منتديات السادة الهوارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات السادة الهوارة

د/مصطفى سليمان أبو الطيب الهوارى

د مصطفى سليمان ابوالطيب ابويوسف عايد الهوارى من مواليد محافظة الاسكندرية 8-6-1973 الاصل من محافظه اسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيلة هوارة عايد الهوارى دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمة مشكاة للدرسات الاسلامية عن القبائل النازحة لمصر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء الهوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 ومؤلف مجلد قاموس القبائل العربية المصرية( مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة) و موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهم1-تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2- القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3- القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4-رجال العصر فى أنسابهوازن وبنى هلال وبنى نصر 5-الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية -6-القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف و الامين العام لمجلس للقبائل المصرية والعربية بالاسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية حاصل على شهادة تفدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان [رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوطفرع عبدالقادرالعامرية الإسكندرية/ وكيل مؤسسين حزب التحرير العربى حزب لم يكتمل امين عام التنظيم بحزب مصر الثورة سابقا مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعه بالاسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدنى رئيس لجنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية وباحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية بمصر والوطن العربى موبايل رقم 01224369577 01002920977 01119825377
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

3 مشترك

    هوارة الأصل والمكان والزمان

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    هوارة الأصل والمكان والزمان Empty هوارة الأصل والمكان والزمان

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت نوفمبر 27, 2010 3:16 pm


    ..
    هذا ما كتبه بعض الباحثون عن نسب القبيلة , ومعهم حق فكلام المؤرخين عن القبيلة لا ينتهي ومثله مثل البحر المتلاطم من المعلومات وبعضه متضارب ولا يصل بالقارئ إلى شاطئ بل يصيبه بالدوار
    .
    ولكن أذا ما أخذنا ما أتفق علية المؤرخون ( المقريزي – ابن خلدون – اليعقوبى – الحمداني– القلقشندى ) وطرحنا ما أختلفوا فية جانبا , وأخذنا ما جاء بالتوراة عن آل ابراهيم وربطنا كل ذلك مع الأحداث التاريخية التي جرت عبر العصور - فأنة يمكن الوصول لحقيقة الأمر بوضوح – والكلام عن هوارة لا ينتهي ..... ولكننا أخذنا أهم ما في الموضوعات وذكرناها في هيئة بانوراما تاريخية مختصرة تتيح للقارئ فهم الموضوع ببساطة ويلاحظ القارئ أنه جاء ذكر بعض أسماء القبائل الأخرى التي تداخلت مع هوارة في الأحداث ونوهنا عنها وعن علاقتها بهوارة وذلك حتى تتكامل الصورة والحقيقة .. وفى النهاية لنا بعض التعليقات والتي سنذكرها لاحقا
    " .
    هوارة .. عبر الزمان

    قبيلة هوارة هي أحدى قبائل بني قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام – وبنو قيدار هؤلاء جاء ذكرهم في التوراة (التوراة تعتبر سجل تاريخي لسيرة آل إبراهيم علية السلام ) - وقيدار هو الابن الثانى لإسماعيل علية السلام - وأنجب بدورة عدة أبناء أكبرهم ابنة برالذي أنجب بدورة ولدين أحدهم برنس والآخر مادغيس الأبتر ومنهما جاءت كل القبائل التي عرفت بعد ذللك بأسم قبائل البربر بعد هجرتهم واستقرارهم بشمال أفريقيا وكان بنو قيدار في بداية نشأتهم وقبل أن يتفرعوا لقبائل كبيرة كانوا يقيمون بمنطقة مكة المكرمة ثم ارتحلوا منها إلى شمال الجزيرة العربية نتيجة للجفاف ليقيموا بالقرب من أبناء عمومتهم من بني أسحق علية السلام وكان الجميع على دين جدهم إبراهيم علية السلام قبل أن يضلوا – ثم تزايد عددهم عن بنى عمومتهم وأصبحوا يشكلون قبائل كبيرة العدد وبدأت تنشأ خلافات وصراعات بين الطرفين من وقت لآخر وعندما تجددت تلك الخلافات فى عهد سيدنا داوود علية السلام ( وكان ملكا لبنى إسرائيل وكانت وقتها مملكة قوية لها سيطرة على باقي الممالك ) قام بتهجيرهم ألى شمال أفريقيا وأنزلهم بمنطقة مراقبا المصرية على الساحل الشمالي ثم انتقلوا منها إلى باقي شمال أفريقيا , وكمـا ذكر المؤرخون ( المقريزي ص38/ 167) - انتقلت قبيلة لواتة إلى برقه وانتقلت قبيلة هوارة إلى منطقة طرابلس الغرب ونزلت قبيلة زناته بالجبال ثم استقرت بتونس - ثم انتشروا بعد ذلك حتى السويس , وكانت شعوب أوربا الغربية خاصة الرومان يقيمون بشمال أفريقيا قبل قدوم بني قيدار إليها - حيث لم يكن لمضيق جبل طارق وجود وكانت الأرض متصلة قبل مجيء الأسكنر الأكبر الذي حفر المضيق ووصل البحرين - والرومان هم من أطلقوا لفظ البربر على بنى قيدار وعلى غيرهم أيضا لعدم فهمهم للغتهم وهو لفظ كانوا يطلقونة على الشعوب التى لا يعرفون لغتها أو يعادونها . و كان بنو قيدار أثناء أقامتهم بالجزيرة العربية - قبل ارتحالهم إلى شمال أفريقيا - كانوا معتادين الارتحال فى قوافل تجارية إلى مصر ويتزاورون مع أخوالهم فى مصر حيث تجرى في عروقهم بجانب الدماء الكلدانية العربية التي ورثوها عن جدهم الأكبر إبراهيم الخليل علية السلام - تجرى أيضا دماء مصرية فرعونية ملكية ورثوها مرتين أحداهما عن أمهم هاجر الأميرة الفرعونية المصرية والتي كانت أسيرة لدى الهكسوس وأهدوها لإبراهيم علية السلام والثانية عندما تزوج جدهم إسماعيل علية السلام من أحدى قريبات والدته فى مصر- وهو ما أكدته التوراة خلاف ما يشاع في هذا الشأن - وفى أحدى هذه القوافل التجارية عثرت القافلة بالبئر الذي شربوا منة على سيدنا يوسف بن يعقوب بن أسحق بن إبراهيم الخليل عليهم جميعا السلام - ولم يكن يعلمون أنة من أبناء عمومتهم - وباعوه بمصر وبعد أن أصبح وزيرا لمصر زادت هجرتهم لها كما فعل آل يوسف علية السلام – وأستقر كثير منهم فيها وتزايد عددهم مع الوقت بالأضافه للهجرات المتتالية لقبائلهم بعد ذلك من الحدود الغربيه بعد نزولهم بشمال أفريقيا والتي استقرت بالدلتا وخالطوا المصريين والتحقوا بالجيش المصري وجاء وقت كانوا يشكلون فيه 90 % من قوة الجيش المصري وأصبح أحدهم القائد العام للجيش وعندما مات الفرعون - ولم يكن له وريث أختاره المصريون لعرش مصر وحمل لقب فرعون وهو لقب لايحملة الا مصري وأصبح ششنق أول فرعون لمصر من بنى قيدار وحمل أسم ششنق الأول وكان معاصرا لفترة حكم سيدنا سليمان لبنى إسرائيل , واستعان بة سيدنا سليمان علية السلام في صراعه مع الكنعانيين , ثم تزوج علية السلام من ابنة ششنق الأول - وبعد وفاة سيدنا سليمان علية السلام أظهر من خلفوه على ملك بنى إسرائيل أطماعا فى مصر فجهز لهم الفرعون جيشا قويا وشن عليهم حملة لتأديبهم ألا أنها تطورت لصراع كبير انتهى بتدمير دولة إسرائيل وتدمير الهيكل وتكوين إمبراطورية مصرية كبرى شملت لأول مره الشام وفلسطين ومصر وليبيا والسودان – كما ورد بالتوراة - وأستمر حكم بنى قيدار لمصر من الأسرة الثانيه والعشرين إلى الأسرة الخامسة والعشرين
    .
    وكانت من أشهر القبائل التي استقرت بمصر قديما , قبيلة لواتة ( وهى قبيلة استوطنت برقه وهاجرت عشائر كثيرة منهم لمصر قديما واستقروا بالدلتا وهم أبناء عمومة لهوارة ) وكانت تعتنق المسيحية ثم أسلمت بعد الفتح
    .
    أما أشهر هجرات قبيلة هوارة لمصر جاءت مع الفتح الفاطمي واستقرت بعدها بمصر , حيث كان الجيش الفاطمي بقيادة جوهر الصقلي يتكون أساسا من ثلاثة ألوية لأشهر وأقــوى قبائل البربر أحدهـم لقبيلة كتامة ( وهى التي ساندت قيام الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا وساندت انتشارها بالحجاز والشام وتولى أبناؤها كل المناصب الهامة بالدولة ولولاها ما كانت الدولة الفاطمية , وكتامة هم أبناء عمومة لكلا من هوارة وصنهاجة ) , أما اللواء الآخر كان لقبيلة صنهاجة ( وهى القبيلة ذات التاريخ العريق والتي أرهقت الرومان بمقاومتها لهم بشمال أفريقيا وهى التي أسست دوله المرابطين بالمغرب العربي وشيدت مدينة مراكش التى لاتزال قائمة حتى اليوم , كذلك هي التي أسقطت الدولة الفاطمية بشمال أفريقيا عندما نكص الخليفة الفاطمي وعدة للبربر بتدعيم المذهب السني في مصر أذا ما ساندوه في فتحها - أيضا عشائرهم المقيمة في ليبيا هي التي تحملت العبء الأكبر في مقاومة الاحتلال الأيطالى - وصنهاجة أخوة أشقاء لهوارة ) . أما اللواء الثالث فكان لقبيلة هوارة ( وهى التي أجمع المؤرخون ومنهم ابن خلدون على انة يرجع لها الفضل فى الفتح الأسلامى للأندلس ثم صقلية وحكمت كلا من البلدين قرابة مائتى عام وأقامت دولة زى النون بالأندلس وأقامت دولة بنى الخطاب فى ليبيا وأيضا أقامت دولة بنى الزيرى في المنطقة المشتركة بين ليبيا والجزائر وتونس , وشيدت مدينة وهران بالجزائر والتى لا تزال قائمه , كما شيدت كثير من المدن التى لا زالت تحمل أسماء عشائرها , وتحملت عشائرها المقيمة بريف المغرب وجبال الأوراس بالجزائر العبء الأكبر في مقاومة الاحتلال الفرنسي ) , وكان لواء هوارة بجيش الفتح الفاطمي يتشكل أساسا من عشيرة زويلة - وهى عشيرة قوية وهى التى أقامت دولة بنى الخطاب وعاصمتها زويلة - وبعد الفتح استقر من جاء منهم في القاهرة بمكان عرف باسمهم وهو حارة زويلة وعرف بابها ذو البرجين وكلا منهم على شكل مئذنة, بأسم باب زويلة حتى اليوم , وأقامت عشائر هوارة بمحافظة البحيرة بعد الفتح , وبعد أن تولى المماليك حكم مصر , وكان بدر بن سلام أميرا لهوارة فى ذلك الوقت 782 )هـ / 1380 م ) دار صراع كبير بين الطرفين استعان فيه المماليك بقبائل العربان وزناره وتغلبوا على هوارة وقاموا بترحيلها ألي الصعيد بولاية جرجا ( سوهاج حاليا ) وكانت مناطق خربة قاموا بأصلاحها وتعميرها وتوسعت أملاكهم وأنتشرت قراهم من الجيزه شمالا ألى قوص جنوبا , وذلك في عهد أميرهم عمر بن عبد العزيز الهوارى والذى كان جيشه يتكون من 30 ألف فارس من أبناء القبيلة , قاوم بهم الأتراك ومنع عنهم الجزية وأجبرهم في النهاية لعقد صلح معه ، والاعتراف بة أميرا على الصعيد من الجيزة حتى أسوان وذلك بموجب صك رسمى من الباب العالى وأصبح للصعيد مايعرف اليوم بالحكم الذاتي تحت أمرته وأتخذ من قوص عاصمة له . ومن أشهر أمرائهم من بعدة الأمير همام بن سيبيه الهوارى أميرهوارة وشيخ مشايخ العرب وأمير الصعيد , وكان مشهورا بالنبل والكرم والجود وتولى من بعدة الأمير محمد بن همام الهوارى وتنتمى أليهما عشائر الهمامية فى الوقت الحاضر . أما باقى عشائر هواره الحالية فهي كثيرة كثيره ولا مجال لحصرها هنا
    .

    نسب .. هوارة

    هوارة هي أكبر قبائل المغرب العربي، ويرجع نسبها الي هوار بن أوريغ بن برنس بن بر بن قيدار بن أسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام - وهوار هذا كان له أخوة هم ملد ومغر وقلدن الا أن أبناؤهم جميعا نسبوا إلية وتسموا جميعا بهوارة أما صنهاج بن أوريغ فنشأت عنه قبيلة صنهاجه وكانوا جميعهم في البداية يشكلون قبيلة أوريغه - و بجانب الفضائل التي اتصفت بها قبائل البربر مثل الكرم والجود وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف والذود عن الشرف والشجاعة , تميز أبناء القبيلة أيضا بالمهارة الحربية والفروسية وعلو الهمة والإقدام , ولذلك كانوا يتولون مهام الاستطلاع , و يتصدرون الصفوف الأولى للجيوش ويتولون مناصب القيادة فيها , وهم فى ذلك ورثوا جدهم أسماعيل عليه السلام فهو أول من روض الخيل وأعتلاها وكان أمهر رماة الرمح وقد قال الشاعر فيهم قديما :
    أنظر إلى خيل هوارة ترى عجبا
    لم تختال الخيل قط براكبها
    ما لم يكن فوق السرج هواري
    وتنقسم هوارة إلى عدة بطون ( عشائر ) ، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة (أسسوا مدينة مسلاته بليبيا ) ومجريس وورغة وزكاوة (قبيلة زغاوة الموجودة بتشاد والسودان) وونيفن
    .
    وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة وكركودة .
    وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة
    .
    وإلى ملد تنتمي بطون مليلة ( أسسوا مدينة مليلة بالمغرب) ووسطط وورفل ( أسسوا مدينة وورفلة بليبيا ) ومسراتة ( أسسوا مدينة مصراتة بليبيا ) وأسيل
    .
    ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة
    :
    ترهونة ( أسسوا مدينه ترهونه بليبيا ) وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة وصنبرة .

    هوارة .. عبر المكان
    حفظ التاريخ أسم هوارة عبر الزمان .. وحمل أسمها وأسماء عشائرها كثير من الأماكن في أقطار عديدة شملت مصر والشام وفلسطين وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والأندلس وصقلية.. ولم تحظى قبيلة بسعة الأنتشار مثلما حظيت هوارة فقد أنتشرت عشائرها فى كل دول الشرق الأوسط ( خاصة مصر والشام ودول شمال أفريقيا ) وانتشرت أيضا بالسودان وتشاد وموريتانيا ونيجيريا كما لها عشائر بأوروبا فى أسبانيا وصقلية وفرنسا وألمانيا ( منهم من أستقر بعد الفتح الأسلامى ومنهم من أستقر بعد الحرب العالمية حيث شاركوا بالقتال فيها مع قوات الحلفاء
    ) .

    ويذكر المؤرخون أنة خلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء عشائرها مثل مسراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة .
    كما أقامت قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة , ( كما شيدوا مدينة وهران عام 902-903م ، وأقامها محمّد بن أبي عون الهوّاري وهى لاتزال قائمه حتى اليوم ) , وأقاموا أيضا في بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس
    .
    وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة تقيم بين مدينتي تبسه وباجة
    .
    وتقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة
    .
    وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخر مع الملثمين الطوارق ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف، أي كالجيم في العامية المصرية ،
    ومنهم من استقر في فزان ( بليبيا ) وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بنو الخطاب منهم، واستمروا في حكمها حتى عام 806 هـ .
    وقد أقامت القبيلة في إسبانيا منذ القرن التاسع الميلادي على الأقل - وكان بنو هوارة يعدون في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي سادة وأصحاب شأن في شمالي إسبانيا، كما تولوا القيادة العسكريّة في مدينتي قرطبة وطليطلة وغيرها من المدن الإسبانيّة. وقد تولى أحد زعماء القبيلة الملُك في أسبانيا وهو المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون ، وذلك عام 1083م
    .
    وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقه ( بليبيا ) وأقاموا بها ، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة، ثم نزحوا من البحيرة إلى الصعيد بجرجا وما حولها - محافظة سوهاج الآن - ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص محافظة قنا جنوبا ألي البهنسا محافظة المنيا شمالا . ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري
    .
    وذكر القلقشندى في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا ( عشيرة ) من هوارة بالصعيد وهم
    :
    بنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد والصوامع والسدادرة والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعبابدة وساورة وغلبان وحديد والسبعة وكانت الإمارة فيهم لأولاد عمر وفى زمام البهنسا وما جاورها كانت لأولد غريب .
    ومن أشهر المدن التي حملت أسم عشائر هواره : مغاغة , مراغه , الغنايم , الصوامعه , برديس ,أولاد بهيج , بندار , أولاد شلول ,الريانيه وغيرها كثير ولا مجال لحصرها هنا
    .
    كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام ، قدمت من مصر ومن بلاد المغرب العربي (ذلك عندما تم نفى المجاهد المغربي الكبير عبد الكريم الخطابي ألي لبنان ومعة أنصاره من قبيلة هوارة , كما أستقر هناك بعض المقاتلين من أبناء القبيلة والذين شاركوا فى الحرب العالمية مع قوات الحلفاء) , وبالشام هناك عائلات كبرى مثل الحورانى يعود نسبها لهواره
    .

    هوارة .. عبر الأديان
    كان بنو قيدار شأنهم شان آل ابراهيم ( بنى أسماعيل وبنى أسحق ) كانوا على دين أبيهم مؤسس عقيدة الأسلام وعقيدة التوحيد وكانوا يرعون الحرم المكى كوصية أبيهم , ألا انة مع الزمن أنتقلت رعاية الحرم الى قبيلة جرهم وأرتحل بنو قيدار الى شمال الجزيرة بجوار أبناء عمومتهم وكان لايزال الجميع على الأيمان وبمضي الوقت ضلوا كما ضل أبناء عمومتهم من بنى أسرائيل وكانوا فى فترات الهداية يعودون إلى الأيمان ويتبعون ما ينزل على أبناء عمومتهم من رسالات وعندما تم تهجيرهم ألى شمال أفريقيا فى عهد النبى داوود علية السلام حملوا معهم العقيدة اليهودية اليها , وظلوا على الأيمان بها , وعند ظهور المسيحية تحول بعضهم إليها وظل الآخرون على اليهودية – وهذا ما ينطبق أيضا على هواره , وعند ظهور الإسلام ووصوله لمصر تحولت عشائر لواتة الموجودة بها إلى الإسلام وكانت على المسيحية , وذهب منهم وفد ليعلنوا أسلامهم أمام عمر بن الخطاب . وعندما بدأت الحملات الإسلامية لشمال أفريقيا , بقيادة المجاهد الكبير عقبة بن نافع ودخلوا برقه - موطن قبيلة لواتة , دخلت القبيلة الإسلام دون مقاومه كبيره, ولكن عندما بدأ عقبة بن نافع يواصل حملتة لنشر الإسلام فوجئ بمقاومة عنيفة قادها ضده زعيم قبيلة أوربة - ( وهى ذات تاريخ كبير أسست مملكة أوراسيا ومنها القائد الشهير طارق بن زياد - وهم أبناء عمومة لهوارة أيضا )- وكانت تدين بالمسيحية وقتها وكان ملكها هو أكسيل بن أيزم والملقب بأسد الأوراس , ودارت بين الطرفين غزوات كثيرة لم يتمكن فيها المسلمون من فرض سيطرتهم وتكبدوا خسائر كبيرة , مما أضطر الخليفة الأموي معاويه لاستدعاء عقبة بن نافع , وإرسال الداعية أسماعيل أبو المهاجر والذي أسلم على يديه أكسل زعيم أوربة وملكها وحقق الأسلام بعض الانتشار بين البربر ولكن بعد موت معاويه عاد عقبة بن نافع لقيادة المسلمين بشمال أفريقيا وأساء معاملة أبى المهاجر والملك أكسيل فعاد الأخير ومعة قبيلة أوربة للمقاومة وارتدوا عن الإسلام وعاد الصراع أشد وأقوى و لقى عقبة بن نافع مصرعه وأستشهد بإحدى الغزوات , واستمرت الحملات وخسر المسلمون مواقعهم وارتدوا الى برقة وجاء حسان بن النعمان لقيادة المسلمين وتجددت الحملات إلى أن لقي زعيم أوربة مصرعه فى أحداها , ثم تولت قيادة البربر من بعدة ملكة الأوراس الملكة تهيا ( ويعنى الجميله ) وكانت تدين بالمسيحية هي وقبيلتها جراوه ومعها زناته - و بجانب جمالها كانت فارسه ماهرة و قويه وبارعة في التخطيط لم يأت الزمان بمثلها , قادت البربر في حملات عنيفة ضد المسلمين وأرهقتهم في غزوات متتالية جعلتهم لا يتقدمون عن برقة وخسروا فيها خسائر كبيرة جعلتهم يستنجدون بالخليفة الأموي يطلبون المدد وأطلقوا على تلك الفترة - حرب البلاء - وفى أحدى الحملات لقيت الملكة تهيا مصرعها, وكان آخر ما قالته ( يسموننا بربر !! .. ونحن نحارب البربرية على هذه الأرض !! .. وداعا يا تجار العبيد .. سيخلف في التاريخ أحفادي ) , وبدأت حدة المقاومة تنكسر ثم حدث تحول كبير بعد مجيء موسى بن نصير لقيادة المسلمين بشمال أفريقيا بأن دخل طارق بن زياد الأسلام وكان أميرا لطنجة و من قبيلة أوربة فدخلت معه القبيلة كلها في الإسلام وكانت قبل ذلك تدين باليهودية ثم المسيحية , ثم أعلنت صنهاجة وهوارة أسلامهما , ودخلت زناتة وباقي القبائل الإسلام تباعا" وبدأ الإسلام ينتشر في شمال أفريقيا وبقدر مقاومة البربر للأسلام في البداية بقدر ما حسن أسلامهم بعد ذلك وأبلوا فيه بلاءا عظيما , وضحوا بالكثير من أجل نصرته
    .
    وكان من أعظم أعمالهم فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد فى عهد موسى بن نصير ثم فتحهم لصقلية بعد ذلك ,أيضا كانت تضحياتهم من أجل أقامة صحيح الدين , فهم من البداية عارضوا عزل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنة - وكان رأيهم أن من يولى بإجماع المسلمين لا يعزل الا بإجماعهم أيضا , كما ناصروا آل البيت , وكان رأيهم أن الخلافة شورى ويتولاها الأصلح , وبسبب ذلك دخلوا في صراع مع الدولة الأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية أيضا , ضحوا فيها بالكثير من أرواحهم وأموالهم , وصدقت فيهم نبوءة عمر بن الخطاب رضي الله عنة , عندما ذهب إلية وفد لواتة لإعلان أسلامهم وتكلموا معه بلغتهم , فجيء إلية بمن يعرف لغتهم وعرفة بهم وبنسبهم , فدمعت عيناه أثناء حديثة معهم فلما سأله الصحابة عن ذلك قال ما معناه ( سيأتي زمان على هؤلاء القوم تتكالب فيه الأمم عليهم وهم يقاتلون لإقامة الدين ونصرته ) , وقال أحد الأعراب المعاصرين لتلك الفتن ( كنا نقاتل من أجل الدرهم والدينار وهم يقاتلون لنصرة دين الله ويبذلون فية النفس والنفيس ) , وصحت فيهم مقولة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما رأت صبيا بالمدينة مليح الوجه فسألت عنة فقالوا لها أنة من البربر , فأكرمته وقالت فيه ( إن قومه يقرون الضيف ويضربون بالسيف ويلجمون الحكام لجوم الخيل ). ثم حدثت أكبر فتنة عرفها تاريخ الأسلام أقتتل فيها المسلمون بأعداد كبيرة ودارت فيها المعارك على رقعة شاسعة من الأرض وكما ذكر المؤرخون أضرت بالإسلام والمسلمين كثيرا وتسببت في نشر الخراب والحرائق بشمال أفريقيا وهى غزوة بني هلال وبني سليم التي حرض عليها الخليفة الفاطمي بعد قيام البربر بعزلة فى شمال أفريقيا بعد نقضة لعهدة لهم بتدعيم المذهب السنى فى مصر إن هم ساندوه فى فتحها فأدوا هم ماعليهم ولم يوف هو بوعدة لهم فدعت صنهاجة لعزلة , وتزعم هذه الدعوة - المعز بن باديس ملك زناته وفارسها الشهير والملقب بالخليفة الزناتى - والذى أقام مملكة زناته الشهيره بالقيروان وتونس وكانت ملأ السمع والبصر و جاهد لتدعيم المذهب السنى بشمال أفريقيا . ولم تكن هذه الحملة لنشر الإسلام بشمال أفريقيه كما تصوره السيرة الشعبية , لأن الإسلام كان منتشرا ومستقرا هناك , ولكنها كانت حملة أنتقام من البربر حرض عليها الخليفة الفاطمي وأستغل فيها بني هلال وبنى سليم وساندهم فيها وكان البربر أذا ما اضطروا إلى أخلاء مدينة تحت ضغط الصراع كانوا يخربونها ويحرقونها حتى لا تقع عامرة فى أيدي خصومهم - وهو ما يعرف اليوم بأسلوب الأرض المحروقة . واستمر الصراع طويلا عنيفا ألي أن لقي الخليفة الزناتى مصرعة فيها ولعبت الخيانة دورا هاما فى مصرعه وفى سقوط مملكة زناته من بعده – أما بنى سليم فقد قصدوا برقة موطن لواتة وبعض عشائر هوارة ولم يدم الصراع طويلا ثم تعايش بنو سليم مع هذه القبائل حيث وجدوهم يماثلونهم في التقاليد ولا يقلون عنهم فروسية ونشأت صلات مصاهرة بينهم نتجت عنها عشائر من هوارة ولواتة لها جذور من بني سليم ناحية الأم حيث كان من عادة البربر أن يتزاوجوا من الغير ولايزوجون بناتهم خارج القبيلة .. ولكن ترك هذا الصراع جراحا عميقة في نفوس البربر بشمال أفريقيا , فهي كانت المرة الأولى التى يتقاتل فيها المسلمون بمثل هذا الحجم وعلى هذه الرقعة الواسعة من الأرض . وأرجع المؤرخون سبب مقاومة البربر للإسلام في البداية لأسباب عدة وهى التى لخصتها كلمات الملكة تهيا الأخيرة , فالعرب استخدموا كلمه البربر بمعناها السىء في التعامل معهم كما أن أسلوب الغزو الذي أتبعة المسلمون وقيامهم ببيع الأسرى في سوق النخاسة وسبى النساء أثار حفيظة البربر كثيرا وأثار فيهم روح المقاومة فهم لم يعتادوا هذا الأسلوب في حياتهم ولم يتعاملوا به في نزاعاتهم وهم من أطلقوا على أنفسهم لقب الأمازيغ ( أي الأحرار ذوى الأصل النبيل) ومنها أيضا أن البربر لم يكن يعلمون شيء عن هذا الدين أو أصحابه - فالمسافة الذمانية والمكانية كانت قد بعدت بين الطرفين ونسى كلا منهم علاقته بالآخر- كما أن المسلمين لم يمهدوا بالدعاة للتعريف بالدين الجديد فضلا عن أن البربر كانوا يدينون بالمسيحية واليهودية أي أنهم أهل كتاب ولا يجوز قتالهم شرعا مالم يعتدوا ولا أكراه لهم في الدين ... كل ذلك جعل البربر يأخذون موقفا معاديا للدين الجديد وأصحابه ويواجهونهم بمقاومة عنيفة كبدت المسلمين خسائر فادحه وأخرت انتشار الإسلام بشمال أفريقيا طويلا
    .

    آل إبراهيم

    لا تكون الصورة واضحة ولا الكلام عن قبائل بنى قيدار مفهوما ألا أذا أخذنا فكرة عن تاريخ آل إبراهيم علية السلام
    .
    بعد الطوفان الذي غمر الأرض ونجاة سيدنا نوح علية السلام بسفينته والمؤمنين الذين كانوا معه كان له خمسة أبناء حفظ لنا التاريخ سيرتهم ولم يحفظها لغيرهم ممن كانوا معه بالسفينة . وأنتشر أحفاد أبناؤه الخمسة بالأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وعمروها – وكان سام وحام من أبناء نوح علية السلام وأستقر أبناء الأول بمنطقه الرافدين ( العراق ) ثم انتشروا بمنطقه الجذيره والشام أما الثاني أنتشر أبناؤه بجنوبها وقارة أفريقيا . وجاءت من سام بن نوح قبائل الآشوريين والبابليين والآراميين والكلدانيين وأطلق على تلك الشعوب لاحقا أسم العرب وأطلقته عليهم الشعوب المجاورة لهم - وأسباب التسمية كثيرة لامجال لذكرها هنا - أي أن كلمة العرب ليست أسم نسب ولكنه لقب وصفة أطلقت على تلك الشعوب مثلما نقول الغرب ونقصد به شعوب أوربا – وجاء من الكلدانيين سيدنا إبراهيم علية السلام وزوجته سارة ثم رحل بها من العراق لجنوب فلسطين واستقر بها فترة قبل أن يذهب لمصر ويعود منها بهاجر ويتزوجها وينجب منها أسماعيل علية السلام وبعد ذلك أنجبت له سارة أسحق علية السلام وكانت عاقر قبل ذلك . ثم طلبت سارة من أبراهيم علية السلام أن يبعد هاجر وأبنها فأوحى لة الله أن يتجه يهما جنوبا وكان كلما يتوقف ويرغب في الاستقرار يوحى لة بمواصلة المسير حتى وصل مكة وترك بها هاجر وإسماعيل ثم تفجر بئر زمزم لهاجر عليها السلام وأحاطت بهما القبائل وأصبح المكان عامرا ثم أقام سيدنا أبراهيم البيت مع أبنة أسماعيل عليهم السلام وكبر أسماعيل وتزوج وأنجب أثنى عشرة ولدا هم ( نبايوت ، قيدار ، إذبئيل ، ميسام ، مشماع ، دومة ، مسا ، حدار ، تيما ، يطور ، نافيش ، وقدمة ) وأنجب كذلك أبنة وحيدة تدعى بسمة
    .
    أما قيدار الابن الثاني لإسماعيل علية السلام فقد أنجب عدة أبناء منهم أبنه ( بر) وأنجب هذا بدورة أثنين من الأبناء هما برنس و مادغيس الأبتر ومنهما جاءت كل القبائل التي عرفت بعد ذلك باسم البربر وجاء أيضا من أحد أبناء قيدار بعد ستة أجيال حفيدة عدنان الذى جاءت منة قبائل بني عدنان أو العرب العدنانية وجاء من ذريتة خاتم الرسل وعدنان هو الجد الثانى والعشرون للرسول عليه الصلاة والسلام .أما أسحق عليه السلام فقد أنجب أثنين من الأبناء هما يعقوب علية السلام والعيص أو عيسو . أما يعقوب وعرف بعد ذلك باسم إسرائيل فقد أنجب أثنى عشرة ولدا شكلوا أسباط (قبائل) بني أسرائيل وجاء منهم الأنبياء يوسف وموسى وهارون ويوحنا وزكريا وداود وسليمان وعيسى عليهم جميعا السلام , وجاءت أيضا العذراء البتول مريم أكرم نساء العالمين عليها السلام
    .
    أما عيسو فقد جاء من زريتة سيدنا أيوب واليسع عليهما السلام
    .
    وقد تعهد الله سبحانه وتعالى لإبراهيم علية السلام برعاية بنى أسحق وأن يبارك بنى أسماعيل ويجعل منهم أمة كبيرة وقد صدق الله وعده فلم تحظى أمه بعناية من الله مثلما حظي بنو أسرائيل , وجاء منهم معظم الأنبياء والرسل وكذلك أصبحت ذرية بني أسماعيل تملأ الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا وكرمهم الله بأن جاء منهم خاتم النبيين وجعله رسولا لكل البشرية
    .
    وكما نرى فأن آل إبراهيم ما هم ألا - شجرة مباركة بعضها من بعض - أزدانت بالأنبياء والرسل الذين تحملوا المشاق وكابدوا المتاعب و حملوا راية الأيمان والتوحيد وواصلوا عقيدة الإسلام التي بدءها جدهم الأكبر أبو الأنبياء إبراهيم ( خليل الله ) علية السلام , وحمل لواءها أبناؤه من بعدة , فحمل موسى ( كليم الله ) علية السلام رسالة التوراة , ومن بعدة حمل عيسى ( كلمة الله ) علية السلام رسالة الإنجيل , ثم جاءت خاتمة الرسالات - القرآن - وحملها محمد ( حبيب الله ) علية الصلاة والسلام .. وأنزل الله على نبيه في حجة الوداع آيته الأخيرة ( اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الأسلام دينا ) وبذلك اكتملت عقيدة الأسلام والتوحيد والتي ارتضاها الله لنا دينا , والتي بدأها أبو الأنبياء وأستكمل أبناؤه شرائعها في ثلاثة رسالات سماويه - عليهم جميعا أفضل الصلوات وأفضل السلام
    .
    تعليقات

    أولا : أمة لا تعرف ماضيها .. أمه تعيش في غيبوبة لا تعي حاضرها وليس لها مستقبل
    .
    ثانيا : أقوال المؤرخين والباحثين عن هواره مثل بحر من المعلومات متلاطم الأمواج من يبحر فيه يغرق دون أن يصل لنتيجة إذا لم يتم التدقيق والتنقيح والمقارنة والربط بالأحداث التاريخية – ونضرب لذلك مثالا فأحد الباحثين ذكر أن ششنق الأول هو من أهدى هاجر لإبراهيم علية السلام وهذا جانبه الصواب كثيرا لأن ششنق هذا ثابت تاريخيا أنه معاصر لسيدنا سليمان حفيد إبراهيم عليهما السلام
    .
    ثالثا : ربط بعض الباحثون أيضا بين ششنق وبين القبائل الليبية القديمة والتي كانت تغيرعلى مصر من الغرب ولكن بمراجعه التاريخ نجد أن هذه القبائل أقدم تاريخيا من ششنق ولها صفات وملامح غير سامية أما هو فمن قبائل سامية من بني قيدار , استقرت بمصر فى هجرات متتالية عبر الحدود الغربية , منذ الألفية الثانيه قبل الميلاد وخالطوا أهلها واستوطنوا الدلتا والتحقوا كذلك بالجيش المصرى أي أن ششنق كان موجودا بمصر ولم يأتي غازيا , كما أن لقب فرعون هذا لم يحمله أبدا أي أجنبي
    .
    رابعا : أرجع البعض نسب بنى قيدار ألي قبائل قحطان العربية أو لبنى كنعان وهذه أيضا معلومات تفتقد للصواب لأنة ثابت في التوراة أن بنى قيدار هم أحفاد إبراهيم علية السلام وجاء ذكرهم بالتوراة وذكر نزاعاتهم مع أبناء عمومتهم – وهوالأصدق من أقوال المؤرخين والدارسين- ومن المعروف عن سيدنا إبراهيم أنة من الكلدانين أبناء سام بن نوح والذين عرفوا بعد ذلك باسم العرب . وهذا يعنى أن أحفاده هم أيضا ساميون وعرب مثله ويشمل ذلك بني قيدار و بني عدنان وأيضا بني أسحق بما فيهم شعب بني إسرائيل ولا نعنى بذلك دوله إسرائيل لأنها دولة تضم أجناسا مختلفة سامية وغير سامية من الحبشة وأوروبا وروسيا , وما يؤكد ذلك أن عاده الختان كانت منتشرة بين قبائل البربر من بني قيدار وهي سمه آل إبراهيم , كذلك انتشار أسماء يعقوب ويوسف ويحيى وموسى وأسحق وأسماعيل بينهم من قبل وصول الإسلام , وكذلك انتشار عقيدة اليهودية بينهم دون غيرهم كلها دلالات هامه على انتمائهم لآل إبراهيم
    .
    كذلك هناك من يحاول إرجاع نسب هوارة إلى قبائل العدنانيين مثل بني سليم أو الأشراف وهذا غير صحيح أيضا لسبب بسيط وهو أن نشأة بني بر ( البربر ) سابقة لنشأة بني عدنان بستة قرون وسابقه لنشأه الأشراف بخمسه وعشرون قرنا على الأقل , وقيدار هذا هو جدهم الأكبر جميعا فهل ينتسب الأصل إلى الفرع أم أن العكس هو الصحيح
    .
    خامسا : ما يدعم أن أحفاد إبراهيم من الفروع الثلاثة ساميون ومن أصل واحد هو أن لهم نفس الملامح الشكلية العامة المعروفة عن آل سام وهى لون البشرة الحنطى والشعر الأسود والعيون السوداء أو البنية . وأيضا جاء تحليل الحين الوراثي لعينات من الفروع الثلاثة والتي قام بها أحد المعاهد البحثية وجاءت نتائجها تؤكد أنها لأصل واحد بالرغم من وجود بعض التحورات فى كل فرع
    .
    سادسا : فى البداية كان آل أبراهيم يتكلمون لغة أبيهم السريانية ومع الوقت تكلم بنو اسحق اللغة العبرية – لغة الكنعانيين – وأخذوها عنهم ثم صارت لغتهم . أما بنى أسماعيل فقد أجرى الله على لسانه اللغة العربية ولم يكن العرب يتحدثون بها قبل ذلك ثم عدل فيها قيدار من بعدة وبسطها وطورها وورثها لأحفاده من بعدة وهى التى صارت لغة العرب ونزل بها القرآن .أما بنو قيدار بشمال أفريقيا فكانوا يتكلمون الأمازيغية وهى لغة عربيه قديمه تكتب من اليمين ألي الشمال مثل العربية ووجد من يتكلم بها بالجزيرة العربية قديما – ثم تكلم بنو قيدار اللغة العربيه الحالية بعد أسلامهم ونطقوها بطلاقة دون لكنة أجنبيه عجزت عنها الشعوب الأخرى من تلك التي دخلت الإسلام ومنها الشعوب الفارسية والهنديه والتركيه كما جاء منهم مفسرون لعلم النحو واللغة وفقهاء في الدين مشهورون
    .
    سابعا : هناك بعض الكلمات التى انتشرت بمنطقة الشرق الأوسط وأسيء فهمها مع الزمن ومنها
    :
    السامية والحامية
    وهى تشير ألي أبناء سام وحام وفهم البعض أن أبناء سام متميزون لخلطهم معنى السامية وفهمهم إياها على أنها تعنى السمو بلغه العرب وهذا غير صحيح فهي كلمه تدل على نسب لا أكثر ولا أقل مثل الحامية أيضا وهناك من ربطها بهذا المعنى بسبب الاختلاف فى لون البشرة بين آل سام وحام وهو أيضا غير صحيح لأن سام وحام هم أخوة ومن أبناء نوح ومن المؤمنين فلا مجال لتفضيل أحدهما عن الآخر وعن الرسول علية الصلاة والسلام (إن الله لا ينظر إلى صوركم إنما ينظر إلى التقوى هاهنا ) وأشار إلى قلبه , وقال الله تعالى ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وتقوى الله هي خشيته التي تؤدى لصالح الأعمال والتي تنفع البشرية ويعمر بها الكون وهو السبب الذي أنزل الله من أجلة آدم علية السلام ألي الأرض .
    هناك أيضا عبارة معاداة السامية وهذه العبارة لاتجوذ مع العرب لأنهم ساميون وبالطبع لن يعادى الأنسان نفسه
    .
    أيضا هناك كلمة العرب والتى أطلقت على الشعوب من نسل سام بن نوح من البابليين والآشوريين والكلدانيين والتي استوطنت منطقة الرافدين ( وأطلقت في البداية على قبائل البدو الرحل ثم عممت على الجميع ) ثم استخدمت بعد ذلك على أنها أسم نسب للشعوب العربية وهى ليست كذلك فهي مجرد لقب يشير إلى ما سبق أن ذكرناه وهو يماثل لقب الغرب والذي يشير ألي شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية أو اللاتين ونعنى به شعوب أمريكا اللاتينية
    .
    أيضا البربر وهى لقب أطلق على شعوب شمال أفريقيا ولا يحمل دلالة نسب أيضا وأطلقه الرومان على شعوب أخرى أيضا بخلاف بني قيدار مثل الجرمان والانجليز القدامى وأطلقوه على قبائل الوندال

    بفرنسا والذين وصفوهم بالهمجية مما جعل تلك الكلمة تحمل هذا الوصف كذلك أطلقوه على بعض شعوب أفريقيا من الزنوج ولا يجمع بين كل تلك الشعوب أي صله نسب بالطبع
    .
    أما الأمازيغ فهي لقب أطلقه بنو قيدار على أنفسهم وهى كلمه عربية قديمه وتعنى الحر النبيل أو الأحرار ذوى الأصل النبيل ( ويرجع سبب هذه التسمية إلى أن بني أسحق كانوا يطلقون على بني إسماعيل لفظ عبيد ساره , فجاءت هذه التسميه لتصحح هذا المفهوم ) - ثم عممت هذه الكلمة بعد ذلك لتشمل شعوب البربر بشمال أفريقيا
    .
    أيضا هناك كلمة الفلاح وهى كلمة منتشرة بالصعيد والوجه البحري ويستخدمها البعض كأنها أهانه وهو مفهوم غير صحيح وأول من أستخدمها عمرو بن العاص عند حديثة عن المصريين لاشتغالهم بالفلاحة وهى بالطبع مهنة راقية فى سلم التطور الأجتماعى تلت مرحلة الصيد ومرحلة الرعي وهى أساس النشاط الأنسانى كله وحتما أن عمرو بن العاص لا يقصد بها أهانه - وكلنا نعلم موقف عمر بن الخطاب منه عندما أشتكى له أحد الأقباط من أن أبن عمرو أهانه - وهى لذلك لا تعنى سوى المعنى الذى استخدمت فيه للدلالة على المصري أبن البلد الأصيل ولكن ما حملها هذا المعنى السىء فهو الاستخدام الخاطئ لها من الأتراك والمماليك من بعده والمعروف عنهم أنهم أقوام مكابرون
    .
    ثامنا : يبقى شيء أخير وهو أن هناك فرق شعره بين الاعتزاز بالنفس والعائلة وبين التفاخر بالنسب والتعالي على الآخرين , فالأول لا ضير فيه وقد يكون مطلوبا أما الآخر فهو منهي عنة شرعا ومكروه أنسانيا ويولد الكراهية ومردود عليه بقول الله تعالى ( أنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم
    ) .
    وليس لأحد منا فضل في نسبه , فلم يختر أحد منا أباه أو أمه , بالإضافة إلى أن البشر جميعا ينتسبون ألى آدم علية السلام وهو الذي نفخ الله فيه من روحه وهو الذي سجدت له الملائكة , فهل هناك تكريم أسمى من ذلك , وهل شرف الانتساب لأي مخلوق - أيا كان - يفوق شرف الانتساب لآدم علية السلام وهو أبو الأنبياء جميعا
    .
    هوارة ... النظام القبلي

    تنقسم القبيله داخليا إلى عده عشائر , والعشيرة تنقسم ألي عده عائلات , وكل عائله تنقسم ألي ما يسمى بدنات ( أي عائلة صغيره ) وكـل منها ينقسم ألي عدة بيوت وكل بيت من هؤلاء يضم عده أسر يجمعها جد مشترك وكل درجة من درجات التقسيم تلك أيضا لها جدها المشترك . ولكل درجة من هؤلاء لها كبيرها ( شيخ ) يختارونه من بينهم ويتصف بالحكمة والوقار والسمعة الطيبة ويرجعون أليه فى منازعاتهم ومشاكلهم . وبالتالي يكون لكل عشيرة شيخ أعلى يرجع إلية أبناء العشيرة فيما يهمهم – أما شيخ القبيلة أو أميرها فهو منصب شاغر فى الوقت الحاضر ويتم تعويضه بأن يتواصل مشايخ العشائر للتشاور بينهم فيما يمس الصالح العام للقبيلة مثل الانتخابات أو غيرها من الأمور أو ما يواجهها من مخاطر واتخاذ ما يناسب ذلك . ويشهد التاريخ أن القبيلة لم تحمل السلاح أبدا لعدوان أو أغتصاب حق , ولم تحمله ألا دفاعا عن النفس والعرض , و حملته دوما دفاعا عن الوطن
    .
    هوارة ...العادات والتقاليد

    تختلف العادات والتقاليد قليلا حسب البيئة التي تعيش فيها القبيلة , فبالطبع العادات بالشمال الأفريقي ليست هي التي بمصر أو الشام مثلا ولكن تتفق في السمات الأساسية لكل قبائل البربر من بنى قيدار بصوره عامه فهم كما وصفهم أبن خلدون
    :
    ( وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة , مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم , ومدعاة المدح والثناء من الخلق , لما جبلوا عليه من الخلق الكريم من عز الجوار وحماية النزيل , والوفاء بالقول والعهد , والصبرعلى المكارة والثبات في الشدائد , وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب , والتجافي عن الانتقام , ورحمة المسكين وبر الكبير , وتوقير أهل العلم وقرى الضيف , والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإبائه الضيم ومشاقة الدول, ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه, فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف , لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك , حتى علت على الأيادي أيديهم .)
    ويسود في القبيله روح التعاون في تعمير مناطقهم والمساهمة فى أنشاء الخدمات مثل المدارس والمصالح الحكوميه ومشروعات المرافق المختلفه
    .
    كما يسود بين أبناء القبيلة روح التكافل والتعاون في الرخاء والشدة , فتجدهم متعاونون مع من يقع في شده أو من لديه مناسبة زواج أو من يقيم دارا فيقدمون العون دون انتظار لدعوه , كما أنهم في المآتم يتعاونون في تقديم الواجب لأهل الفقيد ويتكفل الأقارب بإقامة العزاء وتقديم صواني الطعام للمعزيين الضيوف والمغتربيـن وكذلك لأسره الفقيد طوال فترة العزاء التي تمتد أسبوعا أو أكثر ويقدم الطعام للرجال في المندرة ( المضيفة ) ولأسره الفقيد من النساء والأطفال في دارهم ويتم ذلك وفق نظام وترتيب متفق عليه
    .
    وتحرص الأسر على تعليم أبنائها قدر المستطاع وتحظى الفتاه بالقبيلة برعاية تفوق رعاية الابن فهي بجانب الحرص على تعليمها يتم الأنفاق على زواجها بسخاء ورعايتها حتى بعد الزواج وكأنها فرد مقيم مع الأسرة والفتاه التي قد يتوفى والدها قبل زواجها قد ترث فوق ميراثها الشرعي ما يوازى تكلفة زواجها أو يتكفل أخوتها بتكاليف زواجها , وتربى الفتاه في القبيلة على احترام زوجها حتى ولو كان أقل درجه منها في التعليم . وتحرص الأسر على زواج بناتهم من القبيلة خوفا وحرصا عليهم فإذا ما حدثت مشكله بعد الزواج تحل في حدود العرف والتقاليد . وليس ذلك حرصا على المواريث كما يظن البعض فهذا التقليد تحرص عليه الأسر التي لديها مواريث وأيضا تلك التي لا تملك مواريث تخاف عليها .. ولكن أذا ما عدنا ألي الوراء نجد أن هذا التقليد موروث منذ نشأة آل إبراهيم حيث كانوا يتبعونه منذ البداية, وفى التوراة نجد أشارات لذلك فهناك أشارة لزواج عيسو بن أسحق من أبنه عمه أسماعيل عليهما السلام ( بسمه ) وكانت وحيدة – فقد جاء أنه تزوجها لكى يرضى العائلة – وكذلك كان لسيدنا يعقوب عليه السلام ابنة أسمها ( دينا ) ويبدو أنها كانت جميله فطمع فيها قوم من الكنعانيين واحتجزوها لديهم وطلبوا من سيدنا يعقوب عليه السلام أن يزوجها لأبنهم وكانوا كثره فأحتال عليهم وأخبرهم انه لا يزوج أبنته لقوم لا يختانون ( والختان هي سمة المؤمنين آل أبراهيم ) فلما أختانوا غلبهم وحرر أبنته . وآل إبراهيم كانوا حريصين على ذلك لأنهم كانوا قوما مؤمنين وسط أمم وثنيه فكان لا يجوز أن يزوجوا بناتهم لهم ولكن توارثت تلك العادة بعد ذلك
    .
    كذلك فأن المرأة في القبيلة بمناطق الريف لا تحتاج لأن تخرج للعمل بالحقول أو الذهاب للأسواق فإذا لم يكن لها زوج أو أبن فأن أقرب الرجال لها بالعائلة يخدمونها ويقضون حوائجها طواعية
    .
    مشاهير الهوارة

    يتساءل البعض أذا كانت هواره تملك كل ذلك التاريخ العريق فأين أبناؤها ألان
    !!
    ولهؤلاء نقول أنهم أيضا موجودون ولكن بدلا من فروسية الخيل والسيف فهم طبقا لطبيعة وروح العصر الذي نعيشه تجدهم في كل مجالات الحياة العملية فرسانا متميزون ويحتلون مراكز متقدمه وسنضرب أمثلة لشخصيات عامه عرفها الناس ولكن قد لا يعلمون أنهم من القبيلة , فمن هواره كان : عبد الرحمن عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية ومؤسسها , ومنهم أيضا أحمد نجيب الهلالي رئيس وزراء مصر الأسبق قبل الثورة , كذلك اللواء محمد نجيب قائد ثوره يوليو وأول رئيس لمصر بعد الثوره , وكذلك الأستاذ فهمي عمر رئيس هيئه الأذاعه المصرية السابق وأبن عمه الدكتور ماهر مهران وزير الصحة الأسبق ,والأديب المعروف محمد صفاء عامر والصحفى اللامع أنور الهوارى وكذلك سحر الهوارى رائدة الرياضة النسائية بمصر وهى ابنة الحكم الدولي الأسبق والشهير عزت الهوارى , وغيرهم كثيرون ومنهم من يشغل حاليا مناصب عليا هامه , ولا مجال لذكرهم هنا . أما خارج مصر فأشهرهم الرئيس الجزائري هوارى بو مدين - وينتمي لقبائل الهوارة بالأوراس وكل جيلنا يعرف موقفه البطولي ومساندته لمصر وللزعيم السادات في حرب أكتوبر
    .
    أما عن قبائل البربر , فقديما جاءت منهم شخصيات عرفها التاريخ , منهم أبن كثير وأبن رشد والبوصيرى وأبن بطوطة وعباس بن فرناس كذلك جاء منهم طارق بن زياد و يوسف بن تاشفين ومنهم ملوك وأمراء كثيرون أسسوا دولا جاء ذكرها سابقا أما في العصر الحديث فكان منهم المناضل والرئيس الجزائري السابق أحمد بن يبللا وكذلك المجاهد المغربي الكبير عبد الكريم الخطابي
    .
    أما بمصر وفى العصر الحديث- جاءت منهم شخصيات عامه كالزعيم الوطني مصطفى كامل (من قبيلة كتامة) كذلك جاء المشير عبد الحكيم عامر أحد قادة ثوره يوليو والقائد العام للجيش ( من قبيلة لواتة
    ) .
    البربر ... التقسيم القبلي

    وأخيرا حتى تكتمل الصورة عن بني قيدار كان لابد أن نعطى فكره عن التقسيم القبلي لبني قيدار والذين أطلقوا على أنفسهم أسم الأمازيغ
    :
    وهم كما ذكرنا ينحدرون من بر بن قيدار بن أسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام

    ومن ( بر ) جاء ابنان أحدهما أسمه برنس والآخر أسمه مادغيس والذى أشتهر باسم الأبتر
    ومن ( برنس ) جاءت قبائل البرانس وهم : هواره و صنهاجه و كتامة و أوربة و لمطه و هسكوره
    أما ( مادغيس الأبتر ) فجاءت منه قبائل البتر و هم : زناته و لواته و مغيله و نفوسه و أد يسه و جراوة
    و هواره كما ذكرنا ينتمون إلى هوار بن أوريغ بن برنس بن بر بن قيدار
    .
    أما صنهاجة فهم أخوة أشقاء لهوارة وينتمون إلى صنهاج بن أوريغ بن ب


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    avatar
    حسام سباق


    عدد المساهمات : 203
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 19/08/2010
    العمر : 65
    الموقع : السماعنه البحرى سمهود قنا

    هوارة الأصل والمكان والزمان Empty زادك الله علما يا هوارى

    مُساهمة  حسام سباق الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:29 am

    معلومات جميله ومرتبه ولها نكهه
    زادك الله من علمه ياهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    هوارة الأصل والمكان والزمان Empty ماجاء من تاريخ وأنساب قبائل الهوارة

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب الثلاثاء يناير 25, 2011 8:27 am

    قبائل هوارة هي قبائل كبيرة كثيرة الأفخاذ منتشرة في كل شمال أفريقيا بدون استثناء. تحيط منازلها بطرابلس من كل جهة وتتواجد قبائلها بمختلف بلاد المغرب الإسلامي وهي قبائل امازيغية الاصل اختلف الكير من مؤرخي العرب في نسبها وذلك اتباعا لروايات تاريخية غير مثبته ومنها كما ذكر اليعقوبي تنتسب إلى قبائل حمير باليمن، [1]. أسهموا إسهاماً كبيراً ومشرفاً في فتح الأندلس سنة 711م (93هـ) وصقلية سنة 1427م (831هـ). كانت هوارة على المذهب الأباضي وناصروا الخوارج، ولكن شتت شملهم الفاطميون، وقام قراقوش بقتل آخر ملوك بني الخطاب في ودان، فارتحل جلهم (وخاصة زويلة من هوارة) إلى مصر. ,ومن أهم واعرق قبائل الهوارة هم الهمامية الذين يتمركزون في جنوب مصر وخاصة محافظة قنا مركز نجع حمادي وفرشوط وايضا هوارة بني عسير التي تسكن بقريه العسيرات مركز فرشوط وأيضا في البلابيش التي تتبع مركز دار السلام سوهاج اعلي درجات هوارة هم الهمامية وهم يتمركزون في قرية الشاورية وأيضا البلابيش والرئيسية وهو ومركز فرشوط ويعتبر هواره البلا بيش من أعلى الدرجات ومن تعرب منهم سواء في ليبيا أو مصر أو تونس هم على مذهب الإمام مالك.

    يقول ابن خلدون: وهوارة هؤلاء من بطون البرانس باتفاق من نسابة العرب والبربر ولد هوار بن أوريغ بن برنس إلا ما يزعم بعضهم أنهم من عرب اليمن‏.‏ تارة يقولون من عاملة إحدى بطون قضاعة وتارة يقولون من ولد المسور بن السكاسك بن واثل بن حمير‏.

    وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس [[2]، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مصراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية في عام ه131 (748) واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة الفاطمية العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بني هلال وبني سليم في سنة 1051، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بني سليم.

    كما تقيم قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس، وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة، وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس [3].

    وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة تقيم بين مدينتي تبسا وباجة، تقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة، وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخر مع الملثمين (الطوارق) ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف [4]، أي كالجيم في العامية المصرية، ومنهم من استقر في فزان [11] وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بني الخطاب منهم، واستمروا في حكمها حتى عام ه 806.

    وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقة وأقاموا بها، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة [5]، ثم نزحوا في سنة 1380م من البحيرة إلى الصعيد بعد نزاع نشب بينهم وبين زنارة واستقروا بجرجا وما حولها(محافظة سوهاج الآن) ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص(محافظة قنا الآن) إلى غربي الأعمال البهنساوية (محافظة المنيا الآن) [6] وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم (الهماميه وبنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبلاييش أبناء بكر وأبناء زيد وأبناء الشريف وأبناء ناصر وأبناء منصوروأبناء والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد والصوامع والسدادرة والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعبابدة وساورة وغلبان وحديد والسبعة والإمرة فيهم لأولاد عمرو وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولد غريب) [7] ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري، كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام، يمكن القول أنها قدمت من مصر ومن بلاد المغرب العربي.


    هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ

    قال أبو محمّد عليّ بن حزم الأندلُسي الظّاهريّ: فولد برنُس: كُتامة وصنهاجة وعجّيسة ومَصمُودة وأوربَا وأزداجَة وأوريغ. وقال أبو زَيد وليّ الدين عبد الرحمن بن خلدون الحضرميّ الإشبيليّ الأندلسيّ المالكيّ: وزاد سابق بن سليمان وأصحابه: لَمطَا وهسكورة وگزولة [Gazzula]. قال بن حزم: ويقال إن صنهاج ولَمط إنَّما هُما ابنا امرأةٍ يقال لها تَزُگّي [Tazugg’i]، لا يُعرف لَهما أب، تزوجها أوريغ فولدت له هوّار، فهم إخوة لأُِمّ. وقال أيضا: وزعم قومٌ في أوريغ أنّه بن خبور بن المثنى بن المسور، من السّكاسك من كندة، وذلك كُلّه باطل. قال بن خلدون: وقال الكلبي أنّ كُتامة وصنهاجة ليستا من قبائل البربر، وإنّما هما من شعوب اليمانية، تركَهُما أفريقش بن صيفي بأفريقيا مع من نزل بها من الحامية. وقد دحض بن حزم هذه الرّواية أيضا، كما دحَضَ الرّوايَة التي تقول إنّ برّ جد البربر، هو بن قيس عيلان، فقال: هذا باطل، لا شك فيه. وما علم النّسابون لقيس عيلان ابناً اسمه برّ أصلاً. ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن. وقال بن حزم أيضاً: وولد أوريغ: هوّار وملّد ومَغّر وقلدن، فولد ملّد بن أوريغ: سطط وورفل وأسيل ومسراتة، ويقال لهؤلاء: لَهّان. وولد مَغّر بن أوريغ: ماوس وزمّور وكبّا ومصراي. وولد قلدَن بن أرويغ: قمصاتة وورسطيف وبيانة وبلّ. قال بن حزم: ومن قبائل هوّارة: گهلان ومليلة. قال بن خلدون: وزاد سابق المطامطي وأصحابه في بطون قلدن: ورجين ومنداسة وگرگودة. قال اليعقوبي: وهوّارة يزعمون أنهم من البربر القدم، وأن مزاتة ولواتة كانوا منهم فانقطعوا عنهم، وفارقوا ديارهم، وصاروا إلى أرض برقة وغيرهم، وتزعم هوّارة أنهم قوم من اليمن، جهلوا أنسابهم. قال بن خلدون: وأما بطون هوّارة فكثير، وأكثرهم بنو أبيه أوريغ، اشتهروا نسبة لشهرته وكبر سنّه من بينهم فانتسبوا جميعا إليه. وقال أيضا: ويُقال: إنّ مليلة من بطونهم. وعند نسابة البربر من بطونهم: غريان وتاورغاء وزگّاوة [Zaggawa، زغّاوة] ومسلاتا ومَجريس. ويقال: إن ونّيفن منهم. ومجريس لهذا العهد ينتسبون إلى ونيفن. وعند سابق وأصحابه أن بني گهلان من ورجين إحدى بطون مغّر، وأن من بطون بني گهلان: بني كسي وورتاگط Urtagut ولشّيوى وهيوارة. وأمّا بطون أَداس بن زحيگ بن مادغيس الأبناء الذين دخلوا في هوّارة فكثير. فمنهم: هرّاغة وترهُونا ووشتاتا وأندارى وهنزون وأوطيطا وصنبرة. هؤلاء باتفاق من ابن حزم وسابق وأصحابه. ونذكر الآن تفصيل قبائل هَوّارة وفروعها ومواطنها وماضيها وحاضرها: هوّارة، هم من أكبر القبائل البربرية، وأوسعها بطونا، وأكثرها انتشارا في بلاد المغربين (الجزائر والمملكة المغربيّة) وتونُس وأفريقيَا (ليبيا)، بل ومصر، لا بل والشّام... ويُنسبون إلى أبيهم: هوّار، وبالبربريّة: أَهَوّار، وبلهجة التوارگ (الطّوارق) في الجنوب: أَهَگّار، وهو بن أوريغ بن برنس. قال بن خلدون: وكانت مواطن الجمهور من هوّارة هؤلاء، ومن دخل في نسبهم من إخوانهم البرانس والبُتر لأوّل الفتح بنواحي طرابلس وما يليها من برقة كما ذكره المسعودي والبكري. وكانوا ظواعن (رُحلاً) وآهلين (مُستقرّين). وذكر الكاتب العسكري الفرنسي Carette، أنّ أوريغ (أجداد هوّارة) هُم سُكّانُ أفريقيا الأصليون، وأنّ القرطاجيين شتّتوهُم بعد هجرتهم من ليبيا الشّرقيّة، ثُمّ تحالفوا مع قبائل نفوسة، وأنّهم هم من سَمّى أفريقيا بهذا الاسم. واستناداً للمؤرّخ اليهودي Nahum Slouschz، فإِنّهُ في نهاية (القرن 3م) أدّت هجرة قبائل زناتَة إلى دفع قبائل هوّارة ونفوسَة إلى حدود جبل أوراس. وكان في هوّارة من هُم على دين اليهود قبل الفتحِ الإسلامي، ولأوّل الفتح كانوا من أوائل من اعتنَقَ الدّينَ الحقّ، ومن أوائل المرتدين عنه، وانتشرت عندهم بعد ذلكَ الخارجيّة (الإباضية)، مثل سائر البربر، من نفوسة ومُزاب وزواغَة ولواتَة ووارگلان Wareglan ولَمّاية...، وحاربوا الأمويين والأغالبة عُمّال العباسيين... وكان هوّارة أحلاف زَنَاتَة الأوفياء، يُساكنونهم في كثير من مناطق بلاد المغرب، حتّى إنّه ما وُجِدَ تَمركُزٌ لأُمّة من زَنَاتَة، إلا وكانت معهم أُمّة من هوّارة، من أجل أنّ أمّ هوّار المسماة تَصُگِّي (تَزُگِّي) العرجاء، هي بنت زحيگ بن مادغيس الأبتر، وزحيگ هذا هو الجد الثاني لأَِجانا والدِ زَنَاتَة. و حَملت عِدّة مناطق في شمال أفريقيا أسماء بطونٍ من هوّارة، ومن اندرج فيهم من بني أَوْريغ وبني أَداس، وهذه البطون هي: منداس ومليلية وورفلة ومسراتة وغريان وتاورغة وزغّاوة (زگاوة) وزگارة ومسلاتة ومَجريس وترهونا وهرّاغة. منداس: حملت اسمهم الهضبة الكبيرة الواقعة بالضفة اليمنى لوادي مينة، رافد وادي شلف، أين توجد إلى اليوم مدينة بهذا الاسم، وتحتلها قبيلة فليتة، من بني مالك، من زغبةَ العربِ الهلاليّين؛ مليلة: حملت اسمهم مدينة تقع في جنوب غربي قسنطينة (عين مليلية)، رُبما كانت من مواطنهم، خاصة وأن المدينة داخلة في وطن هوّارة؛ ورفلة: حملت اسمهم منطقة تقع في جنوب شرقي طرابلس، فيها بقاياهم؛ مسراتة: حملت اسمهم مدينة تقع في جنوب شرقي طرابلس، فيها بقاياهم؛ غريان: حمل اسمهم جبل يقع في جنوب غربي طرابلس، فيه بقاياهم؛ تَاورغاء: حملت اسمهم مدينة تقع في جنوبي مسراتة؛ زغّاوة: اسم ثان لإقليم إندي بتشاد، واسم لقرية بإقليم دارفور، الواقع شمال غرب السّودان؛ زگّارة (أَزگار Azgar، أَجَر): حملت اسمهم منطقة تقع في جنوب شرق الجزائر (تاسيلي ناَجر، تاسيلي ناَزگار)، فيها بقاياهم؛ مسلاتة: حمل اسمهم جبل يقع شرقي جبل نفوسة، وجنوب غربي طرابلس، فيه بقاياهم؛ مَجريس: حملت اسمهم ناحية من قرية زَجنزور، من قرى طرابلُس؛ ترهونة: حملت اسمهم مدينة تقع في جنوب شرقي طرابلس، فيها بقاياهم، وتحمله قبيلة من قبائل المرابطين في ليبيا أيضا؛ هرّاغة: حملت اسمهم منطقة تقع في جنوب غرب طرابلس، فيها بقاياهم.


    هوَارة طرابلس وبرقة (ليبيـا)

    ذكر اليعقوبي في (القرن 9م) أنّ ديار هوّارة طرابلُس تبتدئ من تَأوَرغاء شرقا، فقال: ومن آخر عملِ برقة من الموضع الذي يُقال له تَأوَرْغَاء إلى طرابلُس ست مراحل، وينقطع ديار مزاتة من تاورغاء ويصير في ديار هوارة، فأول ذلك ورداسة، ثم لبده وهي حصن كالمدينة على ساحل البحر. وذكر بعض بُطون هوّارةَ، فقال: بطون هوارة يتناسبون كما تتناسب العرب، فمنهم: بنو اللّهّان ومليلية وورسطيف. فبطون اللّهان: بنو درما وبنو مرمزيان وبنو ورفل وبنو مسراتة، ومنازل هوارة من آخر عمل سرت إلى طرابلس. ولم يذكر بن حزم بني درما وبني مرمزيان في بطون لَهّانة، وذكر بدلهم: سطط وأسيل، فيُحتمَلُ أن تكون البُطونُ التي ذكرَها اليعقوبي بطوناً ثانويّةً، أو العَكسُ هُوَ الصّحيح. وذكر البكري من بطون هوارة في (القرن 11م): بني تادرميت (بنو درما، عند اليعقوبي)، فذكر أنّ مواطنهم تقع غربي بني زمّور من نفوسة، وأنّ لهم ثلاث قصور، وأنّ مدينة جادو تقع في مواطنهم. وذكر من بطون هوّارة أيضا: فزّانة وبني گِلدِن (بنو قلدن) عند بن حزم وبنِ خلدون، فَذكر أنّ مواطنهم تقع في تامرما، جنوبي جبال تَراغن، الواقعة شمالي حوض فزّان. وذكر الإدريسي في (القرن 12م) قرية غربي مسراتة، تنسب إلى ابن مثكود، يقال لها: سويقة، فقال: ويسكن حولها وبِها قبائل من هوارة، برابر، تحت طاعة العرب. وذكر مدينة لبده العريقة، فقال: وكانت مدينة لبده كثيرة العمارات مشتملة الخيرات، وهي على بعد من البحر، فتسلّطت العرب عليها وعلى أرضها، فغيرت ما كان بها من النعم، وأجلت أهلها إلى غيرها، فلم يبق الآن منها بها إلا قصران كبيران، وعُمّارُهُما وسُكّانُهُما قومٌ من هوارة البربر. وذكر مدينة زلّة، الواقعة في حوض فزّان، فقال: ومن أوجله إلى مدينة زلّة عشر مراحل غرباً، وهي مدينة صغيرة ذات سوق عامرة، وبها أخلاط من البربر من هوارة. وذكر بن خلدون تفصيلا للجبال الواقعة جنوبي طرابلس، فقال: (أعلم) أنّ في قبلة قابس وطرابلس جبالاً متصلاً بعضها ببعض من المغرب إلى المشرق، فأوّلها من جانب الغرب جبل دمّر يسكنه أمم من لُواتة ويتصلون في بسيطه إلى قابس وصفاقس من جانب الغرب، وأمم أخرى من نفوسة من جانب الشرق. وفي طوله سبع مراحل، ويتصل به شرقاً جبل نفوسة تسكنه أمة كبيرة من نفوسة ومغراوة وسدراتة، وهو قبلة طرابلس على ثلاث مراحل عنها. وفي طوله سبع مراحل. ويتصل به من جانب الشرق جبل مسلاتة، ويعتمره قبائل هوّارة إلى بلد مسراتة ويفضي إلى بلد سرت وبرقة وهو آخر جبال طرابلس. وكانت هذه الجبال من مواطن هوّارة ونفوسة ولواتة. وكانت هنالك مدينة صغيرة: بلد نفوسا، قبل الفتح. وكانت برقة من مواطن هوّارة هؤلاء. وذكر الحسن الوزّان (ليون الأفريقي) جبل غريان في (القرن 16م)، فقال: غريان جبل مرتفع بارد طوله نحو أربعينَ ميلا، يفصلُه عن باقي الجبال بعض المساحات الرّمليّة، ويبعد عن طرابلُس بنحو خمسينَ ميلا.. لكنّ سُكَّان غريان كانوا دائما مُستَغَلّين من قِبَلِ الأعراب وملوك تونس. ولهُم قُرى عديدة تبلغ مائة وثلاثين تقريبا. وقال فرج عبد العزيز نجم في: الهجرات المتعدّدة للقبائل اللّيبيّة: فعرفت تونس الهجرات الليبية منذ الأمد، وازدادت مع المد الإسلامي سواء كانت بالقبائل البربرية التي نزحت إليها من ليبيا بعد الفتح الإسلامي أو تلك التي كانت تحت وطأة زحف بني هلال وسليم كما حدث مع قبيلة هوارة التي أجليت عن منازلها في قصور بني خيار، شمالي مسلاتة، جراء الزحف العربي ونزلت في المحرس بتونس ما بين قابس وصفاقس. وكانت بلاد ودّان وفزّان وكوّار، من مواطن هوّارة أيضاً. فأمّا ودّان فقد ذكرها اليعقوبي، فقال: ومن أعمال برقة المضافة إليها ودان، وهو بلد يؤتى من مفازة، وهو مما يضاف إلى عمل سرت. ومن مدينة سرت إليه مما يلي القبلة خمس مراحل. وذكر ياقوت نقلا عن البكري بلاد ودّان، فقال: وَدان مدينة في جنوبي أفريقيا بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة أفريقيا ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين وبين القبيلتين تنازُعٌ وتنافس يُؤدي بهم ذلك مراراَ إلى الحرب والقتال وعندهم فقهاءُ وقراءُ وشعراءُ وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنضح وبينها وبين مدينة تاقرِفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قُرَيَّاتٌ ومنازلُ إلى قصرِ بنِ ميمونَ من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبني على ربوة، يُسمى: گُرزة [Gurza]، ومن حواليه من قبائل البربر يقربون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم ومنه إلى ودان ثلاثة أيام. وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودان بسر بن أبي أرطاه وهو محاصر لطرابلس، فافتتحها في سنة 23هـ (644م)، ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم، فخرج عُقبة بن نافع بعد معاوية بن حُدَيج إلى المغرب في سنة 46هـ (666م)، ومعه بسر بن أبي أرطأة وشريك بن سحيم، حتى نزل بغدامس من سرت، فخلف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلَوي، ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماءٍ حتى قدم ودان فافتتحها، وأخذ ملكها فجدع أنفه، فقال: لم فعلتَ هذا وقد عاهدتُ المسلمين، قال: أدباً لك إذا مسست أنفك ذكرتَ فلم تحارب العرب. واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلاثمائة وستون رأساً. وذكرَ De Slane أنّ ربوة گُرزَة، تقعُ على نهرٍ بنفسِ الاسم، يقعُ في منتصف الطّريق من طرابلُس إلى ودّان، وأنّ الشّاعرُ الأفريقيّ اللاّتينيّ، كوريپوس، كانَ قَد ذكرَ أنّ گُرزة باسم: گُرزِل Gurzil، وذكرَ أنّهُ بنُ أَمون. وذكر الإدريسي ساكني ودّان، فقال: وكان الملك في أهلها ناشئاً متوارثاً إلى أن جاء دين الإسلام، فخافوا من المسلمين فتوغلوا هرباً في بلاد الصحراء وتفرقوا، ولم يبق بها الآن إلا مدينة داود، وهي الآن خراب ليس بها إلا بقايا قوم من السودان معايشهم كدرة وأمورهم نكدة، وهم في سفح جبل طنطنة. وجبل طنطنة هو جبل تاسيلي ناَجر (تاسيلي ناَزگار). وأما فزّان فإقليم واسع، من مدنه اليوم: زويلة ومُرزُق، وقد ذكرَه اليعقوبي أيضا، فقال: وجنس يعرف بفزان، أخلاط من الناس، لهم رئيس يطاع فيهم، وبلد واسع، ومدينة عظيمة، وبينهم وبين مزاتا حرب لاقح أبداً. وأمّا كوّار، فإقليم يقعُ جنوبي فزّان، ويمتدّ اليوم جنوبي مُرزُق قاعدة فزّان، وهُوَ من مجالات توبو، الذين منهُم زغّاوة، وقد ذكرهُ اليعقوبي، فقال: ووراء زويلة على خمس عشرة مرحلة مدينة يقال لها كوّار، بها قوم من المسلمين من سائر الأحياء، أكثرهم بربر، وهم يأتون بالسودان. و كان من هوّارة أيضا: قبيلة زويلة، ذكرها اليعقوبي في (القرن 9م)، فقال: ووراء ذلك بلد زويلة مما يلي القبلة، وهم قوم مسلمون أباضية كلهم. وذكرها الإدريسي في (القرن 12م)، فقال: وفي جهة الشمال من هذه المدينة أي: مدينة داود، مدينة زويلة بناها عبد الله بن خطاب الهوّاري، وسكنها هو وبنو عمّه.. وهي منسوبة إلى هذا الرّجل وبه اشتهر اسمها وهي الآن عامرة. ومِمّا جاء عند بن خلدون عن زويلة: ومنهم أي: هوّارة كان بنو خطّاب ملوك زويلة إحدى أمصار برقة، كانت قاعدة ملكهم حتى عرفت بهم، فكان يقال زويلة بن خطّاب. ولما خربت انتقلوا منها إلى فزّان من بلاد الصحراء وأوطنوها، وكان لهم بها ملك ودولة. ولمّا جاء قراقوش الغزّي مملوك تقي الدين، بن أخي صلاح الدين، وافتتح زلّة وأوجلة وافتتح فزّان، قبض على ملكها محمد بن خطّاب بن يصلتن بن عبد الله بن صنفل بن خطّاب آخر ملوكهم، وطالبه بالأموال، وعذّبه إلى أن مات. قال بن خلدون: وانقرض أمر بني خطاب وهؤلاء الهّواريّين. وقال فرج عبد العزيز نجم في: الهجرات المتعدّدة للقبائل اللّيبيّة-عندَ ذَكرِهِ تجريدة حبيب: تلك الرواية الشعبية حفظت لنا أكبر هجرة قبلية عرفتها ليبيا، منذ هجرة قبيلة زويلة البربرية عن فزان إلى مصر في (القرن 10م). وينسب إلى زويلة ذاك الباب العظيم ذو المنارتين الذي لا زال يعرف بباب زويلة في القاهرة. وذكر بن خلدون حال هوّارة طرابلس لعهده، أي في (القرن 15م)، فقال: بمواطنهم الأولى من نواحي طرابلس، ظواعن وآهلين، توزّعتهم العرب من ذباب [من بني سُليم] فيما توزعوه من الرعايا، وغلبوهم على أمرهم.. فتملكوهم تملك العبيد.. مثل: ترهُونة وورفلة، الظّواعن. ومَجريس الموطّنين بجنزور من ونيفن، وهي قرية من قرى طرابلس. وورفلَة اسم لمنطقة تسمى بني وليد، وقال الحسنُ الوزّان (ليون الأفريقي)-تحت عنوان: جبال بني وليد: يقعُ هذا الجبل على بعد نحو مائة ميل من طرابلُس.وجميع بطون هوّارة استعربت اليوم، ولم يبقى منهم من حافظ على لغته البربريّة إلا: أهل واحات أوجلة وسَوكنة وغدامس وجبل غريان في ليبيا، وواحة سِوَّة في مصر. وذكرَ الدُّكتور فرج عبد العزيز نجم في: القبيلة والإسلام والدّولة: أنّ أهل واحة أوجلة، يقال أنّهم خليط من لواتة وهوّارة، استوطنوا واحة أوجلة وسِوَّة وغدامس وزويلة. ومن المناطق التي سميت بأسماء قبائل هوارية مصراتة اليوم منطقة كبيرة، تقع في شمال غرب ليبيا على البحر الأبيض المتوسط، في الزاوية الشمالية الغربية لخليج سرت، يحدّها من الشمال: البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق: خليج سرت، ومن الجنوب: السبخة ومنطقتي تَأوَرغاء وورفلة، ومن الغرب منطقة زليتن، ويبعد مركزها المُسَمى: إمّاطين، والذي يعرف الآن بمدينة مصراته، عن مدينة طرابلس شرقا مسافة أحدَ عشرَ ومائتي كيلومترٍ، وعن مدينة بنغازي غربا مسافة خمسة وعشرين وثمانمائة كيلومتر. وكان اليعقوبي قد ذكرهُم في (القرن 9م)، فقال: أنّ بني مسراتة وبني ورفلة من بني اللّهّان من بطون هوارة. وذكرهم بن سعيد في (القرن 13م)، فقال: قصور مسراتة وهي تمتد اثنا عشر ميلاً على زيتون ونخيل، وأهلها من هوارة تحت خفارة ذباب، ولهم غرام بِحَمل الخيل إلى الإسكندرية، ويجد منهم الحجاج في تلك الطريق الشاق معونة. وذكرهُم بن خلدون في (القرن 14م)، فقال: ومن هوّارة هؤلاء بآخر عمل طرابلس مما يلي بلد سرت وبرقة، قبيلة يعرفون بِمسراتة لهم كثرة واعتزاز، ووضائع العرب عليهم قليلة ويعطونها من عِزّة. وكثيراً ما يتنقلون في سبيل التجارة ببلاد مصر والإسكندرية وفي بلاد الجريد من أفريقيا وبأرض السُّودان إلى هذا العهد. كما ذكر أنّ قبائل هگارة، وهُم الأهَگّار في الجزائر حاليا، تنحدر من مسراتة. وجاء في كتاب: ليبيا في كتب الجغرافية والرحلات، من اختيار وتصنيف: الدكتور إحسان عباس والدكتور محمد يوسف نجم، أنّه: مما يؤكد صلة قبيلة مسراتة الهواريّة بمنطقة مسراتة، أن المنطقة عرفت أيضا باسم هوّارة، كما عُرف مرسى قصر أحمد في منطقة مسراتة، في العصور الوسطى باسم: مرسى هوارة. والــــله أعلــــــم.
    (الإمام محمد الهاشمي)رضي الله عنه

    هوّارة الجنوب الملثمون (هَگّـارة Haggara وزگـّارة Zaggara وزغّـاوة)

    قال ابن خلدون: ومنهم [أي: من هوّارة] من قطع الرمل إلى بلاد القفر، وجاوروا لمطة من قبائل الملثمين فيما يلي بلاد گَوگَو من السودان تجاه أفريقيا، ويعرفون بنسبهم هگّارة، قَلَبَت العُجمة واوه كافاً أعجمية تخرج بين الكاف العربية والقاف. ويذهب بن خلدون إلى أنّ هوّارة الملثّمين ينحدرون من بطن مسراتة منهم، حيث قال: والى العدوة الجنوبية من هذا العرق مجالات أهل اللثام من صنهاجة، وهم شعوب كثيرة ما بين: گزولة ولمتونة ومسراتة ووتريگة وأَزگار. وقبائل لمطا وصنهاجة هم إخوة هوارة، من أمهم تَصُگّي العرجاء، بنت زحيگ بن مادغيس الأبتر. أمّا بلاد گَوگَو Gawgaw، فهو الاسم الذي أطلقه الجغرافيون المسلمون على مدينة گاو Gaw، التي تقع اليوم جنوب شرقي تمبكتو، على نهر النيجر، في دولة مالي. والكاف الأعجمية التي ذكرها بن خلدون هي حرف: G الفرنسي، ويكتبها بن خلدون: گ. ومن هوّارة الملثّمين أيضا: شعب أَزگار (ويُنطق اسمهم أيضا: أَجر، أَزدجَر)، وهم سكان إقليم تاسيلي-ن-اَجر، الممتد في جنوب الجزائر وليبيا، وقد ذكرهم الإدريسي في (القرن 12م)، فقال: ومن مدينة تِساوا إلى قبيل من البربر في جهة المشرق، نحو من اثني عشر يوماً ويسمون: أزگار، وهم قوم رحالة، وإبلهم كثيرة وألبانهم غزيرة، وهم أهل نجعة وقوة وبأس ومنعة، لكنهم يسالمون من سالمهم ويميلون على من حاولهم، وهم يصيفون ويربعون حول جبل يسمى طنطنة. وذكرهم بن سعيد المغربي في (القرن 13م)، فقال: وفي جنوبي فزان وودان مجالات أزگار وهم برابرة مسلمون أحذق خلق الله في خط الرمل، وفي جنوبه بالغرب من خط الإقليم الثالث جبل طنطنة، وهو كبير يمتد من الشرق إلى الغرب نحو ست مراحل. وفي شماليه عيون تنحدر منه وتحتها مروج ينبت فيها حشيش كثير يرتاده البرابرة والعربان وتقع الحرب عليه، وفي أسفله معدن حديد جيد. وجبل طنطنة هو جبل تاسيلي ناَجر (تاسيلي-ن-اَزگار)، وقد ذكرناه فيما سبَق. ومما يؤكد ما ذهب إليه بن خلدون، من انتماء قبائلِ أَهَگّار وأَزگار إلى هوّارة، أن نُبلاء أَزگار يطلقون على أنفسهم إلى اليوم لقب: إوراغن، ومعناها: بنو أوريغ، وأوريغ هو والد هوّار كما ذكرنا سابقاً. وللعلم، فإنّ قبيلة توارگ كل أوي في جبال أهير (أَيَر)، في شمال النيجر، تدّعي أنها تنحدر من الإوراغن أيضاً. و هؤلاء الهگارة اليوم، هم طوارق إموشاغ، أهل جبال الهقار وجبال الطّاسيلي (أَهَگّار وتاسيلي)، المنتشرون في الجزائر والنيجر وليبيا، ويطلق عليهم بالأمازيغية اسم: توارگ Twereg، وهم: Les Numides du Sud على عهد الرومان، ويُسمون أنفسهم: إموهاغ، وهي نفسها لفظة: إمازيغ، ويُسمّون لغتهم: تاماهاقت، وهي نفسها لفظة: تامازيغت. ومفرد كلمة إِموهاغ هو: أمَهَّاغ (أَمازيغ). و ذكر بن خلدون من هوّارة الملثمين، قبيلة: زغاوة، وهم بنو زگّأو (زغاو) بن هوّار. وقد عدّ النّسّأبون البربر زغّاوة في بطون البربر، وعدّهُم بنُ خلدون في بُطون البربر أيضا، رغم أنّه عدّهم في موضع آخَر في شعوب السّودان، وإلى الآنَ يعدُّهم علماء اللّغة في بطون زنوج التوّبو. قال بنُ خلدون: هذه الطّبقة من صنهاجة هم الملثّمون الموطنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب.. وتعددت قبائلهم من گِدالة فلمتونة فمسوفة فوتريكة فتارگة فزغّاوة ثم لَمطة إخوة صنهاجة، كلهم ما بين البحر المحيط بالمغرب إلى غدامس من قبلة طرابلس وبرقة. ومواطن زغّاوة تحاذي بلاد فزان من الجنوب، وتقع اليوم في جنوب ليبيا وشمال تشاد. و ذكر المؤرخ الأفريقي المعاصر J.K. Zerbo في:L’histoire de l’Afrique noire أنّ زغاوة هم مؤسسو مملكة كانم بورنو في جبال تبستي، وحول بحيرة تشاد في (القرن 10م)، وأنّ شعب هذه المملكة كان من الزنوج المستقرين، ثم نزل عليهم الزغاوة من الطّوارق الرّحل في (القرن 9م)، وأخضعوهم. وذكر أنّ الروايات الشعبية المحلّية تقول بِأنّ ملوك الكانم كانوا رجالا حُمْراً ملثمين. كما يُطلق اسم زغّاوة اليوم على فرع من الوادّايا الموطنين في شرقي تشاد، وهؤلاء الودّايا هم خليط من عرب الحسانية من المعقل، وبربر زغّاوة، وزنوج كانم بورنو. ومن جهة أخرى، فإن الزغاوة يشكلون مع الگوران Guran (الدازا رعاة البقر)، والتيدا (رعاة الجمال)، الفروع الثلاثة لشعب التوبو، الذي يرى الكثير من المُختصّينَ، القدماء والحديثون، أنّهم خليط من البربر والزنوج. ويترحل التّوبو اليوم بين واحات فزان الليبية وبحيرة تشاد، ويأوون إلى جبال تبستي. ومن جهة ثالثة، فالزّغّاوة هم السّكان الأصليون لإقليم دارفور السوداني، الذي كان في ما مضى جزءا من مملكة كانم بورنو. وذكر الإدريسي من مدن زغاوة: شاما وتاگوا Tagwa، ويُسمّيها بنُ خلدون وبن سعيد: تاجوة، وذكر أن مع زغاوة فرقة من بربر سدراتا، من لواتة، فقال: وبها قوم رحّآلة يسمون سدراتا، يقال إنهم برابر، وقد تشبهوا بالزغاويين في جميع حالاتهم، وصاروا جنساً من أجناسهم، وإليهم يلجؤون فيما عَنّ لهم من حوائجهم وبيعهم وشرائهم، وذكر كذلك أن تاگوة قبيلة من زغاوة، وأنّ أهالي شاما انتقلوا فيما بعد إلى گَوگَو (گاو). وكانَ من زغّاوة أيضاً عائلاتٌ دخلت جزيرة صقلّيَة بعدَ فتحِها. قالَ الدّكتور إحسان عبّاس-في: العرب في صقلّيَة-: وبين سكان بلرم من أصحاب الأملاك أو الشهود الواردة أسماءهم في الوثائق.. أسماء بربر من هوارة ولواتة وزغاوة وزناتة.


    هوَارة التّلول الأفريقيّة (تونس وشرق الجزائر)

    مدينة مرماجنة التّونسيّة، التي تقع شمال شرقي مدينة تبسة الجزائرية ذكرها بنُ حوقل في (القرن10) وهي لهوّارة، وفيها أسواقٌ حسنة. وذكرها الإدريسي (القرن 12م)، فقال: ومنها إلى مرماجنة، وهي قرية لهوارة. وذكرها ياقوتُ الحموي في (القرن 13م)، فقال: مرماجنة: بالفتح ثم السكون وبعد الألف جيم ونون مشددة: قرية بإفريقية لهوارة قبيلة من البربر عن أبي الحسن الخوارزمي، وقال المهلبي بين مرماجَنة وا لأربس مرحلة. وقال بن خلدون: بأرض التلول من أفريقية، ما بين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزي وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكَسبِ الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف كل تلولهم. قد نسوا رطانة البربر، واستبدلوا منها بفصاحة العرب فلا يكاد يفرق بينهم. فأولهم مما يلي تبسة: قبيلة ونيفن، ورئاستهم لهذا العهد في ولد بعرة بن حناش، لأولاد سليم بن عبد الواحد بن عسكر بن محمد بن بعرة، ثم لأولاد زيتون بن محمد بن بعرة، ولأولاد دحمان بن فلان بعده. وكانت الرياسة قبلهم لسارية من بطون ونيفن، ومواطنهم ببسائط مرماجنة وتبسة وما إليهما. ويليهم قبيلة أخرى في الجانب الشرقي منهم يعرفون بقيصررن، ورئاستهم في بيت بني مُؤمن، ما بين ولد زعارع وولد حركات، ومواطنهم بفحص أُبَّة وما إليها من نواحي الأربس. وتليهم إلى جانب الشرق قبيلة أخرى منهم يعرفون بنصورة، ورئاستهم في بيت الرمامنة، لولد سليمان بن جامع منهم. ويرادفهم في رياسة نصرة قبيلة وربُهامة، ومواطنهم من تبسة إلى حامة إلى جبل الزنجار إلى إطار عَلَى سَاحل تونس وبسائطها. ويجاورهم متساحلين إلى ضواحي باجة قبيلة أخرى من هوّارة يعرفون ببني سليم، ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس، جاؤا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليين عند دخولهم إلى المغرب، واستوطنوا بهذه الناحية من أفريقيا، واختلطوا بهوّارة وصاروا في عدادهم. ومعهم أيضاً بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم، وجروا على مجراهم من الظعن والمغرم. ومعهم أيضاً بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. ويقولون: هو حبيب بن مالك. وهم غارمة مثل سائر هوّارة. وضواحي أفريقيا لهذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن. ومعظمهم من هوّارة. وهم أهل بقر وشاء وركوب للخيل وللسلطان بأفريقيا، عليهم وظائف من الجباية، وضعها عليهم دهاقين العمال بديوان الخراج، قوانين مقررة وتضرب عليهم مع ذلك البعث في غزوات السلطان بعسكر مفروض يحضر بمعسكر السلطان متى استنفروا لذلك. ولرؤسائهم آراء قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو، ويربطون هوّارة بمواطنهم الأولى من نواحي طرابلس فأمّا ولد بعرة بن حنّاش، فهم قبيلة الحنانشة الشّاوية الكبيرة، التي تعيش في نواحي سوق آهراس، على الحدود التّونسيّة الجزائريّة. وأمّا ولد حركات، فهم قبيلة الحراكتة الشّاويّة، التي تمتدّ مواطنها من السّفوح الشّمالية لأوراس إلى السهول الواقعة شماله. وأمّا قبيلتا هذيل ورياح العربيّتَين، فما زالتا بمواطنِهما إلى اليوم أيضا. وَ إلى هوّارة التّلول أيضا، ينتسب أيضا بنو أَداسة، وكثير من الكُتّابِ يذكرون أن هناك علاقة بين بني أَداسة هؤلاء، وبين النّمامشة والحراكتة والحنانشة المنحدرين من هوّارة. قال بن خلدون، نقلا عن أبي مُحمّد بن حزم الأندلسي: (وأما شعوب البتر) وهم بنو مادغيس الأبتر فيجمعهم أربعة أجذام (أصول كبيرَة)، وهي: أَداسة ونفوسة وضريسة وبنو لوّا الأكبر، وكلّهم بنو زحيگ بن مادغيس. فأما أَداسة بنو أَداس بن زحيگ فبطونهم كلها في هوّارة، لأن أُمّ أَداس تزوجها بعد زحيگ، أوريغ ابن عمّه برنس، والد هوّارة، فكان أَداس أخاً لهوّارة، ودخل نسب بنيه كلهم في هوّارة، وهم: وشتاتة وأندارة وهنزونة وصنبرة وهرّاغة وأوطيطة وترهُونة، هؤلاء كلهم بنو أَداس بن زحيگ بن مادغيس وهم اليوم في هوّارة. وذكر المؤرخ الفرنسي E. Mercier أنّ بني أداسة، أو الأدايسية، هم بنو عداس، أو العدايسية، المشهورون، والمعروفون في كامل التّراب التّونسي وشرق الجزائر، بأنهم قوم دُهاة ماكرون مخادعون فاسدون غشّاشون مُهرّبون، بحيث أن رجلا واحداً منهم يمكنه خلق قرية خيالية! وأنّهم هُم الذين كانوا يأتون من تونس إلى قبائل عمالة قسنطينة، ويحترفون مهنة الوشم، وهم يشبهون إلى حدّ ما الغجر البوهيميينGitans bohémiens في تشِكُسلوڤاكيا. و ذكر البكري فرقة من وشتاتَة في شَمالي فاس في (القرن 11م)، وما زالت لهم بقية في القُطرِ التّونسي اليوم، وتقعُ مواطنُهُم جنوبي مدينة القالة الجزائريّة، قريباً منَ الحدود معَ الجزائر. ومنهم طائفةٌ أُخرى، موطّنة شمالي مدينة باجة، ويُسمّون جميعُهُم وشتاتة. وقد ذكر بن خلدون أن مواطنَهُم ومواطنَ عجّيسة، كانت تشكل حداًّ بين (تونس) وعمالة بجاية (الجزائر)، فقال: كانت الدعوة الحفصية بأفريقيا قد انقسمت بين أعياصهم في تونس وبجاية وأعمالها، وكان التخم بينها بلد عجّيسة ووشتاتة. و دخلت جزيرة صقلّيَة بعدَ الفتوحات، عائلاتٌ من أندارة من أداسَة. قال الدّكتور إحسان عباس في: العرب في صقلية : وأسماء الأماكن الواقعة بين مازر ولقاطة، تدل على القبائل البربرية، فهناك: أندراني وگرگود ومزيزينو وحجر الزناتي ومليلي، وكلها أسماءُ أماكن تشير إلى القبائل البربرية: أندارة ومزيزة وزناتة ومليلة. و من هوارة أيضا قبيلة فـزّارة، قومُ عكاشة الفزّاري الخارج على الأمويين بنواحي قابس. قال بن خلدون: وهوّارة يومئذ خوارج على الدولة، منهم: عكاشة بن أيوب وعبد الواحد بن يزيد. وقد ذكر الإدريسي هذه القبيلة في (القرن 12م)، فقال: من قافز إلى طلميثا (پتوليميس) إلى لُكّ، هي لقبيلة من البربر متعرّبين، يُقال لهم: مزاتة وزنارة وفزّارة، وهم يركبون الخيول ويعتقلون الرماح الطوال، ويحمون تلك الأرض عن العرب أن تدوس ديارهم، ولهم عزة ونخوة وجلادة. وبعدَ تغلّب العربِ من سُليم وهلال على مجالات البربر ببرقة وسائرِ بلادِ المغربِ، انقسمت قبيلة فزّارة إلى قِسمين كبيرين، انتقل أحدهما إلى عمالة قسنطينة، بالمغرب الأوسط (الجزائر)، حيث ذكر الكاتب الفرنسي Carette أنّهم موطّنون اليوم جنوب شرقي عنابة، وفي تُرابِهم تقعُ البحيرة المالحة المُسمّاة باسمهم، ومن هؤلاء الأخيرين فرعٌ بنواحي القالة. وانتقل القسم الآخَر إلى مصر، حيث ذكر القلقشندي في: قلائد الجُمان، نقلا عن الحمداني في: مسالك الأبصار أنّ منازلههم (و منازل سائر إخوانهم من هوّارة) بالديار المصرية: البحيرة، ومن الإسكندرية غرباً إلى العقبة الكبيرة من برقة. وأضاف القلقشندي: ولم تزل منازلهم بالديار المصرية على ما ذكر إلى أثناء الدولة الظاهرية (برقوق)، فغلبهم على أماكنهم من البحيرة جيرانهم من زنّارة (من بربر لواتة) وحلفائها من بقية عرب البحيرة، فخرجوا منها إلى صعيد مصر. (أنظر لاحقا، تحت عنوان:هوّارة الصّعيد. و من هوارة أيضا قبيلة مغافرة، قوم أبي الخطّاب عبد الله بن السّمح المغافري، الذي ثار في قبائل هوّارة وزناتَة الإباضية في نواحي طرابلس، وقضى على قبيلة ورفجّومة، التي فعلت الأفاعيل في مسجد القيروان عام 758م-760م. وقَد سقطت نُقطة الغين في كثيرٍ من الكُتُبِ، فَصُحِّفَت: عيناً، فقيلَ: مُعافريّ، ونُسِبَ أبو الخطّاب عبد الله بن السّمح، خطأً، إلى المعافر، من عَربِ اليَمنِ، القحطانيّة، وهُم بنو يعفر بن مالك بن الحرث مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، والصّحيحُ أنّهُم من هَوّارة، وقَد ضبطَ بنُ خلدون اللفظ بِحرفِ الغين. وذكر Carette أنّ مواطنَ قبيلة مغافرة، فتقع في الصّحراء المغربيّة المحاذيّة للمحيط الأطلسي، إلى الجنوب قليلا من رأس أبي جادور. وذكر السّلاوي أنّ المولى إسماعيل العلوي نقلَ عَربَ السّوسِ، الذين وطّنهُم السّعديّون ببسيط أزغار، إلى وجدة في (القرن 17م)، وخلطهم بإخوانهم المغافرة والودّايا، وصيّر الجميع جيشاً واحداً ظّناًّ منهُ أنّ المغافرة من عرب المعقل. و يوجد اليوم جبل، شمال شرقي قالمة، يحمل اسم: هوّارة، كما توجد في بلاد قبيلة السَّگنيّة Segnya الواقعة جنوبي قسنطينة، آثار تحمل اسم: أبيار هوّارة، وكلا المنطقتين كانتا من مواطن هوّارة فيما مضَى، ولا تزال!

    هوّارة جبال أوراس والزّاب، الشاوية

    و هوّارة هيَ من القبائل التي أطلق عليها العرب اسم الشاوية، شأنهم شأن زَناتَة ولواتة، لاتخاذهم الشاة وتعاهدهم لها، مثل هوّارة الشاوية الأمازيغ بجبل أوراس في الجزائر، وهوّارة الشاوية المستعربين بسهول الأطلسي في المغرب الأقصى. وقد ذكرَ الحميري في: الروض المعطار في خبر الأقطار أنّ هوّارةَ هُم من أطلقَ على جبل أوراس هذا الاسم. وذكرَ اليعقوبي مدينة تيهرت في (القرن 9م)، فقال: وشرب أهل مدينة تاهرت من أنهار وعيون، يأتي بعضها من صحراء، وبعضها من جبل قبلي. يقال له گزول. لم يجذب زرع ذلك البلد قط، إلا أن يصيبه ريح أو برد. وهو جبل متصل بالسوس، يسميه أهل السوس: درن، ويسمى بتاهرت: گزول، ويسمى بالزاب: أوراس. وذكرَ هوّارة أوراس، فقال: والزاب بلد واسع، فمنه مدينة قديمة يقال لها باغاية... حولها قوم من البربر من هوارة، بجبل جليل يقال له أوراس، يقع عليه الثلج. وذكر بن حوقل مدينة باغاي في (القرن 10م) فقال: وجبل أوراس منها على أميال وفيه الميّاه الكثيرة والعمارة الدّائمة وأهله قومُ سوءٍ وطوله نحو اثني عشر يوماً، وهم مستطيلون على من جاورهم من البربر. وقال أيضا: ومنها (أي: مدينة باغاي) إلى دوفانة إلى قرية بجبل أوراس لها سكّان من اللّهّان والبلد لهم ولبني عمّهم من اللّهّانيّين مرحلة، ومنها إلى دار ملّول. وقد عدّ بنُ حزم وبنُ خلدون وسائرُ نسّابة البربرَ، لهّانَة هؤلاءِ في بطون هوّارة. وذكر البكري في (القرن 11م)، منطَقة تهودة، التي تقوم فيها اليوم مدينة سيدي عقبة، فذكرَ أنّ سُكّانَها كانوا في حرب ضروسٍ مع قبيلَتَي هوّارة ومكناسة، جيرانهم في الشَّمال، أي في السفوح الجنوبية للأوراس، وذكر أن جبل أوراس فيه قصور كثيرة تعود كلها لقبيلتَي هوّارة ومكناسة، وأنهم على مذهب الخوارج الإباضية. وهذا مُلَخَّصُ كلامه: ومن أدنة إلى مدينة طبنة مرحلتان... ثم تمشي ثلاث مراحل في مساكن العرب وهوّارة ومكناسة وكَبّينة ووارَگلة، يطل عليها وعلى ما والاها جبل أوراس، وهو مسيرة سبعة أيام، وفيه قلاع كثيرة يسكنها قبائل هوّارة ومكناسة وهُم على رأي الخوارجِ الإباضيّة... وفي هذا الجبل كان مستقر الكاهنة، إلى مدينة باغاية، وهي حصن صخر قديم حوله ربض كبير من ثلاث نواح، وليس فيما يلي الناحية الغربية ربض، إنما يتصل بها بساتين ونهر، وفي أرباضها فنادقها وحماماتها وأسواقها، وجامعها داخل الحصن، وهي في بساط من الأرض عريض كثير المياه، وجبل أوراس مطل عليه... وأهلهُ كلهم اليوم على رأي الإباضية. وتقع أطلالُ طبنة اليوم غربي جبل أوراس، جنوبي بريكة، وكان تترحّلُ في نواحيها وما يليها من بلادِ الزّابِ، قبائل كثيرة من هوّارة، فقد ذكر اليعقوبي في (القرن 9م) قبائلَ من هوّارة نواحي مدينة أربة، آخر مُدن الزّاب، فقال: ومدينة أَحة، وهي على الجبل، وخالف أهلها على بن الأغلب، وكان من خلفه قوم من هوارة، يقال لهم بنو سمعان، وبنو ورجيل (بنو ورجين، عند ابنِ خلدون) وغيرهم. ومدينة أربة وهي آخر مدن الزاب مما يلي المغرب في آخر عمل بني الأغلب، ولم يتجاوزها المسودة(العبّاسيّون). وقد أشارَ البكري إلى قبائل هوّارة هاته في (القرن 11م)، في قوله: ومن أدنة إلى مدينة طبنة مرحلتان... ثم تمشي ثلاث مراحل في مساكن العرب وهوارة ومكناسة وكَبّينة ووارگلة. يُطِلُّ عليها وعلى ما والاها جبل أوراس. وكانت مدينة طُبنة المذكورَة، في مجالات بني گَهلان من هوّارة، وكانَ لهُم مع أبي يزيد النّكاري الخارجي دور كبير، في حروبه ضد ولاة العباسيين ببلاد المغرب، حيث اجتمعوا إليه مع سائر بطون هوّارة، من مواطنهم بجبل أوراس ومرماجنة بتونس، وفعلوا الأفاعيل‏. قال ابن خلدون: وكان من أظهرهم في تلك الفتنة بنوگهلان، ولما هلك أبو يزيد كما نذكره سطا إسمعيل المنصور (الحاكم الفاطمي) بهم وأثخن فيهم، وانقطع ذكر بني گهلان. وذكر بن الصغير في: أخبار الأئمة الرستميين إماما من أئمة الإباضية، أصله من هوّارة أوراس، وهو: هود بن محكم بن هود الهوّاري، صاحب كتاب: تفسير كتاب الله العزيز، وذكر أن أباه الشيخ مُحَكَّم بن هود كان عالما جليلا وقاضيا فحلا، عينه الإمام أفلح، حاكم الدولة الرستمية قاضياً بمدينة تاهرت، عاصمة الدولة الرستمية. وذكر الإدريسي مدينة باغاي في (القرن 12م)، فقال: ويتصل بها وعلى أميال منها جبل أوراس، وطوله نحو من اثني عشر يوماً، وأهله مسلطون على من جاورهم. وقال أيضا: وبين دار ملول ونقاوس ثلاث مراحل، وجبل أوراس منها على مرحلة وزائد، وكذلك من دار ملول إلى الضلعة ثلاث مراحل. و جبل أوراس قطعة يقال إنها متصلة من جبل درن المغرب وهو كَاللاَّمِ مَحنِيُّ الأطرافِ، وطوله نَحوٌ من اثني عشر يوماً، ومياهه كثيرة وعماراته متصلة، وفي أهله نخوة وتسلط على من جاورهم من الناس. أمّا بن خلدون فقد قال عن هوّارة أوراس: كان لهوّارة هؤلاء بأفريقيا ظهور وعدد منذ عهد الفتح... وبقي منهم فُلٌّ بجبل أوراس وما بعده من بلاد أفريقيا وبسائطها إلى أُبَّة ومرماجنة وسبيبة وتبرسق‏،‏ ولَمَّا انقرض ملك صنهاجة بني زيري... وتغلب الأعراب من هلال وسُلَيم على سائر النواحي بأفريقيا، وكثّروا ساكنها وتغلبوا عليهم، أخذ هذا الفُلّ بمذهب العرب وشعارهم وشارتهم في اللبوس والزي والظعون وسائر العوائد،‏ وهجروا لُغتهم العجمية إلى لغتهم ثم نسوها كأن لم تكن لهم شأن المغلوب في الاقتداء بغالبه‏. وهوّارة المستعربون المقصودون في كلام بن خلدون، هم هوّارة سهول تونس، والسهول الواقِعَةِ شمالي وشرقي أوراس، أي شرق وجنوب شرق عمالة قسنطينة، في حين أن من بقوا في الجبال حافظوا على ما بقي من لغتهم. ويعتقد أن بن خلدون، الذي لم يتوغل في جبل أوراس، لما رأى هوّارة هؤلاء في زي العرب ولغتهم، ظن أن جميعهم استعربوا، في حين أن من بقي منهم منعزلا في الصحراء وجبل أوراس حافظ على لغته، ويؤيد ذلك ما قاله الكاتب الفرنسي Charles Feraud، أنه لما تغلب الأعراب من هلال وسُلَيم على نواحي أفريقيا، وكثروا ساكنيها وتغلبوا عليهم، وأخذوا بمذهب العرب وشعارهم، كما ذكر بن خلدون، كانت هناك بعض العائلات المنتمية لقبيلة هوّارة قد اعتصمت بجبل أوراس، وحافظت على لغتها وعاداتها وتقاليدها، وكانت تشاهد عن كثب الصّراع الذي حدث بين المغلوبين من إخوانِهم، والغالبين من عرب هلال وسُلَيم، ثم نزلوا إلى السهول ثانية وعمروها، وهذا مما يفسرتشابه أسماء المناطق والقبائل والعلاقة الوطيدة بين البعض من قبائل السهول وقبائل الجبال. وذكر الحسن الوزّان (ليون الأفريقي) جبل أوراس في (القرن 16م)، فقال: هوكتلة جبليّة شاهقة، أهلها مغفلون، ولصوص فتّاكون.. لا يستطيع أحدٌ أن يتّصل بسكان جبال الأوراس، لأنّهم لا يريدون أن تُعرف مسالك جبالهم، اتقاء من أعدائهم الأعراب ومن الأُمراء المُجاورين لهُم. قال المؤرخ الفرنسي Ernest Mercier: هوّارة الذين يتوزّعون ما بين الهضاب الواقعة شمال شرقي أوراس إلى جنوب عنّابة، بدؤوا يستعربون باحتكاكهم مع العرب ليأخذوا أسماء جديدة (الحنانشة، النمامشة، الحراكتة) إهـ، وقال في موضعٍ آخَرَ: نذكر خصوصا في عمالة قسنطينة: النمامشة، الحنانشة، الحراكتة، ثلاث قبائل تكوّنت من هوّارة وتسيطر على الهضاب الواقعة بين تبسّة، قسنطينة وباجة إهـ، وزاد في موضعٍ آخَرَ: على الهضاب الشّرقيّة، تنتشر قبائل بربريّة مستعربة جديدة، وهي التي تكلّمنا عنها: الحنانشة، النمامشة (اللمامشة)، الحراكتة، تكونت من نفزاوة وهوّارة. فأمّا الحنانشة، فقد ذكرناهُم آنفاً في هوّارة التّلول، وهُم قبيلة شاويّة كبيرة، كانت زعامتها في نهاية العهد العثمانيين وبداية الاحتلال الفرنسي لعائلة الحرار، وهم بلا شكّ، بنو بعرة بن حنّاش بن ونّيفن الهوارة، الذين ذكرهم ابن خلدون، وهُو القَولُ الذي أخذَ بهِ الكاتب العسكري الفرنسي Feraud، والذي ذهب إليه De Slane أيضاً، في ترجمته لجزء تاريخ البربر، من تاريخ ابن خلدون. وقد أخطأ الرّحالةُ الإسپاني Marmol فعدّهُم في بُطونِ العربِ الدّاخلين أفريقيَة في (القرن 11م)، والتَبَسَ عليهِ الأمرُ، فظنّهُم أولاد حنّاش، من بُطونُ عَيّاض، من قبائلِ الأثبِجِ الهلاليّة، الموطّنة بجبل القلعة. وأخذَ Carette برِوايَة Marmol، هُو الآخرُ، وتبعهُ في ذلك كثيرٍ مِمَّن كتب عن الحنانشة. وكانَ جدّهُم أبو الطّيّب بعرة بن حنّاش بن ونّيفَن، شَيخَ قبائلِ هَوّارة، قد أبلى بلاءً حسناً في معركَة وادي شبرو العنيفة، التي وَقَعَت في نواحي تبسة، بين جيوش الموحّدين وحلفائهم من عرب بني عوف بن سُليم من جهة، وجيوش ابن غانية المايوركي المرابطي، وحلفائه من عرب الذواودة المرداسيين، من قبيلة رياح الهلاليّة، ومن معهم من بربر هوّارة، من جهة أخرى. وانهزمت إذاكَ جيوش بن غانية، وفرّ هُوَ إلى جهة طرابلس، وأصبح يردد الغارات على جيوش الموحّدين، وهزمهم في كثير من المعارك، إلى أن هلكَ، وانمحَت فتنتُهُ بهلاكِهِ. وبَقِيَ بنو هّوّارةُ على ثورَتِهم، وكانوا من قبل قَد خضَعوا للموحّدين في تونس، ولما انتقلت السّلطة إلى بني عمومتهم الحفصيين ظهر منهم بعض التّمرّد وامتنعوا عن آداء المغرم، وأضرّوا بحركات القوافل، فخرج إليهم السّلطان أبو زكريّا من تونُس في عام 1238م، وبعث لهم يخبرهم أنه يريد أن يستعين بهم لحرب أهلِ أوراس، فتوافدوا عليه في معسكره ففتك بهم قتلاً وسبياً، واغتصب أموالهم، وقتل كبيرهم أبا الطيب بعرة بن حناش، وأفلت من أفلت منهم ناجياً بنفسه، واستقاموا بعد


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    avatar
    درويش


    عدد المساهمات : 2
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/06/2011

    هوارة الأصل والمكان والزمان Empty رد: هوارة الأصل والمكان والزمان

    مُساهمة  درويش الأحد يونيو 19, 2011 5:18 pm

    شكراً لك أخي الأستاذ مصطفى لإهتمامك بكل ما يخص السادة الهوارة أينما كانوا
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14756
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 51

    هوارة الأصل والمكان والزمان Empty الى أبن العمدرويش الهوارى

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب الإثنين يونيو 20, 2011 11:53 am

    بارك الله فيك أبن العم وأنا عندى بعض المعلومات الكثيرة عن هوارة الحميدات وزياريت تكتب مشاركة عن هوارة الحميدات فأنا عرفت كل صغيرة وكبيرة عن هوارة السماعنة ببحوث م\حسام السمعونى الهوارى ويا ريت كل هوارى يكتب عن قبيلتة مثل م\حسام ولك الشكر على مشاركتك


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:10 am