، هذا الحبيب « ٢١٠ »
السيرة النبوية العطرة،،، فتح مكة ،، قريش تنقض صلح الحديبية،،،،
أولاً عليكم أن تركزوا في هذا الجزء جيداً لأن الكثير يجهل كيف تم نقض صلح الحديبية قلت أنه تم عقد صلح الحديبية بين المسلمين وبين قريش في،،ذي القعدة،، من السنة السادسة من الهجرة وكان من بنود صلح الحديبية هذا البند وهو {من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه} ..
لنقف عند هذا البند وهو ما نسميه التحالف كانت التحالفات في الجزيرة العربية معروفة والسببب لأن العرب في الجاهلية كانوا يقتتلون دائماً مع بعضهم البعض كل قبيلة مع الأخرى
مش مثل العرب اليوم بيحبوا بعضهم البعض ومتفقين ويد واحدة لا لا نحن غير هم كانوا في جاهلية وعداوة مستمرة نحن مسلمون وقلوبنا على بعضنا البعض فكانت القبائل القوية تعتدي على القبائل الضعيفة فماذا كانت تفعل القبائل الضعيفة لتحمي نفسها؟كانت تتحالف مع قبيلة قوية أي ما نسميه اليوم بلغة العصر الآن،، اتفاقية دفاع مشترك،، بين دولتين بمعنى إذا حدث اعتداء على إحدى الدولتين يكون اعتداءاً على الدولة الأخرى، ويجب على هذه الدولة بموجب هذا الحلف أن تنصر الدولة التي وقع عليها الاعتداءفكل قبيلة ملزمة بهذا التحالف أن تدافع عن القبيلة الأخرى المتحالفة معها إذا وقع أي اعتداء ..
فلما تم عقد صلح الحديبية وكان هذا البند ينص كما قلـــت
{ من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه } فدخلت قبيلة،،خزاعة،، في حلف النبي صلى الله عليه وسلم لأن العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين،، خزاعة،، كانت قوية لأن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين خزاعة وبين بني هاشم التي منها النبي صلى الله عليه وسلم حتى عبد المطلب،، شيبة الحمد،، جد النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تحالف مع خزاعة قديماً ، وكان هنالك كتاب بينهم بهذا التحالف ..
وهذا نص الكتاب وانظروا كيف كانت العلاقة بين بني هاشم وخزاعة،، باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه،، عبد المطلب بن هاشم،، ورجالات عمرو بن ربيعة من،، خزاعة،، تحالفوا على التناصر والمواساة ما بلّ بحر صوفة، حلفاً جامعاً غير مفرق
الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد أي عهداً مؤكداً شديداً
وأوثق عقد لا ينقض ولا ينكث تخيلوا ، لا يلغى أبداً ما أشرقت شمس على ثبير، وحنّ بفلاة بعير، وما أقام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان ، حلف أبد لطول أمد يعني حلف حتى تقوم الساعة يزيده طلوع الشمس شدّاََ وظلام الليل مداً وأن،، عبد المطلب،، وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون متعاونون فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب، وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل
وجعلوا الله على ذلك كفيلاً ، وكفى بالله جميلاً ..
هل لاحظتم هذا العقد جعلوا من هذا العقد كأنهم إخوة في الدم ؟لذلك قلت لكم ، أن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين خزاعة وبين بني هاشم التي منها النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، يستخدمهم كعيون له بالرغم من أنهم كانوا حتى ذلك الوقت على شركهم ولكن خزاعة لم تدخل في حلف مع رسول الله صلى عليه وسلم من البداية خوفاً من قريش فلما كان صلح الحديبية، دخلت خزاعة على الفور في حلف مع النبي صلى الله عليه وسلم
فلما دخلت خزاعة في حلف مع المسلمين قامت قبيلة اسمها بنو بكر،، ودخلت في حلف قريش لماذا ؟لأن خزاعة وبني بكر بينهم حروب وعداوت قديمة وثارات كثيرة لما رأى،، بنو بكر أن عدوتهم الأولى خزاعة دخلت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم قالت بنو بكر لن نكون مع خزاعة في حلف واحد ، فأرادت بنو بكر أن يكونوا في الحلف المعاكس مع أن قبيلة بني بكر علاقتهم مع قريش ليست قوية لدرجة أن قريش حين خرجت لحرب المسلمين في بدر كانت تخاف من غزو بني بكر لمكة فالآن دخلوا في حلف قريش مثل ما نقول غيظا في خزاعة رغم أنهم لا يميلون لقريش ..
