من المظاهر الاستثنائية التي تميز الانتخابات البرلمانية المرتقبة، هذه الانقلابات العائلية التي تكشف عن مدي حدة الصراع حتي بين الأشقاء، بل الآباء والأبناء للوصول إلي كرسي تحت القبة، فلأول مرة يتجاوز الطموح البرلماني التقاليد العائلية حتي في قلب الصعيد، لتصل الخلافات والانقسامات التي تعاني منها الأحزاب السياسية إلي ما كان يسمي بـ «حزب العائلات»، الذي كان أقوي من كل الإصلاحات السياسية والتطورات التنويرية تحت شعار القبلية والعصبية.
الأمثلة كثيرة بشكل مثير، و«روزاليوسف» رصدتها في كل المحافظات، وسط تحذيرات من وقوع حوادث مؤسفة حتي بين أفراد العائلة الواحدة، لا بين العائلات كما كان معتادا عليه، ففي دائرة البلينا أعلن 3 أشقاء ترشيحهم ضد بعضهم البعض، وهم محمد عبدالرحمن هلالي عضو مجلس شعب سابق وشقيقه هلالي و شقيقتهما شهنار هلالي، وفي طما رشح صفوت المعبدي نفسه أمام ابن عمه النائب القديم مختار المعبدي، وفي طهطا أعلن كل من مدحت عبدالآخر وابن د.محمد حلمي عبدالآخر ترشيحهما علي مقعد الفئات وهما من النواب السابقين وخسرا المقعد في الدورة الماضية.
وفي نفس الدائرة «طهطا» رشح 3 من عائلة أبوزيادة أنفسهم لأول مرة وهم طارق أبوضيف ومحمد رشاد وزوبة أبوزيادة.
وفي الدويرات انقسمت عائلة أبوكريشة المعروفة علي نفسها، فقد أعلن وليد أبوكريشة - عضو سابق - ترشحه أمام أحمد جاد الدكليل لاستعادة المقعد، كما رشح إسماعيل مظهر أبوكريشة نفسه علي ذات المقعد وهو ابن مظهر أبوكريشة عضو مجلس الأمة السابق وعميد عائلة أبوكريشة علي مقعد الفئات، أما مقعد العمال فيمثله حافظ الباشا ابن عمومة الكريشات بذات الدائرة.
وفي أخميم برز الانقسام واضحا بين عائلة الأشراف أكبر العائلات السياسية في الصعيد، عندما تردد أن السيد الشريف نقيب الأشراف والنائب القديم بالدائرة قد أعلن ترشحه أمام ابن عمه أحمد راغب الشريف وظهر ذلك واضحا في انتخابات الشوري الماضية، وفي أزمة مقابر أخميم.
ويبدو أن الحزب الوطني سوف يعيد السيد الشريف إلي حظيرته في الانتخابات المقبلة، معتمدا علي المكانة المرموقة التي يحظي بها نقيب الأشراف، كما أعلن ابن عمهما الثالث عبدالرحيم الشريف ترشحه علي ذات المقعد، مما يزيد من سخونة المعركة والانقسام داخل قبيلة الأشراف.
وفي ساقلتة تشهد عائلة عاشور انقساما كبيرا، حيث لايزال يعاني سامح عاشور من خوض الانتخابات المقبلة علي مقعد الفئات، بينما يخوضها عادل عاشور شقيق سامح، وينافسه علي المقعد المهندس مدحت عاشور ومختار عاشور رئيس لجنة النقل في مجلس محلي محافظة سوهاج، بخلاف خوض النائب الحالي فاروق عاشور علي مقعد العمال.
وبصورة أسخن تعددت الخلافات العائلية وصراع الأقارب في قنا من الدرجة الأولي علي عضوية مجلس الشعب، فبسبب خلافات المواريث والمصاهرة أو الشعور بالأحقية في الترشح أو حتي لمجرد الكيد لابن العم ومنعه من النجاح في الانتخابات تفاقمت هذه الظاهرة، ففي دائرة مركز نجع حمادي يواجه فتحي قنديل النائب الحالي منافسة شرسة من شقيقه ناصر قنديل الذي أعلن ترشحه علي مقعد العمال الذي يشغله شقيقه وقسم العائلة نصفين، وأعلن أن هدفه الأول إسقاط شقيقه، وسبب الانقسام هو خلافات حول الإرث.
وفي دائرة مركز دشنا يواجه حسين فايز أبوالوفا نجل النائب السابق لمدة 4 دورات وزوج نجلة عبدالرحيم الغول عضو مجلس الشعب منافسة حامية من عمه الشقيق محسن أبوالوفا الذي يري أنه الأحق بالترشح للمجلس بعد مساندته لشقيقه الأكبر المرحوم فايز أبوالوفا لمدة 25 عاما وينافسهما ابن عمهما وزوج شقيقة حسين فايز أبوالوفا العميد خالد الشاذلي علي نفس مقعد العمال والفلاحين بعد أن رفض المرحوم فايز أبوالوفا الوقوف بجانبه في انتخابات مجلس الشوري السابقة. وفي دائرة دشنا أيضا يواجه النائب محمد مندور عضو المجلس الحالي مأزقا جديدا بعد تعديه علي مركز شرطة دشنا، وذلك بترشح ابن عمه ماهر محمدين، وفي نفس الدائرة يواجه طارق السباعي النائب الحالي منافسة من ابن عمه من قبيلة الهوارة حسين الوكيل الذي لم يوفق في الانتخابات السابقة بفارق ضئيل من الأصوات.
وفي دائرة الرئيسية ترشح العقيد ناصر أحمد خلف ضد ابن عمه النائب الحالي عمر الطاهر خلف الله وأعلن ترشحه علي نفس المقعد من أبناء عمومتهما قبيلة الهمامية بهوارة كل من حسين خلف كامل ومحسن عبدالحافظ.
وفي دائرة نقادة يواجه اللواء محمد عبدالفتاح عمر منافسة من ابن عمه العقيد زكريا عبادي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشباب.
وفي البحر الأحمر ظهر أكثر من مرشح من أبناء القبيلة الواحدة ومنها الأشراف التي تنتشر في رأس غارب والغردقة وسفاجا ويمثلها حاليا النائب حسني حفني، ويواجه أبناء قبيلته حسني أبوبكر موجه بالأزهر وله شعبية كبيرة، ومحمد حمادة ويعمل بالتربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة صحيفة إقليمية، وبدري عبدالسيد وله شعبية قوية.
أما في قبيلة «البراهمة» والتي يمثلها محمد عبدالمقصود لأكثر من دورتين ظهر له علي الساحة من أبناء عمومته شعبان رشوان عضو مجلس محلي المحافظة وسبق له الترشح للشعب لكنه التزم حزبياً والوجه الجديد المهندس محمد دردير غابه وهو يمثل خطرا حقيقيا بعد ظهور مؤيدين له بشكل كبير، وتأتي قبيلة العيايدة أكبر وأقدم القبائل في البحر الأحمر التي يمثلها الحاج شدلي توفيق الشهير بشدول وأوديد عوض الله في نهاية القائمة بعد إعلان أبناء القبيلة عن خوض الانتخابات وهم أحمد الضوي وأحمد عبدالله بشيحة وغريب الغنيمي وعبدالباسط قوطه وهو من أقوي المنافسين وحسن شدول.
الظاهرة لم تختلف في الصعيد عنها في الدلتا ففي دائرة بسنديلة بالدقهلية هناك صراعات ساخنة علي كرسي العمال بين أولاد الخالة النائب الحالي نصحي البسنديلي والنائب السابق إلهامي عجينة حيث تستمر المنافسة بشتي أنواعها وتبادل المنشورات والشائعات حول أحقية النائب السابق إلهامي عجينة بخوض الانتخابات نظراً لكونه قد تقدم باستقالته من المجلس خلال الدورة الحالية نتيجة ازدواج الجنسية الهولندية والمصرية إلا أنه قد تقدم بطلب للتنازل عن الجنسية الهولندية وتم قبوله.
بينما يؤكد ابن خالته النائب الحالي نصحي البسنديلي أن الجنسية الهولندية مازال يحملها النائب السابق لكونه اقتصر علي تقديم طلب فقط دون استكمال باقي إجراءات التنازل مما يعد تحايلا، وأنه لابد أن يصدر قرار بسقوط الجنسية.
وفي بورسعيد وصلت الانقسامات العائلية إلي مقاعد الكوتة بعد أن قررت الأختان إيمان ونسرين صالح خوض الانتخابات.
وهناك أربعة من أبناء العم و الخال من عائلة الألفي أكبرهم علي الألفي عضو مجلس الشوري السابق ونقيب المعلمين يتصارعون علي مقاعد الدائرة الثالثة بالإضافة إلي نهلة الألفي إحدي عضوات الوفد البارزات، وحنان الألفي قررت خوض الانتخابات مستقل عمال.
ثم يأتي أولاد العم من الصعايدة منهم حسني رزق الله أمين الوطني بدائرة العرب علي مقعد الفئات.. مهما كانت الظروف سواء حزبا أو مستقلا، وفي مواجهته ابن عمه رفعت ضاحي عضو مجلس الشعب عن نفس الدائرة الدورة قبل الماضية وممثل الصعايدة في الدائرة، ويشعل المنافسة ابن عمهم عاطف سلطان عضو المجلس المحلي.
وتشهد بني سويف العديد من الصراعات بين المرشحين ومنهم الأشقاء وأولاد العمومة وإن كان الجميع يرفعون شعار (أنا وأخويا علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب)، وتأتي في مقدمة الصراعات، السباق القائم بين نائب الشوري السابق الدكتور أبو الخير عبدالسميع ابن قرية باها والمتطلع إلي مقعد الفئات وشقيقته ثريا عبدالسميع بالضرائب وأمينة المرأة بمركز بني سويف وإن كانت أسهمها ترتفع عن أسهمه.
كما يتطلع للترشيح ممثلون عن سكان قري شرق النيل ببني سويف اللواء دكتور أحمد خليفة الملط (فئات) وابن عمه رفعت الملط عضو مجلس محلي المحافظة (عن العمال)، وفي مركز ببا يتطلع النائب السابق علي عباس عمال للترشح من قرية قمبش وينافسه ابن أخته محمد فراج علي نفس المقعد.
أما في إهناسيا وعلي مقعد الفئات والذي يشغله النائب الحالي فتحي بهنساوي يتطلع للترشيح شقيقه فكري مدير عام الشباب والرياضة السابق ويدخل المنافسة ابن عمهما الدكتور صفوت بهنساوي وكيل حقوق بني سويف في محاولة منهما للحفاظ علي الكرسي، كما دخل في حلبة المنافسة العائلية المقدم محمد ماهر عبد الله ابن أخت النائب الحالي.
وفي الفشن يأتي الصراع الأبدي بين قطبي عائلة جاد المولي بقرية (البرقي) وهي عائلة شيخ البرلمانيين علي مستوي محافظة بني سويف المحاسب علي عبدالفضيل جاد المولي عضو الشوري والشعب الأسبق والذي دفع بنجله المهندس محمد رجل الأعمال علي مقعد الفئات ويدخل المنافسة ابن عمه أشرف جاد المولي عضو مجلس الشعب الأسبق وخال المطرب (حكيم) وكلاهما له وزنه الانتخابي. وفي مركز ناصر يأتي صراع العائلة متمثلا في عائلة الحميلي بقرية أشمنت، حيث ينوي هشام الحميلي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز ناصر خوض الانتخابات وابنا العم ياسر الحميلي وسيد الحميلي.
كذلك يشتد الصراع العائلي في مركز سمسطا علي مقعد الفئات والذي يشغله النائب الحالي محمود ماهر من قرية مازورة وابنا عمومته العمدة سيف والمحاسب محمود محمد العمدة، أما في مركز الواسطي وتحديدا في قرية الميمون أكبر قري المحافظة فيتصارع أولاد العموم هشام أبو زيد الوكيل وعمه المستشار جنيدي الوكيل.
وفي أسيوط تشهد معظم دوائر المحافظة خوض أبناء العائلة الواحدة منافسين لبعضهم علي المقعد الواحد، مما جعل هناك حالة من الاحتقان بين العائلات وهناك عقد مؤتمرات للإطاحة ببعضهم ومنهم من قام بتوزيع C.Dلتشويه صور بعضهم أمام أبناء الدائرة، ففي مركز ديروط يخوض ناصر أبوالعيون ومحمد عيد عبدالجواد علي مقعد الفئات أمام النائب الحالي شاهين كيلاني رغم أنهما علي صلة قرابة، وفي مركز القوصية هناك صراع شديد بين عائلة أبوسيف، حيث يخوض سراج أبوسيف عضو مجلس الشوري السابق علي مقعد الفئات ويتنافس معه محمد رشدي أبوسيف وشهاب أبوسيف من نفس العائلة، كما يخوض حسني رميح علي نفس المقعد وابن عمومته رميح عبدالحسيب، وفي مركز أبوتيج يخوض محمود أبوعقرب عضو مجلس الشوري الأسبق الانتخابات المقبلة علي مقعد الفئات أمام أحمد أبوعقرب ابن عمومته والعضو الحالي والذي يهدد بضياع المقعد من العضو الحالي بسبب الشعبية التي يمتلكها محمود أبوعقرب، وفي مركز أبنوب يخوض محمد عبدالغني بركات علي مقعد الفئات أمام النائب الحالي ياسر عمر رغم صلة القربي بينهما وفي مركز أسيوط يخوض محمد حسين أمين شافع علي مقعد العمال أمام عمه مصطفي أمين شافع، حيث يحاول محمد استرداد مقعد العمال الذي كان يشغله والده لعدة دورات سابقة، وفي دائرة مركزي صدفا والغنايم علي مقعد العمال يخوض أمين طنطاوي الهوارىعقيد شرطة بعد أن غير صفته أمام عمه العمدة أحمد شاكر طنطاوي. الهوارى والذى قسم هوارة الدوير الى فريقين جزء مع عمدة مركز صدفا والنائب لدورات عديدة للشعب والشورى العمدة أحمد شاكر عثمان طنطاوى الهوارى ومعة جزء من هوارة الدوير ومن ابن أبن عمة العقيد أمين طنطاوى الهوارى ومعه جزء كبير من هوارة الدوير التى تتخطى أصواتها الأنتخابة ثلاثة ألاف صوت بجانب أصهارهم فهوارة الدوير عائلة أنتخابية كما يقال دائما عنهم ويسطيعوا أن ينجحوا أى مرشح أذا أتحدوا و بعد أختيار الحزب لأبن الهوارة العقيد أمين فتحى طنطاوى الهوارى رئيس مباحث سوهاج سابقا توحدت هوارة الدوير ببطونها وعائلاتها وأصهارهم وأبناء مركز صدفا وأبناء القرى بلأجماع على الهوارى طنطاوى جاءت هذه الانتخابات لتزيد من الكراهية والعصبية بين أبناء العمومة والعائلة الواحدة، كما تشهد المحافظة ظاهرة غريبة هي الأولي من نوعها في هذه الانتخابات، حيث يخوض عدد كبير من المرشحين في بعض القري، مما يهدد بزيادة أعمال العنف خلال الانتخابات بسبب أنصار المرشحين، ففي قرية الحواتكة بمركز منفلوط 5 مرشحين يخوضون علي مقعد العمال وهم: عادل محفوظ ومحمد سيد حماد وفهمي سليمان ونبيل رمزي سدراك أمام النائب الحالي سيد العبد وفي قرية النخيلة بمركز أبوتيج يخوض 3 مرشحين علي مقعد العمال وهم أحمد عمار عضو مجلس محلي محافظة وسيد خليفة وكمال سيد حماد، وفي دائرة مركزي صدفا والغنايم تشهد القري عددا كبيرا من المرشحين، حيث يخوض اثنان من قرية الدوير بصدفا وهما بدوي سليمان بدوي أمام العضو الحالي علاء عواجة علي مقعد الفئات، مما يجعل موقفهما ضعيفا بسبب تفتيت الأصوات، وفي دائرة مركز أبوتيج تصدرت قرية الزرابي أكبر عدد من المرشحين في المركز، حيث أعلن مؤمن الجزار وأحمد الدقيشي ومحمد علي عبدالحافظ خوضهم الانتخابات علي مقعد العمال، أما قرية باقور فيخوض كامل مكي العضو الحالي وينافسه أحمد متولي علي مقعد العمال، ومن هنا ساهم ارتفاع عدد المرشحين بين الأقارب والقري في زيادة الخصومات بين أنصار المرشحين.
ويتصارع الأقارب المهندس محمد رحيل والمهندس جمال اليماني علي مقعد الدائرة الثالثة من قبيلة البياضية، أما المهندس محمد نصر البعلي وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة ووهدان البعلي رجل أعمال من عائلة البعلي فأقاما مجلس عائلة في بداية الانتخابات رافضين أي انشقاقات بشأن الترشح للانتخابات مشيرين إلي علاقة النسب التي ارتبط بها كل من النائب السابق سعيد شعيب والنائب الحالي وأمين الفلاحين بالوطني أحمد منسي.
الأمثلة كثيرة بشكل مثير، و«روزاليوسف» رصدتها في كل المحافظات، وسط تحذيرات من وقوع حوادث مؤسفة حتي بين أفراد العائلة الواحدة، لا بين العائلات كما كان معتادا عليه، ففي دائرة البلينا أعلن 3 أشقاء ترشيحهم ضد بعضهم البعض، وهم محمد عبدالرحمن هلالي عضو مجلس شعب سابق وشقيقه هلالي و شقيقتهما شهنار هلالي، وفي طما رشح صفوت المعبدي نفسه أمام ابن عمه النائب القديم مختار المعبدي، وفي طهطا أعلن كل من مدحت عبدالآخر وابن د.محمد حلمي عبدالآخر ترشيحهما علي مقعد الفئات وهما من النواب السابقين وخسرا المقعد في الدورة الماضية.
وفي نفس الدائرة «طهطا» رشح 3 من عائلة أبوزيادة أنفسهم لأول مرة وهم طارق أبوضيف ومحمد رشاد وزوبة أبوزيادة.
وفي الدويرات انقسمت عائلة أبوكريشة المعروفة علي نفسها، فقد أعلن وليد أبوكريشة - عضو سابق - ترشحه أمام أحمد جاد الدكليل لاستعادة المقعد، كما رشح إسماعيل مظهر أبوكريشة نفسه علي ذات المقعد وهو ابن مظهر أبوكريشة عضو مجلس الأمة السابق وعميد عائلة أبوكريشة علي مقعد الفئات، أما مقعد العمال فيمثله حافظ الباشا ابن عمومة الكريشات بذات الدائرة.
وفي أخميم برز الانقسام واضحا بين عائلة الأشراف أكبر العائلات السياسية في الصعيد، عندما تردد أن السيد الشريف نقيب الأشراف والنائب القديم بالدائرة قد أعلن ترشحه أمام ابن عمه أحمد راغب الشريف وظهر ذلك واضحا في انتخابات الشوري الماضية، وفي أزمة مقابر أخميم.
ويبدو أن الحزب الوطني سوف يعيد السيد الشريف إلي حظيرته في الانتخابات المقبلة، معتمدا علي المكانة المرموقة التي يحظي بها نقيب الأشراف، كما أعلن ابن عمهما الثالث عبدالرحيم الشريف ترشحه علي ذات المقعد، مما يزيد من سخونة المعركة والانقسام داخل قبيلة الأشراف.
وفي ساقلتة تشهد عائلة عاشور انقساما كبيرا، حيث لايزال يعاني سامح عاشور من خوض الانتخابات المقبلة علي مقعد الفئات، بينما يخوضها عادل عاشور شقيق سامح، وينافسه علي المقعد المهندس مدحت عاشور ومختار عاشور رئيس لجنة النقل في مجلس محلي محافظة سوهاج، بخلاف خوض النائب الحالي فاروق عاشور علي مقعد العمال.
وبصورة أسخن تعددت الخلافات العائلية وصراع الأقارب في قنا من الدرجة الأولي علي عضوية مجلس الشعب، فبسبب خلافات المواريث والمصاهرة أو الشعور بالأحقية في الترشح أو حتي لمجرد الكيد لابن العم ومنعه من النجاح في الانتخابات تفاقمت هذه الظاهرة، ففي دائرة مركز نجع حمادي يواجه فتحي قنديل النائب الحالي منافسة شرسة من شقيقه ناصر قنديل الذي أعلن ترشحه علي مقعد العمال الذي يشغله شقيقه وقسم العائلة نصفين، وأعلن أن هدفه الأول إسقاط شقيقه، وسبب الانقسام هو خلافات حول الإرث.
وفي دائرة مركز دشنا يواجه حسين فايز أبوالوفا نجل النائب السابق لمدة 4 دورات وزوج نجلة عبدالرحيم الغول عضو مجلس الشعب منافسة حامية من عمه الشقيق محسن أبوالوفا الذي يري أنه الأحق بالترشح للمجلس بعد مساندته لشقيقه الأكبر المرحوم فايز أبوالوفا لمدة 25 عاما وينافسهما ابن عمهما وزوج شقيقة حسين فايز أبوالوفا العميد خالد الشاذلي علي نفس مقعد العمال والفلاحين بعد أن رفض المرحوم فايز أبوالوفا الوقوف بجانبه في انتخابات مجلس الشوري السابقة. وفي دائرة دشنا أيضا يواجه النائب محمد مندور عضو المجلس الحالي مأزقا جديدا بعد تعديه علي مركز شرطة دشنا، وذلك بترشح ابن عمه ماهر محمدين، وفي نفس الدائرة يواجه طارق السباعي النائب الحالي منافسة من ابن عمه من قبيلة الهوارة حسين الوكيل الذي لم يوفق في الانتخابات السابقة بفارق ضئيل من الأصوات.
وفي دائرة الرئيسية ترشح العقيد ناصر أحمد خلف ضد ابن عمه النائب الحالي عمر الطاهر خلف الله وأعلن ترشحه علي نفس المقعد من أبناء عمومتهما قبيلة الهمامية بهوارة كل من حسين خلف كامل ومحسن عبدالحافظ.
وفي دائرة نقادة يواجه اللواء محمد عبدالفتاح عمر منافسة من ابن عمه العقيد زكريا عبادي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشباب.
وفي البحر الأحمر ظهر أكثر من مرشح من أبناء القبيلة الواحدة ومنها الأشراف التي تنتشر في رأس غارب والغردقة وسفاجا ويمثلها حاليا النائب حسني حفني، ويواجه أبناء قبيلته حسني أبوبكر موجه بالأزهر وله شعبية كبيرة، ومحمد حمادة ويعمل بالتربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة صحيفة إقليمية، وبدري عبدالسيد وله شعبية قوية.
أما في قبيلة «البراهمة» والتي يمثلها محمد عبدالمقصود لأكثر من دورتين ظهر له علي الساحة من أبناء عمومته شعبان رشوان عضو مجلس محلي المحافظة وسبق له الترشح للشعب لكنه التزم حزبياً والوجه الجديد المهندس محمد دردير غابه وهو يمثل خطرا حقيقيا بعد ظهور مؤيدين له بشكل كبير، وتأتي قبيلة العيايدة أكبر وأقدم القبائل في البحر الأحمر التي يمثلها الحاج شدلي توفيق الشهير بشدول وأوديد عوض الله في نهاية القائمة بعد إعلان أبناء القبيلة عن خوض الانتخابات وهم أحمد الضوي وأحمد عبدالله بشيحة وغريب الغنيمي وعبدالباسط قوطه وهو من أقوي المنافسين وحسن شدول.
الظاهرة لم تختلف في الصعيد عنها في الدلتا ففي دائرة بسنديلة بالدقهلية هناك صراعات ساخنة علي كرسي العمال بين أولاد الخالة النائب الحالي نصحي البسنديلي والنائب السابق إلهامي عجينة حيث تستمر المنافسة بشتي أنواعها وتبادل المنشورات والشائعات حول أحقية النائب السابق إلهامي عجينة بخوض الانتخابات نظراً لكونه قد تقدم باستقالته من المجلس خلال الدورة الحالية نتيجة ازدواج الجنسية الهولندية والمصرية إلا أنه قد تقدم بطلب للتنازل عن الجنسية الهولندية وتم قبوله.
بينما يؤكد ابن خالته النائب الحالي نصحي البسنديلي أن الجنسية الهولندية مازال يحملها النائب السابق لكونه اقتصر علي تقديم طلب فقط دون استكمال باقي إجراءات التنازل مما يعد تحايلا، وأنه لابد أن يصدر قرار بسقوط الجنسية.
وفي بورسعيد وصلت الانقسامات العائلية إلي مقاعد الكوتة بعد أن قررت الأختان إيمان ونسرين صالح خوض الانتخابات.
وهناك أربعة من أبناء العم و الخال من عائلة الألفي أكبرهم علي الألفي عضو مجلس الشوري السابق ونقيب المعلمين يتصارعون علي مقاعد الدائرة الثالثة بالإضافة إلي نهلة الألفي إحدي عضوات الوفد البارزات، وحنان الألفي قررت خوض الانتخابات مستقل عمال.
ثم يأتي أولاد العم من الصعايدة منهم حسني رزق الله أمين الوطني بدائرة العرب علي مقعد الفئات.. مهما كانت الظروف سواء حزبا أو مستقلا، وفي مواجهته ابن عمه رفعت ضاحي عضو مجلس الشعب عن نفس الدائرة الدورة قبل الماضية وممثل الصعايدة في الدائرة، ويشعل المنافسة ابن عمهم عاطف سلطان عضو المجلس المحلي.
وتشهد بني سويف العديد من الصراعات بين المرشحين ومنهم الأشقاء وأولاد العمومة وإن كان الجميع يرفعون شعار (أنا وأخويا علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب)، وتأتي في مقدمة الصراعات، السباق القائم بين نائب الشوري السابق الدكتور أبو الخير عبدالسميع ابن قرية باها والمتطلع إلي مقعد الفئات وشقيقته ثريا عبدالسميع بالضرائب وأمينة المرأة بمركز بني سويف وإن كانت أسهمها ترتفع عن أسهمه.
كما يتطلع للترشيح ممثلون عن سكان قري شرق النيل ببني سويف اللواء دكتور أحمد خليفة الملط (فئات) وابن عمه رفعت الملط عضو مجلس محلي المحافظة (عن العمال)، وفي مركز ببا يتطلع النائب السابق علي عباس عمال للترشح من قرية قمبش وينافسه ابن أخته محمد فراج علي نفس المقعد.
أما في إهناسيا وعلي مقعد الفئات والذي يشغله النائب الحالي فتحي بهنساوي يتطلع للترشيح شقيقه فكري مدير عام الشباب والرياضة السابق ويدخل المنافسة ابن عمهما الدكتور صفوت بهنساوي وكيل حقوق بني سويف في محاولة منهما للحفاظ علي الكرسي، كما دخل في حلبة المنافسة العائلية المقدم محمد ماهر عبد الله ابن أخت النائب الحالي.
وفي الفشن يأتي الصراع الأبدي بين قطبي عائلة جاد المولي بقرية (البرقي) وهي عائلة شيخ البرلمانيين علي مستوي محافظة بني سويف المحاسب علي عبدالفضيل جاد المولي عضو الشوري والشعب الأسبق والذي دفع بنجله المهندس محمد رجل الأعمال علي مقعد الفئات ويدخل المنافسة ابن عمه أشرف جاد المولي عضو مجلس الشعب الأسبق وخال المطرب (حكيم) وكلاهما له وزنه الانتخابي. وفي مركز ناصر يأتي صراع العائلة متمثلا في عائلة الحميلي بقرية أشمنت، حيث ينوي هشام الحميلي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز ناصر خوض الانتخابات وابنا العم ياسر الحميلي وسيد الحميلي.
كذلك يشتد الصراع العائلي في مركز سمسطا علي مقعد الفئات والذي يشغله النائب الحالي محمود ماهر من قرية مازورة وابنا عمومته العمدة سيف والمحاسب محمود محمد العمدة، أما في مركز الواسطي وتحديدا في قرية الميمون أكبر قري المحافظة فيتصارع أولاد العموم هشام أبو زيد الوكيل وعمه المستشار جنيدي الوكيل.
وفي أسيوط تشهد معظم دوائر المحافظة خوض أبناء العائلة الواحدة منافسين لبعضهم علي المقعد الواحد، مما جعل هناك حالة من الاحتقان بين العائلات وهناك عقد مؤتمرات للإطاحة ببعضهم ومنهم من قام بتوزيع C.Dلتشويه صور بعضهم أمام أبناء الدائرة، ففي مركز ديروط يخوض ناصر أبوالعيون ومحمد عيد عبدالجواد علي مقعد الفئات أمام النائب الحالي شاهين كيلاني رغم أنهما علي صلة قرابة، وفي مركز القوصية هناك صراع شديد بين عائلة أبوسيف، حيث يخوض سراج أبوسيف عضو مجلس الشوري السابق علي مقعد الفئات ويتنافس معه محمد رشدي أبوسيف وشهاب أبوسيف من نفس العائلة، كما يخوض حسني رميح علي نفس المقعد وابن عمومته رميح عبدالحسيب، وفي مركز أبوتيج يخوض محمود أبوعقرب عضو مجلس الشوري الأسبق الانتخابات المقبلة علي مقعد الفئات أمام أحمد أبوعقرب ابن عمومته والعضو الحالي والذي يهدد بضياع المقعد من العضو الحالي بسبب الشعبية التي يمتلكها محمود أبوعقرب، وفي مركز أبنوب يخوض محمد عبدالغني بركات علي مقعد الفئات أمام النائب الحالي ياسر عمر رغم صلة القربي بينهما وفي مركز أسيوط يخوض محمد حسين أمين شافع علي مقعد العمال أمام عمه مصطفي أمين شافع، حيث يحاول محمد استرداد مقعد العمال الذي كان يشغله والده لعدة دورات سابقة، وفي دائرة مركزي صدفا والغنايم علي مقعد العمال يخوض أمين طنطاوي الهوارىعقيد شرطة بعد أن غير صفته أمام عمه العمدة أحمد شاكر طنطاوي. الهوارى والذى قسم هوارة الدوير الى فريقين جزء مع عمدة مركز صدفا والنائب لدورات عديدة للشعب والشورى العمدة أحمد شاكر عثمان طنطاوى الهوارى ومعة جزء من هوارة الدوير ومن ابن أبن عمة العقيد أمين طنطاوى الهوارى ومعه جزء كبير من هوارة الدوير التى تتخطى أصواتها الأنتخابة ثلاثة ألاف صوت بجانب أصهارهم فهوارة الدوير عائلة أنتخابية كما يقال دائما عنهم ويسطيعوا أن ينجحوا أى مرشح أذا أتحدوا و بعد أختيار الحزب لأبن الهوارة العقيد أمين فتحى طنطاوى الهوارى رئيس مباحث سوهاج سابقا توحدت هوارة الدوير ببطونها وعائلاتها وأصهارهم وأبناء مركز صدفا وأبناء القرى بلأجماع على الهوارى طنطاوى جاءت هذه الانتخابات لتزيد من الكراهية والعصبية بين أبناء العمومة والعائلة الواحدة، كما تشهد المحافظة ظاهرة غريبة هي الأولي من نوعها في هذه الانتخابات، حيث يخوض عدد كبير من المرشحين في بعض القري، مما يهدد بزيادة أعمال العنف خلال الانتخابات بسبب أنصار المرشحين، ففي قرية الحواتكة بمركز منفلوط 5 مرشحين يخوضون علي مقعد العمال وهم: عادل محفوظ ومحمد سيد حماد وفهمي سليمان ونبيل رمزي سدراك أمام النائب الحالي سيد العبد وفي قرية النخيلة بمركز أبوتيج يخوض 3 مرشحين علي مقعد العمال وهم أحمد عمار عضو مجلس محلي محافظة وسيد خليفة وكمال سيد حماد، وفي دائرة مركزي صدفا والغنايم تشهد القري عددا كبيرا من المرشحين، حيث يخوض اثنان من قرية الدوير بصدفا وهما بدوي سليمان بدوي أمام العضو الحالي علاء عواجة علي مقعد الفئات، مما يجعل موقفهما ضعيفا بسبب تفتيت الأصوات، وفي دائرة مركز أبوتيج تصدرت قرية الزرابي أكبر عدد من المرشحين في المركز، حيث أعلن مؤمن الجزار وأحمد الدقيشي ومحمد علي عبدالحافظ خوضهم الانتخابات علي مقعد العمال، أما قرية باقور فيخوض كامل مكي العضو الحالي وينافسه أحمد متولي علي مقعد العمال، ومن هنا ساهم ارتفاع عدد المرشحين بين الأقارب والقري في زيادة الخصومات بين أنصار المرشحين.
ويتصارع الأقارب المهندس محمد رحيل والمهندس جمال اليماني علي مقعد الدائرة الثالثة من قبيلة البياضية، أما المهندس محمد نصر البعلي وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة ووهدان البعلي رجل أعمال من عائلة البعلي فأقاما مجلس عائلة في بداية الانتخابات رافضين أي انشقاقات بشأن الترشح للانتخابات مشيرين إلي علاقة النسب التي ارتبط بها كل من النائب السابق سعيد شعيب والنائب الحالي وأمين الفلاحين بالوطني أحمد منسي.