قبيلة بني تميم العربية
******************
قبيلة بني تميم هي قبيلةٌ مضريةٌ تنتسب إلى تميم بن مر بن أد، والذي يعود بأصوله إلى ذريّة سيّدنا إسماعيل عليه السلام، ومنازل قبيلة تميم تقع في أرض نجدٍ وتمتد منها إلى البصرة واليمامة حتى تتصل منازلهم بالبحرين والكوفة بأرض العراق، وكانوا على الدوام أمراء البادية وأسيادها، وقد أطلق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على أحد أمرائهم " سيد أهل الوبر".
لا تختلف طبيعة حياة أبناء قبيلة بني تميم عن غيرها من القبائل العربيّة، فجميع القبائل في الجزيرة العربيّة كانت تعمل بالرعي وتتنقل من مكانٍ إلى آخر طلباً للماء والعشب وكثيراً ما كانت تحدث بينهم حروب وغزوات بسبب المراعي والحاجة إليها.
نستطيع القول بأنَّ بني تميم ليسوا قبيلةً فقط بل هم شعبٌ بأكمله، ولكثرة فروعها وكثرة بطونها كان يُقال " من ضيّع أصله قال: أنا من تميم" كدلالةٍ على كثرة البطون والأفخاذ التي تتفرّع عنهم على الرغم بأنَّ موطنهم الأصلي هي منطقة نجد، إلا أنّ ذريتهم انتشرت في أغلب أقطار الوطن العربي، وأصبحت بأسماء مختلفةٍ.
نذكر بعض أسماء هذه القبائل:العبادل، ووآل أبو عينين، والبوعلي، والحرث، والعتاتبه، والمصالحه، والمناقير، والمعاضيد، والعناقر، والعزاعيز، والمزاريع، وأبو حسين، وآل حماد، والنواصر، والشريفات، والمنيعات، وآل سلمى، والسوالم، والمحاريق، والعرينات، وبني ثور، و( المهيرات، البيايضة، والمعايطة، والمجالي،: العنابر، والعبادل، وآل أبو عينين، والبوعلي، والكنعان، والعتاتبه، والمصالحه، والعزاعيز، والمناقير، والمعاضيد، والعناقر، والعزاعيز، والمزاريع وهم: البو راجح والبوهلال والبوسعيد والبوسليمان، وآل مانع وهم: آل حديثة وآل هميلان وآل بو حسين والفداغم والعواصي، والوهبة وهم: المشارفة والرواجح وآل محمد والريايسة، والنواصر في نجد، والنواصر في عمان، والنواصر في العراق، والدوارم، وبني سعد، وآل بوذهيبة، والحمران، والحميضات، والشريفات، والمنيعات، والسوالم، والمحاريق، والعرينات، وبني ثور، والمهيرات، والبيايضة، والمعايطة، والمجالي، والعناقرة، والمواجدة، والضعفا، والحيون، والعشري، والبحيري، وبطون كثيرة كثيرة وأعداد لا تحصى....،وماخفي كان اعظم).
صفات قبيلة بني تميم
*******************
الكرم والشجاعة
أهم ما يتميّز به البدوي الأصيل الكرم والشجاعة، فهما جزءٌ من كرامة القبيلة عامّةً ولذلك يسعى للحفاظ عليها جميع أفراد القبيلة، ويتمسكون بشكلٍ كبيرٍ بالعادات البدويّة الأصيلة والتقاليد والقيم العرقيّة، فالبداوة تعني لهم النسب والتعصّب له، وكانوا يتصفون بالشجاعة غير المألوفة لدرجة أنّ بعض بطونهم كانوا يعتقدون بأنهم من نسل كائناتٍ أقوى من الإنسان.
الرعي
******
فقد عاشوا لفتراتٍ طويلةٍ يعتمدون على تربية الإبل والمواشي في حياتهم، يتنقلون من مكانٍ إلى آخر بحثاً عن المراعي الجيّدة إلا أنَّ قسماً كبيراً منهم تحولوا إلى التحضّر والتمدّن مع تمسكهم بعاداتهم البدويّة الأصيلة.
