مشروع إنقاذ مصر .. ربط نهري « النيل والكونغو»
.. السادات أرسل الدراسات لـ «شركة أمريكية» وردت بالموافقة .. المعارضون: إزالة الجبل الفاصل بين النهرين تقضي على النيل نهائياً .. سيتجه للمحيط الأطلنطي بدلاً من البحر المتوسط
الموجز - إعداد - محمد علي هــاشم
- المواطن المصري دائماً متفائل ويبحث عن الأمل ولا حديث له الآن سوى عن أزمة سد النهضة وما سيترتب عليها من نقص حصة مصر من مياه نهر النيل ، وما هى الحلول المطروحة ، حيث خرجت العديد من وسائل الإعلام منذ ظهور أزمة النهضة بحل جديد بعنوان ربط نهر النيل بنهر الكونغو والإستفادة من مياهه بدلاً من ضياعها في المحيط الأطلسي ، حيث يصل معدل ضخ مياه الكونغو في الأطلسي لتصل إلى مساحة 30 كيلو داخل مياه المحيط الكبير .
في السطور التالية نتعرف على نهر الكونغو وفكرة المشروع بين مؤيديها ومعارضيها والرد الرسمي لمصر على هذه الفكرة .
نهر الكونغو..
هو نهر ينبع من جنوب شرق الكونغو (زائير سابقا)، وهذا النهر يعد ثاني أطول نهر في أفريقيا بعد نهر النيل، وأولها من حيث مساحة الحوض، كما أنه يعد ثاني أكثر الأنهار تدفقا وغزارة في العالم بعد نهر الأمازون.
تتميز منطقة مصب النهر بأنها عبارة عن واد غاطس مغمور بمياه المحيط كما يتفرع النهر عند دلتا المصب إلى عدة فروع، توجد بينها عدة جزر رملية مغطاة بالحشائش والأشجار، كجزير ماتيبا وجزيرة يوفياكا. يتميز النهر بمجراه المتسع، كما أن هناك أجزاء كبيرة منه صالحة للملاحة. تبلغ كمية الرواسب التي يحملها النهر سنويا حوالي 68 مليون طن، كما تمتد مياهه العذبة داخل المحيط الأطلسي عند نقطة المصب لمسافة 30 كيلومتر.
وبسبب تلك الحمولة العالية من الرواسب يظهر لونه المتعكر في مياه المحيط عند نقطة الالتقاء بينهما وعلى طول الساحل لمسافة 500 كيلومتر. ( ويكيبيديا )
المؤيديون للمشرع ..
إبراهيم الحسيني إبراهيم الفيومي- 60 عاما- تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، قسم العمارة، ويرأس مجلس إدارة شركة «ساركو عبر البحار»
رفض إبراهيم الفيومي، رئيس المشروع، تعريف نفسه بأي وظيفة أو الرد على ما يثيره البعض أن حوله بعض الغموض وعن شركته «ساركو عبر البحار» التي قال في أحاديث صحفية كثيرة أنه يمتلكها، وتقوم هذه الشركة بتصميمات لمشاريع في دولة الكونغو.
اكتفى بتعريف خلال حواره مع «بوابة الشروق» نفسه بأنه «المهندس إبراهيم الفيومي – مواطن مصري»، وكررنا السؤال كثيرا عن شركته، فقال إن كل هذه المعلومات لن تفيد أحد وكل شيء سيُعرف لاحقا.
"يرتبط المهندس إبراهيم بعلاقة «صداقة قوية» مع رئيس الكونغو جوزيف كابيلا"، قالها محمد ثروت المسؤول الإعلامي عن المشروع قبل دخولنا لإجراء حوار مع الفيومي في مقر إدارة المشروع بالدور الخامس بقسم العمارة في كلية الهندسة جامعة القاهرة.
وعندما سألناه أثناء الحوار عن صداقته مع رئيس الكونغو "هل كانت السبب في موافقتهم على المشروع؟"، قال إنه يعتبر كابيلا من أفضل رؤساء أفريقيا، وأكد أن "مصر تتعاقد مع دول ومؤسسات وليس مع رؤساء".
يقول الفيومي: مصر في حالة حرب بدأت منذ سنوات طويلة وهي "حرب المستقبل"، ففي عامي 1997- 1998 بدأت تظهر في مصر سرطانات كنتيجة مباشرة للمبيدات والأسمدة التي يتم استيرادها من إسرائيل أو دول أخرى تتعامل مع إسرائيل، وأصبح لدينا الملايين المصابين بالسرطان والكبد والفشل الكلوي، ولا يتوافر علاج أو مصاريف له.. وهذا هو المخطط الصهيوني الذي يريد تقسيم مصر واحتلالها.
