تاريخ قريه بنى عدى

تاريخ قريه بني عدي. اسيوط
بني عدى قبل الفتح الإسلامي العربي لمصر تسمى جديم وهى الآن بني عدى القبلية وغريب وهى الآن بني عدى البحرية ، نزل وفد على جديم وغريب من بني عدى بشبه الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامي لمصر فاستقبلتهم جديم وأيضا غريب بالترحاب ، ثم مرت فترة من الزمان غير معلومة إلى أن سمع نفر من قبيلة بني عدى بشبه الجزيرة العربية عن مدى ما ينعم به أقاربهم في مصر فهاجر أربعة أخوه من بني عدى بشبه الجزيرة العربية إلى مصر في القرن التاسع الهجري فاستقروا بالوجه البحري بمنطقة البروسل بدمياط وهم عبد الرحمن وبدر وعلى وتيته ثم هاجروا إلى أقاربهم ببني عدى أسيوط أسكنهم المنطقة الواقعة بين القبيلة والبحرية وشيء فشيء تغير اسم جديم وغريب أطلق على هذه البلدان لفظ بني عدة ثم جمعت فئ لفظ بني عديات وقد أشار إلى ذلك محمد على مخلوف وقال وردت هذه التسمية منذ سنة 1761 م كما تدل على ذلك الوثائق التي وقع عليها رحمة الله .

قرية بنى عدي:
قيل يرجع نسبها إلي عدي بن كعب بن لؤي القرشي منهم/ عمربن الخطاب بن نوفل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن فرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشى
وقيل ينتسبوا إلى بنى عدى من بنى لخم اليمنية ويسكنون صعيد مصر نزل أهلها مصر في عهد الخليفة الفائز الفاطمي سنة 545ـ 1153 م كما ذكر المقريزي والقلقشندي وابن فضل وغيرهم من المؤرخين , نزلوا بالبرلس ثم انتقلوا إلي جهة أسيوط بالجبل الغربي من مدينة منفلوط واستوطنوه إلي وقتنا هذا ويشتهر أهلها بالرحيل والهجرة لبلاد متعددة داخل مصر وخارجها وبالعلم وحفظ القرآن الكريم وتحتفل محافظة أسيوط بعيدها القومى بمناسبة هزيمة الحملة الفرنسية فى أسيوط على يد مجاهدى عرب بنى عدى الشجعان في يوم 18/إبريل سنة 1766م ومن عائلاتها (أبوالفر-الهوارة –السباعى –سقال –ال ريان –طاحون –الزرقا –العجيلى –العقيلى –ال خولى –العسيلى -ال جادالله –ال كليب –ال نحيل –ال قاسم مخلوف –السمين –ال صبحى – أولاد الشيخ سيف –كريشة –جلهوم –السلامونى –بودى –عيد –عيسى –الدعينه –حسن –حمادى –عبدالسلام –شهبه –الشاهد –الأبيض –ال يوسف –ال شتات –الشلتوت –ال سالم –ال حماد –ال أبوعليو)وغيرهم بني عدي الاشراف
أول من لقب بالسباعى بن محمد بن ادريس الأصغر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله e
أن الشيخ العالم العلامة أحمد الشهير بالبوشى من ذرية الشيخ البنوفرى والحاج محمد بن المرحوم الحاج صالح السباعى بن عبد الله بن أحمد وهو الذى ارتحل من المغرب وأقام ببنى عدى من صعيد مصر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن ابراهيم بن عامر وهو أول من لقب بالسباعى بن محمد بن ادريس بن الحسن المثنى بن الحسن

وكانت بني عديات تتبع الولاية المنفلوطية وقد حاول الاستعمار تفتيت هذه البلدان لاتهم صاروا أخوه متألقين فأوقع بينهم الدسائس فتنازعت عائلتان من بني عدى الوسطى والأخرى بني عدى أولاد عليو سنة 1831م ولكن قرر المجلس الشعبي المحلى لبنى عديات ضم ودمج الأربعة قرى البحرية والقبيلة والوسطانية وعليو في قرية واحده تسمى بني عديات سنة 1992 م في عهد الحاج محمد على بودي رئيس المجلس الشعبي المحلى لبنى عديات .

