قبيلة الحديديون ) في سورية
أصل الحديديّين أكبر عشائر محافظة حلب عدداً , وإنّ أصل الحديديين من أنحاء
الموصل قي شمالي العراق وهم من أعقاب رجل معتقد بولايته وكراماته , واسمه
الشيخ محمد عجان الحديد , وضريحه في مدينة حديثة العراقيّة على نهر الفرات
.
وعُثرت على وثيقة حصل عليها المرحوم " محمود النعسان المدهوشي " , تذكر نسب
آل الإبراهيم شيوخ الحديديين , وبذلك يكون نسب الشيخ نوّاف الصالح وفق
التسلسل التالي:
" نوّاف بن صالح بن جرخ بن إبراهيم بن كنش بن حميد بن جادر بن الشيخ حديد الذي يصل نسبه إلى محمد الباقر. والله اعلم
وكان الحديديون يقيمون في أنحاء الموصل , وعن أسباب قدومهم إلى جنوب حلب , عدّة روايات منها :
رواية الشيخ نوّاف الصالح :
يذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريا , أنّ الشيخ نوّاف الصالح حدّثه في العام 1933 م بقوله :
" إنّ حمد العباس كان أمير البادية .., فجاءته ذات يوم امرأة من بنات الشيخ
محمد عجان الحديد , واستجارت به كي ينقذ أبناءها السبعة من سجن بغداد ,
وكان هذا الأمير ذا صولة ووجاهة طائلتين , فأنقذ هؤلاء الأخوة
ويضيف الأستاذ زكريا : " وهؤلاء الأخوة هم أجداد الحديديين الحاضرين , فقد
أعقب أربعة منهم , واسمهم غنطوس وصليبي وجادر وجميل , فسميت الفرق التي
تسلسلت منهم بالغناطسة , والأبو صليبي , والأبو جميل , وسميّت سلالة جادر
باسم أحفاده كنش وزليط وفاتلة وشتيوي .
وقالوا إنّه حدث بعد حين نزاع بين الأخوة القناصة وأحد أبناء الأمير أدّى
إلى نزوح هؤلاء عن الموالي , والتف حولهم جمع من عشيرتهم الحديديين
الواردين من أنحاء الموصل , حيث لا يزال منهم بقية , وهم كالأبي شهاب الدين
والغناطسة والأبرز , فتكاثروا وصاروا حيّاً كبيراً قرب الموالي .
ويذكر الألماني أوبنهايم : " يدين الحديديون بتطورهم إلى أُسر شيوخهم التي
عرفت كيف تستغل فرص تراجع البدو الرحل , وتفيد من تطورات حقبة ما بعد الحرب
, نجحت الأسرة أوّل الأمر , في تجميع نواة قبيلة البوكنش وأتباعها من
حولها , ثم أخضعت بقية العشائر لسلطتها , فحلّ التنظيم السياسي الصارم محلّ
روابط الدم الواهية ... وتنامت ملكيات القبيلة بسرعة وتوسعت مناطق
انتشارها , فزاد قطر دائرتها إلى أكثر من الضعف بين عامي ( 1880 م – 1914 م
) , وأصبحت القبيلة شبيهة بالبدو الأقحاح في عاداتها وتقاليدها وحتى في
لغتها .
شهدت حقبة ما بعد الحرب ( العالميّة الأولى ) بداية تطوّر معاكس , تسارع مع
سنوات الجوع عامي ( 1932 و 1933 م ) التي جعلت الحديديون ينتقلون إلى
الزراعة , ولكن دون أن يفقدوا شيئاً من تماسكهم وقوّتهم القتاليّة , لأنّ
المؤثرات التفكيكيّة التي تصاحب استقرار البدو عادة , لم تحدث عندهم .
ويضيف أوبنهايم : " يقيم الحديديون في الصيف بين حلب وحماة إلى الشرق من خط
سكة الحديد, حيث يزرعون أراضيهم , ويعملون كعمّال زراعيين أو يقومـون
بأعمـال نقل على جمالهم , أمّا في الشتاء , فهم ينتقلون في السهب السوري
الشمالي بين إسرية والرصافة والسخنة , ويتوغلون أحياناً إلى عمق الصحراء (
وادي المياه ) تقع مستقرات الحديديين على بعد خمسين كيلو متراً إلى الجنوب
من حلب .
وقد تمت عام 1928 م تسوية نزاعات بينهم وبين الموالي حين رسمت لجنة حكوميّة
حدود مناطق سكن القبيلتين وتمت مبادلة المناطق المتداخلة لكل واحدة منهما
لدى الآخر.
ويذكر الأسدي : " الحديديون , أشهر قبيلة في محافظة حلب .., وقيل أصلها من
بادية الموصل توافدت على حلب إثر نزاع شجر بين بعض أفخاذها منذ ستة قرون ,
وانضم إليهم في بادية حلب غيرهم , وكانوا يقومون بأعمال السلب وقطع الطريق ,
وقضوا طويلاً في بادية الباب ومنبج , ثمّ استقر معظمهم جنوبي " المطخ "
يزاولون الزراعة , والنسبة إليه : الحديدي , واشتهرت بسَمنها الذي ليس مثله
طعماً ورائحة .
ومن أمثـالهم : الرز الرشيدي , والسمن الحديدي ( أي الرز الفاخر هو الرز الرشيدي , والسمن الفاخر هو السمن الحديدي ) .
الشيخ جرخ الإبراهيم :
الرئيس العام للحديديين ( 1277 – 1287 هـ ) أواخر القرن الثامن عشر وبداية
القرن التاسع عشر ميلادي , ضم شمل الحديديين , وفي عهده أوكلت مهمة مراقبة
الطريق بين حلب وسراقب للحديديين , وذكره وصفي زكريا فقال : " كان ذكياً ,
وذا ثروة ومقدرة كبيرتين , وهو الذي جمع شمل الحديديين.
وأعقب الشيخ جرخ كلاً من صالح وحمود , فأمّا صالح فأصبح الشيخ بعد وفاة والده , وأمّا حمود فكان عقيد الحديديين .
وذكر أوبنهايم : " تسامت مكانة الحديديين منذ ستينات القرن الماضي ( القرن التاسع عشر ) بفضل الشيخ جرخ.
الشيخ صالح جرخ الإبراهيم :
كـان ذكياً , وشجاعاً , وذا ثروة كبيرة , وقد حاز على عدة رتب وأوسمة في
العهد العثماني , منها كما جاء في سـالنـامة ولاية حلب عام 1903 م , ومن
بين هذه الأوسـمة : ( نشان مجيدي رابع سنة 1318 هـ ).
وبعد وفـاة الشيخ جرخ , يذكر الأستاذ زكريا : " ثم خلفه ابنه صـالح في تلك
المناقب , وزادها علوّاً باقترانه بأخت الأمير عبد الكريم الأحمد آل أبو
ريشة ( وهي عمة الأمير شايش ) فسما عرقه بهذا الزواج , وجعل لنفسه بذلك
منزلة تضارع ما لأمراء الموالي.
الشيخ شامان الصالح :
بعد وفــاة الشـيخ صـالح , يذكر الأستـاذ زكريـا : " ولـمـّا توفي في حدود
سنة ( 1322 هـ ) خلفه ابنه الكبير شامان , وتوفي في سنة ( 1333 هـ ) .
الشيخ نوّاف الصالح :
ولد الشيخ نوّاف سنة (1297هـ / 1888 م) , ووصفه أحمد وصفي زكريا بقوله :
" يعد أذكى قومه جناناً , وأوسعهم عرفاناً , وأطلقهم وجهاً ولساناً , ولا
غرو فهو خريج مدرسة العشائر والمدرسة الحربيّة في عهد السلطان عبد الحميد ,
عمل في الجيش العثماني مدّة , وبلغ رتبة رئيس ومارس حياة الحضارة والنظام ,
وبعد أن تقلّد مشيخة العشيرة اتّسعت سلطته , وعلت كلمته.
ويذكر الأستاذ وصفي زكريا: " لما توفي شامان الصالح , صدرت الإرادة السنية بتعيين أخيه نوّاف المولود في سنة ( 1297 هـ ).
وارتبط الشيخ نوّاف بعلاقات اجتماعيّة واسعة عن طريق مصاهرته لرؤساء فرق الحديديين وغيرهم من الشيوخ .
ويذكر الأستاذ زكريا : " فقد زوّج إحدى بناته إلى راكان المرشد شيخ الأسبعة
البطينات , وأخرى إلى خليف الإبراهيم فرقة الأبي حسن المستقلة عنه , وزوّج
أخاه أحمد الصالح أخت الأمير تركي آل أبو ريشة , وزوّج أحدى أخواته إلى
محمد الصفوق الرجو شيخ الحديديين الغناطسة , فضمّ بذلك حوله فرق الحديديين
القريبة , وجذب نحوه الفرق البعيدة , واتّحد مع أحد بيوتات عنزة الرفيعة ,
وزاد في أسرته نسبة الدم النبيل الخاص بالأمراء وكبـار الرؤساء , وحاز
مكانتهم وحرمتهم لدى البدو والحضر والحكومـات.
وأعقب الشيخ نوّاف من الأبناء : سطام , وفيصل , ونوري , وممدوح , وفيّاض ,
وعيد , وأسعد, وشامان , وسعران , وطراد , وفهد ، ومثقال و فايز ، وبركات
وفرحان ، وثامر وكودان.
ويذكر أوبنهايم في حديثه عن الشيخ نوّاف :
" كان ضابطاً في الجيش التركي واحتفظ برتبة المقدّم , حين توّلى المشيخة
عام 1915 م .. وسعى نوّاف بعد الحرب العالميّة إلى الالتحاق بالحكومة
الجديدة , وحصل على ما أراد , فصار فارس جوقة الشرف وعضو الجمعيّـة
الوطنيّـة السوريّة لعام 1928 م.
" وأصبح الشيخ نوّاف نائباً في البرلمان السوري وكان يتلقى عوناً بالليرات السوريّة عام 1934م .
ويضيف أوبنهايم : " أبدى نوّاف براعة كبيرة في سياسته العائليّة كما في
قيادة قبيلته , وقد تصاهر مع السبعة والموالي واشترى ممتلكات واسعة واستأجر
مناطق شاسعة قرب الخرايج من إدارة الأراضي , وأصلح مرافق ريّها المعطلة
واشترى لفلاحتها محراثين يعملان بالمحركات , إلى هذا , عمل نوّاف قاضي
بنجاح , وقرّب الحديديين بإحداث هذا المنصب الذي كان غير موجود لديهم حتى
ذاك الحين.
الشيخ سطام النوّاف :
توّلى أمر المشيخة بعد وفاة والـده الشيخ نوّاف سنة (1949 م) .
قال أوبنهايم : " اختار نوّاف من أبنائه الاثني عشر , ابنه سطام خلفاً له "
، وتوفّي الشيخ سطّام ( 1985 م ) ، ومن أبرز أبنائه المميّزين نوري
السطّام .
الشيخ فيصل النوّاف :
ولد سنة (1915 م) , كان محبوباً من قبيلة الحديديين , امتاز بالذكاء
والنباهة , ونجح في الوصول إلى المجلس النيابي السوري لأكثر من دورة ، وبعد
وفاة الشيخ فيصل تحوّلت المشيخة إلى كلٍّ من : الشيخ نوري النوّاف ، ولدَ
سنة ( 1922 م ) ، وإلى الشيخ سلطان الفيصل .
وللشيخين سلطان الفيصل ونوري النوّاف مكانة كبيرة في عشيرة الحديديّين ، ومن ميزاتهما الكرم والشجاعة والقيادة الناجحة للعشيرة .
وقد التقيت بالشيخ سلطان الفيصل لأكثر من مرة و يعتبر من الشيوخ المميزين
بالشجاعة و الأخلاق الفاضلة و هو معروف على نطاق واسع و لايقل عنه أهمية
الشيخ نوري النواف .
والتقيتُ بالعديد من شيوخ آل الإبراهيم ، وممّا يمتازون به احترامهم الشديد
لبعضهم البعض ولضيوفهم ، وتُقام سنويّاً العديد من الموائد في بيوتهم ،
ولمّا يزالون يحافطون على التقاليد العربيّة الأصيلة ، وقد التقيتُ مراراً
بالصديق الشيخ نوري الفيّاض والشيخ محمود الشامان والشيخ رحيل الفايز ، وقد
زوّدوني بمعلومات وافرة عن قبيلتهم ، وكل آل الإبراهيم شيوخ ، وصغيرهم
يحترم كبيرهم .
يقول وصفي زكريا ( الكومة هم قوم الشيخ نواف الصالح المعروفون في القيود
الرسميّة باسم كومة من كوم التراب والحصى تكويماً ) ، وأهمّ فرقهم :
تركي العيسى
11-21-08, 23:13
الأبوكنش :
وتضم كما يذكر الأستاذ وصفي زكريـا : " آل الإبراهـيم , والبو عمير ,
والأبـو شنيوي " , يسكنون في الأندرين , وبطوشية , والبويدر , وعقلة جهمان ,
وطويحينة , والزفر , والدبشية.
الأبوفاتلة :
وهم من الحديديين الكـومة , ويتفرعون إلى الأبو ثامر , والأبو علاية ,
والأبو رجمين , يسكنون في الجدوعيّة , وأبو خنادق , وتل الشور , ووريدة .
ومنهم الدكتور الصديق أسعد الجنود / اختصاص داخليّة قلبيّة , عرفته منذ
فترة بعيدة وهو مثال للأدب والأخلاق الفاضلة , ويتميّز بأنّه واسع الثقافة .
الأبوحربي :
إحدى أفخاذ الحديديين الكومة , يتفرعون إلى الأبو حجة والأبو راضي , يسكنون في العزيزيّة.
المرّاسة :
إحدى أفخاذ الحديديين الكومة , ويتفرعون إلى القواسمة , ويسكنون في الجدوعيّة .
البوزليط :
هي من عشائر الحديديين الرئيسيّة , وتنقسم إلى الأفخاذ التالية :
أ. آل مصقادة , ويعرفون بالبزكادة .
ب. آل حوري .
ج. آل مرسال .
د. العايد .
من أبرز رجالهم في القرن الثامن عشر " مصقادة " و " حوري أبو طربوش "
وجدعان الحمدوش ، وقراهم: " جب السكر والحنيّة وتفاحة والراعفيّة " .
البو جميل :
هم من أفخاذ الحديديين الرئيسيّة , وينقسم البو جميل إلى الأفخاذ التالية :
" البوعزّام , والبو سحيل , والبوديـاب , والبو حلاوة "
ومن أبرز وجهائهم زمن فتن الحديديين والموالي " فصعلة " .
وقراهم : " الجيهمان , وصريع , وتل عمارة , والمريجب , والمكسر , وأبو العليج , وجب الغصب, والدوادية , وأم خشوف , والمعقر " .
الحجاج :
من عشائر الحديديين الأساسيّة , وتنقسم إلى الأفخاذ التالية :
أ. البوعلي .
ب. البوحمد .
ج. الضواحي .
قراهم : الثروت والثروت الجنوبيّة , والهوية , وقرع ربوعة , وتل الرمان , وجب العثمان .
المعاطة :
ينتمي " المعاطة " إلى قبيلة جحيش الزبيديّة ، هاجروا من شبه الجزيرة
العربيّة واستقرّوا في العراق ، وقبل ثلاثة قرون انتقلوا إلى وادي الفرات ،
وتمركزوا بالقرب من قرية ( محقان ) التابعة لدير الزور، ولخلافات كثيرة
اصطدموا مع عشيرة العقيدات فنزحوا إلى منطقة مطخ قنسرين قبل قرنين من الزمن
، وأُطلِقَ عليهم اسم " المعّاطة " في مناطق استقرارهم الحاليّة .
وسبب التسمية يعود إلى سؤالٍ طرحه مصقادة كبير عشيرة البو زليط وقتئذٍ ، قائلاً لهم : إلى أيّ القبائل تنتمون ؟ .
أجابوه : من جحيش الزبيديّة ، فقال لهم : على ما أسمع أنّكم من طيء ! ، فأجابه أحدهم ببيتٍ من العتابا قائلاً :
تطلبني ضعيـف الحقّ مـا أعطي إن جتني خيلٍ من شمـّر مع طـي
حـنّا زبـيد ، مـا حنّا مع طي كذب من قــال شدّينا العـنان
وراح " البو زليط " و " البو كنش " يطلقون عليهم " المعاطة " ، ونخوة المعاطة " عيال السَّمرة " .
وكان الموالي والحديديّون في حلفٍ واحد في ذلك العصر ، غير أنّ أمير
الموالي محمّد الخرفان بحسب رواية أحمد وصفي زكريّا : " أراد هذا الأمير أن
يغتصب فتاة جميلة من فرقة المعّاطة فعارضه الحديديّون ، وجَسَرَ أحدهم
وكان اسمه مصقادة واغتاله بينما كان يتوضّأ ... .
وقبل قرن ونصف تجمّع المعّاطة حول قرية خوين الشعر ، وكانت الوجاهة في ذلك
الوقت لـ " ناصر الجالي " ، وبعد وفاته انتقلت الوجاهة إلى علي الصويلح .
وفي القرن العشرين برز من المعاطة وجيه حاز على مناقب متعدّدة ، وذُكِرَ في
وثائق وزارة الداخليّة كأحد رؤسـاء الحديديّين ، وهو المرحوم " جـاسم
السليم " توفّي عام 1996م ، وخلفه من بعده ابنه " فواز " الذي يتميّز
بالصدق والكرم .
وبرز في الأمور العشائريّة الوجيه " مِذود الحمّود " وبيته بيت العرف
الوحيد في عشيرة المعّاطة ، ويعتبر ابنه دحّام أبو مهنّا من أكثر رجال
المعّاطة حركةً ، إذ تربطه علاقات طيّبة مع الغالبيّة العظمى من أمراء
وشيوخ العرب ، ويهتمّ كثيراً في إرساء الصلح بين الناس وهو الآخر عارفة
مشهور ، وقد زوّدني بمعلومات وافرة وهامّة عن قبيلة الحديديّين .
وينقسم " المعّاطة " إلى الأفخاذ التالية :
1. النصر الله : وينقسمون إلى عائلات تحوّلت فيما بعد إلى أفخاذ هم :
أ. الـهياكلة : ومنهم آل صويلح والدواخي .
ب. البو راشد : ومنهم آل سليمى والنواهي.
ج. الجوالي : ومنهم أبناء ناصر الجالي ، والخلاوي ، والهويّان ، واللاحج .
د. البو عليّان : ومنهم الثلجي ، وآل فريج ، والظواهرة .
هـ. البو دوغان : ومنهم الجحلات ، وآل باظو .
2. البرّي : وينقسمون إلى عائلات تحوّلت هي الأخرى إلى أفخاذ : آل عبد العزيز والسعدون والهباهبة والبو صوينع .
3. البو عِلي : ومنهم العوابدة والبو عدّاد والبسـاتنة.
4. الشيبان : وهم فخذ واحد .
وهنـاك عدّة عائلات في حلب تعود إلى قبيلة جحيش التي تنحدر منها عشيرة
المعّاطة ، ومنهم الشيخ محمّد النبهان ، والشيخ محمود حوت، والمسرحي هُمام
حوت ، يقيمون في قرى " حوى والجديدة ، ونبّاز ورملة وأم طماخ ، والقلعة ،
وخيريّة ، والمشيرفة ، وبيوض ، والدكيلة، وسنجار وأم زهمك وبارمها ، وأبو
حيّة، ورسم مشعل ، والمبعوجة ، وقسم كبير من البو راشد يقيم في بلدة سراقب "
، وهناك عائلة آل حديد في بلدة تلبيسة يعودون بنسبهم إلى المعّاطة ومنهم
الدكتور إبراهيم حديد .
ويعمل المعّاطة بالزراعة وتربية الماشية والتجارة ، ولم يزل قسمٌ منهم بدوٌ
رحّل هم العنكليز والهباهبة ، نجعتهم تبارة المعّاطة بعد إسرية إلى الشرق 6
كم بالقرب من عمشة رُدّي .[/indent]
البو صليبي :
يعدّ البو صليبي من أكبر عشائر الحديديّين ، وتركّزت وجاهة هذه العشيرة في
أربع عائلات وهم : " الشميّل ، والعزّو الطوز ، والنهير ، و الأبو رغيف".
ويعتبر آل الشميّل عوارف البو صليبي ، وذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريّا "
عارفة الحديديّين الأوحد أحمد العيسى من الأبي صليبي .
ويتفرّع البو صليبي إلى العائلات التالية :
1. الشميّل : يسكنون في الباروديّة والملولح والغدامسة ( أم ميال ) ،
أوجههم صالح الأحمد العيسى .
2. الهـلالات : يسكنون في الريهجان والحمدانية.
3. الرغفان : يسكنون في دوما وربدة والقصر.
4. الكباشيّون : يسكنون في أبو عجوة والحمرا.
5. البو مريعة : يسكنون في الضبيعيّة ، وحوّا وقصر العلي وأبو خنادج ،
6. الشهابـات : يسكنون في أبو عجوة
7. السراجبيّة : يسكنون في لويبدة.
8. العلي : يسكنون في المصيطبة.
9. القطّاشيّون : يسكنون في قصر بيت نصر وربيعة الحمرا.
10. الكعاطلة : يسكنون في الريهجان الفوقاني .
11. البو سهو : يسكنون في عنز والريهجان والدحروجيّة وأبو عجوة
12. البو كظميّة : يسكنون في البويضة والحوايس
13. البراغلة : يقيمون في العكلة ، وتل حلاوة.
ونخوة البو صليبي " عيال غشيم " ، ولهم في البادية عدّة رسوم هي رسم الرمان ، وجب الرغفان وأبو حواديد ، والذيبة .
ويتميّز البو صليبي بتربية الماشية والزراعة المرويّة والبعليّة وفيهم عدد من الشباب المتعلّم .
البو قعيران :
إحدى عشائر الحديديّين ، أصلهم من السبخة من البو شعبان ، والوجاهة في البو
قعيران ، كما ذكرت وثيقة صادرة عن مديريّة ناحية سنجار تعود للعام 1979 م
أنّ المسؤول عنهم المرحوم محسن الإبراهيم .
ويتفرعون إلى :
1. الابراهيم المنصور : يسكنون في تل سلمو .
2. الحاج حمود : يسكنون مزرعة تل سلمو.
3. المواس : يسكنون تل سلمو .
4. الشوادنة : يسكنون في الزفر الكبير.
العميرات : أصلهم من البو شعبان ، يقيمون في قرى بياعيّة دنش وبويطيّة ورسم عابد.
البقّارة :
جاؤوا من الجزيرة السوريّة
وينقسم البقّارة إلى ثلاث عائلات :
1. الدوش : يسكنون في صراع والغريرة وبيوض .
2. السليم : يسكنون في رسم برجس ، والطرق .
3. السليمان : وهم " العويسـات " يذكرون أنّهم من البقّارة ، يسكنون في
الحمدانيّة وريع الهوا ورملة ، منهم حسن الحمدان السليمان ، ونخوتهم ( أخوة
ردسة ) ، ولهم رسم تبارة الغريرة .
[/font][/size]
تركي العيسى
11-21-08, 23:20
الجميلة :
إحدى قبائل الحديديّين الرئيسيّة ، تعود أصولها إلى قبيلة " جيس " قيس ،
ويمكن أن نستنتج من اسمهم تصحيفاً في نطق اسم قيس الكلاسيكي ، القبيلة التي
خرج منها قسم كبير من أقدم المهاجرين المسلمين .
وإنّ الحديث عن عشيرة الجميلة يقودنا إلى معرفة جذورها ، وتوزّعها الجغرافي
وتفرّعاتها وصولاً إلى " الجميلة " أحد فروعها التي استقرّت في بادية حلب .
لقد تكوّنت قبيلة " قيس " من نـمير وكلاب وعقيل وقشير ، وجدّها الأعلى عامر
بن صعصعة ، وبذلك فهي تنتمي إلى مجموعة مضر العربيّة الشماليّة .
وسكنت قيس في فجر الإسلام وسط جزيرة العرب بين جبال شـمّر وطويق والحجاز واليمامة ، وكانت مستقلّة سياسيّاً تمام الاستقلال .
وقد ارتدّ القيسيّون في الردّة الكبرى التي أعقبت وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم ، ثمّ عادوا بعد ذلك إلى الإسلام .
وبدأت هجرة قيسيّة واسعة إلى سورية وبلاد الرافدين ، ويعتبر جيس حوران أقدم القبائل التي تعيش في سورية .
وإنّ بعض فروع قيس كالعامريّين والسلاميّين فـي منطقة قنّسرين العسكريّة منذ العام 638م .
وكانت قرقيسياء " البصيرة " مكان سكن جيس الرئيسي في وادي الفرات ، أمّا
كلب فقد جعلت من تدمر منطقة سكن رئيس لها في العصر الإسلامي .
وبما أنّ كلب لا تربطها أواصر قربى مع قيس ، فقد برز نفوذها في العهد
الأموي إذا ارتبطت بعلاقات مصاهرة مع الأمويّين ، فقد تزوّج الخليفة الأموي
الأوّل معاوية بن أبي سفيان , هند بنت بحدل الكلبيّة , وأصبح البلاط
الملكي يعجّ بكبار الموظفين من قبيلة كلب .
أثار هذا الواقع غيرة قيس , فرفضت عام (64 هـ /683م) مبايعة ابن الخليفة
الأموي الثاني يزيد, وأعلنت تأييدها لابن الزبير , بينما بقيت كلب محافظة
على وولائها القديم للأسرة الأمويّة .
والتقى الحزبان القيسي , واليماني (كلب) عام (64 هـ) في مرج راهط , وقاتل
إلى جانب ابن الزبير سليم وعامر وذبيان , وهم جميعهم قيسيون , وقاتل مع
الأمويين كلب وغسان وتنوخ , وهي قبائل سورية القديمة وهم يمانيّون , وانتهت
المعركة بهزيمة قيس .
وبعد حروب عديدة بين الحزبين القيسي واليمني , عقدت قيس سلاماً مع الأمويين
, وحافظوا على ولائهم لهم حتى عند سقوط سلالة بني أميّة سنة (132هـ /750م)
, لكن الكره بين قيس وكلب واصل تضخمه , وعبّر عن نفسه من خلال الثورات
التي عرفتها سورية لصالح الأمويين .
وكان بعض رجالات القيسيين في سورية أعيان مدن , وملاّك أراضي كبار , بدليل
السيطرة التامة لأسرة من عقيل في الفرات الأعلى , حيث كانت تلك الأسرة
أوفياء للأمويين , وظلّوا حتى عهد المأمون يقاتلون من أجل الحفاظ على
التركـة الأرستقراطيّـة " للأمبراطوريّة العربيّة " ضد ماهيّة العباسيين
الفارسيّة .
وانقسم قيسيوا سورية الشماليّة في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)
إلى خمس قبائل مستقلة هي : نُمير , كلاب , عقيل , قشير , العجلان .
انفردت كلاب بالبقاء في منطقتها بين حلب والرحبة , حيث ظهرت منها سلالة بني مرداس التي حكمت حلب بين عامي (416هـ /1025م) .
أمّا بنو نُمير , فهم أوّل من عبر الفرات من القبائل الشقيقة لكلاب , وبعد
وقت قصير تبعهم عقيل وقشير , واشتركوا في الحياة السياسيّة بكل تجاذباتها
في عصر سيف الدولة الحمداني .
ثم تحددت الصورة النهائيّة لتوزّع قبيلة قيس في سورية , لقد اختار بنو
نُمير القسم الغربي من البليخ, والعقيل القسم الشرقي حول نصيبين .
وأشهر الأسر التي حكمت في هذه المنطقة أسرة وثاب بن سـابق النُميري حاكم حرّان وأورفة ، ومن بين عقيل برز اسم مسلم بن قريش العقيلي .
بقي القيسيون بدواً أقحاهاً , رغم المنزلة التي احتلوها لذلك سكنوا السهب ,
وكان سندهم الحقيقي المرداسيون في حلب , الذين ربطتهم بهم علاقات مصاهرة .
يرد أوّل ذكر لإتحاد كونفيد رالي (لجيس) في (جهان ,نامة) ثم لدى الرحالة التركي أوليا الذي زار حرّان في أواسط القرن السابع عشر .
وبقي جيس ميالين إلى الحرب , ويعتبرهم المؤرخ الفرنسي تيرييه " لصوصاً لا يمكن إصلاحهم " .
أمّا أعـداءهم فهم فدعان عنزة , الذين تقع مراعيهم الصيفيّة في أراضي جيس
القديمة , ووقعت مرّات متعددة حوادث بين القبيلتين , وقد فقد في إحدى
المعارك شيخ الفدعان "مجحم بن مهيد " عينه التي فقأها أحد المحاربين
القيسيين .
لم يكن لجيس (قيس) شيخ مشايخ , ويعتبر شيخ عشيرة بني محمد الشيخ محمد الحسن
أكثر شيوخها نفوذاً في مطلع القرن العشرين , أمّا قبل الحرب الكونية
الأولى , فكانت الزعامة لزعماء السيالة محمد نايف العبد الله بك , وصالح
العبد الله العثمان .
وأبرز أفخاذ قيس ( جيس ) : السيالة وبني محمد وبني يوسف , والمشهور , والجميلة.
وتتفرع الجميلة إلى الداود , واليوسف , والبومحمد , والبروق " النوافلة "
وتتوّزع مناطقها الجغرافيّة في شمالي العراق , والجزيرة السوريّة , وبادية
حلب .
وأثناء قيـامي بدراسة عشيرة الجميلة ، التي تعتبر إحدى قبائل الحديديين
الرئيسيّة في " بادية حلب" , حصلتُ على وثيقة تاريخيّة صادرة عن مديريّة
ناحية سنجار , تعود إلى العام 1979م تشير إلى أنّ رئيس الجميلة في ذلك
التاريخ المرحوم جاسم محمد الصويلح , ولمّا سألتُ عن هذه الأسرة , أفادني
بعض مَن سألته عن تاريخها وقيادتها للعشيرة .
وساقني القدر إلى أن تجري بيني وبين الآنسة لينا هويان الصويلح مـحادثات طويلة حول أسرتها .
والآنسة لينا سليلة أسرة الصويلح النبيلة , وهي مجازة من كلية الآداب قسم الفلسفة , وتعمل محرّرة في جريدة " الثورة " السوريّة .
وعلاوةً على ذلك هي كاتبة روائيّة أصدرت عدّة روايات منها " معشوقة الشمس "
التي تتحدث من خلالها عن قصة حبّ كان بطلها الأمير " سمهر " وهو لقب لأمير
اشتهر بمغامراته العاطفيّة .
أفادتني الآنسة لينا بمعلومات وافرة عن تاريخ أسرتها .
إنّ رئاسة قبيلة " الجميلة " كـانت في أسرة " الحسيان " الذين برز منهم
المرحوم محمود الحسيان، وهو رجل جليل وله مكانته الاجتماعيّة يوم ذاك في
قبيلة الحديديين , و أسرة " آل حسيـان " لها مكـانتها في قبيلة الحديديّين ،
ومنها " خلف المحمود الحسيان " و " خالد العز الدين الحسيان " الذين لهما
الرئاسة على فخذ " البروق " ، وهما من الرجال المشهود لهما بالأخلاق
الفاضلة والكرم.
انتقلت رئاسة " الجميلة " إلى المرحوم محمد الصويلح في العام 1949م مع بقاء
رئاسة آل الحسيّان على فخذهم , ولم تزل الآنسة لينا محتفظة بخاتم جدها
الذي يشير إلى العام الذي توّلى فيه رئاسة العشيرة .
وممّا ذكرتْهُ عن جدّها أنّه كان مثقفاً بحسب معايير الثقافة في ذلك الزمن ,
لذلك سعى إلى تعليم أبنائه لرؤيته الثاقبة في مدى أهمية العلم .
وذكر لي المعمرون من الحديديين : أنّ المرحوم محمد الصويلح كان عارفةً أي قاضيـاً , يحلّ المشاكل بين الناس , وتوفي العام 1968م .
وتذكر لينا أنّ عمّها المرحوم جاسم بن محمد الصويلح أصبح مسؤولاً عن
الجميلة , ولا تقلّ أهميته عن أبيه , وتوفي عام 1996م , وأعقب عدد من
الأبناء الذكور ومنهم عيد الذي يتميّز بالأدب والأخلاق الفاضلة وهو من
المعروفين في المنطقة .
ثم قالتْ : والدي هويان حلّ مكان عمّي , ثم توقَّفتْ عن الحديث , وأردفت
قائلة : لا أدري ماذا أقول عن والدي , لعلك عرفته ؟.
والسيّد هويان محمد الصويلح , كان ضابطاً في الجيش والقوّات المسلحة ,
تخرّج من الكليّة العسكريّة سنة ( 1970 م ) , ورُفِّعَ حتى رتبة عميد ركن ,
أُحيل على التقاعد بعد بلوغه السن القانونيّة , ويملك منزلاً جميلاً في
قريته الفيضة إذ يقضي بعض الوقت فيه , وأثناء زيارتي له في ربيع العام
2005م زاره كثير من أصحاب الحاجات , يتميّز بثقافته الواسعة ورحابة الصدر ,
وكرم الضيافة .
وتتفرع الجميلة إلى الأفخاذ التالية :
1. فخذ " البروق " ويسمّون " النوافلة " ، وهم أبناء عمومة الفروع الآتية الذكر .
2. الداوود .
3. البويوسف .
4. البومحمد ، وهذه العائلات الثلاثة تنحدر من جدّ واحد .
وتتوّزع قرى الجميلة في محافظة حماة وهي :
" الفيضة , ومرامي بني هلال , ورسم التينة , وعيزة , وأبو محالة ,
والجدوعيّة , وجب الحنطة , والسليجة , والـهيمانيّة , والقناطر , والهرش ,
وزغبر , والظاهريّة , والطرفاوي , ومسعدة " .
وصيحة الحرب عند الجميلة , أي نخوتهم " أخو لَعُوب " .
عشيرة الجوالة : إحدى عشائر الحديديّين ، أصلهم من طي يسكنون أم طماخ ، و العوجة ، وزبّولة ، والبرج.
عشيرة القرامطة :
يسكنون أبو العليج وتل سنان وغزيلة .
عشيرة حرب :
يسكنون في رسم الجحش ، وأبو الظهور وتل الطوقان ، وأفخاذهم : السلّوم والبو محيمد والبو عرّاد .
عشيرة البو طيب :
يذكرون أنّ أصلهم من الدليم ، يسكنون في جب صقار ( عيفير ) وشـمالي السخنة
باللاطوم ، ويتفرّعون إلى البو برّي ويسكنون في اللاطوم وصقار ، والبوحسينو
في اللاطوم ، والبوفروان في اللاطوم ، والعمر في اللاطوم ، والحمدان
والعكشان ، ومنهم.
عشيرة البو عيسى :
ينتسبون إلى دليم العراق ، وفي هذه المنطقة كانوا على حلفٍ مع الحديديين ،ويتفرّعون إلى الأفخاذ التالية :
العبد الحمد ، والصبرات ، والعمران ، والعويسات ، والحمادات ، يسكنون في
بانص ، وتبارة الخشير ، وأم وادي ، والبرج ، والشويحة ، وعطشانة شرقيّة ،
والدوير ، وأبو جورة .
تركي العيسى11-21-08,
أصل الحديديّين أكبر عشائر محافظة حلب عدداً , وإنّ أصل الحديديين من أنحاء
الموصل قي شمالي العراق وهم من أعقاب رجل معتقد بولايته وكراماته , واسمه
الشيخ محمد عجان الحديد , وضريحه في مدينة حديثة العراقيّة على نهر الفرات
.
وعُثرت على وثيقة حصل عليها المرحوم " محمود النعسان المدهوشي " , تذكر نسب
آل الإبراهيم شيوخ الحديديين , وبذلك يكون نسب الشيخ نوّاف الصالح وفق
التسلسل التالي:
" نوّاف بن صالح بن جرخ بن إبراهيم بن كنش بن حميد بن جادر بن الشيخ حديد الذي يصل نسبه إلى محمد الباقر. والله اعلم
وكان الحديديون يقيمون في أنحاء الموصل , وعن أسباب قدومهم إلى جنوب حلب , عدّة روايات منها :
رواية الشيخ نوّاف الصالح :
يذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريا , أنّ الشيخ نوّاف الصالح حدّثه في العام 1933 م بقوله :
" إنّ حمد العباس كان أمير البادية .., فجاءته ذات يوم امرأة من بنات الشيخ
محمد عجان الحديد , واستجارت به كي ينقذ أبناءها السبعة من سجن بغداد ,
وكان هذا الأمير ذا صولة ووجاهة طائلتين , فأنقذ هؤلاء الأخوة
ويضيف الأستاذ زكريا : " وهؤلاء الأخوة هم أجداد الحديديين الحاضرين , فقد
أعقب أربعة منهم , واسمهم غنطوس وصليبي وجادر وجميل , فسميت الفرق التي
تسلسلت منهم بالغناطسة , والأبو صليبي , والأبو جميل , وسميّت سلالة جادر
باسم أحفاده كنش وزليط وفاتلة وشتيوي .
وقالوا إنّه حدث بعد حين نزاع بين الأخوة القناصة وأحد أبناء الأمير أدّى
إلى نزوح هؤلاء عن الموالي , والتف حولهم جمع من عشيرتهم الحديديين
الواردين من أنحاء الموصل , حيث لا يزال منهم بقية , وهم كالأبي شهاب الدين
والغناطسة والأبرز , فتكاثروا وصاروا حيّاً كبيراً قرب الموالي .
ويذكر الألماني أوبنهايم : " يدين الحديديون بتطورهم إلى أُسر شيوخهم التي
عرفت كيف تستغل فرص تراجع البدو الرحل , وتفيد من تطورات حقبة ما بعد الحرب
, نجحت الأسرة أوّل الأمر , في تجميع نواة قبيلة البوكنش وأتباعها من
حولها , ثم أخضعت بقية العشائر لسلطتها , فحلّ التنظيم السياسي الصارم محلّ
روابط الدم الواهية ... وتنامت ملكيات القبيلة بسرعة وتوسعت مناطق
انتشارها , فزاد قطر دائرتها إلى أكثر من الضعف بين عامي ( 1880 م – 1914 م
) , وأصبحت القبيلة شبيهة بالبدو الأقحاح في عاداتها وتقاليدها وحتى في
لغتها .
شهدت حقبة ما بعد الحرب ( العالميّة الأولى ) بداية تطوّر معاكس , تسارع مع
سنوات الجوع عامي ( 1932 و 1933 م ) التي جعلت الحديديون ينتقلون إلى
الزراعة , ولكن دون أن يفقدوا شيئاً من تماسكهم وقوّتهم القتاليّة , لأنّ
المؤثرات التفكيكيّة التي تصاحب استقرار البدو عادة , لم تحدث عندهم .
ويضيف أوبنهايم : " يقيم الحديديون في الصيف بين حلب وحماة إلى الشرق من خط
سكة الحديد, حيث يزرعون أراضيهم , ويعملون كعمّال زراعيين أو يقومـون
بأعمـال نقل على جمالهم , أمّا في الشتاء , فهم ينتقلون في السهب السوري
الشمالي بين إسرية والرصافة والسخنة , ويتوغلون أحياناً إلى عمق الصحراء (
وادي المياه ) تقع مستقرات الحديديين على بعد خمسين كيلو متراً إلى الجنوب
من حلب .
وقد تمت عام 1928 م تسوية نزاعات بينهم وبين الموالي حين رسمت لجنة حكوميّة
حدود مناطق سكن القبيلتين وتمت مبادلة المناطق المتداخلة لكل واحدة منهما
لدى الآخر.
ويذكر الأسدي : " الحديديون , أشهر قبيلة في محافظة حلب .., وقيل أصلها من
بادية الموصل توافدت على حلب إثر نزاع شجر بين بعض أفخاذها منذ ستة قرون ,
وانضم إليهم في بادية حلب غيرهم , وكانوا يقومون بأعمال السلب وقطع الطريق ,
وقضوا طويلاً في بادية الباب ومنبج , ثمّ استقر معظمهم جنوبي " المطخ "
يزاولون الزراعة , والنسبة إليه : الحديدي , واشتهرت بسَمنها الذي ليس مثله
طعماً ورائحة .
ومن أمثـالهم : الرز الرشيدي , والسمن الحديدي ( أي الرز الفاخر هو الرز الرشيدي , والسمن الفاخر هو السمن الحديدي ) .
الشيخ جرخ الإبراهيم :
الرئيس العام للحديديين ( 1277 – 1287 هـ ) أواخر القرن الثامن عشر وبداية
القرن التاسع عشر ميلادي , ضم شمل الحديديين , وفي عهده أوكلت مهمة مراقبة
الطريق بين حلب وسراقب للحديديين , وذكره وصفي زكريا فقال : " كان ذكياً ,
وذا ثروة ومقدرة كبيرتين , وهو الذي جمع شمل الحديديين.
وأعقب الشيخ جرخ كلاً من صالح وحمود , فأمّا صالح فأصبح الشيخ بعد وفاة والده , وأمّا حمود فكان عقيد الحديديين .
وذكر أوبنهايم : " تسامت مكانة الحديديين منذ ستينات القرن الماضي ( القرن التاسع عشر ) بفضل الشيخ جرخ.
الشيخ صالح جرخ الإبراهيم :
كـان ذكياً , وشجاعاً , وذا ثروة كبيرة , وقد حاز على عدة رتب وأوسمة في
العهد العثماني , منها كما جاء في سـالنـامة ولاية حلب عام 1903 م , ومن
بين هذه الأوسـمة : ( نشان مجيدي رابع سنة 1318 هـ ).
وبعد وفـاة الشيخ جرخ , يذكر الأستاذ زكريا : " ثم خلفه ابنه صـالح في تلك
المناقب , وزادها علوّاً باقترانه بأخت الأمير عبد الكريم الأحمد آل أبو
ريشة ( وهي عمة الأمير شايش ) فسما عرقه بهذا الزواج , وجعل لنفسه بذلك
منزلة تضارع ما لأمراء الموالي.
الشيخ شامان الصالح :
بعد وفــاة الشـيخ صـالح , يذكر الأستـاذ زكريـا : " ولـمـّا توفي في حدود
سنة ( 1322 هـ ) خلفه ابنه الكبير شامان , وتوفي في سنة ( 1333 هـ ) .
الشيخ نوّاف الصالح :
ولد الشيخ نوّاف سنة (1297هـ / 1888 م) , ووصفه أحمد وصفي زكريا بقوله :
" يعد أذكى قومه جناناً , وأوسعهم عرفاناً , وأطلقهم وجهاً ولساناً , ولا
غرو فهو خريج مدرسة العشائر والمدرسة الحربيّة في عهد السلطان عبد الحميد ,
عمل في الجيش العثماني مدّة , وبلغ رتبة رئيس ومارس حياة الحضارة والنظام ,
وبعد أن تقلّد مشيخة العشيرة اتّسعت سلطته , وعلت كلمته.
ويذكر الأستاذ وصفي زكريا: " لما توفي شامان الصالح , صدرت الإرادة السنية بتعيين أخيه نوّاف المولود في سنة ( 1297 هـ ).
وارتبط الشيخ نوّاف بعلاقات اجتماعيّة واسعة عن طريق مصاهرته لرؤساء فرق الحديديين وغيرهم من الشيوخ .
ويذكر الأستاذ زكريا : " فقد زوّج إحدى بناته إلى راكان المرشد شيخ الأسبعة
البطينات , وأخرى إلى خليف الإبراهيم فرقة الأبي حسن المستقلة عنه , وزوّج
أخاه أحمد الصالح أخت الأمير تركي آل أبو ريشة , وزوّج أحدى أخواته إلى
محمد الصفوق الرجو شيخ الحديديين الغناطسة , فضمّ بذلك حوله فرق الحديديين
القريبة , وجذب نحوه الفرق البعيدة , واتّحد مع أحد بيوتات عنزة الرفيعة ,
وزاد في أسرته نسبة الدم النبيل الخاص بالأمراء وكبـار الرؤساء , وحاز
مكانتهم وحرمتهم لدى البدو والحضر والحكومـات.
وأعقب الشيخ نوّاف من الأبناء : سطام , وفيصل , ونوري , وممدوح , وفيّاض ,
وعيد , وأسعد, وشامان , وسعران , وطراد , وفهد ، ومثقال و فايز ، وبركات
وفرحان ، وثامر وكودان.
ويذكر أوبنهايم في حديثه عن الشيخ نوّاف :
" كان ضابطاً في الجيش التركي واحتفظ برتبة المقدّم , حين توّلى المشيخة
عام 1915 م .. وسعى نوّاف بعد الحرب العالميّة إلى الالتحاق بالحكومة
الجديدة , وحصل على ما أراد , فصار فارس جوقة الشرف وعضو الجمعيّـة
الوطنيّـة السوريّة لعام 1928 م.
" وأصبح الشيخ نوّاف نائباً في البرلمان السوري وكان يتلقى عوناً بالليرات السوريّة عام 1934م .
ويضيف أوبنهايم : " أبدى نوّاف براعة كبيرة في سياسته العائليّة كما في
قيادة قبيلته , وقد تصاهر مع السبعة والموالي واشترى ممتلكات واسعة واستأجر
مناطق شاسعة قرب الخرايج من إدارة الأراضي , وأصلح مرافق ريّها المعطلة
واشترى لفلاحتها محراثين يعملان بالمحركات , إلى هذا , عمل نوّاف قاضي
بنجاح , وقرّب الحديديين بإحداث هذا المنصب الذي كان غير موجود لديهم حتى
ذاك الحين.
الشيخ سطام النوّاف :
توّلى أمر المشيخة بعد وفاة والـده الشيخ نوّاف سنة (1949 م) .
قال أوبنهايم : " اختار نوّاف من أبنائه الاثني عشر , ابنه سطام خلفاً له "
، وتوفّي الشيخ سطّام ( 1985 م ) ، ومن أبرز أبنائه المميّزين نوري
السطّام .
الشيخ فيصل النوّاف :
ولد سنة (1915 م) , كان محبوباً من قبيلة الحديديين , امتاز بالذكاء
والنباهة , ونجح في الوصول إلى المجلس النيابي السوري لأكثر من دورة ، وبعد
وفاة الشيخ فيصل تحوّلت المشيخة إلى كلٍّ من : الشيخ نوري النوّاف ، ولدَ
سنة ( 1922 م ) ، وإلى الشيخ سلطان الفيصل .
وللشيخين سلطان الفيصل ونوري النوّاف مكانة كبيرة في عشيرة الحديديّين ، ومن ميزاتهما الكرم والشجاعة والقيادة الناجحة للعشيرة .
وقد التقيت بالشيخ سلطان الفيصل لأكثر من مرة و يعتبر من الشيوخ المميزين
بالشجاعة و الأخلاق الفاضلة و هو معروف على نطاق واسع و لايقل عنه أهمية
الشيخ نوري النواف .
والتقيتُ بالعديد من شيوخ آل الإبراهيم ، وممّا يمتازون به احترامهم الشديد
لبعضهم البعض ولضيوفهم ، وتُقام سنويّاً العديد من الموائد في بيوتهم ،
ولمّا يزالون يحافطون على التقاليد العربيّة الأصيلة ، وقد التقيتُ مراراً
بالصديق الشيخ نوري الفيّاض والشيخ محمود الشامان والشيخ رحيل الفايز ، وقد
زوّدوني بمعلومات وافرة عن قبيلتهم ، وكل آل الإبراهيم شيوخ ، وصغيرهم
يحترم كبيرهم .
يقول وصفي زكريا ( الكومة هم قوم الشيخ نواف الصالح المعروفون في القيود
الرسميّة باسم كومة من كوم التراب والحصى تكويماً ) ، وأهمّ فرقهم :
تركي العيسى
11-21-08, 23:13
الأبوكنش :
وتضم كما يذكر الأستاذ وصفي زكريـا : " آل الإبراهـيم , والبو عمير ,
والأبـو شنيوي " , يسكنون في الأندرين , وبطوشية , والبويدر , وعقلة جهمان ,
وطويحينة , والزفر , والدبشية.
الأبوفاتلة :
وهم من الحديديين الكـومة , ويتفرعون إلى الأبو ثامر , والأبو علاية ,
والأبو رجمين , يسكنون في الجدوعيّة , وأبو خنادق , وتل الشور , ووريدة .
ومنهم الدكتور الصديق أسعد الجنود / اختصاص داخليّة قلبيّة , عرفته منذ
فترة بعيدة وهو مثال للأدب والأخلاق الفاضلة , ويتميّز بأنّه واسع الثقافة .
الأبوحربي :
إحدى أفخاذ الحديديين الكومة , يتفرعون إلى الأبو حجة والأبو راضي , يسكنون في العزيزيّة.
المرّاسة :
إحدى أفخاذ الحديديين الكومة , ويتفرعون إلى القواسمة , ويسكنون في الجدوعيّة .
البوزليط :
هي من عشائر الحديديين الرئيسيّة , وتنقسم إلى الأفخاذ التالية :
أ. آل مصقادة , ويعرفون بالبزكادة .
ب. آل حوري .
ج. آل مرسال .
د. العايد .
من أبرز رجالهم في القرن الثامن عشر " مصقادة " و " حوري أبو طربوش "
وجدعان الحمدوش ، وقراهم: " جب السكر والحنيّة وتفاحة والراعفيّة " .
البو جميل :
هم من أفخاذ الحديديين الرئيسيّة , وينقسم البو جميل إلى الأفخاذ التالية :
" البوعزّام , والبو سحيل , والبوديـاب , والبو حلاوة "
ومن أبرز وجهائهم زمن فتن الحديديين والموالي " فصعلة " .
وقراهم : " الجيهمان , وصريع , وتل عمارة , والمريجب , والمكسر , وأبو العليج , وجب الغصب, والدوادية , وأم خشوف , والمعقر " .
الحجاج :
من عشائر الحديديين الأساسيّة , وتنقسم إلى الأفخاذ التالية :
أ. البوعلي .
ب. البوحمد .
ج. الضواحي .
قراهم : الثروت والثروت الجنوبيّة , والهوية , وقرع ربوعة , وتل الرمان , وجب العثمان .
المعاطة :
ينتمي " المعاطة " إلى قبيلة جحيش الزبيديّة ، هاجروا من شبه الجزيرة
العربيّة واستقرّوا في العراق ، وقبل ثلاثة قرون انتقلوا إلى وادي الفرات ،
وتمركزوا بالقرب من قرية ( محقان ) التابعة لدير الزور، ولخلافات كثيرة
اصطدموا مع عشيرة العقيدات فنزحوا إلى منطقة مطخ قنسرين قبل قرنين من الزمن
، وأُطلِقَ عليهم اسم " المعّاطة " في مناطق استقرارهم الحاليّة .
وسبب التسمية يعود إلى سؤالٍ طرحه مصقادة كبير عشيرة البو زليط وقتئذٍ ، قائلاً لهم : إلى أيّ القبائل تنتمون ؟ .
أجابوه : من جحيش الزبيديّة ، فقال لهم : على ما أسمع أنّكم من طيء ! ، فأجابه أحدهم ببيتٍ من العتابا قائلاً :
تطلبني ضعيـف الحقّ مـا أعطي إن جتني خيلٍ من شمـّر مع طـي
حـنّا زبـيد ، مـا حنّا مع طي كذب من قــال شدّينا العـنان
وراح " البو زليط " و " البو كنش " يطلقون عليهم " المعاطة " ، ونخوة المعاطة " عيال السَّمرة " .
وكان الموالي والحديديّون في حلفٍ واحد في ذلك العصر ، غير أنّ أمير
الموالي محمّد الخرفان بحسب رواية أحمد وصفي زكريّا : " أراد هذا الأمير أن
يغتصب فتاة جميلة من فرقة المعّاطة فعارضه الحديديّون ، وجَسَرَ أحدهم
وكان اسمه مصقادة واغتاله بينما كان يتوضّأ ... .
وقبل قرن ونصف تجمّع المعّاطة حول قرية خوين الشعر ، وكانت الوجاهة في ذلك
الوقت لـ " ناصر الجالي " ، وبعد وفاته انتقلت الوجاهة إلى علي الصويلح .
وفي القرن العشرين برز من المعاطة وجيه حاز على مناقب متعدّدة ، وذُكِرَ في
وثائق وزارة الداخليّة كأحد رؤسـاء الحديديّين ، وهو المرحوم " جـاسم
السليم " توفّي عام 1996م ، وخلفه من بعده ابنه " فواز " الذي يتميّز
بالصدق والكرم .
وبرز في الأمور العشائريّة الوجيه " مِذود الحمّود " وبيته بيت العرف
الوحيد في عشيرة المعّاطة ، ويعتبر ابنه دحّام أبو مهنّا من أكثر رجال
المعّاطة حركةً ، إذ تربطه علاقات طيّبة مع الغالبيّة العظمى من أمراء
وشيوخ العرب ، ويهتمّ كثيراً في إرساء الصلح بين الناس وهو الآخر عارفة
مشهور ، وقد زوّدني بمعلومات وافرة وهامّة عن قبيلة الحديديّين .
وينقسم " المعّاطة " إلى الأفخاذ التالية :
1. النصر الله : وينقسمون إلى عائلات تحوّلت فيما بعد إلى أفخاذ هم :
أ. الـهياكلة : ومنهم آل صويلح والدواخي .
ب. البو راشد : ومنهم آل سليمى والنواهي.
ج. الجوالي : ومنهم أبناء ناصر الجالي ، والخلاوي ، والهويّان ، واللاحج .
د. البو عليّان : ومنهم الثلجي ، وآل فريج ، والظواهرة .
هـ. البو دوغان : ومنهم الجحلات ، وآل باظو .
2. البرّي : وينقسمون إلى عائلات تحوّلت هي الأخرى إلى أفخاذ : آل عبد العزيز والسعدون والهباهبة والبو صوينع .
3. البو عِلي : ومنهم العوابدة والبو عدّاد والبسـاتنة.
4. الشيبان : وهم فخذ واحد .
وهنـاك عدّة عائلات في حلب تعود إلى قبيلة جحيش التي تنحدر منها عشيرة
المعّاطة ، ومنهم الشيخ محمّد النبهان ، والشيخ محمود حوت، والمسرحي هُمام
حوت ، يقيمون في قرى " حوى والجديدة ، ونبّاز ورملة وأم طماخ ، والقلعة ،
وخيريّة ، والمشيرفة ، وبيوض ، والدكيلة، وسنجار وأم زهمك وبارمها ، وأبو
حيّة، ورسم مشعل ، والمبعوجة ، وقسم كبير من البو راشد يقيم في بلدة سراقب "
، وهناك عائلة آل حديد في بلدة تلبيسة يعودون بنسبهم إلى المعّاطة ومنهم
الدكتور إبراهيم حديد .
ويعمل المعّاطة بالزراعة وتربية الماشية والتجارة ، ولم يزل قسمٌ منهم بدوٌ
رحّل هم العنكليز والهباهبة ، نجعتهم تبارة المعّاطة بعد إسرية إلى الشرق 6
كم بالقرب من عمشة رُدّي .[/indent]
البو صليبي :
يعدّ البو صليبي من أكبر عشائر الحديديّين ، وتركّزت وجاهة هذه العشيرة في
أربع عائلات وهم : " الشميّل ، والعزّو الطوز ، والنهير ، و الأبو رغيف".
ويعتبر آل الشميّل عوارف البو صليبي ، وذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريّا "
عارفة الحديديّين الأوحد أحمد العيسى من الأبي صليبي .
ويتفرّع البو صليبي إلى العائلات التالية :
1. الشميّل : يسكنون في الباروديّة والملولح والغدامسة ( أم ميال ) ،
أوجههم صالح الأحمد العيسى .
2. الهـلالات : يسكنون في الريهجان والحمدانية.
3. الرغفان : يسكنون في دوما وربدة والقصر.
4. الكباشيّون : يسكنون في أبو عجوة والحمرا.
5. البو مريعة : يسكنون في الضبيعيّة ، وحوّا وقصر العلي وأبو خنادج ،
6. الشهابـات : يسكنون في أبو عجوة
7. السراجبيّة : يسكنون في لويبدة.
8. العلي : يسكنون في المصيطبة.
9. القطّاشيّون : يسكنون في قصر بيت نصر وربيعة الحمرا.
10. الكعاطلة : يسكنون في الريهجان الفوقاني .
11. البو سهو : يسكنون في عنز والريهجان والدحروجيّة وأبو عجوة
12. البو كظميّة : يسكنون في البويضة والحوايس
13. البراغلة : يقيمون في العكلة ، وتل حلاوة.
ونخوة البو صليبي " عيال غشيم " ، ولهم في البادية عدّة رسوم هي رسم الرمان ، وجب الرغفان وأبو حواديد ، والذيبة .
ويتميّز البو صليبي بتربية الماشية والزراعة المرويّة والبعليّة وفيهم عدد من الشباب المتعلّم .
البو قعيران :
إحدى عشائر الحديديّين ، أصلهم من السبخة من البو شعبان ، والوجاهة في البو
قعيران ، كما ذكرت وثيقة صادرة عن مديريّة ناحية سنجار تعود للعام 1979 م
أنّ المسؤول عنهم المرحوم محسن الإبراهيم .
ويتفرعون إلى :
1. الابراهيم المنصور : يسكنون في تل سلمو .
2. الحاج حمود : يسكنون مزرعة تل سلمو.
3. المواس : يسكنون تل سلمو .
4. الشوادنة : يسكنون في الزفر الكبير.
العميرات : أصلهم من البو شعبان ، يقيمون في قرى بياعيّة دنش وبويطيّة ورسم عابد.
البقّارة :
جاؤوا من الجزيرة السوريّة
وينقسم البقّارة إلى ثلاث عائلات :
1. الدوش : يسكنون في صراع والغريرة وبيوض .
2. السليم : يسكنون في رسم برجس ، والطرق .
3. السليمان : وهم " العويسـات " يذكرون أنّهم من البقّارة ، يسكنون في
الحمدانيّة وريع الهوا ورملة ، منهم حسن الحمدان السليمان ، ونخوتهم ( أخوة
ردسة ) ، ولهم رسم تبارة الغريرة .
[/font][/size]
تركي العيسى
11-21-08, 23:20
الجميلة :
إحدى قبائل الحديديّين الرئيسيّة ، تعود أصولها إلى قبيلة " جيس " قيس ،
ويمكن أن نستنتج من اسمهم تصحيفاً في نطق اسم قيس الكلاسيكي ، القبيلة التي
خرج منها قسم كبير من أقدم المهاجرين المسلمين .
وإنّ الحديث عن عشيرة الجميلة يقودنا إلى معرفة جذورها ، وتوزّعها الجغرافي
وتفرّعاتها وصولاً إلى " الجميلة " أحد فروعها التي استقرّت في بادية حلب .
لقد تكوّنت قبيلة " قيس " من نـمير وكلاب وعقيل وقشير ، وجدّها الأعلى عامر
بن صعصعة ، وبذلك فهي تنتمي إلى مجموعة مضر العربيّة الشماليّة .
وسكنت قيس في فجر الإسلام وسط جزيرة العرب بين جبال شـمّر وطويق والحجاز واليمامة ، وكانت مستقلّة سياسيّاً تمام الاستقلال .
وقد ارتدّ القيسيّون في الردّة الكبرى التي أعقبت وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم ، ثمّ عادوا بعد ذلك إلى الإسلام .
وبدأت هجرة قيسيّة واسعة إلى سورية وبلاد الرافدين ، ويعتبر جيس حوران أقدم القبائل التي تعيش في سورية .
وإنّ بعض فروع قيس كالعامريّين والسلاميّين فـي منطقة قنّسرين العسكريّة منذ العام 638م .
وكانت قرقيسياء " البصيرة " مكان سكن جيس الرئيسي في وادي الفرات ، أمّا
كلب فقد جعلت من تدمر منطقة سكن رئيس لها في العصر الإسلامي .
وبما أنّ كلب لا تربطها أواصر قربى مع قيس ، فقد برز نفوذها في العهد
الأموي إذا ارتبطت بعلاقات مصاهرة مع الأمويّين ، فقد تزوّج الخليفة الأموي
الأوّل معاوية بن أبي سفيان , هند بنت بحدل الكلبيّة , وأصبح البلاط
الملكي يعجّ بكبار الموظفين من قبيلة كلب .
أثار هذا الواقع غيرة قيس , فرفضت عام (64 هـ /683م) مبايعة ابن الخليفة
الأموي الثاني يزيد, وأعلنت تأييدها لابن الزبير , بينما بقيت كلب محافظة
على وولائها القديم للأسرة الأمويّة .
والتقى الحزبان القيسي , واليماني (كلب) عام (64 هـ) في مرج راهط , وقاتل
إلى جانب ابن الزبير سليم وعامر وذبيان , وهم جميعهم قيسيون , وقاتل مع
الأمويين كلب وغسان وتنوخ , وهي قبائل سورية القديمة وهم يمانيّون , وانتهت
المعركة بهزيمة قيس .
وبعد حروب عديدة بين الحزبين القيسي واليمني , عقدت قيس سلاماً مع الأمويين
, وحافظوا على ولائهم لهم حتى عند سقوط سلالة بني أميّة سنة (132هـ /750م)
, لكن الكره بين قيس وكلب واصل تضخمه , وعبّر عن نفسه من خلال الثورات
التي عرفتها سورية لصالح الأمويين .
وكان بعض رجالات القيسيين في سورية أعيان مدن , وملاّك أراضي كبار , بدليل
السيطرة التامة لأسرة من عقيل في الفرات الأعلى , حيث كانت تلك الأسرة
أوفياء للأمويين , وظلّوا حتى عهد المأمون يقاتلون من أجل الحفاظ على
التركـة الأرستقراطيّـة " للأمبراطوريّة العربيّة " ضد ماهيّة العباسيين
الفارسيّة .
وانقسم قيسيوا سورية الشماليّة في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)
إلى خمس قبائل مستقلة هي : نُمير , كلاب , عقيل , قشير , العجلان .
انفردت كلاب بالبقاء في منطقتها بين حلب والرحبة , حيث ظهرت منها سلالة بني مرداس التي حكمت حلب بين عامي (416هـ /1025م) .
أمّا بنو نُمير , فهم أوّل من عبر الفرات من القبائل الشقيقة لكلاب , وبعد
وقت قصير تبعهم عقيل وقشير , واشتركوا في الحياة السياسيّة بكل تجاذباتها
في عصر سيف الدولة الحمداني .
ثم تحددت الصورة النهائيّة لتوزّع قبيلة قيس في سورية , لقد اختار بنو
نُمير القسم الغربي من البليخ, والعقيل القسم الشرقي حول نصيبين .
وأشهر الأسر التي حكمت في هذه المنطقة أسرة وثاب بن سـابق النُميري حاكم حرّان وأورفة ، ومن بين عقيل برز اسم مسلم بن قريش العقيلي .
بقي القيسيون بدواً أقحاهاً , رغم المنزلة التي احتلوها لذلك سكنوا السهب ,
وكان سندهم الحقيقي المرداسيون في حلب , الذين ربطتهم بهم علاقات مصاهرة .
يرد أوّل ذكر لإتحاد كونفيد رالي (لجيس) في (جهان ,نامة) ثم لدى الرحالة التركي أوليا الذي زار حرّان في أواسط القرن السابع عشر .
وبقي جيس ميالين إلى الحرب , ويعتبرهم المؤرخ الفرنسي تيرييه " لصوصاً لا يمكن إصلاحهم " .
أمّا أعـداءهم فهم فدعان عنزة , الذين تقع مراعيهم الصيفيّة في أراضي جيس
القديمة , ووقعت مرّات متعددة حوادث بين القبيلتين , وقد فقد في إحدى
المعارك شيخ الفدعان "مجحم بن مهيد " عينه التي فقأها أحد المحاربين
القيسيين .
لم يكن لجيس (قيس) شيخ مشايخ , ويعتبر شيخ عشيرة بني محمد الشيخ محمد الحسن
أكثر شيوخها نفوذاً في مطلع القرن العشرين , أمّا قبل الحرب الكونية
الأولى , فكانت الزعامة لزعماء السيالة محمد نايف العبد الله بك , وصالح
العبد الله العثمان .
وأبرز أفخاذ قيس ( جيس ) : السيالة وبني محمد وبني يوسف , والمشهور , والجميلة.
وتتفرع الجميلة إلى الداود , واليوسف , والبومحمد , والبروق " النوافلة "
وتتوّزع مناطقها الجغرافيّة في شمالي العراق , والجزيرة السوريّة , وبادية
حلب .
وأثناء قيـامي بدراسة عشيرة الجميلة ، التي تعتبر إحدى قبائل الحديديين
الرئيسيّة في " بادية حلب" , حصلتُ على وثيقة تاريخيّة صادرة عن مديريّة
ناحية سنجار , تعود إلى العام 1979م تشير إلى أنّ رئيس الجميلة في ذلك
التاريخ المرحوم جاسم محمد الصويلح , ولمّا سألتُ عن هذه الأسرة , أفادني
بعض مَن سألته عن تاريخها وقيادتها للعشيرة .
وساقني القدر إلى أن تجري بيني وبين الآنسة لينا هويان الصويلح مـحادثات طويلة حول أسرتها .
والآنسة لينا سليلة أسرة الصويلح النبيلة , وهي مجازة من كلية الآداب قسم الفلسفة , وتعمل محرّرة في جريدة " الثورة " السوريّة .
وعلاوةً على ذلك هي كاتبة روائيّة أصدرت عدّة روايات منها " معشوقة الشمس "
التي تتحدث من خلالها عن قصة حبّ كان بطلها الأمير " سمهر " وهو لقب لأمير
اشتهر بمغامراته العاطفيّة .
أفادتني الآنسة لينا بمعلومات وافرة عن تاريخ أسرتها .
إنّ رئاسة قبيلة " الجميلة " كـانت في أسرة " الحسيان " الذين برز منهم
المرحوم محمود الحسيان، وهو رجل جليل وله مكانته الاجتماعيّة يوم ذاك في
قبيلة الحديديين , و أسرة " آل حسيـان " لها مكـانتها في قبيلة الحديديّين ،
ومنها " خلف المحمود الحسيان " و " خالد العز الدين الحسيان " الذين لهما
الرئاسة على فخذ " البروق " ، وهما من الرجال المشهود لهما بالأخلاق
الفاضلة والكرم.
انتقلت رئاسة " الجميلة " إلى المرحوم محمد الصويلح في العام 1949م مع بقاء
رئاسة آل الحسيّان على فخذهم , ولم تزل الآنسة لينا محتفظة بخاتم جدها
الذي يشير إلى العام الذي توّلى فيه رئاسة العشيرة .
وممّا ذكرتْهُ عن جدّها أنّه كان مثقفاً بحسب معايير الثقافة في ذلك الزمن ,
لذلك سعى إلى تعليم أبنائه لرؤيته الثاقبة في مدى أهمية العلم .
وذكر لي المعمرون من الحديديين : أنّ المرحوم محمد الصويلح كان عارفةً أي قاضيـاً , يحلّ المشاكل بين الناس , وتوفي العام 1968م .
وتذكر لينا أنّ عمّها المرحوم جاسم بن محمد الصويلح أصبح مسؤولاً عن
الجميلة , ولا تقلّ أهميته عن أبيه , وتوفي عام 1996م , وأعقب عدد من
الأبناء الذكور ومنهم عيد الذي يتميّز بالأدب والأخلاق الفاضلة وهو من
المعروفين في المنطقة .
ثم قالتْ : والدي هويان حلّ مكان عمّي , ثم توقَّفتْ عن الحديث , وأردفت
قائلة : لا أدري ماذا أقول عن والدي , لعلك عرفته ؟.
والسيّد هويان محمد الصويلح , كان ضابطاً في الجيش والقوّات المسلحة ,
تخرّج من الكليّة العسكريّة سنة ( 1970 م ) , ورُفِّعَ حتى رتبة عميد ركن ,
أُحيل على التقاعد بعد بلوغه السن القانونيّة , ويملك منزلاً جميلاً في
قريته الفيضة إذ يقضي بعض الوقت فيه , وأثناء زيارتي له في ربيع العام
2005م زاره كثير من أصحاب الحاجات , يتميّز بثقافته الواسعة ورحابة الصدر ,
وكرم الضيافة .
وتتفرع الجميلة إلى الأفخاذ التالية :
1. فخذ " البروق " ويسمّون " النوافلة " ، وهم أبناء عمومة الفروع الآتية الذكر .
2. الداوود .
3. البويوسف .
4. البومحمد ، وهذه العائلات الثلاثة تنحدر من جدّ واحد .
وتتوّزع قرى الجميلة في محافظة حماة وهي :
" الفيضة , ومرامي بني هلال , ورسم التينة , وعيزة , وأبو محالة ,
والجدوعيّة , وجب الحنطة , والسليجة , والـهيمانيّة , والقناطر , والهرش ,
وزغبر , والظاهريّة , والطرفاوي , ومسعدة " .
وصيحة الحرب عند الجميلة , أي نخوتهم " أخو لَعُوب " .
عشيرة الجوالة : إحدى عشائر الحديديّين ، أصلهم من طي يسكنون أم طماخ ، و العوجة ، وزبّولة ، والبرج.
عشيرة القرامطة :
يسكنون أبو العليج وتل سنان وغزيلة .
عشيرة حرب :
يسكنون في رسم الجحش ، وأبو الظهور وتل الطوقان ، وأفخاذهم : السلّوم والبو محيمد والبو عرّاد .
عشيرة البو طيب :
يذكرون أنّ أصلهم من الدليم ، يسكنون في جب صقار ( عيفير ) وشـمالي السخنة
باللاطوم ، ويتفرّعون إلى البو برّي ويسكنون في اللاطوم وصقار ، والبوحسينو
في اللاطوم ، والبوفروان في اللاطوم ، والعمر في اللاطوم ، والحمدان
والعكشان ، ومنهم.
عشيرة البو عيسى :
ينتسبون إلى دليم العراق ، وفي هذه المنطقة كانوا على حلفٍ مع الحديديين ،ويتفرّعون إلى الأفخاذ التالية :
العبد الحمد ، والصبرات ، والعمران ، والعويسات ، والحمادات ، يسكنون في
بانص ، وتبارة الخشير ، وأم وادي ، والبرج ، والشويحة ، وعطشانة شرقيّة ،
والدوير ، وأبو جورة .
تركي العيسى11-21-08,