امتزاج الغرب والبربر

بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر انتساب البربر للعرب احد معضلات الانساب في العصر الحديث
و بدايه اقول ان صنهاجه ليست عربيه بكل تاكيد-بل صنهاجه احد اعرق الشعوب الامازيغيه
ومشكله تنسيب البربر للعرب سببها عده عوامل
اولا لما جاء الاسلام و دخل شمال افريقيا كان البربر يعيشون بنموذجان رئيسيان للحياه فمنهم البدوي و منهم الحضري-وهناك نموذج ثالث هو نموذج النصف حضري و هؤلاء عليهم جزء من صنهاجه
اما البدو فكانوا هم البتر-و اما الحضر فهم البرانس-و صنهاجه حسبت في البرانس اول الامر لان اول احتكاك للمسلمين بها كان في شمال الجزائر بجوار ديار كتامه و اوربه و غيرهم وهذا رغم ان صنهاجه المحسوبون في المستقرين كانوا اقليه فقد كانوا بطن صنهاجي واحد و هم تلكاته وكانت في صنهاجه بطون عديده تبدت مثل لمتونه وغيرها
و حين جاء العرب لمحاوله فهم طبيعه شمال افريقيا قربوها لحالهم و اضافوا تعديلات علي مسميات القبائل فاصبحت ازناق زناقه ثم صناجه ثم اضيفت هاء فاصبحت صنهاجه-و اصبحت افران يفران ثم يفرن- و اصبحت ايوار هيوار ثم هواره ثم هواره- و اصبحت ايللموتين للموتين ثم للموت ثم لمته ثم لمطه
و تصنيف البرانس لقبائل كان مجانب للحقيقه و الحقيقه ان البرانس كانوا مجموعات عرقيه و لم يكونوا قبائل
فمثلا لم يكن يطلق عليهم في عصر الرومان مصموده او صنهاجه او زناته و غيرها بل كانت هاك مسميات اخري
فالتوانسه كان يطلق عليهم الافريقيين و الجزايريين حتي وادي ملويه النوميديين و الماروك كانت تسمي المور و جاء المسلمون و دمجوا الجميع في مسمي موحد و هو البربر
و حتي لا ندخل في جدال بيزنطي بين من سيستشهد بقول ابن حزم و ابن خلدون بتكذيب قصه افريقش و بين كثير من المؤرخين المشرقيين الذين ينظرون بظره تمجيد لافريقش فعلينا ا ن نوضح شئ بسيط و هو انه حتي بناء الرومان اسوار الليمس كان البربر يسكنون علي الشريط الساحلي وكانت قلب الصحراء الحاليه تعيش فيها غالبيه سوداء و كان هناك بطن امازيغي واحد وهم الجرمنت يعيش في قلب الصحراء بليبيا الحاليه-و عندما قام الرومان ببناء خطوط دفاعيه قاموا بطرد من لم يرضخ لهم من عشائر البربر للصحراء- و صادف هذا انتشار الجمل في ليبيا الحاليه و تبدا قبائل البربر لالاغاره علي شعوب السودان مستغلين امتلاكهم للجمل في قطع البوادي مما تسبب في اباده معظم شع شعوب السودان بالصحراء شمال افريقيا وتبقت بقايا مثل التبو و السودان الموجودون ب ودان جنوب سرت-وكانت صنهاجه احد المطرودين هي و هواره-وكما ذكر بن خلدون استيطان صنهاجه بالصحراء هربا و انهم اصحروا في الازمان الخاليه
و اقول بكل بساطه ان التوجد البربري في جنوب الصحراء الكبري الحاليه هو تواجد حديث نسبيا يعود للقرن الثاني الميلادي -و كذلك هاجرت هواره الي خارج بلادها و ظهرت منها هقاره التي حسبت في الملثمين-و عليه فقد كان يطلق علي صنهاجه قبل دخولها للصحراء لقب المور بسبب كون غالب ابنائها يعيشو في ما يعرف ببلاد المور- و عليه فاتوجه بسؤال بسيط متي دخل افريقش افريقيا اذا كان لم يظهر اسم صهاجه الا بعد الاسلام
اما كتامه التي ربطها بعض الاشخاص بقصه افريقش فاول ظهور لها بهذا المسمي ورد في نقش بجنوب جيجل باسم عشيره الاكوتامين المسيحيه و ذلك حوالي 350 و كانت في مناطق جنوب جيجل وكانت مسيحيه في هذا العهد الروماني ثم تضخمت اعدادها في خلال 300 عام و ابتلعت معظم قبايل شمال شرق الجزاير في حلف الاكوتامي الذي اصبح عند العرب كتامه
و الخلاصه غالب جماعات البربر هم احلاف مناطقيه و اولها صنهاجه التي يذكر ان من ممكوناتها جزوله و جزوله كانت قبيله ضخمه بالجزائر في العصر الروماني وما قبله بمسمي الجيتول او الجتول و التي منها كتول ثم كزول ثم جزولخ
وقد راينا ما حدث لجزوله من انحفاض في العدد و انكفائها نحو الغرب لتصبح من جزوله عند الفتح الاسلامي
صتهاجه حلف من عشائر امازيغيه نتج بسبب الطرد المنظم للرومان لكثير من عشائر البربر من الشمال-هذه العشائر اندمجت مع بعض القبائل التي ضعف حالها بعد قوه كجزوله و لمطه و مسوفه اللمطيه و تارجه ذات الاصل الليبي ليمتزجوا في شعب صنهاجه
هذا الشعب الذي استولي و حكم شمال افريقيا انتسب في العرب بعد الاسلام بسبب نظرتهم الاستعلائيه علي باقي البربر الذين قهرتهم صنهاجه