العتامنة اسم له تاريخ
بقلم احمد الجارد عمار
فى كل قرية تجد أسرة عريقة ممتدة جذورها فى أعماق التاريخ . صنع رجالها تاريخ لهم ولكل أهالى القرية . العتامنة تلك القبيلة التى يمتد نسبهم الى بنى هاشم فالكرم والجود والسخاء متوارث من أجدادهم . بعد سقوط دولة شيخ العرب همام بن يوسف فى فرشوط وحلمه بالاستقلال بدولتة على يد على بك الكبير وتلميذه محمد أبوالدهب . ظهر اسم عليو عبدالرسول سنة 1847مع ظهورأمجاد دولة محمد على باشا . كان عمرة اربعين عاما حين تولى شيخ القرية قبل نظام العمديات كما ذكر أول سجل تعداد نفوس للقرية وكان أول شيخ ناحية لقرية الشيخية مديرية قنا والتى كانت تتبع بندر قنا قبل قوص . وكان شيخ الناحية لابد أن يكون من أسرة عريقة معروفة فى الناحية ولدية أكبر ملكية بالقرية . بدأ الشيخ عليو عبدالرسول فى تشكيل الجهاز الادارى للقرية فكان موسى عبدالرسول وكيل حصة للمشيخة ، وكان الشيخ عبدالكريم مرزوق والشيخ أحمد حسين غراب والشيخ مصطفى محمد قاضى سليم رجال الدين بالناحية واقاموا كتايب لتعليم اهالى القرية والقرى المجاورة التى كانت تتبع لها . وكان الشيخ محمد حسن مأذون للقرية ، وجاد الله عمر الخولى خولى للناحية . وكان سمعان مسعود صراف القرية ، هميمى احمد جزار ميرى معتمد من المديرية. وكان محسن عبدالله غراب يسجل المواليد والوفيات التى بدأت فى الناحية من 1846 . كان الشيخ محمد عبدالكريم مرزوق من مواليد 1872أول امام وخطيب رسمى لمسجد الحاج على . ظهر اسم عبدالله عليو عبدالرسول سنة 1883 كشيخ مشايخ للقرية وكان شخصية محبة لأهالى القرية فقد دفع 500 قرش غرامة سنة 1903 من ماله الخاص افتداء لجبايات عن أهالى القرية وكان يمتلك 500فدان غير أراضى والده وباقى أطيان الأسرة . كان أول عمدة فى القرية سنة 1890 مع تشيد قسم قوص . شرع العمدة عبدالله عليو فى مساعدة المساحين بتقسيم القرية الى أحواض زراعية مع مكلفة فك الزمام سنة 1904 . وسمى حوض العمدة على اسمه . توفى العمدة عبدالله عليو سنه 1908 وخلفة ابنه العمدة جادالمولى عبدالله عليو الذى ذكرة المستشرق ماكس فيشر فى كتابة دليل القطر المصرى سنة 1917 ، 1920 ، 1925 ، 1928، 1930 . تولى لجنة الشياخات فض المنازعات سنة 1920 على مستوى مديرية قنا وكان معه على خليل بك ، محمد عبدالعال بك، السيد على محمد افندى ، والشيخ امام أبوالعلا افندى . كان من ضمن الوفد الذى قابل الملك فؤاد ملك مصر والسودان سنة 1921 ومعه أحمد بك دنقل والسيد عبدالرحيم افندى مهنا. وقد قام بتزين شاطىء الشيخية عند عبور جلالة الملك فؤاد ومعه الركائب السلطانية المتجة الى الأقصر واصطف أهالى الناحية على الضفة الغربية للنيل يحيون جلالة الملك كما ذكر كتاب الرحلة السلطانية الجزء الثانى عبدالحليم المصرى . كان الشيخ جاد المولى طيب القلب حسن السريرة يحب عائلتة ويعشق أهالى قريتة . توفى فى سنة 1934. تولى أخية العمدة محمد البغدادى عمدة قرية الشيخية ورئاسة محكمة خط قفط . كان من ضمن الوفد الذى قابل الملك فاروق فى زيارتة لقنا واهداه سرج مذهب. كان خيال من الدرجة الأولى حتى أن حضرة عبدالحكيم حلمى بك حكمدار قنا سنة 1940كان يعشق مشاهدة العمدة بغدادى فى مرماح سيدى عبدالرحيم القنائى . ذكره المستشرق ماكس فيشر فى كتابة دليل القطر المصرى سنة 1940. شيد العمدة محمد البغدادى أول مدرسة لتعليم ابناء القرية سنة 1940 قبل مدرسة ال خضير وكان بجوار الشيخ محمد الجالس لتكون نواة لتعليم أبناء أهالى القرية وكان بها قسم لمحو أمية أهالى القرية . وكانت تتكون من أربعة فصول .