حضارات العرب: والأسرالحاكمه المصريه القديمه
عـــــاد : وهم قبيلة عربية من بنى عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح وكانت تسكن هذه القبيلة ما بين الأحقاف وما بين حضرموت وبحر العرب جنوبا وهم قوم نبى الله هود عليه السلام وأهلكهم الله بالريح.
ثمود : هم قبيلة عربية من بنى ثمود بن عابر بن ارم بن سام ابن نوح وكانت تسكن صنعاء ثم أقامت في الحجر بوادى القرى المدائن ثم إلى مدينة رملة فلسطين ومنهم مدين قوم نبى الله صالح فأهلك جزء منهم بالصاعقة ودمرت مملكتهم أما أهل مدين أهلكوا بعد ذلك وقيل مدين هم من بنى نبى الله إبراهيم وقيل أنهم من جذام اعتمادا على حديث النبي عندما وفد عيه وفد جذام فقال لهم النبي (مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى )
طسم وجديس : هما قبيلتان من عابر بن ارم ابن سام بن نوح وكانوا يسكنون اليمامة وكان الملك لجديس إلى أن غلبتهم طسم وأجلوهم إلى أن أفناهم جميعا ملك اليمن حسان الحميرى .
أميم وعبيل : هما قبيلتان عربيتان أخوة لعملاق جد العمالقة بن لاوذ بن سام بن نوح وكانوا يسكنون بين اليمامة والشحر غرب الجزيرة ونزل منهم بنو عبيل بيثرب إلى أن أجلاهم العمالقة من ديارهم
جرهم : هم أبنا جرهم بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وقد نزلوا مكة وهى القبيلة التي نزلت مكة بجوار السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل عليه السلام وصاهرهم سيدنا إسماعيل وعلموه العربية ولذلك أطلق على القبائل الإسماعيلية ومنهم العدنانية بالقبائل المستعربة وكانوا يدينون بالإسلام على ملة إبراهيم الحنيف إلى أن أجلاهم من مكة بنو خزاعة وابدلوا دين إبراهيم بعبادة الاصنام
السومريون والأكاديون: هم قبائل عربية وكانت مملكتهم في العراق عام 2370 ق م وكانت عاصمتهم أكاد ولغتهم الأكادية المنبثقة من العربية الأولى، وتعايش السومريون والأكاديون .
البابليون : هم قبائل بدوية هاجروا عام 2000 ق م تقريبا وسكنوا العراق وكانت عاصمتهم بابل ومن أشهر ملوكهم حمورابى .
الحيثيون : هم قبائل عربية وغير عربية متجانسة وكانت مملكتهم شمال الشام (سوريه)، عام 1640 ق م وعاصمتهم حاتوشا.
الأشوريون هم قبائل عربية من سلالة أشور وكانت مملكتهم بالعراق عام 1749 ق م وكانت عاصمتهم نينوى.
الكلدانيون : كانوا يسكنون العراق و مملكتهم البابلية 625 ق م وعاصمتهم بابل
العموريون: قبائل عربية سكنوا الشام وأقاموا مملكتهم عام 1800 ق م ثم اتجهوا إلى العراق وكانت عاصمتهم حلب.
الكنعانيون : هم قبائل عربية أمورية ومن العمالقة وسكنوا الساحل الغربى لفلسطين وأطلق على فلسطين أرض كنعان وأهم مدنهم مجدو وعكو ثم لحق بهم اليبوسيون عام 1800 ق م وقيل هم القوم الجبارون الذين يسكنون فلسطين.
المعينيون : كانت لهم دوله في الجوف في منطقة السهلة الواقعة بين نجران وحضرموت في ما بين عام (1300-630 ق م وكانت لهم تجارة مع مصر.
السبئيون : تنتسب الدولة السبئية إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهم قسموا على ثلاث فترات الفترة أولى510 ق م وكان ملكهم يسمى مكرب سبأ الفترة الثانية حتى 115 ق م وحاضرتهم مأرب الفترة الثالثة إلى عام 575م وفيها سادت حمير ومنهم التنبايعة الذين ملكوا المشرق والمغرب وكان منهم ذو القرنين الذى ملك المشرق والمغرب وذو تعنى بلغتهم أي صاحب إلى ضعفت دولتهم وأحتلها الأحباش إلى أن تم جلاؤهم على يد سيف بن ذي يزن الحميرى بمساعدة الفرس لأن ولاء الأحباش كان للروم لأنهم يدينون بالنصرانية مثلهم وفى هذه الدولة تصدع سد مأرب وأشار الله إليها قال تعإلى (فأرسلنا عليهم سيل العرم)، وحل الخراب بسبأ ونزحت قبائلها فهاجرت كندة واستوطنت نجد ولخم وتنوخ واستقروا على حدود العراق ومنهم دولة المناذرة وقبائل الأزد وانتشرت منهم خزاعة بالحجاز وفى عمان والسراة والأنبار والحيرة وبنو جفنة الغساسنة بالشام والأوس والخزرج بالمدينة وأسلم بتهامة .
الأنباط : قامت هذه الدولة من ناحية ساحل البحر الأحمر غربا إلى حدود فلسطين وسوريا والعراق وكانت عاصمتهم البتراء ومعناها الصخرة وأول ملوكهم الحارث الأول 169 ق م وأخرهم مالك الثالث عام 101ق م
تدمر : تقع تدمر بين الفرات ودمشق في بادية الشام وقد حالفت هذه الدولة الرومان ضد الفرس و أنعم الإمبراطور على ملك تدمر أذينة بن جدان بن وهب اللات عام 267م بلقب امبراطور فخرى وقائد عام على ولايات الشرق وبعد موته خلفه ابنه وهب اللات وأمه الملكة زنوبيا التي استطاعت أن تبسط سلطانها على الشام والاسكندرية عاصمة مصر حتى استطاع الإمبراطور أوريليانوس من إلحاق الهزيمة بها 272م
الغساسنة : يرجع أصل الغساسنة إلى قبائل الأزد اليمنية وهم أبناء عمرو بن ميزيقياء بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن أمرىء القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأذد وسموا الغساسنة لأنهم نزلوا البلقاء على ماء يسمى غسان وعرفوا به ويسموا كذلك بنو جفنة وكانوا موالين للروم وأخر ملوكهم جبلة بن الأيهم الذى أسلم وبسبب لطمة لطمها لأعرابى فزارى وحكم عليه عمر بن الخطاب بقصاص الأعرابى فرفض وارتد عن الإسلام
المناذرة : تنتسب دولة المناذرة إلى قبيلة لخم اليمنية ويسمون ال محرق وكانت عاصمتهم الحيرة وهي جنوبى الكوفة وكانوا من أتباع الفرس ومن حلفائهم إلى أن وقعت فتنة بينهم عندما زار الملك النعمان بن المنذر الفرس وقتلة كسرى فارس وهو عنده في المدائن وتوحدت القبائل العربية بزعامة بكر بن وائل ليأخذوا بالثأر وهزموا الفرس في موقعة ذى قار سنة609م قال الرسول (هذا أول يوم ينتصف العرب على العجم)(كما جاء في قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان)
قدماء المصريين
إن البلاد المصرية من أقدم بقاع الأرض عمرانا لا يعادلها في قدم تاريخها أي حضارة من حضارات العالم القديم وكان يسكن مصر القبط من ذرية قبطى بن مصرايم بن حام بن نوح وسكنها قوم يقال أنهم عنصر سامى وقيل عربى سكن جنوب البلاد المصرية وهم الفراعنة لأن ملوكهم كان يطلق عليهم أسم فرعون وكانوا أكثر تحضرا وتمدنا وكانت لهم إبداعات في فنون الهندسة والبناء والمعمار والكيمياء والفيزياء والنقوش والطب والتحنيط وهي مصدرإعجاب للعلماء حتى الآن وتدل الأثار على أن الجنس البشرى أقام في مصر منذ أكثر من 7000عام وكانت عبارة عن قطرين: الشمالي والجنوبى تتبعهم بعض الإمارات الصغيرة
توحيد القطرين
كانت مصر قطرين: شمالي وجنوبى وكل قطر له حاكمه حتى ظهر أمير قوى يحكم القطر الجنوبى وأستطاع أن يوحد القطرين وهو (مينا)، عام 3200 ق م تقريبا وقد قسم المؤرخون مصر القديمة بعد مينا إلى 30 أسرة وقسموا هذه الأسرات إلى ثلاث طبقات عرفوا بالدولة القديمة والمتوسطة والحديثة
أولا الدولة القديمة
وكان أول ملوكها الملك مينا، موحد القطرين وهو الذى أنشأ مدينة طيبة العرابة المدفونة بالقرب من جرجا واتخذها عاصمة لدولته وهي مسقط رأسه ثم حول مجرى النيل من الجبل الغربى إلى مجراه الحالي ، ولبعد مدينه طيبة بنى عاصمة أخرى وهي (منف)أو منفيس حتى مات ودفن بطيبة ، ولما أنقضت ذريته تولت الأسرة الثانية والثالثة وكانت مصر في أيامهم في تقدم وازدهار حتى أن زوسر مؤسس الأسرة الثالثة شيد بالقرب من سقارة هرمة المدرج ثم الدولة الرابعة ومؤسسها الملك خوفو وكان ملكا قوىا ، عاشت مصر في عهدة أزهي عصرها وهو الذى شيد هرمه المعروف بهرم خوفو ، وبعد أن توفى خلفة ابنه خفرع الذى شيد بجانب هرم والده هرم خفرع ، وخلفه ابنه منكاورع الذى بنى الهرم الأصغر منقرع وفى عهد هذه الأسرة تم بناء تمثال أبي الهول، ثم توالت الأسر الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، وكانت عصور ازدهار الا في أواخرها ، حتى دبت الفتن والحروب التى أضعفت هذه الدولة .
ثانيا الدولة المتوسطة:
والعاشرة أنتقل سرير الملك إلى مدينة تدعى (هرقلوبوليس)، جنوبى مدينة الفيوم، ثم توالت الأسر حتى تولت الأسرة ا لحادية عشر التي نقلت عاصمة البلاد إلى (طيبة)، قرب الكرنك ، ثم تولى مقاليد البلاد الملك( أمنمحات الأول)، مؤسس الأسرة الثانية عشرة وكان عصر قوة وازدهار لمصروقد شيد العمارات ، ومن ملوك هذه الأسرة (أسركن الأول)، ثم خلفة أبنه حتى تولى(أمنمحات الثالث)، وفى عصره بلغت مصر أقصى درجات مجدها وهو الذى قام بأ‘نشاء المناجم وقام بإخراج الذهب وعمل مقياسا للنيل وقد قام بعمل خزان يخزن المياه في حالة الفيضان وهو ما يعرف ببحيرة فوريس، وقام أمنمحات الثالث" ببناء (هرم هوارة)، وهو السادس بين فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وكان حكمه حوالى سنة 1850 ق.م وبعد موته انتهت الأسرة الثانية عشر التي أستمرت حوالى مائتين عام تقريبا .
الأسرة الثالثة عشرة : وكان عصر فتن وضعف وشقاق وحروب بين الأمراء لتنازعهم على السيطرة والحكم حتى ضعفت البلاد مما أدى الى أن تقع البلاد فريسة سهلة في يد الهكسوس وهم من (العمالقة)، العرب الساميين الذين وفدوا إلى مصر من الشام جماعات في رعى الأغنام حتى أصبحوا قوة وملكوا البلاد وأطلق عليهم أسم الملوك الرعاة وأسسوا بلدة لهم بالوجه البحرى تدعى (أواريس أفاريس)، وتدعى بالعربية (هوارة)، وتعتبر الأسرة الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة الأسرة الملك تحتفى التاريخ يعرف بعصر الملوك الرعاة القادمين من فلسطين وبلاد الشام وكان حكمهم يتسم بالقوة والبطش وتطبعوا بكثيرمن الطباع المصرية وشيدوا المعابد والمبانى ويقال أن قدوم سيدنا يوسف إلى مصر ولذلك أشار القرآن الكريم بحاكم مصر بالملك لأنه كان سامىيا عربىيا ولم يكن من الفراعنة كما وضح ذلك الشيخ الشعراوى في تفسيره وبعدما أدخل سيدنا يوسف بنو سيدنا يعقوب إلى مصر وهم بنو اسرائيل وتقاربوا مع الهكسوس الأتين مثلهم من الشام إلى مصر مما أنشأ الحقد والكره لدى المصرين على الهكسوس وأتبعهم بنو اسرائيل الذين هم على مدى العصور ينحازوا إلى القوى دائما ليلبى لهم أغراضهم وتوالت الأيام حتى أخذ ملوك الهكسوس في الضعف فأنتهز أحد أمراء طيبة الأقوياء هذه الفرصة وتم طردهم من البلاد
ثالثا الدولة الحديثة:
أول هذه الدولة ومؤسسها ومؤسس الأسرة الثامنة عشر هو الملك أحمس أمير طيبة الذى أستطاع أن يوحد الأمراء وتم طرد الهكسوس العمالقة من مصر فمنهم من فر إلى بلاد الشام ومنهم من فر إلى بلاد المغرب قام المصرين باضطهاد بنو اسرائيل وجعلوهم خدما لهم لأنهم كانوا موالين وتابعين للهكسوس أعدائهم ومن أشهر هذه الأسرة الملك (تحتمس الأول)(طوطميس)، الذى أخضع بلاد النوبة وقام بغزو الشام حتى وصل إلى نهر الفرات ومن هذه الأسرة الملكة (حتشبسوت – حتاسو)وكانت تتسم بالحكمة والعقل واهتمت بإقامة المبانى والمعابد ومن أعظم هذه الدولة الحديثة والأسرة الملك (تحتمس الثالث أو طوطميس الثالث)، وكانت الشام تتبع حكم المصرين إلى أن قام أمير لهم لاعصيان على حطم المصريين فخرج له الملك تحتمس بجيش جرار وهزمهم في معركة (مجدو) وصار بجيشة حتى وصل إلى نينوى وهي عاصمة الأشوريين وقام باحتلالها مما أخاف جميع الممالك والأمارات المحيطة ودخلوا في طاعته وقد قيل أنه هو الفرعون الذى ذكر في قصة سيدنا موسى عليه السلام وقد أنشأ المعابد والبانى ومن هذه الأسرة (أمنحتب الثالث أوأمينوفيس الثالث)، وكان عصر قوة وازدهار وفى عهدة أغار الحيثيون شمالا على شمال البلاد وقد جهز جيشا ليحاربهم ولكنة مات وتولى أبنه أمنحتب الرابع والمعروف باسم أخناتون وكان متفلسفا بعيدا عن السياسة وكان المصريون يعبدون عدة ألهه فدعا إلى التوحيد وهو عبادة اله وأحد وأستغل الحيثيون ذلك واستولوا على بلاد الشام وبعد موت أخناتون خلفه أبنه توت عنخ أمون إلى أن قامت الأسرة التاسعة عشرة وكان أعظم ملوكها سيتى الأول الذى وحد البلاد والامارات وجهز جيشا لغزو الحيثيين وعقد معهم معاهدة صلح ثم عاد إلى مصر وقام بأصلاح الطرق واستخراج الذهب من النوبة وقام بحفر ترعة توصل البحر الأحمر بالمتوسط وأقام معبد بالعرابة المدفونة وبهو بمعبد الكرنك ويقال أنه هو فرعون موسى عليه السلام وبعد موتة تولى رمسيس الذى قام بتجهيز جيش قوى لغزو الحيثيين ولكن لم يستطع هزيمتهم وقام رمسيس بإخضاع الأمارات الخارجة علية وعقد صلحا مع ملك الحيثين وتزوج رمسيس من أحد ى بناته التي يقال أنها هي السيدة _ آسيا بنت مزاحم _ زوجة فرعون موسى وكان مولعا بالمبانى وكتابة أسمه على المعابد وحكم مدة سبعة وستين عاما حتى مات وخلفه الملك منفتاح الذى خاض حروبا كثيرة وصد هجمات اللوبين من الغرب وكان مثل أبيه مولعا بكتابة أسمه على المعابد وينسب المعابد له وكان عصره عصر قوة وازدهار وبعد موته ضعفت الأسرة إلى أن تولى مقاليد الأمور الملك رمسيس الثالث مؤسس الأسرة العشرون الذى أستطاع في رد الأعداء وحافظ على وحدة البلاد الأسرة الحادية والعشرون وكان ملكها رمسيس وكانت في بدايتها قوة ثم دب في الأسرة الضعف حتى أستطاع شيشنق الأول وهو من اللوبين المأجورين من أحكام قبضته على مصر وأسس الأسرة الثانية والعشرين وكان مقر حكمه (بتل بسطة بالزقازيق) وكان في حالة حروب مع الأمارات التي لم تخضع لحكمه وكانت مصر مقسمة إلى ولايات تحارب بعضها بعضا وظل هذا الحال حتى في الأسرة الثالثة والعشرين حتى أستطاع أمير سايس (صا الحجر ما بين طنطا وكفر الزيات)، وأسمة (تونخت )، أن يوحد الشمال ويغير على الصعيد والاتيوبيون وهم أهل النوبة وما حولها الذين قوت شوكتهم بالجنوب وأستولى (بغنط)أحد ملوكهم على الوجه القبلى ودخلت مصر في عهد النوبين حتى أستطاع بخوريس بن تونخت أمير صالحجر من أن يستولى على الملك ويؤسس الأسرة الرابعة عشر ولم يستتب له الأمر حتى أستطاع سباكون الذى ملك الأتيوبين من أحكام سيطرتة على مصر ويؤسس الأسرة الخامسة والعشرين الذى كان على عدأوة مع ملك أشور (أخي الدين )الذى هجم على مصر بجيش قوى منظم وفر (طهراقة)، ملك الأتيوبين وحكم الأشورين مصر فترة حتى أستطاع أبسمتيك بن نخأو أمير صا لحجر من اخراج الأشورين من مصر ويؤسس الأسرة السادسة والعشرين وكان ملكا قوىا شجع التجارة والصناعة وتقوية الجيش وخلفه أبنه نخأو الذى صار على نهج أبيه وأستطاع السيطرة على بلاد الشام ولم يدم الأمر طويلا حتى قام البابليون وهم سكان العراق وايران تحت قيادة (بختنصر)، الذى قام بإخضاع بلاد الشام من المصريين ومن ملوك هذه الأسرة أحمس الثالث وفى هذا الوقت كانت دولة فارس تقوى شرقا وغربا وأستطاع أحمس أن يوقع معاهدة معهم إلى أن مات سنه 525 ق م وبعد موته خلفة أبنه ( أبسمتيك الثالث )، وفى عهدة غزا مصر قمبيز قائد الفرس الذى كانت عينة على مصر وأستطاع أن يهزم المصريين وأحتل مصر ولما تولى ملك فارس (دارا الأول)، الحكم زار مصر الذى مولعا بمصر وأهلها ثم نشبت حروب بين الفرس والإغريق أسغل المصريين ذلك وطردوا الفرس من البلاد سنة 486 ق م بمساعدة الإغريق وعاد الفرس لغزو مصر ثانيا وتم هزيمتهم ثانيا سنة 405 ق م بمساعدة الإغريق ويعرف ولاة الفرس بالأسرة السابعة والعشرون ومضت الأسرة الثامنة والعشرون ثم التاسعة والعشرون إلى أن تقلد مصر الملك (نختنبو الأول نقطانب)مؤسس الأسرة الثلاثين الذى قام بنهضة في جميع المجالات الا أن تمكن الفرس من غزو مصر لثالث مرة سنة340 ق م وانتهت بذلك أسر الفراعنة التي حكمت مصر ما يقارب من 3500 عام تقريبا.
إعداد وتجميع
د مصطفي سليمان أبو الطيب الهواري
مؤرخ وباحث في تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي
عـــــاد : وهم قبيلة عربية من بنى عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح وكانت تسكن هذه القبيلة ما بين الأحقاف وما بين حضرموت وبحر العرب جنوبا وهم قوم نبى الله هود عليه السلام وأهلكهم الله بالريح.
ثمود : هم قبيلة عربية من بنى ثمود بن عابر بن ارم بن سام ابن نوح وكانت تسكن صنعاء ثم أقامت في الحجر بوادى القرى المدائن ثم إلى مدينة رملة فلسطين ومنهم مدين قوم نبى الله صالح فأهلك جزء منهم بالصاعقة ودمرت مملكتهم أما أهل مدين أهلكوا بعد ذلك وقيل مدين هم من بنى نبى الله إبراهيم وقيل أنهم من جذام اعتمادا على حديث النبي عندما وفد عيه وفد جذام فقال لهم النبي (مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى )
طسم وجديس : هما قبيلتان من عابر بن ارم ابن سام بن نوح وكانوا يسكنون اليمامة وكان الملك لجديس إلى أن غلبتهم طسم وأجلوهم إلى أن أفناهم جميعا ملك اليمن حسان الحميرى .
أميم وعبيل : هما قبيلتان عربيتان أخوة لعملاق جد العمالقة بن لاوذ بن سام بن نوح وكانوا يسكنون بين اليمامة والشحر غرب الجزيرة ونزل منهم بنو عبيل بيثرب إلى أن أجلاهم العمالقة من ديارهم
جرهم : هم أبنا جرهم بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وقد نزلوا مكة وهى القبيلة التي نزلت مكة بجوار السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل عليه السلام وصاهرهم سيدنا إسماعيل وعلموه العربية ولذلك أطلق على القبائل الإسماعيلية ومنهم العدنانية بالقبائل المستعربة وكانوا يدينون بالإسلام على ملة إبراهيم الحنيف إلى أن أجلاهم من مكة بنو خزاعة وابدلوا دين إبراهيم بعبادة الاصنام
السومريون والأكاديون: هم قبائل عربية وكانت مملكتهم في العراق عام 2370 ق م وكانت عاصمتهم أكاد ولغتهم الأكادية المنبثقة من العربية الأولى، وتعايش السومريون والأكاديون .
البابليون : هم قبائل بدوية هاجروا عام 2000 ق م تقريبا وسكنوا العراق وكانت عاصمتهم بابل ومن أشهر ملوكهم حمورابى .
الحيثيون : هم قبائل عربية وغير عربية متجانسة وكانت مملكتهم شمال الشام (سوريه)، عام 1640 ق م وعاصمتهم حاتوشا.
الأشوريون هم قبائل عربية من سلالة أشور وكانت مملكتهم بالعراق عام 1749 ق م وكانت عاصمتهم نينوى.
الكلدانيون : كانوا يسكنون العراق و مملكتهم البابلية 625 ق م وعاصمتهم بابل
العموريون: قبائل عربية سكنوا الشام وأقاموا مملكتهم عام 1800 ق م ثم اتجهوا إلى العراق وكانت عاصمتهم حلب.
الكنعانيون : هم قبائل عربية أمورية ومن العمالقة وسكنوا الساحل الغربى لفلسطين وأطلق على فلسطين أرض كنعان وأهم مدنهم مجدو وعكو ثم لحق بهم اليبوسيون عام 1800 ق م وقيل هم القوم الجبارون الذين يسكنون فلسطين.
المعينيون : كانت لهم دوله في الجوف في منطقة السهلة الواقعة بين نجران وحضرموت في ما بين عام (1300-630 ق م وكانت لهم تجارة مع مصر.
السبئيون : تنتسب الدولة السبئية إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهم قسموا على ثلاث فترات الفترة أولى510 ق م وكان ملكهم يسمى مكرب سبأ الفترة الثانية حتى 115 ق م وحاضرتهم مأرب الفترة الثالثة إلى عام 575م وفيها سادت حمير ومنهم التنبايعة الذين ملكوا المشرق والمغرب وكان منهم ذو القرنين الذى ملك المشرق والمغرب وذو تعنى بلغتهم أي صاحب إلى ضعفت دولتهم وأحتلها الأحباش إلى أن تم جلاؤهم على يد سيف بن ذي يزن الحميرى بمساعدة الفرس لأن ولاء الأحباش كان للروم لأنهم يدينون بالنصرانية مثلهم وفى هذه الدولة تصدع سد مأرب وأشار الله إليها قال تعإلى (فأرسلنا عليهم سيل العرم)، وحل الخراب بسبأ ونزحت قبائلها فهاجرت كندة واستوطنت نجد ولخم وتنوخ واستقروا على حدود العراق ومنهم دولة المناذرة وقبائل الأزد وانتشرت منهم خزاعة بالحجاز وفى عمان والسراة والأنبار والحيرة وبنو جفنة الغساسنة بالشام والأوس والخزرج بالمدينة وأسلم بتهامة .
الأنباط : قامت هذه الدولة من ناحية ساحل البحر الأحمر غربا إلى حدود فلسطين وسوريا والعراق وكانت عاصمتهم البتراء ومعناها الصخرة وأول ملوكهم الحارث الأول 169 ق م وأخرهم مالك الثالث عام 101ق م
تدمر : تقع تدمر بين الفرات ودمشق في بادية الشام وقد حالفت هذه الدولة الرومان ضد الفرس و أنعم الإمبراطور على ملك تدمر أذينة بن جدان بن وهب اللات عام 267م بلقب امبراطور فخرى وقائد عام على ولايات الشرق وبعد موته خلفه ابنه وهب اللات وأمه الملكة زنوبيا التي استطاعت أن تبسط سلطانها على الشام والاسكندرية عاصمة مصر حتى استطاع الإمبراطور أوريليانوس من إلحاق الهزيمة بها 272م
الغساسنة : يرجع أصل الغساسنة إلى قبائل الأزد اليمنية وهم أبناء عمرو بن ميزيقياء بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن أمرىء القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأذد وسموا الغساسنة لأنهم نزلوا البلقاء على ماء يسمى غسان وعرفوا به ويسموا كذلك بنو جفنة وكانوا موالين للروم وأخر ملوكهم جبلة بن الأيهم الذى أسلم وبسبب لطمة لطمها لأعرابى فزارى وحكم عليه عمر بن الخطاب بقصاص الأعرابى فرفض وارتد عن الإسلام
المناذرة : تنتسب دولة المناذرة إلى قبيلة لخم اليمنية ويسمون ال محرق وكانت عاصمتهم الحيرة وهي جنوبى الكوفة وكانوا من أتباع الفرس ومن حلفائهم إلى أن وقعت فتنة بينهم عندما زار الملك النعمان بن المنذر الفرس وقتلة كسرى فارس وهو عنده في المدائن وتوحدت القبائل العربية بزعامة بكر بن وائل ليأخذوا بالثأر وهزموا الفرس في موقعة ذى قار سنة609م قال الرسول (هذا أول يوم ينتصف العرب على العجم)(كما جاء في قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان)
قدماء المصريين
إن البلاد المصرية من أقدم بقاع الأرض عمرانا لا يعادلها في قدم تاريخها أي حضارة من حضارات العالم القديم وكان يسكن مصر القبط من ذرية قبطى بن مصرايم بن حام بن نوح وسكنها قوم يقال أنهم عنصر سامى وقيل عربى سكن جنوب البلاد المصرية وهم الفراعنة لأن ملوكهم كان يطلق عليهم أسم فرعون وكانوا أكثر تحضرا وتمدنا وكانت لهم إبداعات في فنون الهندسة والبناء والمعمار والكيمياء والفيزياء والنقوش والطب والتحنيط وهي مصدرإعجاب للعلماء حتى الآن وتدل الأثار على أن الجنس البشرى أقام في مصر منذ أكثر من 7000عام وكانت عبارة عن قطرين: الشمالي والجنوبى تتبعهم بعض الإمارات الصغيرة
توحيد القطرين
كانت مصر قطرين: شمالي وجنوبى وكل قطر له حاكمه حتى ظهر أمير قوى يحكم القطر الجنوبى وأستطاع أن يوحد القطرين وهو (مينا)، عام 3200 ق م تقريبا وقد قسم المؤرخون مصر القديمة بعد مينا إلى 30 أسرة وقسموا هذه الأسرات إلى ثلاث طبقات عرفوا بالدولة القديمة والمتوسطة والحديثة
أولا الدولة القديمة
وكان أول ملوكها الملك مينا، موحد القطرين وهو الذى أنشأ مدينة طيبة العرابة المدفونة بالقرب من جرجا واتخذها عاصمة لدولته وهي مسقط رأسه ثم حول مجرى النيل من الجبل الغربى إلى مجراه الحالي ، ولبعد مدينه طيبة بنى عاصمة أخرى وهي (منف)أو منفيس حتى مات ودفن بطيبة ، ولما أنقضت ذريته تولت الأسرة الثانية والثالثة وكانت مصر في أيامهم في تقدم وازدهار حتى أن زوسر مؤسس الأسرة الثالثة شيد بالقرب من سقارة هرمة المدرج ثم الدولة الرابعة ومؤسسها الملك خوفو وكان ملكا قوىا ، عاشت مصر في عهدة أزهي عصرها وهو الذى شيد هرمه المعروف بهرم خوفو ، وبعد أن توفى خلفة ابنه خفرع الذى شيد بجانب هرم والده هرم خفرع ، وخلفه ابنه منكاورع الذى بنى الهرم الأصغر منقرع وفى عهد هذه الأسرة تم بناء تمثال أبي الهول، ثم توالت الأسر الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، وكانت عصور ازدهار الا في أواخرها ، حتى دبت الفتن والحروب التى أضعفت هذه الدولة .
ثانيا الدولة المتوسطة:
والعاشرة أنتقل سرير الملك إلى مدينة تدعى (هرقلوبوليس)، جنوبى مدينة الفيوم، ثم توالت الأسر حتى تولت الأسرة ا لحادية عشر التي نقلت عاصمة البلاد إلى (طيبة)، قرب الكرنك ، ثم تولى مقاليد البلاد الملك( أمنمحات الأول)، مؤسس الأسرة الثانية عشرة وكان عصر قوة وازدهار لمصروقد شيد العمارات ، ومن ملوك هذه الأسرة (أسركن الأول)، ثم خلفة أبنه حتى تولى(أمنمحات الثالث)، وفى عصره بلغت مصر أقصى درجات مجدها وهو الذى قام بأ‘نشاء المناجم وقام بإخراج الذهب وعمل مقياسا للنيل وقد قام بعمل خزان يخزن المياه في حالة الفيضان وهو ما يعرف ببحيرة فوريس، وقام أمنمحات الثالث" ببناء (هرم هوارة)، وهو السادس بين فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وكان حكمه حوالى سنة 1850 ق.م وبعد موته انتهت الأسرة الثانية عشر التي أستمرت حوالى مائتين عام تقريبا .
الأسرة الثالثة عشرة : وكان عصر فتن وضعف وشقاق وحروب بين الأمراء لتنازعهم على السيطرة والحكم حتى ضعفت البلاد مما أدى الى أن تقع البلاد فريسة سهلة في يد الهكسوس وهم من (العمالقة)، العرب الساميين الذين وفدوا إلى مصر من الشام جماعات في رعى الأغنام حتى أصبحوا قوة وملكوا البلاد وأطلق عليهم أسم الملوك الرعاة وأسسوا بلدة لهم بالوجه البحرى تدعى (أواريس أفاريس)، وتدعى بالعربية (هوارة)، وتعتبر الأسرة الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة الأسرة الملك تحتفى التاريخ يعرف بعصر الملوك الرعاة القادمين من فلسطين وبلاد الشام وكان حكمهم يتسم بالقوة والبطش وتطبعوا بكثيرمن الطباع المصرية وشيدوا المعابد والمبانى ويقال أن قدوم سيدنا يوسف إلى مصر ولذلك أشار القرآن الكريم بحاكم مصر بالملك لأنه كان سامىيا عربىيا ولم يكن من الفراعنة كما وضح ذلك الشيخ الشعراوى في تفسيره وبعدما أدخل سيدنا يوسف بنو سيدنا يعقوب إلى مصر وهم بنو اسرائيل وتقاربوا مع الهكسوس الأتين مثلهم من الشام إلى مصر مما أنشأ الحقد والكره لدى المصرين على الهكسوس وأتبعهم بنو اسرائيل الذين هم على مدى العصور ينحازوا إلى القوى دائما ليلبى لهم أغراضهم وتوالت الأيام حتى أخذ ملوك الهكسوس في الضعف فأنتهز أحد أمراء طيبة الأقوياء هذه الفرصة وتم طردهم من البلاد
ثالثا الدولة الحديثة:
أول هذه الدولة ومؤسسها ومؤسس الأسرة الثامنة عشر هو الملك أحمس أمير طيبة الذى أستطاع أن يوحد الأمراء وتم طرد الهكسوس العمالقة من مصر فمنهم من فر إلى بلاد الشام ومنهم من فر إلى بلاد المغرب قام المصرين باضطهاد بنو اسرائيل وجعلوهم خدما لهم لأنهم كانوا موالين وتابعين للهكسوس أعدائهم ومن أشهر هذه الأسرة الملك (تحتمس الأول)(طوطميس)، الذى أخضع بلاد النوبة وقام بغزو الشام حتى وصل إلى نهر الفرات ومن هذه الأسرة الملكة (حتشبسوت – حتاسو)وكانت تتسم بالحكمة والعقل واهتمت بإقامة المبانى والمعابد ومن أعظم هذه الدولة الحديثة والأسرة الملك (تحتمس الثالث أو طوطميس الثالث)، وكانت الشام تتبع حكم المصرين إلى أن قام أمير لهم لاعصيان على حطم المصريين فخرج له الملك تحتمس بجيش جرار وهزمهم في معركة (مجدو) وصار بجيشة حتى وصل إلى نينوى وهي عاصمة الأشوريين وقام باحتلالها مما أخاف جميع الممالك والأمارات المحيطة ودخلوا في طاعته وقد قيل أنه هو الفرعون الذى ذكر في قصة سيدنا موسى عليه السلام وقد أنشأ المعابد والبانى ومن هذه الأسرة (أمنحتب الثالث أوأمينوفيس الثالث)، وكان عصر قوة وازدهار وفى عهدة أغار الحيثيون شمالا على شمال البلاد وقد جهز جيشا ليحاربهم ولكنة مات وتولى أبنه أمنحتب الرابع والمعروف باسم أخناتون وكان متفلسفا بعيدا عن السياسة وكان المصريون يعبدون عدة ألهه فدعا إلى التوحيد وهو عبادة اله وأحد وأستغل الحيثيون ذلك واستولوا على بلاد الشام وبعد موت أخناتون خلفه أبنه توت عنخ أمون إلى أن قامت الأسرة التاسعة عشرة وكان أعظم ملوكها سيتى الأول الذى وحد البلاد والامارات وجهز جيشا لغزو الحيثيين وعقد معهم معاهدة صلح ثم عاد إلى مصر وقام بأصلاح الطرق واستخراج الذهب من النوبة وقام بحفر ترعة توصل البحر الأحمر بالمتوسط وأقام معبد بالعرابة المدفونة وبهو بمعبد الكرنك ويقال أنه هو فرعون موسى عليه السلام وبعد موتة تولى رمسيس الذى قام بتجهيز جيش قوى لغزو الحيثيين ولكن لم يستطع هزيمتهم وقام رمسيس بإخضاع الأمارات الخارجة علية وعقد صلحا مع ملك الحيثين وتزوج رمسيس من أحد ى بناته التي يقال أنها هي السيدة _ آسيا بنت مزاحم _ زوجة فرعون موسى وكان مولعا بالمبانى وكتابة أسمه على المعابد وحكم مدة سبعة وستين عاما حتى مات وخلفه الملك منفتاح الذى خاض حروبا كثيرة وصد هجمات اللوبين من الغرب وكان مثل أبيه مولعا بكتابة أسمه على المعابد وينسب المعابد له وكان عصره عصر قوة وازدهار وبعد موته ضعفت الأسرة إلى أن تولى مقاليد الأمور الملك رمسيس الثالث مؤسس الأسرة العشرون الذى أستطاع في رد الأعداء وحافظ على وحدة البلاد الأسرة الحادية والعشرون وكان ملكها رمسيس وكانت في بدايتها قوة ثم دب في الأسرة الضعف حتى أستطاع شيشنق الأول وهو من اللوبين المأجورين من أحكام قبضته على مصر وأسس الأسرة الثانية والعشرين وكان مقر حكمه (بتل بسطة بالزقازيق) وكان في حالة حروب مع الأمارات التي لم تخضع لحكمه وكانت مصر مقسمة إلى ولايات تحارب بعضها بعضا وظل هذا الحال حتى في الأسرة الثالثة والعشرين حتى أستطاع أمير سايس (صا الحجر ما بين طنطا وكفر الزيات)، وأسمة (تونخت )، أن يوحد الشمال ويغير على الصعيد والاتيوبيون وهم أهل النوبة وما حولها الذين قوت شوكتهم بالجنوب وأستولى (بغنط)أحد ملوكهم على الوجه القبلى ودخلت مصر في عهد النوبين حتى أستطاع بخوريس بن تونخت أمير صالحجر من أن يستولى على الملك ويؤسس الأسرة الرابعة عشر ولم يستتب له الأمر حتى أستطاع سباكون الذى ملك الأتيوبين من أحكام سيطرتة على مصر ويؤسس الأسرة الخامسة والعشرين الذى كان على عدأوة مع ملك أشور (أخي الدين )الذى هجم على مصر بجيش قوى منظم وفر (طهراقة)، ملك الأتيوبين وحكم الأشورين مصر فترة حتى أستطاع أبسمتيك بن نخأو أمير صا لحجر من اخراج الأشورين من مصر ويؤسس الأسرة السادسة والعشرين وكان ملكا قوىا شجع التجارة والصناعة وتقوية الجيش وخلفه أبنه نخأو الذى صار على نهج أبيه وأستطاع السيطرة على بلاد الشام ولم يدم الأمر طويلا حتى قام البابليون وهم سكان العراق وايران تحت قيادة (بختنصر)، الذى قام بإخضاع بلاد الشام من المصريين ومن ملوك هذه الأسرة أحمس الثالث وفى هذا الوقت كانت دولة فارس تقوى شرقا وغربا وأستطاع أحمس أن يوقع معاهدة معهم إلى أن مات سنه 525 ق م وبعد موته خلفة أبنه ( أبسمتيك الثالث )، وفى عهدة غزا مصر قمبيز قائد الفرس الذى كانت عينة على مصر وأستطاع أن يهزم المصريين وأحتل مصر ولما تولى ملك فارس (دارا الأول)، الحكم زار مصر الذى مولعا بمصر وأهلها ثم نشبت حروب بين الفرس والإغريق أسغل المصريين ذلك وطردوا الفرس من البلاد سنة 486 ق م بمساعدة الإغريق وعاد الفرس لغزو مصر ثانيا وتم هزيمتهم ثانيا سنة 405 ق م بمساعدة الإغريق ويعرف ولاة الفرس بالأسرة السابعة والعشرون ومضت الأسرة الثامنة والعشرون ثم التاسعة والعشرون إلى أن تقلد مصر الملك (نختنبو الأول نقطانب)مؤسس الأسرة الثلاثين الذى قام بنهضة في جميع المجالات الا أن تمكن الفرس من غزو مصر لثالث مرة سنة340 ق م وانتهت بذلك أسر الفراعنة التي حكمت مصر ما يقارب من 3500 عام تقريبا.
إعداد وتجميع
د مصطفي سليمان أبو الطيب الهواري
مؤرخ وباحث في تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي