قرارات الترشح فى الانتخابات البرلمانية تنتظر مليونية الجمعة القادمة .. "الإخوان والسلفيون" بدأوا الدعاية دون تحديد أسماء.. والمستقلون أعلنوا ترشحهم على "الفردى"
الخميس، 1 سبتمبر 2011 - 21:52
صورة ارشيفية صورة ارشيفية
كتبت نور على
Add to Google
لم يتبقَ سوى أسابيع على قرار دعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية، والذى من المتوقع أن يصدر نهاية الشهر الحالى، وكثير من الغموض والارتياب يسيطر على الدوائر الانتخابية، خاصة أن أغلب المرشحين لا يعرفون مصيرهم، وهل سيخوضون الانتخابات بنظام القائمة أم بالفردى، وأين سيكون ترتيبهم فى القائمة فى ظل احتمالات أن القائمة سينجح منها شخص واحد هو رأس القائمة فى حالة حصولها على 25% من الأصوات، وأن نجاح المرشح الثانى فى القائمة يتطلب حصول القائمة على 50% من الأصوات، لذلك فضل بعضهم الانتظار لحين إعلان لجنة التنسيق بالتحالف الديمقراطى نتيجة مشاورتها لاختيار المائة مرشح من الشخصيات العامة التى لا خلاف عليها، كدفعة أولى لخوض الانتخابات، تليها قائمة ثانية وثالثة.
لكن هناك عدد من الشخصيات أعلنت صراحة خوضها الانتخابات كمستقلين، وهؤلاء بدأوا التحرك.
لافتات تحمل التهنئة برمضان ثم العيد، ورسائل معايدة على الموبايل وحضور الأفراح والمآتم وصلاة العيد والمرور على المواطنين لتقديم التهانى.. هذه هى أبرز وسائل الدعاية لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، التى بدأت على استحياء بين من ينوون الترشح.
الدكتور جمال زهران، أعلن أنه سيخوض الانتخابات لمجلس الشعب كمستقل على المقعد الفردى فى دائرة شبرا الخيمة، مضيفاً أنه بدأ دعايته من خلال تواجده بالدائرة كعادته فى رمضان، فكان يحرص على أداء صلاة الجمعة مع الناس، كما أدى صلاة العيد فى ساحة نادى بهتيم مع نائب الإخوان السابق عن الدائرة جمال شحاتة، والتى لم يحضرها أى نائب سابق عن الحزب الوطنى أو أى من رموز النظام السابق، وقال زهران، إنه علق 20 لافتة فقط تهنئة بالعيد فى الدائرة، لافتاً إلى أنه رغم حسمه لأمره بالترشح فى الانتخابات، إلا أنه لم يتحرك بثقله فى الدعاية حتى الآن، لأنه ينتظر موقف المجلس العسكرى من الجمعة القادمة التى ستطالب فيها القوى السياسية بتعديل قانون الانتخابات، بحيث يتم إجراؤها بالقائمة وإصدار قانون الغدر لمنع دخول ما يسمون بالفلول من خوض الانتخابات والترشح لمجلس الشعب، وقال زهران "من غير المعقول أن يتم إنشاء ثلاث أحزاب لفلول الوطنى بعد الثورة وهؤلاء لديهم مال ونفوذ يمكن أن يدفعوا بمرشحين مستترين يدعموهم مالياً ومادياً لإسقاط رموز المعارضة، وستكون كارثة لو نجحوا ووصلوا للبرلمان.
هذا المطلب الأخير يعارضه نواب الوطنى السابقين، خاصة الذين يرون أنهم لم يرتكبوا أى جرائم إفساد مالى أو سياسى، فالدكتور جمال الزينى كان نائباً عن الوطنى عن دائرة الزرقا فى 2005 وفى انتخابات 2010 تم إسقاطه وقدم طعوناً بالتزوير فى الانتخابات، لذلك يرى أن من يطالب بالإقصاء هو طرف ضعيف، لأنه لو كان يشعر بالقوة لترك الحكم للصندوق الانتخابى ورأى الناس، لافتاً إلى أنه ينوى الترشح فى الانتخابات القادمة، لكنه حتى الآن لم يبدأ دعايته الانتخابية، ولم يعلن للناس ترشحه فى الانتخابات، لأن الصورة ليست واضحة حتى الآن بالنسبة لتعديل الدائرة، وإن كان يرى أن اتساع الدائرة فى صالحه، لأن أى نائب سابق يكون له تقييم لعمله من أهالى دائرته، سواء بالتأييد أو الرفض، وبالتالى فإن إضافة أى أجزاء للدائرة تكون مكسب له، لأنها تعطيه ناخبين جدد ليس لهم أى تحفظات تجاه خدماته، لكنه يشير إلى أن الذين بدأوا الدعاية هم الإخوان المسلمين والسلفيين، وطالب الزينى الإعلام بأن يعطى مساحة لجميع التيارات والاتجاهات للتعبير عن رأيها، وعدم الاكتفاء بتيار بعينه، لافتاً إلى أن رأى المواطن فى الشارع المصرى واهتماماته التى تنحصر فى غلاء الأسعار وغياب الأمن مغيب عن وسائل الإعلام.
أما نائب حزب الكرامة السابق سعد عبود، فقال إن دعايته لم تبدأ لانشغالهم بالعمل فى التحالف الديمقراطى بين الأحزاب والقوى السياسية، فهو عضو لجنة التنسيق داخل التحالف التى يرأسها الدكتور وحيد عبد المجيد، والتى تتولى اختيار الأسماء التى سيتم ترشيحها فى الانتخابات، سواء ضمن قائمة التحالف أو على المقاعد الفردية، مضيفاً أنه سيخوض الانتخابات على قائمة التحالف فى بنى سويف، التى تم تقسيمها إلى دائرتين، وأنها ستكون القائمة التى سيترشح ضمنها فى الدائرة التى تضم دائرته القديمة "ببا"، مضافاً إليها أهناسيا ووبنى سويف والفاشنة.
وقال عبود إن الدعاية حتى الآن فى الدائرة لديه اقتصرت على تعليق لافتات بالتهنئة برمضان، ثم العيد، وهى صادرة من أشخاص غير معروفين ينوون ترشيح أنفسهم، لكنه كما يقول، فضل الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من الاتفاق على القوائم الانتخابية وأسماء المرشحين، لأنه يرى أن المعركة الانتخابية ستكون طويلة وستحتاج إلى جهد وهو أمر يستلزم توزيع الجهد حتى لا يفاجأ المرشح بأنه سقط من الإعياء فى وسط الطريق، لافتاً إلى أن أسلوب الدعاية سيعتمد على عقد المؤتمرات الجماهيرية بشكل كبير، لأن دائرته بها 2 مليون ناخب ومن غير المعقول أنه يستطيع زيارة كل بيت.
وأوضح عبود، أن الدعاية لقوائم التحالف ستكون بالتنسيق بين أحزاب القائمة، وأشار إلى أن مليونية الجمعة القادمة سيترتب عليها أشياء كثيرة تتعلق بتحرك المرشحين للانتخابات، لأننا سنطالب فى الجمعة بإلغاء شرط أن يكون على رأس القائمة الانتخابية عمال وفلاحين، وسرعة إصدار قانون الغدر، مضيفاً أن تنفيذ أى من المطلبين سيريح جميع القوى السياسية، وقال "نطالب بإنشاء دائرة خاصة تنظر الطعون فيمن يترشح ويكون قد أفسد الحياة السياسية".
وإذا كان أغلب المرشحين الذين ينتمون لأحزاب الوفد والكرامة وباقى أحزاب التحالف فضلوا الانتظار لحين معرفة مصيرهم، هناك تياران لم ينتظرا رغم اختلافهما، وهما الإخوان المسلمين، الذين يتحركون بشكل مكثف فى الدوائر، لكنهم لم يعلنوا عن أى مرشح حتى الآن، يفعلون ذلك كما يقول النائب السابق محسن راضى استمراراً لتواصلهم مع المواطنين، بغض النظر هل سيخوضون الانتخابات فى تلك الدائرة أم لا، بالإضافة إلى أن مرشح الإخوان الذى لن يخوض الانتخابات فى القائمة سيترشح على المقعد الفردى.
على الجانب الآخر يتحرك النواب السابقون عن الحزب الوطنى الذين أعلنوا نيتهم الترشح خاصة من الصف الثالث، وأغلبهم سيخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية، وهؤلاء لم يعلنوا نيتهم الترشح، لكنهم نزلوا إليهم كما فعل الإخوان، لأنهم يمتلكون القدرة المالية والعصبية التى تساعدهم على التحرك، لذلك تجد أن منهم من أقام حفلات إفطار وسحور جماعية، ومنهم من وزع عيديات، ومنهم من ينتظر نتيجة الجمعة القادمة.
الخميس، 1 سبتمبر 2011 - 21:52
صورة ارشيفية صورة ارشيفية
كتبت نور على
Add to Google
لم يتبقَ سوى أسابيع على قرار دعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية، والذى من المتوقع أن يصدر نهاية الشهر الحالى، وكثير من الغموض والارتياب يسيطر على الدوائر الانتخابية، خاصة أن أغلب المرشحين لا يعرفون مصيرهم، وهل سيخوضون الانتخابات بنظام القائمة أم بالفردى، وأين سيكون ترتيبهم فى القائمة فى ظل احتمالات أن القائمة سينجح منها شخص واحد هو رأس القائمة فى حالة حصولها على 25% من الأصوات، وأن نجاح المرشح الثانى فى القائمة يتطلب حصول القائمة على 50% من الأصوات، لذلك فضل بعضهم الانتظار لحين إعلان لجنة التنسيق بالتحالف الديمقراطى نتيجة مشاورتها لاختيار المائة مرشح من الشخصيات العامة التى لا خلاف عليها، كدفعة أولى لخوض الانتخابات، تليها قائمة ثانية وثالثة.
لكن هناك عدد من الشخصيات أعلنت صراحة خوضها الانتخابات كمستقلين، وهؤلاء بدأوا التحرك.
لافتات تحمل التهنئة برمضان ثم العيد، ورسائل معايدة على الموبايل وحضور الأفراح والمآتم وصلاة العيد والمرور على المواطنين لتقديم التهانى.. هذه هى أبرز وسائل الدعاية لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، التى بدأت على استحياء بين من ينوون الترشح.
الدكتور جمال زهران، أعلن أنه سيخوض الانتخابات لمجلس الشعب كمستقل على المقعد الفردى فى دائرة شبرا الخيمة، مضيفاً أنه بدأ دعايته من خلال تواجده بالدائرة كعادته فى رمضان، فكان يحرص على أداء صلاة الجمعة مع الناس، كما أدى صلاة العيد فى ساحة نادى بهتيم مع نائب الإخوان السابق عن الدائرة جمال شحاتة، والتى لم يحضرها أى نائب سابق عن الحزب الوطنى أو أى من رموز النظام السابق، وقال زهران، إنه علق 20 لافتة فقط تهنئة بالعيد فى الدائرة، لافتاً إلى أنه رغم حسمه لأمره بالترشح فى الانتخابات، إلا أنه لم يتحرك بثقله فى الدعاية حتى الآن، لأنه ينتظر موقف المجلس العسكرى من الجمعة القادمة التى ستطالب فيها القوى السياسية بتعديل قانون الانتخابات، بحيث يتم إجراؤها بالقائمة وإصدار قانون الغدر لمنع دخول ما يسمون بالفلول من خوض الانتخابات والترشح لمجلس الشعب، وقال زهران "من غير المعقول أن يتم إنشاء ثلاث أحزاب لفلول الوطنى بعد الثورة وهؤلاء لديهم مال ونفوذ يمكن أن يدفعوا بمرشحين مستترين يدعموهم مالياً ومادياً لإسقاط رموز المعارضة، وستكون كارثة لو نجحوا ووصلوا للبرلمان.
هذا المطلب الأخير يعارضه نواب الوطنى السابقين، خاصة الذين يرون أنهم لم يرتكبوا أى جرائم إفساد مالى أو سياسى، فالدكتور جمال الزينى كان نائباً عن الوطنى عن دائرة الزرقا فى 2005 وفى انتخابات 2010 تم إسقاطه وقدم طعوناً بالتزوير فى الانتخابات، لذلك يرى أن من يطالب بالإقصاء هو طرف ضعيف، لأنه لو كان يشعر بالقوة لترك الحكم للصندوق الانتخابى ورأى الناس، لافتاً إلى أنه ينوى الترشح فى الانتخابات القادمة، لكنه حتى الآن لم يبدأ دعايته الانتخابية، ولم يعلن للناس ترشحه فى الانتخابات، لأن الصورة ليست واضحة حتى الآن بالنسبة لتعديل الدائرة، وإن كان يرى أن اتساع الدائرة فى صالحه، لأن أى نائب سابق يكون له تقييم لعمله من أهالى دائرته، سواء بالتأييد أو الرفض، وبالتالى فإن إضافة أى أجزاء للدائرة تكون مكسب له، لأنها تعطيه ناخبين جدد ليس لهم أى تحفظات تجاه خدماته، لكنه يشير إلى أن الذين بدأوا الدعاية هم الإخوان المسلمين والسلفيين، وطالب الزينى الإعلام بأن يعطى مساحة لجميع التيارات والاتجاهات للتعبير عن رأيها، وعدم الاكتفاء بتيار بعينه، لافتاً إلى أن رأى المواطن فى الشارع المصرى واهتماماته التى تنحصر فى غلاء الأسعار وغياب الأمن مغيب عن وسائل الإعلام.
أما نائب حزب الكرامة السابق سعد عبود، فقال إن دعايته لم تبدأ لانشغالهم بالعمل فى التحالف الديمقراطى بين الأحزاب والقوى السياسية، فهو عضو لجنة التنسيق داخل التحالف التى يرأسها الدكتور وحيد عبد المجيد، والتى تتولى اختيار الأسماء التى سيتم ترشيحها فى الانتخابات، سواء ضمن قائمة التحالف أو على المقاعد الفردية، مضيفاً أنه سيخوض الانتخابات على قائمة التحالف فى بنى سويف، التى تم تقسيمها إلى دائرتين، وأنها ستكون القائمة التى سيترشح ضمنها فى الدائرة التى تضم دائرته القديمة "ببا"، مضافاً إليها أهناسيا ووبنى سويف والفاشنة.
وقال عبود إن الدعاية حتى الآن فى الدائرة لديه اقتصرت على تعليق لافتات بالتهنئة برمضان، ثم العيد، وهى صادرة من أشخاص غير معروفين ينوون ترشيح أنفسهم، لكنه كما يقول، فضل الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من الاتفاق على القوائم الانتخابية وأسماء المرشحين، لأنه يرى أن المعركة الانتخابية ستكون طويلة وستحتاج إلى جهد وهو أمر يستلزم توزيع الجهد حتى لا يفاجأ المرشح بأنه سقط من الإعياء فى وسط الطريق، لافتاً إلى أن أسلوب الدعاية سيعتمد على عقد المؤتمرات الجماهيرية بشكل كبير، لأن دائرته بها 2 مليون ناخب ومن غير المعقول أنه يستطيع زيارة كل بيت.
وأوضح عبود، أن الدعاية لقوائم التحالف ستكون بالتنسيق بين أحزاب القائمة، وأشار إلى أن مليونية الجمعة القادمة سيترتب عليها أشياء كثيرة تتعلق بتحرك المرشحين للانتخابات، لأننا سنطالب فى الجمعة بإلغاء شرط أن يكون على رأس القائمة الانتخابية عمال وفلاحين، وسرعة إصدار قانون الغدر، مضيفاً أن تنفيذ أى من المطلبين سيريح جميع القوى السياسية، وقال "نطالب بإنشاء دائرة خاصة تنظر الطعون فيمن يترشح ويكون قد أفسد الحياة السياسية".
وإذا كان أغلب المرشحين الذين ينتمون لأحزاب الوفد والكرامة وباقى أحزاب التحالف فضلوا الانتظار لحين معرفة مصيرهم، هناك تياران لم ينتظرا رغم اختلافهما، وهما الإخوان المسلمين، الذين يتحركون بشكل مكثف فى الدوائر، لكنهم لم يعلنوا عن أى مرشح حتى الآن، يفعلون ذلك كما يقول النائب السابق محسن راضى استمراراً لتواصلهم مع المواطنين، بغض النظر هل سيخوضون الانتخابات فى تلك الدائرة أم لا، بالإضافة إلى أن مرشح الإخوان الذى لن يخوض الانتخابات فى القائمة سيترشح على المقعد الفردى.
على الجانب الآخر يتحرك النواب السابقون عن الحزب الوطنى الذين أعلنوا نيتهم الترشح خاصة من الصف الثالث، وأغلبهم سيخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية، وهؤلاء لم يعلنوا نيتهم الترشح، لكنهم نزلوا إليهم كما فعل الإخوان، لأنهم يمتلكون القدرة المالية والعصبية التى تساعدهم على التحرك، لذلك تجد أن منهم من أقام حفلات إفطار وسحور جماعية، ومنهم من وزع عيديات، ومنهم من ينتظر نتيجة الجمعة القادمة.