الحشائشى ورحلته إلى ليبيا :-
الكتاب محل البحث هنا هو المعروف بإسمين:
الأول : “جلاء الكرب عن طرابلس الغرب”.
الثاني : ” النفحات المسكية في أخبار المملكة الطرابلسية”.
وهو رحلة قام بها محمد بن عثمان الحشائشى التونسي إلى ليبيا سنة 1313 هـ /1895م.
ومحمد بن عثمان الحشائشى تونسي من مواليد الحاضرة 26 رمضان سنة 1271 هـ الموافق 12 يونيو 1855.
وأسرته حسب ما أورده محقق الكتاب على مصطفي المصراتي، كانت من البيوتات التي تنتمي إلى الأشراف، وكانت كلمة الشريف تضاف إلى إمضائه ولقبه.
بعد أن حفظ محمد القرآن الكريم انخرط في سلك طلاب جامع الزيتونة للدراسة، وأغترف من ذلك الينبوع الذي كان يتدفق بألوان الثقافة الإسلامية العربية، وتلقى دروس التوحيد والتفسير واللغة والأدب وغيرها على المنهج الذي كان يسير عليه الأساتذة والطلاب في تلك الحقب.
وكان محباً للتجوال والرحلة، فكان ينتقل من مكان إلى آخر ليشاهد المدن والقرى في الشواطئ والسواحل وفي البادية في الداخل، ولسنا ندري هل كانت قراءته لأخبار الرحلين الحافز له على هذه الرحلة، أم أن الرحلة هي التي حملته على قراءة أخبار الرحالين.
وبعد رحلات قصيره في بلده قام محمد بن عثمان برحلته الطويلة إلى ليبيا، وكان مكثه في ليبيا أقل من عام.
وجرياً على عادة الكثيرين ممن دونوا أخبار رحلاتهم أو حتى محصّل دراساتهم، يعزو المؤلف وضع أخبار هذه الرحلة إلى أن الأمر كان تلبية لرغبة ملحة تفضل بها عليه الكثيرون فهو يقول في ذلك ” أما بعد، فقد سألني بعض الأحباء والأصدقاء النجباء الألبّاء، من أهل العلم والأدب، أن أحرّر له كتابة مفيدة فيما يتعلق بتاريخ طرابلس الغرب، علماً منه أني أُحِسن صنع هذا المطلوب، حيث اشتهرت سياحتي في تلك المسالك والدروب، ومكثي بين تلك القبائل والشعوب، فبت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، أتردد في الإقدام والإحجام، لا أدري أيهما أجرى ولما وقع الإلحاح في المسألة، وتواردت على في هذا الغرض عدة أسئلة، استخرت الله في الموضوع، وطلبت منه فيض مدده الرباني للاستعانة على المشروع”.(6)
وذكر في مقدمته ” تتضمن (النفحات المسكية) ذكر ما يتعلق بمدينة طرابلس في القديم والحديث وذكر أول فاتح لها من الصحابة، ثم من ملكها من أمراء الإسلام والنصارى والبربر من لدن الفتح إلى الآن، وذكر أعمالها وبلدانها وقرأها، ووصف أراضيها وجبالها وعامرها وغامرها، وما يتميز به كل بلد منها من الآثار والحرف والصنائع، وذكر شعوبها وقبائلها وصحاريها، وأثمارها وبقاع الماء العذب فيها، ومسافات طرقها العامة والخاصة، وأصناف التجارة الداخلية والخارجية، وقوانين الدولة ومتصرفياتها، ومن اشتهر من أعلامها الفقهاء والمحدثين والشعراء وأرباب الأقلام، مع بعض من أشعارهم ورسائلهم ونحو من مقاطعهم وأخبارهم، وذكرت الصالحين وبعض من دفن في ترابها من الصحابة رضى الله عنهم وأعيان أكابر السلف، وما اشتهر من مساجدها وزواياها ومدارسها”.
* مختارات من الرحلة :
يسرد هنا الحشائشى ما شاهده في طرابلس في حينه، وهو يمثل توثيقاً اجتماعياً وأقتصادياً لأحوال البلاد أثناءها:
“أعلم أن غالبهم من البرابرة وطباعهم تميل إلى البداوة أكثر من الحضارة، وهم على كمال بشرى في أنفسهم، وغالبهم يميلون إلى التجارة خصوصاً في هاته السنين الأخيرة، فلهم متجر عظيم مع أهل السودان من برنو وواداى والتشاد وغات وغير ذلك، ولا يميلون إلى الغرباء في أول الأمر، وقد ذكرت هذا في رحلتي، لكن تحققت بعد ذلك أنهم إذا عاشروا الغريب أكرموه واعتبروه كأنفسهم، وصدق الله تحقيقي هذا ببيتين من الشعر وجدتهما ببعض التقارير للفقيه أبي الحسن:
لأهل طرابلس عادةٌ .. من البرّ تنسى الغريب الحميما
حللتُ بها مُكرهاً، ثم إذ .. أقمتُ بها أبدلوا الهاء ميمـا
وقول التجاني (أوائل القرن الثاني الهجري / الرابع عشر الميلادي)
سقى ربوعك يا مغنى طرابلس .. حياً يحييك عنى كل متنجس
فكم يدٍ لك في تأنيس مغتربٍ .. شطَّت به الدار عن أُنسٍ وعن أنسِ
أقمتُ فيك على حُكم النوى زمناً .. كأنني فيه للسلوان في عُراسِ
“وفي مدة أقامتي بهاته المدينة رأيت فيها أوباش البلد لهم مخالطة مع الجنس الإيطالي وغالبهم يتكلمون معه باللغة الطليانية، وأكثر الأوروبيين طليان”.(7)
_________________
الشيخ عودة العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ عودة العقيلى
Admin
Admin
عدد المساهمات: 7543
العمر: 50
مُساهمةموضوع: رد: ” النفحات المسكية في أخبار المملكة الطرابلسية”.الحشائشى الأحد نوفمبر 21, 2010 9:17 pm
سأنقل ما كتب في أحد المواقع الليبية الخاصة بالزنتان لنعرف مدى التلفيق و التزوير الذي يقوم به البربر الزنتان
اقتباس:
( وجدير بالملاحظة ان هناك هجرات عربية الى افريقيا فى فترة ما بين المرحلتين اى مرحلة الفتح الاسلامى ومرحلة هجرة تلك القبائل ، وتحديدا خلال القرن التاسع الميلادى إلا ان اولئك المهاجرون لم يتجاوزوا المنطقة الشرقية من ليبيا ) وهكذا جاءت قبائل بنى سليم وبنى هلال خلال الموجة الثانية ، وكانت (حملات غازيه ) وقد اجتاحت المنطقة كلها فى حملات سريعة وقوية ، حيث استقر بنو سليم فى ليبيا وفى جزء من غرب تونس بينما استمر بنو هلال حتى وصلوا المغرب الاقصى ، ومن هنا حدث الاستئطان العربى فى الشمال الافريقى ، وتحديدا ليبيا ، ومن المعروف ان سكان ليبيا قد تكونوا من اندماج الاجناس التى جاءت اولا من الشرق ، اى من الجزيرة العربية والذين جاؤا من المغرب ومع السكان الاصليين ، إذ انه قد اعقب مجئ القبائل العربية من الشرق مجئ قبائل اخرى من الغرب وتحديدا قبائل صنهلجه من المغرب الاقصى خلال القرن الخامس عشر الميلادى ، ولقد استقر جد الزنتان السيد الحسن بن المحسن الحجازى النجدى وابناءه بمنطقة جبل نفوسه ، ببلدة صغيرة تسمى تاغرمين ( الزنتان الآن) ومن نسل السيد الحسن بن المحسن وابنائه واحفاده تكونت قبائل الزنتان ، وعندما تكاثرت انتشرت فى المنطقة غربا وجنوبا ،
والسيد الحسن بن المحسن الحجازى النجدى العوفى السليمى من منطقة فى الجزيرة العربية تسمى ( وادى دواشر ) فى نجد ، ونجد هذه تنقسم الى قسمين ، شمال ويعرف باسم ( نجد الحجاز) وجنوبى ويعرف باسم ( نجد اليمن ) وفى نجد جبال عالية هى ( جبل سلمى وجبل طويق وجبل أجأ ) ونجد محاطة من الشمال بصحراء الشام ومن الغرب بصحراء الحجاز ومن الجنوب بالصحراء الكبرى ومن الشرق بلسان الدهناء ، وهكذا فان الجغرافيا تلك تشبه الى حد كبير مناطق الزنتان الحاليه ، لأن بلدة الزنتان تقع على سلسلة جبل نفوسه من الشرق الى الغرب وبين صحراويين من الشمال الى الجنوب ، ونعرف هكذا ان الوقائع التاريخية تعيد أصل الزنتان الى قبائل بنى سليم ، وبنى سليم يعودون فى اصلهم الى عدنان على الشكل التالى :
( الزنتان عرب من نجد وهم سكان جبال وصحراء ، جدهم الحسن بن المحسن الحجازى النجدى بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصافه بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،،) ومن المعروف ان العرب عدنانية وهى بالحجاز وقحطانية وهى باليمن انتهى
بعد قراءة هذا الموضوع المقتبس الذي ينسب هذه القبيلة إلى وادي الدواسر لكن نسب القبيلة عدناني لبني سليم و ليس للوداعين, مع العلم ان النسب المذكور في الموضوع لبني سليم في الموضوع غير صحيح و هذا يثبت جهلهم بنسبهم الزنتان كما هو واضح من اسمهم بربر الزنتان فهم من زناتة و( زناته ) واصله ( ازنات ) ويجمع ( إزنتان ) ويكتب بالعربية ( الزنتان
==============
البربر (قبيلة أرفلة، ورفلة)
هازدروبال
بسم الله الرحمان الرحيم
أزول فلاون اخواني
الترجمة للرسالتين كما سبق و وعدت:
صفحة 41 من الكتاب “سكان السهول الواقعة جنوب شرق طرابلس و الصحراء”
“البربر” قبيلة أرفلة”ورفلة”:
المنطقة الممتدة للاسفل من الحمادة الحمراء لسرت الكبيرة و التي يصب فيها وادي سوف الجين و وادي زمزم و اودية كبيرة أخرى تجري لسبخة تاورغاء والتي تشكل وحدة أراضي لوحدها و التي تجتجمع بالمنطقة الممتدة جنوب سرت و التي تقع في سيرانيكا ، القبائل هنا ذات دماء أنقى و توصف بالعربية عموما لتنظيمها الإجتماعي و طريقة العيش .
في أقصى الشمال من هذه المنطقة توجد قبيلة بني وليد ،قبيلة بدوية ، ينظر لها على أنها جزء أو “لحمة” من قبيلة أرفلة . تسكن هذه القبيلة وادي بني وليد الخصب و الذي يفرغ في سوف الجينبعد مسافة من فم الوادي ، كما تسكن السهول المجاورة .مركز زعيمهم في قصر بني وليد ، مركز مهم فيه التلغراف ،و طرق نحو الساحل ،و إلخ.
جنوب هذه القبيلة توجد قبيلة أرفلة “ورفلة”. إنها قبيلة كبيرة جدا ،أكثر من 20.000 قوي ، وتمتد هذه القبيلة جنوب شرقا إلى بونجيم .لهم عدد من القرى الثابتة ،و لكن جزءا منهم بدوي و يملكون أعداد كبيرة جدا من الجمال: أولئك اللذين يعيشون في القرى في الغالب يعيشون على التجارة .كانوا دائما صعبي المراس و غير محكومين مدمنين على قطع الطريق “على الإمدادات التركية و الإيطالية ” ، ولكنهم مسالمين في أراضيهم؛ لقد كانوا دائما يبقون على حس من الإستقلال تجاه الحكومة التركية.زعيمهم مركزه في دوار الحسرة قرية ليست ببعيدة من قصر بني وليد.
يذهبون في فترة حصاد التمور للقطرون جنوب فزان لجني التمور مجانا ومهم مهابين لسلوكهم العنيف في هذه المناسبات.
قوميا يقال أنهم عرب نقي الدماء و لكن مؤشرات عديدة و مختلفة تري أن هناك عنصر بربري قوي في دمائهم بل أكثر بروزا و طغيانا.
القذاذفة: من المفترض أن يكونوا فرعا من أرفلة .
يقطنون المجاري السفلية من سوف الجين و زمزم.
“نفس المرجع صفحة 38″
زوارة تحتل الشمال الغربي.طرف الإقليم الساحلى،حول زوارة على الساحل.العنصر البربري في هذه القبيلة كبير و يبدو أنهو طاغ على العربي .يقطنون الواحة خلال الخريف و الشتاء؛ البعض يلجئون لحياة شبه بدوية في السهول عندما يكون الرعي هو الأفضل،كما أنهم يعتمدون على بعض أنواع التجارة.كانوا سابقا محاربين وغزاة،ولكن الإيطاليين الان يجدونهم مسالمين ،مصادقين وخاضعين.إنهم ينتمون للمذهب الأباضي المخالف “كتب الكاتب المبتدع heterodox ولكني أتفادى التجريح ولأن أجدادي من أئمة هذا المذهب”.
“صفحة 40″
أرشفانة أو “ورشفانة”:
تقطن هذه القبيلة منطقة العزيزية و بير الغنيموجنوب و جنوب شرقزطرابلسزإنها قبيلة كبيرة مكونة من خليط عرب وبربر .يعدون حوالي 19،000 .ورشفانة قبيلة شبه بدوية،و أرضهم تستغل جزئيا للزراعة و جزئيا للرعي.بالرغم من أنهم محاربين ،لم يسببوا أي متاعب للإدارة الإيطالية.
“صفحة 42″
5سكان الجبل الواقع في إقليم طرابلس
الجبل من نالوت حتي القصيات مسكون بالبربر ويحتوي خصوصا في الشرق ،بعض العناصر العربية،ولكن الجزء الأكبر من أمة نقية الدماء.إنهم ينقسمون إلى عدد كبير من القبائل الصغيرة،ليست متحدة كثيرا بروابط الدم بل بالجوار وهي إتحاد قرى أكثر منها قبائل .
لغويا ،في أسلوب الحياة ،والشخصية يختلفون كثيرا عن العرب.إنهم أناس مستقرون “متمدنون”،يسكنون في بيوت مينية من الحجارة ،و بيوت محفورة تحت الرض ؛ كل قرية مهمة أو مجموعة من القرى بها قصر أو حصن لأغراض دفاعية،وهذا القصر شكل نواة طبيعية للأدارتين التركية و الإيطالية ؛ لذلك في حالات كثيرة الان محتلة بالمقيم،الحامية ،المكاتب،و إلخ.
البربر يمارسون الزراعة في تربة الجبل الصغيرة”مساحتها” و الخصبة جدا،و التي يحيطونها بجدران من الحجارة و يزعونها بالحبوب و أشجار الفاكهة،وإلخ.الزيتون و التين “الكرموس”،والرمان الذي ينمو جيدا.كما يبقون على حيوانات”قطعان من المواشي”.
في الجوار من الحدود التونسية يوجد أولاد محمود ،قبيلة مقيمة في قرية تحمل نفس الاسم،6 أميال جنوب شرق.نالوت،و الحواميد قبيلة سابقا كانت موظفة لحراسة الحدود ،مهربين،وإلخ.يحتلون مجموعة من القرى 10 أميال شرقي نالوت.في أقصى الشرق توجد قبيلة الحرابة الخليط عرب-بربر ،يقطنون مجموعة من عشر قرى صغيرة.
إقليم جادو ،شرقي .الإقليم السابق ،محتلة في مجملها بقيلتين بربريتين صغيرتين ،كلاهما أباضيتان.وهما الرجبان في الشرق.والرحيبات في الغرب.تعدان 3،600و2،800 بالترتيب.كليهما تصنع وتبيع أحجار الرحى،و تزرع الزيتون،و تمد جيرانهم البدو بكميات صغيرة.أرضهم فقيرة جدا.
نفوسة: البربر اللذين يقطنون جبل نفوسة إلى الزنتان،و التي هي القرية الرئيسية. يبدو أنهم بربر نقي الدماء ،وما من زواج بعربي أو قومية أخرى حدث.العنصر الأشقر البربري بالعيون الزرقاء هي ميزة يمكن رؤيتها من خلالهم إلى الان. كانوا سابقا يدينون بالنصرانية و لكن الان هم مسلمون متمسكون يرفضون التدخين و حتى شرب الشاي ،عادة معروفة لدى السنوسيين.عندهم أدب غنائي يخلد و يعيد إلى الذاكرة ملاحم أبطالهم القبليين ،وروحهم الوطنية عالية وملحوظة جدا، وكان هناك أمل لا يبرحهم بنيل استقلالهم الوطني من الأتراك.
نهاية ترجمة الرسالة الأولى.
الرسالة الثانية:
“صفحة42″
أولاد مشاشية:قبيلة خليط بربر-عرب تسكن مزدة و جوارها.ويوجدون على مسافة جنوب شرقا.إنهم قبيلة معدودة.مع عدد من القبائل التي تحي في كنفهم و التي يمارسون عليها السلطة “خاضعة”،إنهم على صراع دائم مع قبيلة أولاد بوسيف على قيادة المنطقة الواقعة بينهم ،وكانوا أكثر من مرة في حرب معهم.
الأتراك كانوا يتعدون على مشاشية لقبولهم بالاحتلال الأوربي” ومقتهم للأتراك”.
“صفحة 43″
الزنتان: بربر في الأصل، عرب في العادات ، إنهم شبه بدويين في الحياة ،مالكي المذهب،محاربين،هناك روابط دماء تربطهم بورفلة.يعيشون جزئيا على الزراعة لأنواع عديدة و جزئيا على حركة القوافل.
“صفحة51″
الزويا:قبيلة كبيرة مبعثرة كبيرة الانتشار في الصحراء،يقطنون المنطقة المحيطة بأوجله،جالو، زله،ويمتدون شرقا حتى الجغبوب و جنوب الكفرة. جزء من بطونهم “لحمة” السعادي تظهر في جنوب بنغازي .إنهم مهجني الدماء عرب و بربر ،وفيهم عنصر زنجي ،على الرغم من مظهرهم السامي. بعضهم بدو؛ والبعض يعيشون حياة إستقرار في أوجله ،جالو،ليسكري،والكفرة.
قيل أنهم إحتلوا أوجلة تدريجيا و جعلوا من الأواجلة الأصليين خدما.في الشمال يبدو أنهم أصبحوا خدما للمغاربة.يعيرون إهتماما كبيرا لزراعة النخيل و الزيتون.
جغبوب كانت غير مسكونة قبيل إحتلالها من قبل السنوسين.لذلك مامن قبيلة واحدة تسكن هناك،سكان الجغبوب عبارة عن السنوسيين و الزويا و عبيد و رعايا وعوائل .
سيوة مسكونة بالبربر اللذين يتكلمون لهجة التاماهق أو التاماهك؛ وعربيتهم تشبه اللهجة المصرية أكثر من الطرابلسية.هناك عدد محدود من العناصر الزنجية.
فزان مسكونة بقومية مختلطة،تتكون أساسا من التبو و الطوارق على الشرق و الغرب على التوالي،مع عناصر زنجية تزداد بالإتجاه جنوبا، لذلك الواحات الجنوبية مسكونة بأناس يبدون كالزنوج تقريبا.
هناك أيضا قبائل عربية عديدة مثل أولاد سليمان و أولاد الشيخ من الشواطئ الجنوبية لسرت.من خلال الإقامة الدائمة الحساونة قبيلة بدوية كبيرة؛ و المقارحة المزدهرة “الثرية”،أساسا تحيا في شمال سبخة سرت؛ و المعربيديا Murabidiya قبيلة مستقرة من البربر.
“صفحة38″
العجيلات أو بوعجيلة قبيلة بربرية مستعربة تسكن الإقليم الواقع شرقي زوارة، يعدون 7،000 ، و ينتمون للمذهب المالكي. يزورون الواحة الخصبة التي تحمل نفس الاسم لجمع التور،الزيتون،التين”الكرموس”، الرمان الذي ينمو تلقائيا “بعلي”، وإلا فإنهم بدويين. بعضهم يشتغل بالتجارة، والتي يسافرون لأجلها إلى الحدود التنوسية؛ الباقي يبدون أنهم غير محبين للمغامرة.
“صفحة 50″
غدامس مسكونة أساسا بالبربر ،مقسمين إلى فبيلتين بني وليد و يني وازيت.هناك أيضا بعض العرب،ملحوظين هم أولاد بلال من صنعان أو الصنوان،
الزنوج،والطوارق.
غات مسكونة بالطوارق.
الجفرة بها مجموعتين رئيسيتين من السكان ،رياح أو الرياه Riah بربر في سوكنة، و عرب “أولاد وافي” في هون.
زله مسكونة بقبيلة عربية أولاد أخريص ،قبيلة كبيرة و قوية ممدة جيدا بالجمال ،قيل أنهم أعداء أذكياء للأتراك ومخلصين في عدائهم ،و لم يخضعوا لهم أبدا.
أوجله أو الأواجله :قبيلة بربرية،بالإضافة إلي خليط من الدماء الزنجية.قيل أنهم إستعربوا بسرعة من خلال نفوذ السنوسيين؛ إستخدام العربية يمتد و يزداد في هذه القبيلة و صغار السن “الجيل الجديد” يفضلون أن يقولوا أنهم عربا.لهجتهم الأصلية هي البثرانا،لهجة بربرية مشابها لتلك في كل من غدامس،فزان،وسيوه.
إعتمادا على رولفز “يبدو أنه رحالة” 1871 إنهم رحالة و مرشدين صحراويين ممتازين لجميع مسالك الصحراء؛ ولكن السلطات الأخيرة تصفهم بالمستقرين و مشتغلين بالزراعة ،بينما نفس السلطات تقول أن المجابرة قواد “مرشدين” ممتازين في الصحراء.يمكن أن يكون رولفز قد خلط بين القبيلتين.
المجابرة مزارعون ماهرين و نادرا ما يربون الجمال ؛ ولكن كونهم قبيلة كبيرة قوية و متكاثرة يحتم عليهم الهجرة من و احتهم ،و يوجدون في لبا في الواحة المجاورة لجالو كذلك في بعض المدن على الساحل.ويقال أنهم 4،000 في أوجله.
إنهم أمناء ،مسالمين، وصناع مهرة. إنهم يرون مميزات بربرية بذوقهم للاقبي “نبيذ النخيل” و لين في في أعراف زواجهم؛ ولكن نفوذ السنوسيين المتنامي جعلهم أكثر صرامتا في الإتجاهين.
جالو مسكونة جزئيا بالأواجله و جزئيا بالمجابره ، الأخيرة يقال عنها عربية و لكنها في الحقيقة تحتوي على عنصر بربري قوي جدا،كما بها خليط من الدم الزنجي كاف ليظهروا أغمق من المعتاد في هذه المنطقة.يشبوهون الأواجله في تنظيمهم و طقوسهم و عاداتهم،بإستثناء أنهم مسافرين و رحالة و هم تجار للعبيد ويعرفون مسالك الصحراء جيدا. مستعمراتهم توجد جنوب بنغازي و مدن أخرى.
أرجو أن تون الترجمة دقيقة ومقبولة.
تعليق: لم أضف الجزء الخاص بالقبائل العربية والتي معظمها من قبائل المرابطين كما يقول الكتاب بإستثناء المقارحة وأولاد سليمان وسأفعل لاحقا إن شاء الله.
أريد التنويه بأني لم أتعمد أستخدام كلمة زنجي بل ترجمتها كما هي عن الإنجليزية”Negro” ولم أقصد جرح أحد لذلك أعتذر إن كنت قد تسببت في الأذي غير المقصود مع العلم أن من أول من إستخدموا هذه الكلمة هو الشاعر “أل سنغور” الشاعر الإفريقي الأسود و رئيس السنغال سابقا.
شكرا
من ليبيا هازدروبال.
الكتاب محل البحث هنا هو المعروف بإسمين:
الأول : “جلاء الكرب عن طرابلس الغرب”.
الثاني : ” النفحات المسكية في أخبار المملكة الطرابلسية”.
وهو رحلة قام بها محمد بن عثمان الحشائشى التونسي إلى ليبيا سنة 1313 هـ /1895م.
ومحمد بن عثمان الحشائشى تونسي من مواليد الحاضرة 26 رمضان سنة 1271 هـ الموافق 12 يونيو 1855.
وأسرته حسب ما أورده محقق الكتاب على مصطفي المصراتي، كانت من البيوتات التي تنتمي إلى الأشراف، وكانت كلمة الشريف تضاف إلى إمضائه ولقبه.
بعد أن حفظ محمد القرآن الكريم انخرط في سلك طلاب جامع الزيتونة للدراسة، وأغترف من ذلك الينبوع الذي كان يتدفق بألوان الثقافة الإسلامية العربية، وتلقى دروس التوحيد والتفسير واللغة والأدب وغيرها على المنهج الذي كان يسير عليه الأساتذة والطلاب في تلك الحقب.
وكان محباً للتجوال والرحلة، فكان ينتقل من مكان إلى آخر ليشاهد المدن والقرى في الشواطئ والسواحل وفي البادية في الداخل، ولسنا ندري هل كانت قراءته لأخبار الرحلين الحافز له على هذه الرحلة، أم أن الرحلة هي التي حملته على قراءة أخبار الرحالين.
وبعد رحلات قصيره في بلده قام محمد بن عثمان برحلته الطويلة إلى ليبيا، وكان مكثه في ليبيا أقل من عام.
وجرياً على عادة الكثيرين ممن دونوا أخبار رحلاتهم أو حتى محصّل دراساتهم، يعزو المؤلف وضع أخبار هذه الرحلة إلى أن الأمر كان تلبية لرغبة ملحة تفضل بها عليه الكثيرون فهو يقول في ذلك ” أما بعد، فقد سألني بعض الأحباء والأصدقاء النجباء الألبّاء، من أهل العلم والأدب، أن أحرّر له كتابة مفيدة فيما يتعلق بتاريخ طرابلس الغرب، علماً منه أني أُحِسن صنع هذا المطلوب، حيث اشتهرت سياحتي في تلك المسالك والدروب، ومكثي بين تلك القبائل والشعوب، فبت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، أتردد في الإقدام والإحجام، لا أدري أيهما أجرى ولما وقع الإلحاح في المسألة، وتواردت على في هذا الغرض عدة أسئلة، استخرت الله في الموضوع، وطلبت منه فيض مدده الرباني للاستعانة على المشروع”.(6)
وذكر في مقدمته ” تتضمن (النفحات المسكية) ذكر ما يتعلق بمدينة طرابلس في القديم والحديث وذكر أول فاتح لها من الصحابة، ثم من ملكها من أمراء الإسلام والنصارى والبربر من لدن الفتح إلى الآن، وذكر أعمالها وبلدانها وقرأها، ووصف أراضيها وجبالها وعامرها وغامرها، وما يتميز به كل بلد منها من الآثار والحرف والصنائع، وذكر شعوبها وقبائلها وصحاريها، وأثمارها وبقاع الماء العذب فيها، ومسافات طرقها العامة والخاصة، وأصناف التجارة الداخلية والخارجية، وقوانين الدولة ومتصرفياتها، ومن اشتهر من أعلامها الفقهاء والمحدثين والشعراء وأرباب الأقلام، مع بعض من أشعارهم ورسائلهم ونحو من مقاطعهم وأخبارهم، وذكرت الصالحين وبعض من دفن في ترابها من الصحابة رضى الله عنهم وأعيان أكابر السلف، وما اشتهر من مساجدها وزواياها ومدارسها”.
* مختارات من الرحلة :
يسرد هنا الحشائشى ما شاهده في طرابلس في حينه، وهو يمثل توثيقاً اجتماعياً وأقتصادياً لأحوال البلاد أثناءها:
“أعلم أن غالبهم من البرابرة وطباعهم تميل إلى البداوة أكثر من الحضارة، وهم على كمال بشرى في أنفسهم، وغالبهم يميلون إلى التجارة خصوصاً في هاته السنين الأخيرة، فلهم متجر عظيم مع أهل السودان من برنو وواداى والتشاد وغات وغير ذلك، ولا يميلون إلى الغرباء في أول الأمر، وقد ذكرت هذا في رحلتي، لكن تحققت بعد ذلك أنهم إذا عاشروا الغريب أكرموه واعتبروه كأنفسهم، وصدق الله تحقيقي هذا ببيتين من الشعر وجدتهما ببعض التقارير للفقيه أبي الحسن:
لأهل طرابلس عادةٌ .. من البرّ تنسى الغريب الحميما
حللتُ بها مُكرهاً، ثم إذ .. أقمتُ بها أبدلوا الهاء ميمـا
وقول التجاني (أوائل القرن الثاني الهجري / الرابع عشر الميلادي)
سقى ربوعك يا مغنى طرابلس .. حياً يحييك عنى كل متنجس
فكم يدٍ لك في تأنيس مغتربٍ .. شطَّت به الدار عن أُنسٍ وعن أنسِ
أقمتُ فيك على حُكم النوى زمناً .. كأنني فيه للسلوان في عُراسِ
“وفي مدة أقامتي بهاته المدينة رأيت فيها أوباش البلد لهم مخالطة مع الجنس الإيطالي وغالبهم يتكلمون معه باللغة الطليانية، وأكثر الأوروبيين طليان”.(7)
_________________
الشيخ عودة العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ عودة العقيلى
Admin
Admin
عدد المساهمات: 7543
العمر: 50
مُساهمةموضوع: رد: ” النفحات المسكية في أخبار المملكة الطرابلسية”.الحشائشى الأحد نوفمبر 21, 2010 9:17 pm
سأنقل ما كتب في أحد المواقع الليبية الخاصة بالزنتان لنعرف مدى التلفيق و التزوير الذي يقوم به البربر الزنتان
اقتباس:
( وجدير بالملاحظة ان هناك هجرات عربية الى افريقيا فى فترة ما بين المرحلتين اى مرحلة الفتح الاسلامى ومرحلة هجرة تلك القبائل ، وتحديدا خلال القرن التاسع الميلادى إلا ان اولئك المهاجرون لم يتجاوزوا المنطقة الشرقية من ليبيا ) وهكذا جاءت قبائل بنى سليم وبنى هلال خلال الموجة الثانية ، وكانت (حملات غازيه ) وقد اجتاحت المنطقة كلها فى حملات سريعة وقوية ، حيث استقر بنو سليم فى ليبيا وفى جزء من غرب تونس بينما استمر بنو هلال حتى وصلوا المغرب الاقصى ، ومن هنا حدث الاستئطان العربى فى الشمال الافريقى ، وتحديدا ليبيا ، ومن المعروف ان سكان ليبيا قد تكونوا من اندماج الاجناس التى جاءت اولا من الشرق ، اى من الجزيرة العربية والذين جاؤا من المغرب ومع السكان الاصليين ، إذ انه قد اعقب مجئ القبائل العربية من الشرق مجئ قبائل اخرى من الغرب وتحديدا قبائل صنهلجه من المغرب الاقصى خلال القرن الخامس عشر الميلادى ، ولقد استقر جد الزنتان السيد الحسن بن المحسن الحجازى النجدى وابناءه بمنطقة جبل نفوسه ، ببلدة صغيرة تسمى تاغرمين ( الزنتان الآن) ومن نسل السيد الحسن بن المحسن وابنائه واحفاده تكونت قبائل الزنتان ، وعندما تكاثرت انتشرت فى المنطقة غربا وجنوبا ،
والسيد الحسن بن المحسن الحجازى النجدى العوفى السليمى من منطقة فى الجزيرة العربية تسمى ( وادى دواشر ) فى نجد ، ونجد هذه تنقسم الى قسمين ، شمال ويعرف باسم ( نجد الحجاز) وجنوبى ويعرف باسم ( نجد اليمن ) وفى نجد جبال عالية هى ( جبل سلمى وجبل طويق وجبل أجأ ) ونجد محاطة من الشمال بصحراء الشام ومن الغرب بصحراء الحجاز ومن الجنوب بالصحراء الكبرى ومن الشرق بلسان الدهناء ، وهكذا فان الجغرافيا تلك تشبه الى حد كبير مناطق الزنتان الحاليه ، لأن بلدة الزنتان تقع على سلسلة جبل نفوسه من الشرق الى الغرب وبين صحراويين من الشمال الى الجنوب ، ونعرف هكذا ان الوقائع التاريخية تعيد أصل الزنتان الى قبائل بنى سليم ، وبنى سليم يعودون فى اصلهم الى عدنان على الشكل التالى :
( الزنتان عرب من نجد وهم سكان جبال وصحراء ، جدهم الحسن بن المحسن الحجازى النجدى بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصافه بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،،) ومن المعروف ان العرب عدنانية وهى بالحجاز وقحطانية وهى باليمن انتهى
بعد قراءة هذا الموضوع المقتبس الذي ينسب هذه القبيلة إلى وادي الدواسر لكن نسب القبيلة عدناني لبني سليم و ليس للوداعين, مع العلم ان النسب المذكور في الموضوع لبني سليم في الموضوع غير صحيح و هذا يثبت جهلهم بنسبهم الزنتان كما هو واضح من اسمهم بربر الزنتان فهم من زناتة و( زناته ) واصله ( ازنات ) ويجمع ( إزنتان ) ويكتب بالعربية ( الزنتان
==============
البربر (قبيلة أرفلة، ورفلة)
هازدروبال
بسم الله الرحمان الرحيم
أزول فلاون اخواني
الترجمة للرسالتين كما سبق و وعدت:
صفحة 41 من الكتاب “سكان السهول الواقعة جنوب شرق طرابلس و الصحراء”
“البربر” قبيلة أرفلة”ورفلة”:
المنطقة الممتدة للاسفل من الحمادة الحمراء لسرت الكبيرة و التي يصب فيها وادي سوف الجين و وادي زمزم و اودية كبيرة أخرى تجري لسبخة تاورغاء والتي تشكل وحدة أراضي لوحدها و التي تجتجمع بالمنطقة الممتدة جنوب سرت و التي تقع في سيرانيكا ، القبائل هنا ذات دماء أنقى و توصف بالعربية عموما لتنظيمها الإجتماعي و طريقة العيش .
في أقصى الشمال من هذه المنطقة توجد قبيلة بني وليد ،قبيلة بدوية ، ينظر لها على أنها جزء أو “لحمة” من قبيلة أرفلة . تسكن هذه القبيلة وادي بني وليد الخصب و الذي يفرغ في سوف الجينبعد مسافة من فم الوادي ، كما تسكن السهول المجاورة .مركز زعيمهم في قصر بني وليد ، مركز مهم فيه التلغراف ،و طرق نحو الساحل ،و إلخ.
جنوب هذه القبيلة توجد قبيلة أرفلة “ورفلة”. إنها قبيلة كبيرة جدا ،أكثر من 20.000 قوي ، وتمتد هذه القبيلة جنوب شرقا إلى بونجيم .لهم عدد من القرى الثابتة ،و لكن جزءا منهم بدوي و يملكون أعداد كبيرة جدا من الجمال: أولئك اللذين يعيشون في القرى في الغالب يعيشون على التجارة .كانوا دائما صعبي المراس و غير محكومين مدمنين على قطع الطريق “على الإمدادات التركية و الإيطالية ” ، ولكنهم مسالمين في أراضيهم؛ لقد كانوا دائما يبقون على حس من الإستقلال تجاه الحكومة التركية.زعيمهم مركزه في دوار الحسرة قرية ليست ببعيدة من قصر بني وليد.
يذهبون في فترة حصاد التمور للقطرون جنوب فزان لجني التمور مجانا ومهم مهابين لسلوكهم العنيف في هذه المناسبات.
قوميا يقال أنهم عرب نقي الدماء و لكن مؤشرات عديدة و مختلفة تري أن هناك عنصر بربري قوي في دمائهم بل أكثر بروزا و طغيانا.
القذاذفة: من المفترض أن يكونوا فرعا من أرفلة .
يقطنون المجاري السفلية من سوف الجين و زمزم.
“نفس المرجع صفحة 38″
زوارة تحتل الشمال الغربي.طرف الإقليم الساحلى،حول زوارة على الساحل.العنصر البربري في هذه القبيلة كبير و يبدو أنهو طاغ على العربي .يقطنون الواحة خلال الخريف و الشتاء؛ البعض يلجئون لحياة شبه بدوية في السهول عندما يكون الرعي هو الأفضل،كما أنهم يعتمدون على بعض أنواع التجارة.كانوا سابقا محاربين وغزاة،ولكن الإيطاليين الان يجدونهم مسالمين ،مصادقين وخاضعين.إنهم ينتمون للمذهب الأباضي المخالف “كتب الكاتب المبتدع heterodox ولكني أتفادى التجريح ولأن أجدادي من أئمة هذا المذهب”.
“صفحة 40″
أرشفانة أو “ورشفانة”:
تقطن هذه القبيلة منطقة العزيزية و بير الغنيموجنوب و جنوب شرقزطرابلسزإنها قبيلة كبيرة مكونة من خليط عرب وبربر .يعدون حوالي 19،000 .ورشفانة قبيلة شبه بدوية،و أرضهم تستغل جزئيا للزراعة و جزئيا للرعي.بالرغم من أنهم محاربين ،لم يسببوا أي متاعب للإدارة الإيطالية.
“صفحة 42″
5سكان الجبل الواقع في إقليم طرابلس
الجبل من نالوت حتي القصيات مسكون بالبربر ويحتوي خصوصا في الشرق ،بعض العناصر العربية،ولكن الجزء الأكبر من أمة نقية الدماء.إنهم ينقسمون إلى عدد كبير من القبائل الصغيرة،ليست متحدة كثيرا بروابط الدم بل بالجوار وهي إتحاد قرى أكثر منها قبائل .
لغويا ،في أسلوب الحياة ،والشخصية يختلفون كثيرا عن العرب.إنهم أناس مستقرون “متمدنون”،يسكنون في بيوت مينية من الحجارة ،و بيوت محفورة تحت الرض ؛ كل قرية مهمة أو مجموعة من القرى بها قصر أو حصن لأغراض دفاعية،وهذا القصر شكل نواة طبيعية للأدارتين التركية و الإيطالية ؛ لذلك في حالات كثيرة الان محتلة بالمقيم،الحامية ،المكاتب،و إلخ.
البربر يمارسون الزراعة في تربة الجبل الصغيرة”مساحتها” و الخصبة جدا،و التي يحيطونها بجدران من الحجارة و يزعونها بالحبوب و أشجار الفاكهة،وإلخ.الزيتون و التين “الكرموس”،والرمان الذي ينمو جيدا.كما يبقون على حيوانات”قطعان من المواشي”.
في الجوار من الحدود التونسية يوجد أولاد محمود ،قبيلة مقيمة في قرية تحمل نفس الاسم،6 أميال جنوب شرق.نالوت،و الحواميد قبيلة سابقا كانت موظفة لحراسة الحدود ،مهربين،وإلخ.يحتلون مجموعة من القرى 10 أميال شرقي نالوت.في أقصى الشرق توجد قبيلة الحرابة الخليط عرب-بربر ،يقطنون مجموعة من عشر قرى صغيرة.
إقليم جادو ،شرقي .الإقليم السابق ،محتلة في مجملها بقيلتين بربريتين صغيرتين ،كلاهما أباضيتان.وهما الرجبان في الشرق.والرحيبات في الغرب.تعدان 3،600و2،800 بالترتيب.كليهما تصنع وتبيع أحجار الرحى،و تزرع الزيتون،و تمد جيرانهم البدو بكميات صغيرة.أرضهم فقيرة جدا.
نفوسة: البربر اللذين يقطنون جبل نفوسة إلى الزنتان،و التي هي القرية الرئيسية. يبدو أنهم بربر نقي الدماء ،وما من زواج بعربي أو قومية أخرى حدث.العنصر الأشقر البربري بالعيون الزرقاء هي ميزة يمكن رؤيتها من خلالهم إلى الان. كانوا سابقا يدينون بالنصرانية و لكن الان هم مسلمون متمسكون يرفضون التدخين و حتى شرب الشاي ،عادة معروفة لدى السنوسيين.عندهم أدب غنائي يخلد و يعيد إلى الذاكرة ملاحم أبطالهم القبليين ،وروحهم الوطنية عالية وملحوظة جدا، وكان هناك أمل لا يبرحهم بنيل استقلالهم الوطني من الأتراك.
نهاية ترجمة الرسالة الأولى.
الرسالة الثانية:
“صفحة42″
أولاد مشاشية:قبيلة خليط بربر-عرب تسكن مزدة و جوارها.ويوجدون على مسافة جنوب شرقا.إنهم قبيلة معدودة.مع عدد من القبائل التي تحي في كنفهم و التي يمارسون عليها السلطة “خاضعة”،إنهم على صراع دائم مع قبيلة أولاد بوسيف على قيادة المنطقة الواقعة بينهم ،وكانوا أكثر من مرة في حرب معهم.
الأتراك كانوا يتعدون على مشاشية لقبولهم بالاحتلال الأوربي” ومقتهم للأتراك”.
“صفحة 43″
الزنتان: بربر في الأصل، عرب في العادات ، إنهم شبه بدويين في الحياة ،مالكي المذهب،محاربين،هناك روابط دماء تربطهم بورفلة.يعيشون جزئيا على الزراعة لأنواع عديدة و جزئيا على حركة القوافل.
“صفحة51″
الزويا:قبيلة كبيرة مبعثرة كبيرة الانتشار في الصحراء،يقطنون المنطقة المحيطة بأوجله،جالو، زله،ويمتدون شرقا حتى الجغبوب و جنوب الكفرة. جزء من بطونهم “لحمة” السعادي تظهر في جنوب بنغازي .إنهم مهجني الدماء عرب و بربر ،وفيهم عنصر زنجي ،على الرغم من مظهرهم السامي. بعضهم بدو؛ والبعض يعيشون حياة إستقرار في أوجله ،جالو،ليسكري،والكفرة.
قيل أنهم إحتلوا أوجلة تدريجيا و جعلوا من الأواجلة الأصليين خدما.في الشمال يبدو أنهم أصبحوا خدما للمغاربة.يعيرون إهتماما كبيرا لزراعة النخيل و الزيتون.
جغبوب كانت غير مسكونة قبيل إحتلالها من قبل السنوسين.لذلك مامن قبيلة واحدة تسكن هناك،سكان الجغبوب عبارة عن السنوسيين و الزويا و عبيد و رعايا وعوائل .
سيوة مسكونة بالبربر اللذين يتكلمون لهجة التاماهق أو التاماهك؛ وعربيتهم تشبه اللهجة المصرية أكثر من الطرابلسية.هناك عدد محدود من العناصر الزنجية.
فزان مسكونة بقومية مختلطة،تتكون أساسا من التبو و الطوارق على الشرق و الغرب على التوالي،مع عناصر زنجية تزداد بالإتجاه جنوبا، لذلك الواحات الجنوبية مسكونة بأناس يبدون كالزنوج تقريبا.
هناك أيضا قبائل عربية عديدة مثل أولاد سليمان و أولاد الشيخ من الشواطئ الجنوبية لسرت.من خلال الإقامة الدائمة الحساونة قبيلة بدوية كبيرة؛ و المقارحة المزدهرة “الثرية”،أساسا تحيا في شمال سبخة سرت؛ و المعربيديا Murabidiya قبيلة مستقرة من البربر.
“صفحة38″
العجيلات أو بوعجيلة قبيلة بربرية مستعربة تسكن الإقليم الواقع شرقي زوارة، يعدون 7،000 ، و ينتمون للمذهب المالكي. يزورون الواحة الخصبة التي تحمل نفس الاسم لجمع التور،الزيتون،التين”الكرموس”، الرمان الذي ينمو تلقائيا “بعلي”، وإلا فإنهم بدويين. بعضهم يشتغل بالتجارة، والتي يسافرون لأجلها إلى الحدود التنوسية؛ الباقي يبدون أنهم غير محبين للمغامرة.
“صفحة 50″
غدامس مسكونة أساسا بالبربر ،مقسمين إلى فبيلتين بني وليد و يني وازيت.هناك أيضا بعض العرب،ملحوظين هم أولاد بلال من صنعان أو الصنوان،
الزنوج،والطوارق.
غات مسكونة بالطوارق.
الجفرة بها مجموعتين رئيسيتين من السكان ،رياح أو الرياه Riah بربر في سوكنة، و عرب “أولاد وافي” في هون.
زله مسكونة بقبيلة عربية أولاد أخريص ،قبيلة كبيرة و قوية ممدة جيدا بالجمال ،قيل أنهم أعداء أذكياء للأتراك ومخلصين في عدائهم ،و لم يخضعوا لهم أبدا.
أوجله أو الأواجله :قبيلة بربرية،بالإضافة إلي خليط من الدماء الزنجية.قيل أنهم إستعربوا بسرعة من خلال نفوذ السنوسيين؛ إستخدام العربية يمتد و يزداد في هذه القبيلة و صغار السن “الجيل الجديد” يفضلون أن يقولوا أنهم عربا.لهجتهم الأصلية هي البثرانا،لهجة بربرية مشابها لتلك في كل من غدامس،فزان،وسيوه.
إعتمادا على رولفز “يبدو أنه رحالة” 1871 إنهم رحالة و مرشدين صحراويين ممتازين لجميع مسالك الصحراء؛ ولكن السلطات الأخيرة تصفهم بالمستقرين و مشتغلين بالزراعة ،بينما نفس السلطات تقول أن المجابرة قواد “مرشدين” ممتازين في الصحراء.يمكن أن يكون رولفز قد خلط بين القبيلتين.
المجابرة مزارعون ماهرين و نادرا ما يربون الجمال ؛ ولكن كونهم قبيلة كبيرة قوية و متكاثرة يحتم عليهم الهجرة من و احتهم ،و يوجدون في لبا في الواحة المجاورة لجالو كذلك في بعض المدن على الساحل.ويقال أنهم 4،000 في أوجله.
إنهم أمناء ،مسالمين، وصناع مهرة. إنهم يرون مميزات بربرية بذوقهم للاقبي “نبيذ النخيل” و لين في في أعراف زواجهم؛ ولكن نفوذ السنوسيين المتنامي جعلهم أكثر صرامتا في الإتجاهين.
جالو مسكونة جزئيا بالأواجله و جزئيا بالمجابره ، الأخيرة يقال عنها عربية و لكنها في الحقيقة تحتوي على عنصر بربري قوي جدا،كما بها خليط من الدم الزنجي كاف ليظهروا أغمق من المعتاد في هذه المنطقة.يشبوهون الأواجله في تنظيمهم و طقوسهم و عاداتهم،بإستثناء أنهم مسافرين و رحالة و هم تجار للعبيد ويعرفون مسالك الصحراء جيدا. مستعمراتهم توجد جنوب بنغازي و مدن أخرى.
أرجو أن تون الترجمة دقيقة ومقبولة.
تعليق: لم أضف الجزء الخاص بالقبائل العربية والتي معظمها من قبائل المرابطين كما يقول الكتاب بإستثناء المقارحة وأولاد سليمان وسأفعل لاحقا إن شاء الله.
أريد التنويه بأني لم أتعمد أستخدام كلمة زنجي بل ترجمتها كما هي عن الإنجليزية”Negro” ولم أقصد جرح أحد لذلك أعتذر إن كنت قد تسببت في الأذي غير المقصود مع العلم أن من أول من إستخدموا هذه الكلمة هو الشاعر “أل سنغور” الشاعر الإفريقي الأسود و رئيس السنغال سابقا.
شكرا
من ليبيا هازدروبال.