#أصنام_الجاهلية
هبل – اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى – بعل – ود و يغوث و سواع و يعوق و نسر – و غيرهم – من هم أصنام الجاهلية؟
قديما قبل نزول الإسلام عبد العرب في الجاهلية الأصنام و الأوثان و على رأسهم هبل و اللات و العزى.
إلى أن جاء رسولنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بالحق المبين داعيا لعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
قدست قريش و ما حولها في الحجاز العربي الأصنام و الأوثان و عظموها.
قدموا لها القرابين و ذبحوا لأجلها و استفتوها في أمور دنياهم زورا و بهتانا.
الأصنام
و ما أن نصر الله دينه الحق دين الإسلام و نصر رسوله خير الخلق حتى أمر بالتخلص من كل ما يشير إلى عبادة الأصنام و الأوثان.
لتبدأ بعدها العرب في بناء مجدها بعزة الإسلام و كرامته.
الفرق بين الأصنام و الأوثان :
الصنم هو ما صنع من خشب أو ذهب أو فضة و له جسم أو صورة.
و إن لم يكن له ذاك فهو وثن.
الأصنام
و قيل أن ما صنع من حجارة فهو وثن.
و ما كان على شكل إنسان أو ما يشبه خلقة البشر فهو صنم.
كيف دخلت عبادة الأصنام الجزيرة العربية :
يحكى أنه كان هناك رجلا من العرب يدعى عمرو بن لحي.
كان بن لحي سيد من سادات مكةو كان ممن يسخرون الجن.
و أعاذ له الجن بالذهاب إلى الساحل عند جدة و التنقيب و الحفر هناك.
فإذا به يجد مجموعة من التماثيل مثل ود و يغوث و يعوق و ……..
و رجع بهم لأهله و أمرهم بعبادة تلك التماثيل فإتخذتها العرب آلهه.
و قيل أنها كانت تماثيل لرجال صالحين في وقت سيدنا نوح و لما جاء الطوفان دفنت إلى أن وجدها عمرو بن لحى.
و على هذا فيعتبر عمرو بن لحي هو أول من خرج عن دين إبراهيم في الجزيرة العربية.
و قيل أنه أتى بهذه التماثيل من خارج الجزيرة العربية من الأساس.
هبل :
هبل هو من أكثر ما قدسته العرب من آلهه.
صنع هبل من العقيق الأحمر.
هبل
كان هبل على صورة رجل له ذراع مكسور و استبدلتها قريش بالذهب.
و قيل أنه ممن قدموا للجزيرة العربية من خارجها.
و أنه سمي بذلك كتحريف لكلمة هو بعل الإله الفينيقي البابلي
كانوا يقدسوا هبل أكثر من أي صنم آخر.
و كان هبل مما جعلوا داخل جوف الكعبة.
كان هبل هو إله الخصب و الخير و قيل بل إله القمر.
و سموه أيضا صاحب القداح حيث كان له سبعة أقداح مختلفة للإستفتاء في الزواج و النسب و الحرب و خلافه.
و لم يذكر هبل في القرآن مطلقا و لعل هذا من أجل التقليل منه.
هبل كان صنم بني كنانة.
و سمي أيضا صنم خزيمة نسبة لأن بنو خزيمة هم أول من وضعوه في موضعه.
و بنو كنانة يرجع أصلهم لكنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نضر بن نزار بن معر بن عدنان.
و إليها ينتسب محمد أشرف الخلق و المرسلين عليه أفضل الصلاة و السلام.
حيث كانت قريش فرعا منهم و استقل بذاته.
و من بعدها نسب لقب القرشي لبني النضر بن كنانة.
كما نسب لقب كناني لبني عبد مناة بن كنانة و بني مالك بن كنانة و بني مالكان بن كنانة.
و لهذا عبد بنو كنانة صنم قريش ( اللات و العزى ) و عبدت قريش صنم بني كنانة ( هبل ).
حكاية جد النبي و الفداء:
و مما روي عنه أن جد النبي عبد المطلب كان قد اختلف مع قوم من قريش على حفر زمزم و لم يكن له من الولد سوى واحد فنذر أن إن رزق بعشرة أولاد ذبح واحد منهم تقربا.
و لما أتمها عشرة ذهب ليقتسم بالأزلام عند هبل أيهم يذبح ( و كان الذبح عند إيساف و نائلة ).
فوقعت على عبدالله والد سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
فنهاه قومه عن ذلك و طلبوا منه أن يستشير كاهنة.
فأشارت عليه أن يزيد في الذبح حتى يرضى هبل.
و قيل أنه أخذ يستقسم حتى وصلت مائة من الإبل.
و كان هذا كله بأمر و تدبير من الله جل و على لحماية عبدالله أبو سيدنا محمد أشرف الخلق و المرسلين.
اللات :
” أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ (20)أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ(21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ (22) ” ( سورة النجم )
اللات من إناث الآلهه و كانوا في مكة يعتبرونها من بنات الله.
و قيل أن الإسم من تأنيث كلمة الله.
عبد اللات قوم ثقيف في مدينة الطائف.
اللات
و حكي أنه كان هناك رجلا يبيع اللبن و السمن أو أنه يلت العجين للحجيج و كل من يأكل منه يسمن فلما مات عظموه.
و قيل لم يمت و لكن دخل الصخرة التي كان يجلس عليها.
و من كونه يلت العجين كان تسميته ب اللات.
و اللات كانت صخرة مربعة منقوشة بيضاء ليست بالملساء.و اعتقدوا أنها أم الآلهه.
و كان ل اللات بيت في الطائف يحجون إليه.
كما كان ل اللات حرما واديا آمنا لا يقطع فيه شجر و لا يصاد به حيوان.
و كان موجود تحت صخرة اللات غبغب أي حفرة تلقى فيها القرابين.
و مما حكي عنها أيضا أن حملت قريش اللات و العزى في يوم أحد.
كما روي أن اللات كان جزء من نيزك سقط على الأرض و عظموه بعدها.
كما كانوا يتبركون به و يعلقون عليه سيوفهم عند الحرب و يرجعون لها بعد سفرهم.
و زكرها هيرودوت في كتابه و لهذا قيل أن لها أصول شامية.
و بعد دخول الإسلام مكة تحديدا بعد غزوة حنين بعث النبي أبا سفيان لهدم اللات في الطائف و الحمد لله.
العزى :
كانوا يعتقدون أنها من بنات الله أيضا.
و تمثالها كان على شكل إمرأة و قيل لا بل ثلاثة أشجار معا و أن هذه الأشجار مسكونة تكلم الناس.
أول من عبدها بنو غطفان عن طريق واحد منهم إسمه ظالم بن سعد.
العزى
كما عبدها قريش و بنو كنانة أيضا. بل و وصلت عبادتها لأهل العراق.
و قد بنا بنو غطفان لها بناء ليجعلوه حرما لهم و سموا هذا البناء البس نسبة إلى إسم المكان الذي بني فيه.
و لما علم بنو كنانة بن بكر بذلك ذهبوا لها و هدموها.
و قام بنو غطفان بإنشاء بيت آخر لها.
و تسمية العزى من كونها تعز من يعبدها و كانوا يعتقدون بغلظتها و شدة عقوبتها.
حتى أن من آمن بها من أهل الحيرة كانوا يتقدمون لها بالذبائح البشرية.
كانوا يقولون ” ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف و يشتو بالعزى لحر تهامه.
و من أشهر من سمي بها عبد العزى بن عبد المطلب أي أبو لهب.
و أخذتها قريش معها إلى أحد و قال أبو سفيان بعدها ” لنا العزى و لا عزى لكم.”
و تم هدمها على يد سيف الله المسلول خالد بن الوليد و كسر أنفها.
و روي أنه لما ذهب لهدمها مع رجاله حذره سادنها من ذلك و لما هدمها إذ بإمرأة حبشية تخرج مولولة و قتلها خالد.
و لما روي ذلك للنبي قال هي العزى و لن تعبد العزى بعد اليوم.
مناة :
و بها يكتمل ثالوث الكفر لدي قريش.
وقيل أنها ابنة العزى و أخت اللات.
هي إله القدر عندهم و تتحكم في المنايا و الموت.
كما كانت الدماء تمنى من القرابين تحتها.
و كانوا يستمطرون بها و تمن عليهم بفضلها.
و كان لها بيت عند ساحل البحر و عبارة عن صنم و أمامه صخرة للذبح عليها.
عظمتها و قدستها الأوس و الخزرج.
بل و كانوا لا يعتبرون بتمام حجتهم إلا بزيارتها.
و تم هدمها على يد سيدنا علي بن أبي طالب.
ود :
” قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا(23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) ” ( سورة نوح )
هو رمز المحبة عندهم. و كان أول الأصنام المعبودة.
و كان رجل ضخم كهيئة الملوك يمسك بسيف و قوس و حربة.
و سموه بذلك لودهم له.
و كان في قبيلة معين. عبدته هزيل و الجزرج و طيء.
و كانوا يتقربون له بصب اللبن عليه.
و هدمه خالد بن الوليد بعد غزوة تبوك.
الاصنام
سواع :
كان في الأصل رجل صالح من قوم نوح.
عثر على تمثاله مع ود، يغوث، يعوق و نسر في الساحل بجدة.
عبدته هزيل أيضا على ساحل البحر. و بنو له في ينبع.
و قيل بل كانت إمرأة و ليس رجلا.
و قام بهدمه عمرو بن العاص.
يغوث :
هو أحد من وجدهم عمرو بن لحي الخذاعي.
و كان على صورة أسد مصنوع من الرصاص.
و قالوا أن له أصول مصرية أو حبشية.
و قالوا أنه هو ابن شيث إبن آدم.
و كان لقبيلة مذحج اليمنية السبأية.
و كانوا يحملونه على جمل و لا يحاولوا إيقافه إلا حينما يريد و يكون هذا منزلهم.
و ظل عند بنى أنعم و بني أعلى من طيء.
و غار منهم بنو مراد و لما علم بنو أنعم و بنو أعلى بذلك هربوه لبني الحارث بن كعب الذي جمعتهم العداوة مع بني مراد.
و قامت بينهم حرب شديدة إنتصر فيها بن. الحارث و بقي فيهم.
و لا يعرف مصيره إلى الآن.
يعوق :
و هو يعوق من يتحداه. و كان على شكل فرس من الرصاص.
كان في قبيلة مذحج أيضا.
و بني له في همدان ببلخع باليمن.
و قيل أن عبادته ماتت قبل الإسلام لما دانت همدان باليهودية لتأثرهم بأخل حمير.
نسر :
كان الصنم على شكل نسر.
عبدته بني حمير.
هو من آلهة الساميين القدماء من قبل اليهودية.
نسر
بعل :
” وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126).” (سورة الصافات)
البعل هو الرب بلغة أهل اليمن.
و قيل بل كانوا يعبدون إمرأة إسمها بعل.
و قيل أنه نسبة كان يعبد في بعلبك بدمشق.
صنعوه من ذهب و كان الشيطان يدخل بجوفه و يتحدث بما يريد.
و قالوا أنه صنم الكنعانيين و البعل عندهم رمز للذكورة.
و صوروه كإنسان و له قرنان.
و بعث فيهم الله نبيه إلياس.
صنم بوانة :
صنم لقريش يعظموه.
يحتفلوا به مرة كل عام.
وكان ممن يحتفل به عم الرسول أبو طالب.
إساف و نائلة :
هما صنمان لرجل و إمرأة فعلا الفاحشة بجوار البيت الحرام في غفلة من الناس فمسخا حجارة و لما عبدت الأصنام عبدا معها.
كان أحدهما عند الكعبة و الآخر عند بئر زمزم و قيل بل معلقان عند الصفا و المروة.
و لم يتعبد لهما غير قريش.
و لم يكن يسمح للحائض بالإقتراب منهما حتى تتطهر.
و كان لهما طواف أيضا يسمى الدوار كباقي الآلهه.
رضي :
عبدته بنو تميم.
و هو من الأصنام المعروفة عند قوم ثمود و ذكر في كتاباتهم.
مناف :
صنم سمي له و كني به الكثير في زمانهم ” عبد مناف “.
و كان تمثاله رجل بلا لحية له ما يشبه شعر اصطناعي و له خطان ناعمان حول عينيه و يلبس قلادة بجيده.
كان صنم هوازن.
ذو الخلصة :
كانوا يستقسمون بالأزلام عنده.
و كان على شكل حجر و له تاج.
و يسمون بيته كعبة اليمامة اليمانية و يسمون البيت الحرام الكعبة الشامية.
هدمه جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
سعد :
هو صنم مالك و ملكان ابني كنانة.
موجود بساحل جدة و عبارة عن صخرة طويلة.
و عبدته عك.
و روي أنه أتاه رجل بإبله فلما رأته الإبل نفرت منه و ظل بعدها الرجل يتكلم بهذا الحدث أنه قد جاء سعد للم الشمل و ما عرف عنده غير الشتات.
ذو الكفين :
لقبيلة دوس.كان من خشب.
و حرقه الطفيل بن عمرو.
و الكثير و الكثير :
سعير: صنم عنزة
الفلس: صنم طيء.
الأقيصر: صنم قضاعة و غطفان.
نهم: صنم مزينة.
عائم: صنم السراة.
ذو الشرى: صنم بني الحارث بن يشكر من الأزد.
اليعبوب: صنم جديلة طيء.
باجر: صنم الأزد.
الجلسد: صنم كنده و حضر موت.
المحرق: صنم بني بكر بن وائل.
الشمس: صنم بني تميم.
عميانيس: صنم خولان
و لم يكتفوا بذلك فكان هناك الكثير و الكثير فعند فتح مكة كان بالبيت الحرام و حوله ما يقرب من ٣٦٠ صنم.
#جمال_وهب_الله
و في النهاية نستغفر الله العظيم و نتوب إليه.
و الحمد لله سبحانه و تعالى على نعمة الإسلام.
و نشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله.ربنا و توفنا مسلمين
هبل – اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى – بعل – ود و يغوث و سواع و يعوق و نسر – و غيرهم – من هم أصنام الجاهلية؟
قديما قبل نزول الإسلام عبد العرب في الجاهلية الأصنام و الأوثان و على رأسهم هبل و اللات و العزى.
إلى أن جاء رسولنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بالحق المبين داعيا لعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
قدست قريش و ما حولها في الحجاز العربي الأصنام و الأوثان و عظموها.
قدموا لها القرابين و ذبحوا لأجلها و استفتوها في أمور دنياهم زورا و بهتانا.
الأصنام
و ما أن نصر الله دينه الحق دين الإسلام و نصر رسوله خير الخلق حتى أمر بالتخلص من كل ما يشير إلى عبادة الأصنام و الأوثان.
لتبدأ بعدها العرب في بناء مجدها بعزة الإسلام و كرامته.
الفرق بين الأصنام و الأوثان :
الصنم هو ما صنع من خشب أو ذهب أو فضة و له جسم أو صورة.
و إن لم يكن له ذاك فهو وثن.
الأصنام
و قيل أن ما صنع من حجارة فهو وثن.
و ما كان على شكل إنسان أو ما يشبه خلقة البشر فهو صنم.
كيف دخلت عبادة الأصنام الجزيرة العربية :
يحكى أنه كان هناك رجلا من العرب يدعى عمرو بن لحي.
كان بن لحي سيد من سادات مكةو كان ممن يسخرون الجن.
و أعاذ له الجن بالذهاب إلى الساحل عند جدة و التنقيب و الحفر هناك.
فإذا به يجد مجموعة من التماثيل مثل ود و يغوث و يعوق و ……..
و رجع بهم لأهله و أمرهم بعبادة تلك التماثيل فإتخذتها العرب آلهه.
و قيل أنها كانت تماثيل لرجال صالحين في وقت سيدنا نوح و لما جاء الطوفان دفنت إلى أن وجدها عمرو بن لحى.
و على هذا فيعتبر عمرو بن لحي هو أول من خرج عن دين إبراهيم في الجزيرة العربية.
و قيل أنه أتى بهذه التماثيل من خارج الجزيرة العربية من الأساس.
هبل :
هبل هو من أكثر ما قدسته العرب من آلهه.
صنع هبل من العقيق الأحمر.
هبل
كان هبل على صورة رجل له ذراع مكسور و استبدلتها قريش بالذهب.
و قيل أنه ممن قدموا للجزيرة العربية من خارجها.
و أنه سمي بذلك كتحريف لكلمة هو بعل الإله الفينيقي البابلي
كانوا يقدسوا هبل أكثر من أي صنم آخر.
و كان هبل مما جعلوا داخل جوف الكعبة.
كان هبل هو إله الخصب و الخير و قيل بل إله القمر.
و سموه أيضا صاحب القداح حيث كان له سبعة أقداح مختلفة للإستفتاء في الزواج و النسب و الحرب و خلافه.
و لم يذكر هبل في القرآن مطلقا و لعل هذا من أجل التقليل منه.
هبل كان صنم بني كنانة.
و سمي أيضا صنم خزيمة نسبة لأن بنو خزيمة هم أول من وضعوه في موضعه.
و بنو كنانة يرجع أصلهم لكنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نضر بن نزار بن معر بن عدنان.
و إليها ينتسب محمد أشرف الخلق و المرسلين عليه أفضل الصلاة و السلام.
حيث كانت قريش فرعا منهم و استقل بذاته.
و من بعدها نسب لقب القرشي لبني النضر بن كنانة.
كما نسب لقب كناني لبني عبد مناة بن كنانة و بني مالك بن كنانة و بني مالكان بن كنانة.
و لهذا عبد بنو كنانة صنم قريش ( اللات و العزى ) و عبدت قريش صنم بني كنانة ( هبل ).
حكاية جد النبي و الفداء:
و مما روي عنه أن جد النبي عبد المطلب كان قد اختلف مع قوم من قريش على حفر زمزم و لم يكن له من الولد سوى واحد فنذر أن إن رزق بعشرة أولاد ذبح واحد منهم تقربا.
و لما أتمها عشرة ذهب ليقتسم بالأزلام عند هبل أيهم يذبح ( و كان الذبح عند إيساف و نائلة ).
فوقعت على عبدالله والد سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
فنهاه قومه عن ذلك و طلبوا منه أن يستشير كاهنة.
فأشارت عليه أن يزيد في الذبح حتى يرضى هبل.
و قيل أنه أخذ يستقسم حتى وصلت مائة من الإبل.
و كان هذا كله بأمر و تدبير من الله جل و على لحماية عبدالله أبو سيدنا محمد أشرف الخلق و المرسلين.
اللات :
” أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ (20)أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ(21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ (22) ” ( سورة النجم )
اللات من إناث الآلهه و كانوا في مكة يعتبرونها من بنات الله.
و قيل أن الإسم من تأنيث كلمة الله.
عبد اللات قوم ثقيف في مدينة الطائف.
اللات
و حكي أنه كان هناك رجلا يبيع اللبن و السمن أو أنه يلت العجين للحجيج و كل من يأكل منه يسمن فلما مات عظموه.
و قيل لم يمت و لكن دخل الصخرة التي كان يجلس عليها.
و من كونه يلت العجين كان تسميته ب اللات.
و اللات كانت صخرة مربعة منقوشة بيضاء ليست بالملساء.و اعتقدوا أنها أم الآلهه.
و كان ل اللات بيت في الطائف يحجون إليه.
كما كان ل اللات حرما واديا آمنا لا يقطع فيه شجر و لا يصاد به حيوان.
و كان موجود تحت صخرة اللات غبغب أي حفرة تلقى فيها القرابين.
و مما حكي عنها أيضا أن حملت قريش اللات و العزى في يوم أحد.
كما روي أن اللات كان جزء من نيزك سقط على الأرض و عظموه بعدها.
كما كانوا يتبركون به و يعلقون عليه سيوفهم عند الحرب و يرجعون لها بعد سفرهم.
و زكرها هيرودوت في كتابه و لهذا قيل أن لها أصول شامية.
و بعد دخول الإسلام مكة تحديدا بعد غزوة حنين بعث النبي أبا سفيان لهدم اللات في الطائف و الحمد لله.
العزى :
كانوا يعتقدون أنها من بنات الله أيضا.
و تمثالها كان على شكل إمرأة و قيل لا بل ثلاثة أشجار معا و أن هذه الأشجار مسكونة تكلم الناس.
أول من عبدها بنو غطفان عن طريق واحد منهم إسمه ظالم بن سعد.
العزى
كما عبدها قريش و بنو كنانة أيضا. بل و وصلت عبادتها لأهل العراق.
و قد بنا بنو غطفان لها بناء ليجعلوه حرما لهم و سموا هذا البناء البس نسبة إلى إسم المكان الذي بني فيه.
و لما علم بنو كنانة بن بكر بذلك ذهبوا لها و هدموها.
و قام بنو غطفان بإنشاء بيت آخر لها.
و تسمية العزى من كونها تعز من يعبدها و كانوا يعتقدون بغلظتها و شدة عقوبتها.
حتى أن من آمن بها من أهل الحيرة كانوا يتقدمون لها بالذبائح البشرية.
كانوا يقولون ” ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف و يشتو بالعزى لحر تهامه.
و من أشهر من سمي بها عبد العزى بن عبد المطلب أي أبو لهب.
و أخذتها قريش معها إلى أحد و قال أبو سفيان بعدها ” لنا العزى و لا عزى لكم.”
و تم هدمها على يد سيف الله المسلول خالد بن الوليد و كسر أنفها.
و روي أنه لما ذهب لهدمها مع رجاله حذره سادنها من ذلك و لما هدمها إذ بإمرأة حبشية تخرج مولولة و قتلها خالد.
و لما روي ذلك للنبي قال هي العزى و لن تعبد العزى بعد اليوم.
مناة :
و بها يكتمل ثالوث الكفر لدي قريش.
وقيل أنها ابنة العزى و أخت اللات.
هي إله القدر عندهم و تتحكم في المنايا و الموت.
كما كانت الدماء تمنى من القرابين تحتها.
و كانوا يستمطرون بها و تمن عليهم بفضلها.
و كان لها بيت عند ساحل البحر و عبارة عن صنم و أمامه صخرة للذبح عليها.
عظمتها و قدستها الأوس و الخزرج.
بل و كانوا لا يعتبرون بتمام حجتهم إلا بزيارتها.
و تم هدمها على يد سيدنا علي بن أبي طالب.
ود :
” قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا(23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) ” ( سورة نوح )
هو رمز المحبة عندهم. و كان أول الأصنام المعبودة.
و كان رجل ضخم كهيئة الملوك يمسك بسيف و قوس و حربة.
و سموه بذلك لودهم له.
و كان في قبيلة معين. عبدته هزيل و الجزرج و طيء.
و كانوا يتقربون له بصب اللبن عليه.
و هدمه خالد بن الوليد بعد غزوة تبوك.
الاصنام
سواع :
كان في الأصل رجل صالح من قوم نوح.
عثر على تمثاله مع ود، يغوث، يعوق و نسر في الساحل بجدة.
عبدته هزيل أيضا على ساحل البحر. و بنو له في ينبع.
و قيل بل كانت إمرأة و ليس رجلا.
و قام بهدمه عمرو بن العاص.
يغوث :
هو أحد من وجدهم عمرو بن لحي الخذاعي.
و كان على صورة أسد مصنوع من الرصاص.
و قالوا أن له أصول مصرية أو حبشية.
و قالوا أنه هو ابن شيث إبن آدم.
و كان لقبيلة مذحج اليمنية السبأية.
و كانوا يحملونه على جمل و لا يحاولوا إيقافه إلا حينما يريد و يكون هذا منزلهم.
و ظل عند بنى أنعم و بني أعلى من طيء.
و غار منهم بنو مراد و لما علم بنو أنعم و بنو أعلى بذلك هربوه لبني الحارث بن كعب الذي جمعتهم العداوة مع بني مراد.
و قامت بينهم حرب شديدة إنتصر فيها بن. الحارث و بقي فيهم.
و لا يعرف مصيره إلى الآن.
يعوق :
و هو يعوق من يتحداه. و كان على شكل فرس من الرصاص.
كان في قبيلة مذحج أيضا.
و بني له في همدان ببلخع باليمن.
و قيل أن عبادته ماتت قبل الإسلام لما دانت همدان باليهودية لتأثرهم بأخل حمير.
نسر :
كان الصنم على شكل نسر.
عبدته بني حمير.
هو من آلهة الساميين القدماء من قبل اليهودية.
نسر
بعل :
” وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126).” (سورة الصافات)
البعل هو الرب بلغة أهل اليمن.
و قيل بل كانوا يعبدون إمرأة إسمها بعل.
و قيل أنه نسبة كان يعبد في بعلبك بدمشق.
صنعوه من ذهب و كان الشيطان يدخل بجوفه و يتحدث بما يريد.
و قالوا أنه صنم الكنعانيين و البعل عندهم رمز للذكورة.
و صوروه كإنسان و له قرنان.
و بعث فيهم الله نبيه إلياس.
صنم بوانة :
صنم لقريش يعظموه.
يحتفلوا به مرة كل عام.
وكان ممن يحتفل به عم الرسول أبو طالب.
إساف و نائلة :
هما صنمان لرجل و إمرأة فعلا الفاحشة بجوار البيت الحرام في غفلة من الناس فمسخا حجارة و لما عبدت الأصنام عبدا معها.
كان أحدهما عند الكعبة و الآخر عند بئر زمزم و قيل بل معلقان عند الصفا و المروة.
و لم يتعبد لهما غير قريش.
و لم يكن يسمح للحائض بالإقتراب منهما حتى تتطهر.
و كان لهما طواف أيضا يسمى الدوار كباقي الآلهه.
رضي :
عبدته بنو تميم.
و هو من الأصنام المعروفة عند قوم ثمود و ذكر في كتاباتهم.
مناف :
صنم سمي له و كني به الكثير في زمانهم ” عبد مناف “.
و كان تمثاله رجل بلا لحية له ما يشبه شعر اصطناعي و له خطان ناعمان حول عينيه و يلبس قلادة بجيده.
كان صنم هوازن.
ذو الخلصة :
كانوا يستقسمون بالأزلام عنده.
و كان على شكل حجر و له تاج.
و يسمون بيته كعبة اليمامة اليمانية و يسمون البيت الحرام الكعبة الشامية.
هدمه جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
سعد :
هو صنم مالك و ملكان ابني كنانة.
موجود بساحل جدة و عبارة عن صخرة طويلة.
و عبدته عك.
و روي أنه أتاه رجل بإبله فلما رأته الإبل نفرت منه و ظل بعدها الرجل يتكلم بهذا الحدث أنه قد جاء سعد للم الشمل و ما عرف عنده غير الشتات.
ذو الكفين :
لقبيلة دوس.كان من خشب.
و حرقه الطفيل بن عمرو.
و الكثير و الكثير :
سعير: صنم عنزة
الفلس: صنم طيء.
الأقيصر: صنم قضاعة و غطفان.
نهم: صنم مزينة.
عائم: صنم السراة.
ذو الشرى: صنم بني الحارث بن يشكر من الأزد.
اليعبوب: صنم جديلة طيء.
باجر: صنم الأزد.
الجلسد: صنم كنده و حضر موت.
المحرق: صنم بني بكر بن وائل.
الشمس: صنم بني تميم.
عميانيس: صنم خولان
و لم يكتفوا بذلك فكان هناك الكثير و الكثير فعند فتح مكة كان بالبيت الحرام و حوله ما يقرب من ٣٦٠ صنم.
#جمال_وهب_الله
و في النهاية نستغفر الله العظيم و نتوب إليه.
و الحمد لله سبحانه و تعالى على نعمة الإسلام.
و نشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله.ربنا و توفنا مسلمين