مونديال ألمانيا 1974
هي البطولة العاشرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، واستضافتها ألمانيا الغربية ، حيث فازت بشرف استضافة البطولة، بعدما عقدت ألمانيا الغربية اتفاقاً مع إسبانيا، بان تساندها في استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 1974، في المقابل، تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 1982.
دخل المنتخب البرازيلي المنافسة و هو سيد العالم بثلاث تتويجات ، وتواجد في المجموعة الثانية مع يوغوسلافيا ، إسكتلندا و الزائير.
في الدور التاني إلتقى المنتخب الأرجنتيني ونظيره البرازيلي لأول مرّة في تاريخ كأس العالم وجه لوجه ، وقدم منتخب البرازيل حامل اللقب حينها مباراة رائعة ، حيث افتتح روبرتو ريفيلينو التسجيل فى شباك الأرجنتين فى الدقيقة 32، ليرد أنجيل برينديسى دى ماركو ويسجل هدف التعادل للتانجو، ثم سجل جيرزينيو هدف الفوز للسامبا فى الدقيقة 49، لتنتهى المباراة بفوز حامل اللقب بنتيجة 2-1 ، لتعنون الصحافة البرازيلية بـ(صفعة في أول لقاء بالمونديال ) .
كوبا أمريكا 1975
كانت المرة الأولى التي تقام فيها هذه الدورة بدون دولة منظمة ، حيث لعبت كل المباريات في كل الدول التسع المشاركة على مدار الأربع أشهر بنظام (الدوري ) تلعب كل الفرق ذهاب وأياب ، وفي هذه الدورة تم تغيير إسم البطولة من (كأس امريكا الجنوبية ) إلى ( كوبا أمريكا )
فازت البرازيل على الأرجنتين على ارضها في بيلو هيروزينتي 1/2 ، وبعد أسبوعين فقط كان لقاء العودة على ملعب روزاريو ، وسط أجواء مشحونة ، وأمام 50 ألف متفرج فازت البرازيل مرة أخرى 1/0
يومها كتبت صحيفة " كلارين" الأرجنتينية
" تتواصل المهازل ، هذه المرة في عقر الديار "
في عام 1978 إستضافت الأرجنتين كأس العالم ، كان الحقد آنذاك في أقبح صوره بين جمهور البلدين ،
إذ سعى الأرجنتينيون وبشتى الطرق إلى رؤية البرازيل تخسر.
في هذه البطولة، ظهرت أول رعاية لكأس العالم ،حيث كانت برعاية كوكا كولا ، أيضاً أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة نظام ركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين، ولكن لم يتم استخدامه في تلك البطولة حيث انتهت كل المباريات قبل نهاية الوقت الأصلي أو الإضافي ، أيضا لم تنتهى مشاكل التحكيم في تلك البطولة، ففي مباراة منتخب البرازيل مع منتخب السويد حين كانت النتيجة تشير للتعادل بهدف لمثله، تحصل المنتخب البرازيلي على ركنية في آخر التوقيت، برأسية زيكو يسكنها شباك الحارس السويدي روني هيلستروم، إلا أن الحكم الويلزي كلايف توماس أطلق صافرته بينما كانت الكرة في الهواء قبل دخولها للمرمى، رافضًا احتساب الهدف مؤكدًا أن القانون هو القانون.
بهذه البطولة امتزجت السياسة بالرياضة، وكانت هناك تهديدات بالمقاطعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وكان النجم الهولندي يوهان كرويف من بين أكبر المتضررين في هذه البطولة، ورفض السفر إلى هناك بسبب تعرضه لمحاولة اختطاف ، وقد شهدت هذه البطولة الكثير من الجدل، فكان المستضيف الأرجنتين يلعب مبارياته ليلاً، بعد جميع المنتخبات لمعرفة نتائج المنتخبات الآخرى .
وقع المنتخبين في مجموعة واحدة ، وانتهى اللقاء المعروف إعلامياً بمعركة روزايرو سلبياً بين المنتخبين، وكلاهما في صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، وستفصل الجولة الأخيرة هوية المتأهل للمباراة النهائية، ففازت البرازيل 3-1 على بولندا، وكانت الأرجنتين تحتاج بعدها للفوز على بيرو بأربعة أهداف ، انتهى الشوط الأول بين الأرجنتين و البيرو بنتيجة 2-0، لكن بعد الاستراحة، استطاع الأرجنتين تسجيل 4 أهداف وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين 6/0 لتتأهل للمباراة النهائية.
أثارت تلك المباراة الجدل حول وجود تلاعب في نتيجتها
وصل الفريق الأرجنتيني إلى نهائي البطولة فيما توقفت مسيرة البرازيل في نصف النهائي، جديراً بالذكر أن البرازيليون إتهموا الحكومة الأرجنتينية بشراء ذمم لاعبي منتخب البيرو، كي يتأهل منتخب البلاد إلى الدور التالي، وذلك خلال دور المجموعات في الأخير فاز رفقاء ماريو ألبرتو كيمبس بالمونديال الاول للأرجنتين .
كأس العالم إسبانيا 1982، في الظهور الأول لدييجو أرماندو مارادونا بكأس العالم ، التقى المنتخبين في مجموعة الموت بالدور الثاني من كأس العالم في مجموعة ضمت إيطاليا، الأرجنتين و الفريق الأقوى في تاريخ البرازيل ، فازت البرازيل أداء ونتيجة ، ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأرجنتين ، لكن مارادونا يفقد عقله و يقوم بركل البرازيلي باتيستا ليقوم الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه مباشرة ، انتقدت الصحافة البرازيلية مارادونا بقسوة، ووصفته " بالنذل "وكان من الواضح بالفعل أن الأرجنتين يجب أن تفوز في كلّ مباراة أمام البرازيل بسبب ضغط الجمهور الأرجنتيني ، حدث هذا أيضًا في أي منافسة رياضية ، إذ كانت هناك حالات توتر شديد وتم تسجيل حالات عنف متواصلة.
في النسخة الموالية من كأس العالم " مونديال المكسيك "، لم تكن هناك مباراة بين الأرجنتين والبرازيل، لكن الأرجنتين كانت بطلة للعالم مع مارادونا كنجم خارق للعادة، هنا بدأ الأرجنتينيون يغنون أشهر اغنية :
" دييغو .. دييغو .. دييغو مارادونا أفضل من بيليه "
وهو ما أزعج البرازيليين الذين شعروا بأن الغريم تمادى كثيرا بمقارنة دييغو بـ الملك بيليه
في كأس العالم 1990 التي نظمتها إيطاليا ، إلتقى المنتخبين مرة أخرى في الدور التاني لكن هنا خرجت البرازيل من قبل الأرجنتين في دور الـ 16 بهدف كانيجيا، لكن في تلك المباراة قال برانكو لاعب المنتخب البرازيلي انه تعرض لتسمم، عندما شرب من قارورة مياه قدمها له مساعد المنتخب الأرجنتيني ، وأنه أكمل اللقاء بشكل سيئ للغاية وبدا تأثير السم واضحاً عليه .
ذلك الأمر جعل البرازيليين يظهرون الكثير من الكراهية عندما علموا أن برانكو قد تسمم فعلاً، الأمر أثار زوبعة إعلامية كبيرة، خصوصاً لدى مشجعي وأنصار المنتخب البرازيلي الذين طالبوا بفرض عقوبات من "الفيفا" على الأرجنتين، وعلى العكس تغنت الصحافة الأرجنتينية بالفوز ، وعنونت ساخرة " تأثير الماء المقدس "
حالياً في كلّ مرة يحضر فيها المنتخب البرازيلي إلى الأرجنتين في أي منافسة في شتى الرياضات يجلب الوفد البرازيلي المياه المعدنية معه.
إلتقى الفريقين مرة أخرى في الكوبا امريكا في 1993 التي نظمتها الإكوادور في الربع نهائي و إنتهى اللقاء بالتعادل 1/1 وفازت الأرجنتبن بضربات الجزاء .
مرة أخرى في الكوبا هذه المرة في الاورغواي عام 1995 تواجه الفريقين في الربع نهائي وتاهلت البرازيل بضربات الجزاء بعد تعادل المنتخبين 2/2 في الوقت الأصلي .
وفي عام 1999 بمدينة إيستي في البراغواي في نفس البطولة و في نفس الدور فازت البرازيل مرة أخرى بضربات الجزاء بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/2
وللمرة الثالثة وفي كأس كوبا أمريكا عام 2004 في البيرو ، لكن هذه المرة إلتقى المنتخبين في النهائي ، وكان نهائي مجنون إنتهى بالتعادل 2/2 وفازت البرازيل بركلات الجزاء .
في كأس القارات 2005 في المانيا ، تواجه المنتخبين في المباراة النهائية ، البرازيل بطلة كأس العالم 2002 وكوبا أمريكا 2004، و الأرجنتين وصيفة كوبا أمريكا 2004 ، لتحقق البرازيل فوزًا سهلاً برباعية مقابل هدف، سجل للبرازيل كل من أدريانو هدفين، وكاكا ورونالدينيو، مقابل هدف لبابلو إيمار لصالح الأرجنتين.
في سنة 2014 وخلال نهائيات كأس العالم التي احتضنتها البرازيل، غنّى المشجعون الأرجنتينيون في جميع المباريات أغنية مضمون كلماتها أن "مارادونا أفضل من بيليه" وسخروا من البرازيليين معتبرين أنهم ما زالوا يبكون من أجل هدف كانيجيا في كأس العالم 1990، على النقيض كان المشجعون البرازيليون سعداء عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين في النهائي ، رغم أنهم تلقوا نتيجة عريضة جداً من ألمانيا في الدور النصف نهائي.
آخر مواجهة بينهما كانت في نهائي كوبا امريكا 2021 في البرازيل ، يومها فاز رفقاء ميسي على البرازيل بهدف دي ماريا ، واحتفل الجمهور الأرجنتيني وهم يرددون تلك الأغنية الشهير في معقل البرازيل ، ليس فقط الجماهير حتى ميسي ورفائه رددوها في غرفة تغيير الملابس :
" البرازيل كيف تشعرين الآن !! ميسي سيرفع الكأس و ..دييغو مارادونا أفضل من بيليه .. "
لوصف الصراع اكثر في كرة القدم بين الدولتين ، صُوِّر إعلان تلفزيوني برازيلي يظهر فيه مارادونا لابساً قميص البرازيل في صف مع اللاعبين البرازيليين كاكا ورونالدو وهم يغنون النشيد الوطني البرازيلي قبل المباراة، وبعدها يستيقظ من الكابوس، ويُرَى مارادونا في الإعلان لابساً قميص الأرجنتين وهو نائم على السرير وبجانبه أكواب فارغة من الغورانا أنتاراكتيكا، وهو مشروب برازيلي مشهور.
سيستمر التنافس بين الأرجنتين والبرازيل لسنوات أخرى وربما لعقود، لن يتوقف إطلاقاً ولن تكون له حدود، على الرغم من حقيقة أن البرازيل هي الوجهة السياحية المختارة من طرف السياح الأرجنتينيين .
#صفحة_فيلسوف_إيطالي
هي البطولة العاشرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، واستضافتها ألمانيا الغربية ، حيث فازت بشرف استضافة البطولة، بعدما عقدت ألمانيا الغربية اتفاقاً مع إسبانيا، بان تساندها في استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 1974، في المقابل، تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 1982.
دخل المنتخب البرازيلي المنافسة و هو سيد العالم بثلاث تتويجات ، وتواجد في المجموعة الثانية مع يوغوسلافيا ، إسكتلندا و الزائير.
في الدور التاني إلتقى المنتخب الأرجنتيني ونظيره البرازيلي لأول مرّة في تاريخ كأس العالم وجه لوجه ، وقدم منتخب البرازيل حامل اللقب حينها مباراة رائعة ، حيث افتتح روبرتو ريفيلينو التسجيل فى شباك الأرجنتين فى الدقيقة 32، ليرد أنجيل برينديسى دى ماركو ويسجل هدف التعادل للتانجو، ثم سجل جيرزينيو هدف الفوز للسامبا فى الدقيقة 49، لتنتهى المباراة بفوز حامل اللقب بنتيجة 2-1 ، لتعنون الصحافة البرازيلية بـ(صفعة في أول لقاء بالمونديال ) .
كوبا أمريكا 1975
كانت المرة الأولى التي تقام فيها هذه الدورة بدون دولة منظمة ، حيث لعبت كل المباريات في كل الدول التسع المشاركة على مدار الأربع أشهر بنظام (الدوري ) تلعب كل الفرق ذهاب وأياب ، وفي هذه الدورة تم تغيير إسم البطولة من (كأس امريكا الجنوبية ) إلى ( كوبا أمريكا )
فازت البرازيل على الأرجنتين على ارضها في بيلو هيروزينتي 1/2 ، وبعد أسبوعين فقط كان لقاء العودة على ملعب روزاريو ، وسط أجواء مشحونة ، وأمام 50 ألف متفرج فازت البرازيل مرة أخرى 1/0
يومها كتبت صحيفة " كلارين" الأرجنتينية
" تتواصل المهازل ، هذه المرة في عقر الديار "
في عام 1978 إستضافت الأرجنتين كأس العالم ، كان الحقد آنذاك في أقبح صوره بين جمهور البلدين ،
إذ سعى الأرجنتينيون وبشتى الطرق إلى رؤية البرازيل تخسر.
في هذه البطولة، ظهرت أول رعاية لكأس العالم ،حيث كانت برعاية كوكا كولا ، أيضاً أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة نظام ركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين، ولكن لم يتم استخدامه في تلك البطولة حيث انتهت كل المباريات قبل نهاية الوقت الأصلي أو الإضافي ، أيضا لم تنتهى مشاكل التحكيم في تلك البطولة، ففي مباراة منتخب البرازيل مع منتخب السويد حين كانت النتيجة تشير للتعادل بهدف لمثله، تحصل المنتخب البرازيلي على ركنية في آخر التوقيت، برأسية زيكو يسكنها شباك الحارس السويدي روني هيلستروم، إلا أن الحكم الويلزي كلايف توماس أطلق صافرته بينما كانت الكرة في الهواء قبل دخولها للمرمى، رافضًا احتساب الهدف مؤكدًا أن القانون هو القانون.
بهذه البطولة امتزجت السياسة بالرياضة، وكانت هناك تهديدات بالمقاطعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وكان النجم الهولندي يوهان كرويف من بين أكبر المتضررين في هذه البطولة، ورفض السفر إلى هناك بسبب تعرضه لمحاولة اختطاف ، وقد شهدت هذه البطولة الكثير من الجدل، فكان المستضيف الأرجنتين يلعب مبارياته ليلاً، بعد جميع المنتخبات لمعرفة نتائج المنتخبات الآخرى .
وقع المنتخبين في مجموعة واحدة ، وانتهى اللقاء المعروف إعلامياً بمعركة روزايرو سلبياً بين المنتخبين، وكلاهما في صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، وستفصل الجولة الأخيرة هوية المتأهل للمباراة النهائية، ففازت البرازيل 3-1 على بولندا، وكانت الأرجنتين تحتاج بعدها للفوز على بيرو بأربعة أهداف ، انتهى الشوط الأول بين الأرجنتين و البيرو بنتيجة 2-0، لكن بعد الاستراحة، استطاع الأرجنتين تسجيل 4 أهداف وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين 6/0 لتتأهل للمباراة النهائية.
أثارت تلك المباراة الجدل حول وجود تلاعب في نتيجتها
وصل الفريق الأرجنتيني إلى نهائي البطولة فيما توقفت مسيرة البرازيل في نصف النهائي، جديراً بالذكر أن البرازيليون إتهموا الحكومة الأرجنتينية بشراء ذمم لاعبي منتخب البيرو، كي يتأهل منتخب البلاد إلى الدور التالي، وذلك خلال دور المجموعات في الأخير فاز رفقاء ماريو ألبرتو كيمبس بالمونديال الاول للأرجنتين .
كأس العالم إسبانيا 1982، في الظهور الأول لدييجو أرماندو مارادونا بكأس العالم ، التقى المنتخبين في مجموعة الموت بالدور الثاني من كأس العالم في مجموعة ضمت إيطاليا، الأرجنتين و الفريق الأقوى في تاريخ البرازيل ، فازت البرازيل أداء ونتيجة ، ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأرجنتين ، لكن مارادونا يفقد عقله و يقوم بركل البرازيلي باتيستا ليقوم الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه مباشرة ، انتقدت الصحافة البرازيلية مارادونا بقسوة، ووصفته " بالنذل "وكان من الواضح بالفعل أن الأرجنتين يجب أن تفوز في كلّ مباراة أمام البرازيل بسبب ضغط الجمهور الأرجنتيني ، حدث هذا أيضًا في أي منافسة رياضية ، إذ كانت هناك حالات توتر شديد وتم تسجيل حالات عنف متواصلة.
في النسخة الموالية من كأس العالم " مونديال المكسيك "، لم تكن هناك مباراة بين الأرجنتين والبرازيل، لكن الأرجنتين كانت بطلة للعالم مع مارادونا كنجم خارق للعادة، هنا بدأ الأرجنتينيون يغنون أشهر اغنية :
" دييغو .. دييغو .. دييغو مارادونا أفضل من بيليه "
وهو ما أزعج البرازيليين الذين شعروا بأن الغريم تمادى كثيرا بمقارنة دييغو بـ الملك بيليه
في كأس العالم 1990 التي نظمتها إيطاليا ، إلتقى المنتخبين مرة أخرى في الدور التاني لكن هنا خرجت البرازيل من قبل الأرجنتين في دور الـ 16 بهدف كانيجيا، لكن في تلك المباراة قال برانكو لاعب المنتخب البرازيلي انه تعرض لتسمم، عندما شرب من قارورة مياه قدمها له مساعد المنتخب الأرجنتيني ، وأنه أكمل اللقاء بشكل سيئ للغاية وبدا تأثير السم واضحاً عليه .
ذلك الأمر جعل البرازيليين يظهرون الكثير من الكراهية عندما علموا أن برانكو قد تسمم فعلاً، الأمر أثار زوبعة إعلامية كبيرة، خصوصاً لدى مشجعي وأنصار المنتخب البرازيلي الذين طالبوا بفرض عقوبات من "الفيفا" على الأرجنتين، وعلى العكس تغنت الصحافة الأرجنتينية بالفوز ، وعنونت ساخرة " تأثير الماء المقدس "
حالياً في كلّ مرة يحضر فيها المنتخب البرازيلي إلى الأرجنتين في أي منافسة في شتى الرياضات يجلب الوفد البرازيلي المياه المعدنية معه.
إلتقى الفريقين مرة أخرى في الكوبا امريكا في 1993 التي نظمتها الإكوادور في الربع نهائي و إنتهى اللقاء بالتعادل 1/1 وفازت الأرجنتبن بضربات الجزاء .
مرة أخرى في الكوبا هذه المرة في الاورغواي عام 1995 تواجه الفريقين في الربع نهائي وتاهلت البرازيل بضربات الجزاء بعد تعادل المنتخبين 2/2 في الوقت الأصلي .
وفي عام 1999 بمدينة إيستي في البراغواي في نفس البطولة و في نفس الدور فازت البرازيل مرة أخرى بضربات الجزاء بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/2
وللمرة الثالثة وفي كأس كوبا أمريكا عام 2004 في البيرو ، لكن هذه المرة إلتقى المنتخبين في النهائي ، وكان نهائي مجنون إنتهى بالتعادل 2/2 وفازت البرازيل بركلات الجزاء .
في كأس القارات 2005 في المانيا ، تواجه المنتخبين في المباراة النهائية ، البرازيل بطلة كأس العالم 2002 وكوبا أمريكا 2004، و الأرجنتين وصيفة كوبا أمريكا 2004 ، لتحقق البرازيل فوزًا سهلاً برباعية مقابل هدف، سجل للبرازيل كل من أدريانو هدفين، وكاكا ورونالدينيو، مقابل هدف لبابلو إيمار لصالح الأرجنتين.
في سنة 2014 وخلال نهائيات كأس العالم التي احتضنتها البرازيل، غنّى المشجعون الأرجنتينيون في جميع المباريات أغنية مضمون كلماتها أن "مارادونا أفضل من بيليه" وسخروا من البرازيليين معتبرين أنهم ما زالوا يبكون من أجل هدف كانيجيا في كأس العالم 1990، على النقيض كان المشجعون البرازيليون سعداء عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين في النهائي ، رغم أنهم تلقوا نتيجة عريضة جداً من ألمانيا في الدور النصف نهائي.
آخر مواجهة بينهما كانت في نهائي كوبا امريكا 2021 في البرازيل ، يومها فاز رفقاء ميسي على البرازيل بهدف دي ماريا ، واحتفل الجمهور الأرجنتيني وهم يرددون تلك الأغنية الشهير في معقل البرازيل ، ليس فقط الجماهير حتى ميسي ورفائه رددوها في غرفة تغيير الملابس :
" البرازيل كيف تشعرين الآن !! ميسي سيرفع الكأس و ..دييغو مارادونا أفضل من بيليه .. "
لوصف الصراع اكثر في كرة القدم بين الدولتين ، صُوِّر إعلان تلفزيوني برازيلي يظهر فيه مارادونا لابساً قميص البرازيل في صف مع اللاعبين البرازيليين كاكا ورونالدو وهم يغنون النشيد الوطني البرازيلي قبل المباراة، وبعدها يستيقظ من الكابوس، ويُرَى مارادونا في الإعلان لابساً قميص الأرجنتين وهو نائم على السرير وبجانبه أكواب فارغة من الغورانا أنتاراكتيكا، وهو مشروب برازيلي مشهور.
سيستمر التنافس بين الأرجنتين والبرازيل لسنوات أخرى وربما لعقود، لن يتوقف إطلاقاً ولن تكون له حدود، على الرغم من حقيقة أن البرازيل هي الوجهة السياحية المختارة من طرف السياح الأرجنتينيين .
#صفحة_فيلسوف_إيطالي