الساقية الحمراء بجنوب المغرب:
هى مسقط رأس العديد من القبائل المصرية القادمة من المغرب ولذلك نذكر تاريخها وسكانها على قدر ما جمعت من معلومات وغالبيتها تدعى النسب الشريف و الساقية الحمراء على مساحة تبلغ 139480كم2، تحدها من الشمال جهة كلميم السمارة، ومن الجنوب جهة وادي الذهب الكويرة، ومن الشرق الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومن الغرب المحيط الأطلسي وتتشكل الجهة من إقليمي: إقليم العيون وإقليم بوجدور، إضافة إلى 14 جماعة منها أربع جماعات حضرية ويبلغ عدد سكان الجهة 256.152 نسمة حسب إحصائيات سنة 2004، 92 % بالقروية
تاريخها : في القرنين الثاني والثالث ميلادي اجتاحت المنطقة تيارات نزوح مختلفة ، غيّرت الوجه الديموغرافي، منها على وجه الخصوص الغزو الروماني لشمال إفريقيا ، الذي تسبب في تخلخل البنية الديموغرافية لسكان الصحراء الغربية وقدوم من مناطق الشمال وصحراء ليبيا قبائل صنهاجية و زناتية استقرت في الأراضي الصحراوية. وقد ازدهرت التجارة بعد استيطان السكان الجدد التي فاقت حدود الوطن بفضل الجمل الذي جاء إلى الصحراء الغربية بمجيء المستجدين على المنطقة، بالإضافة إلى الزراعة التي نالت قسطاً كبيرا من الاهتمام. وابتداء من القرن الثالث الميلادي استولت زناتة و صنهاجة على الصحراء الغربية إلى تخوم السنغال ، وفي زحفهم هذا أخذوا يشيدون بعض المراكز الحضارية . وقبل ذلك في القرن الثاني بعد الميلاد ارتحل عدد كبير من الصنهاجيين باتجاه الجنوب بحثاً عن مستقر آمن وانتهى حالهم بعودة قسم منهم ، واستقرار القسم الباقي الذي سوف يكون لاحقاً الذرية التي سينحدر منها مؤسسو الدولة المرابطية .في نهاية القرن السابع بدأ دخول العرب المسلمين إلى إفريقيا ومعه أخذ الإسلام بالانتشار. وقد وصلت إلى الصحراء الغربية ، هجرات عربية من اليمن، حاملة معها راية الإسلام، الذي لاقى قبولا من القبائل الصحراوية وأصبح منذ ذلك الوقت الدين الإسلامي العروة الوثقى بين سكان المنطقة، مما أدى إلى إنهاء منازعتها وأحقادها وفتح صفحة جديدة في مجرى تاريخ المنطقة بكاملها. وتعمّقت العلاقات وتوطدت بوصول هجرات عربية جديدة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر أثبتت الهوية العربية الإسلامية في المنطقةـ كان الصحراويون منظمين في إطار قبائل من الرحل والرعاة الذين يتنقلون عبر مساحة شاسعة تجاوز الحدود الدولية المعترف بها اليوم. وكان رؤساء العشائر والأفخاذ يلتقون في إطار جمعية قبلية تسمى' 'الجماعة' ' حيث يتناقشون مع الشيوخ الذين يقودون القبائل. و الخلاصة هي : ّ إن سكان الساقية الحمراء مزيج من القبائل العربية الفاتحة والقبائل البربرية.وعلى كل حال فإننا لا ننكر أن المنطقة وفد إليها كثير من الأجناس الزنجية من الجنوب ، والأوربية من الشمال ، وإن كانوا قلة بالنسبة إلى السكان الأصليين زناتة و صنهاجة و هوارة ومن هاجر من اليمن وفلسطين ، ومن جاء فاتحاً في العهد الإسلامي أما عن التسمية ، فإن إطلاق " الساقية الحمراء " سببه نهر كان في المنطقة يمتد على طول 500 كلم ، وتتلون مياهه بالأتربة الحمراء التي تحملها من المرتفعات ، كما أنّ اسم وادي الذهب ، اسم أطلقه البرتغاليون عندما احتلوا المنطقة في منتصف القرن الخامس عشر ، بسبب ما كان مزعوما من وجود معدن الذهب في تربته ، وهو زعم لم يثبت لحد الآن . إذاً فالساقية الحمراء هي نهر يجتاز مسافة تزيد على 500 كلم بالجزء الشمالي من تلك البلاد إلى غاية المصب الأطلسي، و تتكون الساقية الحمراء من خمس مناطق تسيل منها روافد الوادي وتحتوي على نباتات طول العام. وعموماً فإن موقعها على الطبيعة يبتدئ عندما تغادر مدينة أغادير وتتجه جنوباً بمحاذاة المحيط الأطلسي : هناك تدخل الصحراء ، والمنطقة الأولى منها يطلق عليها " طرفاية" والمنطقة التي تليها معروفة باسم الساقية الحمراء التي تمتد إلى الجنوب من وادي درعة ، ومساحتها 82000 كلم2 ، ثم تليها على امتداد الساحل منطقة وادي الذهب التي يعتبر جزؤها الشرق2ي امتداداً لمنطقة " تيرس" الموريطانية ، ومساحتها 19000 الهيكل الاجتماعي ـ عٌرف الصحراويون قديما بنظامهم المتميز والمتمثل في مجلس ايت أربعين بمعنى حكم الأربعين ، والذي كان مجلس من الأعيان في قبائل الصحراء الغربية و تتم العضوية فيه على أساس الترشيح القبلي ورئاسته متداولة
أنواع القبائل المحاربة: (الرقيبات ـ آيت أوسي ـ أولاد دليم ـ تكنة – القليعة)
الزوايا : توبالت ـ فيلالة ـ قبيلة أهل بارك الله ـ أولاد تيدرارين ـ أسرة أهل الشيخ ماء العينين [إن قبيلة أولاد تيدرارين تنتسب أصلا إلى قبيلة الخزرج من قبيلة الأنصار ] الحرفيون و التجار: لميار ـ الشناكلة ـ أولاد بوعيطة ـ لفيكات ـ محاط ـ إيمراغ هاته الاخيرة هي قبائل الحرفيين الذين يمارسون الصيد أو التجارة أو غيرها وهناك قبائل انتقلت من صنف قبائل مقاتلة إلى الزوايا إما بسبب هزيمتها في الحروب أو تمركزها حول الزوايا والمشائخ والأولياء الصالحين,النسب: يمكن تقسيم القبائل الصحراوية حسب النسب إلى:
العرب: - (أولاد الدليم، يكوت ، ايت أجمل من تكنة، وجزء من ايت بلا)
الشرفاء –( الرقيبات، أولاد بالسبع، العروسيون ، فيلالة ، القليعة)
الأنصار:-( أيتوسى، أولاد تيدرارين)
الامازيغ: ايت احماد، ايت باعمران ،ايت النص (قبائل ايت النص او اتحاد ايت النص الذي يضم : قبيلة ايت زكري, قبيلة ايت بوهو , قبيلة أولاد بوعشرة , قبيلة ايت براهيم ) إنّ الامتداد القبلي لسكان الصحراء ليس قاصراً على دولة بذاتها بل هو موزع بين أطراف المنطقة العربية كلها فأولاد دليم مثلا ينتمون إلى عرب العراق إلى بلاد الحجازوفرع من أولاد تيدرارين في ليبيا وفروع في المغرب في حوز مراكش و الصويرة وقرب سيدي قاسم والركيبات يوجدون في تندوف ويوجدون في ليبيا ،في موريتانيا (أطَّاروالزويرات) وآيت لحسن في موريتانيا باسم (إدا بلحسن) أولاد بو سبع في مالي من الطوارق ـ في غرب ليبيا الجبل الغربي ـ وفي مصروفي سيدي المختاروالعروسيون في ناحية سطات بالمغرب ـ وفي موريتانيا، بتونس والجزائر .
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
هى مسقط رأس العديد من القبائل المصرية القادمة من المغرب ولذلك نذكر تاريخها وسكانها على قدر ما جمعت من معلومات وغالبيتها تدعى النسب الشريف و الساقية الحمراء على مساحة تبلغ 139480كم2، تحدها من الشمال جهة كلميم السمارة، ومن الجنوب جهة وادي الذهب الكويرة، ومن الشرق الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومن الغرب المحيط الأطلسي وتتشكل الجهة من إقليمي: إقليم العيون وإقليم بوجدور، إضافة إلى 14 جماعة منها أربع جماعات حضرية ويبلغ عدد سكان الجهة 256.152 نسمة حسب إحصائيات سنة 2004، 92 % بالقروية
تاريخها : في القرنين الثاني والثالث ميلادي اجتاحت المنطقة تيارات نزوح مختلفة ، غيّرت الوجه الديموغرافي، منها على وجه الخصوص الغزو الروماني لشمال إفريقيا ، الذي تسبب في تخلخل البنية الديموغرافية لسكان الصحراء الغربية وقدوم من مناطق الشمال وصحراء ليبيا قبائل صنهاجية و زناتية استقرت في الأراضي الصحراوية. وقد ازدهرت التجارة بعد استيطان السكان الجدد التي فاقت حدود الوطن بفضل الجمل الذي جاء إلى الصحراء الغربية بمجيء المستجدين على المنطقة، بالإضافة إلى الزراعة التي نالت قسطاً كبيرا من الاهتمام. وابتداء من القرن الثالث الميلادي استولت زناتة و صنهاجة على الصحراء الغربية إلى تخوم السنغال ، وفي زحفهم هذا أخذوا يشيدون بعض المراكز الحضارية . وقبل ذلك في القرن الثاني بعد الميلاد ارتحل عدد كبير من الصنهاجيين باتجاه الجنوب بحثاً عن مستقر آمن وانتهى حالهم بعودة قسم منهم ، واستقرار القسم الباقي الذي سوف يكون لاحقاً الذرية التي سينحدر منها مؤسسو الدولة المرابطية .في نهاية القرن السابع بدأ دخول العرب المسلمين إلى إفريقيا ومعه أخذ الإسلام بالانتشار. وقد وصلت إلى الصحراء الغربية ، هجرات عربية من اليمن، حاملة معها راية الإسلام، الذي لاقى قبولا من القبائل الصحراوية وأصبح منذ ذلك الوقت الدين الإسلامي العروة الوثقى بين سكان المنطقة، مما أدى إلى إنهاء منازعتها وأحقادها وفتح صفحة جديدة في مجرى تاريخ المنطقة بكاملها. وتعمّقت العلاقات وتوطدت بوصول هجرات عربية جديدة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر أثبتت الهوية العربية الإسلامية في المنطقةـ كان الصحراويون منظمين في إطار قبائل من الرحل والرعاة الذين يتنقلون عبر مساحة شاسعة تجاوز الحدود الدولية المعترف بها اليوم. وكان رؤساء العشائر والأفخاذ يلتقون في إطار جمعية قبلية تسمى' 'الجماعة' ' حيث يتناقشون مع الشيوخ الذين يقودون القبائل. و الخلاصة هي : ّ إن سكان الساقية الحمراء مزيج من القبائل العربية الفاتحة والقبائل البربرية.وعلى كل حال فإننا لا ننكر أن المنطقة وفد إليها كثير من الأجناس الزنجية من الجنوب ، والأوربية من الشمال ، وإن كانوا قلة بالنسبة إلى السكان الأصليين زناتة و صنهاجة و هوارة ومن هاجر من اليمن وفلسطين ، ومن جاء فاتحاً في العهد الإسلامي أما عن التسمية ، فإن إطلاق " الساقية الحمراء " سببه نهر كان في المنطقة يمتد على طول 500 كلم ، وتتلون مياهه بالأتربة الحمراء التي تحملها من المرتفعات ، كما أنّ اسم وادي الذهب ، اسم أطلقه البرتغاليون عندما احتلوا المنطقة في منتصف القرن الخامس عشر ، بسبب ما كان مزعوما من وجود معدن الذهب في تربته ، وهو زعم لم يثبت لحد الآن . إذاً فالساقية الحمراء هي نهر يجتاز مسافة تزيد على 500 كلم بالجزء الشمالي من تلك البلاد إلى غاية المصب الأطلسي، و تتكون الساقية الحمراء من خمس مناطق تسيل منها روافد الوادي وتحتوي على نباتات طول العام. وعموماً فإن موقعها على الطبيعة يبتدئ عندما تغادر مدينة أغادير وتتجه جنوباً بمحاذاة المحيط الأطلسي : هناك تدخل الصحراء ، والمنطقة الأولى منها يطلق عليها " طرفاية" والمنطقة التي تليها معروفة باسم الساقية الحمراء التي تمتد إلى الجنوب من وادي درعة ، ومساحتها 82000 كلم2 ، ثم تليها على امتداد الساحل منطقة وادي الذهب التي يعتبر جزؤها الشرق2ي امتداداً لمنطقة " تيرس" الموريطانية ، ومساحتها 19000 الهيكل الاجتماعي ـ عٌرف الصحراويون قديما بنظامهم المتميز والمتمثل في مجلس ايت أربعين بمعنى حكم الأربعين ، والذي كان مجلس من الأعيان في قبائل الصحراء الغربية و تتم العضوية فيه على أساس الترشيح القبلي ورئاسته متداولة
أنواع القبائل المحاربة: (الرقيبات ـ آيت أوسي ـ أولاد دليم ـ تكنة – القليعة)
الزوايا : توبالت ـ فيلالة ـ قبيلة أهل بارك الله ـ أولاد تيدرارين ـ أسرة أهل الشيخ ماء العينين [إن قبيلة أولاد تيدرارين تنتسب أصلا إلى قبيلة الخزرج من قبيلة الأنصار ] الحرفيون و التجار: لميار ـ الشناكلة ـ أولاد بوعيطة ـ لفيكات ـ محاط ـ إيمراغ هاته الاخيرة هي قبائل الحرفيين الذين يمارسون الصيد أو التجارة أو غيرها وهناك قبائل انتقلت من صنف قبائل مقاتلة إلى الزوايا إما بسبب هزيمتها في الحروب أو تمركزها حول الزوايا والمشائخ والأولياء الصالحين,النسب: يمكن تقسيم القبائل الصحراوية حسب النسب إلى:
العرب: - (أولاد الدليم، يكوت ، ايت أجمل من تكنة، وجزء من ايت بلا)
الشرفاء –( الرقيبات، أولاد بالسبع، العروسيون ، فيلالة ، القليعة)
الأنصار:-( أيتوسى، أولاد تيدرارين)
الامازيغ: ايت احماد، ايت باعمران ،ايت النص (قبائل ايت النص او اتحاد ايت النص الذي يضم : قبيلة ايت زكري, قبيلة ايت بوهو , قبيلة أولاد بوعشرة , قبيلة ايت براهيم ) إنّ الامتداد القبلي لسكان الصحراء ليس قاصراً على دولة بذاتها بل هو موزع بين أطراف المنطقة العربية كلها فأولاد دليم مثلا ينتمون إلى عرب العراق إلى بلاد الحجازوفرع من أولاد تيدرارين في ليبيا وفروع في المغرب في حوز مراكش و الصويرة وقرب سيدي قاسم والركيبات يوجدون في تندوف ويوجدون في ليبيا ،في موريتانيا (أطَّاروالزويرات) وآيت لحسن في موريتانيا باسم (إدا بلحسن) أولاد بو سبع في مالي من الطوارق ـ في غرب ليبيا الجبل الغربي ـ وفي مصروفي سيدي المختاروالعروسيون في ناحية سطات بالمغرب ـ وفي موريتانيا، بتونس والجزائر .
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية