكبرى التي كانت تهدف  - وفق اتفاقه مع بريطانيا  - إلى إقامة دولة عربية موحدة مستقلة  ، تمتد من حلب شمالا إلى عدن جنوبا  ، تقوم على الثقافة والتقاليد الإسلامية العربية  ....


    .... على الرغم من كارثية نتائج تلك الثورة على المسلمين عامة والعرب خاصة  ، إلا أنها كانت حتمية تاريخية لا بد من وقوعها  ، ولو لم تجد بريطانيا الحسين بن علي ليتولى كبرها لاصطنعت شخصاً غيره لإعلانها  ، غير أن التوفيق حالفها لتحارب الدين بالدين  ، فإذا كانت العاصمة العثمانية مقر خليفة المسلمين  ، فأقدس البقاع الإسلامية يحكمها الشريف  الحسين بن علي سليل الدوحة المباركة !!....


    .... و لاريب في أن المنطقة العربية كانت مهيأة للثورة ضد العثمانيين الجدد  ، الموصومين بالصلف والغرور والعنجهية الجوفاء  ، المتبعين سياسة التتريك القسري ضد غيرهم من  الشركاء  ، الناصبين  المشانق للعثمانيين الأوفياء  ، المحاربين للغة العربية التي ظلت -  ستة قرون تقريبا - لغة العلم والعلماء .....


    ....لم تكن ثورة الشريف حسين ضد الدولة العثمانية ، دولة الخلافة الإسلامية ، ليقينه أنه قلما  يجد ناصرا ومعينا  ،  وإنما كانت ضد الطورانيين العنصريين  ، فلقد سقطت الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية  سقوطا حقيقيا حين  تحالف الاتحاديون الأتراك مع اليهود ، وقاموا بعزل السلطان عبدالحميد الثاني  سنة 1909م  ، ومن خلفه  على العرش لم يكن له حول ولا طول  ، شأنه شأن الخلفاء العباسيين في القاهرة -- إبان عصر دولة  سلاطين المماليك -- الذين لم يكن لهم أمر ولا نهي ،  وحسبهم أن يقال أمير المؤمنين  !! ...


    ***************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:41 pm

    أقفاص الأمراء 
    *************
    نظام استحدثه العثمانيون للسيطرة على ثورات الأمراء من الإخوة والأبناء ، عوضا عن جرائم القتل التي كادت تقضي  على  الأسرة العثمانية الحاكمة  ،  التي عاشت عدة قرون أسرة بلا أمراء  ، فلقد  أساؤوا تطبيق  قانون قتل الإخوة الذي أصدره السلطان محمد الفاتح  - ت886 /1481  -  فأسرفوا في القتل  ،  حيث اعتاد السلطان الجديد - يوم تربعه على العرش  - أن يقتل إخوته جميعا  ،  وأن يواري أجسادهم الثرى مع مراسم دفن والده  - السلطان السابق  - ، فمنهم من قتل خمسة من إخوته  ، ومنهم من قتل تسعة عشر  !!...


    نظام أقفاص الأمراء استحدث خوفا من انقراض الأسرة العثمانية الحاكمة ،  ويذهب المؤرخون إلى  أنه من مستحدثات السلطان أحمد الأول  - ت 1026/1617 - الذي غير نظام وراثة العرش وجعله للأكبر من آل عثمان  .... 


    ...ونظام الأقفاص يعني : فرض إقامة جبرية على إخوة السلطان  - أو أبنائه - في غرف مخصصة لهم في جناح الحريم داخل البلاط السلطاني ، ويحظر عليهم حظرا تاما الخروج من تلك الغرف  - أو الغرفة  - أو الاختلاط بالمجتمع  ، يقوم على حراستهم وخدمتهم عدد من الخصيان وجوار عقائم منعا للإنجاب  ...


    ...يعد نظام الأقفاص من معاول هدم بنيان الدولة العثمانية  ، إذ تمخض عن سلاطين تربعوا على العرش بعد أن أمضوا عقوداً طويلة داخل تلك الأقفاص المحكمة الرتاج  ،  في عزلة قاتلة عن المجتمع وما يجري فيه من أحداث  ،  بل ومنتظرين القتل  في كل لحظة ، فأصيبوا بعلل صحية وأمراض نفسية ، كان لها أوخم العواقب في تاريخ الدولة العثمانية  !!...


    من هؤلاء السلاطين خريجي الأقفاص :


    السلطان مصطفي الأول - أخو السلطان أحمد الأول  -  : من أبرز النماذج التي شوهتها تجربة الأقفاص ، لم تحمد سيرته حين تولى الحكم لأول مرة سنة 1026 / 1617 ، ولقب في كتب التاريخ  ب " مصطفى المجنون " !!.  


    والسلطان إبراهيم الأول ابن السلطان أحمد الأول :  ضحية أخرى من ضحايا الأقفاص ، تولى الحكم سنة 1049 /1640، ولم يكن أهلا له 
     ، فلقد عاش  رهين القفص ثنتين وعشرين سنة ، في غرفة لا يوجد فيها غير نافذة واحدة  ، شاهد منها  قتل  إخوته الأربعة بأوامر سلطانية ، أصابته تلك المشاهد الدامية باختلال عقلي  ، فلما جلس على العرش قاد الدولة العثمانية إلى الفوضى  ، كانت متعه قتل الوزراء وملاحقة الجواري  !! ....


    والسلطان سليمان الثاني ابن السلطان إبراهيم الأول  - ت1102 /1691  -  :  ظل حبيس القفص أربعة عقود  ، حين ذهبوا إليه في قفصه  ليخرجوه منه ليتولى حكم السلطنة ، ظن أنهم جاؤوا لقتله  ، فأخذ يتوسل إليهم باكيا أن يسمحوا له بالصلاة  ، وسحب ليجلس على العرش بصعوبة بالغة  !!.....


    .... جدير بالذكر أن السلطان مراد الأول ،  ثالث سلاطين الدولة العثمانية  - ت 791 /1389  - أول سلطان استخدم نظام الأقفاص  ، حين خرج عليه ولده  ( ساوجي بك  )   سنة 787 /1386 ، فلما تمكن منه وضعه في قفص بعد أن سمل عينيه  ، فدست إليه جارية استولدها بنتا وولدا  ، أطلقت مصادر العصر المملوكي على البنت لقب  ( شاه زاده  ) ، أي بنت الملك أو بنت  السلطان  ، أما الولد فكان اسمه ( سليمان  ) ، فلما شبا عن الطوق  خيف عليهما من القتل  ، فهرب بهما وبأمهما ( اللالا  ) ، أي القائم على رعايتهما  ، إلى مصر  ، فأكرم  السلطان المملوكي برسباي  - ت841 / 1438   - وفادتهم  ، وبنى برسباي بشاه زاده  ، فلما توفي عنها تزوجها السلطان جقمق  - ت 857 / 1453 - ، وبعد أن طلقها تزوج بها أمير الشام ( برسباي البجاسي ت841 / 1467  )  ، وقد توفيت شاه زاده سنة 857 / 1455  ، أما شقيقها سليمان فكان قد وافاه أجله سنة 841 /1438 ...


    .... الرواية التاريخية سالفة الذكر سكتت عنها مصادر التاريخ العثماني   ، بينما تناولتها المصادر التاريخية المملوكية المعاصرة  ، ويذهب عدد كبير من الباحثين إلى أن السلطان العثماني مراد الأول قتل ابنه  ( ساوجي بك )  ، لكن الصواب ما ذكرناه ......


    ***********************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:42 pm

    مقابر لها تاريخ
    (الغفير- صحراء المماليك)
       حينما تتدلهم بالمرء الخطوب ،وتتزاحم عليه مشاغل الحياة، وتتكالب عليه الدنيا ويتكالب عليها، هنا يحتاج المرء إلى وقفة مع النفس يستعيد فيها روحه التي فقدها في خضم الأمواج العاتية من المشكلات والمنغصات .
      وجدت نفسي في اشتياق لزيارة قبر امي "رحمها الله تعالى وأبي وكل موتى المسلمين" في مقابر العائلة بالغفير، وحينما وصلت إلى المنطقة (وهي محصورة بين شارعي صلاح سالم والأوتوستراد) وجدت أن معالم كثيرة قد تغيرت بسبب المشروعات الخاصة بالطرق والكباري لتيسير الأمر على المواطنين في تلك النواحي ، فقمت بترك سيارتي في أحد الشوارع الجانبية ، وترجلت إلى المقابر ، وبعد أن أديت الزيارة لقبر أمي وأقاربي ، نسيت اين مكان السيارة ، وبينما أنا أبحث عنها وجدتني هائمًا على وجهي بين المقابر التاريخية والأثرية فأخذني الفضول لأن أتعرف على مقابر بعض من كانوا من ذوي الجاه والسلطان ، فاستمرت رحلتي بين المقابر لمدة ثلاث ساعات كاملة طفت فيها معظم شوارع المقابر أدون الأسماء واصور بعض شواهد وبوابات القبور ، وإليكم ملخص الرحلة:
         بدأت الرحلة من شارع الاوتوستراد في مواجهة مزلقان الدويقة (يبعد عن مستشفى المقاولون العرب حوالي 500 متر) دخلت إلى أحد الشوارع الجانبية  ومنه إلى شارع جانبي تقل فيه حركة السير وهو شارع الملك خشقدم (الظاهر خشقدم أحد سلاطين الدولة المملوكية البرجية  ت:1467م )،قبالة قبة السلطان قنصوه أبو سعيد (أحد سلاطين الدولة المملوكية ت: 1500م)، وتجدون قبته تتوسط الطريق القادم من الأوتوستراد إلى كوبري الفردوس بشارع صلاح سالم وقبل مسجد أبو المكارم الزغل) ثم شارع الخاصة الملكية ، ثم منطقة خانقاه الناصر فرج بن برقوق ثم عدت إلى سيارتي وطفت بها بين المقابر مرورًا بمنطقة قايتباي ، ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباي(ت: 1437م) وانتهاءً بشارع المماليك قبالة نفق الدراسة في مواجهة القادم من منطقة الأزهر ، حيث قمت بترك سيارتي مرة أخرى وترجلت قرابة الساعة بحثًا عن مقبرة علماء الأزهر وبعد عناء وجدتها في شارع رفعت ، وتعرفت على الحارس (التُربي) المختص بالمنطقة الذي فتحها لي وتجولت فيها داعيًا الله أن يرحم من بها وكل موتى المسلمين، وللأسف وجدت بها إهمالاً شديدًا ، ولأنها تتبع العاملين في الأزهر فقد أصبحت عائلية لبعض الأسر ولم يقتصر الأمر على من يعمل بالأزهر فقط .
      ومن أهم المقابر التي دونتها (ومنهم مشاهير العلماء والسياسيين والفنانين ومنهم من دون ذلك) :
    - أول مايقابلك في مواجهة مسجد ابو المكارم الزغل مدفن الأميرة نازلي حليم ابنة الأميرمحمد عبد الحليم (حليم) باشا ابن محمد علي باشا الكبير.
    - محمد حسن العبد باشا المقاول الشهير صاحب شركة مقاولات العبد ، استعان به محمد طلعت حرب في انشاء بنك مصر لمواجهة احتكار الاجانب للمجال فقام بكل مشاريع بنك مصر الإنشائية.
    -  الأميرالاى إسماعيل حافظ المدير الأسبق للمدرسة الحربية ت 1954م
    - عبد الله باشا نصرت (1852 -1911م) تخرج من المدرسة الحربية عام 1873م اكتشف عدة اكتشافات منها حجر الأسمنت الطبيعي  بجبل العباسية  ، 1882م ، يوجد مقال عنه في جريدة الهلال،العدد 8بتاريخ 1 مايو 1912م.
    - إسماعيل باشا حافظ، الذى كان ناظرا للخاصة السلطانية فى عهد السلطان حسين كامل (نوفمبر 1853 - أكتوبر  1917م ، والد الممثلة والمخرجة والكاتبة الراحلة بهيجة حافظ (1908– 1983م) بطلة فيلم زينب.
    - القائمقام سعد الدين الزبير بك(ت:1952م)، ابن الزبير باشا السياسي السوداني الشهير(الذي اتهم بالتجارة في الرقيق)، وأمه أمنة بنت محمد علي بن رفاعة الطهطاوي، وعمل سعد الدين في الحرس الخاص للملك فاروق( اي انه حفيد رفاعة الطهطاوي من جهة الام).
    -  اللواء محمود باشا شكرى أول مصرى يتولى منصب رئيس أركان الجيش المصرى فى سنة 1936م بعد أكثر من 50 سنة من إلغاء الجيش(المقصود سيطرة بريطانيا على الجيش بعد الاحتلال البريطاني1882م) ، وكان رئيسًا للديوان السلطانى فى الفترة التى كان فيها فؤاد سلطانا على مصر، ثم ياورا للملك فؤاد كما رافق قوة المحمل فى الحجاز سنة  1926 (تلك الرحلة التي شهدت الأزمة بين مصر والحجازيين)
    - الشيخ موسى بن علي النواوي مفتي مديرية قنا سنة 1306هـ/1888م، ومفتي مديرية بني سويف سنة 1326هـ/ 1908م ( نقلا عن عماد هلال) وهو صاحب كتاب : الاساس المتين : فى قواعد الدين / القاهرة : ادارة نشر وترويج الصحف الاسلامية، د.ت .
    -  احمد حسين الشمرلي صاحب مطابع الشمرلي الشهيرة بطباعة المصحف الشريف ( ت: 1959م)
    - مدفن اسرة صاحب المعالي اسماعيل سري باشا / عين مفتشاً للرى فى نظارة نوبار باشا الثالثة فى المدة من عام 1894 إلى عام 1895 ،عين ناظراً للأشغال العمومية و الحربية و البحرية عدة مرات وهو والد حسين سري باشا 1894-1960) الذي تولى رئاسة الوزارة في مصر ثلاث مرات.
    - الدكتور محمد القلماوي بك والد الدكتورة سهير القلماوي وكان طبيبا.
    - احمد لطفي السيد باشا (يناير 1872- 1963م) مدير الجامعة المصرية.
    - محمد نجيب سالم ( باشا ) ناظر خاصة الملك فاروق والملكة نازلي، وهو من قدم طلبًا بتوقيع الحجر عليها بعد أزمة هروبها وبناتها من مصر وزواج ابنتها فتحية من رياض غالي (من الطرائف ان ناظر الخاصة الملكية وفي ظل أزمة الملك مع الإخوان بعد مقتل النقراشي 1948م ثم مقتل حسن البنا 1949م نجد ان ابنته كانت زوجة لمأمون الهضيبي "المرشد العام للإخوان فيما بعد"، وابن حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان)
    -  الشيخ على حزين (من اعلام القراء بالقرن العشرين)
    - مدفن أسرة محمد علي علوبة باشا والد الأميرالاي جلال علوبة قائد اليخوت الملكية.
    - الشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر ( 1737- 1812م)، ويقع في شارع المماليك يبعد عن نفق الدراسة أقل من ثلاثين مترًا.
    - الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحملاويّ (1856 - 1928 م) عالم لغوي مصري. وأحد رواد علم اللغة والصرف بالقرن التاسع عشر. مؤلف كتاب فن الصرف الشهير شذا العرف في فن الصرف .
    - أما مقابر الأزهر ففيها:
    • الدكتور محمد على السايس عميد كليه اصول الدين وعضو جماعه كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الاسلاميه 
    • الشيخ احمد شفيع السيد أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية ( ت: 1381هـ)
    • الشيخ عمر عبد الوهاب الجندي شيخ معهد دسوق ت: 1966م
    • الشيخ حامد محمد محمد البلتاجي الأستاذ بكلية اللغة العربية ت:1961م
    • الشيخ عبد العزيز عبد العزيز نور الأستاذ بكلية الشريعة ت: 1966م.
    • الشيخ علي راغب السيد حسين من كبار علماء الأزهر ت:1979م
    • الشيخ علي محمود القوصي ت: 1943م
    • الدكتور عبد الرحمن عبد الفتاح الزغبي أستاذ بكلية أصول الدين ت: 1973م
    • فضيلة الشيخ محمد مخلوف عيسى ت: 1370 هـ / 1950م
    • الدكتور الشرباصي الحسين البصراطي استاذ بكلية أصول الدين ت:1972م
    • الشيخ محمد عبد الله الجهني عضو جماعة كبار العلماء ت:1965م
    • الشيخ محمد علي البراوي من كبار علماء الأزهر 1365هـ / 1945م. 
    • الشيخ أحمد شفيع السيد استاذ الأدب بكلية اللغة العربية ت :1381هـ/1961م
    • الشيخ عبد القادر خليف عضو جماعة كبار العلماء 1379هـ /1960م.
       ويمكن القول أن هذه المقابر بها من الشخصيات السياسية والتاريخية المعروفة للجميع ، بينما هناك الكثير من قدموا للوطن وللدين خدمات جليلة ولم يقف على آثارهم أحد ، فلم لايقوم أحد الباحثين بالكشف عن تراثهم سواء العلمي أو التاريخي ؟ وبذلك يقدم خدمة جليلة في مجال الدراسات التاريخية.
      وأخيرًا مما لاحظته اثناء هذه الجولة أن هناك مقابر تاريخية مهملة ولم تمتد إليها يد الإصلاح أو الترميم ، بل وجدت أن كثيرا منها قد نبش وكسرت حوائطها وأبوابها، كما أن بعضهم قد سطا على كثير من المقابر التي لم يدر اصحابها عنها شيئًا ، فتجد مقبرة يبدو من حوائطها وأبوابها أنها تاريخية وتجد أعلاها لافتة مدون عليها ( مدفن المعلم فلان وأسرته 2009م)، فعلمت من ذوي الخبرة أن ذلك يتم بالتواطؤ مع الخفراء (التُرابية) ، وتعجبت لزمن كان فيه اصحاب كل هذه المقابر ملء السمع والبصر فأصبح لسان حالهم يردد ما قاله ابو العتاهية :
                إذا ما انقضت عني من الدهر مدتي... فإن عزاء الباكيات قليل
              سيُعرض عن ذكري وتُنسى مودتي ... ويحدثُ بعدي للخليل خليل
    فهل من مدكر؟


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:43 pm

    الغزو الثقافي و الهزيمة النفسية 
    -------------------------------------
    ( الدولة العثمانية نموذجا  )
    ----------------------------------


    ...بحث قيم  ، يتميز بالجدة والموضوعية في التحليل والعرض   ، للأستاذ الدكتور Ahmed Negm  ،  أستاذ اللغات الشرقية في كلية الآداب جامعة عين شمس  ، تناول فيه  الغزو الثقافي للدولة العثمانية  ، ويرى أنه مر بثلاث مراحل  :


    المرحلة الأولى  : مرحلة المقاومة  : تلك التي أعقبت وفاة السلطان سليمان القانوني  سنة 1566/974 ، فبعد أن كانت كفة الميزان في صالح الدولة العثمانية سياسيا وعسكريا واقتصاديا، أخذت تلك الكفة في التأرجح حتى كادت تميل لصالح الغرب الأوروبي  ، لكن ظهر في تلك الفترة  -- التي امتدت من منتصف القرن السادس عشر إلى نهاية القرن السابع عشر الميلادي  --  عدد من المصلحين ، رأوا أن التمسك بمؤسسات الدولة التقليدية  ، وإحياء المبادئ التي قامت عليها الدولة العثمانية  ،  كفيل برقيها وعودة الفتوحات العثمانية إلى سيرتها الأولى  ، وتبنى هذا الفكر عدد من السلاطين  ، أبرزهم السلطان مراد الرابع  - ت1049 /1640  - 


    المرحلة الثانية  : مرحلة الانبهار  : استشعر العثمانيون  - في تلك المرحلة  - قوة الغرب  وما وصل إليه من تقدم في كافة المجالات  ، فولوا وجوههم  شطر  أوربا، لكنهم  لم يكونوا  مثل أسلافهم قوة ومنعة  ،  فاقتصروا على الشكل دون الجوهر  ، وشرعت الدولة العثمانية في فتح صفحة جديدة من صفحات الغزو الثقافي  ، صفحة  الهزيمة النفسية  ، لينطبق عليها حديث رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " !!


    المرحلة الثالثة  : مرحلة الهزيمة النفسية  : ترسخ لدى القائمين على أمر الدولة العثمانية - خلالها  - أن نهوض دولتهم لن يتم إلا بالتغريب الكامل ، فأعادوا النظر في مؤسساتها وقوانينها لتتوافق مع المتبع في أوربا  ، فتم تطوير الجيش وفق النظم الغربية في عهد السلطان سليم الثالث  - ت1222 /1807  - ،  أيضا أرسلت البعثات التعليمية إلى إنجلترا وفرنسا  ، إلى أن جاء السلطان محمود الثاني  - ت 1255 /1839  -  فكان أشد حماسا للنقل عن الغرب  ،  الأمر الذي عبد الطريق لتحول الدولة العثمانية من دولة إسلامية إلى دولة علمانية  !!....


    .... وقد تأكد هذا التحول في عهد السلطان عبدالمجيد الأول -1277 /1861  - ب "خط شريف كلخانة " سنة 1839 م  ،  و خط  " همايون "سنة 1856 م  ، حيث اتضح فيهما أن الدولة العثمانية تسعى إلى التخلص من القوانين الإسلامية في نظام حكمها وإدارة مؤسساتها  !!


    ..... ويخلص المؤلف إلى أن الصراع بين حضارة الإسلام وحضارة الغرب صراع هوية في المقام الأول .....


     ،.....وتلك أخطر المعارك  !! .....


    *******************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:43 pm

    حرية التدين بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية  :
    -----------------------------------------------------------------------


    لم تعرف  الحضارة الإسلامية التعصب الديني طيلة مسيرتها التاريخية  ، فالمسلمون يفقهون جيدا أنه  ( لا إكراه في الدين )  ، وإذا كان الغربيون يصمون  الإسلام بالتشدد وكره الآخر  ، ويفترون عليه افتراءات باطلة ،  فيما روجوه بشعار داحض ، " الإسلاموفوبيا  !!" ، فحسبنا أن نذكر موقفا واحدا ، لنتبين جوهر الحضارة الإسلامية من حرية المعتقد  ، وزيف حضارة الغرب من تلك الحرية التي يتشدقون بها  !! ....


    .... كانت دولة الصرب قد نقضت الصلح الذي عقدته مع السلطان العثماني مراد الثاني بإيعاذ من ملك المجر  ، فما أن أتم السلطان محمد الفاتح فتح مدينة القسطنطينية عام 1453 م حتى خرج على رأس جيشه  -  في العام التالي  -  لمواجهة الخطر الصليبي الذي يهدد حدوده الغربية  ، حينئذ  أدرك " جورج بريكوفيتش " - ملك الصرب - أنه واقع  - لا محالة - بين شقي الرحي  ، فلو انتصر التحالف المجري الصربي فقد  تحتل المجر بلاده ، لاختلاف المذهب الديني بين الدولتين ، فالمجريون مسيحيون كاثوليك بينما  الصربيون مسيحيون أرثوذكس   ، ولو انتصر العثمانيون سينتقمون منه جراء نقضه العهود  ، فأعمل عقله  ، وأرسل رسولا من لدنه إلى ملك المجر برسالة ،  يستوضح فيها موقفه من بلاده بعد انتصاره على العثمانيين  ،  فكان رد ملك المجر صارما  : أنه لن يبقي كنيسة أرثوذكسية قائمة  ، بل سيهدمها ويقيم على أنقاضها كنائس كاثوليكية  !! ....


    وفي التوقيت نفسه  ، كان رسول صربي يحمل رسالة إلى السلطان محمد الفاتح  ،  يستفسر عن موقفه من كنائسهم لو رجع عن نقضه العهد الذي كان قد أبرمه مع والده مراد الثاني ، كان جواب السلطان العثماني  : إذا عدتم إلى الطاعة سلما سنبني كنيسة بجوار كل مسجد....


    .... فآثر ملك الصرب الانضواء تحت لواء الدولة العثمانية الإسلامية  على الخضوع لدولة المجر المسيحية .....


    ... وإذا كان الشئ بالشئ يذكر  ، فالتاريخ يذكر لنا موقف المولى علي أفندي الزمبيللي - شيخ الإسلام في الدولة العثمانية ت1526م  -  من السلطان سليم الأول ،  الذي قرر أن يكره مسيحيي البلقان  ، وكانوا أغلبية  ، على اعتناق الإسلام ، تصدى له الشيخ الزمبيللي ، قائلاً  :


    بما أن هؤلاء قد قبلوا الدخول تحت حكم الدولة العثمانية الإسلامية ، فإن ديننا كلفنا بحماية أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ، كما كلفنا بحماية أنفسنا وأموالنا وأعراضنا ، وبناء على هذا فإن إجبارهم على تغيير عقيدتهم  واعتناق الإسلام  ،  مخالفة صريحة لتعاليم ديننا ....


    .... فما كان من السلطان سليم الأول ، المعروف بشدة بأسه ، إلا أن عدل عن قراره ....


    ****************************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:44 pm

    .... من رسائل الشوق والهيام المتبادلة بين السلطان سليمان القانوني  - ت974 /1566 - وزوجته  ،  قرة عينه  ،  السلطانة  " خرم " - أي الحسناء المرحة ذات الوجه الضاحك ، ت965 /1558 - :


    رسالة تبث - من خلالها  السلطانة   - مشاعرها الملتهبة وشدة شوقها لزوجها وسلطان قلبها  ، أرسلتها إليه أثناء وجوده  - على رأس جيشه  - في ساحات الوغى وميادين القتال  ، تقول فيها  :


    سلطاني  ، يا جنة فردوسي  ، يا من أرى فيه جمال يوسف  ،  وأذوق بكلماته العسل المصفى  ، أبتهل إلى الله كي ينير وجهي برؤية ظل وجهك المبارك  ....


    يا ترى : لو كانت البحار مدادا لكلماتي  ، والأشجار أقلامي  ، فهل ستكفي للتعبير عن آلامي لبعدك عني وفراقك لي  ؟؟!!....


    سلطاني يا نور عيني  : حين لا أجدك بجواري أخشى أن تحترق الدنيا من آهاتي ... 


    ... وفي الفجر حين يغيب عني وجهك الوردي  ، أخشى أن ينفرط عقد الكون من أنيني وبكائي .....


    فراقك يا مليكي قد كواني 
    وبعدك  أفقدني جناني 


    فآه من بعادك ، ثم آه 
    من الأشواق يا ملك الزمان 


    .... ومن الرسائل التي رد بها السلطان سليمان على زوجته السلطانة  " خرم  "  ، نورد تلك الرسالة  :


    إنني أشتاق إليك يا زوجتي خرم  ، ولا أرى سواك في  أحلامي ....


    ... و لأن السلطان كان شاعرا  ،  زين رسالته بالأبيات المترجمة عن اللغة التركية  :


    أيها الطبيب  : إن ألم فؤادي يزداد اشتعالا  ، فاغرب عني  كي أرتاح  ...
    إنني مريض بالعشق  ، ولن يطفئ نيران عشقي دواؤك  !!


    يا حبيبي  : لقد صرت مجنونا مذ عشقت ليلى 
    حتى صارت الطيور تبني أعشاشها فوق رأسي  !!


    *****************


    .... السلطان سليمان القانوني درة تاج سلاطين الدولة العثمانية  ، أمضى أكثر من عشرة أعوام ممتطيا صهوة جواده غازيا فاتحاً .....


    ... تجدر الإشارة  -- أيضا  --  إلى أن السلطانة خرم ( روكسلانة ) ضربت أروع الأمثلة في أعمال الخير، ومد يد العون للفقراء والمحتاجين ، شيدت العديد من الجوامع والمنشآت الخيرية، وأوقفت عليها الأوقاف ضمانا لاستمرارها في العطاء ( أوقافها في إستانبول والقدس )   ، لا يزال ما يمكن أن نطلق عليه ( المطعم الخيري أو " عمارت " باللغة العثمانية )  في مدينة القدس ، يقدم وجبات يومية مجانية للفقراء والمحتاجين. ..


    .... كان لقبها في القصر السلطاني ( حضرت خاصكي السلطانة الكبرى العتيقة ) .....


    ********************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:44 pm

    الغزو الثقافي و الهزيمة النفسية 
    -------------------------------------
    ( الدولة العثمانية نموذجا  )
    ----------------------------------


    ...بحث قيم  ، يتميز بالجدة والموضوعية في التحليل والعرض   ، للأستاذ الدكتور Ahmed Negm  ،  أستاذ اللغات الشرقية في كلية الآداب جامعة عين شمس  ، تناول فيه  الغزو الثقافي للدولة العثمانية  ، ويرى أنه مر بثلاث مراحل  :


    المرحلة الأولى  : مرحلة المقاومة  : تلك التي أعقبت وفاة السلطان سليمان القانوني  سنة 1566/974 ، فبعد أن كانت كفة الميزان في صالح الدولة العثمانية سياسيا وعسكريا واقتصاديا، أخذت تلك الكفة في التأرجح حتى كادت تميل لصالح الغرب الأوروبي  ، لكن ظهر في تلك الفترة  -- التي امتدت من منتصف القرن السادس عشر إلى نهاية القرن السابع عشر الميلادي  --  عدد من المصلحين ، رأوا أن التمسك بمؤسسات الدولة التقليدية  ، وإحياء المبادئ التي قامت عليها الدولة العثمانية  ،  كفيل برقيها وعودة الفتوحات العثمانية إلى سيرتها الأولى  ، وتبنى هذا الفكر عدد من السلاطين  ، أبرزهم السلطان مراد الرابع  - ت1049 /1640  - 


    المرحلة الثانية  : مرحلة الانبهار  : استشعر العثمانيون  - في تلك المرحلة  - قوة الغرب  وما وصل إليه من تقدم في كافة المجالات  ، فولوا وجوههم  شطر  أوربا، لكنهم  لم يكونوا  مثل أسلافهم قوة ومنعة  ،  فاقتصروا على الشكل دون الجوهر  ، وشرعت الدولة العثمانية في فتح صفحة جديدة من صفحات الغزو الثقافي  ، صفحة  الهزيمة النفسية  ، لينطبق عليها حديث رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " !!


    المرحلة الثالثة  : مرحلة الهزيمة النفسية  : ترسخ لدى القائمين على أمر الدولة العثمانية - خلالها  - أن نهوض دولتهم لن يتم إلا بالتغريب الكامل ، فأعادوا النظر في مؤسساتها وقوانينها لتتوافق مع المتبع في أوربا  ، فتم تطوير الجيش وفق النظم الغربية في عهد السلطان سليم الثالث  - ت1222 /1807  - ،  أيضا أرسلت البعثات التعليمية إلى إنجلترا وفرنسا  ، إلى أن جاء السلطان محمود الثاني  - ت 1255 /1839  -  فكان أشد حماسا للنقل عن الغرب  ،  الأمر الذي عبد الطريق لتحول الدولة العثمانية من دولة إسلامية إلى دولة علمانية  !!....


    .... وقد تأكد هذا التحول في عهد السلطان عبدالمجيد الأول -1277 /1861  - ب "خط شريف كلخانة " سنة 1839 م  ،  و خط  " همايون "سنة 1856 م  ، حيث اتضح فيهما أن الدولة العثمانية تسعى إلى التخلص من القوانين الإسلامية في نظام حكمها وإدارة مؤسساتها  !!


    ..... ويخلص المؤلف إلى أن الصراع بين حضارة الإسلام وحضارة الغرب صراع هوية في المقام الأول .....


     ،.....وتلك أخطر المعارك  !! .....


    *******************


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:45 pm

    السلطان قايتباي 
    -----------------------
    قطوف من سيرته  :
    ----------------------------


    .... مملوك من بلاد جركس  - شمالي البحر الأسود  - جلبه تاجر رقيق يدعى  " الخواجة محمود " فنسب إليه ،  وصار اسمه  " قايتباي المحمودي " ، بيع للسلطان " الأشرف برسباي -ت841 /1437  - " فكني بكنيته  ، ثم ابتاعه السلطان  "الظاهر جقمق  " - ت 857 / 1453 - ،  وكني بكنيته أيضا  ، أعتقه السلطان  " جقمق " ، ووللاه إمرة في الجيش ، الذي تدرج في وظائفه سريعا  ، لأنه كان نابغا بين المرموقين ومرموقا بين النابغين  ، إلى أن شاءت الأقدار أن يتربع على عرش دولة سلاطين المماليك  - في مصر والشام والحجاز  - تسعا وعشرين سنة وشهورا سنة 872 /1468  ، رغم تمنعه وبكائه  !!....


    يعد السلطان قايتباي درة تاج دولة سلاطين المماليك الجراكسة  ، كان سلطانا جليلا نبيلا  ، سار في الناس السيرة الحميدة  ، فكان عهده كالطراز المذهب  ،  له اليد الطولى في الخيرات  ، والطول الكامل في إسداء المبرات ... 


    حرص السلطان قايتباي حرصا شديدا على قراءة كتب العلم ومجالسة العلماء والاستماع إليهم  ، فلم يكن يبرم أمرا دون مشورتهم والأخذ برأي المخلصين منهم  ، خصص يومين يلتقي فيهما أصحاب المظالم  ، فيبادر إلى ردها دون تفرقة دينية  ، فلقد أنصف نصرانيا دمشقيا ورد إليه حقه  ،  وعزل القاضي الذي حاد عن العدل مجاملة لأمير مملوكي في دمشق  ، كما أمر بإعادة بناء كنيسة في القدس  ،  وعاقب القاضي ومن أعانه على الحكم بهدمها. ..


    ..... اشتهر السلطان قايتباي بكثرة إنفاق ماله في الخيرات والمبرات  ، فشهد عهده إنشاءات دينية وتعليمية وخيرية تجل عن الحصر  ، في مصر والشام والحجاز  ، ففي سنة 882 /1479 أحرق الجامع الأموي في دمشق عن آخره  ، فرسم السلطان بإعادة بنائه على نفقته ، دون أن يكلف الأوقاف أو ميزانية الدولة شيئا  ، كان جملة ما أنفقه قايتباي من ماله يزيد عن عشرين ألف دينار  ....


    وفي سنة 877 /1482 اشتعل حريق في الحرم النبوي الشريف  ، أتى  على كل ما حول قبر النبي -  صلى الله عليه وسلم  - وروي أن عدولا شهدوا  - في حجة رسمية  - أنهم رأوا طيرا يدفع النار عن مثوى رسول الله  - صلى الله عليه وسلم  - ، فرسم السلطان قايتباي بإعادة بناء الحرم النبوي الشريف من حر ماله ، وبنى  -- أيضا بجوار المسجد النبوي  - مدرسة أوقف عليها الأوقاف  ....


    .... وأغرق سيل مهلك  -  بلغ ارتفاعه سبعة  أذرع  -  الحرم المكي سنة 887 /1482  ، حطم أعمدة المطاف  ، وهدم أكثر من ثلاثمائة بيت  ، مات  -  بسببه -  سبعون رجلا  ، فرسم السلطان قايتباي بإعادة بناء الحرم المكي من ماله  ، وأنشأ مدرسة مجاورة للحرم  ، ولا يتسع المقام لحصر خيرات ومبرات قايتباي ، فلقد وقع له في بناء المشاعر العظام ما لم يقع لغيره من السلاطين  ، من ذلك  على سبيل الذكر  : عمارة مسجد الخيف  ، إعادة جريان ماء عرفة بعد انقطاعها أكثر من قرن من الزمان  ، صنع في مصر منبرا غاية في الحسن  ، حمل على خمسين بعيرا للحرم المكي..الخ. ...


    ....عرف عن السلطان قايتباي كثرة حركته وزيارته لكل أرجاء سلطنته  ،فزار بلاد الشام للوقوف على أحوال الرعية  ، وزار بلاد الحجاز مؤديا فريضة الحج  ،  مظهرا من التواضع والخشوع في الطواف والعبادة والإنفاق ما عد من حسناته  ، كما حصن الثغور وبنى القلاع في مصر وبلاد الشام  ، ووقف حائطا صلبا في وجه كل من تسول له نفسه استغلال الأزمات برفع أسعار السلع ومتطلبات حياة الناس  ، بل إنه كان يفتح أبواب  " الشون السلطانية " ليحصل منها من يشاء على  ما يشاء. ...


    .... حافظ السلطان قايتباي على حدود دولته  ، فقضى على كل محاولات التمرد التي  ظهرت في شمال بلاد الشام من بعض أمراء الإمارات الحدودية  ، وفي عهده اشتعلت الحرب بينه وبين الدولة العثمانية  ، وتبادل الطرفان الهزيمة والنصر  ، وتكبدا القتلى والجرحى والأسرى  ، في وقت كان يعاني فيه مسلمو الأندلس الإحراق والإبادة والتنكيل  ، فقيض الله   عالماً تونسيا كان يشغل منصب قاضي قضاة تونس -- في  أواخر عصر الدولة الحفصية  - يدعى "سيدي محمد الحلفاوي "  - ت896 /1494  -  شد رحاله  إلى العاصمة العثمانية  ، والتقى بشيخ الإسلام العثماني  ، شارحا  له الموقف العصيب الذي يتعرض له المسلمون في بلاد الأندلس وفي الشمال الإفريقي  ، ثم توجها إلى السلطان العثماني بإيزيد الثاني - ت 918 /1512  -   ، الذي اقتنع برأيهما  ، وتمت الموافقة على أن تضع الحرب - بين الطائفتين المسلمتين  - أوزارها  سنة 896 /1494  ، ووقعت اتفاقية  " أضنة "  ،  اتفق  -  فيها  -  الطرفان على أن تظل البلاد المتنازع عليها تابعة لدولة سلاطين المماليك  ، على أن يوقف خراجها على فقراء الحرمين الشريفين. ..


    ..... وهكذا تمكن قايتباي - بالصلح سالف الذكر  - أن يمد عمر دولة سلاطين المماليك ربع قرن من الزمان ، قبل أن تسقط في أيدي العثمانيين  ،  وتنتقل من مسرح التاريخ إلى كتبه سنة 923 / 1517  ....


    جدير بالذكر أن السلطان قايتباي وافاه أجله سنة 901 /1496  ،  يؤثر عنه :  أنه كان يتحلى بالتواضع الجم  ، يمقت النفاق والمنافقين  ، فكان يقول لمن يمدحه من الشعراء :


    " لو اشتغلت بالمديح النبوي لكان أعظم  !!"....


    -------------------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:45 pm

    الصراع العثماني المملوكي 
    بين ابن إياس وابن الحمصي :
    -------------------------------------


    ....يحمل كثير من المؤرخين على المؤرخ المصري محمد بن إياس الحنفي  - ت 930 /1523 - لسخطه الشديد على العثمانيين لقضائهم على دولة سلاطين المماليك نهائيا سنة 923 /1517  ، ويتناسون أن ابن إياس مملوكي الأصل  ،  ولست هنا في مقام الدفاع عنه  ،  لكن محاولة تجريده من مشاعره ظلم بين له  ، كما أن تلاحق وقوع الأحداث وتسجيله لها لحظة بلحظة  ،  أوقعه  - لا ريب - في أخطاء كثيرة  !!...


    .... وإذا كان ابن إياس قد افتقر إلى التجرد والحيادية في تأريخه لتلك المرحلة المهمة في تاريخ العالم الإسلامي  ، فإن مؤرخا شاميا قد شاطره السخط على العثمانيين  ، ورأى أن السلطان العثماني سليم الأول   - ت926 /1520  - كان   " له غرض في مملكة العرب وأخذها من أيدي الجراكسة  " !! ، على النقيض من موقف عدد من علماء الشام الذين كاتبوا السلطان سليم الأول  ، يرجونه تخليص بلادهم من جور المماليك ،  وأحسنوا استقباله ولقبوه ب " بحامي الحرمين الشريفين  " إثر انتصاره في معركة مرج دابق سنة922/1516 !! ....


    ... المؤرخ الذي نعنيه  : ابن الحمصي الدمشقي الشافعي  - ت934 / 1527  - من كبار علماء دمشق  ، تولى مناصب قضائية في دمشق وفي القاهرة  ، كان خطيبا للجامع الأموي في دمشق  ،  وخطب للسلطان قانصوة الغوري في جامع قلعة الجبل بالقاهرة  ، وكان الغوري يختار تقديمه  لفصاحته ونداوة صوته....


      ...عاصر ابن الحمصي  الصراع العثماني المملوكي  ، وسجل أحداث ذلك الصراع في كتاب  عنوانه  " حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران  " ، وله كتاب  آخر مفقود عنوانه  " التاريخ الكبير  " ....


    ..... وقف ابن الحمصي موقف الرفض للعثمانيين ، وأكد أن لهم  " غرضا في مملكة العرب وأخذها من أيدي الجراكسة  " - كما سبق أن ذكرنا  -  ، وأن السلطان المملوكي قانصوه الغوري حاول دفع غائلة العثمانيين عن سلطنته  بوسائل عدة  ، منها  :


    .... أرسل أميرا مملوكيا كبيرا بهدايا فاخرة  ،  لتهنئة السلطان سليم الأول بجلوسه على عرش الدولة العثمانية سنة 918 /1512  ، في محاولة منه لمد جسور السلم بينه وبين السلطان العثماني  ...


    .... ومنها : أن السلطان الغوري جهز فرقة عسكرية مملوكية   ،  قوامها أربعة آلاف جندي لمساعدة السلطان سليم الأول في معركة جالديران ضد الشاه إسماعيل الصفوي  سنة 920 /1514  ، وتلك رواية انفرد بذكرها ابن الحمصي لم نقرأها في مصدر تاريخي آخر  ، عقب على الرواية المذكورة قائلاً  :  إن الغوري أراد  " أن يظهر له  - أي لسليم الأول  -- المساعدة ليدفعه عن مملكته  ،  وأن يصير له جميلة على ملك الروم ويحفظ أطراف بلاده  "....


    .... وقعت الواقعة  ، وفقد الغوري ، ولم يعثر له  على أثر بعد أن وضعت  الحرب أوزارها في مرج دابق  ، فحزن ابن الحمصي على الغوري حزنا شديدا  ، مادحا فروسيته وشجاعته ، التي لا تقل عن فروسية وشجاعة الصحابي المخضرم  قيس بن عاصم التميمي  - ت47 /667   - الذي أكرمه  النبي  - صلى الله عليه وسلم   - بقوله  : هذا سيد أهل الوبر  ، والذي قيل في رثائه  :
    وما كان قيس هلكه هلك واحد 
    ولكنه بنيان قوم تهدما 


    .... هكذا رأى ابن الحمصي هلاك الغوري " بنيان قوم تهدما  " ، فترحم عليه قائلاً : " رحمه الله وعفا عنه  ، وجعله من الخلفاء الراشدين  ، والأئمة العادلين  ، وعوضه عن ملك الدنيا ملكا ومكانا عليا في الآخرة. ..."


    .... وحين توفي خاير بك المملوكي ، أول حاكم لمصر في العصر العثماني سنة 928 /1522  ، لم يترحم عليه  ابن الحمصي   ، وإنما دعا عليه بسبب خيانته لسيده السلطان الغوري  ، قائلاً  : لا رحمه الله  ، ولا عفا عنه  ، فإنه كان من الخائنين  !!.....


    .... وأخيرا  : ألا تعضد رواية ابن الحمصي  ما أورده عدد من المؤرخين  : أن العثمانيين كانوا  قد عقدوا العزم على القضاء على دولة سلاطين المماليك منذ عهد السلطان محمد الفاتح  ،  الذي كان قد أزمع على قيادة جيش لتحقيق تلك الرغبة  ،  بسبب رفض المماليك طلبه بتعمير طريق الحج  ، لكن المنية عاجلته سنة 886 /1481  ؟! .....


    ...................


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:46 pm

    من أعلام الأزهر  :
    ------------------------
    الشيخ أمين الدين الآقصرائي الحنفي  :
    --------------------------------------------------
    يعد  أبوالفضائل الشيخ أمين الدين الآقصرائي الحنفي  ( يحيى بن محمد بن إبراهيم  )  من علماء الأزهر الذين خلد  التاريخ سيرتهم  ومسيرتهم ونصرتهم للشريعة الإسلامية بمداد من نور  ، ينسب الشيخ إلى مدينة  " آق سراي " التركية  ، رحل أبوه  - ضمن من رحل من طلبة العلم  - إلى مصر لينهل من معين علماء الجامع الأزهر الذي لا ينضب  ، فطاب له العيش في القاهرة  ، وولد له "يحيى " الذي انكب على طلب العلم يغترفه من كبار علمائه ، ودفعه ظمأه إلى طلب مزيد من العلم  ، فرحل إلى الحرمين الشريفين وجاور فيهما ، وإلى بيت المقدس ومدينة الخليل ودمياط والإسكندرية  ....


    ..... تصدى الشيخ الآقصرائي للتدريس في الجامع الأزهر وفي غيره من المدارس المصرية ،فاشتهر بسعة علمه  ،ولين جانبه  ، وذاع صيته في الآفاق  ، فانثال عليه طلبة العلم من كل حدب وصوب  ، ومن كل مذهب  ، يأخذون عنه لاشتهاره  " بحسن التعليم والإرشاد " ...


    ....تحلى الشيخ الآقصرائي بالتواضع الجم  ، و البذل والعطاء ، والرغبة التامة في إيصال البر للفقراء وطلبة العلم والغرباء  ، حتى إنه قل أن يأكل وحده  ، كما تحلى بالإعراض عن الدنيا  ، فرفض قبول منصب قاضي قضاة الحنفية رغم إلحاح السلطان عليه مرة بعد أخرى  !!


    ....ومما يؤثر عنه : الصدع في الحق بلسانه وقلمه  ، فلما هم  السلطان قايتباي  - أشهر ملوك دولة سلاطين المماليك  ، ت 901 / 1496  - للاستيلاء على فائض ريع الأوقاف لتجهيز  " تجريدة " عسكرية لمواجهة حاكم إمارة  " ذى الغادر " الحدودية  ، عقد مجلسا حضره الخليفة العباسي  ، وقضاة القضاة الأربعة  ، وكبار العلماء والأمراء  ، الذين وافقوه الرأي  ، فما كان من الشيخ الآقصرائي إلا أن أنكر  " غاية الإنكار " تلك الموافقة  ،  قائلا  لقايتباي  :  لا يحل للسلطان أن يأخذ أموال الناس إلا بوجه شرعي .... وهذا دين الله تعالى   ،  إن سمعت آجرك  الله على ذلك  ،  وإن لم تسمع فافعل ما شئت   ،  فإنا نخشى من الله تعالى أن يسألنا يوم القيامة ،ويقول  لنا  : لم لا نهيتموه عن ذلك  وأوضحتم له الحق  ... وبدعوة فقير صادق يكفيكم الله مؤونة هذا الأمر كله   ... 


    .... كان لموقف الشيخ الآقصرائي صدى  طيب واسع بين العلماء والأمراء وجموع المصريين  ، فكثر الدعاء له  ، ولم يجد السلطان قايتباي مفرا من العدول عن رأيه  ، وازداد قدر الشيخ لديه  ،  فحرص على عيادته في مرضه الأخير  ، وحين توفاه الله  -  سنة 880 /1475  -- حرص  - أيضا - على الصلاة عليه وتشييع جنازته  ......


    كانوا أجل من الملوك جلالة 
    وأعز سلطانا وافخم مظهرا 


    زمن المخاوف كان فيه جنابهم 
    حرم الأمان وكان ظلهم الذرا 


    --------------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:46 pm

    ... صندوق عبدالحميد الأسود  :
    -----------------------------------------
    ... إنه : أحمد عزت باشا العابد ،  الدمشقي الأصل  ،  العربي الأرومة  ، ينحدر من أسرة واسعة الثراء  ، يقال إن أسرته كانت تمتلك أسهما في شركة قناة السويس  وشركة قناة بنما  ، أهله طموحه وحدة ذكائه وإجادته عدة لغات أجنبية إلى أن تصل شهرته إلى السلطان العثماني عبدالحميد الثاني  ، فضمه إلى معاونيه ومستشاريه  ، قربه إليه ومنحه رتبة الوزارة وجعله موضع سره  ، بلغ من توطد العلاقة بينهما - والتي استمرت ثلاثة عشر عاما  -  أن نعته السلطان عبدالحميد الثاني  ب " الصديق الحميم الذي وجدته في النهاية  !!" ،


     عرف في الحوليات العثمانية باسم : " عرب عزت باشا " ،  كان الساعد الأيمن للسلطان  ،   مهندس سياسته الداخلية والخارجية  ، سعى - جاهدا - لتجنيب الدولة العثمانية الصدام العسكري مع الدول الأوربية ، وأقنع السلطان عبدالحميد الثاني بمشروع إنشاء  خط سكةحديد الحجاز  ، ولما كانت الدولة العثمانية تعاني ضائقة مالية ، وجه " العابد " نداء إلى العالم الإسلامي أهاب فيه بالمسلمين إلى التبرع بالمال إسهاما في انشاء سكةحديد الحجاز  ، فلقيت دعوته استجابة  تلقائية من المسلمين في كل أنحاء العالم ....


    .... وقد كثرت الأقوال في  " العابد  " بين معجب بدهائه مادح له  ، وقادح يتهمه بالضلوع  في فظائع عبدالحميد الثاني وتشجيعه على توطيد أركان استبداده في الحكم  !!....


    ..... هرب  أحمد عزت باشا العابد  إلى  أوربا  - بناء  على أمر السلطان  عبدالحميد الثاني  - قبيل خلعه من  السلطنة سنة  1909 م  ، فعاش  متنقلا  بين العواصم  الأوبية  إلى أن ألقت به عصا التسيار في القاهرة  ، فظل مقيما بها إلى أن وافاه أجله  سنة 1924 م ....


    .... يحسب للوزير  أحمد عزت باشا  العابد  قيامه بتسجيل مذكرات السنوات  التي قضاها في معية السلطان عبدالحميد الثاني  بعنوان  : ( صندوق عبدالحميد  الأسود  : يوميات عرب عزت  هولو باشا  )  ، في مجلدين كبيرين  ، ظلت تلك  المذكرات محفوظة  - مدة قرن من الزمان تقريبا  - في " خزانة حديدية "  في مصرف سويسري ، إلى  أن أفرج عنها  وترجمت من اللغة التركية القديمة إلى اللغة التركية الحديثة  ، سجل فيها  " العابد " كل شاردة  وواردة تتعلق بعهد السلطان عبد الحميد  الثاني  ، ونهجه في الحكم  ، وإنجازاته وإخفاقاته  ، وعلى ذلك فإن أي دراسة لسياسة السلطان المذكور ستظل ناقصة بعيدة كل البعد عن الأسس العلمية  ،  ما لم تعتمد  على المذكرات التي أشرنا إليها  ،  بوصفها مصدرا تاريخيا رئيسا  ... 


    ..... تجدر الإشارة إلى أن السلطان عبدالحميد الثاني  - تقديرا منه لدور  خله ومستشاره - عين نجله  : محمد علي العابد  أول سفير للدولة العثمانية في أمريكا  ، أيضاً فإن محمد العابد كان أول رئيس منتخب لسوريا (1932 - 1936 م ) ، توفي في باريس سنة 1939 م .....


    ------------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:46 pm

    قصتي مع هذا الكتاب ..
    موقف درامي عشته مع هذا الكتاب وناشره ، لا أدري هل أضحك أم أتعجب منه ، فقد احتجت هذا الكتاب بشدة أثناء تحقيقي لمذكرات الدكتور رضا نور (أتاتورك ورفاقه ونهاية العثمانيين) ، ووجدته في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، فأقبلت عليه بلهفة شديدة ، وتجرأت على سؤال الناشر عن سعره رغم تضخم حجم الكتاب ، فنظر إلي الرجل السوداني / الإماراتي بشفقة ممزوجة بعطف وازدراء ، مزيج عجيب من المعاني ، التي صرفني عن ردة فعل صعيدية تجاهها شغفي بالكتاب ، ثم ثاب الرجل إلى رشده واكتفى بالتعجب وقال : الكتاب غالي جدا .
    فقلت : بكم يعني ؟
    فقال بلهجته السودانية الجميلة : غالي هالص (خالص) ؟
    لكن قدسية المكان وحالتي الشعورية الطفولية السعيدة بإيجاد الكتاب قيدتني عن ردة فعل يعلمها المقربون ، إذ أن مرارتي كمرارة طفل سريع الانفعال ، فقلت متنهدا كمن يكشر عن أنيابه : كاااااام ؟!
    فتحول ازدراءه وتعجبه من جرأتي على الشراء ، إلى شفقة من جديد ، ليتركني ويعبث بالآلة الحاسبة عدة مرات ، ثم يقول لي : بعد الخصم 50 % يبقى .....
    ويتركني مرة أخرى ليحاول من جديد استعطاف الآلة الحاسبة الإماراتية الغنية ، ولكنه هذه المرة يتروى في حديثه للآلة ؛ فتُسر إليها أنامله برجاء مكتوم – كي لا يجرح كبريائي – أن تترفق بحال باحث فقير ، وتعتذر نيابة عني ، رجل ضل طريقه في المعرض حالما منتشيا من السُكر ، قادته ضلالاته إلى قاعة الأغنياء ذات الكتب (الصالونية المظهر) أو (الديكورية المخبر) والتي لا تشترى بالجنيهات المصرية ، ولكن بالفيزا كارت ذات العملات الأجنبية !!!
    وبعد محاولات مترجية واسترحامات سلطانية ، تحن الآلة الحاسبة ، ويقول صاحبها ، بعد أن قرر أن يجري الجراحة العاجلة مضحيا بالجنين وأمه والطبيب ؛ لينقذ المستشفى : الكتاب بعد خصم 70 % يصبح سعره 450 جنيه ..
    وقبل أن اتجرأ ويخرج رد فعلي (المتوقع في مثل هذه الحالات) ، يبادرني الرجل – وكأنه يقول بنظراته أنه سيعطيني الكتاب بسعر رمزي ؛ شفقة على حالي ومآلي وعيالي وتبلبل بالي - : سعره قبل الخصم 1400 بالمصري !!
    ولأني لم أتعود في حياتي مطلقا أن أجر أذيال الهزيمة أو الخيبة ، فقد كظمت غيظي ، وكظمت أكثر رغبتي الجامحة في شراء الكتاب لأتمم بمقتطفاته تعليقات على المذكرات التي أعمل فيها منذ سنوات ، وعاودت النظر في قائمة الكتب المطلوبة من المعرض ، وبالطبع تحسست ما تبقى في جيوبي من العملات المتعددة الفئات ، فإذا بها ليس منها عملة واحدة تبلغ المائة جنيه .
    لكن ذلك الشغف وانتظار كرامات الأولياء دفعني للتجول في المعرض والطواف مرارا وتكرارا على ذلك الجناح ، مثل قيس :
    ولقد أمر على الديار ديار ليلى *** فأقبل ذا الجدار وذا الجدارَ
    وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارَ
    ثم انقضى اليوم ، وقبله بكثير انقضت النقود ، وأدركني الليل ، ولكني أدركت قبله بضعة جنيهات تبلغني المقيل وتكفي مواصلاتي إلى قريتي .
    وكم لله من لطف خفي *** يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم أمر تساء به صباحا *** فتأتيك المسرة بالعشيّ
    سويعات قليلة ؛ وتفاجئني الأقدار بنسخة الكترونية من الكتاب – الحديث الطباعة – متاحة للتحميل المجاني على الفيس بوك !!!
    قد عافاني الله من تأنيب الضمير على عدم الشراء ، وتأنيب زوجتي على الشراء ، وتأنيب السوداني/الإماراتي على مجرد التفكير في الشراء .
    فاللهم مددك لأهل الكتب ومحبيها .
    اللهم لا تعافينا من الببليومانيا ، وارزقنا بأمثال مكتبة الكونجرس وفرة .
    آميييييين
    [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:47 pm

    ... وثائق الأشراف  :
    -------------------------
     
    كتاب : ( وثائق الأشراف في الأرشيف العثماني  ، ترجمة الأستاذ : كمال أحمد خوجة  ، تقديم وتعليق وإعداد الدكتور : أحمد عبدالوهاب الشرقاوي  )  من الكتب المهمة جدآ في تاريخ بلاد الحجاز في العصر العثماني ....


    ....يضم الكتاب _ بين دفتيه  _ وثائق كثيرة جدآ تلقي الضوء على المكانة العظمي للحرمين الشريفين لدى سلاطين الدولة العثمانية  ، وأن " مصلحة الحرمين المحترمين  -- كانت -- من أهم المهام الدينية " و " مقدمة على غيرها من المصالح  " و " أن أساس وقيام الدولة العثمانية مؤيد بالشرع المحمدي  ، وبنيان السلطنة ممهد بخدمة الحرمين المحترمين  " ....


    الكتاب يلقي الضوء على نظام الشرافة في بلاد الحجاز  ، وتقدير الدولة العثمانية للأشراف ، ومخصصاتهم النقدية والعينية  ،والصراعات التي كانت تشتعل بين الأشراف بسبب التنافس على الحكم وموقف الدولة العثمانية من تلك الصراعات  ، ويعرض ل " صرة الحرمين الشريفين " وحرص القائمين عليها على توزيعها توزيعا عادلا  ، وتكشف الوثائق  - أيضا  -- أن مسلمي الهند كانوا يرسلون هدايا وصدقات إلى بلاد الحجاز ، يقوم على توزيعها " كتبة ومأمورون  " عثمانيون. ...


    يلقي الكتاب الضوء  -- أيضا  --  على حرص العثمانيين على رعاية  الكعبة المشرفة  ومسجد الرسول  - صلى الله عليه وسلم  -- تلك الرعاية التي تجل عن الحصر  والوصف ، فنجدهم يصنعون  - في العاصمة العثمانية  - غلافا من ذهب للحجر  " الأسعد " يرسلونه إلى مكة المكرمة  بمراسم وطقوس تدل على التقدير والتبجيل ، ويستقبلون الغلاف الفضي القديم  -- في العاصمة العثمانية  --  استقبالا مهيبا  ، ويحتفظون به ضمن الأمانات المقدسة  ....


    .... أولى العثمانيون التعليم في الحرمين الشريفين رعاية فائقة  ، فجددوا أبنية المدارس القديمة  ، وبنوا مدارس جديدة كثيرة ، أوقفوا  -- للإنفاق عليها -- أوقافا تفوق الحصر  ، وألحقوا بها المكتبات والمساكن لإقامة طلبة العلم ومدرسيهم  ، وامتدت رعايتهم إلى قبائل العربان  ، فأرسلوا إليهم  -- في بواديهم  -- فقهاء لتفقيههم وتعليمهم أمور دينهم  .....


    .... جدير بالذكر أن الوثائق تتناول موقف الدولة العثمانية من بريطانيا  ، التي كان أسطولها يمخر عباب الخليج العربي في القرن التاسع عشر الميلادي  ، ويحاول السيطرة على خليج  " عدن  " وحرص العثمانيين على أن يظل البحر الأحمر بحيرة  " إسلامية "  ،  كما توضح  رفض ساسة الدولة العثمانية  -- رفضا قاطعا -- محاولة بريطانيا التدخل في شؤون الحجاز بذريعة حماية رعاياها من حجاج  مسلمي الهند ، الذين كانت بلادهم  -- في تلك الآونة  --  "درة التاج البريطاني " !!...


    .... وتعرض الوثائق  - أخيرا - للحروب التي دارت رحاها في الجزيرة العربية - بناء على الفرمانات العثمانية  - بين والي مصر محمد علي باشا والدولة السعودية الأولى في الربع الأول من القرن التاسع عشر الميلادي. ....


    .... بارك الله جهد الدكتور أحمد الشرقاوي Ahmed El Sharkawy وجزاه خيرا على هذا الإهداء القيم. ..


    __________________________


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:49 pm

    بربروسا  :
    --------------


    ... لقب كانت ترتعد  -- لمجرد ذكره  -- فرائص أباطرة أوربا وملوكها في النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي  ....


    ...وهو لقب أطلقه الأوربيون -- بمعنى أصحاب اللحى الحمراء --على أخوين مسلمين مجاهدين بحريين  من جزيرة ميديللي  Midilli اليونانية  - كانت تابعة للدولة العثمانية  --  ،  الأكبر يدعى  : عروج  ، والأصغر يدعى : خضر ويكنى  : خير الدين  .


    ... كانا مولعين بركوب البحر ، سيطرا على مياه البحر الأبيض المتوسط أربعة عقود تقريبا  ، قيضهما الله لإنقاذ عشرات الآلاف من الأندلسيين من المحارق والمجازر والإبادة التي اشتط حكام اسبانيا في ارتكابها ضد المسلمين  ، كما تمكنا من تحرير الجزائر  - ثم تونس  - من الاحتلال الأسباني وضمهما إلى حكم الدولة العثمانية  ...


    ... كان الأخ الأكبر  " عروج  " يستعد للزواج  ، إذ به يرى  - في نومه  - شيخا ذا لحية بيضاء يقول له  : توجه إلى الغرب فإن الله قد كتب لك هناك كثيرا من العز والغزو والشرف  ، فآثر الجهاد البحري على الزواج  ، وركب البحر  - يرافقه أخوه خير الدين  -- يجاهدان  في سبيل الله  ، فينقذان آلافا  لا تحصى من مسلمي الأندلس ،  ينقلونهم  -- في سفنهم --  إلى السواحل الجزائرية  ، ويخوضان المعارك البحرية الشديدة الضراوة ضد مدن وأساطيل الدول الأوبية التى كان أقوى أباطرتها  - في تلك الآونة  -- " شارل الخامس  " ملك أسبانيا وإمبراطور الدولة الرومانية المقدسة  - ت1558 م - ...


    ... أقض جهاد  "عروج" وأخيه مضاجع شارل الخامس لدرجة أنه كان يتمني أن تتمكن أساطيله من أسر عروج ليقتله بيديه  ، على الرغم من أن عروج كان يجاهد بذراع واحدة  ،   إذ فقد يسراه في إحدى المعارك  ، وقد تحقق لشارل الخامس بعض ما تمنى ' حيث ظفر " عروج " بالشهادة أمام مدينة تلمسان الجزائرية -- سنة 1518 م -- بعد أن أبلى بلاء حسنا لتحريرها من الاحتلال الأسباني ، فقطعوا رأسه وأرسلوها إلى الإمبراطور كي يشفي غيظه  !! 


    ..... لكن أنى له ذلك !!...


    فلقد تولى القيادة خير الدين ، وأنزل بشارل الخامس وغيره من ملوك أوربا هزائم متلاحقة حتى تخضبت مياه البحر المتوسط بدمائهم  ،  كانت صيحات بحارته وقت احتدام القتال  "... الله... الله... "  تنخلع --لقوتها  --  قلوب الأوروبيين ، وواصل إنقاذ المسلمين الأندلسيين ونقلهم إلى الساحل الإفريقي ، فصار جهاده  " أسطورة  " تثير الرعب والفزع في قلوب الأوربيين  ،  ووصموه ب " القرصان " و " الشيطان الضارب  " و " الكافر الضارب  "  !!


    ... توجه خير الدين إلى العاصمة العثمانية  -- تلبية لاستدعاء السلطان سليمان القانوني --  ، أبحر إليها بسفن محملة بالتحف والهدايا والغنائم التي تجل عن الحصر  ، فعينه القانوني " بايلرباي الجزائر  " - أي حاكما على الجزائر  - ، كما عينه قائدا عاما للأسطول العثماني في البحر المتوسط برتبة " قبطان داريا " ...


    .... واصل خير الدين بربروسا جهاده البحري حتي تحول بحر الروم إلى  " بحيرة إسلامية  " بعد أن ألحق بتحالف صليبي  هزيمة مدوية في معركة دارت رحاها في خليج  " بروزة  " سنة 1538 م  ، فعقد العزم على مواصلة الجهاد ومطاردة الأسبان في العالم الجديد  -- الأمريكيتين  - لكن الصدر الأعظم رفض الإذن له بذلك  !!


    .... تحلى الأخوان بربروسا بحب الخير  ،  فكانا ينفقان معظم غنائمهم في وجوه الخير والبر  ، ونعمت الجزائر في عهد خير الدين بالأمن والرخاء  ، وكان يردد  : أنه شهد  ثلاثة من إخوته يحظون بالشهادة ، وأنهم أفضل منه عند الله  !! ....


    .... ظل خير الدين سيدا على مياه البحر الأبيض المتوسط ، إلى أن لقي ربه راضيا مرضيا سنة 953  /1546. ...


     --------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:50 pm

    .....  غجر مصر ( جماعة مهمشة  ) :
    --------------------------------------
    بحث تكرم بإهدائي إياه مؤلفه : الدكتور د-وائل بيومي علي سالم  ، يعرض فيه تاريخ طائفة من طوائف المجتمع المصري قلما يلتفت إلى دراستها المؤرخون ...


    ... عرض المؤلف لأصول طائفة الغجر في العالم  ، وأورد روايات ماتعة عن أصلهم  ، فالبعض يرى أنهم أوربيون  ، ورواية ثانية تقول : إنهم عراقيون تحالفوا مع الآشوريين  ،  ثم  قاموا ببناء مدينة  بابيلا  ( بابل  ) و اتخذوها عاصمة لهم  ، إلى أن قام الفرس بطردهم من العراق  ، فتفرقوا شرقا وغربا  إلى أن وصلوا مصر وقاموا ببناء الأهرامات  !! 


    .... وهناك روايات تذهب إلى أنهم مصريون نوبيون  ،  وروايات أخرى ترى أن أصلهم يهود  ، ويخلص المؤلف إلى أن أصولهم هندية  ،  وأنهم هاجروا من الهند إلى الغرب في الفترة الممتدة من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر الميلادي  ، ثم انتشروا في قارات العالم القديم الثلاث ، و يوجد علم يعرف ب " علم الغجريات  Gypsiology "....


    .... تحدث المؤلف  عن الغجر في مصر فذكر أنه توجد روايتان ، رواية منهما تقول  :  إنهم وفدوا إليها في عهد محمد علي باشا  ، وأن  عددهم مليون ونصف المليون نسمة ، وأنهم منتشرون في معظم مدن مصر وقراها  ،ويمارسون مهنا عديدة غريبة  ،  منها  :  الحرف البدائية  والرقص وضرب الودع وقراءة الطالع وصيد الثعابين والسرقة ، ويطلق عليهم أسماء كثيرة ، منها   : "الزط " و " النور "  و" الحلب "!!


    ....  يحسب للغجر أنهم حافظوا على الموروث الشعبي الفني في صعيد مصر  ، ومن أكثر فنانيهم شهرة  : الريس متقال القناوي وابن عمه شندي  ، وسيد الضو ، وخضرة محمد خضر  ، وعائلة الحلو  وغيرهم. ...


    .... ونظرا لتزايد أعداد الغجر على المستوى العالمي  ،  قررت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سنة 1992 م تخصيص يوم الثامن من إبريل " عيدا سنويا للغجر "...


    .... جزاكم الله خيرا دكتور وائل  عن  الإهداء الذي استفدت منه كثيرا  .....


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:50 pm

    منصب شيخ الجامع الأزهر  :
    -------------------------------------


    ... قال عنه الشيخ عبدالرحمن الجبرتي إنه   :" أعظم مناصب العلماء  " .....


    ...ظهر منصب شيخ الجامع الأزهر في العصر العثماني بعد أن تحولت مصر من دولة عظمي إلى ولاية تابعة للدولة العثمانية  ، الأمر الذي جعل علماء الأزهر  --وهم أرقى طوائف المجتمع المصري  -- يشعرون بحاجتهم القصوى إلى كيان خاص بهم  ، وإلى رئيس يتولى أمورهم  ويرعى مصالحهم ويدافع عن قضاياهم  ،  مما أدى  -- إلى جانب عوامل أخرى  -- إلى وجود منصب شيخ الجامع الأزهر في العصر العثماني  ، ليكون بمثابة رئيس لهيئة العلماء  ، والممثل عنهم لدى السلطات الحاكمة في مصر  ...


    .... لم تتدخل السلطات العثمانية في اختيار شيخ الجامع الأزهر  ، كان تعيينه يتم باتفاق الشيوخ فيما بينهم  ، فإذا أجمعوا أمرهم على اختيار عالم منهم  ، بلغوا الباشا العثماني باختيارهم ، ثم يتوجه الشيخ الجديد  -- في كوكبة من العلماء  إلى القلعة  -- مقر الحكم  -- لمقابلة الباشا الذي يقيم احتفالا كبيرا بتلك المناسبة  ، ويخلع على الشيخ المنتخب رداء رسميا يسمى  " الكرك  " أو  " الفرو السمور" ، لذا يمكن القول إن طريقة اختيار شيخ الجامع الأزهر في العصر العثماني تعد أول انتخاب حر مباشر في تاريخ العالم الإسلامي الحديث ...


    ... تجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد بن عبدالله الخرشي المالكي -- المتوفى سنة1101 /1690 --  ليس أول من تقلد منصب شيخ الجامع الأزهر ، فلقد سبقه إلى حيازة شرف المشيخة  شيوخ آخرون  ...


    ... تولى مشيخة الجامع الأزهر  -- إبان تلك الحقبة  -- علماء أفاضل  ، تحلوا بالموسوعية في العلم  ، والجرأة في الحق  ، فتمكنوا من فرض قراراتهم -- المطابقة للشرع الحنيف  -- على حكام مصر من الباشاوات وغيرهم ، بل وتعدوا هؤلاء إلى سلاطين الدولة العثمانية....


