منقول من كتاب (تاريخ قبائل الأنصار في سائر البلدان والأقطار) تأليف / ياسر حميد الأنصاري
أولا: الرحلة الأولى:
تقررت هذه الرحلة مع الدكتور علاء عبد الدائم رئيس الجمعيات، وكان تكوين اللجنة من أخي العمدة إبراهيم, والدكتور علاء, والعم سليمان نجم, وكان مقرراً أن تبدأ من وسط القاهرة, ثم الأقرب فالأقرب, من القرى والمحافظات المجاورة.
وكانت نقطة البداية من زاوية (أبو مسلم) وهي تابعة لمحافظة الجيزة, وهي الآن وسط الجيزة, وتوجد بها جمعية تسمى باسمها, ورئيسها الأستاذ سمير حسن، والعم سليمان من زاوية (أبو مسلم) وقد أفادنا بمعلومات عن عائلة النجمة وبعدها توجهنا إلى (كفر حليم) وتوجد عائلة نجم أيضا و(كفر نصار) إلى أن انتهت الرحلة في نزلة البطران, وهم يقولون - إنهم من عائلة النجمة, وأن جدهم العلامة على بن الحسن بن محمد أبي العباس أحمد الأنصاري الملقب بـ (البطراني) ذكره السخاوي في كتابه الضوء اللامع, وعائلة النجمة هم أولاد (نجم الدين) وسموا بذلك لمكانة نجم الدين في زمن الظاهر بيبرس, وعائلة النجم عائلتان في القاهرة, والعائلة الأولى والأشهر, ترجع إلى (قبيلة جذام) ولها مكانة في القرن التاسع والعاشر الهجريين, ذكرها المقريزي في كتابه: (السلوك في طبقات الملوك) وابن ياس في كتابه: (بدائع الزهور في وقائع الدهور).
أما عائلة النجمة الثانية: فيرجع نسبها إلى سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري، ومسمى هاتين العائلين سبّب بين أفراد عائلة (نجم) سواء في (جذام) أو في الأنصار تناقضا في نقل المعلومات.
وبعد عدة لقاءات مع أفراد عائلة النجمة, اتضح لي أن عائلة النجمة هي عبارة عن مزيج من الأسرتين, والسبب في ذلك يرجع إلى عهد الأتراك وابتداعهم أن أي عربي يأتي بورقة من شيخ عرب, يتم إعفاؤه من أداء الخدمة العسكرية, وترتب على ذلك, أن كثيراً من العرب جاؤوا إلى شيخ عرب (النجمة) وأخذوا منه أوراقا, حتى يعفوا من الخدمة العسكرية, وكان شيخ عرب (النجمة) رجلاً سمحاً متساهلاً مع الناس, فنتج عن ذلك انضمام كثير من الناس تحت مسمى (النجمة) وبعد توالي الأجيال, ظن كثير منهم أنهم من عائلة (النجمة) وأنهم من الأنصار, لذا أصبحت المسألة مشكلة وصعبة, حتى إن الكاتب محمد علي البقري في كتابه( ):
ما نصه:" نجم الأكبر بن سليمان الأهدب البقري الجذامي (أمير هلبا سويد)" ثم ذكر نسبه المتصل إلى سعد بن عبادة الأنصاري) ا. هـ.
قلت: مما يدل على أن نسب نجم الدين نسب أنصاري، والجذامي حلف، والله أعلم.
ومن العائلات الموجود في الجيزة – كفورالعفانية عائلة الديوشي وأبوحشيش ثم توجهنا إلى بولاق بها جمعية للانصار ورئيسها مهلل حسن, ثم بعد ذلك توجهنا إلى (منطقة الزريقات) وهم من بني زريق بها جمعية للانصار ورئيسها عبده صالح.
وبعد الانتهاء من هذه الرحلة داخل القاهرة (العاصمة) انحرفت عجلة القيادة شمالاً لتتجه إلى محافظات الوجه البحري.على النحو التالي:
أولا: محافظة القليوبية:
القليوبية اسم قديم, ذكره المقريزي في تقسيم مصر, أهم ما يميز أنصار محافظة القليوبية, أن اقرباء أسرة العلامة شيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري, يسكنون في قرية (سنكا قديمًا). والحلمية الآن, وكذا يوجد بها معهد أبي زكري الأنصاري للعلوم الشرعية، وبجوارها مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية.
وفيها مسجد أثري, بناه الشيخ جابر الأنصاري, وذلك في القرن التاسع الهجري, نجد ذلك حيث تنبئنا الواجهة الأمامية للمسجد عن ذلك.
ثم مررنا بمركز (أدفينا) وبها أنصار, لهم جمعية, يرأسها الأستاذ فاروق الأنصاري.
وفي مركز (بنها) التابع لمحافظة القليوبية, خرج منها العلامة محمد علي عبد الواحد الأنصاري (الزملكاني) المتوفى ببلبيس, على حدود الشرقية سنة 727هـ, ويوجد أنصار في هذه المحافظة, ذكرهم بعض العلماء في كتبهم, مثل أبي زكريا شيخ الإسلام, والعلامة ابن الملقن عمر وهم من القليوبية.
ولكن الدكتور عبد الدائم ضمهم تحت مسمى (البقري) سواء من الأوس أو الخزرج بسبب توحيد الأنصار، وهذا الأمر صعّب علينا فرز العوائل, وبمساءلة هؤلاء يقولون نحن (بقرية) وبقر أصله من قبيلة جذام, والأنصار بيرقية, أصبح كثير منهم لا يميز بين البقرية والبيرقية.
ثانيا: محافظة الشرقية:
وسميت بالشرقية, لأنها تقع شرق النيل، وهي أكثر المحافظات سكانا بمصر وهي محافظة قديمة, ذكرها المقريزي في كتابه: (السلوك) وتقسيم مصر في عهد المماليك والأتراك.
ومحافظة الشرقية, أكبر تجمع للأنصار في الوجه البحري, وترجع عائلات الأنصار إلى محافظة الشرقية الى القرن السادس والسابع والثامن الهجري.
مركز ديرب نجم البلد - وهو مركز كبير لتجمع الأنصار، ويوجد به ثلاث جمعيات:
الأولى: جمعية (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ حسن الشافعي.
والثانية: رئيسها أحمد يوسف الشافعي.
والثالثة: رئيسها محمد علي البقري.
والعائلات الموجودة في ديرب نحم هي (الشافعي – أبو العطاء – عبد القادر –قاسم - عوف "حنيش") منهم العلامة محمد بن أبي بكر بن عمر بن عمران الأنصاري (القادري) السعدي من أولاد سعد بن عباده توفي سنة 903هـ كان في استقبالنا الأستاذ حمدي محمد علي البقري ووالده صاحب كتاب: (جوهرة النسب لعرب الأنصار الخزرجية) واجتمعنا في منزله, ومعنا العم سليمان نجم, وأخي العمدة ابراهيم حميد, ووالده الأستاذ الحاج محمد علي صاحب المؤلف، وأطلعنا على الوثائق القديمة, من كتاب جده أحمد البقري الذي كتب فيه عن الأنصار, وأسماه جوهرة النسب، ثم أكمل كتاب جده. وسوف يأتي ذكر الكتاب لاحقا بشيء من التفصيل ومن العائلات المتواجدة في قرية (بهنيا) عائلة (آل حماد) وبعض العائلات منتشر في محافظة الشرقية عائلة (ضرغام داود) وعائلة (عوف بن عبد القادر) وعائلة الحنفي وعائلة الشاذلي في مركز ديرب نجم.
ثم ذهبنا إلى قرية (صفط زريق) التي تقع بجوار ديرب نجم في جنوبها، وبجوارها قرية (مباشر) بها جمعية, ورئيسها الأستاذ عبد الباري متولي ومن اشهر عائلاتها عائلة الغنيمي المنتشرة في عدة أماكن وهي فاقوس – أبوكبير – جزيرة مطاوع.
وإذا عدنا إلى كتب التاريخ, نجد أن صاحب كتاب الضوء اللامع, ذكر (مباشر) و(صفط زريق)، منها العلامة محمد إبراهيم بن معمر أبو الفتح الأنصاري (المباشري) المتوفي سنة 788هـ
وبجوارها قرية (جزيرة سعودي) وينسب إليها العلامة محمد بن عبد الله بن عمر الأنصاري السعودي المتوفي سنة 814هـ, ذكره السخاوي في كتابه الضوء اللامع, والزركلي في كتابه: الأعلام [ 7/44].
وتوجد في جزيرة (سعودي) جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ عبد العال عفيفي ومن أشهر عائلاتها عائلة الحبالصة المنتشرة في شلشلمون وبرمون العرب، وتوجد عائلة الخزرج في قرية (شوبك كراش) وهي قرية من مركز ديرب نجم.
ثم اتجهنا إلى قرية منشية صهبرة, وتوجد بها جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ لطفي الفيسي ومن عائلتها عائلة الديب وعائلة موافي.
بعدها توجهنا إلى قرية أولاد صقر, وسميت بكفر صقر وهي باسم جدهم, ولهم فيها جمعية (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ عبد الجليل علي يوسف، ثم إلى قرية (دويدة) وتوجد بها جمعية للأنصار, واسمها (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ ابراهيم دياب العوضي, وعائلة العوضي تسكن في قرية (دويدة) في قرية انشاص وسمنود والقراميط.
ثم مررنا بقرية (بسناهوت) ثم عاودنا الزيارة لمحافظة الشرقية مرة أخرى لأنها تحتاج إلى عدة أيام, حيث تضم أكبر تجمع للأنصار، واتجهنا إلى الناحية القبلية من مركز الزقازيق وبه جمعية للأنصار تسمى (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ أحمد غندور الجعفري، ثم مررنا بمركز منيا القمح, وبه جمعية للأنصار وهي (جمعية عرب الأنصار) ثم ذهبنا إلى قرية العباسة, وبها جمعية عرب الانصار, ورئيسها الأستاذ طلعت التهامي.
وبعدها بمركز القرين, وهي تجمع للأنصار, وتوجد بها أكثر من ثلاث جمعيات للأنصار, يرأسها /سيد عبد العاطي رميح ومن أشهر عائلاتها (عائلة رميح).
ثم مررنا على مركز الحسينية, في أقصى الشرق, لمحافظة الشرقية, بجوار الإسماعيلية.
وتوجد بهذه المدينة عائلة الغنيمي وفي قرية أم عفل التابع لمركز الحسينية توجد عائلة (أبو حنش) ومنها القاضي صاحب المؤلفات العلامة أحمد بن محمد علي الغنيمي الخزرجي من ذرية سعد بن عبادة, والغنيمي نسبة الى جدهم غنيم بن سعاد.
ثالثا: محافظة الغربية:
سميت الغربية لانها تقع غرب النيل, وهذا الاسم قديم, ذكره صاحب كتاب الضوء اللامع, عندما ترجع إلى كتب العلماء, في جمهورية مصر, تجد من أكبر مدن هذه المحافظة مدينة (المحلة الكبرى) التي تقع على نهر النيل, والعلامة صاحب كتاب التفسير (الجلالين) محمد أحمد ابراهيم الانصاري الملقب بجلال الدين المحلي توفي سنة 864 هـ خرج منها.
ثم ذهبنا إلى (بلقينا) وهي من قري الغربية, حيث توجد بها جمعية للأنصار وهي (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ شوقي البقري.
وبعدها توجهنا إلى مدينة (طنطا) التي كانت تسمى في القرن الثامن (طندا) ثم تحول الاسم إلى طنطا, وفي القرن التاسع, كان جل علماء طنطا من الأنصار.
فكان في قرية (متبول) العلامة إبراهيم برهان الدين الأنصاري.
ومن قرى الغربية أيضاً قرية (آل هيتم) خرج منها العلامة أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الأنصاري السعدي الخزرجي, من أولاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه, ويقال عرب بني سعد الموجدين في أقليم الشرقية هم من (أبناء سعد بن عبادة رضي الله عنه).
ثم ذهبنا إلى قرية (كمشيش) بمركز كفر الزيات, وتوجد بها عائلة (الفقي) ومنها العلامة حامد الفقي صاحب المؤلفات, ورئيس أنصار السنة في مصر, وعائلة (سعاد) المقيمين بالمحلة الكبرى, ولهم ضريح مشهور باسم جدهم (سعاد) وهو أبو غنيم وذلك في القرن الخامس الهجري.
رابعا: محافظة البحيرة:
وتقع غرب النيل, وجنوب محافظة الإسكندرية, وهي أكبر محافظة من حيث المساحة.
بدأت الرحلة بمركز (شبرخيت) توجد بها قرية الأنصار, وجميع أهلها أنصار من أولاد الصحابي الجليل عبادة بن الصامت, ولهم أبناء عم في محافظة المنيا يقال لهم " الصوامتة " في قرية أبي قرقاس، ومعهم أولاد حرام بن سلمة، ودخل معهم أولاد حسن الأنصاري, وهو ليس من الأنصار كما ذكرت الوثيقة التي ُكتبت عام 950 هـ وكذا شهادة الشاهدين, بيومي محمد الأنصاري المقيم بعزبة (كفر الشابي) والسيد حسن المقيم بعزبة (لقانة) إنهم من الاشراف, ولكن أمهم فاطمة الأنصارية, وتسموا باسم والدتهم, حتى عرفوا بين الأشراف بلقب الأنصاري، وحسن له ضريح بجوار مركز (لقانة) من الناحية الغربية.
