عرب
معظم العرب الأتراك من المسلمين ويعيشون على الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا والعراق في المحافظات التالية: بطمان، بيطليس، غازيعنتپ، هاتاي، ماردين، موش، سعرت، شرناق، شانلياورفا، مرسين وأضنة. معظم سكان هاتاي من العرب.[3] العرب الموجودون في المنطقة الشرقية معظمهم من القبائل البدويخة بالإضافة إلى عرب آخرين استوطنوا قبل مجئ القبائل التوركية من آسيا الوسطى إلى الأناضول في القرن 11. معظم هؤلاء العرب لديهم روابط دم بالعرب المقيمين في سوريا، وخاصة في مدينة الرقة. المجتمع العربي في تركيا مندمج بشكل كبير بين السكان الأتراك، ويتحدثون العربية بالإضافة إلى التركية.
معاهدة لوزان أعطت لتركيا مناطق كبيرة من سوريا العثمانية، وخاصة في ولاية حلب[4] وتظل محافظة هاتاي قضية سياسية قائمة مع سوريا.
هجرة القبائل العربية
قدمت العشائر العربية التي قدمت إلى المنطقة قبل الفتوحات الإسلامية أي قبل قرون عديدة قبل وصول القبائل التركية من آسيا الوسطى والأناضول إليها. سكن العرب في منطقة جنوب شرق تركيا والتي سميت باسمهم (ديار بكر) (نسبة لقبيلة بكر بن وائل) وتمركزوا في المنطقة الممتدة من حدود ماردين إلى جبل الطور وحتى جزيرة ابن عمر عند مثلث الحدود السورية التركية العراقية الحالية. ظلت بعض هذه القبائل كطيء وعقيل)، ومحافظة على دينها المسيحي حتى مطلع القرن الثالث عشر، وهناك من يقول حتى الرابع عشر. وكان لهؤلاء مدينة تقع في حوض الخابور وهي مدينة عربان، ويعتقد أنها ربما تكون بالأصل مدينة (باعربايا) المذكورة بالمصادر السريانية، والى هذه المنطقة كان مفريان منطقة تكريت السرياني العراقي يرسل مطارنته لخدمة القبائل العربية المسيحية لأجل تحريضها على التوطين والاستقرار في المنطقة المسماة (باعربايا) الواقعة ما بين رأس العين السورية مرورا بمدينة نصيبين (موقع القامشلي الحالي) حتى مدينة الموصل العراقية، وجنوبا كانت تمتد مساحة باعربايا (أي ديار ربيعة) لتشمل أجزاء مهمة من محافظة الأنبار العراقية الحالية بالقرب من حدود محافظة دير الزور السورية. ويقول المؤرخون ان مدينة عربان كانت في الماضي منطقة آشورية تدل الآثار المكتشفة فيها على ذلك. واقام الرهبان السريان في مدينة تل تنينير صلواتهم ورتلوا ترانيمهم باللغة السريانية إلى ان دمرها الطاغية المغولي تيمورلنك (1336 – 1405) إثر مروره بالمنطقة عام (1401) حيث حاول تطهير الأرض من سكانها السوريين، ومن نجا من هول المذابح وحملات القتل لجأ إما إلى جبال الجزيرة (هكاري وطورعبدين وسنجار) أو إلى عمق بادية الشام. ومنذ تلك الفترة حتى مطلع القرن العشرين تحولت عموم مدن وقرى الجزيرة (نصيبين، رأس العين، دارا، عامودا، تنينير، عربان، ليلان، عين ديوار، بارابيتا) إلى مناطق فقيرة غاب عنها وجهها الحضاري الذي طالما اشتهرت به على مر العصور، إذ تشهد الآثار والأوابد وكثرة التلول الأثرية على ذلك. وتلاشت بعد حملات المغول والتتار الهمجية الكثير من أسماء المدن والمناطق الرافدينية في سوريا وظهرت بالمقابل أسماء تركية جديدة في مطلع القرن العشرين.[5]
وجد القسم الأكبر من العرب أنفسهم ضمن تركيا بعد أن ضمت مناطقهم التي يسكنون فيها (الأقاليم السورية الشمالية) في إطار معاهدة لوزان التي تمت بينها وبين الحلفاء عام 1922 والتي حلت محل اتفاقية لندن عام 1915 واتفاقية سايكس بيكو 1916 ومعاهدة سيفر عام 1920. تم الأخذ بهذا الاتفاق بين الحلفاء الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا).
معاهدة لوزان بين سورية وتركيا
حدود تركيا حسب معاهدة سيڤر (1920)، التي أُلغيت واستبدلت بمعاهدة لوزان (1923) في أعقاب حرب الاستقلال التركية.
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: معاهدة لوزان
بحسب المعجم الجغرافي يبدأ القسم الأول من حدود معاهدة لوزان عند جنوب باياس حتى محطة الراعي (جوبان بك).
والقسم الثاني يبدأ من محطة الراعي إلى نصيبين، وفي هذا القسم تفصل الجزيرة السورية عن تركيا، واعتمدت سكة حديد قطار الشرق السريع الخط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، وهكذا تكون تركيا قد غنمت بهذه الحدود قسما كبيرا من أراضي الجزيرة الفراتية الخصبة.
وأما القسم الثالث فيمتد من نصيبين وجزيرة ابن عمر على نهر دجلة وترك جزيرة ابن عمر ونصيبين داخل الحدود التركية. وبتقسيم الحدود بهذا الشكل انقسمت الكثير من العشائر العربية البدوية والحضرية إلى قسمين: قسم بقي داخل الحدود السورية والقسم الآخر أصبح داخل الحدود التركية. و لقد تعرض عرب تركيا لسياسة التتريك التي اتبعتها الحكومات التركية المتعاقبة ضدهم كفرض الزي التركي عليهم وعلى الاقليات الباقية وبدلت أسماء القرى والبلدات وأسماء العائلات إلى أسماء تركيه ومنعتهم كغيرهم من الاقليات من التكلم بغير اللغة التركية، ومع هذا فما زال معظمهم يتكلم اللغة العربية وان كان قد دخلها الكثير من الالفاظ التركية.
خريطة انتشار الأعراق المختلفة في الإمبراطورية العثمانية عام 1911 تظهر وجود العرب في الأقاليم السورية الشمالية
أخذت أعداد هؤلاء العرب تتناقص بسبب النزوح الجماعي الذي تم بعد أحداث سفر برلك وثورة الشيخ سعيد بيران إلى كل من سوريا والعراق ومن ثم إلى لبنان وتبعتها بعد ذلك هجرة حديثة إلى أوروبا والغرب.
و يدين معظم هؤلاء العرب بالإسلام فينتمي أهل ماردين وطور عبدين إلى المذهب السني ومعظم أهل لواء اسكندرون إلى المذهب العلوي باستثناء العرب السنة الذين نزحوا إلى هذا الإقليم من منطقة المحلمية في بداية القرن المنصرم. وأما البعض الآخر منهم فيدينون بالمسيحية ويعرفون بالسريان العرب أي العرب الذين كانوا قد انضموا إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وبقوا على نصرانيتهم وينتشرون في أورفة وماردين ونواحيها كالأقصورانية والقلعة مراوية وغيرهم.
ينتشر العرب في مناطق ماردين، ديار بكر والرها حاضر وبادية، ولكل منهم لهجته وعاداته وتقاليده وبعضهم يقيم هناك منذ قرون وهؤلاء هم بقايا القبائل العربية القديمة التي استقرت هناك ولهم لهجاتهم الخاصة بهم وعاداتهم وتقاليدهم، ومنهم من نزح اليها في أوقات متأخرة قادماً من العراق وشبه الجزيرة العربية على شكل بدو رحل متنقلين ويتكلمون اللهجة البدوية وأما بالنسبة للعرب الأوائل الذين سكنوا في هذه البلاد فيقيم أكثرهم في المناطق الجبلية والسهول الخصبة وفي مواضع تحمل اسماء قبائلهم وعشائرهم القديمة.[6]
وهناك من أقام منهم في المدن والبلدات الكبرى مثل شانلياورفا وماردين وما زالوا يتكلمون لهجات كانت خاصة بهم، فيتكلم أهل الرها وحران (أهل المدينة) اللغة العربية وبلهجة خاصة قريبة من لهجة أهل حلب في حين يتكلم عرب ماردين وما حولها بلهجة مختلفة وتعرف بلهجة أهل الجزيرة وأهل هذه المناطق لهم بشرة بيضاء و(حنطية)، ومعظمهم من جذور عدنانية في حين تنتشر العشائر والقبائل البدوية الحديثة في المناطق الريفية والبادية إلا أن قسم كبير منها زحف الى المدن الكبيرة وأقام بها وما زال هؤلاء يتحدثون بلهجاتهم البدوية التي حملوها معهم وينتشرون في منطقة حران القريبة من اورفة وبالقرب من رأس العين.
وأما العرب الذين يقيمون في ماردين ورأس العين (المدينة) فأغلبهم من العرب الأوائل ومعظمهم فلاحين مسلمين وبعضهم مسيحيين ويعيشون في الريف الجبلي ويعملون بالفلاحة والزراعة وتربية الحيوانات وبعضهم الآخر يعيشون في المدن والبلدات الكبيرة ايضاً ويتواجدون في منطقة واسعة تعرف بمنطقة المحلمية ومعظم سكانها هم من العرب المسلمين وبعض المسيحيين الذين يتكلمون العربية واكثر قراهم وبلداتهم تحمل اسماء عشائرهم وقبائلهم وقال عنهم البروفسور حمدي فرا: " إنَّ اكبر تجمع للعرب السنة في بلادنا (أي في تركيا) موجود في منطقة ماردين وهم عرب اقحاح ويعرفون بالمحلمية ويتكلمون بالعربية "ولعرب ماردين اومحيطها سماء مختلفة منهم من يعرف باسم بلدته ومنهم من يعرف بإسم عشيرته مثل : الماردينية والمعسرتاوية والمحلمية والمخاشنية والراشدية والمنيزل والمراوية والأقصوارنة (اهل القصور) والآزخينية (اهل بازبدي) وقراهم وبلداتهم كثيرة وتنتشر على نطاق واسع وفي منطقة تقع بين مدن وبلدات حصن كيف (حصن كهف) و الصور وجزيرة ابن عمر ونصيبين ودارا ويتكلمون لهجة أهل الجزيرة القديمة وأغلبهم من بقايا بكر وتغلب .
القبائل العربية البدوية
وأما القبائل العربية البدوية فهي كثيرة أيضاً وأهمها:
قبيلة جيس البدوية وهو اسم يطلق على مجموعة عشائر بدوية ينتشر اكثرها في قضاء حران وبيرأجيك وصويراك (سويرك) وعلى شكل حلف فيه العدناني وفيه القحطاني ويقول أهلها بأن قسم كبير من عشائرهم ذاب في الكرد والترك وأهم هذه العشائر هي:
- جميلة: وهي عشيرة كبيرة وهي الجزء المهم في هذا الحلف وقال العزاوي بأن قسم منها سكن الدليم واكتسب عوائد كثيرة منها وقسم في الكرمة وآخر في هور (عقرقوف ) وقسم رحالة متنقلين 1(عباس العزاوي - عشائر العراق ج3 ص 139) ويقول كبارها بأنهم أتوا من الجزيرة العربية والعراق وسكنوا بداية في البادية السورية ومنها نزحوا باتجاه مناطق اورفة في تركيا ايام العثمانيين وكانوا ستة إخوة ثلاثة منهم عادوا الى سوريا وأقاموا في مناطق الرقة ورأس العين وما حولهما واستقر الثلاثة الباقون في تركيا ، وأحد هؤلاء الثلاثة الذين بقوا ذبح أخاه بلا قصد ورحل الى سويراج وكان أهلها من الأكراد فأقام بينهم وتزوج منهم واستكرد واصبحت لغتهم كردية وهجروا اللغة والعادات العربية وأطلق عليهم تسمية ( الزازا) ويقيمون في ناحية القطينة وما حولها وعددها أربعة عشر قرية وكلهم زاز وأهمها أخشوف - فاق - البكرجي - النعناعلية وغيرها ويحيط بهم أكراد من البجاغ وإزيول وقراخان.
ولكن لم تنقطع صلة هؤلاء بأهلهم وعشيرتهم (جميلة حران) واستمر هذا التواصل ولكن بلا تزاوج ويتفاهمون باللغة التركية. وقسم من الجميلة أصلهم شيخانية ونعيم.
- بنو عجل: أو العجيليين وهم من ضمن حلف وعشائر جيس ولهم امتداد في قضاء الرقة ومنهم الكاتب المعروف عبد السلام العجيلي ويقول العزاوي: بأنها من القبائل الزبيدية القحطانية.
- عبادة: وينتشرون في الزيارة وما حولها (وهي غير الزيارة الموجودة في منطقة المحلمية).
- بنو محمد: ويقيمون في تل فدان ومعن وما حولها.
- بنو أسد: وينتشرون في حران وضواحيها وهناك بنو اسد ذكرهم العزاوي يسكنون الأهواز واراضيهم الزراعية قليلة ويقتنون الجاموس ويستغلون البردي والقصب النايت.
- الصيالة: وتنتشر في تل ناحر والجرمدلي وما حولها.
- بني يوسف: وينتشرون في آغويران و قرا حصار وما حولها وأما شيوخهم فيقيمون في آغويران.
- بنو زيد: وينتشرون بالقرب من حران و قال العزاوي : بأنهم من العشائر الحميرية.
- بنو صخر - بنو خطيب - بنو غر - بنو نمير - بنو يوسف ، وبنو طماح.
وهناك عشائر بدوية أخرى مثل:
- الجبور: ويسمون حبيط وقراهم القنطري ومغيرة وما حولها.
- عدوان: ويعيشون في ويران شهر ورأس العين ونزير اوستاب.
_ البوجابر يرجعون الى الجبور ولهم قرى في انطاكية و الريحانية ولم يتخلوا عن لهجتهم وعاداتهم العربية الاصيلة
- البكارة: ويعيشون في منطقة المطلق وما حولها.
- الشرابيين: وينتشرون في مدينة ماردين ويتكلمون بلهجة أهلها وتخلوا عن لهجتهم البدوية وباتوا يحسبون على أهل ماردين (الماردينية).
[٢٦/٨ ٤:٠٣ م] ش اويس الحمرانى النعيمى: القبائل العربية في تركيا محافظة أورفة اسمها القديم الرها في منطقة حران وراس العين وتل ابيض تركيا وويران شار وجنوب سروج وجنوب غازي عنتاب وانتاكيا ومناطق أخرى
السادة النعيم الرفاعية الحسينية و بنى يوسف و بنى محمد
السيال اوالصيال والجميل و تماح و بنى عامر و إحباط و بنى عجيل
بنى أسد و اعبادة و الدويكات و بنى زيد و السرامدة و الداوودي
بنى عزو المعاجلى و جريج و المغيلات و البقارة و الإمارة و العفادلة
بنى نمر و بنى خطيب وشمطي و الفتيتي
بنى يوسف وبنى محمد وبنى صخر يعني السيال
عند كل واحد مجموعة حلف من العشائر
وتفروعات السادة النعيم الرفاعية الحسينية في تركيا
١ السادة الحمران
٢السادة البيين
٣ السادة المطيري
٤ السادة التوبلس
٥ السادة القضية
السادة البرادات
أعداد العرب الأتراك
تتفاوت أعاد العرب في تركيا حسب المصادر المختلفة. قدرت دراسة تركية أعداد العرب الأتراك فيما بين 1.1 و2.4% من إجمالي السكان.[8] في تقديرات أمريكية مبكرة من عام 1995، كان عدد العرب الأتراك بين 800.000 ومليون شخص.[3] حسب إثنولوگ، في عام 1992 كان هناك 500.000 شخص في تركيا لغتهم الأم هي العربية.[9] إلا أنه، هناك مصادر عدة تقلل من أعداد الأقليات العرقية هناك وتميل إلى اعتبار السنة المتحدثون بالكردية أو بالعربية في شرق الأناضول على أنهم أتراك.[10] حسب دراسة تركيا معتمدة على مسح كبير أجري عام 2006، يشكل العرب 0.7% من إجمالي سكان تركيا.[2]
معظم العرب الأتراك من المسلمين ويعيشون على الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا والعراق في المحافظات التالية: بطمان، بيطليس، غازيعنتپ، هاتاي، ماردين، موش، سعرت، شرناق، شانلياورفا، مرسين وأضنة. معظم سكان هاتاي من العرب.[3] العرب الموجودون في المنطقة الشرقية معظمهم من القبائل البدويخة بالإضافة إلى عرب آخرين استوطنوا قبل مجئ القبائل التوركية من آسيا الوسطى إلى الأناضول في القرن 11. معظم هؤلاء العرب لديهم روابط دم بالعرب المقيمين في سوريا، وخاصة في مدينة الرقة. المجتمع العربي في تركيا مندمج بشكل كبير بين السكان الأتراك، ويتحدثون العربية بالإضافة إلى التركية.
معاهدة لوزان أعطت لتركيا مناطق كبيرة من سوريا العثمانية، وخاصة في ولاية حلب[4] وتظل محافظة هاتاي قضية سياسية قائمة مع سوريا.
هجرة القبائل العربية
قدمت العشائر العربية التي قدمت إلى المنطقة قبل الفتوحات الإسلامية أي قبل قرون عديدة قبل وصول القبائل التركية من آسيا الوسطى والأناضول إليها. سكن العرب في منطقة جنوب شرق تركيا والتي سميت باسمهم (ديار بكر) (نسبة لقبيلة بكر بن وائل) وتمركزوا في المنطقة الممتدة من حدود ماردين إلى جبل الطور وحتى جزيرة ابن عمر عند مثلث الحدود السورية التركية العراقية الحالية. ظلت بعض هذه القبائل كطيء وعقيل)، ومحافظة على دينها المسيحي حتى مطلع القرن الثالث عشر، وهناك من يقول حتى الرابع عشر. وكان لهؤلاء مدينة تقع في حوض الخابور وهي مدينة عربان، ويعتقد أنها ربما تكون بالأصل مدينة (باعربايا) المذكورة بالمصادر السريانية، والى هذه المنطقة كان مفريان منطقة تكريت السرياني العراقي يرسل مطارنته لخدمة القبائل العربية المسيحية لأجل تحريضها على التوطين والاستقرار في المنطقة المسماة (باعربايا) الواقعة ما بين رأس العين السورية مرورا بمدينة نصيبين (موقع القامشلي الحالي) حتى مدينة الموصل العراقية، وجنوبا كانت تمتد مساحة باعربايا (أي ديار ربيعة) لتشمل أجزاء مهمة من محافظة الأنبار العراقية الحالية بالقرب من حدود محافظة دير الزور السورية. ويقول المؤرخون ان مدينة عربان كانت في الماضي منطقة آشورية تدل الآثار المكتشفة فيها على ذلك. واقام الرهبان السريان في مدينة تل تنينير صلواتهم ورتلوا ترانيمهم باللغة السريانية إلى ان دمرها الطاغية المغولي تيمورلنك (1336 – 1405) إثر مروره بالمنطقة عام (1401) حيث حاول تطهير الأرض من سكانها السوريين، ومن نجا من هول المذابح وحملات القتل لجأ إما إلى جبال الجزيرة (هكاري وطورعبدين وسنجار) أو إلى عمق بادية الشام. ومنذ تلك الفترة حتى مطلع القرن العشرين تحولت عموم مدن وقرى الجزيرة (نصيبين، رأس العين، دارا، عامودا، تنينير، عربان، ليلان، عين ديوار، بارابيتا) إلى مناطق فقيرة غاب عنها وجهها الحضاري الذي طالما اشتهرت به على مر العصور، إذ تشهد الآثار والأوابد وكثرة التلول الأثرية على ذلك. وتلاشت بعد حملات المغول والتتار الهمجية الكثير من أسماء المدن والمناطق الرافدينية في سوريا وظهرت بالمقابل أسماء تركية جديدة في مطلع القرن العشرين.[5]
وجد القسم الأكبر من العرب أنفسهم ضمن تركيا بعد أن ضمت مناطقهم التي يسكنون فيها (الأقاليم السورية الشمالية) في إطار معاهدة لوزان التي تمت بينها وبين الحلفاء عام 1922 والتي حلت محل اتفاقية لندن عام 1915 واتفاقية سايكس بيكو 1916 ومعاهدة سيفر عام 1920. تم الأخذ بهذا الاتفاق بين الحلفاء الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا).
معاهدة لوزان بين سورية وتركيا
حدود تركيا حسب معاهدة سيڤر (1920)، التي أُلغيت واستبدلت بمعاهدة لوزان (1923) في أعقاب حرب الاستقلال التركية.
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: معاهدة لوزان
بحسب المعجم الجغرافي يبدأ القسم الأول من حدود معاهدة لوزان عند جنوب باياس حتى محطة الراعي (جوبان بك).
والقسم الثاني يبدأ من محطة الراعي إلى نصيبين، وفي هذا القسم تفصل الجزيرة السورية عن تركيا، واعتمدت سكة حديد قطار الشرق السريع الخط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، وهكذا تكون تركيا قد غنمت بهذه الحدود قسما كبيرا من أراضي الجزيرة الفراتية الخصبة.
وأما القسم الثالث فيمتد من نصيبين وجزيرة ابن عمر على نهر دجلة وترك جزيرة ابن عمر ونصيبين داخل الحدود التركية. وبتقسيم الحدود بهذا الشكل انقسمت الكثير من العشائر العربية البدوية والحضرية إلى قسمين: قسم بقي داخل الحدود السورية والقسم الآخر أصبح داخل الحدود التركية. و لقد تعرض عرب تركيا لسياسة التتريك التي اتبعتها الحكومات التركية المتعاقبة ضدهم كفرض الزي التركي عليهم وعلى الاقليات الباقية وبدلت أسماء القرى والبلدات وأسماء العائلات إلى أسماء تركيه ومنعتهم كغيرهم من الاقليات من التكلم بغير اللغة التركية، ومع هذا فما زال معظمهم يتكلم اللغة العربية وان كان قد دخلها الكثير من الالفاظ التركية.
خريطة انتشار الأعراق المختلفة في الإمبراطورية العثمانية عام 1911 تظهر وجود العرب في الأقاليم السورية الشمالية
أخذت أعداد هؤلاء العرب تتناقص بسبب النزوح الجماعي الذي تم بعد أحداث سفر برلك وثورة الشيخ سعيد بيران إلى كل من سوريا والعراق ومن ثم إلى لبنان وتبعتها بعد ذلك هجرة حديثة إلى أوروبا والغرب.
و يدين معظم هؤلاء العرب بالإسلام فينتمي أهل ماردين وطور عبدين إلى المذهب السني ومعظم أهل لواء اسكندرون إلى المذهب العلوي باستثناء العرب السنة الذين نزحوا إلى هذا الإقليم من منطقة المحلمية في بداية القرن المنصرم. وأما البعض الآخر منهم فيدينون بالمسيحية ويعرفون بالسريان العرب أي العرب الذين كانوا قد انضموا إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وبقوا على نصرانيتهم وينتشرون في أورفة وماردين ونواحيها كالأقصورانية والقلعة مراوية وغيرهم.
ينتشر العرب في مناطق ماردين، ديار بكر والرها حاضر وبادية، ولكل منهم لهجته وعاداته وتقاليده وبعضهم يقيم هناك منذ قرون وهؤلاء هم بقايا القبائل العربية القديمة التي استقرت هناك ولهم لهجاتهم الخاصة بهم وعاداتهم وتقاليدهم، ومنهم من نزح اليها في أوقات متأخرة قادماً من العراق وشبه الجزيرة العربية على شكل بدو رحل متنقلين ويتكلمون اللهجة البدوية وأما بالنسبة للعرب الأوائل الذين سكنوا في هذه البلاد فيقيم أكثرهم في المناطق الجبلية والسهول الخصبة وفي مواضع تحمل اسماء قبائلهم وعشائرهم القديمة.[6]
وهناك من أقام منهم في المدن والبلدات الكبرى مثل شانلياورفا وماردين وما زالوا يتكلمون لهجات كانت خاصة بهم، فيتكلم أهل الرها وحران (أهل المدينة) اللغة العربية وبلهجة خاصة قريبة من لهجة أهل حلب في حين يتكلم عرب ماردين وما حولها بلهجة مختلفة وتعرف بلهجة أهل الجزيرة وأهل هذه المناطق لهم بشرة بيضاء و(حنطية)، ومعظمهم من جذور عدنانية في حين تنتشر العشائر والقبائل البدوية الحديثة في المناطق الريفية والبادية إلا أن قسم كبير منها زحف الى المدن الكبيرة وأقام بها وما زال هؤلاء يتحدثون بلهجاتهم البدوية التي حملوها معهم وينتشرون في منطقة حران القريبة من اورفة وبالقرب من رأس العين.
وأما العرب الذين يقيمون في ماردين ورأس العين (المدينة) فأغلبهم من العرب الأوائل ومعظمهم فلاحين مسلمين وبعضهم مسيحيين ويعيشون في الريف الجبلي ويعملون بالفلاحة والزراعة وتربية الحيوانات وبعضهم الآخر يعيشون في المدن والبلدات الكبيرة ايضاً ويتواجدون في منطقة واسعة تعرف بمنطقة المحلمية ومعظم سكانها هم من العرب المسلمين وبعض المسيحيين الذين يتكلمون العربية واكثر قراهم وبلداتهم تحمل اسماء عشائرهم وقبائلهم وقال عنهم البروفسور حمدي فرا: " إنَّ اكبر تجمع للعرب السنة في بلادنا (أي في تركيا) موجود في منطقة ماردين وهم عرب اقحاح ويعرفون بالمحلمية ويتكلمون بالعربية "ولعرب ماردين اومحيطها سماء مختلفة منهم من يعرف باسم بلدته ومنهم من يعرف بإسم عشيرته مثل : الماردينية والمعسرتاوية والمحلمية والمخاشنية والراشدية والمنيزل والمراوية والأقصوارنة (اهل القصور) والآزخينية (اهل بازبدي) وقراهم وبلداتهم كثيرة وتنتشر على نطاق واسع وفي منطقة تقع بين مدن وبلدات حصن كيف (حصن كهف) و الصور وجزيرة ابن عمر ونصيبين ودارا ويتكلمون لهجة أهل الجزيرة القديمة وأغلبهم من بقايا بكر وتغلب .
القبائل العربية البدوية
وأما القبائل العربية البدوية فهي كثيرة أيضاً وأهمها:
قبيلة جيس البدوية وهو اسم يطلق على مجموعة عشائر بدوية ينتشر اكثرها في قضاء حران وبيرأجيك وصويراك (سويرك) وعلى شكل حلف فيه العدناني وفيه القحطاني ويقول أهلها بأن قسم كبير من عشائرهم ذاب في الكرد والترك وأهم هذه العشائر هي:
- جميلة: وهي عشيرة كبيرة وهي الجزء المهم في هذا الحلف وقال العزاوي بأن قسم منها سكن الدليم واكتسب عوائد كثيرة منها وقسم في الكرمة وآخر في هور (عقرقوف ) وقسم رحالة متنقلين 1(عباس العزاوي - عشائر العراق ج3 ص 139) ويقول كبارها بأنهم أتوا من الجزيرة العربية والعراق وسكنوا بداية في البادية السورية ومنها نزحوا باتجاه مناطق اورفة في تركيا ايام العثمانيين وكانوا ستة إخوة ثلاثة منهم عادوا الى سوريا وأقاموا في مناطق الرقة ورأس العين وما حولهما واستقر الثلاثة الباقون في تركيا ، وأحد هؤلاء الثلاثة الذين بقوا ذبح أخاه بلا قصد ورحل الى سويراج وكان أهلها من الأكراد فأقام بينهم وتزوج منهم واستكرد واصبحت لغتهم كردية وهجروا اللغة والعادات العربية وأطلق عليهم تسمية ( الزازا) ويقيمون في ناحية القطينة وما حولها وعددها أربعة عشر قرية وكلهم زاز وأهمها أخشوف - فاق - البكرجي - النعناعلية وغيرها ويحيط بهم أكراد من البجاغ وإزيول وقراخان.
ولكن لم تنقطع صلة هؤلاء بأهلهم وعشيرتهم (جميلة حران) واستمر هذا التواصل ولكن بلا تزاوج ويتفاهمون باللغة التركية. وقسم من الجميلة أصلهم شيخانية ونعيم.
- بنو عجل: أو العجيليين وهم من ضمن حلف وعشائر جيس ولهم امتداد في قضاء الرقة ومنهم الكاتب المعروف عبد السلام العجيلي ويقول العزاوي: بأنها من القبائل الزبيدية القحطانية.
- عبادة: وينتشرون في الزيارة وما حولها (وهي غير الزيارة الموجودة في منطقة المحلمية).
- بنو محمد: ويقيمون في تل فدان ومعن وما حولها.
- بنو أسد: وينتشرون في حران وضواحيها وهناك بنو اسد ذكرهم العزاوي يسكنون الأهواز واراضيهم الزراعية قليلة ويقتنون الجاموس ويستغلون البردي والقصب النايت.
- الصيالة: وتنتشر في تل ناحر والجرمدلي وما حولها.
- بني يوسف: وينتشرون في آغويران و قرا حصار وما حولها وأما شيوخهم فيقيمون في آغويران.
- بنو زيد: وينتشرون بالقرب من حران و قال العزاوي : بأنهم من العشائر الحميرية.
- بنو صخر - بنو خطيب - بنو غر - بنو نمير - بنو يوسف ، وبنو طماح.
وهناك عشائر بدوية أخرى مثل:
- الجبور: ويسمون حبيط وقراهم القنطري ومغيرة وما حولها.
- عدوان: ويعيشون في ويران شهر ورأس العين ونزير اوستاب.
_ البوجابر يرجعون الى الجبور ولهم قرى في انطاكية و الريحانية ولم يتخلوا عن لهجتهم وعاداتهم العربية الاصيلة
- البكارة: ويعيشون في منطقة المطلق وما حولها.
- الشرابيين: وينتشرون في مدينة ماردين ويتكلمون بلهجة أهلها وتخلوا عن لهجتهم البدوية وباتوا يحسبون على أهل ماردين (الماردينية).
[٢٦/٨ ٤:٠٣ م] ش اويس الحمرانى النعيمى: القبائل العربية في تركيا محافظة أورفة اسمها القديم الرها في منطقة حران وراس العين وتل ابيض تركيا وويران شار وجنوب سروج وجنوب غازي عنتاب وانتاكيا ومناطق أخرى
السادة النعيم الرفاعية الحسينية و بنى يوسف و بنى محمد
السيال اوالصيال والجميل و تماح و بنى عامر و إحباط و بنى عجيل
بنى أسد و اعبادة و الدويكات و بنى زيد و السرامدة و الداوودي
بنى عزو المعاجلى و جريج و المغيلات و البقارة و الإمارة و العفادلة
بنى نمر و بنى خطيب وشمطي و الفتيتي
بنى يوسف وبنى محمد وبنى صخر يعني السيال
عند كل واحد مجموعة حلف من العشائر
وتفروعات السادة النعيم الرفاعية الحسينية في تركيا
١ السادة الحمران
٢السادة البيين
٣ السادة المطيري
٤ السادة التوبلس
٥ السادة القضية
السادة البرادات
أعداد العرب الأتراك
تتفاوت أعاد العرب في تركيا حسب المصادر المختلفة. قدرت دراسة تركية أعداد العرب الأتراك فيما بين 1.1 و2.4% من إجمالي السكان.[8] في تقديرات أمريكية مبكرة من عام 1995، كان عدد العرب الأتراك بين 800.000 ومليون شخص.[3] حسب إثنولوگ، في عام 1992 كان هناك 500.000 شخص في تركيا لغتهم الأم هي العربية.[9] إلا أنه، هناك مصادر عدة تقلل من أعداد الأقليات العرقية هناك وتميل إلى اعتبار السنة المتحدثون بالكردية أو بالعربية في شرق الأناضول على أنهم أتراك.[10] حسب دراسة تركيا معتمدة على مسح كبير أجري عام 2006، يشكل العرب 0.7% من إجمالي سكان تركيا.[2]