محافظة الشرقية
تعد محافظة الشرقية من أكبر محافظات الوجه البحرى ، وحارسة المدخل الشرقى
لمصر وكانت تمثل المقاطعة 12 من مقاطعات الوجه البحرى ، وكانت ( بوباسته )
عاصمتها بل كانت عاصمة لمصر كلها فى فترة من الفترات ، وفى عهد الأسرتين
الفرعونيتين 21 و22 كانت صان الحجر وتل بسطة عاصمتا مصر
كانت محافظة الشرقية مسرحا للعمليات العسكرية خلال العدوان الثلاثى على مصر
فى عام 1956 ، وعدوان عام 1967 ، ومعارك أكتوبر 1973فهى خط الدفاع الحيوى
والهام للجهة الشرقية .
تكون إقليم الشرقية باسمه الحالى فى عهد الدولة الفاطمية ، وكان مقسما إلى
عدة أجزاء ثم ضم بعضها إلى بعض وسميت ( الشرقية ) لوقوعها فى الجهة الشرقية
من الوجه البحرى .
فى عام 1315هـ أطلق عليها اسم ( الأعمال الشرقية ) وفى عام 1527هـ عرفت
بولاية الشرقية ، وعندما تولى محمد على باشا حكم مصر عام 1805م أمر فى عام
1813م بتقسيم الولايات إلى أخطاط حيث كان القطر المصرى مقسما إلى سبعة ولايات
فى الوجه البحرى ، وست ولايات فى الوجه القبلى ، وفى عام 1816م قسمت الشرقية
إلى أقسام ، وفى عام 1819م انقسم القطر المصرى إلى 24 مأمورية ، وقسمت
الشرقية إلى مأمورتين الأولى تضم : الصوالح وأبو كبير ، والثانية تضم بلبيس
وههيا وشيبة النكارية والعزيزية ، وفى عام 1829م ضمت الشرقية إلى لواء مديرية
الأقاليم البحرية نظراً لتقسيم القطر المصرى إلى أقاليم بحرية ووسطى وصعيدية
ثم استبدل محمد على باشا اسم المأمورية بالمديرية وبذلك سميت مديرية الشرقية
، وكانت بلبيس قاعدتها
فى عام 1833 اختار محمد على باشا مدينة الزقازيق لتكون عاصمة للشرقية ، وفى
عام 1871 صدر القرار الإدارى بتغيير اسم القسم إلى المركز .
مساحة المحافظة :
تبلغ مساحة محافظة الشرقية 4911 كيلو متر مربع ، وتأتى فى المرتبة السادسة من
حيث الكثافة السكانية حيث تسبقها القاهرة ، والقليوبية والدقهلية والمنوفية
والإسكندرية .
شعار المحافظة :
شعار محافظة الشرقية هو اللون الأخضر لانتشار الزراعة بها ويتوسطه الحصان
الأبيض الجامح نظرا لشهرة المحافظة بتربية الخيول العربية الأصيلة .
العيد القومى :
تحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومى فى التاسع من شهر سبتمبر تخليدا لوقفة
ابنها الزعيم الوطنى أحمد عرابى أمام الخديوى توفيق بقصر عابدين يوم الجمعة
التاسع من شهر سبتمبر عام 1881م عارضا عليه مطالب الأمة المتمثلة فى : زيادة
عدد الجيش ، وعزل وزارة رياض باشا ، وتشكيل مجلس نواب ، ولكن ثار الخديوى
توفيق وقال ( أنا ورثت هذه البلاد عن آبائى وأجدادى وما أنتم إلا عبيد
إحساننا ) وهنا رد عليه الزعيم أحمد عرابى قائلا لقد خلقنا الله أحراراً ولم
يخلقنا تراثاً أو عقاراً ، فو الله الذى لا إله إلا هو إننا سوف لا نورث ولن
نستعبد بعد اليوم ) .
المراكز الإدارية :
تضم محافظة الشرقية 13 مركزا و(17) مدينة و(88) وحدة محلية قروية و( 495 )
قرية و(3967) كفرا وعزبة ، والمراكز الإدارية هى :
1- مركز ومدينة الزقازيق :
الزقازيق هى عاصمة محافظة الشرقية ، وهى منسوبة فى الاسم إلى أسرة أحمد زقزوق
الكبير الذى أنشأ كفر الزقازيق قبل قدوم محمد على باشا إلى مصر بوقت قصير ثم
أنشأ إبراهيم زقزوق نزلة الزقازيق المجاورة للقناطر التسع .
ورد اسم ( كفر الزقازيق ) فى خريطة الوجه البحرى المرسومة بواسطة علماء
الحملة الفرنسية والجمعية الجغرافية عام 1800م ، ويعتقد عامة الناس أن
الزقازيق سميت بهذا الاسم نسبة إلى سمك الزقزوق الذى كان موجودا بكثرة فى
قناطر الزقازيق ومساحة مركز الزقازيق 390 كيلو متر مربع ، ويأتى فى المرتبة
الثالثة بين مراكز المحافظة من حيث المساحة ، ويضم : حى أول ، وحى ثان ،
و(11) وحدة محلية قروية هى : شيبة النكارية وشوبك بسطة وأم الزين ، وبهنباى
والزنكلون والعصلوجى والطيبة وبيشة فايد وشنبارة الميمونة وبردين وبنى عامر
و(57) قرية و(353 ) تابعا .
وبالقرب من الزقازيق توجد مدينة ( القنايات ) وقد سميت بهذا الاسم نظراً لأن
سكانها كانوا يعصرون العنب فى أوان من الحجارة على شكل قنوات ، وبعد ذلك
استخدمت القنوات فى السقيا ، ومن هنا عرفت بالقنايات .
2- مركز ومدينة بلبيس :
كانت بلبيس عاصمة للشرقية وتشرف على ضفة ترعة الإسماعيلية أو ( الحلوة ) ،
وقد سميت بلبيس فى التوراة باسم ( جاشان ) وورد فى خطط المقريزى ( أنها كانت
تسمى قديما فلبيس وفلابيس ) .
وقيل : أنها كانت تسمى ( بيس ) نسبة إلى امرأة من الملوك القدامى نزلت هناك
فسمى المكان باسمها ثم أضيفت إليها ( بل ) فصارت ( بل بلاس ) أى : القصر
الجميل .. نسبة إلى القصر التى كانت تنزل فيه ( أرمانوسة ) ابنة المقوقس عظيم
القبط والحاكم فى عهد الرومان ، ثم سميت بعد ذلك (بلبيس) ويوجد بها بعض آثار
الملك مرنبتاح ، كانت بلبيس مدخل العرب إلى مصر خلال الفتح الإسلامى ، ويحتل
مركز بلبيس المرتبة الرابعة بين مراكز المحافظة حيث تبلغ مساحته 371.3 كيلو
متر مربع ، ويضم ( 9 ) وحدات محلية قروية هى : كفر أبو سليمان والبلاشون
وأولاد سيف و العدلية وغيته والزوامل وأنشاص الرمل وشبرا النخلة وكفر إبراهيم
العايدى و(50) قرية و(398) تابعاً .
3- مركز ومدينة منيا القمح :
نظراً لوجود صوامع لتخزين القمح بالمدينة سميت ( منى القمح ) وفى عام 1813م
أصبح اسمها ( مدينة القمح ) وكانت من توابع العزيزية ، وفى عام 1854 تم نقل
ديوان قسم العزيزية إلى منيا القمح وسمى قسم منيا القمح ثم أصبحت مركزا فى
عام 1871م ، وتبلغ مساحة مركز منيا القمح 310.3 كيلو متر مربع ويأتى فى
المرتبة الخامسة بين المراكز من حيث المساحة ، ويضم (11) وحدة محلية قروية هى
: سنهوا والجديدة والصنافين والسعديين والمحمدية والعزيزية والتلين وسنهوت
وملامس وبنى هلال وشلشمون و(82 ) قرية و( 239 ) تابعاً .
4- مركز ومدينة فاقوس :
كانت فاقوس عاصمة الاقليم العشرين لاقاليم الوجه البحرى فى العصرالفرعونى,
وورد ذكرها فى التوراه باسم (جوشين) وكانت تسمى ( قوسيم ) ثم اختصرت إلى
(قوس) ثم أضيفت إليها أداة التعريف اليونانية ( فا ) فأصبحت (فاكوش) وفى
اللغة العربية ( فاقوس ).
يحتل مركز فاقوس المرتبة الثانية بين مراكز المحافظة من حيث المساحة حيث تبلغ
مساحته 485.3 كيلو متر مربع , ويضم (11) وحدة محلية قروية هى :أكياد البحرية
والغزالى والصوالح والديدمون والصالحية وسواده والدميين والسماعنة والهيصمية
والبيروم والنوافعة و( 47 ) قرية و(663) تابعاً .
5-مركز ومدينة الحسينية:
كان يطلق على الحسينية (تل فرعون ) ثم( تل نفيس ) ثم سميت بالحسينية نسبة الى
السلطان حسين الثانى , وقيل:سميت بذلك لحسن نية شعب الشرقية .
وفى الثامن من شهر ابريل تحتفل الحسينية بذكرى شهداء مدرسة بحر البقر الذين
استشهدوا نتيجة العدوان الاسرائيلى الغاشم على هذه المدرسة عام 1970 .
ويعد مركز الحسينية اكبر مراكز المحافظة من حيث المساحة فمساحته 1158.7 كيلو
متر مربع , ويضم 8 وحدات محلية قروية هى : الأخيوة وجزيرة سعود ومنشأة أبو
عمر وقهبونه وقصاصين الشرق وسماكين الغرب وصان الحجر القبلية والناصرية و(32)
قرية و(606) تابعاً .
6- مركز ومدينة أبو كبير :
تاريخ هذه المركز يرجع الى المستنصر بالله الفاطمى , ونسب أهلها يعود الى
قبيلة (هزيل) التى ارتحل معظمها مع بدر الجمالى , واصل التسمية يرجع الى
الشاعر الجاهلى (عامر بن الجليس ) الذى وفد إلـى مصر مع مجموعة من القوم ,
وسميت ( أبو كبير ) نسبة لكنية هذا الشاعر, وعرفت فى اللهجة المغربية بـ ( بو
كبير )
ومساحة المركز 244 كيلو متر مربع وهو الثامن من حيث مساحة مراكز المحافظة ,
ويضم (6) وحدات محلية قروية هى : بنى عياض وطوخ القراموص وهربيط والحصرة
والرحمانية ومنشاة رضوان و(27) قرية و(235 ) تابعاً .
7- مركز ومدينة كفر صقر :
تاريخ كفر صقر يرجع الى عام 1808م-1228هـ ، حيث كانت من توابع ناحية الأشانيط
ثم فصلت عنها , أما تسميتها بهذا الاسم فيعود إلى قبيلة (صقر ) وفى الثانى
والعشرين من شهر فبراير عام 1896م صدر قرار بتسميتها (مركز كفر صقر)
ومساحة هذا المركز 182.7 كيلو متر مربع , ويحتل المركز العاشر من حيث المساحة
, ويضم (5)وحدات محلية قروية هى : حانوت والقضاة وابوالشقوق والموانسة
والهجارسة و(29) قرية و(167) تابعاً .
8-مركز ومدينة أبو حماد :
يرجع تسمية ( أبو حماد ) بهذا الاسم الى العارف بالله الشيخ ( أحمد أبو حماد
) الذى قصد مصر مع الفتح الاسلامى واستقر بجوار أحد الآبار وأقام لنفسه مصلى
, وبعد وفاته أقام أحبابه ضريحا له بالمكان وتحولت المصلى إلى مسجد كبير
باسمه
ومساحة هذا المركز 218.4 كيلو متر مربع , ويحتل المركز التاسع من حيث المساحة
, ويضم (7) وحدات محلية قروية هى : طويحر والعباسة والقطاويه والأسديه وبحطيط
والصوه والحلميه و(34) قرية و (388) تابعاً .
9- مركز ومدينة ديرب نجم :
تاريخ ديرب نجم يرجع إلى القرن السادس الميلادى عندما عسكر فيها القائد ( نجم
الدين الأيوبى) مع جنده ، وقدم الأهالى كل العون والمدد للقائد وجنوده وسمى
هذا المكان وقتئذٍ ( ديار بنى نجم ) ثم حُرف الاسم إلى ( ديرب نجم ) .
ومساحة هذا المركز 231.9 كيلو متر مربع ، ويضم (5) وحدات محلية قروية ، هى :
العصايد وجميزة بنى عمرو وصافور وقرموط وصهبرة وصفط زريق و(44) قرية و(164)
تابعاً .
10- مركز ومدينة ههيا :
كانت ههيا فى العصر الفرعونى ضمن مقاطعات الوجه البحرى وذكرها (جوتيه ) فى
قاموسه Hehou وفى عهد الفتوحات الإسلامية كانت أحد المراكز الإدارية ، ووردت
فى ( تحفة الإرشاد ) باسم ( ههية ) وفى ( وصف مصر ) ورد ذكرها حيث جاء : (
على شاطئ بحر مويس تقع مدينة تسمى – ههيا – وهى محاطة بغابة كثيفة من النخيل
يزرع على شكل تخميسة ) ، وتبلغ مساحة هذا المركز 132 كيلو متر مربع ويأتى فى
المرتبة الحادية عشرة بين المراكز من حيث المساحة ، ويضم ( 4 ) وحدات محلية
قروية هى : المهدية والعلاقمة والزرزمون والمحمودية و(28) قرية و ( 146 )
تابعا .
11- مركز ومدينة أولاد صقر :
أبناء ( صقر ) نزحوا إليها من كفر صقر ولذلك سميت ( أولاد صقر ) وقد تكونت
إداريا فى عام 1923م حيث كانت تابعة لمركز كفر صقر ثم صدر فى عام 1982 قرار
مركز الشرطة ، وفى عام 1989م صدر قرار المدينة ، وتبلغ مساحة هذا المركز
279.8 كيلو متر مربع ويحتل المرتبة السادسة من حيث المساحة ، ويضم ( 5) وحدات
محلية قروية هى : الصوفية وكفر الفرايحة وبنى حسن وقصاصين الأزهار وتلراك
و(15) قرية و(199) تابعاً .
12- مركز ومدينة مشتول السوق :
فى القرن السادس عرفت بمشتول الطواحين حيث كان حوالى 3000 جملاً يقومون بحمل
الحبوب والدقيق ويقصدونها كل أسبوع لكثرة طواحينها ، وقد ورد اسم ( مشتول )
فى ( أحسن التقاسيم ) للمقدسى ، وفى موضع آخر عرفت باسم ( المشتول كثيرة
الطواحين ) ، واشتهرت بسوقها الأسبوعى الكبير ، وعرفت بمشتول السوق إبان
العهد العثمانى ، ومساحة هذا المركز 125.1 كيلو متر مربع وترتيبه الثانى عشر
من حيث المساحة ، وهو أقرب مراكز محافظة الشرقية للقاهرة ، ويضم (3) وحدات
محلية قروية هى : الصحافة وكفر أبراش وبنتيت و(14) قرية و( 66 ) تابعاً .
13- مركز ومدينة الإبراهيمية :
تاريخها يرجع إلى عام 1827م حيث وقع اختيار ( إبراهيم باشا ) ابن ( محمد على
) على المكان الحالى للإبراهيمية ليكون مقراً للأُسر التى حضرت معه من حرب
المورة ، ولذلك سُميت بالإبراهيمية تخليداً لإبراهيم باشا ، ويطلق عليها (
العمارة ) نظراً لحداثة عمارتها أو المورالية نسبة لمن نزل بها من مهاجرى
المورة من بلاد اليونان .
ومساحة هذا المركز 80.5 كيلو متر مربع ويأتى فى المرتبة الأخيرة من حيث
المساحة ، ويضم (3) وحدات محلية قروية هى : الحلوات وكفور نجم ومباشر و(18)
قرية و(98) تابعاً .
المعالم الأثرية بالمحافظة :
محافظة الشرقية ذات تاريخ وحضارة فهى تضم 43 مكانا أثريا فى تسعة مراكز فعلى
أرضها كانت مدينة أواريس المعروفة الآن بتل الضبعة ، وكانت عاصمة للهكسوس ،
وبعدها كانت مدينة إبرر عميس التى بناها رمسيس الثانى وتعرف الآن باسم قنتير
وهى تتبع مركز فاقوس ، وقد شيد فيها الملك سيتى الأول من الأسرة التاسعة عشرة
قصراً له ثم تبعه ولده رمسيس الثانى واتخذها مقراً لحكم مصر ، ويوجد بها أيضا
مجموعة من القطع الأثرية المصنوعة من الفخار ، ويوجد بفاقوس تل إبراهيم عوض
الحافل بالآثار التى تعود إلى بداية الأسرات والدولة القديمة والدولة الوسطى
الأولى .
وتضم محافظة الشرقية أيضاً صان الحجر وهى تقع شمال مركز الحسينية بحوالى 75
كيلو متر ، وتبعد عن القاهرة بحوالى 130 كيلو متر ، وورد اسمها فى الكتب
السماوية باسم ( صوعن ) وأطلق عليها ( تانيس ) وهو اسم يونانى ، وأيضا أطلق
عليها (جعنت) وهو اسم فرعونى ، وكانت عاصمة لمصر فى الأسرتين 21 ، 23 ويوجد
فيها مقبرة شاشنق الثانى والثالث ومقبرة الملك سوستس الأول ، ومقبرة أوسر كون
الثانى ، وبعد أن سيطر الملك سمندس على الوجه البحرى وقبض على زمام الأمور فى
الإقليم الشرقى وبقية الدلتا بعد حروب دامية بين شمال وجنوب مصر سكن تانيس –
صان الحجر – وأدار الإقليم الشرقى ، وأصبحت تانيس مملكة الشمال السياسية ،
ويوجد بها أكبر معابد الوجه البحرى وهو معبد الإله آمون ، ويضم المعبد بوابة
ضخمة من الجرانيت يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته مرين أمون
وزوجته الحيثية ، ويوجد بمحيط المعبد مجموعة أبيار وبحيرة مقدسة .
وصان الحجر غنية بالآثار التى تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية ،
وكانت طريقا استراتيجيا لغزو بلاد الحيثيين فى أسيا الصغرى والدفاع عن مصر .
كما تضم محافظة الشرقية .. تل بسطة وهو مجاور للزقازيق وكان عاصمة للمقاطعة
الثانية ولمصر خلال الأسرة 22 وفيه عبدت الإلهة باسنت المقدسة أو القطة
المقدسة ، ويضم معبد بيبى الأول من الأسرة السادسة فى الدولة القديمة ، ومعبد
رمسيس الثانى ، والعديد من الآثار والمقابر التى تعود للعصرين اليونانى
والرومانى .
ويؤكد المؤرخون نزول السيدة ( مريم ) وابنها (عيسى) عليه السلام عند قدومهما
لمصر خلال رحلتهما من فلسطين لمصر ، وفى الثانى عشر من شهر أبريل عام 1986
اكتشفت منطقة أثرية بتل بسطة ، وفى الثانى والعشرين من شهر مارس عام 1998 تم
العثور على رأس تمثال رمسيس الثانى .
وكان تل فرعون التابع لمركز الحسينية عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم
الوجه البحرى ، وبه عبدت الإلهه أرجو إلهة مصر السفلى ، وقد عثر به على
مجموعة مقابر لجنود إغريق منذ عهد الأسرة السادسة والعشرين .
أما الختاعنة فتضم بعض الأبنية التى تعود للأسرة الحادية عشرة ويوجد بها تل
البركة الذى عثر به على تمثال لأبى الهول ، ومائدة من الجرانيت للملك أمنمحات
الأول .
وفى تل الفلوس عثر على جزء من تمثال سنست ، وفى تل الصوه تم العثور على بعض
الآثار البطلمية والرومانية والمسيحية ، وفى تل أولاد داوود توجد بعض الآثار
التى تعود للدولة القديمة .
أما أبو ياسين فكانت تسمى فى العصر البطلمى ( أبيس ) ويوجد بها عجل أبيس وهو
من الذهب الخالص ويوجد الآن بالمتحف المصرى .. هذا بالإضافة إلى الكثير من
الآثار الذهبية التى على هيئة جعران والتى تعود إلى عهد الأسرة الثالثة
والعشرين الفرعونية ، وأما قنتير الضبعة فهى تتبع مركز فاقوس وقبل إنشائها
كان يوجد تل أثرى وعثر على قصر للملك سيتى الأول وبعض الآثار التى تعود
للدولة الوسطى ، وفى غيته بعض الآثار الرومانية ، أما صفط الحنة فقد عرفت عند
الفراعنة باسم ( بوسويد ) وكانت عاصمة للإقليم العشرين من أقاليم الوجه
البحرى وفيه عبد الصقر أو سويد وكان حارسا للحدود الشرقية ، وبهذه البلدة
جبانة تعرف بالتل الأبيض .
أما منشأة أبو عمر فتضم مجموعة من التلال الأثرية مثل : تل تمليخ وتل الجن
وتل سنهور بالإضافة إلى مجموعة من المقابر والأوانى الفخارية والقلائد التى
تعود إلى عصور مختلفة ، وأما هربيط فكان اسمها القديم ( بىجرميرتى ) وعثر بها
على بعض اللوحات لرمسيس الثانى وهو يقلد الضباط حلقات ذهبية بالإضافة إلى
لوحات نب أمون وأوزيريس ونفر نبت ، وبالمتحف الملكى ببروكسل بعض الآثار التى
تم العثور عليها فى هربيط .
وتعد الشرقية أولى الأقاليم التى اجتازها الأنبياء والرسل الذين دخلوا مصر
وهم : إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة ، وإدريس ، وإسماعيل ، ويعقوب ، ويوسف
، ولوط ، وموسى ، وهارون ، ويوشع بن نون ، ودانيال ، وأرميا ، وعيسى ابن مريم
وأمه السيدة مريم ، وعن طريق الشرقية فتح العرب مصر بقيادة ( عمرو بن العاص )
رضى الله عنه .. فبعد أن استولى على الفرما توجه إلى القواصر المعروفة الآن
باسم ( الجعافرة ) التابعة لمركز فاقوس .
وفى الجاهلية مر بالشرقية ( عثمان بن عفان) رضى الله عنه ، ووفدت مع الفتح
الإسلامى بعض القبائل العربية واستقرت بالشرقية ومنها : قبيلة جذام أقدم
القبايل العربية وتوجد بكثرة فى هربيط وتل بسطة وأم رماد وطرابية وصان الحجر
، واشتهرت هذه القبيلة بالكرم ، وقبيلة العايد التى سكنت بلبيس والمناطق
المجاورة لها ، ومن قبيلة ثعلبة حضرت درما وزريق وسكنوا بنى شبل ومنزل حيان
وبنى عمر ( أم عامر سابقا ) وسنجها ( الركن ) سابقا ، وعزبة محمد بك النجار (
المعينة ) سابقا ، أما بعض أعيان بنى أمية فقد حضروا للشرقية فى زمن الخليفة
( عثمان بن عفان ) رضى الله عنه وسكنوا غيطة وسلمنت ، كما حضرت قبيلة بنى عدى
وإليهم تنسب بلدة بنى عدى ، وفى القرن الثانى الهجرى حضرت قبيلة بنى كليب
وإليها تنسب بلدة بنى كليب التى نسبت بعد ذلك على بنى عامر التابعة للزقازيق
.
وتضم محافظة الشرقية ثلاث طرق تاريخية هى:
- طريق خروج ( موسى ) عليه السلام مع قومه من مصر حيث سلك طريق قنتير إلى
الصالحية فالقنطرة .
- خط سير العائلة المقدسة حيث أقامت فى تل بسطة وبلبيس .
- قدوم أسرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى مصر بعد استشهاد الإمام ( الحسين
) رضى الله عنه حيث أتت السيدة ( زينب ) رضى الله عنها من المدينة المنورة
إلى مصر ووصلت إلى قرية العباسة بمركز أبو حماد ثم اتجهت إلى الفسطاط .
و
تعد محافظة الشرقية من أكبر محافظات الوجه البحرى ، وحارسة المدخل الشرقى
لمصر وكانت تمثل المقاطعة 12 من مقاطعات الوجه البحرى ، وكانت ( بوباسته )
عاصمتها بل كانت عاصمة لمصر كلها فى فترة من الفترات ، وفى عهد الأسرتين
الفرعونيتين 21 و22 كانت صان الحجر وتل بسطة عاصمتا مصر
كانت محافظة الشرقية مسرحا للعمليات العسكرية خلال العدوان الثلاثى على مصر
فى عام 1956 ، وعدوان عام 1967 ، ومعارك أكتوبر 1973فهى خط الدفاع الحيوى
والهام للجهة الشرقية .
تكون إقليم الشرقية باسمه الحالى فى عهد الدولة الفاطمية ، وكان مقسما إلى
عدة أجزاء ثم ضم بعضها إلى بعض وسميت ( الشرقية ) لوقوعها فى الجهة الشرقية
من الوجه البحرى .
فى عام 1315هـ أطلق عليها اسم ( الأعمال الشرقية ) وفى عام 1527هـ عرفت
بولاية الشرقية ، وعندما تولى محمد على باشا حكم مصر عام 1805م أمر فى عام
1813م بتقسيم الولايات إلى أخطاط حيث كان القطر المصرى مقسما إلى سبعة ولايات
فى الوجه البحرى ، وست ولايات فى الوجه القبلى ، وفى عام 1816م قسمت الشرقية
إلى أقسام ، وفى عام 1819م انقسم القطر المصرى إلى 24 مأمورية ، وقسمت
الشرقية إلى مأمورتين الأولى تضم : الصوالح وأبو كبير ، والثانية تضم بلبيس
وههيا وشيبة النكارية والعزيزية ، وفى عام 1829م ضمت الشرقية إلى لواء مديرية
الأقاليم البحرية نظراً لتقسيم القطر المصرى إلى أقاليم بحرية ووسطى وصعيدية
ثم استبدل محمد على باشا اسم المأمورية بالمديرية وبذلك سميت مديرية الشرقية
، وكانت بلبيس قاعدتها
فى عام 1833 اختار محمد على باشا مدينة الزقازيق لتكون عاصمة للشرقية ، وفى
عام 1871 صدر القرار الإدارى بتغيير اسم القسم إلى المركز .
مساحة المحافظة :
تبلغ مساحة محافظة الشرقية 4911 كيلو متر مربع ، وتأتى فى المرتبة السادسة من
حيث الكثافة السكانية حيث تسبقها القاهرة ، والقليوبية والدقهلية والمنوفية
والإسكندرية .
شعار المحافظة :
شعار محافظة الشرقية هو اللون الأخضر لانتشار الزراعة بها ويتوسطه الحصان
الأبيض الجامح نظرا لشهرة المحافظة بتربية الخيول العربية الأصيلة .
العيد القومى :
تحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومى فى التاسع من شهر سبتمبر تخليدا لوقفة
ابنها الزعيم الوطنى أحمد عرابى أمام الخديوى توفيق بقصر عابدين يوم الجمعة
التاسع من شهر سبتمبر عام 1881م عارضا عليه مطالب الأمة المتمثلة فى : زيادة
عدد الجيش ، وعزل وزارة رياض باشا ، وتشكيل مجلس نواب ، ولكن ثار الخديوى
توفيق وقال ( أنا ورثت هذه البلاد عن آبائى وأجدادى وما أنتم إلا عبيد
إحساننا ) وهنا رد عليه الزعيم أحمد عرابى قائلا لقد خلقنا الله أحراراً ولم
يخلقنا تراثاً أو عقاراً ، فو الله الذى لا إله إلا هو إننا سوف لا نورث ولن
نستعبد بعد اليوم ) .
المراكز الإدارية :
تضم محافظة الشرقية 13 مركزا و(17) مدينة و(88) وحدة محلية قروية و( 495 )
قرية و(3967) كفرا وعزبة ، والمراكز الإدارية هى :
1- مركز ومدينة الزقازيق :
الزقازيق هى عاصمة محافظة الشرقية ، وهى منسوبة فى الاسم إلى أسرة أحمد زقزوق
الكبير الذى أنشأ كفر الزقازيق قبل قدوم محمد على باشا إلى مصر بوقت قصير ثم
أنشأ إبراهيم زقزوق نزلة الزقازيق المجاورة للقناطر التسع .
ورد اسم ( كفر الزقازيق ) فى خريطة الوجه البحرى المرسومة بواسطة علماء
الحملة الفرنسية والجمعية الجغرافية عام 1800م ، ويعتقد عامة الناس أن
الزقازيق سميت بهذا الاسم نسبة إلى سمك الزقزوق الذى كان موجودا بكثرة فى
قناطر الزقازيق ومساحة مركز الزقازيق 390 كيلو متر مربع ، ويأتى فى المرتبة
الثالثة بين مراكز المحافظة من حيث المساحة ، ويضم : حى أول ، وحى ثان ،
و(11) وحدة محلية قروية هى : شيبة النكارية وشوبك بسطة وأم الزين ، وبهنباى
والزنكلون والعصلوجى والطيبة وبيشة فايد وشنبارة الميمونة وبردين وبنى عامر
و(57) قرية و(353 ) تابعا .
وبالقرب من الزقازيق توجد مدينة ( القنايات ) وقد سميت بهذا الاسم نظراً لأن
سكانها كانوا يعصرون العنب فى أوان من الحجارة على شكل قنوات ، وبعد ذلك
استخدمت القنوات فى السقيا ، ومن هنا عرفت بالقنايات .
2- مركز ومدينة بلبيس :
كانت بلبيس عاصمة للشرقية وتشرف على ضفة ترعة الإسماعيلية أو ( الحلوة ) ،
وقد سميت بلبيس فى التوراة باسم ( جاشان ) وورد فى خطط المقريزى ( أنها كانت
تسمى قديما فلبيس وفلابيس ) .
وقيل : أنها كانت تسمى ( بيس ) نسبة إلى امرأة من الملوك القدامى نزلت هناك
فسمى المكان باسمها ثم أضيفت إليها ( بل ) فصارت ( بل بلاس ) أى : القصر
الجميل .. نسبة إلى القصر التى كانت تنزل فيه ( أرمانوسة ) ابنة المقوقس عظيم
القبط والحاكم فى عهد الرومان ، ثم سميت بعد ذلك (بلبيس) ويوجد بها بعض آثار
الملك مرنبتاح ، كانت بلبيس مدخل العرب إلى مصر خلال الفتح الإسلامى ، ويحتل
مركز بلبيس المرتبة الرابعة بين مراكز المحافظة حيث تبلغ مساحته 371.3 كيلو
متر مربع ، ويضم ( 9 ) وحدات محلية قروية هى : كفر أبو سليمان والبلاشون
وأولاد سيف و العدلية وغيته والزوامل وأنشاص الرمل وشبرا النخلة وكفر إبراهيم
العايدى و(50) قرية و(398) تابعاً .
3- مركز ومدينة منيا القمح :
نظراً لوجود صوامع لتخزين القمح بالمدينة سميت ( منى القمح ) وفى عام 1813م
أصبح اسمها ( مدينة القمح ) وكانت من توابع العزيزية ، وفى عام 1854 تم نقل
ديوان قسم العزيزية إلى منيا القمح وسمى قسم منيا القمح ثم أصبحت مركزا فى
عام 1871م ، وتبلغ مساحة مركز منيا القمح 310.3 كيلو متر مربع ويأتى فى
المرتبة الخامسة بين المراكز من حيث المساحة ، ويضم (11) وحدة محلية قروية هى
: سنهوا والجديدة والصنافين والسعديين والمحمدية والعزيزية والتلين وسنهوت
وملامس وبنى هلال وشلشمون و(82 ) قرية و( 239 ) تابعاً .
4- مركز ومدينة فاقوس :
كانت فاقوس عاصمة الاقليم العشرين لاقاليم الوجه البحرى فى العصرالفرعونى,
وورد ذكرها فى التوراه باسم (جوشين) وكانت تسمى ( قوسيم ) ثم اختصرت إلى
(قوس) ثم أضيفت إليها أداة التعريف اليونانية ( فا ) فأصبحت (فاكوش) وفى
اللغة العربية ( فاقوس ).
يحتل مركز فاقوس المرتبة الثانية بين مراكز المحافظة من حيث المساحة حيث تبلغ
مساحته 485.3 كيلو متر مربع , ويضم (11) وحدة محلية قروية هى :أكياد البحرية
والغزالى والصوالح والديدمون والصالحية وسواده والدميين والسماعنة والهيصمية
والبيروم والنوافعة و( 47 ) قرية و(663) تابعاً .
5-مركز ومدينة الحسينية:
كان يطلق على الحسينية (تل فرعون ) ثم( تل نفيس ) ثم سميت بالحسينية نسبة الى
السلطان حسين الثانى , وقيل:سميت بذلك لحسن نية شعب الشرقية .
وفى الثامن من شهر ابريل تحتفل الحسينية بذكرى شهداء مدرسة بحر البقر الذين
استشهدوا نتيجة العدوان الاسرائيلى الغاشم على هذه المدرسة عام 1970 .
ويعد مركز الحسينية اكبر مراكز المحافظة من حيث المساحة فمساحته 1158.7 كيلو
متر مربع , ويضم 8 وحدات محلية قروية هى : الأخيوة وجزيرة سعود ومنشأة أبو
عمر وقهبونه وقصاصين الشرق وسماكين الغرب وصان الحجر القبلية والناصرية و(32)
قرية و(606) تابعاً .
6- مركز ومدينة أبو كبير :
تاريخ هذه المركز يرجع الى المستنصر بالله الفاطمى , ونسب أهلها يعود الى
قبيلة (هزيل) التى ارتحل معظمها مع بدر الجمالى , واصل التسمية يرجع الى
الشاعر الجاهلى (عامر بن الجليس ) الذى وفد إلـى مصر مع مجموعة من القوم ,
وسميت ( أبو كبير ) نسبة لكنية هذا الشاعر, وعرفت فى اللهجة المغربية بـ ( بو
كبير )
ومساحة المركز 244 كيلو متر مربع وهو الثامن من حيث مساحة مراكز المحافظة ,
ويضم (6) وحدات محلية قروية هى : بنى عياض وطوخ القراموص وهربيط والحصرة
والرحمانية ومنشاة رضوان و(27) قرية و(235 ) تابعاً .
7- مركز ومدينة كفر صقر :
تاريخ كفر صقر يرجع الى عام 1808م-1228هـ ، حيث كانت من توابع ناحية الأشانيط
ثم فصلت عنها , أما تسميتها بهذا الاسم فيعود إلى قبيلة (صقر ) وفى الثانى
والعشرين من شهر فبراير عام 1896م صدر قرار بتسميتها (مركز كفر صقر)
ومساحة هذا المركز 182.7 كيلو متر مربع , ويحتل المركز العاشر من حيث المساحة
, ويضم (5)وحدات محلية قروية هى : حانوت والقضاة وابوالشقوق والموانسة
والهجارسة و(29) قرية و(167) تابعاً .
8-مركز ومدينة أبو حماد :
يرجع تسمية ( أبو حماد ) بهذا الاسم الى العارف بالله الشيخ ( أحمد أبو حماد
) الذى قصد مصر مع الفتح الاسلامى واستقر بجوار أحد الآبار وأقام لنفسه مصلى
, وبعد وفاته أقام أحبابه ضريحا له بالمكان وتحولت المصلى إلى مسجد كبير
باسمه
ومساحة هذا المركز 218.4 كيلو متر مربع , ويحتل المركز التاسع من حيث المساحة
, ويضم (7) وحدات محلية قروية هى : طويحر والعباسة والقطاويه والأسديه وبحطيط
والصوه والحلميه و(34) قرية و (388) تابعاً .
9- مركز ومدينة ديرب نجم :
تاريخ ديرب نجم يرجع إلى القرن السادس الميلادى عندما عسكر فيها القائد ( نجم
الدين الأيوبى) مع جنده ، وقدم الأهالى كل العون والمدد للقائد وجنوده وسمى
هذا المكان وقتئذٍ ( ديار بنى نجم ) ثم حُرف الاسم إلى ( ديرب نجم ) .
ومساحة هذا المركز 231.9 كيلو متر مربع ، ويضم (5) وحدات محلية قروية ، هى :
العصايد وجميزة بنى عمرو وصافور وقرموط وصهبرة وصفط زريق و(44) قرية و(164)
تابعاً .
10- مركز ومدينة ههيا :
كانت ههيا فى العصر الفرعونى ضمن مقاطعات الوجه البحرى وذكرها (جوتيه ) فى
قاموسه Hehou وفى عهد الفتوحات الإسلامية كانت أحد المراكز الإدارية ، ووردت
فى ( تحفة الإرشاد ) باسم ( ههية ) وفى ( وصف مصر ) ورد ذكرها حيث جاء : (
على شاطئ بحر مويس تقع مدينة تسمى – ههيا – وهى محاطة بغابة كثيفة من النخيل
يزرع على شكل تخميسة ) ، وتبلغ مساحة هذا المركز 132 كيلو متر مربع ويأتى فى
المرتبة الحادية عشرة بين المراكز من حيث المساحة ، ويضم ( 4 ) وحدات محلية
قروية هى : المهدية والعلاقمة والزرزمون والمحمودية و(28) قرية و ( 146 )
تابعا .
11- مركز ومدينة أولاد صقر :
أبناء ( صقر ) نزحوا إليها من كفر صقر ولذلك سميت ( أولاد صقر ) وقد تكونت
إداريا فى عام 1923م حيث كانت تابعة لمركز كفر صقر ثم صدر فى عام 1982 قرار
مركز الشرطة ، وفى عام 1989م صدر قرار المدينة ، وتبلغ مساحة هذا المركز
279.8 كيلو متر مربع ويحتل المرتبة السادسة من حيث المساحة ، ويضم ( 5) وحدات
محلية قروية هى : الصوفية وكفر الفرايحة وبنى حسن وقصاصين الأزهار وتلراك
و(15) قرية و(199) تابعاً .
12- مركز ومدينة مشتول السوق :
فى القرن السادس عرفت بمشتول الطواحين حيث كان حوالى 3000 جملاً يقومون بحمل
الحبوب والدقيق ويقصدونها كل أسبوع لكثرة طواحينها ، وقد ورد اسم ( مشتول )
فى ( أحسن التقاسيم ) للمقدسى ، وفى موضع آخر عرفت باسم ( المشتول كثيرة
الطواحين ) ، واشتهرت بسوقها الأسبوعى الكبير ، وعرفت بمشتول السوق إبان
العهد العثمانى ، ومساحة هذا المركز 125.1 كيلو متر مربع وترتيبه الثانى عشر
من حيث المساحة ، وهو أقرب مراكز محافظة الشرقية للقاهرة ، ويضم (3) وحدات
محلية قروية هى : الصحافة وكفر أبراش وبنتيت و(14) قرية و( 66 ) تابعاً .
13- مركز ومدينة الإبراهيمية :
تاريخها يرجع إلى عام 1827م حيث وقع اختيار ( إبراهيم باشا ) ابن ( محمد على
) على المكان الحالى للإبراهيمية ليكون مقراً للأُسر التى حضرت معه من حرب
المورة ، ولذلك سُميت بالإبراهيمية تخليداً لإبراهيم باشا ، ويطلق عليها (
العمارة ) نظراً لحداثة عمارتها أو المورالية نسبة لمن نزل بها من مهاجرى
المورة من بلاد اليونان .
ومساحة هذا المركز 80.5 كيلو متر مربع ويأتى فى المرتبة الأخيرة من حيث
المساحة ، ويضم (3) وحدات محلية قروية هى : الحلوات وكفور نجم ومباشر و(18)
قرية و(98) تابعاً .
المعالم الأثرية بالمحافظة :
محافظة الشرقية ذات تاريخ وحضارة فهى تضم 43 مكانا أثريا فى تسعة مراكز فعلى
أرضها كانت مدينة أواريس المعروفة الآن بتل الضبعة ، وكانت عاصمة للهكسوس ،
وبعدها كانت مدينة إبرر عميس التى بناها رمسيس الثانى وتعرف الآن باسم قنتير
وهى تتبع مركز فاقوس ، وقد شيد فيها الملك سيتى الأول من الأسرة التاسعة عشرة
قصراً له ثم تبعه ولده رمسيس الثانى واتخذها مقراً لحكم مصر ، ويوجد بها أيضا
مجموعة من القطع الأثرية المصنوعة من الفخار ، ويوجد بفاقوس تل إبراهيم عوض
الحافل بالآثار التى تعود إلى بداية الأسرات والدولة القديمة والدولة الوسطى
الأولى .
وتضم محافظة الشرقية أيضاً صان الحجر وهى تقع شمال مركز الحسينية بحوالى 75
كيلو متر ، وتبعد عن القاهرة بحوالى 130 كيلو متر ، وورد اسمها فى الكتب
السماوية باسم ( صوعن ) وأطلق عليها ( تانيس ) وهو اسم يونانى ، وأيضا أطلق
عليها (جعنت) وهو اسم فرعونى ، وكانت عاصمة لمصر فى الأسرتين 21 ، 23 ويوجد
فيها مقبرة شاشنق الثانى والثالث ومقبرة الملك سوستس الأول ، ومقبرة أوسر كون
الثانى ، وبعد أن سيطر الملك سمندس على الوجه البحرى وقبض على زمام الأمور فى
الإقليم الشرقى وبقية الدلتا بعد حروب دامية بين شمال وجنوب مصر سكن تانيس –
صان الحجر – وأدار الإقليم الشرقى ، وأصبحت تانيس مملكة الشمال السياسية ،
ويوجد بها أكبر معابد الوجه البحرى وهو معبد الإله آمون ، ويضم المعبد بوابة
ضخمة من الجرانيت يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته مرين أمون
وزوجته الحيثية ، ويوجد بمحيط المعبد مجموعة أبيار وبحيرة مقدسة .
وصان الحجر غنية بالآثار التى تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية ،
وكانت طريقا استراتيجيا لغزو بلاد الحيثيين فى أسيا الصغرى والدفاع عن مصر .
كما تضم محافظة الشرقية .. تل بسطة وهو مجاور للزقازيق وكان عاصمة للمقاطعة
الثانية ولمصر خلال الأسرة 22 وفيه عبدت الإلهة باسنت المقدسة أو القطة
المقدسة ، ويضم معبد بيبى الأول من الأسرة السادسة فى الدولة القديمة ، ومعبد
رمسيس الثانى ، والعديد من الآثار والمقابر التى تعود للعصرين اليونانى
والرومانى .
ويؤكد المؤرخون نزول السيدة ( مريم ) وابنها (عيسى) عليه السلام عند قدومهما
لمصر خلال رحلتهما من فلسطين لمصر ، وفى الثانى عشر من شهر أبريل عام 1986
اكتشفت منطقة أثرية بتل بسطة ، وفى الثانى والعشرين من شهر مارس عام 1998 تم
العثور على رأس تمثال رمسيس الثانى .
وكان تل فرعون التابع لمركز الحسينية عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم
الوجه البحرى ، وبه عبدت الإلهه أرجو إلهة مصر السفلى ، وقد عثر به على
مجموعة مقابر لجنود إغريق منذ عهد الأسرة السادسة والعشرين .
أما الختاعنة فتضم بعض الأبنية التى تعود للأسرة الحادية عشرة ويوجد بها تل
البركة الذى عثر به على تمثال لأبى الهول ، ومائدة من الجرانيت للملك أمنمحات
الأول .
وفى تل الفلوس عثر على جزء من تمثال سنست ، وفى تل الصوه تم العثور على بعض
الآثار البطلمية والرومانية والمسيحية ، وفى تل أولاد داوود توجد بعض الآثار
التى تعود للدولة القديمة .
أما أبو ياسين فكانت تسمى فى العصر البطلمى ( أبيس ) ويوجد بها عجل أبيس وهو
من الذهب الخالص ويوجد الآن بالمتحف المصرى .. هذا بالإضافة إلى الكثير من
الآثار الذهبية التى على هيئة جعران والتى تعود إلى عهد الأسرة الثالثة
والعشرين الفرعونية ، وأما قنتير الضبعة فهى تتبع مركز فاقوس وقبل إنشائها
كان يوجد تل أثرى وعثر على قصر للملك سيتى الأول وبعض الآثار التى تعود
للدولة الوسطى ، وفى غيته بعض الآثار الرومانية ، أما صفط الحنة فقد عرفت عند
الفراعنة باسم ( بوسويد ) وكانت عاصمة للإقليم العشرين من أقاليم الوجه
البحرى وفيه عبد الصقر أو سويد وكان حارسا للحدود الشرقية ، وبهذه البلدة
جبانة تعرف بالتل الأبيض .
أما منشأة أبو عمر فتضم مجموعة من التلال الأثرية مثل : تل تمليخ وتل الجن
وتل سنهور بالإضافة إلى مجموعة من المقابر والأوانى الفخارية والقلائد التى
تعود إلى عصور مختلفة ، وأما هربيط فكان اسمها القديم ( بىجرميرتى ) وعثر بها
على بعض اللوحات لرمسيس الثانى وهو يقلد الضباط حلقات ذهبية بالإضافة إلى
لوحات نب أمون وأوزيريس ونفر نبت ، وبالمتحف الملكى ببروكسل بعض الآثار التى
تم العثور عليها فى هربيط .
وتعد الشرقية أولى الأقاليم التى اجتازها الأنبياء والرسل الذين دخلوا مصر
وهم : إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة ، وإدريس ، وإسماعيل ، ويعقوب ، ويوسف
، ولوط ، وموسى ، وهارون ، ويوشع بن نون ، ودانيال ، وأرميا ، وعيسى ابن مريم
وأمه السيدة مريم ، وعن طريق الشرقية فتح العرب مصر بقيادة ( عمرو بن العاص )
رضى الله عنه .. فبعد أن استولى على الفرما توجه إلى القواصر المعروفة الآن
باسم ( الجعافرة ) التابعة لمركز فاقوس .
وفى الجاهلية مر بالشرقية ( عثمان بن عفان) رضى الله عنه ، ووفدت مع الفتح
الإسلامى بعض القبائل العربية واستقرت بالشرقية ومنها : قبيلة جذام أقدم
القبايل العربية وتوجد بكثرة فى هربيط وتل بسطة وأم رماد وطرابية وصان الحجر
، واشتهرت هذه القبيلة بالكرم ، وقبيلة العايد التى سكنت بلبيس والمناطق
المجاورة لها ، ومن قبيلة ثعلبة حضرت درما وزريق وسكنوا بنى شبل ومنزل حيان
وبنى عمر ( أم عامر سابقا ) وسنجها ( الركن ) سابقا ، وعزبة محمد بك النجار (
المعينة ) سابقا ، أما بعض أعيان بنى أمية فقد حضروا للشرقية فى زمن الخليفة
( عثمان بن عفان ) رضى الله عنه وسكنوا غيطة وسلمنت ، كما حضرت قبيلة بنى عدى
وإليهم تنسب بلدة بنى عدى ، وفى القرن الثانى الهجرى حضرت قبيلة بنى كليب
وإليها تنسب بلدة بنى كليب التى نسبت بعد ذلك على بنى عامر التابعة للزقازيق
.
وتضم محافظة الشرقية ثلاث طرق تاريخية هى:
- طريق خروج ( موسى ) عليه السلام مع قومه من مصر حيث سلك طريق قنتير إلى
الصالحية فالقنطرة .
- خط سير العائلة المقدسة حيث أقامت فى تل بسطة وبلبيس .
- قدوم أسرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى مصر بعد استشهاد الإمام ( الحسين
) رضى الله عنه حيث أتت السيدة ( زينب ) رضى الله عنها من المدينة المنورة
إلى مصر ووصلت إلى قرية العباسة بمركز أبو حماد ثم اتجهت إلى الفسطاط .
و