قريه الشيخيه

قرية الشيخيه بلد العلم والعلماء

بقلم احمد الجارد عمار

الشيخية بداية من عهد شيخ العرب همام حاكم الصعيد الذى نجح فى عمل دولة مستقلة بصعيد مصروضمها إلى ارضه سنة 1753 والتى كانت ملك ابراهيم جاويش ثم صارت من بعد همام ملكاً لأبنائه عبارة عن أراضي زراعية باسم العرمية الغربية ملك ورثة المرحوم شيخ العرب همام . ذكرها محمد رمزى فى قاموسه بانها كانت من توابع الحرجة (الحراجية بقوص )ثم فصلت فى تاريع سنه 1815. كانت القرية تشمل الكلاحين والمقارين والعويضات ونجع البارود ونجع كوم المؤمنين . ثم استقلت بعض القرى عنها كالمقارين والكلاحين ..

كانت وما زالت قرية الشيخية من أوئل القرى المحيطة فى نسبة التعليم من قديم الزمن كما ذكرت دفاتر تعداد النفوس ناحية الشيخية التابعة لقنا فى عهد محمد على باشا سنة 1847حيث ان بها احدى عشر عالم مسجلين فى تلك الفترة منهم الشيخ أحمد حسين غراب والشيخ محمد حسن والذى اصبح أول ماذون فى الناحية . وكان بها مجموعة كبيرة من الكتاتيب مثل كتاب الشيخ حسين درويش (ابوعنطوز) وكتاب الشيخ محمد على قطامش والشيخ محمد عبدالكريم مرزوق وهم من الجيل الأول فى تعليم اهالى القرية كتاب الله والفقه. والغريب ان الأقباط من سكان القرية كان يذهبوا الى تلك الكتاتيب ليتعلموا القراءه . وكان الجيل الثانى الشيخ خليل عبدالقادر والشيخ نور الدين اسماعيل والشيخ الطاهر محمد عبدالكريم والشيخ محمدمحمود عبدالمولى الشهير بالطواب الشيخ أبوبكر حسين درويش وقد ذكر تعداد سكان القطر المصرى أول يونيو سنة 1897 ان عدد القارئين الكاتبين 85 شخص وهى نسبة كبيرة ,وكان بها اقدم مدرسة اهلية اسست سنة 1930 على يد العمدة محمد البغدادى عبدالله عليو . وجميع القرى المجاورة تعرف معلمى الشيخية وأثرهم فى تعليمهم ومنهم الاستاذ عبدالمنعم طه والاستاذ عزمى محمد البغدادى عليو والأستاذ محمود ابوخضير والاستاذ عبدالوهاب احمد اسماعيل ومحمد احمد اسماعيل ابوخضير والحاج عبدالمنعم ابوطه والاستاذ الوصفى مصطفى البغدادى عليو والاستاذ عزت الشلقامى عليو . بها مجموعة من ائمة المساجد فى كافة القرى ومنها امام وخطيب مسجد السيد عبدالرحيم القنائى الشيخ سعد ادم وقد بدأ تسجيل المواليد والوفيات بها سنة 1845 بدار المحفوظات العمومية وكان أول شيخ ناحية بها الشيخ عليو عبدالرسول حيث أن نظام العمديات كان غير موجود بتلك الفترة .تحوى قرية الشيخية على عشرة شهداء من حرب فلسطين الى حرب اكتوبر المجيدة وخمس وعشرين اشتركوا فى جميع الحروب . كان البطل الشهيد أحمد ابراهيم حمودى من المشاركين فى حرب فلسطين وقد ذكر رفقائه العائدون من حرب فلسطين بانه كان شجاعا فى قتال اليهود حتى استشهد فى المعركة .وقد تم أسر اثنين من ابناء القرية فى حرب النكسة عبده محمد اسماعيل اغا وعوض الله جادالمولى الزعيم فى السجن بتل ابيب ذاقوا فيها مر الهزيمة ومرارة الأسر . وعبيد المذقولى وعلى طه الكبك فى حرب 1973. وللقرية الكثير من قاموا بعمل بعثه فى كافة التخصصات مثل الدكتور رجب فهيم عناب والدكتور رمضان محمد عبدالله سليم والأستاذ المعتز بالله محمد أحمد والأستاذ عبدالحميد عبادى والأستاذ احمد الجارد والاستاذ علاء مبارك حجاجى والدكتور طه محمد نوفل . يتميز اهالى القرية بان اغلبهم صوفى المنهج والطرق الصوفية كانت بها من قديم الزمن وبها جميع الطرق البرهامية والرفاعية والخلوتية . وبها من اقدم المقامات الحاج على بن سليمان الجعفرى الصادق والشيخ محمد الجالس والشيخ على ابومفرج والشيخ على اغا والشيخ عطية والشيخ توفيق الفنجرى والشيخ محمد الاقرع والشيخ شحات ابوبكر والشيخ موسى الشريف شرق القرية

وكان مجموعة معروفة بالسياسة امثال الحاج الليثى بالبحر الاحمر والحاج احمد توفيق والنائب عبدالله حسن والنائب زين العابدين والحاج عامر محمد عبدالمولى والحاج محمد الجارد . وكان مركز شباب القرية نواة لصناعة جيل رياضى ومثقف وأسسه الحاج محمود عبدالمولى وشهرتة بخيت وكان مقره ديوان ال بكرى. الاستاذ حمدى عبدالمنعم خليل الرئيس الحالى لمركز شباب القرية والذى له دور كبير فى عمل الاحتفاليات والمسابقات . وبها الكثير من الشعراء مثل المرحوم الشاعر محمد الجارد والشاعر اشرف عبدالفتاح والشاعر سيد الطيب والشاعر شاذلى القط ، والشاعرالزجال رمضان احمد يوسف .كانت ومازالت الشيخية قرية تحتوى على للكثير من الاطباء والمهندسين والشعراء والمعلمين فى كافة المجالات وخطباء المساجد.

الشيخ سعد يوسف سليمان أبوالحاج على

بقلم احمد الجارد

أسرة ال الحاج على من الأسر العريقة فهى من أوائل رجال السياسة فى قرية الشيخية التى كانت تتبع قنا ، فقد تولى اثنين من ابنائها مشيخة القرية قبل نظام العمديات تولى جدهم الشيخ على سلمان سنة 1863 وتولى من بعده ابنه سليمان على سلمان سنة 1879 حتى 1883 كما سجلت دفاتر تعداد نفوس ناحية الشيخية كان الشيخ سليمان على من الشخصيات المعروفة ومن أعيان القرية يلازم صديقة الشيخ عبدالله عليو عبدالرسول شيخ مشايخ الناحية فى تلك الفترة . فى سنة 1882 تم احتلال مصر فطلبت السلطات مجموعة من شباب القرية للعمل بالسخرة فى دندرة رافق الشيخ سليمان على ابناء قريتة ولازمهم حتى رجعوا سالمين الى ديارهم . فى تلك الأسرة الطيبة ولد الشيخ سعد يوسف سليمان أبوالحاج على سنة 1929 ، حفظ كتاب الله على يد الشيخ الطاهر محمد عبدالكريم . بالرغم انه نال قسطا من التعليم الا انه كان كثير الاطلاع ، ذا ذاكرة قوية ، يطلع فى كتب الفقه ويعشق احياء علوم الدين للامام الغزالى . عرف عن الشيخ سعد يوسف أدبه الجم ، مثال للصدق والأمانة ، يتحرى الحلال فى مطعمه . يعتد برأية فى القرية ، محل مشورة للكبير والصغير. لازم السادة الصوفية ، فأحبهم وأحبوه وكان من ابناء الشيخ ابراهيم منصور شيخ الطريقة البرهامية ومن بعده الشيخ احمد ابوركابى .كان له علاقة بالشيخ عبدالباسط عبدالصمد وأقام حفل فى زواج احد أقاربه . رحل الشيخ فى 15 أكتوبر1975 بعد صلاتة الفجر . رحل الشيخ سعد عن عالمنا ولكن بقى اسمه خالدا فى ذاكرة أهالى القرية .