تاريخ وقبائل وعائلات الوادى الجديد
الوادي الجديد هو أكبر محافظات مصر مساحة وأقلها كثافة سكانية. وعاصمتها هي الخارجة ، وتضم النصف الجنوبي من الشطر المصري من الصحراء الليبية. تحدها شمالاً محافظات المنيا و الجيزة ومطروح وشرقا محافظات أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان وجنوبا الحدود مع السودان وغربا الحدود مع ليبيا.
لمحة تاريخية
عرفت الواحات منذ أقدم العصور فهي البوابة الرئيسية لحدود مصر الغربية و الجنوبية ويمر بها أقدم طريق تجارى يربط مصر بالجنوب الأفريقي وهو طريق درب الأربعين الذي كانت تقطعه القوافل التجارية في أربعين يوماً.
وعرفت واحة الخارجة باسم " هبت " وتعنى المحراث لكونها تشتهر بالزراعة , وعرفت واحة الداخلة باسم " كنمت " بمعنى التربة السوداء أي أنسب أنواع التربة للزراعة , أما واحة الفرافرة فقد عرفت باسم " تا - أخت " أي أرض البقرة مما يدل على أن الواحات كانت أرض زراعية موفورة الخير في العصور القديمة .
وقد عاش الإنسان في هذه الواحات منذ عصور ما قبل التاريخ ويدل على ذلك آثار جبل الطير بالخارجة وكهف جارة بالفرافرة . وفى العصور الفرعونية كانت الواحات من الأقاليم الهامة التي يحكمها فرعون مصر لكونها خط الدفاع الأول عن مصر من الناحيتين الجنوبية و الغربية وتظهر الآثار الفرعونية في مناطق متفرقة من الواحات لعل من أهمها معبد هيبس بالخارجة ومنطقة بلاط بالداخلة .
وفى عصر البطالمة كان للواحات دوراً هاماً في ازدهار الزراعة . وتظهر آثارهم على طول درب الأربعين وأهمها معبد الغويطة . وجاء عصر الرومان الذين اهتموا بالواحات اهتماماً كبيراً لكونها غنية بالزراعة ووفرة المياه وتظهر أثارهم في معبد دوش و معبد دير الحجر و معبد الزيان .
وفى القرنين الثالث والرابع الميلادي جاء إلى الواحات الكثير من المسيحيين الفارين من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية وعاشوا فيها بسلام وخلفوا لنا آثاراً هامه تتمثل في منطقة البجوات بالخارجة .
وفى العصر الحديث وتحديدا في الثالث و العشرين من ديسمبر 1958 أعلن الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر عن مولد الوادي الجديد وأنشأت الهيئة العامة لتعمير الصحارى عام 1959 ووصلت أول قافلة للتعمير في 3 أكتوبر 1959 و أعتبر هذا التاريخ عيداً قومياً للمحافظة.
ففي هذا اليوم التاريخى المجيد وصلت أول قافلة لتعمير الصحارى في عام 1959م وإنطلقت شرارة البدء للعمل بكل قوة وإصرار لتعمير الصحراء وتحقيق التنمية الشاملة .
تراث الواحات
التراث هو من أهم العناصر الثقافية التي تنتقل من جيل إلى جيل آخر , ولذلك ينظر إلى التقاليد الشعبية في اى بلد من بلدان العالم على أنها أنماط سلوكية ومنهجية تختص بها الشرائع الشعبية فتمارسها وتحافظ عليها على أن تصبح مبادىء شديدة الالتصاق بالنفس الإنسانية ولها قوة تأثير لا تقل عن قوة القوانين الوضعية المكتوبة التي لا يجوز الخروج عنها أو رفضها , حيث أن التقاليد الشعبية تعتبر إرثاً يجب الحفاظ عليه حتى لا يمحى من ذاكرة الأبناء مما بناه وجمعه الآباءالأجداد .
البيئة وأثرها على حياة السكان
إن للعوامل الطبيعية والظروف الجغرافية للواحات دوراً مهماً في تشكيل حياة الناس والتأثير على أفكارهم ومعتقداتهم وكذلك أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية فالبيئة الجيولوجية تعتبر من العوامل الطبيعية التي تلعب دوراً هاماً في توزيع السكان وتشكيل حياة الناس والمجتمع .
الثقافة الشعبية للواحات
لقد أثبتت كل الدراسات والأبحاث العلمية المحلية والعالمية واحات الوادي الجديد لم تكن مغلقة على ذاتها بل كانت في حراك إجتماعى وتجارى وبالتالي ثقافي .
وقد بين بعض علماء الآثار والباحثين والمؤلفين العلاقات التجارية التي تمت بين واحة الخارجة عبر البحر الأحمر إلى الشرق ( الجزيرة العربية ) وذلك في عصر نجادة الأول التى كانت في الألف الخامس قبل الميلاد .
وتؤكد ذلك خريطة طرق التجارة الدولية القديمة التى أوردتها هيثوكوليد روث في كتاب فنون الأزياء العربية كما لا نستطيع أن ننكر العلاقات المصرية الأفريقية عبر وحات الوادى الجديد مع السودان .
ورغم كل ذلك نجد الكثير من الشواهد التي تدل على خصوبتها الثقافية المصرية العميقة الجذور والتي تمتد إلى العصور المصرية القديمة ليس فقط بما أفصحت عنه الآثار التاريخية بل أيضاً بما هو كائن من عناصر ثقافتها الشعبية المتمثلة في عدد من الأزياء والمشغولات اليدوية الشعبية وهى عناصر كثيرة ومتنوعة منها على سبيل المثال الأزياء الشعبية والأثواب النسائية المطرزة التي تميزت بها وأصبحت من سمات الأزياء المصرية القديمة من حيث الوحدات الزخرفية والألوان وغيرها .
ويكاد يتطابق مع الأثواب والمشغولات المحفوظة في المتاحف الأثرية المصرية , وكذلك أيضاً الفنون الشعبية الواحاتية تعبير يكشف عن استمرار الموروث المصري القديم للأجيال الجديدة .
الوحدات الزخرفية وإستحداماتها في الصناعات البيئية
تتميز الواحات بتنوع مظاهر البيئة الطبيعية , ويعد هذا التنوع عامل قوى في توجيه نشاط الفنان الذي يؤدى إلى تنوع واختلاف الصناعات اليدوية الصغيرة التى تتم في هذه البيئات من حيث الكم والكيف .
ويرجع ذلك إلى بعض العوامل المؤثرة في إنتاج هذه الأعمال منها الظروف المحيطة وكذلك العصور التاريخية التي مرت المحافظة والتي كان لها أثرها الفعال في استلهام الإنسان وابتكاراته الفنية والرؤية التجريبية للأشكال الجمالية والزخرفية المتضمنة في البيئة الطبيعية .
واحة الخارجة
عرفت واحة الخارجة بإسم "هبت" وتعنى المحراث لكونها تشتهر بالزراعة.
واحة الداخلة
عرفت واحة الداخلة بإسم "كنمت" بمعنى التربة السوداء أي أنسب أنواع التربة للزراعة.
و من آثار الداخلة
درب الغباري :
هو الطريق المرصوف حالياً والذى يربط الواحات الخارجة والداخلة وأحد الطرق الصحراوية القديمة التى كانت تربط الواحات ببعضها قديماً وعلى مقربة من نهاية الطريق وقبل قرية تنيده توجد بعض الصخور من الحجر الرملى تأخذ أشكالاً متعددة على شكل الجمل الرابط عليها ببعض المخربشات لإنسان ما قبل التاريخ عليها رسومات ومخربشات قديمة لبعض الأشكال الحيوانية .
قرية البشندى :
قرية صغيرة بنيت مساكنها على الطراز الفرعونى بالطوب الأخضر وبها معبد قديم مدفون في الرمال يرجح أن يكون من الأسرة 19 الفرعونية ثم أعيد ترميمه في عهد رمسيس التاسع , وتوجد أيضاً المقبرة الرومانية لحكام هذه المنطقة منذ القرن الأول الميلادى ومنقوش بصورة قديمة تحكى عملية التحنيط ومحاكمة الميت في محكمة أوزيريس , وتوجد في القرية المقبرة الإسلامية للشيخ بشندي الذي سميت باسمة وكانت تستعمل ككتاب لتعليم القرآن الكريم لأطفال القرية , ويقع في جنوب القرية معبد بربيعه وهو من العصر الرومانى وشيد من الحجر الرملى .
مقابر بلاط الفرعونية :
توجد بها خمس مصاطب ترتفع فوق بعضها البعض مثل تكعيبات المقابر الفرعونية بجوارها مقابر أخرى رومانية , كما توجد بها بوابة المقبرة حاكم المنطقة تتوجها مسلتان صغيرتان وباب سطر عليه بالهيروغليفية أنه أقوى حكام الصحراء ، والمصاطب جميعها لحكام الواحات وترجع إلى عصر الدولة القديمة الأسرة السادسة 2430 ق.م .
قرية القصر الإسلامية :
تقع على بعد 22 كم شمال مدينة موط وهى أول الأماكن التي إستقبلت القبائل الإسلامية عند وصولها الواحات سنة 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري وازدهرت في العصر الأيوبي وبها قصر الحاكم ومأذنه لبقايا مسجد وهى مكونة من ثلاث طوابق بارتفاع 21 متراً كما يوجد بها عدة مساجد من العصر التركى والمملوكى وهناك بوابة على شكل معبد للإله تحوت مستخدمة كمدخل لأحد المنازل .
مقابر المزوقة :
تقع على مسافة 5 كم من القصر وعلى بعد 37 كم من مدينة ( موط ) الداخلة ولها طريق ممهد , وهى عبارة عن جبانة ترجع إلى العصر الرومانى وتضم مقابر منحوتة في الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات ومنها إله الزرع وإله الماء ومزارع الشعير والنخيل والطيور والتحنيط والحساب والعقاب , واكتشفت عام 1973م على يد د / أحمد فخرى وبها مقبرتين لشخصين أحدهما بادى اوزير والآخر بادى باستت .
معبد دير الحجر :
يبعد عن القصر بحوالى 15 كم وعلى بعد 47 كم من مدينة موط ، ويرجع إلى عصر الأباطرة الرومان ( الأمبراطور نيرون ) وهو مشيد بالحجر الرملى ومنقوش على جدرانه صور ونقوش تمثل العقيدة الفرعونية وقد شيد لعبادة الإله آمون وموت وخنسو وهو أحد المعابد الهامة بالداخلة .
واحة الفرافرة
أما واحة الفرافرة فقد عرفت بإسم "تا - أخت" أي أرض البقرة مما يدل على أن الواحات كانت أرض زراعية موفورة الخير في العصور القديمة.
وقد عاش الإنسان في هذه الواحات منذ عصور ما قبل التاريخ ويدل على ذلك آثار جبل الطير بالخارجة و كهف جارة بالفرافرة .
في العصر الفرعوني
فى العصور الفرعونية كانت الواحات من الأقاليم الهامة التي يحكمها فرعون مصر لكونها خط الدفاع الأول عن مصر من الناحيتين الجنوبية و الغربية وتظهر الآثار الفرعونية في مناطق متفرقة من الواحات لعل من أهمها معبد هيبس بالخارجة و [منطقة بلاط] بالداخلة .
في العصر الروماني
فى عصر البطالمة كان للواحات دوراً هاماً في ازدهار الزراعة. وتظهر آثارهم على طول درب الأربعين وأهمها معبد الغويطة. وجاء عصر الرومان الذين اهتموا بالواحات اهتماماً كبيراً لكونها غنية بالزراعة ووفرة المياه وتظهر أثارهم في معبد دوش ومعبد دير الحجر و معبد الزيان .
وفى القرنين الثالث والرابع الميلادي جاء إلى الواحات الكثير من المسيحيين الفارين من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية وعاشوا فيها بسلام وخلفوا لنا آثاراً هامه تتمثل في منطقة البجوات بالخارجة .
تأسيس المحافظة
في الثالث والعشرين من ديسمبر 1958 أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن مولد الوادي الجديد وأنشأت الهيئة العامة لتعمير الصحارى عام 1959 ووصلت أول قافلة للتعمير في 3 أكتوبر 1959 و أعتبر هذا التاريخ عيداً قومياً للمحافظة. ومن ثم فإن ذكرى الثالث من أكتوبر من كل عام تمثل نقطة التحول التاريخي في حياة أبناء الوادي الجديد .
وقد استمرت مسيرة التنمية على أرض الوادي الجديد حتى أعلن عن البدء في تنفيذ المشروع القومي العملاق لتنمية جنوب الوادي في توشكي و شرق العوينات و درب الأربعين لزيادة المساحة المأهولة من 5 % إلى 25 % من مساحة مصر وما يترتب على ذلك من إقامة مجتمعات عمرانية جديدة لجذب الملايين من سكان وادي النيل.