وفي أثناء هدنة صلح الحديبية وفي السنة الثامنة من الهجرة
شاب من بني بكر ، وقف يردد الشعر ويهجو النبي صلى الله عليه وسلم سمعه شاب من خزاعة لم يتحمل أن يهجو محمداً وهو حليفهم، يعني أنت تهجو محمداً صلى الله عليه وسلم وسلم يعني أنك تهجونا فما كان من هذا الشاب الخزاعي إلا أن قام وضربه وشج رأسه هنا ثار الدم في رؤوس القبيلتين
فماذا فعلت قريش؟أخذت قريش تحرض حليفتها بني بكر على قتال خزاعة وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والدواب، بل واشترك في القتال من قريش بعض فرسانها و منهم
١_عكرمة بن أبي جهل ٢_ وصفوان بن أمية ٣_وسهيل بن عمرو تذكرون سهيلاً؟ هو الذي كتب بنود معاهدة الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم أعانت قريش بني بكر وقالت لهم قريش باغتوهم في الليل وتم الاتفاق ..
وجاوؤهم ليلاً بغتة وهم آمنون على ماء لهم يقال له،، الوتير، وقتلوا منهم بعض رجالهم فلما رأت، خزاعة، أنهم سيهزمون، وقُتِل منهم بعض رجالهم فماذا فعلت خزاعة ؟هربوا و دخلوا إلى الحرم وكانت العرب لا تقتل لا في الحرم ولا في الأشهر الحرم، وكان الرجل يرى قاتل أبيه داخل الحرم فلا يستطيع أن يقترب منه حتى يخرج من الحرم فلما دخل رجال خزاعة الحرم قالوا لقائد بني بكر واسمه،، نوفل بن معاوية،، وقد أسلم فيما بعد قالوا له يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم، الله الله في إلهك الله الله في إلهك ! فإننانحتمي به في البيت فقال نوفل لا إله هذه الليلة وصاح برجاله يا بني بكر أصيبوا ثأركم فلعمري إنكم لتسرقون وتسرفون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟يعني انتوا متى فرقت معكم دائما بتسرقوابالحرم وقفت على قتلهم بالحرم خذوا ثأركم فقتلوا منهم بالحرم ٢٠ رجلاً من خزاعة ماذا يعني هذا ؟يعني أن هذا نقض واضح وصريح لصلح الحديبية من قريش لأنها أعانت بني بكر بالسلاح بل واشتركت أيضاً في قتال خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت قريش لم تشترك معهم لكان اكتفى صلى الله عليه وسلم بعقاب بني بكر فقط كما أرسل الكثير من السرايا العقابية للقبائل التي اعتدت على بعض الصحابة. ..
هذا ما وقع في مكة
أنطلق الآن بكم مباشرة ، إلى المدينة المنورة حيث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هناك عندام المؤمنين،ميمونة بنت الحارث،، رضي الله عنها التي تزوجها النبي في عمرة القضاء آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم وكانت ليلتها
فكان صلى الله عليه وسلم في حجرتها وقد قام من الليل يصلي لأن قيام الليل فرض عليه تقول ميمونة رضي الله عنها سكبت له وضوءاًفلما شرع في وضوئه و مضمض واستنشق و أراد أن يغسل وجهه نفض يديه من الماء وقال نُصِرتَ نُصِرتَ، نُصِرتَ فقالت بأبي وأمي يارسول الله ، من تكلم قال لقد حَدَثَ حَدَثٌ في خزاعة الليلة وسمعتهم يستنصرونني فوالذي نفسي بيده لأنصرنهم ثم أتم وضوءه وقام يصلي ولم تخبر ميمونة أحداً بهذا الحديث فهي خاصية من خصائص الحبيب صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة ولم يكلم النبيُ أحداً ومضت ثلاثة أيام والمسافة من مكة للمدينة ٦ أيام ..
فلما وقع هذا الاعتداء انطلق فوراً من خزاعة أحد شعرائهم وهو،، عمرو بن سالم الخزاعي،، انطلق إلى المدينة المنورة يستنصر النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل ووقف على باب المسجد وهيئته هيئة المذعور فقد قطع المسافة من مكة للمدينة في ثلاثة أيام أي في نصف الوقت وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده بين أصحابه فوقف،، عمرو بن سالم،، كان مغبراً أشعثاً فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال شعراً فكانت الرسالة عبارة عن شعر ، وهذا من بلاغة العرب فقال. يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا. هكذا والله عقيدة كل مؤمن كاملة هو يدعو الله يقول يارب ، ولكنه يدخل من باب رسول الله ، لأنه ركن من أركان التوحيد {محمد رسول الله } فالوصول إلى الله عن طريق محمد ، ومن شاء أن يدخل من طريق آخر غير محمد فليفعل هو حر ،لنرى أين سيصل ؟
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
يشير إلى الصلح الذي ذكرته مع جده عبدالمطلب وأبيهم
أنّ قريشاً أخلفوك الموعدا... ونقضوا ميثاقك المؤكّدا
هم بيِّتونا بالوتير هجدا. أي نائمون. وقتلونا ركــــعــا ً وسجداً
أي فينا المسلم والغير مسلم الذي يصلي قتلوه والنائم قتلوه
فانصر رسول الله نصراً أبداً... وادع عباد الله يأتوا مدداً
أي لا نريدها سرية نريدها غزوة أي أنت على رأسها يارسول الله ولا يقول رسول الله إلا مؤمن إذن هو مؤمن فلما انتهى من شعره قال له النبي صلى الله عليه وسلم في قوة وحزم نُصِرتَ يا عمرو بن سالم ، والله لأنصرنكم ، ولأمنعنكم مما أمنع منه نفسي وأهلي ..
وكان قد قرر النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ينتقم لخزاعة من بني بكر ومن قريش لاعتدائهم عليهم، ونقضهم صلح الحديبية فقال يا عمرو ارجع إلى مكة ، ولا تخبر أحداً أنك جئتنا إلا قومك وليتفرقوا واسكنوا حتى يأتيكم أمري ودخل صلى الله عليه وسلم بيته ولم يحدد كيف يكون هذا الانتقام وكيف يكون هذا العقاب هذه كانت المقدمة وأرجو من الله أن يكون هذا الجزء واضحاً ومفهوماً ...
يتبع إن شاء الله....
ــــــــــــــــــــــــــ صلى الله عليه وسلم ـــــــــــــــــــــــــ
السيرة النبوية العطرة،،، فتح مكة ،، قريش تنقض صلح الحديبية،،،،
أولاً عليكم أن تركزوا في هذا الجزء جيداً لأن الكثير يجهل كيف تم نقض صلح الحديبية قلت أنه تم عقد صلح الحديبية بين المسلمين وبين قريش في،،ذي القعدة،، من السنة السادسة من الهجرة وكان من بنود صلح الحديبية هذا البند وهو {من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه} ..
لنقف عند هذا البند وهو ما نسميه التحالف كانت التحالفات في الجزيرة العربية معروفة والسببب لأن العرب في الجاهلية كانوا يقتتلون دائماً مع بعضهم البعض كل قبيلة مع الأخرى
مش مثل العرب اليوم بيحبوا بعضهم البعض ومتفقين ويد واحدة لا لا نحن غير هم كانوا في جاهلية وعداوة مستمرة نحن مسلمون وقلوبنا على بعضنا البعض فكانت القبائل القوية تعتدي على القبائل الضعيفة فماذا كانت تفعل القبائل الضعيفة لتحمي نفسها؟كانت تتحالف مع قبيلة قوية أي ما نسميه اليوم بلغة العصر الآن،، اتفاقية دفاع مشترك،، بين دولتين بمعنى إذا حدث اعتداء على إحدى الدولتين يكون اعتداءاً على الدولة الأخرى، ويجب على هذه الدولة بموجب هذا الحلف أن تنصر الدولة التي وقع عليها الاعتداءفكل قبيلة ملزمة بهذا التحالف أن تدافع عن القبيلة الأخرى المتحالفة معها إذا وقع أي اعتداء ..
فلما تم عقد صلح الحديبية وكان هذا البند ينص كما قلـــت
{ من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه } فدخلت قبيلة،،خزاعة،، في حلف النبي صلى الله عليه وسلم لأن العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين،، خزاعة،، كانت قوية لأن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين خزاعة وبين بني هاشم التي منها النبي صلى الله عليه وسلم حتى عبد المطلب،، شيبة الحمد،، جد النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تحالف مع خزاعة قديماً ، وكان هنالك كتاب بينهم بهذا التحالف ..
وهذا نص الكتاب وانظروا كيف كانت العلاقة بين بني هاشم وخزاعة،، باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه،، عبد المطلب بن هاشم،، ورجالات عمرو بن ربيعة من،، خزاعة،، تحالفوا على التناصر والمواساة ما بلّ بحر صوفة، حلفاً جامعاً غير مفرق
الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد أي عهداً مؤكداً شديداً
وأوثق عقد لا ينقض ولا ينكث تخيلوا ، لا يلغى أبداً ما أشرقت شمس على ثبير، وحنّ بفلاة بعير، وما أقام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان ، حلف أبد لطول أمد يعني حلف حتى تقوم الساعة يزيده طلوع الشمس شدّاََ وظلام الليل مداً وأن،، عبد المطلب،، وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون متعاونون فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب، وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل
وجعلوا الله على ذلك كفيلاً ، وكفى بالله جميلاً ..
هل لاحظتم هذا العقد جعلوا من هذا العقد كأنهم إخوة في الدم ؟لذلك قلت لكم ، أن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين خزاعة وبين بني هاشم التي منها النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، يستخدمهم كعيون له بالرغم من أنهم كانوا حتى ذلك الوقت على شركهم ولكن خزاعة لم تدخل في حلف مع رسول الله صلى عليه وسلم من البداية خوفاً من قريش فلما كان صلح الحديبية، دخلت خزاعة على الفور في حلف مع النبي صلى الله عليه وسلم
فلما دخلت خزاعة في حلف مع المسلمين قامت قبيلة اسمها بنو بكر،، ودخلت في حلف قريش لماذا ؟لأن خزاعة وبني بكر بينهم حروب وعداوت قديمة وثارات كثيرة لما رأى،، بنو بكر أن عدوتهم الأولى خزاعة دخلت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم قالت بنو بكر لن نكون مع خزاعة في حلف واحد ، فأرادت بنو بكر أن يكونوا في الحلف المعاكس مع أن قبيلة بني بكر علاقتهم مع قريش ليست قوية لدرجة أن قريش حين خرجت لحرب المسلمين في بدر كانت تخاف من غزو بني بكر لمكة فالآن دخلوا في حلف قريش مثل ما نقول غيظا في خزاعة رغم أنهم لا يميلون لقريش ..
وفي أثناء هدنة صلح الحديبية وفي السنة الثامنة من الهجرة
شاب من بني بكر ، وقف يردد الشعر ويهجو النبي صلى الله عليه وسلم سمعه شاب من خزاعة لم يتحمل أن يهجو محمداً وهو حليفهم، يعني أنت تهجو محمداً صلى الله عليه وسلم وسلم يعني أنك تهجونا فما كان من هذا الشاب الخزاعي إلا أن قام وضربه وشج رأسه هنا ثار الدم في رؤوس القبيلتين
فماذا فعلت قريش؟أخذت قريش تحرض حليفتها بني بكر على قتال خزاعة وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والدواب، بل واشترك في القتال من قريش بعض فرسانها و منهم
١_عكرمة بن أبي جهل ٢_ وصفوان بن أمية ٣_وسهيل بن عمرو تذكرون سهيلاً؟ هو الذي كتب بنود معاهدة الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم أعانت قريش بني بكر وقالت لهم قريش باغتوهم في الليل وتم الاتفاق ..
وجاوؤهم ليلاً بغتة وهم آمنون على ماء لهم يقال له،، الوتير، وقتلوا منهم بعض رجالهم فلما رأت، خزاعة، أنهم سيهزمون، وقُتِل منهم بعض رجالهم فماذا فعلت خزاعة ؟هربوا و دخلوا إلى الحرم وكانت العرب لا تقتل لا في الحرم ولا في الأشهر الحرم، وكان الرجل يرى قاتل أبيه داخل الحرم فلا يستطيع أن يقترب منه حتى يخرج من الحرم فلما دخل رجال خزاعة الحرم قالوا لقائد بني بكر واسمه،، نوفل بن معاوية،، وقد أسلم فيما بعد قالوا له يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم، الله الله في إلهك الله الله في إلهك ! فإننانحتمي به في البيت فقال نوفل لا إله هذه الليلة وصاح برجاله يا بني بكر أصيبوا ثأركم فلعمري إنكم لتسرقون وتسرفون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟يعني انتوا متى فرقت معكم دائما بتسرقوابالحرم وقفت على قتلهم بالحرم خذوا ثأركم فقتلوا منهم بالحرم ٢٠ رجلاً من خزاعة ماذا يعني هذا ؟يعني أن هذا نقض واضح وصريح لصلح الحديبية من قريش لأنها أعانت بني بكر بالسلاح بل واشتركت أيضاً في قتال خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت قريش لم تشترك معهم لكان اكتفى صلى الله عليه وسلم بعقاب بني بكر فقط كما أرسل الكثير من السرايا العقابية للقبائل التي اعتدت على بعض الصحابة. ..
هذا ما وقع في مكة
أنطلق الآن بكم مباشرة ، إلى المدينة المنورة حيث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هناك عندام المؤمنين،ميمونة بنت الحارث،، رضي الله عنها التي تزوجها النبي في عمرة القضاء آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم وكانت ليلتها
فكان صلى الله عليه وسلم في حجرتها وقد قام من الليل يصلي لأن قيام الليل فرض عليه تقول ميمونة رضي الله عنها سكبت له وضوءاًفلما شرع في وضوئه و مضمض واستنشق و أراد أن يغسل وجهه نفض يديه من الماء وقال نُصِرتَ نُصِرتَ، نُصِرتَ فقالت بأبي وأمي يارسول الله ، من تكلم قال لقد حَدَثَ حَدَثٌ في خزاعة الليلة وسمعتهم يستنصرونني فوالذي نفسي بيده لأنصرنهم ثم أتم وضوءه وقام يصلي ولم تخبر ميمونة أحداً بهذا الحديث فهي خاصية من خصائص الحبيب صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة ولم يكلم النبيُ أحداً ومضت ثلاثة أيام والمسافة من مكة للمدينة ٦ أيام ..
فلما وقع هذا الاعتداء انطلق فوراً من خزاعة أحد شعرائهم وهو،، عمرو بن سالم الخزاعي،، انطلق إلى المدينة المنورة يستنصر النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل ووقف على باب المسجد وهيئته هيئة المذعور فقد قطع المسافة من مكة للمدينة في ثلاثة أيام أي في نصف الوقت وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده بين أصحابه فوقف،، عمرو بن سالم،، كان مغبراً أشعثاً فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال شعراً فكانت الرسالة عبارة عن شعر ، وهذا من بلاغة العرب فقال. يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا. هكذا والله عقيدة كل مؤمن كاملة هو يدعو الله يقول يارب ، ولكنه يدخل من باب رسول الله ، لأنه ركن من أركان التوحيد {محمد رسول الله } فالوصول إلى الله عن طريق محمد ، ومن شاء أن يدخل من طريق آخر غير محمد فليفعل هو حر ،لنرى أين سيصل ؟
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
يشير إلى الصلح الذي ذكرته مع جده عبدالمطلب وأبيهم
أنّ قريشاً أخلفوك الموعدا... ونقضوا ميثاقك المؤكّدا
هم بيِّتونا بالوتير هجدا. أي نائمون. وقتلونا ركــــعــا ً وسجداً
أي فينا المسلم والغير مسلم الذي يصلي قتلوه والنائم قتلوه
فانصر رسول الله نصراً أبداً... وادع عباد الله يأتوا مدداً
أي لا نريدها سرية نريدها غزوة أي أنت على رأسها يارسول الله ولا يقول رسول الله إلا مؤمن إذن هو مؤمن فلما انتهى من شعره قال له النبي صلى الله عليه وسلم في قوة وحزم نُصِرتَ يا عمرو بن سالم ، والله لأنصرنكم ، ولأمنعنكم مما أمنع منه نفسي وأهلي ..
وكان قد قرر النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ينتقم لخزاعة من بني بكر ومن قريش لاعتدائهم عليهم، ونقضهم صلح الحديبية فقال يا عمرو ارجع إلى مكة ، ولا تخبر أحداً أنك جئتنا إلا قومك وليتفرقوا واسكنوا حتى يأتيكم أمري ودخل صلى الله عليه وسلم بيته ولم يحدد كيف يكون هذا الانتقام وكيف يكون هذا العقاب هذه كانت المقدمة وأرجو من الله أن يكون هذا الجزء واضحاً ومفهوماً ...
يتبع إن شاء الله....
ــــــــــــــــــــــــــ صلى الله عليه وسلم ـــــــــــــــــــــــــ