وبالمركز توجد عائلة من الأنصار، وكذا (كفر السائب) محلة نصر.
ومن ذرية عبادة بن الصامت رضي الله عنه, العلامة عتيق عيسى أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري من أهل قطبة توفى سنة 548هـ من أشهر عائلاتها عائلة الأنصاري وهم من بني حرام بن سلمة يسكنون في (عزبة الأنصار) لها شهرة على مستوى المحافظة وتوجد عائلة (حربي بن سليمان) من بني حرام يسكنون ما بين هربيط والبحيرة.
خامسا: محافظة الإسكندرية:
توجد بالمحافظة منطقة يقال لها (سيدى جابر) وجابر له قبر مشهور, يتبرك حوله الجهلة، وسيدي جابر ابن النور الأنصاري عالم في القرن الثامن الهجري, وهو من أولاد عبد الله بن جابر الصحابي الجليل، وله أخ اسمه سيدي سالم, له عقب في السودان.
ومن الأنصار الموجودين في الإسكندرية, اسم شهير يحلف به جميع أهل الإسكندرية(العاصمة القديمة) ويذكرونه دلالة على التعجب إذا رأو عجيبا, وهو (المرسي أبو العباس) وله قبر مشهور, مكتوب عليه المرسي الأنصاري.
ومن الأنصار المقيمين في الأسكندرية عائلة(أبي زيد العجوز) الذي لهم تواجد في (العكريشة) بمحافظة البحيرة, في كفر الدوار.
وخرج من الأسكندرية العلامة منصور بن سرار عيسى بن سليم الأنصاري (المسدي) ولد بالأسكندرية وتوفي سنة 650 هـ وله (أرجوزة في القراءاءت) وخرج من سمنود, العلامة منصور بن غازي الأنصاري الشهير بالسمنودي قارئ تحفة الطالبين المتوفى سنة 1084هـ ومن العوائل المتواجدة في سمنود عائلة (العوضي) وعائلة (عاشور) التى لها تواجد في مدينة المنصورة.
سادسا: محافظة المنوفية:
تقع المنوفية غرب نهر النيل, وتحد محافظة الغربية من الجنوب, وكانت في التقسيم القديم, تابعة لمحافظة الغربية.
وخرج من المنوفية, العلامة محمد أحمد بن حمزة شمس الدين الأنصاري (الرملي) نسبة إلى رملة, من قرية المنوفية, وهو من كبار علماء الشافعية وصاحب كتاب: " تحفة المحتاج" يقال له: الشافعي الصغير توفي سنة 1004هـ ذكره الزركلي في الأعلام [ 6/7 ].
ومنهم العلامة علي بن عبد الكافي بن علي تمام الخزرجي الأنصاري (السبكي) وقرية سبك, من أعمال المنوفية, هومن أبناء تمام بن تميم الدار الأنصاري توفى سنة 756هـ.
وتوجد بها قرية (بقسا) وبها أنصار, وهم عائلة (عبد اللاه شلبى) وتوجد في بقسا جمعية للانصار, تسمى (جمعية الخزرج الخيرية) ورئيسها العميد رشاد البقري.
وفي مركز (قويسنا) وهي مدينة كبيرة, توجد بها جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ إسماعيل عبد الله البقري.
وخرج من محافظة المنوفية العلامة موسى بن علي بن محمد بن سليمان الشرف الأنصاري ولد سنة 820هـ في (بتتا) من أعمال المنوفية.
سابعا: محافظة الدقهلية:
تقع شمال محافظة الشرقية, وتحدها من الغرب, كفر الشيخ ومن الشمال بورسعيد, ومن الجنوب محافظة الشرقية, وعاصمة الدقهلية مدينة المنصورة.
والأنصار في هذه المحافظة منتشرون من القرن الثامن الهجري, ويرجع سبب هذا الانتشار, إلى تعيين الأنصار للقضاة في بعض المدن, والقرى, مثل (ميت العامل) التابع لمركز (أجا) القريبة من قرى (سنفا - ودماص).
خرج منها العلامة محمد بن عباس بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري (العاملي) ولد بمنية العامل سنة 760هـ, كما ذكر صاحب الضوء اللامع (7/275)
ثم مررنا على قرية (سنفا) يوجد بها أنصار, ولهم جمعية تسمى (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ عبد الفتاح البقري.
ثم مررنا بمركز(ميت سلسيل) وتوجد به جمعية للانصار, ورئيسها الأستاذ عبد اللطيف متولي.
ويوجد أنصار في قرية البوهة, والجمالية, وبها جمعية للأنصار, وهي جمعية (عرب الخزرج) ورئيسها الاستاذ محمود اسماعيل السبيسي, وتوجد عائلة (نجم التهامي) بالجمالية, وعائلة السبيسي بالبوهة, والبعض الآخرين في قرية (العزيزة) وبعض منهم في كفر (الجديد) والبعض في قرية المهاجر, وتوجد جمعية للانصار في منطقة (سلمنت) ورئيسها الأستاذ زكريا هلال, من بيت هلال, وفي قرية (سلكة) توجد جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ محمد عبد الحميد.
وأما منطقة طهواي, فتسكنها عائلة (العشماوي) وبها جمعية للأنصار ورئيسها الأستاذ مصطفى العشماوي.
ثم ذهبنا إلى مركز (أوليلة) وتوجد بها أوقاف للأنصار, وتسكنها عائلة العيسوي, وبه جمعيتان للأنصار, الأولى: جمعية عرب الأنصار, ورئيسها الاستاذ عبد الدائم العيسوي، والثانية: رئيسها الأستاذ أحمد حجازي.
ثم ذهبنا إلى مركز(المنصورة) وكان في استقبالنا الأستاذ سعد الدين الأنصاري وهو الرجل الثاني بعد الدكتور علاء, وأمين السر, وتوجد بها جمعية تسمى (جمعية عرب الأنصار) ورئيسها حسن عبود اخو سعد الدين.
والأستاذ سعد الدين لديه معلومات عن الأنصار, لأنه كان من المقربين لدى الدكتور عبد الدائم، وبها عائلة عاشور والبقرية
ثم ذهبنا إلى قرية المنزلة, وهي تقع شرق محافظة الدقهلية, بجوار قرية (مطرية) الذي خرج منها العلامة محمد بن أحمد بن خلف الخزرجي الأنصاري (المطري) ومن ذرية سعد بن عبادة توفى سنة741هـ صاحب كتاب: (تاريخ المطري)
وتوجد في قرية (المنزلة) عائلة (البداية) أولاد محمد إبراهيم البداية.
ثامنا: محافظة دمياط:
وبمحافظة دمياط عائلة البقري, وهم ليسوا أنصاراً بقريين انما أنصار آخرين ولكن كثير منهم أطلق عليهم الدكتور عبد الدائم, أنهم من البقريين المصحفة (البيرقيين) أولاد سعد بن عبادة رضي الله عنه, وتوجد بدمياط جمعية للأنصار وهي (عرب الأنصار) والملاحظ على أنصار مصر العربية, أن الغالبية العظمى من ذرية سعد بن عبادة وإن كان كثير من الأنصار دخلوا مع ذرية سعد، وبها مركز(فارسكور) حيث يوجد بها أنصار.
تاسعا: محافظة الفيوم:
وفي الفيوم توجد الأنصار في مركز طامية حيث بها عائلة يقال لها (بيت عطية) وأنهم من البقرية, وخرج من الفيوم, العلامة محمد أحمد عبد النور (المهلبي) الفيومي قاضي الفيوم سنة800هـ.
هذا كل ما جمعته عن أنصار مصر, في الوجه البحري, ولعله بقيت عائلات كثيرة, لم أستطع أن أحصرها, لصعوبة تداخل الأسر، وتركت بعض الأسر التي فيها تناقض في المعلومات والاختلاف، وبعضها تركتها لتداخل عائلات الأنصار مع عائلات أخرى, ومن الصعب تحديدها, والفصل بينهم، وزاد الأمر صعوبة عندما رجعهم الدكتور إلى البقرية, حيث أخذ جهداً كبيراً, في فرز العائلات.
حيث إن التاليف فيهم قليل, اقتصر على كتابين هما: (هجرة الرسول إلى عرب الأنصار) للدكتور عبد الدائم. مطبوع. و(جوهرة النسب لعرب الأنصار الخزرجية) للحاج محمد علي أحمد البقري، مخطوط أخذه عن جده وزاد عليه.
وتفصيل العائلات الواردة في الكتابين مع البحث الميداني على النحو التالي:
1ـ عائلة الصاوي, وعائلة الشاذلي, وأرجعهما إلى أبناء سالم بن محمد بن سالم بن عبد الرازق بن جاد الله بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن قمر الدين بن أحمد بن أبي بكر الدين بن موسى بن علي بن محمد بن عثمان بن أبو الحسن علي بن جلال الدين بن الحسن بن أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن محمد ين إسماعيل بن إبراهيم بن كامل بن عبادة بن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه
2ـ عائلة قطري بن بهاء الدين بن شمس الدين بن كمال من ذرية سعد بن عبادة سوف نذكرها في عائلة القطري
3ـ عائلة تميم الدار وسوف نذكرها في الوجة القبلي.
4ـ عائلة أبو العطا, وذكر عائلة (حبلص - والديوشي- سالم –رميح) أنهم من أولاد سعد بن عبادة, وذكر عائلة عاشور بن سعيد بن عفان من ذرية جابر بن عبد الله الأنصاري, وزامل بن سيف بن عقبة أنجب ولدان وهما (كامل- عامر) عامر أنجب (سلامة- سليم-مالك-بقري- عمر) وهو جد الأنصار البقرية, وأظن أن بقر دخل في أولاد عمر والله أعلم.
وعمر بن عامر أنجب (أسيد- حذيفة-سليمان- الأهدب) ودفن بناحية (جميانة- غربية) وضريحه إلى اليوم.
وحذيفة بن عمر الذي أعقب ولدين هما(سنجر- محمد) وسليمان الأهدب بن عمر أعقب ثلاثة وهم (نجم- أحمد عقيل).
نجم بن سليمان الأهدب وضريحه بناحية (هربيط) شرقية, و له ذرية منهم عائلة النجمة، ونجم له ولدان (خميس –راجح) تزوج بنت العلامة عيسى البطاحي.
سلامة بن عامر أنجب (غنيم) وأقام هو وأخوته بناحية صفط زريق شرقية, ومقامه مشهور بها, وهو جد الغنيمية, وتوفى سنة 675هـ.
أما ابنه العلامة غنيم بن سلامة, فضريحه بجوار كوم حلين, ويكنى بـ (أبو طرية) وأعقب ذرية منها (إدريس) وهو قاضي, وضريحه بالعزايز.
وإدريس بن غنيم, أعقب (يوسف) وهو قاضي في بنها - دقهلية مدفون باتريب بنها.
ويوسف بن إدريس أعقب (عبادة) وهو قاضي في بابل, بمحافظة المنوفية, وله ذرية انتشرت في نواحي محافظات مصر.
وعلي الغنيمي يوجد ضريحه بـ (سنهوت البرك) وعبد العزيز الغنيمي ضريحه مشهور في (بيلا) بمحافظ الغربية، ومحمد الغنيمي بكفر الدمايطة في محافظة البحيرة، وعائلة الغنيمي منتشرون لأنهم علماء.
أملاك الأنصار حدثني بها الحاج محمد على البقري
1ـ قسرطام البقري الذي أقام حول محافظة القليوبية, وله رزقة (عشرة أفدنة) بحوض العرمرم
2ـ الديوشي و له أولاد هم (حسب الله- سالم –عون) له رزقة بأرض الحبشة, وكفور العفانية بالجيزة
3ـ عبد العزيز البقري له رزقة بحوض العريان, والساقية بير الجامع السلطاني – بهربيط.
4ـ نجم الأكبر وضريحه الكائن بناحية الكفور, ولذلك سميت (كفور نجم) وله ذرية متناسلة, وله رزقة خمسين فدانا, بمركز (أبو كبير) محافظة الشرقية, بقطعة تسمى الخطاطبة, وبها عائلة النحايلة
5ـ عبد الوهاب البقري, له رزقة بناحية سنجها, مقدارها خمسة وعشرون فدانا بقطعة تسمى (المجيرة) وله بها عائلات هي: (عايد- أبو طاحون- السلايلة - الرطابية) وللعلامة عبد الوهاب مريدون يسكنون حوله.
6ـ رميح الحبلصي (البقري) له ذرية بناحية القرين, ولهم بها رزقة تسعة أفدنة.
هذا كل ما استطعت أن أجمعه, لكنه غيض من فيض, وقليل من كثير، وقطر من بحر, حيث أن لهم أراضي في جميع المحافظات, إذ تجد بعض الأماكن تسمى بأسمائهم لأنهم قضاة, وكان الأمراء يقتطعونهم هدايا وعطايا، وجميع ما ذكرته في القرن السابع الهجري.
منقول من كتاب (تاريخ قبائل الأنصار في سائر البلدان والأقطار) تأليف / ياسر حميد الأنصاري
أولا: الرحلة الأولى:
تقررت هذه الرحلة مع الدكتور علاء عبد الدائم رئيس الجمعيات، وكان تكوين اللجنة من أخي العمدة إبراهيم, والدكتور علاء, والعم سليمان نجم, وكان مقرراً أن تبدأ من وسط القاهرة, ثم الأقرب فالأقرب, من القرى والمحافظات المجاورة.
وكانت نقطة البداية من زاوية (أبو مسلم) وهي تابعة لمحافظة الجيزة, وهي الآن وسط الجيزة, وتوجد بها جمعية تسمى باسمها, ورئيسها الأستاذ سمير حسن، والعم سليمان من زاوية (أبو مسلم) وقد أفادنا بمعلومات عن عائلة النجمة وبعدها توجهنا إلى (كفر حليم) وتوجد عائلة نجم أيضا و(كفر نصار) إلى أن انتهت الرحلة في نزلة البطران, وهم يقولون - إنهم من عائلة النجمة, وأن جدهم العلامة على بن الحسن بن محمد أبي العباس أحمد الأنصاري الملقب بـ (البطراني) ذكره السخاوي في كتابه الضوء اللامع, وعائلة النجمة هم أولاد (نجم الدين) وسموا بذلك لمكانة نجم الدين في زمن الظاهر بيبرس, وعائلة النجم عائلتان في القاهرة, والعائلة الأولى والأشهر, ترجع إلى (قبيلة جذام) ولها مكانة في القرن التاسع والعاشر الهجريين, ذكرها المقريزي في كتابه: (السلوك في طبقات الملوك) وابن ياس في كتابه: (بدائع الزهور في وقائع الدهور).
أما عائلة النجمة الثانية: فيرجع نسبها إلى سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري، ومسمى هاتين العائلين سبّب بين أفراد عائلة (نجم) سواء في (جذام) أو في الأنصار تناقضا في نقل المعلومات.
وبعد عدة لقاءات مع أفراد عائلة النجمة, اتضح لي أن عائلة النجمة هي عبارة عن مزيج من الأسرتين, والسبب في ذلك يرجع إلى عهد الأتراك وابتداعهم أن أي عربي يأتي بورقة من شيخ عرب, يتم إعفاؤه من أداء الخدمة العسكرية, وترتب على ذلك, أن كثيراً من العرب جاؤوا إلى شيخ عرب (النجمة) وأخذوا منه أوراقا, حتى يعفوا من الخدمة العسكرية, وكان شيخ عرب (النجمة) رجلاً سمحاً متساهلاً مع الناس, فنتج عن ذلك انضمام كثير من الناس تحت مسمى (النجمة) وبعد توالي الأجيال, ظن كثير منهم أنهم من عائلة (النجمة) وأنهم من الأنصار, لذا أصبحت المسألة مشكلة وصعبة, حتى إن الكاتب محمد علي البقري في كتابه( ):
ما نصه:" نجم الأكبر بن سليمان الأهدب البقري الجذامي (أمير هلبا سويد)" ثم ذكر نسبه المتصل إلى سعد بن عبادة الأنصاري) ا. هـ.
قلت: مما يدل على أن نسب نجم الدين نسب أنصاري، والجذامي حلف، والله أعلم.
ومن العائلات الموجود في الجيزة – كفورالعفانية عائلة الديوشي وأبوحشيش ثم توجهنا إلى بولاق بها جمعية للانصار ورئيسها مهلل حسن, ثم بعد ذلك توجهنا إلى (منطقة الزريقات) وهم من بني زريق بها جمعية للانصار ورئيسها عبده صالح.
وبعد الانتهاء من هذه الرحلة داخل القاهرة (العاصمة) انحرفت عجلة القيادة شمالاً لتتجه إلى محافظات الوجه البحري.على النحو التالي:
أولا: محافظة القليوبية:
القليوبية اسم قديم, ذكره المقريزي في تقسيم مصر, أهم ما يميز أنصار محافظة القليوبية, أن اقرباء أسرة العلامة شيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري, يسكنون في قرية (سنكا قديمًا). والحلمية الآن, وكذا يوجد بها معهد أبي زكري الأنصاري للعلوم الشرعية، وبجوارها مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية.
وفيها مسجد أثري, بناه الشيخ جابر الأنصاري, وذلك في القرن التاسع الهجري, نجد ذلك حيث تنبئنا الواجهة الأمامية للمسجد عن ذلك.
ثم مررنا بمركز (أدفينا) وبها أنصار, لهم جمعية, يرأسها الأستاذ فاروق الأنصاري.
وفي مركز (بنها) التابع لمحافظة القليوبية, خرج منها العلامة محمد علي عبد الواحد الأنصاري (الزملكاني) المتوفى ببلبيس, على حدود الشرقية سنة 727هـ, ويوجد أنصار في هذه المحافظة, ذكرهم بعض العلماء في كتبهم, مثل أبي زكريا شيخ الإسلام, والعلامة ابن الملقن عمر وهم من القليوبية.
ولكن الدكتور عبد الدائم ضمهم تحت مسمى (البقري) سواء من الأوس أو الخزرج بسبب توحيد الأنصار، وهذا الأمر صعّب علينا فرز العوائل, وبمساءلة هؤلاء يقولون نحن (بقرية) وبقر أصله من قبيلة جذام, والأنصار بيرقية, أصبح كثير منهم لا يميز بين البقرية والبيرقية.
ثانيا: محافظة الشرقية:
وسميت بالشرقية, لأنها تقع شرق النيل، وهي أكثر المحافظات سكانا بمصر وهي محافظة قديمة, ذكرها المقريزي في كتابه: (السلوك) وتقسيم مصر في عهد المماليك والأتراك.
ومحافظة الشرقية, أكبر تجمع للأنصار في الوجه البحري, وترجع عائلات الأنصار إلى محافظة الشرقية الى القرن السادس والسابع والثامن الهجري.
مركز ديرب نجم البلد - وهو مركز كبير لتجمع الأنصار، ويوجد به ثلاث جمعيات:
الأولى: جمعية (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ حسن الشافعي.
والثانية: رئيسها أحمد يوسف الشافعي.
والثالثة: رئيسها محمد علي البقري.
