هوارة البلابيش ( عسكر هواره ) .
شخصيه لها تاريخ
محمد فهمى عمر ( حكيم هواره )
نصف قرن فى الاذاعه
....
رغم أنه زملكاوي من قمة الرأس إلي اخمص القدم إلا أنه نجح في جمع كل عشاق
كرة القدم حول ميكروفون الإذاعة لمتابعة تعليقاته وتحليلاته لمباريات كرة
القدم حتي أصبح الأشهر ويشهد تاريخ الإذاعة أيضا أنه صاحب برنامج «ساعة
لقلبك» الذي كان له فضل تألق مشاهير نجوم الكوميديا في مصر.. إنه الإذاعي
والإعلامي القدير «فهمي عمر».
الميلاد
في السادس من
مارس 1928 بقرية «الرئيسية مركز نجع حمادي - محافظة قنا» ولد «محمد فهمي
عمر» ابن عمدة القرية «فهمي أفندي عمر» الحاصل علي الابتدائية القديمة،
والذي كان أقصي أمنيات حياته أن يعلم ابنه حتي نهاية المطاف مهما واجه من
صعوبات ومتاعب!.
حلم لم يتحقق
بعد حصول محمد فهمي عمر
علي الشهادة الابتدائية في مدرسة دشنا بقرية الرئيسية.. أصبح عليه أن يعبر
النيل يوميا.. ليستقل القطار إلي المدرسة الثانوية.. هذه الرحلة الشاقة
كان يجب عليه أن يقطعها يوميا لمدة ثلاث سنوات من أجل تحقيق حلم الالتحاق
بكلية الطب.. ولكن الرياح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن - فلم يحقق
مجموعاً مناسباً.. ولم يكن أمامه سوي السفر إلي الإسكندرية للالتحاق بمعهد
الكيمياء الصناعية وهناك أصابه الدوار والدهشة، بما وجده من حياة اجتماعية
لم يعشها، وشواطئ وكورنيش ودور سينما.. أشياء لم يتعود علي مشاهدتها من قبل
في قريته الصعيدية، هذا بالطبع غير ما عايشه من طباع وعادات «الخواجات»
نزلاء البنسيون الذي اختار الإقامة به، أما المفاجأة الأخري التي كانت
تنتظره - أن مجموع درجاته لا يسمح له حتي بالالتحاق بمعهد الكيمياء
الصناعية مما اضطره للالتحاق بكلية الحقوق - وعندما حصل علي الليسانس عام
1949، ولد لديه حلم جديد، في أن يصبح وكيلا للنيابة العامة، وهذا المنصب له
شنة ورنة في الصعيد، حتي أنه أهم من مأمور المركز في عرف أبناء قريته،
وحتي يتحقق حلمه لابد أن يعمل بالمحاماة لفترة ولكن بعد ثلاثة أشهر علم
برغبة الإذاعة المصرية في تعيين مذيعين جدد فتقدم للاختبارات قائلا لنفسه -
ولمالا - وحياتي منذ البداية لم تكن من اختياري مذيع خارج الميكروفون.
ورغم نجاحه في الاختبارات - فوجئ بتعيينه في وظيفة «مذيع خارج الميكروفون»
- وعندما سأل عن السبب قالوا: يجب أن تتخلص أولاً من لهجتك الصعيدية؟!.
ويعترف «فهمي عمر» صراحة: بأن هذه الفترة كانت من أخصب فترات حياته
الفكرية والثقافية، حيث كان عليه أن يلتقي بالمتحدثين من كبار الكتاب
والمفكرين قبل دخول الاستديو بالإضافة إلي كتابة تقرير عن مدي صلاحية
التسجيل للإذاعة فنيا، ومن هنا أصبح صديقا عن قرب للأساتذة عباس محمود
العقاد، سليمان نجيب محمد فريد أبوحديد والعديد من الشعراء والموسيقيين
ونجوم الغناء.
كان يتعامل معهم ويناقشهم في موضوعات فكرية وفنية
وسياسية، تعلم منهم الكثير مما جعله أكثر نضوجاً، في نفس الوقت كان يتدرب
علي التخلص من لهجته الصعيدية علي يد الراحلين حافظ عبدالوهاب، عبدالوهاب
يوسف.
مجلة الهواء.. أولي برامجه
لم تكــن قراءة
نشــرة الأخبـار هي أقصي طموحــــــاته، وأن عليه أن يثبت وجوده أكثر من
خلال تقديم البرامج الحوارية، وبالفعل ظهر العدد الأول، من مجلة الهواء عام
1954، حيث التقي خلالها بالعديد من المشاهير في كل المجالات والقي الضوء
أيضا علي أهم الأحداث الفنية والأدبية والاجتماعية ليس في مصر وحدها وإنما
علي مستوي العالم العربي وأوروبا أيضا، وفي نفس العام قدم برنامجه الثاني
«ساعة لقلبك» الذي تألق من خلاله أكبر وأشهر نجوم الكوميديا في مصر، وعلي
رأسهم عبدالمنعم مدبولي، فؤاد المهندس خيرية أحمد، الخواجة بيجو، أبولمعة،
محمد يوسف، يوسف عوف.. الخ.
لم يكتف «فهمي عمر» بكل هذا النجاح
والتألق.. فدخل في نفس العام ميدانا جديدا، لم تكن الإذاعة قد عرفته من قبل
وهو البرامج الرياضية حيث تحول خلال عام واحد إلي أشهر معلق رياضي في
العالم العربي وتجول مع الميكروفون ليغطي ست دورات أوليمبية ثم سبع دورات
لحوض البحر الأبيض المتوسط، أربع دورات أفريقية، ثلاث دورات عربية.
فهمي عمر رئيسا للإذاعة
في عام 1975 عين مديرا لإذاعة الشعب، وفي 1978 رئيسا لشبكة الإذاعات
المحلية، التي تضم إذاعة القاهرة الكبري، إذاعة وسط الدلتا، شمال الصعيد،
شمال سيناء، جنوب سيناء وفي عام 1982 عين رئيسا للإذاعة المصرية حتي بلوغه
سن المعاش في مارس 1988، وظهر في عهده كرئيس للإذاعة العديد من البرامج
الشهيرة الآن في تاريخ الإذاعة المصرية ومنها «شاهد علي العصر» لعمر بطيشة،
«زيارة لمكتبة فلان» لنادية صالح، «أضواء علي الجانب الآخر» لنجوي
أبوالنجا، «حديث الذكريات» لأمنية صبري.. الخ أيضا الاحتفال بالليلة
المحمدية لأول مرة، بتكوين أول فرقة موسيقية خاصة بالإذاعة برئاسة
الموسيقار أحمد فؤاد حسن.
النائب في البرلمان
رحلة
«فهمي عمر» مع المناصب لم تقتصر فقط علي الإذاعة، فقد عين عام 1969 وكيلا
لمنطقة القاهرة والجيزة لكرة السلة، وفي عام 1970 عضوا بمجلس إدارة نادي
الزمالك، وبالانتخاب في عام 1971، وعضوا باتحاد كرة القدم 1977، 1992 وفي
عام 1987 رشحه الحزب الوطني لعضوية مجلس الشعب عن دائرة الرئيسية بمحافظة
قنا، وفي عام 1990 فاز بالتزكية، وفي عام 1995، فاز مرة أخري بعضوية
المجلس، بعد أحداث دامية في حياته وقد تعود فهمي عمر علي تفضيل الإقامة شبه
الدائمة في بلده الرئيسية حتي في شهور الصيف، فهي مكانه المفضل لقضاء
المصيف.
الأوسمة
وسام الاستحقاق في العيد الأول للإعلاميين عام 1984.
وسام الرياضة من الطبقة الثانية 1973، وسام الرياضة من الطبقة الأولي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
اهداء / حمدى الهوارىأعجبني · · =170868916306697&p[]=888133]المشار
شخصيه لها تاريخ
محمد فهمى عمر ( حكيم هواره )
نصف قرن فى الاذاعه
....
رغم أنه زملكاوي من قمة الرأس إلي اخمص القدم إلا أنه نجح في جمع كل عشاق
كرة القدم حول ميكروفون الإذاعة لمتابعة تعليقاته وتحليلاته لمباريات كرة
القدم حتي أصبح الأشهر ويشهد تاريخ الإذاعة أيضا أنه صاحب برنامج «ساعة
لقلبك» الذي كان له فضل تألق مشاهير نجوم الكوميديا في مصر.. إنه الإذاعي
والإعلامي القدير «فهمي عمر».
الميلاد
في السادس من
مارس 1928 بقرية «الرئيسية مركز نجع حمادي - محافظة قنا» ولد «محمد فهمي
عمر» ابن عمدة القرية «فهمي أفندي عمر» الحاصل علي الابتدائية القديمة،
والذي كان أقصي أمنيات حياته أن يعلم ابنه حتي نهاية المطاف مهما واجه من
صعوبات ومتاعب!.
حلم لم يتحقق
بعد حصول محمد فهمي عمر
علي الشهادة الابتدائية في مدرسة دشنا بقرية الرئيسية.. أصبح عليه أن يعبر
النيل يوميا.. ليستقل القطار إلي المدرسة الثانوية.. هذه الرحلة الشاقة
كان يجب عليه أن يقطعها يوميا لمدة ثلاث سنوات من أجل تحقيق حلم الالتحاق
بكلية الطب.. ولكن الرياح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن - فلم يحقق
مجموعاً مناسباً.. ولم يكن أمامه سوي السفر إلي الإسكندرية للالتحاق بمعهد
الكيمياء الصناعية وهناك أصابه الدوار والدهشة، بما وجده من حياة اجتماعية
لم يعشها، وشواطئ وكورنيش ودور سينما.. أشياء لم يتعود علي مشاهدتها من قبل
في قريته الصعيدية، هذا بالطبع غير ما عايشه من طباع وعادات «الخواجات»
نزلاء البنسيون الذي اختار الإقامة به، أما المفاجأة الأخري التي كانت
تنتظره - أن مجموع درجاته لا يسمح له حتي بالالتحاق بمعهد الكيمياء
الصناعية مما اضطره للالتحاق بكلية الحقوق - وعندما حصل علي الليسانس عام
1949، ولد لديه حلم جديد، في أن يصبح وكيلا للنيابة العامة، وهذا المنصب له
شنة ورنة في الصعيد، حتي أنه أهم من مأمور المركز في عرف أبناء قريته،
وحتي يتحقق حلمه لابد أن يعمل بالمحاماة لفترة ولكن بعد ثلاثة أشهر علم
برغبة الإذاعة المصرية في تعيين مذيعين جدد فتقدم للاختبارات قائلا لنفسه -
ولمالا - وحياتي منذ البداية لم تكن من اختياري مذيع خارج الميكروفون.
ورغم نجاحه في الاختبارات - فوجئ بتعيينه في وظيفة «مذيع خارج الميكروفون»
- وعندما سأل عن السبب قالوا: يجب أن تتخلص أولاً من لهجتك الصعيدية؟!.
ويعترف «فهمي عمر» صراحة: بأن هذه الفترة كانت من أخصب فترات حياته
الفكرية والثقافية، حيث كان عليه أن يلتقي بالمتحدثين من كبار الكتاب
والمفكرين قبل دخول الاستديو بالإضافة إلي كتابة تقرير عن مدي صلاحية
التسجيل للإذاعة فنيا، ومن هنا أصبح صديقا عن قرب للأساتذة عباس محمود
العقاد، سليمان نجيب محمد فريد أبوحديد والعديد من الشعراء والموسيقيين
ونجوم الغناء.
كان يتعامل معهم ويناقشهم في موضوعات فكرية وفنية
وسياسية، تعلم منهم الكثير مما جعله أكثر نضوجاً، في نفس الوقت كان يتدرب
علي التخلص من لهجته الصعيدية علي يد الراحلين حافظ عبدالوهاب، عبدالوهاب
يوسف.
مجلة الهواء.. أولي برامجه
لم تكــن قراءة
نشــرة الأخبـار هي أقصي طموحــــــاته، وأن عليه أن يثبت وجوده أكثر من
خلال تقديم البرامج الحوارية، وبالفعل ظهر العدد الأول، من مجلة الهواء عام
1954، حيث التقي خلالها بالعديد من المشاهير في كل المجالات والقي الضوء
أيضا علي أهم الأحداث الفنية والأدبية والاجتماعية ليس في مصر وحدها وإنما
علي مستوي العالم العربي وأوروبا أيضا، وفي نفس العام قدم برنامجه الثاني
«ساعة لقلبك» الذي تألق من خلاله أكبر وأشهر نجوم الكوميديا في مصر، وعلي
رأسهم عبدالمنعم مدبولي، فؤاد المهندس خيرية أحمد، الخواجة بيجو، أبولمعة،
محمد يوسف، يوسف عوف.. الخ.
لم يكتف «فهمي عمر» بكل هذا النجاح
والتألق.. فدخل في نفس العام ميدانا جديدا، لم تكن الإذاعة قد عرفته من قبل
وهو البرامج الرياضية حيث تحول خلال عام واحد إلي أشهر معلق رياضي في
العالم العربي وتجول مع الميكروفون ليغطي ست دورات أوليمبية ثم سبع دورات
لحوض البحر الأبيض المتوسط، أربع دورات أفريقية، ثلاث دورات عربية.
فهمي عمر رئيسا للإذاعة
في عام 1975 عين مديرا لإذاعة الشعب، وفي 1978 رئيسا لشبكة الإذاعات
المحلية، التي تضم إذاعة القاهرة الكبري، إذاعة وسط الدلتا، شمال الصعيد،
شمال سيناء، جنوب سيناء وفي عام 1982 عين رئيسا للإذاعة المصرية حتي بلوغه
سن المعاش في مارس 1988، وظهر في عهده كرئيس للإذاعة العديد من البرامج
الشهيرة الآن في تاريخ الإذاعة المصرية ومنها «شاهد علي العصر» لعمر بطيشة،
«زيارة لمكتبة فلان» لنادية صالح، «أضواء علي الجانب الآخر» لنجوي
أبوالنجا، «حديث الذكريات» لأمنية صبري.. الخ أيضا الاحتفال بالليلة
المحمدية لأول مرة، بتكوين أول فرقة موسيقية خاصة بالإذاعة برئاسة
الموسيقار أحمد فؤاد حسن.
النائب في البرلمان
رحلة
«فهمي عمر» مع المناصب لم تقتصر فقط علي الإذاعة، فقد عين عام 1969 وكيلا
لمنطقة القاهرة والجيزة لكرة السلة، وفي عام 1970 عضوا بمجلس إدارة نادي
الزمالك، وبالانتخاب في عام 1971، وعضوا باتحاد كرة القدم 1977، 1992 وفي
عام 1987 رشحه الحزب الوطني لعضوية مجلس الشعب عن دائرة الرئيسية بمحافظة
قنا، وفي عام 1990 فاز بالتزكية، وفي عام 1995، فاز مرة أخري بعضوية
المجلس، بعد أحداث دامية في حياته وقد تعود فهمي عمر علي تفضيل الإقامة شبه
الدائمة في بلده الرئيسية حتي في شهور الصيف، فهي مكانه المفضل لقضاء
المصيف.
الأوسمة
وسام الاستحقاق في العيد الأول للإعلاميين عام 1984.
وسام الرياضة من الطبقة الثانية 1973، وسام الرياضة من الطبقة الأولي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
اهداء / حمدى الهوارىأعجبني · · =170868916306697&p[]=888133]المشار