#سيرةالصديق
السيرة النبوية العطرة
(( مواجهة الروم }} الحلقة 218
________________________
قد سبق وقلنا ان خالد بن الوليد رضي الله عنه توجه لمحاربة الفرس في العراق
ثم جاءه رسالة من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابو بكر رضي الله عنه
بأن يلحق على الفور بإخوانه في بلاد الشام لمواجهة الروم
فما الذي حدث ؟؟
______________________
عندما خرج خالد بن الوليد رضي الله عنه لمواجهة الفرس جهة العراق
ايضاً خرج جيش للمسلمين متوجهاً لبلاد ااشام لمواجهة الروم
وقد كان قد خرج لأرض الروم في الشام {{ ٢٠ }} ألف مقاتل
وفيهم من خيار الصحابة وكان على رأسهم
١_ ابو عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة
٢_ وشرحبيل بن حسنة
٣_ عكرمة بن ابي جهل
٤_ عمرو بن العاص
وقد قسم ابو بكر الصديق رضي الله عنه هذا الجيش الذي تعداده {{ ٢٠ }} ألف الى اربعة ألوية ، و على كل لواء امير
[[ بمعنى جعله اربع جيوش وتعداد كل جيش أصبح ٥ الاف ]]
_______________________
الجيش الأول
كان بقيادة {{ ابو عبيدة عامر بن الجراح }}
وكان قد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى حمص معقل هرقل في بلاد الشام
[[ الروم كانوا يقيمون في بلاد الشام ولكنها ليست بلادهم
ولكن كان مقر حكم الروم في حمص التي فيها قبر سيف الله المسلول خالد بن الوليد ]]
______________________
الجيش الثاني
كان بقيادة {{ شرحبيل بن حسنة }} وقد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى منطقة اليرموك
في شمال الأردن
___________________
الجيش الثالث
كان بقيادة {{ عمرو بن العاص }} وقد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى فلسطين
[[ وكانت تعرف ايضا بفلسطين لكن هي والاردن كانوا يعتبرونها بر الشام ]]
__________________
الجيش الرابع
كان بقيادة {{ يزيد بن ابي سفيان }} وكان تحت امرته أبوه {{ ابو سفيان }}
وقد امره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى البلقاء [[ وسط الأردن ]]
___________________
عقد لهم ابو بكر الألوية و أوصاهم كعادته
لا تقتلوا امرأة ، ولا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً ولا يهدموا بيتاً ولا يقطعوا شجراً
توجهت هذه الجيوش الاربع على ان يقاتل كل امير في المكان الذي ارسل إليه
فلما سمع بخروجهم {{ هرقل }} عظيم الروم
قام وجمع رجال المشورة من الروم ، فأشاروا عليه أن يعد نفسه لقتالهم
فقال لهم هرقل :_ إني أرى أن تصالحوهم على نصف خراج بلاد الشام ان يكون لهم ، ولكم النصف
وذلك خيراً لكم من ان تفقدوا بلاد الشام ويتبعوكم الى بلاد روما
[[ كان هرقل يعلم تماماً من هم المسلمون ]]
ولكنهم خالفوه الرأي فخاف على سلطانه ان يضيع فجمع الناس لقتال المسلمين
_______________________
والآن انظروا كم تجمع من جيش الروم ومن اتباعهم من العرب لقتال المسلمين
تجمع من الروم {{١٤٠ الف}} مقاتل
وجيش المسلمون كما قلنا عدده {{ ٢٠ ألف }}
فلما وصلت جيوش المسلمين الى بلاد الشام لمواجهة الروم وكانوا قد قدموا العيون أمامهم ، واستخبروا المكان
فعلموا أن الروم قد جمعوا لهم عددا كبيرا
وعلموا أن لو قاتلوهم كل أمير في منطقة معينة بعدد الجيش الذي معه {{ ٥ الاف }} لن يقدروا على الروم
__________________________
فأجتمع الصحابة وتشاورا وكان صاحب الرأي فيهم هو
{{عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
فهو قائد عسكري محنك
[[ لم يتخرج من كلية عسكرية ولكن هذه مزايا في اصحاب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]]
فكل صحابي له ميزة
فلو جئنا الى ميزة {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه}} نجد شفافيته وصدقه فهو إمام الصديقين دون بوابة الانبياء
ولو نظرنا الى ميزة {{ عمر بن الخطاب رضي الله عنه}} نجد قوته وعدله التي يتغنى به الناس الى قيام الساعة
و لو نظرنا الى ميزة {{ علي بن ابي طالب رضي الله عنه }} نجد تعلقه بالله ونبعه بالحكمة فلم يرى احد بحكمته لا قبله ولا بعده
وكانت ميزة {{ عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهما }} الحنكة العسكرية
وهكذا نجد كل صحابي له ميزة وسبحان من تفضل عليهم
فكانوا إذا اجتمعوا شكلوا هذه الكوكبة والكيان المتكامل
فاقترح{{ عمرو بن العاص }} أن يوحد هذه الجيوش الاربعة
فتكون جيشاً واحدا {{٢٠ الف }}تحت قيادة و احدة ويتعاقبوا الإمارة كل يوم أمير ، ويواجهوا الروم جمعاً واحدا
وقالوا :_ نرسل الى خليفة رسول الله نطلعه على الأمر كي يمدنا بمدد
وأجمعوا أمرهم وكانت الإمارة {{ لابي عبيدة بن الجراح }} في اليوم الاول
_______________________
و وصلت رسالة هذا الجيش الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه
لذلك كتب الى خالد بن الوليد على الفور وهو في العراق ان يأخذ نصف جيشه اي {{ ٩ آلاف }} وان يقطع الارض يسابق الريح
حتى يكون مدداً لإخوانه في بلاد الشام
وأن يولي مكانه على ارض العراق التي فتحت
[[ ولم تفتح كلها بعد ، فما زالت عاصمة كسرى في قلب العراق ]]
أمره أن يولي مكانه على من دخلوا في الاسلام او دخلوا في ظله ويدفعون الجزية ان يولي عليهم {{ المثنى بن حارث الشيباني }}
لماذا المثنى بالذات ؟؟ لأنه ابن تلك البلاد وهو أدرى بها
__________________________
وانطلق خالد بن الوليد
وانظروا الى حنكة خالد و ما أحوج الامة لأن تدرس شخصياتهم وتعد وتجهز نفسها للمستقبل القريب ، شبابنا اليوم بحاجة لمعرفة السيرة ومعرفة الرجال الذين تربوا على يد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ليكونوا مستعدين للمستقبل ، فكما تربى الصحابة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك شباب في يومنا هذا تربوا على يد رسول الله من خلال سيرته صلى الله عليه وسلم تماماً كالصحابة
والتاريخ يعيد نفسه
{{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
والله الذي لا معبود سواه ليأتينا يوم قريب ارجو من الله أن يكون جل من قرأ السيرة من شهوده ورجاله
يوما يعز التراب الذي يطأه المسلم ، ليس المسلم بل التراب الذي يدوسه المسلم سيكون عزيز وغالي
وسنرى ذلك في المستقبل القريب
اللهم لا تخيب رجاءنا ، اللهم أرينا عزة المسلمين كما أريتنا مذلتهم آمين آمين يارب العالمين
____________________
انظروا الى خالد بن الوليد ماذا صنع ؟؟
هو الآن سيقطع ارض صحراء ، بين الهلال الخصيب وارض العراق وارض الشام ، وهو لا يعرفها ولا يعرف تلك البلاد
وخاف أن يتيه بالصحراء فيفقد اكثر جيشه عطشاً وموتاً
فجاء الى الجيش وكان عنده نياق وعنده خيل
فأختار الابل لأن فيها صفة مميزة {{ تخزين الماء }}
فقام خالد بتجويعها ، ثم علفها فأشبعها ، ثم قدم لها الماء حتى غبت وارتوت ، ثم ألجمها [[ ربط افواهها حتى لا تجتر فأصبحت بطونها قرب من الماء ]]
وقال لجنده :_ إن جعنا او عطشنا نحرنا اليسير اليسير منها فأكلنا لحم الناقة وشربنا الماء من قرب بطونها [[ اي المخزنة بالسنام ]]فلا تجوعوا ولا تعطشوا واستعينوا بالله
ثم انطلق بالجيش رضي الله عنه ينسف الرمال نسفا حتى وصل الى اخوانه في بلاد الشام
وعندما غادر خالد تنمردت الدهاقين من فارس وظنوا أنها قد زالت القوة والبأس مع رحيل خالد
وان المثنى شخصيته ليست كشخصية خالد و لا قبل له امام الروم
فأخذوا يتمردون على{{ المثنى بن حارث }} فقام على الفور ورحل للمدينة ودخل على الفور على الخليفة ابو بكر الصديق واعلمه بما جرى ، وطلب منه المدد
الآن ندع المثنى في المدينة لأن وصوله كان في وقت مرض الصديق ودنو أجله
وحتى نربط الاحداث بعضها ببعض نترك المثنى بالمدينة
وننطلق مباشرة الى جيوش المسلمين في ارض الشام وقد وصل إليها خالد بن الوليد بالمدد
______________________
وصل خالد للشام ورأى جمع الجيش تحت إمارة واحدة وكل يوم يأخذ قيادة الجيش واحد
فأقترح عليهم خالد بن الوليد رأي عمرو بن العاص ولكن بطريقته الجديدة
فجعل الجيش كراديس اي مجموعات خمسة
١_ مقدمة
٢_ مؤاخرة
٣_ ميمنة
٤_ ميسرة
٥_ وقلب
خمسة مجموعات ، وجعل على كل مجموعة أمير ثم اقترح ان يكون قائد الجيش كله أمير واحد في كل يوم
فقالوا :_ فلتكن انت الأمير يا خالد
[[ يعني لا نريد كل يوم قائد انت القائد العام لهذا الجيش ]]
وبدأ القتال ودارت المعركة على اشدها وليس يوماً ، بل ايام
والآن ندعهم في قتالهم على نهر اليرموك في شمال الأردن
ولم تتم وتنتهي هذه المعركة إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
______________________
الآن ارجع بكم الى المدينة المنورة لنكون مع سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه {{ ومرضه و وفاته }} وكيف تمت البيعة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يتبع إن شاء الله ...
____________ صلى الله عليه وسلم ________________
___________ رضي الله عن ابو بكر _________________
.
السيرة النبوية العطرة
(( مواجهة الروم }} الحلقة 218
________________________
قد سبق وقلنا ان خالد بن الوليد رضي الله عنه توجه لمحاربة الفرس في العراق
ثم جاءه رسالة من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابو بكر رضي الله عنه
بأن يلحق على الفور بإخوانه في بلاد الشام لمواجهة الروم
فما الذي حدث ؟؟
______________________
عندما خرج خالد بن الوليد رضي الله عنه لمواجهة الفرس جهة العراق
ايضاً خرج جيش للمسلمين متوجهاً لبلاد ااشام لمواجهة الروم
وقد كان قد خرج لأرض الروم في الشام {{ ٢٠ }} ألف مقاتل
وفيهم من خيار الصحابة وكان على رأسهم
١_ ابو عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة
٢_ وشرحبيل بن حسنة
٣_ عكرمة بن ابي جهل
٤_ عمرو بن العاص
وقد قسم ابو بكر الصديق رضي الله عنه هذا الجيش الذي تعداده {{ ٢٠ }} ألف الى اربعة ألوية ، و على كل لواء امير
[[ بمعنى جعله اربع جيوش وتعداد كل جيش أصبح ٥ الاف ]]
_______________________
الجيش الأول
كان بقيادة {{ ابو عبيدة عامر بن الجراح }}
وكان قد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى حمص معقل هرقل في بلاد الشام
[[ الروم كانوا يقيمون في بلاد الشام ولكنها ليست بلادهم
ولكن كان مقر حكم الروم في حمص التي فيها قبر سيف الله المسلول خالد بن الوليد ]]
______________________
الجيش الثاني
كان بقيادة {{ شرحبيل بن حسنة }} وقد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى منطقة اليرموك
في شمال الأردن
___________________
الجيش الثالث
كان بقيادة {{ عمرو بن العاص }} وقد أمره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى فلسطين
[[ وكانت تعرف ايضا بفلسطين لكن هي والاردن كانوا يعتبرونها بر الشام ]]
__________________
الجيش الرابع
كان بقيادة {{ يزيد بن ابي سفيان }} وكان تحت امرته أبوه {{ ابو سفيان }}
وقد امره ابو بكر الصديق رضي الله عنه أن يتوجه الى البلقاء [[ وسط الأردن ]]
___________________
عقد لهم ابو بكر الألوية و أوصاهم كعادته
لا تقتلوا امرأة ، ولا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً ولا يهدموا بيتاً ولا يقطعوا شجراً
توجهت هذه الجيوش الاربع على ان يقاتل كل امير في المكان الذي ارسل إليه
فلما سمع بخروجهم {{ هرقل }} عظيم الروم
قام وجمع رجال المشورة من الروم ، فأشاروا عليه أن يعد نفسه لقتالهم
فقال لهم هرقل :_ إني أرى أن تصالحوهم على نصف خراج بلاد الشام ان يكون لهم ، ولكم النصف
وذلك خيراً لكم من ان تفقدوا بلاد الشام ويتبعوكم الى بلاد روما
[[ كان هرقل يعلم تماماً من هم المسلمون ]]
ولكنهم خالفوه الرأي فخاف على سلطانه ان يضيع فجمع الناس لقتال المسلمين
_______________________
والآن انظروا كم تجمع من جيش الروم ومن اتباعهم من العرب لقتال المسلمين
تجمع من الروم {{١٤٠ الف}} مقاتل
وجيش المسلمون كما قلنا عدده {{ ٢٠ ألف }}
فلما وصلت جيوش المسلمين الى بلاد الشام لمواجهة الروم وكانوا قد قدموا العيون أمامهم ، واستخبروا المكان
فعلموا أن الروم قد جمعوا لهم عددا كبيرا
وعلموا أن لو قاتلوهم كل أمير في منطقة معينة بعدد الجيش الذي معه {{ ٥ الاف }} لن يقدروا على الروم
__________________________
فأجتمع الصحابة وتشاورا وكان صاحب الرأي فيهم هو
{{عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
فهو قائد عسكري محنك
[[ لم يتخرج من كلية عسكرية ولكن هذه مزايا في اصحاب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]]
فكل صحابي له ميزة
فلو جئنا الى ميزة {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه}} نجد شفافيته وصدقه فهو إمام الصديقين دون بوابة الانبياء
ولو نظرنا الى ميزة {{ عمر بن الخطاب رضي الله عنه}} نجد قوته وعدله التي يتغنى به الناس الى قيام الساعة
و لو نظرنا الى ميزة {{ علي بن ابي طالب رضي الله عنه }} نجد تعلقه بالله ونبعه بالحكمة فلم يرى احد بحكمته لا قبله ولا بعده
وكانت ميزة {{ عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهما }} الحنكة العسكرية
وهكذا نجد كل صحابي له ميزة وسبحان من تفضل عليهم
فكانوا إذا اجتمعوا شكلوا هذه الكوكبة والكيان المتكامل
فاقترح{{ عمرو بن العاص }} أن يوحد هذه الجيوش الاربعة
فتكون جيشاً واحدا {{٢٠ الف }}تحت قيادة و احدة ويتعاقبوا الإمارة كل يوم أمير ، ويواجهوا الروم جمعاً واحدا
وقالوا :_ نرسل الى خليفة رسول الله نطلعه على الأمر كي يمدنا بمدد
وأجمعوا أمرهم وكانت الإمارة {{ لابي عبيدة بن الجراح }} في اليوم الاول
_______________________
و وصلت رسالة هذا الجيش الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه
لذلك كتب الى خالد بن الوليد على الفور وهو في العراق ان يأخذ نصف جيشه اي {{ ٩ آلاف }} وان يقطع الارض يسابق الريح
حتى يكون مدداً لإخوانه في بلاد الشام
وأن يولي مكانه على ارض العراق التي فتحت
[[ ولم تفتح كلها بعد ، فما زالت عاصمة كسرى في قلب العراق ]]
أمره أن يولي مكانه على من دخلوا في الاسلام او دخلوا في ظله ويدفعون الجزية ان يولي عليهم {{ المثنى بن حارث الشيباني }}
لماذا المثنى بالذات ؟؟ لأنه ابن تلك البلاد وهو أدرى بها
__________________________
وانطلق خالد بن الوليد
وانظروا الى حنكة خالد و ما أحوج الامة لأن تدرس شخصياتهم وتعد وتجهز نفسها للمستقبل القريب ، شبابنا اليوم بحاجة لمعرفة السيرة ومعرفة الرجال الذين تربوا على يد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ليكونوا مستعدين للمستقبل ، فكما تربى الصحابة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك شباب في يومنا هذا تربوا على يد رسول الله من خلال سيرته صلى الله عليه وسلم تماماً كالصحابة
والتاريخ يعيد نفسه
{{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
والله الذي لا معبود سواه ليأتينا يوم قريب ارجو من الله أن يكون جل من قرأ السيرة من شهوده ورجاله
يوما يعز التراب الذي يطأه المسلم ، ليس المسلم بل التراب الذي يدوسه المسلم سيكون عزيز وغالي
وسنرى ذلك في المستقبل القريب
اللهم لا تخيب رجاءنا ، اللهم أرينا عزة المسلمين كما أريتنا مذلتهم آمين آمين يارب العالمين
____________________
انظروا الى خالد بن الوليد ماذا صنع ؟؟
هو الآن سيقطع ارض صحراء ، بين الهلال الخصيب وارض العراق وارض الشام ، وهو لا يعرفها ولا يعرف تلك البلاد
وخاف أن يتيه بالصحراء فيفقد اكثر جيشه عطشاً وموتاً
فجاء الى الجيش وكان عنده نياق وعنده خيل
فأختار الابل لأن فيها صفة مميزة {{ تخزين الماء }}
فقام خالد بتجويعها ، ثم علفها فأشبعها ، ثم قدم لها الماء حتى غبت وارتوت ، ثم ألجمها [[ ربط افواهها حتى لا تجتر فأصبحت بطونها قرب من الماء ]]
وقال لجنده :_ إن جعنا او عطشنا نحرنا اليسير اليسير منها فأكلنا لحم الناقة وشربنا الماء من قرب بطونها [[ اي المخزنة بالسنام ]]فلا تجوعوا ولا تعطشوا واستعينوا بالله
ثم انطلق بالجيش رضي الله عنه ينسف الرمال نسفا حتى وصل الى اخوانه في بلاد الشام
وعندما غادر خالد تنمردت الدهاقين من فارس وظنوا أنها قد زالت القوة والبأس مع رحيل خالد
وان المثنى شخصيته ليست كشخصية خالد و لا قبل له امام الروم
فأخذوا يتمردون على{{ المثنى بن حارث }} فقام على الفور ورحل للمدينة ودخل على الفور على الخليفة ابو بكر الصديق واعلمه بما جرى ، وطلب منه المدد
الآن ندع المثنى في المدينة لأن وصوله كان في وقت مرض الصديق ودنو أجله
وحتى نربط الاحداث بعضها ببعض نترك المثنى بالمدينة
وننطلق مباشرة الى جيوش المسلمين في ارض الشام وقد وصل إليها خالد بن الوليد بالمدد
______________________
وصل خالد للشام ورأى جمع الجيش تحت إمارة واحدة وكل يوم يأخذ قيادة الجيش واحد
فأقترح عليهم خالد بن الوليد رأي عمرو بن العاص ولكن بطريقته الجديدة
فجعل الجيش كراديس اي مجموعات خمسة
١_ مقدمة
٢_ مؤاخرة
٣_ ميمنة
٤_ ميسرة
٥_ وقلب
خمسة مجموعات ، وجعل على كل مجموعة أمير ثم اقترح ان يكون قائد الجيش كله أمير واحد في كل يوم
فقالوا :_ فلتكن انت الأمير يا خالد
[[ يعني لا نريد كل يوم قائد انت القائد العام لهذا الجيش ]]
وبدأ القتال ودارت المعركة على اشدها وليس يوماً ، بل ايام
والآن ندعهم في قتالهم على نهر اليرموك في شمال الأردن
ولم تتم وتنتهي هذه المعركة إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
______________________
الآن ارجع بكم الى المدينة المنورة لنكون مع سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه {{ ومرضه و وفاته }} وكيف تمت البيعة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يتبع إن شاء الله ...
____________ صلى الله عليه وسلم ________________
___________ رضي الله عن ابو بكر _________________
.