    ... وحين نقارن منصب شيخ الجامع الأزهر بمنصب " شيخ الإسلام  " في الدولة العثمانية صاحبة السيادة على مصر  ، سنجد منصب شيخ الجامع الأزهر أعمق رسوخا  و استقرارا من منصب شيخ الإسلام العثماني  ، صحيح أن منصب شيخ الإسلام أقدم وجودا  -- بأكثر من قرن من الزمان   --   من وجود منصب شيخ الأزهر  ، وشيخ الإسلام شيخ لأكبر دولة إسلامية  -- في تلك الآونة  -- ، ويملك إصدار فتاوى تجيز اعلان الحرب  ، وتجيز خلع السلطان العثماني  ،  بل وقتله  ، غير أن تعيين شيخ الإسلام في الدولة العثمانية كان يتم بفرمان من السلطان العثماني  ، ومن يعين بفرمان يمكن عزله بفرمان ، ويمكن قتله أيضا  ، أما شيخ الجامع الأزهر فكان اختياره بالانتخاب الحر المباشر من علماء الأزهر  ، فلا سلطان لسلطان عليه  ،  ولا يجوز عزله ولا إصدار فرمان بقتله  ...


    .... أيضا  :  يشترط في شيخ الإسلام العثماني  أن يكون حنفي المذهب ---  المذهب الرسمي للدولة العثمانية  --  أما شيخ الجامع الأزهر فلا يشترط فيه أن يكون من أتباع المذهب الحنفي  ، وتقلب على منصب شيخ الجامع الأزهر طيلة العصر العثماني المالكية والشافعية  ، إلى أن تغيرت الأوضاع وتبدلت الأحوال وتولى الشيخ محمد المهدي العباسي   - توفي 1897 م ---منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الخديوي إسماعيل  -- وعهد ابنه توفيق من بعده  -- فكان أول شيخ حنفي المذهب يتبوأ منصب شيخ الجامع الأزهر  ، وأول من جمع بين منصبي الإفتاء ومشيخة الأزهر  .....


    ------------------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:50 pm

    افتراء ليس جديداً  :
    --------------------------


    .. افتراءات الرئيس الفرنسي على الإسلام ليست بالأمر الجديد ولا المستغرب لدى من يفقهون حقائق التاريخ  ، فلقد سبقه كثيرون إلى محاولة النيل من الإسلام عقيدة وتاريخا  ، منهم  -- على سبيل المثال وليس الحصر  -- ( سكاون بلنت  )  : شاعر و كاتب ودبلوماسي بريطاني  توفي سنة 1922 م. ..


    .... قام بلنت - وزوجته  - برحلة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي  ، زار خلالها معظم بلاد العالم الإسلامي من الجزائر إلى بلاد الهند  ، وأمضى وقتا طويلا في الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام  ، كما زار الدولة العثمانية أيضا  ، وسجل رحلته في  كتاب عنوانه  : ( مستقبل الإسلام  ) ،  قدمه للحكومة البريطانية  ، أقرب إلى كونه تقريرا مخابراتيا منه إلى كتاب من كتب الرحلات أو كتب الرحلة المعروفة للمؤرخين والجغرافيين  - قد نعرضه مستقبلا  --


    ... احتوى كتاب مستقبل الإسلام على مغالطات تاريخية تجل عن الحصر  : 


    منها  :  أن قبيلة الغساسنة هاجرت  -- وقت الفتح الإسلامي لبلاد الشام  --إلى بريطانيا وأقامت بها  ، وكانت تلك الهجرة من العوامل التي جعلت بريطانيا تحجم عن الاشتراك في الحروب الصليبية على العالم الإسلامي  !!!!....


    .... ومنها  : أن الإسلام بعد عصر رسول الله  -- صلى الله عليه وسلم  -- والخلفاء الراشدين  -- رضي الله عنهم  --  بعيد كل البعد عن حقيقة العقيدة الإسلامية وجوهرها  ،  فهو  ( إسلام بدعي  !! )  ،  سنيا كان أم شيعيا - وفق ادعائه  - 


    ...ومنها  : أن الإسلام الذي وجده في العالم الإسلامى السني   -- إبان رحلته  ---  إسلامان  ، وليس إسلاما واحدا  : ( الإسلام الوهابي  !! ) و ( الإسلام العثماني !! )  ، وبينهما عداء مستحكم  ، لذا فقد رأى بلنت أن يخترع حركة إسلامية جديدة تناسب العصر  ، فالتقى في مصر بالإمام محمد عبده  --ت 1905 م -- الذي نعته  ب ( الليبرالي  )  وتلقى عنه تعاليم الإسلام  ، كما التقى بواحد من دعاة الوهابية  -- لم يذكر اسمه  -- تلقى عنه  -- أيضا  -- مبادئ الإسلام الوهابي  !! ، والتقى -- في بلاد الشام  -- بالأديب والصحافي  ( لويس صابونجي  ت 1931 م )  ، تلقى عنه قواعد اللغة العربية ، كي يعد نفسه للحركة الإصلاحية الإسلامية التي سيدعو إليها ( نيابة عن بريطانيا العظمى  )  ، لينقذ  الإسلام  من التحلل الذي أصاب النصرانية في أوربا في العصورالوسطى  !!


    ............


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:51 pm

    بين السياسة والتاريخ  :
    ................................


    البون شاسع بين علم السياسة وعلم التاريخ  ، فالسياسة علم يعنى بالواقع المعايش للمجتمعات الإنسانية  - سياسية كانت أم اقتصادية أم اجتماعية  - ، أما علم التاريخ فيعنى بدراسة الماضي والحكم عليه  من خلال مصادر ذلك الماضي المتوفرة لدى الباحثين  ، وعلى السياسي الحصيف أن يستفيد من عبر الماضي في إدارة دفة حكم الدولة التي يقود مسيرتها  ...


    ...وعلى هذا فإنه من الخطأ  الخلط بين السياسة والتاريخ في العلاقات الآنية بين الدول  ، بمعنى  آخر لا يجوز القول : إن الدول  الأوربية التي استعمرت دول افريقيا وآسيا والعالم الجديد  عقوداً  -  بل قروناً  -  يجب أن تقف منها تلك الدول التي استنزفت ثرواتها موقف العداء الدائم  !!


    .... التاريخ لا علاقة له بالمواقف السياسية الحاضرة سلما أو حربا  ، فلا يجوز  -- مثلا  - لدولة مسلمة اختلفت سياسيا مع المملكة العربية السعودية أن تخلع ربقة الإسلام  ، لأن الرسول  --صلى الله عليه وسلم  --بعث في مكة المكرمة  ، ولا لدولة تباينت سياستها مع الجمهورية السورية أن تطعن في تاريخ الدولة الأموية -  دولة الفتوحات الإسلامية - التي اتخذت مدينة دمشق عاصمة لها  ، ولا  أن ترى دولة في الدولة العباسية  - دولة الحضارة الإسلامية  - دولة مستعمرة  لأن مدينة بغداد كانت عاصمة لها ، وكذلك دولة سلاطين المماليك التي كانت مدينة القاهرة عاصمتها ، وأيضاً  الدولة العثمانية :  لا يجوز الخلط بينها كتاريخ يحكم عليه المؤرخون إيجابا أو سلبا ، و بين السياسة التي تنتهجها دولة تركيا الحالية !!...


    السياسة تاريخ حاضر يصنع 
    والتاريخ سياسة ولت ومضت تدرس 


    ............


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14308
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    من مقالات ظ ابوردة السعدنى - صفحة 2 Empty رد: من مقالات ظ ابوردة السعدنى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت فبراير 12, 2022 1:52 pm

    قضية  االخلافة الإسلامية  :
    -------------------------------------------


    ... لا أعلم مدى صحة الحديث  - الذي ورد بروايات عدة  -- أن الرسول  -- صلى الله عليه وسلم  -- قال :  (الخلافة بعدي ثلاثون سنة  ثم تكون ملكا )  ، إذ يرى كثير من العلماء أن الخلافة انتهت بتنازل الخليفة الخامس الإمام الحسن بن علي  -- رضي الله عنهما  -- عام 40 هجرية عن الخلافة جمعا لكلمة المسلمين،  و عرف  العام  المذكور بعام الجماعة ....


    ...  أطلق حكام الدولة الأموية   --ومن بعدهم حكام الدولة العباسية -- على أنفسهم  لقب  ( خليفة   ) ، ولم يستحسنوا  لقب  ( حاكم  أو  سلطان   ) ، و جاء  -- على  العالم الإسلامي  -- حين من الدهر شهد فيه ثلاثة خلفاء في وقت واحد  !!...


    .... وحين حان حين الخلافة العباسية بعد نكبة بغداد  656 هجرية  ، جاء المماليك ب ( عباسي !! ) نصبوه خليفة في القاهرة ، ليكتسبوا شرعية حكم المسلمين  ، وعاش خلفاء العباسيين في مصر  ليس لهم أمر ولا نهي  ، وحسبهم أن يقال للخليفة منهم  ( أمير المؤمنين  !! ) ، بل كانوا يتعرضون للعزل  والسجن والنفي في أحيان كثيرة  !! ...


    .... أما العثمانيون فكانوا في بداية أمرهم يحرصون على الحصول على تقليد من الخليفة العباسي الموجود في القاهرة  ، فلما اشتد عودهم   ،  وتوطد ملكهم  ، أنفوا من  ذلك  ، بل إن السلطان سليم الأول لم نقرأ أنه لقب بلقب  خليفة  ، وإنما لقبوه بلقب  : حامي حمى الحرمين الشريفين  ، أو خادم الحرمين الشريفين. ..


    .... والسلطان سليمان القانوني لم يحرص  -- على حد علمي  -- على لقب خليفة  ، وإنما حرص على تلقيبه به مؤرخو عهده  كمطراقي زاده -- على سبيل المثال  --  ، وظهر حرص العثمانيين على لقب خليفة حين  شاخت دولتهم  ، ووهنت عزيمتهم  ، وخارت قوتهم  ،  بل  حرص عليه الخارجون على العثمانيين من الأتراك  أثناء  الحرب العالمية الاولى  !!


    ...  لا أدري  ،  هل -- حقا --- انقضت الخلافة الإسلامية عام  40 من الهجرة  ،  إن كان الحديث  صحيحا ؟ ، وإذا كان الأمر كذلك فهل يجوز  للأمويين وغيرهم الحرص على التلقب به ؟! ، و ما الرأي في انحطاط قدر  الخلافة  إبان حكم دولة سلاطين المماليك  ؟! ، ولم لم يحرص العثمانيون على التلقب بلقب الخلافة إبان قوة دولتهم و علو هامتهم ؟!!...


    ----------------------------


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:01 am