والعائلات الموجودة في ديرب نحم هي (الشافعي – أبو العطاء – عبد القادر –قاسم - عوف "حنيش") منهم العلامة محمد بن أبي بكر بن عمر بن عمران الأنصاري (القادري) السعدي من أولاد سعد بن عباده توفي سنة 903هـ كان في استقبالنا الأستاذ حمدي محمد علي البقري ووالده صاحب كتاب: (جوهرة النسب لعرب الأنصار الخزرجية) واجتمعنا في منزله, ومعنا العم سليمان نجم, وأخي العمدة ابراهيم حميد, ووالده الأستاذ الحاج محمد علي صاحب المؤلف، وأطلعنا على الوثائق القديمة, من كتاب جده أحمد البقري الذي كتب فيه عن الأنصار, وأسماه جوهرة النسب، ثم أكمل كتاب جده. وسوف يأتي ذكر الكتاب لاحقا بشيء من التفصيل ومن العائلات المتواجدة في قرية (بهنيا) عائلة (آل حماد) وبعض العائلات منتشر في محافظة الشرقية عائلة (ضرغام داود) وعائلة (عوف بن عبد القادر) وعائلة الحنفي وعائلة الشاذلي في مركز ديرب نجم.
ثم ذهبنا إلى قرية (صفط زريق) التي تقع بجوار ديرب نجم في جنوبها، وبجوارها قرية (مباشر) بها جمعية, ورئيسها الأستاذ عبد الباري متولي ومن اشهر عائلاتها عائلة الغنيمي المنتشرة في عدة أماكن وهي فاقوس – أبوكبير – جزيرة مطاوع.
وإذا عدنا إلى كتب التاريخ, نجد أن صاحب كتاب الضوء اللامع, ذكر (مباشر) و(صفط زريق)، منها العلامة محمد إبراهيم بن معمر أبو الفتح الأنصاري (المباشري) المتوفي سنة 788هـ
وبجوارها قرية (جزيرة سعودي) وينسب إليها العلامة محمد بن عبد الله بن عمر الأنصاري السعودي المتوفي سنة 814هـ, ذكره السخاوي في كتابه الضوء اللامع, والزركلي في كتابه: الأعلام [ 7/44].
وتوجد في جزيرة (سعودي) جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ عبد العال عفيفي ومن أشهر عائلاتها عائلة الحبالصة المنتشرة في شلشلمون وبرمون العرب، وتوجد عائلة الخزرج في قرية (شوبك كراش) وهي قرية من مركز ديرب نجم.
ثم اتجهنا إلى قرية منشية صهبرة, وتوجد بها جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ لطفي الفيسي ومن عائلتها عائلة الديب وعائلة موافي.
بعدها توجهنا إلى قرية أولاد صقر, وسميت بكفر صقر وهي باسم جدهم, ولهم فيها جمعية (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ عبد الجليل علي يوسف، ثم إلى قرية (دويدة) وتوجد بها جمعية للأنصار, واسمها (عرب الأنصار) ورئيسها الأستاذ ابراهيم دياب العوضي, وعائلة العوضي تسكن في قرية (دويدة) في قرية انشاص وسمنود والقراميط.
ثم مررنا بقرية (بسناهوت) ثم عاودنا الزيارة لمحافظة الشرقية مرة أخرى لأنها تحتاج إلى عدة أيام, حيث تضم أكبر تجمع للأنصار، واتجهنا إلى الناحية القبلية من مركز الزقازيق وبه جمعية للأنصار تسمى (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ أحمد غندور الجعفري، ثم مررنا بمركز منيا القمح, وبه جمعية للأنصار وهي (جمعية عرب الأنصار) ثم ذهبنا إلى قرية العباسة, وبها جمعية عرب الانصار, ورئيسها الأستاذ طلعت التهامي.
وبعدها بمركز القرين, وهي تجمع للأنصار, وتوجد بها أكثر من ثلاث جمعيات للأنصار, يرأسها /سيد عبد العاطي رميح ومن أشهر عائلاتها (عائلة رميح).
ثم مررنا على مركز الحسينية, في أقصى الشرق, لمحافظة الشرقية, بجوار الإسماعيلية.
وتوجد بهذه المدينة عائلة الغنيمي وفي قرية أم عفل التابع لمركز الحسينية توجد عائلة (أبو حنش) ومنها القاضي صاحب المؤلفات العلامة أحمد بن محمد علي الغنيمي الخزرجي من ذرية سعد بن عبادة, والغنيمي نسبة الى جدهم غنيم بن سعاد.
ثالثا: محافظة الغربية:
سميت الغربية لانها تقع غرب النيل, وهذا الاسم قديم, ذكره صاحب كتاب الضوء اللامع, عندما ترجع إلى كتب العلماء, في جمهورية مصر, تجد من أكبر مدن هذه المحافظة مدينة (المحلة الكبرى) التي تقع على نهر النيل, والعلامة صاحب كتاب التفسير (الجلالين) محمد أحمد ابراهيم الانصاري الملقب بجلال الدين المحلي توفي سنة 864 هـ خرج منها.
ثم ذهبنا إلى (بلقينا) وهي من قري الغربية, حيث توجد بها جمعية للأنصار وهي (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ شوقي البقري.
وبعدها توجهنا إلى مدينة (طنطا) التي كانت تسمى في القرن الثامن (طندا) ثم تحول الاسم إلى طنطا, وفي القرن التاسع, كان جل علماء طنطا من الأنصار.
فكان في قرية (متبول) العلامة إبراهيم برهان الدين الأنصاري.
ومن قرى الغربية أيضاً قرية (آل هيتم) خرج منها العلامة أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الأنصاري السعدي الخزرجي, من أولاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه, ويقال عرب بني سعد الموجدين في أقليم الشرقية هم من (أبناء سعد بن عبادة رضي الله عنه).
ثم ذهبنا إلى قرية (كمشيش) بمركز كفر الزيات, وتوجد بها عائلة (الفقي) ومنها العلامة حامد الفقي صاحب المؤلفات, ورئيس أنصار السنة في مصر, وعائلة (سعاد) المقيمين بالمحلة الكبرى, ولهم ضريح مشهور باسم جدهم (سعاد) وهو أبو غنيم وذلك في القرن الخامس الهجري.
رابعا: محافظة البحيرة:
وتقع غرب النيل, وجنوب محافظة الإسكندرية, وهي أكبر محافظة من حيث المساحة.
بدأت الرحلة بمركز (شبرخيت) توجد بها قرية الأنصار, وجميع أهلها أنصار من أولاد الصحابي الجليل عبادة بن الصامت, ولهم أبناء عم في محافظة المنيا يقال لهم " الصوامتة " في قرية أبي قرقاس، ومعهم أولاد حرام بن سلمة، ودخل معهم أولاد حسن الأنصاري, وهو ليس من الأنصار كما ذكرت الوثيقة التي ُكتبت عام 950 هـ وكذا شهادة الشاهدين, بيومي محمد الأنصاري المقيم بعزبة (كفر الشابي) والسيد حسن المقيم بعزبة (لقانة) إنهم من الاشراف, ولكن أمهم فاطمة الأنصارية, وتسموا باسم والدتهم, حتى عرفوا بين الأشراف بلقب الأنصاري، وحسن له ضريح بجوار مركز (لقانة) من الناحية الغربية.
وبالمركز توجد عائلة من الأنصار، وكذا (كفر السائب) محلة نصر.
ومن ذرية عبادة بن الصامت رضي الله عنه, العلامة عتيق عيسى أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري من أهل قطبة توفى سنة 548هـ من أشهر عائلاتها عائلة الأنصاري وهم من بني حرام بن سلمة يسكنون في (عزبة الأنصار) لها شهرة على مستوى المحافظة وتوجد عائلة (حربي بن سليمان) من بني حرام يسكنون ما بين هربيط والبحيرة.
خامسا: محافظة الإسكندرية:
توجد بالمحافظة منطقة يقال لها (سيدى جابر) وجابر له قبر مشهور, يتبرك حوله الجهلة، وسيدي جابر ابن النور الأنصاري عالم في القرن الثامن الهجري, وهو من أولاد عبد الله بن جابر الصحابي الجليل، وله أخ اسمه سيدي سالم, له عقب في السودان.
ومن الأنصار الموجودين في الإسكندرية, اسم شهير يحلف به جميع أهل الإسكندرية(العاصمة القديمة) ويذكرونه دلالة على التعجب إذا رأو عجيبا, وهو (المرسي أبو العباس) وله قبر مشهور, مكتوب عليه المرسي الأنصاري.
ومن الأنصار المقيمين في الأسكندرية عائلة(أبي زيد العجوز) الذي لهم تواجد في (العكريشة) بمحافظة البحيرة, في كفر الدوار.
وخرج من الأسكندرية العلامة منصور بن سرار عيسى بن سليم الأنصاري (المسدي) ولد بالأسكندرية وتوفي سنة 650 هـ وله (أرجوزة في القراءاءت) وخرج من سمنود, العلامة منصور بن غازي الأنصاري الشهير بالسمنودي قارئ تحفة الطالبين المتوفى سنة 1084هـ ومن العوائل المتواجدة في سمنود عائلة (العوضي) وعائلة (عاشور) التى لها تواجد في مدينة المنصورة.
سادسا: محافظة المنوفية:
تقع المنوفية غرب نهر النيل, وتحد محافظة الغربية من الجنوب, وكانت في التقسيم القديم, تابعة لمحافظة الغربية.
وخرج من المنوفية, العلامة محمد أحمد بن حمزة شمس الدين الأنصاري (الرملي) نسبة إلى رملة, من قرية المنوفية, وهو من كبار علماء الشافعية وصاحب كتاب: " تحفة المحتاج" يقال له: الشافعي الصغير توفي سنة 1004هـ ذكره الزركلي في الأعلام [ 6/7 ].
ومنهم العلامة علي بن عبد الكافي بن علي تمام الخزرجي الأنصاري (السبكي) وقرية سبك, من أعمال المنوفية, هومن أبناء تمام بن تميم الدار الأنصاري توفى سنة 756هـ.
وتوجد بها قرية (بقسا) وبها أنصار, وهم عائلة (عبد اللاه شلبى) وتوجد في بقسا جمعية للانصار, تسمى (جمعية الخزرج الخيرية) ورئيسها العميد رشاد البقري.
وفي مركز (قويسنا) وهي مدينة كبيرة, توجد بها جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ إسماعيل عبد الله البقري.
وخرج من محافظة المنوفية العلامة موسى بن علي بن محمد بن سليمان الشرف الأنصاري ولد سنة 820هـ في (بتتا) من أعمال المنوفية.
سابعا: محافظة الدقهلية:
تقع شمال محافظة الشرقية, وتحدها من الغرب, كفر الشيخ ومن الشمال بورسعيد, ومن الجنوب محافظة الشرقية, وعاصمة الدقهلية مدينة المنصورة.
والأنصار في هذه المحافظة منتشرون من القرن الثامن الهجري, ويرجع سبب هذا الانتشار, إلى تعيين الأنصار للقضاة في بعض المدن, والقرى, مثل (ميت العامل) التابع لمركز (أجا) القريبة من قرى (سنفا - ودماص).
خرج منها العلامة محمد بن عباس بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري (العاملي) ولد بمنية العامل سنة 760هـ, كما ذكر صاحب الضوء اللامع (7/275)
ثم مررنا على قرية (سنفا) يوجد بها أنصار, ولهم جمعية تسمى (جمعية البقرية الخيرية) ورئيسها الأستاذ عبد الفتاح البقري.
ثم مررنا بمركز(ميت سلسيل) وتوجد به جمعية للانصار, ورئيسها الأستاذ عبد اللطيف متولي.
ويوجد أنصار في قرية البوهة, والجمالية, وبها جمعية للأنصار, وهي جمعية (عرب الخزرج) ورئيسها الاستاذ محمود اسماعيل السبيسي, وتوجد عائلة (نجم التهامي) بالجمالية, وعائلة السبيسي بالبوهة, والبعض الآخرين في قرية (العزيزة) وبعض منهم في كفر (الجديد) والبعض في قرية المهاجر, وتوجد جمعية للانصار في منطقة (سلمنت) ورئيسها الأستاذ زكريا هلال, من بيت هلال, وفي قرية (سلكة) توجد جمعية للأنصار, ورئيسها الأستاذ محمد عبد الحميد.
وأما منطقة طهواي, فتسكنها عائلة (العشماوي) وبها جمعية للأنصار ورئيسها الأستاذ مصطفى العشماوي.
ثم ذهبنا إلى مركز (أوليلة) وتوجد بها أوقاف للأنصار, وتسكنها عائلة العيسوي, وبه جمعيتان للأنصار, الأولى: جمعية عرب الأنصار, ورئيسها الاستاذ عبد الدائم العيسوي، والثانية: رئيسها الأستاذ أحمد حجازي.
ثم ذهبنا إلى مركز(المنصورة) وكان في استقبالنا الأستاذ سعد الدين الأنصاري وهو الرجل الثاني بعد الدكتور علاء, وأمين السر, وتوجد بها جمعية تسمى (جمعية عرب الأنصار) ورئيسها حسن عبود اخو سعد الدين.
والأستاذ سعد الدين لديه معلومات عن الأنصار, لأنه كان من المقربين لدى الدكتور عبد الدائم، وبها عائلة عاشور والبقرية
ثم ذهبنا إلى قرية المنزلة, وهي تقع شرق محافظة الدقهلية, بجوار قرية (مطرية) الذي خرج منها العلامة محمد بن أحمد بن خلف الخزرجي الأنصاري (المطري) ومن ذرية سعد بن عبادة توفى سنة741هـ صاحب كتاب: (تاريخ المطري)
وتوجد في قرية (المنزلة) عائلة (البداية) أولاد محمد إبراهيم البداية.
ثامنا: محافظة دمياط:
وبمحافظة دمياط عائلة البقري, وهم ليسوا أنصاراً بقريين انما أنصار آخرين ولكن كثير منهم أطلق عليهم الدكتور عبد الدائم, أنهم من البقريين المصحفة (البيرقيين) أولاد سعد بن عبادة رضي الله عنه, وتوجد بدمياط جمعية للأنصار وهي (عرب الأنصار) والملاحظ على أنصار مصر العربية, أن الغالبية العظمى من ذرية سعد بن عبادة وإن كان كثير من الأنصار دخلوا مع ذرية سعد، وبها مركز(فارسكور) حيث يوجد بها أنصار.
تاسعا: محافظة الفيوم:
وفي الفيوم توجد الأنصار في مركز طامية حيث بها عائلة يقال لها (بيت عطية) وأنهم من البقرية, وخرج من الفيوم, العلامة محمد أحمد عبد النور (المهلبي) الفيومي قاضي الفيوم سنة800هـ.
هذا كل ما جمعته عن أنصار مصر, في الوجه البحري, ولعله بقيت عائلات كثيرة, لم أستطع أن أحصرها, لصعوبة تداخل الأسر، وتركت بعض الأسر التي فيها تناقض في المعلومات والاختلاف، وبعضها تركتها لتداخل عائلات الأنصار مع عائلات أخرى, ومن الصعب تحديدها, والفصل بينهم، وزاد الأمر صعوبة عندما رجعهم الدكتور إلى البقرية, حيث أخذ جهداً كبيراً, في فرز العائلات.
حيث إن التاليف فيهم قليل, اقتصر على كتابين هما: (هجرة الرسول إلى عرب الأنصار) للدكتور عبد الدائم. مطبوع. و(جوهرة النسب لعرب الأنصار الخزرجية) للحاج محمد علي أحمد البقري، مخطوط أخذه عن جده وزاد عليه.
وتفصيل العائلات الواردة في الكتابين مع البحث الميداني على النحو التالي:
1ـ عائلة الصاوي, وعائلة الشاذلي, وأرجعهما إلى أبناء سالم بن محمد بن سالم بن عبد الرازق بن جاد الله بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن قمر الدين بن أحمد بن أبي بكر الدين بن موسى بن علي بن محمد بن عثمان بن أبو الحسن علي بن جلال الدين بن الحسن بن أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن محمد ين إسماعيل بن إبراهيم بن كامل بن عبادة بن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه
2ـ عائلة قطري بن بهاء الدين بن شمس الدين بن كمال من ذرية سعد بن عبادة سوف نذكرها في عائلة القطري
3ـ عائلة تميم الدار وسوف نذكرها في الوجة القبلي.
4ـ عائلة أبو العطا, وذكر عائلة (حبلص - والديوشي- سالم –رميح) أنهم من أولاد سعد بن عبادة, وذكر عائلة عاشور بن سعيد بن عفان من ذرية جابر بن عبد الله الأنصاري, وزامل بن سيف بن عقبة أنجب ولدان وهما (كامل- عامر) عامر أنجب (سلامة- سليم-مالك-بقري- عمر) وهو جد الأنصار البقرية, وأظن أن بقر دخل في أولاد عمر والله أعلم.
وعمر بن عامر أنجب (أسيد- حذيفة-سليمان- الأهدب) ودفن بناحية (جميانة- غربية) وضريحه إلى اليوم.
وحذيفة بن عمر الذي أعقب ولدين هما(سنجر- محمد) وسليمان الأهدب بن عمر أعقب ثلاثة وهم (نجم- أحمد عقيل).
نجم بن سليمان الأهدب وضريحه بناحية (هربيط) شرقية, و له ذرية منهم عائلة النجمة، ونجم له ولدان (خميس –راجح) تزوج بنت العلامة عيسى البطاحي.
سلامة بن عامر أنجب (غنيم) وأقام هو وأخوته بناحية صفط زريق شرقية, ومقامه مشهور بها, وهو جد الغنيمية, وتوفى سنة 675هـ.
أما ابنه العلامة غنيم بن سلامة, فضريحه بجوار كوم حلين, ويكنى بـ (أبو طرية) وأعقب ذرية منها (إدريس) وهو قاضي, وضريحه بالعزايز.
وإدريس بن غنيم, أعقب (يوسف) وهو قاضي في بنها - دقهلية مدفون باتريب بنها.
ويوسف بن إدريس أعقب (عبادة) وهو قاضي في بابل, بمحافظة المنوفية, وله ذرية انتشرت في نواحي محافظات مصر.
وعلي الغنيمي يوجد ضريحه بـ (سنهوت البرك) وعبد العزيز الغنيمي ضريحه مشهور في (بيلا) بمحافظ الغربية، ومحمد الغنيمي بكفر الدمايطة في محافظة البحيرة، وعائلة الغنيمي منتشرون لأنهم علماء.
أملاك الأنصار حدثني بها الحاج محمد على البقري
1ـ قسرطام البقري الذي أقام حول محافظة القليوبية, وله رزقة (عشرة أفدنة) بحوض العرمرم
2ـ الديوشي و له أولاد هم (حسب الله- سالم –عون) له رزقة بأرض الحبشة, وكفور العفانية بالجيزة
3ـ عبد العزيز البقري له رزقة بحوض العريان, والساقية بير الجامع السلطاني – بهربيط.
4ـ نجم الأكبر وضريحه الكائن بناحية الكفور, ولذلك سميت (كفور نجم) وله ذرية متناسلة, وله رزقة خمسين فدانا, بمركز (أبو كبير) محافظة الشرقية, بقطعة تسمى الخطاطبة, وبها عائلة النحايلة
5ـ عبد الوهاب البقري, له رزقة بناحية سنجها, مقدارها خمسة وعشرون فدانا بقطعة تسمى (المجيرة) وله بها عائلات هي: (عايد- أبو طاحون- السلايلة - الرطابية) وللعلامة عبد الوهاب مريدون يسكنون حوله.
6ـ رميح الحبلصي (البقري) له ذرية بناحية القرين, ولهم بها رزقة تسعة أفدنة.
هذا كل ما استطعت أن أجمعه, لكنه غيض من فيض, وقليل من كثير، وقطر من بحر, حيث أن لهم أراضي في جميع المحافظات, إذ تجد بعض الأماكن تسمى بأسمائهم لأنهم قضاة, وكان الأمراء يقتطعونهم هدايا وعطايا، وجميع ما ذكرته في القرن السابع الهجري.