واعتبر المهندس إبراهيم أن سد النهضة الإثيوبي جزء من هذا المخطط "والذي سيحجز 74 مليار متر مكعب من الماء كمرحلة أولى، ثم تصل إلى 200 مليار متر مكعب، ولن نستطيع الحصول على مياه إلا لو باعتها لنا بمقابل مادي"، بحسب قوله.
بدأت الفكرة من أيام الرئيس الراحل أنور السادات الذي قدم المشروع إلى شركة أمريكية لدراستها، وردت عليه بالموافقة، ولكن بعد ذلك تم إيقاف المشروع، الذي كان يعتبر "حياة لمصر".
ثم منذ حوالي 3 سنوات، أثناء العمل على أحد المشروعات في الكونغو، وجد الجيولوجي عبد العال حسن منطقة "تماس أو تقارب" بين حوضي نهري الكونغو والنيل، بالإضافة إلى أن نهر الكونغو يضخ في اتجاه الغرب في المحيط الأطلسي ما يقارب 42 مليار متر مكعب في الثانية الواحدة "مياه مهدرة".
درسنا الموضوع فنيا والآن تصميماتنا بالكامل تم تسليمها لجهات سيادية.
الموضوع ببساطة أن النهر على شكل حدوة حصان، وأنا من عند جزء معين «بعدّي بارتفاع كأنه فرع من النهر، وأنزل للناحية الأخرى عند جنوب السودان».
«التربة الجرانيتية الصلبة التي ينتقدها المعارضون ميزة وليست عيبا، وأوضح أن فرعا من هذه المياه سيدخل ناحية الصحراء الشرقية، وستكون خزانا للمياه الجوفية للأجيال القادمة التي ستكون على عمق 30 مترا تحت الأرض في تربة صخرية صماء». ( الشروق )
Video of رئيس مشروع نهر الكونغو: سد النهضة جزء من مخطط تقسيم مصر ولنا حق أمام «العدل الدولية»
.. السادات أرسل الدراسات لـ «شركة أمريكية» وردت بالموافقة .. المعارضون: إزالة الجبل الفاصل بين النهرين تقضي على النيل نهائياً .. سيتجه للمحيط الأطلنطي بدلاً من البحر المتوسط
الموجز - إعداد - محمد علي هــاشم
- المواطن المصري دائماً متفائل ويبحث عن الأمل ولا حديث له الآن سوى عن أزمة سد النهضة وما سيترتب عليها من نقص حصة مصر من مياه نهر النيل ، وما هى الحلول المطروحة ، حيث خرجت العديد من وسائل الإعلام منذ ظهور أزمة النهضة بحل جديد بعنوان ربط نهر النيل بنهر الكونغو والإستفادة من مياهه بدلاً من ضياعها في المحيط الأطلسي ، حيث يصل معدل ضخ مياه الكونغو في الأطلسي لتصل إلى مساحة 30 كيلو داخل مياه المحيط الكبير .
في السطور التالية نتعرف على نهر الكونغو وفكرة المشروع بين مؤيديها ومعارضيها والرد الرسمي لمصر على هذه الفكرة .
نهر الكونغو..
هو نهر ينبع من جنوب شرق الكونغو (زائير سابقا)، وهذا النهر يعد ثاني أطول نهر في أفريقيا بعد نهر النيل، وأولها من حيث مساحة الحوض، كما أنه يعد ثاني أكثر الأنهار تدفقا وغزارة في العالم بعد نهر الأمازون.
تتميز منطقة مصب النهر بأنها عبارة عن واد غاطس مغمور بمياه المحيط كما يتفرع النهر عند دلتا المصب إلى عدة فروع، توجد بينها عدة جزر رملية مغطاة بالحشائش والأشجار، كجزير ماتيبا وجزيرة يوفياكا. يتميز النهر بمجراه المتسع، كما أن هناك أجزاء كبيرة منه صالحة للملاحة. تبلغ كمية الرواسب التي يحملها النهر سنويا حوالي 68 مليون طن، كما تمتد مياهه العذبة داخل المحيط الأطلسي عند نقطة المصب لمسافة 30 كيلومتر.
وبسبب تلك الحمولة العالية من الرواسب يظهر لونه المتعكر في مياه المحيط عند نقطة الالتقاء بينهما وعلى طول الساحل لمسافة 500 كيلومتر. ( ويكيبيديا )
المؤيديون للمشرع ..
إبراهيم الحسيني إبراهيم الفيومي- 60 عاما- تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، قسم العمارة، ويرأس مجلس إدارة شركة «ساركو عبر البحار»
رفض إبراهيم الفيومي، رئيس المشروع، تعريف نفسه بأي وظيفة أو الرد على ما يثيره البعض أن حوله بعض الغموض وعن شركته «ساركو عبر البحار» التي قال في أحاديث صحفية كثيرة أنه يمتلكها، وتقوم هذه الشركة بتصميمات لمشاريع في دولة الكونغو.
اكتفى بتعريف خلال حواره مع «بوابة الشروق» نفسه بأنه «المهندس إبراهيم الفيومي – مواطن مصري»، وكررنا السؤال كثيرا عن شركته، فقال إن كل هذه المعلومات لن تفيد أحد وكل شيء سيُعرف لاحقا.
"يرتبط المهندس إبراهيم بعلاقة «صداقة قوية» مع رئيس الكونغو جوزيف كابيلا"، قالها محمد ثروت المسؤول الإعلامي عن المشروع قبل دخولنا لإجراء حوار مع الفيومي في مقر إدارة المشروع بالدور الخامس بقسم العمارة في كلية الهندسة جامعة القاهرة.
وعندما سألناه أثناء الحوار عن صداقته مع رئيس الكونغو "هل كانت السبب في موافقتهم على المشروع؟"، قال إنه يعتبر كابيلا من أفضل رؤساء أفريقيا، وأكد أن "مصر تتعاقد مع دول ومؤسسات وليس مع رؤساء".
يقول الفيومي: مصر في حالة حرب بدأت منذ سنوات طويلة وهي "حرب المستقبل"، ففي عامي 1997- 1998 بدأت تظهر في مصر سرطانات كنتيجة مباشرة للمبيدات والأسمدة التي يتم استيرادها من إسرائيل أو دول أخرى تتعامل مع إسرائيل، وأصبح لدينا الملايين المصابين بالسرطان والكبد والفشل الكلوي، ولا يتوافر علاج أو مصاريف له.. وهذا هو المخطط الصهيوني الذي يريد تقسيم مصر واحتلالها.
واعتبر المهندس إبراهيم أن سد النهضة الإثيوبي جزء من هذا المخطط "والذي سيحجز 74 مليار متر مكعب من الماء كمرحلة أولى، ثم تصل إلى 200 مليار متر مكعب، ولن نستطيع الحصول على مياه إلا لو باعتها لنا بمقابل مادي"، بحسب قوله.
بدأت الفكرة من أيام الرئيس الراحل أنور السادات الذي قدم المشروع إلى شركة أمريكية لدراستها، وردت عليه بالموافقة، ولكن بعد ذلك تم إيقاف المشروع، الذي كان يعتبر "حياة لمصر".
ثم منذ حوالي 3 سنوات، أثناء العمل على أحد المشروعات في الكونغو، وجد الجيولوجي عبد العال حسن منطقة "تماس أو تقارب" بين حوضي نهري الكونغو والنيل، بالإضافة إلى أن نهر الكونغو يضخ في اتجاه الغرب في المحيط الأطلسي ما يقارب 42 مليار متر مكعب في الثانية الواحدة "مياه مهدرة".
درسنا الموضوع فنيا والآن تصميماتنا بالكامل تم تسليمها لجهات سيادية.
الموضوع ببساطة أن النهر على شكل حدوة حصان، وأنا من عند جزء معين «بعدّي بارتفاع كأنه فرع من النهر، وأنزل للناحية الأخرى عند جنوب السودان».
«التربة الجرانيتية الصلبة التي ينتقدها المعارضون ميزة وليست عيبا، وأوضح أن فرعا من هذه المياه سيدخل ناحية الصحراء الشرقية، وستكون خزانا للمياه الجوفية للأجيال القادمة التي ستكون على عمق 30 مترا تحت الأرض في تربة صخرية صماء». ( الشروق )
Video of رئيس مشروع نهر الكونغو: سد النهضة جزء من مخطط تقسيم مصر ولنا حق أمام «العدل الدولية»