فى مثل هذا اليوم عام 1897، انعقد المؤتمر الصهيونى الأول فى مدينة بال بسويسرا، وفى البداية اعتبر مؤتمرًا فاشلاً لأن الذين وافقوا على حضوره لم ترد نسبتهم على 7 بالمائة من عدد اليهود فى العالم، فلقد حضر المؤتمر 700 عضو يمثلون 900 جمعية يهودية،
وكان الموضوع الذى طرح للبحث فى المؤتمر هو: "كيفية الحصول على مسكن لبنى إسرائيل" وكيف يتهذب ويتعلم الشعب الإسرائيلى ليكون أهلاً لحكم نفسه بنفسه"؟، وأقر المجلس إسناد رئاسة الحركة الصهيونية للدكتور ثيودور هرتزل واتخذ مقررات علنية وأخرى سرية.
أما المقررات العلنية فكانت:
ـ تشكيل "لجنة العمل" لتكون الناطقة والممثلة للحركة الصهيونية للقيام بالمساعى والمفاوضات وعقد الاتفاقات والمعاهدات من أجل إقامة دولة لليهود.
ـ تأسيس "البنك الاستعمارى اليهودى" برأسمال مليونى جنيه إنجليزى ليكون تحت تصرف لجنة العمل.
وعلى هذه السياسة ذهب هرتزل إلى الأستانة وقابل يوم 19 مارس 1901 السلطان عبد الحميد لأول مرة والتمس منه السماح لليهود بإقامة مستعمرات زراعية فى فلسطين.. إلا أن السلطان عبد الحميد الذى كانت فلسطين إحدى ولاياته لم يقبل الدخول فى مباحثات مع هرتزل لأنه كان على علم بنوايا اليهود وكان هرتزل قد دعا حتى ذلك الحين إلى أربعة مؤتمرات صهيونية ولما عاد من الأستانة دعا للمؤتمر الخامس وأبلغ المؤتمر أن مساعيه تعثرت مع السلطان عبد الحميد وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستسوى مع السلطان إذا وجد بين يديه مالاً يقدمه "رشوة" له بدل السماح بإقامة المستعمرات الزراعية وفعلاً قرر المؤتمر جمع الأموال التى بلغت مليونى جنيه إنجليزي ووضعها بتصرف هرتزل الذى عاد مرة أخرى لمقابلة السلطان الذى طرده من القصر بمجرد أن عرض عليه الرشوة .
تأكد هرتزل أن السلطان عبد الحميد سيبقى العدو اللدود للحركة الصهيونية فأوعز عند ذلك للبدء بتنفيذ المقررات السرية، فباشرت على الفور تشكيل جمعية "شوفيفى صهيون" التى تخصصت فى تجميع اليهود الذين فروا من الاضطهاد الروسى والرومانى إلى فلسطين وبدأوا بشراء بعض الأراضى الفلسطينية القريبة من الحدود اللبنانية، وباشروا بإنشاء المستعمرات الزراعية بعيدًا عن عيون السلطان عبد الحميد الذى لم يكتشف الأمر، كما جاءت لفلسطين تنفيذًا للمقررات السرية السيدة الأمريكية "مبنور" وهى يهودية وصهيونية، ولكن دخلت فلسطين على أنها أمريكية لتهيئ الأرض المقدسة للمسيح المنتظر واشترت مساحات من الأراضى على أنها لجمعيات أمريكية تحولت بعد زوال حكم السلطان إلى مستعمرة اسمها "مكوه إسرائيل" وهى تقع ما بين القدس ويافا.
وبعد موت هيرتزل وتولى وايزمان قيادة الحركة الصهيونية، تمكنت الحركة من استصدار وعد بلفور عام 1917، وبمساعدة الإنجليز والقوى الاستعمارية، وتواطؤ الزعامات العربية فى ذاك الحين، سرق اليهود فلسطين لتكون أول سابقة من نوعها.. سرقة الأوطان.
صلاح الامام
~yasser~
صورة: فى مثل هذا اليوم عام 1897، انعقد المؤتمر الصهيونى الأول فى مدينة بال بسويسرا، وفى البداية اعتبر مؤتمرًا فاشلاً لأن الذين وافقوا على حضوره لم ترد نسبتهم على 7 بالمائة من عدد اليهود فى العالم، فلقد حضر المؤتمر 700 عضو يمثلون 900 جمعية يهودية، وكان الموضوع الذى طرح للبحث فى المؤتمر هو: "كيفية الحصول على مسكن لبنى إسرائيل" وكيف يتهذب ويتعلم الشعب الإسرائيلى ليكون أهلاً لحكم نفسه بنفسه"؟، وأقر المجلس إسناد رئاسة الحركة الصهيونية للدكتور ثيودور هرتزل واتخذ مقررات علنية وأخرى سرية. أما المقررات العلنية فكانت: ـ تشكيل "لجنة العمل" لتكون الناطقة والممثلة للحركة الصهيونية للقيام بالمساعى والمفاوضات وعقد الاتفاقات والمعاهدات من أجل إقامة دولة لليهود. ـ تأسيس "البنك الاستعمارى اليهودى" برأسمال مليونى جنيه إنجليزى ليكون تحت تصرف لجنة العمل. وعلى هذه السياسة ذهب هرتزل إلى الأستانة وقابل يوم 19 مارس 1901 السلطان عبد الحميد لأول مرة والتمس منه السماح لليهود بإقامة مستعمرات زراعية فى فلسطين.. إلا أن السلطان عبد الحميد الذى كانت فلسطين إحدى ولاياته لم يقبل الدخول فى مباحثات مع هرتزل لأنه كان على علم بنوايا اليهود وكان هرتزل قد دعا حتى ذلك الحين إلى أربعة مؤتمرات صهيونية ولما عاد من الأستانة دعا للمؤتمر الخامس وأبلغ المؤتمر أن مساعيه تعثرت مع السلطان عبد الحميد وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستسوى مع السلطان إذا وجد بين يديه مالاً يقدمه "رشوة" له بدل السماح بإقامة المستعمرات الزراعية وفعلاً قرر المؤتمر جمع الأموال التى بلغت مليونى جنيه إنجليزي ووضعها بتصرف هرتزل الذى عاد مرة أخرى لمقابلة السلطان الذى طرده من القصر بمجرد أن عرض عليه الرشوة . تأكد هرتزل أن السلطان عبد الحميد سيبقى العدو اللدود للحركة الصهيونية فأوعز عند ذلك للبدء بتنفيذ المقررات السرية، فباشرت على الفور تشكيل جمعية "شوفيفى صهيون" التى تخصصت فى تجميع اليهود الذين فروا من الاضطهاد الروسى والرومانى إلى فلسطين وبدأوا بشراء بعض الأراضى الفلسطينية القريبة من الحدود اللبنانية، وباشروا بإنشاء المستعمرات الزراعية بعيدًا عن عيون السلطان عبد الحميد الذى لم يكتشف الأمر، كما جاءت لفلسطين تنفيذًا للمقررات السرية السيدة الأمريكية "مبنور" وهى يهودية وصهيونية، ولكن دخلت فلسطين على أنها أمريكية لتهيئ الأرض المقدسة للمسيح المنتظر واشترت مساحات من الأراضى على أنها لجمعيات أمريكية تحولت بعد زوال حكم السلطان إلى مستعمرة اسمها "مكوه إسرائيل" وهى تقع ما بين القدس ويافا. وبعد موت هيرتزل وتولى وايزمان قيادة الحركة الصهيونية، تمكنت الحركة من استصدار وعد بلفور عام 1917، وبمساعدة الإنجليز والقوى الاستعمارية، وتواطؤ الزعامات العربية فى ذاك الحين، سرق اليهود فلسطين لتكون أول سابقة من نوعها.. سرقة الأوطان. صلاح الامام ~yasser~
وكان الموضوع الذى طرح للبحث فى المؤتمر هو: "كيفية الحصول على مسكن لبنى إسرائيل" وكيف يتهذب ويتعلم الشعب الإسرائيلى ليكون أهلاً لحكم نفسه بنفسه"؟، وأقر المجلس إسناد رئاسة الحركة الصهيونية للدكتور ثيودور هرتزل واتخذ مقررات علنية وأخرى سرية.
أما المقررات العلنية فكانت:
ـ تشكيل "لجنة العمل" لتكون الناطقة والممثلة للحركة الصهيونية للقيام بالمساعى والمفاوضات وعقد الاتفاقات والمعاهدات من أجل إقامة دولة لليهود.
ـ تأسيس "البنك الاستعمارى اليهودى" برأسمال مليونى جنيه إنجليزى ليكون تحت تصرف لجنة العمل.
وعلى هذه السياسة ذهب هرتزل إلى الأستانة وقابل يوم 19 مارس 1901 السلطان عبد الحميد لأول مرة والتمس منه السماح لليهود بإقامة مستعمرات زراعية فى فلسطين.. إلا أن السلطان عبد الحميد الذى كانت فلسطين إحدى ولاياته لم يقبل الدخول فى مباحثات مع هرتزل لأنه كان على علم بنوايا اليهود وكان هرتزل قد دعا حتى ذلك الحين إلى أربعة مؤتمرات صهيونية ولما عاد من الأستانة دعا للمؤتمر الخامس وأبلغ المؤتمر أن مساعيه تعثرت مع السلطان عبد الحميد وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستسوى مع السلطان إذا وجد بين يديه مالاً يقدمه "رشوة" له بدل السماح بإقامة المستعمرات الزراعية وفعلاً قرر المؤتمر جمع الأموال التى بلغت مليونى جنيه إنجليزي ووضعها بتصرف هرتزل الذى عاد مرة أخرى لمقابلة السلطان الذى طرده من القصر بمجرد أن عرض عليه الرشوة .
تأكد هرتزل أن السلطان عبد الحميد سيبقى العدو اللدود للحركة الصهيونية فأوعز عند ذلك للبدء بتنفيذ المقررات السرية، فباشرت على الفور تشكيل جمعية "شوفيفى صهيون" التى تخصصت فى تجميع اليهود الذين فروا من الاضطهاد الروسى والرومانى إلى فلسطين وبدأوا بشراء بعض الأراضى الفلسطينية القريبة من الحدود اللبنانية، وباشروا بإنشاء المستعمرات الزراعية بعيدًا عن عيون السلطان عبد الحميد الذى لم يكتشف الأمر، كما جاءت لفلسطين تنفيذًا للمقررات السرية السيدة الأمريكية "مبنور" وهى يهودية وصهيونية، ولكن دخلت فلسطين على أنها أمريكية لتهيئ الأرض المقدسة للمسيح المنتظر واشترت مساحات من الأراضى على أنها لجمعيات أمريكية تحولت بعد زوال حكم السلطان إلى مستعمرة اسمها "مكوه إسرائيل" وهى تقع ما بين القدس ويافا.
وبعد موت هيرتزل وتولى وايزمان قيادة الحركة الصهيونية، تمكنت الحركة من استصدار وعد بلفور عام 1917، وبمساعدة الإنجليز والقوى الاستعمارية، وتواطؤ الزعامات العربية فى ذاك الحين، سرق اليهود فلسطين لتكون أول سابقة من نوعها.. سرقة الأوطان.
صلاح الامام
~yasser~
صورة: فى مثل هذا اليوم عام 1897، انعقد المؤتمر الصهيونى الأول فى مدينة بال بسويسرا، وفى البداية اعتبر مؤتمرًا فاشلاً لأن الذين وافقوا على حضوره لم ترد نسبتهم على 7 بالمائة من عدد اليهود فى العالم، فلقد حضر المؤتمر 700 عضو يمثلون 900 جمعية يهودية، وكان الموضوع الذى طرح للبحث فى المؤتمر هو: "كيفية الحصول على مسكن لبنى إسرائيل" وكيف يتهذب ويتعلم الشعب الإسرائيلى ليكون أهلاً لحكم نفسه بنفسه"؟، وأقر المجلس إسناد رئاسة الحركة الصهيونية للدكتور ثيودور هرتزل واتخذ مقررات علنية وأخرى سرية. أما المقررات العلنية فكانت: ـ تشكيل "لجنة العمل" لتكون الناطقة والممثلة للحركة الصهيونية للقيام بالمساعى والمفاوضات وعقد الاتفاقات والمعاهدات من أجل إقامة دولة لليهود. ـ تأسيس "البنك الاستعمارى اليهودى" برأسمال مليونى جنيه إنجليزى ليكون تحت تصرف لجنة العمل. وعلى هذه السياسة ذهب هرتزل إلى الأستانة وقابل يوم 19 مارس 1901 السلطان عبد الحميد لأول مرة والتمس منه السماح لليهود بإقامة مستعمرات زراعية فى فلسطين.. إلا أن السلطان عبد الحميد الذى كانت فلسطين إحدى ولاياته لم يقبل الدخول فى مباحثات مع هرتزل لأنه كان على علم بنوايا اليهود وكان هرتزل قد دعا حتى ذلك الحين إلى أربعة مؤتمرات صهيونية ولما عاد من الأستانة دعا للمؤتمر الخامس وأبلغ المؤتمر أن مساعيه تعثرت مع السلطان عبد الحميد وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستسوى مع السلطان إذا وجد بين يديه مالاً يقدمه "رشوة" له بدل السماح بإقامة المستعمرات الزراعية وفعلاً قرر المؤتمر جمع الأموال التى بلغت مليونى جنيه إنجليزي ووضعها بتصرف هرتزل الذى عاد مرة أخرى لمقابلة السلطان الذى طرده من القصر بمجرد أن عرض عليه الرشوة . تأكد هرتزل أن السلطان عبد الحميد سيبقى العدو اللدود للحركة الصهيونية فأوعز عند ذلك للبدء بتنفيذ المقررات السرية، فباشرت على الفور تشكيل جمعية "شوفيفى صهيون" التى تخصصت فى تجميع اليهود الذين فروا من الاضطهاد الروسى والرومانى إلى فلسطين وبدأوا بشراء بعض الأراضى الفلسطينية القريبة من الحدود اللبنانية، وباشروا بإنشاء المستعمرات الزراعية بعيدًا عن عيون السلطان عبد الحميد الذى لم يكتشف الأمر، كما جاءت لفلسطين تنفيذًا للمقررات السرية السيدة الأمريكية "مبنور" وهى يهودية وصهيونية، ولكن دخلت فلسطين على أنها أمريكية لتهيئ الأرض المقدسة للمسيح المنتظر واشترت مساحات من الأراضى على أنها لجمعيات أمريكية تحولت بعد زوال حكم السلطان إلى مستعمرة اسمها "مكوه إسرائيل" وهى تقع ما بين القدس ويافا. وبعد موت هيرتزل وتولى وايزمان قيادة الحركة الصهيونية، تمكنت الحركة من استصدار وعد بلفور عام 1917، وبمساعدة الإنجليز والقوى الاستعمارية، وتواطؤ الزعامات العربية فى ذاك الحين، سرق اليهود فلسطين لتكون أول سابقة من نوعها.. سرقة الأوطان. صلاح الامام ~yasser~