• القبائل الأمازيغية البربرية بمصر:
• أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، ثم من ولد بر، ويقال بر بن بديان بن كنعان المذكور وأن ضرى بن زجيك بن مادغس ابن بر ولد له برمادغس وبُرنُس فولد بُرنُس كتُامة وعَجِيسة ومَصمُودة وأوربة وورداجة وأوريغة فولد أوريغ بن بُرنس بن ضرى هوّار ولد مادغس بن ضرى بن زجيك، فولد زجيك ضرى ولوى الكبير، وهو لواتة، ونفوس واداس، فتزوج أم اداس هذا أوريغ بن برنس والد هوار فدخل نسبه في هوّارة، فولد اداس بن زجيك بن مادغس وَشْفَاتة وأندارة وهتروقة وصَنْبَرة وهُراغة وأوطيطة وتُرهنة فصارت هذه كلها هوارة، وولد ضرى بن زجيك بن مادغس يحيى وتمزيت فولد يحيى بن ضرى بن زجيك زانا وهو أبو زناتة وسمجان وورسطف، فولد زانا أبو زناتة ورسيج والديديت وفريني، فولد فريني ابن زانا بن يحيى برمزتيا ورجله ومنجصه ونمالتة وولد ورسيج بن زانا مسارت بن تاجرة وبني واسين وولد ورسطف بن يحيى مكناسة واوكنة وورنتاج فولد ورنتاج مكنسة وبطالسة وكزنيطة وسدرجة، وولد سمجان ابن يحيى زواغة وزواوة، وولد تمزيت بن ضري مطماطة وصدفورة ولمايه ومدغرة وصدينة ومغيلة وملزوزة وكشاته ودونة ومديونة، وولد لوى أبو لواتة نفزاو ولوى الصغير بن لوى الكبير تركه أبوه حملا فولد نفزاو بن لوى يطوفت فولد يطوفت الهاصة وومزنيسة وزهيلة ومجر وسوماتة وزيتم وورجول وورغوس وغساسة ووردين ووسيف، وولد الهاص دحية وتير غاسن فولد دحية بن الهاص بن يطوفت بن نفزاو بن لوى: ملين ويعون وورتدين وترير ووريتويت، فولد تيرغاسن بن الهاص ورفجوم فولد ورفجوم وانجن وبورغش وما ايتجدل وكرطيط وونمو وزجال وسبيت، وولد لوى بن لوى ماصلة وينطيطة وكطوف وزائر فولد ماصل بن لوى غُنزورة وأكورة وولد كرطيط سدراتة. ويقال إن مغراوة وهو من زناتة تزوج أم سدراته فكان سدراته أخا أولاد مغراوة لأمهم، وولد كطوف جدانة ومغاغة (سمى عليها مركز مغاغة بالمنيا) وولد أوريغ بن بُرنس هوارة وملد ومقر وفلدن، فولد ملد بن أوريغ مليله وستات وورفل وواسنيل ومسراتة. ويقال اهؤلاء لهانة، وولد مقر ماوس وزمور وكبا ومسرات، وولد فلدن بن أوريغ قمصانة وورسطيف وبل وبياتة، ويقال إن صنهاج ولمط إنما هما ابنا امرأة يقال لها تزكى لا يعرف لها أب تزوجها أوريغ فولدت له هوار، فهم إخوة لأم. ولزناتة بطون عظيمة كبني برزال وبني دمر ومغراوة وبني صغمار ويقال إن سدراتة ومزاتة ولواتة من القبط. وفي لواتة عدة بطون كبني بلار وبني مجدول وبني حديرة وقطوفة وبركين ومالو ومزورة. فأما بنو حديرة فإنهم مجمع أولاد قريش وأولاد زعازع وهم أشهر من في الصعيد. وأما في قطوفة فإنها تجمع مغاغة وواهلة. وأما بركين فإنها تجمع بني زيد وبني روحين. وأما مزورة فإنها تجمع بني وركان وبني عرواس. وأما بنو بلار ففرقتان: فرقة بالبهنساوية وفرقة بالجيزية، فالتي بالبهنساوية بنو محمد وبنو علي وبنو نزار ونصف بني شهلان، والتي بالجيزية بنو مجدول وسقارة وبنو أبي كثير وبنو الجلاس ونصف بني شهلان ويقال لهذه الفرقة التي نزلت بالجيزية " حد وخاص " وللفرقة التي نزلت بالبهنساوية البلارية، ومنهم مغاغة ولهم سملوط إلى الساقية. ولبني بركين أقلوسناوما معها إلى بحري طنبدي. ولبني حدوخاص الكفور وسفط وجرجة واهريت. وبنو محمد وبنو علي أمراؤهم بنو زعازع. ومزورة فيهم بنو وركان وبنو عرواس وبنو جماز وبنو الحكم وبنو الوليد وبنو الحجاج وبنو الحربية ويقال إن بني الحجاج من بني خماس ولهذا كانوا يؤدون معهم القطائع.وبنو نزار في إمارة بني زعازع وهم من بني زربةوبنو لقانة ومزغونة ومرجونةومزاتة و ومنهم نصف بني عامر والخماسنة والضباعنة، وأفرد قوم منهم لإمارة تاج المُلك عزيز بن ضبعان ثم ولده. ومنهم بنو زيد وأمراؤهم أولاد قريش ومساكنهم نويرةدلاص. وكان قريش عبدا صالحا كثير الصدقة وهو ولد سعد المُلكوفي المنوفية من لواتة بنو يحيى والوسوة وعبدة ومسلة وبنومختارومعهم في البلاد أحلاف من مزاتة وزنارة وهوارة وبني الشعرية سمى عليها باب الشعرية بالقاهرة
•
• نزول العرب بأرض مصر:.
• وبأرض مصر حرام، وحرام في جذام، وهم بنو حرام بن جذام بن عدي ، وفيهم أفخاذ وعشائر، وقليل في عرب مصر من يعرفها. ومنهم بنو صبرة بن نُصرة بن غطفان بن سعد بن إياس بن حرام ابن جذام، وقيل ابن غنم بن غطفان بن مالك بن حرام بن جذام، وإلى بني صبرة درك بركة الحجاج وفي الخزرج ثم في سلمة بنو حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن شاردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منهم جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه. ويقال إن حرام القاطنة بمصر من الخزرج، وبنو حية وبنو ذبيان وهم أشتاتٌ منهم مشايخ بلاد وخولة وقضاة وفقهاء وليست لهم دار خاصة ولا مكان معروف. وفي الدقهلية والمرتاحية عرب يدعون الجمارسة قوم ينسبون إلى قريش وهم نفر من بني عذرة وهم من كنانة بن عذرة لا كنانة بن خزيمة، وهم بنو كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ابن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف قضاعة، ومنهم بنو شهاب وبنو زيد والرواشدة " وهم غير رواشدة هلبا سُويد " وبنو عصا وبنو محمد وبنو سنان وبنو حمرة وبنو نياس " وهم بمنية محمود ومنية عدلان " وبنو لأم وليسوا بلأم الحجاز وبنو شمس والفضليون وقرارهم كوم الثعالب. وبها طوائف من عمرو وزهير المقدم ذكرهم والحصنيين ورذالة والأحامدة وليسوا بأحامدة هلبا الحجازية، وهم بنو حجاز وبعضهم أصحاب أقطاع. وفي بني زهير هؤلاء بنو عزيز وبنو شبيب وبنو شبيب وبنو عبد الرحمن ا من قيس في جَدِيلة وهما ابنا عمرو بن قيس عيلان، اسمها جديلة بنت مُرّ أخت تميم بن مر. وفهم هذا قتلة أخوه عَدْوان واسمه الحارث فسمى عَدْوان، لأنه عدا على أخيه فهم فوفد عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول عامل هشام ابن عبد الملك على أخراج مصر على هشام، فسأله أن ينقل إليها من قيس أبياتاً، فأذن له هشام في الحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم إلى مصر، على أن لا ينزلوا بالفسطاط ففرض لهم ابن الحبحاب وقدم بهم فأنزلهم الحوف الشرقي وفرقهم فيه. وعن الهيثم بن عدي قال: حدثني غير واحد أن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام مصر قال ما أرى لقيسٍ فيها حظاًّ إلا لناسٍ من جديلة وهم فهم وعدوان، فكتب إلى هشام: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قد شرف هذا الحي من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم، وإني قدمت مصر فلم أر لها حظاً إلا أبياتاً من فهم وفيها كُوَرٌ ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم، ولا يكسر ذلك خراجا، وهي بلبيس. فإن رأى أمير المؤمنين أن يُنْزِلها هذا الحي من قيسٍ فليفعل. فكتب: فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومائة أهل بيت من بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، البطن المشهورة التي منها بنو كلاب وجعدة وعقيل وقشير والبكاء وعجلان وعبد الله وربيعة وسُواءة وهلال ونمير ، ومائة أهل بيت من سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع ونظر إلى الصدقة من العشور فصرفها إليهم، فاشتروا إبلاً فكانوا يحملون الطعام إلى القُلْزُم، فكان الرجل يتحصل له في الشهر العشرة دنانير وأكثر وأقل ثم أمرهم باشتراء الخيول، فجعل الذي يشتري المهر فلا يمكث إلا شهراً حتى يركب، وليس عليهم مؤنة في علف إبلهم ولا خيولهم لجودة مرعاهم. فلما بلغ ذلك عامة قومهم تحمل إليهم خمسمائة أهل بيت من البادية، فكانوا على مثل ذلك، فأقاموا سنة فأتاهم نحو من خمسمائة أهل بيت، ومات هشام وببلبيس ألف وخمسمائة أهل بيت من قيس، حتى إذا كان في زمن محمد بن مروان وولى الحوثرة بن سهل الباهلي مصر انثالت إليه قيس، فمات مروان وبها ثلاثة آلف أهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم، فأحصوا في ولاية محمد بن سعيد فوجدوا خمسة آلاف ومائتين ما بين صغير وكبير.
د:مصطفي سليمان أبو الطيب الهواري مؤرخ وباحث في تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي
رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة المصرية
رئيس جمعية أبناء هوارة الخيرية
• أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، ثم من ولد بر، ويقال بر بن بديان بن كنعان المذكور وأن ضرى بن زجيك بن مادغس ابن بر ولد له برمادغس وبُرنُس فولد بُرنُس كتُامة وعَجِيسة ومَصمُودة وأوربة وورداجة وأوريغة فولد أوريغ بن بُرنس بن ضرى هوّار ولد مادغس بن ضرى بن زجيك، فولد زجيك ضرى ولوى الكبير، وهو لواتة، ونفوس واداس، فتزوج أم اداس هذا أوريغ بن برنس والد هوار فدخل نسبه في هوّارة، فولد اداس بن زجيك بن مادغس وَشْفَاتة وأندارة وهتروقة وصَنْبَرة وهُراغة وأوطيطة وتُرهنة فصارت هذه كلها هوارة، وولد ضرى بن زجيك بن مادغس يحيى وتمزيت فولد يحيى بن ضرى بن زجيك زانا وهو أبو زناتة وسمجان وورسطف، فولد زانا أبو زناتة ورسيج والديديت وفريني، فولد فريني ابن زانا بن يحيى برمزتيا ورجله ومنجصه ونمالتة وولد ورسيج بن زانا مسارت بن تاجرة وبني واسين وولد ورسطف بن يحيى مكناسة واوكنة وورنتاج فولد ورنتاج مكنسة وبطالسة وكزنيطة وسدرجة، وولد سمجان ابن يحيى زواغة وزواوة، وولد تمزيت بن ضري مطماطة وصدفورة ولمايه ومدغرة وصدينة ومغيلة وملزوزة وكشاته ودونة ومديونة، وولد لوى أبو لواتة نفزاو ولوى الصغير بن لوى الكبير تركه أبوه حملا فولد نفزاو بن لوى يطوفت فولد يطوفت الهاصة وومزنيسة وزهيلة ومجر وسوماتة وزيتم وورجول وورغوس وغساسة ووردين ووسيف، وولد الهاص دحية وتير غاسن فولد دحية بن الهاص بن يطوفت بن نفزاو بن لوى: ملين ويعون وورتدين وترير ووريتويت، فولد تيرغاسن بن الهاص ورفجوم فولد ورفجوم وانجن وبورغش وما ايتجدل وكرطيط وونمو وزجال وسبيت، وولد لوى بن لوى ماصلة وينطيطة وكطوف وزائر فولد ماصل بن لوى غُنزورة وأكورة وولد كرطيط سدراتة. ويقال إن مغراوة وهو من زناتة تزوج أم سدراته فكان سدراته أخا أولاد مغراوة لأمهم، وولد كطوف جدانة ومغاغة (سمى عليها مركز مغاغة بالمنيا) وولد أوريغ بن بُرنس هوارة وملد ومقر وفلدن، فولد ملد بن أوريغ مليله وستات وورفل وواسنيل ومسراتة. ويقال اهؤلاء لهانة، وولد مقر ماوس وزمور وكبا ومسرات، وولد فلدن بن أوريغ قمصانة وورسطيف وبل وبياتة، ويقال إن صنهاج ولمط إنما هما ابنا امرأة يقال لها تزكى لا يعرف لها أب تزوجها أوريغ فولدت له هوار، فهم إخوة لأم. ولزناتة بطون عظيمة كبني برزال وبني دمر ومغراوة وبني صغمار ويقال إن سدراتة ومزاتة ولواتة من القبط. وفي لواتة عدة بطون كبني بلار وبني مجدول وبني حديرة وقطوفة وبركين ومالو ومزورة. فأما بنو حديرة فإنهم مجمع أولاد قريش وأولاد زعازع وهم أشهر من في الصعيد. وأما في قطوفة فإنها تجمع مغاغة وواهلة. وأما بركين فإنها تجمع بني زيد وبني روحين. وأما مزورة فإنها تجمع بني وركان وبني عرواس. وأما بنو بلار ففرقتان: فرقة بالبهنساوية وفرقة بالجيزية، فالتي بالبهنساوية بنو محمد وبنو علي وبنو نزار ونصف بني شهلان، والتي بالجيزية بنو مجدول وسقارة وبنو أبي كثير وبنو الجلاس ونصف بني شهلان ويقال لهذه الفرقة التي نزلت بالجيزية " حد وخاص " وللفرقة التي نزلت بالبهنساوية البلارية، ومنهم مغاغة ولهم سملوط إلى الساقية. ولبني بركين أقلوسناوما معها إلى بحري طنبدي. ولبني حدوخاص الكفور وسفط وجرجة واهريت. وبنو محمد وبنو علي أمراؤهم بنو زعازع. ومزورة فيهم بنو وركان وبنو عرواس وبنو جماز وبنو الحكم وبنو الوليد وبنو الحجاج وبنو الحربية ويقال إن بني الحجاج من بني خماس ولهذا كانوا يؤدون معهم القطائع.وبنو نزار في إمارة بني زعازع وهم من بني زربةوبنو لقانة ومزغونة ومرجونةومزاتة و ومنهم نصف بني عامر والخماسنة والضباعنة، وأفرد قوم منهم لإمارة تاج المُلك عزيز بن ضبعان ثم ولده. ومنهم بنو زيد وأمراؤهم أولاد قريش ومساكنهم نويرةدلاص. وكان قريش عبدا صالحا كثير الصدقة وهو ولد سعد المُلكوفي المنوفية من لواتة بنو يحيى والوسوة وعبدة ومسلة وبنومختارومعهم في البلاد أحلاف من مزاتة وزنارة وهوارة وبني الشعرية سمى عليها باب الشعرية بالقاهرة
•
• نزول العرب بأرض مصر:.
• وبأرض مصر حرام، وحرام في جذام، وهم بنو حرام بن جذام بن عدي ، وفيهم أفخاذ وعشائر، وقليل في عرب مصر من يعرفها. ومنهم بنو صبرة بن نُصرة بن غطفان بن سعد بن إياس بن حرام ابن جذام، وقيل ابن غنم بن غطفان بن مالك بن حرام بن جذام، وإلى بني صبرة درك بركة الحجاج وفي الخزرج ثم في سلمة بنو حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن شاردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منهم جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه. ويقال إن حرام القاطنة بمصر من الخزرج، وبنو حية وبنو ذبيان وهم أشتاتٌ منهم مشايخ بلاد وخولة وقضاة وفقهاء وليست لهم دار خاصة ولا مكان معروف. وفي الدقهلية والمرتاحية عرب يدعون الجمارسة قوم ينسبون إلى قريش وهم نفر من بني عذرة وهم من كنانة بن عذرة لا كنانة بن خزيمة، وهم بنو كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ابن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف قضاعة، ومنهم بنو شهاب وبنو زيد والرواشدة " وهم غير رواشدة هلبا سُويد " وبنو عصا وبنو محمد وبنو سنان وبنو حمرة وبنو نياس " وهم بمنية محمود ومنية عدلان " وبنو لأم وليسوا بلأم الحجاز وبنو شمس والفضليون وقرارهم كوم الثعالب. وبها طوائف من عمرو وزهير المقدم ذكرهم والحصنيين ورذالة والأحامدة وليسوا بأحامدة هلبا الحجازية، وهم بنو حجاز وبعضهم أصحاب أقطاع. وفي بني زهير هؤلاء بنو عزيز وبنو شبيب وبنو شبيب وبنو عبد الرحمن ا من قيس في جَدِيلة وهما ابنا عمرو بن قيس عيلان، اسمها جديلة بنت مُرّ أخت تميم بن مر. وفهم هذا قتلة أخوه عَدْوان واسمه الحارث فسمى عَدْوان، لأنه عدا على أخيه فهم فوفد عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول عامل هشام ابن عبد الملك على أخراج مصر على هشام، فسأله أن ينقل إليها من قيس أبياتاً، فأذن له هشام في الحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم إلى مصر، على أن لا ينزلوا بالفسطاط ففرض لهم ابن الحبحاب وقدم بهم فأنزلهم الحوف الشرقي وفرقهم فيه. وعن الهيثم بن عدي قال: حدثني غير واحد أن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام مصر قال ما أرى لقيسٍ فيها حظاًّ إلا لناسٍ من جديلة وهم فهم وعدوان، فكتب إلى هشام: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قد شرف هذا الحي من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم، وإني قدمت مصر فلم أر لها حظاً إلا أبياتاً من فهم وفيها كُوَرٌ ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم، ولا يكسر ذلك خراجا، وهي بلبيس. فإن رأى أمير المؤمنين أن يُنْزِلها هذا الحي من قيسٍ فليفعل. فكتب: فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومائة أهل بيت من بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، البطن المشهورة التي منها بنو كلاب وجعدة وعقيل وقشير والبكاء وعجلان وعبد الله وربيعة وسُواءة وهلال ونمير ، ومائة أهل بيت من سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع ونظر إلى الصدقة من العشور فصرفها إليهم، فاشتروا إبلاً فكانوا يحملون الطعام إلى القُلْزُم، فكان الرجل يتحصل له في الشهر العشرة دنانير وأكثر وأقل ثم أمرهم باشتراء الخيول، فجعل الذي يشتري المهر فلا يمكث إلا شهراً حتى يركب، وليس عليهم مؤنة في علف إبلهم ولا خيولهم لجودة مرعاهم. فلما بلغ ذلك عامة قومهم تحمل إليهم خمسمائة أهل بيت من البادية، فكانوا على مثل ذلك، فأقاموا سنة فأتاهم نحو من خمسمائة أهل بيت، ومات هشام وببلبيس ألف وخمسمائة أهل بيت من قيس، حتى إذا كان في زمن محمد بن مروان وولى الحوثرة بن سهل الباهلي مصر انثالت إليه قيس، فمات مروان وبها ثلاثة آلف أهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم، فأحصوا في ولاية محمد بن سعيد فوجدوا خمسة آلاف ومائتين ما بين صغير وكبير.
د:مصطفي سليمان أبو الطيب الهواري مؤرخ وباحث في تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي
رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة المصرية
رئيس جمعية أبناء هوارة الخيرية