قال عنها على مبارك

هي بلده كبير من قسم المنفلوط بحافة بساط الحبل الغربي وهى ثلاث قرى :

القبلية و البحرية و الوسطى وأبنيتها بالأجر واللبن وبها جوامع كثيرة عامرة وهى طريق الواحات واليها ترد محاصيلها من التمر والأرز والنيلة ومنها ترسل إلى القاهرة وفيها تنسج أحرمة الصوف والأقمشة الصوفية الجيدة وبها اثر قصر بناه لاظوغلي مدة اقامتة هناك بالعسكر بعد قيامهم من أسوان وبها جنان ونخيل في الجهة القبلية ويكسب أهلها من الزرع والتجارة فمنهم من يتجر في الغنم ومنهم من يتجر في الغلال ويتسوقون ذلك في الصعيد الأعلى ويوجهونه إلى القاهرة وكثير منهم محترفون بالقاهرة وبولاق ومنهم شيخ ساحل بولاق ومنهم من يتجر في محاصيل الواحات .

وهى مشهورة بالعلماء من قديم الزمن ، والجامع الأزهر ليخلو منهم ولا ينقص المجاورون منهم عن نحو الثلاثين ومنهم شيخ رواق الصعايدة غالبا ومنهم المدرسون و المؤلفون قديما وحديثا وأهلها قوم كرم ذوقاهم عالية وذكاء وفطنه وفصاحة وفيهم تمسك بعوائد العرب وقيل إنهم من قبيلة عدى المشهورة القرشية ……))

وقائع تاريخية

# قامت بني عدى بثورة ضد الفرنسيين وانتصرت عليهم في 18/4/1799م

# شاركت في كل ثورات مصر وحروبها .

# زارها محمد على باشا وعدد كبير من رؤساء الوزارات .

# كانت مركز التقاء القوافل التجارية القادمة من السودان ودار فور والواحات…….

# كانت ولازالت أكبر قرية متخصصة في صناعة الصوف وإنتاج الكليم العدوى الشهير الذي كان يصدر إلي دول العالم.

# كانت قبلة طلاب العلم حيث كانت في كل مسجد منها حلقة علم وتدريس ومكتب تحفيظ القران الكريم.

# هي مسقط عدد كبير من كبار العلماء.

# القرية المتعلمة المسالمة التي تندر أو تكاد تنعدم بها الجريمة ( الثار).

# كانت بني عدي نهاية درب الأربعين الشهير الذي كانت تسلكه القوافل التجارية.
*تشتهر بني عدى *

* فصاحة اللسان واللهجة المتميزة مما يؤكد أنها قرشيه تنسب إلى قبيلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .

* بلد العلوم الدينية وحفظ القران الكريم وبلدة علماء الأزهر .

* بلد الورع والتقوى والمسالمة ويندر بها جريمة الثار وبعيدة عن التعصب .

* البساطة والتواضع فأهلها رغم رفعة شانهم وتقلدهم ارقي المناصب إلا أنهم في منتهى التواضع.

* إنتاج الكليم العدوى المتميز الذي فاقت شهرته الآفاق وكان يصدر إلى دول الاتحاد السوفيتي و الدول الأوربية.

* تربية الأغنام والماشية وتسمينها وتسويقها بالقاهرة والأقاليم.

* بلد أصحاب المخابز الذين ينتشرون في أنحاء مصر .

* بلد تجارة الغلال ( اللب والفول السوداني وأصحاب المقالي )

* بلد الجهود الذاتية فكل مشروعاتها تقام بالجهود الذاتية دون أن تكلف الدولة شيء.
* ثورة بني عدى على المماليك *

– حدثت عام 874ه 1470م بمنطقة السويقة ببني عدى الوسطى ومن الآن زاوية الأربعين كما ذكر أستاذنا محمد على مخلوف رحمة الله وتتلخص القصة في أن الأمير يشبك الداوي دار نائب السلطان قايتباي بعث بعساكره إلى بني عدى لأنها رفضت الرضوخ للذل وامتنعت عن تقديم الضرائب الباهظة لرجال الأمير فلما جاء الأمير يشبك على رأس الجيش ليجعل بني عدى عبره لكل مصر انتقى أفضل أربعين رجل ووضعهم على عربة خاصة تجرها

الخيول بها أربعون خازوقا بعد أن خلع ملابسهم ووضعهم على الخوازيق وماتوا شهداء بسببها وجاء بشيخ بني عدى الشيخ محمود دقيله واحرقوهم على الحطب حيا فحزنت بني عدى على رجالها هؤلاء ودفنوهم وأقاموا بجوارهم مباشرة زاوية سميت إلى الآن بزاوية الأربعين وهى الآن تحت التجديد من قبل وزارة الأوقاف تحت إشراف إدارة أوقاف بني عديات أما الشيخ محمود دقيله مدفون بدرب النصر على حد قول الأستاذ محمد على مخلوف .

وعندما حزنت بني عدى على هذا الموقف واغتاظت من ظلم الأمير يشبك الداوي دار (( حسبني فيه )) أي أخذت تدعو عليه وتقول حسبنا الله ونعم الوكيل وبالفعل استجاب الله للدعاء وقتل الأمير يشبك على يد عبيده بعد أن عذبوه وقطعوه إربا أربا واشتهرت بني عدى بعدها بأنها بلد حسبنا الله ونعم الوكيل.

أول مدرسة عسكرية كانت ببنى عدى

أول مدرسة عسكرية أقامها محمد على باشا بمصر كانت ببني عدى وقد تخرج فيها أربعة وعشرون ألف جندي في ديسمبر 1823م وقد قام محمد على باشا بنفسه بتفقد أول دفعة وزيارة بني عدى ومعه كبار رجال الدولة وبعض السفراء مثل سفير فرنسا وسفير انجلترا وكانت تلك المدرسة يديرها الكولونيل سيف أو سليمان باشا الفرنساوي ومن أشهر من درس فيها إبراهيم بك بن محمد على باشا وقد عبرنا وأطلقنا القول بان أول مدرسة عسكرية كانت ببني عدى لان إقامة المعسكر بأسوان وأخ ميم كانت مجرد أقامات ومخيمات ولا يرقى إلى مدرسة في رأينا لذلك أول مدرسة عسكرية كانت نبنى عدى بدليل أن محمد على باشا بنفسه اشرف على تخريج أول دفعة بها وكان موقعها بني عدى البحرية بجوار السكة العالية (( هضبة السبع بنات )) من الناحية الغربية من القرية .

ثورة بنى عدى على الفرنسيين

* قال الجبرتي في حوادث شهر ذي القعدة 1213ه ابريل 1799م :..

(( وصل الجنرال دافو إلى جرجا ثم إلى طهطا وتابع سيره إلى أسيوط فوصل إليها يوم الثلاثاء 12 من ذي القعدة سنة 1213 ه 16 من ابريل سنة 1799م وهناك رأى أن الثورة قد امتدت إلى أسيوط وسرت إليها من فلول الأهالي والعرب الذين انهزموا في جرجا وجهينة وانسحبوا شمال بجميعهم أهالي القرى التي في طريقهم حتى وصلوا قريبا من أسيوط ومعهم نحو مائتين من المماليك فاخذوا يحرضون الناس على الثورة ويستحثوهم لقتال الفرنسيين وكانت خطتهم محكمة التدبير واسعة المدى كما اعترف بذلك ديزيه في تقريره الذي رفعه إلى نابليون واتخذ الثوار بني عدى مركزا للثورة وهى بلد كبيره واقعة على طرف الصحراء التي كان مراد بك لاجئا إليها وكان لهذه البلدة أهميه كبيره بالنسبة لموقعها وعدد سكانها وثورتها واشتهار أهلها من قديم الزمن بالقوة وشدة البأس فقد كانوا في عهد المماليك يقاومون ظلمهم فاتخذها الثوار مركزا لهم اجتمع بها ثلاثة آلاف من الأهالي المسلمين وانضم إليهم أربعمائة وخمسون من فرسان العرب المصريين وثلاثمائة من المماليك فكانت هذه القوه لياستهان بها فسار الجنرال دافو بجنوده قاصد بني عدى للاستيلاء عليها وقمع الثورة فيها فلما وصل إليها يوم الخميس 14 من ذي القعدة سنة 1213ه 18 ابريل 1799م وجد أهلها جميعا يحملون السلاح ويتحفزون للوثبة والقتال وكان المماليك لا يزالون في الصحراء بعيدا عن بني عدى فعهد الجنرال دافو إلى الكولونيل بينون باحتلال غابة حصنت بها طلائع الأهالي فتمكن من إجلائهم عنها فارتدوا إلى البلدة فتعقبهم الكولونيل بيتون ولما اقترب من البلدة أطلق الأهالي الرصاص على الجنود من المنازل فأصيب الكولونيل بينون رصاصة ارتدته قتيلا فعهد الجنرال ادفو إلى الكولونيل راباس القيادة بدلا عنه فاستمر الجنود بقيادته يقاتلون الأهالي وهنا حضر المماليك لنجدتهم ولكن لم يكن الكولونيل راباس يتحول إليهم لمنع اتصالهم بالأهالي حتى ارتدوا لؤول وهلة فانسحبوا راجعين إلى صحراء الواحة التي قدموا منها وتركوا الأهالي وحدهم يتلقون هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بني عدى وفى بيوتها التي حصنها الأهالي وجعلوا منها شبه قلاع كان الرصاص ينهل على الجنود منها فلقي الجيش الفرنسي بني عدى من المقاومة ما لم يلق مثله في كثير من البلاد استمر القتال إلى الليل وانتهت المعركة بغلبة النيران الفرنسية على مقاومة الأهالي ذلك أن الفرنسيين لما عجزوا عن الاستيلاء على بني عدى جاءوا إلى الجيش الفرنسي على مقاومة بني عدى واحتلها الجنود وأمعنوا فا أهلها قتلا ونهبا وقد جاء رجال الحملة الفرنسية :

* قال الجنرال برينيه رئيس أركان الحملة الفرنسية على مصر في مذكراته :

أصبحت بلدة بني عدى أكواما من الخرائب تكدست جثث القتلة في شوارعها ولم تقع مجزره اشد علي هؤلاء مما حل ببني عدى وقال الجنرال دافو أن الغنائم التي استولى عليها الجنود الفرنسيين عوضتهم ما فقده فكثير منهم كان نصيبه خمسه عشرة ألف فرنك وبعضهم كان نصيبه عشرين ألف فرنك ذهبا وان عدد القتلى من الأهالي يبلغ ألفين وقال الجنرال ديزيه في تقريره الذي رفعه إلى الجنرال دوجا عن بني عدى إن بني عدى من أكثر بلاد الوجه القبلي سكانا وأغناها مالا وأعظمها مكانه وان الثورة تمت بها من أقصاها إلى أقصاها وان أهلها كانوا يرسلون جماعات منهم إلى شاطئ النيل لمهاجمة السفن الفرنسية والواقع إن معظم القتلة ماتوا من الحريق الذي أضرمه الفرنسيون في البلدة وقد احتل الجنود البيوت بحجة التفتيش عن الثائرين فنهبوا ما تصل إليه الأيدي وكانت بلده بني عدى مشهورة بما كان يأتيها من أموال القوافل القادمة إليها وما كان يحفظ فيها أعيان البلاد المجاورة من الودائع فنهبها الفرنسيون واستولوا على صناديق كاملة من الذهب والأموال ……..))

ثورة بني عدى في رسالة دكتوراه

(طبعتها الهيئة المصرية العامة للكتاب للدكتور : نبيل السيد الطوخى بنعوان)

(( صعيد مصر في عهد الحملة الفرنسية ))

وصل الجنرال دافو إلى أسيوط يوم 16 ابريل وبعد وصوله بأربعة وعشرون ساعة علم أن حشدا ضخما من الثوار قد تشكل في بني عدى الواقعة غرب منفلوط في الطريق إلى الواحات حيث قام أهلها وهم أشجع رجال مصر للثورة على الفرنسيين وانضم إليهم في ثورتهم هذه المماليك والعرب وأهالي دارفور الذين جاءوا مع القوافل في قلب افريقية وشجعت هذه الجموع مراد بك فخرج من الواحات ليكون على رأس هذا الجيش وأرسل بقواته وكشافه لينظموا هذه القوات ويثيروا حميتهم في نضالهم ضد الفرنسيين واتخذ الثوار بني عدى مركزا لهم واجتمع بها كما يذكر الجنرال ديزيه ثلاثة آلاف من رجال بني عدى و 450 من قبائل عربان الجهة والتراهونه وخمسون من عربان بني وافى وثلاثة مائه من المماليك ولم يستطع ديزيه أن يحصر أعداد المكيون ((عرب الحجاز)) الذين انضموا إلى الثوار ببني عدى لأنه يجهلها وذلك كما ذكر في رسالته إلى نابليون وإذ ما أضافنا أعداد المكيين الذين لم يستطع ديزيه أن يحصرها إلى الأعداد التي ذكرها فان عدد القوات التي تجمعت في بني عدى من الثوار تبلغ على الأقل أربعة آلاف رجل الغالبية العظمى منهم من أهالي بني عدى فلاحين وعربان ويليهم في العدد المماليك ثم عرب الحجاز وما أن أصبح تجمع الثوار حقيقة وتحفزهم للثورة واضحا حتى استعد الجنرال دافو للقائهم ولم يتوانى لحظه واحدة فى اللحاق بهم وعزز قواته بكتيبه من الفرقة 88 والفرقة 15 من الفرسان وعين سيلي قائدا على أسيوط بدلا من بينون وتواجه دافو بجنوده اتجاه بني عدى فوصلها يوم 18 من ابريل ووجد بها جيشا كبيرا يحمل السلاح ويتأهب للقتال وكان جناح القرية باتجاه الصحراء مغطى بعدد كبير من الفرسان والمماليك والعرب والفلاحين فشكل الجنرال دافو مشاته إلى طابورين أحداهما لمهاجمة القرية والأخر لمحاصرتها والطابور الأخير هذا كان يتقدمه الفرسان بقيادة بينون وهو رئيس فرقه ممتازة ولكن هذا الضابط التعس أثناء مروره بالقرب من احد المنازل تلقى طلقه بندقية أردته قتيلا ويذكر ديفرفوا أن الكولونيل بينون قتل هو و أربعة أو خمسه من رجاله محل يد رماه اختبئوا خلف حائط كان يرتفع 200 قدم عن الأرض فأسرع الجنرال دافو بإرسال المساعد العام راباس ليحل محل بينون بقيادة الفرسان الذين لاحظوا وجود المماليك في الصحراء وفى طريقهم إلى أخرجها البؤس الشنيع من الواحات نصحته بالعودة سريعا فارتد المماليك لأول صدمه وانسحبوا راجعين إلى الواحة التي قدموا منها وتركوا الأهالي وحدهم يتلقون هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حاميه دارت رحاها في طرقات بني عدى وفى بيوتها التي حصنها الاهالى وجعلوا منها شبه قلاع كان الرصاص ينهال منها على الجنود الفرنسيين فلقي الجيش الفرنسي في بني عدى ما لم يلق مثله في كثير من البلاد واستمرت المعركة إلى الليل واستخدمت فيها المدفعية ولم يتمكن الفرنسيون من الاستيلاء على بني عدى إلا بعد أن أشعلوا فيها النيران وفى لحظات تحولت هذه القرية الجميلة إلى رماد وأطلال واحتلها الجنود الفرنسيون وأمعنوا في أهلها قتلا