التقسيم الإداري
مراكز المحافظة:
الداخلة
الخارجة
الفرافرة
مركز باريس
موارد المحافظة
الثروات الأرضية
تتميز محافظة الوادي الجديد بوجود المساحات الأرضية الشاسعة التي يمكن استغلالها في إقامة المشروعات المختلفة في كافة المجالات الصناعية والخدمية والزراعية والسياحية.
الموارد المائية
وهى تقدر بنحو 3.7 مليون فدان صالحة للزراعة وتعتمد في استغلالها على توفير مياه الري من خلال حفر الآبار الجوفية وكذلك من خلال ترعة الشيخ زايد التي تستمد مواردها المائية من بحيرة ناصر. إن انتشار العمران واستمراره في منطقة صحراوية يتطلب أن تكون هناك بيئة زراعية تعتمد على المتوفر من الاراضى والمياه.
تعتمد محافظة الوادي الجديد اعتمادا كليا على المياه الجوفية في الزراعة و الشرب و الصناعة وكافة الإغراض (حتى الانتهاء من حفر و تشغيل ترعة الشيخ زايد) وقد ظلت معدلات التنمية الزراعية والصناعية تعتمد على جهود الدولة فقط في مجال حفر الآبار إلا أنه ومنذ عام 1996ظهرت جهود القطاع الاستثماري وبخاصة في مناطق شرق العوينات و الفرافرة وبعض مناطق الداخلة.
يتوفر الماء الجوفي على امتداد المحافظة بالصخور الرملية التي تكونت في الأزمان القديمة والتي تعرف بالعصر النوبي وتمتد صخور هذا العصر حتى شمال السودان , ويتراوح سمك طبقة الحجر الرملي النوبي بين 400 متر قرب حدود السودان و 800 متر في الخارجة و 1200 متر في الداخلة ثم 2000 متر في الفرافرة.
وقد قدرت سرعة سريان هذه المياه الجوفية بنحو 30 متر في السنة , كما قدرت التغذية السنوية الداخلة للصحراء الغربية بنحو 240 مليون م3سنويا , ولقد قدرت كمية المياه الممكن استغلالها من سمك 150 متر من الحجر الرملي النوبي بحوالي 2340 مليار م3 وبهذه الكمية يمكن ري 500 ألف فدان لمدة 780 سنة .
الموارد التعدينية
وتزخر المحافظة بالعديد من الموارد التعدينية والتي من أهمها خام الفوسفات بهضبة أبو طرطور , هذا إلى جانب خامات ؛ الزنك - الرصاص - الحديد - الشبه - الرخام - الحجر الجيرى - الرمال - الزلط - الطفلة - رمال الزجاج.
الموارد السياحية
تتمتع المحافظة بمقومات متعددة للسياحة ومنها المواقع الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور التاريخية , حيث يوجد بالمحافظة 120 موقع أثرى , هذا إلى جانب الطقس الصحراوي الجاف والمياه المعدنية والمياه الساخنة والطبيعة الصحراوية والغرود الرملية المتحركة مما يتيح الفرصة لنهضة سياحية في شتى المجالات الترفيهية والثقافية والرياضية والإستشفائية.
أثار الخارجة
معبد هيبس
يقع معبد هيبس على بعد حوالي 1 كم شمال مدينة الخارجة ولهذا المعبد أهمية خاصة حيث يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية .
فتاريخه يرجع إلى العصر الفرعوني - الأسرة 26 - وشيد لعبادة الثالوث المقدس (أمون-موت-خنسو)، وقد بدأ بناته ايريس ثم أتمه خلفه أحمس الثاني ولكن معظم أبنيته تمت في عهد الفرس أبان حكم الملك دارا الأول عام 522 ق.م.، ونقش الجزء الأمامي للمعبد للملك نختنبو عام 350 ق.م , ويبدأ المعبد من الشرق بالبحيرة المقدسة ثم المرسى ثم البوابة الرومانية التي تحمل نقشا يونانياً من عهد الإمبراطور ( جلبا ) عام 69 م ويلي البوابة طريق الكباش المؤدى إلى البوابة الكبرى ثم البوابة الرئيسية، ويقع في نهاية المعبد قدس الأقداس بنقوشه الفريدة من نوعها.
جبانة البجوات
تقع جبانة البجوات على بعد 3 كم شمال مدينة الخارجة خلف معبد هيبس ويرجع أسمها إلى طرازها المعمارى على شكل القبوات، ويرجع تاريخها من القرن الثاني حتى القرن السابع الميلادي وتضم 263 مقبرة على شكل كنائس صغيرة بنيت بطراز القباب وتتوسطها أطلال كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس القبطية في مصر .
وأهم هذه المقابر مقبرة ( الخروج ) التي تحكى رسومها قصة خروج بنى إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده , وتليها مقبرة ( السلام ) وفيه صور ليعقوب والسيدة العذراء والقديسين بولا وتكلا , وتوجد على المقابر الأخرى نقوش ملونة وكتابات قبطية تحكى قصصا لتاريخ المسيحية في مصر .
اللبخة
وهى تبعد حوالى 13 كم شمال مدينة الخارجة وتضم بقايا قلعة ومعبد ومقابر من الطوب اللبن منتشرة في تلال المنطقة، كما توجد بالمنطقة أشجار الأكاسيا ونخيل الدوم وبوجد بها نظام القنوات القديمة لتجميع المياه وري المنطقة في العصر الروماني.
قصور الناضورة
يقع على بعد 1 كم من مدينة الخارجة من الجهة الشرقية لمعبد هيبس , وقد سمى بالناضورة لاستخدامه كمركز مراقبة في عهد الترك والمماليك لكشف - الامبراطور انطونيوس بيوس اوائل القرن الثانى الميلادي وبه بقايا كتابات هيروغليفية ونقوش بارزة للإلهة أفروديت .
قصر مصطفى الكاشف
يقع على بعد أقل من كيلو متر خلف جبانة البجوات وهو عبارة عن بقايا حصن رومانى كان بمثابة حصن كبير عبارة عن مبنى ضخم وفى الجهة الغربية منه يوجد الجزء الأقدم من المبنى وهو عبارة عن مساكن مستقلة ذات سقوف على هيئة قبو كانت تقام بها الطقوس الدينية وتستخدم أيضاً كسكن للتجار العابرين .
معبد الغويطة
يقع على بعد 21 كم جنوب مدينة الخارجة .. ويرجع تاريخه إلى الأسرة 27 (522 ق.م ) وشيد لعبادة الثالوث المقدس ( أمون-موت-خنسو) وتوجد على المعبد نقوش لبطليموس يرتدى تاج الوجه القبلي من الناحية الجنوبية وتاج الوجه البحري من الناحية الشمالية , وينتهي المعبد بقدس الأقداس وإلى جواره مقصورات على شكل قبوات .
معبد دوش بباريس
ويقع على بعد 23 ك.م من قرية باريس داخل الصحراء وشيد لعبادة الإله سبر أبيس اله الرومان والإله أيزيس , ويرجع تاريخه إلى عصر الأباطرة الرومان ( تراجان وهادريان ) ويوجد على جدرانه مناظر للإمبراطور ترحان يقدم القرابين للإله .
معبد قصر الزيان
يقع جنوب قصر الغويطة على بعد 25 كم جنوب مدينة الخارجة , ويعود بناؤه إلى العصر البطلمى وشيد المبعد لعبادة ( أمون هيبت ) ويظهر في نقوشه الملك يقدم تمثال ( ماعت ) للإله آمون على رأس كبش .
متحف الآثار بالخارجة
هذا المتحف يضم العديد من القطع الاثريه القديمة التي عثر عليها بمختلف المناطق الاثرية، ومنها لوحات فرعونية عثر عليها في منطقة قلاع الضبة ببلاط ، وذلك تمثال للإله حورس ، وتمثال الأسد الرابض بوجه إنسان والذي عثر عليه في معبد دير الحجر، إضافة إلى مجموعه من الأواني الفخارية من العصر القبطي وبعض القطع عثر عليها بمنطقة موط بالداخلة.
المرافق
ميـاه الشرب
يبلغ عدد الآبار المخصصة لمياه الشرب 104 بئر تصل تصرفاتها اليومية إلى 107234 م3 / يوم , كما توجد 50 محطة تنقية موزعة على مدن وقرى المحافظة , كما يوجد عدد 130 خزان مياه بالمحافظة.
وتغطى مياه الشرب النقية جميع مدن وقرى المحافظة ويصل إجمالي متوسط نصيب الفرد من مياه الشرب إلى 592 ل/ ى.
الصرف الصحي
تم تنفيذ مشروعات صرف صحي متكاملة بمدن الخارجة و موط بتمويل من جهاز التعمير , كما تم عمل الدراسات والتصميمات الخاصة بمشروع الصرف الصحي بالفرافرة عن طريق جهاز البحوث والدراسات بوزارة التعمير , وتم إستغلال مياه الصرف الصحى بعد معالجتها في زراعة الأشجار الخشبية.
الكهرباء
تعتبر الطاقة هي القوى المحركة للتنمية , وكلما تعددت وتنوعت مصادر الطاقة كلما ساعد ذلك على تحقيق أهداف التنمية , ومصادرالطاقة بالمحافظة هى كهرباء الشبكة الموحدة وتمتد لتغطية احتياجات مشروع فوسفات أبوطرطور.
وهناك أيضاً مجمعات الكهرباء في مركز الداخلة ومركز الفرافرة والطاقة الشمسية في قرى درب الأربعين , وتقوم المحافظة بالتعاون مع هيئة كهرباء الريف ببذل الجهود لتحسين وتطوير القدرات الحالية بما يتناسب مع زيادة الاستهلاك , وكذلك توصيل الإنارة لكافة المجتمعات السكانية بصرف النظر عن موقعها الجغرافي أو كثافتها السكانية .
الوادى الجديد:
ينقسم الوادى الجديد إلى خمس مراكز وهم
(الداخلة-الخارجة-بلاط-الفرافرة-باريس)
الداخلة وهى مدخلها من ناحية الغرب والخارجة كانت مخرجها وهى عاصمه الوادى الجديد وكانت تسمى قديما هيبيس وتسمى الواحة العظمى والفرافرة وتسمى أرض البقر من خصوبة أرضها وكثرة المراعى ومراعى البقر وباريس كانت أسمها إريس وذكرت بيريس -وكان يسكن الواحات قديما قبائل التحنو والتمحوومن أشهر قرى الواحات (إسمنت- القصر-القلمون-المعصرة-الهنداو-الموشية نسبا لقرية موشة بأسيوط- بداخلو كانت تسمى قديما بيت خلو- تنيدة- الراشدة- بولاق – جناح – موط وهى تعنى زوجة ال وهى تعنى زوجة الإلة أمون وهى أم خونسو)
وكثير القرى وبعد دخول الاسلام تعربت هذه القبائل ومن قبائل الواحات( المغاربة -والمرابطين – المشارقة-والأشراف -والسعادى)
وهم قبائل (الأدارسة من تونس- الركابية الجواهرة من الحجاز- العمايم- القطعان-السمالوس-الجهمة-الهوارة-النوبيون- البربر-العلاونة-العبابدة-الحرابى-الجوازى-) وعائلات (القوية-وبعض القبائل المشرقية بجانب العائلات النازحة من المحافظات المجاورة والطوايهه –البهارمة- (الهنداو -السندادية- اللحامى-القطعانى -العزايزة- الخزامى-البدايرة- المحابسية- الحصنية-البجوات-الجواهرة-(الشكاروة-الرضاونة-من الحجاز)الشامى من الشام -حمدون-أولادالشيخ-النجار-(الشعابنة-من ملوى )النجار-العلاونة- العيايدة- (أبوخاص الجازوى)(الضباطية-العيساوية من سوهاج)-العوامر-العلاوية-التراكوة-الباشا-القائم قام-عسكرى-طنبور-قيطاس-الكاشف-الحرابوة-الفيايضة-ا(لبهانسة من البهنسا) الحساينة-الوهابية-الحجايزة-غيطاس-الجريجية-الخارجى-) وعائلات كثيرة نازحة من الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج واحة جغبوب
هى تتبع ليبيا وبها أرتباط بين سكانها وبين سكان واحات مصروبها قبائل و عائلات كثيرة نذكر منها (التواتية-الأشراف-الزوية-المجابرة-البراعصة-الزنتان-مصراته-الحوامد-المحاميد-العبيدات-الأواجله-القطرون-القطارنة-السوادين-السمالوس-الفزازنة-أولادحمد الدرسه-الحسون-الحسانة-القطعان-زناتة-الفواتير-اولادالشيخ-الجرارة-سعيطات-المنفه-الشريصات-القناشات-السوسى-المسامير-الصناقرة-المنفه –الجميعات-الحاسه-العبيدات-)
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء هوارة
رئيس جمعيه أبناء أسيوط عبدالقادر بالاسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
الوادي الجديد هو أكبر محافظات مصر مساحة وأقلها كثافة سكانية. وعاصمتها هي الخارجة ، وتضم النصف الجنوبي من الشطر المصري من الصحراء الليبية. تحدها شمالاً محافظات المنيا و الجيزة ومطروح وشرقا محافظات أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان وجنوبا الحدود مع السودان وغربا الحدود مع ليبيا.
لمحة تاريخية
عرفت الواحات منذ أقدم العصور فهي البوابة الرئيسية لحدود مصر الغربية و الجنوبية ويمر بها أقدم طريق تجارى يربط مصر بالجنوب الأفريقي وهو طريق درب الأربعين الذي كانت تقطعه القوافل التجارية في أربعين يوماً.
وعرفت واحة الخارجة باسم " هبت " وتعنى المحراث لكونها تشتهر بالزراعة , وعرفت واحة الداخلة باسم " كنمت " بمعنى التربة السوداء أي أنسب أنواع التربة للزراعة , أما واحة الفرافرة فقد عرفت باسم " تا - أخت " أي أرض البقرة مما يدل على أن الواحات كانت أرض زراعية موفورة الخير في العصور القديمة .
وقد عاش الإنسان في هذه الواحات منذ عصور ما قبل التاريخ ويدل على ذلك آثار جبل الطير بالخارجة وكهف جارة بالفرافرة . وفى العصور الفرعونية كانت الواحات من الأقاليم الهامة التي يحكمها فرعون مصر لكونها خط الدفاع الأول عن مصر من الناحيتين الجنوبية و الغربية وتظهر الآثار الفرعونية في مناطق متفرقة من الواحات لعل من أهمها معبد هيبس بالخارجة ومنطقة بلاط بالداخلة .
وفى عصر البطالمة كان للواحات دوراً هاماً في ازدهار الزراعة . وتظهر آثارهم على طول درب الأربعين وأهمها معبد الغويطة . وجاء عصر الرومان الذين اهتموا بالواحات اهتماماً كبيراً لكونها غنية بالزراعة ووفرة المياه وتظهر أثارهم في معبد دوش و معبد دير الحجر و معبد الزيان .
وفى القرنين الثالث والرابع الميلادي جاء إلى الواحات الكثير من المسيحيين الفارين من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية وعاشوا فيها بسلام وخلفوا لنا آثاراً هامه تتمثل في منطقة البجوات بالخارجة .
وفى العصر الحديث وتحديدا في الثالث و العشرين من ديسمبر 1958 أعلن الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر عن مولد الوادي الجديد وأنشأت الهيئة العامة لتعمير الصحارى عام 1959 ووصلت أول قافلة للتعمير في 3 أكتوبر 1959 و أعتبر هذا التاريخ عيداً قومياً للمحافظة.
ففي هذا اليوم التاريخى المجيد وصلت أول قافلة لتعمير الصحارى في عام 1959م وإنطلقت شرارة البدء للعمل بكل قوة وإصرار لتعمير الصحراء وتحقيق التنمية الشاملة .
تراث الواحات
التراث هو من أهم العناصر الثقافية التي تنتقل من جيل إلى جيل آخر , ولذلك ينظر إلى التقاليد الشعبية في اى بلد من بلدان العالم على أنها أنماط سلوكية ومنهجية تختص بها الشرائع الشعبية فتمارسها وتحافظ عليها على أن تصبح مبادىء شديدة الالتصاق بالنفس الإنسانية ولها قوة تأثير لا تقل عن قوة القوانين الوضعية المكتوبة التي لا يجوز الخروج عنها أو رفضها , حيث أن التقاليد الشعبية تعتبر إرثاً يجب الحفاظ عليه حتى لا يمحى من ذاكرة الأبناء مما بناه وجمعه الآباءالأجداد .
البيئة وأثرها على حياة السكان
إن للعوامل الطبيعية والظروف الجغرافية للواحات دوراً مهماً في تشكيل حياة الناس والتأثير على أفكارهم ومعتقداتهم وكذلك أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية فالبيئة الجيولوجية تعتبر من العوامل الطبيعية التي تلعب دوراً هاماً في توزيع السكان وتشكيل حياة الناس والمجتمع .
الثقافة الشعبية للواحات
لقد أثبتت كل الدراسات والأبحاث العلمية المحلية والعالمية واحات الوادي الجديد لم تكن مغلقة على ذاتها بل كانت في حراك إجتماعى وتجارى وبالتالي ثقافي .
وقد بين بعض علماء الآثار والباحثين والمؤلفين العلاقات التجارية التي تمت بين واحة الخارجة عبر البحر الأحمر إلى الشرق ( الجزيرة العربية ) وذلك في عصر نجادة الأول التى كانت في الألف الخامس قبل الميلاد .
وتؤكد ذلك خريطة طرق التجارة الدولية القديمة التى أوردتها هيثوكوليد روث في كتاب فنون الأزياء العربية كما لا نستطيع أن ننكر العلاقات المصرية الأفريقية عبر وحات الوادى الجديد مع السودان .
ورغم كل ذلك نجد الكثير من الشواهد التي تدل على خصوبتها الثقافية المصرية العميقة الجذور والتي تمتد إلى العصور المصرية القديمة ليس فقط بما أفصحت عنه الآثار التاريخية بل أيضاً بما هو كائن من عناصر ثقافتها الشعبية المتمثلة في عدد من الأزياء والمشغولات اليدوية الشعبية وهى عناصر كثيرة ومتنوعة منها على سبيل المثال الأزياء الشعبية والأثواب النسائية المطرزة التي تميزت بها وأصبحت من سمات الأزياء المصرية القديمة من حيث الوحدات الزخرفية والألوان وغيرها .
ويكاد يتطابق مع الأثواب والمشغولات المحفوظة في المتاحف الأثرية المصرية , وكذلك أيضاً الفنون الشعبية الواحاتية تعبير يكشف عن استمرار الموروث المصري القديم للأجيال الجديدة .
الوحدات الزخرفية وإستحداماتها في الصناعات البيئية
تتميز الواحات بتنوع مظاهر البيئة الطبيعية , ويعد هذا التنوع عامل قوى في توجيه نشاط الفنان الذي يؤدى إلى تنوع واختلاف الصناعات اليدوية الصغيرة التى تتم في هذه البيئات من حيث الكم والكيف .
ويرجع ذلك إلى بعض العوامل المؤثرة في إنتاج هذه الأعمال منها الظروف المحيطة وكذلك العصور التاريخية التي مرت المحافظة والتي كان لها أثرها الفعال في استلهام الإنسان وابتكاراته الفنية والرؤية التجريبية للأشكال الجمالية والزخرفية المتضمنة في البيئة الطبيعية .
واحة الخارجة
عرفت واحة الخارجة بإسم "هبت" وتعنى المحراث لكونها تشتهر بالزراعة.
واحة الداخلة
عرفت واحة الداخلة بإسم "كنمت" بمعنى التربة السوداء أي أنسب أنواع التربة للزراعة.
و من آثار الداخلة
درب الغباري :
هو الطريق المرصوف حالياً والذى يربط الواحات الخارجة والداخلة وأحد الطرق الصحراوية القديمة التى كانت تربط الواحات ببعضها قديماً وعلى مقربة من نهاية الطريق وقبل قرية تنيده توجد بعض الصخور من الحجر الرملى تأخذ أشكالاً متعددة على شكل الجمل الرابط عليها ببعض المخربشات لإنسان ما قبل التاريخ عليها رسومات ومخربشات قديمة لبعض الأشكال الحيوانية .
قرية البشندى :
قرية صغيرة بنيت مساكنها على الطراز الفرعونى بالطوب الأخضر وبها معبد قديم مدفون في الرمال يرجح أن يكون من الأسرة 19 الفرعونية ثم أعيد ترميمه في عهد رمسيس التاسع , وتوجد أيضاً المقبرة الرومانية لحكام هذه المنطقة منذ القرن الأول الميلادى ومنقوش بصورة قديمة تحكى عملية التحنيط ومحاكمة الميت في محكمة أوزيريس , وتوجد في القرية المقبرة الإسلامية للشيخ بشندي الذي سميت باسمة وكانت تستعمل ككتاب لتعليم القرآن الكريم لأطفال القرية , ويقع في جنوب القرية معبد بربيعه وهو من العصر الرومانى وشيد من الحجر الرملى .
مقابر بلاط الفرعونية :
توجد بها خمس مصاطب ترتفع فوق بعضها البعض مثل تكعيبات المقابر الفرعونية بجوارها مقابر أخرى رومانية , كما توجد بها بوابة المقبرة حاكم المنطقة تتوجها مسلتان صغيرتان وباب سطر عليه بالهيروغليفية أنه أقوى حكام الصحراء ، والمصاطب جميعها لحكام الواحات وترجع إلى عصر الدولة القديمة الأسرة السادسة 2430 ق.م .
قرية القصر الإسلامية :
تقع على بعد 22 كم شمال مدينة موط وهى أول الأماكن التي إستقبلت القبائل الإسلامية عند وصولها الواحات سنة 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري وازدهرت في العصر الأيوبي وبها قصر الحاكم ومأذنه لبقايا مسجد وهى مكونة من ثلاث طوابق بارتفاع 21 متراً كما يوجد بها عدة مساجد من العصر التركى والمملوكى وهناك بوابة على شكل معبد للإله تحوت مستخدمة كمدخل لأحد المنازل .
مقابر المزوقة :
تقع على مسافة 5 كم من القصر وعلى بعد 37 كم من مدينة ( موط ) الداخلة ولها طريق ممهد , وهى عبارة عن جبانة ترجع إلى العصر الرومانى وتضم مقابر منحوتة في الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات ومنها إله الزرع وإله الماء ومزارع الشعير والنخيل والطيور والتحنيط والحساب والعقاب , واكتشفت عام 1973م على يد د / أحمد فخرى وبها مقبرتين لشخصين أحدهما بادى اوزير والآخر بادى باستت .
معبد دير الحجر :
يبعد عن القصر بحوالى 15 كم وعلى بعد 47 كم من مدينة موط ، ويرجع إلى عصر الأباطرة الرومان ( الأمبراطور نيرون ) وهو مشيد بالحجر الرملى ومنقوش على جدرانه صور ونقوش تمثل العقيدة الفرعونية وقد شيد لعبادة الإله آمون وموت وخنسو وهو أحد المعابد الهامة بالداخلة .
واحة الفرافرة
أما واحة الفرافرة فقد عرفت بإسم "تا - أخت" أي أرض البقرة مما يدل على أن الواحات كانت أرض زراعية موفورة الخير في العصور القديمة.
وقد عاش الإنسان في هذه الواحات منذ عصور ما قبل التاريخ ويدل على ذلك آثار جبل الطير بالخارجة و كهف جارة بالفرافرة .
في العصر الفرعوني
فى العصور الفرعونية كانت الواحات من الأقاليم الهامة التي يحكمها فرعون مصر لكونها خط الدفاع الأول عن مصر من الناحيتين الجنوبية و الغربية وتظهر الآثار الفرعونية في مناطق متفرقة من الواحات لعل من أهمها معبد هيبس بالخارجة و [منطقة بلاط] بالداخلة .
في العصر الروماني
فى عصر البطالمة كان للواحات دوراً هاماً في ازدهار الزراعة. وتظهر آثارهم على طول درب الأربعين وأهمها معبد الغويطة. وجاء عصر الرومان الذين اهتموا بالواحات اهتماماً كبيراً لكونها غنية بالزراعة ووفرة المياه وتظهر أثارهم في معبد دوش ومعبد دير الحجر و معبد الزيان .
وفى القرنين الثالث والرابع الميلادي جاء إلى الواحات الكثير من المسيحيين الفارين من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية وعاشوا فيها بسلام وخلفوا لنا آثاراً هامه تتمثل في منطقة البجوات بالخارجة .
تأسيس المحافظة
في الثالث والعشرين من ديسمبر 1958 أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن مولد الوادي الجديد وأنشأت الهيئة العامة لتعمير الصحارى عام 1959 ووصلت أول قافلة للتعمير في 3 أكتوبر 1959 و أعتبر هذا التاريخ عيداً قومياً للمحافظة. ومن ثم فإن ذكرى الثالث من أكتوبر من كل عام تمثل نقطة التحول التاريخي في حياة أبناء الوادي الجديد .
وقد استمرت مسيرة التنمية على أرض الوادي الجديد حتى أعلن عن البدء في تنفيذ المشروع القومي العملاق لتنمية جنوب الوادي في توشكي و شرق العوينات و درب الأربعين لزيادة المساحة المأهولة من 5 % إلى 25 % من مساحة مصر وما يترتب على ذلك من إقامة مجتمعات عمرانية جديدة لجذب الملايين من سكان وادي النيل.
التقسيم الإداري
مراكز المحافظة:
الداخلة
الخارجة
الفرافرة
مركز باريس
موارد المحافظة
الثروات الأرضية
تتميز محافظة الوادي الجديد بوجود المساحات الأرضية الشاسعة التي يمكن استغلالها في إقامة المشروعات المختلفة في كافة المجالات الصناعية والخدمية والزراعية والسياحية.
الموارد المائية
وهى تقدر بنحو 3.7 مليون فدان صالحة للزراعة وتعتمد في استغلالها على توفير مياه الري من خلال حفر الآبار الجوفية وكذلك من خلال ترعة الشيخ زايد التي تستمد مواردها المائية من بحيرة ناصر. إن انتشار العمران واستمراره في منطقة صحراوية يتطلب أن تكون هناك بيئة زراعية تعتمد على المتوفر من الاراضى والمياه.
تعتمد محافظة الوادي الجديد اعتمادا كليا على المياه الجوفية في الزراعة و الشرب و الصناعة وكافة الإغراض (حتى الانتهاء من حفر و تشغيل ترعة الشيخ زايد) وقد ظلت معدلات التنمية الزراعية والصناعية تعتمد على جهود الدولة فقط في مجال حفر الآبار إلا أنه ومنذ عام 1996ظهرت جهود القطاع الاستثماري وبخاصة في مناطق شرق العوينات و الفرافرة وبعض مناطق الداخلة.
يتوفر الماء الجوفي على امتداد المحافظة بالصخور الرملية التي تكونت في الأزمان القديمة والتي تعرف بالعصر النوبي وتمتد صخور هذا العصر حتى شمال السودان , ويتراوح سمك طبقة الحجر الرملي النوبي بين 400 متر قرب حدود السودان و 800 متر في الخارجة و 1200 متر في الداخلة ثم 2000 متر في الفرافرة.
وقد قدرت سرعة سريان هذه المياه الجوفية بنحو 30 متر في السنة , كما قدرت التغذية السنوية الداخلة للصحراء الغربية بنحو 240 مليون م3سنويا , ولقد قدرت كمية المياه الممكن استغلالها من سمك 150 متر من الحجر الرملي النوبي بحوالي 2340 مليار م3 وبهذه الكمية يمكن ري 500 ألف فدان لمدة 780 سنة .
الموارد التعدينية
وتزخر المحافظة بالعديد من الموارد التعدينية والتي من أهمها خام الفوسفات بهضبة أبو طرطور , هذا إلى جانب خامات ؛ الزنك - الرصاص - الحديد - الشبه - الرخام - الحجر الجيرى - الرمال - الزلط - الطفلة - رمال الزجاج.
الموارد السياحية
تتمتع المحافظة بمقومات متعددة للسياحة ومنها المواقع الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور التاريخية , حيث يوجد بالمحافظة 120 موقع أثرى , هذا إلى جانب الطقس الصحراوي الجاف والمياه المعدنية والمياه الساخنة والطبيعة الصحراوية والغرود الرملية المتحركة مما يتيح الفرصة لنهضة سياحية في شتى المجالات الترفيهية والثقافية والرياضية والإستشفائية.
أثار الخارجة
معبد هيبس
يقع معبد هيبس على بعد حوالي 1 كم شمال مدينة الخارجة ولهذا المعبد أهمية خاصة حيث يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية .
فتاريخه يرجع إلى العصر الفرعوني - الأسرة 26 - وشيد لعبادة الثالوث المقدس (أمون-موت-خنسو)، وقد بدأ بناته ايريس ثم أتمه خلفه أحمس الثاني ولكن معظم أبنيته تمت في عهد الفرس أبان حكم الملك دارا الأول عام 522 ق.م.، ونقش الجزء الأمامي للمعبد للملك نختنبو عام 350 ق.م , ويبدأ المعبد من الشرق بالبحيرة المقدسة ثم المرسى ثم البوابة الرومانية التي تحمل نقشا يونانياً من عهد الإمبراطور ( جلبا ) عام 69 م ويلي البوابة طريق الكباش المؤدى إلى البوابة الكبرى ثم البوابة الرئيسية، ويقع في نهاية المعبد قدس الأقداس بنقوشه الفريدة من نوعها.
جبانة البجوات
تقع جبانة البجوات على بعد 3 كم شمال مدينة الخارجة خلف معبد هيبس ويرجع أسمها إلى طرازها المعمارى على شكل القبوات، ويرجع تاريخها من القرن الثاني حتى القرن السابع الميلادي وتضم 263 مقبرة على شكل كنائس صغيرة بنيت بطراز القباب وتتوسطها أطلال كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس القبطية في مصر .
وأهم هذه المقابر مقبرة ( الخروج ) التي تحكى رسومها قصة خروج بنى إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده , وتليها مقبرة ( السلام ) وفيه صور ليعقوب والسيدة العذراء والقديسين بولا وتكلا , وتوجد على المقابر الأخرى نقوش ملونة وكتابات قبطية تحكى قصصا لتاريخ المسيحية في مصر .
اللبخة
وهى تبعد حوالى 13 كم شمال مدينة الخارجة وتضم بقايا قلعة ومعبد ومقابر من الطوب اللبن منتشرة في تلال المنطقة، كما توجد بالمنطقة أشجار الأكاسيا ونخيل الدوم وبوجد بها نظام القنوات القديمة لتجميع المياه وري المنطقة في العصر الروماني.
قصور الناضورة
يقع على بعد 1 كم من مدينة الخارجة من الجهة الشرقية لمعبد هيبس , وقد سمى بالناضورة لاستخدامه كمركز مراقبة في عهد الترك والمماليك لكشف - الامبراطور انطونيوس بيوس اوائل القرن الثانى الميلادي وبه بقايا كتابات هيروغليفية ونقوش بارزة للإلهة أفروديت .
قصر مصطفى الكاشف
يقع على بعد أقل من كيلو متر خلف جبانة البجوات وهو عبارة عن بقايا حصن رومانى كان بمثابة حصن كبير عبارة عن مبنى ضخم وفى الجهة الغربية منه يوجد الجزء الأقدم من المبنى وهو عبارة عن مساكن مستقلة ذات سقوف على هيئة قبو كانت تقام بها الطقوس الدينية وتستخدم أيضاً كسكن للتجار العابرين .