العدد الكبير
************
كانت من أكثر القبائل العربيّة عدداً وأكثرها انتشاراً في الجزيرة العربيّة وخارجها ويتميّزون بالشدة على أعدائهم، وقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّهم أشدّ الناس على الأعور الدجال.
امتلاك حكومة القضاء
*******************
امتلاك حكومة القضاء والإجازة في سوق عكاظ، فلا يقوم قضاء دون قوةٍ تحميه فتفويض أهل مكة لهم بذلك دليل على الاعتراف بقوتهم ونفوذهم بين القبائل الأخرى، كما كانت سدنة الكعبة لهم قبل استلامها من قبل قصي بن كلاب.
--
حوطة بني تميم
*************
حوطة بني تميم هي محافظة من محافظات المملكة العربية السعودية، تقع جنوب منطقة الرياض، ويحيط بها كثير من الأودية والشعاب المنخفضة، كما تحدّها الجبال من جميع الجهات، وتكون على شكل خلجان صحراوية كثيرة التشعّب والأودية، وتتميّز هذه المحافظة بخصوبة تربتها واحتوائها على العديد من الموادّ العضوية الضرورية للزراعة.
حدود حوطة بني تميم
*****************
تتبع حوطة بني تميم إدارياً الرياض، يحيط بها من جهة الشمال الخرج، ومن جهة الجنوب الإفلاج، ومن جهة الشرق البياض، ومن جهة الغرب نعام، وأطلق عليها قديماً عدة تسميات أهمّها المجازة وبريك والفرع، وقد ضمت هذه المحافظة العديد من المناطة الأثرية والتاريخية أهمّها قلعة الحلوة، وأبراج الحلة الثلاثة، ونقش المرتمي، وغار الأتراك.
اقتصاد حوطة بني تميم
********************
اشتهرت هذه المنطقة بالزراعة وخاصة زراعة النخيل، وإنتاج تمر الخلاص بكميات كبيرة، وزراعة نبتت السيف والصفري والسري والخضري و غيرها من المزروعات، وكان أهلها يصدرون الكثير من أنواع التمور إلى المناطق المجاورة، حيث إنها كانت مرغوبة لدى الجميع لما تتميز به من نقاوة وحلاوة، وإلى جانب الزراعة نجد أنّ أهالي حوطة بني تميم كانوا يمارسون الحرف الأخرى والتي لها علاقة بالزراعة مثل: الرعي، وتربية الإبل والماشية خاصة في الأرياف، كما يوجد بها محمية بيئيّة للعديد الحيوانات كالغزلان، والوعول، وتمّ اكتشاف عدة آبار بترول بها تتميّز هذه الآبار بوفرتها وكثرتها وإنتاجها لكميات كبيرة من البترول، كما تتميّز بأنها تنتج أجود أنواع البترول، إضافة إلى اكتشاف آبار للغاز فيها.
سكان حوطة بني تميم
********************
يسكن هذه المحافظة قبيلة بني تميم وجميع الأسر التابعة لها وهذه الأسر كثيرة ومتعددة منها العبادل، وبني عمرو، وهبة، وسميت على اسم هذه القبيلة، يبلغ عدد سكان حوطة بني تميم بحوالي 39 ألف نسمة تقريباً، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 2.84 شخص في 1كم، ويشتهر أهل هذه المحافظة بالكرم، والجود، والطيبة، والنخوة، كما تشهد بذلك القصائد، والقصص، وأخبار العرب.
لمحة عن تاريخ حوطة بني تميم
***************************
شهدت الكثير من الوقائع التاريخية التي خلدها التاريخ والتي كان أهمها الوقوف في وجه السرية التركية العثمانية أيام الدولة السعودية الثانية، وقد انتصر أهل الحوطة على الغزاة ولكن بعد معركة دامية راح ضحيتها الكثير من أهل الحوطة، كما ساعد أهلها في تأسيس الدولة السعودية الثانية، وقاموا بإمداد الملك عبد العزيز بالمال، والجنود، والسلاح.
--
قبيلة بني تميم
*************
تعود قبيلة تميم في نسبها إلى تميم بن مرّ بن أُدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعْد بن عدنان، ويُذكَر أنّ عدنان هو مِن وَلد إسماعيل، وهذا ما كان يُميِّزها عن غيرها من القبائل، كما أنّها عُرِفت بإسلامها، وجهادها إلى جانب النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى اجتماع نَسَبها مع نَسَبه من جهة إلياس بن مُضر؛ لذا فإنّ بني تميم تُعتبَر من القبائل المُضَريّة.وقد تفرَّعت عن بني تميم بطون عديدة، اشتُهِر كلٌّ منهم بميزة خاصّة؛ فمنهم بنو سعد الذين فيهم الفرسان، وبنو العنبر الذين اشتُهِروا بالغِلظة والخشونة، وبنو أُسَيد الذين عُرِفوا بالحكمة والتعقُّل، وبنو دارم أصحاب الثروات والأموال، وبنو عطارد الخُطباء والفُصحاء،ولبني تميم العديد من المزايا والمناقب، نذكر منها:
اعتُبِرت هذه القبيلة رحى العرب، وأركانها.
وُصِفت بعروبتها الأصيلة؛ فقد استوطَنَت الجزيرة العربيّة (الجزء الشماليّ الشرقيّ منها).
ضمَّت مجموعة كبيرة من الأئمّة، والعلماء، والصالحين.
تَميَّزَت بالحِلم، والحكمة، والشجاعة.
امتازَت بكثرة بُطونها، حيث قِيل عنهم إنّهم أكثر الناس عدداً، وأوسعهم بَلداً، وأبعدهم أمداً، وقد تحدّث عن ذلك ذي الرمّة بقوله:
يَعُدُّ الناسِبون بني تَميمٍ
بيوتَ العزِّ أربعة كِبارا
يعُدُّون الربابَ لها وعمراً
وسعداً ثمّ حنظلةَ الخِيارا
لغة بني تميم
**************
تَشتهَر قبيلة بني تميم بالفصاحة، ولها لهجة مُتميِّزة عند العلماء؛ إذ ذكر علماء الصرف ما يُسمَّى باسم (عنعنة تميم)؛ وهي إبدال الهمزة عيناً في بداية الكلمة، مثل: (إنّا)؛ حيث يقولون (عِنّا)، وذكروا كذلك (كشكشة تميم)؛ أي إبدال الشين بالكاف في آخر الكلمة، مثل (رأيتُكَ)؛ حيث يقولون (رأيتُشَ)، ومن ما يُميِّز لهجة بني تميم عن غيرهم، أنّ لهجتهم تميل نحو الإدغام، والتخفيف في المفردات والصِّيَغ، كما أنّها لهجة تميل إلى الشدَّة، والتذكير، وتحقيق الهَمز، ومعالجة الصِّيَغ والأفعال، إضافة إلى أنّ فيها الإبدال في الحروف ومفرداتها، وفيها التقديم، والتأخير، علماً بأنّ في لهجتهم مرونة تساهم في تحديث دلالات مُفرداتها.
بطون بني تميم
*************
يُوجَد لبني تميم بطون عديدة، نذكر أهمَّها، وأماكن وجودها، وانتشارها:
بنو سعد:
---------
يمتدّ بنو سعد من يبرين، وحتى سفوان، مسافة تصل مُدّتها إلى الشهر، ومن أهمّ منازلهم: الوفراء، وقطاع، والأحساء، والستار، والقاعة، والنباج.
بنو يربوع: يُوجَد بنو يربوع في الحزن، والجواء، والقصيم، بالإضافة إلى اليمامة، والهدية، وكذلك الجواء، وضلفع.
بنو دارم:
--------
يَستقِرّ بنو دارم في الصمان، والدهناء، بالإضافة إلى كاظمة، وطويلح، والرقمتين.
بنو العنبر:
----------
يَسكُن بنو العنبر ما بين منطقة الدو، والصماء، بالإضافة إلى وجودهم في حفر الباطن، والسمينة، وفي مناطق من القصيم، واليمامة، وكذلك سدير، والزلفي.
بنو أُسيد:
----------
يُقيم بنو أُسَيد في الصمان، والدهناء، وكذلك في مناطق القصيم، مثل: العيون، والشقوق، والرامة، والعوسجة، وشرج، بالإضافة إلى مبين، ولوى القصيم.
بنو مازن:
----------
يَستوطِن بنو مازن الصمان، والدهناء، ومناطق القصيم، بالإضافة إلى ذي عشر، وسفوان، وتياس، وكذلك الوقبي.
بنو الهجيم:
----------
يَحِلّ بنو الهجيم في منطقة الدهناء، وفي مناطق القصيم، مثل الغول، والحنيظلة، والسمينة.
بنو طهية:
-----------
يُوجَد بنو طهية في الرمادة، والمستراح، والأجفر، ومناطق من القصيم، بالإضافة إلى الهدية، والمروت، والنقبة.
ديار بني تميم
************
امتدَّت ديار بني تميم في مناطق واسعة، ومنازل كثيرة، ولا يٌمكِن تحديد أماكن وجودهم بدقّة جغرافيّاً؛ وذلك بسبب اندماجهم مع مُجتمَعات وقبائل أخرى واختلاطهم بها، حيث انتشرت هذه القبيلة، وسكنت مناطق البادية، والمناطق الزراعيّة، والتجاريّة، إلّا أنّه يُمكِن القول وبشكل مُجمَل إنّ ديار هذه القبيلة امتدّت من سفوان قُرب البصرة شمالاً، إلى نواحي الرُّبع الخالي جنوباً، ومن الخليج العربيّ والبحرين شرقاً، إلى الحجاز غرباً، وقد تميَّزت ديار بني تميم بالعديد من المُميِّزات، نذكر منها:
تَشتهِرُ ديار بني تميم بمساحتها الواسعة، وكثرة حيواناتها، وخصوبة مراعيها.
تُعرَف بطون قبيلة بني تميم بعدم استقرارها في مكان واحد.
تُعتبَر منازل بني تميم مَوقِعاً حصيناً بين اليمن، والحيرة، وبلاد فارس، وكذلك وسط الجزيرة، كما أنّها كانت مَعبَراً للقوافل التجاريّة.
تُعَدّ مناطق ومنازل بني تميم من البيئات المُؤثِّرة في طبيعة العشائر، وبطون قبيلة بني تميم؛ إذ كانوا يتميَّزون بغِلظَتهم، وخشونتهم.
الصحابة من بني تميم
*******************
فيما يأتي ذِكْر لأبرز الصحابة من بني تميم
الأسود بن سريع التميميّ: شارك الأسود التميميّ في أربع غزوات مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وقاصّاً، وقد كان أوّل من قصّ القصص في مسجد البصرة.
الأقرع بن حابس: وهو من فرسان بني تميم، ومن الذين أسلموا ضمن الوفد الذي جاء إلى الرسول -عليه السلام- من بني تميم، ويُذكَر أنّ الأقرع كان من المُؤلَّفة قلوبهم؛ إذ كان الرسول -عليه السلام- يُعطِيه من أموال الصدقات.
الزبرقان بن بدر: وهو من الذين أسلموا أيضاً من وفد بني تميم إلى الرسول -عليه السلام-، وقد ثَبَت الزبرقان على إسلامه أثناء حروب الردّة، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وكان يُقنِع قومه بالثبات، والعودة إلى الإسلام.
التلب بن زيد التميميّ: حيث روى عن سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الأحاديث.
الخشخاش بن الحارث العنبريّ: أسلم في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وروى عنه العديد من الأحاديث.
أعشى بن مازن التميميّ: صاحَب النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه عدداً من الأحاديث.
أبو حيّة التميميّ: أسلم في عهد النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه مجموعة من الأحاديث.،،،،
******************
قبيلة بني تميم هي قبيلةٌ مضريةٌ تنتسب إلى تميم بن مر بن أد، والذي يعود بأصوله إلى ذريّة سيّدنا إسماعيل عليه السلام، ومنازل قبيلة تميم تقع في أرض نجدٍ وتمتد منها إلى البصرة واليمامة حتى تتصل منازلهم بالبحرين والكوفة بأرض العراق، وكانوا على الدوام أمراء البادية وأسيادها، وقد أطلق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على أحد أمرائهم " سيد أهل الوبر".
لا تختلف طبيعة حياة أبناء قبيلة بني تميم عن غيرها من القبائل العربيّة، فجميع القبائل في الجزيرة العربيّة كانت تعمل بالرعي وتتنقل من مكانٍ إلى آخر طلباً للماء والعشب وكثيراً ما كانت تحدث بينهم حروب وغزوات بسبب المراعي والحاجة إليها.
نستطيع القول بأنَّ بني تميم ليسوا قبيلةً فقط بل هم شعبٌ بأكمله، ولكثرة فروعها وكثرة بطونها كان يُقال " من ضيّع أصله قال: أنا من تميم" كدلالةٍ على كثرة البطون والأفخاذ التي تتفرّع عنهم على الرغم بأنَّ موطنهم الأصلي هي منطقة نجد، إلا أنّ ذريتهم انتشرت في أغلب أقطار الوطن العربي، وأصبحت بأسماء مختلفةٍ.
نذكر بعض أسماء هذه القبائل:العبادل، ووآل أبو عينين، والبوعلي، والحرث، والعتاتبه، والمصالحه، والمناقير، والمعاضيد، والعناقر، والعزاعيز، والمزاريع، وأبو حسين، وآل حماد، والنواصر، والشريفات، والمنيعات، وآل سلمى، والسوالم، والمحاريق، والعرينات، وبني ثور، و( المهيرات، البيايضة، والمعايطة، والمجالي،: العنابر، والعبادل، وآل أبو عينين، والبوعلي، والكنعان، والعتاتبه، والمصالحه، والعزاعيز، والمناقير، والمعاضيد، والعناقر، والعزاعيز، والمزاريع وهم: البو راجح والبوهلال والبوسعيد والبوسليمان، وآل مانع وهم: آل حديثة وآل هميلان وآل بو حسين والفداغم والعواصي، والوهبة وهم: المشارفة والرواجح وآل محمد والريايسة، والنواصر في نجد، والنواصر في عمان، والنواصر في العراق، والدوارم، وبني سعد، وآل بوذهيبة، والحمران، والحميضات، والشريفات، والمنيعات، والسوالم، والمحاريق، والعرينات، وبني ثور، والمهيرات، والبيايضة، والمعايطة، والمجالي، والعناقرة، والمواجدة، والضعفا، والحيون، والعشري، والبحيري، وبطون كثيرة كثيرة وأعداد لا تحصى....،وماخفي كان اعظم).
صفات قبيلة بني تميم
*******************
الكرم والشجاعة
أهم ما يتميّز به البدوي الأصيل الكرم والشجاعة، فهما جزءٌ من كرامة القبيلة عامّةً ولذلك يسعى للحفاظ عليها جميع أفراد القبيلة، ويتمسكون بشكلٍ كبيرٍ بالعادات البدويّة الأصيلة والتقاليد والقيم العرقيّة، فالبداوة تعني لهم النسب والتعصّب له، وكانوا يتصفون بالشجاعة غير المألوفة لدرجة أنّ بعض بطونهم كانوا يعتقدون بأنهم من نسل كائناتٍ أقوى من الإنسان.
الرعي
******
فقد عاشوا لفتراتٍ طويلةٍ يعتمدون على تربية الإبل والمواشي في حياتهم، يتنقلون من مكانٍ إلى آخر بحثاً عن المراعي الجيّدة إلا أنَّ قسماً كبيراً منهم تحولوا إلى التحضّر والتمدّن مع تمسكهم بعاداتهم البدويّة الأصيلة.
العدد الكبير
************
كانت من أكثر القبائل العربيّة عدداً وأكثرها انتشاراً في الجزيرة العربيّة وخارجها ويتميّزون بالشدة على أعدائهم، وقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّهم أشدّ الناس على الأعور الدجال.
امتلاك حكومة القضاء
*******************
امتلاك حكومة القضاء والإجازة في سوق عكاظ، فلا يقوم قضاء دون قوةٍ تحميه فتفويض أهل مكة لهم بذلك دليل على الاعتراف بقوتهم ونفوذهم بين القبائل الأخرى، كما كانت سدنة الكعبة لهم قبل استلامها من قبل قصي بن كلاب.
--
حوطة بني تميم
*************
حوطة بني تميم هي محافظة من محافظات المملكة العربية السعودية، تقع جنوب منطقة الرياض، ويحيط بها كثير من الأودية والشعاب المنخفضة، كما تحدّها الجبال من جميع الجهات، وتكون على شكل خلجان صحراوية كثيرة التشعّب والأودية، وتتميّز هذه المحافظة بخصوبة تربتها واحتوائها على العديد من الموادّ العضوية الضرورية للزراعة.
حدود حوطة بني تميم
*****************
تتبع حوطة بني تميم إدارياً الرياض، يحيط بها من جهة الشمال الخرج، ومن جهة الجنوب الإفلاج، ومن جهة الشرق البياض، ومن جهة الغرب نعام، وأطلق عليها قديماً عدة تسميات أهمّها المجازة وبريك والفرع، وقد ضمت هذه المحافظة العديد من المناطة الأثرية والتاريخية أهمّها قلعة الحلوة، وأبراج الحلة الثلاثة، ونقش المرتمي، وغار الأتراك.
اقتصاد حوطة بني تميم
********************
اشتهرت هذه المنطقة بالزراعة وخاصة زراعة النخيل، وإنتاج تمر الخلاص بكميات كبيرة، وزراعة نبتت السيف والصفري والسري والخضري و غيرها من المزروعات، وكان أهلها يصدرون الكثير من أنواع التمور إلى المناطق المجاورة، حيث إنها كانت مرغوبة لدى الجميع لما تتميز به من نقاوة وحلاوة، وإلى جانب الزراعة نجد أنّ أهالي حوطة بني تميم كانوا يمارسون الحرف الأخرى والتي لها علاقة بالزراعة مثل: الرعي، وتربية الإبل والماشية خاصة في الأرياف، كما يوجد بها محمية بيئيّة للعديد الحيوانات كالغزلان، والوعول، وتمّ اكتشاف عدة آبار بترول بها تتميّز هذه الآبار بوفرتها وكثرتها وإنتاجها لكميات كبيرة من البترول، كما تتميّز بأنها تنتج أجود أنواع البترول، إضافة إلى اكتشاف آبار للغاز فيها.
سكان حوطة بني تميم
********************
يسكن هذه المحافظة قبيلة بني تميم وجميع الأسر التابعة لها وهذه الأسر كثيرة ومتعددة منها العبادل، وبني عمرو، وهبة، وسميت على اسم هذه القبيلة، يبلغ عدد سكان حوطة بني تميم بحوالي 39 ألف نسمة تقريباً، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 2.84 شخص في 1كم، ويشتهر أهل هذه المحافظة بالكرم، والجود، والطيبة، والنخوة، كما تشهد بذلك القصائد، والقصص، وأخبار العرب.
لمحة عن تاريخ حوطة بني تميم
***************************
شهدت الكثير من الوقائع التاريخية التي خلدها التاريخ والتي كان أهمها الوقوف في وجه السرية التركية العثمانية أيام الدولة السعودية الثانية، وقد انتصر أهل الحوطة على الغزاة ولكن بعد معركة دامية راح ضحيتها الكثير من أهل الحوطة، كما ساعد أهلها في تأسيس الدولة السعودية الثانية، وقاموا بإمداد الملك عبد العزيز بالمال، والجنود، والسلاح.
--
قبيلة بني تميم
*************
تعود قبيلة تميم في نسبها إلى تميم بن مرّ بن أُدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعْد بن عدنان، ويُذكَر أنّ عدنان هو مِن وَلد إسماعيل، وهذا ما كان يُميِّزها عن غيرها من القبائل، كما أنّها عُرِفت بإسلامها، وجهادها إلى جانب النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى اجتماع نَسَبها مع نَسَبه من جهة إلياس بن مُضر؛ لذا فإنّ بني تميم تُعتبَر من القبائل المُضَريّة.وقد تفرَّعت عن بني تميم بطون عديدة، اشتُهِر كلٌّ منهم بميزة خاصّة؛ فمنهم بنو سعد الذين فيهم الفرسان، وبنو العنبر الذين اشتُهِروا بالغِلظة والخشونة، وبنو أُسَيد الذين عُرِفوا بالحكمة والتعقُّل، وبنو دارم أصحاب الثروات والأموال، وبنو عطارد الخُطباء والفُصحاء،ولبني تميم العديد من المزايا والمناقب، نذكر منها:
اعتُبِرت هذه القبيلة رحى العرب، وأركانها.
وُصِفت بعروبتها الأصيلة؛ فقد استوطَنَت الجزيرة العربيّة (الجزء الشماليّ الشرقيّ منها).
ضمَّت مجموعة كبيرة من الأئمّة، والعلماء، والصالحين.
تَميَّزَت بالحِلم، والحكمة، والشجاعة.
امتازَت بكثرة بُطونها، حيث قِيل عنهم إنّهم أكثر الناس عدداً، وأوسعهم بَلداً، وأبعدهم أمداً، وقد تحدّث عن ذلك ذي الرمّة بقوله:
يَعُدُّ الناسِبون بني تَميمٍ
بيوتَ العزِّ أربعة كِبارا
يعُدُّون الربابَ لها وعمراً
وسعداً ثمّ حنظلةَ الخِيارا
لغة بني تميم
**************
تَشتهَر قبيلة بني تميم بالفصاحة، ولها لهجة مُتميِّزة عند العلماء؛ إذ ذكر علماء الصرف ما يُسمَّى باسم (عنعنة تميم)؛ وهي إبدال الهمزة عيناً في بداية الكلمة، مثل: (إنّا)؛ حيث يقولون (عِنّا)، وذكروا كذلك (كشكشة تميم)؛ أي إبدال الشين بالكاف في آخر الكلمة، مثل (رأيتُكَ)؛ حيث يقولون (رأيتُشَ)، ومن ما يُميِّز لهجة بني تميم عن غيرهم، أنّ لهجتهم تميل نحو الإدغام، والتخفيف في المفردات والصِّيَغ، كما أنّها لهجة تميل إلى الشدَّة، والتذكير، وتحقيق الهَمز، ومعالجة الصِّيَغ والأفعال، إضافة إلى أنّ فيها الإبدال في الحروف ومفرداتها، وفيها التقديم، والتأخير، علماً بأنّ في لهجتهم مرونة تساهم في تحديث دلالات مُفرداتها.
بطون بني تميم
*************
يُوجَد لبني تميم بطون عديدة، نذكر أهمَّها، وأماكن وجودها، وانتشارها:
بنو سعد:
---------
يمتدّ بنو سعد من يبرين، وحتى سفوان، مسافة تصل مُدّتها إلى الشهر، ومن أهمّ منازلهم: الوفراء، وقطاع، والأحساء، والستار، والقاعة، والنباج.
بنو يربوع: يُوجَد بنو يربوع في الحزن، والجواء، والقصيم، بالإضافة إلى اليمامة، والهدية، وكذلك الجواء، وضلفع.
بنو دارم:
--------
يَستقِرّ بنو دارم في الصمان، والدهناء، بالإضافة إلى كاظمة، وطويلح، والرقمتين.
بنو العنبر:
----------
يَسكُن بنو العنبر ما بين منطقة الدو، والصماء، بالإضافة إلى وجودهم في حفر الباطن، والسمينة، وفي مناطق من القصيم، واليمامة، وكذلك سدير، والزلفي.
بنو أُسيد:
----------
يُقيم بنو أُسَيد في الصمان، والدهناء، وكذلك في مناطق القصيم، مثل: العيون، والشقوق، والرامة، والعوسجة، وشرج، بالإضافة إلى مبين، ولوى القصيم.
بنو مازن:
----------
يَستوطِن بنو مازن الصمان، والدهناء، ومناطق القصيم، بالإضافة إلى ذي عشر، وسفوان، وتياس، وكذلك الوقبي.
بنو الهجيم:
----------
يَحِلّ بنو الهجيم في منطقة الدهناء، وفي مناطق القصيم، مثل الغول، والحنيظلة، والسمينة.
بنو طهية:
-----------
يُوجَد بنو طهية في الرمادة، والمستراح، والأجفر، ومناطق من القصيم، بالإضافة إلى الهدية، والمروت، والنقبة.
ديار بني تميم
************
امتدَّت ديار بني تميم في مناطق واسعة، ومنازل كثيرة، ولا يٌمكِن تحديد أماكن وجودهم بدقّة جغرافيّاً؛ وذلك بسبب اندماجهم مع مُجتمَعات وقبائل أخرى واختلاطهم بها، حيث انتشرت هذه القبيلة، وسكنت مناطق البادية، والمناطق الزراعيّة، والتجاريّة، إلّا أنّه يُمكِن القول وبشكل مُجمَل إنّ ديار هذه القبيلة امتدّت من سفوان قُرب البصرة شمالاً، إلى نواحي الرُّبع الخالي جنوباً، ومن الخليج العربيّ والبحرين شرقاً، إلى الحجاز غرباً، وقد تميَّزت ديار بني تميم بالعديد من المُميِّزات، نذكر منها:
تَشتهِرُ ديار بني تميم بمساحتها الواسعة، وكثرة حيواناتها، وخصوبة مراعيها.
تُعرَف بطون قبيلة بني تميم بعدم استقرارها في مكان واحد.
تُعتبَر منازل بني تميم مَوقِعاً حصيناً بين اليمن، والحيرة، وبلاد فارس، وكذلك وسط الجزيرة، كما أنّها كانت مَعبَراً للقوافل التجاريّة.
تُعَدّ مناطق ومنازل بني تميم من البيئات المُؤثِّرة في طبيعة العشائر، وبطون قبيلة بني تميم؛ إذ كانوا يتميَّزون بغِلظَتهم، وخشونتهم.
الصحابة من بني تميم
*******************
فيما يأتي ذِكْر لأبرز الصحابة من بني تميم
الأسود بن سريع التميميّ: شارك الأسود التميميّ في أربع غزوات مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وقاصّاً، وقد كان أوّل من قصّ القصص في مسجد البصرة.
الأقرع بن حابس: وهو من فرسان بني تميم، ومن الذين أسلموا ضمن الوفد الذي جاء إلى الرسول -عليه السلام- من بني تميم، ويُذكَر أنّ الأقرع كان من المُؤلَّفة قلوبهم؛ إذ كان الرسول -عليه السلام- يُعطِيه من أموال الصدقات.
الزبرقان بن بدر: وهو من الذين أسلموا أيضاً من وفد بني تميم إلى الرسول -عليه السلام-، وقد ثَبَت الزبرقان على إسلامه أثناء حروب الردّة، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وكان يُقنِع قومه بالثبات، والعودة إلى الإسلام.
التلب بن زيد التميميّ: حيث روى عن سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الأحاديث.
الخشخاش بن الحارث العنبريّ: أسلم في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وروى عنه العديد من الأحاديث.
أعشى بن مازن التميميّ: صاحَب النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه عدداً من الأحاديث.
أبو حيّة التميميّ: أسلم في عهد النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه مجموعة من الأحاديث.،،،،