كان يحرص على تعليم ابنائة فكان العمدة كمال محمد البغدادى أول طالب فى وزارة المعارف ( التربية والتعليم ) ويحصل على البكالوريا ، وكان ابنه نور الدين من أوائل خريجى التعليم الأزهرى . ظهر اسم العتامنة فى الوثائق الرسمية فى وثائق سجلات المواليد والوفيات سنة 1923فى خانة اسم العائلة وكان من عناصرها القوية عبدالمولى بكرى الذى كان من قيادات العتامنة وعلى جامع والشيخ محمدين اسماعيل الخطيب والشيخ مصطفى محمد عبدالفتاح قاضى وعبدالرحمن يونس الشهير بالعسال. وكان للعتامنة دور كبير فى التعليم الأزهرى كان كتاب الشيخ الطاهر محمد عبدالكريم والشيخ الطيب محمد عبدالكريم مأذون القرية والحاج أمين محمد عبدالكريم والشيخ حماده محمد عبدالكريم والشيخ أبوالوفا الطاهر والشيخ محمد الضوى بكرى. دور كبير فى تعليم أهالى القرية والقرى المجاورة القران الكريم والقاء دروس الفقة . وكان للعتامنة دور كبير فى التعليم العام فى مدارس التربية والتعليم فكان الشيخ عبداللطيف الطيب ، الاستاذ عزت الشلقامى ، الاستاذ عزمى محمد البغدادى ، الاستاذ وصفى مصطفى البغدادى ، الاستاذ محمد الشهير مختار أمين ، الأستاذ محمد الشهير يحي أمين ، الاستاذ محمد فؤادوهب الله ، الاستاذ علاء عزمى وقد توالوا مناصب مديرى مدارس ووكلاء ادارات وشهد لهم الجميع بالنزاهة وحسن السمعة. وفى مجال التعليم الجامعى الدكتور محمد أبوالوفا الطاهر والدكتور عبدالباسط أبوالوفا بجامعة الأزهروالدكتور رمضان عبدالله وابنه الدكتور محمد رمضان عبدالله علوم قنا والدكتور مؤمن محمد الوصفى زراعة قنا والدكتورعبده عمران محمد ابراهيم بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة . أما فى مجال السياسة فكان الحاج يوسف أبونصير والمرحوم زيد أبوبكر والحاج أمين بغدادى أعضاء الاتحاد الاشتراكى واعضاء مجالس محلية كالحاج محمد حفنى
والأستاذ عبدالباسط يوسف و النائب عبدالله حسن عضو مجلس الشورى سنة 2012 . زار ديوان العتامنة الشيخ محمد صديق المنشاوى القارى الشهير فى سنة 1946و الحاج أحمد رضوان الكثير من الشخصياتالصوفية والسياسية المرموقة . أما فى مجال الزراعة فكان ال العسال أمهر طالعى النخل ومنهم عبدالرحمن يونس العسال والحاج زكى العسال وحسين العسال . وكان الحاج حسن على أمين من رواد الصوفية بالقرية . وكان الحاج عامر محمد عبدالمولى من الشخصيات السياسية المعروفة على مستوى الصعيد وخيال من الدرجة الاولى . وقد سجل العتامنة دورهم فى حرب أكتوبر المجيدة 1973 الحاج محمد عبدالغنى مذكراتة عن حرب 1973 يوما بيوم أثناء الحرب والأستاذ محمد يوسف وكان الشهيد محمد حسن على أمين من شهداء المعركة. كان للعتامنة دور كبير فى تشيد مركز شباب القرية على يد الحاج محمود محمد عبدالمولى بكرى الشهير بخيت والذى كان يحلم بأن يكون نواة ثقافية ورياضية لشباب القرية وكان لهم دور كبير فى تشيد الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالقرية . كان جنينة العمدة مسكن لأهالى القرية فقد تم تسكين الكثير من الأسر . عرف عن العتامنة منذ القدم السخاء والكرم وحب أهالى القرية والتفانى فى خدمتهم فى أى مؤسسة وجدوا فيها . سيظل اسم العتامنة تاريخ مشرف لقرية الشيخية والقرى المجاورة .
( كتاب الشيخية بين الماضى والحاضر تأليف احمد الجارد عمار )
بقلم احمد الجارد عمار
فى كل قرية تجد أسرة عريقة ممتدة جذورها فى أعماق التاريخ . صنع رجالها تاريخ لهم ولكل أهالى القرية . العتامنة تلك القبيلة التى يمتد نسبهم الى بنى هاشم فالكرم والجود والسخاء متوارث من أجدادهم . بعد سقوط دولة شيخ العرب همام بن يوسف فى فرشوط وحلمه بالاستقلال بدولتة على يد على بك الكبير وتلميذه محمد أبوالدهب . ظهر اسم عليو عبدالرسول سنة 1847مع ظهورأمجاد دولة محمد على باشا . كان عمرة اربعين عاما حين تولى شيخ القرية قبل نظام العمديات كما ذكر أول سجل تعداد نفوس للقرية وكان أول شيخ ناحية لقرية الشيخية مديرية قنا والتى كانت تتبع بندر قنا قبل قوص . وكان شيخ الناحية لابد أن يكون من أسرة عريقة معروفة فى الناحية ولدية أكبر ملكية بالقرية . بدأ الشيخ عليو عبدالرسول فى تشكيل الجهاز الادارى للقرية فكان موسى عبدالرسول وكيل حصة للمشيخة ، وكان الشيخ عبدالكريم مرزوق والشيخ أحمد حسين غراب والشيخ مصطفى محمد قاضى سليم رجال الدين بالناحية واقاموا كتايب لتعليم اهالى القرية والقرى المجاورة التى كانت تتبع لها . وكان الشيخ محمد حسن مأذون للقرية ، وجاد الله عمر الخولى خولى للناحية . وكان سمعان مسعود صراف القرية ، هميمى احمد جزار ميرى معتمد من المديرية. وكان محسن عبدالله غراب يسجل المواليد والوفيات التى بدأت فى الناحية من 1846 . كان الشيخ محمد عبدالكريم مرزوق من مواليد 1872أول امام وخطيب رسمى لمسجد الحاج على . ظهر اسم عبدالله عليو عبدالرسول سنة 1883 كشيخ مشايخ للقرية وكان شخصية محبة لأهالى القرية فقد دفع 500 قرش غرامة سنة 1903 من ماله الخاص افتداء لجبايات عن أهالى القرية وكان يمتلك 500فدان غير أراضى والده وباقى أطيان الأسرة . كان أول عمدة فى القرية سنة 1890 مع تشيد قسم قوص . شرع العمدة عبدالله عليو فى مساعدة المساحين بتقسيم القرية الى أحواض زراعية مع مكلفة فك الزمام سنة 1904 . وسمى حوض العمدة على اسمه . توفى العمدة عبدالله عليو سنه 1908 وخلفة ابنه العمدة جادالمولى عبدالله عليو الذى ذكرة المستشرق ماكس فيشر فى كتابة دليل القطر المصرى سنة 1917 ، 1920 ، 1925 ، 1928، 1930 . تولى لجنة الشياخات فض المنازعات سنة 1920 على مستوى مديرية قنا وكان معه على خليل بك ، محمد عبدالعال بك، السيد على محمد افندى ، والشيخ امام أبوالعلا افندى . كان من ضمن الوفد الذى قابل الملك فؤاد ملك مصر والسودان سنة 1921 ومعه أحمد بك دنقل والسيد عبدالرحيم افندى مهنا. وقد قام بتزين شاطىء الشيخية عند عبور جلالة الملك فؤاد ومعه الركائب السلطانية المتجة الى الأقصر واصطف أهالى الناحية على الضفة الغربية للنيل يحيون جلالة الملك كما ذكر كتاب الرحلة السلطانية الجزء الثانى عبدالحليم المصرى . كان الشيخ جاد المولى طيب القلب حسن السريرة يحب عائلتة ويعشق أهالى قريتة . توفى فى سنة 1934. تولى أخية العمدة محمد البغدادى عمدة قرية الشيخية ورئاسة محكمة خط قفط . كان من ضمن الوفد الذى قابل الملك فاروق فى زيارتة لقنا واهداه سرج مذهب. كان خيال من الدرجة الأولى حتى أن حضرة عبدالحكيم حلمى بك حكمدار قنا سنة 1940كان يعشق مشاهدة العمدة بغدادى فى مرماح سيدى عبدالرحيم القنائى . ذكره المستشرق ماكس فيشر فى كتابة دليل القطر المصرى سنة 1940. شيد العمدة محمد البغدادى أول مدرسة لتعليم ابناء القرية سنة 1940 قبل مدرسة ال خضير وكان بجوار الشيخ محمد الجالس لتكون نواة لتعليم أبناء أهالى القرية وكان بها قسم لمحو أمية أهالى القرية . وكانت تتكون من أربعة فصول .كان يحرص على تعليم ابنائة فكان العمدة كمال محمد البغدادى أول طالب فى وزارة المعارف ( التربية والتعليم ) ويحصل على البكالوريا ، وكان ابنه نور الدين من أوائل خريجى التعليم الأزهرى . ظهر اسم العتامنة فى الوثائق الرسمية فى وثائق سجلات المواليد والوفيات سنة 1923فى خانة اسم العائلة وكان من عناصرها القوية عبدالمولى بكرى الذى كان من قيادات العتامنة وعلى جامع والشيخ محمدين اسماعيل الخطيب والشيخ مصطفى محمد عبدالفتاح قاضى وعبدالرحمن يونس الشهير بالعسال. وكان للعتامنة دور كبير فى التعليم الأزهرى كان كتاب الشيخ الطاهر محمد عبدالكريم والشيخ الطيب محمد عبدالكريم مأذون القرية والحاج أمين محمد عبدالكريم والشيخ حماده محمد عبدالكريم والشيخ أبوالوفا الطاهر والشيخ محمد الضوى بكرى. دور كبير فى تعليم أهالى القرية والقرى المجاورة القران الكريم والقاء دروس الفقة . وكان للعتامنة دور كبير فى التعليم العام فى مدارس التربية والتعليم فكان الشيخ عبداللطيف الطيب ، الاستاذ عزت الشلقامى ، الاستاذ عزمى محمد البغدادى ، الاستاذ وصفى مصطفى البغدادى ، الاستاذ محمد الشهير مختار أمين ، الأستاذ محمد الشهير يحي أمين ، الاستاذ محمد فؤادوهب الله ، الاستاذ علاء عزمى وقد توالوا مناصب مديرى مدارس ووكلاء ادارات وشهد لهم الجميع بالنزاهة وحسن السمعة. وفى مجال التعليم الجامعى الدكتور محمد أبوالوفا الطاهر والدكتور عبدالباسط أبوالوفا بجامعة الأزهروالدكتور رمضان عبدالله وابنه الدكتور محمد رمضان عبدالله علوم قنا والدكتور مؤمن محمد الوصفى زراعة قنا والدكتورعبده عمران محمد ابراهيم بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة . أما فى مجال السياسة فكان الحاج يوسف أبونصير والمرحوم زيد أبوبكر والحاج أمين بغدادى أعضاء الاتحاد الاشتراكى واعضاء مجالس محلية كالحاج محمد حفنى
والأستاذ عبدالباسط يوسف و النائب عبدالله حسن عضو مجلس الشورى سنة 2012 . زار ديوان العتامنة الشيخ محمد صديق المنشاوى القارى الشهير فى سنة 1946و الحاج أحمد رضوان الكثير من الشخصياتالصوفية والسياسية المرموقة . أما فى مجال الزراعة فكان ال العسال أمهر طالعى النخل ومنهم عبدالرحمن يونس العسال والحاج زكى العسال وحسين العسال . وكان الحاج حسن على أمين من رواد الصوفية بالقرية . وكان الحاج عامر محمد عبدالمولى من الشخصيات السياسية المعروفة على مستوى الصعيد وخيال من الدرجة الاولى . وقد سجل العتامنة دورهم فى حرب أكتوبر المجيدة 1973 الحاج محمد عبدالغنى مذكراتة عن حرب 1973 يوما بيوم أثناء الحرب والأستاذ محمد يوسف وكان الشهيد محمد حسن على أمين من شهداء المعركة. كان للعتامنة دور كبير فى تشيد مركز شباب القرية على يد الحاج محمود محمد عبدالمولى بكرى الشهير بخيت والذى كان يحلم بأن يكون نواة ثقافية ورياضية لشباب القرية وكان لهم دور كبير فى تشيد الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالقرية . كان جنينة العمدة مسكن لأهالى القرية فقد تم تسكين الكثير من الأسر . عرف عن العتامنة منذ القدم السخاء والكرم وحب أهالى القرية والتفانى فى خدمتهم فى أى مؤسسة وجدوا فيها . سيظل اسم العتامنة تاريخ مشرف لقرية الشيخية والقرى المجاورة .
( كتاب الشيخية بين الماضى والحاضر تأليف احمد الجارد عمار )