معبد الغويطة
يقع على بعد 21 كم جنوب مدينة الخارجة .. ويرجع تاريخه إلى الأسرة 27 (522 ق.م ) وشيد لعبادة الثالوث المقدس ( أمون-موت-خنسو) وتوجد على المعبد نقوش لبطليموس يرتدى تاج الوجه القبلي من الناحية الجنوبية وتاج الوجه البحري من الناحية الشمالية , وينتهي المعبد بقدس الأقداس وإلى جواره مقصورات على شكل قبوات .
معبد دوش بباريس
ويقع على بعد 23 ك.م من قرية باريس داخل الصحراء وشيد لعبادة الإله سبر أبيس اله الرومان والإله أيزيس , ويرجع تاريخه إلى عصر الأباطرة الرومان ( تراجان وهادريان ) ويوجد على جدرانه مناظر للإمبراطور ترحان يقدم القرابين للإله .
معبد قصر الزيان
يقع جنوب قصر الغويطة على بعد 25 كم جنوب مدينة الخارجة , ويعود بناؤه إلى العصر البطلمى وشيد المبعد لعبادة ( أمون هيبت ) ويظهر في نقوشه الملك يقدم تمثال ( ماعت ) للإله آمون على رأس كبش .
متحف الآثار بالخارجة
هذا المتحف يضم العديد من القطع الاثريه القديمة التي عثر عليها بمختلف المناطق الاثرية، ومنها لوحات فرعونية عثر عليها في منطقة قلاع الضبة ببلاط ، وذلك تمثال للإله حورس ، وتمثال الأسد الرابض بوجه إنسان والذي عثر عليه في معبد دير الحجر، إضافة إلى مجموعه من الأواني الفخارية من العصر القبطي وبعض القطع عثر عليها بمنطقة موط بالداخلة.
المرافق
ميـاه الشرب
يبلغ عدد الآبار المخصصة لمياه الشرب 104 بئر تصل تصرفاتها اليومية إلى 107234 م3 / يوم , كما توجد 50 محطة تنقية موزعة على مدن وقرى المحافظة , كما يوجد عدد 130 خزان مياه بالمحافظة.
وتغطى مياه الشرب النقية جميع مدن وقرى المحافظة ويصل إجمالي متوسط نصيب الفرد من مياه الشرب إلى 592 ل/ ى.
الصرف الصحي
تم تنفيذ مشروعات صرف صحي متكاملة بمدن الخارجة و موط بتمويل من جهاز التعمير , كما تم عمل الدراسات والتصميمات الخاصة بمشروع الصرف الصحي بالفرافرة عن طريق جهاز البحوث والدراسات بوزارة التعمير , وتم إستغلال مياه الصرف الصحى بعد معالجتها في زراعة الأشجار الخشبية.
الكهرباء
تعتبر الطاقة هي القوى المحركة للتنمية , وكلما تعددت وتنوعت مصادر الطاقة كلما ساعد ذلك على تحقيق أهداف التنمية , ومصادرالطاقة بالمحافظة هى كهرباء الشبكة الموحدة وتمتد لتغطية احتياجات مشروع فوسفات أبوطرطور.
وهناك أيضاً مجمعات الكهرباء في مركز الداخلة ومركز الفرافرة والطاقة الشمسية في قرى درب الأربعين , وتقوم المحافظة بالتعاون مع هيئة كهرباء الريف ببذل الجهود لتحسين وتطوير القدرات الحالية بما يتناسب مع زيادة الاستهلاك , وكذلك توصيل الإنارة لكافة المجتمعات السكانية بصرف النظر عن موقعها الجغرافي أو كثافتها السكانية .
الوادى الجديد:
ينقسم الوادى الجديد إلى خمس مراكز وهم
(الداخلة-الخارجة-بلاط-الفرافرة-باريس)
الداخلة وهى مدخلها من ناحية الغرب والخارجة كانت مخرجها وهى عاصمه الوادى الجديد وكانت تسمى قديما هيبيس وتسمى الواحة العظمى والفرافرة وتسمى أرض البقر من خصوبة أرضها وكثرة المراعى ومراعى البقر وباريس كانت أسمها إريس وذكرت بيريس -وكان يسكن الواحات قديما قبائل التحنو والتمحوومن أشهر قرى الواحات (إسمنت- القصر-القلمون-المعصرة-الهنداو-الموشية نسبا لقرية موشة بأسيوط- بداخلو كانت تسمى قديما بيت خلو- تنيدة- الراشدة- بولاق – جناح – موط وهى تعنى زوجة ال وهى تعنى زوجة الإلة أمون وهى أم خونسو)
وكثير القرى وبعد دخول الاسلام تعربت هذه القبائل ومن قبائل الواحات( المغاربة -والمرابطين – المشارقة-والأشراف -والسعادى)
وهم قبائل (الأدارسة من تونس- الركابية الجواهرة من الحجاز- العمايم- القطعان-السمالوس-الجهمة-الهوارة-النوبيون- البربر-العلاونة-العبابدة-الحرابى-الجوازى-) وعائلات (القوية-وبعض القبائل المشرقية بجانب العائلات النازحة من المحافظات المجاورة والطوايهه –البهارمة- (الهنداو -السندادية- اللحامى-القطعانى -العزايزة- الخزامى-البدايرة- المحابسية- الحصنية-البجوات-الجواهرة-(الشكاروة-الرضاونة-من الحجاز)الشامى من الشام -حمدون-أولادالشيخ-النجار-(الشعابنة-من ملوى )النجار-العلاونة- العيايدة- (أبوخاص الجازوى)(الضباطية-العيساوية من سوهاج)-العوامر-العلاوية-التراكوة-الباشا-القائم قام-عسكرى-طنبور-قيطاس-الكاشف-الحرابوة-الفيايضة-ا(لبهانسة من البهنسا) الحساينة-الوهابية-الحجايزة-غيطاس-الجريجية-الخارجى-) وعائلات كثيرة نازحة من الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج واحة جغبوب
هى تتبع ليبيا وبها أرتباط بين سكانها وبين سكان واحات مصروبها قبائل و عائلات كثيرة نذكر منها (التواتية-الأشراف-الزوية-المجابرة-البراعصة-الزنتان-مصراته-الحوامد-المحاميد-العبيدات-الأواجله-القطرون-القطارنة-السوادين-السمالوس-الفزازنة-أولادحمد الدرسه-الحسون-الحسانة-القطعان-زناتة-الفواتير-اولادالشيخ-الجرارة-سعيطات-المنفه-الشريصات-القناشات-السوسى-المسامير-الصناقرة-المنفه –الجميعات-الحاسه-العبيدات-)
إعداد وتجميع
د مصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء هوارة
رئيس جمعيه أبناء أسيوط عبدالقادر بالاسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية