غزوة حنين
منشور رقم ١
{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين } سورة التوبة آية رقم 25
وقال تعالي : ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون الى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمو ) صدق الله العظيم .
إن هوازن لما علمت بفتح مكة، جمع القبيلة رئيسها مالك بن عوف النصري وقال لمن حوله: من الممكن أن يغزونا محمد بعد فتح مكة، فقالوا: من الأحسن أن نبدأه قبل أن يغزونا. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يتوجهوا إلى أرض هوازن. إن رؤساء طائفة هوازن جاءوا إلى مالك بن عوف النصري واجتمعوا عنده في أخريات شهر رمضان أو شوال في السنة الثامنة للهجرة، وكانوا قد جاءوا بأموالهم وأبنائهم وأزواجهم لئلا يفكر أحدهم بالفرار حال المعركة ، وهكذا فقد وردوا منطقة أوطاس .فعقد النبي صلى الله عليه وسلم لواءه وسلمه عليا وأمر حملة الرايات الذين ساهموا في فتح مكة أن يتوجهوا براياتهم ذاتها مع علي بن أبي طالب إلى حنين ، واطلع النبي أن صفوان بن أمية لديه دروع كثيرة ، فأرسل النبي إليه أن أعرنا مئة درع ، فقال صفوان : أتريدونها عاريةً أم غضباً ؟ فقال النبي: بل عارية نضمنها ونعيدها سالمة إليك ، فأعطى صفوان النبي مئة درع على أنها عارية ، وتحرك مع النبي بنفسه إلى حنين . وكان ألفا شخص قد أسلم في فتح مكة، فأضيف عددهم إلى العشرة آلاف الذين ساهموا في فتح مكة، وصاروا حوالي اثني عشر ألفاً، وتحركوا نحو حنين.
كانت قبيلة هوازن تقيم على مقربة من مكة، فلما علمت بما تم للمسلمين من فتح مكة ومن تحطيم أصنامها، وخضوع قريش لهم، انزعجت وخافت أن تدور عليها الدائرة، وتكون الضربة القادمة من نصيبها بأن يقتحم المسلمون عليها منازلها، لذلك جمع مالك بن عوف النصري قبيلتي هوازن وثقيف كلها، كما اجتمعت نصر وجشم كلها، وسعد بن بكر، وناس من بني عامر ومنهم بنو هلال وهم قليل، ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء، وغاب عنها فلم يحضرها من هوزان كعب ولا كلاب، وفي الاحلاف: قارب بن الأسود بن مسعود بن متعب، وفي بني مالك: ذو الخمار بن الحارث بن مالك، وأخوه أحمر بن الحارث، وقالوا: ( لقد فرغ محمد لقتالنا، فلنغزه قبل ان يغزونا ) ، وأجمعوا أمرهم على هذا، وقررّوا أن يكون مالك بن عوف النصري زعيم قبائل عجز هوازن قائداً لجيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين.وان عجز هوازن هم :
- بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن
- و بنو جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
- و بنو سعد بن بكر بن هوازن
- و بنو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن
- و يدخل فيهم بنو مازن بن منصور اخو هوازن بالحلف
و قد ترأست بنو نصر بن معاوية عجز هوازن الى غزوة حنين و قادوا فيها هوازن ضد المسلمين و لم يحضرها بنو كعب و كلاب ابنا ربيعة , و هلال بن عامر بن صعصعة لتفشي الاسلام فيهم و لان الرسول صلى الله عليه و سلم صاهرهم.
ويقول عتيبة النصري في يوم حنين ممتدحاً مالك بن عوف النصري :
واذكر مســـــــيرهم للناس إذ جمعوا ومـــالك فوقه الرايـــــــــــات تختفق
ومالك مالك ما فــوقه أحد ** وافى حـنينا عليه التاج يأتلق
وقيس عــيلان طرا تحت رايته **** إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا
حتى لقوا الناس خير الناس يقـدمهم **** عليهم البيض والأبـــــــــدان والدرق
فضــــاربوا الناس حتى لم يروا أحدا **** حـــــــــــول النبي وحتى جنه الغسق
ثم تنزل جـــــــــــــــــــــبريل بنصرهم **** من الســــــــــــــماء فمهزوم ومعتنق
منا ولو غـــــــــــــــــير جبريل يقاتلنا **** لمنعــــــــــــــــــــتنا إذا أسيافنا العتق
وفاتنا عمر الـــــــــــفاروق إذ هزموا **** بطــــــــــــــعنة بل منها سرجه العلق
وعتيبة النصري هو : عتيبة بن الحارث بن مدرك بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء هوارة الخيرية
رئيس جمعيه أبناء أسيوط عبدالقادر بالاسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
منشور رقم ١
{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين } سورة التوبة آية رقم 25
وقال تعالي : ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون الى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمو ) صدق الله العظيم .
إن هوازن لما علمت بفتح مكة، جمع القبيلة رئيسها مالك بن عوف النصري وقال لمن حوله: من الممكن أن يغزونا محمد بعد فتح مكة، فقالوا: من الأحسن أن نبدأه قبل أن يغزونا. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يتوجهوا إلى أرض هوازن. إن رؤساء طائفة هوازن جاءوا إلى مالك بن عوف النصري واجتمعوا عنده في أخريات شهر رمضان أو شوال في السنة الثامنة للهجرة، وكانوا قد جاءوا بأموالهم وأبنائهم وأزواجهم لئلا يفكر أحدهم بالفرار حال المعركة ، وهكذا فقد وردوا منطقة أوطاس .فعقد النبي صلى الله عليه وسلم لواءه وسلمه عليا وأمر حملة الرايات الذين ساهموا في فتح مكة أن يتوجهوا براياتهم ذاتها مع علي بن أبي طالب إلى حنين ، واطلع النبي أن صفوان بن أمية لديه دروع كثيرة ، فأرسل النبي إليه أن أعرنا مئة درع ، فقال صفوان : أتريدونها عاريةً أم غضباً ؟ فقال النبي: بل عارية نضمنها ونعيدها سالمة إليك ، فأعطى صفوان النبي مئة درع على أنها عارية ، وتحرك مع النبي بنفسه إلى حنين . وكان ألفا شخص قد أسلم في فتح مكة، فأضيف عددهم إلى العشرة آلاف الذين ساهموا في فتح مكة، وصاروا حوالي اثني عشر ألفاً، وتحركوا نحو حنين.
كانت قبيلة هوازن تقيم على مقربة من مكة، فلما علمت بما تم للمسلمين من فتح مكة ومن تحطيم أصنامها، وخضوع قريش لهم، انزعجت وخافت أن تدور عليها الدائرة، وتكون الضربة القادمة من نصيبها بأن يقتحم المسلمون عليها منازلها، لذلك جمع مالك بن عوف النصري قبيلتي هوازن وثقيف كلها، كما اجتمعت نصر وجشم كلها، وسعد بن بكر، وناس من بني عامر ومنهم بنو هلال وهم قليل، ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء، وغاب عنها فلم يحضرها من هوزان كعب ولا كلاب، وفي الاحلاف: قارب بن الأسود بن مسعود بن متعب، وفي بني مالك: ذو الخمار بن الحارث بن مالك، وأخوه أحمر بن الحارث، وقالوا: ( لقد فرغ محمد لقتالنا، فلنغزه قبل ان يغزونا ) ، وأجمعوا أمرهم على هذا، وقررّوا أن يكون مالك بن عوف النصري زعيم قبائل عجز هوازن قائداً لجيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين.وان عجز هوازن هم :
- بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن
- و بنو جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
- و بنو سعد بن بكر بن هوازن
- و بنو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن
- و يدخل فيهم بنو مازن بن منصور اخو هوازن بالحلف
و قد ترأست بنو نصر بن معاوية عجز هوازن الى غزوة حنين و قادوا فيها هوازن ضد المسلمين و لم يحضرها بنو كعب و كلاب ابنا ربيعة , و هلال بن عامر بن صعصعة لتفشي الاسلام فيهم و لان الرسول صلى الله عليه و سلم صاهرهم.
ويقول عتيبة النصري في يوم حنين ممتدحاً مالك بن عوف النصري :
واذكر مســـــــيرهم للناس إذ جمعوا ومـــالك فوقه الرايـــــــــــات تختفق
ومالك مالك ما فــوقه أحد ** وافى حـنينا عليه التاج يأتلق
وقيس عــيلان طرا تحت رايته **** إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا
حتى لقوا الناس خير الناس يقـدمهم **** عليهم البيض والأبـــــــــدان والدرق
فضــــاربوا الناس حتى لم يروا أحدا **** حـــــــــــول النبي وحتى جنه الغسق
ثم تنزل جـــــــــــــــــــــبريل بنصرهم **** من الســــــــــــــماء فمهزوم ومعتنق
منا ولو غـــــــــــــــــير جبريل يقاتلنا **** لمنعــــــــــــــــــــتنا إذا أسيافنا العتق
وفاتنا عمر الـــــــــــفاروق إذ هزموا **** بطــــــــــــــعنة بل منها سرجه العلق
وعتيبة النصري هو : عتيبة بن الحارث بن مدرك بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء هوارة الخيرية
رئيس جمعيه أبناء أسيوط عبدالقادر بالاسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية